لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-15, 05:59 PM   المشاركة رقم: 791
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن مشاهدة المشاركة
   مساء الخير..

سلطان وشما.. تطور طفيف بعلاقتهم.. بس مارح يستمرون كذا لحد ما ينحل الماضي بينهم و تتوضح الأمور..

شما الحين منصدمة من اعتراف سلطان.. و بتبدا تفكر وتحلل الأمور.. بس بيظل ببالها سؤال اذا يحبها ليش قالت عوشة اللي قالته..؟ والسبب بسيط.. انو عوشة كانت تحبه.. بس ننتظر شما بتفتح عقلها والا بتجلس كذا مدمغة..

الا جد سلطان هو يعرف انو شما رسامة؟؟ يعني هو انصدم انها رسامه والا انو راسمته هو والكلام اللي كاتبته؟؟ بس ما اتوقع كان يعرف انها رسامة.. المهم هو كمان بيبدأ يتأكد من مكانته بقلب الشما.. ورح يظل بباله.. اذا تحبني ليش اهانتني؟؟ وغني ياليل مطولك😂


أحمد.. وصلني احساسه وشعوره وكأنو انا اللي عشتها.. بس من جده يدفع لها؟؟ المفروض يعطيها اكبر طاف واذا تبي تشتكي تروح لأقرب مخفر.. مع انو مستحيل تشتكي لأنو اذا سألوها عن السبب بتقول عنده دين لي ويستدعونه ويقولهم السالفة وهي اللي بتاكلها.. وتستاهل كل كلمة قالها لها.. ناس مقرفة.. اللي سوته قبل كوم وكلامها الوقح مع احمد كوم ثاني.. بالله ما استحت على وجهها وهي تجي تطالب بفلوسها عشان اتفاق حقير مثلها.. يعني احمد بيقدر ياخذ حقه من عوشة بأختها.. بس محد مظلوم في السالفة الا حنان..


أم عوشة.. وقت حلمت في عوشه.. غريبه ما جا على بالها مشكلة عوشه مع أحمد قبل تموت وسبب الطلاق؟؟ مافكرت فيها وسألت وش السبب؟؟ مين الظالم ومين المظلوم،؟ وهي تعرف اسلوب بنتها وبرودها وتعرف احمد وقد ايش كان يحب عوشه؟؟ يعني من حقها تحقد على أحمد ومحد يقولها لا.. هي أم وتبقى عوشه بكرها و اول فرحتها.. بس كمان لازم تسأل..


ناعمة.. كأنو في بوادر لمرض الحب😉.. بس يللا
شدي الهمة ووافقي على حارب اول ما يخطبك..
خلينا نفرح فيكم😅



روضة و مواجهتها مع عمها.. يا ترى في ضحايا حرب والا😁.. يمكن عمها يهفها بأقرب مزهرية على راسها ويسعفونها ويجي نهيان ويقرر يخطبها<< اكتب الأحداث عنك لا تتعبين نفسك😂



سيف.. بدأت أكرهه.. خلاص ياخي واذا قالت انك مكسح وبعدها صرت مكسح صدق وش صار؟؟ يعني ترا حتى هي صابره عليك وساكته وانت مزودها يعنني مجروح.. ما تحمد ربك انو قادر تتعالج وعندك اهل و اولاد وزوجة تبي رضاك.. مالت عليك بس.. وهو يعرف زوجته ويعرف طبعها.. ماقدر يقول يمكن قالتها وهي مو قاصدتها بالمعنى بس طلعت معها كذا.. لا ابد ذا ماعنده الا يا ابيض يا اسود..


أمون.. وراه ما تقرين في بيتش ها؟؟ بس يللا مسموح لك الأيام ذي عشانك مشتاقه لهم بس..


حنان و أبوها.. الله يخليهم لبعض.. بس احس حنان رح توافق.. ترددها بس عشانه كان زوج أختها.. بس يمكن توافق عشان اولاد عوشة.. يعني عشان ما تربيهم غيرها على كلام احمد.. بس
قبل توافقي تأكدي انو جرعات الصبر عندك فل..
لأنك داخله حرب يا طاحن يا مطحون😁


شما.. ما فهمنا لك.. وقت يقولك لولوة تصارخين وتسوين مصايب بكلامك وبس قام يناديك بإسمك برضوا مو عاجبك.. وبعدييييييين؟؟؟

بس احلى شيء انو سلطان جلس يلهيها لحد ما اقلعوا.. ياذوق ياهوووه.. استمر كذا وصدقني يومين وتعترف لك انو حبك انعجن بعروقها وماقدرت تنساك طول السنين ذي..


موينع.. ياجعل مابه موينع.. الله يكفي ميرة شرك يا الزفت.. بعدين هذي امك جنتك تقوم تكلمها كذا بدون أخلاق.. انت ما يوقفك الا ابو مرشد بسلاحه..
اقول لولوه.. مو قلت لك رح تلعوزين ميره.. هذي هي بدايات اللعوزة..😒


العادة حقتكم اللي تقبيل الكف عندنا.. بس احنا مثلًا اذا جيت بسلم على جدتي كذا بس طبعًا جدتي ما طرالها تبوس ايدي مدري وش فيها علي 😢..بس الحريم الكبار كل وحده تبوس راس الثانية وبس..


حارب.. يللا نأمل انو اليووم اللي تشوف فيه توأم نيلا قريب.. عندي احساس انو ناعمة رح توافق.. بس السبب ايش.. مدري😁


نهيان وابوه.. طاح الحطب بينهم.. و عساها بس اخر الهوشات لا يجي الحطب الجاي فوق راس نهيان عاد هو اصلع مافي غابات تخبي الألم😂😂😂


موزة.. البنت ذي تحزن.. بعد وصف سلامة لها حسيت قد ايش هي موجوعة.. كنا نعرف انها الحين هاديه وماتحب تسولف مع احد الا من قريب.. بس ما كنا نعرف شخصيتها قبل.. بس يللا ان شاء الله الفرج قريب..


سلطان.. آخرتها تغار من بطي😂😂 ماش حالتك مستعصية ياخي..


عمومًا البارت بشكل عام احسه هادئ.. الهدوء ماقبل العاصفة.. مع انو فيه اشياء مهمة بس الأحداث هادئة..


اي صحيح.. مافي هدية منا والا منا🙈





يسعدلي مسا حبيبة قلبي طعون ...

نورتيناااا .....




سلطان وشما ..... ان شاء الله ما تكون مدمغه وتقدر تفكر فيها بتمعن وتعرف وين الحق ووين الباطل .... سالفة الرسم بيتم ذكرها عقب ان شاء الله :) .. هو استغرب من الكلام اكثر من الرسمة نفسها .....


احمد ....... دفع لها لأنه ما يعرف لأي مدى بتوصل وصاختها ..... ما يعرف الا انها وحده حقيرة وتبيع نفسها للفلس ... اللي تبيع نفسها للفلس ممكن تسوي اي شي حتى لو تفضح وحده وبأي طريقة ... واحمد دفع مب عشان عوشه .. عشان سمعته هو في المقام الاول وسمعة ابوها الشيبة وهلهم ...... الاستدعاء والكلام مع الشرطة بخصوص هالموضوع "اللي وايد حساس" بيسووله شوشرة هو في غنى عنها كلياً ....


ام عوشة .. صحيح .... المفروض تقلب الموضوع في بالها وتتسائل .... تتوقعينها بتم على عماها وعلى مخها المنغلق ولا بيي يوم تسأل فيه وتحاول اطلع الصدق من الجذب ..؟! هي اولاً واخيراً ام .. حتى لو عرفت الصدق .. ما تقدر تكره بنتها ... لو بنتها حية جان لها تصرف ثاني معاها .. بس عوشة خلاص بين ايد رب العالمين الحين ....


ناعمة .. كأنو كأنو ههههههه .....


روضة ... ههههههههههههههه يعلج العافية يا طعووون ....


سيف ... يقهر صح ...!!! الله يصلحه بس .....


امون ... هههههههههههه خلوها المسكينه .. تفج حرتها في الحواطة عقب الحزن والنكد ....


حنان .... ويا ذابح يا مذبووووح ... بـ سجاجين وارماح وسيوف وخناجر


شما ... البنات كلهن جيه مدلعات وانا اختج ... ما يعجبهن العجب ولا الصيام في رجب ... مناكررررر ...


موينع .. اللهم آمييين .. هههههههه لا تونا .. بعدنا نحمي ... :)


عادة تقبيل الكفوف ... صدق ...؟! فرحتيني ماعرف ليش لووووول .... اتحرا نحن بس عندنا هالعاده .... .... ههههه الله يحفظلج يدتج ويميع هلج وعزوتج ...


حارب .... ان شااااء الله .....


نهيان وابوه .... هههههههههههههه عنده تصحر المسكين .....


موزة .. ان شاء الله :(


سلطان ....





نو نو حالياً مافي هدايا للأسف السموووحه .... بس اكيد بدلعكم ان شاء الله عقب ......




اسعدتيني بمرورج ربي يسعدج دنيا وآخرة يا قمرررر ....


صافي محبتي/ودي ....

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 11-04-15, 06:02 PM   المشاركة رقم: 792
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبداع أنثى مشاهدة المشاركة
   الله يعطيكك الففف عااافيييه يارب

بارت مشبع ..لي عوده بتعليق مرتب

سلامي لك ي اميرهه





الله يعافيج بدووعة حبيبتي :)


ننتظرج يالغلااا ....


صافي محبتي/ودي ....

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 11-04-15, 08:03 PM   المشاركة رقم: 793
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الثامن والثلاثون

 






(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء الثــــامن والثلاثــــون



،



حظيت يا عود الأراكِ بثغرها

أما خفت يا عـود الأراك أراك

لو كنت من أهل القتال قتلتك

ما فاز مني يا سِواكُ سِواكَ



لـ سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه



،



قبل سويعات مضت



وقفت امامه بثبات متجمد وهي تهتف بحزم شديد: هلا عميه .. شو بغيت ..؟!

رمقها نظرة ملتهبة وهو يقول بحدة: امج تقول ما تبين ولدنا .. صدق ..!!!


رفعت حاجباً واحداً بشكل مستفز واجابت: امايه عمرها ما جذبت فديتك ..
هيه نعم مابااه .. وسمحليه مب عيبن فيه ولا عذروب يا غير السالفة كل ابوها مب في مخي ولا اباها ..


تغضن وجهه باحتقار هاتفاً بذات حدة نبرته التي ارتفعت بقسوة: اقول انجبي بس يلاااا ....
قصورج تتأمرين علينا وتتفلسفين .. الا مابا .. والا مب في مخي السالفه ..
سمعيني روضوووه .. منكرج ها مب عليه ..
انا ولي امرج الحينه .. المفروض تسمعين رمستيه وما تعصيني ..


