كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الحادي و العشرون
حفلة صاخبة تدار بين أرجاء قصر فرانك وهذه الحفلة تكون على مدار ليلتين كنوع من التميز ولا يعلمون أن السبب هو وضع الشروط النهائية والتعريف عن أعضاء المجلس قبل ابرام العصفقات في الليلة التالية
وصلته أخيرا رسالة من عامر يخبره عما يحصل ليعلم أن سوسن المفقودة نظر نحو ذاك الشخص السمج الذي لم يرق له يعرفه حق المعرفة هو من أقارب كارلوس وتابعه ذاك الذي يلقب بسيزار من أوضع المجرمين اللذين قد يمروا على أي شخص يقف حوله اتباعه ووضاح وهشام
لاحظ شخصاً أخر ينضم للحفلة ليجده هو شاهر الذي سرعان ما لاحظة واقترب منه يهمس دون أن يلاحظ أحد
- ماذا تفعل هنا ؟ وكيف دخلت ؟
ابتسم رواد بسخرية ليردف - هذا أمر سهل جداً عزيزي هل نسيت ما وظيفتي ثم أنه مجرد تزوير بالبطاقات
قال شاهر بحدة - عليك الخروج من هنا قبل أن يكتشف ذاك الحقير سيزار أمرك
اردف بحزم - لا لن افعل ثم أنت هل وجدت الحجرة السرية
قال - ليس بعد ولا اعلم ما العمل
قال رواد - اشعر انهم يماطلونك صدقني فرانك لن يدخلك أنت جعلك بالواجهة لكي يبعد الأنظار عنه ويكمل تفكيره ليقوم هو بالظهور بالوقت المناسب
قال شاهر- هناك طرف مجهول بعد لم اعرفه
قال رواد بتردد وهو الذي علمه ومن سيكون غيرها - لا تقلق المهم أن تبحث عن الحجرة وأوقف كاميرات المراقبة حتى نستطي التحرك براحة
كان هدف رواد أن يبعد شاهر قبل ظهور درّه هو واثق من ظهورها هذه الليلة ليجيب شاهر بتردد - حسنا سافعل
وما أن انحسب حتى سلطت الأضواء على سيده حسناء رائعة ترتدي فستان اسود محتشم وترفع شعرها بتسريحة رومانية وتكتفي بكحل خفيف وروج باهت تهبط السلالم بكبر وذراعها تعانق ذراع شاب نظر إليه رواد بدهشة يبدو أنه شخص أخر لا يمت لقاسم بصفة
ما هذه القوة المتفجرة منه والهيمنة المسيطرة المنبثقة من عينيه الباردتين ينظر وكأن من حوله لا يعنون شيءً له وهو فقط المهم من بينهم تلك الهالة لم تظهر من قبل ترى يا قاسم ما هي حقيقتك ؟
ابتسم بمكر وهو يقبل يد السيدة التي انفصلت عنه لتسلم على أشخاص معينين وقاسم يسلم على من تبقى منهم نظر نحوهم بفضول ما سبب هذا الانقسام ولماذا قاسم لا يسلم على الطرف الأخر!
لمعت قلادتها التي ترتديها تحت الأضواء غريبة على شكل هلال ملتصقة بنجمة سداسية فكر بتشتت لقد رأى هذه الرسمة من قبل لكن أين ؟
بحث شاهر عن حجرة المراقبة ليجد خمسة أشخاص يحتلونها ليقوم بامساك سلاحه المخدر ويسلط عليهم فوهته ويطلق الرصاصات المخدرة على الخمسة ليجلس هو بهدوء على أحد الماقعد يبحث عن الحجر المراقبة عله يجد مقصده ومن لم يجدها يوقف المراقبة فيها
لم يتبقى سوى مكان واحد يخضع للمراقبة وهي صالة الحفلة جلسى يتأمل المدعوين ويبحث عن الطرف الذي يمكن ان يكون الرابع عله يجده وجد سيزار منغمس بحديث حاد مع وضاح قرر بملل أن يوقف المراقبة ليتوقفه سيده تتفتل بين أرجاء القاعة كزهرة يانعة
ارتجفت يديه وهو يعمق النظر ويطليه ليقرب الصورة عليها وتتسارع أنفاسه بشكل كبير ليدور عقله ويعود ابن السادسة ذاك الطفل الشقي الذي طالما ارهق والده بدلاله المفرط على والدته , تلك الجميلة ظهرت حقا والدته ذات الحضن الدافئ وقلبها الرائع لم تمت بل ما زالت على قيد الحياة أه يا أمي كم اشتاق لرائحتك آه يا أمي كم حلمت بهذا اليوم الذي أراك فيه مرة أخرى , سالت دموع الحرمان والقهر والشوق لها في أن واحد وهو ينظر فقد لتفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة لم تتغير أجل رغم تلك النظرة الباردة التي تسكن عينيها إلا أنها لم تتغير يعرفها كيف لا وهي والدته وهل يجهل أحد أمه التي يطوق لمقابلتها من جديد , تمت بحزن
- كيف حالك يا أمي , هل ما زلت تظنين أنني ميت , هل بحثتي عني كما كنت أفعل , هل صدقتي ما قاله أم أنكرتي كما أنكرت ؟
أمي هل تشعرين بي حولك كما افعل أنا ؟ هل ما زال قلبك مجروح بسبب ما فعلوه كما قلبي الذي ما زال الحزن يكويه ؟
أمي كيف مرت عليك السنوات يا أمي وكيف احتملتي البعد يا ابنت الشمس والريف كيف كانت الحياة بعيداً عن فلذات كبدك , كيف احتملت بتلاتك برد الغربة والوحدة وقساوتها , كيف قاتلتي يا دره عائلتي كم شخص حاول سلبك وكم يد قطعت حين مدت عليك أمي هل رأيتني بأحلامك كما رأيتك هل وقعتي ضحية هواجس الليل ووحشتها هل حاصرتك خيالات الظلام كما حاصرتي ؟ أمي يا قلبي أنت يا كنزي الذي لبثت أبحث عنه سنين عجاف لا يروي عطشي قطرة ماء , أمي هل أخبرتك أني وجدت درّه ؟ هل علمت أنها عادت لي من جديد ؟ هل تعلمين بما افعله من أجلك أنتي وهي ؟ أمي يا حبيبتي ابنك كبر دونك أصبح رجلاً دون التمرغ بين ذراعيك ؟ ابنك لم تكحلي عينيك بفرحت تنقله من طور لأخر ؟ أمي أنا اريدك الآن لأعوضك عما فاتك وتعوضينني أنت عن فراقك المرير الذي لبث سنين وسنين ؟ أمي أنظري ألي أجيبيني أمي
أما هي تشعر بقلبها يعتصر ويختنق وهي جاهلة السبب , قررت الخروج من الحديقة والانتهاء من تلك المهمة الملعونة باسرع وقت
ليسرع رواد يتتبعها بخفة وهو يريد الاختلاء بها يريد احتضانها من جديد كالماضي وكم يشعر بحاجته إليها وكأنه طفل صغير يتتبع أثارها لسرعان ما يفقدها ,شعر بالقهر ليقرر أن يبحث عن مكان تلك الحجرة الملعونة
تقدم بخطوات مدروسة لا يصدر صوتا كيف لا وقد اعتاد على السير بتلك الخفة فلا يستطيع إي شخص ان يكتشف مكانه حتى لو كان بجواره .. تسلل بمهارة من بين الحجرات حتى يصل للحجرة المقصودة .. ها هو اخيرا من يتصور ان مكان كهذا امام كل من دخل القصر يكون هو اساس ما يصبون إليه حقا عبقري من فكر بوضع هذه الفكرة فمن سيبحث في مكان مكشوف .. تلفت حوله لتضح له صورة لأحواض زهور المتنوعة تشكل معا شكل نجمة سداسية ليتلفت حول اطرافها ليعلم إين مكان ذاك القبو لكن لم يعثر عليه عادة صورة تلك القلادة تظهر أمام عينيه قلادة على شكل هلال متصل بنجمة سداسية بحث حوله ليعثر على حوض على شكل هلال ويوجد مسافة قليلة لا تتجاوز المتر بينه وببن أحد أجزاء النجمة ليبتسم بمكر ويتقدم لذاك المكان المقصود ويركع ليتفحص ذاك المكان ليجد ان طبقة التراب ضئيلة ومضت عيناه ببريق أخاذ ليبحث عن مكان قبضة لهذا الباب الغريب وحين عثر عليه .. اوقفه جسم بارد التف حول عنقه ليتجمد جسده من هول المفاجئه فهو كان حريص على ان لا يتبعه احد ويكتشفه ولم يحدث ذلك من قبل ابدا نجح بتمالك نفسه ليقول بصوت ساخر بالغة انكليزية
- هل استطيع ان اقف فكما تعلم هذه الجلسة متعبة
لم يستطع ان يسيطر على دهشته للمرة الثانية حين اقترب منه ذاك الشخص أكثر لتداعب انفاسه عنقه ورئتيه تمتلئ برائحة عطرة النسائية لينساب الى أذنيه صوت أنثوي بحت يبادله اللغة ذاتها - لا أظن بإنها متعبة لشخص مثلك لكن لا بأس سأدعك تنهض فلا تتصرف بتهور حتى لا تفقد حياتك عزيزي فإنت تجهل ما يملك هذا المكان من أمور تجعلك تفقد حياتك خلال ثانية واحدة فقط
عاد ليتمالك نفسه ويقول بنبرة واثقة - اعدك لن اقوم بإي محاولة غادرة
ابتعدت عنه ليقف ويلتفت إليها وهو يتمنى ان يقابل صاحبة هذا الصوت ليظهر له ما لم يتوقعه ابدا ويجعله ينظر لها بذهول كان عليه ان يعلم بإنها ههي ومن يمكن ان يكون غيرها يمتلك ذاك الصوت الفاتن والحضور الطاغي الذي ينافس حضور الرجال
قال بدهشة - أنتي
منحته ابتسامة مشرقة لتقول - اجل انا مممم وتوقعت بإنه أنت لكن كان علي أولا أن أتأكد
لم يستطع ان يتحرك من مكانه فهو الى الآن لم يتجاوز صدمته بعد قالت بثقتها ورقتها التي أعتادها منها - هيا لنعود للحفلة قبل ان يفتقدنا احد
قال بتوتر- لكن مهلا اريد ان
قاطعته لتقول- ليس الآن سنلتقي في مكاننا المعتاد غدا فبعدما تأكدت من هويتك احتاج مساعدتك
لم يقول حرف لتقول هي محاولة تشجيعه - ما بك يا بطل
افتر ثغره بابتسامة طفيفة ليقول بمكر بريئ - أتعلمين بإنك اجمل الفتايات هنا
تعالت ضحكاتها لتقول بمكر - اجمل الفتايات أذا ها وأجمل منها
ضحك ليقول - اجل انا لا اتراجع عن كلمتي ابدا يكفي بإنك حسناء شقراء
ضحكت لتقول - هيا يا فتى تحرك قبل ان اغضب
تحرك من امامها لتبتسم هي بحزن على حال هذا الشخص الذي يجبر إي شخص ان يحبه ولسبب واحد فقط بإنه قادر على رسم ابتسامة على ثغر الاخرين .
اما هو ما أن التفتت حتى نادها بشوق – أمي
ألتفتت غليه بحدة وهي تنظر إليه بحب – تذكرت
اقترب منها سريعاً ليغرق بأحضانها التي حلم بها طويل وهو يملأ رئتيه برائحتها ليقول بشوق - وكيف لا اذكرك يا أمي كيف لا ولم أجد الآمان سوى بين أحضانك
قالت بتوتر وهي تحتضنه وقد اشتاقت إليه أيضا ألم يكن هوى الدواء لجروحها بابتعادها عن ابنائها وتعلقها به بعد ذلك ليحرمها صالح منه سريعا - تذكرت أنني زوجت والدك
قال بألم - أجل تذكرت وهو يعلم مكانك واجهل لما يتركك وحدك هنا
قالت بألم - رفضت التجسس على فرانك بالبداية ارسلني هنا ظنّ مني أنه يريد التخفيف عني لابتعاد عائلتي عني ويريد بذلك أن يقربني من شخص يجب عمتي لكن بعد ذلك أثناء زياراته لي سراً بدأ يتساءل عن فرانك وحركاته لسرعان ما يخبرني بما يتوجب عليّ حتى استطيع العودة للبلاد والحصول على أبنائي وأنا رفضت ذلك لاخبر فرانك بعد ذلك عن نيتي بالبقاء معي وحصل الكثير من العناد بيني وبين والدك حتى قررت ان لا أخضع له وبعد ذلك تورطت بأعمال فرانك
قال بألم - لن أدع أحد يؤذيكي أمي وسنعود للبلاد لا تقلقي
قالت بخوف - أن تجهل الكثير من الامور مضّر
على عكس العادة سعد لأنها نادته باسمه يشعر أنه لا يحق لأحد بندائه غيرها ليقول - اعدك أن نعود أمي ثم أنني سأجمعك بأبنائك ولن تعودي بحاجة لرجاء احد من بعد توكلي على الله وسنعود يا أمي سنعود
احتضنته بحب كبير لتسيل دموعها بسعادة منذ زمن طويل لم تشعر بها لتعود معه للداخل وتحاول الابتعاد عنه حتى لا تلفت لهما الأنظار .
*****
قال وضاح بخبث - ماذا نفعل بالفتاة
أجاب سيزار بمكر - سنضيفها للصفقة وهكذا نكسب تعلم أن عداوتي مع صالح لم تنتهي بعد وسوف أذيقه الذل حين تصبح كنته لعبة بيننا نتقامر عليها وأنت تعلم الفتاة جميلة وما زالت عذراء وكم ذلك سيكون جيداً لنا ثم ابنه رواد ذاك يجهل الكثير عن والده وأحد الأمور أنه فضل ريم ووالدتها عليه وعلى والدته وحينها سيترك لنا زوجته بطيب خاطر أذا لم يقوم بطلاقها
قال وضاح - وعامر
ضحك بخبث - أصبح بين أيدينا ذاك الغبي صالح لا يعلم أن يوظف رجالاً بحق تبع الفتاة ولا اعلم كيف كالغبي ووقع بين أيدينا
اردف وضاح - وقاسم
أجاب بخبث - سنعطيه مال قارون لو تطلب الأمر مقابل أن يكمل تلك التركيبة وحينها سيعوض علينا ذاك المال وهو لن يستطيع أن يرفض ذلك ويحتفض بالتركيبة له لأن ذلك يخل بشروط الملجس الذي ينص على تبادل الممتلكات بين الأعضاء وتعلم مصدر مالي تجارة الأعضاء وهو حتى لو رفض اعطاء التركيبة عليه أن يدفع مالاً يعوض علي وهو مقدار ما اعطيه وبالطبع لا يملك المال لذلك عليه أن يكون شريكي بتجارة الأعضاء وتعلم أنه يفضل الموت على ذلك يكفي الشبهات التي تدار حوله فكيف بتجارة اعضاء
قال وضاح - وتلك السيدة الشقراء قال من تكون ؟ اتعلم أنها تشبه أحد ما ؟
قال ببرود - هي وسيلة لتحديد مكان الاجتماع من خلال قلادتها ولا تشكل إي أهمية لنا
ابتسم وضاح بخبث ليعلم أنه يجهل من تكون لكن ليس هو الذي يعلم هويتها حقا كم هي جميلة تفوق جمال أبنتها صحيح أنه قتل عمتها وأضاع ابنتها لكن هي لن تفلت من يديه نظر لهشام الذي ينظر نحوها بضياع ليعلم أنه لم يعرف هويتها ضحك بمكر وهو يفكر لن يتنازل عنها لأحد حتى لابنه وهو سيطالب بها غداً
أردف وضاح - وشاهر ماذا سنفعل به
ابتسم سيزار بخبث - فرانك سيتنازل عن كل ممتلكاته له اليوم وأريد أن أضم شاهر لنا تعلم قوته كبيره وما فعله بالماضي لا يجرؤ احد على فعله " هو يذكر الاعمال التي قام بها التنظيم ونسبت لشاهر "
****
لاحظ فرانك غياب شاهر ليبحث عنه ووجده هناك ما زال ينظر لصورة والدته ليقول فرانك بخوف - ماذا هناك شاهر
ألتفت شاهر للخلف ليجده خلفه ويقول بألم - لماذا لم تخبرني
قال فرانك بحدة - عن ماذا
وقف بحدة ليقول بحدة - عن والدتي التي تعرف أني ابحث عنها وتعلم بأنني أبنها وهي معك هنا وانت لم تكلف نفسك أن ترحني أو تريحها
قال فرانك بحدة - شاهر ما هذا الهراء
صرخ شاهر بحدة - لا تظنني غبياً اعلم ما لعبتك القذرة أنت وصالح كل منكما يريد أن يستغلني أنت تجعلني واجهتك وهو يريد الوصول لأمي عن طريقي لم اعد غبياً كنت كذلك لوقت طويل ولن استمر بذلك
قال بحزم - جاسر أنا كنت أحاول حمايتك لا تهدم كل ما فعلناه غداً سينتهي كل هذا
قال بحدة - سأذهب لأمي الآن ولن أنتظر أكثر
قال بحد - لن تفعل لا تكون أناني والدتك غداً ستكون معك أصبر يوماً واحداً فقط يوم واحد واعدك أن تكون معها للأبد وليس هنا بل هناك في بلادكم جاسر حاول أن تتناسى ما حصل للنهي هذا الأمر ولا تخالف ما اقوله لك أفهمت وهذا من أجل مصلحة والدتك أنا افعل كل شيء من أجلها حتى تستطيع أن تعود لعائلتها بهويتها الحقيقة
صمت شاهر مكرهاً وهو يعود للحفلة رغماً عنه ويحاول أن يتحاشى الاماكن التي تكون فيها والدته حتى يضعف أمامها .
|