كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
غمزتني الشمس هامسة ابتسمي
فالحزن لم يخلق ليسكن مقلتيكي
نحو الأفق سرحي النظر اتبعيني
كوني طيرا دعي الغيوم مرساكي
يا ابنت الشمس لا تتكدري
واحتضني الفضاء الشاسع بين جفنيكي
حلقي وحلقي وحلقي
وإلى الأرض لا تعودي
وقفت امام خزانتها محتاره بما سترتديه من أجل المباراة ليطرق باب حجرتها*قالت - تفضل
دخل حازم بسرعة ليلقي عليها تي شيرت الفريق الذاهبين لتشجيعه*قال - ارتدي هذا كي نبدوا مشجعين حقا*ضحكت بسعادة - هذا ما كنت ابحث عنه حقا شكرا اخي
*ابتسم ليغادر سعدت لهذا التغير في شخصية اخيها طالما ازعجها بروده ليتبدل حاله ويبدوا اكثر مرحا ومفعم بالحيوية .
ارتدت سروال جنيز أزق باهت والتي شيرت الأبيض وفوقه ستره بيضاء تصل لإردافها وحجاب ثقيل ازرق ووشاح علم بلادها الذي حاكته لها والدتها مؤخرا واخيرا حذاء رياضي بالونين الابيض والأزرق*اكتفت بوضع مرطب لشفاه ورغبة داخليها تجهلها جعلتها تضع القليل من الكحل والمسكارا لتنتهي وتتوجه للداخل وقبل ان تكمل طريقها للطابق السفلي استمعت لصوت سيارة لتلقي نظرة وتجد أنها سيارة عامر ، ارتجفت رغما عنها ترفض فكرة تواجده بذات المكان لتجده ترجل من سيارته هو ووالديه ، بعد لحظلت اصبحوا يجلسون في منزلهم بعدما استقبلتهم عائلتها بشكل لبق وهي ما زالت تقف هماك بالخفاء ، شعرت بالغضب لسبب اخفاء عائلتها امر قدوهم فهي واثقة ان العم جابر لا يحضر دون اعلامهم مسبقا*.
حبس حازم برفقتهم لم يستسغ فكرة وجود عامر في منزلهم بعد طلاقه المفاجئ لغروب وهو يعلم ما تحملته لاحقا ، وقرر أن يزعجه بعدما استمع لاعتذار جابر عما حصل واعتذار عامر وتفسيره الغبي الذي لم يرقه والذي اعاده لغيرته على غروب لا يتحمل تصرفاتها واقترابها الشديد من الرجال يعلم أن اخته نشأت بشكل صحيح هي ليست بتلك الجرأة ومن تتحدث معهم غروب مقربين للعائله واعمارهم تضاعف عمرها هو لم يستطع ان يتواصل معها بشكل صحيح يحكم جماح تصرفاتها وهذا خطئه هو وليس هي ، قرر أن يظهر له أن اخته ايضا لم تعد تهتم به ليقف
ويقول*-اعتذر منكم سأغادر الآن
قال عامر وهو يلاحظ نظراته الحاقدة التي يقذفه بها منذ وصل تتخللها السخربة
- ماذا هل ستعود لحجرتك مجددا تجلس امام حاسوبك
*قال يسخرية يتقنها تماما تماثل أخيه الاكبر*
- ألم تصلك الاخبار لم اعد كذلك وأنا خارج برفقة الاصدقاء حضور لعبة قدم ، لقد وجهت لنا دعوه خاصة من قبل احد الاعبين*
نظر إليه عامر بسخرية وقال - ومن هو هذا الاعب الذي كرس وقته ليوجه لك دعوة خاصة للحضور
*أجابه بذات التهكم والخبث يتراقص بعينيه - أمجد العايد لا اعلم أن كنت سمعت به كان بمدرسة غروب ويعرفنا بناء على معرفته بها ،قابلته لاحقا واصبحنا اصدقاء مؤخرا امضي وقتي برفقته أنه شاب رائع يستحق الصحبة جنونه يشابه غروب لذلك اعتد سريعا عليه*وعوضني عن سفر غروب المفاجئ وليتها استفادت وكان السبب يستحق لكن لا بأس ها هي عادت ويبدوا انها رتبت أولوياتها من جديد
لا يعلم كيف استطاع ان يتحكم بنفسه ولا يهجم عليه ببساطة قرر ان يتجاهله ويرميه بنظرة هازئة يردف
-جيد
تستمع إليهم وهي تروض نفسها حتى لا تتوحه نحوه وتلكمه كالماضي لكن قررت ان تصبر قليلا
|