لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-14, 06:41 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

واصلت براندي تقدمها لتعلق سترتها في الغرفة الخلفية , مقاومة تيارات الأحباط التي غمرتها , ثم ردت على كارن بصوت واثق:
" في الواقع . أنا التي وجدته , هل القهوة جاهزة؟".
وكانت العادة أن الذي يصل الى الحانو ت أولا يغلي أبريق القهوة وذلك لأرتشافها قبل فتح الأبواب , لم تعبأ كارن بسؤال براندي بل أصرت على حديثها الأصلي:
" عليك أخباري كل ما جرى".
كانت براندي تتمزق غيظا وهي تملأ كوبها بالقهوة الحارة , وقررت أن تضع حدا لفضول صديقتها:
" القصة بأكملها بالصحف , يمكنك أن تقرأيها بنفسك".
لمعت عينا كارن العسليتان ببريق غريب :
" أراهنك أن القصة كلها ليست في الصحف".
وتابعت متملقة:
" يمكنك أن تخبريني كل شيء , سأحفظ السر , أعدك".
ولم تجد براندي مخرجا ألا بأعطاء كارن بعض التفاصيل وبأختصار شديد:
" كنت أتنزه على حصاني في الصحراء , وفجأة أنطلق هاربا , شرعت بالمشي نحو البيت فضعت في الظلام , ثم عثرت على خيمته , صرفت الليل هناك , بدأت العودة الى المنزل صباحا , هبّت عاصفة رملية , وقامت الهليكوبتر بأنقاذنا بعد ذلك , هذا كل شيء!".
أعترضت كارن على هذه المعلومات الضئيلة فطالبت بالمزيد:
" ولكن ماذا فكرت عندما أدركت أنه كان جيمس كوربت؟".
أبتسمت براندي بمرارة وهي تتذكر تلك اللحظة :
" أعترتني الصدمة".
وتابعت ترتشف قهوتها متسائلة عن صاحبة الحانوت:
" أين السيدة فيليبس؟".
فجاء الجواب الغاضب المؤنب:
" ذهبت الى المصرف , وتوقفي عن تغيير الموضوع , أخبريني بماذا فكرت؟ هل حدثك عن الفيلم الذي يلعب فيه دور البطولة ؟ الفيلم الذي يصورونه في توسون القديمة؟".
أجابت براندي بالنفي وهي تداعب أطراف فستانها المزركش بألوان زاهية.
فسألتها كارن بعد أن أنتظرت جوابها بدون جدوى:
" ما هي الأمور التي تحدثتما عنها؟".
قطبت براندي حاجبيها قائلة:
" لا شيء محدد!".
منتديات ليلاس
غرقت براندي في التفكير وعلقت بحذاقة:
"أنك تخفين عني شيئا , كنت معه وحيدة في الصحراء تجلسان حول النار والسماء تتلألأ بالنجوم , فلا بد أنه حاول أن يفعل شيئا, أليس كذلك؟".
أنكرت براندي كلامها بعنف:
" هذه سخافة!".
لكن كارن رأت وجنتي صديقتها تتوردان خجلا , فشهقت قائلة:
" حاول أن يعانقك , آه يا براندي , جيمس كوربت عانقك!".
لم تقص براندي هذا الحادث لأهلها , أذ أنها كانت تحاول أن تنساه أكثر من أي شيء آخر , عادت تعلن أستنكارها:
"لا , ليس كما تظنين , لم يحدث شيء , أن ما جرى كان يتسم بالبراءة التامة , حتى أنني لم أكن أعرف من..............".
ولم تكمل جملتها:
" هذا كل شيء ".
حدقت كارن مذهولة , وسألتها مستفسرة:
" لم تعرفي ماذا ؟ لم تعرفي هويته؟".
وتابعت بصوت غير مصدق:
" أهذا ما تقصدينه؟".
وضعت براندي فنجان قهوتها على الطاولة الصغيرة بحركة عصبية متبرمة , وقالت مؤكدة بأمتعاض:
" نعم هذا ما قصدته".
أستمرت كارن تكاد لا تصدق أذنيها:
" لم تعرفي جيمس كوربت؟ لست جادة بالطبع!".
وأنزلق الجريدة من يديها الى حضنها وأنفتحت على الصفحة التي طبعت عليها قصة أنقاذ براندي وجيمس كوربت , فأشارت براندي الى الصورة التي ألتقطها المراسلون عند أجراء المقابلة:
" أنظري الى صورته , من يمكنه التعرف عليه في تلك اللحية ؟ علاوة عل ذلك أن آخر ما تتوقعين الأجتماع به في عرض الصحراء هو نجم سينمائي لامع!".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:42 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وطرحت كارن سؤالا آخر:
" ما الذي كان يفعله هناك؟".
هزت براندي كتفيها بتوتر:
" لست أدري ,سمعته يقول للمراسلين أنه كان يبحث عن بعض الهدوء والسكون".
عقدت كارن ذراعيها قائلة:
" كيف شعرت عندما عانقك جيمس كوربت يا براندي؟".
أحست براندي بوخز مؤلم يمزق شغاف قلبها , أنها رغم كل شيء لا زالت تحمل ذكريات طيبة عن تلك الحادثة , وترددت في الأفصاح عن مشاعرها الحقيقية حتى لأعز صديقاتها , أن لكل فتاة كبرياءها , وهكذا تدفقت الكلمات من فمها:
" بما أنني لم أكن أعرف أنه جيمس كوربت عندما عانقني , فلم أهتم بالأمر كثيرا , طبعا لو أدركت ذلك لكنت تفقدت مدى سرعة خفقان قلبي أو مدى أرتفاع حرارتي!".
فوجئت كارن بلهجة صديقتها الهازئة , وهي التي تتميز بطبيعة هادئة عذبة , فتراجعت معترضة بنعومة:
" أنك تعاملينني بقساوة لا مبرر لها".
وللتو أعتذرت براندي مطلقة آهة عميقة:
" لم أقصد أيذاء مشاعرك , أنني أحاول نسيان الحادثة كلها , خاصة أنه لا بد أن يكون قد سخر من جهلي المطبق عندما لم أعرف هويته".
وألقت نظرة على ساعتها متابعة:
" الساعة تقارب التاسعة , هل تركت السيدة فيليبس مفتاح الباب الأمامي على مكتبها؟".
هزت كارن رأسها بالأيجاب , متعقبة براندي الى مكتب صاحبة الحانوت :
" هل تبغين رؤيته ثانية؟".
جمدت براندي في مكانها مكفهرة الوجه:
"هل أبغي رؤيته ثانية؟ ماذا تعنين؟".
فأوضحت كارن :
" هل دعاك للخروج معه؟".
وقهقهت براندي بأسلوب غير مقنع:
" كلا , طبعا , أنك تتأثرين بقصص الأفلام السينمائية كثيرا يا كارن".
غير أن كارن أصرت على رأيها :
" لا تستخفي بالأفلام يا عزيزتي , أن الحياة تحفل بأشياء أشد غرابة مما تشاهدينه على الشاشة!".
أجابتها براندي جازمة:
" أنه لم يطلب مني الخروج معه ومن المستبعد قيامه بذلك ,حتى ولو فعل فلن أقبل دعوته".
كررت كارن عبارتها وهي لا تكاد تصدق أذنيها:
" لن تقبلي دعوته؟".
فحاولت براندي شرح الموقف :
" سخر مني كثيرا حتى الآن , وهو نتيجة لخبرته وسمعته لا يعتبرني أكثر من فتاة ريفية , أنه يفضل حتما السيدات المتأنقات....".
وقاطعتها كارن:
" ربما أراد تغيير عادته؟".
فأطرقت براندي تحاول أقناع نفسها بما ستقوله:
"ليبحث عن سواي , لا أرغب في رؤيته مرة أخرى!".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:44 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

4- زيارة ودعوة


توهجت أشعة الشمس على ضفائر براندي الشقراء وهي تقف أمام شباكها تستنشق عبير العطر , كانت باقة الورود في أنتظارها عندما عادت الى المنزل من عملها ذلك اليوم.
وكادت للوهلة الأولى أن ترمي بالباقة في سلة المهملات وقبل أن تقرأ البطاقة الجميلة التي تدلت منها ,كانت ردة فعل صبيانية , غير أن براندي سئمت مطاردة الأصدقاء والغرباء يطالبونها بالخفايا الداخلية حول قضائها الليل في الصحراء مع جيمس كوربت.
كفت في نهاية المطاف عن الأعتراض عندما أعلنوا , وبصوت واحد أنها كانت مغامرة شيقة , وتركتهم يطلقون العنان لخيالهم الجامح , أذ ذهبت كل جهودها لحملهم على تغيير آرائهم أدراج الرياح.
قررت الأحتفاظ بهذه الأزهار الجميلة , لا لسبب ألا لأنها شعرت بأحباط تام وعجز عن مواجهة وضعها الحالي وكل ما يخبئه لها المستقبل.
لم تعلن البطاقة أكثر من الأعتذار عن أي أزعاج تعرضت له, وموقعة ببساطة ..... جيم , رفضت الأعتراف أن قرارها للأحتفاظ بالورود يعود في جانب منه الى التوقيع الذي قرأته , أدركت في لا وعيها أنها تقبل أستلام باقة من جيم سارق الماشية , وليس من جيمس كوربت النجم السينمائي الجذاب.
خطت براندي خطوة الى الوراء قاضمة شفتها السفلى , وهي تلقي نظرة شاملة على أسلوب ترتيب الغرفة , وهزت رأسها معلنة رضاها عن النتيجة, أختارت أناء الزهور الزجاجي الذي توارثته عائلة والدتها لأجيال , أذ بدت زخارفه الصفراء شبه الشفافة المزينة ببراعم قرنفلية أطارا للورود الحمراء ذات الوميض الياقوتي.
حملت الأناء بأتقان الى غرفة الجلوس المجاورة , وترددت قليلا قبل أن تختار مكانا ملائما لعرضه , الى أن وقع أختيارها على زاوية قرب الحائط الأبيض خلف صندوق آلة الستريو , كانت لا تزال تضع الأناء عندما أنفتح الباب الأمامي , ثم سمعت خطوات والدتها الخفيفة تتقدم صوبها , وما أن دخلت حتى صاحت بأبتهاج:
" ما أجمل هذه الورود! من أين حصلت عليها؟".
أجابت براندي متعمدة اللامبالاة:
" من السيد كوربت".
قالت والدتها مبدية أعجابها:
" أنه صاحب ذوق رفيع".
ولم تمهلها براندي:
" لا أعتقد ذلك , أنه لا يحاول أكثر من الحفاظ على سمعته".
تفرست لينورا في ملامح أبنتها معلنة:
" أنها ملاحظة غير لائقة".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:46 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أجابتها براندي ببرودة:
"لا, ليس صحيحا , أن أرسال الورود مجرد بادرة مهذبة , أنا متأكدة أن السيد كوربت أوصى سكرتيرته أو مدير أعماله ليرسل الي بعض الزهور , أنها زهور جميلة وأقدرها كثيرا , ولكنني لن أسمح لخيالي أن ينسج قصة خيالية من كل ذلك".
قالت لينورا بجفاف:
" لم يخطر في بالي ذلك أطلاقا".
أبتعدت براندي عن أناء الزهور وعيني والدتها الفضوليتين , وتوجهت صوب المطبخ قائلة:
" سأبدأ بأعداد العشاء , أين والدي؟".
وأبلغتها والدتها أنه في مرآب السيارة , ثم غيرت مجرى الحديث وهي تسألها:
" براندي ما الذي جرى اليوم؟".
أستدارت براندي قليلا متوقفة عند مدخل المطبخ:
" لم يحدث أي شيء , ذهبت الى العمل وهذا كل ما في الأمر".
فأوضحت أمها:
" أمطرنا المراسلون بالأسئلة حول الحادث في نهاية الأسبوع , ولا بد أنك تعرضت للشيء نفسه , أعرف أنك تعانين من بعض المرارة حول هذه التجربة وأعتقدت......".
وقاطعتها براندي موافقة:
" نعم أنني أشعر بالمرارة , لا أحد يحب أن يكون هدفا للسخرية وتدركين أنه وجد المسألة مدعاة للسخرية عندما لم أعرف من هو , وها هم الآن يثيرون اللغط حول هذه المسألة ويصفونها بالرومنطيقية وبقية النعوت العاطفية , أنني أجد الأمر كله مذلا للغاية".
منتديات ليلاس
وتابعت والكبرياء ترسم على وجهها:
" والآن أذا سمحت سأذهب وأعد العشاء".
لم تعترض أمها , كما لم تحاول أحياء الحديث عن جيمس كوربت من جديد ,وعندما دخل والدها أكتفى بالتعليق على جمال الورود , وبدون أي سؤال عن صاحب الهدية , قدّرت براندي أن والدتها قد أخبرته كل شيء.
تعمدت براندي في اليوم التالي تجنب ذكر باقة الورود أمام كارن أذ أنها تعرف تماما خيالها الخصب والقصص التي يمكن أن تنسجها , والمعاني الكامنة وراء هذه الهدية التي تستطيع أستخلاصها وسبرها , خاصة أذا كان المرسل جيمس كوربت.
وما أن أطل يوم الخميس حتى كان اللغط الذي أثارته مغامرتها في الصحراء قد تقلص الى عدد من التعليقات والهمسات المنعزلة هنا وهناك , بدأ الهدوء يعود الى أعصابها المتعبة ,لم تعد تحتاج الى الأحتياط والحذر كلما دخل الى الحانوت صديق أو أحد معارفها , وهكذا أقنعت نفسها أن القضية كلها سيطويها النسيان مع مرور الزمن , وفي مساء ذلك اليوم أحست براندي أن حياتها أخذت تعود الى حالتها الطبيعية , في حين كان والداها منهمكين في أعداد دروس اليوم التالي , أطلقت تنهيدة عميقة , وسندت ظهرها بالوسادات الوثيرة المتناثرة فوق مقعد فخم , وراحت تداعبها الأحلام الوردية.
كانت حرارة الشمس تزداد أنخفاضا وهي تغطس وراء التلال الغربية ذات القمم السحرية , وها هي تتمتع بألوان الشمس الغاربة بكل ما توقظه من مشاعر مؤثرة , ظلت جالسة هناك وهي تحلق على أجنحة الخيال وهذا المنظر الأخاذ الذي يسلب الألباب , وفجأة سمعت صوتا يهتف من ورائها:
" لا أفهم لماذا خرجت الى الصحراء وأمامك هنا هذا المنظر الرائع؟".
أستدارت نحو مصدر الصوت وهي لا تكاد تصدق عينيها , ها هو جيمس كوربت يقف أمامها.
ليس عليها هذه المرة أن تخطىء هويته , كل ما بقي من جيم القديم كان ذلك البريق في عينيه السوداوين وأشاعته التوجس من خطر داهم, أختفت اللحية كاشفة الوجنة المقعرة والفك العريض والثلم الصغير في ذقنه , وتلك الأبتسامة الساخرة المرتسمة فوق فمه , كان حاسر الرأس , أنيق المظهر , يرتدي قميصا حريريا تتخلله ألوان زرقاء وصفراء وخضراء خفيفة , مطوي الأكمام تظهر مقدمة ذراعيه اللتين لوحتهما أشعة الشمس , كان مظهرا جذابا للغاية لا يمكن لأحد أن يخطئه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:47 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مع تضاؤل وقع الصدمة وهي تراه على هذا النحو , أستطاعت براندي أن تتمتم بعض الكلمات:
" كيف ...... كيف أتيت الى هنا؟".
علا التجهم وجهه عندما لم تبادره بأي ترحيب , وهمس:
" أمك فتحت لي الباب وأعلمتني أنك هنا تشاهدين غروب الشمس".
أخذ قلبها يزداد خفقانا فأشاحت بنظرها عنه , أكتفت بكلمة نعم , ثم أستطردت:
" أستلمت باقة الأزهار , شكرا".
وقال وكأنه يتحداها:
" هذا واجبي , هل يمكنني الجلوس؟".
أشارت عليه بالجلوس على أحد كراسي الشرفة ,وبكل برودة أعصاب أختار الكرسي المحاذي لها , وفي مواجهتها تماما ,وما أن جلس حتى أنتصبت واقفة وخطت نحو عمود خشبي , نظرت اليه نظرة غاضبة ووهج الشمس يتراقص بين ضفائرها الشقراء:
"أنك لا تقوم بزيارة أجتماعية الآن! لماذا أتيت الى هنا يا سيد كوربت؟".
قرأ وجهها الصارم للحظات قليلة قبل أن يجيبها:
" لماذا تظنين أن زيارتي ليست مجاملة أجتماعية؟".
قالت وهي تصارع أنفعالاتها:
"أن كنت أتيت لتعرف ما أذا تغلبت عن محنتي وأصبحت بخير , فالجواب هو نعم".
أجابها جيم بأحترام:
" أنا سعيد لسماع ذلك يا براندي".
أتى أستخدامه لأسمها الأول ليزيد أعصابها توترا , فهي لم تكن تنظر اليه عندما نطق بعبارته , فخالته جيم الذي لقيته في الصحراء وليس جيمس كوربت , أنه لمن الجنون المطلق الأستمرار في أعتباره وكأنه شخصان مختلفان.
كانت أصابعها تضغط على العامود الخشبي وهي تبحث عن الكلمات الملائمة :
" الآن وقد أشبعت فضولك يا سيد كوربت ,لم تعد في حاجة الى تمديد زيارتك كبادرة أحترام!".
وبضحكة خافتة قضى على محاولتها للتخلص منه :
" لم يسبق لأحد أن أتهمني بالدماثة وحسن السلوك ........ وأعتقد أنني لست كذلك , من هنا فأنك لن تنجحي في الأيحاء الي بمغادرة هذا المكان ".
وأشتعل الغضب في عيني براندي:
" لا شك فيما تقوله يا سيد كوربت , أعرف تماما أنك لا تتمتع بصفات السيد المهذب , وهو أمر كدت أنساه لسوء الحظ".
أبتسم أبتسامة مطمئنة هادئة:
" وأخيرا وصلنا الى سبب زيارتي ".
وسألته براندي بجفاف:
" وما هو السبب؟".
أجابها:
" أعرف أنك أصبت بالأستياء الشديد عندما أكتشفت هويتي الحقيقية الأحد الماضي....".
" لا أحد يحب أن يتحول الى مغفل بدون أرادة منه , أنك وجدت الأمر كله مدعاة للتسلية عندما لم أعرفك , لا بد أنك ضحكت كثيرا وأنت تستعيد هذا المشهد , وأذا ما أستيقظ ضميرك الآن وجئت الى هنا للأعتذار يا سيد كوربت..".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sonora sundown, على حصان الفجر, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية