كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني عشر ج2
رماه بنظرة نارية لتنطلق ضحكاتهما معا لتجيب غروب – اتعلم هناك شخص ما رائع يا وليد عينك لا تمل النظر إليه جميل جدا رغم سمعته لكن معجبة به وهو من أنقذني حين أراه أظنه خارج من أحد الروايات كم هو ذو شخصية جذابة أنا واقة انه أجمل من رأت عيناي و..
قاطعها وليد – أنت يا فتاة يكفي من هذا الشخص
قالت وهي تنظر نحو الأفق نظرات حالمة وهي تعلم بداخلها سبب امتنانها لشاهر هو يساعدها على تجاوز عامر وقد يكون نجح بذلك ذلك الشخص لو تعمقت بعلاقتها معه قليلاً ستكسب من خبرته الكير وسيساعدها لتكون أقل حساسية من الوضع الذي توجد فيه وهذا ما عزمت عليه – أنه خطيب غرام للأسف لكن اتعلم هو يناسبها برغم أنه يبدو قاسياً بعض الأحيان وقلة من يحبوه لكن حدسي يخبرني انه شخص جيد لو لم يكن كذلك لما أمضى معي ليلة في المشفى ولا صلة بيننا تجمعنا
قال وليد مؤنباً – عيب يا فتاة انه خطيب صديقتك م علمت أنه انجليزي
قالت تصحح له – لا تركي تصوري انني تعرفت على شخص تركي رائـــــع
وضمت كلتا يديها تتنهد بسعادة ليشعر وليد ومؤيد بريبة وينظران نحو بعضهما يهزان رأسهما بقلة حيلة هذه الفتاة لا تتوقف عن الافتتان بكل شخصية يضاهيها بالسن فأولا مروان ثم قاسم حتى أحمد رحمه الله والآن هذا الشاهر لكن هذه الحالة لم تنتابها حين تعرفت على عامر فيكفي شجارتهما المستمرة
قال وليد بأسف – يا فتاة متى ستكبرين
اردف مؤيد – عليك أن تغضي البصر حتى لا تقعي بالحرام ثم أنت على ذمة رجل عليك أن تصونيه
هنا اشتعل غضبها بشكل سريع لتصرخ بحنق – وهو لما لم يصوني لما قام بخيانتي ولم يرحمني أنا أحببته بأخلاص وهو طعنني دون رحمة
نظرا إليها بدهشة لم يكونا يعلما سبب الخلاف عامر يقوم بخيانتها لماذا يفعل ذلك
شعرت بمقلتهتا تحترقان من الدموع التي تجاهد لتحبسهما لن تبكي مجددا بسببه مستحيل لتقول بمرح مصطنع
- هيا سأتخر عن المحاضرة اسرع قليلا رجائاً
وصلت أخيرا لتتركهما يفكران بحل لهذه المشكلة وهي تقصي عامر عن تفكيرها بركن منزوي .
* * *
أوراقي تناديني وانا اتجاهلها
لم يعد الحنين يستهويني حيث ما تحتفظ به من ذكريات ... وربما الجبن يمنعني فلا اريد ان اقارن ببن مراحل حياتي واعلم بإني خاسرة .. وأرفض أن تتوق نفسي لحقيقتي الغائبة
جالسة أمام الكوخ تنتظر عودة قاسم لا تعلم إين خرج تشعر بالملل لوحدها تفكر بالأيام الماضية السعيدة التي قضتها برفقته لكن تخشى أن لا تدوم تلك السعادة
عادت إلى الماضي حيث كانت برفقت ريتا مأسورتين بحياة أقرب إلى الجحيم
بعد عام من عودة ريتا وألماس من المخيم
كانت تسير برفقت اختها ريتا تتنزهان بعد جدال طويل مع كارلس حتى يسمح لهما بذلك .. ارتدت سروال من الجنز الاسود وكنزة واسعة بيضاء أما شعرها جمعته بأعلى رأسها على شكل كعكة وارتدت نظاراتها الكبيرة لتخفي معضم وجهها تضع سمعات موصولة بهاتفها تستمع لمسيقى هادئة كان عمرها حينها خمسة عشر عاماً واختها ترتدي فستان صيفي يتجاوز ركبتيها ذو أكمام طويلة وشعرها مسترسل على ظهرها بجمال
تسير ألماس بجوارها فاقدة اهتمامها بكل ما دور حولها فشخصيتها تغيرة جذرياً منذ وفاة والدها ثم وفاة جدها لتتزوج والدتها مرغمة من كارلوس ويسيطر على كل جوانب حياتهما , لفت نظرها مخبز الحلوه الذي تقف أمامه لترعش قلبها ذكرياتها التي اندفعت تحاصرها دون رحمة وتدفعها لتتقدم نحو الداخل تنظر بحنين مشبع نحو قالب الحلوه المغطة بالكريما البيضاء ومزين بالسكاكر متجاهلة مرغمة البائع الذي غضب منها بسبب تجاهلها سؤاله ليقترب منها شاب تأملها منذ دخلت وهو ينتظر صديقة ديموند المغرم بالحلوى أما هو لا يفضلها كثيراً , لا يعلم سبب اهتمامه بمراقبتها لكنه يشعر أن هناك أمر ما يربطه بها لم يستطع أن يعلم ما مغزى نظراتها ليقترب منها يقول باللغة انجليزية سليمة – ألا تملكين منها
أخرجها من ذكرياتها الجميلة صوت غير مألوف لتنظر نحوه بحدة حين علمت أنه يظنها احد المتسولين لتجيبه بحده – لا احتاج لمالك فلدي الكثير منه
رمقها بنظرة ساخرة لتخرج هي هازئة محفظتها المكتزنة من المال وتريه أياه بسشخرية لتردف – أتحتاج أنت
ذهل بمقدار المال الذي تملكه فتاة بعمرها ليردف – من أين لك هذه الأموال
|