لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-14, 10:28 PM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




السلام عليكم كيد العزيزة ..
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جميلتي


بداية اسمحيلى اسألك منين اخترتى اسمك ده ؟؟ غريب شويتين !!!
- ههههههههههههههههههههه يعني ماهو حلو؟ .. كنت مسجلة في منتدى مجاور وهنا بعد باسمي الحقيقي وبعد ما فكرت أنزل روايتي قلت أفضل لي أستخدم اسم مستعار ككاتبة في النت
وعاد أنا من محبي الألقاب اللي من هالنوع ..



ابتدى مثلا بسلطان وحكايته مع عمه ... بداية لم اصدق حقا أن عمه قد يقوم بتلك الفعلة الشنيعة !!! ومازلت غير مصدقة .. كنت متوقعة ان هناك خطأ ما وسلطان فهم الموقف خطأ .. لكن الحديث بين سلمان واحمد يثبت صدق ظنون سلطان .. فهل هذا معقول ؟؟!!! مازلت على أمل أن يكون هناك أمر ما خاطئ أو حلقة مفقودة تجعلنا نرى الامور بشكل خاطئ .
- ليه ماهو معقول؟ فيه الكثير يقتل حتى أبوه للطمع وحسب .. وممكن مثل ما تقولين فيه حلقة مفقودة :) كل شيء ممكن


نيجى للانسان المستفز اللى اسمه سيف ... اسمحيلى كيد ده شخص معقد نفسيا .. ثقة زائدة بالنفس تصل لحد الغرور .. وحب تملك يصل للسادية .. لكن هذا الانسان الذى تخلى عن كل صفات الانسانية يجب أن يعلم أن زمن العبيد انتهى ولم تعد هناك جوارى ... فليشتر لنفسه جارية ان استطاع ... لكن الزواج ما كان أبدا أداة للعبودية !!! ديما ان لم تقم باعطائه خبطة قوية على رأسه ليفيق من هذا الهوس الجنونى فإنها حينئذ تستحق ما يجرى لها على يديه ، يا الله .. أى انسان سوى عندما يرى حب زوجته له فإنه يفرح بهذا الحب الذى يصل لحد العشق ، من المفترض أن يشكر ربه على هذه النعمة ويحاول أن يبادلها الحب أو على الاقل يعاملها بالاحترام الذى تستحقه ... لكن ان يستخدم حبها وسيلة لاذلالها ويستمتع وهو يرى ضعفها وانحنائها أمامه !!! لدرجة أن يعطى نفسه أحقية أن يسميها باسم لا ترغبه !! .. هذا ليس برجل .. بل ليس بانسان أساسا . صراحة انا من النوع اللى اعتز باسمى جدا فلا اقبل أن يحاول أحدهم تغييره أو التعدى عليه اطلاقا ، ممكن أقل هذا فى حالة أن يكون من انسان محب فيجعلنى احب الاسم الذى اختاره لى .. لكن أن يحاول الغاء اسمى اساسا ودون اعتبار لرفضى من موافقتى !!!
لكم سأشمت فيه عندما أراه يتمرغ فى بحار عشقها ..
- هههههههههههههههههههه شوفي هو صحيح معقد مثل ما تقولين بس والله انه حليو <- يا كثر ما قلتها .. يقال أدافع عنه
واضح إنك حاقدة عليه وبقوة .. فما بقول شيء وبخليك تفرغين قهرك منه .. أخاف يتحول هالحقد لي هههههههههههههههههههه



يوسف وبناته الثلاث ... بجد الله يصبر هذا الانسان ويجازيه خير الجزاء على صبره على كل هذا الاذى ... سبحان الله فعلت هى فعلتها ويأست من رحمة الله فذاق زوجها وبناتها الأمرين على لسن الناس وأصبحت هى كأنها الضحية الشهيدة !!! سبحان الله لم يسلموا حتى من لسان أقرب الاٌقربين لهم .. فمن يصدق أن أخته بدلا أن تقف بجانبه لتواسيه ، تواجهه بتلك الاتهامات البشعة التى لا أساس لها إلا عقول البشر الفارغة التى ماصدقت وجدت موضوعا لتشغل نفسها به .. حسبى الله ونعم الوكيل .. زى مابيقولوا عندنا " موت وخراب ديار "

جيهان ... لا ألومها على حزنها الشديد لتعلقها بأمها ، ولا ألومها على موقفها من ابيها لأنها لا تعلم شيئا ... لكن هذا ليس مبرر اطلاقا لأن ترفع صوتها عليه وتتجاوز حدودها معه .. هى لم تفهم ما كان يحدث بين أبيها وأمها فى الفترة الاخيرة ولا تعلم لم قام بحبس أمها .. أكيد أن الموضوع اكبر من مجرد خلاف عادى ... فكيف تسمح لنفسها بالحكم عليه هكذا واتهامه بقتل أمها !!! لكن مع ذلك لا الومها لأنها فى حالة نفسية صعبة .
أما موقفها من فواز فلا افهمه اطلاقا وان كنت متضايقة مما تفعله معه ... هذا ليس تصرف انسانة عاقلة ولا محترمة اطلاقا ... هذه ليست اخلاق مسلم اطلاقا ... كيف تسمح لنفسها أن تحادث زوجها هكذا مهما كانت تكرهه ؟ تعتقد انها باظهار كراهيتها له واشمئزازها منه ستجبره على طلاقها !!! إنها هى التى تستحق الاشمئزاز والقرف من أفعالها ! فواز عليه أن يعاقبها ويريها كيف تحترمه وإلا لن يكون رجلا ان قبل الحياة معها هكذا .

روايتك عبارة عن مواقف متشابهة وان كانت مختلفة ... احد الثنائيات الزوجة هى من تتيه عشقا وهياما بزوجها وهو يتمتع باذلالها .. والثنائى الآخر العكس تماما ، فأى حياة هذه !!
- بالعكس ما أشوف في أي قصة تتشابه مع الأخرى، ممكن حكمتي إنها متشابهة لوجود عنصر " الحب من طرف " بس مع التكملة أكيد لاحظتي إختلاف كبير وجدًا
والرواية ما تعتبر مواقفها متشابهة بسبب إن إحدى الثنائيات وُجد فيها شيء التقى مع قصة الثنائيات الأخرى
خصوصًا إن البطولة جماعية وما تقتصر على ( فواز & جيهان ) و ( سيف & ديما ) ، فيه شخصيات غيرهم فمو من المنصف نحكم على الرواية من خلال هالزوجين من الشخصيات



امممممممممم مش فاكره شخصيات تانى دلوقتى

ممكن أسيل وشاهين .. بس بما إن الغموض مازال يلف قصة متعب وأعدائه واعداء شاهين وهذا السند .. فليس لدى تعليق حاليا حتى تتضح الامور قليلا .


مازال عندى تعليقين صغيرين ..

أولا ... واضح انك متعلقه بديما بشكل غير عادى ، مش عارفه ليه ... لأنك كام مرة تغلطى فى أسماء البنات وتكتبى مكانهم ديما .. مرة فى موقف يخص هديل ومرة رانيا !!
- معقولة أكون غلطت! .. أنا صحيح لاحظت مرة إنّي غلطت بالإسم في إحدى تعليقاتي بس ما أظن غلطت في البارتز نفسها!
خصوصًا إنّـي أراجع بس لا صار هالغلط في بارت فهو مو لحب خاص لديما ، أنا ما أحب شخصية وأفضلها على أخرى



التعليق الثانى ... أنت ماشاء الله لغتك جيدة جدا واسلوبك جميل وعجبنىى وصفك وتفاصيلك فىى كل شئ حتى الآن .. بس هناك شئ بسيط

القطعة دى على سبيل المثال " يجلس على مكتبه في العيادة يحاول تقليب بعض المواضيع في رأسه, يفكر في تلك المشكلة التي دامت أشهرًا ولم تنتهي بعد, وأيضًا, يبحث عن غريمه من الجهة المُقابلة, ذاك الذي عانى منه أخيه أشهرًا.
بينما هو, له عدوٌ واحدٌ فقط هو الظاهر أمامه, وقد لا يسميه عدوًا بالمعنى الصحيح, بينما يكاد يبصم بأصابعه جميعها أن لا دور لهذا العدو في ما حصل قبل سنين, صحيحٌ أن له شهاداتٍ كثيرة تدل على عمق دناءته معه هو, لكن الأمر لم يصل إلى المخدرات!
والمجرم الحقيقي كان له عداءٌ مع أخيه, مع متعب! .. لطالما كان متعب مُسالمًا لا يتعدى حدوده مع غيره, فما سبب كل ذاك العداء الذي ظهر من قبل الآخر حتى يعطيه جرعاتٍ أهلكته قبل وفاته!
تنهد ليجتذب خصلات شعره مُعيدًا لها للوراء, لا يعرف سوى اسمه * أدهم * .. بينما المُعادي الظاهر له هذه الأيام يحمل اسمًا آخر ومعاداته له لا تتجاوز مشاكل تافهةً - في نظره -."

الامور غامضة بما فيه الكفاية حتى تأتى أنت لتزيديها غموضا بهذه الكلمات .. أحسست الاسلوب فى هذه القطعة صعب شوية .. المعادى والمعادى الاخر وغريمه وغريم اخوه ... الكلمات دخلت فى بعضها .. أثق أنك قادرة على صياغتها بأسلوب أفضل لا تتكرر فيه الكلمة الواحدة كثيرا فتثير الارتباك والبلبلة فى المخ .

غير هذا فانت جيدة جدا وأحببت ماكتبتيه كثيرا
- ههههههههههههههه معليش على اللف والدوران في هالمقطع
بس هالجزء كتبته بعفوية مثل كل الأجزاء ، يعني كتبته بأسهل طريقة لـي وأعتذر لو توهكم
هنا تحديدًا كان سند ما ظهر ولا العدو الثاني اللي عذب أخوه ، فلو سردت الموقف بطريقة غير هذي ممكن يصير ضياع أكثر.


ملحوظة : قد تستغربى استخدامى للغة الفصحى فى كلامى .. هذا فقط لأضمن انك تفهميننى تماما ، لو تكلمت بالعامية اعتقد ان نصف الكلام على الاقل سيطير منك .

اعذرينى على الاطالة حبيبتى
تقبلى مرورى وانتظرينى عندما أنتهى او عندما يعن لى تعليق ما باذن الله
- قلتلك ما أهتم للطريقة اللي تتكلمين فيها ، كل اللهجات تقريبًا أفهمها وإن كنت ما أقدر أتكلمها
ويا حلات هالإطالة بس :)




بعض الأجزاء من تعليقك واللي تحتوي على أسئلة تركت الإجابة عنها لأنك أكيد عرفتيها مع تكملتك للبارتز
فلو فيه شيء مُبهم عليك للحين قوليلي وإن شاء الله تلقين الإجابة مني لو كانت مطروحة بالبارتز وانتِ ما انتبهتي
:$

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 27-08-14, 07:28 PM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 






سلامٌ ورحمةٌ من الله عليكم :)
إن شاء الله تكونون بأتم صحة وعافية


أعزائـِي إن شاء الله موعدنا بالجزء الأول من البارت السادس عشر بعد منتصف الليل
مافيه ساعة محددة بس إن شاء الله ما يجي الفجر إلا وهو بين يديكم :$



والمعذرة على التأخير ...

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 28-08-14, 02:23 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102007
المشاركات: 1,208
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1356

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة الزيزفون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

سلامٌ ورحمةٌ من الله عليكُم :)
صباحكم / مساؤكم فرحٌ لا يزول
إن شاء الله تكونون بأتم صحة وعافية


,

بسم الله نبدأ

قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

بقلم : كَيــدْ !


لا تُشغلكم عن العبادات



(16)*1






إنكِ يا سمائي سوداءُ كما أرضي، معتمةٌ كما قاعي، حتى طيورُكِ مُقطعةٌ أجنحتها كما أجفاني تقطعت رموشها تحت وطأة الدموع. لكنكِ يا سمائِيَ السوداء أفضل من أرضي هذه! أقل قسوةً فمتى سيأتِي اليوم الذي تُقلع فيه روحـي إليك فأرتاح.
لم تعد تشعر في هذه اللحظة سوى بأن اللاشيء يعتريها، لم تعد تشعر، والغصات آثرت السكون في بلعومها دون الإتجاه للمريء أو الخروج في شكل بكاء! دون رحمتها كما لم يرحمها من حولها، خسرت ولا مانع في أن تخسر أكثر، هذا إن بقي هناك ما تخسر!
بينما هو آثر الصمت، وهل توجد كلماتٌ بعد حديثها؟ توقع منها الرفض ثم الرفض، لتأتي كلماتها هذه شبه مُستحيلة التصديق لأذنيه.
زفر الملوث من الهواء خارج رئتيه، وحياةٌ كهذه ليس هو من يُطيقها، وكيف يُطيقها والرفض يكسوها، وهو الذي من المستحيل أن يُعتقها لكنه أيضًا لن يرضى أن تتقبله فقط لأنها – تحتاجه -
بصمتٍ تراجع للخلف ليستدير يُهديها ظهره، وهي لم تمتلك سوى النظر بضعفٍ وانكسار إلى ظهره الذي كسته سترةٌ بُنية اللون، وعيناها انتظرتا فقط أن يستدير عنهما ليُطلقا دموعها بكرمٍ حاتمي!
أغمضت عينيها بقوةٍ حين سمعت صوت الباب الخارجي للشقة، لتزفر باضطرابٍ ويالَيْتها تزفر معهُ همومها.
تراجعت للخلف لتجلس على السرير المُغطى بمفرشٍ عنابيّ اللون ورأسها مالَ بشرودٍ حزين
كتلكَ الليلة السوداء قلبي وأنا معك الآن، حزينٌ منكسر، لا حيلة له سوى الرضوخ، وأنـا التي كانت دائمًا متهورةً في كل قراراتها فيا ليتني كنت يومها أشد حكمةٍ ولـم يكن عقلي قد تأثر بما اعترى روحي، يا ليتني كنت يومها عنيدةً واثقةً بالقدر الذي يجعل من هي " امرأة عمي " تتأكد من براءتي دون أن يحدث كل هذا.



,




ابتسامةٌ جميلة تزين ثغرها، وأناملها البيضاء تتفنن في تزيين الكعك الذي أمامها، تتحدث برقةٍ مع الخادمة الواقفة قريبةً منها : ميري لو سمحتي جيبي البندق المدقوق، والشوكليت اللي ذوبته من شوي ، تلاقينه في الثلاجة
أومأت الخادمة لتفعل ما قالته لها جنان، وتلك بعد أن أحضرت الخادمة ما أرادت بدأت بالرسم بالشوكلاة كلماتٍ تعبر عن سعادتها
( ربـي يطلعك بالسلامة يا الغالي )
ثم نثرت القليل من حُبيبات البندق لتحمل الصحن المحتوي على الكعك وتأخذه للثلاجة بعد أن ابتسمت برضا لشكله، لتمد ذراعيها تتمغط ثم تخرج من المطبخ وهي تنزع مريلتها.
بالرغم من كون خالها موجودٌ عندهم إلا أنها حاولت بقدر الإمكان أن لا تُفسد فرحتها بوالدها لشيءٍ لا يستحق … رفعت " الآيشارب " المتواجد على أكتافها لتُسدله على شعرها دون أن تحكم لفه، وقد كانت ترتدي ملابس واسعةٍ ذاتَ طابعٍ هندي، بلوزةٌ زهرية طويلة إلى ركبتيها ومن تحتها بنطالٌ سكري.
طرقت الباب ثم ولجت لتلقي السلام، ترى احتدادًا في ملامح خالها أمجد والغضب يتصارع في عينيه، ووالدها يحرك مسبحةً بين أنامله بانفعالٍ ووجهه أقل حدةً منه.
قطبت جبينها باستغراب، ولا يخفى على قلبها الخوف الضئيل الذي انفجر به على والدها لما لا تعلم أولًا، وعلى نفسها من نظرات خالها المتوجهةِ إليها بشرٍ ثانيًا.
لم تنتظر ثانيتين على الأقل لتفهم أو لتعتاد على الشُحنات المتواجدة هنا، لم تنتظر القليل لتقترب من خالها حتى تُسلم عليه، حتى يصرخ هو في وجهها بغضبٍ وقهرٍ وسبابته اتجهت إليها تُطلق رصاصاتِ الصدمةِ إليها : انتِ السبب .. انتِ السبب لكل شيء يصير ولكل القهر اللي جواتي … حسبنا الله عليك من بنت … حسبنا الله على من جابك
اتسعت عينا والدها وغضبٌ تأجج في عينيه، وهي تراجعت وملامحها بهتت، لمَ يُهاجمها الآن؟ ما الذي فعلته هي؟ ما الذي حدث ليكون بكل هذا الغضب منها .. بدا على وجهها الكثير من الصدمة وشفتيها انفرجتا.
وذاك الوالد ارتعشت يده لينظر لأمجد بعينين غاضبتين، وبحدة : أمـجد ، إبلع لسانك وانطم ، جنان مالها شغـل فيك
وقف أمجد وعيناه لا زالتا مُتمركزتان عليها، وبحدةٍ تزداد ولا تهدأ : وعدتك باللي تبيه .. ولا تتوقع الحب
أبو فارس بعتاب : يكفي التقبّل .. مو ضروري الحب
تحرك أمجد بانفعالٍ ينوي الخروج من هذا المكان، وتلك تنظر ببهوتٍ إليهم دون فِهم، دون أن تدرك معنى ما يقال، لا تتحدثوا بالألغاز، لا تبعثوا الضياع فيها، وهي التي تدرك كُره خالها لها من بين أخوانها فلا تُزيدوا حيرتها أكثر.
وقف أمجد بجانبها عند الباب، ثم استدار ينظر لأبو فارس بقهر، هاتفًا : إعذرني يا ناصر .. حتى هذي ما قدرت عليها
تحاشى النظر إليها، وكانها نكرةٌ هنا، كأنما سيُصيبه مسٌّ إن هو نظر إليها، ودون أن ينبس بكلمةٍ أخرى غادر المكان دون وداع.
تتبعته بنظراتها حتى اختفى عن عينيها، ثم استدارت لوالدها الصامت والناظر إليها بصمتٍ موحش، لم تحب نظرته تلك، لم تحب مدى الأسى في عينيه ولم يرضها صمته، هذا الوقت ليس هو المُناسب للصمت فلا تصمت، لا تَزد حيرتي أكثر، لا تَزد لهفتي لمعرفة سبب هذا الكره المقيت في نفسي.
اقتربت منه وهو شتت نظراته عنها، في بعض الدقائق والثواني ينظر إليها نظرةً لا تمتلك القدرة على فهمها، تشعر أنه لائمٌ على حاله، يعتذر إليها، لكن لمَ؟ لمَ الإعتذار بنظراته ثم الصمت؟ لمَ الأسى ثم الصمت؟ لمَ اللوم على نفسه ثم الصمت؟
تراه يُشتت نظراته بعد تلك النظرات وكأنه لا يستطيع مواجهتها، هو يشعر بالذنب لشيءٍ لا تدركه وكم تتمنى أن تعلم ماهو.
جلست أمامه على الأرض وكفيها استقرتا على ركبتيه، وبهمس : وش يقصد يبه؟
تنهد وهو لا ينظر لعينيها، نظراته شتتها بعيدًا عنها، في كل شيءٍ بالغرفة عداها هي. وتلك ازداد اضطرابها وضاقت عينيها تنظر إليه برجاء : وش يقصد يبه؟ ليه أحس إنه يكرهني بسبب اللي كان يقصده في كلامه الحين؟
أغمض عينيه بقوةٍ يُبحر بعيدًا عن المكان الذي هو فيه وقريبًا منها هي، قريبًا من عالم ابنته فقط، بعيدًا عن كل البلبلة التي تجتاح حياتهما، وبخفوت : جيبي لـي فنجان قهوة عربية
عضت طرف شفتها برجاءٍ لم يتجاوز خاطرها، لم تفكر في أن تلح أكثر مع أن فضولها يريد ذلك وليس أي فضول، من حقها أن تسأل فالأمر مُتعلقٌ بها هي دونًا عن الجميع، لكنها ستعلم، ستعلم ما الذي يخبآنه عنها، ستعلم وحينها فقط ستدرك سبب كره خالها لها.



,




وضعت حقيبة المكياج جانبًا بعد أن أخذت " الكونسيلر " ووجهها عابسٌ باستياء : حالتك منتهية .. عاد من زين الوجه عشان تهملينه أكثر، زواجك قرب والهالات حول عينك تزيد، أظن إنك للحين ما بديتي بالشغلات الخاصة بجسمك .. وش تنتظرين بالله!
زفرت أسيل بضيقٍ وهي تستمع لـ " حلطمة " أختها، وبجزع حين شعرت بأنامل ديما المُلامسة لجفنها : وخري عنـي واللي يعافيك، ناقصتني الحين
عاندتها ديما لتبدأ بتوزيع ما بيدها حول عينيها : الله يعين بنبدأ بالأول بهالعيون الذبلانة، ويكون بعونك يا شاهين على البنت اللي قدامي
قالت جملتها الاخيرة وهي تهز رأسها نفيًا بأسى، وتلك استرخت ملامحها بحزنٍ كسير، وبخفوتٍ وهي تشعر بأنامل أختها الباردة المُلامسة لجفنيها : تهقين بندم أكثر من ندمي الحين؟ ما أتوقع فيه حدود أكبر للندم لأني تجاوزتها كلها بأميال
توقفت أنامل ديما لثوانٍ وهي التي تدرك معنى الندم، هي التي تجاوزته بأميالٍ عديدة، لكنها تُدرك أيضًا أن شاهين ليس كسيف، فسيفها هذا لا اثنان له، شخصيةٌ لا تصنيف لها فليس من العدل أن تظن أسيل بشاهين سوءً أو أن تفكر هي أن كل الرجال سواء بسبب سيف وحده.
ابتسمت ابتسامةً باهتة وهي ترفع يدها لتصل لشعر أختها المموج وتبدأ بالمسح عليه بحنان : يقول سقراط يا قلبي " إذا تزوجت أم لم تتزوج في كلا الحالتين ستندم " .. يعني جربي الحياة الزوجية انتِ خاسرة خاسرة في النهاية
لوت فمها بضيقٍ وهي تنظر لها بعينين ضيقتين، لا تدري لمَ استشعرت أن أختها تتحدث عن نفسها وليس عنها، لذا همست باستنكار : يعني انتِ ندمتي بزواجك؟
ضحكت ديما برقةٍ قاصدةً إظهار الدعابة في كلامها : المسألة وما فيها ودي أبيّن لك ثقافتي اللي ما تعترفون فيها
أسيل دون تصديق : اها
تنهدت ديما وقد أدركت أنها أوقعت نفسها في ورطةٍ بحديثها هذا، وبجديةٍ ظاهرية : صدقيني أسيل ممكن تبدأيين بالمقارنة بين حياتك كزوجة وحياتك كبنت .. في النهاية هالمقارنة تصير لكل بنت تمر بمرحلتين بحياتها، بتحسين أوقات إن حياتك السابقة أكثر راحة بس ما يعني إنك تتوهمين حياتك كزوجة جحيم!
انتِ أكثر شخص يدرك إن الوهم الشديد والمُبالغ فيه ممكن يتحول لواقع أخيرًا وبتحسين فيه لا صدقتيه ، فلا تتوهمين بيوم وهم سلبي في حياتك مع شاهين وتصدقيه!
خليك واقعية شوي واخرجي من قوقعة أفكارك السطحية، اتركي انعزالك لأنك مجبوره على تركها خصوصًا إن مسماك صار زوجة ولك مسؤوليات
انتِ انسانة ناضجة بس عليك أوقات أو نقول غالبًا شطحات فكرية، مصدقة إنك عايشة في مسلسل تركي! ... زوجك توفي خلاص راح تنتهي حياتك وتعيشين طول عمرك بذكراه! يا ستّي لو إنه صار العكس لا سمح الله وكنتِ أنتِ الميتة كان هو بيتزوج وينساك مع الثانية
فغرت أسيل شفتيها وعيناها اتسعتا تنظر لأختها ببهوت، أيعقل أن متعب كان ليتزوج لو أنه كان الأرمل وليست هي؟ أيعقل أنه كان لينساها بعد أشهرٍ ومن ثم يتزوج ويتمتع بحياته بعيدًا عن ذكراها؟
هزت رأسها بالرفض لتلك الفكرة، مُحــال، ليس هو من قد يفعل ذلك، ليس هو من قد ينساها ويطوي صفحته معها ليقلبها على أخرى، ليس هو الذي قد يؤْثر متعته على حبه لها.
وهي التي كانت زهرته الحمراء والتي تهديه دائمًا عبق الوفاء فهل يعقل أن يكون يومًا يشتم رائحتها ومن ثم يُقطع بتلاتها!
بللت شفتيها المرتعشتين بلسانها، لتهمس بصوتٍ مُرتعش : لا .. مستحيل، مو معقول متعب يكون عكسي .. هو يحبني مثل ما أنا أحبه وأكيد كان بيغلف قلبه عن أي شخص غيري
ديما بحزمٍ وواقعية : في المشمش يا ماما .. هو رجّال وأكيد راح يكون بحاجة مره سواءً كانت انتِ أو غيرك ... لا تقولين حب وخرابيط هو في النهاية رجال وماراح تكون أولوياته واحتياجاته بعد حبك
أُخرست بعد حديثها هذا وهل يوجد في جعبتها أبجديةٌ بعد كل ما سمعت! عقلها بدأ بالتفكير نحو منحًا آخر، لو كان متعب حيًا لربما كان سيتزوج بالفعل وينساها، لو كان متعب حيًا لربما طوى صفحتها بالفعل واختار أخرى، لو كان حيًا بالتأكيد كان لينساها وإن لم ينساها سيتناساها!!
رفعت كفيها لتضعهما على جانبي عنقها وهذه الأفكار سحقتها، أخرست كل كلمةٍ قد تتجاوز شفتيها مُدافعةً عنه، أخرست كل فكرةٍ قد تصرخ في عقلها عن رفض شاهين.
لـمَ جئتِ الآن تخبريني بما هو أكبر مني؟ لمَ جئتِ الآن لتجمعي شمل رفضي لشاهين ثم تطويه بين كلماتك؟
هل كان حقًا لينساني أو ليتناساني؟ هل كان حقًا ليتزوج من بَعدي ويفرح بزواجه؟ هل كان حقًا ليهنأ وأنا التي لم تفكر بذلك أبدًا!
لم تنبس ببنة شفة وتلك تنهدت بضيقٍ لتتراجع للخلف، ستتركها لوحدها قليلًا حتى تفكر فيما قالته وما هو صحيح، لربما ستتقبل زواجها هذا ولو قليلًا.



,


الثامنة مساءً
فواز موجودٌ في المجلس يتحدث مع والدها، وهي في الغرفة لا تستطيع إخفاء قلقها على أختها، ودون أن تستغرق في أيّ تفكيرٍ قامت برفع الهاتف تنوي الإتصال بها، مهما فعلت ومهما أخطأت فهي في النهاية أختها الكُبرى وإن كانت في الحقيقة الأصغر في تفكيرها.
انتظرت ثوانٍ طالت والهاتف بجانب أذنها يرنّ دون إجابة، لتزفر بعد لحظاتٍ وقد أعادت الإتصال دون رد، من الواضح أنها لا تريد الرد عليها.
تنهدت بأسى وهي تستلقي على السرير، منذ موت امها وحياتهم تبدلت تمامًا، انقلبت رأسًا على عقب.
زفرت بملل : لو ما اضطريت أأجل هالكورس كنت الحين محصلة شيء أتسلى فيه
انقلبت على جانبها الأيسر لتُغمض عينيها، تحتاج أن تشغل فراغها هذا حتى تتسلى، لم تعتد المكوث هكذا دون أن تُشغل نفسها بما قد ينفعها، كانت في السعُودية تتسلى بدراستها وبأمورٍ أخرى غير ذلك، والآن بعد أن غادرت بلادها وأجلت درستها الجامعية هي وأختها للظروف النفسية قبل كل شيءٍ تشعر أنها تعيش في فراغٍ مُعتم.


في المجلس
يوسف بهدوء : عفوًا يا فواز بس المسألة مو مجرد عقاب! هذا أفضل لها قبل لا يكون لأي شخص ثاني
تنهد فواز بضيق، كيف يكون هذا القرار هو الأفضل وهي لا تستطيع التكيف بعيدةً عنهم وإن كانت لا تريد الإعتراف؟ لم يرى يومًا شخص يدّعي الكبرياء أمام من هم له الإحتواء والأمان، وهذا إن دل على شيءٍ فهو صغر عقلها وسذاجتها.
فواز : بس يا عمي ترى صعب تتقبل اللي هي فيه … * صمت قليلًا وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة حزينة ليردف * أعتقد بحالتها هذي راح تحتاج دكتور
نظر إليه يوسف بحاجبين معقودين ونظراتٍ تنم عن عدم تقبله لما يسمع، لكن ليس عدم تصديق، لم يتقبل كون أن ابنته قد تكون مريضة، لكنه لا يستطيع أن ينكر ذلك، هناك أمرٌ ما يخبره أنها غير طبيعية، قد تكون حزينةً على أمها وغاضبة منه وقد تكون حاقدة وربما كارهةً له، لكن الأمر تجاوز المعقول وبعض الخيالات تُصاحبها ترى أمها كما فهم من مراتٍ كانت تصرخ فيها وتنتحب، زفر دون أن يقول كلمة، وذاك صمت مثله مطولًا، لكنّ رغبةً كبيرة تأججت في داخله بإعادتها إلى كنف والدها كما معالجتها مما هي فيه، تحتاج أن تتحدث، أن تعرف الحقائق التي لا تُدركها، أن تُفضفض عن حقدها الوهمي لوالدها ليختفي أخيرًا.



,



يوم الأربعاء - منزل سيف
الساعة التاسعة مساءً
زفرت بضيقٍ وهي تقلب صفحات الألبوم الذي أمامها، وذاك كان لتوه يدخل عليها جالسةً على إحدى أرائك الصالة، يلمح تركيز حواسها على ما أمامها ويدها ترتفع مرارًا لتعيد شعرها الذي تساقط لأكثر من مرةٍ على وجهها لخلف أذنها.
ابتسم وهو يراه أكثر انسيابًا ونعومة، بالتأكيد هذا من عمل " الإستشوار " عشقها وشغفها الدائم، وكم من مرةٍ قال لها أنها لا تفسد سوى شعرها الذي لا يحتاج إلى شيءٍ فهو جميلٌ كفاية.
من قال أن الجمال والجاذبية يكونان في الملامح وحسب؟ من قال أن الرجل يحب بعينيه قبلًا؟ ليست جميلةً لكنه يراها أجمل نساءِ الدنيا، ليست بذا ملامح خارقةٍ لعينيه لكنها بالرغم من ذلك محور الجاذبية بالنسبة له.
وتدور الدنيا وتبقى هي محور كل شيء، وتمر الأيام وتبقى هي مصدر اللامحدود من مشاعره، إنها زهرة ربيع فواحةٍ تثير شتى الأحاسيس في قلبه دون حقده على الماضي الذي لا تستطيع لمسه لتغييره، والذي يؤثر فيما بينهما حاضرًا.
إنها فراشةٌ رقيقة تهبط دائمًا على بشرته ليُغمض عينيه تمتعًا برقتها، إنها قطرات مطرٍ باردةٍ تُطفئ كل تعبه وإرهاقه، تُطفئ كل سلبيٍّ في داخله، تُطفئ كل المشاعر الغير مرغوبةٍ بينهما لتبقى تُشعل الحب ولا شيء آخر.
جلس بجانبها بصمتٍ لتنتبه وتستدير نحوه تنظر لملامحه وابتسامةٌ استقرت على شفتيه، بقهرٍ نفخت الهواء من فمها لتُعيد نظرها نحو الألبوم الذي في يدها، هو يقهرها ويبتسم، هو يغضب ويبتسم بعد أن يُفرغ غضبه عليها، هو يُبكيها ويبتسم وهي ما عليها سوى أن تتقبل بكل صدرٍ رحب، ما عليها سوى أن تبتسم له وتهديه كامل الحرية بالتعامل معه.
همست بقهرٍ ليصله همسها مُبهمًا عمدًا منها : تعقب
قطب جبينه وابتسامته لازالت على شفتيه، يعلم أنها الآن مقهورةٌ منه لكن لمَ؟ لا يعتقد أنه فعل لها شيء!
سيف بعبث : وش فيك معصبة علي الحين؟
تجاهلته وهي تُقلب الصفحات بعشوايةٍ دليل انفعالها، ليردف بضحكة : وش سويت لك عشان تعصبين كذا؟
اتسعت عيناها لتُدير رأسها تُرسل نظراتٍ نارية إليه : لا ما سويت شيء .. تعصب على كيفك وتصارخ بوجهي وما سويت شيء ، بريء يا قلبي عليك
ضحك على نبرتها الحانقة والطفولية في آنٍ لتزداد النيران بداخلها
ديما بقهر : انت أصلًا ما منك غير القهر والضيم .. اففف هذا جزاتي أنا اللي وافقت أتزوج واحد كِذا . . . مــــريــــــض
رفع حاجبًا وبالرغم من أن كلماتها كان من الأرجح أن تغضبه إلا أنه شعر بالتسلية، وبعتاب : افا! .. يعني أنا الحين مريض؟
ديما بحقد : نفسـيّ
ضحك بصخبٍ وهو يُنزل رأسه قليلًا ليضعه على كتفها، وذراعيه التفتا حول بطنها : طيب ما فيك تعالجيني؟
حاولت نزع ذراعيه عنها وقد بدأت تشعر بالإستفزاز من برودهِ هذا، تريده أن يكون غاضبًا لتستطيع الصراخ في وجهه بحرية، حين تريده طيبًا رحيمًا يكون العكس من ذلك، وحين تريده غاضبًا يكون العكس أيضًا ليستفزها أكثر.
ديما بحنق : لا ما فيني ، لأن حالتك مالها علاج . . . اتركني بروح
أغمض سيف عينيه لثانيتين ثم ابتعد قليلًا بعد أن قبل كتفها برقة، وتلك استدارت تنظر إليه لبرهةٍ ثم وقفت تنوي الذهاب بعيدًا عنه، أينما كان وأينما يكون مزاجه فهي تعلم أن المكان لن يكون إلا كبركانٍ خامد قد يثور في أيّ لحظة، لن يكون إلا كشرارةٍ قد تتحول إلى نارٍ في ثوانٍ وهي لن تنتظر حتى تتأجج النار وتحرقها.
كانت تنوي الذهاب لكنّ نظرات سيف وقعت على الألبوم الذي كانت تتصفحه في يدها ليهتف بعد أن ابتعدت قليلًا : وش ذا؟
استدارت إليه بملامح مستغربةٍ يكسوها البرود، وباستفهام : ايش؟
رفع الألبوم المُحتوي لمجموعة تصاميم تختص بفساتين الأفراح، لتقترب قليلًا هاتفةً بهدوء : ما بقى شيء على عرس أسيل .. وودي أفصل فستان عشانه
أومأ وهو يضعه جانبًا : واخترتي شيء؟
هزت رأسها بالنفي : لا لسا .. ما عجبني شيء



,



كان يمشي وكما العادة بعبوس ملامحه الحادة، وسبابة يده اليُمنى تتحرك على جرحٍ شق خده الأيمن ليقطع طريق نمو الشعر في ذقنه.
وآخرٌ يمشي بجانبه على أعشابِ الحديقة العامة والشبه فارغةٍ إلا من بعض الأطفال، ليلفظ بهدوء : إبراهيم أحس اننا بنورط روحنا هالمرة، الموضوع ماهو سهل مع ان وراه مبالغ ضخمة . . . وترا انتقامك ما يسوى عشان نرمي بروحنا في النار!
صمت لثوانٍ وهو يُكمل جولة سبابته على جرحه الذي بدأ طريقه منذ بداية ذقنه إلى عظمة وجنته بشكلٍ يميل إلى جهة أذنه قليلًا، قبل أن يهمس بفحيحٍ حاقد : لا يسوى .. وقد قلتها له مرة ، والله ما أعديها له
زفر دون رضا وهو يحرك رأسه بالنفي : وايش بنسوي الحين؟
إبراهيم بابتسامةٍ ماكرة : فوق اللي تتصوره … بكثييييير
قطب جبينه وهو المتخوف مما سيقدمان عليه، كانا قد اتفقا مع شخصٍ على مخططاتٍ بخصوصِ شركاتٍ يعرفانها جيدًا، شركاتٍ تصاعد اسمها تحت يدي أخوين لتصبح معروفةً على كل لسان
" شركات النامي "، لكن لمَ قد يفكر هذا الرجل بكل هذا على أمرٍ ساعد هو على بنائه وإنشائه؟
أردف ابراهيم بحقد : هذاك ال*** تجرأ علي مرة وأنا اللي براويه منو إبراهيم، هه ، هين يا سلطان جتني الفرصة على طبق من ذهب
الآخر : يقول متزوج!
ابتسم إبراهيم، وهو المعروف بأعماله الغير شرعية وله سوابق عديدة، وبمكر : اي أدري، فرصة ، والله لرد له الصاع صاعين
الآخر بعينين ضيقتين : شتقصد؟
إبراهيم بهدوء : ولا شيء .. تطمن ماني طالع عن مخططنا معه

.

.

.


وللجــزءِ بقية
وكما اتفقنا، ببين كل جزء وجزء – ثلاثة أيام -




ودمتم بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور وردة الزيزفون  
قديم 29-08-14, 04:17 PM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67082
المشاركات: 1,513
الجنس أنثى
معدل التقييم: لست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2076

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لست أدرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

يا هلا بالغالية ..

أولا حبيبتى بالنسبة للمواعيد .. اختارى اللى يريحك .. المهم عندى الانتظام .. كويس الفاصل اللى حددتيه طالما هو مناسب لك .


بالعكس ما أشوف في أي قصة تتشابه مع الأخرى، ممكن حكمتي إنها متشابهة لوجود عنصر " الحب من طرف " بس مع التكملة أكيد لاحظتي إختلاف كبير وجدًا
والرواية ما تعتبر مواقفها متشابهة بسبب إن إحدى الثنائيات وُجد فيها شيء التقى مع قصة الثنائيات الأخرى
خصوصًا إن البطولة جماعية وما تقتصر على ( فواز & جيهان ) و ( سيف & ديما ) ، فيه شخصيات غيرهم فمو من المنصف نحكم على الرواية من خلال هالزوجين من الشخصيات


اعذرينى حبيبتى يمكن مافهمتينى صح ... انا ماقصدت احكم على الرواية ككل ، لكن قصدت قصتين فقط منها يبدو فيهم التشابه وهو الحب من طرف واحد لكن فى مضمونهم مختلفين والاطراف مختلفة ... ماقصدتش انه روايتك متشابهه ولا حاجه .


البارت الحالى لسه مافيه جديد ... الا ابراهيم ده واللى معاه ... قال ينتقموا من سلطان قال !!!! ياخى هو ناقصكم .. كان عملهم ايه سلطان المخابيل دول ؟؟؟ ربنا يستر لانه فيه اللى مكفيه .


سلامات يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور لست أدرى  
قديم 29-08-14, 10:15 PM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 271968
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: هنااء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هنااء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

رووووعهةروايتك قلممك مميز في
صياغه البارت والسرد يعطيك العاافيه
نننتظرك بفارغ الصبر......

 
 

 

عرض البوم صور هنااء  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 06:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية