لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-15, 11:01 PM   المشاركة رقم: 746
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني و العشرون

 

الفصل الثالث والعشرين


يا من هواه أعزه وأذلنـــي .. كيف السبيل إلى وصالـــــك دلني

وتركتني حيران صبّا هائم .. أرعى النجوم وأنت في نوم هني

عاهدتني ألا تميل عن الهوى.. وحلفت لي يا غصن ألا تنثني

هبّ النسيم ومال غصن مثله .. أين الزمان وأين ما عاهدتني

جاد الزمان وأنت ما واصلتني .. يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني

واصلتني حتى ملكت حشاشتي .. ورجعت من بعد الوصال هجرتني

الهجر من بعد الوصال قطيعه .... ياليت من قبل الوصال تركتني

أنت الذي حلفتني وحلفت لي .... وحلفت أنك لا تخون ، وخنتني

لما ملكت قياد سري بالهوى.. وعلمت أني عاشق لك خنتني

ولأقعدن على الطريق فأشتكي .. في زي مظلوم وأنت ظلمتني

ولأشكينك عند سلطان الهوى .. ليعذبنك مثل ما عذبتني

ولأدعين عليك في جنح الدجى .. فعساك تبلى مثل ما أبليتني
.....


مر أربع سنوات على رحيلهم وها هو اليوم الأخير لها في هذه البلاد ستغادر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وتعود لمكانها الذي طالما أحبته واشتاقت إليه

بقي عشر ساعات فقط
ارتدت فستان ربيعي طويل مورد بألوان الربيع وحذاء ذو كعب مرتفع وسترة ربيعية بيضاء وحجاب مورد واختتمتها بسلسلته المفضلة لقلبها والتي لم تغادر عنقها طوال السنوات الأربع سلسلة حبيبها
حملت حقيبتها الصغيرة واسرعت تنزل السلالم بخطوات سريعة لتخرج من المنزل وتسير بقامتها التي ازدادت اكثر وأصبح جسدها يخلب الألباب وهي تتقدم بخطوات سريعة واسعة تسرع لمكانها المنشود لتتوقف هناك وجدتهم بإنتظارها لتلوح لهم وما أن تقدمت خطوة أخرى ارتدت للخلف حتى يسارع بإمساكها واحتضانها بذراعيه القويتين لتقع عينيها المكحلتين بسحر عينيه وتقول بشفتيها المطليتين بالون الكرز - أنت

يومه مشرق كما لم يكن منذ أربع سنوات السعادة تنبع من كل خلية في جسده والطاق تتفجر من عينيه اللتان تبعثان السعادة لكل من تقعان عليه , اليوم سيضع النقطة للأخيرة لحكاية استمرت لوقت طويل وحان الموعد حتى يبدأ من جديد رغم ان ما زال هناك عقبة في طريقة لكن سيتجاوزها سريعا
انطلق نحو مكانه المنشود ليودع أصدقائه حتى يغادر هذا المكان لم يعد أمامه الكثير حتى ينهي كل أموره العالقة , وجدهم في أنتظاره ليتقدم منهم بسعادة ويجالسهم ليقول أحدهم - أيها الخائن تتوعدنا بهداية رمزية ولم تجلب معك شيء
شهق بحدة ليقول - لقد نسيتهم في سيارتي مهلا دقيقة واعود
خرج مسرعاً من المطعم الذي يرتادونه مؤخراً ليصطدم بشخصٍ ما عاد للخلف وكاد أن يسقط ليسارع وتلتفت ذراعيه حول ذاك الخصر النحيل غمرته رائحة منعشة انبعثت منها ليغلق عينيه يستنشقها لتعبق بداخله دون التفكير بحقيقة هذا الفعل فتح عينيه ينظر لمن أسرته براحتها المنعشة لتقع عينيه أسيرة عينيها المثقلتين بكحل اسود وذات البريق الزمردي ينبعث من بينهما لتتسع عينيه بدهشة ودون وعي منه يقربها منه أكثر لتكمل صورتها الساحرة وصوتها العذب يتسلل من بين شفتيها الشهيتين كبحة كرز تجمعت عليها قطرات الندى في صباح ربيعي باكر - أنت
أزردر ريقه وهو يتأملها كم سنة مرت على أخر لقاء جمع بينهما أربعة سنوات اجل وها هو القدر يجمعهما من جديد ليقول ببهجة وهو يتأملها بتمعن - أي رياح طيبة حملتكِ إلي يا شمس الأصيل
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر إليه بسعادة - كيف حالك عامر ؟
قاطعهما صوت أحد صديقاتها وهي تلوح لها وما زالت جالسة ضمن المجموعة - غروب يا فتاة ما بك أين عالقة انتي
ابتعدت غروب عنه بسرعة وهي تلاحظ كم كانت قريبة منه لتقول بمرح - مهلا قادمة
لتنظر إليه وتجده يتأملها هذه المرة وهي تقف أمامه زاهية متفتحة كزهر ربيع ليقول بمرح - ازددت جمالا غروب
احمرت وجنتيها وهي تتألمه وقد تغيرهو أيضا جسده ازادا صلابة ويبدو وكأنه منحوت بسبب عمله الذي لا يتخلى عنه لكن قصر شعره كثيرا ولديه ذقن خفيفة زاددت من جاذبيته - وأنت تغيرت كذلك عامر
قال بمكر - هل ازددت جمالا أيضا
ابتسمت بخفة لتقول - أنت اعلم بنفسك
ظهر شخص من خلف عامر ليقول بمكر - من هذه الجميلة عامر
شعرت بالحرج لتعتذر وتتوجه نحو أصدقاءها
وهو قال بمرح جاد - قريبتي وأياك الاقتراب منها افهمت
ضحك ليتوجه نحو سيارته ويحضر الهدية لأصدقاءه ليعودوا ويجلسوا معا بسعادة ونظر نحو الطاولة المقابلة له ليجد غروب تجلس مع رفيقاتها ويتبادلن الكلام ليحضر بعد ذلك المضيفات ويقدمن قالب كبير من الحلو ومغروز بحد أثنتا وعشرين شمعة على عدد سنوات عمرها لتشهق بدهشة وهم يضعونه أمامها ويغنون بسعادة لها وهي تنظر نحوهم بتأثر لتقول أحداهن - هيا غروب تمني أمنية واطفئي الشموع
رفعت عينيها حينها لتقع أسيرت عينيه وهي تغلق عينيها والابتسامة لا تفارق شفتيها لتتمنى أمنية لها لتفتح عينيها بعد ذلك وهي ما زالت تنظر إلى عامر وتطفئ الشموع ويصفقون لها بسعادة ويسارعون في تقديم الهدايا
وجدته ما زال يراقبها وايتسامة خفيفة تشق ثغرة سعدت لذلك كثيرا وهي تخرج قلادته التي ما زالت في عنقها وترفعها أمامه وكأنها تذكره بطلبه لها في الماضي
ابتسم بسعادة وهو يرى أن تلك القلادة ما زالت لديها رغم أنه بعد تلك العملية الأخيرة لم بعد يراقبها وقد اتلف الجهاز الذي لديه ويمكنه من معرفت مكانها حتى لا يخترق خصوصيتها
قاطع تأملاته صديقه يقول بخبث - اذهب إليها ذاك افضل من مراقبتك لها من هنا
ضحك بمرح وهو يقول - سأذهب لكن ليس الآن هناك ما يجب عليّ أن أنهيه قبل أن اقترب منها من جديد
انتهت تلك الدقائق السريعة بمراقبتها ليخرج وينهي اموره وما تبقى له حتى يعود أخيرا لبلاده , أما هي راقبت خروجه بحزن وهي تخشى أن لا تقابله من جديد .

****

يومٌ مشمسٌ رائع بعد فصل شتاء قارس ها قد حل الربيع أخيرا
جلس بسعادة على مائدة الطعام وجده يترأس المائدة كالعادة لتتبعه شقيقته ووالدته ووالده ويجلسون معاً
قال جاسر بمرح - صباح الخير
قالت والدته درّه - اهلا يا حبيبي صباح النور
لاحظ النظرة الشرسة التي رمقه بها والده ليضحك بسعادة ويقول - ماذا هل هناك اعتراض سيد عزام
تنهد بخبث وهو يقول - كلام الغزل لك وتنس أن تسمع زوجها ولو القليل
ضحك كل يجلس على المائدة عدى والدتهم لتقول بنزق - احترم الشيب الذي في رأسك يا رجل
قال جاسر ابنه بخبث - هل سمعت يا والدي العزيز كف عن الغيرة هذه أمي حبيبتي ولن ندع أحد يقترب منها حتى أنت
رمقه والده بغيرة - أنت أنا قادر على أخذها والمغادرة من هنا ولنرى كيف ستصل لأمك حينها
قال جاسر بحدة - لا أحد قادر على حرماني والدتي أبي
لاحظت درّه أن الأمور تتطور لتقول بحدة - توقفا عن هذا المزاح ما هذا ألا نهنأ بوجبة طعام ما رأيك عمي
قال جاسر الجد - يبدو أن ابني عاد مراهقاً يا ربي عفوك
نهض جاسر وهو يقول بمرح - انا ذاهب للحقل أريد أن أرى ما حصل لمزروعاتي
خرج بسعادة وهو يتجاهل ما حصل مع والده فذاك الأمر يتكرر مرارا ؤغم أنه يحاول أن يتناسى ما حصل في الماضي
وصل للحقل ليجلس أسفل أحد الاشجار وهو ينظر لساعته ليقول بمقت - لقد تأخرت أين هي
قاطعه صوتها الحريري وهي تقف امامه وتحمل سلة طعام - أنا هنا حبيبي
ألتفت إليها ليمسك بيدها ويجذبها لتجلس بجواره وهو ينظر إليها بالهفة ويقول بمرح - حبيبتي لقد اشتقت إليك كثيرا
ضحكت بمرح وهي تقول رغم خجلها منه - وأنا أكثر يا عزيزي
رفع عنها خمارها الذي يغطي وجهها ليظهر وجهها المشرق ووجنتيها المحمرتين ويتأمل عينيها اللتان تنافسان زرقة السماء ويقول بسعاد - ما أجمل رؤتك على هذا الصباح غرامي
ضحكت بخجل وهي تقول - عليك تناول الطعام أنظر ماذا أحضرت لك
ضحك وهو يبتعد عنها قليلا ليجدها اعدت لهما خبزاً على الصاج قال بدهشة - هل أنت من أعددته
قالت بخجل - أجل لقد علمتني أياه والدتي
ضحك وهو يقول - هذا أخر ما أتوقعه منك لم اتصور في حياتي أن الفتاة التي سقطت بين يدي سوف تعد لي خبزاً على الصاج
اخرجت الشاي والفناجين فالزعتر والزيت والجبنة والمعسل والزتون الأخضر لقد لاحظت هذا ما يفضل تناوله صباحاً
اعدت المفرش ورتبت الطعام ليجلسان ويتناولان الطعام بهدوء
قال بمرح - سلمت يديك حبيبتي
قالت بخجل - جاسر أنت تحرجني كثيراً
ضحك بسعادة وهو يغسل يديه لتسارع هي بحمل الماء وصبه عليه ويقوم هو لها بالمثل لتعيد كل شيء لمكانه ويقترب منها قال بخبث - لكن أنا ما زلت اشعر بالجوع
نظرت إليه بدهش وقالت - هل أحضر لك المزيد
قال بمرح - لا فأنت أمامي
شعرت بالتوتر فهي تعلم ما سوف يتبع كلامه هذا لتقول بتردد - جاسر سوف يقضي علينا والدي لو علم انني هنا عليّ العودة
ضحك وهو يقترب بخبث - لا اهتم لوالدك ذاك لا اعلم لماذا يكرهني كل هذا الكره
ابتسمت بتوتر وهي تقول - ما زالت علاقتي به متذبذبة رغم كل تلك السنوات
ضحك بمرح - ذاك افضل حتى لا تفضلينه علي
اقترب منها أكثر حتى شارف عليها لتسقط هي على الأرض مستلقية وهو مشرف عليه ويقترب منها يروي جوعه منها بنهم وهي تبادله بخجل قبلاته الرقيقة ليقاطعهما صوت ما انتفض مبتعد عنها وهي كذلك تجلس بتوتر ليجدوا درّه خلفهما تقول بمكر - كنت اعلم أنكما هنا
قال جاسر بحدة - يا وقحة كيف تقاطعيننا
قالت بخبث - أنتظر حتى يغلق عليكما باب منزلكما وافعل ما تريد
قال بحدة - وكيف ذلك سيحصل وخالك ذلك ما زال على قيد الحياة
ضربته غرام على ذراعه تقول بحدة - أنه والدي جاسر حتى لو كنا على خلاف
قال بقهر - سوف اتزوجك هذا الاسبوع وليحصل ما يحصل حتى لو حملت سلاحي ووضعته برأسه
نظرت إليه غرام مصعوقة وهي تقول - سيقتلك حينها وأنا ماذا افعل دونك
رمقها بقهر لتقترب منه وتحتضن ذراعه وتقول بسعادة - لو أنك امسكت لسانك قليلا قبل سنوات ما حصل ما يحصل لنا الآن ثم ألست مستعداً لتنتظرني قليلا بعد
قال بهدوء وهو يستعيد صفاءه - يا حبيبتي أنتي يا نجمي الذي يدلني في الصحراء القاحلة كيف لا أنتظرك قليلاً أنا أنتظرك عمري كله القادم إلى أخر نفس سيخرج مني
لمعت عينيها بحب لتقول بشغف - وانا لم أحب ولن أحب سواك حياتي ملك لك يا من ملكت قلبي وروحي وكل ذرة في جسدي
اقترب منها اكثر حتى قارب على تقبيلها لتقاطعهما من جديد - يكفي هذا كم أصبحتما وقحان لا يصدق ما تفعلانه
زمجر جاسر بغضب ليلتفت إلى شقيقته بحدة ويقول - أنت أين زوجك عني اتركيني قليلا تعلمين لا أراها إلا صباحاً
قالت بمكر - زوجي لم يعد للآن وأنا لن اتركك حتى لا تنس نفسك في ثور مشاعرك هذه التي لا تستطيع السيطرة عليها ويحصل ما لا يحمد عقباه وتحضر الفتاة بعد أيام وتقول أنها حامل
شعرت غرام نفسها تحترق لتقول بغضب - أنت لم يعد لديك ذرة من الخجل كيف تقولين ذلك أمامنا
قال جاسر بمكر - اتعلمين يا أختي لقد منحتني الحل لما اريد
نهض ليقترب من درّه ويحتضنها ويلتفت إليهما ويقول بمرح - غرام حامل هل فهمتما
شهقتا بدهشة ليركض نحو منزل عمه وهو يبتسم بخبث لما سيفعله به والفتاتين خلفه تتبعانه ودرّه تصرخ عليه أن يتوقف رغم أنها تشعر بالدهشة لما يحصل لكن جزء منها ينبض سعادة لحال اخيها الاحمق وما هو عليه الآن , عادت للماضي وما حصل قبل أربع سنوات


ما زالت في المشفى تنتظر اللحظة التي سوف تقبض فيها حياتها زوجها الذي اتهمها بالخيانة ما زال يقبع بجوارها قررت مسامحته حتى لا تموت وهي ما زالت حاقد على أي شخص لديها أمنية واحدة فقط وهي أن تقابل والدتها التي لم تراها قط وأن تجتمع فيها للمرة الأولى والأخيرة
أغمضت عينيها وهي جاهلة أن كانت سوف تستيقظ من جديد أم لا وكانت غافلة عما يحصل خارج جدران هذه الغرفة
أما هناك بعد قليلاً عنها حطت الطائرة التي تحمل أمنيتها ليتم أنهاء كل الأجراءات بسرعة ووالدتها واخيها متلهفان للوصول إليها للمشفى وخلال ساعة كانا هناك يسيران في الرواق الذي يقود للغرفة التي توجد فيها درّه ليتوقفا ويجدان العائلة بأكملها هناك
وقف عزام الذي كان أول من رآهما بدهشة ينظر إليهما بذهول ليقول - جاسر
اقترب جاسر من والدته يحتضنها وهي تسند نفسها عليه رغم حجابها الأسود وعباءتها السوداء اللتان احضرهما احد رجال جاسر لكن عزام عرفها كيف لا وهي كانت في أحد الأيام زوجته قال جاسر - أنها والدتي
قال بذهول - كيف لقد ماتت أمامي ودفنت كذلك
قالت بهدوء - لم تكن أنا أين هي درّه
تقدمت لتجد العم جاسر ووالدها الكاسر وأخيها عمران تقدمت بخطوات ضعيفة وهي تجد والدها أمامها لتسقط أمامه على ركبتيها وتهطل دموعها وتقول بحزن - أبي
زاغت عيني الكاسر وهو ينظر لابنته التي تشرب حسرة موتها وهي ما زالت صبية في مقتبل شبابها ليجدها اليوم بعد سنوات طويلة تعود أمامه من جديد قال بذهول وهو لا يستطيع أن يتحكم بنفسه - ابنتي درّه
قالت بحزن وهي تقترب منه تحتضنه - ابي أنها أنا يا والدي أنا ابنتك درّه لقد عدت سنوات وأنا احلم بالعودة أيام طويلة أمضيتها وأنا اتخيل تلك اللحظة يا ابي أن ارتمي بين أحضانك وكم تمنيت أن تضمني بين ذراعيك تخفيني عمن يتربصون بي
أبي يا روحي أنت لا اصدق أنّي أخيرا أمامك أنظر إليك تغيرت يا والدي لكن ارجوك لا تقل أن قلبك تغير أيضا لا تقسوا عليّ كما فعل الأخرون يا أبي لا تخذلني لا تكسرني بعد هذا الأمل والأنتظار الطويل لا تخذل تلك الطفلة التي طالما كانت مصدر فخرك لا تطعن أماني تلك الطفلة أنا ما زلت هي ما زالت تسكن داخلي لم تفارقني دوما ما زلت أشعر بها أراها وأحادثها تلك الطفلة لم تكبر ولم تمضي بها سنوات العمر التي حفرت علاماتها على جسدي يا أبي تحدث إلي أرجوك اجعل الحلم الذي أسرت به لسنوات حقيقة لا تكسر الحلم حتى لا يقطعني للأبد ذاك الأمل أن أعود حيث كنت حيث أحضانك التي هي وطني ذاك هو ما دفعني للقتال والصمود حتى اعود وأقول بإنني بريئة من كل ما حصل من كل ما قذفوني به ولدت طاهرة وكبرت طاهرة وما زلت طاهرة يا ابي لم اقترب للحرام أبدا اعلم حدودي حتى تلك المرات القليلة التي تجاوزت به الحدود بسبب حياتي بالخارج كانت من أجل هدف نبيل وليس من أجل نزوات يا ابي ارجوك تكلم لماذا ما زالت صامتاً يا أببي ارجوك أرح قلبي ولو القليل أبي
قالتها بتضرع وهي تجهش بالبكاء لتشعر بذراعيه تلتفان حولها ويضمها إليه بقوة وهو يقول بصوت متحشرج -ماذا اقول يا ابنتي وانا اجد ابنتي التي بكيتها كثيرا خفيةً أمامي ظهرت من جديد والله يعوضني سنين حياتي المؤلمة وما حصل فيها من مأسي وقطعان رحم بين العائلتين وها هو الصلح حل بيننا وأنت عدت والله يبرد قلبي بعد صبري الطويل ويعوضني عن الفقد الذي قاسيت منه حتى أبنائك عادوا وكيف لا أطمئن قلبك والله مئن قلبي وأسعدني عن كل دقيقة وعوضني بأجمل ما يمكن أن احصل عليه وما لم اتصوره كنت ادعو الله أن يجمعني بك بالأخرة واله جمعني بك بالدنيا وقر عيني برؤيتك
تعالى صوت بكاءها وهي تغرس نفسها بين ذراعيه أكثر وأكثر وتقول - وادعو الله أن لا يحرمني ابنتي التي لم ألتقي بها بعد آه يا أبي اشعر بك كيف لا وطفلي أمضيا حياتهما بعيداً عني
ابعدها عنه قليلا وهو يقول - اذهبي لبنتك اذهي وأنظري إليها وكأنك تنظرين لنفسك بالمرآه اذهبي يا ابنتي وكوني بجوارها اذهبي
وقفت وهي تتوجه نحو حجرتها ونبضات قلبها تتسارع بقوة وهي لا ترى الأعين التي تنظر نحوها بدهشة لتصل إلي حجرتها وتضع يدها على مقبض الباب وتدفعه للداخل كانت الحجرة فارغة ولا يوجد به إلى سرير تستلقي عليه ابنتها وشعرها الأشقر الباهت يفترش الوسادة حولها ووجها الشاحب ينافس بياض تلك الوسادة اقتربت منها وتشعر بقدميها عاجزتان عن حملها اقتربت منها ودموعها تندفع من عينيها الزرقاوتين بقوة وما أن اقتربت منها حتى جلست بجوارها على السرير تحني رأسها لتقبل جبينها لتسق بعد ذلك على الأرض ساجدة لرب العالمين على جمعه بها بطفلتها التي لم تستطع حتى أرضاعها وتعدوا الله ان يشفيها مما هي فيه لتعود إليها وتنظر إليها تملأ عينيها برؤياه كم هي جميلة وفاتنة رغم مرضها
انحنت عليها تستنشق رائحتها التي تخالطها رائحة المطهرات لتسيل دموعها بصمت , شعرت درّه بجسد يلامسها ظنته زياد لتقول بإرهاق وهي ما زالت مغمضة عينيها
- زياد
ارتفع صوت بكاء والدتها لتبتعد عنها قليلا وتنظر إليها وتتقابل العيون الزرقاء بعد زمن طال ومضى وظنوا أنه لن يمضي لما حل فيه من كوارث ولما مرّ خلاله من صعاب
نطقت درّه بصوت اشبه كالهمس ومشاعرها تتسارع وتتدفق لقلبها الذي يدق كما لم يفعل من قبل - أمي
همست درّه والدتها بتعب - يا روح أمك أنتي
شهق بحدة لتتفجر سيول دموعها بثوان وتغمر وجهها الثلجي تردد من غير تصديق - أمي أنتي أمي أليس كذلك هذا ليس حلم
قالت بتأثر وهي تنظر إلي عينيها - ليس حلماً بل واقع لقد استمر الحلم مدة طويلة وآن الأوان ليتحول لحقيقة
قالت بذهول بصوت اقرب للهمس - لكن كيف ذلك كيف
احتضنتها وهي تبكي بصوت مرتفع - حكمة ربك يا أبنتي ربك قادر على كل شيء
تشبثت بها لتتحول لطفلة بعمر اليوم وتشعر بما لم تشعر به من قبل أحضان والدتها الحقيقة التي لم تشعر بها سابقاً أنا هي والدتها أخيرا سيكون لديها أمي أخيراً
ماذا حلّ بالزمان ليحملني لذاك الظلام وأنين طفلة يعذب قلباً قاسى من الحرمان يا شوق عبث بنياط قلبي ألا ترأف بحالي المثكل بالأحزان
وعبير طفلة يداعب أنفاس والدتها المتعبة تنظر عاجزة عن أشباع جوعها , أيا ليلاً يستر ظلمات الإنسان تخفف من وحشة رضيعة تعاني الحرمان
وكيف للرضيع أن يحرم ثدي والدته وكيف للأم أن تحرم وسيلة لنسف آلام الولادة فنفسٌ خرجت من نفس والقمر والليل يسبحان للرحمن وكل من على الأرض لقدرة الله جل علاه
وتلك الأعين الخبيث تترصد كتلة لحم لا حول لها ولا قوة تنتظر لحظة تتفتح فيها العظام حتى يسلبو روح تستقبل الكون بصرخات ضعيفة لا تحتملها أوتارها الصوتية
وتلك الثكلة تنزف دماءها بغزارة تبكي ظلماً وتحسب أجراً عن الله وتتوكل عليه مجابهةً جور الأيام , لتمرّ الأيام تلو الأيام تزيد الألم وتنسف الوهن وتدعوا لصبر يتجدد ولا ينضب حتى تشارف على لحظة الفرج وها قد حل ويا حلو مذاقه بعد صبر طال أنتظاره وكيف للثمار أن تأتي قبل تنضج
وآتى اليوم المنشود وما عاد للذكرى لها عنوان وأنت تتواري خلف ظلام الظلام ونور الله يسطع لتختفي تلك العتمة ولا يعود لها مكان
قالت بصوت يتخلله الفرح - عدت يا ابتي عدت وبإذن الله لن ابتعد عنك وسأفعل كل ما بوسعي حتى تشفي أنا خارجة لأقوم بالتحاليل الازمة وأخيك كذلك عاد أخيك أيضا يا دره عاد الجاسر وعدت أنا وسنكون عائلة حتى يشاء الله يا ابنتي
خرجت درّه لتترك ابنتها الذي توجه إليها زياد مسرعاً يحتضنها ويؤكد لها أن ما حصل حقيقة
توجهت لجاسر ابنها تقول بلهفة - هيا يا جاسر لنقوم بالتحاليل الازمة هيا
قاطعها عمران الذي قال بصوت جاف - أين كنت يا درّه
نظرت نحوه ببرود - ليس هذا وقت الحساب حيا ابنتي أهم من كل شيء أخر
قال بحدة - تختفين سنوات طويلة وتقولين ليس مهم
قال جاسر بحدة - أنت لما لا تساءل من سلمتها له إليس ذاك صديقك ووثقت به وجعلتها معه وحيدة لما الآن تحملها الوزر
قال بصراخ - انت لا تتحدث ألا يكفي ما فعلته بابنتي
قال بحدة - متى اصبحت ابنتك غرام متى أنت تحمل من حولك الأخطاء وتتجاهل ما قمت به من كوارث قمت بتسليم والدتي للصالح وزوجتها به ثم اختفيت وتحاسبها الآن أين كانت ولماذا تسأل وأن متأكد من أنها تزوجت ثم تقوم بخداع السيدة زبيدة وتتزوجها وتتركها حامل بهدف الانقام والآن تأتي حتى تحاسبنا ألا تخجل من نفسك يا رجل
في ذاك الوقت وصلت غرام التي ذهبت لتوصل السيد نرجس المتعبة لتعود للمشفى لتجد عامر جاسر أمامها يتشاجر مع والدها قالت بالهفة - شاهر نظر نحوها بسعادة كم اشتاق إليها رغم أنها أخفت عنه مرض درّه وهذا ما سوف يحاسبه عليها لاحقا لكن ليس أمام والدها هذا ليقول بسعاد - بل جاسرر يا عيون جاسر
غضب عمران ليصفعه ليقول جاسر بغضب - أنت كيف تفعل ذلك
قال بحدة - تتغزل بابنتي أمامي واصمت
قال بحدة - وهل يعلم أحد أنها ابنتك ما زلت تخفي أمرها وكأنك تستعر منها لن اجعلك تجرحها افهمت ثم سوف اتزوجها انتظر يومين فقط ولن يكون لك سلطة عليها
صرخ بحدة - أنت تحلم
شعر بالغضب ليقول - أنا أحق منك بها افهمت
قال بحدة - خذ أمك واغرب عني الآن افهمت
قال كاسر بحدة - هل جننت يا عمران ثم الفتى محق
عقد حاجبيه حين قال فتى لكن لا بأس ما دام يقف بصفة ليقول - ألست محقاً يا عمي
قال الجاسر بحدة - جاسر توقف عن التصرف بتهور
قال بغضب - جدي وحدي من في هذه العائلة تصرفت بتروي فلا تقول لا تتسرع هذه امي ولن يمسها أحد بسوء لا عمران ولا أبي ولا زوجها
قال عزام بهدوء - زوجها ومن هو
قال بسخرية - تصور صالح من هو في عمر والدك
قال بدهشة - أتقصد صالح صديق العائلة
قال بسخرية - ومن ظننت ؟
قالت درّه بحدة - جاسر قلت لنذهب لأجراء التحاليل من أجل أختك ليس هذا وقت العتاب حتى تنهض أختك من السلامة نجد الحل لكل هذا
ابتعد جاسر ليسير برفقت والدته ويجلس كل من كاسر وجاسر يحاولان أن يجدا حل وكذلك عزام وعمران أما غرام ابتعدت للخلف لتجد أخيها ينظر إليها بدهش حاولت أن بتعد لكنه أمسك بها وجذبها للخارج ...

&&&&

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة سيمفونية الحنين ; 14-11-15 الساعة 11:15 PM سبب آخر: لون الخط
عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 14-11-15, 11:03 PM   المشاركة رقم: 747
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني و العشرون

 

واره وكأنها لم تراه ليقاطعها أحد الطلاب وهو يقول - معلمة ريم
ألتفتت إليه لتجده ينظر إليها بمكر وهو يقول - معلمة ريم ألم تكن عينيك بالأمس زرقاء كيف هي خضراء الآن
ابتسمت بمرح وهي تقول بصوتها العذب الذي أصبح أكثر هدوء ولا تشوهه بالصراخ كالسابق - عيوني شفافة يا صهيب كم مرة سألتني هذا السؤال
قال بمرح - لقد أخبرت عمي أنني لدي معلمة جميلة كل يوم يتغير لون عينيها وقال أنها ترتدي العدسات الاصقة
قالت بهدوء - قل له عيونها شفافة وتنعكس على لون ما ترتديه
لم يحتمل ثرثرة هذا الطالب ولا جوابها السخيف ليلتفت إليهما ويقول - بل قل لعمك ذاك السخيف حين أصف لك أحد المعلمات حذرني ان هذا التصرف لا يليق بي
ارتعد الطالب فهم يهابون هذا المعلم الكريه وهو يدرسهم اللغة الإنجليزية والتي باتوا يكرهونها بشدة
ابتعد لتقول بهدوء - لقد ارعب الفتى
قال بحدة - هذا خطئكِ أنتي لا تستطيعين أن تتعاملي معهم
قالت بهدوء - هو يصغرني بسنوات عديدة
قال بحدة - هذا بالصف الثامن لكن الحق على مدير المدرسة البخل بدل أن يحضر معلم عوض عن المعلم الذي قد استقالته جعلك تدرسين الذكور أيضا
قالت بهدؤ وهي تخفي غضبها - وأنت تدرس الفتايات أم نسيت
قال بحدة - أنا اختلف عنك
ابتعدت عنه حين اعلن الجرس عن بدأ الحصة التالية لتتوجه لأحد شعب الثانوية العامة وهي شعب ذكور
ابتسمت بصرامة وهي تتوجه إليهم تقول - السلام عليكم
ردّوا معاً بصوت واحد وهم مبتهجيب من السعادة لديهم وجه معلمة حسن يشعل رغبتهم بالدراسة حتى يكونوا أمامها طلاب أذكياء يستحقون الذكر
قالت برصانة - من حل المعادلات
قالوا معا بسعادة - أنا
ابتسمت بمرح وهي تلاحظ تحسن مستواهم بمادة الرياضيات عن السابق لتقول - من منكم مستعد لامتحان قصير
كلهم رفعوا أياديهم لتسرع هي وتكتب لهم المعادلات على الصبورة ويبدأو بالحل
في الجهة الأخرى كان لديه حصة لطالبات الثانوي وهو يبتسم برصانة ليجدهنّ يبحلقنّ به لق اعتاد على افتتانهنّ به ليقول برصانة - من تقرأ القطعة
رفعنّ أيديهنّ تتسابقنّ حتى يثرن أعجاب المعلم ليسمح لإحداهنذ وهو يضحك بداخله عليهنّ لكن ذلك ليس مرعباً كثيراً فهنّ تحسن مستواهنّ عن الفصل السابق أيضا كثير
انتهت الحصة ليتوجه للقاعة الأخرى وهو الذكور وهو يبتسم كم سوف يثير غضبهم يحب استفزازهم حتى يدرسوا وهو يبذلك جهداً مضاعفاً معهم عكس الفتايات
وجد ريم ما زالت تجلس على الطاولة وتوزع أوراق الامتحان
اقترب منها وهو يلقي السلام ليلاحظ تبدل نظراتهم نحوه للكره ضحك بداخله ليقول - كيف علاماتهم بالتأكيد اصفار
قالت بمرح - على العكس تماماً كلهم علامات تامة
قال بسخرية - أظن الأسئلة تصلح للصف الخامس
قالت له - أنظر للصبورة
وجد أن مستى الأسئلة مرتفع حقا وصعب ليقول - ولماذا لا نجد هذا الأجتهاد بالغة الأنجليزية
قال أحد الطلاب بنزق - لما لا تجعل المعلمة ريم هي التي تدرسنا أنا متأكد سنبدع باللغة الإنجليزية
قال بسخرية - حقا ولماذا ؟
قال بمرح - يكفي ان تنظر إليها وتشعر أنك تعلم كل شيء
شعرت ريم بوجنتيها تشتعلان هي لن تعتاد على غزلهم البريء ذاك أبدا ليقول أحد الطلاب - أحسد خطيبها عليها يبدوا أنه أنجح شخص بالوجود
ليقول حينها رواد بسخرية - أنت صادق ألا تنظر للنجاح الذي احرزه وأنا ادرسكم
قال طالب أخر بسرخية - قلنا خطيبا وليس المعلم مضّر
قال بسخرية - والمعلم مضرّ هو خطيبها أليس كذلك يا حبيبتي ريم
انحنى ليقبل وجنتها أمامهم لتشعر أنها جمرة حمراء وتقول بحدة - مضّر ما بك
قال بمرح وهو يقترب منها ويشعر بالسعادة لإغضاب هؤلاء الفتية الحمقى - لم استطع مقاومة تقبيل وجنتيك الشهيتين تلك
وضعت الأوراق على الطاولة وقالت - وزعها أنت
نظر نحوها بمكر لتردف بغضب - تتحول لمراهق أحمق بوقت غبي مثلك
لتخرج غاضبة وهو تتعالى ضحكاته بشكل كبير جعلت الطلاب ينظرون نحوه بدهشة فهو المعلم النكد الذي لا يعلم ما هي الابتسامة ثم لا أحد يجرؤ على التحدث مع هذا الشخص بتلك الطريقة
ظهرت أحد المعلمات وهي غاضبة تقول - يا طلاب من منكم يضحك بتلك الطريقة نحن في مدرسة
وقفت بذهول لتجده مضّر لتقول باعتذار - اعتذر لم اعلم أنه أنت
قال بمرح وهو يوقف ضحكاته - اعتذر ازعجتك
قالت وعينيها تلمعان بإعجاب - لا أبدا عليك أن تكثر من الضحك مضّر فذاك يضيف البهجة على وجهك
قال بمرح - لم اعلم أني اسبب لكم عقدة
ضحكت لتقاطعها ريم بحدة - يا أنسة لديك حصة على ما أظن ووقتك تحاسبين عليه فهو مهم جداً لطلاب الثانوية وأنت يا حبيبي مضّر لما لا تتعابع تدريس طلابك الذين لا يفهمون عليك بسبب عبوسك الدائم الذي يسد نفس الشخص عن التعلم واجعل الابتسامة من نصيبهم فهم أولى من أيقاع الفتايات بسر أبتسامتك العذبة وأنت خاطب أليس كذلك
نضرت المعلمة لها بدهشة لتقول - أنت ما شأنك
رفعت يدها التي تحمل المحبس وتقدمت منه ترفع أمامها يده وهي تقول - خطيبته ألم تكوني تعلمي ذلك من قبل
قالت بدهشة - لا لماذا لم تقولا أنكما خطيبان
قالت بغضب لم تشعر به منذ سنوات - وما شانكم بحياتنا الخاصة وحتى لو لم أكن أنا خطيبته هو يضع المحبس ويعني أن هناك من تنتظره ليكون نفسه ويحضر ويتزوجها
قررت المعلمة الانسحاب وأمالها محطمة ليقول مضّر بسخرية - وأنت أليس لديك حصة
قالت بحدة - لا ليس لدي
قال بمكر - لا يحق لك مقاطع حصتي
أجابت - نسيت حقيبتي وعدت لأخذها
تقدمت لتلتقطها ويقول بخبث - وأنت أيضا دعي الفتايات يرينّ ابتسامتك فهنّ يتذمرن من عبوسك الدائم
رمقته بحدة لتبتعد عنه وتخرج وهي تكاد تنفجر من الغيض لتعود لذاكرتها للماضي فرغم أنها غاضبة لكن ذلك أفضل حالاً من الماضي

وصلت هي ورواد لمنزل صالح ليجداه باستقبالهما برفقت والدتها
وبعد السلام قال رواد بحد - اعد إلي هويتي
نظر إليه صالح بهدوء يقول - وماذا تريد
قال بحدة - اعد لي مضّر الذي دفنته هناك بسبب أنانيتك وتفضيل وعملك عليّ أنا ووالدتي أعد لي ذاك الأمان الذي فقدته اعد لي الليالي الطويلة التي أمضيتها دون نوم بسبب الكوابيس التسي تحاصرني ووالدتي تتعذب أمام عيني وأنا لا حول لي ولا قوة أنتظرك فقط ولم تأتي قد
اعد لي تلك المرأه التي شعرت بها والدتي حتى سرعان ما تنتشلني بين ذراعيها حتى تدع زوجتك الجديدة تعتني بي وماذا بعد تخطف هي وابنتها ولا تمضيان يوم واحد على أختفائهما حتى تسارع بتقديم ما بعثه أخي لينقذنا لكن نحن تضحي بنا أما حبيبتك التي أردتها لا تضحي بها وهذه التي طالما حملتني ذنب وفات أخيها وأنا السبب لتشجيعي على دخوله هذا المجال جعلتني أصل لمرحلة الشك بنفسي ان كنت حقا مسؤول عما حصل وهي تخفي الحقيقة عني تخفي أنك فضلتها على ابنك وليتك توقفت عن ذلك بل جعلت أخرجت شهادة وفاة لي وجعلت مني طفلاً لقيط وأنت الشخص الشهم الدي تبناه حافظت دائما على مسافة كبيرة تفصلنا حتى تبعدني عنك ولا تثير الشكوك داخلي وأنا دائما ما كنت أتساءل عن نظرة الشفقة التي تسكن أعين ناظريني أو نظرة التقزز وهم يظنون أن نسبي مجهول
وابنت اخي علمت بتواجدها وادخلتها بالعبة رخصية من أجل عملك كل شيء يخصنا تضحي به من أجل عملك أما الأخرون لا يتجعلهم حتى يعلمون ما هو الخطر أنا لا أريد أي صلة تجمعني بك ولا بعلمك ولا أريد أن اعود تحت جناحكيك ذقت ذرعاً بكل ما فعلته بي من سنوات وسأمت حقا أنت لم تكن والدي أبدا لم تشعرني بإني ابنك طالما كنت رجلاً يعلم لديك وليتك تعاملني مثلهم فضلت أحمد علي وكذلك عامر حتى جاسر الذي تلاعبت بمصيره تحترمه أكثر مني أي ذلّ أخضعتني له لماذا تكرهني لماذا ؟
نظر نحوه بدهشة لم يكن يعلم أن ابنه يحم كل هذا الكره له وكل هذا العتاب ظنّ أنه يحميه هكذا ولكن يبدوا أنه كان يخنق أبنه بتروي دون أن يلحظ ذلك
قال صالح بهدوء - رواد أن تجهل سبب ما فعلته
قاطعه بحدة - بل مضّر اسمي مضّر الذي حرمتني منه يكفي تلوين شخصياتي كل مرة باسم
اسمعني جيدا يا سيد صالح أنا انهي خدماتي واريد استعادت اسمي وأنا لا أراك أمامي مرة أخرى وهذا الفتاة التي فضلتها عليّ التي لم تذق يوماَ واحدة من السنوات التي ذقتها أنا لن اطلقها وسأدعها هكذا لتكون معلقة قليلاً كالسنوات الطويلة التي علقت بها وهي كانت مسؤولة عن جزء من عذابي لو قالت لي الحقيقة لما فعلت ذلك بها لكن ستكون هكذا وأنا سأمضي حياتي بيعيداً عنكم جميعاً ولا أريد أن أقابل من هذه العائلة سوى ألماس ابنت أخي أفهمت أه صحيح واتمنى أن تترك درّه وشأنها وتطلقها هي قالتها بصريح العبارة لا تريدك لكن تريد الطلاق بعد أن تتابع وضع ابنتها وأياك أن تقترب منها وتتلاعب بها من جديد هي وحدها من أشعرتني بماذا تعني العائلة وماذا تفعل من أجل اطفالها وليتك فعلت ربع ما فعلته اتجاه أبنائها لي
وخرج حينها ليترك الصمت مخيماً على الجميع جيد أن ألماس كانت في مراجعة لطبيبتها أما رولا كان أول سؤال سألته
- من هي زوجتك الأخرى صالح ومنذ متى
قال بحدة - ليس هذا وقته رولا يكفي ما به الآن
صرخت به - كيف تخدعني كل ذلك الوقت صالح وتدع ابنك يكرهني هكذا أنا لم أؤذيه فلماذا يحمل كل هذا الحقد أنا زوجت والده وتلك التي يتكلم عنها زوجت والده أيضا فلماذا يحبها أكثر وأنا لم أزعجه قط يكفي أنني تغاظيت عن علاقته بابنتي فقط من أجل أن تتحسن حاله وهو طفل لماذا يحملني الآن وزر ما حصل ما شأني أن كنت فضلتنا على زوجتك وابنك
صرخ بحدة - لن افضل قط احد على ابني فهمتي رولا لا احد افضله على ابني هو فلذة كبدي كانت الظروف معاكسة لي بكل شيء وهو لا يعلم ذلك لم يفهم
شعرت ريم بمكانها الخاطئ في كل ما يحصل لتخرج راكضة متوجةً لوالدها الذي تخلت عنه لسنوات وهي لا تريد سواه الآن ....

&&&&&

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 14-11-15, 11:04 PM   المشاركة رقم: 748
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني و العشرون

 


&&&&&

انتهى موعد عملها أخيرا لتخرج من مطعهما وهي تحمل هاتفها تتحدث إلى ريم قالت بمرح - كيف حالك ريم
قالت بهدوء - الحمدلله ها اعلم تتحدثين من أجل طفليك
ضحكت لتقول - اجل ماذا فعلان بالحضانة اليوم
قالت - لم أمرّ عليهما اليوم لحظة ها أنا في طريقي إليهما
قالت بسأم - ريم وضعتهما في حضانة المدرسة التي تعلمين فيها من أجل أن تهتمي بهما أليس كذلك
قالت بحدة - اعلم وأين عمك الأحمق لماذا لا يمرهما هو
قالت بضجر - تعلمين لا يحتملهما يكفي ابن سامر المفضل إليه
قالت بمرح - وهل هناك شخصٌ مثل جابر ما ألذه هذا الطفل
قاطعها الشخص المعني يقول - خالة ريم
نظرت بسعادة إليه تقول - يا عيون خالة ريم ماذا هناك جابر
كتف يديه ينظر إليها بعينيه البريئتين اللتان تلمعان بغضب - لماذا اخبرتي كل من في المدرسة أنك خطيبة المعلم مضّر
قالت بمرح وهي تقترب منه تقبل وجنتيه - ليس أنا بل المعلم مضّر الأحمق هو من قال لهم ذلك حبيبي
ابتسم الطفل بمرح ليقول - لماذا أذا اتلف دماغي وهو ينبه عليّ أن لا اخبر أحد لقد اشعرني بالحرج والكبير والصغير يأتي ليتأكد من هذا الامر
ابتسمت بمرح وقالت - اذا عليه أن يعتذر منك
آتاها صوت ضحكات ألماس وهي تقول - حماه الله لعائلته ما أذكا هذا الطفل من أين يأتي بهذه المصطلحات
ضحكت ريم - لا اعلم حقا
رآى جابر مضّر يهبط السلالم لينادي عليه - معلم مضّر
تقدم إليه بسعادة ليسارع بحمله وتقبيله بقوة وهو يقول - كيف حالك يا جابر
كشر بغضب - غاضبٌ منك كثيرا
رفع حاجبيه بدهشة - وماذا فعلت ؟
أجاب بحنق - لماذا تخبر الطلاب أنك خطيب المعلمة هل نسيت ما قلته أنها أمور خاصة لقد وضعت كلانا بموقف محرج أمام الآخرين وهذا موقف لم اتوقع صدوره عنك يا معلمي لقد خيبت ظني وأنت قدوتي
نظر إليه بدهشة وهو يحملق بريم ليضحك بعد ذلك - من أين تأتي بهذا الكلام يا جابر
قال بحنق - ليس هذا لب الحوار بل ما سألتك عنه برر موقفك بعد أذنك
ازدرد ريقه وهو يشعر بنفسه أمام رجل يكبره عمراً هذا الطفل يحترم عقله النقي والتي تتطور يوماً تلو الأخر ليقول - الأمور اتخذت مساراً أخر يتغزلون بخطيبتي امامي ولم اعد احتمل تعلم انا رجل شرقي
هز رأسه وريم ومضّر ينتظران أجابته ليقول - أنت محق عذرك معك يا معلمي لكن في المرة القادمة اخبرني حين تود أن تكشف أمراً من أمور العائلة حتى أكون على اطلاع مسبق واتخذت منهجيتي في التعامل
اتسعت ابتسامته - حسنا أنا اعدك بذلك
أردف - والآن لقد تأخرت على الحافلة إلى اللقاء يا معلمي
قبله لينزله ويقبل ريم ويغادر
قال مضّر - ما شاء الله على عقله يبهرني يوماً تلو الأخر ما أدراه بالمنهجية هو بهذ العمر
قالت بدهشة - لا اعلم ماذا يعلمانه حقا
توجهت للحضانة ليتبعها هو يردف بمكر- لقد تركت الأمر عليَ لوحدي اواجه جابر
أجابت بحدة - هذا فعل يديك يا معلم
وجدا اطفال ألماس كالعدة يقيامن الحضانة بمشاكستهما ليقول - أنا ذاهب
امسكت به بحدة - لا يا عزيزي انهما طفلين ابنت أختك هيا يا معلمنا النجيب احمل أحدهما لأنهما مشاكسان جداً ولا أقدر عليهما وحدي
تقدم يحمل ذهب بين يديه ليضع امامها ناصر لتختاره وتقول بحدة - أنت تختار دائما ذهب ذاك لا يجوز
قال بمكر - ناصر مشاكس أكثر منها اهتمي به انتي
تنهدت بقهر لتسرع وتحمله لسيارتها وتضعه بمقعد مخصص للأطفال وبجواره ذهب وقد احضرت المقاعد لها ألماس سابقاً وتنهدت من ثرثرة الطفلين لتقول بمرح - يا اطفال أذا ألتزمتما الصمت سأحضر لكما دنيت من يريد
صمت كليهما قليلا ليقول مضّر - هل ستوصليهما للمنزل
قالت - بالطبع ألماس دعتني اليوم للغداء وأنا لا أفوت طعامها
قال بمكر- لن أكون موجود
قالت بهدوء - ومنذ متى أحضر لزيارتها وأنت في المنزل ولا احضر لأجل رؤيتك هذا أخر ما اطلبه
رغم أنه يريد ذلك لكن شعر بالقهر لاعلان ذاك الامر أمامه واستقل كل منهما سيارته وانطلق فيها .

&&&&&

استقبلت سوسن جابر بسعادة وهي تقول - حضرت لك دجاج محمراً كما تحبه أنت
قال بمرح وهو يقبل وجنتيها - سلمت يداك يا أمي
قبلته من جديد واحتضنته بحب تعشق هذا الفتى بلا حدود - سلمت لي العمر كله يا حبيبي اذهب واستعد للغداء
قال بسعادة - وأبي
أتاه صوت من خلفه - الحمدلله أن ابني يفكر بي ليس كزوجتي التي لا تتذكرني أبداً
شعرت بالتحسس لتلك الكلمة التي بات يذكرها كثيراً مؤخراً لتقول بهدوء - أنا ذاهبة لأحضر المائدة حتى تنتهيان أنتما
توجه لحجرته يشعر هذه الفترة بفتور في علاقتهما ويجهل السبب وجد ملابسه محضرة كالعادة ليرتديها بعد أن استحم ليصلي والظهر ويتوجه لهما وجدها تقف تسكب الحساء لجابر وتقطع له الدجاج وتضع لين ذات السنة والنصف بمقعدها المخصص للأكل لتتذكره أخيرا وتسكب له ثم لنفسها وتجلس ويتناولون الطعام لتقول سوسن - ماذا فعلت حبيبي بالمدرسة
ظن السؤال موجه له لكن حين ذكرت المدرسة علم أنه لابنه قال بسعاد - يومٌ جيد لكن بعض الأمور حصلت ولم يكن مخطط لها وبالنهاية مرت الأمور على خير
ابنه هذا يدهشة يوم تلو الأخر كل من حوله يتساءل عمن يعلمه هذه المصطلحات لكن هو يعلم من أين يلتقطعها جلوسه الدائم مع والده ومع حماه ناصر واخذهما له إلى أصدقائهما والذين يتناقشون بشتا الأمور وهو بما أن عقله ما زال نظيفاً يلتقط كل شيء وكذلك سوسن لا تقصر تدع له ساعة يلعب خلالها الألعاب التي تحفز عقله للتفكير وتهتم ببمارسته للرياضة وترتيب ساعات نومه وحفظ القرآن الكريم وذاك من خلال المركز والذي يخصص ساعتين كل اسبوع ثم نظام طعامه الغذائي لا تترك شيء لا تتابعه
قالت بسعاد - وماذا حصل ؟
أجاب - انتشر خبر خطوبة المعلم مضّر والمعلمة ريم وحللت الأمر بعد ذلك مع الطلاب الفضوليين
ابتسمت وقالت - هذا هو ابني الحبيب
ضحك وقال - أجل وأنت أمي الحبيبة
توقف عن تنال الطعام وهو ينظر إليهما إلى الآن لم يخبران جابر بحقيقة والدته وهو يظن ان سوسن والدته الحقيقية
نهض عن المائدة وانتهو بعد ذلك ليتوجه جابر لحجرته يباشر دروسه ثم تجلس سوسن وتعد القهوة لسامر وتضع ابنتها في سريرها لتنام
قال سامر - علينا أن نخبره الحقيق
شعرت سوسن بالضيق لتقول - أي حقيقة
قال بهدوء - أنك لست والدته الحقيقية سوسن يجب أن يعلم أنك زوجت والدته
قالت بقهر - ولماذا تشوش عقله
قال بحدة - سوسن هذه الحقيقة ولا نستطيع أن نتجاهلها أكثر من هذا
شعرت بالدموع تلتمع في عينيها لتقول - كنت لا تريده أن يعلم وحذرتني أن اتعامل معه على أنني زوجت أب وبعد أن أحببته حقا وعاملته كوالدي احبه أكثر من ابنتي تلمح دائما أمامه أنني زوجتك وليس والدته والآن تريد أن تزعزع عائلتنا لماذا سامر لماذا
قال بحدة - أنا أظلمه وأظلم والدته التي اعتنت به حتى وفاتها وأنا اجعلك أنتي عوضاً عنها
قالت بقهر وهي تنهض ودموعها تسيل - افعل ما تريده سامر لكن أنا لن أتدخل حل هذا الأمر كما ترغب
قال بحدة - كيف أحله لوحدي
قالت بحنق - أنت من عقدت الأمر منذ البداية وأنت من عليك أن تحله
قال بقهر - أنتي ما بك سوسن اهملتي كل شيء إلا جابر ألا تلاحظين ذلك
قالت بقهر - فعلاً ألاحظ أنني اهملت دراستي التي لم أنهيها إلا الآن من أجل أن اعتني بزوجي وبابن زوجي وابنتي ومنزلي الذي لا يحب أن تدخله خادمة وأنا أكاد اهلك بين كل هذا حتى عملي الذي أعشقه أخذت أجازة دون راتب لأنني لا استطيع أن أدير أكثر من جهة وأنت يا زوجي العزيز تبحث عن سبب اهمالي أين اهملتك أجب هل تنهض يوم ولا تجد ملابسك جاهزة أم تعود وتجدني خارج المنزل حتى عائلتي تذهب لزيارتهم وأنا لا اجلس بالمنزل انهي الامور التي لا استطيع أنهائها وأنتم هنا مرت سنتين وأشعر أنني متزوجة منذ عشر سنوات وأنت فقد تركز لما اهملت نفسي ومن يسمعك يظن أنني اهمل شكلي الخارجي وكل يوم تعود تراني بشكل مختلف من تسريحة شعر لزينة لملابس لكن انت الذي لم يعد يعجبك شيء واجهل السبب العيب ليس بي بل بك أنا أبذل جهدي منذ انجابي للين وأنت ابتعدت منذ تلك الفترة حتى صديقاتي لم اعد أراهم بالأشهر وأنت كل يوم تخرج للسهر مع أصدقاءك ولا تعد قبل منتصف الليل لتخلد للنوم وهكذا
قاطعها بحدة - يكفي سوسن هل كنت تنتظرين أن اعترض فقط حتى تسمعينني كل هذا
قالت بقهر - أتعلم لم يمر عليّ شخص أناني مثلك
تركته وصعدت لحجرتها لتتركه يغلي من القهر وهو يفكر في كلامها وسرعان ما وصلته رسالة من أصدقائه ليخرج لهم

&&&&

وصلت ألماس إلى منزلها الصغير الذي تقطنه هي وعمها مضّر لتسرع وتحيّ خادمتها وتتوجه لحجرتها تبدل وتنهي قليل من الأمور لتعود للمطبخ وتبادشر بالطبخ انهت كل شيء سريعا تشعر بقليل من فسحة لتتنفس فيها هذه الأيام بعدما عينت لها مساعداً شاباً متحمس للعمل ليخفف عنها الكثير من الأعباء منذ أربع سنوات وهي تهلك نفسها بالعمل حتى تعود وتنام دون تفكير بأخر لقاء جمعها بقاسم وما فعله لها
عادت لذاكرتها لأحد الأيام بعد عودت مضّر وقراره ان يخرج من المنزل ويجد لهما منزلاً أخر لتوافقه الرأي وتبتعد ليقرع الجرس في أحد الأيام وتجده قاسم
كان ينظر إليها بحقد لا يخفيى ليبعدها عن طريقة ويتوجه للداخل ليقف أمامها ويقول بسخرية - لا أجدك مع جدك لما يا ترى
قالت بهدوء - قاسم اجلس لنتحدث بهدوء
قال بسخرية قاسية ألمتها حتى النخاع - وما بيننا حتى نتحدث فيه
قالت بتعب - قاسم ما بيننا كبير وهناك أمر أخر لا تعلم عنه
قال بسخرية - ماذا هل تقصدين الحمل , أردف بقسوة لا يهمني هذا الامر
قالت بدهشة - كيف لا يهمك الحمل قاسم هل جننت
قال بحدة - الطفل الذي كنت أنتظره ويهمني طفلنا انا وريتا ذاك الذي كنت أحلم به أما حملك أنت ما هو إلا بذرة انتقام وأنا لا أريده حتى لا يذكرني بما قاسيته أنت بسبب معادلتك اللعينة تلك فقدت الفتاة التي احببتها بصدق وقاسيت حتى أصل إليها وأمضيت معها أجمل أيام حياتي وبسببك سلبت مني وسلب ما أنتظرته منها وأدخلت بدوامة بسبب مالك اللعين وبسبب تركيبتك الحمقاء ولولا وصية ريتا لما اهتممت لها أنت تزوجتك لأنها أوصتني أن أحميك من قبل من يريد أذيتك وقد حميتك وذهبوا ولم يعد لهم وجود وأنا لم اعد أريدك ألماس من بعد هذا اليوم أنتي في طريق وأنا في طريق وحقي لما فعلته بي لسنوات خداعك أقتصصتها منك والآن أنت طالق ألماس
خرج بعد أن قذفها تلك الكلمات تركها مهمشة مشوهة لا تقوى على الوقوف لتسقط فاقدة الوعي ..

قرع الجرس لتسرع تستقبل عمها وريم التي وجدتها خير عون لها من الأصدقاء وساندتها كثيراً لتدعوهما للداخل رغم أنها تشعر بالريبة من اجتماعهما معاً فهما اصبحان قطبين متنافرين لتقول بمرح - كيف اجتمعتما
قال مضّر - احملي ابنتك الثقيلة هذه
امسك بابنتها وقالت بحدة - اذكر الله حتى لا يصيبها شيء من عينك ألا يكفي عدد المرات التي تمرض خلالها
قال بهدوء - هل مرضت من جديد
ألتزمت الصمت ليقول - ماذا ألماس
قالت بخفوت - يوم أمس شعرت بالتعب وأنا بالعمل كانت برفقتي ولم أخذها للحضانة حتى اتعبت معي مطر وهو من اصحطبني للمشفى
ابتعدت عنه وهي تضع الطفلة التي اسمها يطابقها تماماً فهي شقراء تنافس صفاء أشعة الشمس وعينيها صفراوتين يتخللهما شذرات خضراء فاتحتة غريبة لونها يبهر الأعين أما ناصر يحمل عيني والدته القريبان للون البنفسج وبشرت جسده بيضاء ولون شعره أسود , تبعتها ريم لتضع الطفل في سريره وعادتا للخارج قالت ألماس - لماذا ترتدين حجابك
اشارت لمضّر لتقول بدهشة - حمقاء قرانك معقود عليه هل نسيتي
ابتسمت لنفسها بسخرية لتخلعه وتجمع شعرها الطويل الذي يتجاوز خصرها بكثير لترفعه على شكل كعكة لا تريد أن يقول أنها تغريه به وخلعت معطفها الأخضر الخفيف لتتأمل سروالها الجينز الأزرق وكنزتها البيضاء الرقيقة ويتدلى من عنقها سلسال رفيع يجذب الأنظار لجيدها الفاتن خرجت لتجد مضّر يقطب حاجبيه وحال ألماس لا يعجبه
قال مضّر - إلى متى ستلبثين على هذا الحال ألماس
قالت ببرود - وما به حالي
قال بحدة - منذ ذاك اليوم الذي حضرت فيه إليك وأنت ملقاه على الأرض فاقدة الوعي وبعد حالتك تلك السرحان ثم فكرة المطعم وحرق نفسك بالعمل فيه ثم أنجابك توأم ولم يكن أحد يعلم بذلك وبعد ذلك افتتاح فرع تلو الأخر حتى وافقت اخيرا على اتخاذ مساعد متى ستكون حياتك لك وحدك غير العمل الأطفال
قالت بحدة - من بيته بزجاج لا يقذف الأخرين بالحجارة يا عمي
قال بحدة - ألماس أنا مختلف عنك
قالت بسخرية - وما أجمل هذا الاختلاف
صمتوا وهم يعون وجود ريم لتتوجه لحمل الأطباق وتجهيز المائدة لينظر نحوها بدهشة منذ متى لم يقابلها هكذا دون حجاب وكأن وزنها ازداد قليلا وأصبحت أكثر فتنة وشعرها ترى إلى أين يصل طوله وهو مكوم فوق رأسها هكذا
جلسوا يتناولون الطعام بصمت لتقول ريم - اليوم سأذهب لزيارة سوسن هل تأتين
قالت بهدوء - لا أنا متعبة حقا
رن هاتفها لتجيب ألماس وقالت - مرحبا من معي
أتاها صوته المشبع بالرجولة - أنا مطر
قالت بهدوء - أهلا مطر أخشى أنني أغرقتك بالعمل وهربت
ضحك بمرح - لا ليس بعد سيدتي لقد شعرت بالقلق على ذهب لخروجك مسرعة وأردت الأطمئنان
قالت بهدوء- هي بخير لكن لدي صديقة مدعوة على الغداء
قال بمرح - لا بد أنها محظوظة لتناول وجبة منك
قالت بخجل - شكرا لك
أجاب - لا أريد تعطيلك إلا اللقاء سيدتي
أجابت - وداعا مطر
قال مضّر - وكأن هذا الشخص بات مقرباً منك كثيرا
أجابت بحدة - عمي لا اسمح لك بهذه التلميحات أرجوك
قال بخبث - أنا لا أمانع
قالت - مضّر
صمت ليتوجهوا بعد ذلك لاحتساء القهوة قالت ألماس - ما أخبار طلابك
ضحكت ريم - علامات تامة
أجابت بمرح - الحجر يحبك أنتي فكيف بطلاب يافعين
قال بقهر - هل تشجعينها على ذلك ألماس
قالت بخبث - وما شأنك بها
قال بحدة - تحمل اسمي هل نسيتي
قالت بحدة - ماذا تقصد مضّر ؟
قال بحزم - توقفي عن تصرفاتك تلك حتى لا يأتيني الكلام ريم
غضبت وهي تقف بحدة تقول - أنت لم تطلقني إلا الآن وهذا خيارك وأنا لست ممن يجلبون الكلام للأخرين وليس بسبب خوفي منك بل من الله افهمت
قال بسخرية - مممم أخيرا بدأت تخافين من الله هذا دلائل خير وجيد أنك ارتديت الحجاب
نهضت بحدة وهي تقول - أنا لا اسمح لك بذلك مضّر ارجوك احترمني على الأقل ولا تعاملني بهذه الطريقة المهينة يكفي أنني احتمل ما تفعله بي منذ أربع سنوات ليس ذنبي ما حصل تصالحت مع والدك ومع والدتي ومع كل من على هذه الأرض إلا أنا لماذا تصر على تهميش وجودي وتستعبدني لك وحدك لا تلتفت إلي ولا تدع الأخرين يلتفتوا
قال بحدة - لأن جرحك كان الأقوى حتى الأقوى من والدي يا ريم لأن والدي وجدت له العذر لما فعله علمت أن تلك الأوراق لم تكن لديه بل لرئيسه وأنه كان في عملية خارج البلاد ولم يصل إليه ولم يستطع أن يفعل شيء وعاد بعد ذلك أما أنت لماذا أخفيت الأمر وليتك فقد أخفيته ولم تزيديه باتهامك لي بسبب اخيكي لماذا فعلت ذلك لماذا
قالت بقهر - خشيت عليك من نفسك من الكره الذي سيسكنك اتجاه والدك طالما كانت علاقتك به متوترة خشيت أن تزداد الأمر سوءً أما ليث كان ذلك أولا بسبب رد فعلي على الخبر وحين لاحظت أن ذلك يبعدك أتخذته هل ظننت أنك ستتقبلني كالعادة بعد أن تعلم الحقيقة وعلمت أن لا يوجد أمر يبعدك عني مثل هذا الاتهام وهل ظننت أنك وحدك من تألمت وأنا ألم تفكر بما مررت به سابقا هيا أجب
قال بحقد - لا يهمني ريم لا يهم
تركها ليخرج وتنهار بالبكاء بين أحضان ألماس
&&&&&&

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 14-11-15, 11:06 PM   المشاركة رقم: 749
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني و العشرون

 

خرج قاسم من المختبر ليجد مروان بإنتظاره قال بسعادة - مروان
قال بمرح - أهلا بك كيف حالك
قال - بخير وأنت
- الحمدلله
أجاب - أي ريح طيبة حملتك إلينا
قالت بمرح - زوجتي تصر على عزيمتك اليوم على الغداء
قال بسعادة - يسعدني ذلك حقا
توجهان لمنزله ليجدان وفاء بإنتظارهما قال - مرحبا وفاء كيف حالك
قالت بمرح - منغمسة بالعمل في المنزل
ضحك - ألا تتمنين العمل في المحاكم
أجابت بمكر - أجل بكل تأكيد
قال مروان - زوجتي العزيزة من التي كانت تريد الاهتمام بإطفالها الثلاث
قال قاسم - كيف حال التوأم الثلاثي
ضحك وقال - يثيرون المتاعب بكل أرجاء المنزل
قالت بمرح - اجهل الجهة التي جلبوا منها الجينات الوراثية كلينا هادئين
قال بمرح - لا أظن ذلك
جلسوا يتناولون الطعام وقاسم يقول - ألا تفكري بالعودة للعمل
قالت - ربما بعد عامين ما زال عمر الأطفال سنتين
قال بمرح - كان زفافاً أسورياً وأنت وسامر تتشاجرون بالزفاف
عاد مروان لذراكرته في زفافه حين قرر هو وسامر أن يتزوجا في ذات اليوم وكم ندم على ذلك تشاجروا في كل مرة على ترتيب الأدوار من يدخل يزف أولا ومن يلبس الذهب ليقرر والده ان لا يدخل كلاهما عن النساء وكل واحد يصطحب زوجته للفندق
قال بقهر - لا تذكرني ارجوك
ضحك قاسم - كدت أموت من الضحك ووالدك غاضب يقرعكما أنتما الأثنين
عاد ليضحك بقوة ووفاء تقول - جيد أنه فعل ذلك وأنا بالداخل استمع لهمس النساء وهنّ يتهامسنّ من العريسين أجمل حتى سوسن سعدت لذلك وخصوصاً أن سامر كان زير نساء
قال مروان بمرح - لم يكن كذلك هو كاره للنساء سابقاً لكن الآن أفضل حالاً
قالت وفاء - لقد غضبت لأن غروب لم تعد للحظور تلك الفتاة منذ غادرت لم تعد
قال بمكر - وكذلك ألماس لقد كانت بالمشفى تنجد المشاكسين
ضحكت وهي تقول - أطفالنا ملائكة أمامهما
تكلما بذلك بشكل عرضي أمامه عله يحنّ لأبنائه ويراهما على الأقل منذ طلقها وهو مبتعد لا يريدهما واصرت ألماس على الاعتناء بهما وحدها دون معاون
في أحد زيارات وفاء لألماس بعد الأنجاب انهارت بين ذراعيها من البكاء وهي تشكي لها ما تمر به من ظروف أم عزبة دون أب أو أم حتى أخت وحيدة لولا وجود مضّر لجنت حتى ريم تقربت منها تلك الفترة وأصبحت مقربة منها كثيراً حتى تهتم بالطفلين وكانت تقضي بعض الليالي هناك وقد منعت جدها من التدخل وأخبار حماها أما ألماس فقد زارت منزل حماها أكثر من مرة الذي تعافى بعد مدة وتحسنت حاله بعد رؤيت حفيديه وكذلك حماتها أحبتها كثيراً وبنات عمه لقد اندمجت مع عائلته لكن هو بحكم سفره الكثير للخارج لم تصادفه حتى كانت تزوهم في الأيام التي تلي سفره مباشرة حتى تنسف احتمال عودته مبكراً وعائلته راعت ذلك
قالت وفاء - غدا سنجتمع أنا وسوسن وألماس في الحديقة حتى يلعب الأطفال
أجاب - وجنى
ضحكت وقالت - لا تنساها أبدا لا تخاف ستحضر السيد أيمن الصغير وياسمين ابنتها ورد تلك النسمة الرقيقة
قال بسعادة - ذلك جيد جداً
أجابت - سامر ومضّر يخططان لرحلة تخييم هل أخبرك
ضحك وقال - هذان باتا مقربين جداً لا أصدق أنهما كانا يكرهان بعضهما بجنون
قالت بمرح - سامر من جعل غضب العم ناصر يخمد بعد قصة ريم حتى تناسا الأمر قليلا
قال قاسم - هل ما زال على عناده
قالت بمرح - أجل تصور ذاك الأحمق وريم يعملان في ذات المدرسة ولم يكن أحد منهما يعلم حتى صدما ببعضهما داخل المدرسة وغضب ونبه على الكل أن لا يعلم أحد أنها خطيبته حتى اليوم سأم من تغزل الطلاب بها فانفجر وأخبرهم
ضحكا ليقول مروان - حقاً
أجابت بمزاح - أجل تصور
قال قاسم - ماذا لديك غداً
أجاب مروان - لدي موعد مع مطر
قال بريبة - من مطر
أجاب - مساعد ألماس لقد حدثني يريد أن يقوم بتصميم خاص لسلسلة المطاعم التي تخص ألماس ويريد أن يكون المطعم الأصلي ديكور خاص يختلف عن الباقي
قال بحدة وهو يخفيها ببروده - وما سلطته
قال مروان - هو تخصصه أدارة أعمال يعرفه مؤيد عن طريق القصّي العايد فهو ابنه
قالت وفاء بدهشة - هل يقرب لأمجد العايد من كان زميل حازم
قال - بل أخيه هو مطر العايد شخص ذو شخصية جذابة يعمل في أحد الشركات لكن وأحد المرات قالت ألماس أنها كانت تريد شخصاً ما يدير أمورها الماليه وهكذا هي لا تعلم بهذه الأمور وقد عرضت عليه أن يجد شخصاً ما وقال أنه مستعد هو لهذا العمل وحين قابلها اتفقا أن يكون هو مساعدها ويدير كل تلك الأمور وهي عليها تحضير الوصفات وهكذا لقد ساعدها بشكل كبير
قالت بمكر - وهو لا يدعها تتعب نفسها وخصوصاً بعد أن دخلت المشفى
قال مروان - أجل هو شخص رائع لقد أنهكت نفسها كثيراً الفترة الماضية حتى انهارت وهو يضع لها أوقات معينة للعمل وبعدها يطردها خارجاً
ضحكت - لم أكن أتصور ان تلتزم ألماس بأمر أحد
أجاب بمكر وهو يلاحظ غضب قاسم وهو يمسك الشوكة بحدة - أجل هو يعلم كيف يعاملها بحنان وهو شخصٌ ذو أصل نبيل لا يترك أحد في منتصف الطريق
قررت وفاء أن تغير الحديث حتى لا يشعر أنهما يتعمدان ذلك
&&&&&

انهى الجولة على المصانع أخيرا ليعود لمنزله لقد اشتاق إليها كثيراً وجد حماته أمامه انحنى يقبل رأسها ويقول بمرح - كيف حالك
ابتسمت له - الحمدلله وأنت
قال بسعادة -بخير أين درّه
ضحكت على اللهفة التي تراها بعينيه لتقول - تزعج جاسر كالعادة
ضحك بمرح - يستحق ذلك
أجابت بمكر- لا أرضا على ابني
قال بسعادة - حقك
ليقاطعه صوت صرخة كبيرة - أبي
قال بمرح وهو يلتقطها عن الأرض - ماذا يا روح بابا
قبلها بشوق وهي نسخ مصغرة عن والدتها ليقول - كيف سنتخلص منك الآن ونقابل والدتك
قالت بغضب - لا ماما أنت فقط
هز رأسه بضجر لم يجد عداء بين الأم وأبنتها مثل هذا كل منهما تحاول أن تثبت للأخرى أنها تحبه أكثر
قالت درّه - لن تعود الآن امضي معها قليل من الوقت وثم اهرب منها
قال بضجر - لقد مللت هذا الأمر وكانهما ضراير
ضحكت والدتها ليستمعا لصوت صراخ قادم - أمي أمي
خرجت بخوف لتجد جاسر وهو يقول - أمي حبيبتي هاتي البشارة
قالت بخوف - ماذا هناك
قال بمكر - غرام حامل
شهقت والدته لتقول - ماذا هل جننت
قال بمكر - لا أمي أنها زوجتي وأنا حامل
قال زياد - أنت متى حصل ذلك
قال جاسر - هل نسيت لقد عقدت عليها منذ سنوات ثم هي زوجتي لا حاجة للزفاف وما شابه
قالت درّه بغضب - يا بني سيجنّ خالك لو علم بما فعلته هل تعي ذلك
قال بمكر - وهذا ما أريده
خرج من عندهما ليسرع نحو منزل خاله ودرّه تقول لزياد وهي تخرج لتتبع ابنها - اتصل بعمك عزام واتبعني هيا
لتخرج وتجد غرام وابنتها أمامها قالت - ماذا فعلتما
قالت غرام - عمتي
صرخت - خذيها غرام واخفيها بجناحك لانعلم ما سيفعله خالك الآن
تبعت ابنها المجنون لتجده قد وصل امام المنزل وهو يطرق الباب بقوة
خرج غيث أخ غرام ليقول بحدة - ماذا هناك جاسر لماذا تقرع الباب هكذا
قال بمكر - أين والدك أريد أن ازف له البشارة
قال بحدة - بالداخل تفضل
توجه للداخل ليسلم على جده الكاسر وجدته نرجس التي شغفت حباً به وليجد خاله عمران الذي يكرهه كثيرا ووجد زبيدة والدت غرام اسرع يجلس بجوارها يعلم كم يغار عليها ذاك الرجل وهي ما زالت تتجاهله ولم تعد للعيش هنا سوى من اجل غرام ليقول وهو يقبل راسها - هاتي البشارة يا عمتي
قالت بريبة - ماذا هناك
غمزها بمكر - ستصبحين جده رغم أنك ما زلت صغيرة لكن ماذا نفعل فأبنتك الحبيبة حامل
شهقت بقوة ليهمس لها - حيلة حتى نتزوج ويعود ينظر إليهم يردف - ماذا هناك يا قوم ألم تسعدو لي سأرزق بطفل عما قريب
قال الكاسر بحدة -ما هذا الذي تقوله جاسر
قال بمكر - جدي يا حبيبي هل نسيت انها زوجتي وعقدت عليها وكان هناك شهود والعقد صحيح ومثبت بالمحكمة وماذا بعد الزفاف اشكاليات لا طائل لنا منها ثم يا جدي كيف اصبر على حبيبتي التي حلمت بالزواج منها وهي أمامي ونحن معقود قراننا منذ أربع سنوات لقد تأخرت كثيرا لقد اجتزت الثلاثين متى سارى الطفل وأربيه انظر يا جدي أنت ما شاء الله بعمري كان ابنك العاشرة
قال عمران بكره - سأقتلك يا جاسر تأكد من ذلك
حضرت درّ مسرعة وزياد وقالت - السلام عليكم
اجاب عمران - ومن أين يأتينا السلام وابنك لا يتوقف عن أزعاجي
قال جاسر - لا أعلم أي حظ عاثر صادفني لتكون حماي
أجاب بحدة - جاسر اكسر رأسك صدقني
قال غيث بكره - أين تلك سأريها كيف تفعل ذلك
قالت سلاف بحقد - تربيت أمها ماذا نرجوا منها
قاطعتها درّه صارخة - سلاف لا تزيدي النار حطباً زبيدة ربت ابنتي أيضا وأتمنتها عليها ولم تربي فقط غرام ثم أنت ما شأنك لا الشاب أبنك ولا الفتاة أبنتك وهما متزوجان الحق على هذا الذي يؤجلهما أربع سنوات عناداً فقط ومن أجل حجج واهية اعلم أنك لا تردي جاسر لغرام وتماطل حتى يفك ارتباطهما لكن تحلم بذلك يا اخي
قال بحدة - درّه ألم تهدئي وتصبحي وديعة ماذا حل بكِ
قالت بحدة - أصبح أخرى حين يمس الأمر أبنائي افهمت وغرام لم تفعل ما يعيب لا تستطيع أن ترد زوجها
قال بغضب - ليس بالخفاء
أجاب جاسر بمكر- لكن أنا قلت سأختلي بها رغماً عنك ونكمل حياتنا ثم ما هذه الانانية لديك أثنتين وأنت تمنع عني زوجتي لا يجوز ذلك يا خالي
صاح به - أيها الوقح سأريك
قاطعهم عزام الذي وصل - عمران لقد استمعنا إليك طويلا علينا أن نحدد وقت الزفاف الفتاة حامل
ثم نظر بحنق لابنه - بإي شهر
قال بخبث - بالثاني وتوأم تصور يا والدي سأرزق بإثنين الله يعوض صبري خيرا
توجه نحوه غيث يلكمه بقوة ليحضر اخاه الأخر منذ ويضربه ويقول بحدة - كيف تستغفلنا هكذا
ابعدها بركلة واحدة وهو يقول بخبث - لا تتقاويان علي قدراتي القتالية عالية يا أعزائي
وصلت ابنت زياد الصغيرة التي تدعى نسمة - بابا لماذا تركتني وحدي
قال بمرح - بسبب خالك المجنون
قالت بحنق - لم يعد خالي الغبية ستنجب له
وبدأت بالبكاء ليضحكوا معا وهو يحملها ويهدهدها وقال بمرح - نعم أغبياء ولا نريدهم
قالت بحزن - لا اريد أن تأتي غرام لمنزلنا
قال جاسر ببقهر - أنت يا قزمة ماذا تريدين خذي والدك واخرجي من المنزل ولا نريدك نحن
قالت ببكاء - لا أنت اخرج
قال زياد - جاسر يا وقح اترك ابنتي وفكر بأطفالك القادمين
قال بمرح - زوجتي بمنزلي وليس هناك ما أفكر به ومن لديه اعتراض فاليتفضل
قال كاسر - الزفاف الاسبوع القادم ولا كلام فوق هذا افهمت يا عمران وأنت يا جاسر احضر غرام
قال بمكر - وعد يا جدي الزفاف الاسبوع القادم
أجاب - وعد
أردف - كلمة الكاسر ولا رجعة عنها
أجاب بحدة - الكاسر لا يتراجع عن كلامه زفافكما الأسبوع القادم
نادى على أحد العاملات لتخبر زوجها أن يذيع الخبر الأسبوع القادم زفاف الجاسر وغرام أسبوع بأكمله
وما ان أطمئن ليقول بمكر- لتعلموا غرام ليست حامل وأنا لم أقترب منها بعد ما زالت عذراء وليس من أجلكم بل من أجلي حتى يكون زفافنا كامل
لاحظ الصدمة ليخرج راكضاً وكل من كان حاضراً يتوعده وهو لم يكترث

&&&&&


وصل عامر لوطمنه ليسرع ويتوجه نحو منزل جده
استقبله عامر بسعادة وهو يقول - اخيرا يا بني
قال بسعادة - جدي أنا أريد أن افتك من ذاك الأمر
قال بهدوء - عقد قران نورة
أجاب - أجل يا جدي لقد عقدت قراني عليها بسبب عمتي التي توسلتني لذلك وأنا لم أسأل عن السبب وهي قالت بسنة واحدة وأنا منحتها أربع والآن حان الموعد لأنهيه
قال بهدوء - وهذا ما يجب هي أرادت العقد فقط وأنا لن ألزمك بأكثر من ذلك
صمت ليجلس ويتبادل الحوار مع جده

&&&&

قال أيمن بمرح - ماذا هناك قصّي تبدوا متوتراً
قال بهدوء - اريد أن أخطب غروب لابني أمجد ما رأيك أيمن
نظر نحوه بدهشة ليكمل قصي - طالما كانا متفقين وأنا أريد له زوجة صالحة
صمت ليقول - سأفكر وأرد لك الخبر

****


وصلت اخيرا لأرض موطنها وهي تنظر نحوها بسعادة عادت هذه المرة وهي تحمل شهادتها وجدت شخص ما ينتظرها لتسرع نحوه وتحتضنه بسعادة وهي تقول - كم أشتقت لك
ضحك مؤيد وهويقول - أنا أكثر يا حبيبتي
تشبثت بذراعه لتقول - لم تخبر أحد أليس كذلك
ضحك وقال- لا مفاجئة
توجهان لمنزلها لتجد العائلة مجتمعة وليد وزوجته وجنى وشروق وحازم عانقت حازم وكل شخص بسعادة ووصلت لدى وليد يقول بإعجاب - ازددت جمالاً
قالت بسعادة - اعلم أصبحت فاتن
جلست بجوار والدها وهي تقول - متى ساعمل في الشرطة أبي
قال بمرح - لم تصلي بعد
قالت - اعتدت على العمل أبي ليل نهار
ابتسم إليها وهو يقول - ليس قبل أسبوع
أمضت ليلة جميلة برفقتهم وكم هي سعيد لتواجدها هنا

&&&&

أخبرتها والدتها ما يريده عامر لتقول بحدة - ما هذا الرجل ظننت أنه قادم ليكمل زواجنا
قالت والدتها - كان عمله يؤخره ماذا تريدين الآن يا نور أخبريني
قالت بحدة - لن انفصل سوف أريه

&&&&

في اليوم التالي ذهبت غروب لرؤية الجد عامر الذي اشتاقت إليه كثيراً أمضت وقتاً رائعاً وهي تحادثه وما أن خرجت قابلت نور وشعرت بالخوف فهذه الفتاة كلما رأتها يحصل لها امر ما
قالت بكره - كيف حالك غروب
قالت بهدوء - الحمدلله وأنت
قالت بمكر - الحمدلله رغم تعبي هذه الفترة للتجهيز للزفاف
قالت بريبة - زفاف
أجابت بمكر- أجل زفافي انا وعامر الم تعلمي
نظرت إليها بدهشة لتردف تلك بمكر - لقد تم عقد قراننا قبل سفره الأخير حين تم طلاقكما واخيراً انتهت مهمته وترك هذا العمل نهائياً حتى نتزوج أخبرني بذلك يوم أمس فقد كان هنا حضر حالاً فور وصوله من المطار حتى لم يزر أهله
أجل قالت جنى أمس أنه وصل وذهب لجده لكن لماذا اخفوا عنها الأمر لماذا
قالت ببرود رغم أنها تنهار من داخلها - مبارك لكما والآن اعتذر عليّ الخروج
خرجت مسرعةً وهي تتوجه لمنزل مؤيد تريد أن تعلم ما الذي يحصل من خلفها ولما يخفون الأمر عنها متى كانوا ينتظرون أخبارها ذاك النذل عامر خدعها مجددا تذكرت ما حصل امس وهو ينظر إليها يلاحقها بنظراته هل هذا هو رده عليها
أما عامر يكاد يحلق خلف الطيور سوف يتخلص أخيراً ويعود لغروبه حبيبته حتى نهاية العمر

رد لبداية القصيدة

...
يا أيها السلطانُ حسبُكَ أنني ..........أسرعتُ لما قيل أنت طلبتني
...
وأتيتُ لكن ما رأيتُ بداركم ............. من جاءَ يشكوني فكيف دعوتني
...
فابعث إليهِ الآن يأتي مسرعاً........... إن لم أراهُ الآن ما أنصفتني
...
ولتستمع مني فقلبي يشتعل ...... أرجوكَ قبل سماعي لاتحتجني
....
وإن اكتفيت او احتكمت لزعمه ....... فلقد ظلمتَ الحب ثم أهنتني
...
قل للذي مني تشاكى قائلاً.......... إن الهوى قد ذلهُ وأعزني
....
هيهات أن يعتزَ يوماً بالهوى ........... من بالهوى يرضى وكيفَ سيهتني
.....
إن الهوى بالذلِ دوماً يكتسي .......من يرتدي ثوبَ الهوى فسينحني
....
فانظر الى جسدي ووجهي ذابلا .... إن لم ترى ذلاً عليه لعنتني
.....
إن كان لايهنئ بنومٍ جسمه ..... أينام جسمي يا إمامُ خذلتني
.....
قلي بربكَ هل ينامُ متيمٌ........ إن كنتَ تعرفُ من ينام أجبتني
....
أما الخيانةُ للعهودِ فليتهُ ........... لم ينطق اللفظ الذي قد هدني
.....
أنا ما ظلمتُ ولا هجرتُ وصالهُ.....بل كلما قلتُ الوصالَ يردني
...
وأتى الذي مني اشتكى فحظنتهُ .....وبكيتُ منهُ وقلتُ كم أبكيتني
....
لم ينثني غصنُ المحبةَ إنما ..... أنت الذي فيما ادعيتَ ذبحتني
....
تبت يدي إن كنتُ أبخلُ وصلكم........... أحترتُ فيما تدعي حيرتني
....
انت الذي أخفيت في القلبِ الهوى....... وكتمتَ حُبُك لي وما صارحتني
.....
أنا لو علِمتُ بإنَّ حُبُكَ في يدي .......... سأضلُ أقبضها ولو أحرقتني
....
واصلتكم حتى أتى اليوم الذي ....... غبتم وضل الحبُ في قلبي غني
...
فلإن دعوت عليا في جنحِ الدجى .....فاللهُ حسبي منك إن هددتني
...
لاتحسبنَّ اللهَ يقبلُ دعوة ً...... ممن دعاء ظُلماَ وأنت قهرتني
.....
ولإن قعدتَ على الطريقِ لتشتكي .....فلأصبرنَّ عليك إن آذيتني



أنتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 14-11-15, 11:12 PM   المشاركة رقم: 750
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني و العشرون

 

بتمنالكم قراءه ممتعة

طبعا ما زال هناك أمور ما انكشفت في الماضي يلي قبل اربع سنوات

والتعليقات برد عليها بكرة إن شاء الله مو ناسيكم حبايبي وكتير اسعدتني وهي يلي شجعتني خلص الفصل اول مرة بكتب فصل كامل بيوم واحد وحاس بطلت شوف وانا قاعد قدام الاب

المهم شكرا لألكم كتيرررررررررررررر

ضايل فقط الفصل 24 والخاتمة

بحددلكم وقت قبل نزول الفصل إن شاء الله

بحفظ الرحمن يا حلوين

اها تذكرت لا ابطال الجزء الثالث قصتهم ما دخلها بالأول ولا التاني

وابطال الثاني حنسكر على قصصهم ما في امتداد بعدين بضيع وما بتعودوا تلاقوني لان بنسى وكيف ارجع اقرء روايتين خلص

حرمنا ا عاد في ربط

خخخخخخخخخخخ

بحفظ الرحمن ^_^

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب, يخضعها, قلوب
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية