كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر
غضب بشدة الأمور تخرج من سيطرته درّه حفيدة الظاهر ظهرت للعلن رغم أنه يعلم عنها أنها مع وضاح منذ سنوات والآن غرام يستوذ عليها شاهر وألماس تزوجها قاسم وماذا بعد الخيوط تفلت من يده
قال رواد – بالمناسبة درّه أيضا برفقت شاهر وهي قادمة معه غدا
بصعوبة بالغة استطاع أن يحافظ على أعصابه لقد اجتمعا ما هذه المصيبة ولكن كيف ما العلاقة بينهما ؟
تركهما لتقول ألماس – هناك أمر مريب جدا يحصل
قال رواد – أجل أنت محقة ما علاقة درّه بشاهر ولماذا أبي مصمم على القضاء على فرانك والتوصل للعضو الرابع منهم أحيانا اشعر ان همه فقط ذاك العضو وهو الهدف من كل ما نفعله وليس إي أحد أخرى حتى فرانك
قالت بتشتت – لا اعلم والمال الذي بحوزت قاسم يحيرني وسبب عمله معهم أيضا هو يلاحق قاتل فايز اتعلم ذلك
هز رأسه وهو يفكر بعمق بما يحصل ليخطط الذهاب إلى عمه ناصر عله يفيده بشيء ما
* * * *
نظر إلى الهاتف وهو يشعر بالتوتر ممن ينتظره ليجيب بهدوء – مرحبا سيدي
قال بصوت غاضب – غداً اريدك أن تكون أمامي
قال بدهشة – لكن ما زال أمامي بعض الأعمال هنا لم أنجزها
قال بحدة – أفعل ما أمرتك به فقط
وانهى المحادثة ليطلب هو بقهر من كارلا أن تحضر الطائرة الخاصة ليغادر هذه الليلة .
* * *
ما زالت منعزلة بغرفتها بهدوء بات يستفزة حديثا , منذ استقرت درّه في منزله وهي لا تتجنب لقاءهما وهو لسبب مجهول لا يريد ذلك يرغب أن تواجهها وتتحدث معها ولا أن تتجاهلها يعلم جيداً لو أن شقيقته بحالتها الطبعية لما تركتها تتهرب منها فهي أنتهت من اختباراتها بصعوبة وحال زياد يشغل ذهنها , لقد مل من هذا الأمر لذلك قرر أن يسرع من مجرى الأحداث ليستطيع أن يعيد لكل شخص حياته من جديد
جالسة على حافة الشرفة تنظر للافق البعيد تخطّ لما ستفعله حين تعود إلى بلادها تعلم جيداً ان علي لم يخبر جدها عن فرارها وإلا لكان قد حضر إلى شاهر وقتلها فما فعلته هي يعد كارثة حياتها اصبحت جافة منذ عودة درة لم تتصور يوما ان يكون مشاهدتها لها تؤلمها بهذا القدر وتتمنى ان تختفي من امامها تريد ففط ان تعلم ما نوع العلاقة التي تربطهما معا شعرت بحركة بالاسفل لتنظر وتجده يقترب منها محتضنها من خلفها لتبتعد هي بحدة عن الشرفة وتجلس على سريرها بثقل وتنهار ببكاء مرير لسبب مجهول لكن ألمها كبير جدا حيث لا يتسع لقلبها الصغير المرتجف الذي للا يجد الأمان إينما ذهب
قررت بتهور انها ستفر منه, اجل انه الحل المناسب ما ان تعود لوطنها حتى تذهب لوالدتها لكن هي إيضا لن تستطيع حمايتها فكرت قليلا لتقرر بجنون ان تذهب له هو وليحصل ما يحصل المهم ان تحصل ععلى اجابة للاسئلة التي تخنقها منذ زمن بعيد.
لم تعلم ما حصل بلاسفل لتبتعد عنه درّه بحدة وتقول - ارجوك لا تفعل ذلك شاهر هذا يؤذيني حقا
تنهد بإرهاق يفقد قدرته على التحكم بنفسه يود ان يشعرها بالامان ويخبرها الحقيقة لكن ذلك لن يفيدها ابدا اما هي عادة لحوارها مع غروب قبل ايام
قالت غروب بذهول - ما الذي يحدث درة ارجوكي اود ان اعلم
اخبرتها دره بما حصل معها بالماضي لكن اخفت بعض الامور ما تخص ديموند وشاهر لتقول غروب بحدة - لا افهم هل تحبين زياد ام شاهر
قالت بتشتت - الأثنين معا
نظرت إليها بستنكار لتسارع دره وتقول - افهميني ارجوكي زياد ما اشعر به اتجاهه حب وعشق وهيام اتمنى ان اكون طوال الوقت بين ذراعيه لا استطيع للسيطرة على قلبي برفقته مجرد نظرة منه تأسرني لوقت غير محدود .
صمتت غروب لتردف هي- لكن شاهر لا اعلم حقا ما يحصل اراه واشعر ان هناك اجزء مني يناديه وكان قلبي يعرفه من قبل وليس هو فقط بل وذاكرتي صوته مألوف حتى هيئته وحنانه نظراته لي لا استطيع تفسيرها لا تشبه نظرات زياد المليئة بالشغف بل شيء اخر حنان متدفق وعطف وخوف لا حدود لهما .
فكرت غروب قليلا لا تعلم لما تبادر لذهنها نظرات مؤيد لها لتقول بتشتت - نظرات اخويه أهذا ما تقصدينه
قالت منفعله - اجل هذا ما احاول ان اقوله لكن ما يدهشني حقا انه لما ينتابني هذا الشعور برفقته رغم انني لم اقابله من قبل سوى ثلاث مرات وهنا تعددت اللقاءات بيننا
صمتت تفكر غروب كل ما يحوم حول هذا الرجل غريب لتقول بتفكير
- ألا تعلمين حقيقته من إين هو
قررت ان تتجرأ قليلا وتخبرها حادثة اللقاء الاول لتقول بدهشة - هل يتحدث العربية بطلاقة اذا
اجابت بتشتت- أجل وكان طالب جامعي يدرس هندسة زراعية ويكبرني تقريبا بست او سبع سنوات ولم اصدق انه هو الان وكيف تحول هكذا
اضافت بعد ذلك اتعلمين ديموند هو صديق عامر ويعرف شاهر جيدا لما لا نطلب مساعدته
قالت برفض صريح - لا مستحيل افضل البحث وحدي
ثم لاح لها ما اخبرتها به عن عائلتها لتقول بعجل - قصّي علي ما دونته والدتك في مذكراتها
اخبرتها ما قالته لتنظر نحوها غروب وتقول - هل حقا لديكي وشم
عادت بذاكرتها حين سألها زياد في أحد الليالي وهو يمرر يده على وشمها الذي يشبه الهلال وهو يقول وصوته متألم جدا - هذه العلامة التي تركتها والدتك على كتفك حتى تكون الإشارة على انها انت لم اتصور ان تكوني ذاتك حين غزوتي ارضي واكون انا سببا في هذا الوشم لو كنت اقل فضولا وغيرة من والدتك لعلمت حينها انها كانت تتهرب من هشام ولا تريده , وكنت حينها تبعته لاساعد جاسر وربما ما كان حصل كل ذلك
اوقفته حينها وهي تلتفت إليه تضع انامله على شفتيه تمنعه من المتابعة تقول باصرار
- هذا قدرنا حبيبي ولا قدرة لنا على تغييره لكن علينا نحاول لنكون معا ونمنع إي شخص من التدخل بعلاقتنا حتى لا يفسدها
احتضنها مقبلا وشمها وهو يهمس وانفساه الحارة تشعلها- لن يستطيع احد ان يفرق بيننا حبيبتي اعدك
صمت قليلا ليردف - لكن ما قصة هذا الجرح
ومرر يده على أثار جرح عميق يقع بجوار خاصرتها ليرتجف جسدها أثر تلك الحادثة المشئومة ويشعر بها ليقول بخوف - ما الذي تخفينه
قالت وشفتيها ترتجفان تغمض عينيها بألم - لا تسأل عنه ارجوك زياد انه يفتك جروحي ويدمي قلبي لا تذكره وتناساه ارجوك
شعرت به يعتصرها بين ذراعيه يطمئنها ويغرقها بكلمات الغزل حتى لم يعد يجول بعقلها سوى هو وحده
قاطعتها غروب - دره افيقي ما بك
قالت- نعم لدي مثل الذي لدى اخي جاسر
قالت غروب - هل تتوقعين انه ما زال حي ولو كان حي كم سيكون عمره
قالت بتردد - حين كتبت والدتي مذكراتها كانت واثقة انه ما زال على قيد الحياة قالت ان قلبها يخبرها بإنه ما زال حيّ لكن لا اعلم هل يمكن ذلك ام لا , أما عمره ربما بعمر شاهر فجاسر يكبرني بست سنوات
نظرت نحوها بذهول تقول - هل يمكن
لتهز راسها تنفي تلك الفكرة- مستحيل كيف يحظر من قرية نائية إلى قارة بعيده جدا لتقول غروب وقد راودتها الشكوك
- صدقيني لا شي مستحيل فوليد ايضا حكايته تشابه اخاكِ ثم الم تقولي ان وضاح كان هناك بالخارج وقد حصل عليكي وربما يكون قد اخذ اخاكِ ويخفيه في مكان ما
قالت بضياع - مستحيل ما كان ليساعدني شاهر لو كان ذاك صحيحا
تذكرت غروب ان جدها صديق قديم للجاسر وما ان تعود حتى تسأله عن هذا الامر الذي بات بحيرها
عادت دره للواقع وهي تنظر نحو شاهر نظرات غريبة فكرة مجهولة راودتها أن تكشف عن كتفه لتتراجع عن ذلك سريعا
قالت بتسرع - كيف وصلت لامريكا شاهر
نظر نحوها بذهول ليقول بصدق وقوة خفيه تجعله يتعجل بالكلام
- لقد احضرنتي عائلة تبنتني إلى هناك وامضيت فيها البقية من عمري بعدما هربت منهم
قالت بتردد - ولماذا تبنتك العائلة
وعاد ليفعل ما فعله سابقا اخبرونني وجنون داخلي يدفعه ليكشف لها بعض الألغاز علها تحلها وتتوصل لنتيجة مرضية لهما معاً - انهم وجدوني على قارعة الطريق اثناء تجوالهم وقاموا بعلاجي ولان الرجل لا ينجب قرر تبنيني كما انه لم يعرف لمن اعود وهو كان غريبا عن المكان
قالت وتشعر بقلبها يرتجف - من إي بلاد أنت أذا ؟
قاطعهما صوت الحارس وامتنان غمر إعماقه خلال لحظات فقد تعقله وكاد أن يضحي بسنوات من الصبر والتخطيط كان سيخبرها الحقيقة كاملاة فهو يكره نظرت الحيرة والشكوك التي باتت تراودها حول ما يريده منها
امرها ان تعود للداخل ليتوجه هو نحو الحارس الذي اخبره بوجود وضاح الذي ادهشه
ليتمالك نفسه ويقول بهدء وباللغة التي يخفي حقيقته خلفها
- اهلا وسهلا تفضل
جلس امامه ليقول بتردد ليجيب - لا بد انك سمعت عن اعتقال زياد
أجابه شاهر- ولا تحاول أن تنفي علاقتك به انا واثف انك شريكه
أجاب بتردد وهو يخشى من فساد الصفقة القادمة فقد ضحى بالكثير من أجل ن يحافظ على علاقته معه وتكون بسلام يكفي غرام التي تجلس في منزله دون زواج وذاك الغر علي يخفي عنه الأمر ظنّاً منه أنه سيحميها منه لكن هو صمت حتى لا يثير هذا المارد وفكر ربما يتزوجها ويفضح علاقته لاحقا بغرام وبذلك يكسب الكثير ليجيب
- أجل لكن هو متلبس ونحن لا شبه حولنا فالعقود باسمه هو
أجاب بمكر- لكن لا بد ان هناك عقود اخرى بينك وبين زياد حتى تحفظ حقك في حال تلاعب زياد بالبضاعة واتخد المال لنفسه فلا بد لديك ما يقنع زعيم المافيا انها لك حتى لا يترك زياد يفر بفعلته
أجاب - لكن الزعيم لم يطلب ذاك
قال بخبث - كان ينتظر ان تبادر انت وتحضرها له
تردد للحظات - ولما يريدها وتم الامساك بزياد والمال والبضاعة
اجاب بخبث- لا احد يسال الزعيم لما يريد هذا وذاك ثم ان ذلك يكفل لك حمايه لك حتى إي ظروف وليكون ضمانك حتى لا يتراجع عن الصفقة معك ويمنحها لإخرين
قال- وفرانك ما رأيه بهذا
أجاب ببرود - هذ الرسالة وصلتني عن طريق فرانك وانت تعلم ان كلمتي تفوق فرانك
اجاب بتردد- لكن فرانك المقرب الوحيد لزعيم
راوغ من جديد - ومن قال ذلك فإنا من تناقشت مع الزعيم ووضعت الخطوات النهائية للصفقة وحددت المكان إيضا
قال وضاح بضياع - لكن فرانك اخبرني ان هناك شرط اخر ي يده حتى يتم وضع اللمسات النهائية للصفقة ودونها سيعرض مرشحا اخرى للصفقة
قال بدهاء- اعلم ذلك وانا اضفت هذا الشرط للأخر بعدما علمنا بتراجع موقفك وانا الشبهات يمكن ان تطالك
صمت ليقول شاهر بدهاء - والآن اطالب بتنفيذ الشرط الاول الذي يخص فرانك حتى اضمن لك موافقتي المبدأية وعليك تنفيذ الاخر بعد ثلاث سعات
قال مرغما - لا اعلم شي عن ابنها الجاسر فقد اختفى منذ وقت طويل ولم اسمع عنه شي اما الدره فقد ربيتها انا وقد اختفت بعدما اختفى زوجها
شعر بقشعريرة تنتاب جسده لما يريد فرانك ان يعلم عنه هو واخته ليقول ببرود
- جيد
ليردف وضاح - شعرت بالريبة من هذا الامر لكن علمت لاحقا ان فرانك يريد الوصول إلى ابنائها قبل جاسر جدهما حتى يضع يده عليهما
قال بثبات - علاقة الجاسر وفرانك غريبة
ليجيب هو ولا يعلم ما قيمة ما يخبره به من معلومات - رغم ان فرانك خال جاسر والكاسر لكن لم يستطيعا أن يحافظا على العلاقة الطيبة بينهما ووحدهنّ الفتايات من كنّ يُهدئنّ الامور حتى لا تتفاقم
صمت وهو يعلم هي الحقيقة الاخرى كان يجهلها عنه , والشكوك في تفاقم ويتساءل هل يعلم فرانك حقيقته ؟ لو يعلم لما طلب من وضاح ان يعلم مكانه , وربما كان يخدع وضاح
خرج وضاح وبعد سعات كانت الاوراق في يده التي تثبت براءه زياد ليبتسم بانتصار وهو الآن قادر على أخراج درّه من هذا المأزق ويعيد لها زوجها الغالي .
* * * *
جالس امام قبر صديقة المقرب ينظر نحوه بضياع ليعود بذاكرته حيث لقاءه معه في الماضي
تقدم بخطوات ثابتة لا شي يحوي صمتهما سوى القبور المنثورة هنا وهناك نظر لجسده الهزيل اسفل اشعة الشمس الحارقة , يجلس بجوار قبر ذاك الغائب الذي فارق الحياة قبل ايام ليقول بصوت بارد حتى الصقيع - إلى متى ستجلس هنا
صوته البارد الذي يناقض النار التي تسعر بقلبه أيقظ دماغه ليعمل للحاظات ويجعله يلتفت نحو هذا الشخص ذو القامة الفارعة مرتدي سروال وقميص اسودين ويرمقه بنظرات جليدية ليقول بحدة رغما عنه بسبب بروده المستفز له
- وما شئنك بي
قال ببرود كسول يؤلم أذنيه- انهض وتبعني
لاحظ دهشته ليحتد صوته - هيا انهض
رمش اكثر من مرة يحاول ان يعي ما يتفوه به هذا المغرور يعرفه جيدا احمد الذي لم يطيقه بيوم بسبب تعلق والده به وتفضيله في العمل على كليهما هو وليث وعلم انه درب ليث لمدة شهرين واخبره حينها كم اتعبه وارهقه لكن النتيجة مرضية معه
كرهه الان اكثر من السابق ليصرخ - ومن انت لتأمرني
قال بسخرية - انا سأكون مسؤول عنك الايام القادمة وأطمئنك من الأن لن تكون سعيدة جدا بالنسبة لك
قال بقهر وهو يقترب منه بخطوات مترنحه يعاود ضربه ليبتعد أحمد بحركة سريعة ويسقط هو أرضا ليضحك بسخرية ويردف - تعّلم الوقوف جيدا قبل ان تفكر بقتالي
حاول ان يضربه مرة اخرى ليسقط من جديد ويقول ببرود - احترم قبر صديقك ولا تجعله يشهد على ضعفك لم يكن ليث يوما ضعيفاً ولم يحب الضعفاء ولو علم بما هي حقيقتك لا أظن انه حينها قبل بصداقتك .
استفزه لحد الجنون ليث الخط الذي لا يتجاوزه احد علم حينها ان والده لن يستطيع السيطرة عليه لذلك ارسل له هذا الوغد توقف وتحول لوحش ينهال عليه استسلم له أحمد برغبته وهو يقف كالحائط لم يتأثر ليتهالك هو بتعب وينظر لقوته ويقول- طالما ظننتك صخر وعلمت الان كم انا محق
قال ببرود - وطالما ظنّتك حفنه من الرمال سرعان ما تتناثر وكم كنت محق
قال ولم يعد يملك قوة ليواجهه بها - ماذا تريد
قال باصرار - ان اجعلك الرجل الذي طالما تمنى ليث انت تكون عليه
استطاع ان يقنعه , اجل وبعد ذلك قطن معه بشقته انهكه بتدريبات لا حصر لها وغريبه جدا واول ما فعله جعله يحرث أرضا وكم غضب لذلك لكن احمد اصر على ذاك بالبداية فهو سرعان ما يتعب ليتعود بعد ذلك .
فرغ غضبه وحزنه بضربات الفأس القوية وانهى حرث الارض ليكون اقل غضبا واكثر صبرا وزرعها باتقان وتفيكره يتعمق ويأخذ أفق ابعد وراقبها تنمو وتزهر ليبتسم بإشراق للحياة .
قال احمد في ذاك اليوم بسعادة اول مرة يتحدث بها - الان اتقنت الدرس
قال هو - جميعنا ضعفاء نحناج للاعتناء لنكون اقوياء لنعطي ونمنح بسخاء
اكمل ذاك الأخر - نحن نختار ونعلم مسبقا ما هي نتائج خياراتنا , قررنا حماية الوطن لذلك سنضحي , سنهلك ليحيا اخرون بامان وعليك اثناء ذلك ان تكون صبورا وقويا وكل ما يحصل معك يعود لصالحك ما لا يقتلك يقويك ويفيدك بالمرة القادمة تعلم من الذين حولك وليس من تجاربك فقط.
بعد ذلك انخرط بالتدريب الحقيقي لكن كان اسرع تعلما وأقوى جسديا وذو تفكير غير محدود , الطبيعة التي عمل فيها اخلت عقله من كل تلك الشوائب حتى ريم سقطت في تلك الفترة من حساباته اصبح شخص اخر ركان العميل السري الذي انهى تدريبة بستة شهور لتصبح مهامه بالخارج فقط وينهيها بزمن قياسي .
عاد للواقع وهو ينظر له يقول- اتعلم كم احتاجك لتعلمني كيف اتخطى حزني على فراقك إلى الان لم أنجح بذلك , اتعلم كنت اريد ان يتم دفنك حيث زرعت تلك الأرض لكن اذكر انك قلت تلك الأ ض لمنح الحياة وليس لدفنها فيها , ربما كنت تعلم بنيتي الخفية وتشعر ما سافعله في حال فقدانك , اتعلم انها سوف تخطب قريبا اتعلم انني افكر ان اتنازل عن ريم وابتعد عنها حتى اوفر عليها عناء ما قاصته وفاء بغيابك , لكن الأنا التي بداخلني تمنعني ألا استحق جزء ضئيلا من السعادة برفقتها لكن انت محق نحن نختار ونعلم ما هي نتائج خياراتنا مسبقا علي أن أضحي لكن ليس الأن قليلا فقط لاحتفظ بأكبر جزء من الذكريات لتكون كنزي احمله معي انظر إليه كلما احتجت لها علها تمددني بقليل من الصبر .
نهض وهو يبتعد عنه ويكفكف دموعه التي انحدرت لتعود عينيه باردتين من جديد .
|