كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع والعشرون
حين يبوح الصمت عن الوجع الذي استحكم القلب فماذا بعد البوح يأتي من وجع وما عاد هناك متسع وأين يبحث وجعي المرير عن مستقر فلا قلب بقادر على حملك يا وجع ألا تبحث عن الغياب علك تتضيع فيه والدرب يخاصمك فلا تعود إليه قل للغياب احملني معك علّ وجعي يفقد حروفه بين زوايا اسمك ولا يعود بقادر على جمعها من جديد , قل للغياب استعد فأنا على وشك شدّ رحالي إليك قل للغياب سأحل مقيما لا ضيفاَ ولن اعرف غيرك من بعد ويا قلب اعلن عن هجراني وانتهك احزاني ارسل إليك وداعي في أمان الله يا قلب لن يسكنه الوجع بعد الآن في أمان الله فلا عازة لي بك
خرجت والغضب المشتعل بقليها يعميها عن ما يحصل تكاد تجن تحلف بالله ان عقلها يكاد يغادرها للأيد متى حصل ذلك متى عقد قرانه على غيرها ولما لا تعلم بذاك لماذا اخفو عنها الأمر ؟ جعلوا منها حمقاء تفكر به إلى الآن وهو يستعد للزواج شهقت بحدة وهي تبكي بألم لن تسامحهم ابدا على ما فعلوه بها ستريهم ما ستفعله بهم توجهت لمنزل مؤيد وهي تقرع الجرس بجنون لتجده خرج غاضبا بسبب الأزعاج
قال بحدة - من الذي ...
توقف حين وجدها غروب وشعر بالخوف وهو يرى وجهها الغارق بالدموع وعينيها تشتعلان بحدة وتود قتل احد ما اقترب منها يحتضنها بخوف وهو يقول بألم
- ماذا هناك غروب
ابتعدت عنه بحدة وهي تقول بغضب - لماذا اخفيتم عني لماذا ؟
قال بذهول - ما بكي غروب لما كل هذا الغضب
ابتعدت عنه وهي تصرخ - تعلمون بما فعله جميعكم تعلمون وتخفون الامر عني سأريكم
قال بحدة وهو يدفعها لداخل المنزل - لنتحدث بالداخل ستجمعين الناس علينا بسبب صراخك
دخلت لتجد جنى قادمة فزعة وهي تقول بخوف - ماذا يحصل
قالت بحنق - لم اتصور منك هذا التصرف يا جنى كيف تخفين عني كيف جميعكم اخفيتم الامر لتدعو تلك الأفعى الرقطاء تزف إلي الخبر سعيدة
قالت بدهشة – ماذا هناك غروب من تلك التي تصفينها وماذا نخفي عنك
صرخت بحنق – توقفوا عن الكذب أنا لست تلك المراهقة الصغيرة التي تخشون جرح مشاعرها ورغم ذلك كنت أوعى منكم جميعا واعلم كيف اتصرف وانتم كالحمقى تبا لم يساعدني يوماً أحد منكم كما ساعدتكم وهكذا تردون جزائي تطعنونني جميعكم أنتم ووليد كيف ذلك يفعل أمراً كهذا لا أصدق كيف
ذاق مؤيد ذرعاً بصراخها ليصرخ بحدة – هلا أخبرتني ما العمل الشنيع الذي قمنا بهِ اتجاهك أنسة غروب
قالت بحدة – لماذا اخفيتم عني خطبة عامر
نظر إليها بذهول ليقول – متى خطب
قالت بحدة – منذ سنوات منذ فسخ قراننا اسرع ليعقد على تلك الأفعى نورا ابنت عمته هي أخبرتني بذلك
نظر مؤيد لجنى ليقول – هل صحيح ذلك
قالت بدهشة – لا مؤيد لا علم لدي صدقني
قالت بسخرية – وكيف أصدقكك وهو عاقد قرانه منذ أربع سنوات هل ظنينني حمقاء جنى
وقفت جنى مندهشة لا تصدق أن يفعل عامر امراً أحقاً كهذا ثم هل انقرضت كل فتيات الكون ولم يجد سوى تلك الكريه نورا
اسرعت لهاتفها تحمله وتسرع للاتصال بهِ لتجده مغلقاً قالت بحدة – لا يمكن الاتصال بهِ الآن ما العمل
صرخت بحنق – لا يهمني اتعلمين لا يهمني لقد سأمت منه سأمت وعود فارغة مثل عقله الأحمق لم يعد يهمني واخبريه ذاك الحقير أن لا يقترب مني مجدداً لا أريد ان أراه وأذا جرؤ على الوقوف أمامي لن اتردد في قتله صدقيني
خرجت وهي ما زالت تشتعل من الحنق عليه لن تسامحه وستريه وستحرق قلبه كما فعل بها .
*****
خرج من منزله مسرعاً وقد فاته موعده المنتظر شتم بحنق بسبب سيارته التي توقفت في منتصف الطريق ليترجل منها ويتفقدها ولم تتحرك يبدوا أن المحرك قد تعطل ققر اغلاقها واتخاذ سيارة أجرة ليصل على موعده يا يريد التأخر أكثر من ذلك , وصل أخيرا إلى المكان المنشود وهو يسأل العامل عن الطاولة التي حجزها مسبقاً توجه إليها مسرعاً ليصطدم بسيدة وترتد للخلف لتسقط نظارتها الطبية وتتحطم عدساتها زفرت بقهر ليعتذر مسرعاً
- أنا اعتذر حقا ومستعد حتى اعوض الضرر الذي تسببت بهِ
قالت برصانه وهي تحاول أن تتمالك غضبها – لا بأس يا سيد
لم تنظر إليه وهي تسأل أحد العمال عن الطالة المحجوزة باسم السيد الذي دعاها ليخبرها رقمها ويصطحبها إليها وهي تشعر بالخجل فقد تأخرت عليه كثيرا
جلسى على الطاولة وهو يشعر بالسعادة لم تصل بعد ذلك جيد فهو يكره التبرير لإي شخص ولا يحبذ أن يقع بمواقف مشابههَ..
أما هي اقتربت لتقف أمام الشخص الذي دعاها وتشعر بالخجل بسبب تأخرها لتقول – مرحبا
ألتفت إليها مسرعاً ليجدها ذاتها التي اصطدم بها قبل ثواني لتتسع ابتسامته ويقول – اهلا بك سيدتي
ذهلت وهي تستمع لذات الصوت لتجد أنه من حطم نظارتها الغالية على قلبها لتنظر إليه بدهشة وسرعان ما تتمالك نفسها وهو يقف مرحباً بها وهي تجلس على مقعدها يقول – اعتذر عن تحيم نظارتك
قالت بهدوء – وأنا اعتذر عن تأخري ونحن هكذا متعادلين
أجاب بمرح – لا أنت تعلمين أنني وصلت للتو لذا انا مدين لكِ
صمتت وهي تقول بهددوء – لا داعي لذلك استاذ قاسم
قال بمرح – لا نعلم ما تخبأه لنا الدنيا من مفاجئات لذلك علينا انتهاز فرص كهذه
حافظت على صرامة وجهها الذي نادراً ما يعرف الابتسام فكر قاسم جيد أنه حطم النظارة هذا وهي لا تضعها تبدوا صارمة هكذا كيف وهي ترتديها ومن أطارها الكبير يبدو أنها ستشوه وجهها ربما أنها يبدو عليها الجمال شعر بالريبة وهو يتذكر وصف شريكه له سابقاً " لا تقلق نحن نحتاجها بشدة تهمل أنوثتها وتبدوا أكبر من عمرها بكثير وهي صارمة جدا سوف تبدع بعملها صدقني هي خير خيار لنا حتى ملابسها سوداء قاتمة ومتزمته "
لكن هي ترتدي فستان من الشيفون غير مطرز ذو لون أزرق غامق وجاكيت ذو لون كريمي يحي به حزام أزرق وحجاب أزرق غامق أيضا يناقض بشرتها الصافية البيضاء لا تضع شيء على وجهها من مساحيق التجميل وهذا ما زاد صفاءً على طلتها وعينيها الذهبيتين تطالعانه ببرود ولا ترتدي سوى خاتم فضي ناعم بأناملها الطويلة وساعة فضي ناعمة
قالت ببرود – هلا هناك من خطب ما أستاذ
ابتسم بتفهم ليقول – بصراحة لم أظنك هكذا
لعنت بنفسها ظروفها لتقول – لا أظنك استدعيتني إلى هنا لتخبرني هذا الأمر
قال بهدوء – اعتذر عن أي أزعاج أنسة .. نسي اسمها ما هذا
قالت ببرود –سيدة وليس أنسة أدعى أيام السعد
نظر إليها بدهشة ليقول – اسم مركب
قالت بسخرية حاولت أن لا تظهر بصوتها لكنه ميزها – هل أنت معتاد على ان تستدعي أحد لا تعرف حتى اسمه سيدي أم أنها حال أستثانية
قال وهو يحافظ على ابتسامته المتسلية رغم أنها مستفزة – بصراحة لم تكن مهمة مقابلتك تقع على عاتقي بل على شريكي وحصل صباحاً ما أخره وأنا تم استدعائي على وجه السرعة وكنت احدث وأنا مسرع إلى هناك ولم استمع جيدا لما اخبرني به من معلومات حولك
قالت ببرود – أذا لنبدأ وأخبرك ما تريده ها ولنوضح امراً اسمي ليس مركب بل والدي اسمه سعد وأنا أيام
قال بمرح وهو يشعر أن عمله يبدوا اكثر متعةً الآن – تشرفنا يا سدية أيام وأنا قاسم
ليبدأن الحوار حول ما يريده منها
&&&
اسرعت ألماس لعملها بعدما أقلت أطفالها للحاضنة ليستقبلها مطر وهو يقول بحنق – حضرت قبل ساعة من موعدك هذا لا يجوز
قالت بمرح – مطر توقف عن ذلك ولا تحاول وضع الحدود فطالما عرفت بخرقي لها
قال بمرح – أذا لنسرع للعمل يا سيده ألماس خارقة للحدود
ابتسمت وهي تلقي التحية على العاملين معها لتبدأ بالعمل
&&&&
منذ عادت أمس من منزل مؤيد وجدت والدها ينتظرها في الصالة تمالكت نفسها لتجلس برفقته ويخبرها بكل هدوء – حبيبتي هناك من تقد لخطبتك
نظرت نحوه بذهول وقالت بحدة – ماذا ؟ ومن يكون ؟
ابتسم لرد فعلها وظنّ توترها من الخجل وهو يجهل أنه من الغضب ليقول – أمجد العايد زميلك السابق
تنهدت بتوتر لتقول – حسنا أبي سأفكر بالأمر وأرد لك الجواب
لتخرج وتتركه حائراً ظنّ أنها سترفض بشكل قطعي وليس أن تفكر بالأمر
&&&&
استمتعت وهي تستمع لشرح قاسم عن المختبر وما يقومون بهِ لتقول بسعادة – أذا تعرض عليّ العمل في مختبركم
قال بسعادة – أجل أنت حاصلة على شهادة دكتوراه في الكيمياء ونحتاج لخبرتك وانت أبحاثك التي اطلعت عليها بهذا المجال محفزة للطلاب على التعلم حتى الخريجين ليسأل بعد ذلك كم عمرك سيدتي
ابتسمت رغماً عنها – هل يهم الأمر
ابتسم لبتسامتها التي غيرت الكثيرفي وجهها ليجيب – لا يهم
لاذت بالصمت وهي تفكرأن لا تجيب ليقول بعد ذلك – هل لديك أطفال
|