كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر
الشوق يحترق مناديكِ حبيبتي لبي النداء
آلا تعودين لحظة تطفئين نيران أشواقي
الموج يهدر بداخلي مؤججا آلامي
يعبث بذكرى مضت يطالبها عودي
والرياح تقف صامتةً ترفض حمل السلام
وعيناكِ تأبى الخضوع تعلن العصيان
جلست بصالة الفندق تنتظر حضور والدها المزعوم لتلمحه قادم أخير
وقفت تستقبله لينظر إليها بريبة ويقول - من أنت
قالت بسخرية - ربما أكون ابنتك لا اعلم حقا هكذا اخبروني
صمت ليقول بهدوء - أبنت زبيدة
قالت بسخرية - افهم من ذلك انك لست أبي
صمت ليقول وهو يشعر انه حان وقت كشف الحقيقة - رافقيني
رافقته بصمت إلى احد البنوك ليكون بعد ذلك يقفان أمام خزنة مغلقة فتحها وأخرج منها عدت أوراق ليقول بحزم - كان علي فعل ذلك من قبل لكن جدك لم يسمح لي لعدة أسباب لكن الآن لم اعد اهتم له وهذه من حقك
نظرت للأوراق لتأخذها وتنظر إليها .. شهادة ميلاد نظرت للاسم ليكون " غرام عمران كاسر الظاهر "
رغما عنها دخلت بموجة ضحك هستيرية وهي تنظر لاسم الأب " عمران " لتجلس على الأرض بالنهاية متعبة وتنخرط ببكاء عميق .
جلس بجوارها يبحث عن كلمات يواسيها بها لكنه لم يجد إي مأساة هي تحيياها الآن !عاشت عمرها بأكمله تطن بان والدها هجر عائلته لتكتشف بعد ذلك انه ليس والدها وإنما نسبت إليه قصرا والذي لديه كل الحق بأن تقول له أبي لا يعلم عن وجودها .. تصاعد نشيجها أكثر يؤلمه حالها حقا رغم تواجده القليل في بداية حياته إلى انه تمنى بعض الأحيان أن تكون ابنته حقا لرقتها وجمالها وبراءتها , لكن ماذا يفل وذاك الوضاح خدعه وكبله بمكائده ؟ لكن الآن تغير كل شيء .
يستطيع أن يمنحها الأمر الوحيد الذي يحميها , أن يثبت نسبها لذاك الغريب .. اقترب أكثر منها يقول بهدوء
- أنتي ابنته هو غرام
لا تعلم ما تقول تكاد تجن آخر ما كانت تتوقعه أن يحصل ما يحصل الآن لتصرخ به بألم - ابنه غير شريعة هذا ما تقوله أليس كذلك
شعر بالخوف لما تفكر به لينكر بحدة - لا أمك تزوجت من والدك على سنة الله ورسوله لكن دون علم جدك .. ليردف بين يديك عقد زواجهما لكنه غير موثق بالمحكمة في تلك الأيام لم يكن التوثيق أمرا مهما كهذه الأيام لكن والدك بعد ذلك طلقها ليحضر جدك ويزوجني والدتك بالمحكمة وهي بالعدة لذلك زواجنا أنا وأمك باطل وأنت تذكرين نحن لم نجتمع يوما كزوج وزوجة لم اقترب منها حتى لم أقابلها دون حجاب لقد أعلنت في أول لقاء عما حصل أخبرتني برفضها لي وأنا كنت بين ناريين , خشيت من الوقوع بالحرام ومن جدك لذلك حفظت حقكما معا واحتفظت بهاتين الورقتين في مكان آمن ولم اقترب من والدتك أبدا ولم نعر أهميه لهذا الزواج فهو غير صحيح
صمتت قليلا لتهدأ وتحاول أن تتنفس بشكل طبيعي لا تنكر فهو أعاد إليها الشعور بالراحة خشيت أن تكون ابنه غير شرعية , ما كانت لتحتمل هذا الآمر أبدا حمدت الله في سرها لتردف بهدوء
- هل أخبرتك لماذا فعل بها ذلك
قال بهدوء - لم تخبرني عن والدك ولا عن سبب زواجهما بتلك الطريقة
نهضت مرهقة وهي تعيد الأوراق إلى حقيبتها تكاد تجن من الغضب ليعميها عن كل شي تعلم لما فعل والدها ذلك بوالدتها كرهته جدا تلاعب بأمها بحقارة وخرج ليعذبها بعد ذلك سنوات طويلة ويحيا هو بسعادة وهناء لكن لن تسمح له بأن تدوم سعادته أكثر لتردف
- هل تعلم مكان ذلك الرجل
قال بتردد - ماذا تريدين به غرام
قالت بسخرية - سأتعرف إلى والدي العزيز أرجو أن لا تحرمني هذه الفرصة
قال بهدوء - سوف أوصلك إلى هناك
وافقت على مضض لترافقه وهي تخطط كيف توجع ذاك الرجل كما أوجعها هي ووالدتها .
****
تأملت المكان الذي أمامها والذي طالما شاهدته من بعيد لم تتوقع أن ذاك العمران ما زال يقطن هنا , ظنت لوهلة انه غير مكانه للعاصمة لكن يبدو انه لا يستطيع الابتعاد عن القربة كثيرا
اقتربت تجتاز البوابة تتوجه نحو الداخل تتأمل الطبيعة الجميلة حولها بعيون يكسوها الفراغ لا تستطيع أن تمتع نظرها بجمال الأرض المزروعة بإتقان قابلت أحد العمال لتسأله عن مكان تواجد عمران ليخبرها أنه بالناحية الأخرى من المكان في ضيافة الشيخ جاسر , عادت لتكمل طريقها بالاتجاه الأخر
****
في ذاك الوقت تحدث مؤيد إلى والده ليخبره أن غروب متعبه قليلا لينهض معتذرا منهم ويعرض عليه سامر أن يوصله وقرر جابر مرافقتهما ليغادروا
لم يعد بالمكان سوى عامر وناصر وجاسر وعزام وكاسر وعمران ولم يكونوا على علم بمن سيحل عليهم ضيفاً
وقفت تنظر للباب أمامها تشعر بالخوف تتمنى أن تتراجع لتذكر نفسها ما فعله ذاك بهم وتتقدم بشجاعة تطرق الباب بحزم لتسمع صوت احدهم يخبرها بالدخول
توجهت بخطوات واثقة الغضب وحده من يحركها والكره لهذا الرجل يشغل عقلها لتلقي عليه أشد الكلمات وجعا فهو يستحق
وقفت تنظر لست وجوه تطالعها بدهشة لتقول بصوت حازم
السلام عليكم-
ردوا عليها ردود متفرقة وعيونهم لا تحيد عنها وذاك لسبب بسيط جدا تشبه كل شخصا يمت بصلة لهذه العائلة تأملوها بسروالها الجينز والمعطف الشتوي الأزرق القصير لينعكس على لون عينيها ويظهرهما بوضوح , لم تكن تضع وشاحاً ولا قبعة ليحميانها من برودة الطقس , تركت شعرها الذهبي مسترسلا حول وجهها شديد البياض
قالت - بحزم أنا ادعى غرام حفيدة وضاح
هذه أول مرة تنسب نفسها لوضاح دون أن تشعر بالقرف لان نسبها لوالدها الحقيقي سيكون مقززاً أكثر بسبب دناءته
قال جاسر وهو ينظر إليها بتمعن
أهلا يا ابنتي تفضلي-
اقتربت وهي تحدق بهم تبحث عن شخص يشبه ذاك الكائن بالصورة لتجده يجلس بجوار شخص كهل يرمقها بنظرات حائرة
اخرج عزام هاتفه ليطلب من دره الحضور يعلم أنها تربت معها وظن أنها قادمة لتقابل دره
ما أن سمعت دره بقدوم غرام حتى أسرعت إليهم لترى ما حصل فهي تعرف غرام أكثر من أي شخص ولا بد أنه أمراً عظيم ذاك الذي دفها لتحضر إليها
نظرت غرام مطولا إلى عمران تقذفه بنظرات مليئة بالحقد والكره ويتخللها شيء من الحيرة .. يشبهه أجل بشكل لا يصدق سيبدو شاهر هكذا بعد عشرين عاما دار رأسها وهي تفكر بما قد تكون العلاقة بينهما لتقول بحدة
- هل لديك ابن ضائع أيضا لا تعرف عنه شيء
قال بحدة وهو يشعر بالغضب من نظراتها الجريئة والتي جهل مغزاها - تكلمي باحترام يا فتاة
أجابته بوقاحة - اعذرني والدي تركنا منذ كنت جنينا في رحم أمي ولم يلتزم بدوره كونه أب ليحسن تربيتي
قال عمران بغضب - وماذا تفعل والدتك أذا وما ينقصها لتحسن تربيتك هي وماذا يرتجى منها وهي ابنه وضاح عصفت عيناها بحقد وكره لتقول بحدة - عليك أن تقبل قدمي أمي لأنها فقط ربت ابنتكم ولم تنتقم منا بسب ما فعلته بها
قال الجاسر بحزم وهو يلاحظ القهر الذي تتكلم به الفتاة وأفكار سوداء تدور بعقله هجرته سابقا لتجتاحه الآن بقوة باسطة سيطرتها عليه
بالطبع نحن مدينون لوالدتك فهي حافظت على دره وما علمناه أنها لم تعاملها بشكل سيء -
قال عمران بسخرية - بل عاملتها كالمنبوذة لم تقدم لها أي حب
قالت بحدة – يا لوقاحتك يا رجل تريد أن تقدم لها الحب والحنان وتتجاهل ما فعلته بها لقد رعتها واهتمت بها كانت شديدة عليها بسبب عنادها شخصيتها القوية كنا بالغربة لوحدنا أم عزبة مع فتاتين يوما عن يوم تزدادان فتنة وجمالا .. حرصت على تعليمها ولم تحرمها منه سهرت عليها أثناء مرضها يكفي أنها سمحت لها بأن تنسب إليها على أنها ابنتها وتعامل دره كتوأم لي وإذا شعرت بتقصيرها اتجاه دره أحاسبها وأغضب منها وتترك كل شيء الآن وتحاسبها لما لم تحبها لما لا تحاسب نفسك أولا وأنت تفعل فعلتك السوداء وتفر هاربا
قاطعها بحدة - اخرسي واخرجي من هنا
صرخت به لن أخرج من هنا قبل أن أفضح فعلتك أمام عائلتك التي تتباهى بك كرجالها وأنت أضافتك لجنس الرجال يسيء إليهم
حضرت دره وهي تستمع لصراخ غرام المرتفع لتقترب منها أخيرا وتقول - غرام ماذا هناك لما كل هذا الصراخ
أبعدتها عنها بعنف لتتراجع للخلف وكادت أن تسقط لتستعيد توازنها باللحظة الأخيرة وتقول بحدة
- أنت لا أعرفك ومن الأفضل لك أن تبقي بعيدة عني
أول مرة ترى غرام على هذه الحال وتخشى عليها أن يصيبها شيء ما فهي تفقد وعيها حين تنفعل بشكل كبير
حسنا غرام اهدئي قليلا أرجوك اخبريني لما أنت هنا ؟ وهل يعلم شاهر عن مكانك؟-
قالت بحدة- لست هنا من أجلك بل من أجل هذا الحقير الذي يعد نفسه رجلا ويجلس في مجالس الرجال
اقترب منها بسرعة كبيرة ليصفها بحدة مسقطا إياها الأرض ويردف بغضب - أن لم تستطع أمك تلك أن تؤدبك أنا سأفعل ذلك
للحظة لم تعي ما حصل وهي تجلس على الأرض بشكل مهين أمام هؤلاء الرجال شعرها الأشقر مبعثرا حول وجهها المحتقن وعينيها تشتعلان بغضب محمرتين والدموع تخنقها وهي ترفض أن تنهمر الآن لتعود وتقف بغضب تصفق
تردف - أحسنت أهنئك كم أنت رجلا بحق بكلتا يديها بسخرية
اقترب منها من جديد ليمنعه هذه المرة عزام الذي كان يقف مراقبا ما يحصل بين هذه الفتاة التي تشبه ابنته لحد كبير ويقارنه بما حصل بينه وبين دره قبل أن تصبه الذبحة القلبية ليتحرك ممسكا عمران بغضب وهو يخشى من الأفكار التي راودت والده ويقول بحدة
- ماذا فعلت لزبيده عمران ولما تكرهك هذه الفتاة أجب
قال عمران بحدة - اتركني اقتل هذه الفتاة الوقحة اتركني
نهض كلا من الجاسر والكاسر ليقول الكاسر بغضب - تمد يدك على فتاة بعمر أبنائك هل جننت
قال عمران بغضب- آلا تسمع ما تفوهت به من كلام
في ذاك الوقت دره تقف مشاهدة ما يحصل بدهشة لتحاول التحدث إلى شاهر ولم يجب
فكرت بأشخاص آخرين لم تجد سوى غروب أو رواد وهم المقربين إليها
حاولت محادثة غروب لم تجب أيضا لتقول وهي تنظر لناصر
- هل لديك رقم رواد
نظر إليها بدهشة ليقول- ماذا رواد
قالت - اجل هو صديقها منذ مدة ويستطيع أن يوقفها
منحها هاتفه لتتحدث إليه على عجل قالت - مرحبا رواد هذه أنا دره
نظر إلى الهاتف ليجد أنه رقم عمه ناصر تساءل ما جمعهما لتقول على عجل- أرجوك تعال إلى منزل عائلتي جدي جاسر على عجل غرام هي وغضبها أعماها ولا أحد يستطيع إيقافها
شعر بالتوتر بسبب ما سمع ليخبرها بقدومه وهو يسرع إلى سيارته يقودها بسرعة حتى يصل إليهم
****
أما هناك في المستشفى عاين مؤيد غروب ليخرج إلى ذاك الذي ما زال ينتظر قال بحدة - ما حصل لها هناك وما أوصل عامر أليها وأنت ماذا كنت تفعل
قال بهدوء وهو يحاول أن يستعيد شخصيته المسيطرة
- كيف حالها
أجاب وهو يكاد ينفجر من الغضب - بخير ستنهض بعد ساعات بسبب الحقنة المهدئة والآن هلا تكرمت وأجبتني
قال بهدوء - أوصلت دره لمنزل عائلتها وهناك قابلت غروب ولا اعلم عامر من أين ظهر أساسا
قال بحدة - أنت تتحدث العربية بطلاقة لكن يوم ذاك الحفل لم تفعل وكنت أيضا مع غروب حين تشاجرت مع عامر أنت تستفزه أخبرني ما غايتك من ذلك
قال شاهر بحدة - غايتي أن أحميها لا تخف أنا لا أفكر بها بتلك الطريقة لدي غرام في حياتي وهي تكفيني لكن غروب تألمت كثيرا بسبب ذاك الأحمق أكثر من مرة شاهدتها منهارة بسببه والأخيرة حين سقطت في الطريق هناك لو لم أكن في ذات المكان الله اعلم ما يمكن أن يحل بها .. عامر يتفنن بجعلها تتألم لا اعلم السبب ولماذا وهل تعلم أنه أحضر فتاة لحفل خطوبتي ولم يتركها أمام عيني أختك كانت ستجن في ذاك اليوم
قال بدهشة - فعل كل ذلك لماذا
قال بغضب - وأكثر من ذلك لحسن حظ أختك أني أتواجد في اللحظة التي تحتاج فيها لأحد ما ثم أنها ساعدتني كثيرا يكفي أنها وحدها من استطاعت أن تفهم ألمي في أول لقاء جمعنا لم تصدق ما يقولوه الناس ما يجعلها قريبه إلى نفسي فيها شيء ما يذكرني بباسل صديقك نقية بيضاء قادرة على قراءتك ومستعدة للتضحية بعمرها مقابل أن تساعدك ومن المؤسف أن ذاك الأحمق لا يفهم ذلك يحلل الأمر على أنه انحلال في أخلاقها تتنقل من شاب لآخر
صمت مؤيد وهو يتوعد عامر لن يدع ما يحصل يمر هكذا سيشبعه ضربا ليردف مؤيد
وأنت ما هي حكايتك -
قال باختصار - أنا من هنا وخطفت وعدت من جديد ابحث عن عائلتي لكن حياتي في خطر لا يجب أن يعلم أي أحد عني حتى لا يؤذوا عائلتي الحقيقية فهلا حفظت السر
قال مؤيد بحزم - لا تقلق لن يعلم أحد لكن غروب
قاطعه - تعلم الحكاية كلها لكن واثق بها لن تخبر أحدا
واعتذر منك علي المغادرة الآن وأرسل إليها سلامي واعتذاري
قال مؤيد وهو يزداد أعجابا بشخصية هذا الشاب
رافقتك السلامة شاهر-
خرج شاهر ليحضر والده وحماه وسامر يتساءلون بخوف عن حال غروب ليطمئنهم ويخبرهم أنه اختلف عليها الطقس وهكذا .
*****
جلس شاهر في سيارته ليمسك هاتفه ويجد عدة مكالمات من دره شعر بالقلب ليسرع ويحدثها
قالت دره بغضب - أين أنت لما لم تجيب
قال بخوف - لقد نسيته بالسيارة ماذا هناك ؟
خيل أليه أنه سمع صوت صراخ غرام لتقول دره
- غرام هنا وغاضبة بشده لا اعلم السبب
ارتجف قلبه وهو يقول - أين هنا ؟ ماذا تقصدين ؟
أنها في منزل جدي جاسر ومتشاجرة مع خالي عمران ومنذ حضرت لم تتوقف عن شتمه لا اعلم ماذا افعل -
قال بحدة - أنا قادم حاولي أن تهدئيها قليلا
انطلق وهو يجتاز السرعة المحددة يخشى من السبب الذي جعل غرام تثور بتلك الطريقة
أما هناك
صرخت به بحدة - أخبرهم ماذا فعلت بأمي هيا اخبرهم أن كنت رجلا
قال ناصر بحدة وهو يقترب منه - هل كنت أنت هو عمران أجب هل كنت أنت
صمت عمران قليلا ليقول بحدة - أجل كنت أنا من تزوجها بالسر لقد ثأرت لعائلتي ولما فعله بنا
دوى صوت صفعه تلقاها عمران من والده الكاسر ليعم الصمت أرجاء المكان ووالده يقول بحدة - منذ متى نتلاعب بإعراض الناس أجبني هيا
نظر لوالده بألم لم يتلقى يوما كلمة تجرحه من والده ليضرب الآن بسبب هذه الفتاة ليقول بحدة
هم لم يحفظوا عرضهم وهي باعت شرفها لأول رجل تقرب منها فما شأني أنا-
لم تعد تحتمل تتمنى قتله حقا لتصرخ بغضب - أيها الحقير هي أحبتك أنت خدعتها كانت وحيدة لم تلقى يوما الحب والاهتمام من أحد لا من أب ولا أخ أشهر وأنت تتبعها لتقول الآن أنها هي من باعت شرفها ما شأنها هي أن وثقت بشخص ظنته رجلا وهو طفل حتى الأطفال لا يغدرون لا يفعلون ذلك لكن أنت أكثر شخص اكرهه .. أكرهك
قال بغضب - لما أنت هنا لقد مر اثنتا وعشرون عاما على هذا الأمر لقد تزوجت والدتك وأنجبتك فلما أنت أمامي
صرخت به - لأنني ادفع ثمن فعلتك لمدة واحد وعشرين عاما أنا وأمي لأنك التفت ولم تنظر ماذا تركت خلفك كيف دمرتنا معا
قال بحدة - وماذا فعلت لك
قال عزام وهو تأكد الآن مما يدور بعقله - أنها ابنتك أيها المجنون أبنتك أي شخص أنت حتى لا تشعر بها تشبهك بشكل كببر تشبه شقيقتك ووالدتك وعمتك وماذا تريد أكثر تحاسبك بألم وقهر بسبب ما فعلته
امسك بذراعيه بقوة ينظر إلى عينيه يقول بغضب - كيف لا تشعر بأنها من صلبك أمام كل هذه الدلائل نظرة واحدة لدره أدركت أنها ابنتي وأنت تقف أمامك منذ ساعة ولم تتعرف عليها بعد
قالت وبدأ صوتها يتحشرج بألم - كيف يشعر هل لديه قلب ليفعل ذلك
قال عمران بدهشة - مستحيل لا يمكن أن يكون لدي أبناء من تلك المرأة , لا يمكن لدماء عائلة وضاح أن تخالط دمائنا لن اسمح بذلك أبدا
نظرت بدهشة إليه لم تتصور أن يكون والدها بهذه الحقارة ليتها لم تعلم الحقيقة ليتها لم تحضر إلى هنا شعرت بأن معدلات الغضب ارتفعت لديها بشكل كبير لتصرخ به
- أنت لست إنسان حتى الحيوانات ترفض أن تنضم إليها هي تتشبث بأطفالها وأنت تلقيهم ورائك كالقمامة مما أنت
|