اسندت ذراعها على طرف الاريكة المجاورة واضعة ساق خلف ساق بوقفةٍ لامبالية .. ثم هتفت بنظرة كسولة ساخرة تستفز اعصاب الذي امامها اكثر .. فـ روضة عندما تكون في مواجهة الخطر .. يصدر منها لا ارادياً نظرات وحركات جسدية تجعل الذي امامها يشعر بالصغر والدونية:
الغالي انت اللي اسمعني .. لا انت ولا ولدك بتغصبوني على شي ماباه .. ان بغيت تكوّش على كم ارض وتاكل كمن بيزة منيه مناك .. فـ فالك طيب ..
خبرني بس عينك على شو وامررره اليوم الثاني بيكون بإسمك ..

رفعت حاجباً واحداً ورمقته بنظرة بريئة "مصطنعة": ما شاء الله خيرنا وايد .. عندنا عم صاينّا وصاين حلالنا ..
يخاف الله فديته .. 15 سنة ما نهب ولا بيزة منا تخيل ...!!!!


ارتعد كل من في الصالة من صراخ العم الذي اهتزت له الجدران عدا روضة المسيطرة تماماً:
روضووووووووووووووووووه ..

رمقته روضة نظرة قاسية جامدة وقالت وهي تنظر مباشرةً لعيناه:
زعيقك ما قام يروعناا وفره للي يستااااااهله .. واساليبك الهمجية ما قامت تنفع بعد .. نحن مب في العصر الحجري عسب ادش علينا بشراعك وميدافك وتهددنااااا .. كل وحده فينا استوت عوده وفاهمه وعاقلة ولها كياااان ..
انت عمي على عيني وراسي وحقك علينا كبييييييير ..
ولاحظ انيه اقووول "حقك علينا كبيييير" فالوقت اللي انت تعديت فيه على حدود الله ونسيت حقوقنا نحن يا بنات اخوك عليك ..


احتد فمها وهي تكمل بحرقة قلب اخفتها بجدارة: اخوك اللي مرقد من سنين لا تسأل عنه ولا تتنشد .. وان شفناك عنده بنعرف انك ياي لمصلحة مب لله ..
ارجع واقوووولك .. انت عمي على عيني وعلى راسي .. لكن انك تغصبنا على حاية ما نباهااا فـ اسمحلي هذا اللي ما بيصييير ..
لا تتحرا البلاد سايبه .. لو الله سبحانه وتعالى ما عطانا من نشد الظهر به ونفزع به وقت الحايه فهو رزقنا بشيوخ ما يسكتون على الظيم ابددددد ..

اشرت بيدها مخرجةً ما في جعبتها من وعيد: وترى ابسط شي اسوييييه .. ابسسسط شي .. ادق على بوراشد في الخط المباشر واخبره بكل سواياااااااك ..
(ابوراشد مذيع مخضرم مشهور في اذاعة عجمان .. وهدف برنامجه الاساسي سماع شكاوي المواطنين ومشاكلهم والسعي في حلها بتفانٍ وعمل دأوب)



امتقع وجهه بذهول وهو يتلقَ لأول مرة كلمات صاعقة كـ هذه التي تتفوه بها ابنة شقيقه .. لطالما كانت روضة السيف الذي يوقفه كلما آتى ليرمي عند ارجلهن مطالبه .. لكنها ابداً لم تتعد معه خطوط الحمراء كما الآن ....

هي بكل تبجح/جرأة تهدده ..!!!!

تهدد عمها بأن تفضح سيرته على الملأ ..!!!!!



محى المسافة بينهما والشياطين تتقافز امامه بجنون .. وقبل ان تستوعب روضة اقترابه منها تراجع رأسها الى الخلف بقسوة جراء يده قابضاً شعرها بكل غضب/بغض/قهر ....


صرخ بكل ما اوتيَ فيه من صوت: تهددييييييييييييني انااااااااا يا الحـ.....!!!!
انا تهدديييييييييييني يالـ... يالـ... يالـ.....!!!!!



ظلت روضة ثابتة لم تهتز فيها شعرة واحدة بينما اخذت والدتها وشيخة تصيحان بذعر شديد وترجوانه ان يفلتها من يده ..

صاحت امها وعيناها التمعتا بقوة بدموع الهلع الكاسح: دخييييلك بووووخالد اذكر الله .. هد البنية دخييييييييلك ..


التفت إلى زوجة شقيقه مزمجراً بغضب ناري: جبببببببببببب انتي .. الله يلعـ....
محد كبر راسهاااا وعلمها على قوااات العييييين الا انتي يالـ.....
لكن والله ماخليها الا ما تحلف التووووووووبه ما تعيييييييدها .....


ما زالت روضة محافظةً على ثباتها وصمودها مغمضةً عيناها بقوة بسبب شعورها المتصاعد بالألم ...

صفعها عمها على وجهها صفعةً صدح صوتها ارجاء المكان كله .. وبدأ بقذف الشتائم واللعنات حتى بح صوته ..



فجأة .....

سمعن صياح فاطمة المذعور قرب الباب مناديةً زوجها كي يأتي في الحال ... وعلى ما يبدو .. صراخ العم وصل للخارج والتقطته مسامعها قبل ان تذهب ....

وما هي الا ثواني فقط ... حتى شعر أبا خالد بأحدهم يدفعه عنها بعنف .. وسرعان ما دمعت عينا أم فاطمة عندما رأت زوج ابنتها امامهم متصدي لجبروت العم:
غاااااااانم ....


امسك غانم بتلابيب أبا خالد هادراً بقسوة عاتية: انت ما تخاااااف الله ..!!!!
شو من قلب علييييييك ابا افهم ..!!!!!
تمد اييييدك على بنت اخوووووك ..!!!!
هاذي المريله اللي معلمنهاااا لـ عيااااااااالك ..!!!!


كان يصرخ بـ وجه أبا خالد مولياً ظهره لـ اخوات زوجته كي يعطيهن المجال للدخول والتستر .. وهذا ما حصل ..


امسكت زوجته فاطمة وشيخة بـ اختهن التي تجمدت بمكانها بشكل مريب وادخلتاها اقرب غرفة امامهما تاركين المعركة للرجال ..


وظل المكان محموماً بين زمجرة غانم القاسية الموبخة وشتائم أبا خالد للجميع وتوعده بأن يأخذ حقه بيده ولن يتهاون عن ذلك ...... حتى خرج الاخير وقد ترك خلفه قلوباً لن تُصفى له "بسهولة" ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



بعد مرور ثلاثة أيام



وضعت على وجهها الأسمر آخر الرتوش من الحمرة وملمع الشفاه ثم اخذت تنزع برقة اللفافات من شعرها كي تنتثر خصلاتها السوداء المجعدة حول وجهها وكتفيها .....

غمست اصابعها داخل شعرها ونفشته بعبث كي يصبح اكثر حيويةً وجمالاً .. ثم التفتت بهدوء للباب الذي يُطرق قبل ان تهمس بمزاج حلو كـ طلتها الحلوة البهية:
Come in



: خفي علينا يا كم ان ..



ضحكت بجذل خجول لـ شقيقها الباسم امامها .. وقالت بمشاكسة لطيفة وهي تأشر إلى نفسها: اكثر عن جيه ماقدر اخف ..


برقت عيناه بإعجاب تخلله حب صاف ثم قال: تبارك الرحمن .. عرووس يا نعووم عرووس ..

انفلتت ضحكة أخرى اشد خجلاً من ثغرها .. واجابت بوجنتان متوردتان: ههههههههههههههههههه فديت ويهك اناااا .. شو رايك في اختك قول الصدق ..!!!


اشر بيده شابكاً سبابته بإبهامه ورد: بيرفكشن ..

رفعت انفها بزهو باسم وقالت: احم احم ادري ..

ذياب ببسمة ساخرة: الخقه الا من عقبكم يالـ ..
(ذكر ذياب هنا اسم قبيلته)



ناعمة: هههههههههههههههههههههههههههههه لا حبيبي هاذي اسمها ثقة ..

رد ذياب بذات سخريته: هيه امبين انها ثقة امبين ..
اقولج ..
منو الحينه اللي بيوديكم العين .. انا ولا ابويه ..!!!

ناعمة: لا الغالي لا انت ولا ابويه .. بومييد فديته بيخطف علينااا ..

حك ذقنه وقال بتثاؤب: هيييييييه زين عيل ابرك .. ما فيه على الخطووط متعايز ..



سمعت طرقاً على الباب .. وقالت ناعمة برقة: تفضل ..

دخلت الخادمة وهي تقول بلسان عربي مكسر: مدام مافي هدا .. هدا مال دكون ..
(دكون = دخون اي البخور)



واخذت تأشر بيدها على امر لم تعرف اسمه بالعربية ..

ردت ناعمة بدهشة: ماشي صخّام ..!!! جيه ..!!! ابويه هاك الاسبوع شاري ما وحاله يخلص ..
(صخّام = فحم صافي)



هزت الخادمة كتفيها بجهل .. بينما عقدت ناعمة حاجبيها بتهكم طفيف وقالت: خلاص سيري انتي ..

التفتت لشقيقها الذي ارتمى على فراشها بكسل وقالت: ذياب فديتك سِر الدكان ايبلنا صخّام .. امايه شاله عمران

ذياب: اووه نعوم والله ما فيه ..

ناعمة برجاء رقيق: عنيه افدا خشمهم انا .. دخيلك .. ماروم اسير الحفلة وانا هب مدخنه ....
يلا بليز ..

رمقها من تحت رموشه بسخرية لطيفة منها وعاداتها التي لا تنكسر .. وقال: اسميييج انتي ..
ان شاء الله هاذوه ساير ....



.
.
.
.
.
.
.



لبست احدى فساتينها اللاتي ابتاعتهن على عجل عندما كانت تجهز لزفافها مرغمة .. رغم انها لم تركز على لونه وجماله في ذلك الوقت الا انها تراه الآن على جسدها بالغ الفتنة/الاغراء ..

شعرت بالخجل الشديد يغزوها ما ان تخيلت ان سلطان يراها بهذا الطلة .. عضت على شفتيها محاولةً لجم ما فيها من مشاعر جارفة في هذا الوقت بالذات ..

فهي متأخرة ولابد ان تنتهي من التجهيز بسرعة كي يمروا بعدها منزل اخ زوجها واخذ ناعمة وفطيم ..


وضعت في كلتا اذنيها اقراط مرصعة بالماس .. ثم جلست على الكرسي الصغير لطاولة مرآتها واخذت تلبس كعبها العالي ...



شعرت بقلبها يسقط من الارتباك عندما سمعت باب الغرفة يُفتح ليدخل بعدها سلطان ..


هي .. وبسبب ربكة مشاعرها وخجلها الشديد من ان تقف امامه بهذا الشكل .. وقفت بسرعة وتحركت باتجاه خزانتها مدعيةً انها تبحث عن شيء ما ....

كانت تحرك يديها بحركات خرقاء مرتعشة لا معنى لها بينما حواسها الخمس كلها مستنفرة وتترقب ردة فعل ذلك الذي تصنم مكانه بصورة مريبة .....

سمعت صوته الخشن الهادئ "القريب" يهتف من ورائها: خلصتي ..؟!

اعطته جانب وجهها وعيناها متسلطتان على الارض كالمغناطيس .. ثم اجابت بهمس حاولت اخفاء ما فيه من توتر عارم:
هيه .. بلبس عباتيه بس ..


كتمت شهقة مرتبكة بقوة عندما احست بشرارت قربه الرجولي منها يزداد اكثر فـ اكثر .. حتى احست بملمس ثوبه الابيض على ظهرها العاري كلياً .....

سمعته وهو يقول بنبرة اجشة "هادئة" وانما قوية: صدي ..
(صدي = إلتفتي)



اصابها التصنم التام .. فـ الخجل قد شل اطرافها بحق ولم تجد الجرأة الكافية لفعل ما طلبه ....

شهقت هذه المرة شهقة رقيقة خافتة "منتفضة" عندما احست بملمس اصابعه الدافئة تتحرك على ظهرها ببطئ "مخملي عذب" .. وهمسه الأجش "القريب" من اذنيها يتكرر: صدي هنيه ..


استدارت بساقين رغماً عنهما تهتزان .. هذا الرجل لا ينفك ان يبعثر كيانها بأقل همسةٍ تصدر منه .. او حتى نظرة ..!!



إلهي .. القليل من الثبات أرجوك ......



رفع رأسها المنكوس بأصابعه بنعومة .. واخذ يمشط بعيناه كل تفاصيل وجهها وجمالها العصي على الوصف .. الآسر بسحر انثوي بحت ..


بعد صمت وجيز .. سمعته يقول بنبرة غامضة لم تتبين ماهيتها: لو قلتلج بدلي لبسج بتبدلين ..؟!!

شعرت ببرودة تتلبسها وكأن ماءاً بارداً سُكِب على رأسها .. رفعت عيناها إليه وهمست بـ استغراب تخلله خيبة موجعة:
شعنه ..؟!
هب غاوي ..؟!


لأول مرة يشعر سلطان ان نبرته ستخونه وستهتز .. كتم ربكة مشاعره وقال بنبرة خشنة لم يتعمدها وهو يستدير ليخرج:
لا .. هب جيه السالفة .. بس ماباج تلبسينه ....


احست بحرارة تغزو وجنتها شاعرةً بالخيبة/الخذلان/الحرج الأليم .. الحرج من ذاتها لأنها ظنت انها ستبهره بـ بهاءها ...


همست بجمود وهي تعطيه ظهرها: عادي تقدر تقول رايك بصراحة ..


اخرجت احد الفساتين بصقيعية تامة واكملت وهي تذهب الى الحمام بوجه مخطوف اللون:
ببدل وبنزل ...



فجأة .. شعرت بيده تمسك ذراعها وتجرها إليه حتى اصطدمت بـ صدره وعيناها اتسعتا بسبب حركته المباغتة ..


حصر جسدها المتفجر بالانوثة بين ذراعيه حتى لم تجد مكاناً لإسناد يديها سوى على صدره الصلب ....


نظر الى عيناها بشكل مباشر وهتف بنظرة صقرية متسلطة "مهيبة":
تبين رايي ..!!!

اسبلت اهدابها وسيطرتها على انفعالها بدأت تتزحزح .. همست رغماً عنها بنبرة غرقت بالخذلان/الألم: ما يحتاي .. عارفتنه ..

هتف بذات نظرته المتسلطة: شو هو .. خبرينيه ....

أشاحت بوجهها هاتفةً بضيقٍ شديد: بومييد لو سمحت هدني بسير ابدل ماشي وقت ..



لدهشتها الشديدة ابتعد عنها تاركاً لها المجال لتذهب .. التفتت بدورها لتذهب الحمام لكنها جفلت كما جفلت كل خفقاتها عندما وصلها صوته الذي كان اشبه بصوت رجل يخوض معارك طاحنة في قلبه:
ماريت شرواج بين الغواني ..

(الغواني = النساء الجميلات)





يا إلهي .....

يا إلهي .. ما الذي يقوله هذا الرجل ...!!!!




شعرت بخفقات قلبها تصل لأعلى قمة في رأسها ... وانخرس لسانها كما لو ان كلماته سببت لها شلل نصفي حتى انها لم تستطيع الالتفات ورؤية عيناه لترى صدق غزله فيهما .....



لم يصدر منها حركة واحدة الا عندما سمعت باب الغرفة يُفتح ويُغلق خلفها .. عندها فقط .... التفت لتجد المكان خالٍ تماماً الا من عبق رائحته المتفردة ..



أين ذهب بحق الله ...!!!




غضبت .. كيف لا تغضب من هذا الذي يناقض افعاله بكلماته ..!!!

غموضه وتناقضاته المستمرة يربكانها .. يستمران بزعزعة استقرار سكينتها .. وفكرها ..


الى الآن لم تتجاوز اعترافه الصادم في آخر يوم لهما في آسبن .....

في الحقيقة .. الى الآن هي غير مصدقة ..!!!!

لا تستطيع من عاشت سنين طويلة منحازةٍ لفكرة معينة ان تتركها وتذهب لآخرى بسهولة .. خاصةً وان مسبب الفكرة هذه لم يبرد حمم تساؤلاتها/فضولها ولم يتجاوب معها بصدق ..!! ...... وبشكل مباشر ..!!!!


وها هو الآن يستمر بتلاعبه بقلبها .. يأمرها بتغيير فستانها منزلاً الخيبة على رأسها ثم بعد ثواني يتغزل بحسنها بطريقته الرجولية الناعمة "الفتاكة" ...

لن تكذب وتدعي عدم شعورها بالإطراء والنشوة لما سمعته .. لكن تناقضات هذا الرجل تغضبها .. تشعرها بالضعف وقلة الحيلة ..


نظرت لفستانها الآخر بصمت وجيز .. ثم ذهبت الى الخزانة وارجعته لمكانه ....

همست وطاقة تمرد تلتهب بجوفها بعنف: هذا ما ينفع وياه الطيب .. بعلمك يا حلو اللعب على اصوله ..


لبست عبائتها وبرقعها .. ثم نزلت الى الاسفل ..
(من العادات الشعبية المتوارثة في بلادنا والتي مازالت بعض القبائل المحافظة تحافظ عليها هو لبس الفتاة البرقع بعد زواجها"




شعرت بـ بهجة تغزوها وهي تنزل من السلالم الفخمة ...... هذا منزلها ..

منزلها الخاص .....


عندما دخلته في اليوم الأول شعرت بالذعر النفسي .. الفخامة والرقي اللذان رأتهما بين جدران منزله اشعرها بالرهبة/الربكة/التشوش ....

لم تشعر بالراحة البتة حتى نهضت اليوم الآخر وقررت استكشاف المنزل بأكمله .....

ساعتين فقط حتى شعرت بالألفة والدفء متلمسةً بيديها وعيناها ما هو تحت سلطة "السلطان" ....

ما هو في الحقيقة الا ذوقه الرفيع وحسه العالي في انتقاء كل ما في منزله من اثاث .. وتحف .. وثريات .. وسجادات ..


من غير ان تشعر .. بدأت ببث اوامرها للخادمات بكل حزم راقي بعد ان تعرفت عليهن واشعرتهن ببسمتها الفاتنة وكلماتها الناعمة بطيب قلبها ونقاوتها السرمدية .. استشعرت استلطافهن لها فـ استلطفتهن بدورها ..

وها هي الآن تمشي كالسلطانة بداخله .....



.
.
.
.
.
.
.



اخذ يزفر ما اعتمل في جوفه من حريق منذ لحظات ..... تلك الصغيرة لا تعطيه المجال لأخذ انفاسه .....

جمالها لا يزيد الا سحراً .. الا بهاءاً .. الا احتداداً كاحتداد خنجرٍ يقطع اوردة الثبات/السيطرة على النفس ..


استرجع ارتباكه امامها .. توتره الذي اخفاه بصراع شديد .. ما خرج من فاهه من غير وعيٍ منه .. هربه من امامها بعد الذي قاله ..

حركته كان بحق "بلهاء" لا تصدر ممن مضى عمره يقود رجالاً اقوياء بنظرةٍ واحدةٍ منه ..!!!

لكن على ما يبدو .. استطاعت فتاته الصغيرة ارباكه حتى اجبرته على فعل مالا يفعله ابداً ..!!!



اغمض عين واحداً وهو يحك حاجبه الأيمن بعفوية ... وببسمة محرجة/مرتبكة .. ثم همس: اسميك يا بومييد طمة ..



اعتدل بجلسته بتحفز ما ان فُتح الباب الذي على يمينه لتدخل "هي" بعدها ..


جلست بقربه وهي تهمس بنعومة: السموحة طولت عليك ..


اجابها بحزم هادئ اخفى خلفه خفقاته الصارخة ما ان شم رائحتها المُسكرة: لا عادي .. خذي راحتج ..


رمقته من تحت رموشها الطويلة نظرة تشع مكراً .. ثم وضعت رجلاً على رجل كي تُظهر بتعمد فستانها ..


ما كاد يخرج من فناء منزله حتى سقطت عيناه على الفستان .... كان يراه بطرف عينه بخفاء ..



تحولت نظرته لعتمة غامضة .. عتمة عينا صقرٍ لم ينل مطلبه .. لم ينل الا تحدياً معلناً ..!!


هذه الفتاة تتحداه ..!!!!



وجه إليها نظرة سريعة "صقيعية" رغم انبهار/ذهول جزء كبير من عقله بصورتها البدوية الساحرة بالبرقع .. لكنه التزم الصمت التام ولم يتفوه ببنت شفه .....


زمت فمها وهي ترمقه بدورها بطرف عيناها وشعورها بالغيظ بدأ يتملكها ..!!!


لمَ لم يعلق ..!!!

لم لم يغضب ...!!!!

أتراه لم يلاحظ الفستان ..!!!!!!



.
.
.
.
.
.
.



جلست على الكرسي المجاور لـ سرير المشفى وبيدها صحن حساء لم يُشرب منه الا قليلاً .. ثم قالت بقلق: يا بنتيه لازم تاكلين وتشربين .. من طحتي بهالحمى وانتي على لحم بطنج .. لا تاكلين ولا تشربين ...

اسندت رأسها على وسادتها وقالت بنبرة تعج بالألم/الاعياء: دخيلج امايه هب مشتهيه .. عقب باكل ....

هتفت والدتها بذات نبرتها القلقة: يزوي بلاج فديتج .. انتي هب الاوليه .. شيااااااج ..؟!
حد مضايقنج .. مستوي شي وياج في الشغل ..!!!

اشاحت بوجهها المتعب الشاحب على اثر وقوعها في حمى قوية قبل ايام والتي لم تزُل الا منذ سويعات قليلة وهمست بحشرجة: ما فيه شي امايه .. ابا ارقد صكي الليت فديتج ....

ابتلعت والدتها غصة حارقة .. ووقفت بلا حول ولا قوة لتُغلق اضواء الغرفة .. وتنزوي مع نفسها وتدخل في دوامة تفكير لا تنتهي بحالة ابنتها الغريبة هذه الايام ..

فـ صمتها وعزلتها .. ثم مرضها المفاجئ اخفوا بجدارة ملامحها التي كانت تشتعل حماساً ... وقوةً ... وثقةً ..



.
.
.
.
.
.
.



دخلت ناعمة ومن بعدها شقيقتها سيارة عمها وهي تهتف برقة تخللها حياء فطري .. فهي ما كانت لتقبل الذهاب الى العين مع عمها لشعورها الشديد بالحرج من ان تمضي بعض الوقت مع "عريسان جديدان" لولا اصرارهما:
السلام عليكم ..

سلطان + شما: وعليكم السلااام ورحمة الله ..

فطيم بشقاوة: هااااااي .. السلام عليكم ..

التفتت شما إليها ببسمة عذبة وردت: هلا والله .. وعليكم السلاااااام ..

نظر سلطان إلى فطيم من مرآته الأمامية ورد بابتسامة حانية: وعليكم السلام بنت هامل ..

تجاوزت فطيم بجسدها مقعد شما وألصقت خدها بخدها وهي تُخرج صوتاً عالياً بمشاكسة محببة:
امووووااااااححححح ...
هاذي بوسة على الطاير عسب ما يخترب مكياجنا ههههههههههههههههههههههه ..

قهقهت شما باستمتاع وقالت بحب صاف: عنيه افداااج يا ربي ..

ضحكت ناعمة بدورها وقالت: انا مأجله حبتيه يلين ما نوصل بالسلامة .....



واستمرت الاحاديث النسائية بين الفتيات الثلاثة بينما التزم سلطان الصمت حتى وصلوا الى وجهتهم بعد ساعة ونصف ..


عندما توقف امام الفندق .. رتبن الفتيات على رؤوسهن الأغطية وفتحن الأبواب ليخرجن .....



امسك معصمها قبل ان تخرج من السيارة وهو يهتف بحزم هادئ: صبري ..


ارجعت ظهرها الى المقعد وقلبها ينبض بشدة ترقباً/توتراً ...... اردف بعد ان اغلقن بنات اخيه ابوابهن خلفهن بعينان تمشطانها بعتمة غير مفسرة:
لا تتحرينيه ساكت لانيه راضي على اللي سويتيه .. انا مشيت السالفة بمزاجيه بنت خويدم وما بغيت اخرب فرحتج بشوفة هلج ..



رصت شفتيها ببعضهما البعض بحرج شديد وخزي من فعلتها الحمقاء التي لا تناسب رجاحة عقلها المتصفة بها دوماً ... لكنها تشعر بطاقة تمرد غير طبيعية .. تريد ان تسبب له الجنون كما يسببه لها دوماً بتناقضاته ......


رفعت حاجباً واحداً ورمقته من تحت رموشها .. وقالت مدعيةً عدم الفهم:
شو تقصد ..!! ...... مافهمت ..


رفع جانب فمه بسخرية وهو يؤشر على طرف فستانها الظاهر من تحت العباءة: يعني تبين تخبرينيه ان حطت الريل على الريل اول ما حدرتي كانت عفوية ..!!!


فجأة .. اقتربت منه حتى اقتحمت رائحتها قصباته الهوائية بوحشية .. وقالت بثقة كاسحة وهي تنظر لعيناه بنظرتها الناهبة لقوة اعتى الرجال: ان قلتليه شعنه طلبت منيه ابدل الفستان وانت تشوفه غاوي .. لك عليه كلمة مافصخ العبااااه يلين ما ارد البيت ..


شعر بطرقات قوية تطرق وتينه وهو يرى القوة/التحدي يشعان من مقلتي هذه الشماء ...... اقترب بدوره منها حتى ما عاد يفصل عن وجهيهما الا سنتيمترات قليلة .. حتى ما عاد يفصل بينهما الا انفاسهما الحارة ..

ثم هتف بخشونة "مثيرة" وهو ينقل ناظريه من عيناها اليسرى الى اليمنى:
مابا غيريه يتهنى بشوفة شي يخصني اناااا ..

سقطت عيناه على ذقنها الصغير "الذي ارتجف بإثارة" .. واضاف راصاً على احرف كلماته: شي إليه انا وبس ..


ازدردت ريقها ومشاعرها تعلن حالة استنفار طارئة .. لم تستطع التفوه بحرف واحد خاصةً وان عيناها قد سقطتا تحت أسر عيناه المتسلطتان ......

ابتعدت قليلاً كي تلتقط انفاسها المختنقة لكن يده اوقفتها وهو يقربها منه بقوةٍ حانية مضيفاً بنظرة تلمع برجولية متمكنة على الروح: اقتنعتي بـ سببيه ..!!!



رغماً عنها ابتسمت .. كانت ابتسامة براقة خاصة بـ مراهقة شعرت للتو بالنشوة لأن فارس احلامها قد ارضى غرورها حتى وصلت سعادتها عيان السماء ..

نزعت يدها من يده بنعومة وما زالت ابتسامتها مرسومة على محياها الجميل .. ثم غطت وجهها المواجه لوجهه بغطاء اشد غلظةً .... وهمست ببحة اخفت خلفها تراقص قلبها: في وداعة الله بومييد ..


خرجت من السيارة تحت انظار سلطان المربكة للأنفاس .. ولم يتحرك من مكانه حتى رآها تدخل الى الداخل ..


ثم همس ببسمة مستمتعة قبل ان يحرك مقود السيارة: في وداعة الرحمن يالزينه ..



.
.
.
.
.
.
.



وضع صندوقاً كبيراً مغطى بشكل جميل آسر في مؤخرة سيارته قبل ان يشمر عن ساعديه منادياً بصوتٍ عالٍ:
مهاري يلااااااا ...

اقتربت مهرة من شقيقها بحذر كي لا يتسخ فستانها ذو اللون الـ "بيبي بينك" واعطته هدية أخرى مغلفة ..

هتفت وهي تنظر خلف كتفه بفضول: فلاح شو هذااااا ..!!!

وضع فلاح الهدية الثانية بجانب الأولى وقال بحزم مستعجل: عقب بتعرفين .. يلا خلي امايه تستعيل ورانا خط ..

مهرة: ان شاء الله ..



دخلت الى المنزل مرة أخرى كي تنادي والدتها .. في تلك الاثناء نزل حمد وبيده كيس يعلوه علامة تجارية شهيرة بالمجوهرات ..


اقترب من مهرة وهو يقول بهدوء حاول كتمان ما فيه من ارتباك/خجل: مهاري اندوج ...

التمعت عينا مهرة بإعجاب عندما رأت العلامة التجارية للكيس .. ثم قالت بدهشة: شو هااااا ...!!!

حمد: احم .. هدية حرمنا المصون بمناسبة تخرجها ..

مهرة بمكر: اوووه اوووه اوووه شو هالحركااااات .... منو قدج يا الميييير .....

اضافت بخجل وهي تستدرك الوضع بسرعة: بس ياخي استحي اعطيها جدام امهااا ولا حد من الحرمات ..

حمد: عطيها يوم تكونن رواحكن ويه بعض ....

غمزت مهرة بمشاكسة وقالت: ان شاء الله على هالخشم معرسنا ..


ثم صاحت مناديةً والدتها برجاء: امااااااااايه .. اميييييييييييه .. يلا فديتج تحيرنا على العرب ....

اكملت سيرها الى الخارج وهي تهمس بتهكم لطيف: عاد انا اول مرة اخلص تعدول بهالسرعة الصاروخية ..



بعد مرور ما يقارب الساعتين .. كان اهل دار الحي في مدينة العين .. بالضبط امام قاعة الفندق الفخم ....


التفتت مهرة الى والدتها وقالت: امايه نزلي الهدايا وياج بيت قوم ميراني ..

فلاح باستغراب: جيه ما بتنزلين وياها امايه ..!!

ام نهيان: لا لا عقني جدا خويّاتيه ...

ضحكت مهرة على ميرة الشقية والتي جعلت الحفلة خاصة للفتيات والشابات دون الأمهات الكبار والعجائز: ههههههههههههههههههههههه ميره مسويه الحفلة حق البنات بس ..


وضعت الغطاء على وجهها ونزلت .. لكنها التفتت عندما سمعت نداء فلاح .. قالت بنعومة: لبيه ..

وضع فلاح ذراعه اليسرى على نافذته المفتوحة وقال بنبرة غامضة: مهاري تشوفين البوكس العود ..!!!


عرفت مهرة ما يقصد فلاح .. واجابت بسرعة: هيه بلاه ..!!

همس فلاح كي لا تسمعه والدته: هذا حق حصة

اتسعت عيناها بـ ذهول وقالت: اشوووه ..!!!

فلاح: مثل ما سمعتي .. بس ماباج تقوليلهااا انه منيه اناااا ..

توجهت عيناها بعفوية للصندوق الكبير وقالت بتشكك: انزين بس شو داخل .. طول الخط وانا اسمع اصوات منه ..


كتم بسمته الماكرة وقال: سر .. انتي سوي اللي قلتلج عنه زين ..؟!

مهرة: ان شاء الله بس شو اقولها لو سألتني ليش .. اختها المتخرجة هب هي ..

هز كتفيه ببرود وقال: بسيطة .. قوليلها ما هان عليه اشتري حق ميرة وما اشتريلج ..


شعرت مهرة ان هذا الاخ سيدخلها في مشكلة كبيرة .. لكنها اجابت بإذعان تخلله تذمر خفيف وهي تهم بالإبتعاد:
والله انكم يا خوانيه عجب .. ان شاء الله ان شاء الله خلني ادخل نقعت من الحر ..



.
.
.
.
.
.
.



دخل مجلس عمه ابا سعيد وهو يرفع يده اليمنى بسلامٍ رجولي حازم رنان:
سلااااااااام عليييكم مخااااوين شماااااااااا ..



وقف الرجال وبدأت التراحيب تنتشر في المجلس الكبير بأكمله ..


: وعلييييييكم السلاااام والرحمة

: الله حيييييهم

: مرحباااااا السااااااااااااع

: يا حي هالشووووووووفه

: هلاااااا والله بالمعررررس ..



اقترب من كبيرهم اولاً وسلم عليه بمحبة خاصة وهو يقول: شحالك عميه .. ربك الا بخير ما تشكي باس ..؟!

وضع ابا سعيد يده على ذراع سلطان واجاب بمحبة متبادلة ناضحة بالدفئ: طيب طاااااب حاااااالك يا ولد ظاعن .. ومن جدااك بووويه ..؟!

سلطان: يعله حالن مديييييم .. دامك طيب فـ انا والله طيب وبأحسن حال طوليه بعمرك ويخليك ..



سلم على ابا سيف بعد ذلك .. ثم صديقه بطي .. حتى وصل الى احمد ....

سلم عليه بأنفه وهو يسمعه يقول بصوت جامد: مرحبا بومييد .... تستاهلون السلامة ...

اجابه سلطان بـ ود خالص: الله يرحبك على فضله يا بوزايد .. عل ربي يسلمك ويحفظك من الشر ...


تذكر سلطان انه لم يرَ احمد عندما أتى وزوجته الى العين قبل يومان ليلقوا السلام على العائلة .. فـ اضاف بذات نبرته الودودة: شحالك احمد ... وشعلومك ..؟!

رد احمد بـ اقتضاب تام: بخير ربيه يعافيك ويسلمك ... ومن صوبك ...؟!

سلطان: الحمدلله رب العالمين بصحة وعافية ...



تحرك ليسلم على الباقيين جاهلاً معنى نظرة احمد السوداء "الحادة" إليه ..



اقترب من حارب ببسمة اخوية ناضحة بالدفء .. وسلم عليه هاتفاً:
زين يوم انيه ريتك هنيه ...

بادله حارب ذات ابتسامته وقال: والله يا بومييد تبا الصدق ما كنت بيي .. ورايه الف شغله على راسي يا غير ما بغيت ارد عميه بوسعيد وهو روحه متصلبي وقايلي تعال ...

سلطان بمزاح: لا خلينا من بوسعيد .. محد يروملك الا هو ..

حارب: ههههههههههههههههههه تراني ياي العين قبل ما توصل انت بالسلامة .. يعني انا مب قاطع لا تتبلى عليه ..

ضحك سلطان بخفة وهو يرفع كلتا يديه بخبث: ما فتحت ثميه انا .. انت قلتها روحك ...

اردف بصوت خفيض وهو يعدل جلسته بحيث اصبح شبه مقابلاً له: بوراشد خبرنيه بكل اللي صار من يوم سافرت إلين رديت ..


تحفزت مسارات عقل حارب وتوجهت لما يقول سلطان بسرعة .. وأجاب بهمس: خبروك بـ سالفة مذكرات عميه سعيد ..؟!

سلطان: هيه نعم .. يوم عرفت بالسالفة سيده ربطتها بـ هاك اليوم يوم قلتليه انه حد حادر مكتب ابوك ..

أومئ برأسه هاتفاً بحزم خشن: هيه حتى انا جيه قلت في خاطريه ..


اسند سلطان ظهره على ظهر الجلسة العربية وقال: عقب العشا بنترخص ارباعه وبنكمل رمستنا خاري ..


نهض بطي وهو يركز ناظره الى الخارج وقال: هذا هب جنه موتر فلاح بن عبيد ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



وضعت ميرة كفها على قلبها واخذت تعد القصيد بهيام فكاهي مضحك:
ما هقيت ان البراجع يفتتنني .. لين شفت ظبا النفود مبرجعات ..

الفتيات: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...


ضربتها حصة على رقبتها بخفة وقالت: مسكييين حاله منهوب الفواد ..

احتقن وجه شما الباسم بـ لون الورد الصافي ورغماً عنها فلتت ضحكة مبحوحة منها مبرزةً جمالها البدوي من خلف برقعها ...


اقتربت ميرة من عمتها واحتضنتها بقوة مكملةً كلماتها المرحة: من زماااااان ناهبين الفواد والمعلاااق يا غير انتو ما تعرفوووون ..

احتضنتها شما بمحبة ازلية وقالت: فديت عيونها حبيبة عمتها .. اسمينيه تولهت على ربشتج يالخبلة .....

زمت ميرة فمها بطفولية وقالت: واضح واضح .. يوّزوج وابعدوج عنيه .. خليتينيه مع الوحووش روحيه ..

شهقت حصة بدهشة مضحكة وقالت: الحين نحن وحووووووش ...!!!!

قرصتها العنود بنعومة وقالت بتهكم: نحن وحووووش مسودة الويه ..!!!!

كانت ستتلقَ ضربة من خالتها آمنة كذلك لكنها اختبأت خلف عمتها وقالت: عموه عموه طاعيهن مستقويات عليه .. هذا وهن يايات حفلتيه جيه يسون فيه .....

ضحكت شما وهي تدير وجهها نحو ناعمة واختها اللتان تشهدان الموقف بـ قهقهات مستمتعة .. وقالت لهما:
هاذي ميروه وعلومهاااا ههههههههههههههههههههه ...

وضعت ميرة يدها على خصرها الضعيف المختبئ خلف طيات فستانها القصير البارز لأنوثة جسدها .. ثم رمشت بطريقة كرتونية سريعة ملؤها الدلع: بلاها علوووميه حرم سلطان بن ظاااااعن ..!!!

ناعمة: هههههههههههههههههههههههههه نعم انها علووومن طيبه ترد العااافيه ...

شعرت ميرة بخجل من اطراء ناعمة .. وردت وهي تميل رأسها إليها: فديتهم اناااا والله ..

هتفت آمنة لـ شما بمكر وعيناها على ميرة: مقوااااااهاااا .. ما طاعت تخلي الحرمات اين .. اونه تبا الحفلة

لوت لسانها بسخرية مقلدةً اسلوب ميرة: للصبايااااا بس .. شفتي قواة عين هالشكل ...؟!


رفعت ميرة انفها وقالت بتمرد: ماباااا مابااااا .. ان شافنّي العيايز لابسه جيه ما بيخلّنّي في حاليه .. بيقرضنّي قراااااض ..
هاذي حفلتيه ابا اخذ راحتيه فيهااااا .. الوحدة كم مرة بتتخرج من الثنوية في حياتهاااا ..!!!!
(بيقرضنّي قراض بمعنى انهن سيتحدثن عني بالسوء بشدة)



هزت حصة رأسها بـ قلة حيلة وقالت: هاي هب ختيه ابدددد ....

رمقتها آمنة بطرف عينها وقالت بسخرية: هيييه امرررره .. ما خذت عنج الا طولة اللساااااان .. واعليه عنج يا ختيه شريفة .. الله بلاج بـ بنتين لسانهن اطول عنهن ..



.
.
.
.
.
.
.



دخل الى الحمام التابع للمجلس ليغسل يده بعد ان انتهى من عشاءه ..

رأى امامه احمد الذي كان يغتسل هو الآخر ..... وقف بجانبه وقال بعفوية: وعلومك بعد يالنسيب ..؟!

اجابه احمد وعيناه على يديه: والله تمام ... ماشي الحال ...

وسرعان ما التزم الصمت بينما شعر سلطان بتحفظ الاخير معه وغرابة تصرفاته .. عقد حاجبيه بعينان تبتسمان باستغراب وقال:
بوزايد عنيه افدا خشمك .. السموحة منك بس بغيت اتنشدك ..

انزل احمد كم ثوبه مجيباً باقتضاب: تنشد بن ظاعن اسمعك ...

نظر سلطان اليه من مرآة الحمام وقال: انت شايف عليه شي ...؟!

رفع احمد عيناه بحدة اليه بينما اردف سلطان بتوضيح: اقصد ياك منيه شي ..!!! شال في خاطرك عليه يا خويه ..؟!

تحرك مبتعداً من غير ان ينبس ببنت شفه لكنه توقف ما ان وضع سلطان يده على كتفه هاتفاً بصرامة خرجت من طبيعته القيادية وليس متعمداً:
اصبر .. ما خلصت رمستيه ..

نظر احمد ليد سلطان ونظرته بدأت تعتم بشكل مريب .. ثم نظر الى سلطان وقال بغلظة قاسية:
شل ايدك .. انا هب واحد من صبيانك اللي يشتغلون تحت امرتك ....

رفع سلطان حاجباً واحداً باستنكار .. ثم هتف بغلظة مشابهة: اللي يشتغلون ويايه رياييل يا بوزايد هب صبيان ..

وقف امامه واضاف وهو يرص على عيناه بترقب/تشكك: شعنه ترمسنيه جيه ..!!! بوزايد انا ماعرفك من البارحة .. نحن رابين سوى يا خويه .. ماحيدك الا سمح النفس وبسمتك الطيبة ما تفارج محياك .. سواءاً معايه ولا مع غيريه .. وانا السموحه منك على اللي بقوله من خذت بنتكم وانا اشوفك باغض شوفتيه ولا متحملتنيه ابد ....

لمح احمد يشيح عيناه عنه بضيقٍ شديد .. تأكد لحظتها ان هناك "حقاً" امراً مريباً يجهله .. اضاف بنبرة حازمة وانما لينة كي يعرف منه ما الذي يعتمل في خاطره:
ان ياك منيه شي يا بوزايد والله واللي رفع السما وبسط الارض مافارقك الا وانت ماخذ حقك منيه .. لو طلبت روحيه عطيتك ..
الرياييل شرواك نفداهم بالنفس والمال يا بن خويدم ..


فتح احمد فاهه ببطئ واخرج نفساً ملتهباً حارقاً وقد اهتزت مشاعره من كلمات سلطان شاعراً بأنه يظلم شخصاً بغير ذنب .. بأنه يعاقب شخصاً بجريمة لم يرتكبها .. احساسٌ بالقهر .. بالعجز .. بالمرارة ينهش عظامه .....

رفع رأسه .. وهتف بنبرة خشنة هادئة وانما معتمة حد الضياع: لا بومييد انت ما سويت شي .. السموحة منك انا متوتر شويتين هالايام ومحتاس بسبة الشغل ....

رد سلطان بشك نضح من عيناه الصقريتان: بوزايد جد قلتلك انا ماعرفك من البارحة .. وانا ما قلتلك باللي في خاطريه عسب اعرف واخفف عنك بكلمتين واسير ....
اباك تصدق ويايه وتخبرنيه باللي شفته عليه وخلاك تجلب مرة وحدة ..



: بومييد .. بوزااااااايد تعالوووو .. الحربي بيسمعنا شيٍ من قصيده ...



استدار سلطان بخفة نحو الرجال ثم أرجع ناظريه الى احمد منتظراً منه جواباً يريح شكه .. تحرك احمد وقال بهدوء مبطن بانفعالات عاتية لا حدود لها: ما لفانا منك قصور ولا عذروب يا ولد ظاعن .. ما من حايه ترزى لا تستهم ..
تعال خل نظهر عندهم ....

رفع سلطان جانب فمه بسخرية لطيفة وقال بـ صبر/سماحة نفس: حاظرين بوزايد بنصخ عنك الحينه بس النا يلسة ثانية ويه بعض ..



.
.
.
.
.
.
.



آمنة: هههههههههههههههههههههههههههه وابووويه عليج ... شالنج الهوا بنت عبدالله ..

قهقهت ميرة باستمتاع وهي تتمايل وترقص مع مهرة وحولهما صديقاتهن الأخريات .. ثم أشرت من بعيد لـ خالتها لتأتي ..

هتفت آمنة بمتعة ساخرة: ههههههههههههههههههه الخلاا اقووول ..
ماشي مونه اتهزز جدام البنات والصغاريه ..!!!
(ماشي مونه = ألا يوجد عمل!! .. بمعنى ادق "أندُرت الاعمال كي ارقص في نهاية المطاف امام الصغار !!")



شما: هههههههههههههههههههه الكيكة سوت فعايلها في مخهااااا ..

التفتت ناعمة نحو شما بعد ان كان فكرها شارداً لوهلة مع "تلك الصامتة الجالسة وسط صخب الاطفال":
ههههههههههههههههههههه فديتها يا ربيه .. عسل هالميره .. الله يحفظها الكم ..

شما ببسمة ناعمة دافئة: آمييييين يا ربيه ..

رمقت ناعمة الفتاة "الصامتة" بـ نظرة جانبية اخرى وكادت تقف لتذهب إليها لكن استوقفها هتاف حصة المستاء:
كان في خاطريه اشوف رواضي ..

نظرت ناعمة لـ حصة واجابت: انا بعد .. ماعرف شو فيها هالبنية امررره قطعت .. من كمن يوم وهي هب طبيعية ..
انا حاسه ان فيها شي بس ما تبا تخبرنا ..

حصة بقلق: هزرج نعوم ..!!!!

ناعمة: هيه .. رواضي ما تقطعنا جيه بليا سبب .. اكيد فيها شي ..
انا ناويه ان شاء الله اتصلبها باجر .. ان شاء الله عاده ما تشكي من باس ..

حصة: ان شاااااااااء الله ..



.
.
.
.
.
.
.



صب لـ والده فنجانٍ من القهوة ومدها إليه بنظرة هادئة وانما مترددة قليلاً .. تنحنح بخشونة وقال:
ابويه ..

ارتشف والده القليل من قهوته وقال بحزم هادئ: عونك

اعتدل نهيان بجلسته بحيث وضع ساقه اليمنى تحت وركه .. وقال: يعل العدا يفدونك .. شسمه ..
ابويه ابا اعرس ..

رفع ابا نهيان رأسه إليه هاتفاً بدهشة: هاااااااه ..!!!

رمقه نهيان بارتباك وهو يقول: بلاك الله يهداك .. ابا اعرس اقولك ..

عقد والده حاجبيه وقال: سمعتك هب اصمخ انا .. اقصد شو ياب الطاري ..
شو اللي غير رايك وخلاك تهيد ..؟!

ابتسم ابتسامته الرجولية الجذابة .. وقال: الله هدانيه الحمدلله ..

لانت ملامح ابا نهيان هاتفاً بـ نظرة لامعة: هالعلوم اللي الواحد يحب يسمعها .. على خير ولديه .. خبّر امك وهي بدورلك على البنية الزينة ..

تنحنح ابنه مرة اخرى ولكن بنحنحةٍ اكثر خشونة .. اكثر ارتباكاً .. وقال: بويه ما يحتاي .. البنيه موجوده بس عليكم تسيرون تخطبونها ..

هتف والده بغلظة مستنكرة ونظرته احتدت: شوووووه ..!!!! منو هاذي اللي تبانا نخطبلك اياهاااا مسود الوووويه ..!!!!

رفع كفه اليمنى وقاطع زمجرة والده بنبرة حازمة رنانة تنضح صدقاً: والله يا بونهيان ما امبينا اي شي الا حدود رب العالميييييين .. لا عمريه رمستهااا في التلفووون ولا جد صارت امبيناااا سوالف بطاليه ..
حلفت ..

استكان والده بمكانه .. لكن نظرته الحادة لم تختفي البتة: بنت منوووه ..!!!

نظر الى والده وقال بنبرة واثقة: بنت عرب وناس طيبين .. من الـ ...
(ذكر نهيان اسم قبيلتها)



ابا نهيان بنبرة متهكمة: ووين عرفتهااا هاي ..؟!!

تلعثم بربكة طفيفة .. وقال وهو يلوي الحقائق كي لا يُكتب عليه اثم الكذب: آ آ آ لمحتها جدام وحدة من الفنادق ..

اضاف محاولاً بث القوة في صوته: قلتلك ابويه البنية بنية عرب وناس وما صارت امبينا ايةْ حاية تغضب الله .. شفت البنية ودخلت خاطريه واباها حليله ..
ماظنتي يالغالي طالب المستحيل انا ..

صمت ابا نهيان وهو يرمق فنجانه الفارغ بتفكير صامت .. ثم رد: خلني اسأل عن البنية وهلها اول خلاف يصير خير ..

رد نهيان وبسمة سعادة اضاءت وجهه: حقك حقك بونهيان .. اسأل وخذ راحتك .. ما بنخطب الا وانت مرتاح من جداهم ..



.
.
.
.
.
.
.



: وسوالم ..


تهلل المجلس الكبير بأصوات الرجال الفخورة المتفجرة بروح المتعة بعد ان اسمعهم حارب احدى قصائده الجميلة ..

: صح بوووحك خوي شماااا

: علهم يسلموووون

: لا هنت بومحمد على القصييييد الغاوي ..

: صح لسااااانك الحربي لا عدمناااااااك ...


أومئ برأسه ببسمة متواضعة واجابهم بصوتٍ فخم رنان: صح الله ابدنكم يمييييع ..
ماعليكم زووود ربي يسلمكم واييركم من عذابه ...

هتف سلطان بإعجاب حقيقي: ابدعت في ذمتيه .. لا عدمناا قصيدك ..

حارب بذات فخامة نبرته: تسلم تسلم يا بعدي ما عليك زود ..

هتف بطي بـ ود: ها النسيب ما بتشل النا شلة غاوية على ذوقك ..

ابتسم فلاح .. وقال: مابا اردك فديت خشمك يا غير حسيه عليك به شوي ..

ابا سعيد باهتمام: اشوفه رايح .. يا عياليه لا ترقدون والكنديشن ضارب فيكم هب زين ..

فلاح: لا والله عميه عاده انا مول ماداني الكنديشن يضرب فيه .. بس تعرف انت قيظ الحينه .. تظهر تحت هالشمس وتدخل عقب .. لابد يجيسك البرد وتتغربل من الزجمة والكحة والبلاوي الثانية ..

ابا سعيد: هيه والله ولديه صدقت ..


اقترب حارب بعد ثواني من ابن خاله هاتفاً باهتمام: شـ العلوم ولد الخال ..؟!

اعاد فلاح نسف شماغه وقال بـ حزم ودود: بخير ربي يعافيك ويسلمك .. انت شحوالك شعلوومك .. وينك ما تنشاف ..؟!

حارب: يعله مديييم يا ربي .. بخير وسهاله يسرك الحال ..
انا موجوود .. هاك اليوم سيرت جداكم وقعدت مع يديه بس ما ريتك انت وحمد ..

فلاح: هيييه ما درينا ياخي انك ياي جان صكينا الدعنه ويلسناااا ..

ربت حارب على ركبة ابن خاله بنظرة باسمة وقال: ماعليه ماعليه الله ماكتب ..
وعلوومك بعد .. شحاله خاليه عبيد وخالتيه عذبه علهم الا بخير ..؟!

فلاح: كلهم طيبين الحمدلله يا غير ناقصهم شوفتك امبينهم ..

حارب: علني فداااهم .. ياينكم ان شاء الله ماروم بلياكم اناا ..



اقترب سلطان من حارب وقال بحزم: حارب خل نظهر ..

أومئ حارب برأسه وقال: ان شاء الله ..


وقف الاثنان في ذات الوقت بينما هتف الأكبر بصوت رنان كي يسمعه الجميع: يا جماعه اسمحولنا دقايق ورادين ..

وصله رد الرجال بأن طلبوا منه ان يأخذ راحته ويتصرف على سجيته فالمنزل منزله ..

وخرج الاثنان خارج المجلس وسارا حتى وصلا الى باب المنزل الخارجي الكبير المفتوح وتجاوزاه الى الخارج ..

وقفا على احدى الارصفة المطلة على شارع المنطقة السكنية .. وسرعان ما استدار سلطان نحو حارب وقال: انزين .. عن شو كنا نرمس ذكرني ...

حارب بنبرة خشنة: عن سالفة المذكرات ..

سلطان: هيه كنا في سالفة سعيد بن خويدم ومذكراته ..

رص سلطان على عيناه السوداوان بعفوية .. وقال: حارب .. حياة ابوك جد رمسك او يابلك طاري عن مذكرات ولا دفاتر تخص سعيد ..!!!

قطب حارب حاجبيه باستغراب: شو اللي مخليك متأكد انه عميه سعيد معطي ابويه مذكراته ..!!!

سلطان: هب متأكد .. بس يالس احلل السالفة وياك .. يمكن نوصل لخيط يوصلنا لنقطة تفيدنا ..

اجاب حارب على سؤاله السابق: لا موليه .. اصلا من توفى عميه سعيد والوالده ربي يرحمهم وابويه مغندم وساكت .. ما نسمعله حس الا من وين لـ وين .. شفت انت روحك كيف انجلب حاله ...

حرك سلطان فمه بتفكير .. وقال: هيه ادريبه .. انزين قبل لا يتوفى سعيد .. جد سمعت ابوك يترمس عن اوراق او دفاتر تخصه ..؟!

اضاف باصرار حازم: تذكر حارب ..

اخذ حارب يعصر دماغه ليتذكر أي امر بخصوص ذلك الا انه لم يجد شيئاً .. فـ قال بثقة: لا ابد .. ما جد طرالي شي يخص عميه سعيد او يخص شغله ...

سلطان بـ عقل تتحرك الافكار فيه بلا هوادة: لنفترض انت محمد .. ياك ولد خالتك سعيد وقالك يا محمد ابا احط هالمذكرات امانة عندك .. وين ممكن ادسهااا ..؟!

توقف حارب عن سيره وعيناه على الأرض ... وغرق بالتفكير ..... ثم رفع رأسه نحو سلطان وقال: بدسها في مكان اقرب للعين من العقل .....

سلطان بـ حزم بالغ: بالضبط .. بس وين هالمكان ..!!!


ظل حارب يفكر وهو يتأمل بعيناه النخيل والاشجار المزروعة بعناية على جانبي الشارع .. ثم هتف باستسلام:
مااعرف ..


وضع سلطان يده على كتف حارب وقال: انا شحقه شاك ان المذكرات كانت في ايد ابوك ..!!!
لأنيه انا كنت مع عميه بوحميد يوم كان هو المسؤول عن مهمة سعيد وعارف كل كبيرة وصغيرة فيها .. واللي اعرفه ان سعيد ما كان بيخلي هالمذكرات في بيته وفيها ادلة ادين بومرشد وجماعته .. فـ مستبعد كلياً هالنقطة ..
سعيد ما كان ابد من الرياييل اللي سهل الواحد يتعامل مع ذكائه .. واستبعدت بعد انها مع خالك عبيد لان اولاً الاثنينه ابعاد عن بعض يعني عملية التواصل امبينهم هب سهله ومرنة لواحد يبا يحمي الدليل اللي عنده في الوقت الضايع ..
وثانياً والاهم ان بونهيان ما كان يعرف بشغل سعيد معانا وإلين الحينه ما يعرف .. ظنك لو عنده مذكرات سعيد ويعرف بشغله جان خلاهن عنده طول هالوقت وساكت ..!!!
هب الاولى انه يعطينا عسب نقبض على بومرشد وجماعته ونفك الخلق من شرهم ..!!!

أومئ حارب برأسه مؤيداً: معاك حق .. يعني بنرد للسؤال الاولاني مرة ثانية .. وين ممكن تكون المذكرات ..!!!

سلطان مكملاً تحليل سلسلة افكاره بصوت مسموع: لو الفرضية الاولى صدقت وطلع ابوك هو اللي داس المذكرات .. معناته لازم اندور في مكانين .. بيتكم .. وبيت يدك في راس الخيمة ...

اضاف وهو يلمح الحيرة في وجه حارب: ادري السالفة معقدة شوي بس لازم نصبر .. هالمذكرات يا حارب مهمة ..

هز حارب رأسه وقال بنبرة اخرجها ثابتة/مسيطرة: خلاص ... خل السالفة عليّه ..

اضاف وقد داهمه سؤالاً مفاجئاً: بومييد .. بومرشد شو .....



قطع كلامه فجأة عندما وضع سلطان سبابته على شفتيه محذراً اياه ان يكمل ..

همس حارب بتحفز شديد: شو ..!!!

اشر سلطان بعيناه الحادتان خلف حارب .. ثم أمره بإشارة خافتة من يده ان يكمل حديثه ..


فهم حارب سريعاً ان هناك من يراقبهم .. لم يستدر وانما اكمل بنبرة اكثر علواً وحزماً وقد قلب محور الحديث كلياً بخبث:
بومرشد وين داره الحينه ..!!!

اخذ حارب يمشي بشكل معاكس وامامه سلطان الذي يأشر له ان يستمر بالحديث .. اجابه سلطان مكملاً التمثيلية:
وين بيكون بعد .. في بوظبي مع الفرنساوية ربعه ...

تحرك حارب بخطواتٍ كـ خطوات فهد اسود "جاهز للأنقضاض" واستند على سور منزل خويدم الكبير والذي ينتهي بزاوية كانت هي مخبأ المتربص المجهول .....

اكمل حديثه وهو يرى بطرف عيناه "مقدمة حذاء الرجل": ظنك بعده يلاحق الوزرا والقضاة ويلحس عقولهم بالبيزات والرمسة الحلوة إلين يدخلون في صفه ..؟!

شمر سلطان عن ساعديه بتحفز/ترقب عاليا المستوى .. وقال مكملاً تمثيلته وعيناه بدأتا تظلم كـ ظلمة ليلتهم هذه:
اكيد .. ما بيكون بومرشد لو خلى الوفي يتم على وفاه .. ذيل الجلب دومه عوي ....

قهقه حارب بإحساس معدوم/جاف .. واردف وهو يرفع ثوبه كي يخرج مسدسه المُعلق في وركه: صدقت والله ..

اشر سلطان بيده مانعاً إياه ان يخرج سلاحه .. تراجع حارب عن خطوته متذكراً انهم في منطقة سكنية والتعامل بالاسلحة هنا سيثير الرعب والشك حولهم ....

اشر بعدها لـ سلطان انه سيقفز من الحائط وسيكتشف من الجانب آخر لو ان الرجل بمفرده او معه احد ....

تلقَ موافقة سلطان قبل ان يقفز برشاقة بالغة معدومة الصوت .. وهتف مدعياً الضجر وهو يجلس على الحائط: اففففف حر بومييد خلنا نحدر ...

اجابه سلطان وعيناه ما زالتا على قدم الرجل الذي لم يتحرك من مكانه: احدر انت جان تبا انا بتم .. برمس بوراشد شوي خلاف بلحقك ...

حارب: اوكي خذ راحتك ..

اشر بعدها بصمت له مخبراً اياه انه سينزل من السور الى الداخل .. وسيهاجم الرجل من الوراء بعد ان يتسلق الحائط المستند عليه ....

أومئ سلطان برأسه رافعاً هاتفه مدعياً اتصاله بـ أبا راشد ..



استمر سلطان بتمثيلية الاتصال حتى سمع صيحةً عالية ....


انكشف له ترنح جسدٍ متوسط الضخامة وسقوطه العنيف على الارض .. وسرعان ما آتى حارب من خلف المتربص المتهالك وهو ينفض يديه بحاجبٍ مرفوع ..

وهتف بنظرة حازمة واثقة داكنة: صغيره صغيره بومييد ....


اقترب سلطان من الرجل ورفع رأسه بقسوة شديدة لينظر الى وجهه ..

هتف بصرامة: مثل ما ظنيت .. واحد من جلاب بومرشد ....

رفع قامته المهيبة وهو يستل هاتفه ليضغط بعدها على لائحة الارقام .. وما هي الا ثانيتان حتى قال بأمر حاسم:
ابراهيم طرشلنا من عندك اثنينه .. نحن في العين ..
اباهم جدامي في اقل من ساعة ..

عقد حارب ساعديه ببعضهما وقال: وين بنوديه هذا الين ما يوصلون الشباب ..؟!

سلطان: ماشي الا نربطه ونخليه منثبر بين الشير الين ما يشلونه ..



.
.
.
.
.
.
.



اقتربت مهرة من اذن صديقتها .. وهمست بمكر: لج عنديه امانه ..

اتسعت عينا ميرة بـ دهشة وقالت: شو امااانته .!!!

كتمت مهرة ضحكتها وقالت: يوم تردين بيتكم بتعرفين ..

ميرة بحنق ناعم: انا مادااااااني هالحركه .. الحينه ابا اعرف ...

مهرة: هههههههههههههههههههههههه نو نو سوري الحب .. يوم تردين بتشوفين روحج ..


نادت حصة بمكر مشابه ..

أتت حصة وهي تقول بغنج فطري: يا لبيييه ..

مهرة: علج تلبين حايه بنت عبدالله ..

جرتها من يدها بلطف وابتعدتا عن ميرة التي اخذت ترمقهما بـ ذهول مستنكر وتقول: مهاااااري انتي قد هالحركة ..!!

مهرة: هههههههههههههههههههههههه جب شوي ميراني غناتي .. ابا اختج في كلمة راس .. حرام ..؟!


زمت ميرة فمها وقالت بتهكم: لا ابد هب حرام خذي راحتج على الاخير ..


اقتربت مهرة من حصة وقالت: حصيصي غلاااايه .. انا خذت الج شي بسيط هب من قدرج ولا مقامج والله ..
ان شاء الله يعيبج ..

رفعت حصة كلتا حاجبيها وقالت: افا عليج مهاااااري شعنه معبلة روووحج ..!!


شعرت مهرة انها ادخلت نفسها بـ ورطة غبية .. فهي لا تعرف اساساً محتوى الهدية التي جلبها فلاح .. قالت مدعيةً الثقة التامة:
خل عنج اقووول .. لا عباااله ولا شيااااته ..
المهم سمعي ..


بدأت مهرة تصف لـ حصة هديتها من الخارج كي تستطيع الاخيرة تمييزها عن هدية شقيقتها ....

احتقن وجه حصة بخجل طبيعي وقالت: يعلج تسلمين يا بنت عبيد .. لا خليييينا منج يا ربيه ..



.
.
.
.
.
.
.



توقف امام الفندق منتظراً قدوم نساءه الثلاث .. حمد الله ان موضوع ذلك الجاسوس مر بسلام من غير شوشرة ولا تأخير ..



تباً لهم .. لن يتركونا ووطننا بسلام حتى يمتصوا دم كل مواطن شريف فيه ..





: السلام عليكم ..


خرج من دائرة افكاره الشائكة على صوتها الاثيري الباعث للسكينة ..

تنحنح بخشونة لم يتعمدها وقال بفخامة صوته الطبيعي: وعليكم السلااام ورحمة الله ..

التفتت للخلف بعفوية وهو يتسائل: وينهن ..؟!

اجابته بهدوء ناعم: الحينه بيّن .. يسلمن على باجي البنات ..

حلّ صمتاً لم يتجاوز الدقيقة .. وسرعان ما ارتجف قلبها عندما اصبحت يدها الصغيرة فجأة بين يده الكبيرة ....

كانت يده دافئة .. عذبة .. مُسكرة .. تسبب القشعريرة على سائر عامودها الفقري ....

وبنعومة جمة كنعومة لمعة عيناه المظلمتان الآن .. رفع كفها الى شفتيه وقبّل باطنها "ببطئ شديد" ..

"بتروي مُخدر" ..


ارتعش كفها بجنون .... وسلطانها القاسي لا ينوي رحمتها على ما يبدو ..... فـ هو قد اخذ يزيد من سلطة قبلته .. ومن عمقها .. ومن حرارتها .. ومن ترويها .....

ابعد شفتيه عن كفها الرقيق .. ونظر إليها قائلاً بنبرة خشنة "مثيرة" وكأنه للتو لم يسبب للتي امامه بـ دوار الرأس بحركته: استانستي ..؟!


كانت بحق تشعر بالدوار والاتزان المنعدم .. لا شعورياً غرقت في تأمل عيناه الساحرتان بصمت ولم تنطق بحرف ..

اقترب منها وهو يعيد سؤاله بخفوت احدث ارتباكاً اعتى في جوفها: انشدج انا شما ..
استانستي ..؟!


في تلك اللحظة .. فُتحت الأبواب الخلفية ليدخلن بعدها ناعمة وفطيم .. شما ... ومن فرط خجلها .... نزعت يدها من يد سلطان بسرعة بوجه محتقن ....

تنحنحت بخفوت .. ثم اجابت ببحة عميقة متلعثمة: آ آ هيه .. كلنا استانسنا .. كانت الحفله وايد حلوه ومرتبة ..

اجابها سلطان وقد تغيرت نظرته ونبرة صوته على نحو مظلم: اهااا .. زين شي طيب ...

رأته شما بطرف عيناها تقلب مزاجه المفاجئ ..



هل يا ترى غضب مما فعلته للتو ..!!!!




بعد مرور ساعة ونصف



انزل سلطان ابنتي اخيه المنزل .. ثم تحرك باتجاه منزله ..

كان الصمت سيد المكان في السيارة .. صمتٌ لم يتخلله سوى صوت المكيف العالي وصوت القرآن من الإذاعة ..

اخفضت من صوت الاذاعة بعد انتهاء السورة .. ثم همست بنعومة: سلطان ..

التفت إليها سلطان من غير ان يتكلم ..

لعقت جانب شفتها بارتباك .. ثم قالت: ترى انا ما عقيت عباتيه ..

ارجع سلطان عيناه نحو الشارع .. وقال بحزم غامض هادئ: شعنه ..؟!


شعرت بالحيرة .. والربكة تتجاوزان كل المقاييس فيها .. وقالت وقد فقدت حقاً قوتها في مواجهة غرابة هذا الشخص:
انت ما كنت تبانيه اعقه .. سويت اللي تباه سلطان ..

رفع حاجباً واحداً بسخرية .. وقال: انا ما قلتلج عقي عباتج .. احيد قلتلج بدلي لبسج .. صح ولا انا غلطان ..!!!!



تغضن وجهها باستياء شديد/غضب اشد ..


في تلك اللحظة توقف سلطان داخل باحة المنزل ..

خرجت شما بانفعال حاد من السيارة ودخلت الى المنزل بخطوات سريعة غاضبة ....

نزعت برقعها وحجاب رأسها وعبائتها بحدة وهي تبلع بقوة غصة متكورة في حنجرتها .....


ما كادت تصل الى الدرج المؤدي الى الطابق العلوي حتى شعرت بنفسها تطير في الهواء ... وبعد ان استوعبت انها محمولة بين ذراعيه ..... صاحت بذعر: سلطاااااااااااان ..

رفع سلطان جانب شفتيه بمكر شيطاني وبدأ يصعد السلم حاملاً إياها وكأنها لا تزن شيئاً ....

عادت تصيح بذات ذعرها الممتزج بخجل لا يضاهيه خجل: سلطااااان دخيلك نزززلني اترووووووع ..



بلا ادراك منها .. تشبثت به وخبأت وجهها في تجويفة عنقه بقوة ...

كررت برجاء شديد يكاد يتحول الى بكاء: فديتك سلطاااااااان فديتك نزلني والله اترووووع ..



اشتعلت خفقات قلبه من كلمتها ...... "فديتك" ...... وشعر بـ لذة معسولة شافية تكتسح وتينه ..


عندما وصل لآخر الدرج .. صاحت برعب عاصف ما ان شعرت بجسدها يحلق اكثر في الهواء ويوضع بخفة فوق سور الدرج ..... ومن تحتها لا تبصر غير الشلال المصمم بطريقة جذابة والقابع في زاوية في الطابق الارضي ..


تشبثت به اكثر حتى لم يعد يفصل انفه عن عنقها المسكي الا "العدم" ..!!


صاحت بوعيد طفولي مغتاظ رغماً عنها بسبب رعبها: سلطااااااااااان .. بضرررربك والله بضرررررربك ....


ضحك بمكر شديد "مُنتقم/متلذذ" وقال رامقاً اياها من تحت رموشه: زود عن انها عاصيه ريلها ومتحدتنه تبا تضربه ..!!

اجابت شما بذات ذعرها المغتاظ: هيييييه هيييييه بضررررربك ....

نظرت الى الوراء/الأسفل .... ثم اكملت برجفة شديدة وهي ترجع جسدها الى احضانه: فديييتك سلطااان نزلني والله ما بعيييييييدها والله ....

سلطان بنبرة حازمة اخفى ورائها ضحكة رنانة مستمتعة: اطالعيني وقوليها ....

شما وهي ما تزال تختبأ بصدره: ويدييييييه سلطاااااااان .. نزززززلني بمووووت ...

كرر سلطان بعناد: اطالعيني وقوليها خلاف بنزلج ...

رفعت وجهها ورمقته بعيناها المتلألأتان بدموع الجزع .. وهتفت وفكها يرتجف بشدة: مـ مـ ما بعيدهاااااا ...



وقف الزمن بتوقيت قلبه الملتاع .. دموعها/صورتها البهية سببت العجز التام لقوته/لسيطرته .....


ازدرد ريقه الجاف بخفية وأُظلمت عيناه بظلام سرمدي ... ثم قال وهو يمسك كفها الأيسر: لا تشلين ايدج عن ايديه يوم ازخها .. حتى لو حد ويانا .. تسمعين ..؟!

هزت رأسها بسرعة بـ حسناً

سلطان بصرامة: ابا اسمعها منج ..

شما بقلبٍ يخفق بجنون: هيه هيه اسمممع .. ان شااااء الله ..


امسكها من خصرها وانزلها ....

وضعت يدها على صدرها بذعر وبأنفاس متلاحقة .... ثم قالت بغيظ ناعم: ما تخاف الله .. لو مت شو كنت بتسوي هااااااه ..!!

تحركت من امامه تحت انظاره البرّاقة وبسمته الرجولية التي تكسوها روح مرحة لا تظهر الا نادراً ..


ثم دلفت حمام غرفتها ..... لتخرج منها بعد ثوانٍ وهي تتذكر امراً مهماً .....


رأته موليها ظهره وهو ينزع عنه ثوبه ..


اقتربت منه بخفة .. ثم ضربته على كتفه المثخنة بالعضلات بـ "قوة لا تأتي عشر قوته" ..

استدار إليها بـ دهشة بينما عادت هي ادراجها بسرعة الى الحمام هاتفةً بمكر متشفي: انا حلفت اضربك ...

نظر الى كتفه المضروبة بعدم استيعاب ثم رجع ينظر الى الباب الذي أُغلق للتو ..

وفجأة .. فلتت منه قهقهة خافتة متسلية ورغبةً شديدة تعتريه لـ يقضم قطعة من هذه الصغيرة من فرط غرامه النابض لها ....



.
.
.
.
.
.
.



: حصيصي تعالي شوفي هدايا مهاااااري .. واااايه فديت ربيعتيه يا ناااااااااااس ..

رفعت حصة شعرها الرطب بعد ان اخذت حماماً دافئاً يزيل عنها ارهاق الحفلة وتوابعها .. وقالت:
يايه يايه ..

تعطرت بسرعة وخرجت الى الصالة التابعة لقسمهما هي وشقيقتها .. ثم ابتسمت بلطف للهدايا الكثيرة وقالت:
ما شاء الله عليهاااا مهاري .. متلومة يا ختيه منها تعبت روحها ...

ميرة بتشوق: عادي عادي مهاري هاي مب وحده غريبة ..

حصة: ويهج لووح انتي ..
يلا بطلي هديتج ابا اشوفها ..

ميرة بمكر: لا لا انتي اول .. مغتاظة شعنه هديتج اكبر عن هديتيه هههههههههههههههههههههه


اقتربت حصة من هديتها المغلفة ملتقطةً بأذنيها أصوات خرخشة صادرة منها .. وضعت اصبعها على فمها وقالت بضحكة مكتومة:
مابا اخااااف ...

هتفت ميره والفضول يكاد يقتلها: يلاااااا بطلييييييه ..

جثت حصة امام الهدية .. وبدأت تفتحها بتروي وقلبها يخفق من الحماس ...

اتت ميرة من خلفها وهي تتذمر بشدة: لو تمينا جيه ما بنشوف هديتج الا باجر العصر ..
نشي نشي انا ببطلها ..

امسكت ميرة غلاف الهدية من الأعلى ومزقته بقوة ..





: السلام عليكم ..





اختفت بسمة كل واحدةٍ منهما بشكل مرعب وهما تتراجعان للخلف قبل ان تطلقا صرخات وصلت الى مسامع جميع النائمين في المنزل ..








نهــــاية الجــــزء الثــــامن والثلاثــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 11-04-15, 09:03 PM   المشاركة رقم: 794
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 7754
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة شقى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 









السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مساء الفل


(37)



شما و سلطان
على وضعهم يحتاجون موقف قوي
يخلي شما تنطق بالماضي
و وقتها بتنكشف الامور و تنحل العقد
و تتفجج التشابك ..




ميره و حمد
هادين و زواجهم هادي مثلهم
بس اذا ميره ما تفججت من مانع
بحل سليم
عاصفه بطيح بهالهدوء
و تقلب عاليها واطيها ..




فلاح و حصه
اهم حوسه و لويه
و صجه و لجه
و حتى زواجهم صار بعواصف
و بروق و رعود
الي اكيد اذا
بتتحول ظلال و نعيم
و صحو ان فهمت حصه
حقيقة مشهد بنت عليه فكرها عن فلاح ..




بطي
الله يعديه و مرته شر اليازيه
اذا تمت تعيش عليه ..




احمد
و بدى ينسج خيوط انتقامه
على حنان كونها اخت عوشه
معنها مالها ذنب
بس ممكن تكون حياة يديده
لأحمد
تخليه يتيقن ان اصابع ايده مو سوى ..؟!




رجع سلطان
و بتدري ناعمه عن الخطبه
هل بتمم لنبض قلبها بهدوء؟!
ولا بكون لها راي ثاني ؟!

ممكن عم الروض
يتسبب باحداث بعيده عن بال اصحابها حاليا ؟!

رفعه و قوه يديده
ان شالله تدوم و تخلي ريل امها
ياخذ جزاه
هالاشكال ما يستاهلون
انهم يعيشون حياتهم طول بعرض ..




:)


دمت بطاعه







 
 

 

عرض البوم صور وردة شقى   رد مع اقتباس
قديم 11-04-15, 09:07 PM   المشاركة رقم: 795
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

حجز

لي عودة بعد ما اصحى من النوم


بحب أتمزمز برائعتك مش قراءة عالماشي ...










عدناااااا






عن جد اتعب وانا اقول قديش ابدعتي ...

اليوم شما والسلطان متألقيييين وه فديت الحساس يا ناس ...

يعني صحيح لسه في حواجز ما انزاحت عن طريقهم ولكن في تقدم ملحوظ وهادا الشي كتير فرحني ..

الفستان كان سبب في تقارب عفوي وعجبني انه شما ارضت غرورها وصالحته بعدم فصخ العباة مشان تراضيه بطريقتها

بس سالفة سحب اليد ما له حق فيها ... يعني هادا من الحيا الفطري فيها ما من حقه يلومها عليه
وبعدين المفروض يراعي شعور العازبات اللي ممكن يفتنهم بهيك تصرف .

وكمان الشرير يخوفها ويروعها بس هي مو قليلة برت بقسمها لووووول

عسولين وهم متفقين

حبيت تقاربه من احمد ومحاصرته ليعرف سبب تغيره من ناحيته

تصرفه كان رائع وبدل انه نفسه عفيفة وقلبه ابيض ولو انه عامل شي من اللي متوهمه احمد ما كان حط عينه بعينه

بس استغربت ليش ما شك سلطان انه ممكن السبب يكون عوشة وانها تحبه ليش استبعد معرفة احمد للسالفة ؟!!







روضة لك الله إذا هادا سندك وعزوتك هيك ..

موقف صعب وأليم يكون الجور من القريب ومو اي قريب اللي بحل محل اﻷب ومفروض يسده.

الحمدلله انه غانم اتدخل وفكه منها .

بس يلا هانت جايك الفارس اللي بتحلمي فيه .






الحفلة بتجنن واجواءها شبابية بحتة
هههههههه ضحكتني انها ما عزمت العجايز مشان ما يقرضوها هههههههه

عسل ميرة اعطت جو تحفة ...

مهاري والهدايا موقفها محرج بالذات من هدية فلاح بس اتوقع حصة رح تكتشف انها منه ﻷنها ذكية
هههههههه فرطت من الضحك وانا اتخيل منظرهم
وهم يسمعون سلام العجايز
اكيد هادا الببغاء المسكين كيف كان بتنفس بهالحر ؟!!!







حارب وسلطان بذكائهم وحضور البديهة اتغلبوا عالجاسوس وقبضو عليه

عندي توقع انو المذكرات تكون بعلبة الشطرنج .




إليازية اظنها بتعاني من صدمة بطي
بس اتمنى تفوق من طيشها وتتوب لله من فعايلها .

رحمت أمها تلقاها من مين ولا مين ؟!


أجواء رائعة استمتعت فيها ربي يسلم إيديك يا اللولو
أبدعتي واجدتي

متشوقة للجاي


تقبلي مروري وخالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 06:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية