كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني عشر ج1
تحصل عليها تلك ماتت وهذه لن ادعك ان تحصل عليها أجل أنا لست جدها لا لست كذلك ضحك بهستيريا سأتزوجها ستكون لي أنا فقط
شعرت بالعجز وهي تستمع إليهما لا تصدق ما يحصل لا يمكن أن يكون حقيقة
صرخ علي بقهر – هل جننت جدي تريد أن تفضحنا الناس تعلم انها حفيدتك كيف تتزوجها
قال بقهر – اخرس أنت سأتزوجها سأخذها بعيدا ولن يعلم أحد بذلك افهمت أياك ان تخبر أحد سنقول أنت لا تريدها وهي جرحت كرامتها أخذها لترفه عن نفسها وأتزوجها لن يعلم أحد بالأمر
خشي علي مما يحصل ليقول بخوف – مستحيل عمتي ارضعتها هي ابنتها من الرضاعة لا يمكن
قال بحدة – لا لا أنت كاذب لم تكمل عدد الرضعات لم اسمح لها لم تصبح ابنتها استطيع الزواج منها لن ادعها تبتعد عني لن تعود لعائلة الظاهر ابدا هي من عائلتي وليس الظاهر .. أشار نحو الجهة الأأخرى من القرية المعلوم أن لا أحد من عائلتها يتجرأ على أن يتوجه نحوها فهي لعائلة الظاهر والمسؤل عنها زياد هذا ما سمعته خلال أقامتها في هذه البلاد ليردف .. لن تصل لجدها الجاسر ولا الكاسر والدرّه امها ماتت انا شهدت وفاتها وعزام لن يحصل عليها هو لم يثق بزوجته هم من قتلوها لن تبتعد ستكون لي .
ابتعدت عن السور الذي كانت تختبئ خلفه وهي تنظر نحو الجزء الأخر هل كانت عائلتها الحقيقة أمامها وهي لا تعلم مستحيل كيف هذه العائلة ليست هي من ظمنها لا عجب أذا ما يحصل والعداوة التي يكنونها لها قررت بالحظة جنون أن تهرب أجل فذلك اعقل من الذي يخطط له وضاح لتحكم الشالة تخبئ به وجهها وتغلق عبائتها بإحكام وتتسلل خفيه من المنزل وتطلق قدميها للرياح لتحملها نحو عائلتها التي تجهل كل شيء عنها فذلك أفضل من أن تكون بين مجموعة من الذئاب يتسابقون لنهش لحمها لتقف وتفكر بنفسها مستحيل أن تذهب لهم أجل هم ليس افضل حال من الذين ربوها لو كانوا كذلك لما قتلو والدتها أليس هذا ما قالوه لتخرج من حدود المكان المخصص لأملاك وضاح وتتابع الركض في ظلام دامس , تغرض رويدا رويداً بقطرات المطر التي انهمرت بالحظة واحدة لتشاركها صعوبة محنتها , تركض بأقصى ما لديها من طاقة عليها أن تبتعد عن هذا المكان قبل أن تقتل هي أيضا عليها أن تفر هاربة بعيدا عن هنا , دوى صوت الرعد لكن لم تيأس وواصلت طريقها تركض بين الأشجار تشعر بأنها ستنهار وتخشى أن يمسكوا بها بأي وقت , لا تعلم كم أمضت من الوقت وهي تركض وصلت الى التل العالية صعدتها ثم تابعت هبوطها مرة أخرى لم يبقى سوى القليل لتصل الى الطريق الرئيسي وهناك تابعت طريقها وهي تسير على حافة الرصيف تحاول عابثة أن تجد سيارة تقلها في منتصف الليل خشيت أن يكونوا قد كشفوا أمر هروبها فلا بد أنه مضى عدة ساعات على ذلك , أرعبتها تلك الفكرة لتركض من غير تفكير تقطع الطريق الرئيسي لتصل الى الجهة الأخرى الجهة المحرمة " نظرت بخوف إليها فهي تعلم مالكها ليس على الصعيد الشخصي بل لما سمعته عنه عن قوته بأسه , صلابته وعنفوانه , قسوته وجبروته , فكرت للحظة تلك أراضي عائلتها الحقيقية ترى من يكون ذاك القاسي جدها أم والدها , حاولت أن تعود الى الخلف هي تهرب من جحيم الى أخر وقفت بوسط الطريق لا تعلم أي جهة الأفضل لها نظرت ثانية الى الأمام هذه الأرض لا أحد يدخلها دون أمر صاحبها فكيف أذا ذهبت هي وخططت تلك الحدود دون استئذان هي من أعدائه فهذا ما يفكرون به برغم من أنها قد تكون حفدته أو ابنته لكن اذا ذهبت لا تود أن يعلموا حقيقتها هل تخاطر وتذهب الى هناك ؟ تخلت عن تعقلها وهرعت تركض الى تلك الرقعة لتلقي نظرة عليها مكان أشبه بالوادي العميق المليء بلإشجار الكثيفة تخللها سهول الأمطار المتدفقة والظلام يحيط بالمكان ويدوي صوت الرعد في أرجاء المكان لكنها لم تتراجع عن قرارها وخطت يبطئ لتتسارع خطواتها لتعود راكضة من جديد لمصير مجهول ليس لديهاأي فكرة عنه .. لمعت السماء بضوء يعمي البصر ليدوي الرعد مرة أخرى بصوت يصم الأذن لتضرب الصاعقة شجرة شامخة عادت لتصرخ من جديد تخشى صوت الرعد بل ترتعد منه راقبت كل شطر يهوي على الأرض ركضت بعيدة عنه كي لا تسقط عليها لكنها لم تستطع أن تنجو بنفسها من احد أغصانها الشائكة التي هوى فوق جسدها ليرتطم جسدها بلإرض فاقة الوعي ..
انتهت اخر ذكرى تحملها من تلك الليلة لتنظر نحو المرأه وهي تخشى السؤال لتتجرأ وتقول – أتعلمين من أكون
قالت المرأه بسعادة – أجل كيف لا اعلم وأنا أنتظرك منذ زمن بعيد أنت الدرّه ابنت الدرّه وحفيدة الدرّه
نظرت نحوه بغباء لا تفهم لتقول – المعذرة كيف ذلك
قالت المرأة بسعادة – الآن اخلدي للراحة وبعد ذلك سأخبرك
تركتها وهي تفكر وتحلل بما حصل بعد أن فقدت الوعي وإين مكانها لتخلد للنوم وبعد أيام رفضت تهرب المرأه التي علمت أن اسمها ام صالح لتقول لها – امك اسمتك الدرّه على اسمها لانها علمت أن نهايتها اقتربت وستفارق الحياة
رغماً عنها ترقرقت الدموع في عينيها وهي تستمع عن أم تمنت أن تحتضنها حقاً وكانت تحلم بها لتقلول بصوت متحشرج – ومن درّه الثالثة
قالت بحزن – جدتك اسمها الدرّه كانت شخصيتها قوية جداً جدك الجاسر مغرم بها حتى الثمالة عشقها تزوجها وهو ابن ثمانية عشر وهي بالخامسة عشر كانت عنيدة جداً وهو يغار عليها بجنون انجبو ثلاث ابناء وكان والدك اصغرهم كان عمره اربع سنوات حين ماتت وبعد عام في ذكرى وفاتها انجبت جدتك الأخرى والدتك ليسمونها الدره
قالت بدهشة – ولما ومن هي جدتي الأخرى
- الدرّه جدتك لديها اخ بعمر الجاسر اسمه الكاسر والجاسر لديه اخت اسمها نرجس وكل من الأخوين تزوج شقيقة الأخر
هزت رأسها بأدراك – أجل فهمت الآن
اكملت – وبعد ان ولدت الدرّه التي تكون امك كان والدك يغار منها بسبب حب الجميع لها كانت متمردة جداً ليق والدك بغرامها ويحبها وانتهت قصتهما بالزواج وحملت من أول ليلة لتضع بعد تسع شهور طفل نسخة كربونية عن والده وبعد خمس سنوات حملت بك وكان جاسر اخيك ينتظرك بشوق كانت تشعر بإنك فتاة لم تتوقف عن التخطيط ما ستفعله لك ووالدك يكاد يموت من الغيرة بسبب جاسر وأنت وكان يقول يريدها فتاة مثلها واذا كان الطفل صبي لا يريده ليغضب جاسر وتغضب درّه وهو يضحك عليهما ليعود ويراضيهم
شعرت بالسعادة لتلك العائلة التي كانت تحضى بها وهي ما زالت جنين برحم والدتها تمنت أن تراها لتقول
- أليس هناك صور
ضحكت أم صالح لتنهض وتحضر صندوق من الصور القديمة وتقول – حين عاد جدك من بريطانيا احضر معه كيرا كانت ما زالت حديثة الصدور ولا يعرفها أحد هنا وكان لا يتوقف عن ألتقاط الصور ليتظهر هنا بالمدينة بعد سنوات
جلست تريها صور العائلة وتعرفها على أفرادها شعرت بسعادة غامرة وهي تتعرف عليهم لتصمت وهي تتذكر انها لم تعد عائلة سعيدة كم شعرت بالحماس لمشاهدت ذاك الصبي ذو العينين الزرقاوتين اشبه بلون المحيط تبرقان بمرح وبخبث بريء وهو ملتصق بوالدته ووالده ينظر نحوه بغضب , تلك العينين انعشت ذاكرتها شخص واحد فقط مر عليها يحمل مثلهما من صادفته لأول مرة وهي ما زالت في أوج برائتها حيث كانت بالسادسة عشر واصطحبها حيث جامعته ثم حين جمعهما القدر ثانية حين انقذها ليختفي بعد أن أصلها إلى المشفى تمن أنت تعلم إين مكانه الآن تمعنت بصورة جدها في شبابة غريب ذاك الشبة بين ذاك الشاب الذي لا تذكر اسمه وبين جدها حتى أنه يشبه والدها بشكل كبير لكن جدها أكثر سألت وهي تستبعد تلك الفكرة الغبية – أين هو أخي الآن
قالت أم صالح بحزن كبير – لقد فقدناه منذ كان بالخامسة والنصف ولم نجده بعد ذلك ووالدك رفض فكرة أنه مات وإلى الآن برغم أنه مر أكثر من عشرين عام يرفض تلك الفكرة ويردد ابني ما زال على قيد الحياة .
صمتت بحزن لتردف – هل ماتت أمي بسبب الحزن على فقد ابنها
شهقت ام صالح بحزن وتهربت من الجواب شعرت هي بالفضول وعلمت أن هناك ما تخفييه عنها تذكرت ما قاله وضاح انهم قتلوها لكن لا يمكن أن يكون ألئك الطيبون من قتلو أمي
مرت الأيام ودرّه تلح عليها لتقوم أم صالح بالنهاية بتسليمها مجموعة أوراق مهترئة وتقول – امك طلبت مني تسليمها إليك
خشيت من تلك الجمادات الصامتة شعرت بها تملك الكثير وستباغتها بحقيقة مؤلمة جرح أخر يضاف لحياتها الغامضة , خشيت من الحقيقة مرت أيام وهي فقط تنظر إليها بخوف رغم أن عائلة ضاح دائما ما يتحدثون عن قوتها إلى أن تلك قشرة رقيقة تخفي به ضعفها هي فتاة تحتاج للحنان الصادق فقط لتلقي نفسها وعاتقها على من يمنحها إياه وفي أحد الليالي حلمت بوالدتها كانت تمال لصورة التي رأتها لها تقف على شاطئ بحر تتأمل تكسر الأماج دموعها تنهمر بحزن تنظر نحوها حيث عادت طفلة رضيعة بالمهد تحملها الأمواج لكن لا تغرق ووالدتها تحاول الوصول إليها ولم تنجح وهي تتقرب منها لتخطو نحو الماء حتى انغمر نصفها السفلي بالماء ليحضر شص ما ويمسك لها ويمنعها من أن تكمل طريقها لم تراه من هو فكان يمنحها ظهرها ..
نهضت فزعة من الكابوس المزعج وهذا الحلم يعود لها من جديد فكثيراً ما روادها بنومها قررت بالحظة ضعف ان تقرأ ما طته والدتها لتصاب بصدمة مما حصل ويتوقف عقلها عن التفكير لتحقد على كل من عرفته ومن لم تعرفه علمت حكاية جدتها الدره وعلمت عن هشام وانه ليس عمها علمت عن زياد برغم ان والدتها لم تدينه بشيء لكن شكه وتصرفاته وعللت لها بإنه كان ما يزال صغير كرهت كل ما يحيط بها لكن بقي شيء واحد حقيقة وفاة والدتها , لم تعلم كيف انتظرت ان تنهض أم صالح لترغمها على قول الحقيقة لتكره والدها وجدها وجميعهم دون استثناء لكن شوقها يجرفها نحو خالها عمران الذي اوصتها والدتها ان تقابله وجدها الكاسر وجدتها نرجس
وحذرتها من الزواج من أبناء عمها لا ترغب أن يعيد الماضي نفسه حتى لا تدفع هي الثمن لكن درّه قررت أن تنتقم منهم لثلاثتهم أجل هذا ما عزمت عليه وكان اسهل السبل إيقاع عمود عائلتهم ومن يثقون به زياد
- درّه ما بك حبيبتي درررررره
قالت بتشتت وهي تخرج نفسها من تلك الذكريات المؤلمة – ماذا هناك
|