لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-15, 06:58 PM   المشاركة رقم: 356
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثالث عشر

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيمراء مشاهدة المشاركة
   بالتوفيق والنجاح يا رب احنا فى انتظارك وقت ما تخلصى وقتها عوضينا بفصلين هههههه بجد انتى مبدعة وخصوصا الحبكة الدرامية لكل العدد من القصص والأبطال والربط بين الماضى والحاضر بس أرجوكى كلنا بنعشق النهايات السعيدة خصوصا بعد كل العذاب اللى الأبطال شافوه وخصوصا بطلتى المفضلة من الجزء الماضى غروب عارفة لو فصلتيها عن عامر حتقهر بجد وحكرهك ههههه آه بمعنى عزبيهم خانقيهم لكن فى النهاية رجعيهم لبعض واسعديهم عشان احنا كمان نحس بالسعادة معاهم داءما ما تشعرنا النهايات السعيدة بالأمل والسعادة ،،،،، عند سؤال هى الرواية كام فصل ،،،،تسلمى يا مبدعه وبالنجاح والتوفيق فى الامتحانات


هلا فيكي أسعدني تواجدك

يسعدني ان عجبتك وشكرا على امنياتك لي بالنجاح وياكي يا رب

أكيد رح عوضكم طبعا والعذاب عموما ما خلص عندي طاقات سلبية رح طلعها على

المسكين هدول خخخخخخخخ

بصراحة كنت مخطط 21 متل الأولى بس لهلا مو قاطع صفحات متل أحا بقلبك لان الفصول كانت

اطول بكتير يمكن 25 أو 30 الله اعلم شو بطلع معي

طبعا بحب النهايات السعيدة أكيد

يحفظ الرحمن ومنتظر تواجدك من جديد ^_^

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 04-07-15, 01:44 AM   المشاركة رقم: 357
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمضان كريم عليكم اعزائي المتابعين وتقبل الله طاعتكم وصيامكم وقيامكم
اول مرة بنزل شي برمضان لان تأخرت عليكم لظروف خارج عن سيطرتي
تفضلا الفصل الرابع عشر
واالقادم اول يوم العيد
اتمنى لكم قراءه ممتعة


صديقي معي يقف بجواري يساندني يهمس مشجعاً عندما اتكدر قليلا لتتعالى الضحكات مرحة بسببه
صديقي أنت شمس أشعة وفاءك لن تتوقف أبدا .. ومحبتك هواء لا اتنفس دونه
وكلماتك لحن يجعل الحياة ممتعة ..


اختلطت الأجواء بين الضحك والمرح لتخفت الأضواء وتقف ريم على أعلى المنصة وهي تمسك بالميك وهناك صوت لموسيقى عذبة تسترسل بالجواء وتناسب المكان المنعش المكشوف الذي يقفون فيه وتنظر نحو رواد الذي يحذرها بعينيه أن تتوقف وتعود لمكانها وهي تهز رأسها رافضة بطريقة طفولية وتغمز له بشقاوة لتهدء نفسها وينصتو لها ثم تبدأ بالحديث وتقول ...
- أهدي هذه الأغنية لمن رافقني منذ طفولتي ولمن تفتحت برراعم قلبي العذري على يديه .. ولمن جعل لحياتي لون أخر ومنحني كل ما هو جميل وعذب .. أحبك أنت فقط

نظر إليها بدهشة منذ ولادته لم يفاجئه أمر كهذا يعلم أنها مجنونة ومتهورة لكن أن تصرح بحبها له ذلك لم تفعله من قبل فلما الآن وما السبب
نظرت نحوه بمكر شديد لترفع يدها وتقبل رأس أناملها الحريرية ثم تنفخ عليها أتجاهه .. راقبت انفراج شفتيه لتشير نحوه لتبدأ الموسيقى وتنظر نحوه وتغني بصوتها العذب

لو اقولك في وحده معاك رهن اشارتك مستنياك
بيقولها علي بي تلاقي روحها بايديك
تبقى الوحيداللي خد قلبها
لو اقولك عشان حبها ما يهمهاش
الناس كلها بتحبك انت بضمير
مع انو غيرك كتير يتمنو نظره يادوب منها
مين بقى اللي ما عندو حبيب ما تقولي يلا ياريت
انااموت انا ناقص اقولك انا

نظرت غرام نحو شاهر الذي سارع بتطويق خصرها ويستدعيها لساحة الرقص يراقصها ببراعة وهي تجاري خطواته ليتبعه قاسم مراقص ألماس ببراعه ثم أيمن وزوجته التي تشعر بالخجل لينجرف هو خلف جنون الشباب ليقوم مؤيد بأمساك يدي غروب ويلفها حول نفسها بمهارة وتضحك هي بسعادة ووليد يصفق لهما أما رواد ما زال يتأمل نظراته المصوبة نحوه هو فقط وهي تشير بيدها نحوه
بعدما تجاوز شعوره الدهشة وقف يكتف ذراعيه يسند نفسه بطريقة مائلة على أحد الجدران لتزداد جاذبيته .. هبطت بهدوء وهي تتقدم نحوه وما زالت تغني
لو اقولك لاموها عيليك وبرضو ليه
معاك عايشه ليك مش راضي تفهمني ليه

وقفت امامه تتابع وهي تحدق بعينيه توصل إليه ما تحمله بداخلها من مشاعر اما هو وقف حائرا يجهل ما عليه فعله فكل شيء يتوقف عن ريم ويفقد اتزانه لم يتصرف معها يوماً كما ينبغي ودائما ما تصرفاته تفاجئه قبلها وهذه المرة لن تكون استثناء ليقف بثبات ويتقدم نحوها يقف أمامها ويديه تتخذان الخطوة الألوى ليعود ويكون معها من جديد ويطوقها مقربها منه لتتقدم منه بطواعيه وتكمل غنائها واليد الحرة من المايك تتسلل لتحيط عنقه لا تحيد عينيها عنه وتكمل

اقولك انا تاني ايه يعني اسيبك عشان الاقيك
لو اقولك ما بدوقش نوم بتتمنى فيك فيها يوم بعد يوم
في حد يرضى بكدا يحبك الحب ده وانت ولا حاجه بانت عليك
مين بقى اللي ماعندو حبيب ما تقولي يلا ياريت
انااموت انا ناقص اقولك انا

انتهت اخيرا الأغنية ليقف من حولهما مصفق لهما بحرارة أما هي تشعر بالخجل مما عملته الأن علمت خطورة ما قد اقترفته قبل قليل ليهس لها رواد بمكر
- اخيرا اعترفت أنك تحبيني ريم ولن اكون جزء من حياتك لأنني أنا حياتك بإكملها
شعرت بالدهشة هو الآن يذلها بحبها له لكن لن تستسلم له أبدا لتجيب بثقة وهي تعود لتتقدم أكثر حتى لم يعد هناك ما يفصل بينهما لتهمس
- طالما كنت حياتي مضّر حتى في لحظة نكراني لذلك
برقت عينيه بوعيد ليقول بحدة – لا تنطق..
قاطعته وهي تضع أناملها الناعمة على شفتيه – هذا الاسم طالما نطقته قبل اسمائك المستعارة المتعددة وصاحب هذا الاسم سلب قلبي منذ كان ما زال بريء لا يفقه شيء في هذه الحياة وصاحب هذا الاسم عوضني حنان والدي وعلمني ماذا يعني الفراق وكيف أشتاق ولن انس صاحب هذا الاسم لانه من أحببت ومن أحب ومن سأحب لأخر يوم في حياتي
ومضت عينيه كالماضي حين كانت تفعل شيء ما يعجبه ليهمس لها بحب – ألن تتخلي عني ريم
ضحكت بمرح لتجيب بهمس خجول – ومتى فعلت ذلك حتى وقت شجارنا كنت لا أتوقف عن الألتصاق بك
قالت بحزم – حتى بعد ما أخبرتك به عن كوني ..
أوقفته من جديد تنظر إليه بينيها اللامعتين – كلانا يعلم أن ذلك ليس الحقيقة ولنكتفي بذلك مضّّر أرجوك لقد سأمت ابتعادي عنك وكل ما يحصل لنا
احتضنها بحنان وهو يهمس لها – اعدك أن لا ابتعد عنك ريم وسيكون هذا أخر شجار لنا
سكنت بإجضانه وهي تتمنى ذلك رغم أنها واثقة أن ذلك لن يكون الشجار الأخير فما أن يعلم مضّر بما تخفيه عنه سيتدل كل شيْ لكن لتسعد بذاك الوقت القصير بجانبه .

قالت غروب لوليد – أنظر إلى غرام تشبه أحد ما أنا واثقة لكن لا اعلم لما لا أذكر من هي
قال مؤيد – ومن تشبه يا ذكيه لم أقابل أحد بمثل لون هذا الزرق من العين صافي عذب كالسماء و ... توقف للحظات وصورت عينين تلمعان بتحد في الماضي أجل تشبهها هي تلك التي كانت برفقت زياد بالمشفى ذاك اليوم وكان والدها مريض ماذا كان اسمها ماذا ناداها ذاك المقيت
قالت غروب بملل – ما بك ارجوك لا تقل تشبه عينين زوجتك المصون فتلك قاتمتين
ليقاطعها – لا بل هناك فتاة أخرى
أجابه وليد بمكر – ومن تعرف أيضا يبدو أنك تتقصد ذوات العيون الزرقاء
ليقاطعه مؤيد بغضب – لست أنا ولم اشاهدها سوى مرة واحدة ولا أظن أنك تعرفينها هي ابنت عم زياد صديق خطيبك الأحمق
تجاهلت الشق الأخير لتقول بمرح – هل تقصد درّه زوجته
قال بدهشة – أجل اسمها درّه أخيرا لكن مهلا متى تزوجها
أجابته – لقد علمت ذلك حين قابلتها هي وزياد وقد أخبرني بذلك لا تصدق كم اعجبتني هذه الفتاة
أردف بسخرية – بالطبع فهي سليطة اللسان مثلك
رمقته بنظرة غاضبة لتكمل – وقد تعرفت لشاهر هناك أيضا وانظر كيف أجتمعت به مرة أخرى حدسي يخبرني ان خلف هذا الرجل حكاية كبيرة ويدفعني لأفكر ما هي جذورها الحقيقية بارد كالأنجليز وصعب المراس كالأتراك شهم كالعرب وجماله رائع يجمع الأصناف الثلاث و...
قاطعها وليد – يا فتاة توقفي لا أمل منك لو كان ذاك الأحمق هنا لم قلت كلمة واحدة
قالت بسخرية – ذاك الأحمق تنازل عني ولا أريد أن اسمع اسمه
نظر وليد لمؤيد بحيرة ليصمت كل منهما لتتقدم منهم ألماس بصحبة قاسم وتقول بمرح
- منذ زمن لم أكون سعيدة هكذا
قالت غروب وهي تستعيد مرحها – مهلا لم تخبرينني ما حصل هل كنت منذ البداية عميلة لدى جدك وبعد الأنفجار انسحبت لذلك لفقت حقيقة وفاتك لتبتعدي وتبدأي من جديد لميا
قاطعتها ألماس وهي تبتسم بصدق لها – طالما قلت لعامر أن ذكائك يفوق عمرك بمراحل ما قلته صحيح برغم أن هناك أمور مخفيه ثم اسمي ليس لميا بل ألماس
قالت غروب بدهشة – وأين كنت طوال مدة أختفائك
أجابت بسلاسة – أدير مطعم مخبز لصنع الحلوى واتعلم المزيد عنها
اردفت غروب – وقاسم
نظرت نحوه لتقول بهمس – اختطفني ثم تزوجني تصوري
ضحكت غروب بمرح وهي تكمل – لا بدا أن يفعل ذلك هو يحبك بجنون كاد يفقد عقله حين ظنك ميته نظرت نحوه بحب كبير لم تتصور أن يكون قد تأثر بخبر وفاتها
تقدم شاهر اتجاه قاسم ليقول بمرح – منذ أخبرك فرانك أنا لم أرك
لمعت عينيه بغضب ليقردف بمرح – لم اعلم ذلك بالبداية تعلم كنا نحبث عنها حتى نحميها من أتباع كارلوس ذلك الشخص لم نتخلص من شره وهو حيّ ولن نفعل وهو ميت
قال قاسم بغضب – أريد أن اعلم كيف قتل كارلوس
نظر شاهر ببرود نحوه كان ينتظر ذاك السؤال لينظر بعد ذلك لألماس التي تجاهلت أنها سمعت السؤال لتحكم السيطرة على نفسها بثبات ليقول شاهر – ذلك ليس من شأنك قاسم ألتزم بما تعرفه وسلمها الأمانة
قاطعه – ريتا وضعت ثروة بحسابي لتطلب مني بعد ذلك تسليمه لأختها أمضيت سنوات وأنا ابحث لاكتشف أنها ذات الفتاة التي تتقرب مني لتعلم مصدر الأموال وهي على علم مسبق لا اعلم مصدره أنها قادمة من مصدر غير شرعي بسبب أخي واعماله القذرة الذي قتل ولا اعلم من هو قاتله والأن أنا عالق بهذه الدوامة وهم يريدون ثلاثة اضعاف المبلغ حتى تكون حياتها بأمان وتطلب مني أن لا أسأل عن سبب كل هذا
قال شاهر – لن ندفع لهم شيء ونهايتهم اقتربت لقد حصلت على الوثائق الازمة لذلك
قال قاسم بسخرية – منذ متى نتعامل بالوثائق والأدلة شاهر واجهتنا مجرمين وحتى نظهر برائتنا يجب أن نضحي بأحد منا حتى ينسب لنفسه كل الاعمال القذرة ويظهر الأخرون شرفاء ومن منا سيفعل ذلك أنت أم أنا أم فرانك أم ذاك الطرف الرابع الذي لا اعلم من يكون
قال شاهر بهدوء وهو يخفي انفعاله – ألم تقابل الطرف الرابع
قال بحده – لا فرانك لم يسمح لي بذلك رغم أنه هو محرك كل شيء
أردف شاهر – أنه يحضر الأجتماعات السرية ويكون موجود لكن أنا لم أصل إليه أبدا رغم محاولتي لذلك واجهل مكان حجرة الاجتماعات تلك رغم أنها موجودة بالقصر لكن لم أجدها
شك قاسم – لماذا تريده شاهر
- حتى نستطيع أن تجتمع ونجد حلاً لكل ذاك الأمر محير توقيع لشخص مجهول باسم شعاع القمر يضع على كل عملية تقام ولا نقابل صاحبه والخطط صاحبها فرانك وتتم الأمور مع أشخاص مجهولين كيف تفسر الامر
قال قاسم بشك – هل تشك بفرانك
قال يقاطعه – لا بل أظن أنه يحمي الطرف الرابع لكن لماذا ؟
لم ينتبه أحد منهما انه كان هناك طرف ثالث يستمع لحديثهما وهو يحاول أن يحل اللغز بين هؤلاء أولا لقاء درّه وشاهرفي الأردن حين شاهدهما يقفان معاً بالخفاء والآن شاهر وقاسم وحكاية ذاك الطرف الرابعة وحجرة الاجماعات السرية المجهولة

شعرت غروب بالملل لتسر بعيداً عنهم لتخرج نحو سطح المكان وتتأمل النجوم التي تزين السماء بروعة تنفست بهدوء تحاول أن تبعد عامر عن أفكارها لكن في مثل هذه الأجواء يتسلل لأفكارها رغماً عنها قررت ان تعود لتنظم لهم من جديد فذاك أفضل وهي تهبط السلالم شعرت بشخص ما يتبعها وقبل أن تلتفت كان يضع يده على فمها ويديه تحيطان بجسدها ليجرها نحو مكان مظلم كل اللحظات الماضية تصورت أمامها خشيت أن يكون حادث اختطاف أخر لكن صوته الهامس طمئنها واشعل نيران الغضب بداخلها – اهدئي غروب هذا أنا عامر
ابتعد عنها قليلا حين شعر بهدوئها لتلتفت إليه وهي تقذفه بنظرات نرية وتقول بحدة – ماذا تفعل هنا
قال بحزم – تكلمي بهدوء غروب
تجهلته لتلتفت وتكمل طريقها ليسرع هو ويحملها على كتفه وينطلق بها إلى حيث كانت قبل لحظات وهي تضربه على ظهره كي ينزلها وهو متجاهلها تماما وصل أخيرا لنزلها وتقول بقهر – ماذا تظن نفسك ؟
ابتسم بخبث – زوجك ولي الحق عليك
جابته بحدة – لست زوجي بل خطيبي وقريبا سأتخلص منك للأبد ثم أنت فقدت كل حق علي حينما تنازلت عني
قال عامر بحدة – قلت لك أنا من سيفعل ذلك حين أريد ليس هناك امرأه تفعل ما تريد رغما عني
ضحكت بسخرية – غرورك هذا سيلكك عامر صدقني العالم لا يتحرك حسب مزاجك قادرة على أن ادوس عليك لكن احترامي لجدك وعائلتك يمنعني من ذلك
نظر نحوها بدهشة لم يتوقع هذا منها أصبحت ماهرة بجرح كرامته هو حضر إلى هنا بعدما علم بمكانها من كارلا وتأكد أنها خلعت القلادة نظر إلى القلادة الامعة الظارة من اسفل حجابها ليمسك بها بغته ويقول – لماذا خلعت القلادة
قالت بحدة وهي تبعده عنها – ذاك ليس من شأنك اتركها
صرخ بها – ألم تعديني أن لا تخلعينا أنها حضرت إلى هنا حتى اعلم سبب خلعك لها
نظرت نحوه للحظات وهي تفكر كيف علم أنها خلعتها ولما هو مهتم هكذا هذا يعني ! هل يمكن أن يتجرأ ليفعل ذاك معها
قالت بذهول – ماذا كانت تلك القلدة عامر وكيف علمت بإني خلعتها
نظر نحوها بضياع اذا علمت لن تسامحه ابدا ليأتيه صوت من حلفه – جهاز تعقب
نظرت للخلف لتجد شاهر وهو يقف بصراحته المعهودة لتقول دهشة – ماذا ؟
اقترب شاهر منهما وهو يردف – أنه جهاز تعقب لقد علمت ذلك منذ البداية صراحة اشك بامره لماذا يجبرك على ارتدائه هل هناك شكوك حولك أم أنه يستغل أمر قرك مني انا وغرام ليجعلك جساسوسة دون عملك ليفيد ذلك عمله ورما كانت ايضا جهاز تنصت وليست تعقب فقط
قال عامر بحدة – ومن انت حتى تتدخل بما لا يعنيك
اقترب منه شاهر وهو يقول بحدة – اكثر ما أكرهه بهذه الحياة استغلال المرأه وذلها وأنا لن اسمح لك بفعل ذلك مع غروب
قال بحدة – وما فعلته مع غرام
صرخت غروب قهر – أنت كنت تستغلني منذ البداية أذا منذ أن علمت أنني سأتقرب من شاهر كنت لعبة بين يديك زرعت جهاز التعقب ذاك ولا أشك بإنه لنصت من أجل أن ترتقي بعملك أذا أنت لم تترك المخابرات وكنت تمثل عليّ طوال الوقت الماضي
قال بقهر من تفكيرها – لس جهاز تنصت بل تعقب فقط حتى أتأكد من أنك خير
أقتربت منه والدموع تغرق عينيها – لماذا تفعل ذلك عامر لمذا تدمر كل ما هو جميل لم يعد هناك ما يصفح لك الآن سوف تطلقني لن اصبر لحظة واحدة لقد اكتفيت من خداعك وخيانتك وكذبك وتجاهلك لم اعد أريدك لذا احفظ كرامتك وانهي هذا الأمر الآن عامر
وقف كل من وليد ومؤيد المذهولين فقد حضرا حتى يتفقدا غروب بعد أن اختفت ليقول مؤيد بحدة – ماذا يحصل هنا غروب
قالت بصراحة – لا تدعه يذهب قبل أن يطلقني
قال وليد بحزم – أنت منفعله ولا يصح أن تتخذي قرار متسرعاً بالحظة غضب
اردفت بحزم – لقد فكرت كثيرا بذاك الامر ولن اتراجع وهذا القرار انا مصمم عليه منذ وقت
قال مؤيد بغضب – عامر ما الذي يحصل لكما هل ما سمعته قبل قليل صحيح هل كنت تستغل غروب
حاول عامر ان يسيطر على غضبه هذه او مرة يوضع هذا الموقف والسبب شاهر ذاك سوف يدمره قال بغضب – لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ
قالت بحدة – وكارلا وخيانتك و..
قاطعها بغضب – توقفي عن تفهاتك غروب أنت لا تعلمين شيءً الآن
صرخت به ودموعها تسيل بقهر – إي تفهات منذ اتيتُ إلى هنا وأنا لم اشهد برفقتك يوماً واحداً خالي من القهر والحزن حتى اللحظة التي ترسم فيها الابتسامة على وجهي تتبعه باليلة مؤلمة مبكية .. لم اعد أريد أن افهم شيء أنت لم تردني منذ البداية رفضتني بدل المرة ألف حتى جدك هو من ارغمك عل التقدم إلي بسبب ما حصل معي والأن انا احللك من كل هذا ولا أريد سوى حريتي
قال مؤيد بدهشة – هل هذا صحيح عامر
أجاته – لقد سمعته بإذني يشكو الأمر لجده وانا لم يعد بمقدوري تحمل كل هذا ارجوك مؤيد أن كانت مصلحتي تهمك هذا الامر ينتهي حالاً
آتى صوت من خلفها يقول – أجل عامر لن نرغمك على تحمل ابنتنا اكثر ارجوك ان ينتهي هذا الامر
قال عامر بصراحة وهو يحاول أن يتمالك نفسه بوجود ايمن – عمي هناك أمور لا يعلمها أحد وأنا لا استطيع شرحها الآن
اجاب أيمن بصراحة – عامر أنت لست مستعد لهذا الأمر منذ بدايته وأنا أشعر أن هناك ما يجعلك متردد حلوه لذلك لا أود أن نستمر به انهائه افضل لكل الأطراف
قال عامر بصراحة – حسنا عمي لكن ليس الآن عائلتي ليس لديهم علم بهذا بعد وهناك أمور تمنعني من فعل ما ترغبون به لذلك سأفعل ما تريدون لكن في الوقت المناسب
قالت غروب بحدة – لن انتظر حتى تتصدق عليّ بوقتك
قال عامر بحدة – اعدك غروب ستحصلين على طلاقك مني وسأحللك وذلك وقت الأجازة فقط اقتربت على عودتي بسبب خطبت سامر وسأعلم عائلتي بالأمر ونحل الأمور هناك .. عمي هل أنت موافق
قال أيمن بهدوء – أجل موافق
قال بصرامة – اذا عن أذنكم جميعاً وأتمنى لكم ليلية جميلة
ذهب ليتركهم حائرين هذا الشاب لا أحد بقادر على السيطرة عليه نظر أيمن لابنته ليحتضنها بحنان وهو يقول – كل شيء سيكون على ما يرام
ابتسمت بحزن وهي تجفف دموعها وتحاول الابتسام – أجل ابي بإذن الله
انتهت الأمسية التي عقدوا عليها الآمال أن تبعد عنهم الحزن لكن تسر الرياح بما لا تشتهي السفن .


* * * *

جلست أمام فرانك تقول بصرامة – هذه المرة لدي شرط لأوقع على الأوراق
شعر فرانك بالتوتر لقيقول – وما هو
قالت بصرامة – أين يخبرني أين هم أبنائي ؟
نظر نحوها بدهشة ليقول بحدة – ماذا ؟
قالت بصرامة - لن أوقع قبل أن اعلم أين هم جاسر ودرّه
أجاب – ومن أين اعلم أنا ؟
أجابت بمكر – وضاح يعلم
شعر أن ساعقة أصابته ليقول بدهشة – من أين علمتي
قالت بحدة وهي تنهض من مكانها – هل نسيت برفقت من كنت فرانك ؟ برفقة صالح وهو يعلم أن وضاح توصل لابنائي
قال فرانك بصرامة – ولماذا لم يخبرك بمكانهم
قالت بحقد – كيف يفعل ذلك تعلم لماذا امسك بي وجعلني آسيرته حتى يستطيع الوصول إليك والقضاء عليك
قال فرانك بحدة – ولماذا يقضي عليّ
قالت بقهر – خالي لا داعي للتغابي هو يعلم ما فعلته يريد أن يصلك إليك بإي طويقة واستغلني انا وحين قدمت إليك لأنفذ هذا الامر لم استطع وكتشفت أنه كان يتلاعب بي كرامتي لم تدعني أن أمنحه ما يريد على طبق من ذهب لقوم هو بحبسي هنا لا استطع العودة بنظرهم أنا ميته لا استطيع أن استعيد هويتي الحقيقة دون مساعدته واصبح كل منا يحارب الأخر
قال فرانك بحدة – استطيع مساعدتك لكن أنت ترفضين ذلك
ضحكت بمرارة وهي تجيب – كيف ذلك وأنا زوجته
نظر نحوها بذهول لا يمكن ذلك لتردف – أخفيت هذا الأمر عن الكل منذ نهضت في ذاك المشفى وأنا زوجته زوجني به أخي سامحه الله على ما فعل ظنّ أنه بذلك ينقذني لكن هو قذفني إلى النار
قال بقهر – ولما لم تخبريني من قبل
قالت بحزم – حتى لا اعقد الأمر أنا أنتظر هذا منذ زمن وضاح أخيرا علق أريد التخلص منه لكن قبل ذلك أريد أن اعلم أين هم أبنائي
قال بحدة – سيشك بهذا الأمر أن اقترحت هذا الشرط
قالت بمكر – لا أنت ستخبره انك أنت من تريد أن تعلم أن هم حتى لا يصلوا إلى جاسر ويعودو له من جديد ويكون مصيرهم كمصيري
شعر بالحيرة هو يريد ما تريده أيضا لكن لا يريد أن تعود إلى هناك وجودها هنا ابعد عنه الوحدة سيفكر بذاك الأمر لاحقا . أما هي مصممة على ما تريده ولن تتراجع ابدا حتى لو فقدت حياتها .

* * *

جلست غروب على أحد المقاعد منذ الأمس وهي تحاول أن تتجنب من حولها قلبها مكتوم مثقل بسواد الحزن أخرجت دفترها وقلمها لتكتب بحزن

وما الحنين لا يسكن سوى قلب أدفئته الذكريات القيمة وما الشوق بمذل نفسهَ لمن داس على أهوائه المعبرة ..
يا حنينٌ أثقله الشوقُ وجعاً توقف فمن تناديه قد مضى
ومن تهواه لا يعلم ما الهوى
وما تمنيته تناثر برفقة رماد حب المحترق بتخاذل أعمى
فعد أيها الحنين برأس مرفوع فمن رفضك لم يعد لوجوده بهذه الحياة إي معنى

انهت كلماتها لتشعر بقليل من الراحة طالما كانت الكتابة دوائها ووقفت لتكمل طريقها وهي تعيد دفترها لحقيبتها ولم تشعر سوى وهي تسقط على الأرض لتلتقط أنفاسها بهدوء لا تريد صب جمام غضبها على أحد كما انها هي المخطئة لتقول بهدوء – أسفة
قاطعها صوت أخر – لا عليك أنا لم أكن حذرة
نظرت غر وب نحو صاحبة هذا الصوت الحريري لتنظر نحوها بدهشة وتقول – هذه انت ؟
نظرت نحوها تلك الأخرى بسعادة وهي أخيرا تجد شخص ما تعرفه هنا لتقول بمرح – وهذه أنت ؟
أحتضنتا بعضهما بمرح وكلتهما تقفزان بسعادة لتقول غروب – لو ذكرت حلم حياتي أذا
قالت درّه بمرح – لماذا هل ذكرتني
قالت بسعادة – أجل يوم أمس وليس أنا من ذكرك بل أخي
قالت درّه بحماس – لقد شوقتني للأمر هيا أكملي
جلستا تتبادلان أطراف الحديث وكل منهما تخبر الأخرى كيف وصلت إلى هذا المكان .

* * * *

نظر إلى الصور الموضوعة أمامه خطيبته بأحضان ألد أعدائه شعر بقهر فظيع ذاك الحقير شاهر يتقرب منها يوماً بعد يوم وكأنه متعمد ذلك ويريد الأستحواذ عليها غضبه أعماه عن كونها كانت فاقدة للوعي وشاهر هو من ارسلها إلى المشفى ولا يجد سوى صورتها وهي بين ذراعيه تسيطر على تفكيره قهر ذاك الذي يحرق كل خليه من عقله ونار تحرق فؤاده لم يكن يتصور ان تصل الامور إلى هذا الحد كل يوم برفقت رجل مرة وليد وأخرى قاسم فرواد والآن هذا المجرم تلك الفتاة لا توقف فضولها ولا تهتم بإنها أنثى يحرم عليها الاقتراب من أي رجل سواه هو لا يحتمل ذلك يشعر بالأشمئزاز حقا جيد أنه اتخذ قراره بالانفصال عنها لا يعلم من ارسل هذه الصور له لكن لا يهم , المهم أنه متأكد الآن من قراره ولم يعد يفصله عن تنفيذه سوى عدة أيام حين يعود إلى بلاده بسبب خطوبة سامر .. طرق الباب ليقف وينظر إلى الشخص الذي يقف أمامه أخر شخص يتمنى رؤيته حقا ليقول له بحدة لم يستطع أن يخفيها – ماذا تريد ؟
نظر إليه بدهشة هذا الرجل لا يمكن التنبؤ بأفعاله ابدا ليقول بسخرية – دعني اطرح الاسلام اولا ثم ردّ عليّ
قال بحدة – لدي الكثير من العمل ولست بمزاج لانقاشك حقا
قاطعهما صوتها الرقيق تقول بالغتها – عامر هناك أمر مستعجل
نظر نحو الشابة الجميلة التي تقف خلفه ليقول بابتسامة جذابة – مرحبا عذرا يبدوا أنني اقاطع عملك
هزت رأسها نافيه وقد جذبها اسلوبه اللبق لتقول بهدوء – لا بأس أستطيع تدبر الأمر حتى تنتهي أنت أولا
قال ذاك الذي يقف متفرجاً بحدة – كارلا أنا لم أءذن لك ماذا تريدين
غمزت بشقاوة لتقول – لاحقا عامر .. ماذا تفضل أن تشرب سيد ..
اردف بصوته الجذاب – وليد أدعى وليد وافضل القهوة الآن
قالت وهي تتأمله باعجاب استفز عامر – ثواني وستكون أمامك
ذهبت ليقول عامر بحدة – آلا تكفيك زوجتك لتغازل موظفتي
قال وليد بسخرية – لم أغازل أحد الله اعلم من يغازل أخرى من خلف خطيبته
قال عامر - وليد هذا الأمر منتهي وارجو أنك لم تتعب نفسك لتحضر إلى هنا من أجل هذا الأمر حتى لا يضيع تعبك هباءً
قال وليد وهو يجلس على أحد المقاعد – اجلس أولا
هو لا يحتمل أحد أن يأمره لكن عليه أن ينتهي منه هناك ما هو أهم جلس ليقول وليد بحزم
- عامر هل كنت صادقاً حين وعدت غروب أن تحصل على الطلاق
أجابه عامر وهو يحاول أن يكون هادءً – أجل بكل تأكيد هذا الأمر لا مجال فيه للمزاح
قال وليد- لكنها تحبك
أجاب – لقد باعت ذاك الحب وهي لم تعد تريدني
- هي لم ترى أنك متمسك بها أنت جرحتها كثيرا وهي تداوي جرها
قاطعه بحدة – لا يمكن أن اسمح لها بمداواة جراحها بجرح كرامتي
رمقه وليد بغضب ليقول - أنت لم تفعل شيءً لتكسبها عامر منذ تعرفت عليها كنت تعلقها بحبال في الهواء وفجأة تتركها ليتلقفها أحد أخر قبل أن ترتطم بالأرض وتحطم إي أنانية تلك التي تغتالك ولا تدعك تهتم بإحد أخر غيرك لقد حفظت اسرارك واهتمت بأمرك دائما وأنتظرتكبعد كل مرة خذلتها بقدومك لماذا تفعل ذلك اشعر بإنك تعاقبها على أمر لم تفعله وكأنك تتعمد فعل ذلك
قال بحدة – أن لم أجبرها على حبي هي أرادت ذلك فالتتحمل
قال بدهشة - هل تجعلها تدفع الثمن لأنها أحبتك ؟ هل انت مجنون عامر
قال بصراخ – كل واحد يحضر ليقول بأنها تحبني وعليّ الحفاظ عليها مدحكم الدائم لها وتعلقكم بها ومنحها مكانه أكبر من حجمها وتقديس افكارها المجنونة هو ما يبعدني عنها قالت تريد الحضور والدراسة هنا نفذ والدها ذلك ببساطة رغم معارضتي ولو لم أتدخل بأمر دراستها لكانت ألتحقت بما تريد والآن حين قدمت لها قلادة حتى اعلم مكانها وأنا على يقين من تهورها ولاستطيع معرفة تحركاتها أصبحت مخطئأ وهي بتهورها تذهب لذاك المجرم تتحداني بكل طريقة لكن أنا لا اتحمل ان تسرع زوجتي لكل رجل وتساعده بالكاد تحملت أمرك لأن قصتك كانت قبل أن اتعرف على غروب لكن شاهر ذاك لن اصمت عنها هي أخبرتني من قبل أنها ستتابعه وتشعر أنه ليس مجرم وقاسم ليس مجرم ورواد لا تتوقف عن الالتصاق به أنا رجل شرقي لا احتمل تصرفاتها المجنونة كل شيْ بكفة وأمر ذاك الشاهر بكف أخر كيف تقربت منه حتى اصبح يقف يدافع عنها لا اعلم
قال وليد بحدة – احذر عامر أنت تتهمها بأمر خطير
قال بكره - أنا أمقت تصرفاتها ولم أعد احتملها ولا اريدها بعد الآن كما أنني أعد الآيام حتى انهي الرابط الذي بيننا
قبض على يده بقوة لم يعد يحتمل ليقول بحدة – حسنا يا عامر لقد حضرت لأحاو ان اصلح الأمور بينكما لكن أذا كنت لا تريد غروب فلن يجبرك أحد كما انها هي الأخرى لم تعد تريدك وستجد شخصاً ما أفضل منك يعوضها عن الأيام السوداء التي قضتها برفقتك
خرج ليترك عامر يكاد يتمنى أن يقتل أحد ما لتحضر كارلا تقول بحدة – لقد تم اعتقال زياد
نظر نحوها بدهشة هذا ما كان ينقصه

****

قبل سعات

كانت درّه تجلس بجواره على السرير تقول بدلال – زياد هيا انهض ما بك اليوم كسول هكذا عليّ الذهاب إلى الجامعة
قال بكسل وهو يتأملها لا يستطع أن يبعد نظره عنها جمالها يسلب عقله – لن تذهبي لمكان وانا أيضا لن اذهي إلى إي مكان
قبلت جبينه بحب لتقول بمرح – توقف إيها الشقي لم يعد يفصلني عن الاختبارات سوى القليل وأنت تعطلني
ضحك وهو يسحبها نحوه لتضع رأسها على كتفه بدلال ويده تتسلل خفيه إلى شريطة ميئزرها لتضربه على يده وتقول بغنج – توقف ارجوك
هز رأسه نافياً وهو يرميها بنظراته العاشقة لتغرق بها رغماً عنها وتقول – حبيبي ..
قاطعها وهو يلثم أنفها وينظر لعينيها بحب جياش – كم هذه الكلمة رائعة من بين شفتيك درّتي
احمرت وجنتيها بخجل لتقول – زياد أرجوك توقف أنت تربكني
انقلب على ظهره من الضحك عليها ليردف – حقا لا أصدق أنك ذات الفتاة التي كانت تهاجمني بوقاحة انت تخجلين الآن كثيرا وهذا يحيرني
غضبت لتصرخ به – أنا وقحة أذا ! أنتم الرجال لا تقدرون خجل الأنثة ولا تستحقون سوى أن تسيركم كما تريد أجل سأريك الوجه الأخر من الآن وصاعداً
قال بتوسل مضحك – لا ارجوكِ حبيبتي أنا اسعد رجل بما أنت عليه الآن ولا تتغيري أبدا
نهضت وهي تقول – هيا استعد الطعام معد منذ دقائق
بعد ربع ساعة كان يجلس امامها بطلته الجذابة يتناولان الطعام بمرح ليقاطعهما قرع الجرس توجه نحو الباب ليجد رجال الشرطة يقفون بالخارج
ليقول أحدهم – أنت مطلوب لمركز الشرطة

* * * *

خرجت من المنزل متوجه نحو السفتارة تشعر أن جسدها يرتعش من الخوف لا تعلم ما الذي عليها فعله ما زالت تذكر أطراب زياد وهو يخبرها ان تذهب إلى عامر في السفارة وهو من سوف يساعدها توجهت نحو هناك وبعد دقائق كانت تقف أمام مكتبه تنتظر الدخول لتتوجه نحوه
قال عامر بدهشة وهو ينظر نحوها – درّه ماذا تفعلين هنا
قالت بخوف – ارجوك ساعدني لقد تم القبض على زياد ولا اعلم السبب
قال بهدوء – اعلم درّه وللأسف لا نستطيع ان نفعل شيءً الآن
قالت بقهر – ولماذا ؟ وما هي تهمته زياد رجل شريف
قال بهدوء – ليس الآن درّه لا استطيع أن اخبرك فالأمر سري لكن أود أن تعلمي ما فعله من اجل حمايتك فقط
قالت بقهر - عامر كيف لا اخاف وماذا فعل ارجوك لا تخفي الأمر عني وإلا سأتصرف لوحدي ولن اكون مسؤلة عما سيحصل لاحقا
تنهد بضجر من عناد هذه الفتاة لكن فكر ان يستغل الأمر ليخرج قرص صلب ويضعه بجهازه ويقول – انظري لهذا
تقدمت لتجلس على المقعد وتنظر إلى المقطع المصور لها وهي تدفع ذاك الفتى من النافذة شعرت بالخوف وهي تستعيد تلك الذكريات أما عامر راقب ارتعاد جسدها ليقول – لماذا قتلته درّه
تعلثمت ولم تعلم ماذا تقول وما علاقة هذا الفيديو بأمر زياد حاولت ان تسيطر على نفسها لتقول
- من اين حصلت عليه وما علاقة هذا بما اريد ان اعرفه ؟
قال عامر – هناك من قام بتهديد زياد بهذا الفيديو ليقوم بتويز المخدرات بنفسه وتحت اسمه
شعرت أن انفاسها تختفي لا يمكن ان يفعل ذلك من اجلها قالت بدهشة – ولما فعل ذلك ؟
قال بحزم – من اجل ان يحميك
قالت بتشتت – لا بد انه وضاح من استخدم ذاك الفيديو وذاك الاحمق لما لم يخبرني بذاك من قبل كنت اعلم كيف اوقفه
قال عامر بحدة – وماذا كنت ستفعلين
قالت بحدة – انا اعلم ما كنت سأفعله لو اخبرني حينها لكنت قد سلمت تلك الاوراق وانهيته قبل ان يفعل هذا
قال عامر – إي اوراق
قالت بحدة – لم يعد مهم لأنها لم تعد معي الآن
شعر بالغضب ليقول – درّه لما تتحدثين بالالغاز وما قصدت هذا الفيديو ولما فعلت ذلك
قالت بحقد – أنا لم اندم على ما فعلته هذا شقيق علي وكان يريد الزواج مني لكن وضاح رفض كان يريدني ان اتزوج من علي لكن ذاك لم يتوقف عن ازعاجي وكان يتحرش بي باستمرار وذات مرة كان مصر على اغتصابي وانا حاولت كثيرا ولم انتبه للنافذة ودفعته بقوة ليعود هو للخلف ويسقط منها وحين حضر وضاح علم ما فعله حفيده لكنه اخفى الامر وقال انه مجرد حادث ولم يدفعه احد وقمت بالتحدث إلى صديق يعمل بالشرطة هو من خارج البلاد واجنبي ساعدني سابقا وصدف انه متواج بالبلاد فاستغفلتهم باليل وذهبت برفقته لاحصل على تقرر شرعي وقام بتوثيقه حتى نستخدمه متى احتجنا إليه حتى انه اتفق مع رجل من الشرطة الموثوقين واخذ من نقاط الدم التي كانت اسفل اظافر المقتول ليثبت انه هو صاحب تلك الجروح على جسدي
قال عامر بدهشة – ومن هو هذا الرجل
قالت بهدوء – أنت تعرفه عامر هو ديموند صديق قاسم ومن ساعدك سابقا وكان يعلم معك
قالد بدهشة – ماذا ! ديموند ذاك الأحمق منذ متى كان ذكي
قالت بسخرية – هو اذكى مما قد تتصور أنت لا تعلم ما هي مواهبه الحقيقية
قال عامر بدشهة – منذ متى تعرفين ديموند ؟
قالت بحدة – هل المهم الآن متى تعرفت على ديموند المهم ان نخرج زياد من ذاك المكان
قال بحدة – لا نستطيع الآن اذهبي أنت ولا تقلقي عليه سيكون بخير
صرخت بقهر – حسنا عامر لكن تذكر أنني حضرت إليك ولم تساعدني وسأذهب لمن يمد لي يد العون حقا
خرجت لتتركه حائرا أما هي عازمة على اخراج زياد مهما كان الثمن

* * * *


تدور غرام حول نفسها منذ يوم الحفلة لم تقابل شاهر تشعر بالضجر لقد اعتادت على سرقت بضع دقائق من وقته الثمين لتمضيه معه وتنس ما حولها من مشاكل وبالأخص امر والدها الذي اخبره عنه وليد لا تريد ان تفكر بوالدها ولا حتى بدرّه لقد سأمت من الاهتمام بكل من حولها . . تقدمت لشرفة نسيم الصباح المنعش يثلج روحها ويبعث بداخلها النشوة والراحة احتضنت نفسها بذراعيها لتجلب لنفسها الدفئ رغم انها سعيدة ببرودة الطقس لكن هذا التناقض طالما هو محبب لنفسها .. انغماسها بتأمل السماء الملبدة بالغيوم واللون الأزرق الصافي اللذي يماثل لون عينيها يحاول جاهداً أن يظهر نفسه من بينها لكن يفشل ضحكت بصفاء وهي لا تعي ذاك الواقف خلفها يتأملها ببرائتها التي باتت تسحره مؤخراً وتتسلل خفيه لقلبه لتحتل منه مساحات على فترات تزامن مدة قضائها الوقت برفقته
قال بهدء – صباح الخير
ألتفتت إليه بخفة وهي تتأمله بجماله الخاطف للأنفاس لتبتسم له ابتسامة مشرقة كتلك الشمس التي يستعد لاستقبالها الغيوم البيضاء ويفسحون لها المجال بتروي
بدت كاللوحة فنية بفستانها الأبيض وشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوتين من بقادر على أن يقاوم هذا الجمال الواثب أمامه
أجابته وهي تتقدم منه – صباح النور اهلا بعودت الهارب لقد اشتقت إليك منذ ايام ابحث عنك ولا أجدك هل تتهرب مني
ضحك بصفاء روحه التي لا باتت تظهر مؤخراً برفقتها ليقترب منها خطوة أخرى ويكون أمامها
- وهل هناك من هو قادر على أن يهرب من ملاك مثلك
اشتعلت وجنتيها لا تعلم لما كلامه بات يترك أثر كبير على قلبها المرهف لقد سمعت كل انواع الغزل ولم تتأثر لكن مثله لم تسمع ولم يؤثر احد بها هو كالفارس في العصور الوسطى يسحرها بكل حركة تصدر عنه
أما هو ازداء غرقاً بوهج فتنتها اكثر بتأمل اللون الأحمر يزين وجنتيها وتلك الرموش الخجلة تنسدل بحياء فاتن قال بصوت أجش ولم يستطع ان يسيطر على تلك الكلمات التي تتسلل من قلبه دون أذن – لم أشاهد أجمل منك قط أنت تأسرين الألباب ببرائتك غرام .. اسمك يلائمك حقا فكل ما فيك يجعل الآخرون يسقطون بغرامه دون أرادتنا ودون أذن منا
قالت بجرائه – افهم من ذلك بإني اعجبك
ضحك بدهشة من سؤالها وقال وعينيه تبرقان بشكل لم تلحظه من قبل – وهل أجرؤ على أن أقول لا واخشى ان اسقط ضحية ..
قاطعه صوت حارس اسفل الشرفة يبدو أنه متشاجرٌ مع احدً ما ليتقدم متفحصاً الأمر وهو يعود ليتحدث بالغتة الاخرى – ماذا هناك
أجابه الحارس – هناك سيدة تصر على مقابلتك ولا اعلم من هي
نظر للأسفل ليجد الفتاة التي طالما تمنى وجودها بجواره في حياته ليقول له بحدة – دعها تدخل
أما هي رفعت عينيها إليه تشكره بهما ليمنحها ابتسامة رائعة ويلتفت للخلف ليجد غرام تنظر له بغرابة بسبب تصرفاته ليستأذن منها ويغادر سريعا يود المضي بسرعة نحوها أما غرام تقدمت اكثر للشرفة حتى تعلم ما الذي يحصل بالأسفل لكن رأت ظهر الفتاة وهي تتقدم للداخل شعرت بالغيرة من هذه التي جعلت شاهر يغادر سريعا حتى يقابلها وهو يكاد يحلق من سعادته قررت ان تتبعه وفعلت ذلك أما هو ما أن هبط السلالم حتى وجدها تقف هناك بانتظاره بذات الثقة بذات الطلة الرائعة اسرع نحوها لا ينظر لشيءً أخر سواها يشعر بإن هناك أمرٌ ما عينيها تخفيان قلق كبير تود من يحتضنها بحنان ويخبرها أن كل شيْ سيكون على ما يرام ولم يتردد بفعل ذلك هي اخته ومن حقه ان يفعل ذلك لها ..
وجدت درّه نفسها بين أحضانه شعرت بالأمان لتسيل دموعها بحزن منذ أن تم اعتقال زياد وهي ترتجف من الخوف لكن حاولت ان تكون قوية لكن الآن بين احضان شاهر انهارت قوتها لا تعلم لما دائما تلقي بحولها على هذا الشاب وهو يكون على استعداد بتلقي تلك الحمول برحابة صدر ليباشر دوره ويمدها بالأمان والراحة .. كل مرة تعقد العزم على أن لا تقترب منه لكن أمر خفي يدفعها له ويجعلها تتجاهل عقلها لتعود إليه ضميرها يحرقها يخبرها أن ما تفعله أمر خاطئ لكن لا تشعر بهذا الخطأ قلبها لا يستشعر عظمة ذنبه لكن لماذا ؟ هذا السؤال الذي يكاد أن يفقدها صوابها
أما غرام وقفت تنظر لهما بذهول وقلبه تتآكله النيران تعلم أنها نيران الغيرة لكن لما ؟ هل غيرة على شاهر ؟ أما على درّه التي اتخذته عوضٌ عنها أم على الأثنين معاً لا تعلم حقا ما الذي يحصل ولما هي تحرم من كل ما تحبه قبل لحظات كان شاهر سيعترف بأمر ما كانت متشوقةٌ لما سيقوله لكن الآن ماذا حصل وما هي العلاقة التي تجمعهما معاً ؟
قال شاهر – درّه ما بكِ ؟ ما هذا الحزن الذي يغمرك ؟
قالت بحزن – لقد أخذوه
ابعدها عنه قليلاً ليقول بدهشة – من هو
قالت وهي تنهمر بالبكاء – زياد أخذو مني روحي ولا اعلم ما الذي افعله الآن
قال شاهر – ولما ؟ ماذا فعل ؟ ومن أخذه ؟
قالت بحزن – بسببي انا السبب
تنهد بضجر – وما شأنك أنت ؟ ولما ما زلت تقفين هنا رافقيني لداخل لنستطيع الكلام
همت بإن تسير لكن صوت خطوات شخص ما على السلالم أوقفتها وجعلتها تنظر للأعلى لتجد أمامها اخر شخص ممكن أن تراه وهنا
قالت بدهشة – غرام
وقفت تنظر إليها غرام بحزن شديد لا تستطيع السيطرة على مشاعرها الآن تشعر بكثير من القهر بسببهما معاً ولا تريد ان تظهر ذلك امامها قالت ببرود تام – ربما عليّ انا ان اندهش درّه وليس أنتي فما اعلمه أنك ميته
شعرت بالحزن بسبب جوابها الذي لم تتوقعه لتقول – لكن لا تبدين مندهشة غرام
اجابت بالبرود ذاته – وربما كثرت الصدمات التي تلقيتها منحتني مناعة ضد الصدمات
قال شاهر مقاطعاً حديثهما – هيا درّه عليّ أن اعلم ما الذي يحزنك
صدمة اخرى تلقتها غرام انه يتحدث بالغته الأم أمام درّه دون وكأنه معتاد على ذلك تكاد تموت لتعلم منذ متى بدـت علاقتهما معا , وما الذي سيدور بينهما الآن لكن لن تذل نفسها أكثر سارت من امامهما لتلتقط حقيبتها الموضوعة على الطاولة وكتبها وتسير دون أن تمنح نظره لإي منهما
قاطعها شاهر الذي أغتاض من تجاهلها له ليقول – إلي أين غرام
قالت دون أن تلتفت إليه وهي تسير – الى الجامعة فقد تأخرت كثيرا
لم يستطع أن يمنع نفسه من أن يتقدم منها ليمسكها من ذراعها ويديرها لتنظر إليه بدهشة وتصرخ بغضب – ماذا تفعل ؟
قال بحدة – هذا ما عليك أن تسألي نفسك عنه ؟ منذ متى تتجاهلينني هكذا هل فقدت عقلك
حاولت أن تفك ذراعها منه وهو متشبث بها لتصرخ – ابتعد هناك من تنتظرك وأظن أنها أهم مني لتتجاهلني أيضا وتسرع نحوها
نظر إليها بدهشة ليقترب بخبث وشبه ابتسامة تليح ثغره ويهمس لها – هل تغارين ؟
لمعت عينيها بحدة وهي تهمس مثله ولا تعلم السبب – ولماذا افعل ؟
قال بخبث – ربما لأنني خطيبك
اردفت بحدة اكبر – لكنك خطيبي المزيف
قال وعينيه تتألقان كنجوم الربيع اليانع – لن يكون هناك شيء مزيف يجمعنا ابدا غرام مهما اختلفت الأحوال ومهما اشتدت الظروف وجودي بحياتك حقيقي ولن يكون هناك الحق لإي أحد بالتواجد فيها غيري أنا وكلما وعيت هذا اسرع كلما كان افضل لنا
تركها لتنظر إليه بحدة وتبتعد عنه وهي تصرخ – لكن أنت تجهل ما يخبئه لنا الزمن
واسرعت قبل أن يمسكها من جديد لتنطلق ضحكاته أما درّه التي تنظر إليهما بذهول قالت
- ما هذا الجنون الذي يحصل هنا ولما لم تخبرني أن غرام هنا
قال بمرح – أنت مترددة دون علمك عن غرام فما بالك لو علمت بوجودها والآن هيا أخبريني ما الذي حصل لك وما سبب توترك
امضت الوقت وهي تقص عليه ما حصل

* * * *

في مكان أخر
صرخ وضاح بقهر – أيها الأحمق ما الذي فعلته كيف تنشر هذه الأخبار هكذا أنت لا تعلم ما الذ ورطتنا به
قال هشام بمكر – وماذا فعلت أنت كنت تريد الهلاك لزياد وأنا نشرت خبر اعتقاله وتجارته بالمخدرات وأنت ترى ما الذي حصل لعائلة الظاهر منذ الصباح الصحافة على باب منزلهم وكل العائلات تتحدث عنهم هم من كانوا يمثلون الشرف علينا فلا يوجد أقذر منهم
قال بقهر من تفكيره الغبي – أنت ألا تعلم ان صالح صديق الجاسر وبقادر على ان يخرجه من هذا الأمر
ضحك بسخرية ليردف – لا ليس وهو في بلاد الغرب لن يكون قادر على فعل شيء هناك
حضر عليّ الذي يكاد يحلق من السعادة ليقول – مرحبا جدي هل أنت سعيد بما فعلته
قال وضاح بقهر – وهل هذا ما كنت تخطط له نحن بصعوبة شديدة جعلنا زياد يوزع المخدرات لصالحنا وأنت ماذا فعلت فضحتنا ماذل لو تأذينا
قال هشام بمكر – كل شيْ مدروس كل الأدلة تدين زياد فقط وأنا تأكدت من الأوراق والجهات التي استلمت البضاعة أذا تم كشفها ستعترف على زياد فقد كان التعامل باسمه ومن خلال حساباته دون علمه بعدما تمت قرصنتها
قال وضاح بحدة – لكن ذاك الشاهر لن يتم الأمر بعدما يعلم بما حصل هو لا يريد أن تحوم حولنا إي شبهات وأذا قام زياد بذكر اسمائنا لن يثق بنا شاهر قال هشام - منذ سنوات لن تتم عملية كالعملية القادمة لقد حضرنا لها كثيراُ وهي ستدر علينا ثروة قال عليّ - ما هي تلك العملية قال وضاح - هذه الأعمال لا تخصك واخرج الآن من هنا امتثل لأمر جده وهو يتمنى ان يعلم ما الذي يحصل اجل هو يعلم ان جده لديه اعمال مشبوها ولم يتدخل بها قط وهذه المرة الاولى التي يفعلها من اجل ان يوقع زياد ولكي يسترد دينه من درّه لكن لن يصمت عليه أن علم ما هو القادم
* * * *
تقدمت نرجس من الكاسر لتجلس بجواره وتقول له - ما الذي يقولوه في الأخبار منذ الصباح هل هو حقيقي
قال الكاسر - لا اعلم يا نرجس لكن ابن الشهيد مستحيل أن يكون هكذا
قال عمران - أنها العدالة الألهية يا أبي لقد اتهموا درّه من قبل ماتت بسببهم والآن الله تعالى يقتص حقنا منهم
قال الكاسر بحدة - لا تنس أنه زوج حفيدتي الدرّه أيضا ثم ما ذنب زياد هو لم يفعل شيءً
قال بقهر – وما الذي يوقفنا عنهم غير الدرّه لولا رغبتها بزواج من هذا الرجل لما كنت سمحت لها ان تقترب منهم ابدا
عادت لذاكرته حين حظرت درّه للقائهم أول مرة ظن أن اخته عادت لقيد الحياة رغم أنه كان واثقاً أنها ما زالت على قيد الحياة لحظة طلبه المساعدة من صالح والزواج منها لكن بعد سفرها للخارج انقطعت اخبارها ولم يعد يعلم عنها إي شيْ وقال له صالح أنها أختفت بمحض أرادتها ولا تريده في حياتها وهذا ما كتبته في رسالة تركتها قبل ذهابها
حين حضرت درّه أخبرته أنها ابنت أخته وتعلم كل ما حصل وستسترد دين والدتها وجدتها ومن أخطأ سيدفع الثمن غاليا لكن تحتاج زياد ولا تثق بغيره ولا تريد سواه يذكر كم ليلة مضتها والدته بالبكاء لقدومها وكم سعتدت لذلك وكم توسلت إليها أن لا تبتعد لكنها رفضت ذلك بقوة واصرت على أن تمضي قدماً واعلنت أنها تتمنى من العائلتين أن يعودا مثل السابق لكن هو لن يستطيع العودة لتصالح مع عزام ذاك الذي كان مثل شقيقة يقاسمه كل أسراره وكان أفضل صديق له لكن موت درّه فرقهما , موتها المزعوم أمام الكل لكن هو من يحفظ سرها الصغير ولم يفشيه لإي أحد
الموت قد يفرق الناس وقد يلم شملهم لكن درّه لم تكن كإي أحد حتى لا يتأثر من حولها بحكايتها هي كانت روح القرية فراشة السعادة بهجة النظر .. حتى الآن يجهل كيف يحتمل عزام فراقها رغم أنه كان يموت بها شغفاًَ وحباً .. تصور للحظات لو كانت هنا درّه ماذا كانت ستفعل ؟
بالطبع ستسرع إلى عزام تواسيه فهي تعلم مقدار حبه لابن اخيه الذي كان يشفق عليه أولا لسبب موت والدته ثم غياب والده المتكرر فحظور درّه وغيرته القاتلة منها ثم استشهاد والده كل ذلك كان سبب كافي لكي يحب عزام زياد ويفضله على إي أحد أخر فقد اتخذه صديق وابن وأخ ولا يتصور الآن ما قد يفعله بسبب ما حصل له
شعر بإن هناك أمر ما يدفعه لذهاب ومقابلة عزام .. منذ متى لم يقابله منذ سنوات طويلة
اخرجه صوت والده من شروده يقول – قم اوصلني إلى الجاسر
قال عزام بدهشة – ماذا
أجابه – أخبرتك أن تنهض لتوصلني إليه هيا وأنت سترافقني علينا أن نعود عائلة واحدة الآن ونساند بعضنا لن ندع الناس تشمت بنا واعدائنا تنتهزها فرصة لتباغتنا كي يقضو علينا هيا يا ولد انهض ولنساندهم وحين تبتعد هذه السحابة سنصفي أمورنا بيننا بانفسنا ولن نسمع لاحد ان يتدخل بامورنا من جديد
* * *
منذ سمع بذاك الخبر ولم يترك هاتفه و تحدث مع كل شخص يعرفه يمكن ان يساعد زياد لكن لم يتشجع احد للامر ويخبروه ان لا فرصة له فالتهمة ثابتة عليه
جلس منهكاً متعباً الامور تزداد تعقيداً وتوقف عقله عن التفكر
آتاه صوت والده الصابر الثابت منذ سنوات – أهدء يا بني وكل أمرك لله
قال بقلق – ابي الامور معقدة جدا مستحيل ان يفعل زياد ذلك انا من ربيته لا اعلم من حاك له هذا الامر وماذا سيستفيد
قال جاسر بثبات – لكن انا اعلم من فعل ذلك فلا يوجد لدينا اعداء سواه
قال بتشتت – هل تقصد الكاسر
اجابه – بالبطع لا الكاسر لا يمكن ان يفكر بإيذائنا لكن وضاح يفعل ذلك ثم هل نسيت امر درّه كيف انتقم منا من خلالها
قال بحقد – واخشى ان يكون هو خلف اختفاء الجاسر حينها اقسم بالله ان لا اتركه على قيد الحياة.
قال جاسر بهدوء – قريبا جدا سينتهي كل ذلك عزام لا تقلق
قال بحنق – كيف ابي متى سوف ننتهي من ذاك الوضاح متى
اجاب الجاسر بمكر – ابنتك من سوف تنهيه
نظر إليه بدهشة – ماذا ! ما الذي تخطّه درّه ؟ وما الذي تفعله الآن بعدما تم اعتقفال زوجها يا ألهي لقد نسيت أمرها
اجابه – اهدء ولا تقلق عليها هي قوية وعن مئة رجل وسوف تتدبر أمرها
قاطعهم رنين الجرس ليحضر الخادم ويخبرهم أن هناك من يود مقابلتهم في المجلس , توجه كليهما ليقفا هناك بدهشة ولا يصدقان من هما اللذان حضرا إلى منزلهم أخيرا
تقدم الجاسر منه وعينيه تتألقان بسعادة غامرة وذاك الأخر ينظر إليه بسعادة مثلها منذ متى لم يجتمعان من جديد ؟ منذ زمن بعيد .. مشاهد كثيرا تزاحمت بعقليهما معاً تذكرهما بما كانا عليه بالماضي فماذا يعني الزمن حين تفقد من شاركك الحلم والشباب , الغربة والعمل والشقاء , فقدت نفسي حين فقدت رفيق العمر والسنين تمضي هكذا دون أن ادرك الوقت فالوقت لدي توقف حين غادرت أنت ونسيت ان الزمان لا يتوقف عن أحد حتى سرقت السنين شبابي والشيب غزا شعري والهموم أثقلت كاهلي لوحدي دون ان تكون انت هنا تشاركني هذا الوزر
أيها الصديق هل فقدتني كما فقدتك ؟ وهل أنت ما زلت كما كنت عليه ام غدرك الزمان مثلي؟
أسئلة كثيرة تتزاحم بنفسي وأريد أن أبوح لك بها عمن سواك ؟ كيف كان شروق الشمس وأنا لست بجوارك احمل فأسي نضربها بالأرض نستعد للزراعة ؟ كيف كان وقت الظهيرة دون وجودي نهرب من العمل لنعود أطفال أشقياء نلهو بالماء بدل سقاية الأرض نعوض انفسنا عن سقوط طور الطفولة من بين أيدينا سهوا حتى نسينا ما هي الطفولة وسمعنا عنها صدفة من أحد المارة في طور الشباب لنستغل الامر ونضج الشباب لا يحلو دون بريق برائه الطفولة , أنت فقط من شاركتني هذا الامر أنت فقط من شاركته قضاء الليالي مستلقين بين زهرات الربيع نحدث النجوم نصف لها أميرتينا اللتان نحلم بهما لتكونا شريكتي حياتنا القادمة , وحصل كل منها على اميرته في ليلة اكتمل فيها البدر وباح لنا سراً بسعادته لنا ومضينا يا رفيقي ومضينا نشق الطريق معا يشاركنا اطفالنا المسيرة وماذا حصل بعد ؟
إي فجوة تلك التي باعدت بيننا فلم يعد يجد الجسر خطاً مستقيماً ليصله بيننا , ابتعدت أنت وابتعدت أنا وما عاد للحياة إي معنى وماذا تعني الحياة وأنت لست بجواري تقاسمني إياها فما عدت لأعتاد على الأرض والماء والهواء دونك وما عاد لها معنى ابدا وأنا اقف مكاني أنتظر مقابلتك في مستقبل هجر الماضي وإي طريق ستجده من مضارعك لزمان فقداني , لكن لن استسلم ابدا فما زال يقيني بك ثابت لم يتغير ولم يتاثر وسنعود لنلتقي من جديد يا صديقي .
قال جاسر بسعادة – عدت يا الكاسر عدت أنت وذهب ذاك وعاد الزمان يا الكاسر عاد الزمان
ابتسم له وكيف لا ولا يوجد احد يعرفه مثلما يعرفه الجاسر فهو كتوأمه وكم من عمره مضاه معه وشاركه وضع اسس الحياة ليتعلما الحياة في وقت كان على الشخص ان يجد طريقه بنفسه
اقترب منه كانه ابن الثامنة عشر عاماً ليقف امامه ويحتضنه بمرح الشباب الذي ما زال محفوراً بإعماقه ليجيبه بسعادة – اجل عدت يا أخي عدت يا ابن العم عدت يا رفيق العمر والسهر
تاثر كل من عزام وعمران لم يظنان قط ان تعود المياه غلى مجاريها في مثل هذا اللقاء القصير لكن يبدو انهما كانا ينتظران هذه اللحظة منذ زمن وكبرياء كل منهما تمنعهما من التقدم والاعتذار من الاخر وربما الجرح المحفور في كل منهما بسبب الفقد هو ما وقف حائلاً بينهما والآن الخوف من فقد شخص أخر هو ما سيجمعهما من جديد , كم هو غريب حال الانسان الامر ذاته قادر على ان يحزنه ويبكيه يبعده ويقربه
تقدم منه عزام ليقول بسعادة وجدت طريقها إليه رغم حالته التعيسة – وانت يا ابن العم ألن تصفح عني
نظر إليه هو الآخر يتأمله لم يعد ذاك الشاب في العشرينات بل هو الىن في بحر الاربعين رغم انه اكبر من عزام لكن عقله يخوله ليشعره بإن عزام هو من يتجاوزه بالسن
قاال بمحبه – بل حان الوقت يا ابن عمي لنلم الشمل من جديد
بعد ذلك جلسوا معاً يتحاورا في امر زياد وما يفعلوه من اجل انقاذه من هذا الأمر .

* * *

قال شاهر – انا سوف اهتم بالامر درّه وقريا جدا سوف ننتهي من كل هذا
قالت بخوف – وكم نحتاج من الوقت
نهض ليجلس بجوارها ليقول بهدوء - ارجوكِ انصتي إلي الفصل الدراسي على وشك الانتهاء عليك التفرغ لدراستك وانا ساهتم بالامر وبعد ذلك اريدك ان تعودي لبلادك خلال العطلة وحين تنتهي ستجدين الامر قد انتهي ولم يعد هناك وجود لوضاح
قالت بخوف – ما الذي تقصده ؟
قال بهدوء – قريبا درذه ستفهمين كل شيء شهرين فقط اقصى وقت لدي وكل ما حولك سوف ينتهي وحتى ذاك الوقت ستكونين هنا في منزلي حتى اكون مطمئن عليك
قالت بحدة – لا استيطع ذلك تعلم انا متزوجة
قال بحدة – وانا لست وحدي هنا خطيبتي هنا
قالت بهدوء – لكن ربما ذلك يزعجك
قال – لا تقلقي انا سوف اهتم بهذا الامر
لاذت بالصمت فليس لديها خيار كما انها تثق بشاهر وتعلم انه سيفي بكل كلمة يقولها وهنا امر اخرى مشاعرها تجبرها ان تكون هنا حتى تحظى بالامان والرعاية وتخشى من تفسير مشاعرها التي بات امرها يرهقها

* * *

جلست غروب بحنق تقول – ما بك غرام لما كل هذا الانزعاج
قالت بحدة – غروب انا غاضبة بما يكفي ولا اريد التحدث بهذا الامر كي لا اتذكره واغضب اكثر من هذا
ضحكت لتردف بهدوء – لا اظن ان الامر الذي لا تريدين تذكره لا يدور بعقلك الان لذلك افصحي عن مكنونات قلبك فذلك افضل
قاطعتهما ريم – اجل انا اوافقك غروب ذلك افضل بكثير
وآتى صوت اخر – وانا ايضا اوافق حبيبتي ريم
منحته ابتسامة صافية لتقول – انت حبيبي ايضا
قالت غرام بحدة – توقفا عن رمنسيتكما التي باتت مزعجة مؤخرا لو سمحتما والآن الامر يتعلق بي وعليكم الاهتمام بامري فقط
قال رواد بسخرية – ماذا فعل خطيبك المبجل لتكوني منزعجة هكذا هيا اعترفي
قالت بحدة – لديه صديقة يهتم بها كثيرا وهذا يغضبني يا الهي سوف اجن
قالت غروب بمرح – وما المزعج في هذا مثل خطيبك المحترم صاحب الشخصية الجذابة لا بد ان لديه العديد من الصديقات كان عليك ان تعلمي ذلك قبل الارتبطا به حتى لا تحترقين بنار الغيرة
قالت غرام – لا عزيزتي ما دامت خطيبته لن أدعه يقترب من إي احد حتى لو كانت أختي
قالت ريم بدهشة – هل لديك أخت ؟
أجابت بحزن – كانت وظننتها توأمي لوقت طويل لكن اتضح أنها متبناه أذا شاهدتها ستظنّينها أنا
قال رواد بمرح – اذا دليني عليها حتى اتزوجها
وكزته ريم بغضب لتقول – أنت ساقتلك أن فعلت ذلك
ضحك بمرح ليردف بمكر – ما رأيكنّ أن اتزوجكنّ انتم الأربعة طبعا مع اختك المزعومة غرام
قالت غرام بسخرية – حتى يتقاسم قتلك ثلاثة اشخاص بالمناسبة اختي المزعومة كما تقول متزوجة وكانت اليوم برفقت خطيبي ولا اعلم السبب
قال رواد وهو يفكر – ما اسم اختك غرام
قالت بهدوء – درّه اسمها درّه الظاهر
نظر الثلاثة إليها بدهشة لتقول غروب – حفيدة جاسر الظاهر زوجت زياد
هزت رأسها بحزن لتردف غروب – لقد شاهدتها هنا في الجامعة قبل أيام هي تدرس هنا لكن كيف تعرفت إلى شاهر ؟ صمتت قليلا لتردف .. ربما في الحفلة التي أقيمت قبل شهور فقد كنت أنا هناك وتعرفت إليه هناك وكذلك عامر
صمت رواد ليردف – آلا تعلمي حقيقة ما يجمعهما معاً غرام
قالت بهدوء – لا وانا حتى لم اصارح درّه تجاهلتني كما تجاهلتها تماما
قال غرام بحنق – لكن ردّه طيبه غرام لقد قابلتها سابقا و..
قاطعتها غرام غاضبة – لكن قابلت بالسر عن الجميع في الحديقة واحتضنته ونسيت نفسها بين أحضانه وحضرت إلى منزل شاهر وتركني وذهب من اجلها ليحتضنا ويكفكف دموعها وانا واذا افعل اقف واشاهد
سالت دموعها بقهر لتقول غروب بدهشة – أنت حقا تحبينه غرام منذ متى تمكن منك هكذا
قالت غرام بحرقة – لا تسألي فأنا نفسي لا اعلم متى وكيف لكن اكاد اموت وهو معها ولا اعلم ما الذي يجمعهما وكيف يكون شخصاً اخر معها على طبيعته ولأصدمك اكثر هو احضرني إليه في البداية من أجل ان ينتقم من عليّ لأنه سبب الكثير من الأذى لدرّه ولان انا اكبر احلام علي ينتقم منه من خلالي لذلك قرر الزواج وشاهر لم يتوقف عن ترديد درّه ليست اختك وهو يعلم كل شيء عن حياتها لكن كيف ذلك وهو بعيد ومن إين علم بوجودها هذا الامر سيقودني للجنون
استمع إليها بانصات هناك لغز ما وهو سيتحقق من هذا الامر
قالت غروب – مهلا ساحدث درّه وأرى إين هي
انتظرت قليلا لتجيبها درّه وتقول – مرحبا غروب
أجابت – اهلا درّه هل أنت في الجامعة
قالت – أجل قد وصلت الآن اريد ان احدث غروب فأنا منزعجة جدا هل يمكن أن تحضري إلي حيث ألتقينا
قالت – اجل أنا قادمة
انهت المكالمة لتقول – ساذهب كي ارى ما الذي يحصل وانتظروني هنا
قالت – والمحاضرات
قالت غروي بتذمر – لا يبدو اننا سنحضر إي منها

سارت غلى درّه لتجدها بحالة مزرية قالت بدهشة – ماذا هناك
أجابت بحزن – لقد تم اعتقال زياد بتهمة الترويج للمخدرات
نظرت إليها بصدمة لتصرخ بقوة – ماذااااا !


وما العمر منتظر للحظة التقط بها انفاسي أحفظ ملامحي في المرآه فسرعان ما يمضي
وتتدرحرج الأمور من بين يدي لاصل للحظة افقد بها مع العمر نفسي
أيها العمر لما لا تكون صديقي ؟
تسرقني لحظة لتعوضني واسرق أنا من العمر ما يعوضني
رضيت بالعمر الذي أنقضى فلما لا تكون عادلاً وتمنحني السعادة أن أحب عمري القادم

انتهى الفصل الرابع عشر

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 04-07-15, 06:59 PM   المشاركة رقم: 358
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 154132
المشاركات: 669
الجنس أنثى
معدل التقييم: كيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 601

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كيلوبتراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثالث عشر

 

اشتقنا لك يا الغالية 🌹❤️😘الفصل رووووووووووعة وأخيراً رجعتي بفصل ناري كأصحاب الرواية والانتقام مستمر ،الله يأخذ وضاح الشرير ونرتاح من شره ما مخلي أحد صاحي وأقول لدرة أزمة وتعدي وان شاءالله أخوك جاسر (شاهر التركي ) يحل الموضوع وأبغي أعرف ليش عامر منقلب على خطيبته لا يكون سكرتيرته تحبه وتبغي تتخلص من غروب. أو هذه مؤامرة من وضاح يضرب العوائل كلها في بعض وألف مبروك للصلح بين بين الجاسر والكاسر وفعلاً الاتحاد قوة. وأشكرك يا 🌹الغالية سيمفونية الحنين 🌹على الفصل الجميل وربي يسهل عليك امورك وفي انتظار الفصل القادم بكل شوق 🌹أختك كيلوبتراء 🌹

 
 

 

عرض البوم صور كيلوبتراء   رد مع اقتباس
قديم 06-07-15, 03:44 PM   المشاركة رقم: 359
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 121032
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمراء عضو على طريق الابداعسيمراء عضو على طريق الابداعسيمراء عضو على طريق الابداعسيمراء عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 331

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثالث عشر

 

فصل رائع جدا تسلمى

 
 

 

عرض البوم صور سيمراء   رد مع اقتباس
قديم 08-07-15, 03:23 PM   المشاركة رقم: 360
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 121032
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمراء عضو على طريق الابداعسيمراء عضو على طريق الابداعسيمراء عضو على طريق الابداعسيمراء عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 331

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثالث عشر

 

اتأخرتى علينا عسى المانع خير

 
 

 

عرض البوم صور سيمراء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب, يخضعها, قلوب
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية