فصل رائع جدا

الجحيـــم



( 39 )


** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **






روايتي كل بطل فيها يتكلم عن نفسه هذا يعني انه اي بطل يغلط في الدين فهو الي غلط مو أنا
انا مستحيل و من سابع المستحيلات اكتب لكم شي خطأ بالدين
الدليل او المعلومة الدينية قبل احطها اتأكد منها من مواقع اسلامية موثوقة و اذا اضطريت سألت اهل العلم فيها
الأحداث القادمة بتحمل اشياء تشيب الراس لهولها و اعيد و اكرر مهما كان فيها اغلاط دينية من قبل الابطال فأنا مالي دخل
و الغلط اكيد بوضح في يومٍ ما انه غلط , النهايات الي بعضكم يتوقعها للأبطال وتكون نهايات سلبية مو شرط تصير و لا شرط الايجابي يصير , الرواية ماشية بوتيرة اذا استشعرت الخطأ وتبت لله فالله غفور رحيم , اذا ما استشعرت ولا تبت و بقيت بدرب الخطأ فالله شديد العقاب و من كلامي هذا تأكدوا انه بإذن الله النهاية مرضية
























وصلت جميع الصور لحاسبي المحمول و بجانبي الآلة الطابعة على استعداد لطبع الكتابات على الورق
ولكني ولشدة شغفي وشوقي لما بين سطور الورق بدأتُ بقراءة أول سطر
و صُدمت بآخر كلمتين بالسطر حالما علمتُ ان لي جد لم اكن اعلم بوجوده و هو يكون عم خالي أبو اصلان !!!
من أين لي بجد ؟ , ولما لم يتحدث أحدٌ من عائلتي عنه ؟ , ولماذا لم أراه قط ؟
هل توفي قبل ان أرى نور الحياة ؟
يبدو ان هذه الأورق تحمل بين طياتها الكثير الوفير الذي لا أعلمه .


***
الساعةُ الآن العاشرة صباحًا , اجلسُ على مكتبي وأمامي حميدة وهنالك الكثير من الأسئلة التي يجب عليها ان تجيب عنها بكلِ دقة
حركتُ يدي قائلة : اتفضلي اتكلمي
كتفت يداها ناحية صدرها و نطقت بشيءٍ من الضيق : كل كلامنا كذا يا ابلة
رفعتُ حاجبي وبجدية : ونحنا على ايش اتفقنا يا حميدة ؟
قالت بذات الضجر : افففففففففففف طيب بتكلم بس مو عن الي صار امس
بتساؤل : ليش ؟ انا اكثر شي يهمني الي صار امس
بدى صوتها مكتومٌ مقتول وكأن شيئًا يمنعها عن الحديث : يا ابلة مو الحين , وقت ما انا احس اني ابغى اكلمك بالموضوع بجي بنفسي اكلمك
لكن الحين ما اظن انه الوقت المناسب لهالكلام .
حركتُ رأسي بالموافقة : الله يصبرني لمن يجي الوقت المناسب , طيب اتكلمي عن الي كنتِ تبغيه .
إبتسمت قائلة : مو قبل ما تجاوبيني عادي اجي لبيتك من فترة لفترة و لا هالشي يضايقك
أول ما قالت ما نطقت بهِ تجسدت صورةُ معن امام عيناي من المؤكد انه لن يقبل بها ضيفة , ولما اهتمُ لشأنه
فليمت حتى هذا لم يعد يهم , سأفعل ما أراه صحيحًا ولن اكترث به
بادلتها الإبتسامة : اتفضلي حتى لو كل يوم
إرتسمت السعادة بملامحها لأول مرة منذُ ان عرفتها
منذُ الأمس ظهرت بملامحها معالم لم أرها مسبقًا
بالأمس بكت و اليوم ملأت السعادة كامل وجهها
اما فيما سبق كانت هي حميدة ذات وجه حمود الرجل الجامد الذي لا يضحك إلا لمعصية
و لا يبكي مطلقًا .
قاطعت ابتسامتي قائلة : يلا بحكيكِ , احنا وصلنا لأول يوم اتعرضت فيه لتحرش من المسترجلة و حكيتك ردة فعلي في ذاك الوقت
المهم كل الي صار بعدها انها عادت نفس حركتها اكثر من مرة وانا كنت احاول اعود نفسي حتى بديت آخذ عليها لكنها
بدت تتمرد أكثر و اكثر حتى فقدت شرفي على يدها .
شعرت وكأن جحيمًا قد غشى وجهي فأذاب اوصاله و أزال معالمه لم استطع التحدث وكيف أستطيع ولساني قد مات بالجحيم ؟
أيصل الأمر إلى هنا , تالله يا فتيات الإسلام مالذي حدث بكن أين الأهل عنكن
أين قوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ؟ !
تابعت حديثها قائلة والأسى قد محى تلك السعادة التي غزت ملامحها للحظات , وكأن هذه الملامح الأنثوية قد خُلقت لتحزن
لتكون السعادة عدوًا لدودًا لها : يمكن تستغربي كيف بنت تفقد بنت بكارتها لكن هالموضوع يصير بأدوات بسيطة او أدوات خاصة
ما اظن انه من اللازم اذكرها , عمومًا من بعدها انا افتقدت حميدة وصرت حمود كل ما اشوف بنت بكر نار تشتعل بصدري و ما ألاقي نفسي
الا ألعب اللعبة الخبيثة الي لعبتها معاي ذيك المسترجلة فيه منهم الي يسمعلي و فيه منهم الي يجتنبني
و ارجع اقول يا ابلة اغلب المسترجلات شكل بس لكن هالشكل ممكن يتحول بأي لحظة لفعل
و اغلبهم ما في ولا اي ظروف جرتهم للي هما عليه هما الي استرجلوا بكامل رضاهم و اهلهم قالوا مراهقات وسكتوا
فقاطعتها بأسف : وصارت المراهقة اقرب شماعة نعلق عليها اغلاطنا المراهقة عمر هش يحتاج فيه الشخص للنصيحة و التوجيهه
اذا ما علمناه بهالعمر بتنلقب المعصية الي يسويها لعادة مثل ما الصلاة والحجاب عبادات وصاروا عادات
أسأل الله السلامة لي و لبنتي و جميع بنات المسلمين .

***

قضيتُ يومي بأكمله بالبكاء و كأني كنتُ مجبرة على موافقتي لنائل و ميرنا , على الرغم من أني مخيرة
و لكن أي تخيير قد يكون عندما يكون هنالك خياران أحدهما يعني قتل روح كتب الله لها الحياة والخيار الآخر هو الذي قد إخترته
اظن اني في قائمة المجبرين المكرهين غير المخيرين فلم يكن هنالك امامي خياراتٌ عدة حتى اكون ضمن التخيير لا الإجبار
حتى جاء يومٌ لم أعتقد و لو لبرهة واحدة انه سيجيء
وصلني إتصال على هاتف المنزل ذلك الهاتف القديم الذي يعمل حينما تدور الحلقة بالمنتصف فتسجل الأرقام ليتصل
حينما قالت لي نورسين بصوتها اللارضي ان هنالك رجلٌ يريدني على الهاتف
إستغربتُ كثيرًا في بادىء الأمر و من ثم وضعتُ احتمالاً لا إحتمال غيره ان نائل هو من يتصل لكي نتفق على شأن الطفل
جلستُ على الكرسي و أحد يداي خلف ظهري الذي بدأ يؤلمني و يدي الأخرى متمسكة بالهاتف : ألو
وصلني الصوت مهاجمًا من الطرف الآخر : نزلي الطفل يا شكران يمكن ما هو طفلنا
إنه صوت البغيض , إلهي من ذا الذي قد أخبره لم أكن أريده يعلم إلا حين ولادتي حينها سيكون تحت الأمر الواقع
وقبل أن أرد بالرفض لم اسمع إلا صوت
: ارفع يدك يا هزاع , وطلعت خاين لوطنك يا واطي
و بعدها بدأ الصوت يختفي إلا من : جيبوه الحيوان
و حينها ماتت الأصوات جميعها ولم يبقى إلا صوت موج البحر .
أغلقتُ الهاتف و لم يتغير بي شيء
لا أشعر بالقلق بشأنه إن كان قد مات فقد أراح البشرية من وجوده
و ان كان سيزج به بالسجن فالحمدلله سأرتاح منه قليلاً
و إن كان بأمان فهذا ما أراده الله .
ولكن ماذا يقصد بقوله انه ليس بطفلنا أيقصد انه قد يكون إبن عبدالقوي الذي قد باعني هزاع له ؟


***

عدتُ من المسجد بعد ادائي لصلاة العصر و جلستُ أمام باب الحُجرة التي وفرها الكاسر لي , و لم تمضي سوى نصف ساعة حتى سمعتُ صوت فتاةٍ تصرخ
فرفعتُ عيني فإذا بها ذات الفتاة التي رأيتها بالأمس و التي كانت تتمادى بتصرفاتها إلى حدٍ لامستساغ , تعلقت عيناي بعينيها فأخفضتُ عيناي
فإذا بها تصرخ قائلة للحراس : هذاااااااااا اغيـــــــــد امس قابلته انا جاية عشان عُطرة و هو شاهد انكم امس دخلتوني
فإذا به الحارس يقول : امس الأستاذ عبدالقوي سمحلك بالدخول لما قلتِ انك من طالبات زوجة الأستاذ معن اما هالحين احنا ما وصلتنا اي اوامر حتى ندخلك
فتدخل حارسٌ آخر قائلاً : اساسًا مافي احد بالبيت
قالت بغير تصديق : كذااااااب بس ما تبيني ادخل , اغيـــــد تعال دخلني .
مالذي يتوجب فلعه مع هذه الفتاة الغريبة ؟ يبدو انها لن تيأس ولن تتوقف عن الصياح حتى اسمح لها بالدخول
إقتربتُ من الباب دون أن ارفع عيني لها قائلاً للحراس وانا انظر لهم واحدًا تلو الآخر : خلوها تدخل وتستنى زوجة معن لمن تجي .
فأزاحوا لها حتى دخلت
أعطيتها ظهري دون ان أنظر لها وعدتُ لذات الكرسي وجلستُ بهِ
و أول ماوقعت عيناي عليه حذاءٌ رياضي اسود امامي تمامًا
وضعت يدها على كتفي و يكاد رأسها يلتصق برأسي لا والرب قد إلتصق وانتهى
قالت وانفاسها تلامس بشرتي : ما بتقولي اشبها يدك ؟
دفعتها بيدي قليلاً و مشيتُ حيثُ باب حجرتي و دخلت بسرعة واغلقت الباب من ورائي
و انا استمع لصوتها من خلف الباب تقول : انت كذا تستحي ؟ ولا تمثل ؟ احس اني مومصدقتك او يمكن صح مو عاجبتك عشان كذا تشرد مني
عمومًا ما قد لفت نظري رجال فلا يروح فكرك لبعيد فاهم , مجرد فضول ابغى اعرف وش فيها يدك بس لا اكثر .
كان ظهري مستندًا على الباب استمع لصوتها و ألتقط انفاسي بشدة فما يحدث لي فوق طاقتي كرجل
و اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

***

رفعتُ عيني عن المفرش الأبيض للسرير على صوت ِالكاسر عندما ألقى التحية حال دخوله
إبتسمتُ بسعادة وانا أردها إقترب مني ولثمني بخدي الأيمن فالأيسر إلى ما بين عيناي
هامسًا و لحيته تداعب شحمة أذني : عندي لك مفآجأة بتعجبك
أخذتُ يده اليمنى و لثمتها ببطىء و مسحتُ على ظاهر كفه و وجهي طلق المحيا بقدومه : وجودك بدنيتي هي أحلى مفآجأة ونعمة
إحتضن يدي بين يديه و إبتسامته اخذت تتسع شيئًا فشيئًا : لكن هالمفآجأة اغلى عندك و عندي من كنوز الدنيا .
قام دون ان يدعني أرد عليه متجهًا ناحية الباب الذي قدم منه ولكن دون ان يخرج
و عاد تارةً أخرى بإتجاهي غير أن يده اليمنى هذه المرة خلف ظهره
جلس على طرف السرير بجانبي , بهدوء : غمضي عيونك وانا بحط مفآجأتي بين يدينك وانتِ من خلال الملمس خمني وش هي هالمفآجأة
حركتُ رأسي موافقة بحماس : طيب يلا بسرعة
أغمضتُ عيني بقوة و كأني أأكد له أني لا أرى شيئًا
حتى أحسستُ بشيءٍ ما يوضع فوق يدي
مررتُ بيدي على سطح ذاك الشيء ويبدو انه مستطيل
نزلتُ بيدي لأسفل فشعرتُ بملمس الورق
إذًا هذا كتاب , وكتابٌ أغلى من كنوز الدنيا
سقطت من عيني دمعة و انا استمع لصوتِه مرتلاً : لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية اللهِ
وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون .
إحتضنتُ المصحف لصدري
و ما شعرتُ إلا واني بحجر الكاسر
أخذ يقرأ من آياتِ الله حتى بدأتُ أهدأ و من ثم أبعدني عن صدره و هو يقولُ بصوتٍ عالي : هيــــــــا
فإذا بالباب ينفتح و تدخل مفآجأةً أخرى
أبنائي , رتاج , ريناد , لجين , مؤيد و رائد
تهافتوا من يحتضنني أولاً و الإبتسامة لا تفارقُ وجوههم الصغيرة
أحد أسرار السعادة الأبناء فما أجملها من نعمة
لا يعي عظمتها إلا من افتقرها
و بعدها بنصف ساعة خرج الكاسر لعمله و دخلت أخواتي و عمتي ساجدة
و بقينا نتسامر حتى انتهى موعد زيارتهم .

***

تشير عقارب الساعة إلى السابعة مساء ًكوبُ قهوة ساخنة ومجموعةُ أوراق تحمل بين سطورها ماضٍ طويل يخصُ عائلتي وقد يخصني و بالرغم من هذا انا أول الجاهلين لهذا الماضي
سميتُ بالله و فتحتُ المجلد الذي جمعتُ أوراقه دون ترتيب بعد طباعتها و بدأت بقراءة أول صفحة التي لا أدري ما سيكون ترتيبها في حقيقة الأمر


*


عام 1995 م


نحنُ قومٌ عندما نحصل على المصلحة نرمي من قدمها لنا بالجحيم
و هذا ما قد حدث للضابط " هـ " الذي قد نوى بنيةٍ سيئة بينه و بين نفسه
و ذلك بأن حمل الخاتم ذا الشفرات الغير مفهومة و التي لا يعقلها إلا احد أعضاء مباحث السر بالسعودية و الذي يدعى " أ "
كان سيقدم لنا هذا الخاتم كدليل انه قد رمى برجل المباحث " أ " بعمق البحر و اخذ الخاتم ليثبت ذلك و الحقيقة ان لاشيء من هذا قد حدث
لذلك كان عقابه وخيمًا حينما تم إرسال صندوق مخدرات و وضعها بشحنة احد اعضاء مباحث السر والذي يُدعى " م "
حيثُ ان الصندوق يحمل بصمات الضابط " هـ "
و تم القبض على الضابط " هـ " من قبل رجل المباحث " م "
ولكن لم يُطبق عليه الحكم القانوني
فقد بحثنا عنه بجميع سجون السعودية و بلا جدوى
و لا يُعلم اين موقعه بالأرض .

*

ماهذا يا إلهي كيف لي ان افهم هذه الأحجيات ؟ , وخاصة انها غير مرتبة
و ما أدراني هل هذه الحروف بداية اسمائهم ؟ ام نهايتها ؟ ام لا دخل لها بأسمائهم ؟
بل وما أدراني من هذه الشخصيات ؟ أو هل هي شخصياتٌ واقعية ؟أما أنها مكيدةٌ ما ؟
ولكن كيف تكون مكيدة وسمحي قد أخذها دون علم اتباع التاجر
لم يُذكر شيءٌ واضح إلا بمطلع كل صفحة من صفحات المجلد
كُتب سهيل عبدالقادر الحكمي
وفقط لم يذكر إلا هذا الإسم
وهذا من المؤكد أنه عم خالي ابو اصلان
حيث ان خالي ابو اصلان اسمه اصل اصلان عبدالقادر الحكمي
و كنيته أبواصلان .
اذًا اصلان و سهيل إخوة .

***

و على أرض كندا بتمام الساعة الثانية صباحًا , يجلس على الكرسي و يحتسي مشروبًا ساخنًا و هو يُراقب اللاشيء عبر النافذة
حتى تكلم أحد اتباعه : سيدي قد وضعنا الورق على سطح المكتب كما قد أمرتنا
صمت قليلاً ينتظر ردة فعل سيدهم أوين ناتان إلا ان أوين وكما العادة لا تظهر على ملامحه أيُ ردة فعل تُذكر
فتابع حديثه : و كما توقعت يا سيدي قد اخذ سمحي الورق و يبدو انه قد صورها لنسخ و أرسلها إلى المدعو الكاسر
و من ثم أعاد الورق إلى مكانه كي لا نظن بهِ ظن سوء , يبدو انه بصف الكاسر أليس كذلك ؟
نطق بعد صمتٍ طويل : لا , إنه بصف نفسه و فقط , لا أظن ان الكاسر ذا ذكاءٍ حاد إلى حدِ انه يقول لسمحي فلتبلغهم عن الحقيقة و كأنك معهم وانت بحقيقة الأمر ضدهم
هذا ليس بتفكير الكاسر بتاتًا , الكاسر عدوٌ ضعيف ليس بقوةِ اقربائه سابقًا ولكن كثرة الأدلة ضدنا هي من جعلتني اتخذه عدوًا ضدي .
بتساؤل : ومالذي ستفعله به يا سيدي ؟ هل ستقتله ؟
إبتسم بمكر : لا لن أقتله , ولكنه سيقتل سمحي و يعاقب قانونيًا وقانون المملكة السعودية شرعيًا هذا يعني انه سيُقتل و حينها سينتهيان كلاهما و نحن خارج الأضواء .


***

تقلبت مشاعري و معالمي منذُ أن عرفتُ الكاذب المخادع و المنافق معن كثيرًا
أول ما عرفتُه كنتُ من أكثر فتيات الأرض حيرة
و بالمرحلة الثانية كنتُ أكثرهن سعادة
اما بالثالثة فأكثرهن جمودًا فكانت حياتي مقتصرة على الفراغ ولاشيء غيره
بعدها كانت مرحلة الإنهيار مرحلةُ البكاء و مرحلةُ اليأس
و الآن مرحلةُ الضيق و عودةٌ أخرى للفراغ
على صفحةِ الجامعة انتظر ما بينها وبين البريد الإلكتروني
وصلتني رسالة على البريد و بسرعة ذهبتُ لأرها فأنا انتظر رسالة من الجامعة
ولكن كانت من مجهول لم اكترث في بادىء الأمر ولكنها أُرسلت ثانيًا فثالثًا و رابعًا دون يأس
تأففتُ بضجر وفتحتها و لم تحمل بداخلها إلا كلمتين " افتحي الواتس " و بعدها علاماتٌ و اشكال لا داعي لوضعها
عقدتُ حاجبي بغرابة هل هي نوال ؟ , ولكن لدي بريدها الإلكتروني
اذًا من ؟ قمتُ من على السرير بتكاسل و امسكتُ بهاتفي الذي لا اعلم ما بهِ و فيه فقد هجرتُ عالمي هذا
واصبحتُ بعيدة عن ذاتي القديمة بعيدة عن نفسي العتيقة
قليلاً من الوقت حتى تماطرت الرسائل واحدة تلو الأخرى
فأخذتُ افتحها سريعًا حتى وصلت لإسم نوال
كتبتُ لها " انتي الي رسلتيلي على الإيميل افتحي الواتس ؟ "
و ما ان خرجتُ من صفحتها حتى تقع عيني على رقمٍ غريب
قد يكون هو ذاته الذي بالبريد
دخلتُ على الصفحة
فما كان هنالك إلا فيديو
فتحته دون تردد
و ما شعرتُ إلا والدنيا سوداءُ من حولي
إلى اين قد وصلت بك الحقارة يا معن
حسبي اللهُ و نعم الوكيل فيك و كفى .



***

و في صباح اليوم التالي , اجلس بصالة المنزل بعباءتي بإنتظار أبنائي و ابناء هوازن حتى نتفرق بالمدراس
هبطوا من الدرج جميعهم دفعةً واحدة , واحدٌ تلو الآخر
استوقفني صوتُ ريناد الإبنة الكبرى للكاسر قائلة : عمة عُطرة شوفي
فنظرتُ إلى حيثُ تشير موضع بطنها فكانت ورقة معلقة على لباس المدرسة كُتب بها " إذهب إلى الجحيم " .

***




إنتهى الجحيم
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
كونوا بخير $
الجحيم الجاي بحسب العد بيكون يوم الجمعة .

حتى لاطفال وصلو متى يستطيع الكاسر الوصول لاعدائه فصل رائع

اظن ان الخاتم هو خاتم ابو اصلان
ومعن مش عارفه وصلت ان الموصوع فيديوهات انسان مريض
حميده صدمه وتعاطف
صراحه روايتك في قصص تشيب شعر الراس بس فعلا ده الواقع وفي امر منها

*
*
*




السلام عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاته () .




اسمعوا حبايبي انا مسافرة يوم الجمعة يعني ما بقدر انزل جحيم
و اليوم عندي عزيمة , مع هذا بحاول اليوم اكتب
والله ان انهيت الجحيم على خير كان بها
و نزلته لكم اليوم ما انتهى اشوفلكم موعد بعد رجعتي من السفر
علمًا بأني ما بطول بالسفر



و دمتم بسعادة | $






*
*
*