كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع و العشرون
أيام عديدة مرت وحملنا الزمان الى وقت أخر لكن هل ستطاع هذا الزمن أن يدمل جرح غائر خلفه حبيب غادر .. شعرت بالألم يعتصر قلبها لم تنساه إلى الآن لكن الى متى ستستمر بهذا العذاب عليها أن تمضي قدماً بحياتها يكفي ما لاقته من عذاب عليها أن تمضي قدماً بدرب السعادة .. السعادة كيف تحصل عليها وهو ليس بجوارها لكنه بجوار غيرها يكفي أجل يكفي حان الوقت لتريه أن الأرض لا تدور من حوله وبإنها قوية ولم تضعف يوماً
توجهت بخطوات واثقة وهي تردد لن أتراجع ابدا لن أتراجع أنت لم تعد تعني لي شيءً بعد الآن لقد نتهيت من حياتي وسأكون لشخص أخر سواك شخص سأحبه يوما ما وكما يقول الأخرون تزوج من يحبك وليس من تحبه أنت
طرقت بخفة على الباب ليقول صوته الحنون – تفضل
وقعت عينيه عليها لا يصدق لقد خرجت من حجرتها أخيرا قال بصوت متحشرج فرحاً لأجل أبنته الحبيبه – لقد اشتقت إليكِ حبيبتي
اندفعت إليه تحتضنه لتقول قبل أن تضعف – أنا موافقة عليه أبي
تصلب جسده الذي يحتضنها ليس هذا ما يريده ليس هذا ...
ارفت بحزم – وغدا سأذهب للشرك وأبدأ العمل هناك
لاذ بالصمت وهو عاجز عن ثنيها عن قرارها الذي تبدوا مصممة عليه
قال – لقد وجهدت إلينا دعوة لحضور زفاف جاسر وغرام وسنذهب هناك نقيم طوال مدة الزفاف
شعرت بالسعادة أخيرا خبر مفرح يسعدها لتقول بسعادة – سأخرج للتسوق أذا حالا
اردف – وسأقيم حين نعود حفلة لتخرجك فتلك لم تكن سوى جمعة للمحبين لكن يجب أن نقيم أحتفال يليق بمقام ابنتي النابغة
لم تعترض وهي توافق لتخرج مسرعة وتتحدث إلى ريم تخبرها أن ترافقها للتسوق
&&&&
توجهت ريم لتطالب بمغادرة لتجد أمامها مضّر تجاهلته وهي تسير من جواره منذ أخر مواجهة بينهما وهي تتحاشاه لا تريد مقابلته شعر مضّر بالحنق عليها لتحدث ريم ألماس وختبرها أنهما ستذهبان للتسوق لتوافق على الحضور قررت ان تحدث سوسن لتجدها بالشركة تعمل ولا تريد الخروج الآن لكن الفتايات قررن أن تخرج رغماً عنها وتحدثت غروب لمروان وانضمت إليهم ايضا وفاء
قالت ريم بمرح – وجنى وياسمين ستقتلاننا أذا لم نخبرهما
قالت بحنق – لا أريد رؤيتهما الآن ريم ثم هناك أمر أريد أخبارك بهِ
اعلن هاتف ريم عن مكالمه اخرى لتغلق من غروب وتتحدث إلى سوسن – ماذا هناك
ريم – هل هناك معلمة لديكم اسمها علا
قالت – هي مرشدة وليست معلمة
أجابت – أذن أنتظريني حتى اصل أريد مقابلتها
أجابت – حسنا
توجهت للأدارة وأخبرت المدير ووافق ثم قال – هناك شخص سيحضر من مباردة الملكا رانيا هو مهندس سيعلم الملمين كيف يتعاملون مع الأجهزة الحديثة وسيحضر الأسبوع القادم
قالت بهدوء – حسنا لا بأس
كادت أن تخرج لتجد سيدة يظهر عليها الثراء جميلة جدا رغم انها تبدو في أول الأربعين من عمرها لاحظت كيف نهض المدير يرحب بها وهو يقول بسعادة – اهلا بك دكتوهر كيف نسيتنا طوال هذه المدة
ابتسمت بهدوء وهي تردف – عذرا تعلم المشاغل التي ينخرط بها الإنسان كيف حالكم انتك والمعلمين لقد اشتقت إلى الكادر كثيرا
أجاب بسعادة – على خير ما يرام وهذه أحد المعلمات ريم ناصر , ريم أنها السيدة فاريهان كانت معلمة لغة عربية هنا واستمرت لسنوات طويلة لتنهي الدكتوره وتحول للتدريس في الجامعة
قالت ببشاشة – تشرفت بمعرفتك سيدتي
أجابت برصانة – وأنا أيضا
قاطعهم رق أخر ليجد هناك فتاة خجولة تنظر إليهم ببراءع تقول – السلام عليكم
نظرت إليها السيدة بسعادة باللغة لتقول – سلناز
قالت بسعادة – معلمة فاريهان
اقتربت منها سريعة وهي تسلم عليها وريهان تحتضنها بسعادة وهي تقول – كيف حالك وماذا تفعلين هنا
ابتسمت بمرح وهي تقول – حضرت لإخذ ملفي من المدرسة
قالت بريبة – ولماذا ؟
أجابت بحزن – لم اسجل الفصل الماضي بعد لظروف خاصة ويبدو أن هذا الفصل أيضا سيضيع ونسيت أنني لم أخذ ملفي من هنا
أجابت بهدوء – لا عليكي عزيزتي أذا كانت ظروف تساعد أنا اساعدك بأمور التسجيل
قالت بحزن – لكن التسجيل انتهى منذ زمن
أجابت بمرح – اختاري اسم الجامعة والتخصص الذي تريدينه فقط
أجابت بسعاد – لغة عربية وفي الجامعة التي درست بها
احتضنتها بمحبة وهوي تقول – أملي عليّ رقمك وأنا ساحدثك
نظرت ريم بدهشة لهذه السيدة الباردة والتي اختلفت مع هذه الفتاة تساءلت من تكون أخذت الفتاة ملفها وغادرت لتقول ريم – من هذه الفتاة
أجاب المدير – من طالبات الثانوية العامة السنة الماضية أنت لم تلحقي عليهم
أجابت بهدوء – أجل صحيح
قالت السيدة – أيها المدير اريد مساعدتك بتسجيل فتاة قريبتي هنا اعلم انه تأخر الوقت لكن لا اريد ان تفوتها السنة
قال بهدوء – بالطبع لا باس من تكون
أجابت بهدوء – ترف أول ثانوي
خرجت ريم وقد لاحظت لا حاجة لوجودها لتجد سوسن امامها قادتها حيث مكتب علا لتجدها خارجة مسرعة قالت – ماذا هناك ريم
أجابت ريم – سوسن تريد التحدث معك
أجابت بهدوء – حسنا لكن من تكون
أجابت – والدة جابر
ابتسمت – لا بأس لكن هل نتحدث ونحن في الطريق هناك أمر مستعجل
وافقت وسوسن تساءلها عن جابر وهي تجيب لتجد امامها السيدة فاريهان سلمت عليها بسعادة
وفاريهان تقول – اريد منك متابعة البة جديدة تدعى ترف في اول ثنوي أدبي هل تستطعين ذلك
اجابت بالطبع ودعت السيد لتقول علا – كيف حال جنى
نظرت إليها بدهشة تقول – هل تعرفينها
أجابت بمرح – بالطبع كانت صديقتي قديما ولاحظت اسم جابر وعلمت ان والده سامر شقيق جنى
قالت بمرح – هي بخير لديها أيمن الآن
ابتسمت لتقول – ارسلي سلامي إليها
ودعتها لتخرج الفتاتين وتتبعان البقية
اجتمعنّ الخمسة معا يتجولن بين المحلات التجارية وهم يلاحظون غضب غروب ونرفزته الواضحة أخذت اكثر من فستان بألوان جريئة لم تجربها سابقا ما زلنّ الفتايات لم يعتدنّ على جمالها الذي بات يخلب الألب جلسنّ أخيرا لتناول مشروب بارد وتناول الطعام وريم تقول – لما كل هذه الملابس
قالت وهي تلقي عليهم قنبلتها – أنا استعد أيضا لخوبتي
نظرنّ بدهشة لتقول سوسن – على من
قالت بسخرية – أمجد العايد هل تذكرونه
قلنّ بحدة – مجنونة
تهاتفت كلماتهنّ الحانقة وكل منهن ترميها بغضب بسبب فعلتها الحمقاء وهي تتجاهل الأمر لن تتراجع عن ذلك ولتحترق يا عامر كما حرقتني
قالت ريم – ما الذي تخططين له يا غبية
قالت بحنق – ريم أنت أخر من تتحدث ارجوك أتركيني وشأني انظري لحالك لماذا نعلق أنفسنا بهم وهم لا يهتمون بأمرنا عامر عقد قرانه على أخرى دون علم أحد بعدما فسخ قراني وهو يستعد لزواجه منها سوف اسبقه لذلك ولنرى ما الذي سيفعله لن أجعله يظن أنني سأكون ما زلت معلقة به هو لم يعد يهمني من بعد اليوم
قالت ألماس – ذاك افضل لكما حقا تبا للرجال الذين يظنون أننا لسنا بغنا عنهم وذاك النذل قاسم خرج يطالب بإفالي بعد هذه السنوات لكن ليحلم لن ادعه ينول هذه الأمر أبدا يريد أخذهما مني لتربيهما صديقته الجديدة
قالت بدهشة – كي يفعل قاسم ذلك
أردفت سوسن – وسامر أفندي اصبح يدرس بالجامعة وأنا اخر من يعلم وتخيلوا جاللسة ارثي حال زوجت الدكتور المسكينة لأكون أنا المعنية بالأمر
شهقنّ بدهشة لتردف ريم - ومضّر يريد تعليقي لأخر العمر يبدو
نظرنّ لوفاء لتقول بمرح –لا تنظرنّ إلي أنا الحمدلله مروان لا يقصر بشيء لكن وقوفه الغير مبرر بجانب كل أمراءه بات يؤرقني لكن اسيطر على غيرتي في هذا الأمر
ضحكنّ على حالهن لتقول غروب بسخرية – جيد أن هناك من تمضي وقت سعيداً
نهضنّ بسعادة ليعلن هاتف ألماس عن اتصال من مطر قال- مطر
أجابت ليخبرها أنه يريد مقابلتها بشكل عاجل وارسل إليها عنوان المكان
قالت وفاء بهودء – ماذا يريد
أجابت بريبة – لا اعلم ارسل إلي بعنوان مكان قريب من هنا لأوافيه إليه
اخبرتها اسم المكان
لتعود كل منهنّ إلى منزلها
أما وفاء ارسلت إلى قاسم أن مروان أن يطلب مقابلة قاسم في ذات المكان حتى يراهما معاً عله يفيق من جنونه الأحمق
&&&&&
وصلت ريم لمنزل والدتها تشعر بالبرود كلما حضرت إلى هنا فوالدتها تبدأ بالتحدث عن وضعها مع مضّر وهي تتهرب من هذا الأمر باستمرار
لقد عادت الامور لوضعها بين عمها صالح ووالدتها بعد مدة طويلة فهي لم تتقبل بسهولة أن زوجها متزوج وهي ليس لديها علم بالأمر وقد ثارت كثيراً وخصوصاً بعد خروج مضّر العيش لوحده مع ألماس رغم أن والدتها تذهب إليها كل حين لكن هي تعلم والدتها مشارعها باردة قليلا ولا تظهرها دائما بوضوح وهذا ما أبعد مضّر عنها كثيرا بالماضي
حضر صالح وهو يسلم عليها ويتبادلون الأخبار لتعود والدتها من جديد والتي انغمست بالعمل داخل المطبخ وهي سعيدة بحضور ابنتها وتحضر لها الطعام بنفسها
جلس الثلاثة أخيرا لتقول والدتها – ما الذي يحصل الآن
قالت ابنتها والتي الآن لا تريد أن تسمع اسمه حتى – لا اريده ولا أريد أن أراه وأذا كان وجودي يزعجك سأعود لوالدي
قالت والدتها بسخرية – ستهربين مني لتعودي بجواره
قالت بغضب – لا ترغموني على الفرار خارج هذه البلاد
قال زوجها – يكفي هي محقة ما حصل يكفيها
التفت لذاك العائد أخيرا ويقول بحده – هل عدت أخيرا يا دنجوان
قال بسخرية – نعم سأبدل ملابسي وأخرج من جديد
صرخ به – هل تخشى مواجهتها لتهرب منها
قال بسخريته المستفزه – ومن هي لأهرب منها لم تعني لي شيء أبدا ومن المستحيل أن تكون مهمة لي
صرخ والده به – اقسم بالله العظيم أن لم تعتدل سترى ما لم تراه في حياتك
قابل صراخ والده الذي نادراً نادراً يخرج عن طوره بنظره بارده جدا ليخرج من منزله وهو يشعر بإنه سيختنق مما يحصل حوله
قال بحزن – ماذا افعل وماذا حصل لهم
قالت زوجته بحزن – اخشى بإننا فقدناهم هذه المرة للأبد
خرجت ريم التي تلفت اعصابها في كل مناسبة يسمعها أنها لا تعني له شيء حتى يخار بعلاقته مع والده المتذبذبة فق كي يزعجها قالت بقهر سوف اريك يا مضّر وهذه المرة لن اخضع قلبي الأحمق لحبك يكفي ما نلته منك طوال هذه السنوات
عادت لتجلس مع عمها من جديد تستمتع وتخبره عن زفاف جاسر وغرام الذي دعوت إليه وأخبرها أنهم سيذهبون معاً لم يعجب ذلك والدتها فهي لا تريد رؤيت تلك المراءه التي كانت في يوم ما زوجت صالح
&&&&
|