كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
الخاتمة
الخاتمة
في ليلة ما تبسم لها القمر وهمس بإذنها هو يحبك صدقيني
تعجبت لقوله ساخرة تجيب بل يكرهني
ضحك ليزداد تعجبها وشخص أخر يغافلها يحتضن جسدها بين ذراعيه يهيمن عليها بسطوته المدمرة يمطرها بكلمات الغزل يقول أجل أكره لحظة تغادرين فيها مرأى عينين وتحجبين عني شمسك أكره غياب صوتك عن أذني وتركي أصم عن كل الأصوات أكره لغة أخرى تخاطبني وأنا لم افقه يوماً سوى لغتك أنت اكره هذا وذلك حين تغادرين مدار فلكِ وتنظمين لأخر سواي واما ما أحبه حقا كل ما يمت بصلة لك فهو غرام وجنوني ومعك افقد الكون ويتلاشى بك حتى انا اتلاشا بكِ
وقفت أمام مرآتها تنظر لنفسها فستانها لونه اخضر جنزاري بارد عار الصدر والظهر واسفل الصدر محاط بتل من الدانتيل لفضي جميل جدا وتركت شعرها على شكل لفائف جميلة واما زينتها ابرزت لون عينيها بالظلال من اللون الاسود المخملي ممزوج بالأخضر البارد وكثفت الحكل والمسكارا ووضعت روج احمر جذاب فوقه طبقه أخرى لامعة نظرت لصورتها الجميلة لتكمل وترتدي طقم اكسسوار فضي يحمل أحجار بذات لون فستانها وارتدت حذاء ذو كعب عالي
حضرت والدتها وهي تتأملها بسعادة بالغة لتقول – حماك الله من كل عين يا غروب اجلسي لأرقيكِ يا ابنتي
جلست وهي تشعر بالفتور هذه المرة الثانية التي يعقد فيها قرانها وبذات الفترة قبل خمس سنوات
انتهت والدتها لتخرج وقد تجمع الضيوف وهم بإنتظارها خرجت لهم وهي لا تشعر بإي شيء سوى الخذلان ما زالت كلمات وليد تنحرها حتى هذه اللحظة ولا تستطيع تجاوزها شعرت بالدموع تغرق عينيها لتحاول تجفيفها سلمت عليها حماتها وجنى ووجدت غرام قد حضرت ايضا
قالت بمرح – متى عدت
أجابت بسعادة – اليوم صباحاً لم نستطع تفويت هذا الحدث الرائع
تأملت غروب فستان غرام الأبيض والأسود وهو ينساب بجمال على جسدها والسعادة التي تشع من وجهها لتقول – كيف حال جاسر
قطبت بضيق – جيد لماذا لا تهتمين بزوجك
ضحكت بدهشة – مجنونة تغارين على زوجك مني
قالت بضيق – بل حتى من الهواء تصوري لا تراه فتاة وإلى تمطره بكلمات الغزل ما هذه الوقاحة جيد انه يعمل بالارض في قرية لو عاد لمجاله وما كان عليه سابقا صدقيني لفقدت عقلي تعلمين حبيبي جاسر يملك جمال مبهر ما شاء الله عليه بالخارج كلهم جميلين فلم اكن اكترث اما هنا قلة ما تشاهدين مثل هذا الجمال والرقي والأدب والشخصية الجذابة المسيطره و..
أوقفتها غروب – توقفي عن قصيدة الغزل هذه يا ألهي ارجو أن لا تخبري جاسر هذا الموشح حتى لا يغتر بنفسه
قالت بمكر – حبيبتي حبيبي جاسر متواضع ليس كبعض الناس
قالت غروب بقهر – غرام لا تدعيني افتح الدفاتر القديمة وما فعله بك جاسر اصمتي الآن وتركينين بهمي
قاطعها صوت قادم – وما بك واليوم قرانك على حبيبك المنتظر
قالت غروب بقهر – لماذا تأخرت انسة ريم من التي كانت ستحضر أول الضيوف وهي الأخيرة
لاحظت ان هناك امر مختلف بها لتكمل – ما بك لما هذا الفرح الذي سيقفز من عينيك ويرقص طرباً لا أظن أن عقد قراني وحدة مصدره
قالت ريم بخجل – لقد تصالحنا أنا ومضّر
شهقت غروب بحدة – ماذا حتى أنت أنظممت إليهنّ ولم يعد سواي ما هذا الجنون الذي شاع بينكنّ مرة واحدة يا غبية يعذبك منذ أربع سنوات وتسامحينه بيوم
قالت ريم بقهر – وأنا عذبت لمدة اطول حين اخفيت عنه الحقيقة وها قد تعادلنا ثم لمتى اكدر حياتي بنفسي اريده واحبه لما امنع نفسي عنه من اجل كرامة غبيه إلى متى اكون حقودة ولا اصفح اريد ان اتابع حياتي كباقي الفتايات اتزوج واكون اسرة
قالت غروب بضيق – هل تقصدين أنني حقودة
أجابت بضيق – لا اقصد ذلك غروب
قالت بقهر – اتعلمنّ لا اريد رؤيت احد منكنّ وأياكنّ والاقتراب مني وحافظنّ على مجموعتكنّ الحمقاء العاشقات السعيدات وأنا لاكون خارجها فلا رغبة بالأنضمام غليها
وتركتهنّ وجلست في المكان الذي خصصته لها والدتها وهي تشعر بالقهر وتتمنى ان تنتهي هذه الحفلة عما قريب وبسببها تم الغاء حفل تخرجها عامرمتى تحصل على أمر جيد واحد بسببك ؟
وبعد لحظات تم استدعائها لتعلن موافقتها على الزواج وتوقع وتم ذلك أخيرا
في الخارج يجلس عامر مختال بنفسه ها قد حصل أخيرا عليه تم عقد القران وغروب عادت ملكه من جديد باركوا له ليقول مؤيد بحزم وهو يبارك له – أياك عامر وأن تؤذيها من جديد صدقني لن يحصل لك خير ولا أنا ولا أبي اردنا أن يتم ذلك من جديد لكن لأنها هي ما زالت تريدك وافقنا على هذا
قالت عامر بمرح – صدقني هذه المرة لا شيء سيمنعني عنها وعن أسعادها وسأفعل كل ما انا قادر عليه
قال بحزم – ارجوا ذلك
ليصمت ويردف – ما الذي يحصل بينك وبين ولي
قالم بمرح – كل خير لا تشغل نفسك
تقدم وليد ببدلته السوداء ليهمس له بحزم – هذه فرصتك الاخيرة عامر وإلا لن ترى النور صدقني
صمت ليتبعه حازم الذي اصبح عمره الأن واحد وعشرين ويقول بحزم – كنت افضل ان تتزوج أمجد لو كان ما زال على حاله بالماضي لكن الآن لا بأس بك لكن أذا قمت بالعبث سترى فلم اعد طفل صغير لا يضع له حساب
نظر إليه عامر حقا اصبح رجلاً بحق هو انهى تعليمه الجامعي بفترة قصيرة جدا وقدم عل كثير من المسابقات وحصل على مراتب الأولى هو بارع ببرامج الحاسوب وقام بإختراع برنامج حديثا واحد الشركات الكبيرة تبنته أصبح رجلاً بحق
ليقول عامر بحزم – لن يستحقها أحد غيري صدقني
اخبرت والدت مؤيد ابنها ان يسمح لعامر بالدخول ليدخل ويسلم على والدته وحماته ثم يتوجه لغروب التي سحرته بطلتها الرائعة ليتقدم منها ويبارك لها ويقبل جبينها ثم يلبسه محبسها وهي فعلت ذلك ايضا
لاحظ البرود الذي يحيط بها ليشير لجنى – ما بها
وهي هزت كتفيها بجهلها
قال بريبة – ما بك غروب
قالت ببرود – لا شيء
لم يعجبه صمتها هذا ولا برودها حتى ريم وغرام لم تقتربا منها وأما درّه قالت لألماس – ما بها هذه الحمقاء
قالت بهدوء – مزاجها معكر وزاد الأمر ريم وغرام
اقتربت منها ألماس تهمس لها – غروب ما بك ابتسمي سيظن الناس انك مجبره
قالت ببرود – ألست كذلك
نظرت إليها بدهشة – غروب ماذا حل بكِ
لم تجب لتبتعد ألماس وتقول لدرّه – كم هي غريبة هذا اليوم حقا
أجابت ريم – لقد افسدت متعتنا تلك الحمقاء
قالت سوسن – اتركوها الآن وبعد ذلك سوف تعتاد
في ركن اخر قالت ياسمين – انظري إليها اود قتلها ما بها هذه الفتاة لما كل هذا التكبر ألم يعد عامر يعجبها
قالت جنى – اصمتي أنت تجهلين ما يحصل
قالت ياسمين – لما وما الذي يحصل انتظرها وعاد لطلبها بعد هذه السنوات هذا دليل على انه يحبها لترضى به وننتهي من هذا الامر
قالت جنى بحدة – ياسمين متى ستعتادين على وضع غروب ووليد رغم ان علاقتهما فترت كثيرا وما زلت تتحدثين عن هذا الامر انا مللت ما بال وليد المسيكن
اجابت بحدة – هذه غيرة طبيعية عزيزتي
قالت بسخرية – حقا صدقتك
قالت شروق لوالدتها – امي ما بال غروب
أجابت – لا اعلم صدقيني هذه الفتاة تغيرت كثيرا عن السابق
اما غروب كانت تجلس بصمت وبرود تجهل سببه حقا لا تشعر بالسعادة وقد فقدتها حقا هذه اللحظات تمنت كثيرا ان تجتمع بعامر لكن لا تشعر بشيء اجتاهه كيف تشعر وطوال سنوات انتظارها له كان مجتمع بإخرى سواها من أين تحصل على السعادة وكلما فكرت بذلك تنسف احلامها
ما عليها عامر ليقول – غروب لما كل هذا الصمت والبرود ما بكِ
قالت بسخرية – مصيبة حقا لو كنت تجهل انت ايضا ممكن ان لا الوم الأخرين لكن انت الذي تعلم ايضا تساءل انت تخيب أملي بك اكثر من قبل واتعلم لم اعد ارجو منك شيء
صمت بدهشة لم يتوقع هذا هل كل ما يحصل لها بسبب استغلال الوضع وارغامها على الزواج منها من جديد
قال لحماته – هل يمكن ان نجلس لوحدنا
وافقت على ذلك لتأخذهما لصالة أخرى وقبل ان تغادر حادثها وليد واخبرها انه يريد الجلوس معهما قليلا ارادت ان تعترض لكن هو قاطعها لذلك لبت من شروق احضار عباءه غروب وحجابها
قال عامر – لماذا عمتي
اجابت – الآن ستعلم
ارتدتهما غروب ليصل وليد قال عامر بحدة – بالطبع انت
خرجت حماته ليقول وليد بسخرية – ستعتاد دائما على وجودي
لم تكترث به غروب وجلست بصمت ليقول هو بصوت حنون – ما بها نبض قلبي حتى لا تلتفت إلي
لم تجبه فهي منذ تلك الليل لم تقابله مجددا وهو لم يحاول ان يبرر لها او يعتذر
ليقول عامر – واضح لا تريدك اخرج
قالت ببرود – لا اريد كليكما اخرجا
نظرا إليها بدهشة ليقترب منها وليد ويجلس امامها وهو ينظر إليها بحنان طالما أدفئ قلبها
- كيف أهون عليك غروب
صمتت وهي تستمع إليه – نبض قلبي أنظري إلي أنا اعتذر منك على ما قلته غروب يا أختي الصغيرة ألن تسامحي أخاكِ الكبير , غروب ارجوكِ
شعرت بالدموع تسيل من عينيها لتقول بصوت متحشرج – لم اتصور ذلك منك اعتدت على خذلانهم اما انت لا اتصور بحياتي أن تخذلني
قال بحزن – صدقيني فعلت ذلك من اجلك لو تركتك لتزوجت من أمجد وانا اعلم من تريدين لكن كبريائك يمنعك من الاعتراف وهو ايضا احمق مثلك استغليت الامر حتى ارغمكما معا وانا اثق بك اكثر من أي شخص اخر في هذا الكون واعرفك اكثر من أي شخص لن يمر بذهني حتى ان ترتكبي ما قد يشين غروب انا لازمتك منذ كان عمرك اربع سنوات وأنت تنامين بين أحضاني ولا تفارقينني وكم مرة انقذتك بعد ذلك وكم مرة وقفتي بجواري حتى حين اختار شخص ليساندني اختارك انتي لأنّك لم تخذليني قط ولن تفعلي ابدا فكيف تتصورين ان اقابل كل ذلك بالنكران غروبي كيف
قالت بضيق وهي تبكي بحزن – لكن انا لا اريده لا يستحق ان تخاطر بتشويه صورتك في نظري من اجله لا يستحق ذلك صدقني
قال عامر بدهشة – انا لا استحق !
قال وليد بمرح – أذا تركتي كل ما قلته حتى تركزي على انه لا يستحق هذا يناقض قولك غروب اذا كنت لا تريدينه لما تركزين على ذكره دائما
قالت بقهر – اجل لا اريده
قال بمرح – انا اعلم انك اردته منذ اول مرة رايئتك فيها جواره امامي طالما اردته غروب وكان هو اكبر امانيك لذلك لا تريدين مسامحته لان جرحه لك يعادل ما حبك الكبير له
قالت بقهر – وليد أنت مخطئ
قال بمكر – بل محق لا احد يعرفك سواي انا احفظ خلجات نفسك غروب افهمك بمقدار ما تفهمينني بل واكثر بكثير منك ليقترب ويهمس لها دون ان يسمعهما عامر الذي واضح انه يقف يحترق من الغيرة – لا تفسدي على نفسك هذه الليلة استمتعي لانك تريدين ذلك رغم نكرانك واعلم ان هذا البركان بداخلك سيخمد لذلك امنحي نفسك فرصة واستمتعي وانت غاضبة لا بأس لكن لا تدعي لنفسك فرصة حتى تندمي بالمستقبل على تفويت هذه اللحظات التي لن تعود قط
وعاقبي عامر لا بأس وانا أؤيد ذلك بشدة فهذا المتملق طوال اليوم يرشقني بنظرات الانتصار وانا سأمت ذلك منه
ابتسمت بمرح وهي تلاحظ غيرته ايضا اتجاه عامر لتقول بخبث – وأنت آلا أعاقبك
قال وهو يتمسكن إليها – نبض قلبي هل يهون لك أن تعذبينني لقد تعذبت كثيرا بالماضي ألا تلاحظين حان وقت أن انعم بالراحة مع احبائي لكن عامر ذاك لم يتعذب مثلي
رقّ قلبها إليه رغماً عنها لتقول بمرح – لقد عفوت عنك اذن
قال بسعادة وهو يغيض عامر – اجل كنت اعلم قلبك ذا اعرفه جيدا غير قادر على هجراني اعلم ما افعله بقلبك انا
لقد فاض به الكيل حقا اقترب من وليد وهو يمسك به من ملابسه ويرفعه بعيدا عنها ويقول بحدة – أنت تأخذ بنفسك مقلب كثير اغرب عن وجهي وإلا اطبق عليك كل ما تعلمته بعملي من حركات لأعيدك لزوجتك وهي لن تتعرف عليك
قالت غروب بحدة – عامر اتركه
نظر إليها بقهر – وتدافعين عنه أيضا سأقتله يوما ما بسببك حقا كنت سعيد حين تشاجرتما لكن يبدو ان هذه السعادة لن تدوم
قال وليد بخبث – من يتشاجر انا ونبض قلبي تحلم لا اعلم كيف تحملت هذه الأيام حتى لا افسد الخطوة ويرق قلبي واسمح لها ان لا تتزوج وتذهب لأمجد رغم أنني بدأت افكر بإنني تسرعت بذلك
افتلته عامر بقهر – اتعلم هذا ما يجعلني اصبر ويمنعني عنك واخرج قبل ان انس ما فعلته لنا
قالت غروب بغضب – عامر اترك وليد لماذا تزعجه
أجاب بقهر – وهو لا بأس ان يزعجني
اجاب وليد – انا خارج من هنا نبض قلبي اهتمي لنفسك ولا تدعي للحشرات أن تزعج حبيبتي ها ليردف ثم أنتي جميلة جدا هذا اليوم خسار بعامر هذا الجمال
ليخرج راكضا وعامر يتبعه يركض خلفه اما غروب خشيت ان يضربه حقا تبعه لباب الصالة وهو يتقول
- عامر يا مجنون توقف
وصل للباب ليغلقه خلف وليد الذي خرج ويدير القفل ويقترب منها بمكر لتصطدم به ويلتقطها هو وينظر نحوها بمكر
- ها قد حضرت إلي بقدميك
قالت بضيق – من أجل وليد
أجاب بخبث – وليد ها ؟ أذا هو يعرف قلبك جيدا وماذا قال ايضا ذاك الاحمق
ضحكت رغماً عنها وهي تقول – عدنا للغيرة المجنونة عامر
قال بمكر – اجل عدنا وتعلمين بما افكر ان ترتدي النقاب وتغطي وجهك واولهم عنه حتى نر كيف يحكم ان كنت جميلة ام لا
قالت بحدة – تحلم لن ارتديه
أجاب بمكر - لا تتحدين غروب انت زوجتي وعليك الألتزام بما أوجبك به
صمتت كلامه محق هذا ليقول بإزالت حجابها وعباءتها وهو يتأملها من جديد ويقترب منها بخبث
- اخيرا ذهب ذاك البرود كم هو مقيت وكم اعشق هذا الغضب الذي يشعلك امامي ولا أرغب سوى بإخماده وأنت بين ذراعيه
ارتعشت رغما عنها وتسارعت دقات قلبها وهوي تهمس له بخجل تلبسها – عامر توقف
أجاب بمكر – وماذا فعلت أنا اقف أمامك
قالت بتوتر – تربكني
أجاب – مجرد امساكي لك يوترك ماذا لو فعلت اكثر من هذا حبيبتي
مرر أنامله على ذراعها العارية وهو يقول – كم يليق بك هذا اللون غروب لكن اكثر ما أحببته ذاك الفستان الذي قابلتك به قبل أربع سنوات تذكرينه حين كنا اسفل الشجرة وفستان ليلة حناء غرام لا بأسه به ممم ولنقل انه فاتن وعلى لون بشرتك هذه يخلب الألباب
قالت بهمس – عامر يا مجنون توقف
انحنى عليها يركز ذقنه على كتفها ويهمس بإذنها – اريد ان امارس جنون العشق عليك غروب ليكون ذلك بمعلومك
حاولت دفعه عنها لكنه لم يتزحزح وهو يكمل – هل تعرفين ما يعني الحب غروب
أن اتلاشى بك وأكون أنت
ابتعد عنها ليتقع عينيه في عينيها ويرى اختجلجات قلبها تنعكس في عينيها أما عينيه تتألقان بلونه الفاتن ليجذبها رغماً عنها ويكمل – وأنت غروب قريبا ستفقدين نفسك بي لنكون جسداً وروحاً واحدة
لعقت شفتيها بتوتر لتجذبه هذه الحركة نحوها ويحيط وجهها بكفيه وينقض عليها وهو لا يملك السيطرة على نفسه معها أما هي تفاجئت من حركته حاولت مقاومته وسرعان ما فقدت نفسه معها ليتركها اخيرا وهو يقول وصدره يصعد ويهبط بتسارع – زفافنا بعد شهر حبيبتي استعدي لي
شهقت بمفاجئة ليقاطعهم طرق شديد على الباب تقدم ليفتحه ووجد وليد ما زال يقف هناك
قال بقهر – ماذا تريد
قال بمكر – يبدوا انني قاطعت لحظة جميلة عامر ها
قال بغضب – اغرب من هنا
أجاب بمكر – هناك ما نسيت ان اعطيه لغروب
أجاب بحدة – تحلم ان تراها مجددا
ضحك بخبث – غروب حبيبتي غروب لدي امر خاص لكي تعالي
ارتدت عباءتها مجددا وحجابها لتسرع إليه وتقول – ماذا هناك
ضحك بمرح وهو يخرج علبة مخملية قال بمكر – هذه هديتي
ألتقتها منه لتفتحها وتشهق بدهشة وهي تجد سلسلة رائعة تحمل تعليقة باسم شمس الأصيل مرصعة بإحجار صغيرة من الزمرد الأخضر والياقوت الأصفر ويمسك بها أحجار الألماس بشكل مذهل
أما السلسلة التي تحملها فقد كانت رفيعة ومتينه ذات لون فاتح لا تظهر كثيرا فيظن من يرى القلادة على جيد النساء ان التعليقة معلقة دون شيء
قال عامر بدهشة – كيف علمت أنني هكذا أناديها
قال بمكر – هذا سر يا عزيزي اردت لوهلة ان اختار نبض قلبي ثم قررت تغيره حتى تكون خاصة بي وبك معا
قال عامر بمكر – اذن لن ادعها ترتديها لن تكون غروب سوى خاصتي أنا
قال وليد – اتحداك ان تفعل فكلانا نعلم انها راقت لغروب وانت لن تمنعها عن ما ترغبه فأنا اعلم بقلبك أيضا
ضحك عامر هذه المرة وهو يقول – تبا ألن اتخلص منك
ضحك – لا ابدا ثم أزل احمر الشفاه هذا وإلا لن يتركوك الشباب بسلام
ضحك عامر ليقول – لا أريد أن اخرج هكذا
وسار لتمسكه غروب وتقول بحنق – يا مجنون هل فقدت عقلك
قال بمر ح – أجل
لتسرع وتمسك شفتيه بإناملها لتزيل احمر الشفاة وهو سعيد بذلك وحركت اناملها على شفتيه تثيره ليقول وليد بخبث – ابعدي يدك حالا حتى لا يتناول أناملك الآن
سحبت يدها بسرعة وهي تنظر إليهما بغيض لتعود للنساء وهي تحمل العلبة وترتدي بعد ذلك تلك القلادة التي آسرتها بقوة
واكلملت الحفلة بمرح وقد اقنعها كلام وليد لكنها لن تسامح عامر بسهولة ستريه ذاك الأحق أن لن تزيل عقله وتفقه صوابه لن تكون غروب
مرحت مع الفتايات ما بين الضحك والرقص ليقرر الشباب الخروج للأحتفال بعقد قران غروب وعامر وتصالح مضّر وريم
قالت غروب بضيق – كيف سنبدل ملابسنا الآن
قالت ريم بمرح – لن نبدل يا عزيزتي لتخرج كل فتاة بعباءتها
قالت غرام بضيق – وتبرجنا يا عزيزتي سيقتلني جاسر
قالت درّه بمرح – انت ترتدي نقابك بتبرج ام بدونه
ضحكت ألماس لتقول – أنا لن ابدل ملابسي اريد حبيبي قاسم ان يرى فستاني
قالت ريم – متى زواجكما
قالت بقهر – لا تذكريني كيف أقيم زفاف وأبنائي يسيرون امامي لقد فقد قاسم عقله حقا
ضحكت ريم لتجيب – المهم انه قبل زواجنا
أجابت ألماس – قبل بباسبوع
قالت درّه – ألم يكن مخطط ان عقد قران غروب وزفافه بذات اليوم
قالت سوسن – لم توافق غروب على ذلك
ضحكنّ وهنّ يسترنّ أنفسهنّ بالعباءات السوداء وكل منهنّ ارتدت نقابها وخرجنّ لأزواجهنّ
وكل منها تركت أطفالها عند شخص ما
خرجنّ معاً لتقول غروب بمرح – كيف سيعرفوننا
قالت سوسن – مصيبة لو لم يعرف كل شخص زوجته حينها اقتل سلفك الوحيد
ضحكت غروب وهي تقول – هيا لنمتحنهم
رأى جاسر الفتايات مقبلنّ عليهم ليقول جاسر – ها قد حضرنّ اخيرا
قال عامر – ما بالهمنّ متغطيات هكذا
قال جاسر بحدة – وهل تيريد أن يخرجنذ بزينتهنّ يا مجنون
ضحك عامر وهو يقول – بالطبع لا أريد ذلك
قال زياد – أن اعرف زوجتي حبيبتي وتقدم اتجاه درّه ليمسك بيدها وتبعه سامر الذي عرف سوسن فسارع جاسر لغرام ومضّر لريم وقاسم لألماس ولم يعد هناك سوى غروب وعامر
ليتباطئ وهو يسير بإتجاهها وكل شخصين منهم اصبح بسيارته وينتظرون عامر ليصبح أمامها وهو ينظر إليها كيف تقف بإعتزاز يعرفها من بين مئة شخص وليس من بين ستة طريقة وقوفها ونظرتها التي تتجه نحو الأفق دائما ولا ترى من الذي أمامها يديها المكتفتين وقدمها اليسرى التي تهزها كل خمس ثواني
ليقول بمرح – اشتقت إليك
يعلم أنها ابتسمت بسخرية وعينيها ترمقانه بغضب لذيذ ليكمل – أشتاق إليك في اللحظة التي تفارقينني بها
أشاحت وجهها عنه ليعلم ان الطريق معها طويل لكنه لن يستسلم ستعو
إليه كما اعتادها دائما ليرفع يديه ويحيط بكتفيها ويسحبها على حين غرة ويحتضنها يستنشق رائحتها التي تنعشه ليردف – أحضانك هي وطني
ارتعشت أجل كيف لا وهو يفاجئها بما لم تعتده منه رومنسية هذا الشخص كانت معدومة فما الذي يحصل له الآن
صفر له الشباب بمرح ليقول بمكر – ماذا تفعلون هنا
اجاب جاسر بسخرية – الحق على الذي قطع شهر عسله ليعود ويحتفل معك اتعلم ذلك
غمز له بمكر – اذن كل منكم يعود من زوجته ليكمل شهر عسله
قال مضّر باعتراض – هناك من لم يتزوجوا بعد أنت
أجاب عامر بمكر – ها انا امنحك فرصة يا اختي استغل الفرصة يظنون سنخرج معا
قال مضّر – وكيف ارتاح وابنت اخي مع خطيبها دون رقيب
أجاب سامر بمكر – هو عقد عليها قبل يومين وأنت حبيبي كيف ارتاح وانت مع شقيق زوجتي فماذا ظننت انك ستستفرد بها أنا بمثابة شقيقها يا هذا
قالت ريم بمرح رغم خجلها – يحيا زوج اختي
قال مضّر بسخرية – حقا حسابك لاحقا ريم
ضحكت ليقول قاسم – لنخرج معا ونحتفل هيا عامر تحرك
قال بمكر – حسنا هيا
امسك بيدها يدفها امامه وما ان ركب حتى صرخ بهم – احتفلوا لوحدكم
ويقود بعد ذلك السيار بسرعة كبيرة
قال جاسر بحدة – هل اتبعه وأضربه ثم اعود
ضحكوا عليه ليقول سامر – لنذهب لمكان ما وكل شخص يجلس مع زوجته وننتهي من هذا الامر
وافقوا سعيدين بذلك اما عامر
قالت غروب بحدة – اريد أن ارافقهم عامر
قال بمكر – وأنا اريدك أنت وليس هم
أجابت بحدة – منذ مد لم نجتمع معا
أجاب بخبث – لا يهمني اريد ان اكون معك وحدك
وصلوا لمنزل مؤيد لتقول بدهشة – لماذا نحن هنا
أجاب بحب – الآن ستعلمين
اصبحوا بالداخل وهو يمسك بيدها ويجرها إلى الحديقة الخلفية الموجودة بالخلف والجلسة فوق بركة الماء لتجدها مزينة بالورد الأحمر والشموع الحمراء وهناك مائدة طعام بإنتظارهم
قالت بدهشة – ما هذا
أجاب بحب – اردت الاحتفال لوحدنا وقد أستأذنت مسبقا من مؤيد وحضرت بمساعدته كل هذا
قالت بدهشة – مؤيد يساعدك بهذا لا اصدق
قال بمرح – ردّ الدين عزيزتي ألم اسانده في زواجه من درّه
ضحكت بدهشة وهو حقا يفاجئها ليردف – اخلعي عنك حجابك وعباءتك المكان هنا غير مكشوف بسبب الأشجار
طاوعته مسلوبة الأرادة وهي تخلعهما لتجلس على المائدة الأرضية التي جهزها وتسند نفسها على الوسائد المريحة وتتكي براحة لينظر إليها بسعادة وهي أمامه ويقول بعشق – تبدين ساحرة
ضحكت وهي تنظر إلى الزهور الموزعة حلولها لتقول – لقد كبرت الزهور لم احضر لهذا المكان منذ زمن بعيد
رائعة الياسمين المختلطة بأريج الزهور المختلفة ومنها الجاردينا انعشت خلاياها وتسلل الهدوء لقلبها والأضوار الخافتة تريح نظرها ليقول عامر – اخلعي حذاءك
فعلت ذلك ليساعدها هو ويقربها منه وهو يزيل الأغطية عن الأطباق لتشعر بالجوع بسبب رائحة الطعام الشهية ليمسك الشوكة ويغرزها بالسلطة ويقدمها من فمها لتفتح فمها ويدخلها وهو ينظر إلى طريقة مضغها للطعام بهدوء
ويعود ليطعمها من جديد وهي تتذكر أنها لم تأكل شيء يذكر منذ أسبوع وهو يعمها بسعاد ويقول
- لا تهملي غذائك لا أريد ان تعودي نحيفة كالسابق
قالت بمكر – أذا سأتبع حميه غذائية حتى ...
قاطعها وهو يملئ فمها بالطعام وهو يقول بضجر – أذا سأتأكد من تناولك ست وجبات في اليوم وليس ثلاث
أشارت إليه أن يتوقف عن ملئ فمها بالطعام حتى تستطيع ان تمضغ الطعام جيدا ليقدم لها كأس العصير وتتجرعه بسرعة وهي تنظر إليه بحدة
- كدت أن تخنقني
ضحك بمرح – أياكِ ان تعيدي موضوع الحمية ذاك
قالت بحدة – تناول طعامك الحمدلله أنا اكتفيت
قال بمرح – أنا اشعر بالشبع حين تأكلين انت
قالت بمرح – انت تريدني سمينه حتى لا ألفت الأنظار وأنت تحافظ على جسدك حتى تتبعك الفتايات سيد عامر
قال بمرح – أنا لا أريدك سمينه حبيبتي بل كما رأيتك بإيطاليا وها انت قد خسرت القليل من وزنك واريد أن تستعيديه بسرعة
عاد ليحيط بخصرها لتنحني عليه وتريح نفسها على صدره وهو يعبث بشعرها ويلفه حول انامله ورائحة الورود المنعشة المتخلطة برائحتها العطرة تبعث النشوة بداخله ليقول بمرح - ألم تشتاقي إلي غروب
قالت بمكر - لا
قال بحب - لكن شوقي إليك فاق الحدود وعبث بقلبي الملتاع إليك
حاولت ان تحافظ على ارتعاش جسدها وهي تردف بقسوة - هذه مشكلتك شعرت ب
اﻹطراب لانه لم يتناول طعامه لتردف - عامر تناول طعامك هيا
قال بخبث - اطعميني انت
قالت يحدة وهي ترفع رأسها إليه - أذا لا تأكل
تأملها بإعجاب وجبينها يكاد يلامس ذقنه ليقرب نفسه إليه ويقترب من احد وجنتيها ويقبلها بتروي وهو يردف - أنت اشهى من كل الطعام بحمرار وجننيك هذا
ابتعدت عنه مرتعده وهي تمسك بشوكة نظيفة وتغرزها بطعام وتضعها بفمه ليضحك بصخب على حركتها وتابعت تطعمه حتى انتهى
قال بمكر وهو يقبل يدها - ما ألذ الطعام من بين يديك من الآن وصاعدا لن أكل سوى من يديك حبيبتي
قالت بضيق - لديك يدين تناول بهما
صمت وهو يخرج هاتفه ويختار موسيقى رومانسية ليمسك بيدها ويرفعها إليه ويقول بخبث - لنرقص
قربها منه ليجبرها على وضع رأسها على كتفه وهو يحيط بخصرها ويحركها كيفما يشاء يستمعان لموسيقى الجميلة وهي تحارب انقيادها إليه بهذا الشكل لتقول بضيق - عامر
أجاب بهمس - عيون عامر
قالت بضيق - توقف عن هذا اريد لن اعود للمنزل
اردف بخبث - لا لن نعود الآن لم ننتهي بعد
اجبرها على متابعت الرقص وهي تحاول منه حتى استسلمت بالنهاية له وبعد ذلك انتهت الموسيقى ليعاود الجلوس وسحبها من يدها لتسقط عليه وتستلقي على صدره وصدرها يعلو ويهبط بإطراب ليهمس
- هل اخبرتك انك تختصرين جمال الكون بالون عانيك هاتين ففيهما ارى الشمس تشرق صباحا على غابة استوائية تبعث الحياة فيها وقطرات الندى التي تسكن أوراق الأشجار تتألق كحبات الماس لتنافس توهج لون عينيك اما شعرك احتار به يأسرني تارة كوهج الشمس واخرى يكون مبعثرا رؤياه يعصف بقلبي ويبعثر ذاتي وتعودين انت تجمعين شتاتي من جديد وربما يكون ذاك الحرير الذي ابحث عنه حتى يدفئ قلبي ليلا ويحميه من كوابس فقدانك اما انفاسك فهي ما تعيدني من الغياب إليكي هي التي اعجز عن الحياة دونها هي الأريج العذب الذي يتسلل ليلا يعبث بحواسي ليغادرني سريعا يؤرق نومي ويجعلني كمجنون يبحث عن مصدرا نسيم مر ورحل وأضاع طريقة يتخبط حتى تستريده إليك متكبره بطغيانك على قلب خضع لك وماذا ترجين بعد من بعد الخضوع وألا يرضي الخضوع تكبرك .. اعلم يا حسناء الكون للجميلات مثلك قواعد ما تنهينا عنه يضعفك لقلبك المجنون ذاك قصة عشق دونت صدور العاشقين ولقلبك جرحا معنون باسم محبوبك ولهذا الجرح حكاية قواعد انتهكت ولقانون عصاينك عقوبة يقتاص من كبدي متى يصدر العفو والحب سلطانك ألا تصفحين عاصي يرجو وصالك تاه بين ربوع الأرض ولم بجد مثلك فكيف السبيل بذالك وأنت لا مثيل لكي هل العفو يعد معجزة أن كان مرجو منك ومتى تحقق تلك المعجزة بحياتي أم مماتي
نظرت إليه بدهشة قلبها يقرع ويهدر بشكل جنوني تقول بذهول – عامر
نظر إليها بحب يقول - احببت لاول مرة هنا في هذه الحديقة حين وعدتك ان لا اتركك غروب حين شكوت لي ما يداخلك من هموم حين فتحت قلبك إلي لاول مرة هل تذكرين حين قاطعنا سامر
قالت بهمس - وأن لي ان انس عامر
ضحك وقال - احبك يا حبيبني حقا احبك
قربها منه اكثر وهي تشعر بضربات قلبه المتسارعة ليقبل عنقها بهدء ويديه تعيثان عواصف من المشاعر وهما تجوبان ظهرها العاري وذراعيها وهي تشعر بنفسها مسحورة به تتوه به تفقد نفسها بين انفاسه يبعثرها بحب لترفع ذراعيها وتحيطان بعنقه وتتقرب مته خجلة وهو يغوص بمشاعره يختبر امور جديدة عليه ليفزعهما صوت بوق السيارة وينتفضان مبتعدين عن بعضهما ويشتم عامر الأحمق سامر فهذا بوق سيارته فما الذي احضره لهنا
قال بحدة - استري نفسك
قالت بتوتر - ما هذا عامر
قال بحقد - انه سامر الخبيث سأريه ذاك الغبي لينظر إليها بحب مجددا وهو يتمالك نفسه ويقترب منها يساعدها بإرتداء ملابسها وهو يتأمل تلك القلادة فعلا رائعة ليهبط بتروي ويقبل القلادة التي تستقر على جيدها بشموخ لترتعش رغما عنها وأنفاسه تلامسها وتشعر بها على جسدها لتقول بتوتر - عامر
رفع رأسه إليها - ماذا يا شمس الأصيل
ارتبكت لتجيب - توقف عن ارباكي
قال بخبث - وهل هذا يوترك حقا غروب
قالت بضيق - تعلم انه لم يقترب مني رجل سواك وهذه المشاعر القوية غير معتادة عليها
قال بخبث - أذا تعترفين ان هناك مشاعر بيننا
قالت بقهر - مشاعر تثار بين رجل وامرأه وليس بين عامر وغروب
اجاب بمكر - بل يوجد وستعترفين بنفسك اعدك ان تحضرين وتعترفين بنفسك بذلك
ألبسها حجابها ونقابها ليجد الفريق بإكمله خلفه وقال بقهر - كيف حضرتم إلى هنا
قال سامر بمكر - علمنا انك هنا من مؤيد بعدما ألحينا عليه ليخبرنا اخيرا
قال جاسر وهو يقترب من المكان - هذه الحديقة مذهلة
قال سامر بفخر – أنها أحد تصاميم زوجتي العبقرية
قال جاسر – هل تصممين مثلها لا بل أجمل منها
قالت سوسن – بالبطع استطيع
اقتربوا ليجلسوا وهم يتأملون الأطباق الفارغة ليقول جاسر بخبث – يبدو ان كل منكما يفتح شهية الأخر
قال عامر بضيق – وما شأنك بنا
أجاب زياد بمرح – لما لم تبقو لنا القليل نحن جائعون أيضا
قال عامر بقهر – وماذا كنتم تفعلون بالساعة الماضية
قال مضّر بخبث – نستغل غياب العواذل نروي ضمئنا
قال سامر بمرح – انا استغل غياب أطفالي الذي ما ان يحضروا حتى تنساني زوجتي الحبيبة اغار من اطفالي تصورو حالي
قال قاسم – لكن انا متشوق لزواجنا واعد الأيام حتى تمضي سريعا
قال سامر بمكر – أين ستترك أطفالك حينها لا أظن أنك تريدهم معك ليلة زفافك
شهقت سوسن بدهشة لتقول – سامر ما شأنك بهم ما بك أنت
قال بسعادة – الشوق إليك حبيبتي يجعلني افقد تعقلي واتحدث بما يجول ببالي
تنهدت بيأس من زوجها هذا وجلسوا أخيرا يتبادلون الكلام والتخطيط للأيام القادمة لينضم بعد ذلك إليهم مؤيد وجنى ويغادر الضيوف
****
في الأيام التالية انخرطنّ الفتايات للتسوق وكل عروس تجهز نفسها مرت الأيام سريعا وغروب تغادر الشركة للتسوق ثم للمنزل حتى عامر لم تكن تجيب على اتصالاته الكثير والتي تتخطى الثلاثين واحد خلال اليوم وصلت مبكرة في أحد الأيام للشركة لتنهي أعمال كثير عالقة لتجد مكتبها يغرق بالورود
استدعت سكرتيرتها لتخبرها انه من زوجها خرجت بعد ذلك لتجلس غروب وهي تتأمل الأزهار ذات الانواع المختلفة وألوانها الزاهية ابتسمت بمرح هو يحاول من عشرة أيام أن يتقرب منها وهي تتهرب منه حتى لم تقابله ثانية يمطرها برسائل الغزل وهي لا تجيب وحتى حين تحادثه لا تناديه سوى باسمه وهو يدهشها بصبره وتقبله للأمر برحابة صدر
طرق الباب لتظن انها سكرتيرتها لتقول – تفضل
ارتعشت حين ادركت رائحة عطرة تحاصرها من كل جانب لتنظر نحوه وتقول بدهشة – عامر
اقترب منها حتى اصبح أمامها وهو يجلس على حافة مكتبها وينحني نحوها دون أن يمسكها يقبل ثغرها بهدوء لذيذ وسرعان ما ابتعد عنها لتطرب هي لحركته الجميلة المفاجئة بذات الوقت ويقول – حبيبتي لا تجد الوقت لدي لذا أنا انتهز الوقت من أجلها
ضحكت بخجل وهو يتأملها بإعجاب بحجابها الأحمر الذي يناسب فستانها الأحمر والستر البيضاء ليقطب بعد ذلك بحد ويقول – ممنوع ارتداء هذا اللون غروب
قالت بدهشة – لماذا
أجاب بحزم – هو يظهر صفاء بشرتك ويجذب الأنظار إليك تبدين بيضاء ناصعة هكذا ولا تضعي الكحل انظري كيف عينيك تتألقان بشكل جذاب و..
أوقفته وهي تقول – لما لا تكتب مواصفات الزي الذي تريده على ورقه
قال بمكر – فكرة جيدة
ليعود ويقترب منها ويصبح على بعد مسافة قليلة جدا ويهمس لها وأنفاسه تداعب بشرتها – أغار عليك من عيون الرجال هؤلاء وليس هم فقط بل من النساء ومن والدتك وأخيك وأصدقائك وحتى نسيم الهواء وبدر توسط السماء ونجوم تؤنس وحدتك وشمس تبعث اشعتها سلام إليك ومطر يطوق ليقبل زجنتيك وأرض تحتضن برحابة وقع أقدامك وشجر يعلن التنافس للون عينيك وأزهار الربيع التي تمنحك عطرها وحت عيوني أنا التي تراقب ذاك بشوق وتضعف أمامك
لا تنكر باتت عاشقة لكلماته العاشقة التي لم يتقنها يوماً متى اصبح عاشقاً ينتقي كلماته ليدك حصونها علم ما الذي ترغبه رجل عاشق بحق يمطرها بكلمات الغزل ويثب حبه فعل يلاحقها ويتعبها ويضعف حصونها ويتسلل لينعش الامل بقلبها يسقي بذرة الحب الوليد شخص مهما صدته لا يتوانا عنها يصمم عليها مهما كانت العقبات أمامه كثيرة وهو اثبت ذلك منذ انقذها وحتى زواجه من نورا التي اخبرتها جنى حقيقته ووضحته لها لم يعد يهزها
أخبرها قبل سنوات حين ودعها – أنتظريني يا شمس الأصيل حبيبك الذي حملت به كثيرا سيعود ويخطفك مجددا ولن تبعده قوة عنك فهو أحبك ويحبك وسيحبك دائما
هذا ما جعلها تنتظره كل ذاك الوقت وهو لم يخلف بعهده أبدا
قال بشغف – ما بال حبيبت عامر شاردة ترى بماذا تفكر
لمعت عينيها لكنها كابرت لن تريح قلبه الآن ليس بعد لينتظر وتختبر صبره أكثر تريد أن تتاكد وان توقن بغن لن يخذلها ابداً قالت ببرود لم تفلح بإظهاره لتثبت له دون علمها انه ينجح فيما يفعله
- افكر بالعمل
قال بمكر- لا بأس لن اقاطعك أذا حبيبتي
عاد ليسارع ويقبلها وهذه المرة بجوار ثغرها ولدهشتها لم يكن هذا ما تريده ليقول عامر بخبث- المرة المقبلة لا تشردي بإحد سواي
ليغادر ويتركها محتاره بإمره ومشتاقه له
*****
جلس جاسر على السرير بجوارها يحاول إيقاظها ليهمس لها – حبيبتي غرامي هيا انهضي لا أريد أن امضي الوقت دونك
فتحت عينيها بكسل لتقول – دعني انام ارجوك اشعر بخمول شديد
قال بمكر – انهضي وإلا حملتك واغرقت تحت الماء
حاولت ان تنهض لكنها لم تستطع لتردف – حبيبي حقا عاجزة عن النهوض
قال بضجر – ما بال النوم الطويل هذا حبي هيا
لم يفلح بإيقاظها ليتوجه نحو الأسفل ويجد والدتها بإنتظاره قالت ببشاشة – أين غرام
قال بقهر – لا تنهض تمضي الوقت نائمة لا اعلم ما بالها
ضحكت عليه لتقول بخبث – أنت ترهقها جاسر خف قليلا على الفتاة تريدها دائما حاضرة لك وحدك
قال بمكر – ألا يحق لي انتظرها منذ سنوات واعد الدقائق حتى اترك لها الحبل تحلم لكن حقا امي بدأت اشعر بالقلق خمولها غريب لم اعتد هذا الامر من غرام
صمتت لتردف بعد ذلك ببهج – ربما حامل
نظر إليها بدهشة وقال – ماذا ؟
أجابت درّه اخته التي انضمت إليهم – أجل ربما تكون كذلك الأعراض التي تنتابها تؤكد ذلك
قال بسعادة – سأخذها للمشفى لإتأكد من ذلك
اسرع إليها وهو يحاول حتى نهضت وطار بها للمشفى ليقوموا بإجراء تحليل وينتظران النتيجة ليظهر أنها حامل
سعد جاسر كثيرا وهو يعود لعائلته ويبشرهم بذلك وعائلته سعدوا له كثيرا وهو يحملها من مكان إلى أخر يمنعها من الحركة ويمطرها بدلاله واهتمامه المبالغ بها وهي تتدلل عليه بسعادة بالغة .
****
خرجت ريم مسرعة من الصف لتجد مضّر بإنتظارها قال بقهر – تأخرت
ابتسمت بحرج وهي تجد طالباً اخر يتقدم منها ويقول – انسة ريم
فقد مضّر صوابه حقا هؤلاء الطلاب الحمقى باتوا يفقدونه صوابه ليقول – وماذا بعد الآن
أجاب الطالب – أنها ترف
قال بضيق – اخبر علا وليس ريم ما شأنها هي
أجاب الطالب – حتى لا تغادر معك
قال بحدة – عفواً ماذا امرت
ضحكت ريم وهي تقول للطالب – اخبر علا فهي أمهر مني في هذا الأمر
ابتسم وهو يقول - امرك انستي الجميلة
ليسرع ويغادر قبل أن يتبعه مضّر ليردف مضّر – ستتركين هذا العمل دون نقاش
قالت بمرح – فقط هذا الأسبوع وستبدأ أجازتي حبيبي
قال بقهر – ومتى ينتهي هذا الاسبوع
ضحكت وهي ترافقه للخارج وهما يريدان تناول الطعام لوحدهما وهي تمضي معه فترة خطوبة مذهلة وهو يعوضها عن كل ما حصل
*****
قال قاسم بحب – بعد غذ زواجنا
قالت بخجل – أذا توقف عن التحدث إلي حتى تشتاق غلي
قال بضيق – وكيف اصبر يكفي أن مضّر الأحمق يمنعني عن مقابلتك
ضحكت – ذاك لمصلحتك حبيبي
أجاب بحب – اعد الثواني حتى أجتمع بك
قالت بهمس وهي تنظر لإطفالها – وأنا أيضا حبيبي
انهى المكالمة ليجد اخرى من شريكه قال بمرح – اهلا معتز
قال بضجر – ماذا حصل على أيام
قال بضيق – الفتاة سيرتها رائعة لكن انت من ستتواصل معها وليس أنا
قال معتز بمكر – لأنها جميلة
قال بخبث – أجل وزوجتي تغار بجنون وأنا لن ادع شيء يعكر صفو حياتي
قال بخبث – اذا سأجرب أمري أنا فأنا عازب كما تعلم
ضحك وهو ينهي الحوار ولا يفكر سوى بألماس
****
اسرع زياد يمسك بيد درّه ويسرع بها للخارج حتى وصلوا سيارته وانطلق بها قالت بخوف – ماذا هناك زياد
قال بضجر – اريد زوجتي دون ابنتك المتمردة تلك
قالت بخبث – من الذي لا يرضى كلمه على ابنته
ضحك وهو يكمل – لكنها لا تدعني أن اختلي بك حتى لا اصدق انها ابنتك غيرتها منك جنونية
قالت بمرح – هي كخالها جاسر هكذا كان
ضحك وهو يردف – لو تري ما يفعله بخالك عمران منذ يقابله حتى يبدأ بالتغزل بغرام وما تعنيه له غرام وأنه لن يدعها تقترب من منزل عائلتها
قالت بمرح – هل نست أنه اختفى أسبوع كامل بعد زواجهما ولم يحدث أحد وكاد خالي يجن وبعد اسبوع سمح لهم بمحادثتها
ضحك زياد – هو يسترد حقه والآن نحن سنذهب لنقضي يومين بعيدا عنهم قليلا ولنترك ابنتنا المتمردة لوالدتي وهي تعتني بها
ابتسمت بحب لهذا الرجل حتى والدتها اصبح يناديها أمي لمنزلتها القريبة له لتردف بمكر- لم احضر نفسي لذلك
أجاب بخبث – أنا جهزت كل شيء حبيبتي
اصطحبها لأحد الفنادق ليمضيان يومين وحدهما وهي تشعر بنفسها عادت عروس كما فعل لها في إيطاليا قبل سنوات وكم اسعدها ذلك .
*****
وقفت الماس وهي ترتدي فستان زفافها لتغطيها زوجة جدها بعباءه وتغطي وجهها فأهل العريس وصول وسيخرجونها من منزل جدها شعرت بالدموع تحرق عينيها ها هي اليوم تزف عروس كما تمنى والدها ووالدتها واختها من قبل ها هي تنسف الماضي وتبدأ من جديد بسعادة ها هي تقبل الحزن بدمعة وتعلن الفراق وسنوات الصبر التي أمضتها معه قد حان انتهاءها
تقدم منها جدها وعمها وكل منهما يحيط بها لترافقهما خارجة من منزل والدها ويقودانها إلى زوجها حبيبها قاسم من تمنته منذ كانت مراهقة ليمسك يدها بقوة ويقودها للسيارة بعدما استمع لتوصيات جدها وعمها وكل أصدقائه يزفونه للقاعة فرحين بزواجه اخيرا وببداية السعادة
انتهى الزفاف سريعاً ليقودها قاسم لمنزله المنزل الذي عرض عليها فيه الزواج قبل سنوات بعيدة تأملته بسعادة تقول
- لا أصدق أنك ما زلت تحافظ عليه
قال بحب – وكيف لا افعل وهو المكان الخاص بنا وحدنا
اقترب منها يزيل العباءه يتأمل جمالها بالثوب الأبيض ليردف – طالما حلمت بإن أراك به والحمدلله تحقق حلمي أخيرا
ابتسمت بحب وهو يقودها لمائدة محضرة قبل وقت قليل لتنزع طرحتها ففستانها خفيف وتستطيع التحرك به بخفة
انتهوا من الطعام سريعا ليسرع بعد ذلك ويقوم بتوجيهها نحو غرفة النوم لتبدل ملابسها وتنعش نفسها وتخرج وهي ترتدي فستان أرجواني عاري الأكمام يصل لفوق ركبتيها بقليل ضيق وتترك شعرها منسدلا مبلل كما هو واكتفت بقليل من مساحيق التجميل انقاد إليها مسحورا وقد كان بدل هو الأخر ليسرع نحوها ويقودها من جديد ويقول
- لنصلي ركعتين معا أولا حتى يبارك الله لنا في حياتنا معا
انهو صلاتهما ليقترب منها وهي تشعر بتوتر غريب وسرعان ما اعتادت عليه وهو يحملها لعالم طالما أرادت أختباره معه من جديد
&&&&
رافق عامر غروب لمنزلها لتدعوه للداخل وهو لبى الدعوة برحابة صدر خلعت حجابها وسترتها الخفيفة التي ارتدتها فوق فستانها العاري ذو حمالات رفيعة ذو لون سكري
تأملها بإعجاب وقال – كم يروق لي ذوقك غروب
قال بمكر – ذوقي فقط ما يروق لكي
وجدت نفسها بين ذراعيه بثانية وهو يقول بصوت أجش – بل كلك تروقين لي حبيبتي
ليقبلها بتوق كبير وسرعان ما ابتعد وقال- علي الذهاب الآن تصبحين على خير
وخجر وهي تشعر بالعجز أمام هذه المشاعر التي اهلكتها حقا هو ما أن يقترب منها ويروي القليل من شوقها إليه ليتركها ويشعرها بضئ أكبر وكأنه يتعمد ذلك .
*****
اليوم زفاف مضّر وريم وقد تم زفها من منزل والدها شعرت بالسعادة لذلك ووالدها يسلمها لمضّر حلم الطفولة وحب المراهقة والشباب أخيرا انتصر حبها على كل ما مرت به سابقا لتجتمع به أخيرا بعد عناء طويل
جلست بحجرتها تنتظره وقد تركها قليلا لتبدل ملابسها لكنها لا تريد تبديله تشعر بالخجل الشديد منه حضر بعد وقت وهو يجدها ما زالت كما هي قال بملل – ريم ماذا يحصل
قالت بخجل – لا أريد أن ابدل
قال بريبة – ولماذا ؟
قالت بخجل – اريد أن امضي الوقت به لقد حلمت بهذا الفستان كثيرا ولم اكتفي من ارتداءه بعد
ضحك ليقترب منها ويرفع طرحتها عن وجهها ويتمعن بجمالها الرائع ليزيل الطرحة ويفك شعرها بهدوء ويقول – الآن أخف من قبل تستطيعين ان تمضي الوقت به كما تشاءين
قالت بريبة – لن تعترض
قال بسعادة – وأنا أيضا لم اكتفي من رؤيتك بهذا الثوب بعد حبيبتي
ليمسك بها ويتوجهان لتناول الطعام وتبادل الكلام حتى قرر نزع فستانها عنها بنفسه وقد انهكه الشوق إليها وهي لم تمانع ذاك ابدا .
&&&&
نهضت مبكرا اليوم سيحصل تغير كبير في حياتها صلت الفجر وهبطت للأسفل تودع زوايا منزلها تقدمت للحجرت المغلقة لتفتحها وتسير إليها وهي تنظر إلى اركانها تتخيلها جالسة هنا سترافقها مجددا ستكون بجوارها لتساعدها من الانتهاء من كل شيء
جلست على الشرفة وهي تمسك بمذكراتها " حين تتزوجين سأرافقك بكل خطوة سنختار ثوب وفافك معا ونعذب زوج المنتظر معا ونزعج والدي معا ومؤيد أيضا وشروق كالعادة ستكون مشغولة بزوجها الأحمق لكن أنا لن انشغل عن ابدا فأنت طفلتي المدللة أحبك يا غروب "
انهت قراءتها ودموعها تعلن مسيرتها من جديد هذا اليوم رغم أنتظارها له إلا أنه يذكرها بإلام الماضي
قاطع خلوتها صوتها الرقيق – كنت اعلم أنك هنا
قالت بهمس قبل أن تنظر للخلف – أمي
أقترب منها ولتحيطها بذراعيها وتقول بهمس – وأنا ايضا اشتاق إليها كثيرا غروب
قالت بهمس – لو كانت هنا أمي
قال صوت اخر بحنان – لا تفتحي باب لعمل الشيطان وقولي رحمها الله
قالت بدهشة – أبي
قال بحنان أبوي – اعلم ما تفكرين به جيدا يا ابنتي واعلم انه منذ اقترب هذا اليوم وتوترك يزداد لكنها حياة وستمضي ولن تتوقف عند أحد
قاطعهم صوت اخر – لقد سبقتموني إلى هنا
وجدت مؤيد لتقول بدهشة – وأنت أيضا
اقترب منها هو الأخر يحتضنها بسعادة ليتبعه حازم الذي نهض هو الأخر ووليد يقف بعيدا يقول
- تسترن يا نساء
امسكت والدتها جلال الصلاة لتمنحه لغروب وقالت بمرح – تعال بني
قال بمرح – وأنتم أيضا ظننت وحدي من سيحضر لهنا ويتذكر
أجابوا معا – ونحن نتذكر
قالت والدتها – أنا محطات حتى لوجودك ومتسترة
ضحك وليد وقال - جيدا والآن لنبدأ اليوم قبل ان تخرج غروب لذهاب لمركز التجميل
قالت غروب – هناك مكان علي الذهاب إليه أولا
قال مؤيد – ليس اليوم غروب
قالت بحزن – لقد قابلتكم جميعا وأريد مقابلتها أيضا
قال أيمن – حسنا تجهزي وأنا ساذهب معك
قالت والدتها – وأنا أيضا
أجابوا البقية – ونحن
تجهزوا ليتوجهوا نحو وجهتهم ولم يعد بالمنزل سوى جنى وياسمين فقد أمضوا أيام الاستعداد للزفاف في منزل ايمن لتقول ياسمين بدهشة – لما تحزن نفسها بمثل هذا اليوم
قالت جنى بحزن – بل فكري من وجهت نظرها هي إلى الآن تداوم على زيارتها لا تستطيع قطعها وخصوصا في مناسبات كهذه ذاك يخفف عنها
قالت بضيق – لا استطيع فهما
أما هناك
جلست أمام قبرها بعدما قرأت الفاتحة وسقت القبر لتقول بخفوت – اليوم زفافي
اتعلمين وددت كثيرا لو تكونين معي لكن لا بأس اشعر بك بقلبي أينما أكون ترافقينني
اليوم سأعترف لعامر حبيبي بإنني ما زلت احبه ولن اكون جافة معه مجددا
هو يحبني وقد تاكدت من ذلك وأنا احبه بالمقابل ولن ابدد سعادتي بعد هذا اليوم
حبيبتي حياة سأزورك لاحقا لا اعلم متى لكن سأعود
دعت لها لتنهض وهي تعود لعائلتها الذين تركوا لها القليل من الوقت لوحدها معها ليقول مؤي
- هل أنت أفضل حالاً الآن
ضحكت وقالت – أجل الآن اجتمعت بعائلتي جميعها
مر الوقت سريعا ليحين موعد الزفاف
التعديل الأخير تم بواسطة سيمفونية الحنين ; 27-11-15 الساعة 02:54 AM
سبب آخر: خطأ بالتنزيل
|