كاتب الموضوع :
ككاابو
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
الحادي عشر الجزء الرابع
اقفل ذلك الكتاب في يده وأخذ يضرب به راحه يده الأخري بهدوء مريب ...... وبين تلك العتمة ...أخذت ضحكته الهادئة بالتضخم رويدآ رويدا حتي أصبحت جدران القلعه تهتز من رنين ضحكته الهستيريا........ وبعد دقائق طويله توقف عن الضحك ليهمس بحسره في قراره نفسه..... عرف انه لا مفر من تلك الحقيقه التي عرفها لتوه .....يجب عليه ان يجاري التيار الان مجبرآ ...(( هكذا آذن يا ماريا ...هذه هي رسالتك لي عن اختفائك .... فل يكن اذن .... الآن حقاً اصبح لدي سبب حتي اعاقبك... واصبح لدي القدره علي الاستمرار اكثر لاسترداد ماهو حقي ....)) . اخرج هاتفه من جيب سترته ليضغط علي رقم ذلك الشخص القريب والذي بات اقرب له من وريده (( الو ..... دييغو ..... سيكون هناك تغيير للخطه...... اعني سيكون تغيير شامل ..... ولكن قبل ذلك علي أن انتهي من شي ما هنا ....وسأبدأ به غداً في بيت خالتي ساره .....لذا سننتظر لفتره ومن ثما يبدأ السباق ....... سلمت ))
اقفل هاتفه .... ليرخي عضلات جسده المشدودة وكأن جبل كامل انزاح عن كاهله ألان وأصبح بإمكانه التنفس والتحرك بحريه ..... ....همس بهدوء (( حان الوقت لكل شي .... حان الوقت لتتغير حياتي وتغيير روتينها الممل...)) تعالي صوت تلك الساعه المعلقه علي الحائط أمامه ليبدأ صوتها يطرق أذنيه كمطرقه من حديد ... مما جعله يشرد لفتره من الزمن حتي أخذ اخيراً يهمس معها دون أن يعي (( تك ...تاك....تك....تاك... تك ....تاك )). ثم همس بحقد ناعم (( . حان العد التنازلي لتكون رقبتك بين يدي ماريا ...))
************
فتحت عينيها بتعب تشعر بان الكون يدور من حولها ..... رفعت يدها لتتحسس رأسها .....هناك دوار فضيع يعصر لها رأسها توقعت أن رفعت جسدها قليلا ستهوي الي القاع فورا ..... أخذت تئن بتعب.... هفهف فستانها الذهبي حينما حركت قدميها ..... أتاها صوته هامسا بخبث (( وأخيرا استيقضت أميرتي ......))
فتحت عينيها لتنظر ناحيه الصوت ......رأته هناك جسده العاري أمامها يتحرك صدره مع كل تنفس يتنفسه كنغمات موسيقيه متقنه......ومازاد صدمتها ابتسامته الشيطانية وكأنها تخبرها عن حدوث أمر مسبق بينهما وذلك بسبب تعرق جسده الذي لمحته بمساعده ضوء القمر رغم إلعتمه المحيطة بالمكان لذا نظرت فورا الي جسدها بخوف وصدمه .........لتأخذ نفس عميق بعدها بعد شعرت بالاطمئنان لرؤيه ملابسها مازالت علي حالها ....سمعت منه ضحكه ناعمه وقد فهم ما خطر علي بالها حين قال لها (( لم يحدث بعد ياعزيزتي ....فا أنا احب نسائي ان يكونو في كامل وعيهن حينما أقرر ممارسه الحب معهن ياعزيزتي ...))قالت له بغيض وقد اثارت كلماته أعصابها (( اذهب الي قاع الجحيم يا أثر لن امارس معك أي شي ... فليكن في احلامك ))
عاد يذكرها بالامر (( قد فعلتها مره ....))
صرخت فيه (( ولن افعلها مره أخري ...))
وقف في مكانه يتبختر في وقفته وكانه يستهزا بها (( توقفي عن التباهي أنا اعلم انك تريدين ذلك ....))
نظرت إِليه بعدم تصديق .... حدثت نفسها انه واثق من نفسه لدرجه الهوس (( لو كنت أريد لما كنت سوف أخطب لشخص آخر أيها الغرور ...))
تقدم منها وقد جمدت ملامحه (( ولكنك لم تخطبي ولن تخطبي لآني لن اسمح لك بذلك )) تقدم ناحيتها لتتسع عينيها قائله(( مالذي تظن نفسك فاعل....))
حرك كتفيه بمكر (( خلعت ملابسي منذ ساعات برأيك لما !!!!))
(( أثر أنا لا أريدك ....)
) ( بل تريدين ))
صرخت ( هل انت حيوان إلا تفهم قلت لا أريد ))
تقدم ناحيتها فورا ليمسك بفك وجهها قائله(( تأدبي عندما تخاطبيني نينا ....))
(( ابتعد عني انت تألمني......))
لم يأبه لها أخذ يقترب اكثر حتي صعد معها علي السرير ....بدأت حبيبات العرق تنتشر حول جسده أكثر تتلأليء علي ضوء القمر القادم من شرفه الغرفه .....لو كانا في موقف غير هذا لرحبت به بذلك المنظر... هي تريد ذلك السحر الذي غمرهما يوما ما معا ولكن ليس بهذه ألطريقه ليس هكذا ....... سحبت يدها بسرعه محاوله صفعه ولكنه كان أسرع منها فأمسك بيدها في قبضه يده يضغط بقوه كعقاب لها ....
فقالت له بحقد (( حسنا إذن أثر يبدو انك أحظرتني إلي هنا فقط لتهنئ بليله لذيذه رغم انه يمكنك العثور علي أي أمراه سوف تكون أكثر من مسروره لتلبية رغباتك .....ولكن لا باس ...)) أنسالت يدها علي الخلف بقوه لتبدأ بفك سحاب ثوبها كدعوه صريحه له .....صدم لتغييرها المفاجئ لم يتوقع أن تفتعل هذا الموقف كل ما أراده أن يراه هو أن تصرخ ترفض تتوسل حتي يتلذذ لا أن تأتي وبكل بساطه وتوافق لتسلمه نفسها.... نهض من فوقها وكأن لامست جسده ف كهرباء صاعقه ..وأكثر ما صدمه حين عادت تقول ((( خذ ما تريده الآن ودعني ارحل لأكمل مراسيم خطبتي ....لأنني سوف أكون لغيرك شئت أم أبيت ......)) جمع كفيه ليفرك بها شعره بغضب حينما سمعته يهمس (( لما فعلتي ذلك ....)) لَمْ تجبه لأنها لم تفهم لم تعد تفهمه ولا تريد أن تفهمه عاد يقول لها (( هل حقاً اعتبرتيني لقيط لا أساوي شي نينا ....))
لم ترد عليه .....لم تعد تستطيع التبرير ....إلا يعرفها حقاً ....كيف لها أن يسألها بهذا التشكيك .....أنها زله لسان .....كسابقتها ولكن كل هذا بسببه هو ....الأولي قالتها لكي لا تخسره .....والثانية قالتها حتي تستطيع أن تخسره .....وها هي تحاول جهدها ولم ينفع ذلك .....لذا ستفضل الصمت الآن ......لأنها حقاً تشعر بالغثيان .....لكل شي وبسبب كل شي ....
*****************
بدأت خيوط الفجر بال بزوغ ومازال ماكس يجالس بلوما كانت نائمه ومجهده جداً فقد مرت بليله عصيبه مازال جسدها يرغب بالهروين ......رفض ميكاييل أن يخرج مما سبب عراك مسبق بينه وبين ماكس ......بعدها طلب منهما الطبيب سويا ان يغادرا ......عندها قرر ماكس انه سيأخذ بلوما معه وسيجلب لها أطباء ليعتنوا بها لوحدها فلم يعد حقاً يحتمل تدخل ميكاييل فقد بدا يصيبه بالجلطة ....يتصرف وكأنه حبيب لها وله الحق عليها أيضاً .....كم كان سينفجر من الغضب حين قال له ميكاييل بكل ثقه (( عندما تشفي بلوما صدقني لن تكون لك ماكس ....)) وهذا ما أثار جنونه ....تعالي رنين هاتفه حينما رأي من المتصل غمغم قائلا بضجر (( اوه لا ليس الآن ساره ....)) ولكنها لم تمل عاودت الاتصال حتي قرر أن يرد عليها (( الو ساره .... دعيني اخمن قنبله جديدة علي وشك الانفجار صحيح ))
ضحكت بنعومة قائله (( اوه ماكس ....دائما كنت المفضل لدي ...حسنا يبدو انك في مزاج سيء الان .. ولكني أريدك أن تأخذ نفسك وتأتي إلي هنا .....حتي تكون العضو البارز في المنافسه القادمه أريد أن أري لمن ستكون الغلبه علي كاتلينا .....)) صمت قليلا عندما عاد ينظر إلي بلوما النائمة بهدوء كالأطفال ....وقد بدا قلبه يضرب داخل صدره فجأة يهمس (( لست مهتم يا ساره...)) عاد صوتها يهمس كفحيح الأفاعي (( هل تتصرف وكأن تلك الورقة لم تصلك .....سوف تخسر كل شي إذا رفضت يا ماكس ....وانت تعلم ذلك جيدا )) ابتسم بحسره (( لم يعد يهم يا ساره ....)) عادت تقول (( انت الذي طلبت ان تبقي لمده عام واحد لما غيرت رأيك الآن ....هل يا تري عادت ماريا ...)) صكت أسنانه بقوه حين قال لها (( طلبت عام حتي تتخلص من شقائها معنا يا ساره هل نسيتي كم تعذب والدها دون ذنب ....قولي لي ماذا تعرف عائلتي غير تعذيب الأخرين ماذا تعرف ...))
!!! اتاه صوتها حينما قالت بنعومة حزينه (( هل تعرف الحب يا ماكس ....))
همس بجديه حينما عاد يقول (( بت اعرف ماهو الحب الآن .... ،،،، رحبي بالحب الجديد بين عزيزك ماكس وبلوما خوسييه ...)) وقبل أن يقفل أو يستمع لردها عاد يقول بحده (( أما ما يخص كاتلينا فهي قويه ولن تقدري عليها ....لذا هنيئآ لمن سيكون حبيب لها علي شرفك يا ساره .. وداعا )) في الجانب الأخر كانت ساره تبتسم بسعاده وقد توقعت رفض ماكس القاطع لاقتراحها ....إذن الزمن يحقق غايته المنافسة فقط كما خطط لها منذ زمن ستكون بين طوبياس ولويسفير ..... نظرت إلي ذلك الرجل الجالس أمامها ينظر إليها بوهن ....استقامت لتمشي ناحيته انحنت بعدها لتقبله قبله رقيقه علي خده الجعد قائله (( سيتحقق ماكنت تريده يا جاك ....حب بين ديلاسكالا و ماتياس سيعود من جديد....سوف تختلط الدماء لتصبح أقوي ..... ولن يتم ردعها هذه المره حبيبي)
*********************
مازال ينظر إلي السقف وحيدا في تلك الغرفه ...لم يكن يخطط حقاً للبقاء هنا أتي فقد ليحقق غايته ويذهب .....ولكن ما حدثته به ساره سيلزمه علي البقاء .....تنهد بتعب ....مد يده يتحسس مكان إصابته لعله نسي الألم عندما كان يحاول الحصول عليها ولكن الآن بعد أن عاد له عقله شعر بالألم فهو لم يرح نفسه علي الإطلاق ..... وازداد حماسه لها عند رؤيتها .......رفع راسه ينظر إلي مكان إصابته .....ظن أن جسده يتعرق ولكنه مخطئ يبدو أن جرحه قد توسع ......نهض بهدوء .....يبحث في تلك الأدراج عن خرقه نضيفه وعندما وجد خلع قميصه ليقرب تلك الخرقة ويمسح بها ...... تقدم ناحيه الباب ليفتحه خارجا .....لابد له من إيجاد إسعافات أوليه حتي يستطيع أن يوقف النزيف رغم انه ليس بكبير ولكنه سيكون سبب التهاب جديد وهو حقاً لا يؤيد ذلك الآن .....تقدم حافي القدمين خلال ذلك الممر .....حينما فتح باب علي جانبه الأيسر لتخرج منه كاتلينا وهي تغمغم
(( تصبح علي خير يا أبي ....)) ...توقف في مكانه ينظر إليها حينما أغلقت الباب لتلتفت خلفها وتشهق بصوت خائف (( اوه ....))ابتسم لها بخبث (( تأقلمتي بسرعه مع هذا الرجل ..أصبحتي تقولين أبي بكل بساطه ...)) نظرت إليه بحده وقد شعرت أن هناك سخريه في كلماته المبطنة (( هذا ليس من شأنك سيد لويسفير ...)) رفع حاجبه بسخرية قائلا (( سيد لويسفير !!!! من ذو متي !!)) (( منذ الآن )) ردت ....تحرك ناحيتها ببط قائلا (( منذ الآن إذا ....)) تراجعت الي الوراء وقد ذهلت من تصرفاته .....حدثت نفسها قائله..هذا الشخص لا يفوت أي فرصه للتحرش بها ....نطق لسانها (( ابتعد ...لا تقترب)) التصق جسدها بذلك الباب خلفها وقد خطر لها ان تعود بسرعه إلي الداخل ...قالت له ((( إلا تفهم انت لا تعجبني لويس افهم ذلك ...وما قالته ساره لك لن أنفذه أنا لست جائزه لتتسابقو حتي تربحوها...
حرك حاجبيه بعد أن انحني واضع كف يده علي الباب فوق رأسها حتي يحاصرها داخل جسده دون أن يعير كلامها أي اهتمام(( ولكنك ورغم كلامك جائزه علينا التسابق لربحها يا كاتي وهذا أمر مفروغ منه ...))
(( لا أبدا وسوف أتكلم مع ساره في الغد أنا ارفض هذه ال فكره الصبيانية..))
أرادت أن تمد يدها وتدفعه ولكنها خائفه أن يستغل انحصار جسدها بهذه ألطريقه ليهجم مره اخري ...أتاها صوته عميق مشبع ًب الحميميه لأمر ما (( هل حقاً ترفضين ذلك !!! هل حقاً لستي سعيد بأن رجال مثلنا يتنافسون عليك ..))
(( بالطبع فا انتم لا تهموني البته ... وان حصل هذا الأمر فوق ارادتي صدقني سأكون لأي احد منكم إلا انت لويس إلا انت ....والآن رجاء ابتعد دعني اذهب إلي غرفتي ))
لم يعلق علي كلماتها تلك بل زاد من انحنا جسده محاصرا جسدها بالقوه .........رد بعد ان لمعت عينيه ببريق شهيء ( وان لم ابتعد...))
(( سأصرخ )))انحني ناحيه وجها فورا وقد كانت أسرع في فهم ما ينوي عمله لذا رفعت يدها فورا لتطبق علي فمها مانعه شفتيه من الالتصاق بشفتيها ....ابتسم بسخرية ليكمل انحنا راسه اكثر حتي لفحت أنفاسه الحاره يدها .......طبع شفتيه الغضه علي كف يدها الرقيق ...... ليضغط اكثر وأكثر .....حتي ضنت لوهله أن باستطاعة شفتيه أن تخترق يدها للوصول إلي شفتيها ....فتح عينيه لتتلاقي مع عينيها الذاهله....لوهله فقط لوهله أحست انه توقف عن تقبيل يدها لينظر إلي عينيها بطريقه غريبه .....ابتعد عنها فورا ....ليعود ويحرقها بنظراته......أخذت تتنفس بغضب .....غاضبه من هذه المواقف التي تحصل بينهما .....غاضبه انه في كل مره يستطيع أن يأخذ ما يريد حتي وان رفضت ....غاضبه لأنها لا تفهم لما يفعل هذا .....غاضبه لتلك النظرات التي لا تستطيع تفسيرها ...... وغاضبة اكثر لرؤيتها له الان يبادلها نفس النظرات نظرات الازدراء وكأنه هو الاخر يرفض شيء ما .... ولا تعلم ماهو ...!!
أشر بيده لها قائلا(( ستكونين لي كما قلت سابقا كاتي وسترين ذلك ....))
(( لن أكون لن أكون حتي وان ألقت بي ساره في أعماق البحار سأرضي بذلك ....علي أن أكون لك أيها القذر ...))
ضحك بسخرية (( انتي مضحكه حقاً .... لا بل انتي خبيثه ومتنكره ....ترفضين أن تكوني معي ...ما يلبث أن تذوبي بين يدي حالما المسك ...وفوق ذلك تجرئتي و ونصبتي نفسك أم لابنتي دون علمي ويبدو انك لعبت دور الأم بجداره ....فاأنا أري أن ابنتي قد تعلقت بك كثيرا ....وها انتي هنا تثرثرين وكأنك حقاً صدقتي انك من العائله .... ًو ترفضين ماتريدين حقاً ... دعيني أخبرك لن تغيري رأيي فيك مهما حصل )) سكت ليعود ويكرر قولها بسخرية جارحه (( حتي وان ألقت بي ساره في أعماق البحار ...)) قهقه بعبث ...(( انك الآن في أعماق البحار يا عزيزتي ...لذا سارعي بالنجاه ....لأنك لا تعرفين من نحن حقاً ...))
أشر بيده مودعا ليستدير ويكمل طريقه في عمق ذلك الممر وقد شددت قبضه يده علي مكان عمليته .....لا بد وان جرحه قد توسع اكثر وإلا لما توقف عن الحديث معها ولو كان بيده سيستمر ًب ازعاجها بثرثرته حتي الصباح ....ولكنه حقاً لم يرد أن يري أي شفقه منها ....فقد بدا يتألم بشده .... وهذا ما جعله يقطع الحديث مودعا جيد انه سيطر علي انفعالاته امامها ..... كل ما يعرفه انه يريد الحصول عليها والأمر ما يجهله لأمر يصر ويدوي في راسه في كل وقت ........
انتهت الساعات المتبقية لتشرق شمس الصباح ....... وما زالت كاتي تتنهدت بعمق وكأنها أصيبت
بالاكتأب ....لم تستطيع أن تنام .....حضوره ليله امس سبب لها الكآبة ..... أخذت تؤنب نفسها كيف لها أن تشتاق لشخص حقير مثله ....لا بد أنها حمقا أو جنت لتشتاق إليه ..... انه شيطان ......ويعترف بذلك أمامها بكل ارياحيه ..... كيف لمشاعرها أن تنجذب إليه هكذا رغم بشاعة شخصيته...... كلما تذكرت سخريته بالنسبه لدور الأمومة الذي افتعلته من اجل إسعاد ابنته ....تتمني أنها لم تفعل .....كيف يسخر منها ويتهمها بغموض حول أمر ما لم تفهمه ولا تريد حقاً أن تفهمه حتي لا تتألم اكثر ...كل ما كانت تريده فقط إسعاد ابنته الذي لم يكلف نفسه بفعل ما فعلته لها ...آه صوفي كم اشتاقت لها حقاً ....
قررت أن تتوقف عن التفكير ...... وتنهض لتتصل بوالدتها ...فقد اشتاقت لها ... لم تنسي كيف بكت والدتها بحراره .... وكان وقع الخبر كان أقوي عليها اكثر من كاتي رغم علمها المسبق به ....
وايضاً ستتحدث إلي والدها ......وبعد ذلك سوف يكون هناك حوار خاص بينها هي وساره ....لن ترضي أن تكون لعبه لهم في السابق فكيف سترضي الآن ؟؟؟؟؟ ..... لن تمكن لويسفير ديلا كروز منها أبدا ... هذا ما تمنته حقاً رغم أن قلبها يخفق بشي اخر ولكن هناك ثغره ما تمنع كل من لويس وكاتي من الانسجام سويا ولو لدقائق ......ماهي يا تري !!!
....... بعد أن تحممت وارتدت ملابسها .....خرجت بكل ثقه وعزم علي أن تجعل هذا اليوم من نصيبها هي ولن تسمح لأحد بتعكيره...... نزلت إلي الحديقه وقت حان وقت الإفطار .....منذ أن حضرت إلي هنا وهي تفطر برفقه كل من والدها وساره هناك .... ام الآن هي تعلم أن هناك شخص سوف يشاركهم الإفطار ....
ولم يخب ظنها أبدا ....حينما خرجت لتتقدم ناحيه طاوله الإفطار وجدته هناك .... يشرب فنجان قهوته بكل هدوء بجانب والدها .....ويتحدث مع ساره بحذر وسخريه .....تنهدت بحنق ...يبدو انه يسبقها في التفكير بكل شي ....بكل شي ...وكأنه يعلم ما تفكر به ليسارع ويفعله هو ....
اقتربت تزم شفتيها ..... رفع راسه حينما رأي يد والدها ترتفع ليؤشر بها ناحيتها ..... ابتسم لها بسخرية رافعا احدي حاجبيه ليعود ويرشف من فنجان قهوته ..... أبعدت عينيها عنه لتتقدم ناحيه والدها وتنحني لتضمه بحنان ....طبعت قبله رقيقه علي راس والدها لتهمس بحب (( كيف حالك ايها العجوز .... هل سبقتني بالإفطار ايها الخائن ...))
لم يتحدث والدها بل ابتسم لها بحنان حينما سارعت ساره بالتحدث وهي ترا حبيبها يبتسم بحب وهذا كل ما ترجوه (( كفي عن عتابه يا كاتي فقد رفض تناول شي حتي تأتي انتي لذا سارعي بالجلوس ....فقد يموت من الجوع بسبب تأخرك ....)) ضحكت كاتي برقه متجاهله وجود لويس أمامها (( صباح الخير ساره .... شكرًا لاعتناك به حتي حضوري ...))
جفلت عينا ساره لتمسك تلك الشوكه وتلتقط قطعه من البان كيك تضعها بطبقها قائله(( دائماً ساعتني به دائما..)) زفر لويس بضجر وقد علم بتجاهل كاتي له متعمده وايضاً صدمه حنان ساره الغريب مما جعله يشعر بالغثيان رافضا هذه المشاعر ألكاذبه التي يراها أمامه......
نظرت إليه ساره بينما لم تعره كاتي أي اهتمام وما زالت مصره علي أن تعامله وكانه ليس متواجد .... علت علي ملامح ساره عملات القسوة من جديد ....لتقول بصوت مبطن(( لم تجب علي سؤالي لويس قبل أن تحظر كاتي....))
تعمد لويس النسيان ليقول (( لقد سألتني أساله كثيره ...ذكريني به ......))
تنهدت ساره بنفاذ صبر (( سوف تصيبني بالجنون قريبا يالويس ...))
(( أتمني ذلك )) رد
فتحت ساره عينيها ذاهله ولكنها لم تعلق بما ان كاتي تصرفت وكأنها لم تسمع شيئا ... ولكن في سرها ضحكت بشده ...
تجاهلت كلمته لتقول (( أين ستأخذ كاتي ...حتي تقنعها بأنك الزوج المناسب لها ...))
غصت كاتلينا بقطعه الخبز التي وضعتها في فمها منذ لحظات .......لينظر إليها لويس بطرف عينه وقد اسعده حقاً وضعها هذا ....تكاد تموت ...أمامه .....
انتبهت ساره لوضع كاتي لتسارع قائله (( كاتي هل انتي بخير ...))
مسحت كاتي فمها بقطعه المنديل لتقول بصوت ثابت (( ساره علينا التحدث والآن ...))
(( ليس هناك ما نتحدث به فالأمر محسوم حتي عليك ..)) ردت وقد فهمت ماتريد ان تقوله لها كاتي
(( ساره لن يجبرني احد علي شي لا أريده وليذهب كل شي إلي الجحيم ..)) قالت كاتي
(( حتي والدك !!!)) ردت ساره بحزم
لتعود كاتي قائله(( وما دخل والدي بالموضوع ..))
وقفت ساره بكل هدوء وقد بدأت شياطينها بالخروج لتكشر عن أنيابها (( اسمعيني جيدا.... كل مايتمناه هذا الرجل الجالس بجانبك ...سينفذ.. لا انتي ولا أي احد آخر يهمني البته ...أنا أنفذ ما يريده هو ....أنفذ وصيته لي قبل أن ينسي ما أوصاني به ...وسأفعله شئتي ام أبيت وإلا سيكون مصير والدتك السجن هي الأخري ...))
(( ما مالذي تقصدينه )) قالت كاتي بخوف .. ..
ابتسمت ساره برقه خبيثه (( لم أرد أن أتصرف هكذا معك كاتي من اجل أبيك ولكن يبدو انك أيضاً تملكين صفات العناد شأنك شان الآخرين في هذه العائله لذا سأوضح لك انتي أيضاً ما أوضحته سابقا لكل أفراد العائله ....ميراثك العائد لوالدتك والتي هي أختي سوف تخسرينه كما خسره ماكسمليان ....وايضاً تلك الورقه ألتي وقعتها تلك المراءه والتي تسمي والدتك قبل أن تغادر إلي بلادها توكد أنها من سرق تلك القلادةوإذا لم تفعلي ما اطلبه منك يا عزيزتي ستكون والدتك في دقائق داخل السجن .....لذا كوني عاقله وتصرفي بحكمه كما يفعل ابن خالتك الآن ...)) وأشرت بيدها ناحيه لويس الذي مط شفتيه بابتسامه خبيثه وبسخريه واضحه ولكن هذه المره ليس من كاتي بل ساره حينما نهض وهو يقول (( كانت سوف تصيبني سكته قلبيه .. في أي لحظه من تصرفاتك ال لطيفه يا ساره .... جيد انك عدتي لتظهري خبثك فهو حقاً ما يليق بك .....والان اعذراني علي الذهاب الآن لتجهيز نفسي .....اوه ًب المناسبه يا ساره سآخذ كاتلينا علي يخت الليدي كانا إذا لم تمانعي ....)) تحدث وكأن كاتي أيضاً غير متواجده ولم يهمه تلك الصدمة التي علت علي وجهها والخوف الذي ارتسم علي ملامحها ... هو حقاً لا يلومها هو يعرف ساره ويعرف حقاً أنها ستفعل اي شيء وها هي بدات ًب مكسمليان لتجرده بكل بساطه من حقوقه ولن يردعها احد .....
لا يعرف لما شعر بالسرور المفرط وذلك بسبب ان كاتي لا حول لها ولا قوه وهذا ما سيجعله يتمكن منها ...ولكن ذلك السرور لم يستمر طويلا حينما توقفت تلك السياره في الخارج .... بعد أن اثارت فوضي كبيره في المكان ليخرج منها بعد ذلك طوبياس .... ولكن بحله وبشكل جديد والذي صدم به الجميع ليس فقط خالته وابن خالته وكاتي بل طاقم الحرس الذي ولوهله واحده لم يتعرفو عليه .... فقد تغير مظهره. بطريقه رائعه وكانه عاد علي مكان عليه قبل خمس سنوات .... غير تسريحه شعره فاصبح متناثر بطريقه رائعه و اكثر عصريه .... بينما يرتدي ملابس لا تناسب عمره الحالي بتاتا بل اقل ما يقال عنها انها لفتي عابث وقاطع طريق ..فقد اكتست ملابسه السواد سواء من سترته الجلدية الي حذائه الرياضي ... الشي الوحيد الغريب في الأمر أن جعل لحيته تنمو قليلا مما جعله يزداد وسامه قاتله توجس منها لويس للحظه ..... توقف طوبياس عن النظر إلي السماء من خلف نظارته السودا ليقول بهدوء (( إلي متي سوف تنتظر حقائبي في السياره ...)) ارتبك الحراس ليهرولو بعدها ناحيه السياره ... ليبداو بإخراج حقائب طوبياس والتي تبدو وكأنها لفتاه اشترت السوق بأكمله ..... لمح علي يمينه كل من كاتي وخالته وابن خالته وشخص رابع أثار حفيظته للحظه ليتقدم بعدها مباشره وقد أشرقت علي وجهه ابتسامه رائعه فاتح يديه علي مصراعيها قائلا بصوت عالي (( سعيد جداً برؤيتكم هنا وفي هذا الوقت ....))
نظرت ساره من طرف عينها ناحيه لويس الذي ألمت به الصدمه والذهول وقليل من الارتباك لتبتسم بمكر قائله(( جئت في الوقت المناسب يا طوبياس ....دائما تفجئني بما لا أتوقعه منك ايها الشقي ....)) وصل طوبياس ليتجه ناحيه كاتي متجاهل في طريقه لويس .... امسك بيد كاتي ليرفعها مباشره ويطبع قبله رقيقه حاره علي يدها وفي نفس المكان الذي قبلها فيه لويس سابقا ...وكأنه بذلك يمحي . اثر قبلته فورا ....قائلا (( يشرفني ان أكون احد المتنافسين عليك يا ابنة خالتي كاتي ....))
وقفت كاتلينا بارتباك قائله (( طوبياس ...انت....انت...))
(( نعم وافقت ان أكون منافس ابن خالتي العزيز لويس .... وصدقيني سأكون اكثر من مسرور علي كسب حبك يا كاتي ....ولكن سيكون هذا بعد ان توافقي بنفسك وتقبلي ان اكون منافس للحصول عليك .....))
ضغط لويس يده حتي أبيضت معالمها دون ان يتغير في ملامحه شي .... هو قد علم مسبقا من ساره ان منافسه الوحيد هو طوبياس بعد ان رفض ماكسمليان العرض بكل بساطه ......وعدم إشراك أثر في هذه اللعبه لأمر لا يعلمه فقد لانه اصغر من كاتي ...ولكنه كان اكثر من متأكد ان طوبياس سوف يرفض ايضا لشده حبه لماريا ...لهذا كان يظن ان بيده الورقه الرابحه....ولكنها قد تلاشت بمجرد وصول طوبياس الي هنا ...... اذن ابن خالته مازال يذكر ذلك الرهان ....طوبياس يريد ان ينافسه ...
ضيق عينيه حينما سمع كاتي تقول بهدوء (( يسعدني ذلك طوبياس ...)) لتنظر ناحيه لويس نظره خاطفه وكأنها قد سلمت أمرها منذ قليل تضحيه لإنقاذ أمها من مخالب ساره .....وسيكون قربها لطوبياس احب لقلبها من قربها من لويس ..... شعر بنظرتها انها تقول له بالرغم من سرعتها الخاطفه ((لن آكون لك ابدا .....))
التفت طوبياس بعد ان قبل كاتي علي خدها بمحبه وشكر الي لويس ليقول له (( صباح الخير يا منافسي ...))
((صباح الخير يا طوبياس )) رد عليه بكل هدوء وقد خفت قبضته ومازالت عينيه مسمره علي وجه كاتي حتي نظرت اليه ...حينها فقط ...حينها استطاع ان يرسل لها رده بصمت (( ستكونين لي رغما عنك ))
ارتبكت من نظرته وبعلت ريقها وكأنها شعرت ان تلك النظره رساله ما ...رساله مشؤمه كغيرها من الرسائل .....
قاطع نظراتهما صوت طوبياس حينما قال حاسما الموقف ((( اذن ....اريد ان يكون لي الشرف ان ابدا اولا في هذه الرهان اريد ان اخذ كاتي الي جبال سويسرا المثلجة ... اذا لم يكن هناك اي مانع ))
ضحكت ساره لتقول (( ماذا هل تريد اخذها لتجمدها هناك ...))
(( بل لاستطيع سحرها ...)رد طوبياس بثقه )
نظرت ساره الي لويس الذي ظل صامت يحدق في كاتي ثم قالت (( لا ليس هناك اي مانع لتبدأ انت اولا ...مارايك يا لويس !!!)) (( ليس لدي اي مانع ويسرني حقاً انني سأكون الاخير ....)) ابعد نظره عن ماتي لينظر الي طوبياس بطريقه غريبه وكانه فهم مايريد طوبياس فعله .....لعله فهم اخيرا !!!!!!.... ابتسم له طوبياس بمكر قائلا (( جيد ....اذا اتفقنا ....اوه بالمناسبة بإمكانك القدوم ايضا يا لويس اذا أردت لذلك ....))
(( الا تخاف ان افسد عليك عمليه سحرك لها )) رد لويس
(( علي العكس ستكون عون علي اتخاذ كاتي القرار المناسب ..)) قال طوبياس بمكر
قاطعته كاتي وقد شعرت انها سوف تصاب بالاغماء (( سأعود الي غرفتي ... هيا يا ابي ))
(( اتركيه )) قالت ساره بصرامه
(( اريد ان أعيده الي غرفته لا اريده ان يستمع الي هذه التراهات )) ردت كاتي بحنق
(( قلت اتركيه )) امرتها ساره بحده
((انه والدي )) صرخت كاتي بحسره
((انه ملكي وحدي )) قالت ساره ببرود كالثلج ظلتا تنظران الي بعضهما البعض وقد كانت كاتي منفعله حقاً .... هذه الانسانه امامها هي الجحيم بعينه ... قاسيه .... مرعبه ... خبيثه .... تتلاعب بالناس بكل بساطه تكرهها حقاً ولا تلوم اي احد ان كرهها الي حد ان يقتلها فهي تشعر الان بأنها تود ان تنقض عليها لتقتلها وتريح البشريه منها ....... وهذا ما صرخ بها عقلها قبل ان استوقفتها يد طوبياس من الخلف بعد ان التقط يدها يضغط عليها وكأنه يقول لها (( أهدي تمالكي أعصابك ...فلن تغلبيها علي اي حال ...فهمت كاتي ما اراد ان يوصله لها بياس ..... انحنت كاتي مباشره لتقبل وجه والدها العابس وكانه فهم ما يدور حوله ....دون ان يتدخل ....وكأنه يخاف هو ايضا هذه المراءه (( سوف أراك بعد ساعه اتفقنا ....))
اتاها صوت ساره من خلفها قائله (( أسفه ياعزيزتي .... سترحلين الان مع طوبياس ....غيرت رأيي أودّ ان يبدا الرهان منذ الان ...)) التفتت اليها كاتي ذاهله (( ماذاااا!!! )) (( ولما التأخير لطالما الكل جاهز ثما لا تنسي انها رغبه والدك .. ...)) أشرت كاتي بيدها ناحيه والدها لتقول بقهر وحسره (( ولكنه لا يذكر ذلك حتي ))
(( لا يهمني )) ردت ساره ..تدخل طوبياس لينهي الحوار (( انا لا أمانع .... وانت لويس ...!!))
نظر الجميع الي لويس الذي ظل صامت يتخبط بين أفكاره حين تنبه لهم وقال بعد ان هز كتفيه ووضع يديه في جيوب بنطاله (( لا أمانع ... بل انني لتحرق شوقا لنبدأ ....)) صفقت ساره بيدها قائله (( اذا هيا سأمر الخدم بتوضيب امتعتكم بالأذن بأصغار ...)) أشرت بيدها بوقاحه لتمسك بمقبض الكرسي المتحرك لوالد كاتي وتأخذه معها ذاهبه به وكأنها حقاً قد بدات تشعر بأن كاتي اصبح خطرآ وجودها هنا لذا عليها ان ترسلها بعيدا عنها ....تكره صفه التملك التي مازالت تشعر بها ناحيه والد كاتي ولكن ماذاعساها ان تفعل عاشت حياتها هكذا وستستمر الي الابد ....الا يكفي انها تخلت عن ابنها ....الا يكفي انها تراه من بعيد وتحترق في كل مره وهي تري الكره ناحيتها يشع من عينيه.....
لا باس الان سوف تجعلها ترحل مؤقتا حتي تستطيع ان ترجع مشاعر حبيبها اليها مره اخري
***************
نظر طوبياس الي لويس الذي عاد ليجلس ويكمل إفطاره ....بينما اعتذرت كاتي من بياس لتذهب الي غرفتها حتي يحين موعد ذهابها معه ....او بالاحري معهم .... كم تمنت حقاً ان تذهب مع طوبياس لوحدها لما لما قدم اليه دعوه بكل سعاده .... وذاك الأحمق لم يرفض العرض ابدا .... نعم هو لا يريدها انت ترتاح لا يريدها ان تتنفس ولو قليلا .....
اختفت كاتي عن أنظار طوبياس الذي جلس في مقعدها ليبدأ بالإفطار .....يلقي بين لحظه وآخري بنظرات يدرس بها ملامح لويس الهادئة ....ولكنه قرر ان يبدا بالكلام عندما قال (( ألن تقول شيء)) !!!!
هز لويس كتفيه بضجر قائلا (( اري انك اصبحت تمشي بطريقه رائعه وكأنك لا تملك اي عاهه في قدمك )))
ابتسم طوبياس بإعجاب لهروب لويس من فتح اي موضوع يخص الرهان....( اوه هل لاحظت انت ايضا .... اذن هذا الحذاء جيد حقاً ....لقد اتبعته من موقع مخصص لذوي العاهات أمثالي .... لا أخفيك اكثر تلك الحقائب التي احظرتها معي تحتوي انواع كثيره منها ...))
اخذ لويس يقطع شريحه الجبن بسلاسه ليضعها في فمه قائلا (( يبدو انك جاد فيما ستفعله ))
ابتسم طوبياس لينحني بجسده ناحيه لويس ماد يده ليلتقط قطعه الجبن الأخري ال موجوده علي طبق لويس عندما قال بكل بساطه (( اكثر مما تظن لذا كن مستعد ...))
اسند ظهره علي راحه الكرسي ليكشر بابتسامه مرحه عندما توقف لويس عن مضغ ما يوجد في فمه وهو ينظر بضيق ناحيته ..... ليقف بعدها ويرمي بقطعه المنديل بعد ان مسح بها فمه قائلا بضجر (( اراك ساعه رحيلنا.... الي الملتقي طوبياس )))
أشر طوبياس بيده مودعا في وجه لويس ومازالت ابتسامته تشق وجهه ....
تصلبت ملامح وجه لويس .... ليستدير مبتعدا عنه ..... نعم انه يعلم لما هو هنا الان ... يحاول استفزازه .... لم يتغير يحاول ان يذكره بانه هو الفتي نفسه ...هو ذلك الشخص الذي ما ان ينظر بعينيه الي اي فتاه حتي تهرول لتسقط تحت قدميه .... يريد ان يذكره انه لم يفقد رونقه بعد....يريد ان يثبت له انه قادر ان يأخذ كاتليناو بكل بساطه ....وقت ما يشاء حتي وان كان يحب غيرها ....كم يكره انه عاد ليوضع في موقف رهان مره اخري مع وجهه الفتاه ...فا اخر رهان حدث بينهما خسر لويس بكل بساطه .....ولكن هل ستكون كاتي ضعيفه امامه!!!
************************
لم تنتظر ساره دقيقه اخري حتي رتبت لهم رحلتهم وهاهم بعد ساعات قد وصلو الي هناك
تنفست كاتي بعمق بعد ان ظلت برفقه طوبياس بما ان له الأولوية ان تبقي معه بينما اعتبرت وجود لويس معهم وكانه حقيبه صامته تنظر بهدوء دون ان تتكلم
نظرت حولها
تكاد تجن
لم تعرف كيف تصف ذلك المنظر امامها
ثلوج وبيوت خشبية صغيرة يتصاعد من مواقدها الدخان، وقطارات تشق الجبال وتغازل في طريقها الأنهار، خضرة يكللها البياض الناصع، وروعة في الطبيعة، وسحر خاص لا تجده إلا في سويسرا، تلك البلاد الصغيرة التي تقدم للزوار متعة حقيقية ومتنوعة وقد يكون صغر مساحتها قد أسهم في تسهيل استكشاف مدنها وقراها الجميلة وطبيعتها الخلابة على مدار الفصول الأربعة، وأوديتها وتلالها الزاهية وبحيراتها الوادعة، من دون أن ننسى جبالها الشاهقة التي تتحول في فصل الشتاء إلى بساط أبيض يتبارز عليه رواد رياضة التزلج.
المدن السويسرية متنوعة بحسب موقعها الجغرافي، ففي زيورخ تشعر بأنك في مدينة عالمية، وتحس بتاريخها العريق من خلال هندستها العمرانية، وفي جنيف لا بد أن تعيش تفاصيل الرفاهية، فهي مزيج فرنسي سويسري تتميز بنمط حياة رفيع وحياة ثقافية غنية ومأكولات راقية، وفي لوزان، العاصمة الأولمبية، بإمكانك تمحص التاريخ العريق والتعرف إلى التراث الثقافي، ولوسيرن التي تعرف بمدينة الأضواء تتميز بطابع تتمازج فيه عراقة القرون الوسطى.
لكل مدينة سويسرية هويتها الخاصة بها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على قراها ومنتجعاتها التي تقع على أكتاف جبال الألب وفي أحضانها، فالبعض يظن أن المنتجعات السياحية الشتوية تتشابه، بسبب منظر الثلوج وحلبات التزلج، إلا أن هذه النظرة خاطئة، فكما أنه لكل مدينة سويسرية هويتها، فلكل منتجع تزلج سياحي سويسري سحره وشكله ورواده.
فلا تزال سويسرا تتربع على عرش أفضل عناوين التزلج في العالم، نسبة لما تقدمه من خدمات سياحية عالية المستوى، وقد يظن البعض بأن المنتجعات السويسرية هي عنوان النخبة والأثرياء دون سواهم، إلا أنها فعلا وجهة سياحية راقية وتستقطب الأثرياء من كل بقاع العالم، إلا أنها وفي الوقت نفسه تفتح ذراعيها للسياح أصحاب الميزانيات الأقل. مقتبس
وكم كانت كاتي تتمني ان تاتي الي هنا يوم ما ... وهاهو ذا طوبياس يحقق لها ذلك واختار لها اجمل مكان وقد وقعت في غرامه فورا دون ان تعي
((اين نحن الان يا طوبياس)) قالت كاتي
ولكن الرد جاء من لويس حين قال (( في جهنم ياعزيزتي )) ثم مر بجانبهما وقد انتهي من ارتداء ملابسه المخصص لرواد المنتجع باللون الاسود والأزرق والأحمر دمج تلك الألوان بكتابات كان لها مزيج رائع لإظهار وسامته .... ابتسم بضجر مالبث ان تغيرت ملامح حالما تخطاهما ...ثم توقف قائلا(( ساذهب الي مكان ما لأدع لكم فسحه لبعض الوقت ... يبدو انني بدات التصق بكم دون ان ادري وهذا سوف يعكر مزاج حبيبتنا كاتي الا تظن ذلك بياس ))
(( علي العكس هي تبدو مسروره بما انها ابتعدت عن تلك الحيه الرقطاء....اممممم بالمناسبة لويس اريد ان أخبرك انني اتفقت مع كاتي انه لن يكون علي اي احد منا ...اقصد بشكل حميمي....انهو .....حسنا ممنوع القبلات وما الي ذلك ....تفهم ما اعنيه يالويس ....))
لم يستدر ليتكلم معه فهو لا يريد ان يري وجهها حقاً اكتفي بالقول (( وهل تعلم ساره بهذا ...!!))
(( لا شأن لساره. بما نقرره يالويس هل نسيت ....!))
(( انت من قرر ولست انا لذا افعل ماتريده انت .... ثما وكأنني اهتم حقاً بتقبيلها .... لا تعطيها اكبر من حجمها يا طوبياس فا تنسي ماريا حينها ...))
لم يبدي طوبياس اي تأثر مطلقا ولكنه شد علي كتف كاتي ليضمها ناحيته وكانه يخبرها انه هنا من اجلها فقط حينما سارع بالرد (( لا تقلق فاكاتلينا تهمني الان اكثر من ماريا لذا ليس عليك في كل حين تذكيري بما اعرفه جيدا ... لا تظن باني امزح بما انا مقدم عليه يا لويس انا حقاً اريد ان ابدا حياتي من جديد وان انسي الماضي لذا قبلت بهذا الرهان ولن اجد افضل من كاتي لتشاركني حياتي ....لهذا لا اريد ممارسه اي ضغوط عليها سواء من قبلي او من قبلك أريدها ان تختار بيننا باقتناع ))
انتظر لويس حتي انتهي طوبياس مما كان يريد قوله ليتحرك ذاهبا دون ان يتكلم او ينطق بحرف واحد .....
التفت طوبياس الي كاتي ليبتسم لها مواسيآ (( لديه قلب طيب رغم ذلك ))
(( وكأنني اهتم )) حركت كتفيها بسخرية
ابتسم ليقول لها (( هيا بنا علينا الذهاب من هنا الي المكان المنشود ))
نظرت اليه بأستغراب (( أليس هذا هو المكان المنشود ))
(( لا .... طلبت من ساره ان تحجز لنا في أندرمات (Andermatt) ))
قطبت كاتي جبينها لتقول (( وماهيه أندرمات !!!!!)))
((أندرمات تعتبر يا عزيزتي كاتي من أشهر منتجعات التزلج المخصصة بمعظم مساحاتها للمتزلجين المتمرسين جدا، فهي تناسب هؤلاء الذين لا يتقيدون بحلبات التزلج ويفضلون التزحلق عشوائيا بين الأشجار وهذا ما يعرف بالتزلج «اوف بيست». وهذا حقاً ما أفضله انا وذلك الأحمق هناك ... الحريه وعدم التزلج ))
قالت كاتي بمكر (( ظننت ان هذه الرحله هي لي وليست لكم ...))
ارتبك طوبياس وقد فهم مغزي كلامها (( بالطبع هي لك ... سوف تستمتعين أعدك ... وسأخذك بعدها الي
سان موريتز (St Moritz) وسيعجبك انا متأكد لانه يتمتع هذا المنتجع بشهرة عالمية على نطاق واسع، ويتميز بموقع مشمس في وادي «أنغادين»، ويعد هذا المكان البيت الثاني لأصحاب الملايين والمقتدرين ماديا.
سان موريتز تضج بالحياة ليلا نهارا، وفيها كثير من المرافق السياحية وحلبات للتزلج مناسبة لجميع المستويات والأعمار.
وتنتشر فيها عدة مقاهي ومطاعم تعرف باسم «أبري سكي» مخصصة لتناول الطعام أثناء التزلج، وهي غالبا ما تكون واقعة في الجبال، وتقدم المأكولات السويسرية مثل «فوندو الأجبان» و«الروشتي» و«النقانق»، تشتهر بوجود البحيرة المجمدة التي تستقطب كثيرا من الفعاليات الرياضية مثل مباريات الكريكت وسباقات السلوقي وسباقات الخيل. لن أخيب ظنك بهذه الرحله يا كاتي لذا عليك بالصبر وسوف ترين .....))
ابتسمت له ليبادلها بالمثل كان مغزي كلامه يتوجه الي شي اخر لم تشعر به هي .....
انطلقو الي أندرمات ولم يخفي لويس حماسته وكان طوبياس متيقن من ذاك جدا بعد ذلك التنزه الطويل معا الذي اشتمل كثيراً من ممازحات طوبياس الماكره ومضايقات لويس الشيطانية أحست كاتي بشعور غريب بينهما شعور لا يمكن وصفه هذان الشخصان لا تستطيع ان تضع وصف اخر غير بأنهما رائعين عندما يكونان متفاهمين.... بعد ذلك ...... اتفقو ان يكون يوم غداً يوم التزلج للجميع وايضاً اتفقو ان يتناول كل من كاتي وطوبياس العشاء وحدهما ولم يمانع لويس ..... لذا قرر الخروج والحصول علي بعض المرح لنفسه يريدها ان تعرف بأنها لا تهمه حقاً وهذا ما سيثبته لها ......
رغم ان هناك ذلك الشيء يصرخ داخله بالقول (( ماهذا الجنون الذي تفعله ...ماهذا الجنون الذي تفعلونه جميعا..))
هناك شيء بداخله يرفض هذا كله ولا يتقبله ابدا ولكنه يكابر حتي لا تظن بأنها تهمه ... ويرفض ذلك الإحساس وبشده ان يستدير ويتقدم الان ليقتلع رقبه طوبياس من مكانها ... حتي يتوقف عن هذه المهزله ...
اخذ نفس عميق ... اغلق براحه يديه انفه وفمه محاولا صد ذلك الهواء الساخن كلسعات النار من التوقف ...
ذهب الي غرفته بذلك المنتجع .... وبعد ساعات قرر الاستحمام ...وبعد خروجه منتعش... أرتدي ملابس المساء الرسميه ليلحق بها اخيراً ذلك الجاكيت الاسود ذو الفرو في مقدمته ليرتديه مقفل أزراره بعنايه... خرج يحك ذقنه الذي شعر بالعجز منذ دقائق علي حلقه ... اتجه ناحيه ذلك المكان الذي تصدع منه الأصوات ... علم وقتها ان كل من في المنتجع يقضي وقت رائع هناك ... تقدم ليطلب له بعض من الشراب المنعش .... تمنع ان ينظر في كل ناحيه حتي لا يراه اي من كاتي وبياس ويظنان انه يبحث عنهما ...
اقتربت منه احدي الفتيات بجانبه بعد ان استمرت لبضع دقائق تحاول ان تلفت نظره دون جدوي لذا قررت ان تخطو هي بالخطوه الاولي (( مرحبا ))
التفت لويس الي ذلك الصوت الناعم ليبصر امامه فتاه شقراء الشعر جميله وتضج بالانوثه ... تتبسم له بطريقه مغريه وفي عينيها دعوه صريحه لشي ما ....
رد عليها بعد لحظات (( مرحبا )) أدار ظهره متجاهل إياها
عاد صوتها يرسل نغماته (( الست عارض الأزياء الشهير لويسفير ديلا كروز...!!..)
(( أسف لتخييب ظنك ياجميلتي ولكني لا لست هو )) أنكر هويته بكل برود رغم تأكد تلك الفتاه من هويته حقاً ...
(( اوه حقاً ... هل أخبرك احد انك تشبهه !!! ...))
(( لا.....)) وضع الكأس بعد ان جرع مافيه داخله دفعه واحده ....
التفت اليها بكل هدوء قائلا(( لست في مزاج جيد الليله لذا اعرضي خدماتك علي في يوم اخر ...)) ابتسم بسخرية وضجر ليتركها ويذهب .... حملقت الفتاه في الفراغ امامها بصدمه .... لم تكن تتوقع ولو بواحد بالمئه ان تهان بتلك ألطريقه ... استوعبت متاخره ما جري لها ... التفتت محاوله ان تقول له شيء يرد لها كبريائها قائله (( يالك من فظ....)) ولكنها لم تجد احدا فقد اختفي بين هذا الجمع الغفير .....
مشي بضجر واضح لم يعر اي شخص حوله اي اهتمام .....وذلك بسبب عينيه التي بدات بالبحث عن كاتي وبياس ..... حدث نفسه بشتيمه .... لم يصدق مافعله قبل قليل كان لتلك الفتاه ان تسعده هذه الليله وقد أبعدها عنه بكل بساطه ..... ولكنه حقاً شعر بعدم رغبه شديده لأي أمراءه اخري .... لا يريد اي أمراءه يشعر بانه بات لا يري سوي كاتي ولا يرغب في اي أمراءه غيرها ..... كم هو متخبط في قراره لما جسده يصرخ أمرا إياه بأخذها ...بينما مشاعره تحاول ان تحكمه لا لانه يكرهها ولكن حتي مشاعره بدات تخونه .....فهي ايضا تأمره بأخذها له ليس لرغبته بل لشيء اخر شي بات يعرفه جيدا رغم انه ينكره الف مره ....بدا يشعر بالاختناق ...كل شي حوله يشعره بالاختناق ....كم كره الان حقاً تلك الفكره السخيفة التي تجبرهم ساره عليها ...اما ان يأخذ احدهم كاتي وأما ان يخسرو أملاكهم .... خطر في باله تلك اللحظه ماكس .... قطب جبينه بحيره ....وعاد ليفكر كيف لماكس ان يرضي بكل بساطه بخسارته كل شي يملكه .... هل سأم من هذه المهزله التي نعيشها ....تنهدت بعمق ليته يستطيع ان يمتلك قوه ماكس وقرارته المصيرية ... لكانت حياته مختلفه الان ......اخرج هاتفه من جيب سترته .... بحث عن اسم أثر ليتصل به مباشره .... بعد عده رنات اتاه صوت أثر علي غير عادته (( مرحبا ))
(( مرحبا ))
(( اين انت أثر !!)) قال بعد ان استغرب نبره أثر الغير معتاده
(( هنا وهناك ... ماذا هل تحتاج الي شيء ))
(( لا .. لا شيء .. فقد اريد ان اقول انني اشتقت اليك ايها الوغد ...))
(( انا ايضا .. لا تدري كم أودّ ان اراك الان يا لويس ... )) صوته عميق حزين اثار استهجان لويس
(( هل انت بخير اثر ))!!
(( انا بخير لا تقلق ثق بي وحسب .... اين انت ...)) !!!
(( لن تصدق لو قلت لك ان السباق بيني وبين طوبياس حول كاتلينا قد بداء اليوم بأمر من ساره ....))
ضحك أثر بسخرية (( أذن ... بدات ساره بتحريك ألعابها ...كم تفجأنني دائماً انت وطوبياس يا اخي ....))
(( جيدا استمر فلسوف يصلك خبر يبهرك حالما تصبح كاتي بيدي )) قالها بحزم و تأكيد
مما جعل صوت أثر يثخن قليلا حينما عاد يقول (( لا تؤذيها يا لويس ان حصل وكسبت المعركه ضد بياس .... كاتي لا تستحق ان تتألم ....ثق بي ....))
(( اراك تدافع عنها بجلل يا اخي الصغير في كل مره نتحدث عنها ..))
(( لانك لا تعرف ...)) توقف أثر عن إكمال ماكان عليه ان يقوله منذ زمن لأخيه الأحمق لقد اراد ان يقول له ماقلته له كاتي من اعتراف بالحب ليله الحادثه ولكنه تراجع حينما سمع لويس يسأله (( مالذي لا اعرفه ...!! قل لي أثر ))
(( لا شيء .... اسمع اعتذر منك ولكن يجب علي ان اقفل الخط الان هناك امر يجب علي ان انهيه يا اخي ...... وداعا )) اقفل الخط بسرعه دون ان يعطي الوقت للويس بسؤاله اكثر او حتي توديعه ....))
ارجع لويس هاتفه الي سترته وهو يزمجر(( الوغد .....))
نظر حوله وقد قادته قدميه الي مكان ما خارج ذلك الصخب ...مكان يبدو وكانه للاستجمام وسط الثلوج .....
كان لهذا الجزء من المنتجع طله غريبه رغم الثلوج المنتشره في كل مكان توجد في كل ناحيه مسابح صغيره تتدفق منها مياه ساخنه مما يجعل الشخص يرغب بنزع ملابسه والهروله لأقرب مسبح ثلجي مشبع بالبخار الساخن ..... مشي بينهم وهو يري ان أكثر المسابح لا تضم بين أحضانها سوي شخصين سعيدين مستمتعان ... شعر بالغضب فجأه لا بل الحسد فقد افتقد هذا الشعور منذ زمن بعيد ... لذا قرر ان ينعطف من خلال ذلك الممر امامه ويخرج من هنا ..... لم يكن يعرف ان قراره بشأن ذلك الممر سيكون حاسما لهذه الليله .....تقدم بخطوات هادئه رفع راسه للسماء ينظر الي تلك النجوم المنتثره في السماء كجيش من حبات الألماس .... ابتسم عندما تذكر ان محبوبته صوفي تعشق النجوم ....كم اشتاق الي حبيبته الصغيره حقاً ....اخرج هاتفه مره اخري وأبطيء في مشيته حتي يستطيع العثور علي رقمها وعندما وجده وضغط زر الاتصال ...... لم تجبه بعد عده محاولات ... قطع ذلك الاتصال بإصبعه عاد ليرجع الهاتف داخل جيبه ثم ابقي يديه داخل جيوب بنطاله حتي يدفئهما عاد ينظر الي الاعلي بملل واضح .....وللحظه وحده نظر امامه ......تجمدت الدماء في عروقه .....توقفت رئتيه عن التنفس ..... اختفت الأصوات من حوله.... ...... رأهما ....هناك .... يجرها طوبياس ناحيته ليقبلها بشغف ...وسط تلك المياه الساخنة لوحدهما ...... .... ولكن لحظه !!! هل يعقل !! أليس هما من قالا له ان الاتصال الجسدي ممنوع !!اذن مالذي يراه الان ... ماذا .....ماذا!!! !!! يكره الاستغفال .... ويعلم الان انه قد استغفل من ناحيتهما بكل بساطه ...... اخرج يديه من بنطاله انقبضت يضغطها بقوه .... كم اراد ان يقتلهما معا في تلك اللحظه .... كم اراد ان يدمر كل شي ......ولكن لحظه ....!!
طوبياس ... هل ياتري حقاً ...هو سعيد الان .... هل ياتري حقاً يأخذ كاتي علي قدر من محمل الجد عكسه هو .... خطت قدميه خطوه واحدا .. مالبث ان أدار راسه بسرعه ليعود إدراجه ...... لا يريد ان يفكر .... ولا يريد شيء ... يريد فقط وبحق الجحيم ان يخرج من هنا وفي الحال .....
****************
كان العشاء رائعآ حقاً ... لم يكن طوبياس الا رجل رائع بحق ....بعد ان تركهما لويس وشأنهما.... قضيا معظم وقتهما في اللهو الاستمتاع لم تكن تعرف ان لطوبياس شخصيه مرحه ورائعه سوي الان ... لا بل شخصيه جاذبه وماكره اين كان يخفي كل هذا ياتري ...!!
ولكن رغم جهود طوبياس لاستعادتها وجذبها ناحيته الا انها وفي كل مره تريد ان يزل لسانها وتسأله بكل صدق ًو صراحه ... هل مايفعله الان هو حقاً من اجله وأجلها ياتري .... هل نسي محبوبته ماريا !!! هنا يمكن السؤال الذي ظل يراودها طيله الوقت.... فقط ليتها تستطيع ان تخبره عن مشاعرها حقاً ..... ليتها تستطيع ان تخبره كم هي جاده بحبها للويس .... ولكنه لا يستحق ... فرغم صراع قلبها مع عقلها الا انه وفي كل مره ينجح عقلها بالتغلب ولكن .... لا تعرف الي متي ... ففيه كل مره يعود قلبها ليطلب النزال .....متي سوف ييأس ذلك القلب لترتاح .... فهي رغم موافقتها علي خوض هذه اللعبه الغريبه الا انها ترفض تمام ان تكون لأي منهما .... ستحاول ان تخرج والدها باي طريقه من منزل ساره وتهرب ..... هذا هو حلها الوحيد لذلك عليها كسب طوبياس في صفها لكي يساعدها .... هو الوحيد القادر الان علي مساعدتها بعد انشغال ماكس عنها .....
كم تتمني انها بعيده الان وانها قد استطاعت ان تنسي هذه العائله والي الابد .... ولكن هناك شيء ما يؤلمها حالما تتمني ان تنسي هذه العائله .... ذلك اللشي هو صوفي ... تلك الصغيره التي لا حول لها ولا قوه سوي ان لويس والدها ..... دارت الأفكار في رأسها حتي كادت تنفجر وكم كان من حسن حضها وجود طوبياس بجانبها .... انتهت من قهوتها ... ثم امسك بيدها ليخرجاء ...... وعندما اتجها الي مكان ما .... استوقفتهم فتاه في سن العشرين تبتسم برقه وترتدي ملابس العمل قالت بصوت رقيق (( سموك كل شي جاهز كما أمرت بإمكان الانسه مرافقتي الان .... اما بالنسبه لك سيدي فيمكنك التوجه الي المكان فورا ....))
ابتسم طوبياس حتي ظهرت اسنانه الناصعة ... ثم التفت الي كاتي التي ظلت تنظر اليه بغرابه وتسائل !!!!
قال لها بصوت مرح ((( ستعرفين الان ... اذهبي مع هذه الفتاه وقومي بكل ما تطلبه منك .... اراك بعد دقائق ياجميلتي ...))
(( طوبياس ولكن ..)) ردت
لم يعطها اي بال بل تركها متوجها الي مكان ما
....
توجهت مع تلك الفتاه بارتباك شديد ... تسائلت في نفسها مالذي يخطط له طوبياس الان ..... لتذهب وتري !!
دخلت مكان مخصص لتبديل الملابس كان المكان أنيق بشكل مترف جدا .... توجهت تلك الفتاه الي احد الأدراج بعد ان تمعنت جيدا بمنظر كاتلينا ... ادخلت يديها لتخرج قطعتين من القماش باللون الاسود تبين بعدها انها ملابس سباحه ... قالت تلك الفتاه بصوت رقيق (( أظن بان هذه تناسبك سيدتي ...!! ))
مدت يدها ناحيه كاتلينا التي ظلت تنظر اليها ببلاهة قائله (( عفوا لكن مالذي يحدث هنا ...))
ابتسمت تلك الفتاه لتقول (( لا اعرف ان كان علي ان اقول لك ولكن لقد أمرنا سموه بتجهيز مسبح ساخن لكما حتي تشعران بالاسترخاء ... وطلب منها تجهيز كل شيء ... بعد انتهائكم من العشاء ...اذا لم يعجبك اللون أستطيع ان أبدله بلون اخر يوجد الكثير من الألوان بنفس مقاسك!!!..))
(( لا ... لا .. شكرًا لك ...)) تمتمت كاتي لتمد يدها وتأخذ ملابس السباحه ... علمت في سرها ان طوبياس يخطط لليله رومنسيه بين احضان المياه الدافئة .... أرتدت فوق ملابس السباحه رداء صوفي دافئ ... بعد ذلك خرجت وراء تلك الفتاه التي طلبت منها بكل أدب ان تتبعها الي ذلك المكان الذي يتواجد به طوبياس وعندما وصلتا ... وجدته هناك وقد خلع ملابسه وألقي بجسده بين تلك المياه يتصاعد من حوله البخار ... احتل زاويه المسبح المضاء بأنوار خافته تحت الماء....ضراعيه كانتا تحتلان جانبي المسبح بغير اهتمام ...بدا جسده رجوليا ولكنه لم يخفي عليها ...فقد لمحت فورا بعض من الندوب مرسومه بشكل غريب فوق جسده لم يجعله هذا الامر بشع بل زاده وسامه وجاذبيه وكم كان الامر غريبا فتح عينيه ليرفع راسه بعد ان كان يضع قطعه من القماش المبللة بالماء الساخن خلف رقبته نظر اليها بعينيه الزرقاء وقد عكس لون انوار المسبح المحاط بالثلج بريقها الأخاذ ... ابتسم بعد ان رآها تقف وتتامله ...عرف مغزي نظراتها له فقال لها (( هل تخيفك !!))
تنبهت لنبره صوته وسارعت لتقول (( وماهي !!))
(( ندوبي!! هل تخيفك !!))
(( بالطبع لا لما تقول هذا !!!))
هز كتفيه (( لانك تنظرين اليها بتوتر ))
(( هذا ... هذا غير صحيح انا انا فقط استغ..)) قاطعها
(( اثارت تسائلك !!))
(( لا ..اقصد نعم لا اعرف حقاً ..))
ابتسم لها (( هل تريدين ان تعرفي كيف حصلت عليها ...!! ومتي !!))
نظرت اليه يبدو جادا فيما يقول هل تسأله ام تقمع ذلك الفضول الذي غزاها وتتعامل معه برسميه ...فيبدو انه قد أصيب أصابه بالغه ... وإذا اصرت علي ان يخبرها فستخاف ان تكون بسؤالها فتحت له أبواب من الذكريات المؤلمه ... لن تحتمل ان يحزن طوبياس فهو لا يستحق ذلك ...
((لا..لا اريد ان اعرف ...!!والان اخبرني لما كل هذا ))
عض شفته من الداخل قائلا في نفسه (( كم احب سرعه بديهتك يا كاتي ..)) ثم أجابها (( حسنا ....كل هذا لكي أقنعك بالزواج مني !!))
((وهل يحب علي ان اقتنع ..))قالت بحرج وارتباك بعد جوابه الصريح
((بالطبع اجواء بارده ...ومياه ساخنه .. ورجل وسيم بانتظارك ...وقد عزم ان يطلب يدك للزواج .. ألن يغريك هذا في شيء..!!))قالها بطريقه فكاهيه جعلها تضحك بفرح
((هل قال لك احدهم كم انت مجنون طوبياس))
زم شفتيه ليقول ((لا لما!!))
((اذن دعني اقولها لك الان انت مجنون ))ردت
(( وهل يكون الشخص مجنون ان طلب الزواج بهذه ألطريقه ..!!! دعيني الان من اي رد وهيا تعالي لن تدعيني أستمتع لوحدي هنا ...))
وضعت يديها في شعرها تمسحه بها وهي تقول (( حقاً لا رغبه لي بذلك طوبياس افضل ان اصعد الي غرفتي .... صدقني كل مافعلته لي جميل ولكن ..))
(( ولكن ماذا !!)) قاطعها
(( ولكن ليس هكذا ليس بهذه ألطريقه ...!!)
(( حسنا انا عرضت الزواج ولكني لا إجبرك بان تردي علي الان ...لا تنسي ان هناك منافس اخر لم يحظي برفقتك واقناعك لذا سأكون منصفا وسوف انتظر ...)) لا تعرف لما كانت كلمات طوبياس الهادئة اثارت غضبها مما جعلها تقول فورا (( لن اقبل بذلك الوغد مهما فعل لذا ارجوك بياس .... دعني امضي ليلتي بخير ... لا اريد ان يذكر اسمه فيها فقد سئمت منه حقاً ...))
أشر طوبياس بيديه قائلا (( علي رسلك آيتها الجميله ... لم اقصد ان أغضبك كل ما اريده هو إقناعك بعدم الذهاب والنزول الي هنا معي ...لن تجعلينني اجهز كل هذا لهذه الامسيه ثما تتركينني لوحدي هنا ... سيحزن ذلك قلبي عزيزتي كاتي ...))
عرفت انه يريد ان يلطف الجوء ولكن كيف لها ان تخبره بأنها تكره نوع هذه المياه الساخنة ...لا تريد حقاً ان تحرجه ماذا عساها ان تفعل ...
((ماذا !!)) قال لها
اخذت تتمتم ((لا اعرف كيف سأقول لك ولكن هذه المياه لاحقا ستشعر نئ بالتعب ..))
((لكل شيء حل كاتي ))قال بعد ان اخذ وقته في التفكير
((كيف !!))
سبح حتي منتصف المسبح مد يده ناحيتها قائلا ((تشعرين بالتعب لاحقا وهذا الشيء أعدك بأنني سارتب له لاحقا ...اما الان انا أتحداك ان تتغلبي علي خوفك من التعب لاحقا وان تاتي الان و تشاركيني هذه المياه ..))
زادت ابتسامته عندما راي دهشتها فلم يدع اي مخرج لها الان ابتسمت بعد عده لحظات ببلاهة
ثم تقدمت ناحيته ...... ويبدو انها قد اتخذت القرار ........خلعت الرداء لتقفز مباشره ......وتقبل بذلك التحدي القائم بينهما .....
غاصت قليلا داخل الماء لتطفو من جديد ...... شهقت عده شهقات تمسح الماء الدافئ عن وجهها وتقول بسعاده غامره(( المياه دافئه .....المياه دافئه ))
تعالت ضحكاته الرقيقه في الإرجاء مما جعل بعض الماره وبالأخص الفتيات يتوقفن للنظر اليه .....هو صاحب الدماء البارده ألأمير الساحر ......اقترب في غفله منها ....ليمسك برأسها ويدفعها الي الأسفل .....لتغوص مره اخري .....فقرر ان يندفع هو الاخر الي الأسفل معها ....لأول مره حقاً يشعر بالسعادة .....هذه الفتاه حقاً تشعره بالسعادة .... ......أشر لها بيده يرمز لها عن أسفه .....ابتسمت له لتدفعه عنها ....صعدا معا .......
عندها آخذا يلهثان بسعاده ....قال لها بمكر (( أنتي جيده في قبول التحديات ...)) ضحكت لتقول له (( جربني مره اخري وستري ....)).....عاد يضحك بسعاده ..... هي جميله جميله حقاً وتستحق الافضل تستحق السعاده والحب الحقيقي ....... وفي غمره تفكيره فيها .......
لمح خلفها من بعيد لويسفير قادم واضع يديه في جيوب بنطاله .......يبدو شارد الذهن .... يفكر في شي عميق يؤرقه .........يمشي بهدوء يتجه نحوهما .....وعندما تأكد هذا الأخير أنه أبصرهما.....وتأكد من هويتهما ......لم ينتظر أكثر..... سيفعلها الأن هذه فرصته .......
علي غفله من كاتي التي كانت تنظر اليه ببراءه دون أن تشعر بمن يقف خلفها ......اقترب منها ليجذبها فورا ......أطبق شفتيه بقوه علي شفتيها الرقيقه ....بقبله أشبه ًب الحميميه ..... مما جعل لويس يخرج يديه من جيوب بنطاله يحملق فيهما بدهشه وغضب بدأ يتضح علي معالم وجه ينبأ بمشاكل جديده ستقع علي رأس كل من طوبياس وكاتلينا ......
انتهي
|