لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-15, 10:12 PM   المشاركة رقم: 441
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




-
-
مساء الليل ، تسمحون لي بطلب صغنون :$؟
أقدر أنزل لكم جزء من البارت وبكره أنزل الباقي والا فيه ناس بتزعل :(؟! للأسف ما اكتمل، أقدر أكمله وبعدين ينزل بس بيكون قصير أو ماشي حالـه
بينزل الجزء الأول على أساس ثلاث أو أربـع مواقف كاملين، والمواقف الباقية بنزلهم بكرة .. إن شاء الله محد يضايقه هالشيء :( وموعدنا الجاي راح يكون على أساس يوم الأربعاء يعني الأحـد أي ماراح يتبدّل موعدنا أبدًا ، + حاولت أركز بكامل البارت بس عجزت وهذا السبب الأساسـي لأن نومي أبدًا ما يساعد فيروح أغلب يومي بالنوم وهالشيء عكّر علي في الكتابـة، بس أوعدكم بكره بيكون الجزء الثاني منه كامل ومُرضي :( ولا يزعلون اللي منتظريني اليوم :$

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 03-09-15, 05:00 AM   المشاركة رقم: 442
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



سلامٌ ورحمةٌ من الله عليكم
صباحكم / مساؤكم طاعة ورضا من الرحمن

هذا جزء قصير من البارت كاتصبيرة، وبينزل الباقي بكره وعذرًا على هالشيء

ما اطول ، بسم الله
قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر ، بقلم : كَيــدْ !


(49)




وجهٌ صدّ عما حدَثَ وأخفَى إحراجه، ووجهٌ آخر تجمّد وعيناه يتّسعُ فيهما الصدمـة، تسلل التجمّد من عيناه إلى جسده وهو يُحاول استيعابَ ظلها الذي كان هنـا قبل ثوانٍ قصيرة، حتى رائحتها! ، عطرها! عطرها انبثقَ في ثانيةِ ظهورها بينهم . . التمعَت عيناهُ فجأةً والنـار اشتعلَت بصدره، أجل، إنها رائحتها، رائحتها التي تسللت لأنف عناد بالتأكيد وكما تسللت إليْه!! تسللت الرائحةُ كما الصورة . . توجَّهت نظراتُه فجأةً إلى عناد الذي لم ينظر إليه بعد وهو يدرك أنّه إن نظر إليه سيُضاعف من إحراجِه وحدّةِ شعورِه في هذهِ الأثنـاء ، حينها عضَّ شفته بحنقٍ وهو يصد نظراتهُ عنه، ينظر للبابِ الذي ظهرتْ منهُ واختفَت في لمحةِ قهرٍ اخترَق صدره، بينما وجّه عناد نظراته إليهِ أخيرًا ليقرأ تعابير وجهه، حينها أفرجَ عن شفتيه ليهتف بخفوت : اجلس ، ما صار إلا كل خير
لم يبدو أنه قد سمعه، أذنه أُعتمَ فيها السمعُ ودونَ أي استعدادٍ تحرّكت قدماه بعنفٍ يطرقُ في جوفهِ ويرتد مرارًا إلى أذنيْه، خرجَ من المجلس وهو يحاول إسكان الغضبِ الذي تكوّن شرارةً في صدرِه، بحث عنها وهو يُقسم أنه سيجعلها تندمُ على ما فعلته من حماقَـةٍ أمامه والأدهى أمـام عناد، هل كانت تستمع إليهم أم ماذا؟ .. لا يُهم! لا يهم ما كانت تفعله، الأهم هو أنها سقطت أمام أخيه، مهما كان وضعهما إلا أنه يستحيل أن يمرر ذلك مرورَ الكرام!
احتدّت أنفاسه وهو يبحث عنها بعينيه وقدميْه، هل عادَت للمجلس الذي كانوا فيه؟! .. عضّ شفته بحنقٍ وهو يتوجّه إليه، سيناديها لتخرجَ وينظر في أمرِ الذي فعلته! كان قد قرر أن يذهب لهم وتحرّكت قدماه باتجاه المجلس، لكنّه توقف فجأةً حين سمعَ صوتها من الحمـام تهتف من بين أسنانها بكلمةٍ خافتـةٍ تشتم بها نفسها، وبالرغم من خفوتِ صوتها إلا أنه اخترقَ أذنيه بعنفٍ يوازي عنفَ ما يختلجُ في صدرِه، اخترقهُ هسيسها دون أن يفقهَ ما تقوله، لكنّه لم يهتم لما تقول! بل اقتربَ منها ورائحتها الفجّة تخترق أنفه، مما أثار حنقهُ أكثر ودفعَ خطواتهُ إليها، وما إن أصبح على بعد خطوةٍ منها حتى مدّ يدهُ ليشدّ على زندها ويُديرها إليه، والتقت أنظارهُ الحـادة باهتزازِ عينيها المذهولتين والمتوترتين، بملامحها التي يظهر في عمقها الإضطراب، فغَرت فمها بينما شدّ على يدها بقوّة، وبنبرةٍ حادةٍ سأل باستنكار : أنتِ مستوعبة اللي سويتيه؟
ارتعشَت شفتاها وهي تنظر لوجهه الغاضبِ بتوتر، فقَدت الجُمل كلماتها والكلماتُ أحرفها، نفدَ صوتها في حنجرتها وهي تسمحُ للذعر أن ينفذَ إليها من ملامحه الحـادة التي لا تُطيقُ هدوءً في هذا الوقت . . شعَرت بيدهِ تهزّها وهو يردف بصوتٍ مكتومٍ يحاول طردَ غضبِه بعد أن استنشق الخوفَ في عينيها : ردي ، مستوعبة اللي صـار؟
أخفضَت نظراتها للأسفلِ لا تستطيع مواجهةَ عينيه الحـادة، هي لم تكُن تواجهه بجرأةٍ في وقتِ لطفه، فكيف حين يكُون غاضبًا؟ . . بقيَت تخفض بصرها وقلبها يضطربُ بين أضلعها، بينما بلل سلطان شفتيه وهو يترك لحنقهِ وغضبه الإرتحال من جسدهِ عبر مساماته وهو يستشعر الخوفَ الذي ينبعث منها، هذّب صوته قليلًا وأخفَى حنقه مما حدَث، بالرغم من كونِه لا يزال جاريًا مع دمِه.
ارتخَت يدهُ على زندِها، واجتذبَ كفه قليلًا وهو يسمح لصوتهِ أن يعبر من بين شفتيه بهدوءٍ بهِ القليل من الحدة : وش كنتِ تسوين عند الباب؟
لم ترفع رأسها إليه، ولم تجد كلماتٍ ذات كثافةٍ تسمح لها بالطفوِ على فمها، بقيَت صامتةً بعد ما استشعرت ترقّق صوتِه قليلًا وحين طالَ الصمتُ بها وجدتهُ يزفرُ بغضبٍ وهو يردف بحدةٍ عادت للطفْو على صوتِه بينما ارتفعَت يدهُ فجأةً إلى ذقنها ليرفعَ وجهها إليه سامحًا لشهقةِ ذعرٍ من التسلل عبر شفتيها : وبتحكين والا شلون؟ ، فوق ما أنتِ غلطانة مطنشتني بعد؟
برفعهِ لوجهها إليه كان لزامًا على حدقتيها أن تتقابلَ مع حدقتيه اللتين مهما حاول إسكان الحدّة فيهما إلا أن ظلّهما يشرح غضبَه، شتت عينيها وهي تزدردُ ريقها لصوتِه الذي اخترقَ أذنيها كسيفٍ حاد، تشعر أنه سيفقد صبره لا محالـة، لذا همَست بتوترٍ بريء : طيب لا تناظرني كذا وأنت معصب ، شكلك يخوف
زمّ شفتيه بقلّةِ صبرٍ ولربما لو كان الوضعُ مختلفًا وخطأها مختلف لابتسم لنبرتها البريئة، لكنّها الآن كانت كمحفزٍ لحنقهِ الذي كبتهُ رغمًا عنه بعد كلماتها الخائفة . . بلل شفتيه بلسانه وهو يرخي قبضتهُ على ذقنها، وبهدوءٍ ظاهري : خلاص ماني معصب
غزل بتوترٍ يتضاعف : لا باقي معصب ، عيونك تخوف
أغمض عينيه وهو يستغفر بصبر، وبصوتٍ قاسٍ : وبتحكين والا شلون؟
غزل انتفضَت قليلًا تحت يدهِ وهي تزدردُ ريقها، وصوتُها المتوتر اهتزّ ناحيَة الإندفـاع : م م ما كان قصدي والله
سلطان يرفعُ إحدى حاجبيه، أخفضَ يدهُ عن ذقنها وتراجعَ وهو يلفظ بنبرةٍ مشتدة : ما كان قصدك؟
غزل تفرك فخذيها بكفيها كطفلةٍ مُذنبةٍ وهي تنظر للأسفل : ما كان قصدي أتسمع لكم، ولا اللي صار كلّه
سلطان بقلّة صبر : طيب وش قصة وقوفك عند الباب؟
غزل باندفاعٍ صادقٍ وهي تنظر إليه : كنت ماشية ، وسمعتكم وقتها تحكون عن .. آ آ * توتر صوتها عند تلك النقطةِ وصمتت *
رفعَ سلطان حاجبيه حين زاولتهُ فكرة أنّها كانت تستمع للجزء المهم مما كان يتحدث به مع عناد، جزء ليلى .. لذا هتف بصوتٍ لا يُبشر بالخير : وشو ؟
ابتلعَت ريقها بصمتٍ وهي تُعيد خفض رأسها، حينها فقدَ صبرهُ وهو يلفظ بصوتٍ حادٍ مرتفع : غــزل
انتفضَت بشدةٍ لتضمّ جسدها بذراعيها وعيناها تتسعان ناظرةً إليه، وبخفوتٍ متوترٍ تطالبه : لا تصرخ ، آسفة والله
سلطان بنظرةٍ مرعبة : آسفة على أيش؟ احكي وخلصينا وش كنتِ تسمعين؟
غزل باستسلامٍ خافِت : كنت مارة وما أدري إنكم جالسين حول هالمكان ، سمعت صوتك بس .. ووقتها قربت وسمعتكم تتكلمون عن * خفتَ صوتها أكثر وهي تُشتت حدقتيها باضطراب * عن زواجنـا !
عقدَ حاجبيه قليلًا، وتثبّتت نظراتُه على ملامحها المتوترة، ملامحها التي امتلكت براءةً تجانسَت مع صوتها في هذهِ اللحظة، وجعلت غضبه يلين رغمًا عنه . . زفَر بصبرٍ وهو يتراجع قليلًا، ونظرتهُ ارتخَت ليُغمضَ عينيه أخيرًا سامحًا لصوتِه أن يلفظ بنبرةٍ هادئـة : طيب وقفتك وعرفنا سببها ، مع إنه عيييب عليك! عيب تسمعين لسوالف غيرك
غزل بنبرةٍ مُستعطفةٍ وهي تعقد حاجبيها : والله مو قصدي
سلطان يفتح عينيه : طيب ، والاستعراض اللي صار وش يغفره لك
التوت الكلمات في حنجرتها وصمتت بذنب، الاحراجُ شقّ طريقه إليها من جديدٍ لتشتعل وجنتها بالحُمرة، بينما ابتلعَ حنقه وهو يسترجع ما حدثَ أمـام عناد، أمامهما معًا وكيف أنّها سقطت لتُشاركه عينا عناد بالنظر لذاك السقوط ، مهما كانت طبيعةُ حياتهما إلا أن رجلًا مثلهُ لم يكُن ليرضى بالذي حدَث .. عضّ شفتهُ بحنقٍ وهو يعود للإقترابِ منها، ونبرةُ صوتِه تستعدُّ مرةً أخرى للاحتدادِ على أذنيها، لكنَّ صوتًا آخرَ تخلخل المكان بمكرٍ هاتفًا : أنا أدور عليك وأنتِ هنا مع حبيب القلب ، هذي اللي بتكلم بس!
اتّجهت الأنظار لغيداء التي كانت تقف عند الباب وهي تضعُ كفيها على خصرها وتنظر إليهما بنظراتٍ ماكرةٍ بينما ارتفعَت إحدى حاجبيها بلؤم ، أردفت : بهالسرعة اشتقتوا لبعض يعني؟ شكلكم نسيتوا إنكم بترجعون بيتكم وبتكونون بروحكم يعني لا تحاتون
استدار سلطان بكامل جسدهِ إليها وهو يرفعُ إحدى حاجبيه، بينما تحوّرت نظراتها للبراءةِ لترمشَ بعينيها بدلال، و " بعبط " : شفيك تناظرني كذا؟ جد والله بترجعون بيتكم ماراح نمسككم ، يعني مافيه داعي لهالسحبات منك ومن زوجتك
ابتسم رغمًا عنهُ وهو يتحرّك متجهًا إليها، حينها تراجعت للخلفِ وهي تضحك : ناوي لي على نية؟
سلطان : على ثنتين تبينها؟
غيداء تخرجُ من الحمامِ بسرعةٍ لتندّس خلفَ البابِ الذي أغلقته، وبصوتٍ عالٍ : اسمع ، ماراح أفتح لك ولا بخليك تطلع درءً للإصابات ، عشان كذا خلّى زوجتك تتحرك وتجي للباب وأنا بطلعها ونروح وبعدها اطلع أنت
أمسك سلطان بمقبضِ الباب حتى يفتح الباب، لكنّها كانت قد شدّت بكامل قوتها لتمنعهُ من فتحِه، حينها ضحكَ رغمًا عنه وهو يهتف : على أساس ماني قادر عليك؟
غيداء برجاء : سلك لي
سلطان : افتحي أجل
غيداء : خلّى زوجتك تطلع
أدار سلطان رأسهُ إلى غزل التي كانت تنظر إليهم بملامحَ لا تُقرأ، وما إن نظر إليها حتى توتّرت وهي تتحرك مبتعدةً عن المغاسلِ لتقترب من البابِ الذي كان يقف أمامه، أي أنها ببساطةٍ ستقف بجانبه شاءت أم أبت، لكن هذا هو الحل الوحيد للهربِ منه قبل أن تغادر غيداء وتتركها وحيدةً مع غضبه.
وقفت بجانبه ونظرت لمقبضِ البابِ الذي كانت قبضتهُ تستريحُ عليها، ازدردت ريقها وهي تشدُّ كفيها جانبًا بينما همسَت شاعرةً بنظراتهِ المخترقةِ لها : افتحي أنا عند الباب
غيداء : سلطان جنبك؟
غزل بكذبٍ حتى تدفعها لفتحه لتخرج بسرعةٍ مهرولةً ناحيـة المجلس : لا
لم تنظر لردّة فعله تجاه كذبها، بينما فتحَت غيداء البابَ قليلًا لكنّ يد سلطان امتدّت بسرعةٍ ليُغلقهُ من جديد، وجّه نظراته الحادة إليها وتنفسها اضطرب، دونَ أن تمتلك الجرأة حتى الآن لتنظر إليه، بينما انحنى إليها قليلًا وهو يثبِّت يده على المقبضِ ليهمس بخفوتٍ وأنفاسه تصتدمُ ببشرتها لتحرقها غافلًا عن صوتِ غيداء الذي كان يتسلل بينهما غير مسموع : مرة ثانيـة لا عاد تقربين صوب مجلس فيه رجاجيل ، ايه وبعَد لا عاد تكذبين
عضّت باطنَ خدّها وهي تفرك كفيها ببعضهما البعض، ابتلعت ريقها بصعوبةٍ أمام نبرتِه الهامسةِ والحادةِ في آن، وأنفاسه التي لسعت بشرتها الناعمـة . . فتحَ سلطان الباب، ليخرجَ قبلها لكنه توقف أمام غيداء التي نظرت إليه بتوجس، رفعَ حاجبيه وهو يبتسم بهدوءٍ ظاهري، وامتدّت يدهُ إليها لتتراجع بذعرٍ وهي تلفظ : وخر بعَد ، زوجتك كاذبـة
وصلَ إلى وجنتها بخفةٍ ليقرصها باثًا الألـم في وجنتها حتى ارتفعَ تأوها بينما التوت تحاول الفكاك منهُ ويديها تمسكان يدَه، وبلؤمٍ هتف : زوجتي كاذبـة بس ماهي قليلة حيا مثل بعض البنات
غيداء بشهقة : أنا قليلة حيا؟ * أردفت بحقد * أجل دامني قليلة حيا نزل إيدك ولا تمسكني
سلطان شدّ على وجنتها بعنادٍ وهو يلفظ بتسلية : أبي أأدبك بس
غيداء بصوتٍ مرتفع : آآه يمه تعالي شوفي ولدك شيسوي فيني
ضحكَ وهو يترك وجنتها بعد أن احمرّت : لكاعة ، روحي بس اذلفي عن وجهي واجلسي انتِ وغزل مع امي تاركينها بروحها
فركَت خدّها بباطنِ يدها وهي تكشر وتلفظ بصوتٍ خافتٍ متذمر، ودون أن ترد تحرِكت لتتحرك غزل خلفها مهرولـةً دون أن تبالي بما يصير أمامها . . المهم أن تهربَ من نظراته التي بقيَت تتابعها حتى اختفَت.


،


نظرَ إليها بقسوةٍ وصوتُها الباكي يشقُّ أذنيه، انحنى ليتناول حقيبتها متجاهلًا لبكائها ليفتحها ويُخرج هاتفها الصارخَ باسم " خالي العزيز "، انقبضَت عضلةٌ في فكّه وهو يبتعد عنها ليخرج من الجناح، وضعَ الهاتف على أذنه بعد أن رد، ليصلهُ صوت ذياب : أنا برا
فواز بهدوءٍ ظاهري : السلام عليكم
تلاشى صوتُ ذياب للحظات ، ومن ثمَّ انبعثَ بعد لحظاتٍ من عمقِ الحقد والنفور : وعليكم السلام ، كيفك أستاذ فواز؟
فواز بثقة : تمام ، شلونك أنت؟
ذياب : طيّب ، قبل لا تكلمني جيهان
أعتمت نظراته قليلًا دون أن يرد، ليُردف بحدة : وش سويت لها؟
تحرّك فواز في الممر ليتّجه ناحيـة عتباتِ الدرج، نزلَ وهو يهتف بهدوء : وش بنسوي فيها؟ أكيد ولا شيء
ذياب بقهر : والله إني قايل يوسف وأقاربه ما منهم أمـل ، والصدمة الجديدة إنّها عندك كذا بدون حفلة زواج ولا شيء ، ما شاء الله وش كثر يوسف أب مثالي!!
فواز ببرود : مين قالك محنا مسوين حفل زواج؟ ويعدين لا هو حرام ولا شيء أنا زوجها على سنّة الله ورسوله
ذياب : بعد ما كلمتني تبي تطلع من عندك . . تخسي!
زمّ شفتيه وهو يفتحُ البـاب ووقف ناظرًا لسيارةِ ذياب التي تنتظر زوجته التي تنوي الهربَ من بين يديه، احتدّت نظراته وهو يكمل طريقه إليْه بثقة، بينما انحدرَ صوته هاتفًا : لا تحاتيها ما تبي تطلع ، أنا اللي طالع لك
أغلقَ الهاتف بعد جملته تلك في حين وصلَ للباب الخارجي، فتحهُ ليظهر لذياب الذي أنزل الهاتف ناظرًا إليه بملامحَ مشتدّة، يدهُ الأخرى تنقبضُ على المقود بعنف، وعيناه تشتعلان بغلٍّ منذ كان صوتُ جيهان المقهور يصل لمسامعه عبر الهاتفِ تُخبره بأنها لا تريد البقاء في منزل فواز وتحتاجُـه، هو منذ البدايةِ لم يكُن راضيًا عمّا استجدّ في زواجها هذا، لذا ما إن سمعَ صوتها حتى اشتطّ غيظًا وغضبًا ليجيء إليها بأقصى ما يُمكن من سرعة.
فتحَ باب السيارة وهو يُقرِئ نفسه بالهدوء، بينما توقّف فواز أمام بابِ السائق بهدوءٍ ظاهري يماثل ذياب، وما إن أغلق ذياب الباب حتى مدّ فواز يدهُ بشكلٍ مسالمٍ بنية مصافحته، ليردّ ذياب بالموافقةَ وهو يرسم السكُون في أفعالِه ونظراتِه، هتفَ فواز بثباتٍ وهو يُخفض كفّها اليمنى : معليش على اللي بقوله ، بس أظن اللي يصير بيني وبين زوجتي شيء خاص فينا ، حتى لو صغرت عقلها واشتكت مو معناه تجي وتطلعها من بيتها! كذا أنت تخرب حياتها بيدينك
ذيـاب رفعَ حاجبيه : إذا كان الزواج بكبره ماهو داخل مزاجي وأشوف إن حياتها خراب من الأسـاس فأظن وقتها أقدر أتدخل ... ما أرضى بالضيم لبنات اختي
لوى فواز فمهُ وهو يرفعُ حاجبيه قليلًا، وبنبرةٍ واثقـة : ماهو مبرر ، ويظل اللي يصير في بيتي ما يتعدى الجدران .. جبهان غلطانة فلا تمشي معها بالغلط
ذياب بتحدي : من دواعي سروري أمشي معاها بالغلط دام هالغلط فيه راحتها
فواز : مين قال ماهي مرتاحة أو ما تبي حياتها وياي
ذياب : طلبها أجي لها، وصوتها اللي أقدر أميز فيه الحزن
فواز : وعقدت الحزم وجيت تخرب بيتها؟
التسم ذيـاب بكره، ووجّه نظراته نحو المنزل ... وبِحنق . . .


،


مضَت الساعاتُ تجري لمستقرِّها الماضي، واختزَلت النظراتُ الحاقدةُ نفسها فيه، تشعّبَت جذورُ المكرِ في صدرِه بعد أن قام بدعوتِه لإحدى المقاهي القريبةِ ومضَى وقتًا طويلًا يحادثهُ ويحاول الاقترابَ منه، بينما كان أدهم يجاريه وحسب، ليسَ غبيًا حتى لا يقرأ نظراتِ الشرِّ في عينيه، لكنّه استقبلَ دعوته بصدرٍ رحبٍ وبقيَ يُحادثهُ لوقتٍ ليسَ بقصيرٍ حتى انتَهى التقاؤهما بأن سلّم رقمهُ لشاهين كما طلبه ، دونَ مبالاةٍ به، وبنظراتِه، وبكل ماقد يفعله.
ومن الجهةِ الأخـرى، كانت الابتسامةُ تعلو ملامح شاهين الحاقـدة ، " جيت وربي جابَك "، لا يسعهُ القولُ كم أنّ السعادة قد نالت منه الكثيرَ ما إن وجده، سعادةٌ وازدراء، حقد، كره، وكل المشاعرِ المتناقضة، لا يدري حتى الآنَ ما علاقتهُ بما حدثَ لأخيه بالضبط، لكنّه يدرك أنه قد اقتربَ كثيرًا من حلِّ المعضلةِ التي لم يحلها حتى الآن بشأنِ أخيه.
ركبَ سيارته والابتسامةُ تشقُّ ملامحه، تحرّك حامدًا شاكرًا للهِ على هذه الصدفةِ الجميلة التي جعلت ذاك الأدهم يصتدمُ به، ومرَّ الوقتُ وهو يفكر بالكثير من الأفكار المتعلقةِ بمتعب وهو، والعلاقـةُ والحقيقة.
وصل إلى الفندق، وترجّل من سيارتِهِ ليصعَد، شيءٌ من الراحـةِ تغتاله، والكثيرُ من السعادةِ والحقدِ أيضًا تُزمِّل ابتسامتَه، فتحَ الباب بالمفتاحِ الذي لديْه، ودخَل ورائحةُ عطرها العذبِ تفُوحُ في المكان مختلطةً برائحةِ ما تطبخْ، تحرّكت قدمـاه باتّجاهِ الرائحةِ ليقترب إدراك مسامعه من صوتِها الخافت والذي كان يدندن لحن أغنيةٍ مـا، ابتسمَ وذاكرته تنسى أدهم لبعضِ الوقت وتسكن صوتها في بؤرتها لتُصبح مركزَ قوّتِها ونواةَ ابتسامتِه . . وقفَ خلفها تمامًا للحظاتٍ قصيرةٍ قبل أن تمتدّ يداه محيطًا خصرها لتشهقَ بقوةِ فزعها، حينها ضحكَ بتسليةٍ لافظًا : بسم الله عليك وش دعوى هالخوف؟
أسيل بذعرٍ تغمض عينيها : فجعتني ، ما انتبهت لدخلتك
شاهين يضمّها إليه : وأنتِ بتسمعين حسّي وصوتك مالي المطبخ ، أعوذ بالله حتى وهو خافت نشاز
عقدَت حاجبيها لتمسك بيديه وتُبعدها عن خصرها، ومن ثمّ استدارت إليه وهي تهتف بصوتٍ مشدود : على أساس صوتك الحلو؟
شاهين يبتسم بلؤم : أنا ما فرضته على غيري وغنيت غصب وهو شين ، فيه ناس ثانية صدّقت عمرها وأظهرت الصوت الجميل للملأ ، زين ما انتحرت الجدران
أسيل : سامج
ضحك : افا عليك ، كل ما قلت الحقيقة قلتِ مليغ أو سامج
أسيل بضمُّ شفتيها : لأنك فعلًا مليغ وسامج ، ما عندك ذوق مع جنس حواء
شاهين بتعجب : تبيني أجاملك مثلًا؟
أسيل : ياليت والله ، ترى الوردة تزهر بإطراءآتك الفريدة
ابتسم : تتظنزين؟
هزّت رأسها بالنفي ببراءةٍ ليضحكَ بخفوتٍ قبل أن يطوّق وجهها بكفيه متأملًا عينيها للحظاتٍ يسرقها الزمن بسرعتِه، يدورُ بسرعةِ البرقِ باترًا قبلةً وأخرى في ماضٍ وكَان . . انحني قليلًا مقبلًا شفتيها بحب، حينها أغمضَت عينيها بهدوءٍ تستقبل شغفهُ وعواطفهُ بضعفٍ واستسلامٍ يضاعفُ هذا الشغف، مرّت الثواني القليلة قبل أن يبتعد عنها وهو يمسحَ بكفهِ على خصلاتِ شعرها الخفيفة، هامسًا بابتسامةٍ لعينيها المُغمضتين : هذي بوسة المساء ، نسيناها
فتحت عينيها والإحمرارُ يكتسي ملامحها التائهـة، شتت حدقتيها وهي تتنحنحُ وتستديرُ عنهُ ناظرةً للكريمةِ التي كانت تقوم بخفقها قبل دخوله، تحرّك قليلًا ليقف بجانبها، وباستفسار : وش تسوين؟
أسيل بخفوتٍ خجول : كيك
شاهين ابتسم : الله الله اليوم الحلا من يدينك الحلوين


يتبـع اليوم ()

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 03-09-15, 05:02 AM   المشاركة رقم: 443
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

العفو منكم ، كنت مرسلة البارت لوحدة من البنات من بدري بس النت لعب فيها وما قدرت تنزله لكم وتو أدري ، السموحة ()

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 03-09-15, 10:45 AM   المشاركة رقم: 444
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2015
العضوية: 301893
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: منار حسن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منار حسن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

كيد ..بجد مش قادرة اوصف لك الروايه حلوة ازاي
انا اول مرة اسجل في منتدي عشان ارد عليكي انا متبعاكي من الاول
لو سمحتي بقي عايزة اعبر شويه ..احم احم
اكتر شخصيات بحبها فواز وشاهين وعناد وسلطان ..حساهم بيفكروا بالعقل ودي حاجة مهمة جدا
اكتر ثنائي بستناهم سيف وديما ..شاهين واسيل
ادهم ..مش قادرة احدد له موقف الصراحه
سيف ...محدش فاهمه وتقريبا كلكم بتكرهوه .هو خايف ينفصل عن ديما مش عارفه هو بيحبها بجد ولا بيحبها لانها ملكه وعايز يثبت انه يقدر يسيطر عليها مش زي بثينه مقرش عليها فبيطلع القديم والجديد في ديما
تميم ...ده برنس وشرير في نفس الوقت >لحب انا الشخصيات المجنونة دي
بالنسبه لماجد وعلاقته بادهم وعلاقه ادهم بمتعب ..مش واضحه بالنسبه لي
غيداء ...مش مطمنة عليها >احساس
عندي برده احساس ان سلمان مقتلش اخوه وان ليلي كانت بتكلم سلطان من عنده
والراجل اللي ظهر مرة واحده مع بدر (مش فكرة اسمه)>مش جاي تكمله دور في الروايه يعني
جيهان...كااائن درااااامي بكرهها من كل قلبي بجد بكره الشخصيات السلبيه الدراميه دي ومتتخيليش فرحتي اما فواز ضربها
مش عارفه بس حساه مع جنان

 
 

 

عرض البوم صور منار حسن  
قديم 03-09-15, 12:41 PM   المشاركة رقم: 445
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

تسلم إيدينك يا ملكة التعبير ...

سلطان.... شخصية رائعة و متزنة..
حتى مع اختلاف المواقف و اختلاف الشخصيات التي تجمعه بهم
يبدو متزناً ..
غيداء ..لاحظت أن ( القطة المغمضة ) قد فتحت عينينها بدليل
تعليقاتها وتلميحاتها على موقف سلطان وغزل .
هل فعلا قد تأثرت بزميلتها السوء في المدرسة !!

غزل ...لدي تساؤل يا كيد ..هل تعرضت غزل لغدر أحدهم فقدت على إثرها
عذريتها ولذلك كانت تخشى من إتمام زواجها بصورته الطبيعية ؟؟
وإن كانت الإجابة بنعم هل كان أبوها على دراية بالأمر ؟؟؟

أدهم ومتعب ..يا ترى ما هي العلاقة التي تربطهما ؟
وهل كان حقاً سبباً في مقتله و من أجل ذلك كان شاهين يبحث عنه ؟

لا حرمنا من إبداعك أختي كيد ..وبانتظار التتمة .🍃🌸🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 08:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية