لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-15, 10:10 AM   المشاركة رقم: 321
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

*
*
*


السلام عليكم و رحمة الله ِ و بركاته () .


صباحكم / مساءكم سُكر , و بعد :

كيف حالكم يا حلوين ؟


مبروك الشهادات و تتهنو بالعطلة حبايبي
انا والله اليوم خلصت و توي من نص ساعة رجعت للبيت
النتايج بتطلع الساعة و حدة الظهر
يا رب افرح بالنتيجة و الله يفرحكم بنتايجكم الي لسى حيستلموها
و الي استلموها عساها كانت رافعة للراس

اممممم طبعًا ما كتبت ولا شي وهذا الشي طبيعي دام اني كنت اختبر و غير متفرغة
وعدتكم اعوضكم بالعطلة وانا بإذنه تعالى عند وعدي
اليوم هذا بيضيع ما بكتب شي احتاج اخذ نفس عميق
و بكرة ان شاء الله ابدأ
و بإذنه تعالى الجحيم على موعدنا السبت
و لما انزله بعطيكم مواعيد جديدة الله يقدرني ألتزم فيها
و الله يقدرني اخلص الرواية خلال هالعطلة
مع انه لسى باقي على ما تنتهي باقي كثير جدًا جدًا بس بحاول اشد حيلي
و ياليت حبايبي ألقى ردود تفتح لي نفسي
ساعات جد قلة الردود تأثر بنفسيتي
انا ما اطالب بعشرين رد على الجحيم الواحد , انا أرجو اني ألاقي فوق الخمس ردود وما اظن هالشي طمع اطلاقًا



و اخيرًا الله يبلغنا رمضان لا فاقدين و لا مفقودين




دمتم بسعادة | $






*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 10:53 PM   المشاركة رقم: 322
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 275104
المشاركات: 15
الجنس ذكر
معدل التقييم: راشد الوهيبي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
راشد الوهيبي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

أنتظر جديدك بفارق الصبر أختي

دعواتي الصادقة لك بالتوفيق ..

 
 

 

عرض البوم صور راشد الوهيبي   رد مع اقتباس
قديم 04-06-15, 02:36 PM   المشاركة رقم: 323
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاته () .

بما انه اكثر من شخص يبي يعرف كيف نسبتي
فنسبتي هي 99.35 بالتراكمي ثاني مع ثالث
بحيث ثالث 99.39
ثاني 99.31

القدرات 80
التحصيلي 86


و فقط


دمتم بسعادة | $

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 05-06-15, 03:19 AM   المشاركة رقم: 324
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242872
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: sanooona عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sanooona غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

اصلا عنوان الإبداع روايتك يا قمر
ومبااااااااااااااااااااارك النتيجة اللي تبيض الوجه وساهم دوم هالنتايج وربي يفرح أهلك واحبابك فيك يا عسل انتي
ويعني فعلا انتظارنا كانت نتيجته طيبة
قلبي لا طولي ننتظر بفاااااااارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور sanooona   رد مع اقتباس
قديم 07-06-15, 01:35 AM   المشاركة رقم: 325
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الجحيـــم



( 38 )


** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **







روايتي كل بطل فيها يتكلم عن نفسه هذا يعني انه اي بطل يغلط في الدين فهو الي غلط مو أنا
انا مستحيل و من سابع المستحيلات اكتب لكم شي خطأ بالدين
الدليل او المعلومة الدينية قبل احطها اتأكد منها من مواقع اسلامية موثوقة و اذا اضطريت سألت اهل العلم فيها
الأحداث القادمة بتحمل اشياء تشيب الراس لهولها و اعيد و اكرر مهما كان فيها اغلاط دينية من قبل الابطال فأنا مالي دخل
و الغلط اكيد بوضح في يومٍ ما انه غلط , النهايات الي بعضكم يتوقعها للأبطال وتكون نهايات سلبية مو شرط تصير و لا شرط الايجابي يصير , الرواية ماشية بوتيرة اذا استشعرت الخطأ وتبت لله فالله غفور رحيم , اذا ما استشعرت ولا تبت و بقيت بدرب الخطأ فالله شديد العقاب و من كلامي هذا تأكدوا انه بإذن الله النهاية مرضية







إلتفت احدُ يداي حول خصرها والأخرى امسكتُ بها يدها التي تُمسك بالمسدس
نظرت لي وهي ترفع حاجبها قائلة بإستخفاف : ترى اقدر اصوب لوحدي
بكذب و رائحةُ عطرها تتغلغل برئتي : هاذي أوامر اخوي الكاسر
تأففت بضجر , بينما انا كنتُ أُبحر بجمال عنقها و رائحة عطرها و لهيب انفاسها
لثمتُها برقبتها بعشق و ارتعدت يدها فأطلقت الرصاصة
على صوتِ فتاة باكية تنادي : أمـــــــــــي ُعُطـــــــــــــرة
أدرتُ رأسي للخلف لأرى إمرأة ترتدي عباءة ليست بعباءة
و الطيلسان منسدل على اكتافها وكأني محرمٌ لها !
و شعرها محلوقٌ كالرجال أبعد ما تكون إليه هو الجنس الأنثوي
فقط ما يدل على جنسها هو جسدها الذي يميل للأنوثة اكثر من الرجولة بمراحلٍ عدة
تبكي بجنون تكاد تموت من فرطِ البكاء
اما عُطرة فكانت كمن سقط على رأسها طنٌ من حديد عيناها فارغة ولا شيء بها يدعو للحياة !
من هذه ؟ ولما تناديها بأمي ؟ , و ما بال عُطرة كالتائه الذي يحتاج لنسرٍ و سهيل وقطب ليهتدي بطريقه !
و من هذه التي تبكي و كأنها تمشي بجنازة ِ عائلتها أجمع ؟!
نطقت عُطرة بعد صمتٍ مطبق إلا من صياحِ الفتاة : حميــدة !!
فإنطلقت تلك الفتاة و كأنها قد وجدت ضالتها و من كان يضل الطريق غير عُطرة
تربعت تلك الفتاة احضان عُطرة و كانت عُطرة تهدىء منها
اما الفتاة فقد لاذت بالصمت حتى انينها قد انزاح بعيدًا عن هنا
انسحبتُ عن المكان حالما أدركتُ غباء وقفتي هاهنا وقلة رجولتي بهذه الوقفة وانا امعن النظر بتلك الفتاة المسترجلة الغريبة !


*


إتسعت عيناي بهلع و انا انظر للسلاح قائلة : تعلمني على المسدس ؟
رفع إحدى حاجباه بإستعجاب من حالي : ايه وش فيكِ قلت لكِ بعلمك عليه
تراجعت خطواتي للوراء وانا أهز رأسي بالرفض , و قد ترقرقت عيناي الدمعُ الأجاج بعيناي : ما كنت فاهمـ..ـة كذا
تقدم إلي عدة خطوات بقدرِ خطواتي التي تراجعت أدراجها للوراء , و إبتسامةٌ حنونة قد إحتلت شفتيه : وش كنتِ تظنين ؟
زممتُ فمي قائلة : مدري بس مو مسدس
حوط كتفاي بينما أنا نظرتُ له بغرابة فإذا به يجرني حتى أرتطم بصدره و من ثم رفعني قليلاً حتى يجاري رأسي رأسه , مسد بأنفه كل تفصيلةً بوجهي
أما أنا فكنتُ أنصهر بأجزاءٍ من الثواني ولا أدري لما قد جئنا هنا حتى !
قال وقد بدى صوتُه يغيب : من وحنا فوق وانا حابس هالبوسة بنفسي والله ما اخليها بنفسي دقيقة
فإذا به يٌقبلني وانا قد نسيت تواجدنا بحديقةٍ عامة كل ما حولها اساور من جميع الجوانب ولكن بإستطاعة الشخص ان يدخل ويرانا بهكذا مظهر مخلٌ بالأدب
ولكني تجاهلتُ هذا كله وبدالته القُبلة بكل حُبٍ وشوق
حتى ابعدني هو عنه ضاحكًا وقد ظهرت جميع اسنانه : والله لو الكاسر يشوف درس المسدسات الي اعطيتك ياه لا يتبرى مني بس اهم شي قتلت العطش



*
*


أمسكتُ بيدها و انا أجرها حيثُ كنا نقفُ قبل القُبلة و أخذتُ السلاح من فوق الطاولة البيضاء , و بأمر : يلا استعدي
قدمتُها أمامي و وقفتُ من خلفها تمامًا و ممدتُ لها السلاح قائلاً : امسكيه يلا وانا بساعدك
حاولت ان تُمسك بالسلاح ولكنه سقط من يدها فحاولت بالمرة التي تليها وسقط و يدها ترتعش دونما توقف
ظهرت اللاموافقة على ملامحي و بغيرِ قبول : شكلك بتتعبيني كثير , ياحظ معن اكيد انتهى
بزغ الإستنكار بوجهها : تمدح اختي قدامي
إبتسمتُ وانا اشير ليدها قائلاً : عشان تمسكِ الي بيدك
نظرت بيدها فإذا بها تشهق بهلع و ترمي بالسلاح بالأرض
ضحكتُ بصخب : ولله انا الي يا حظي و يا عذاب قلبي بالدلع هذا
أوقفتها كما السابق وبقيتُ خلفها امسكتُ بالسلاح قائلاً : حطي يدي فوق يدك و انسي كــل شي دام يدك بيد ناجيك
وضعت يدها فوق يدي و انا اطلقتُ الرصاصة بسرعة و بسرعةٍ أكبر هي كانت بحجري تنتحب بخوف على الرغم من أن المسدس كاتمٌ للصوت
شددتها لحجري حتى إختفت شهقاتها وعادت انفاسها تنتظم دون علوٍ اقصى و لا هبوطٍ أدنى
أبعدتها عني و مسحتُ دمعها مبتسمًأ : وش صار يا قلبي طلقتها وانتهى الموضوع ترى قدامنا جذع شجرة المرات الي جاية ممكن يكون قدامنا أوآدم
إنهل الدمع من عينيها بينما انا ألوام ذاتي و اعاتبها انني احمق بدل ان اخفف عنها اقول لها انها سترمي بالبشر بهذا الرصاص لتنهيهم من الوجود
بإبتسامةٍ مشجعة : ليش البكى ترى بترمين ناس كانوا سبب بإلي اختك فيه بتريحين العالم من شرهم بتكوني فعلتِ خير
تعلقت عيناها بعيني وكأن الكلام قد أعجبها و قفت بذلك المكان و وقفتُ خلفها اعطيتها السلاح و بهذه المرة كانت يدها ممسكة بالسلاح لا بيدي
اما يدي فكانت فوق يدها الممسكة بالسلاح , همستُ بأذنها مشجعًا : اتخيليهم و اطلقي الرصاصة عليهم انا واثق فيكِ انتِ قوية و تحبي اخواتك وبتساعديهم
ولم أُنهي حديثي حتى اطلقت الرصاصة و إرتمت بحضني لا للبكاء ولكن لإبتسامة اهلكت روحي بجمالها .



*


مسحتُ على ظهرها برفق , و بهدوء : حميدة
لكنها لم تستجب لندائي ولا الذي يليه و يتبعه
تنهدتُ بضيقٍ من حالها لم اعتدها واهنة هكذا , يا ترى ما بكِ يا حميدة ؟ , و كيف جئتي إلى منزلي ؟
مالذي يبككِ ؟ بل من الذي ابكاك ِ ؟
طالت الدقائق و هي لازالت تنتحب بتفاوت ما بين علو وإنخفاض
حتى وصلت إلى شهقة فسحبت منها نفسًا عميقًا و كأنها إستجمعت قوتها لتعود حميدة المسترجلة لا الأنثى حميدة
ابتعدت عن حجري وهي تمسح دمعها بقوةٍ كبيرة , تُنكر حقيقة بكاءها
تُنكر أن حالها البعيدة عن الفطرة كان احد اسباب ضيقها
تُنكر أن ضعف الوازع الديني بداخلها هو سببٌ لقلةِ توفيقها بكل شيءٍ ترتجيه وتتمناه
تُنكر الخطأ لتكون بالصواب و هذا هو منبع الخطأ لأغلبِ النفوسِ البشرية التي تهوى المثالية حتى وان كانت بعيدة جُل البعد عن المثالية
بصوتٍ ثخين انثوي ولكنه اثخنُ من طبيعتها : يلا انا رايحة
رفعتُ حاجبي و بإعتراض : ما هو قبل ما تعلميني بسبب بكاكِ و كيف عرفتِ بيتي ؟
إبتسمت بشيءٍ من السخرية قائلة : وحدة بمنصبك سهل احصل بيتها , اما ليش فأظن ما هو شغلك
بإستنكار : ما هو شغلي !!! , مدام ما هو شغلي ليش جاية لعندي
رفعت كتفها وهي تميل بفمها جانبًا : لأنك اول وحدة جات على بالي بس
نفختُ رئيتي بالهواء و عدتُ لأسحبه للخارج , لا بد و ان اتحامل على نفسي و اصبر فهي لازالت مراهقة و علي ان اتحمل اسلوبها في الحديث وان لا اغضب
حتى اصل معاها لحلٍ لما هي عليه : وكيف حالك بالأيام الي غبت فيها عن المدرسة ؟
قالت وعيناها تفترسُ بملامحي بتفصح : وكيف تظنين حالي بدونك ؟ !
صبرًا , صبرًا يا عُطرة لا تغضبي هي مراهقة
بتغييرٍ لمسار الموضوع : ان شاء الله من بكرة ببدأ أداوم
قالت بسعادة بزغت بصوتها الذي ترك البحة الثخينة التي تصطنعها : جــد واخيرًا
حركتُ رأسي بالموافقة بينما هي تحركت للخارج
سأدعها اليوم ولكن بالغد سأفهم سبب هذا البكاء .



*


كنتُ أجلس منعزلاً و منطويًا بأحدِ جوانب الحديقة و شعرتٌ بأحدٍ ما ينظرُ لي بتفحص
فرفعتُ بصري لأعلى لأجد فتاةً تنظر لي من على بعدِ مسافة ليست بطويلة كثيرًا
أخفضتُ بصري سريعًا , من تلك الفتاة ولما لازلتُ اشعرُ بأنظارها حتى الآن
انتفض جسدي بجزع حالما شعرتُ بيدها التي وضعتها بأعلى كتفي , ورائحة عطرها الرجولية التي لا تتناسب مع انوثة تكاد تُطبق على انفاسي
اخفضت رأسها بمستوى رأسي فأخفضتُ رأسي اكثر و عيناي مثبتة بالأرض
قالت بجرأة : ارفع راسك ياخي
إبتلعتُ ريقي بتوتر وانا اشعر بالحياءِ من تصرفاتها الغريبة
وقفتُ على اقدامي وانا احاول المشي بعيدًا عنها دون النظر لها
ولكنها وقفت امامي و وضعت يدها على مكانِ يدي المفقودةِ المبتورة قائلة : ليش كذا ؟
تلافيتُ حديثها وتجاهلته قائلاً : اختي لو سمحتِ بعدي
لكنها اقتربت خطوة اكثر ولو مددتُ يدي اللامبتورة لأصبحت بحجري لشدة قربها !
وضعت يدها اسفل ذقني لترفع رأسي و لأني لم أكن اتوقع جرأة كهذه لم اكن على استعداد لأن اغض بصري فوقعت عيناي بعينيها المتفحصة
قالت بإبتسامة واسعة : اخيرًا شفتك اشبك كذا ؟
نظرتُ للأرض بتشتت لا أدري ما يجب ان افعله مع هذه الفتاة الغريبة
فإذا بي اسمع صوت عمي ظانع يناديني قلتُ بسرعة : عمي يناديني
و انسحبتُ من المكان سريعًا بينما وصلني صوتها قائلة : اجـــل اسمــك اغيـــد غريب اسمك
تجاهلتها و رحلتُ حيثُ صوت عمي ظانع
من هذه الفتاة ؟ , فمنذ مجيئي لم أراها قط , وما هذه الجرأة ؟ , بل لما تتصرف كالرجال ولكنها تظل انثى بكل المقاييس
نفضتُ رأسي يُمنة و يسرى وانا احاول النسيان بشتى الطرق الممكنة .



***

وتسابقت الأيام يومٌ يجرُ يوم و ما وجدتُ نفسي إلا بشهري الرابع هذا الشهر الذي قد قلتُ لذاتي اني سأحل محنتي بهِ وسأجدُ لإبني الحل الأمثل
بعيدًا عن الإجهاض و عن فكرةِ نائل , لكن لم اجد اي حل او بالأحرى الحلُ لا يوجد حتى أجده
كل الأبواب بكل الإتساعاتِ والأحجام أُغلقت و تركتني حائرة
وضعتُ يدي ببطني حالما شعرتُ بهِ يتحرك بداخل احشائي
اتمنى يا طفلي لو تبقى العُمر كلهُ بداخلي وان احميك من أرض البشر من توحشهم وعدم مغفرتهم ونسيانهم
اتمنى ان اكون لك حاملاً طيلة الدهر ِ حتى الممات
ولكن هذا هو المستحيل الذي من المحال ان يتحقق
إستيقظتُ من خيالاتي البائسة كبؤس واقعي المستبد على صوتِ سائقِ سيارةِ الأجرة
وضعتُ المال على المقعد و خرجتُ من السيارة وانا انظر لمنزل نائل و ميرنا من اسفله لأعلى نقطةٍ بهِ
و من ثم عدتُ بأنظاري حيث الباب الأمامي تنهدتُ ودخلت ولا خيار امامي إلا الدخول
صعدتُ حيثُ الشقةِ المنشودة ولا أدري كيف حثتني أقدامي ولم تردعني عن فعل هذا
كل ما اعلمه ان لا خيار لي غير هذا
فتحت ميرنا دون ان اضغط على الجرس
كانت تضع النفايات بجانب الباب و حالما رأتني تجمدت بمكانها ومن ثم ابتسمت وهي ترحب بي : اهلن بيكي البيت بيتك يا شكران
انا هروح اغسل ايدي وانتي روحي اوضةِ التي في .
حركتُ رأسي بالموافقة و دخلتُ حجرة التلفاز
لأجد بها نائل قاعد على الكنبة كما ذلك اليوم
ألقيتُ التحية و جلستُ على الكنبةِ المقابلة له دون صوت
و هو كذلك رد التحية و بقي صامتًا وما هي إلا دقائق معدودة حتى دخلت ميرنا وقد استبدلت رداء المنزل بأردية اكثر لباقة
وبيدها صينية بها كاساتُ عصير
تناولتُ كأسًا وتناول نائل الكأس الآخر فبقي كأسٌ لها
شرب نائل العصير دفعةٌ واحدة و وضع الكأس على الطاولة بقوة حتى اصدر صوتًا وكأنه ينبهني ويقول مالذي اتي بكِ تحدثي
أمسكت بكأس العصير بكلتا يداي ونظرتُ لميرنا وانا اوجه حديثي لنائل : انا اليوم ده جيت علشان موضوع البيبي فكرت اكتر من مرة بالموضوع
و ما حصلتش حل ابدًا و علشان كدا
بللتُ شفتاي وبغصة تقف بمنتصف حلقي : انا موافئة
قالت ميرنا بغير رضى : اكيد يا شكران ؟
حركتُ رأسي بتأكيد وقد استقرت عيناي على نائل الذي ابتسم إبتسامة لم افهم معناها قط
كان كل شيء اسرعُ مما ظننت حتى انطوى اليوم و كأنه لم يكن
عذرًا هو كان ولم يزل و طول الدهر لا يزل ولن يكون يومًا لم يكن .


***

و على الساعةِ العاشرة ليلاً , رميتُ بالعباءة بالأرضِ كعادتي وجلستُ على الأريكة وانا امسح مقدمة رأسي , يا ترى ما سبب مجيء حميدة لهنا ؟
ولما كانت تبكي ؟ , لا احد سيجيب عن هذه الأسئلة سواها
بالرغم من تكاثف النكد و الكمد علينا إلا انه يأتي لنا حتى من أُناس لا نعرف عنهم شيء سوى اسماءهم الحمدلله على كل حال
قُل لن يصيبنا إلا ما كتب اللهُ لنا , تنهدتُ بضيق حالما سمعتُ صوت الباب من المؤكد انه سيفتح محضر تحقيقٍ معي
ماذا لو اني دخلتُ لحجرة اطفالي وجلستُ بها بدل من هذه الأريكة التي تحتل الصالة الفاصلة ما بين حجرته وحجرة اطفالي التي اصبحتُ امكثُ بها بالآونةِ الأخيرة
هذه هي ضريبةُ كسلك يا عُطرة فلتتحمي نزاقته الآن
و كما توقعت دخل و أول ما قاله : من ذيك البنت ؟
استجمعتُ جُم الهواء لرئتي و بهدوء : طالبة في مدرستي
بإستنكار وهو يتقدم بخطواته حتى اصبح خلفي تمامًا : طالبة !! لعب العيال سيبيه واعطيني الجد
بإصرار : طالبة بمدرستي
شعرتُ بأنفه الذي ارتطم برأسي وبدى صوته مكتومًا بين خصلاتِ شعري : مصره يعني
بقوة : ايه
اخذ يبعدُ شعري الذي قد بدأ يطول عن السابق عن رقبتي
و ألتصق ثغره بخلفية رقبتي لا لقُبلة و لا لكلمة
فقط يتنفس برقبتي !
بدأ جبيني يتعرق و انفاسي تضطرب لمجرد شعوري بأنفاسه
فما شعرتُ إلا واحدى اصابعه تلعب بشحمة اذني التي من المؤكد انها اصبحت حمراء لشدة خجلي
و قليلاً من الوقت حتى بدأ يعبث بالأزارير العلوية لـ " بلوزتي " من الخلف
إلتفتُ بإتجاهه بذعر وانا بالكاد ألتقط أنفاسي , بحدة : ابعد ماني معطيتك شي ابعد عني
تراجع خطوة للوراء و بزغت الغرابة بملامحه ولكن سرعان ما تبددت بالسخرية : لاتكوني حصلتِ واحد غيري ؟ , بس تحلمين تناليه انتِ لي انا
ملكي انا ولا احد بالدنيا كلها له حق فيكِ غيري انا
تضاربت كل المشاعر بداخلي فخرج صوتي من مخارجه حادًا و بهِ نبرةٌ واهنة تحكي وجعًا مخلد بين حجرات ِ قلبي : مريــــــض مريض انا شريفة غصبًا عنك و عن الي خلفوك
وعمرها نظرتي ما نزلت لهالدناءة , تقتل القتيل وتمشي بجنازته ! , مين فينا الي يخون الثاني مين فينا جواله فيه طرف اجنبي عنه
مين فينا يدعي دور الأدب والأخلاق وهو لا أدب ولا اخلاق , ياهووو اسكت اسكت بس وخليني ساترة عن فضايحك , ولا فيه واحد صاحي يقول لزوجته هالكلام وبدون دليل
فيه واحد ليله مع نهاره يقذف زوجته بدون دليل فيه واحد بيوم زواجه يضرب زوجته و بنت عمه اليتيمة بهالقساوة
ولا فيه زوجة تصبر على واحد طعنها بشرفها وهي متأكدة انها شريفة عفيفة , فيه زوجة زوجها يضربها على الرايح والجاي وتبقى شامخة و تجلس معاه ولا كأنه شي كان
وان قلت ايه تأكد انك اكبر كذاب , صبري نفذ يا معن انتهى , قلت لك بتجيني يوم ترجي الرضى مني لكني ساعتها ما بسامحك .
ضرب يديه ببعض مصدرًا صوت تصفيق ومن ثم تحولت تلك السخرية إلى االغضب قائلاً : ان كان جوالي فيه طرف اجنبي عني فإنتِ السبب بهالشي مين الي زوجها يقرب منها و تهجره
ما تبيه بفراشه تحسسه انه نكرة مب رجال ومين الرجال الي ممكن ينام مع وحدة جرحته بأول ليلة لهم لما عرف انها ما هي شريفة مين الزوج الي ممكن يحب زوجته قبل الزواج
و يرضى فيها وهي ما هي عذراء لوكنتِ صدق تحبيني كان قلتِ لي عن شناعتك و طلبتِ السموحة يمكن بذاك الوقت بيكون الجرح اخف لكن كونك تحطيني تحت الأمر الواقع وتجبريني عليك
هذا بحد ذاته خيانة و كذبة سودا ما تتنسى لا تتكلمين عن اغلاطي قبل ما تتطالعي بأغلاطك لأنه مين الي بيسكت عن هالخيانة و يصبر على زوجته ينام بجنبها على نفس السرير و يجيب منها عيال
يربطونه فيها مدى الحياة يشاركها صلبه مين هذا الصبور مين هذا المغوار قولي اتكلمي في واحد بيسوي الي انا سويته لا مافيه وان انكرتِ هالشي يتكوني بجد اكبر كذابة
انا اساسًا مدري وش حادني عليكِ اروح عند الثانية ابرك لي منك .
خرج ضاربًا الباب من خلفه وجلستُ انا بالأرض بضعف اندبُ حظي العاثر الذي قد اوقعني بهِ من بين كل الرجال
كل الأخطاء التي رماني بها ليست بأخطائي لأني لم اكن اعلم أني لستُ عذراء حتى اصارحه بعيوبي واطلب المغفرة منه و انا لم اكن ليومٍ واحد راضيةً على حالي هذا
فأنا لم اقترف ذنبًا كهذا ولكن عقله معميٌ و مغلق عن كل شيء لم يفكر إلا بصورتي مع علي وانا إبنة الخمس عشرة و ربطها بعدم عذريتي فما رآني إلا عاقلة ناضجة باعت عرضها بأرخص الأثمان
ولكن ستندم يا معن ستندم يوم لا ينفع الندم أعدك بهذا .



***

و على أرضِ كندا الساعة الخامسة عصرًا , كان يستمع للطرف الآخر و الذي يبدو انه غاضب : كيف يعني ضيعت جهاز المراقبة الحين ما معاك إلا اجهزة صوتية واحنا بحاجة الصورة
حاول ان يبث الثقة للطرف الآخر والذي يكون أحد اتباع الكاسر و مساعديه : لا تخاف انا بكون بصركم الي تشوفون فيه , صرت منكم و فيكم
لا تشيل هم و حاول تدبر لي جهاز مراقبة ثاني وانا بحاول احافظ عليه و أوعدك اني ما اخربه و لا اضيعه , ها وش قلت ؟
فقال بشبه رضى و هذا يعني ان الشك لازال بداخله : طيب كلها كم يوم و يكون جهاز المراقبة عندك ويلك يا سمحي ان كنت تلعب لعبة خبيثة معانا او تفكر تلعبها بهالوقت الراهن
قال بصوتٍ حاول ان يُظهر بين طياته التعجب : معاذ الله , وش هالكلام اكيد انا ماني من هالنوع و انا بصفكم مب ضدكم و أوعدكم اليوم بحاول اطلع اي دليل من البيت الي انا فيه و ممكن يكون هالدليل خيط بسيط لأدلة كثيرة
فقال منهيًا للحديث : انتظرك
و أغلق الهاتف .
نظر للهاتف بغيض متعجرف يُغلق الهاتف بوجهه ولكن سينال منهم حتمًا و حينها فليروا من سيضحكُ أخيرًا
نظر لمجموعة الأوراق التي بيده وجدها و هو يبحث بمكتبةِ المنزل و يبدو انها اوراق رثة عتيقة و لكن ذات معلوماتٍ قيمة وبها تاريخُ عائلة الكاسر منذُ أمد , منذُ زمن جده
هذا الورق سيُعجب الكاسر حقًا وحينها سيصدقه الكاسر بكل غباوة
الآن هو ليس بحزبِ اوين ناتان و لا بحزب الكاسر بل بحزب مصلحةِ نفسه وفقط
وسيلعب بكلا الطرفين كيفما يشاء
سيقدم هذه الورق لأتباعِ الكاسر بعد ساعةٍ من هذه الساعة .

***

و على الساعةِ الثانيةِ عشرة و النصف ليلاً , كُنا نجلس بحجرةٍ للطعام معًا نحن الرجال
و انتهينا من تناول الطعام و قام كلٌ منا إلى حيث خادمات و سائقين المنزل و حتى الحراس والطاهيات
انا قصدتُ المطبخ إلى حيثُ الطاهيات فهن بداخل المنزل اذًا هن صاحباتُ الشرِ الأكبر طلبتُ من إحداهن ان تنادي الخادمات جميعهن للمطبخ و قد لبت ندائي
وقفن جميعهن بجانب بعضهن البعض و قد بزغ الخوف بملامحهن فهذه اول مرة اجمعهن
بحزم : مين الي متكفل بتنظيف غرفتي انا و هوازن ؟
صمتن للحظات واتجهت الأنظار لإحداهن فتقدمت قائلة : انا
حركتُ سبابتي بإتجاه احد الكراسي فجلست بهِ بطاعة
و عدتُ بأنظاري للبقية قائلاً : ومين الي تنظف مكتب ابوي ؟
فخرجت احداهن و لحقت تلك الجالسة
فأردفت : ومين الي تنظف جناح ابوي و امي ؟
فخرجت أخرى
و من ثم خرجت من تنظف حجرة ابي ومارسة و جناح ناجي و عُزوف و جناح معن و عُطرة
اما البقية فقد سمحتُ لهن بمزاولة اعمالهن
استجوبت جميع الخادمات بدءًا بآخر واحدة قد قعدت على الكرسي إلى اول و احدة جلست بهِ
ولم أجد عندهن شيءٌ يذكر إلا الأخيرة بالإستجواب التي تنظفُ جناحي انا و هوازن
يبدو عليها الخوف و التأتأة لا تغيب عن حروفها و هذا بديهي فمن ذا الذي كان السبب بتواجد الأقلام الرجالية و الكبكات بداخل حجرتي و بخاصيات هوازن غيرها
يبدو انني قد بدأت بالربط بين الأمور بدقةٍ اكبرُ مما سبق او كما السابق ففي السابق حالما كنتُ أرى اغراضًا رجالية بحاجيات هوازن كنتُ أصدق هوازن حالما تقول أن الخادمة
قد أخطأت و وضعت اغراض احد اخوتي او أبي بداخل حجرتي ولكن منذُ اليوم الذي لم أجد فيه هوازن بداخل المركز واخذتها للمطعم فسقط من حقيبتها كبكٌ رجالي
بدأ الشك يُمارس طقوسه وجذرياته بي ليس ظنًا بأخلاقيتها ولكن بداية لعدم تقبل تصرفاتها
اخرجتُ الكبك من داخل جيب ثوبي و وضعتُه بيدي امام عينيها و بجدية : وش هذا ؟
حركت رأسها بـ لا : ما يئرف انا
أخرجتُ القلم من جيب ثوبي العلوي وانا امده لها : وهذا ما تعرفيه ؟
إبتلعت ريقها و بإنكار : يس ما يئرف
بصوتٍ حاد : لا تعرفين و بتتكلمين و غصبًا عنك انا مب جاي ألعب معاكِ انا جاي احقق وانا محقق و انتِ ملزومة تجاوبيني شئتِ أم أبيتِ
إنكمشت ملامحها بخوف و اخذت ترمش بتكرار دون هوادة و هذا ما أكد لي انها هي من وضعته و هي ستكون حبلًا للوصول إلى رغد
قالت بعد فترةٍ قصيرة من الصمت : انا هدا هطو مع اسياء ماما وازن بس انا ما يئرف هوا من وين انا فيه وحده اسمو سليانا كول هطيه مع اسياء هوازن
انا يعتيك نص راتب هقي .
بتساؤل و قد ظهرت عقدة بحاجباي : وين سليانا شغالة معاكم ؟
حركت رأسها بنعم ثم بـ لا قائلة : هوا فيه يستغل هنا لما فيه وازن سزن هوا فيه روه بئيد ما يئرف وين .
كانت صادقة بكل ما قالته هذا ما قد اظهرتُه تصرفاتها و تعابير وجهها
سمحتُ لها بالإنصراف وشعرتُ بعمق غبائي امام خططهم
أوصلوا بالتفكير إلا أن يضعوا خادمة لهم لا تعلم من أمرها شيء عن طريق خادمة أخرى لا دخل لها بجناحي و جناح هوازن
انهم رتبوا لأدق التفاصيل وهذا ما سيجعل القضية تطول إلى أمدٍ ليس بقريب البتة .



***

دخل بتمام الساعة الواحدة و النصف للحجرة , فإدعيتُ الزعل و بدأتُ اذرف من دموع التماسيح واكتم صوتي بوسادتي القطنية السكرية الناعمة : خلاص عبودي لا تكلمني
شعرتُ بثقله على السرير , مسح على كتفي برفق و بأسف : زعلانة مني حبيبتي والله آسف
أبعدتُ جسدي عنه وانا أدفن رأسي اكثر بالوسادة : لا تتأسف مني عبودي انا مدري اشبي صايرة حساسة واتأثر بسرعة
سحب يدي بقوة عن الوسادة و لثمني بها لثمةً طويلة وعميقة قائلاً بكل حنان الدنيا وجُمه : والله آسف مسألة وقت و ينتهي كل شي
رفعتُ رأسي عن الوسادة وسحبتُ يدي من بين يديه مبتعدةً عنه
بينما هو مشى خلفي و طوق خاصرتي و جرني إلى حيثُ صدره , نعم هذا ما احتاجه احتاج لصدرك أماني هنا وطني هنا و كل حنان الأرضِ هنا
حاولتُ أن أظهر اللامبالاة بإحتضانهِ لي و بذات الوقت بقيتُ بصدره دون حركة فأنا لن أخسر صدره مقابل ادعائي للضيق منه
شدني إليه أكثر و هو يردد : آسف
و يُقبلني حيثما شاءت نفسه بتقبيلي , لا أتأثر بقُبلاته و لا للمساته بقدرِ ما يؤثر بي صوته و حجره حالما يضمني إليه
أبعد رأسي عن صدره قليلاً وكم تمنيتُ أن لا يبعده
و قال بآخر محاولة للإعتذار : خلاص اسمعي انا بخلي سواق واحد بس و بيكون لك انتِ وحدك عشان لا يكون عليه ضغط من البقية
هاه وش رايك يا قلبي ؟
إدعيتُ الرضى وانا التي لم تتضايق بالأصل فأنا اعلم انه سيُلبي طلباتي سواء اظهرت الرضى و طلبته بدلال ام اظهرت الضيق و رفضتُ اعتذاراته
و لكنني لم أدعي الرضى إلا لأحبس نفسي بصدره و أردد بسعادة غائرة و مدفونة بداخلي : احبــــــــك مرة شكرًا .


*


مدللتي الصغيرة منذُ دخولها لحياتي رسمت لها لونٌ مختلف عما قد كانت ماضيًا
صغيرتي المدللة لا أستطيع رفض أي طلبٍ لها حتى وان كان هذا الطلب سيجعلني محط سخرية أمام أبنائي
لقد تضايقت صغيرتي حينما علمت ان المنزل سيفتقد جميع الخادمات و الطاهيات والسائقين بعد ان أمر الكاسر بإخراجهم من المنزل
لأنهم مصدر خطرٍ علينا و من حقها صغيرتي ان تزعج فهي تريد سائقًا يأخذها حيثُ تشاء و هذا من حقها
فعلى الرغم من كل مميزتها امامي انا الدردبيس إلا أني لا ألقي لها بالاً و أغلب وقتي اقضيه بالعمل او الحديث مع ابنائي بشأن هوازن
سامحيني حبيبتي .



***

و على صباح اليوم التالي بعد صلاةِ الفجر دخلنا للمنزل سوية فناديتُ أغيد جانبًا
قعدتُ على احد كراسي الحديقة و جلس هو على إحداها
إبتسمتُ له بحنان ابوي وانا اشعر بالتقصير إتجاهه : شخبارك يا اغيد , عساك بخير ؟
رد لي إبتسامتي بأوسع منها : الحمدلله بخير وانت يا عمي الكاسر ؟
شبكتُ اصابعي ببعض و توكأتُ بيدي على الطاولة : بخير دامك بخير , انا حصلت سمحي
تغير لون وجهه ومن ثم قال بلهفة : يعني عرفت مكان هزيم و بقية المبتورين
مسحتُ على عيني وبأسف : كنت اقدر اسحب منه هالكلام وادخله السجن بهالقضية لكن ما قدرت هو من اتباع تجار المخدرات وتجارة المخدرات
اكبر من قضية البتر والتسول , ما كان قدامي إلا استخدمه بقضية المخدارت سامحني يا اغيد , لكني أوعدك اني بحاسبه على البتر هو والراس المدبر
و بتشوف المبتورين كلهم بإذن الله تعالى انا لو مسكت خيوط قضية المخدرات بقدر امسك خيوط قضية التسول وممكن يكون له قضايا سودا غيرها مندثرة و اكشف الستار عنها .
حرك رأسه بالموافقة : واثق فيك والله , و سوي الي تبغاه و اتأكد اني معاك بكل شي .
إبتسمتُ له بسعادة قائلاً : الله يكملك بعقلك يا اغيد .



***

بذلك اليوم الذي علم بهِ أخي جهاد ان ركاض قد أعطاني كتبًا للدعوةِ الإسلامية
غضب كثيرًا واخذ مني الكتب لكني كنتُ قد حفظتُ عناوين الكتب
و ها أنا اليوم أُثبتها بحاسبي المحمول عن طريق الإنترنت
كتابٌ إلكتروني افضلُ من ورقي لأن عمي ربيع و اخي جهاد لن يبحثا بمحتويات حاسبي بعكس الكتاب الذي قد انساه فوق المنضدة
فتحتُ الكتاب بشيءٍ من التردد و آخر من الخوف وكان أول ما كُتب على الكتاب
قال تعالى : {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21]
لا أدري مالذي جعل قلبي يخفق بهذه الكثافة
و لا أدري مالذي جعل عقلي يربط ما بين القرآن و الإنجيل
فقط ما أعلمه اني بدوامة اعجز عن وصفها
وشيءٌ ما يدفعني لقراءة المزيد .


***

وصلت جميع الصور لحاسبي المحمول و بجانبي الآلة الطابعة على استعداد طبع الكتابات على الورق
ولكني ولشدة شغفي وشوقي لما بين سطور الورق بدأتُ بقراءة أول سطر
و صُدمت بآخر كلمتين بالسطر حالما علمتُ ان لي جد لم اكن اعلم بوجوده و هو يكون عم خالي أبو اصلان !!!

***



إنتهى الجحيم
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
كونوا بخير $
موعد الجحيمات كل ثلاث أيام
حاولت احط ثلاث جحيمات بالأسبوع لكن ما مشيت الطريقة لأنه لازم يصادف يومين خلف بعض فيهم تنزيل
وهذا طبعًا شي مستحيل اني اسويه
لذلك كل ثلاث ايام بيكون عندكم جحيم ارتاح يوم واكتب بيومين و انزلكم
يعني اليوم السبت , الأحد مافي شي الاثنين ما في شي الثلوث فيه جحيم و هكذا
لكن برمضان فقط بتتغير المواعيد ولما ينتهي الشهر الفضيل نرجع لذات هالمواعيد
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين و لا مفقودين .

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجحيم, انتقام, اكشن, بوليسي, بقلمي, غموض, عجوز
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195054.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-04-16 12:17 PM
Untitled document This thread Refback 09-04-15 05:57 AM


الساعة الآن 06:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية