لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-15, 11:12 AM   المشاركة رقم: 131
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   اللهم آمين

الله يسعد صباحكم يا حلوات ...




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°




صباحج/مساج رضا ورحمة من الله سبحانه حبيبتي ...

ووجودج اكبر ادمان .... نحبج وتعلقنا فيج يا بت ...

الله لا يحرمنا منج يا قمرر ..

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 21-01-15, 09:37 PM   المشاركة رقم: 132
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 



السموحة حبايبي على التأخير .. ما كنت في البيت :(


دقايق وبينزل البارت ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 21-01-15, 09:50 PM   المشاركة رقم: 133
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الثالث عشر

 









(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






الجــــزء الثـــــالث عشــــر



،



خذيني أطر في أعالي السماء
صدى غنوة كركرات سحابة
خذيني فإن صخور الكآبة
تشد بروحي إلى قاع بحر بعيد القرار
خذيني أكن في دجاك الضياء
ولا تتركيني لليل القفار
إذا شئت أن لا تكوني لناري
وقودا فكوني حريقا
إذا شئت أن تخلصي من إساري
فلا تتركيني طليقا
خذيني إلى صدرك المثقل
بهمّ السنين
خذيني فإني حزين
ولا تتركيني على الدرب وحدي أسير إلى المجهل
وكانت دروبي خيوط اشتياق
ووجد وحب ..



لـ بــدر شــاكر السيــاب



،



صبـاح يـوم جديـد



تشعر بالكآبة تقتلها .. تريد أن تخرج .. أن تسافر .. أن تبتعد عن هذه الأجواء ولو قليلاً ..
تشعر أنها وصلت بمشاعرها النفسية حد اللامعقول ..

أهذا كله يا بلهاء بسببه ..!!!
لمَ هو دوماً يجعل منك محط سخرية أمام ذاتك التي لا تنثني بسهولة ..!!
لمَ ..!!
ويح هذا القلب الذي جعلك السلطان عليه .. ويحه ..!!



تأففت وهي تمسد جبهتها علّها بهذا تزيح بعض الكآبة/الضيق/الخيبة من ذاتها ..


استقامت بطولها الجميل ثم هتفت وهي تنظر لنفسها بالمرآة بنبرة اخرجتها قوية، واثقة، بعيدة كل البعد عن معالم الضعف:
شميم ودري عنج السخااافة .. محد درابج أصلاً .. اضحكي وشقي الحلج .. وسوي اكبر طااااااااااف ..

زفرت بقوة وهي تبتسم ابتسامة كبيرة مصطنعة .... ثم بدأت بوضع القليل من الزينة على وجهها الذي لا يحتاج لإضافات تجميلية أبداً .. ولكنها مكتئبة ..... وهي عندما تكتئب إما ترسم أو تنزل لـ حديقتها ..

الا انها الآن ليست بمزاج يسمح لها بولوج العالم الأول ولا الثاني، فلتتزين إذن ..!!!!


بعد أن وضعت القليل من الكحل، بودرة الخد ذو اللون الخوخي، وملمع الشفتين شفاف رقيق، قبّلت وجهها العاكس بالمرآة بانتعاش باسم ثم خرجت ..


نزلت وهي تتلفت بعيناها المثقلان بسواد بدوي فاتن، وسرعان ما سمعت أصوات ضحك وصراخ آتية من صالة المنزل الكبيرة ...


عندما وصلت رأت موزة ومن حولها تجمعن حصة، ميرة، لطيفة الصغيرة ابنة شقيقها بطي، وفاطمة ابنة ابن شقيقها سيف ..

كان المكان أقل ما يقال عنه بأنه مسبح من الخيوط والابر المتناثرة، والخرز الملون المنثورة في كل مكان ..


اتسعت عيناها بذهول: ايييييييه شو تسووون .. شحقه جيه المكان خراااااابه ..!!!

صاحت حصة بصوت عالي غاضب وهي تحذر فاطمة الصغيرة: فوفو هدي الابر يا الشيطااااااانة ..

ثم إلتفتت لـ شما مضيفةً برجاء: شميمي فديتج خلي فوفو شوي عندج .. لعوزتنا والله ..


حملت شما فاطمة الصغيرة ثم نفضت من يديها بعض الخرز الملون التي كادت تأكلها ..

ثم اخذت تحدق بهم بتعجب ....
اولاً بـ حصة ذات الوجه العابس بتركيز تام وهي تعطي موزة عملها لتعطيها رأيها ... ثم بـ ميرة برأسها الغارق بين الخيوط محاولةً اتمام أخر قطعة في يدها وتتذمر بشكل مضحك .... ومن ثم بـ لطيفة التي تقلد ما تفعلن بنات عمها بـ طفولية بريئة ..

وفجأة .. ضحكت بصوت عالي حتى كادت تدمع ..


ارتفعت انظار الفتيات إليها باستغراب/ذهول وكأنهن للتو قد افقن من سباتهن الفكري والعقلي ..


قالت ميرة بنظرة بلهاء: بلاج عموه بسم الله عليج ..

ما زالت شما تضحك بقوة متمتمةً من بين ضحكاتها: شكلكن ههههههههههههههه شكلكن يضضضحكككك ههههههههههههههه

وضعت حصة يدها على خاصرتها وقالت بتهكم: ليش شيختيه .. اول مرة تشوفين طالبات علم يتعلمن جدامج ..!!!

ابتسمت موزة وهي تستمع لضحكات شما الرنانة والتي قالت فيما بعد بثغرها الضاحك: آآخ وافواديييه .. يعلكن العافية ياربي ... اسميييكن انتن سواااالف هههههههههههههههههههه ..

هتفت ميرة وهي ترقص حاجبيها وكأنها تريد اغاضة عمتها شما: طاعي طاعي اشكر فنج يالمير ..

ثم إلتفتت لموزة وهي تقول بحماس مُبتهج: موزاااااااانه شوفي مالي محلااااااااااه ...


امسكت موزة بالقبعة التي صنعتها ميرة بابتهاج صرف وأخذت تأشر بنعومة:
رووووعة .... تعلمتي بسرعة ما شاء الله عليج

فهمت ميرة اشارات موزة البسيطة ثم رفعت أنفها بزهو باسم: هيييييه اميييه .. شو تتحرينيه عيل ..
دنا ميرة والاقر على الله ..

جلست شما بقرب موزة وهي تقول بفم مزموم مُتهكم: يا الخاينات انا بعد ابا اتعلم الكروشيه ..

أشرت موزة بحماس: صدق تبين ..!!!

هزت شما رأسها بـ نعم: هيه والله من متى في خاطريه اتعلمه ..


وضعت موزة خيوط الكروشيه والابرة امام شما وهتفت لها باشارات متتالية بسيطة: يلا يودي .. وسوي شرات ما اسوي جدامج .. زين ..!!!
شما بابتسامة واسعة: زين



.
.
.
.
.
.
.



في ذات المنزل
في إحدى غرفه الكثيرة



قطبت حاجبيها هاتفةً باستنكار خافت: اشوووه ..!! جيه ما تبا الرياييل يقربون ..!!

جلس أبا سعيد أمام زوجته الغاضبة، لا يلومها على غضبها واستعالجها في تزويج ابنتها ..

فالناس كما تقول هي .. قد بدأوا يتحدثون ويثرثرون بشأن تأخر زواج ابنتهم ... وهو كثيراً ما كان ينصحها بعدم الاستماع لما يقولونه ..
لأن هذه حياتها .. وهي من يجب عليها بنائها كما تبتغي وليس كما يبتغي الناس ..!!!!
وحديث الناس ما هي الا دوامة ضخمة لا تجلب الا الانزعاج/تعكير صفو البال ..

الا انه يتفهم في الحقيقة انها أم .. وام تريد رؤية هالة حُسن العروس على وجه وحيدتها .. تريد رؤيتها زوجةً وأم فانية كباقي نساء عائلتهم .. تريد رؤيتها وهي تحمل طفلها البكر ....
تربيه .... وتعلمه .... وتطعمه ..

لا يلوم زوجته على مشاعر فطرية تقبع بداخلها وتنمو بكل أمل سامي .. لا يلومها البتة ....!!!!



أجاب بعد ان تنهد تنهيدة عميقة: هيه لطيفة .. البنية هب للعرس الحينه ..

هتفت أم سعيد بكل يأس/حرقة قلب/خيبة: جييييه .. البنية وافقت وعاشه بنفسها يتني وخبرتني
(جيه = ليش)

أبا سعيد بنبرة صارمة لا تقبل النقاش بعدها: قلتلج يا حرمة خلاص، خبري العرب ان ما عندنا بنيات للعرس ..

ضربت أم سعيد رجلها بكل غضب/استياء وهي تتمتم بضيق يأكل وجدانها: لا حول ولا قوة الا بالله، ما غير انته وبنتك اللي بتجتلوني من الغيظ ..

رمت كلماتها وخرجت بسرعة من الغرفة ولسان حالها يتذمر بضيق وهم ..



زفر أبوسعيد بحدة متأملاً أن الذي فعله من مصلحة كل الأطراف ..
فهو لا يستطيع التقدم بأي خطوة بعد الذي تفوه به ابنه بطي ..!!


أحقاً يا سلطان تريد ابنتي بعد كل الذي حدث ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



أبــــوظبـــــــي



كانتا في طريقهما للمستشفى لرؤية والدهما ولمعرفة ما سيقوله الاستشاري القطري عن حالته ...

لم تكن تشعر روضة بأنها في مزاج حسن، خاصة وهي مدركةٌ تماماً أن غداً ستستأنف عملها مع ناعمة كمعلمتين ..


هتفت بنظرة ضجرة مستاءة: شيخوه خلي محرم يوقف عند كوستا دام انه جريب منا، ابا كوفي لاتيه يعدل مودي المضروب

شيخة بهمس خافت: ان شاء الله ..
واردفت بحزم: محرم اخطف على كوستا أول عقب المستشفى ..


وصلتا للمقهى الذي لم يتجمع أمامه الا عدد قليل جداً من السيارات .. وهذا ما تحبه روضة بهذا المقهى في هذه المنطقة بالذات لعدم تواجد تجمعات الرجال فيه عكس المقاهي الأخرى التي تقبع في وسط العاصمة ..


عندما ترجلتا من السيارة، أشرت شيخة بشكل مفاجئ على إحدى السيارات الفارهة لتهتف بنبرة متسلية: رواضي طاعي، حبيب قلبج فراري ههههههههههههه

تلألأت عينا روضة ومزاجها السيء على ما يبدو بدأ بالتحسن: وااااااو حي الشيوخ حيهممممم

ضحكت شيخة على تعليق روضة ثم فتحت باب المقهى لتدلف اولاً ثم اختها ..


كان المقهى وكما ظنت روضة منذ البداية خالٍ الا من فتاتين اجنبيتين وبعض الاطفال مع خادمتهم يأكلون الحلوى والبوظة، وشخص آخر يجلس بعيداً عنهم في زاوية لا تُظهر الا ظهره العريض الطويل ..


التفتت روضة للبائع وقالت بنبرة حازمة ناعمة: اسكيوزمي، ون كوفي لاتيه آند وننننن ..
(لو سمحت واحد كوفي لاتيه وواحد ...)

ثم سألت شيخة: شيخوه شو تبين ما قلتيلي ..!!!

شيخة بتفكير: امممممم اباااااا اممممممم .. خلاص طلبيلي شراتج ..

تابعت روضة وهي تلتفت للبائع مرة أخرى: تو كوفي لاتيه بليز ..
(اثنان من الكوفي لاتيه من فضلك)

ابتسم البائع وهز رأسه بمهنية تامة ثم دعاهن للجلوس حتى الانتهاء من الطلبية ..

أخذتا تبحثان عن طاولة مناسبة للجلوس عليها قبل ان تهتف روضة وهي تأشر برأسها: هكي طاولة تعالي نيلس

جلستا على المقاعد وبدأتا تتحدثان قليلاً ليقتلا الوقت حتى وصول قهوتهما ..

اقتربت روضة برأسها لتهتف بخفوت: رواضي وين غشوتج .. غريبة ما يبتيها ..!!

روضة بذات النبرة الخافتة وهي تنزل طرف غطاء رأسها عن وجهها: نسيتها البارحة في موتر قوم فطوم
*فاطمة هي شقيقتهن الكبرى أم محمد*


في هذه اللحظة، شعرت روضة بخفقات تقرع كالطبول ما إن أحست بقامة شخص آتٍ نحوهم ..

لم تكن لترفع رأسها لترى من الشخص، ولكنها شعرت بمشاعر رهيبة غامضة اجتاحتها على حين غرة ... مشاعر انبأتها باقتراب أحدهم من منطقة خطرة في أعمق قاع في قلبها ..


تنهدت تنهيدة ارتياح لا تعرف مصدرها عندما مر الرجل .. لم تنتبه بمن حولها إلا عند سماعها صوت شيخة المتفجر بالحالمية الطفولية: يا وووويل حاليه وووويلاااااااه .... يخرب بيته محلاااااااااااه ....

قطبت روضة حاجبيها بحنق قبل ان تضرب يدها: اشششش صخي فضحتينا، لو حد سمعج شو بيقول عنج يا الطفسة ..!!!

تأوهت شيخة بضحكة خافتة: الله جميل يحب الجمال يا ختيه ..
بس قسم بالله طافج .. أول مرة اشوف واحد اقرع بهالحلااااااااه .. ما شاء الله عليه الله يحفظه لأمه ههههههههههههههههه


انتفض قلبها وكادت عيناها تذرفان الدمع من فرط شوقها ....
أيكون هو ..!!!
أيكون هو يا روضة وأنتِ لم تلمحيه ..!!!

لا .. ليس هو ..!!
ما الذي سيجلبه الى هنا ..!!!

ليس وكأنك تملكين الحظ الوافر يا صاحبة الحظوظ النائمة ..!!!


هتفت وهي تجهل ان صوتها اصبح يرن يأساً/حزناً: هاذوه الريال يزقرنا .. خل نشل طلبيتنا ونروح ..

هتفت شيخة بخفوت وهي ترى وجه روضة الذي امتقع فجأة بعد انسدل الغطاء عن وجهها من غير احساس منها:
بلاج رواضي بسم الله

تنهدت روضة بعمق لتهتف بعدها وهي تقف: ماشي شيخوه يلا نشي ..


لم تكد تستدير لتعدل غطاء وجهها حتى رأت أمامها من لم تتوقع أبداً رؤيته حتى في أحلامها ..


تسمرت بـ مكانها والذهول قد أخذ من لون وجهها الزاهي مأخذه بشراسة ..


هــــو .. هـــــو يا إلهــــي ....



لمحت، بعد أن مشطت بناظريها قامته وهيئته التي حاربت سهادها ليالي طويلة، طيف ابتسامته الرجولية التي تفعل فعلها القاتل على دقات قلبها الصغيرة ..

يا إلهي ارحمني .. ارحم قلبي الضعيف ..
ارحمه يالله ..


جفلت عندما أحست بيد شقيقتها وهي تسحبها بحزم وتسير بها لحيث مكان الدفع، قالت شيخة باستنكار رقيق:
بلاج يالهبلة تيبستي جدام الريال جيه ..!!!

لم تكن روضة تسمعها، بل لم تكن تسمع شيئاً مطلقاً عدا دقات قلبها العنيفة والتي تنبض في كل ارجاء جسدها الغض ..


مسكت بشكل لا إرادي بذراع شيخة وهي تطلب منها بنظراتها المستجدية ان تساعدها على الوقوف بعد ان احست بخلل كبير يجري على طول اتزان قامتها وساقيها ..


يالله .. ما الذي يحل بها ..!!
لا تستطيع حتى الوقوف ...!!!!


امسكت بها شيخة والدهشة والاستغراب قد اعتلا ناظريها بقوة، دفعت الاخيرة ثمن الطلبية ثم امسكت بشقيقتها وخرجن لحيث توجد سيارتهن ..


بعد أن جلستا في الداخل .. امسكت شيخة علبة ماء صغيرة كانت امامها ورشت القليل منه على وجه روضة الذي بهت لونه بشكل مُريب .....

ثم هتفت بقلق حقيقي: بسم الله عليج الرحمن الرحيم .. روضوه حبيبتي شياج بسم الله .. منو هالريال ..!!
ليش جيه تيبستي يوم شفتيه ..!!!

بدأت روضة تدريجياً بالتقاط انفاسها الهاربة، وأخذت تمسح بكفوفها المرتعشة وجهها وهي تتمتم بخفوت بكلمة
"يا رب" ....



بعد لحظات لم تدم طويلاً، قالت بنبرة مرتجفة .. مرتجفة حد الصميم: محرم تحرك يلا ....


حرك السائق السيارة بسرعة بطيئة لضيق المكان أمام المقهى، لا تعرف حينها ما الذي جعلها تستدير بقلبها المشتاق الملتاع ...

هي فقط تتأمل رؤيته لمرة أخرى .. مرة أخيرة فقط ..!!!
ورأتـــــــــه ..!!!!!


لمحته واقفاً وقفةً كسولة وانما واثقة فخورة امام سيارته "الفيراري" .... وعلى ثغره ابتسامة براقة/لعوبة ....


كان يراها ..
اجــــل يراهـــــا ..!!!

تقسم انها رأت مقلتاه وهما تبرقان بلمعان غريب .. لمعان يعدها بأشياء وأشياء ...!!!



.
.



أما هو، لم يكن يتوقع أبداً أن الفتاة التي مارست اشد انواع التعذيب بعينيها عليه في الايام المنصرمة، قد تصل إليه هكذا على طبق من ذهب ..

الحمدلله انه نسيَ هاتفه المحمول في المقهى ليعود ويراها أمامه متجسدة كالملاك برقته وهالته الساحرة ..


ابتسم ابتسامة كبيرة عندما تذكر ردة فعلها المصدومة ما إن رأته ..


آآآآآآآآآآه يا أنتِ ..
أعدك أن لنا لقاء آخر يا جميلتي .. أعدك ..

هذا ما تفوه به قلبه عندما لمح نظرة عيناها المترددة/الخجولة/اليائسة من خلف نافذة السيارة ..
ابتسم مودعاً اياها بهذا الوعد النابض بـ لهفة الروح ..



.
.
.
.
.
.
.



العيــــــــن



خرج زوجها من الغرفة غير مدرك بالعاصفة المدمرة الذي أحدثها في روحها المثقلة بالحقد والضغينة ..

قبضت على يديها بقوة شاعرةً بحلقها الجاف قد تضخم وأصبح بحبة فاكهة تقف على مجرى تنفسها الثقيل ..


لا ترى شيئاً أمامها غير ضباب فاحم من القهر، الغضب، والهيجان الشديد ..



كيــــــــف ..!!
كيــــف يخطبهــــا بعد الـــذي حـــــدث ..!!

كيـــــــف ..!!


لا .. لا هذا كذب .. مجرد كذب ..
إنك تكذب يا أحمد تكذب ..


تحولت عيناها لشيء انبثق من دوامة روحٍ هائجة مجنونة ...!!

لا تصدق الذي سمعته ..
لا تريد أن تتخيل مجرد تخيل أن سلطان سيأخذ شما بعد أن تزوجت هي ..!!!!


لا .. لن تأخذها أيها المتكبر ...... لن تأخذها ..

سيحدث هذا على جثتي ..!!

أنــــت لـــــــي .. وستظل لـــــــي ..!!
شئت أم أبيت ..!!
أنــــــت لـــــــــي ..!!

لن تنعم أخرى بحضن لم أنعم به أنا ..!!


لن يحدث هذا أبداً ...
ابــــــــــداً ..!!



خانتها صور ذاكرتها لتتخبط ببعضها وتدور مع سنون طويلة مضت .. سنون مضت على وهم غرقت في بحره وسبحت مع أمواجه الخادعة ....



كانت فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بعيناها الصغيرتان الحادتان اللتان تبرقان على الدوام ببريق الشقاوة الخبيثة ..

عمرها الثلاثة عشرة حينها لم يكن ليجعلها كباقي الفتيات من بنات سنها يحملن اللعب والعرائس ببراءة وبياض قلبً صافي ..

لا .. كانت مختلفة كثيراً .. واختلافها هذا ما نما وكبر بشكل منحرف منذ أن خرجت على الدنيا ورأت كيف أن والدها يدللها كل الدلال المنبعث في الكون ...
كان يجلب لها الشيء قبل أن تفكر به .. وهي كلما حنقت وتمردت، كان يرضيها بأن يفعل لها ما تتمناه كل فتاة صغيرة حالمة ..

كانت بحق مترفة بالدلال ..

ولم تكن لتدع والدها يذيق غيرها هذه الرفاهية .. حتى مع شقيقتها الصغرى حنان وشقيقها حميد ..!!!
عاشت هكذا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي تعلق بها قلبها بـ "ذلك" ..

كانت إحدى ليالي الشتاء الباردة، ليلة صقيعية تجمد الأطراف وتلون الشفاه بالشحوب والازرقاق بسبب برودتها ..


دخل باحة البيت بكل ما فيه من شباب نابض ورجولة بدأت بالنضوج بعمره العشرين، ثم وقف أمام باب المنزل ليهتف بنبرة خشنة حازمة:
هووود هوووود


لم يسمع رد يأذنه بالدخول، ظل واقفاً ينتظر من يأتيه، ولكن دون جدوى ..

قام بطرق باب المنزل بقوة وهو يعيد هتافه بنبرة أٌقوى: هووود يا هل البييييت


هي في تلك الأثناء كانت تلعب بالخارج مع بنات الجيران، أتت راكضة غير مدركة بأن أبن عمها أمام باب المنزل ..

عندما اقتربت .. استوعبت وجود رجل أمامها بقامته الطويلة الشاهقة، علت نظرة عيناها ذلك الشعاع المتعالي المتكبر لتهتف بنبرة خلت من التهذيب تماماً مع "معرفتها التامة بشخصيته": حوووه انت، منو تباااا ..!!!

التفت سلطان بحاجب واحد مرفوع مُستنكراً الصوت الذي يهينه بأسلوب حديثه، ولمح تلك الفتاة الصغيرة بنظرتها البراقة المتعالية، لم يفعل شيئاً وانما فقط ابتسم ابتسامة صغيرة ساخرة لأبعد حد .. فـ هو يعرف عوشة ويعرف انعدام التهذيب في حديثها ..

ثم قال وهو يستدير باحثاً في الرواق بعينيه متجاهلاً تماماً الفتاة بشكل وقح: يا بنت سيري ازقري ابوج، قوليله عميه ظاعن يباك في ميلسه ..
احتقن وجه الفتاة بغضب شديد وهي ترى بأم أعينها التجاهل الذي لم تتخيل صورته أبداً، قالت بنبرة طفولية حادة: انته حوووه لا تيلس تتأمر عليه، هب بشكارة ابوك انا

التفت إليها واتساع عيناه انبأها بغيظه من الذي تفوهت به ..
ارتعدت أوصالها بشدة لكنها لم تتراجع بل أضافت بذات نظرة التكبر الحادة "المهتزة بالحقيقة": لا اطالعنيه جيه هب خايفة منك انا ..

اقترب سلطان من عوشة وهو يكز على اسنانه بغيظ مكتوم: بتسيرين تزقرين أبوج ولا شووو ..!!


انخرس لسانها وهي ترى بهذا القرب كم أن هذا الرجل ما هو الا تجسيد حقيقي لمعنى الوسامة الرجولية الخشنة ....

فـ هي منذ سنين لم ترى سلطان، لأنه عندما بدأ دراسته الثانوية، انعزل عن الجميع ووضع كل وقته وجهده في دراسته، ثم بعد ذلك ذهب لمدينة العين ليدرس في جامعة الامارات وفي تلك السنوات زاد انشغاله كلياً ...

ولكن، ولغرابة حظها، فقد رأته اليوم بالصدفة ..!!!


ظلت متسمرة بمكانها وعيناها تمشطان تقاطيع وجهه بعقل مسلوب ..
وبفعل السحر التام .. أصابها حالة من الارتجاف نتجت عن مشاعر بدأت تدب في روحها بشكل مبهم غريب .. مشاعر لم تعهدها من قبل .. كيف تعهدها وهي صغيرة على هذه الأمور ..!!

تملكها حينها ذلك الشعور بالتملك المرَضي اتجاه هذا الشخص .. تملك لم تُشفى منه أبداً ..!!!!

وصل لمسامع الاثنان صوت أم سلطان وهي تهتف بمكر باسم: شعنه يا سلطان تزاعج على حرمتك ..!!

التفتت عوشة بحدة لزوجة عمها والذهول المُدمج مع خفقات قلبها الصغيرة قد اعتلى ناظريها بوضوح ..


سمعت سلطان وهو يقول بازدراء قاسي غير مبالي: هاي حرمتيه ..!! تبطي والله ما خذتها أم لسان ..

زمت عوشة فمها بغضب ازال كل الذهول والخجل من وجهها: اللي يقول عاده انا اللي بحب القاع عسب اخذك ..

ضحكت أم سلطان بنعومة وهي تسحب عوشة لداخل المنزل وتهتف بدفء لأبنها: ابويه سلطان .. انا بروح مع خالتك أم حميد عند عمتك غبيشة ..

استدار سلطان ليذهب بينما بدأ البرود الجامد باسترداد مكانه العتيد في نظرته المعتمة: انزين .. امايه ما عليج اماره فديتج وصي حد يزقر عميه زايد ويخبره أن ابويه يباه ..

هزت أم سلطان رأسها بـ نعم وقالت: ان شاء الله .. سلطان تعشى فديتك لا اتم بـ يوعك ..

ثم استدارت أمه بعد أن سمعت رده المقتضب ساحبةً خلفها عوشة التي تتلوى من فرط غيظها .. ومن فرط ألم كبريائها الذي انخدش وهي تطعم مذاق التجاهل والرفض من ذلك السلطان ..!!


ولكن .... وبعد هذا الموقف .. أصبح هو هاجسها وضيف منامها ..
هو لا غير ..!!!!



.
.



استفاقت من تلك الذكرى بقلب ينبض وجعاً .. وجعاً يجعل من مشاعرها تمرض .. وتمرض .. وتمرض ..!!

وبتدريجية تامة، التمعت شرارات ملتهبة مجنونة في كل جسدها وهي تتحرك بعشوائية حول الغرفة وتفكر كيف تهدم هذه الخطبة التي لم تتم بعد ..

كيف تهدمها كما هدمتها في السابق ..!!!!

ابتسمت ابتسامة شيطانية ناضحة بالجنون المخيف .. ثم همست بفحيح أفعى خافت: فكري العوش فكري .. ما يغلبج شي انتي ..



.
.
.
.
.
.
.



دبــــــي



طرقت بنعومة باب غرفته لتسمع بعدها صوته الحازم يأذنها بالدخول ..
دخلت وهي تشعر بكافة انواع الخجل والحياء الفطري، ولكن لن تدع هذا الحياء يمنعها من التأكد مما سمعته من والدتها قبل قليل ..

فـ هي قد أصابها الذهول التام عندما علمت أن أخيها طلب أن يتقدم ليخطب حصة شقيقة صديقتها المقربة ..


كيـــف ..!!
هي لا تتخيل فلاح شقيقها يتزوج بـ حصة ..!!

كلاهما يحمل تركيبات جينية معقدة تخولهما لفتح أبواب عشرات المعارك بينهما في المستقبل ..!!

فلاح مختلف .. مختلف جداً .. ليس كباقي أشقائها ..!!
مختلف كما اختلاف شخصية حصة القوية المُسيطرة ..!!
واختلاف فلاح لا يلائم في الحقيقة قوة حصة وصرامة طبعها ..!!

السؤال هنا هو ..!! .... لمَ اختار حصة بالذات ..!!


وقفت أمام شقيقها وهي تبتسم ابتسامة مترددة .. ثم سمعته وهو يقول لها بحزم تخلله كما لاحظت ذبذبات غضب مكتوم: هلا مهاري شو تبين ..!!!

تلعثمت مهرة وهي تقول بخفوت: اممممممم فلاح انت صدق ناوي تخطب بنت عبدالله الـ ...


لم يرفع رأسه ولا عينه عن جهازه المحمول، بل قال بنبرة هادئة كهدوء سطح مياه راكد: هيه نعم ناوي اخطبها، فيها شي ...!!!

أجابت مهرة بارتباك، فهي حقاً ترتبك عندما تتحدث مع فلاح عن مواضيع حساسة كهذه: ا ا ا ا بس فلاح حصة ما توالمك ..



هنا .. رفع رأسه بحدة وقال بنظرة قاسية ملتهبة: شو تقولين ..!!!! شو بعد هاي ما توالمني ...!!!!


تراجعت بجزع ما إن رأت انفعاله الغاضب، لكنها يجب أن تعلمه بالذي تشعر به من هذا الموضوع برمته: فلاح فديتك لا تفهمني غلط .. أقصد اممممممممم أقصد شخصياتكم انتو الاثنينه ما توالم بعض .. انت غير وهي غير ..

ابتسم حينها فلاح ابتسامة ساخرة لم تتجاوز حدود عيناه ليهتف بعدها بصرامة: ما عندنا نحن سوالف شخصية ما شخصية، البنية دخلت خاطريه واباها .. ما عنديه رمسة زايده اقولها ..

زمت مهرة فمها باستياء ثم هتفت بخفوت: على راحتك فلاح، انا بغيت اوضحلك رايي قبل لا تسوي اي شي ..

ثم استدارت لتخرج ما إن رأته ينزل رأسه ليكمل عمله على جهازه المحمول ..


مشت على طول الممر الطويل الذي يتوسط جميع غرف النوم العلوية .. كانت شاردة الفكر عندما رأت حمد شقيقها آتٍ من الطابق السفلي حاملاً معه أكياس من الشطائر والبيتزا وعلى وجهه ترتسم أمارات الجوع الشديد ..

هتف حمد ببسمة اخوية جذابة: ها الحب تاكلين معايه ..!!

مهرة بدهشة: وابوويه .. ها غدا ولا عشا الحينه ..!!!
حمد: ههههههههههههههههههههههه الاثنينه ..
مهرة بذات دهشتها: من متى هب ماااكل ..!!!!
حمد بنظرة مرحة لا تناسب وجهه الأصفر الذي بهت من الجوع: من البارحة
هتفت مهرة بانفعال: مينون انته ..!! ليييييش ..!!

تثائب حمد بإرهاق تام ليهتف بعدها بصوت خشن: كنت سهران إلين الفير على اوراق مهمة تخص الدوام، عقب صليت ورقدت وما نشيت الا على صلاة الظهر .. ويوم صليت وقدني بنزل اكل شي اتصلبيه واحد من الربع طايح في مشكله ويباني افازعه، عاده توني خلصت من عنده وييت ..

حملت مهرة الاكياس عنه ونظرة عيناها تذبل بحنية بالغة .. وقالت: فديييتك حمد تعال تعال بمدلك السماط عسب تاكل ..
ضحك حمد مستمتعاً بتدليل شقيقته الصغرى له قبل ان ينزل معها للأسفل ..
رتبت مهرة مائدة الطعام لشقيقها وبدأ يأكل بشراهة بينما جلست امامه لتتحدث معه وتدردش قليلاً ..

حمد وهو يبلع لقمته: امايه وين ..!!

مهرة: اماية سارت عند قوم علي بن أحمد بنتهم مربي حليلها
(مربي = ولدت)

حمد: ما شاء الله .. زين زين

أخذت مهرة تفكر بتردد ما اذ عليها ان تصرح له بما يجول في خاطرها ام تصمت ...
لا تعرف حقاً ما هو الصواب ..!!

لكن لمَ هي متشائمة بهذا الشكل ...!!!!
ربما هي فقط تضخم الأمور وتعطيها اكبر من حجمها ....

فليتزوج فلاح حصة .... ما دخلها هي ....!!!

حكت رأسها بخفة وهي تزم فمها بتهكم .. وفكرت مرة أخرى ..

حصة لا تناسبه .. لا تناسب رجلاً كـ فلاح ابداً ..!!
تعجز عن تصور الاثنان واقفان قبالة بعضهما بتناغم ومودة ..!!
بل هي لا ترى الا خيالات من معارك ولكمات تتقاذف من كلا الطرفين ..!!

يا إلهي ..
كفاكِ خيالات بلهاء يا مهرة .. كفاكِ ..


وبنبرة مترددة هتفت: حمد .. عرفت ان فلاح ناوي يخطب بنت عبدالله بن خويدم ..!!!

وبشكل مفاجئ، شرق حمد وهو يشرب العصير وأخذ يسعل بقوة وبصوت عالٍ حاد وكأن روحه تكاد تخرج من عيناه ..

وقفت مهرة بهلع لتقترب من شقيقها وتضربه بقوة على ظهره الصلب، استمر بالسعال القوي حتى احمرت عيناه وغدت كحبات فراولة من فرط احمرارها ..

هتفت مهرة بجزع شديد: حمد بسم الله عليييك شبلااااااك ..

أخذت تضرب ظهره حتى هدأ السعال واستطاع التمكن من أخذ انفاسه الهاربة ..

ارتجفت اوصالها حقاً وهي ترى ملامح وجه شقيقها المختنق .. وقالت بنبرة مرتجفة مُرتعبة: حمد فديتك خبرني انت بخير ..!!!!

هز حمد رأسه بثقل قبل أن يتنحنح بخشونة ويهتف بنبرة مصدومة تخللها بحة مرتجفة: بنت عبدالله بن خويدم ..!!!!

قطبت مهرة حاجبها باستغراب ..
أكان الذي حل بـ حمد هو تفاجئه بالخبر لا أكثر ..!!

أجابت فيما بعد بخفوت متوجس: هيه بنت عميه عبدالله

تنحنح مرة أخرى بخشونة أقوى ليقول بنبرة أخرجها هذه المرة شبه متزنة تتفجر بالترقب الخفي: منو ..!!!!

اجابته بنظرة بريئة متعجبة: شو منو ..!!

قال بنبرة حادة مثقلة بالصبر المنعدم: منو من بنات عبدالله بيخطب يا مهرة ..!!

تلعثمت مهرة لتجيب بارتباك: أ أ أ يبا حصة بنته العوده

زفر حمد بحدة خرجت من بئر سحيق المدى ماسداً كفه الأيمن على شعره الناعم القصير ..


يا إلهي .. كاد قلبه يخرج من بين أضلعه ..
الحمدلله إنها ليست ميرة .. الحمدلله رب العالمين ..


تنحنح للمرة العاشرة بقوة ليهتف بصوت حازم: اهاا زين زين .. الله يجدم اللي فيه الخير

وقبل أن تنطق مهرة بتساؤلاتها المذهولة، وقف وذهب ليغتسل بالحمام ..

في الحقيقة هو هرب .. يعرف أن شقيقته الفضولية لن تتركه حتى يفسر لها انفعاله المفاجئ من حديثها ..



.
.
.
.
.
.
.



على طريق العين – أبوظبي



أمسك بهاتفه ومشاعر التردد/الندم/الإحراج بدأت تدب في روحه بشكل جعله يعجز عن التفكير ...


ما الذي حلّ به ليقول ما قاله بحق الله ..!!
أجنّ وأختل توازن تفكيره ..!!
يكــــــذب ..!!
يكذب على والده وأشقائه ويقول أن سلطان قد خطب شما مرة أخرى منه ..!!!!


ضرب جبهته وهو يتخيل منظره المخزي عندما يعلم الجميع بأمر كذبته ..!!


يالك من معتوه يا بطي .. حقاً أنت معتوه ..!!
ولكن .. حسناً ..
لمَ لا يكمل ما بدأه ..!!

لا لا .. ماذا سيكون موقفه عندما يعلم سلطان بما فعله ..!!
لا لا .. لن تفعل شيئاً يا أنت .. بل ستتصل بأبيك الآن وتخبره بالحقيقة ..

يا إلهي لا يستطيع ..
لن يحتمل نظرته واشقائه بعدها ..!!

أنت مجنون يا رجل .. كل الذي حدث بسبب رغبة سخيفة نمت بداخلك منذ سنين ..

أففففففف ..

حسناً فلتفكر بعقلانية الآن ولا تستعجل .. فقط خذ الامور بروية يا بطي ..!!


بدأ يفكر .. ويفكر .. حتى توكل على الله وبدأ بفعل ما يشعر بأنه لمصلحة الموقف، وقبل كل شيء، لمصلحة المعتوهان الأثنان بنظره أيضاً ..
سلطان وشما ..


أخذ هاتفه وطلب رقم يعرفه تمام المعرفة، وبعد ثواني لم تتجاوز الثلاث، رد الآخر بحزم ودود: هلا والله بالعضيد ..

هتف بطي بعد أن زفر زفرة خفيفة مضطربة: هلا سلطان اشحالك ..؟!!



.
.
.
.
.
.
.



أبوظبـــــــي



كانت تجلس مع شقيقتها الوسطى في غرفة والدهن .. وابتسمت بسعادة وهي تحدق بوجهها ..


جميل هو ذلك الشعور عندما يرجع عزيز لك من السفر .. تشعر بأن هناك نبضات أمان قد رجعت لقلبك بعد غياب فترة من الزمن .. تشعر بأن الشخص هذا قد سافر وحمل معه حقيبةً من نبضات قلبك أنت .. بعض من ذبذبات وجدانك انت ..!!

أخذت تتمتم بالحمد والشكر لله على رجوع أختها بالسلامة، فهي حقاً لا تريد أن تتجرع وجع فراق أحد من عائلتها ...

يكفيها ذلك الغائب الحاضر المستلقي على فراشه منذ سنين طويلة ..


تنهدت ووجهها الباسم بتقاطيعه الناعمة القمحية يبعث في المكان هالة أنثوية فريدة من نوعها، ثم همّت بإعادة ترتيب حجابها بإحكام لتستدير بعد أن قالت لأختها إنها ستذهب للحمام قليلاً ريثما يأتي الطبيب ومعه الاستشاري ..

أغلقت الباب بعد أن خرجت، ولكنها تسمرت بمكانها عندما رأت آخر رجل تريد أن تلتقي به ..!!!!!


ارتسم على عيناها ذلك اللمعان الخليط من خوف/ارتباك/نفور وهتفت بنبرة مرتجفة من أثر كبح الانفعال: هلا عميه مبارك ..

وقف الرجل وملامح وجهه الحديدية بنظراته الخبيثة التي لا تريحها عادةً قد أنبأتها أن مجيئه الى هنا ليس لغرض بريء ولا حسن ..!!

هتف بخشونة ساخرة: ها سمعنا اختج المصون ردت من هياتتها ..!!

زمت فمها باستنكار غاضب، فـ هي تكره بشدة تسلطه عليها وعلى شقيقاتها واحتقاره لأخلاقهن التي لا تشوبها شائبة ..

اجابته بغيظ مكتوم: عميه لو سمحت اختيه ما سارت تهيت، سافرت مع مدرستها وردت .. لا سوت المنكر ولا المنقود عسب تقول هياتتها ..

ابتسم ابتسامة ساخرة وهو يحرك مسباحه بشكل يوتر الاجواء "المتوترة أساساً" ثم هتف بغلظة: اقولج سيري سويلي درب بحدر على ابوج ..

تراجعت شيخة لتفتح لعمها الباب وتهتف باقتضاب: حياك عميه ما من غريب ..


دخل عمها ثم دخلت خلفه وهي تبحث بعينيها عن أختها بخوف وقلق .. فـ هي خائفة أن تسمع روضة كلمة قوية أو جارحة من عمها وتنزعج ..
وصلت لحيث كانت تجلس لتقف بجانبها بتحفز متوتر ..

وقفت روضة بتأهب ما إن رأت عمها ورسمت على وجهها كل معالم الصرامة، الثقة والقوة ..
وقررت في قرارة نفسها أن تتماسك في حال تلقت قذائف من الشتائم والازدراء منه..

هي تعرفه وتعرفه اكثر من اي شخص ..
لطالما عرفت طباعه الشيطانية .. لطالما عرفت جشعه وطمعه بأموال والدها، وبالطبع هي تدرك مدى نفاقه وكذبه ليسيطر عليهن ويستغفلهن ..
فقط .. "من أجل المال" ..

هي ليست بغبية ولا شخص يمكن استغفاله ..
فهي رغم طيبة قلبها ورقته التي تقطر ثلجاً نقياً، تصبح شخصاً مختلفاً كلياً عندما تمس ايادي مريبة حدود عائلتها وبيتها، وتظهر تلك اللبوة التي تحمي أطفالها بأعتى أسلحة لديها ...... عائلتها هم أطفالها ....... هم أغلى ما تملك ..
ابتداءاً من والديها جنانها، إلى شقيقتيها الزمردتان ..!!


هتفت بنبرة قوية رنانة ما إن رأت عمها يقف أمامها: مرحبا عميه مبارك قرب قرب ..

تقدمت منه قبل أن تسلم عليه وتتراجع للخلف .. سمعته يقول بنظرة حادة غير مُريحة: هلا هلا بـ عرب اسبانيا، الحمدلله على السلامة شيختنا ..

رسمت على ثغرها ابتسامة باردة مسيطرة لتجيب بنبرة هادئة: المهلي ما يولي .. هلا بك زوود فديتك والله يسلمك من الشر ..

ثم اردفت بعد أن قرّبت منه كرسي: حياك عميه استريح ..

جلس العم مبارك بعد أن رفع حاجباً بسخرية تخللها غيظ واضح ظهر مع حدة صوته: ما علموج المذهب يا بنت خليفة .!!

التفتت روضة لشقيقتها شيخة ذات التعابير القلقة المترقبة، لترجع وتواجه عينا عمها بسيطرة كاملة: علموني اياه من وانا في حشا امايه ..

رفع جانب فمه باستهزاء غاضب: واضح علمووج، اشوفج ترى اتصلتي بعمج وخبرتيه عن سفرتج ..!!

قطبت روضة حاجبيها بذهول مُستنكر: انا ما اتصلت ..!!!
الا حرقت تلفونك حراق وما رديت عليه، اسبوعين وانا احاول اتصلبك وانت مطنشني، في الاخير اتصلت بحرمتك ووصيتها تخبرك ..

تحول سواد عيناها للون مليء بالسخرية التامة وتابعت: بس الظاهر من زود حبها لك ما بغت تحشرك بسوالف بليا معنى .. ما يخفى عليك يا الغالي انا نحن من كبيرنا لصغيرنا مالنا معنى عند حرمتك ..

وضع العم مبارك رجل على رجل بشكل متعجرف ليهتف ببرود غير مكترث لجملة روضة الأخيرة: ها مب عذر يخليج تسافرين بليا شوري ..



تنهدت بضيق عميق داخلها ..

آآآآآآه ..
لو ان لها أباً بـ كامل وعيه وصحته، أو شقيقاً يكون لها ولأمها وشقيقاتها الجدار المانع الحامي، ما كانت الآن واقفةً أمام هذا العم وتتلقَ منه تلك الكلمات التي تشعرها وكأنها وشقيقاتها أحدى ممتلكاته العتيقة الرخيصة ....!!!!

ما كانت لتقف هنا وتبرر له اي أمر يخصها ..!!
وقبلها .. ما كانت لتضطر لفعل أمور هي لا تجوز، كسفرها بلا محرم ..!!

آآآآآه .. استغفرك ربي وأتوب إليك ..



شبكت كفوفها ببعضها البعض بقوة لتُهدأ من انفعالها، ثم هتفت بنبرة مقتضبة: عاده هاللي صار يا بوخالد .. اسمحلنا فديتك ..

التفت العم لشقيقه وأمارات الغموض المُريب تنضح من ناظراه بشكل مبهم، لم يرد على ما هتفت به روضة فهي وشقيقاتها آخر ما يهمه، هو آتٍ لغرض ما، وسيحققه برضىً منهن أو باعتراضهن .. !!!


أخذ يحرك مسباحه بصمت يقشعر له الأبدان، ثم هتف بنبرة هادئة غامضة: روضوه بتخبرج .. مزرعة أبوج اللي في الذيد منو ماسكنها ..!!

التمع ناقوس الخطر في مقلتا عين روضة، ثم اجابت بذات نبرتها المقتضبة "المتوجسة": البيدار ..
(البيدار = من يقوم بالاشراف على المزرعة)

هتف عمها بحدة/عدم صبر: منو انزين .. !!!

أجابت مرة آخرى بنظرة أكثر توجساً: اسماعيل ..

اتسعت عينا العم أبا خالد باستنكار: اسماعيلوه الحرامي رد يشتغل في المزرعة ..!!!

زفرت روضة بخفوت ونفسها بدأت تضيق حد اللامعقول، ها هي الآن مضطرة للمرة الثانية لشرح موضوع سيجعل من عمها في نقطة أقوى .. نقطة تكون ضدهن وضد ارادتهن المستقلة ..!!

اجابت بنبرة هادئة مسيطرة: الريال تاب وما بغينا نقطع رزقه الفقير ..

وقف بغضب كاسح: اشوووه ...!! شو تاب بعد هاي .. اللي يسرق ربيه اليوم باجر بيسرقله ربيتين وثلاث ..
(ربيه = درهم)

هزت كتفيها بهدوء: قلتلك الريال تاب والحينه ما شاء الله قايم في المزرعة قومه .. ولا تخاف غانم ريل فاطمة يجيك على كل شي وراه ..
(يجيك = يراجع/يفحص)

زمجر بحنق ساخر تخلله وقاحة صرفة: غانم ..!!!
والقفعه .. مادري عاده منو ها غانم ..
(والقَفْعَة أصلها تعني قُلة التمر اي الخوص المستدير التي يوضع فيه التمر والرطب، والقفعة دعوة بأن تسقط عليك قُلة ثقيلة من التمر، وفي هذه الجملة دعى عليه بالقفعة مع التحقير والازدراء بـ شخصه)

أردف وهو يأشر بيديه بحدة محتقرة: نشي نشي جدامي خل نسير بيتكم، اباج تعطيني كل الاوراق اللي تخص المزرعة والعمال ..

أمسكت شيخة بكتف روضة بقوة محاولةً تهدئة غضب شقيقتها التي بدأ بالخروج عن سيطرتها الكاملة، ولكن روضة ما كانت لتدع شيخة تقف هنا وتشهد أكثر مهازل عمها التي لا تنتهي ..!!

في الحقيقة، ما كانت لتدع شيخة ترى المزيد من قبح وجه عمها الآخر .. وجهه "الجشع" ..!!

يكفي هي وما رأت منه .. وما ستراه ..!!!!


هتفت روضة بنبرة حادة ولكن مسيطرة لـ شيخة: شيخة اظهري .. خليني مع عميه شويه ..

ردت شيخة بنبرة خائفة مهتزة وقد تجمعت دموع طفيفة في مقلتي عينيها: بسسس .....

قاطعتها روضة بحدة: شيخة لو سمحتي ..

تراجعت شيخة بخيبة تخللها قلق حقيقي على ما سيؤول إليه هذا النقاش بين أختها وعمها .. وما ستؤول إليه قرارات عمها المتسلطة الخبيثة ..!!

نعم، هي أيضاً على علم تام بطمع عمها ولهاثه البغيض الكريه وراء اموالهن ..!! .. هي ليس بعمياء البصر ولا البصيرة ..!!

خرجت وهي تخفض رأسها بيأس تام، تذكرت حينها رغبتها السابقة بالذهاب للحمام ..!!

حسناً فلتذهب، علّها بعد أن ترجع ترى عمها وقد اختفى من الغرفة تماماً ..

تباً لمجيئه الذي يجلب الشؤم دائماً، حتى ان الاستشاري قد تأخر ولم يأتي ليطمئنهن على حالة والدها وآخر تطورات صحته ..!!


دلفت شيخة الى الحمام شاردة الفكر، وبعد دقائق قليلة خرجت وهي تربت على عباءتها بخفة ترتب تجعداتها الخفيفة ..

لم تكد ترفع رأسها حتى جاءها ذاك الصوت الفريد من نوعه، صوت برنة رجولية سحرتها من قبل، وها هي تسحرها الآن بلا حول ولا قوة من قلبها الصغير: السلام عليكم ..

ارتفعت عيناها ببطء تام لتبصر الاقدام الطويلة الى الصدر الصلب القاسي، الى أنف طويل حاد منتهيةً تأملها حيث عينان بنيتان تشتعلان داخل حلقة سوداء مظلمة ...

تلعثمت وهي تتراجع للخلف وتيارات من المشاعر المتوترة المُرتبكة الخجلة قد اصابت طرف لسانها بشراسة: آ آ آ هلا دكتور وعليكم السلام ..


ابتسمت عينا الدكتور ناصر بنشوة روح لا يعرف لمَ تخرج بقوة ما إن يرى هذه الفتاة، ولكنه سيطر على ما فيه من احاسيس وهو يقول بصوته القوي "المهني": عفوا اختي شيخة بس ابي اتأكد لو انتي تقربين لـ خليفة جابر الـ .. المرقد في الغرفة رقم .....

هزت شيخة رأسها بعفوية بعد أن خفق قلبها بقسوة .. بقسوة افقدتها توازنها العقلي للحظات ..!!

أما زال يتذكر أسمها ..!!!!


تسلحت بالدعاء وهي ترجو الله ان يخفف جنون خفقاتها والتي تشك انها لم تصل لمسامع هذا الواقف بكل رجولية بذخة امامها ..!!!!

أففففففف ...

ولكن ..!!!
كيف جاءه ذلك الالهام الذي اخبره انها ربما تكون احدى أقارب والدها ...!!!!!


هتفت شيخة بنبرة مرتبكة خافتة بعد أن خرجت من دوامة انفعالاتها الداخلية: هيه نعم اقربله .. انا بنته ..

زادت ابتسامة عينا ناصر وهو يرى براءة حركات شيخة العفوية ومدة خجلها الذي استعمر وجهها على شكل تدرجات من اللون الأحمر ..

وعيناها .. آه من عيناها .. يكاد يقسم أنه لم يرى من قبل عينان كهاتين تنضحان رقة كرقة نسيم الربيع ..!!
ومقلتان مثقلتان ببراءة كبراءة ثرثرة طفل في حضن أمه ..!!

بحق الله .. ماذا يفعل هذا الكائن الصغير بجدران قلبه الموصدة ..!!


غض بصره بـ عفويه منه قبل ان يتنحنح ليبعد عنه أفكاره "الصبيانية" .. ثم رد يهتف بمهنية أشد:
اهااا .. انزين لو سمحتي ممكن تجون مع الوالدة مكتبي عشان اشرحلكم حالة الوالد بالتفصيل ..!!


هزت شيخة رأسها بسرعة محاولةً بهذا التخلص من قرب الطبيب الجالب لكل انواع الانقباضات المعوية والقلبية: ان شاء الله ..

وسارت مبتعدةً عنه الى أن توارت عن نطاق نظراته المُربكة .... ثم وبشكل تدريجي بدأت تفتح عيناها بصدمة شديدة مستوعبةً أخيراً امر لم يخطر ببالها وهي تتلقى جملة الطبيب الأخيرة ..!!!

أهذا هو الاستشاري القطري الذي يشرف حالياً على حالة أبيها ...!!!!
يالغبائها ..... كيف لم تربط الامور ببعضها حتى الآن ..!!


عضت شيخة على شفتها السفلى بذات صدمتها المشبعة بارتباك حقيقي وانفعالات لا تعرف ماهيتها أبداً ..!!

ثم أكملت سيرها اتجاه غرفة والدها وبالها المسلوب كلياً لم يكن حاضراً ليفكر بأي شيء آخر .. لم يكن يفكر بشيء عدا بـ ذو العيون القابعة خلف جبال من لون حبيبات قهوة ....!!!
عيون تشع بـ نور تشعر بها تنير بشكل ما ..... دهاليز قلبها المعتم .. السجين .. المثقل بالفراغ ..!!!





أما ذلك .. فـ اتسعت ابتسامة عيناه لتشمل ملامح وجهه وثغره ما إن رآها تتخبط بمشيتها خجلاً/ارتباكاً ....
وهتف في قرارة نفسه بجذل يتراقص بين اضلعه وهو يتذكر كيف استطاع بذكاء تخمين صلة قرابة خليفة بـ شيخة ..!!

كيف لا يخمن وهو ما ان رأى صورة خليفة الشخصية في سجله الطبي حتى اكتشف بسرعة مدى تشابه عيناه بعينا تلك المتفردة برونقها ..!!!
عيناها اللتان تشبهان عينا والدها بحاجبيها المقرونين بجسر خفيف من الشعر فوق محاجر تلمعان بتناقض كتمرد الشمس ورضوخ الياسمين ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



العيـــــــــن



أفكار مجنونة تلك التي تموج وتتراقص بأغطية شيطانية داخل بالها القلق على حال زوجها المتغير ..

هي متأكد وواثقة كل الثقة إنها لم تفعل أو تقول شيئاً يجعله بهذه الحالة الغامضة الصامتة كصمت جدران سجن مقيت ..!!

فهي منذ سنين قد تعلمت بعد توجيه قاسي من والدتها كيف تمسك لسانها الذي ينفلت من وقت لآخر .. لسانها الذي كثيراً ما تحرر جماحه ليجرح من غير قصد قلب شخص ما او يُزعجه ....

هي لا تقصد المضايقة .. لكن هذا هو طبعها عند الحديث والثرثرة ... وكما يقول المثل الشعبي: "اللي في قلبه على لسانه" ..

وكثيراً ما واجهت انتقادات بشأن هذا الموضوع .. لذا قررت ان تسيطر على هذا العيب من شخصيتها، ولكن حقاً تأتيها اوقات لا تستطيع السيطرة على نفسها ..

أما تعاملها مع سيف زوجها، فتعاملها يكون خاص تماماً، فبعد أن علموا بمرضه قبل 3 سنين، وبعد أن ادركت أن حالته النفسية يجب أن تكون على أفضل ما يرام ولا يجب المساس بها، قررت وبصرامة في قرارة نفسها ان لا تزعج تفكيره ولا تضيق من نفسيته التي تصبح في تدهور ما ان تصيبه احد نوباته ..
استطاعت بشجاعة وعزيمة ان تقف بجانبه وتشعره بقيمته كـ زوج، وكـ أب، وكـ حامي لها ولأبنائها وأمها جوهرتها الثمينة ..
وقبل كل شيء قيمته الحقيقية كـ أب لها، كأبٍ بديل لذلك الذي حُرمت منه منذ أربعة سنين مضت ..!!

استطاعت أن تجعل من زوجها الرجل الذي لا يمكن لأحد اشعاره بالنقص .. وتؤمن إنها فعلت ما طمحت إليه وانتصرت على مساوئها ..
فلمَ هو الآن يشعرها انها أمام ذنب شنيع اقترفته بلا علم منها ..!!!
لم تفعل شيء يزعجه .... لم تفعل يالله ..!!


وتحت وطأة انفعالها القلق ومشاعر الحب والاحتياج، أخذت تبكي بصمت موجع مثقل بألم يجرح اوردتها بقسوة ..
فهي تكره تعامله الغامض هذا .. تكرهه لأنه يُخرج وجهه الآخر الذي لا تحب، وجه بعيد تماماً عن طبيعته المحبوبة الحانية الوديعة ..


أخذت تشهق بخفوت واصابعها الناعمة تمسح مع رجفة تصاحبهن دموعها المتساقطة ..

تنفست بقوة علّ روحها القلقة المضطربة تهدأ، ثم دخلت للحمام لتغسل وجهها المُحمر من أثر البكاء ..


خرجت من الحمام قبل أن تتسمر بمكانها ما إن لمحت قامته المهيبة أمامها تقف بكل صمت مظلم كظلمة قاع بئر مهجور في وسط الصحراء ..

تنحنحت بقوة وهي تدير وجهها لكي لا تريه وجهها الأحمر الباكي ... ثم همست برقة وهي تدّعي ترتيبها لمفرش السرير: مسا الورد حبيبي ..


مرت لحظات أكدت لـ العنود ان الصمت الباعث للريبة/الربكة لن يبرح لسان زوجها .....

ابتلعت بقوة غصة كانت مركونة وسط حنجرتها محاولةً السيطرة على انفعالاتها المضطربة ..

وبعد ثواني ... خفق قلبها بسرور ما إن سمعت صوته الخشن الصارم وهو يقول باقتضاب: وين العيال ..!!

التفتت إليه العنود بوجه مُشرق كإشراقة وجه طفل تلقى للتو هدية العيد، وأجابت: يلعبون عند عموه شما ..

هز رأسه بذات اقتضابه ثم استدار ليخلع عقاله وغترته ثم ثوبه ..

وقفت بجانبه بتردد وخجل لتسأله باهتمام ناعم: سيف تعشيت ..؟!

أجاب سيف بنبرة خشنة باردة كالصقيع: لا ..

استدارت برشاقة وهي تهتف بحنية بالغة: دقايق بس وبييك العشى يا عمري

الا انها توقفت عندما تلقت اعتراضه الجاف البارد: لا مابا اتعشى .. هب مشتهي ..


قطبت حاجبيها بقلق .. وهمست استنكار خفيف: سيف لازم تتعشى، كيف بتاخذ دواك عيل ..!!!


التفت لزوجته والتمعت في مقلتا عيناه موجات صقيعية الملمس ولكن احشائها النارية خرجت كشرارات من سخرية مرة كالعلقم .. وقال: تخافين ما اخذ دوايه عسب ما اطيح عليج واغدي هم على قلبج زود ما انا هم ..!!

تراجعت بجزع مذهولةً من هجومه المفاجئ الحاد ..

كيف يفكر هذا المجنون بهذه الطريقة .. كيف ..!!


قالت بنبرة مرتجفة/مذهولة/غاضبة: أ أ أ انت شو تقوووول شو تخربط ...!!!
انا حرمتك وام عيالك كيف تظن فيه جيه يا سيف ..!!!


لم ينطق بكلمة بعد جملتها، بل اشاح بوجهه وحمل اوراقاً وملفات تخص عمله وخرج من الغرفة مخلفاً وراءه صدى حفيف تيار حضوره الجليدي والذي وصل حد مرحلة قتل الأعصاب ..!!

وهنا .... لم تتمالك نفسها ولم تتحمل صدمتها من جمود زوجها القاسي وكلماته الأقسى .. كلماته التي اشعرتها بمدى شكه بأخلاقها وتفكيرها ....... وقبل كل شيء بحبها له ..

ارتمت على السرير بقوة ودخلت مرة أخرى بنوبة بكاء مُشبعة بالألم ..



.
.
.
.
.
.
.



على طريق أبوظبي – دبي



كان قد انتهى من اعماله المستعجلة في أبوظبي والتي دامت يوم ونصف اليوم ..
كان يجب أن ينهي تلك الاعمال حتى يتفرغ قليلاً للمأزق الذي هو واقعٌ فيه .. يجب عليه أن يقابل ميسون ويتأكد من صدق حديثها الذي تفوهت به في الهاتف منذ أيام ..


ولكن كيف ..!!


وبعد تفكير عميق، قرر الاتصال بها شاعراً بانزعاج وضيق يجلسان على روحه بثقل كريه، فهو يبغض هذه المخلوقة ويحتقرها بشدة، لا يحبها ولا يحب أن يقترب من أي ذكرى تخصها ..!!

ولكنه مضطر .... ليس من أجله ولا من أجلها، بل من أجل الطفل الذي من الممكن أن يكون ابنه هو ..


زفر وهو يمسد رأسه ... ولمعة عيناه الذئبيتان تتبدلان للمعان غريب يخفي خلفه الكثير من الانفعالات الغامضة التي ليس لها تفسير ..

اعاد الاتصال بالرقم الذي اتصلت منه تلك الميسون بوجه جامد الملامح، ثم هتف بغلظة مقتضبة ما إن رفعت الأخرى السماعة وتساءلت عن المتصل: وينج ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



أبـــوظبـــــــي
في إحدى مطاعمها الفخمة الراقية



جلس بسطوة مَهيبة بعد أن حّرك له النادل بأدب ورقي تام الكرسي له ..

وضع هاتفاه الاثنان الشخصي والذي يخص عمله ومفتاح سيارته على الطاولة قبل أن يعيد ترتيب غترته ذات اللون الأبيض الناصع على رأسه ..

أخذ يدق بأصابعه الطويلة على سطح الطاولة وتفكيره في الحقيقة ليس بقربه ابداً ..!!

بل بقرب ذلك القابع بلا حول ولا قوة خلف قضبان حديدية في بلاد غريبة بعيدة .. شد على قبضة يديه وقلقه المتزايد قد حرمه لذة النوم والزاد ..

كيف ينام ويشبع بحق الله وحارب في مكان كريه كـ ذلك المكان ..!!!!

في سجن لاسانتيه الذي يعد من أخطر سجون العالم ... سجن يقبع بداخله أشرس المجرمين واعتى السفاحين الذين لم يتمكن أحدهم للآن من الهرب منه لمنعة حصونه وصعوبة تصميمه الداخلي الذي من المستحيل ايجاد منفذ خارجي من خلاله ..!!


زفر بعدم ارتياح كلياً وهو يفكر بطريقة لتخليص حارب من أسره ..
تعمق بالتفكير الى ان أغرقه وعزله عن العالم الخارجي تماماً حتى انه نسيَ لمَ هو في هذا المطعم الآن ..!!


خرج من محيط فكره اللانهائي وهو يرفع عيناه ليرى الشخص الذي يهتف بإسمه ..

وقف وملامح وجهه الصارمة بدأت تلين وترتخي بـ دفء ما ان لمحت عيناه صديقه المقرب ..

هتف بترحيب رجولي باسم: حي الله بـ بوخويدم، حي الله بـ شيوخ العين كلهم ..

ابتسم بطي بخفة تخللها توتر حاول قدر المستطاع اخفائه بسيطرة صوته الرنان وهو يجيب على ترحيب صديقه بترحيب أقوى بينما هو يقترب منه ليسلم عليه ....
ثم جلس بمقابله وهو يدعو الله ان لا يلاحظ الأخير معالم التوتر فيه ..

وبالرغم من رؤية سلطان لملامح وجه بطي المتغيرة، إلا انه هتف بنبرة حازمة دافئة: واشحاالهم ..!! ربهم الا يخير ..!!

بطي بهدوء مبطن بشرارات تردد: بخير يعلك الخير والعافيه .. ومن جداك خوينا ..!!


وضع سلطان كلتا ذراعيه على الطاولة مستنداً إليها وهو يقترب قليلاً بوجهه الذي كان شاحباً: والله الحمدلله رب العالمين ما نشكي باس ..

قطب بطي حاجباه بتساؤل قلق: شـ منه جيه ويهك سلطان ..!! جنك الا هب راقد من دهر ..
(شـ منه = من ماذا)

ضحك سلطان بخفة وهو يهز رأسه مؤكداً حديث صديقه: صارلي يومين هب راقد هههههههههه

بطي بذهول: افاااااا شعنه ..!!

حك سلطان عيناه ببسمة مرهقة وهتف: والله شو اقولك، مشاكل الشغل ما تخلص ..


لم يستطع ان يقول لصديقه عن حارب ولا عن المشاكل التي هو في خضمها الآن، فعمله يحتم عليه السرية التامة .. فإذا كان قد اخبر أم العنود بموضوع حارب فذلك لأنها خير من يستطيع معاونته بخفاء ومن غير ان يعلم أحد ..


هتف بطي بحنق لعدم مبالاة سلطان بصحته وراحته: الله يصلحك يا بومييد، انا اظنتي لو يودونك الدختر بيطلعون فيك الف عوق وانت هب عارف ..

ابتسمت عينا سلطان بمرح ليقول ساخراً: انت الحينه تفاول عليه الله يهديك ..

أردف قبل أن يشرب الماء الذي سُكب داخل كأسه الزجاجي بلمعان بلوري من قبل النادل الآن: ما فيه شي الحمدلله خل عنك بس ..
ما خبرتني شو السالفة بوخويدم ..!! قلتلي تبانيه في رمسة ..


اعتدل بطي في جلسته وهو يتأهب لقول ما يجب قوله بحزم وثبات: هيه نعم .. واباك تسمعني إلين الاخير يا سلطان ولا تقاطعني ..

اسند سلطان ظهره على مقعده بحواس متيقظة قبل ان يقول بنبرة رجولية قوية: قول يا خويه اسمعك ..


زفر بعمق مردداً بداخله الكلمات التي هو بصدد التفوه بها، ثم نظر مباشرةً لعينا صديقه قبل ان يهتف بحزم ثابت لا اهتزاز فيه: يا بومييد انا شاري نسبك .....






نهـــاية الجــــزء الثـــــالث عشـــــر

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 21-01-15, 09:58 PM   المشاركة رقم: 134
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اتمنى البارت يعيبكم حبايبي ... واترقبوا البارت الـ 14 يوم السبت الساعة 10 المسا بإذن الله .. :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 21-01-15, 11:44 PM   المشاركة رقم: 135
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما قدرت إلا اكمله قبل ما أنام ...

بارت رااائع كما هي عادتك لولوتنا الحبيبة ...

وقفتنا مع شما كانت رائعة ..
تحاول تخرج نفسها من آلامها ولكن بحلول سطحية سرعان ما تزول عند إختلائها بنفسها فيطاردها شبح الحاضر الغائب ..



عوشة أم المصائب ومحور الشر مثل ما قالت أميرتي ...
وتعرفنا على قصة حبها الأعوج متلها هههههه
عن جد حقدت عليها أكثر بعد حكيها اﻷخير وإنه عليها وعلى أعدائها ..



سيف وأخيرا نطق ولكن لم يعطها الفرصة لتدافع عن نفسها فهي بنظره متهمة ومتلبسة الجرم أيضا.



أحببت لقاء روضة بنهيان ...
صدفة ولا بألف ميعاد ...
ولكن هل فعلا رح يوفي بوعده الضمني لها ..
وأين موقع ميسون وإبنها من حياته عندها؟!



عم شيخة شخصية مقيتة وجشعة
يا رب تكرم خليفة بالعافية ويرجع على راس عيلته متل اول وأحسن.
متشوقة ﻷعرف الحرب اللي بين روضة وعمها ..
ما لازم تسكتله
ولكن اللي متله بخوف ﻷنه ممكن يعمل أي شي ليوصل لهدفه وما همه حدا.


عجبني كتير حوار بطي مع ذاته في ورطته
لكن كونه حط سلطان بالصورة فهي نقطة بتنحسب له ..
عفي عليك بطي
بس شو راي سلطان بالقصة ؟!



فلاح داخل حرب داحس وما همه ههههه


خفت حمد لا يروح فيها لما تخيل أنه ممكن تكون ميرة ههههه
أحسن يخبر أمه مشان تحجزها له .




أفتقدت ناعمة بهالبارت بس حلو إنك سلطتي الضوء على روضة وشيخة وبقية الشخصيات
ما حسيت بأي فقدان فعلي ولكن من باب اﻹستفقاد [emoji5]


العفو يا عسل وحاشاك ما قصرتي

ولا يهمك الحمدلله إنك بخير ونزلتيه

ربي يكرمك ويسعدك متل ما بتسعدينا


سامحيني لو في أغلاط إملائية ﻷني خلص شحني >>> بقصد داهمني النعاس لووول

تقبلي خالص ودي



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 06:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية