كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
حين أحببتك أنار الكون وتراقصت الدلافين معانقةً شمس الأصيل ..
حين أحببتك أتخذني السكون منزيلاً وهجرني الخوف قرناً
حين أحببتك لم يعد هناك أنا وأنت ولن يدوم سوى نحن
اسرعت لفتح الباب بسبب قرع الجرس المستمر دون انقطاع وهي تعلم شخصاً واحداً يفعل ذلك ولا بده انه هو لتفتحه بغضب وتصرخ به
- ما هذا الإزعاج ألن تكبر ابدا مضّر
نظر إليها بطريقة كسولة خبيثة ليقول - هذا ذنبك أنتي حبيبتي عاشقة فاشلة يجب أن تشعري بقدومي قبل أن اقرع الجرس لإجدكِ بانتظاري
رمقته بغضب لتقول بحدة - وأنت عاشق افشل مني فليس هناك احد يخبر حبيبته بهذا
أشارت له بدخول وهو ما زال منحني بشكل مائل مكتف يديه ليعتدل بوقفته ويدخل ويغلق الباب خلفه وهو ينظر إلى ملابسها فستان شتوي أزرق يصل إلى ركبتيها ثم حذاء ذو كعب مرتفع يصل عنق ركبتيها إيضا ليقول بذكاء
- إين كنت
قالت ببرود - عدت لتو من زيارة غروب
تذكرها تلك ليتذكر إيضا خطيبها الاحمق ويقول- كيف حالها
رمقته بغضب تغار بقوة وهو يستغل هذه النقطة بنجاح لتجيب بحدة
- جيدة وما شأنك أنت بحالها لتسأل عنه
هز رأسه ببرود وهو يحرك حاجبيه مغيضا لها- صديقتي
قالت بسخرية وعينيها اللتان بلون السماء الآن تشتعلان بقوة - حقا !
انفجرا ضاحكا يجد متعه لا مثيل لها باستفزازها لتتركه بغضب وتسير من أمامه وتصعد لحجرتها وهي تشتمه بكل ما يخطر ببالها أما هو لم يهتم وتوجه لداخل ينادي بصوت
- طفولي عمي ناصر أنا هنا فتاك المفضل حضر أخيراً
أتاه صوت أخر تقول بمرح- اهلا وسهلا بك رواد لكن أحب أن اخبرك لم تعد كذلك هناك من احتل مكانك منذ فترة
قال بغضب مفتعل - ومن يجرؤ على ذالك سوف ألقنه درسا لن ينساه ابدا
ضحكت بمرح وهي تردف- الحمدلله على سلامتك اولا وثانيا هو صهره من سلب قلبه
قال بتكشيره - أخ ذاك المتكبر عامر , اها هما معتادان الحصول على كل شي لكن لن أجعله يتعدى على ممتلكاتي
أتاه صوت ذاك الأخر الذي اشتاق إليه حقا ولم يحمله مسؤوليه ما حصل لابنه كما فعلت حبيبته الحمقاء برغم انه اخبر ه أكثر من مرة سابقا لا تدفع ابني ينخرط بالجنون الذي يدور بعقلك لكن هو لم يهتم
- لم اكن اعلم أنني احد ممتلكاتك سيد رواد
اقترب منه بحب وهو يحتضنه بشوق عارم ويقول بصوت أجش- أشتقت إليك كثيرا عمي
ضحك عليه وهو يحتضنه هو الأخر طالما احب هذا الفتى وكره معاملة والده له وكأنه ليس من صلبه ليقول بمحبه
- وانا اكثر هيا ما اخبارك والحمدلله على وصولك سالما
ابتسم وهو يبتعد عنه ويجيب- الله يسلمك وأنت ايضا خاله الله يسلمك
رافقهما للداخل وهو يردف بمرح- لا يجوز ذلك عماه ما هذا الذي استمعت إليه هل يتعدى احد على مكاني ويحتله
قال بمكر - ها لم تجب انا من أملاكك
ضحك ويقول- ما عاذ الله كلنا ملك لله لكن ذاك الجزء من قلبك مخصص لي أنا فقط لتحبني , هل نسيت مكانتي لديك ليحضر ابن الامس ويتحلها ما هذه الخيانة وحتى لو اصبح صهرك لسنا من القصر سوى من أمس العصر لا يجوز يا عمي اطالب بماقبلة ذاك العدو والنزال بالحال
ضحكا بمرح وهو يجيب بتأثر - لا احد يحتل مكانك وهو أيضا لا احد يحتل مكانه
كشر بغضب طفولي ليعلم ناصر أن غيرته حقيقية من سامر قرر ان يجمعهما معا فهما يشبهان بعضهما جدا يهذه التصرفات فسامر لا يقل غيرة عنه وكأنهما يتقاتلان على من سوف يتقرب له اكثر
خزجت غادة ليقول رواد بحزم - احتاجك بإمرا ما عمي
قال له ناصر - ماذا هناك
قال بعزم - اريدك ان تخبرني عن عائلة الظاهر وتطلعني على حقيقتها
نظر نحوه بدهشة ليقول رواد بإصرار كبير - انها مسألة تخص حياتي أيضا عمي فبسببها تلاعب ابي بحياتي آن الآون لاكتشف الحقيقة ويكفي الوقت الذي أبقاني فيه والدي مغفلا والناس يضحكون من حولي على جهلي
صمت ناصر فرواد محق وعليه أن يعلم ليقول بهدوء - بالماضي كنا سبعة أصدقاء ....
انهتى من سرد ما يعرفه ليقول رواد - أذا هناك حقا طفل مختفي لم يظهر
أجاب- أجل لم يعود ووالده واثق إلى الآن انه ما زال على قيد الحياة
نظر إليه يقول - اتعرف حفيدة الوضاح غرام
قال بهدوء - ابنت زبيدة أجل سمعت عنها ذات مرة لكن امرها مريب والدتها كانت تدرس بالمدينة وقيل ان هناك من كان يرافقها وتحدثو عنها الناس بالسوء ثم سافرت
فجأة ليصل خبر زواجها وما اثار الريبة اكثر لم يقام زفاف لها وانجبت بعد سبعة شهور توأم الذي عرف مؤخرا ان الاخرى ليست سوى دره حفيدة الظاهر
قال يهدوء - هل تعني انها ابنة غير شرعية
قال بحزم - لا ما عاذ الله زبيدة عرفت بإخلاقها ليست كوالدها لكن قيل بتلك الفترة انها متزوجة بالسر دون علم والدها فقط كانت تذهب لشقة رجل دون خوف ولا يفعل ذلك سوى امرأه واثقة بإن ما تفعله صحيحا وأن في حال تم اليلاغ عنهما هناك ما يحميها كورقة زواج
قال - هل شوهد من هو زوجها
اردف - ليس من المدينة انه من القرية لكن على كل حال لم يعرفه احد بذاك الوقت لكن هناك من صادفة وقال ان عينيه بالون السماء حتى ظنوه سائحا لكن اخر اكد من لهجته انه عربي ومن القرية
صمت قليلا يفكر لينظر إلى ناصر ويقول بتردد - الفتاة لا تشبه والديها أليس كذلك
قال بحزم - لا ابدا
ليردف رواد - هل تفكر بما افكر به الآن
قال ناصر - فكرت ولكن ليس باليد حيلة هناك عقد زواج مثبت بالمحكمة ان زبيده زوجت نائل الماضي قبل ثمانية شهور من الإنجاب والفتاة مسماه باسمه
حرك رأسه يفكر وضاح هل يمكن ان يكون قد زوج ابنته وهي متزوجة لا احد يفعل ذلك الجنون ابدا لكن مجرم مثله قد يفعله فكر بغرام المسكينة التي هجرهم والدها ربما لذلك فر منهم لانها ليست ابنته
- من يعلم بهذا الامر
قال - انا وصالح من تعمقنا بهذا الامر فقط
قال بتفكير - من يمكن ان يكون قد تزوج زبيده في ذاك الوقت
قال بهدوء - عائلة واحدة كانت تسكن القرية في ذاك الوقت وعرفت بلون العيون التي تماثل زرقة السماء لكن لم أجروء على التخمين من هو
ارتجف رواد لا يمكن حقا هل يعود اصلها الحقيقي لعائلة الظاهر دره علموا حقيقتها وغرام الشكوك تثار بقي ذاك شاهر و.. يالللمصية فرانك هو ذاته الذين يتبعوه منذ وقت ليقول - فرانك يكون خالهم للكاسر والجاسر
أجاب- اجل
فكر ما العلاقة التي تربط شاهر بفرانك وكيف تعرف عليه هذا الشبه لا يمكن ان يكون صدفة ابدا ثم شاهر تقرب من غرام بشكل كبير وملفت وبدأ يعاملها بود وليس بعدوانيه كالسابق هل يمكن أن يكون أنه قد اكتشف شي ما يخصها ثم لما يلاحق دره ايضا اكثر من مرة شاهدهما معا ليس هو من يلاحق امرأه متزوجة أذا لا بد ان هناك سبب
قال ناصر - جاسر الطفل هناك وشم على كتفه على شكل هلال والعائلة متعتمدة عليه وعلى شبهه بجده الجاسر فهو نسخة كربونية عنه في صغره هذا ما كان يردده الكاسر كلما قابله وابن الكاسر عمران ايضا يشبه الجاسر بشكل كبير جدا
قال بذكاء- يعني عمران يشبه خاله الجاسر الكبير وجاسر الطفل يشبه عمران
كل واحد يشبه خاله
أجاب بهدوء - أجل ولم يعد جاسر طفلا الآن فهو اتم السادسة والعشرون وبدأ بالسابعة والعشرون
قررن ان يذهب لزيارة تلك العائلة عله يرتاح أذا قابلهم شخصيا ووجد حل لمشكلة الشتشابه تلك
صمت ليردف - صحيح ودره هل ماتت حقا
أجاب - هم قالو ذلك ولكن تعلم ما يحير انه بعد مدة سمع عن فتاة انها مفقودة بالقرية ولم يجدوها
نظر نحوه هذه العائلة مليئة بالإلغاز لكن قررد ان يحلها واحد تلو الأخر ع
قال ناصر – هل تريد مقابلة ريم
ضحك بمكر – قابلتها قبل لحظات ولا أظن أنها تود رؤيتي مجدداً
قال بحزم – لا تزعجها رواد يكفي ما عانته سابقاً ثم وضعكما هذا لن اصمت عنه أكثر من ذلك
شعر بالتوتر فهو لم يمانع من قبل علاقته بريم فما الذي تغير الآن ليردف - ماذا تقصد عمي قال بمكر وهو يفعل ذلك لمصلحت الأثنين معا - ريم تقدم لها شاب ومميزاته عديدة وانا افكر به بشكل جدي
شعر بغضب يشعل خلايا جسده فكر بشخص أخر يمكن ان يحصل على ريم ليمتلك قلبها ويدللها كما يفعل هو يستمتع بعينيها اللتان يتبدل لونهما ويبحر مستنشقا عبير شعرها بعدما يعود لطوله السابق بسبب تحديها السخيف له حين قصت اطرافه بعد موت ليث وغضب لان طوله قصر لتتحداه أنه لن يراه طويلا ابدا كما حرمت من ليث ولن تراه مجددا
عاد لعمه وهو يناديه ليقول- اعتذر عمي ماذا قلت
قال ببرود - اخبرك هل تود مقابلته لنتأكد من انه الشخص المناسب لها
خرج عن بروده ليقول بحدة - انها لي كيف تشاورني بالموافقة على شخص اخر يحصل عليها مستحيل
قال ببرود- لكن لكن انت لم تقل قط أنك تريدها
قال بحدة - وها انا اخبرك انني اريدها ولن اسمح لاحد ان يطول اظفرها طالما أنا حي يرزق
قال بمكر- هل يعني ذلك أنك تطلب يدها
شعر بإنه وقع بالفخ تذكر ما كان يخطط لفعله ليتجاهل ذاك ويقول- اجل يشرفني عمي أن اتقدم لطلب يد كريمتك
ابتسم بانتصار وهو يردف - متى ستحضر عائلتك لطلب يدها وعقد القران
نظر نحوه بدهشة ليقول بتردد - سأخبر والدي اليوم وسيحدد هو معك الوقت
قال بهدوء - حسنا انتظر اتصال والدك وإلى ذالك الوقت لا تحدث ريم ولا تخبرها عن امرالخطبة حتى لا ترتكب إي حماقة
هز رأسه وهو يفكر بما اقدم عليه بتسرعه وكيف ستكون رد فعل والده ليتجاهل الامر بعد ذلك وكان شي لم يحصل .
& & & & &
منذ وصلت لمنزله لم تغادر حجرتها كالعادة تنتظر أن يصطحبها لوالدتها تكاد تموت من شوقها لها وهو لم يحضر حتى ليطمئن عليها يكتفي فقط بمجالسة دره والاهتمام بها وهو بكل وقاحة يمنعها من والدتها ققرت أنها لن تصمت أكثر نهضت لتتوجه للأسفل وتخبره بذهابها ولن تهته به
وجدته يجلس بجوار النافذة المطلة على الحديقة يقرأ كتاب ما شعرت بالراحة لأن دره ليست برفقته لتتقدم منه بهدوء وتقول – صباح الخير
شعر بخطواتها الهادءة المتردده لكنه لم يلتفت لكن حين حيته قرر أن ينظر إليها فمشاعره التي تنتابه مؤخرا تقلقه أتجاهها وتجبره على التهرب منها ألتهمتها عيناه بقامتها الممشوقة بسروالها الجينز والكنزة الأرجوانية ذو قبة مرتفعة تكاد تلامس خاصرتها أما شعرها فقط رفعته على شكل ذنبة فرس وارتدت قرطين فضيين على شكل نجوم وغزى الحكل عينيها ووضعت مرطب لشفاه براق جذاب
وقف أمامها وهو يحاول أن يتحكم بعينه اللتان لم تتوقفا عن الرمش منذ وقعتا عليها
ليقول – صباح النور والسرور والشمس المشرقة
احمرت وجنتيها وهي تبعد عينيها عنه وتقول بتعثلم وقد تبخر ما نوته سابقا – شاهر
قال بمكر وهو يقترب منها – عيون شاهر
شعرت بنفسها تذوب خجلاً لتكمل بتعثلم – أنــت وعدتني أن تأخذني لأمي وأنا مشتاقة إليها كثيرا لم أقابلها منذ وقت طويل وأنت تعلم ذلك , ارجوك شاهر خذني إليها اليوم و...
رفع يده بمكر أمامها يردف بتلاعب – لما أنت متوترة هكذا
حاولت أن تتحكم بنفسها لتردف – لا لست كذلك لكن اريد أمي
اردف – اجل علمت ذلك فقط رددت ذلك الآن ثلاث مرات
ابتسمت بخجل لتقول – اعتذر لم أقصد ذلك لكن ...
أوقفها بيده – اذهبي وأحضري معطفك حتى نذهب إليها
اسرعت بسعادة تنفذ ما أمره
بعد نصف ساعة وقفت سيارته أمام المنزل لتترجل منها وهو كذلك لتقول بتردد – ما زلت مصمم على أن ترافقني
قال باصرار – أجل
سارت بجواره لتقرع الجرس وتنتظر الخادمة التي لم تراها من قبل توقدهما إلى صالة الضيوف ليجلسا هناك بإنتظار والدتها لتحضر أخيرا وتنهض غرام بسعادة بالغة تركض إليها تحتضنها بشوق عارم
لم تصدق زبيدة عينيها حين وقعت على غرام منذ أشهر وقلبها منفطر عليها تكاد تموت لتعلمم خبرا واحداً عنها والآن ها هي أخيرا أمامها
قالت والدموع تغمر عينيها – لماذا تأخرتي ؟ وكيف عدتي إلى هنا ؟ ومن أحضرك ؟
ضحكت وهي تجفف دموعها لتقول – مهلا أمي اجلسي أولا لأخبرك ما حصل
وقعت عينها على شاهر الذي يتأملهما بنظرات غريبة لم تعلم ما معناها لتقول بتردد
- أوه نسيت أن اعرفك على شاهر خاطبي هو من أحضرني إلي هنا
نظرت زبيدة إلى الرجل الجالس بكل برود لتتسع عينيها بصدمة كبيرة شعرت بكارثة تحل عليها لتفد توازنها وتقول بخوف كبير - أنت مستحيل
نظرت لوالدتها لتقول بتردد – ماذا هناك أمي ما بكي
أشارة إليه بيدها وهي تمسك بإبنتها وتعود للخلف ترتجف الشبه الكبير بينهما صعقها لولا أنه مر أكثر من واحد وعشرين عام على لقائهما الأخير لقالت أنه هو ذاته عمران من سلب فرحتها وألقى بها بجحيم والدها دون اكتراث بعدما أخذ بثأر اخته التي كرهتها بشدة فهي السبب لما حل بها
قالت وهي توجه الحديث له – ماذا تردي من أبنتي أجبني هيا
نظر إليها شاهر ببرود لا ينكر أن رد فعلها ادهشه ليتساءل هل يمكن أن تعلم حقيقته لكن كيف ؟
لتقول غرام – امي من أين تعرفينه ماذا حصل أمي
قالت بحقد – أنه هو ابنه أنا واثقة من ذلك لا يمكن أن يشبه أحد أحداً أخر إلى أذا كان من عائلته هيا انطق ماذا تريد ألم يكتفي عمران من أخذ ثأره مني قبل واحد وعشرين عام ليرسلك أنت ؟ ألن ننتهي من ثأر درّه ابدا
صمتت قليلا لتردف – أها أذا الأمر هكذا انتهى من أمر درّه الأم وحان دور الحفيدة لتصفوا ثأركم منها عن طريق غرام لكن لتحلمو بذلك لقد ربيت الدره مع أنني لم أحبها قط بسبب والدتها التي سحوقني لذنبها وأنا بريئه منهم جميعا بسببها تلاعب بي كلهم وكان بمقدوري أن أنتقم منهم فيها لكن لم افعل ضميري منعني وها قد عادت لكم فما شأن غرام أم ذاك المتكبر لا يكتفي ألم يكفيه ما فعله بي بالماضي وسمعتي التي تشوهت وابنتـــ....
توقفت عن الكلام لتدرك أنها تحدثت كثيرا وتصمت تنظر له بغضب وهو يبادلها آخرى مثلها تاركين غرام تتخبط بحيرتها
قالت غرام بتشتت مما يحيط بها- امي من هو عمران
نظرت إليها بحزن وهي بالكاد تمنع نفسها لتخبرها الحقيقة وتكمل - هو خال دره وبالتاكيد والده هذا الشخص عمران الظاهر الم تسمعي به
قالت بإنكار وهي تهز راسها تخشى أن يكون ذلك حقيقة لكن لو كان ذلك صحيح فهو يفسر سبب تصرفات شاهر الغريبة وعلاته بتلك العالة
- امي هذا الشخص غريب عنهم شاهر لا يعرفهم تعرفت عليه بالخارج وقد ساعدني كثيرا ثم هو خاطبي
صرخت باستنكار - لا يجوز خطبتك عليه وكل ما اخبرك به كذب هو من تلك العائلة انا واثقة
لاحظت نظرات ابنتها المكذبة لتمسك بها وتجرها خلفها وتبحث في خزانتها عن صندق صور تخفيه لتخرجه وتخرج منه صورة لشاب وشابة في مقتبل العمر يجلسان على مقعد خشبي في حديقة عامة وتقول - هذا عمران آلا يشبه ذاك الذي بالخارج ؟
شعر بمأرق حقيقي تلك المرأه تعلم الكثير ويبدو انها تحمل الكره الكبير لوالدته لو فكرت قليلا لعلمت انه ابن الدره شبهه بخاله لم يظنه انه واضح لهذا الحد لقد اعتمد على ان هشام ووضاح لن يعرفوه لانهم لم يلتقو بعمران في مرحلة شبابة بل طالما كان متغيب عن القرية ولم يجلس فيها بشكل مستقر سوى قبل عامين ثم ان شعره الآن غزاه الشيب وتغيرت ملامحه عن مرحلة الشباب لكن تلك المرأه واضح انها تعرفه بشكل كبير حتى لم تنس شكل عمران على طوال هذه السنوات الطويلة .
فكر بحديثها والعلاقة التي جمعتها به لاح بخاطره امر يتعلق بغرام وحين ذكرت ابنتها اجل كادت ان تكمل لكنها توقفت تساءل لماذا ! وقرر ان يتحقق من هذا الامر ويعلم ما علاقة عمران بزبيده لكن قبل ذلك اليه ان يعلم ما تخبر به ابنتها بالداخل
وحين نهض فاجئته غرام تقف امامه وتقول بضياع - يشبهك لدرجة لا استطيع ان افرق بينكما لو كان عمر الصورة احدث لبصمت انه انت
نظر لصورة التي تظهر علاقتهما الحميمية بوضوح ليقول بصراحة قاتلة لتلك السيدة التي لم يرحمها احد من البشر متجاهلا ما الته غرام
- هل هو زوجك ؟
نظرت غرام نحوه بذهول تخلص من حرصه في عدم التلفظ بالعربية امام إي احد ثم كيف يوجهه سؤال وقح مثل هذا لوالدتها هل جن آلا يعلم ما جنون ما نطقه الآن
اصفر وجه زبيده لم تتوقعه بهذه الوقاحة ارتجفت من احتمال ان تتوصل ابنتها للحقيقة لتقول غرام - ما بك شاهر هل جننت كيف تقول ذلك ؟
عادت لتنظر لوالدتها وتردف – أجيبي امي ما علاقتك به ؟ وكيف آذاكي من قبل؟
لم تجب وكتفت بقول - لا علاقة لك مع ابنتي
قال ببرود - سأتزوجها عما قريب
صرخت به - لا يجوز جوازك منها آلا تفهم ذلك يكفي ما وقعت بها انا من تصرفات محرمة ولن اجعلكم تكرروها مع ابنتي افهمت
قال بالبرود ذاته - حتى لو كنت ابن عمران لما لا يجوز لي الزواج منها
كادت ان تقول لانها اختك لكنها صمتت لتردف- لما يوجد حقد بين العائلتين آلا تعلم ذلك
ابتسم بخبث - اطمئني لست ابن عمران
لا تنكر أنها شعرت بالراحة لتكمل - ابن من انت
اكمل بعزم - لم يحن بعد وقت كشف الالغاز لكن صدقيني سأخبرك الحقيقة ولن ادع احد يؤذي غرام ابدا طالما انا ما زلت على قيد الحياة والأن هيا غرام علينا الذهاب
قالت بخوف رغم أن كلامه اشعرها بالراحة الثقة التي يتكلم بها كبيره
- إلى أين تأخذها لن اسمح لك
نظرت لوالدتها والكثير يشغل عقلها لتقول - لا باس امي سأعود مجددا ثقي بي وارجو ان لا تخبري احد من العائلة عن زيارتي لك حتى علي ارجوكي
قالت بشك- لماذا
اطرت للكذب على والدتها لتردف - جدي يتوعد بقتلي وعلي يهدد انه لن يسمح لي بالزواج من شاهر وانا لا اريد سواه
شعرت بالحمرة تغزو وجنتيها وهي تخبر والدتها بذلك امامه رغم انها امنيته الحقيقية لكن لا تستطيع ان تفصح امامه بشكل مباشر
نظرت إليها والدتها بشك لتردف – أنت فعلا تحبينه غرام
هزت رأسها بإيجاب لتقول والدتها بقلة حيلة – اعلم أنك عنيدة ولن تتخلي ابدا عن شخص تحبينه وقد اختبرت ذلك سابقا مع دره لذلك لن اكرر التجربة لكن اتمنى ان لا تندمي لاحقا حبيبتي
ودت لو تخبر والدتها انها ندمت على عنادها سابقا وتشعر بإنها ستندم من جديد
نظرت والدتها إليه لتقول بحدة – أنا بإنتظار وعدك لي لتحظر حينها وتتقدم لطلب يدها لولا علمي أنها هنا لن تكون يإمان ابدا لما سمحت لك بإخذها لكن ليس باليد حيلة
قال بهدوء – صدقيني لن اخيب ظنك ابدا
- اتمنى ذلك
لتسرع بمعانة والدتها وتغادر برفقته والعديد من الاسلة تدور بعقلها .
انهتى الجزء الأول من الفصل السادس عشر
|