الجحيـــم " مميـز "
إهـــداء إلى :
حياتى هى خواتى
أولاً أعتذر منك عزيزتي على التقصير بحقك مرتين قلت لك بهديك وبكل مرة أجبرتني ظروفي
الدراسية على عدم إهدائك فأتمنى إهدائي البسيط هذا يعجبك وينال على استحسانك
ثانيًا جميلتي يعلم الله انك من اكثر المتابعات الي وجودهم يدخل السعادة لقلبي ويخليني ابتسم غصب عني
اساسًا من اشوف روايتي بالصفحة الأولى على طول اخمن انك انتِ الي رديتي و بحق ما يخيب ظني
فأشكر الله الذي وهبني متابعة نشيطة روحها مرحة مثلك , و أسأل الله ان يسعدك بقدر ما وجودك يسعدني .
( 40)
** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **
روايتي كل بطل فيها يتكلم عن نفسه هذا يعني انه اي بطل يغلط في الدين فهو الي غلط مو أنا
انا مستحيل و من سابع المستحيلات اكتب لكم شي خطأ بالدين
الدليل او المعلومة الدينية قبل احطها اتأكد منها من مواقع اسلامية موثوقة و اذا اضطريت سألت اهل العلم فيها
الأحداث القادمة بتحمل اشياء تشيب الراس لهولها و اعيد و اكرر مهما كان فيها اغلاط دينية من قبل الابطال فأنا مالي دخل
و الغلط اكيد بوضح في يومٍ ما انه غلط , النهايات الي بعضكم يتوقعها للأبطال وتكون نهايات سلبية مو شرط تصير و لا شرط الايجابي يصير , الرواية ماشية بوتيرة اذا استشعرت الخطأ وتبت لله فالله غفور رحيم , اذا ما استشعرت ولا تبت و بقيت بدرب الخطأ فالله شديد العقاب و من كلامي هذا تأكدوا انه بإذن الله النهاية مرضية
و في صباح اليوم التالي , اجلس بصالة المنزل بعباءتي بإنتظار أبنائي و ابناء هوازن حتى نتفرق بالمدراس
هبطوا من الدرج جميعهم دفعةً واحدة , واحدٌ تلو الآخر
استوقفني صوتُ ريناد الإبنة الكبرى للكاسر قائلة : خالة عُطرة شوفي
فنظرتُ إلى حيثُ تشير موضع بطنها فكانت ورقة معلقة على لباس المدرسة كُتب بها " إذهب إلى الجحيم " .
عقدتُ حاجبي وانا اقترب منها وجلستُ بالأرض حتى اصبح بمستواها وبتساؤل : مين كتب هذا ؟
اجابت وهي تشير إلى الجملة : امس كان في المدرسة مجلس امهات وعشان ماما تعبانة انا و ريتاج و لجين ما قولنالها وبعدين فيه وحدة حرمة
لابسة عباية علقت الورقة على مريولي وقالت خليها و راحت وانا اليوم عشان ما حصلت مريول مكوي لبست مريول امس وامس نسيت اقولكم على الورقة
لأنو كنت متحمسة عشان اشوف ماما .
سرت رعشة بكامل جسدي , أوصلوا لأبناء الكاسر , إلهي حتى المدرسة اصبحت خطرًا على حياتنا
أخرجتُ هاتفي من حقيبتي البنيةُ اللون وانتقلت بسرعة بين الأرقام حتى وصلتُ إلى رقم معن
إتصلتُ عليه و رد فورًا وكأنه يُمسك بالهاتف بين يديه وقبل ان يتحدث اندفعتُ قائلة : معن ادخل شوي
بتساؤل و شيءٍ من الكسل بذات الوقت : ليــش ؟ وش عندك ؟
بإصرار : ادخل وبتعرف
بقبول : يلا جاي
أخذتُ أمشي بالصالة جيئةً و ذهابًا و الأطفال ينظرون لي بغرابة
حتى سمعتُ صوت الباب فإندفعتُ بإتجاهه , وعانقتُ بيدي يده اليمنى وانا احثه على المشي بإتجاه ريناد
و توقفت فتوقف هو وعيناه على يدي المتشبثة بيده , ليس الآن يا معن بما تفكر
حركتُ يدي المعانقة ليده للأمام بإتجاه ريناد و تحركت عيناه مع حركة يدي حتى وقعت على التهديد الذي يحتل بطنها
فجلس على الأرض بمستواها وهو يسحبها بالقرب من صدره ويقول بصوتٍ طفولي : ايش هذا يا عمو ؟
فقالت وهي تشير لي : قلت لخالة عُطرة
فنظر لي وبعينيه تساؤل : امس بمدرستها مجلس امهات و وحدة لصقته بمريولها وقالتلها خليه .
فتح اللصقات عن زيها المدرسي , وحمل الورقة بين يديه وهو يتجه سريعًا للأعلى
يبدو انه سيجعل الكاسر يراها .
أخرجنا الخادمات والسائقين واصبح معن هو من يوصلنا للمدراس
وفدخلوا إلى مدراس أطفالنا , إلهي اين سنصل من الحرص
هل سنهاجر المدراس ايضًا !!
*
*
سمعتُ طرقًا على الباب فقلتُ : تفضل
و عيناي بإتجاه الباب بإنتظار رؤيةِ الداخل
فإذا بهِ معن وجهه مكفهرٌ مخطوف و ملامحه كمن فقد شيئًا عزيزًا كقريبٍ أو ماشابهه
و قفتُ بهلع و انا انظر له و أحركُ رأسي بمعنى ما بك ؟ فلتتحدث ؟
تقدم بخطواته دون ان ينطق ببنس شفة
مد لي بورقة فأخذتها و قرأتُ الجملة الوحيدة بها " إذهب إلى الجحيم "
رفعتُ عيني سريعًا له و بتساؤل : من وين جبتها ؟
قال بعد أن سحب الأكسجين لرئتيه : من مريول بنتك ريناد
توسعت عيناي و بغير تصديق : وش ؟!
جلس بوهن على الكرسي الذي امامي وهو يدلك ما بين حاجبيه بحركةٍ دائرية : الي سمعته يالكاسر
حركتُ اصابع يدي اليمنى من منابت شعري إلى اطرافه بشدة وكأن سأقتلعه و بإنفعال : كيف , كيف وصلوا للمدرسة كيف
نظر لي وهو يهز كتفه بلا استيعاب : علمي علمك كل الي قالته بنتك انه كان عندهم مجلس امهات بالمدرسة و وحدة من الحريم لصقته بمريولها و راحت
ضربتُ بيدي على المكتب و شعرتُ بالألم لشدة الضربة التي نتجت عن حرقةٍ وقهرٍ بقلبي : وش هالكلام وش هالتسيب وحدة تلصقه بمريولها وتخرج ولا أحد سألها وش هاللي بمريولك
كل واحد يقول نفسي نفسي , " مسحتً على وجهي و انا أردد " أستغفر الله , استغفر الله
فقال معن بتساؤل متجاهلاً أطنان غضبي : وش بنسوي ؟ بنمنعهم عن المدارس بعد ؟
رتبتُ الملفات التي امامي : ما أدري اول مرة احسن اني بحيرة لهالدرجة , صعبة نمنعهم من مدراسهم , و الاصعب نرسلهم للمدرسة .
حرك يده بالهواء متسائلاً : يعني والحل ؟ , و ما بقي وقت لازم اوصلهم للمدرسة , اوصلهم اليوم و لا نغيبهم لمن تشوف لنا حل مناسب ؟
دون تردد : غيبهم يكون احسن .
هز رأسه بالموافقة وهو يقوم من على الكرسي بإتجاهه الباب قائلاً : بعطيهم خبر .
*
*
دخلتُ المصعد و نزلت للأسفل حيث هم ينتظرون قدومي
و أول ما خرجتُ من المصعد سقطت عيناي على عينا عُطرة
فحولتها سريعًا إلى الأطفال قائلاً بإبتسامة : اليوم بتغيبوا
قفز الأطفال واحدًا تلو الآخر يتضاحكون بسعادة
و كأنهم أصبحوا أحرارًا من بعدِ قيودٍ كانت تحرمهم عن الحركة
ولا تعلموا انكم لم تذوقوا من مُر الدنيا شيء
كلما كبُر الإنسان عامًا تفاقمت همومه و أحزانه ليتمنى أن يعود للوارء
و لا تعلموا لما انتم غائبون فقط ما تعلموه أنكم لن تذهبوا إلى مكان الكمد بالنسبةِ لكم .
قاطعني صوتُ عُطرة متسائلاً : وانا ؟
بإختصار كسؤالها : ما بتروحي
إقتربت مني حتى اصبحت امامي تمامًا : هم اطفال وينخاف عليهم , لكن انا اقدر اعتمد على نفسي
مددتُ يدي و ابعدتُ شعرها خلف أذنها : تص انتِ حالك حالهم طفلة وينخاف عليها
قالت بإستنكار وهي تطرد الخجل عن صوتها ولكن الدم تجمع بإذنها ليجعلها حمراء ويُثبت انها خجلةً مني : ترى فرق العمر بيني وبينك عام واحد
فإذا انا طفلة حتى انت طفل .
إقتربت مني أكثر حتى اصبحت بحجري وقد كنتُ كالحجر من الخارج ومن داخلي فوضة لا تستكين
ولم أشعر بها إلا تبتعد وبيدها مفتاحُ سيارتي رفعتُه لأعلي وهي تضحك : شوف وش اخذت يلا انت طفل وما بتروح للشغل اليوم
رفعتُ يدي امام عيني بغرابة , كيف اختطفت المفتاح من بين اصابعي وانا لم أشعر بحركتها البتة ؟!
رفعتُ رأسي على صوتها قائلة : بروح اخبيه يا طفلي عشان لا تخرج وتآكلك الوحوش
و أخذت تجري بالدرج , إبتسمتُ رغمًا عني
اما الأطفال فقد كانوا يصرخون بسعادة يظنون ان عُطرة تلعب معهم : خــالة عُطرة تجري , ماما عُطرة تجري
و تتفاوت الأصوات ما بين علوٍ و إنخفاض وما بين صلة القرابة كخالةٍ أو أم
أما انا فأخّذتُ حقيبتها من الأرض , وإتجهتُ بخطواتٍ سريعة للمصعد و دخلته
و وجدتُها امام باب الجناح كما تصورت , ترفع شعرها عن وجهها و تأفف قائلة : خِبلة
و قفتُ وراءها تمامًا و عانقتُ خصرها النحيل , أجرها إلى صدري حتى إرتطمت به
و من ثم رفعتُ بيدي اليسرى حقيبتها امام عينيها : تدوري عن هذا ؟ , المفتاح مب معاكِ يا الطفلة , قلت لك طفلة و ماسمعتِ كلامي
إنتفض جسدها بين يداي انتفاضة خجل , فرفعتُ شعرها عن أذنها
و أنا أنظرُ للحُمرة و ضربات قلبي تنبؤ بالجنون
لثمتُ شحمة أذنها
ففرت من بين يدي و هي تقول بصوتٍ واهن : ما بتآخذ شي يا معن , افهم ما بعطيك شي محتاج حاجة روح للمايعة الي تدلعك و تعطيك بكامل رضاها
مهما بلغ دلالها لن تكون بنصف ما بكِ وفيكِ
إمرأة لم أرى بجمالها قط , ليست لأنها زوجتي ولكن بحق هي أجمل ما رأت عيناي
إمرأة لم أرى بقوتها وصلابتها قط
و لم أرى برآءة بعيني إمرأة بقدر البراءة التي تحتل عيناكِ
أعيناكِ قناعٌ ساتر لما بدخلك ؟
إن كنتِ بالفعل بريئة فلما الواقع يُثبت العكس
أنهكني التفكيرُ يا عُطرة , و لا أجد المغفرة بداخلي
لا استطيع النسيان
نظرتُ إلى الحقيبة التي بيدي ومددتُها لها دون صوت
فمدت لي مفتاحي
و رحلتُ لخارج المنزل و هي لداخل الجناح
و قلبي معلقٌ بما بداخل الجناح
إلا ان جسدي يترنح بالخارج .
***
و على الساعة السادسة صباحًا , بقيتُ أمسح على شاشة الجوال بلا تصديقٍ مني أهذا ركاض ؟ , أركاض يُحادثني ؟
ألم يقل انه سيهجرني حتى اسلم فأكون له حليلة ؟
فتحتُ رسالته بتردد ليختفي اللون الأخضر و تظهر له اشارة زرقاء تدل على اني قرأتُ رسالته
كتب بها " مي انزلي للصيدلية الي جنبكم وبتلاقين امانة تستناك ِ "
مسحتُ رسالته فقد أصبحتُ حريصة و بشدة , فإن لم أكن حريصة سيكون مقتلي اما على يد جهاد او عمي ربيع
إنتعلتُ حذائي الـ " فوشي " اللون و بخطواتٍ سريعة غادرتُ حجرتي فالمنزل بأكلمله إلى الصيدلية بالجوار
دخلتُ و أول ما دخلت قال لي " رضى " : في امانة ليكي
حركتُ رأسي بنعم وكلي شوقٌ ولهفة لهذه الأمانة
أخرج ظرفًا كبيرًا بني اللون ومده لي
تناولته بخفة و خطوتُ برشاقة لخارج الصيدلية حتى دون أن أشكره
دخلتُ إلى المنزل وصعدتُ لحجرتي ومن حسن الحظ ان أخي غير موجودٍ هاهنا يبدو انه بحجرته
و عمي ربيع كالعادة قابع بحديقة المنزل وفكره غائبٌ للبعيد و لا يدري عمن حوله
أغلقتُ الباب من خلفي ثلاثًا بالمفتاح
و جلستُ على السرير فتحتُ الظرف و أدخلتُ يدي
حتى ظهر امامي اقراص " Cd "
أدخلتُ يدي ثانيةً ليظهر ألبومًا للصور كنتُ سأفتحه إلا أنه كُتب بالخارج
بخطه الأنيق الذي لا يدل إلا أنه طالبُ هندسة فهو مرتبٌ للغاية و كأنه يستعمل المسطرة بكتابته
" لا تفتحي الألبوم إلا لما تحسي انك بغربة بوسط بلدك , يمكن كلامي غريب عليكِ لكن بيجي اليوم الي تفهميني فيه "
لماذا يا ركاض ؟ قد لا يأتي هذا اليوم مطلقًا , مالذي يخبأه هذا الألبوم ؟
و عن أي يومٍ تتحدث ؟ كيف لي أن أشعر بالغربة وانا في بلدي مصر و بين عائلتي و هويتي تُعلن عن وجودي بهذه الحياة
كيف لي أن أشعر بالغربة وانت ياركاض لازلت موجودًا على قيد الحياة رغم ان المخاطر كانت تُحيطُ بك و لكنني سعيتُ وبشتى الطرق
أن أبعد الخطر عنك لتعيش بسلام أو على الأرجح ليعيش قلبي بسلام ما دُمت انت بأمآن
أدخلتُ الألبوم بالظرف البني اللون و وضعتُه فوق الكوميدينة
سحبتُ حاسبي المحمول الذي يبعُدُ عني مسافةً قصيرة على السرير
فتحتُه و أخرجتُ القرص من حافظته
كتبتُ الباسورد , ومن ثم أدخلتُ القرص بالمكان المخصص له
ظهر لي عدة مقاطع فيديو مرقمة
بدأتُ برقم واحد وفتحته
كانت الصفحة مظلمة و من بعدها توهجت بالمنتصف فظهر صوتُ طفلٍ باكي حديث الولادة
و ظهر العالم من حوله , يحتضنه والده لصدره و من ثم كُتب " يُستحب حين الولادة " , وبعدها ظهرت جملة " في الأُذن اليمنى "
وضع الوالد ثغره بشحمة اذن الطفل اليُمنى و بدأ يقول بصوتٍ خافتٍ رقيق يأسر القلب
لله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ،
حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله
ومن ثم توقفت الكلمات وكم تمنيتُ ان لا تتوقف لشدة جمالها وحسنها
و ظهرت جملة " هذا الآذان " و من ثم ظهرت جملة " في الأُذن اليسرى "
و انتقل والدُ الطفل بثغره إلى الأُذن اليسرى قائلاً
الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ،
حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله
تشبهه الصياغة الأولى ولكن هنالك عدة جمل مختلفة
و ظهرت جملة " هذه الإقامة "
و من ثم أخذ الأب تمرة من صحنٍ مجاورٍ له على الطاولة
وضعها بإصبع يده اليمنى واخذ يحركها يمنةً ويسرة بفم الرضيع
و كُتب بعدها " هذا يسمى تحنيك التمرة "
و من ثم كُتب على صفحةٍ سوداء
" مي , أحببتُ أن أبدأ معكِ رحلة الدين الإسلامي منذ المولد , أعلم أن لا أحد قد أذن بمسامعكِ او حننكِ بالتمر يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم
" ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء " وهذا ما قد حدث معكِ , ولأنكِ ستعتنقين ديانتي الإسلامية كان لا بد أن يؤذن بكِ
حتى تستشعري جمال الإسلام , هل تعلمين ما فائدة الأذان بأُذن المولود ؟ , حتى تكون كلمات الأذآن هي أول ما وصل سمعه ليكون اول صوت يُسجله مخُ الطفل هو الأذآن
تعلمين يا مي ان الطفل يُسجل كل الأصوات التي يسمعها من حوله فالوالدين محاسبين على كلٍ حرفٍ ينطقانه امام هذا الطفل , و من هنا يحمل المولود في عنقه الإسلام
و بيعة شهادة أن لا إله إلا الله وان محمدًا رسول الله و عليها يحيا وعليها يموت إلا إن أخطأ بحق نفسه حينما يكبُر "
***
فتحتُ عيني وعدتُ لأغمضها من جنود الضوء التي هاجمت عيني في الظلمة الحالكة فأهلكتها , وعدتُ لأفتحها فوجدت امي تجلس بجواري و يبدو انها نائمة بنصف عقل
أي انها قد تسمع الأصوات من حولها ولكنها لا تعقل ما يُقال و لا تفهمُ شيئًا , وقبل ان أسأل ذاتي لما والدتي غزال تجلس بجانبي إندفعت الأحداث سريعًا بذاكرتي
الواحدة تلو الأأخرى لأشهق بشدة وانا أضعُ يدي بفمي لأقتل شهقتي قبل مولدها , هل ما اتذكره حقيقة كم آمل انه حُلمٌ وفقط ولكن لما أمي بالجوار
إنها حقيقة يا أنهار صدقتِ أم لم تصدقي هي الحقيقة التي لا بد عليكِ من تصديقها فالإنكار ماهو إلا قاعُ الخيال السعيد
لا , لا سأتأكد من هاتفي نعم قد يكون حلمًا و تكون والدتي بالجوار لشيءٍ آخر ليس بشناعةِ ما حدث ولن يكون هنالك شيئًا بشعًا و نزقًا كنزاقةِ ما فعلته يا معن
نظرتُ من حولي فأنا سقطتُ بمنتصف الحُجرة , ولكن أين هو هاتفي
من المفترض إن لم أسقط ان يكون على الكوميدينة كما العادة او حتى على المكتب أو التسريحة ولكن يبدو اني بالفعل تلقيتُ الصدمة و انهارت قواي ارضًا فباتت والدتي بالجوار ترعاني
حتى داعب السهد عينيها و احتل الوسن جسدها فأنهكها و أزهقها حتى غابت بنصف نومةٍ لا مريحة
هززتُ رأسي بالرفض وفاض دمعي يجري ويحاكي وجعي و كيف يحاكي وجعي لا أظن بأنه يكفي لمحاكاته او حتى محاكاة جزءٍ منه او جزء الجزء حتى
لو بكت نساء الأرض من شرقها لغربها لجنوبها و شمالها بكل الأقطاب لن يصف دمعهن شيئًا من وجعي
حينما تهب لأحدهم الثقة و تهديه كل ماتملك تهديه قلبك ليكون له
لتعيش انت وهو المتحكم بقلبك كيفما يشاء
كنترول قد يضغط زرًا ما و ينهيك من الوجود
و لم أظن ليومٍ واحد انه سيكون الكنترول الذي يكتب نهايتي
لم أعتقد و لو لبرهة اني سأندم بمقدار ندمي هذا
و لم أتصور ان همي في يومٍ ما سيكون بهذا القدر الغزير دون تراخٍ عن تهميش قوتي او انقطاع
أن نرسم الأماني بشخصٍ ما , و أن نعطيه أكثر مما يستحق , وأن نحبه دومًا
ليحرق الرسومات , و يجحد العطاء , و يكرهنا دومًا و أبدًا
حينها نكون قد وقعنا بالهاوية السحقية التي لا فرار منها ولا مفر
حينما يكون امامنا ألف منفذٍ و منفذ و لا نختار إلى الطريق الوعر كمنفذ لشدة الثقة بهذا الطريق
حينها سندهس على الزجاج ليدخل بمجرى الدم و يخالج بقذارته عمق الطاهرة
فنصبح من الخبث الخبائث و لا نستطيعُ الرجوع إلى الطيب و الطيبات
حينما يخترق أحدهم جسر الشرف والعرض بالحرام
فنسقط من عين الأهل والمجتمع وكل من حولنا
حتى من عين أنفسنا نسقط لا نستطيع النظر للمرآة لأنها تصورنا ببشاعتنا لا تعطينا زينة تُخفي عنا عيوبًا كنا السبب الأول بها
و الأدهى من كل هذا نخجل أن نقابل الله و قد إقترفنا كبيرةً من الكبائر و نسينا أن نعبده إحسانًا أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
حينما كنتُ بطريقي للخطأ أول ما فكرتُ بهِ هي والدتي هل سترضى بما سأفعل
ولكن لم أفكر بخالق والدتي بل و خالق البشر أجمع
كم أسعدتُك يا شيطان , نقول دائمًا انك عدونا وعلى العكس تمامًا انت اول من نطيع
و نقول دائمًا أننا نُحبك يالله وعلى العكس تمامًا انت اول من نعصي
لا أدري أهذا الوقت مناسبٌ للشكوى لندم والعتب و تأنيب الضمير
و لا يهم ان كان مناسبًا أم لا فمنذُ إتباعي لإبليس و أعوانه كُتب على جبيني الشقاء
و اصبحت مشاعري متضاربة لا معنى لها نصفها الفراغ و آخر التأنيب و ثالثها البكاء و كُل ما فيها إنسيٌ قتل سعادة إنسية و لم يرحل
فما زال يُعذبها و هي بعمق قبرها , قد أرسل لي فيديو إباحي وانا نائمة معه بالحرام
قد صورني بأبشع ما فعلتُ من معصية
و هددني قائلاً " انتِ هالحين امرك بيدي وقت ما ابيك احصلك ببيتي "
لا سامحك الله , و حسبي الله ونعم الوكيل فيك .
***
و انطوى اليوم دون أن أعلم عن حال هزاع و في الحقيقة لم أكن مهتمة للعلم بحاله
هو في الهامش , هو اللاشيء بحياتي , و يأتي فجأة ليتأمر يريدني ان اجهض الطفل
لن استمع لحديثه لن استمع إلا لحديث ذاتي و فقط
رفعتُ سماعة الهاتف عندما سمعتُ صوته , فأتي صوتُ ديانا من الطرف الآخر : شكران ازيك ؟
إبتسمتُ بسعادة : الحمدلله , انتي ازيك كويسة ؟
أجابت : اه انا كويسة و كلهم كويسين , " تغيرت نبرتها لشيءٍ من الأسف " انا مش عارفة ائولك ايه يا شكران
قاطعتها بقلق : انتي عيانة ؟
إلتزمت بالصمت , فعدتُ اقول بذات القلق : ديانا ااا
نطقت بعد فترة : انا معاكي بس مش عارفة كيف هقولك , هوا الصراحة امس ربيع كلم جوزك هزاع و ئالو عن البيبي و انا زعلت أوي منو
تنفستُ بإرتياح : الحمدلله جت على كدا , خوفتيني عليكي انا صح ما كنتش عاوزاه يعرف بس عااادي ما يهمنيش يعرف ولا يموت اصلو واحد كلب و حيوان و حمار كمان
بهدوء : بس يا شكران ما ينفعش تعصبي نفسك كدا , ده بيضرك انتي والبيبي , اسمعي بئى امس هوا صارتلو مشكلة كبيرة اوي و اليوم ده ربيع بيسأل عنو بس مافيش اي خبر عنو
اختفى فجأة من السعودية ما اعرفش هوا هرب ولا مات ولا هوا بأي حتة بالزبط
بلامبالاة : احسن في ستين داهية ما يهمنيش اصلاً .
***
على الساعة الخامسة عصرًا , دخلت ابنتي بلقيس الحجرة قائلة بإندفاع : ماما في وحدة تبغى تدخل البيت
و تقول للحراس بس ما يرضون يدخلونها الا لو انتي رضيتي .
يبدو انها حميدة , حركتُ رأسي بالموافقة وانا اتوجه لشماعة الملابس تناولتُ عباءتي و ارتديتُها بخفة
و دخلتُ للمصعد مع صغيرتي بلقيس حتى نزلنا لأسفل إلى الفِنَاء
فوصلني صوتُ حميدة العالي وهي تصرخ بالحراس
اقتربت منهم قائلة : دخلوها
فسمحوا لها بالدخول
دخلت وهي تمسح على جبينها و من ثم وضعت يدها بخصرها و بضجر : افففففف رفعولي ضغطي بقر
إبتسمتُ من تحت خماري , ومن ثم وجهت كلامي لهم : كل ما جات هالبنت اسمحوا لها بالدخول
فقال احدهم : حاضر طال عمرك
مشيتُ و مشت هي بمحاذاتي و أشارت إلى خماري قائلة بلا رضى : بالله يا ابلة كيف تتنفسي وانتِ لابسة هالشي
حركتُ رأسي بـ لا : هذا يصونك و يحفظك و يخليكِ ملكة مايشوفك إلا حلالك هذا الي ربي سبحانه وتعالى قال عنه : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن "
عرفتي وش الي انا لابسته يا حميدة ؟
إلتزمت بالصمت ولم أجبرها على الحديث
دخلتُ للمنزل و دخلت من ورائي
و دون ان انطق رمت نفسها على إحدى الكنبات : آه واخيرًا تعبت من الصراخ مع البقر
تقدمتُ بخطواتي بإتجاه المصعد و بأمر : تعالي معاي
برفض : مافيني تعبانة مشواااار
بصوتٍ حاد : يــلا
قامت بتكاسل و دخلت من خلفي للمصعد و إلى جناحي
و كانت تمشي ورائي بلا صوت
أخذتها لأحد المجالس
فجلست هي على أحد الكنبات : لاتقولي كمان بنروح مكان ثاني تراني تعبت
رددتُ بإختصار و أنا اجلس على الكنبة المقابلة لها : ما بتروحي مكان
بتساؤل : ليش اليوم غايبة حسبتك تعبانة ؟
بذات الإختصار : شي خاص
عقدت حاجبها بغير قبول : شكل وجودي اليوم غير مرغوب فيه
و بذات الإختصار : لا عادي
بشيء من الغضب : ابـــــــــــلة
إبتسمت وانا اقول : يا طالبـــة
إبتسمت بفرح : ابلة ابتسامتك تجنن
غيرتُ مجرى الحديث بتساؤل : و ش الي جاية اليوم تقوليه لي ؟
حركت يدها متسائلة : انتِ ما تضيفين الضيوف ؟
أجبتُ بالنفي : لا , الضيوف يضيفون نفسهم بنفسهم , بجنب ذي الغرفة بتلاقي المطبخ ادخلي و تحصلي ما لذ وطاب كُلي واشبعي وتعالي نتحكى .
قامت من على الكنبة و هي تتحلطم
حسنًا قد تمت تغيير مخططاتي كليًا سأُعاملك يا حميدة بأسلوب الثقة
سأجعلك تدخلين أي حجرةٍ شئتي و أي مكانٍ رغبتي
فقد اقتربت السنة الدراسية على الإنتهاء لم يتبقى إلا شهرٌ و أسبوع
و لم أخرج معاها إلا بالطريق الذي دخلته بلا رغبةٍ منها و أن الظروف التي تمُر بها هي سبب ما وقعت بهِ
و انا بالطبع ضد ما قالت ولكن لن أُظهر لها ذلك إلا بعد علمي بظروفها , لا اعتقد ان هنالك سبب قوي سيجعل من الفتاة تفقد شرفها
و بأشنع الطرق عندما تناقضُ فطرتها , عندما تخنع للشيطان و العُذر اقبحُ من الذنب ذاته
و لن أعلم بظروفها إلا لو زادت ثقتها بي و لن تزيد ثقتها إلا لو قتلتُ حواجز المعلمة الطالبة
لكن دون ان أقتل الحاجز ذاته فلو قتلتُ كل الحواجز ستتمرد و تظنُ أني أرغب بما تنويه من شر
دخلت للحُجرة وبيدها اليمنى كأسُ عصير يبدو عبر الكأس الزجاجية أنه عصير مانجو وباليسرى شوكولاته " توكس "
وضعتها على الطاولة أمامها و قالت : تبغين ؟
برفض : لا
بتساؤل : لاتكوني تسوي رجيم ؟ , " ثم نظرت لي بتفحص " ترى جسمك حلو ما يحتاج
إلهي هذه الفتاةُ لاتفهم بتاتًا , بتغيير لمسار الحديث : يلا اتكلمي ليش جاية اليوم
شربت العصير دفعةً واحدة و وضعت الكأس على الطاولة الصغيرة التي امامها , وقالت وهي تشتت نظراتها بالإرجاء بشيءٍ من التوتر يظهر من حركة اقدامها المستمرة بلا هوادة
: انا امس نهيت لك حكاية خروجي عن فطرتي انتِ أول انسانة اتكلمت معاها هالكثر عن نفسي , وانتِ أول انسانة احس اني كل ما قلت لها شي ابغى اقول لها شي ثاني
وانتِ اول انسانة ممكن احكيها عن حياتي الشخصية و عن ظروفي , استغربت شغلة فيكِ وقد ما استغربتها قد ما عجبتني استغربت اني اكثر من مرة قلت لك
امي الغبية ولمحت لك انه القصة معروفة و اغلب الناس لما يعرفون اسمي الرباعي يعرفون القصة و مع هذا ما سعيتي تبحثين عنها كان قدامك عالم الإنترنت
كنتِ تقدري تبحثين بالصحف الإلكترونية عن اسمي وتحصلين القصة كاملة مسرودة و بأدق التفاصيل , ما ادري انتِ ما خطرت على بالك هالفكرة ولا خطرت واتجاهلتيها
لكن بكلا الحالتين انتِ كبيرة حيل بعيوني كوني احكيك عني انا المسترجلة وتسمعين لي كل يوم هذا بحد ذاته يخليكِ كبيرة , ما ادري ايش اقولك يا ابلة
لكن تأكدي اني ما عاد افكر فيكِ بذيك الطريقة السيئة بالعكس انا صرت احس انه صعب علي افكر فيكِ بهالطريقة , و اليوم اكثر من مرة لمحت لك بأفكاري القديمة فيكِ
وكنتِ تغيرين مجرى كلامنا انا اتقصدت اكلمك بهالأسلوب ابغى اشوف بتطفشي مني وتطرديني من بيتك لكنك و كالمتوقع منك ما سويتيها
ما أدري وش اقولك بالضبط يمكن انا اعرف اذم الناس اكثر من كوني امدحهم ويمكن لو مدحتهم اتغزل فيهم اكثر من كوني امدحهم بكلا الحالتين كلامي ما بيعجبك
لكن احملك بقلبي الشي الكبير و بمقصد طيب .
إبتسمتُ رغمًا عني , لم أتوقع هذا الحديث منها : الله يسعدك يا حميدة ويهديكِ يا رب , اتمنالك كل خير و ما ابغاكِ تكملي على هذا الطريق
ابغاكِ تكوني حميدة البنوتة الحلوة , صحيح انتِ بيدك فقدتي شي عظيم اذا فقدته البنت حياتها شبه منتهية لكن ربك غفور رحيم
ارجعي يا حميدة لربكِ و ارجعي لحميدة و اتركي حمود كوني انتِ مثل ما ربك يبغاكِ تكوني و لا تكوني انتِ مثل ما الشيطان حب تكوني .
سقطت دمعة من محجر عينيها فتركتها تتدحرج على خدها دون ان تمسحها : و حتى لو حاولت اتوب و اتغير وش بيتغير برجع شرفي واكون بكر
ما بيصير اي شي يا أبلة بتبقى حميدة عار على الأرض .
قمتُ من على الكنبة التي اجلسُ عليها حتى جلستُ بجانبها و احتضنتُ جنبها الأيمن لي و بهدوء : لا تقولي كذا صحيح انك ما بترجعي مثل ما كنتِ , لكن بتتغير نفسيتك للأحسن
و بتشوفي الجانب الجميل من الحياة , و الأهم من هذا ربي بإذنه تعالى بيرضى عليكِ و ش اجمل من رضا ربي ما يهم رأي المجتمع فيكِ رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك فاترك ما لا يدرك وادرك ما لا يترك
وش اجمل من انك تحسين بأنوثتك الي تركتيها و تجمعين صديقات خير يحبونك لأنك حميدة البنوتة وش أجمل من انك تزرعين لك بصمة بالأرض يذكروك الناس فيها بالخير و يدعون لك لما ربي يآخذ روحك لعنده
و ش أجمل من كذا يا حميدة ؟
إبتسمت بين بحر دموعها وهي بالكاد تستجمع انفاسها و قوتها , و بصوتٍ متقاطع : بحـ..اول اكون حميـ...دة ال...ـي ربي يـ...رضى عنها .
*
*
كنتُ بحجرتي أتابع الأخبار بالتلفاز , حتى سمعتُ صوت حصى او حجارة صغيرة تضرب بالنافذة
عقدتُ حاجبي بغرابة و قمتُ من على السرير توجهتُ للنافذة المطلة على فِنَاء المنزل و فتحتها
لتظهر امامي تلك الفتاة , إلهي مالذي تريده هذه الفتاة حقًا لا أفهم
و لا أدري هل جميع الفتيات بجرأتها ام انها الوحيدة الجريئة ؟
فأنا لم أجلس مع معشر النساء قط
ليس لدي أمٌ ولا أخت ولا خالة أو عمة
عشتُ دون أي فتاة وظننتُ اني سأموتُ دون أن أتحدث مع اي فتاة
إستيقظتُ من غفلتي على صوت تصفيق يديها قائلة : لأول مرة تطالع فيني لمدة دقيقة , يلا ما بتقولي يا اغيد اش الي بيدك
نظرتُ للأرض وبتساؤل : وش تبغين مني يا بنت الحلال ؟ , انا انسان حالي حال نفسي اتمنى تتركيني بحالي والله ماني قدك
ظهر بصوتها الإستغراب : اول مرة اسمع رجال يقلل من نفسه انت مرة غريب مدري تكذب وتصطنع الطيبة مدري فيك حاجة مو طبيعية لازم اعرفها
أغلقتُ النافذة وانا أُبعد بصري عنها وتوجهتُ للسرير تارةً أخرى بينما هي استمرت بقذف الحصى
و لكني تجاهلتها , مالذي تريده مني ؟
و مالذي تقصده بأنها لا تصدقني وتظنني اصطنع ؟
انها غريبة للغاية بمظهرها و تصرفاتها وحتى حديثها .
***
و ذهبتُ بتمام الساعة الخامسة والنصف عصرًاإلى حيثُ منزلٍ شعبي قديم في منطقة شبه نائية , جلستُ على الكرسي الأبيض و وضعتُ على الطاولة التي أمامي
المجلد , فتحتُ الصفحة الثانية من الصفحات الغير مرتبة
كُتب بها
عام 1993 م
على أرض مصر
بعد مقتل أخ المدعو " ر " و ابن اخيه على يد المدعو سهيل عبدالقادر الحكمي و احد اعضاء مباحث السر المصري
قام المدعو " ر " بحرق عمارة ابن عضو مباحث السر المصري الذي قام بقتل اخيه و ابن اخيه
و الذي كان على اتفاقية مع احد اعضاء مباحث السر بالسعودية و المدعو " أ " .
***
إنتهى الجحيم
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
كونوا بخير $
الجحيم الجاي بحسب العد بيكون يوم الاثنين
انا ما حسبت اني تركت يوم الجمعة عديت بإعتبار اني نزلت لكم يوم الجمعة مب السبت
+
استغربت من ردود افعالكم اغلب الي رد على الجحيم السابق قال الرواية صارت اكثر غموض
على العكس تمامًا انا بالجحيم الي فات كشفت لكم اكبر لغز و عقدة بالرواية لكن للأسف شكلكم قريتوه بدون تركيز
مقاطع قراءة الكاسر للمجلد تحتاج لتمعن و تركيز كبير مع العلم انه الورق الي يقراه غير مرتب و غير كذا
الحروف حاولوا تربطوها بأبطال الرواية ان ما مشت معكم حاولوا تمشوا على الأحداث و تربطوها مع قصة شكران
غير كذا بعد ما تنتهوا من هالجحيم ارجعوا للجحيم رقم 3 و اقروه في شي بيفيدكم كثير
اضافة لذلك ما هو بنيتي حقيقة ارجع اسرد الي يقراه الكاسر بالاسماء على اساس انكم انتوا الي بتربطوا الاحداث
لكن الظاهر بتضطروني ارجع اسرد القصة بدل عن الرموز بالاسماء من اول و جديد
نصيحة جيبوا ورقة وقلم وسجلوا عليها حتى لا تتلخبطوا
الجحيم الجاي شبه بارد
من بعدها الرواية احتمال كبير بتدخل بإنقلابة بتصدمكم وتحتاج لكمية تركيز كبيرة جدًا جدًا .
+
اظن هذا اول جحيم بدون قفلة , ما حصلت شي مناسب ممكن يكون قفلة للجحيم :/ .