لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-15, 07:57 PM   المشاركة رقم: 716
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الخامس والثلاثون

 





هالبارت اهداء لكل المتابعين الجدد :) ..... متابعاتي الامهات ما نسيتكن ... لكن بارت خاص بإذن الله بس مب الحينه ... يوم بنقرب نختم الرواية ان شاء الله :)





.
.





الجــــزء الخامــــس والثلاثــــون



،



ناديتُ والظلمة السوداءُ تمضغُني

فلم تُجبْني سوى أناتِ تشرينِ

ولم يَعُد في دروبي المقفراتِ سوى

قصفِ العواصفِ، أو صوتِ البراكينِ

وأنتِ يا فَرَحي المذبوحَ، يا وجعي

على يديكِ ذوتْ قهراً شراييني

دخلتُ معبدَكِ العطريَّ متكئاً

على الخشوعِ، وأحزاني تناديني

أخذتُ أرجوكِ ألا تسحقي كبدي

فإنه كانَ من ضمن القرابين

لكنك اخترتِ أن تُبقي على ألمي

وتقتلي الحبَّ حتى لا يُداويني

فكم تمنيتُ ألا تدفني أملي

وكمْ تمنيتُ دوماً أن تحبيني



لـ ناصر ثابت



،



كان خاليَ القلب الا من جرح ماكن في الوجدان .. لم يكن جرحاً يُنزف من عشق أكثر مما هو جرح من "كبرياء" لطالما كان متفرداً بلونه .....

اعترف منذ زمن طويل انه لم يحب ميسون حباً اسطورياً كـ الحب الذي اُشتهر بالقصائد ومن ألسنة العشاق .. الا انها كانت اول امرأة حازت على اكبر كمية من مشاعره .. دفئه ... اهتمامه الحقيقي .. وهذا ما آلم روحه .. وجعله يكره الاقتراب من النساء بعدها والاعتزال عن محيطهن بقدر الامكان ....

لم يكن يحفل بما يعتقده اهله به ولا باعتقادات الناس .. ما زالوا جميعاً الى الآن لم يستوعبوا فكرة انه "تغير بشكل كبير" ..

لا يعلمون انه آثر الابتعاد عن كل ملهيات الدنيا ولم يبقى في قائمة تفكيره سوى عمله .. ولا يعلمون انه اصبح اكثر الساخرين من نظرية "الحب من اول نظرة" الى ان اتت من صححت له مفهومه كلياً .....



غزاله ...... غزاله الشارد ....

من صادت قلبه بلحظ عيناها وارتجافة صوتها وجفلت ..


كان في اسبانيا عندما التقى بأعذب صدفةٍ تشكلت على هيئة بشر ...

اسمها روضة ويقسم بالعلي العظيم انها ازهرت فؤاده بروض لواحظها المسبلة ..

تذكر تصادمه بها .. نظرتها المرتبكة إليه .. تلعثمها الرقيق الخجول ..

استرجع تفاصيلها الصغيرة "المتواضعة" في ذاكرته ..


تذكر كيف ان الغضب كاد يحطم قلبه عندما لم يتمكن من معرفة اسمها الكامل قبل ان تغادر الفندق في توليدو .. لم يتمكن من التحري عنها وسط مهمته التي اتته الى اسبانيا ..

احتسب امره الى الله واخذ يردد في قرارة نفسه انه لو كتب الله له ان يراها مرة أخرى فسيراها حتى لو كانت في اقاصي الارض ..

كان شغفه بها غريباً اجتذب جميع حواسه برمشة عين .. شغفاً ظنه في بداية الامر "شغفاً بمعناه الاعتيادي في القاموس" ..


وانما في الحقيقة ..كان شغفاً مبطن بـ حب ألهب جوفه وغيّر منطق العاطفة في عقله ..

ادرك شغفه المستميت بها عندما لعب القدر معه لعبة اخرى وكتب الله له رؤيتها في العاصمة ابوظبي .. في إحدى مقاهيها وسط المدينة ..


في ذلك اليوم شعر ان الدنيا بدأت تضحك له من جديد .. ولم يفوت الفرصة ابداً ....

استطاع التحري عنها ومعرفة هويتها بعد ان حفظ عن ظهر قلب رقم سيارة سائقهم .. وتمكن بعد عدة اتصالات قليلة من معرف كل شيء عنها .. حتى عن والدها الراقد في غيبوبة منذ فترة طويلة ..

لكنه وقتها ... شعر ان الفتاة لا تستحق قلباً صاحبه له ماضٍ .... و"طفل" ..

له حياتين .. حياة ظاهرية مليئة بالاستهتار والسخرية ... وحياة خفية غامضة لا يعلم بها ..

كان يشعر انه رجل مدنّس بوسخ التجارب وغارق بوحل لا قاع له .. وانه لا يستحق حب امرأة طاهرة خوفاً من ان يدنس في يومٍ ما بياض روحها الساطعة ..


لهذا فقط وضعها سراً في روحه ولم يذكر عبق اسمها حتى بينه وبين ذاته .. واجبر عقله على تنحية اي ذكرى لها وعلى محو اي صورة عذبة تخصها ..


لكن كل هذا تبخر وذهب ادراج الرياح عندما وصل للمستشفى قبل قليل لرؤية صديقه ناصر وعلم منه بالصدفة عن امر اشرافه على المريض الذي ما هو في الحقيقة الا والد "ناهبة قلبه" ...

تيقن ان هذه الفتاة لم تكن لتصبح مجرد صدفة تليها ذكرى .. لم تكن لتصبح الا موسومة بإسمه .. ولم تكن لتتخذ ملجأً سوى صدره التواق إلى دفئها ..




روضـــــــــة ..

يـا مـن خُضعت لكِ عشقاً الخفقات وخلجات الصدر المحترقة .. !!



خانته المعاني .. وصراخ الكلمات .. وهمس بأجش شديد الوطأة على الوجدان وعيناه الغائمتان "المذهولتان" تمشطان كل مواطن الجمال بمحياها:
روضـــــــــــة ..


تراجعت روضة ووجهها الجامد أوضح "بعنف" كمية ما تشعره الآن من عجز ... صدمة ... وشلل فكري عارم ..


لم يستطع زحزحة عيناه عنها ..

كيـــف وهــو جائـــع ..!!

جــــــائع يالله حد النخـــــــاع ......!!

يكاد الجوع يؤدي بحياته ناهشاً وتينه بعنف ضاري ..


لم ترف عيناه السوداوان عنها ولا للحظة واحدة .... الا عندما دخل مسامعه نداء أحدهم:

نهيــــــــــــــــان ..



استدار بعنف لـ ناصر الذي عاد إليه وقلبه يخفق بصوت هائل كـ صوت الجرارات .. التفت لـ "المتجمدة امامه" وسدد إليها نظرة سوداء ضبابية مبهمة "ألهبته حمم الشوق المميت" ..



كأنه يقول لها

"انتظريني" ....... "سأرجع" ..

سأرجع إليك حاملاً حقائب اللهفة المجنونة وباقات من حنين/عناقات/اطواق غرام منسقة بـ "الحلال" ..!!

سأرجع إليك .... فـ صدقيني هذه المرة حباً بالله .... صدقيني ..!!!



تراجع بقوة واغلق الباب قبل ان يصل ناصر إليه



وصل ناصر وهو يزفر بإرهاق ثم هتف بربكة شديدة: نهياااااااان لا يكون دشيت الغرفة ..!!!

ازدرد ريقه الجاف بتوتر خفي/فكر مشوش/نبض شارد .. ثم هتف بخشونة مبحوحة حد الفناء:
أ أ أ لا كنت بدش .. شحقه ..!!!

زفر ناصر بانفعال ثم قال بغيظ شديد: الحمدلله يا رجال .. وانا امشي اتذكرت ان البنت اللي كانت بتدعمنا من شوي هي بنت خليفة .. والنيرس سحبتها معاها الغرفة ..



دُهش من الامر تماماً .. وسرعان ما استحال دهشته الى غضب حتى غدا وجهه محتقناً ...

كيف لصديقه معرفة حبيبته من صوتها وهو لم يعرف ..!!!!


بالله عليك يا نهيان كيف كنت ستعرف وعقلك لم يكن حاضراً عندما تحدثت ..!!!


هتف بصرامة غاضبة وقد نسيَ تماماً ان يتمالك اعصابه: وانت متى سمعت صوتها عشان تعرفها ..!!!!

رفع ناصر كلتا حاجبيه باستغراب قبل ان يهتف ببراءة: شنو متى سمعت صوتها ..!! .... انا اجتمعت مع اهل خليفة قبل ما ارد الدوحة وتناقشت مع مرته وبناته حالة ابوهم .. غير ان صوت البنت ما شاء الله مميز قدرت اميزه ..


عض بأسنانه باطن شفته السفلى بغيظ ملتهب ..

كم انت ملعون يا ابليس .....

أجل اعرف ... صوتها الأثيري المبحوح مميز ويبعث الرجفة في اوصال كل من يسمعه .....



زفر بحرارة تفوح منها الغضب ثم صمت تحت انظار ناصر المتعجبة .... وقبل ان يستفسر الأخير عن سبب حنقه غير الطبيعي ... قال بنظرة قاتمة: سِر الميتنغ يلا تحيرت عليهم ..

نظر ناصر لساعته وقال: خلاص بينتهي الميتنغ بعد دقايق ..

اضاف وهو يضع يده داخل جيوب سترته البيضاء: دام ما تقدر تدخل عند المريض .. اشرايك اعزمك على الغدا ..!!!

لانت نظرته بعاطفة خفية وهو ينظر لباب الغرفة الموصدة ..

لا يريد ان يذهب ويتركها .. يخشى ان لا تأتيه الفرصة لرؤيتها مرة اخرى .. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..!!


هز رأسه بقلة حيلة موافقاً صديقه على اقتراحه .. وذهبا ....



.
.
.
.
.
.
.



اقتربت الممرضة خديجة من روضة المتصنمة تماماً وهي تهتف بجزع: رووودا هبيبتي انتي شنو فيييه ..!!!!

وضعت اصبعها على فمها باستياء واردفت: اوووه انتي آنقري ئشان هدا رجال يدخل وانتي مافي يهط غطا ان يور فيس ..!!!
(اووه أنت غاضبة لأن الرجل قد دخل قبل ان تغطي وجهكِ ..!!)


تأففت بثرثرة لا تنتهي بلغتها الهندية .. واكملت تارة بعربية مكسرة وتارة بإنجليزية مشوبة بلغتها الأصلية: اووووه شنو هدا رجال ..!!!
How did he enter the room without permission ..!!!


اخرجت بعنف هواء انحصر في رئتيها لدقائق لم تعرف عددها .. واخذت تتنفس بذات العنف دقيقة كاملة من غير ان تنبس ببنت شفه ..


الصدمة كانت اكبر من ان يستوعبه قلبها الصغير "المسروق" .. اكبر من عقلها المحتل كاملاً من قبل شخص واحد فقط ...


"نهيـــــــــــان" ..


أأسمك نهيان أيها "السارق" ..!!!

يـــــا إلهـــــــــي ..

حتــــــى اسمـــــك بـــــالغ التفـــــــرد ..

متفرد بهيبته .. باعتداد مخارج أحرفه .. بانسيابيته .. بعنف سطوته .. وقوة هيمنته ..

كـــ "أنـــــــت" تمامـــــاً ..!!!




التفتت بحدة لـ خديجة وملامحها غارقة بتشوش ضبابي معتم .. ثم هتفت بهمس مرتجف:

خدوي .. طلبتج قولي تم


اجابت الممرضة بنبرة قوية حازمة .. ولو كانت روضة بحالة تساعدها على الضحك لضحكت: تممممم

همست لها روضة بعد ان اقتربت منها الاخيرة بسرعة: سيري بسرعة ورا الريال وعرفيلي منو ها ..




ولأن خديجة امضت سنون طويلة في المستشفى وتعرف كل صغيرة وكبيرة تجري في دهاليزها .. وتعرف كيف تستقصي الاخبار من جذورها .. هتفت سريعاً بثقة وهي تستدير لتخرج: اوكي .. قيف مي فاف مينيتس اونلي ..

روضة بقلب يرتجف بانفعال عاتي: بسرعة خدوي قبل لا يسير ..


خرجت خديجة بسرعة تاركةً روضة تغرق ببحر لا مستقر له .. وانفاسها تناضل لأخذ اكبر كمية من "أكسجين الأمل" ..


تعبت وهي تركض خلف طيفه المدمر .. وخلف صدف متوالية "تُنهك الاعصاب/النبضات" ...

الذي يجري معها ومع هذا الغريب عصي على الفهم بشكل يؤذي وتينها الضعيف ..


شهقت شهقة في قرارة نفسها وهي تستوعب متأخراً ما فعلته ..

نظرت لوالدها النائم بلا حول له ولا قوة بنظرات تنتفض بداخلها دموع مكتومة ..


مالذي تفعلينه بحق الله يا روضة ..!!!!

كيف تركضين خلف رجل غريب لا يحل لك ..!!!!

كيف ..!!!!



هرعت الى الخارج لتنادي خديجة وتطلب منها العودة لكنها لم تجدها في الرواق .. اغلقت الباب خلفها بعنف وهي تهمس بغيظ شديد/ربكة روح عاصفة: الله يلعنك يا بلييييييس كله منك ..
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ..
الحين وين بلاقيها هاي ..!!!



عضت شفتها السفلى بتوتر ثم قررت الذهاب .. بالأصح "الهروب بفعلتها الغبية قبل ان ترجع الممرضة" .. واستئناف ما كانت ترغب بفعله قبل ان تلتقي بها ..



.
.
.
.
.
.
.



نهضت فزعةً على صوت مخيف مصدره النوافذ .. كان المكان بأكمله مظلم ولا تستطيع ابصار شيء ..

ارتجف صدرها ذعراً وسؤالاً واحداً يمور بعقلها ...


"أين سلطان ..!!"



صرخت ببحة مكتومة عندما احست بالنوافذ تتحرك .. وقفت على رجليها ولسانها يتمتم بـ "بسم الله" ..


تمكنت من الوصول الى باب الغرفة واشعلت اضاءة صفراء خافتة ..

تنفست الصعداء بانفعال ثم فتحت الباب وهي تتلفت باحثةً عن "أمانها" .. حتى وجدته ..


كان جالساً في غرفة الجلوس امام حاسوبه المحمول واضعاً كفه على فمه وعيناه مرصوصتان دليل تركيزه الشديد فيما يفعله ..

ظلت واقفةً مائلةَ الجسد على حافة الباب وترمقه بنظرات مرتبكة ... تائهة .....


اهتزت نظراتها بخجل عندما رفع عيناه السوداوان إليها هامساً بتساؤل هادئ: شو موعنج ..!!!


تلعثمت بطفولية عذبة وهي تجيبه بهمسٍ مشابه: آ آ آ ماعرف .. سمعت صوت ياي من الدرايش جان اتروع ..


استدار سلطان بحاجبان معقودان الى احدى النوافذ الطويلة ثم قال: هيه شي عاصوف خاري عسب جيه ..


انكمشت كحمامة صغيرة عندما صدح الصوت المرعب مرة أخرى .. ووجدت نفسها تقترب من سلطان وهي تنظر للنوافذ بعيناها الجزعتان ..

انعصر قلبه بعاطفةٍ جياشة وهو يرى جسدها الصغير المنكمش آتياً إليه ..

آه ... ليس باستطاعته الاقتراب منها واخذها بحضنه لتهدئتها ..

كبريائه الغارق داخل بئر المهانة يجبره على التنحي واعطاء فرصة لقلبه ليشفى من اهانتها الاخيرة ..



ابتسم بسخرية علقمية قاسية في قرارة نفسه ..


أشُفيَ قلبي من اهانتها الأولى ليُشفى من الأخيرة ..!!!!


على أثر ذكرياته المقيتة .. احتدت عيناه بجليدية مقتضبة ورجع ينظر لشاشة حاسوبه هاتفاً بنبرة جافة باردة:
سيري كملي رقادج ما عليج شر ان شاء الله


احتقن وجهها الخائف بحمرة الغيظ من برودته وعدم مبالاته بها .. وهتفت بانفعال رقيق:
مابااا مترووعة ....

اجابها بذات جفاف نبرته التي تخللتها هذه المرة "قسوة خشنة": خلي عنج البزااا .. مهب الا هو ..
(مهب = رياح)



ارتدت بدهشة موجعة وهي تستشعر قسوته العنيفة عليها .. ونفوره الثلجي ... واحتقاره لمشاعرها المضطربة ..

كتمت انفاسها بخذلان ثم دلفت للغرفة من غير ان تنطق بكلمةٍ واحدة .. لو انها تكلمت كانت ستبكي .. وهي لن تدع لهذا السلطان الفرصة للسخرية من ضعفها ..

لن تدعه يرى شوقها القابع داخل محجريها ..


اجل .. لم تكن ترغب بالاعتراف بهذا لكنها مشتاقة ..


مشتاقة إليه .... لدفئه الشهي .. للمساته الرقيقة الحانية .. لهمسه قرب اذنيها والذي يربك وجدانها .. لشم رائحة صدره ..... وعنقه ....


ارتمت على السرير وهي تنكمش كالأطفال وتغلق عيناها المنتفضتان بقلب مضطرب يتخبط بين نبضاتٍ ساخنة محمومة ..


خرجت آه مرتجفة من اعمق نقطة في جوفها راغبةً بسد مجرى امنياتها السرمدية واشواقها المجنونة ..



تكره نفسها عندما تتوق إليه .. الى كل الاشياء التي تخصه .. وهو الذي لم يتوانى لحظة عن احساسها بأنها لا شيء ذو قيمة بالنسبة إليه ..

تحتقر بشدة نفسها الضعيفة عندما تتوق الى احساس انوثتها المتهيجة المستعرة امام رجولته القوية الساحقة "المدمرة" ..


احتضنت جسدها اكثر شاعرةً انها من هول توقها تريد فقط احتضان طيفه ....


شهقت بوجع .. ورغبة عمياء تحتل كيانها تخبرها ان تخرج الآن إليه وتصرخ بسؤالها الذي لم تلق له اجابة الى الآن ..


"لمَ تزوجتني أيها القاسي ان كنت تكرهني وتجد باحتقاري ملاذك الوحيد ..!!!"

"لمَ تزوجتني اذ كنت تهوى ممارسة تعنتك الذكوري على جنس حواء ..!!!"

لـــــــمَ ....!!!



نزلت من سريرها والمرارة تنهش عظامها .. لم تعرف اي قوة تملكتها وهي تستدير باتجاه الباب لتقذف على رأس ذلك المتعجرف تساؤلاتها الملتهبة بنار الألم اللامتناهي ..


ما ان اقتربت من الباب حتى تراجعت بشهقة صادمة وهي ترى "نمرود قلبها" واقفاً امامها بوجهٍ خالٍ من التعابير ..



تأمل مقلتيها الحمراوتين بنظرة صقرية تلتمع تحت اضواء الغرفة الخافتة .. ثم قال بخشونة لم يتعمدها:
شو بلاج ..؟!

اشاحت بوجهها عنه بحدة وهي تهتف بنبرة حاولت اخراجها قوية قدر الامكان ومن غير اهتزاز .. لكنها فشلت:
ما ظنتي يهمك شو بلايه وشو اللي فيه ..

رأت بطرف عيناها المسبلتان رأسه وهو يرتفع زافراً نفساً حاراً قوياً "يشبهه" .. ثم احست به يقترب إليها حتى تخللت انفاسها رائحته الرجولية الممزوجة بعطر عودي باهت الرائحة ...


شعرت لثانية واحدة ان قلبها قد سقط داخل معدتها من شدة ارتباكها .. وخوفها من ان يرى لوعة اشتياقها على ملامحها المتعذبة ..


رفع ذقنها حتى اصبحت ترى شعر ذقنه "المشذب بطريقة جذابة" دون ان تنظر إلى عيناه مباشرةً ..

هتف بأجش خافت: ليش تصيحين ..؟!


لم يتحمل قلبها رقة صوته .. امسكت بقوة جبارة دموعها ....

هي لا ترغب بأن يرى ضعفها وهوانها .. الا انها سرعان ما ولّته ظهرها وهي تضع كفها على فمها لتكتم شهقة بكاء وصلت مسامعه بوضوح ..


امسك بكتفها لكي يديرها إليه لكنها انتفضت بغضب وهي تصرخ بعيناي تذرفان دموع ألم .. فقد .. شوق .. وجوى ألهب أنوثتها وروحها:
أ أ أ أنت واحد مـ مـ ماعندك أ أ احسااااااااس .. مـ مااا عندك قـ قللللب ..
ليش ...!!!!
ليش خذتني اذا انت تكرهني وما تباني ..؟!!
ليش خذتني يوم انك تبا تعاملني شرا الايدار في هالمكاااااان هاااه ..؟!
يوم انيه هب ماليه عينك ولا ارقى لمستواك ودوم تتمصخر عليه ليش طعت تاخذنيييي ..؟!!!!


استحالت عيناه لظلمة غامضة مخيفة .. لكنها لم تبالي واكملت تبعثر كلماتها بغير تصفيف ذهن واستيعاب:
خـ خـ خااف الله فيه .. خـ خاااف الله فيه حرام عليييك ..


ضربت بقوة متهالكة صدره وهي تكمل بذات بكائها المتقطع المبحوح: انا شو سويتبك يا ظالم ..!! شو سويتبك ..!!!!


كتمت شهقة كادت ستصدح ارجاء المكان عندما جرها بقسوة من خصرها إليه حتى اصطدم جسدها اللين بجسده الصلب المشدود "المشتعل" ..

ثم ألصق جبينه بـ جبينها بعيناي تقطران حرقة قلب هاتفاً من بين اسنانه بقهر محموم .. بقسوة مريرة .. بخذلان وصل عيان السماء غير مبالي البتة بدموعها المنهمرة:

ما خفتي من الله فيه يوم يريرتيني من بوظبي إلين العين عسب تذلينيه جدام ابوج واخوانج ..!!!

ما خفتي الله فيه يوم دستي كرامتيه بنعالج وانا اللي ياي لج عاني وشاري قربج ووصالج ..!!!!

ما خفتي الله فيه وانا 12 سنة ......

ارتجف صوته الخشن العنيف من هول انفعاله/وجعه الصرف ... واكمل بنظرة تقدح شراراً:
12 سنة وانا كل ليلة اتذكر حسرتيه على سواتج فيه .. 12 سنة وانا اصبح وامسي على هوياس انسانه باعتني بسعر التراب وارخصصصصص .....

وما سدج كل ها طبعاً .. لازم بنت الاياويد المربايه تعيد عليه نفس الموال الاولاني ..


ابتسم بقسوة مرعبة ترعد الاوصال واكمل: ما يهنالها الا يوم تذكر سلطان انها اليوهرة الثمينة اللي عمره ما بيستاهلها ولا يستاهل قربها ..
لازم تذكر سلطان انها في يوم من الايام ذلته واستصغرته بين الرياييل .. وانه رجع نفس الاهبل عديم الكرامة يخطبها عقب سنين طويلة ..
هب هذا اللي في خاطرج ...!!!!
انيه اتم مذلول عند ريلج واترجى منج نظرة ..!!!!


نزع ذراعيه عنها مبتعداً بحدة وناظراه مكسوان باحتقار شديد قاذفاً كلماته النمرودية المسمومة بلا رحمة: تبطييين يا بنت خويدم .. تبطيييين ....
هب سلطان اللي بيخلي ياهل مبزايه تزخه من رقبته .. وهب هو اللي بيخلي بنية تركب على ظهره لو كانت بنت الغالي خويدم ..
تسمعيييين ..!!!!


على اثر ابتعاده الحاد عنها .. لم تستطع السيطرة على اتزانها فقد كانت شبه متكأة على صدره .. ترنحت قبل ان تضع يدها على طرف الطاولة التي بقرب السرير واخذت تتنفس بتهدج مسموع مرتجف وعقلها يحاول استيعاب كمية الخفقات التي تهز جسدها برحمة "معدومة" ..


ظلت منكوسة الرأس بمكانها وصدرها يعلو ويهبط بلا هوادة .. وظل هو واقفاً امامها يفصل عنهما مسافة متباعدة ..


لم تعرف كم استمر صمتها الكاسح وتنفسها المسموع المضطرب .. لكنها كانت ترغب فقط باستجماع طاقة كافية كي ترد على كل ما قيل ..


كسرت الصمت وهي تتنحنح بصوت اختفى من بحته .. ثم همست بهدوء متحشرج مبطن بمشاعر رعدية في جوفها:
اللي يسمع رمستك بيقول هذا ريال هايم فيها ومنجوي بـ حبها وانت لا هاذي ولا هاذيج ..
(منجوي = منكوي)


تجمدت اصابعه فجأة واحتدت عيناه الصقريتان .. هتفت مضيفةً بذات همسها: لانيه اعرف ان عمرك ما حبيتني ولا فكرت ناحيتي بالحب .. انا بالنسبة لك ولا شي ..
واللي صار قبل سنين كانت ردة فعل طبيعية على اهانتك اليه .. العين بالعين والسن بالسن يا بومييد ..


وضع ساعديه على صدره وهو يرفع حاجباً باستهزاء حاد وهو يقول: خلي سالفة الحب على يمب لانج اخر انسانه تعرفين الحب ومعناه .. وفهمينيه يا مدام سالفة العين بالعين واهانتيه لج ..
جيه فديت خشمج ..!!!! ... انا قد طاحت عينيه بعينج ولا لسانيه على لسانج قبل هاذيج الليلة ..!!


رفع فمه باستهزاء اكثر حدة وهو يمشط بعيناه وجهها الاصفر الشاحب: من وين لوين بهينج ولا بدوس لج على طرف يا حلوة وانا ما رمستج الا مرة وجدام ابوج وخوانج ..!!


شعرت بالضعف امامه وهي تستشعر قوة حضوره وثقته البالغة بنفسه .. تستطيع بكلماتٍ معدودة كسر ثقته وغروره اللا حدود لهما ..

لكن وسيلتها الوحيدة هي "عوشة" وذكر خسة فعلته بهما واحتقاره "لشخصها هي" ..!!

لو ان عوشة ما زالت على قيد الحياة لكانت نطقت بإسمها بسهولة دون تردد .. لكن الاخيرة اصبحت بين يدي الله وصعب على قلبها تخيل فكرة ان تتحدث عن الماضي واهم عنصر فيه غائب عن الوجود ولا يستطيع الرد على ما سوف يُنطق بحقه ..

صعـب ..!!!

صعبٌ هذا على من كبرت على القيم والمبادئ الثابتة الراسخة .. صعب ..!!!

ما يشعرها بالضعف بشكل اشد عنفاً هو ثقته .. كيف لرجل فعل فعلته ان يكون واثقاً حد الوقاحة وينكر ماضيه ..!!

حتى لو كان هو نفسه لا يعلم "انها تعلم ما كان بينه وبين عوشة" .. يظل هناك الخيط الرفيع الفاصل بين ماضيه وبين حاظره وهو خيط "الارتباك" .. ونظرات هذا الرجل لم تهتز ولو قليلاً ولم يشعر بأدنى شعور من الربكة ..!!


هتفت محاولةً تقوية موقفها وقد ضاع من لسانها الكلمات: الظاهر انت ناسي شو سويت ..


اقترب منها وهو يضع ذراعه الايسر على الطاولة .. بجانب جسدها تماماً .. دنى بقامته الطويلة الفارعة وهو يهمس بذات استهزائه الخشن:
عالجينيه من الزهايمر وخبرينيه شو سويت في حق سموج ..


اغمضت عيناها وهي تدعو الله ان لا تصل اصوات خفقاتها المجنونة إليه .. حتى لا يشعر بارتباكها/اضطرابها ..

هتفت بحدة منفعلة: هب كل شي لازم انلقمك اياه .. افهمها روحك يا فهيم ..

ابتعد عن مدار وجهها وهو يمسد ذقنه "بيد ترتجف من الغضب" ... لكنه شخر بسخرية مزدرية حد الممات وقال:
هب غريبه عليج على فكرة ..
ياهل ...... بتمين طول عمرج ياهل ..



اعطاها ظهره ليخرج وهو يردف بجمود: هب لازم تخبريني لان لو صدق انا سويتبج شي فـ ها ما بيبرر ابد اللي سويتيه فيه يا بنت ابوج ...



.
.
.
.
.
.
.



تنفست الصعداء عندما خرجت من المستشفى ولم تلتق بخديجة كي لا تخبرها بإسم الرجل ..


قطبت حاجبها بإرهاق عندما وصل لمسامعها صوت رنين هاتفها معلناً قدوم رسالة نصية .. امسكت هاتفها وقرأت بعفوية محتوى الرسالة:
“Rowdha habibti .. That man is actually Dr. Nasser’s friend.. His name is Nhayan Obaid Nhayan AlHir Al….”




شهقت بحدة كالسكين وهي تعيد قراءة اسم الرجل بذهول تام ..


ومن غير تفكير .. اتصلت بلا تفكير بـ صديقتها حصة ..

: ألووووو

روضة بصدمة كسحة: حصوووه حصوووه سمعيني ..

حصة بذعر: بسم الله شو بلااااااج ..!!

روضة وهي تتكلم بسرعة: هذا اللي خاطبنج من قوم منوووه ..!!!

حصة باحتقار: وعععع يا شين ما طريييتي .. شعنه ..!!!

روضة برجاء يقطع القلب: ردي روضوووه من قوم منوووه ..

حصة بانزعاج واضح: قلتلج قبل من قوم الحر الـ ....


ازدرت روضة ريقها الجاف وهي تهتف بارتجاف: آ آ آ اسمه فلاح عبيد نهيان الحر الـ ... ..!!!


حركت حصة فمها بامتعاض من ذكر اسم ذلك الذي تبغضه حد النخاع ... ثم اجابت مجبرة: هيه .. ليش شو مستوي ..!!!


اتسعت عينا روضة وهي تربط الامور ببعضها: عمه مصبح يكون ريل عمة نعوم صح ..!!!

هتفت حصة بتوجس: رواضي ترانيه بديت اتروع .. شو فيج شو مستوي ..!!!

روضة برجاء اشد: جاوبيييني دخيلج ..

حصة: هيه هيه عمه مصبح الحر ماغير .. موزوه تصير بنت عمته نيلا الله يرحمها ..


صمتت وقد بدأت تفهم الصورة بشكل اوضح ..

لهذا السبب رأته في حفل زفاف سلطان وشما .. لأنه على صلة قرابة بـ الطرفين .. من طرف اهل العين ومن طرف اهل ابوظبي ..


تلعثمت محاولةً التأكد من افكارها بقلب تجرد من القوة/الحيلة: حـ حصة .. بسألج سؤال بس امنتج الله لا تسأليني ليش ..

روضة بغيظ: ياربييييه رويض شو سالفتج انتي .. قوليليه شو فيج شحقه هالاسئلة كلهااااا ..!!!

روضة: دخيلج حصيص آخر سؤال والله ..

زفرت حصة بصبر معدوم ثم قالت: سألي انزين يلا ..

روضة: ولا تسأليني ليش وما ليش ..

حصة بتهكم: افففف منج .. زين ما بسألج ..

اخذت روضة نفساً قوياً وهتفت بحزم: فلاح عنده اخو اسمه نهيان ..!!!!

رفعت حصة حاجباً واحداً باستغراب شديد ثم قالت بهدوء: هيه .. اخوه العود اسمه نهيان ..



اشتدت قبضتها على هاتفها محاولةً استيعاب ما سمعته ..


يا إلهي .. ما الذي يجري بحق الله ..!!!!

أيكون الرجل الذي وقعت اسيرة عيناه في اسبانيا هو ذاته شقيق زوج صديقتي ...!!!!

يــا إلهـــي .. بعضـــاً من العقـــل لأستوعـــب مـــا يجـــري لــي يــا الله .. !!!



: رواضي ما بتخبريني شو مستوي ..!!!

هتفت روضة بوجه سُلب لونه من الصدمة: آ آ آ آ و و ولا شي حصيص .. ولا شي ..
اسمحيلي حشرتج .. برايج بخليج ..

حصة بعناد: وين بتسيرين عنيه .. وراج وراج إلين ماعرف سالفتج ..
مع السلامة ..



.
.
.
.
.
.
.



صباح يوم جديد على أهل الامارات



توقف امام السوبر ماركت .. ثم هتف بحزم هادئ وهو يعطي اولاده الاثنين بعض النقود: يلا خلصوا بسرعة لا تتحيرون ..


خرج الولدان ببهجة وهما يهتفان بحماس شديد: ان شااااااااء الله ابووويه ..

اسند ظهره على مقعده وهو ينزل نافذته ليستنشق هواء الصباح الصافي ..

قد قرر فيما سبق ان يأخذ اولاده معه الى ابوظبي .. هو تحديداً الى الشركة عند بطي لينهي مهمة مستعجلة .. وهما الى جديهما ..

رغم كل مشاعره التي تتحفز بشكل مزعج كلما تذكر ان اولاده سيبقون طيلة حياتهم على صلة بأهل "تلك" .. الا انه استطاع استحكام عقله ليلة البارحة وقرر ان يؤسس هدنة بينه وبين رغباته .. مشاعره السلبية المتراكمة .. وغضبه المرير ..



استل هاتفه بعد ان اخذ يرن بشكل ازعج ذهنه الشارد ....


: ألووو

هتف بنبرة هادئة دافئة: حي الله هالحس والله ..

أتاه صوتها المبحوح الحنون: عنيه افدا زولك كم افتقدته على الريوق ..

اجاب بحزم دافئ عبق: سديت عوقج يا امايه .. والله لو ما ورايه شغلة ضرورية في بوظبي جان يلست وياج وتريقت .. لجني ما رمت والله .. السموحة منج غناتيه ..

اجابت والدته بتفهم: ماعليه فديتك شو بتسوي بعد ها شغلك .. وينهم عيالك ..!!! تريقوا ولا ..!!!


نظر احمد لأبنائه وهم في الداخل يشترون الشطائر والعصائر: هاذم ها يتشرون حقهم ريوق ..
(هاذم ها بمعنى انهم هناك)


ام سعيد: زين عيل برايك .. ويوم توصلون بوظبي اتصلبي طمني عليكم ..

احمد: ان شاء الله فديتج

ام سعيد: الله يحفظكم .. في وداعة الله

احمد: الله يحفظج .. مع السلامة ..



اغلق الهاتف عن والدته .. ثم استأنف طريقه الى العاصمة بعد ان عاد ابناءه الى السيارة ..




بعد مضي ساعة ونصف كان واقفاً امام بيت جد الأولاد ...

ودع اطفاله بكلماته الأبوية المعتادة:
لا تلعوزون يدكم ويدتكم انزين ..؟!
خلكم عقّال وعن الشطانة ..

زايد + سعيد: ان شااااااااء الله ..

احمد: شليتوا كل سامانكم ..؟!

زايد: هيه ابويه ..

احمد: زين عيل .. يلا الله يحفظكم


دخل الاولاد بيت جدهم وتحرك هو باتجاه الشركة ..




رن هاتفه بعد عشرة دقائق ..... استله بخفة وهو يهتف بهدوء: هلا زايد شو بلاك ..؟!

زايد باستياء: ابويه نسيت شنطة السوني في المووتر ..

قطب حاجبيه بحنق طفيف ثم قال: انا يوم نشدتكم عن سامانكم هب قلتليه شليتوا كل حايه ..!!!

رد زايد بخجل تخلله استياء: في الدبه حطيته ونسيت اشله ..

نظر احمد لساعة يده ثم هتف: الحينه ما بيواحيليه اردلك .. اصبر يلين ما خلص شغليه وخلاف بخطف صوبكم وبعطيك الشنطة ..

زايد: انزين ..



.
.
.
.
.
.
.



في إحدى فنادق العاصمة



كان مرتمياً على أحدى الأرائك بكسل منتظراً افطاره الذي طلبه قبل قليل من إحدى المطاعم ..

التزم بوعده لأبيه ولم يدخل منذ ذلك اليوم المنزل .. سيصبر وينتظر مدى العمر حتى يسامحه على ما فعله .. لن يمل من الصبر ابداً ..

تغير مجرى تفكيره لـ غزاله الشارد ....... وآه من غزاله تلك ..!!!


لم يصدق مقولة "الدنيا صغيرة" الا عندما شاهدها في المستشفى ظهيرة البارحة ..

حقاً "الدنيا صغيرة" ..... لكن نصيب حظه منه وفير على ما يبدو ..



اتسعت ابتسامته بحبور شديد غارق بالغرام .. مجرد ان يشعر ان في جسده خفقات تنبض بحب تلك كان يبهج روحه وتسعد لمعة عيناه ..


لأول مرة في حياته يشعر بهذه الاحاسيس وبهذه الترانيم المتصاعدة في روحه .. يشعر إن حياته تلونت بألوانٍ لم يخلقها الله الا لأجل ان يكون مصدرها "هي" .. وملجأها "هي" .. ودروبها "هي" ..

"هي" فقط ..



انزل ذراعه عن جبينه وهو يتناول هاتفه الذي يرن معلناً مقاطعته البغيضة لتخيلاته الجميلة ..


عندما قرأ اسم المتصل ابتسم بخبث شيطاني ورد بعد عدة رنات لحوحة ..



.
.
.
.
.
.
.



زفر بارتياح عندما انتهى من كتابة تقريره الروتيني في عمله .. اغلق حاسوبه قبل ان يمسك بهاتفه ويشغل احدى المقاطع المُرسلة من شقيقه حمد ..

كان الاخير يصور طائر الببغاء الذي جلبه فلاح منذ أشهر قليلة وهو يتمتم كلمات مقلداً نبرة صوت الجد ابا عبيد ..


: مررررحبا الساااااااااع .. شحاااالهم ..؟!


ضحك فلاح بذهول وهو يشاهد الببغاء وحركات حمد المضحكة وهو يدربه على الكلام .. ثم فجأة هتف الببغاء بصوت عال:
خشمك خوي شما ..


فلاح: هههههههههههههههههههههههههه روووح اسميك ما فيك حيييله ..


رن فجأة هاتفه ولم يكن المتصل الا حمد .. رفعه وهو يقهقه باستمتاع: متى رمس هااا ..؟!

حمد: ههههههههههههههههه شفت الفيديوو ..؟!

فلاح: هيييه ههههههههههههههه اسمينيه نقعت من الضحك .. متى رمس ..!! ... عيزت وانا شهور ادرب فيه وماشي فايدة ..

حمد: هههههههههههههههههههههههههههه اسكت يا ريال روعني .. وانا نازل من حجرتيه الا اسمع حس شرا حس يديه .. ويسلم ويرحب وسالفة .. قلت في خاطريه منو لافي علينا من غبشه .. يوم قربت من الصالة ظهر هالشيطان هو اللي يرمس ..

فلاح: ههههههههههههههههههههههههه وحليله كعبول .. لا عيل بهالمناسبه بييبله هديه حلوه .. كيلو تفاح حقه روحه ..
ما بغى ينطق الهرم ..



.
.
.
.
.
.
.



: امايه متى بيردون المعاريس ..؟!

قطبت امها حاجبيها بتفكير ثم سألت: اليوم شوه ميروه ..؟!

ميرة: الاحد ..

ام سيف: يوم تخبرت ابوج قاليه باجر الصبح بتوقيتنا بيتحركون من هناك ..

ابتهجت ميرة بطفولية وقالت: صددددق ..!!!
الحمددددلله كنت اتحرا عموه بتم زود وما بتحظر حفلتيه .. كنت بتضايج والله ..

ام سيف: لا بتحظر ان شاء الله .. فديتها شميمي والله فاقدتنها .. البيت بليا حسها هب شي موليه ..


شربت ميرة بعض من قهوتها وهي تهتف بنصف عين: ميروه فيها الخير والبركه ولا عندج شك شيختيه شروف ..!!

نزعت ام سيف حذاء فاطمة حفيدتها من احدى رجليها ورمته على رأس ابنتها ذو اللسان الطويل:
لعنبوه ذا اللسان اللي لج .. تموتين انتي ان ما حكج ظهرج وانفلعتي على الصبح ..

ميرة: اخخخخخخ مامااااااتي يا مجررررمة ..



انفجرت فاطمة بالبكاء لأن جدتها عبثت بأناقتها وجردتها من حذائها الغالي .. حملتها جدتها وهي تكتم ضحكتها:
صخي صخي فضحتينا .. كله من عمتج الحماره ...

لم تسكت فاطمة عن البكاء حتى بعد ان ألبسوها حذائها .. خرجت ام سعيد من غرفتها وهي تهتف بذعر:
ويديييييييه .. بلاها بنتكم تنعر جذه .. شو مسوياتبها المسجينه ..!!!!
(تنعر = تبكي بشدة) (المسجينه = المسكينه)


اشرت ميرة على والدتها بخبث وقالت: اماااايه السبة هي شلت عن فطامي نعالها ..

ام سيف بنبرة متسلية: ان ما سكتي بتييج الثانيه ترى ..



سكتت فجأة فاطمة عندما لمحت من بعيد صديقتها المفضلة وهي تدخل البيت ..

ميرة بدهشة: لطااااااافي ...!!!! منو يايبنج هنيييه ..!!



: ههههههههههههههههه امها بعد منوووه ..!!!



اتسعت ثلاث ازواج من الأعين .. ام سعيد .. ام سيف .. ميرة .. بذهول كاسح ..

لم يتوقعن ان يرين آمنة في هذا الوقت وهنا عندهم .. فـ هي منذ ان تركت منزلها وذهبت لمنزل والدها "لأسباب يجهلها الجميع" .. لم تدخل هذا المنزل الا في زفاف شما .. وعقد قران حصة وميرة .. اي في المناسبات الرسمية فقط ..


احتقن وجه آمنة بخجل شديد وقالت: اول شي السلام عليكم ..

ام سعيد + ام سيف + ميرة بنبرة مذهولة: وعليكم السلاااااام ..


تقدمت آمنة وسلمت عليهن كاتمةً ضحكة مجلجلة على وجوههن المصدومة .. لكنها ابتلعت ضحكتها وهتفت ببسمة ناعمة كنعومة القطن: أحم .. شحالكم شعلومكم .. تولهت عليكم ..

ام سيف: اموووون .. شو مستوي ..!!!

آمنة: ههههههههههههههههههههه شو بيكون مستوي بسم الله .. ماشي يايه اسلم عليكم وايلس وياكم ..
حرام ..!!!


وقفت بسرعة عندما اطل عليهم ابا سعيد .. وعندما رأى الأخير محبوبته آمنة تهللت اساريره وهتف:
يا مرحبا مليووون بـ بنت عيسى .. انا قايل البارحة ما بصبح الصبح الا على ويهٍ سمح يردليه العافيه ..


تأثرت آمنة من كلمات عمها الدافئة الجميلة ودنت منه مقبلةً رأسه ويده بحب ازلي .. ثم قالت بقلب يقطر شوقاً:
تولهت عليك يالغالي ..


احتضن كتفها وهمس: هب اكثر عنيه يا بنتيه ..


ارتفع صوته المبحوح وهو يهتف بتساؤل: عيل ريلج وينه ..!!!


التمع الخجل بين نظراتها الباسمة وقالت: نزلني وراح بوظبي ..


ابا سعيد بتهكم: وهذا شعنه جيه مستلغث على الشغل والكراف .. الشركة شركته متى ما بغى يداوم يداوم ..

آمنة بتفهم باسم: وراه شغل ومسؤوليات بعد يا عميه ما نقدر نقول شي ..

هز رأسه بتفهم هو الآخر ثم اقترب من حفيدته ميرة هاتفاً بهدوء: المير صبيليه اقهوه ..

ميره: ان شاء الله ..


وقفت ام سيف ثم اقتربت من آمنة وجرّتها بخفة باتجاه المطبخ ... ثم قالت بنظرة ثاقبة متفحصة:
امووون الحينه الحينه تخبريني شو صار ومتى رديييتي حق ريلج ..... الحييييينه ..


قهقهت آمنة بخجل رقيق ثم حكت باختصار لشقيقتها ما جرى .....



.
.
.
.
.
.
.



وقف بـ قامته العالية وعيناه تقدحان شرراً نارياً تنبأ من يقف امامه ان الرجل لن يتوانى للحظة عن كسر كل من يتعدى حدوده معه ..

وهتف بقسوة شديد:
عندج عشر دقايق .. لمي قشارج من المكتب وقضبي الباب .. لا انا ولا شركتيه نتشرف بـ انسانه شراتج ..


ارتجف فك أليازية بـ صدمة عارمة وقالت بتلعثم: أ أ بوخويدم ...

ارتسم الشر على جسر حاجباه المعقودان وقاطعها بازدراء لا وصف له: لمي ثمج وسوي اللي قلتلج عنه الحينه .. انا ماباج هنيه ولا دقيقه وحده .. عندج عشر دقايق بس يا آنسة أليازية ولا ما بيحصل خير ....


أضاف وهو يبصق كلماته الغاضبة في وجهها: حمدي ربج انيه بكتفي بطردج .. مع ان اللي سويتيه في حرمتيه هب سهل .. والجذب اللي جذبتيه يستاهل عليه قص لساااان وقص ارقبه ....


رمقته أليازية بنظرة ملؤها الذهول والتوتر ..

كانت تظن انه اصبح تقريباً في متناول يدها وقريباً جداً سيقع في حبها واهتمامها .. كيف تحول بين ليلة وضحاها لهذا الشكل ..!!!

كانت واثقة ان الحال بينه وبين زوجته ستسوء الى أن يتطلقا رسمياً .. زحفها الدائم خلف اخباره اعلمها بهذا ..

لم تتصور ان صباحها هذا سينقلب عليها من اسفله ألى اعلاه وانها ستفاجئ بمعرفة بطي بما حدث بينها وبين زوجته ..

ما الذي جرى وهدم مخططها بأكمله ..!!!

همست له محاولةً تهدئته بأي وسيلة: دخيلك بوخويدم فهمني بس .....

قاطعها بطي وهو يأشر بقلمه الى الخارج بذات ازدراءه الفظ النزق: ولا كلمة زايده .. لو كنتي ريال جان عرفت شقى اتفاهم وياج .. بس ما تحق نفسيه اتلاسن ويا حرمة ما فيها عقل ومضيعة المذهب ..
يلا اشووف .. عطينيه مقفاج ...
قضبي الباب ولا تشرفينا مرة ثانية هنيه ....



استعر نار الذل .. والقهر ... والخيبة بجوفها .. وشعرت بـ كرامتها تتساقط كـ تساقط "اللاشيء" نحو الأرض ....

ووجدت تفسها تهتف بحقد ناري علّها تتمكن من رد الإهانة له:
عرفت الحينه شقد انت انسان ما تستاهل حبي واهتمامي .. بس تعرف شوه ..!!!
انت ما تناسبك الا وحده غبية شرات حرمتك .. سبحان الله نفس الغباء فيكم ..


دفعت بظهر كفها كأس الماء الذي على طاولة مكتب بطي واكملت بصوت احتد واعتلى من فرط حقدها:
بتندم يا بطي .. بتندم ....




جفلت بجزع عندما سمعت زمجرةً رجولية آتيةً من خلفها:

يا بنت ....



سرعان ما رأت احدهم يأتي امامها بـ ملامح وسيمة تكاد تنفجر غضباً اسوداً "مرعباً" .. وصدحت زمجرته المخيفة في ارجاء المكان كله:
انتي شقى ترمسين اخويه جييييييه ..!!!!!
هااااااااه ..!!!


هي .. ومن هول جزعها .. قفزت بمكانها لا تعلم كيف السبيل للخروج من هذا المكان والهرب من هذا الرجل "المرعب" رغم تقاطيع وجهه التي توحي باللطف/الرقة ..


هتف بطي بصرامة شديدة: خلها عنك بوزايد .. هاي ما تسوى اطوّل حسك عشانها ..

اشاح بنظره عنها مردفاً بقسوة تجمد الأطراف: زولي قبل لا تنهزبين زود ..



استدارت بتعثر وخرجت وساقاها لا تحملانها مما يعتمل قلبها من ربكة .. انفعال ... وخوف ..



التفت احمد إلى شقيقه وهتف بانفعال عاصف من الغضب: منو هاي الجلبة ..!!! وشعنه جيه ترمسك ..!!!!
والله ثم والله لو ما هي حرمة جان مرغت ظهرها بالعقال ..
عنلاااااااااااااتها ...



لانت عينا بطي وهتف كي يهدأ من غضب شقيقه: هد بوزايد هد هاي وحده ما تسوى بيزة .. لا تحرق اعصابك عسبتها ..


ضرب رقمان من هاتف مكتبه ثم هتف بحزم: محمود تعال نظف مكتبيه وهات وياك اثنين عصير ليمون ..



اغلق الهاتف وهو يرمق احمد بنصف عين قبل ان يقهقه ببحة خفيفة ويقول: تغيرت بوزايد .. لوّل محد يروم يعصبك بسهولة وان عصبت ما بتزاعج وتسب شرات الحينه ..


غمر وجه احمد معالم مظلمة معتمة "غير مفهومة" وهتف بعد ان هدأت اعصابه قليلاً:
شي اوادم عزك الله جلاب ما تتفاهم وياهم الا بالعين الحمرا ..



تأمل بطي وجه شقيقه بنظرة مطولة متفحصة ..


تغيرت يا أحمد ..

تغيرت كثيراً .....!!!



.
.
.
.
.
.
.



وقف وهو يهتف بـ صدمة: في ذمتك نهيان ..!!!

: هيه نعم .. وقال ان بومرشد يدور على المذكرات من زمان هب من الحينه ..

حرك أبا راشد يديه بذهول تام ثم قال: بس كيف ..!!!!
وهالمذكرات شو فيها ..!!! ..... ووينها الحينه ...!!!
وشو عرف قوم بومرشد ان سعيد عنده مذكرات ادينهم ..!!!

رفع نهيان كتفه بعدم فهم وقال: هاللي انا هب فاهمنه ..

اضاف بتحفز: لازم بومييد يكون على علم ..

أبا راشد بثقة: باجر راد ان شاء الله .. من يطيح الدار بستدعيه ..

وقف وهو يقول: نهيان .. هم وين دوروا بالضبط ..!!!

نهيان بقسوة مُحتقرة: الكلاب ما خلوا دار .. دوروا في بيت عميه سعيد بن خويدم الجديم في بوظبي وفي بيته في العين ..
وفي بيتنا نحن .. وبيت ريل عمتيه محمد بن حارب ..


أبا راشد وهو يفكر بصوت مرتفع: يعني في بيوت سعيد وبيوت ربعه عبيد ومحمد ..
نهيان .. ظنك ليش بومرشد فتش بيوت ربع سعيد ..!!!
ما بيفتش الا اذا كان شاك ان واحد منهم عنده المذكرات .. صح ولا لا ..!!!

نهيان: معاك حق .. بس احتمال هذا يكون ردة فعل طبيعية لانه ما حصل شي في بيوت عميه سعيد ..
وما نقدر نلغي فكرة ان المذكرات بعدها في وحده من بيوته .. اللي اقصده ان عميه سعيد احتمال هو اللي خاشنهم وما عطى حد ثاني ..

حك أبا راشد ذقنه محاولاً تحليل الصورة في مخيلته: لا .. عنديه احساس ان السالفة غير جيه ..
تعرف شو .. بدق على بوحميد .. هو كان المسؤول عن سعيد قبل لا يتقاعد .. اكيد بينفعنا باللي يعرفه ..

نهيان بحكمة: تبا الشور ..؟!
لا ادخل بوحميد في اللي يصير الحينه .. بومييد يعرف السالفة كلها يوم بيرد بالسلامة بيخبرنا ..
ان ما لقينا يواب عنده هاييج الساعه دق على بوحميد وانشده ....



.
.
.
.
.
.
.



اوقف سيارته وسط باحة منزل جد ابناءه .. تحديداً امام الباب الداخلي الضخم للمنزل .. كانت ينتظر ابنه زايد ليعطيه حقيبته التي نسيها في الصباح ..

وبينما هو ينتظر بضجر .. سمع هاتفه يرن ..

قطب حاجبيه بعد ان جهل هوية المتصل من الرقم الغريب الواضح على الشاشة ...


رفع هاتفه واجاب بهدوء: ألوو

..

:هيه نعم ختيه وياج احمد بن خويدم

..

تحولت نظرته للشر وهو يهتف بفظاظة: خير شو بغيتي ..!!!

..

ابتسم بازدراء شديد وقال: تبين ترمسينيه في سالفة ..!!!
ماعرفج انا عسب تستوي امبينا سوالف ..

..

استحالت نظرته للظلام هاتفاً بتحفز ملتهب: بلاها عوشة ..!!!!

..




لم تصله من المتصلة سوى كلمات معدودة .. كلمات كانت كفيلة بتأجج لهيب اسود في جوفه .. لهيب سيُحرق الأخضر واليابس حد الترمد السحيق ..



رفع عيناه المظلمتان المتفجرتان "بالشر" نحو ابنه الذي يمشي باتجاهه .. ولـ تلك التي تقف امام الباب منتظرةً عودته ..

ادرك ان لهيبه المستعر في بؤرة قلبه سببه هذا المنزل .....

هذا المنزل الذي انجب منه أحقر مخلوق على وجه الخليقة .....

ومن هذا المنزل سينتزع انتقامه الأسود ...... وحالاً ..!!!








نهــــاية الجــــزء الخــــامس والثلاثــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 01-04-15, 08:00 PM   المشاركة رقم: 717
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

.
.


للعلم فقط للي ما يعرفون ... تم تنزيل البارت 34 و35 مع بعض ....


قراءة ممتعة حبايبي :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 01-04-15, 10:47 PM   المشاركة رقم: 718
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266183
المشاركات: 1,059
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2414

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة البيضاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

يا جمالو يا جمالو بارتين مع بعض تسلمى لنا يا لولو لى عودة مرة تانية بتعليق محترم يليق بجمال حروفك

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة البيضاء   رد مع اقتباس
قديم 02-04-15, 05:05 AM   المشاركة رقم: 719
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 292254
المشاركات: 151
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيت المشاكسه عضو له عدد لاباس به من النقاطفيت المشاكسه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 112

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيت المشاكسه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

روعه والله بردتي قلبي فرحت لامون والعقبه لشما ترتاح وتريح قلوبنا بس اليازيه العقرب تمنيت بطي يذبحها نهيان ياقلبي اكثر شخص في الروايه أعجبني سلمت يداك موفقه بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور فيت المشاكسه   رد مع اقتباس
قديم 02-04-15, 05:29 AM   المشاركة رقم: 720
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

حضوووو على الوقت تمام ‏


بسم الله مشاء الله على اللولي ‏

فصل حلو حزين وقوي ‏




يا عيني على نهيان والمشاعر الجياشة ‏

حبيته يجنننن وعجبني طريقة وصفك ‏

لمشاعره ‏

وروضه أخيرا عرفت شخصيته الحقيقية ‏
هالفصل كان فصلهم ‏




بطي برد على قلبي بس يا خوفي من ‏

هذيك العقربه لأنها ما ابتسكت ‏




أحمد ما أحب أتكلم عنه طبعا لكن نكاية ‏

فيه بقول روح الله يبليك بحب حنان ‏




ونجي لشمامة المسكينة والسلطعون ‏

المجروح وهذيك الغبية تقول عوشة

ميتة وما ميتة غبية عاجبها حالها مثل ‏

الأموات بس حزنت عليها الموقف كان ‏

قوي وهي في أضعف حالاتها ‏




وطبعا يسلموا إيديك عالإبداع حبيبتي ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 07:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية