كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الجزء التاسع
في أحد الأيام الذي يصادف يوم الجمعة ..فترة المساء على وجه التحديد الثامنة مساءً .. لنذهب لمنزل عائلتنا المفضلة لنرى المتواجدين بالمنزل مروان سارة والتوم ومعتز وسولاف بالتأكيد هم هناك ..هيونة بالعمل حازم خرج للبحث عن بعض الكتب ولم يعد حتى الأن ..العم صلاح ومحمد منذ الظهيرة غير متواجدين ..
بغرفة الفتيات سولاف تعيد ترتيب خزانتها وسارة تحدق بذهول بماتحتوية خزانة سولاف من فساتين جميلة ...
سارة بغيرة شديدة :أبوكي غني ..
سولاف :لا أبوية مو غني ..
سارة بشك:طيب ليش عندك فساتين حلوة مثل اللي بتلفزيون ..
سولاف بأنكار شديد :فساتيني مو غالية ..عادي كل الناس تقدر تشتريها ..
سارة :أجل أنا ليش ماأقدر أشتريها ..
سولاف :مأدري يمكن عشان هيونة ماعندها فلوس تشريلك ..
سارة لاتعجبها سولاف كثيراً :ماراح ترجعين لأهلك أحسنلك حنا ماعندنا فلوس ..
سولاف بأستياء :أنا ماراح أرجع لأهلي خلاص أنا تزوجت ..
سارة :أنتي غبية ليه تتزوجين بسرعة ..
سولاف :عشان أحب محمد لو أنتظرت حتى أكبر بيكون تزوج ..
سارة بلؤم:لكبرتي بتقولين ياليت ماتزوجت ...
سولاف بأقتناع شديد برأيها :مستحيل ...
سارة :بالمسلسل يقولون أذا دخل الفقر مع الباب طلع الحب من الشباك ...
سولاف:لأنه مسلسل الواقع مو كذا ..
سارة :والله أنتي غبية المسلسلات تتكلم عن الواقع ...
سولاف التي بدأ يظهر عليها الأستياء من الغبية الصغيرة :أنتي غيرانة مني صح ..
سارة بصدق :أيوووة غيرانه أنتي مو حلوة ليه تتزوجين ..
سولاف:عشان تتزوجين مو شرط تكونين حلوة لازم تكونين ذكية
سارة بستاؤل جاد وكأن مصيرها معلق عليه :كيف ؟؟!
سولاف:شوفي أنا أتزوجت وخواتي أثنين أكبر مني ماتزوجوا مع أنهم حلوين ...لأني عرفت أحسبها صح ...
سارة :يوووه أنا مو فاهمة شي ..
سولاف:لاصرتي كبري أعلمك وش تسوين عشان تتزوجين ...
سارة :وعد ...
سولاف:خلاص وعد بس لازم تكونين مضبوطة معااي حتى ماأغير رأي ...
قبل أن تجيبها سارة المتحمسة جداً يدخل عيد ليقاطعهم:تعالوا نلعب أونوو ...
سولاف التي أندمجت كثيراً مع التوأم :اوكي يالله نلعب ..
يجلس الأربعة بالصالة ويبدأون اللعبة ويحوم حولهم مروان المتلهف للمشاركة باللعبة ..
سارة بتهكم لزيد :اسحب أربعة
زيد بأبتسامة النصر ينزل ورقة أضافة 2:أسحب سته
عيد :لاااااااااا
مروان يقترب لينظر لأوراق عيد واضعً رأسه على كتف عيد الذي يلقي الورق من يدية :مروان مسخن ..
يحمل ويركض به للمطبخ ليقيس حرارته ...
زيد وسارة ينظرون لمقياس الحرارة بترقب ..سولاف التي اتبعتهم للتو:وش فيكم وش صار...
سارة بقلق :مروان المفروض مايمرض ...
عيد يتنهد براحة :حرارته طبيعية ...
تقترب سارة لتلمس جبينه وخلف رقبته :طيب ليش حار
زيد :يمكن عشان الجو حر ...
سولاف ببلاهة :ماني فاهمة شي
سارة :كان بيمرض
سولاف:طيب عادي يروح المستشفى ..
سارة بتكتم شديد:مروان المفروض مايمرض وبس
زيد :يالله أنكمل اللعبة كنت بفوز
عيد :نعيد اللعبة من أول ..
سارة تبلل فوطة بالماء البارد وتقوم بتمسيح مروان ...
سولاف تراقبها بفضول شديد لماذا كل هذا الأهتمام بالصغير ..
,,,,
معتز يشعر بالريبة من تأخر العم صلاح فهو لم يعد من بعد صلاة الجمعة قرر النزول للبحث عنه بنفسه ..
كان يظن أن العجوز قد تااه بسبب عدم معرفته بالحي الجديد .. لقد ذهب للجامع حام حوله قليلاً وعاد ليدور حول الأسواق الغذائية ...ماهو التصرف السليم بمثل هذه المواقف هل عليه تبليغ الشرطة .. ولكن العجوز عادةً مايختفي للأيام وأسابيع ويعود بعدها بنفسه لماذا يشعر هذة المرة بالقلق ..
تهييء له أنه سمع صوت العجوز يتلفت حوله بشك لايوجد أحد ..ولكن لحضة أليس ذالك الذي ينزل من السيارة الفخمة هو العم صلاح ..سيارة من هذة لماذا ينزل منها ومن هذا الذي يساعدة ..لايبدو من معارفة أورفاقة ...يقع نظر العجوز على معتز ويبعد عينية عنه بسرعة وكأنه لايعرفه ...
هذة النظر يعرفها جيداً هي نظرة لاتقترب مني... هل أصبح هو أيضاً يقوم بالأحتيال ..أنها فرصة لايمكن أن تمر دون أستغلال ..يقترب بحماس من العجوز
معتز بلهجة مؤدبة:جدي ليش تمر وكأنك ماتعرفني ..
صلاح بأرتباك وبنظرات مشتته بين معتز والرجل الغريب :وش تسوي هنا أرجع لأخوانك ...
معتز بنظرة بارة جداً:نزلت أدور عليك ..يمسك بيد العجوز :جدي أنت طيب وين رحت مرا خفت عليك كنت ببلغ الشرطة عن أختفائك...
على الطرف الآخر الرجل الغريب ماهو إلا أحمد الأخ الأصغر لفهد من أبية ..ألتقى بالعجوز في صلاة الجمعة ..
شعربالألم على حال عمة عندما رأه وقد غزى الشيب رأسة وأنحنى ظهره مرت خمسة عشر عاماً بدون لقاء ..
لقد قطعه بسبب قطيعته لفهد والعم كان متشبثً دائماً بأبن أخية السيء .. لذلك كان من الصعب التواصل معه ..
بسبب وجودة الدائم حول فهد ... هذة التبريرات التي يضعها لنفسه ..
لقد قضى العجوز معه النهار بأكملة وعرفه على أبنائة .. لقد تمنى لو يبقى معه أكثر ولكن العجوز مازال متشبثً بفهد ...
كان يساعدة على النزول من السيارة ... حين أقترب منهم صبي المنشورات ..لقد تعرف عليه على الفور ... في ذالك اليوم الذي وجد فيه المنشور على سيارته وقرأه بعد بضعة دقائق رأى ذالك الصبي يوزع المنشور بمكان آخر ...
أذاً أبن فهد هو من قال عن أبية محتال ..أي يأس وصل له الصغير حتى يفعل ذالك .. فهد ذالك الحقير ماذا فعل بأطفالة ...
وجد نفسه يبتسم بوجة الصغير :أنا عمك أحمد ..وش أسمك ...
معتز :أسف بس أنا ماأقول لأي أحد عمي ..
العم صلاح بعصبية :هذا عمك صدق ياورع سلم عليه ..
معتزبأستياء من فرصة الأبتزاز التي تحولت لسراب :يعني ماكنت تنصب عليه وش ذا الحظ ..
أحمد يصافح يد معتز الممدودة له :ماقلت لي وش أسمك..
معتز بتأفف :معتز ..أنت أخو فهد ..
أحمد :بماأني عمك أكيد أخو أبوك ...
العم صلاح :روح ياولدي الله يسهل أمرك ..
أحمد بتردد :بشوف عيال فهد ...
العم صلاح :حياك الله أطلع معناا ..بس هاه تراهم قليلين أدب ..
معتز يفتح باب المصعد يسأله بفضول :كم عندك ولد ...
أحمد بأبتسامة:ثلاث بنات ..
يتوقفون في الطابق الثالث ... يخرج معتز أمامهم بسرعة ليظرب الجرس ...يكرر الأمر عدت مرات حتى تفتح سارة الباب بسرعة دون أن ترى من خلفه وتركض للداخل لأكمال اللعبة ...
يلحق بها معتز :تخيلوا وش صار ..
عيد :وينك تأخرت كنا بنرسل وراك دورية
معتز بحماس :لاتتفاجئون عندنا عم
زيد :غير العم صلاح
معتز :أيوة أخو فهد ..
عيد ينزل ورقة :اسحب أربعه ..وش أسمه ؟؟!
معتز :بطلووا لعب أسمعوني ..
يدخل العم صلاح وهو يخبر أحمد عن أنتقالهم الحديث ..
أحمد من جهته كان متحرج من الدخول بهذا الشكل ولكن العجوز أقنعة أن لايوجد إلا الأطفال ...
خمسة أطفال بأعمار متقاربة يجلسون بشكل دائري على سجاد رث يلعبون الورق ...
العم صلاح :الصغير مروان والتوم عيد النحيف وزيد السمين وأم كشة سوير والكبيرة سولاف ...
معتز بسرعة :سولاف مو أختنا
أحمد ينظر بأستغراب للأطفال الذي لايبدو أن لديهم أي نية لسلام عليه ...لو لا أن صاح بهم العجوز :سلموا على عمكم ...
العم صلاح يشير لسولاف التي تجلس بمكانها :هذي مرة محمد ...
أحمد بأنصعاق :كيف يعني مرته
عيد بفلسفة :يعني زوجته
زيد :تزوجها غصب لأنه يراسلها على الببي
عيد :هي أخت متعب.. يهز رأسه :أصلاً ماتعرف متعب مين بس هو أنسان عربجي جداً وأهله مرا معقدين ...
معتز بمحاولة لتوضيح الصورة:متعب صاحب محمد عشان كذا زوجة سولاف غصب عنه ...
سارة :سولاف مبسوطة عشان تحب محمد ...
سولاف بعصبية من الصغيرة التي تتحدث عن أسرارها وكأنها نشرة أخبار :سااارة صكي فمك ...
عيد بجدية:خلاص بس الباقي أسرار عائلية..
زيد :عمي أنت ليش اللحين جيتنا ...
صلاح:أجلس ياولدي أرتاح ذولي عيال فهد مايعرفون بالسنع شي ....
أحمد لم يكن يريد أن يعرف عن فهد ولاعائلته أي شيء وهذا ماأخبرة للعم صلاح ماأن رآه وأستمر هذا القرار حتى رأى معتز بالأسفل ..وجد نفسه منجذب بشدة لمعرفة المزيد والمزيد عن أبناء فهد ...
يجلس بتردد وينادي مروان ليقترب منه ولكنه يبدو شديد الخجل يختبأ خلف معتز ...
عيد :ماكنت تعرف عنوانا ...
أحمد بصدق:كنت بجدة رجعت لرياض قبل كم أسبوع ...
سارة :جيت طيارة أو سيارة ..
زيد :لاا جدة أخر الدنيا أكيد طيارة
عيد :جدة مو أمريكا عشان تكون بعيدة أكيد جاء سيارة ..
معتز يتربع على الأرض ويجلس مروان بحضنة :متى اخر مرة جيت لبيتنا ..
أحمد بأستغراب من أسئلة الصغار التي لاتتوقف :وليش هالسؤال
معتز :فضول لاغير ..بشوف تعرف محمد وحازم وهيونة ...
أحمد :أعرفهم ..
العم صلاح :أخر من تذكرة حازم صح ...
أحمد يتغير وجه من الذكريات التي بدأت ترجع له :أيه أخر من خبر حازم عمره ثلاث سنين أو اربع ...
عيد بحديث جاد لأخوته :هيونة لو تدري بنقع بمشكلة
زيد الذي يفهمه جيداً:عمي صلاح دخله مو حنا
سارة :معتز بتعرض نفسك للمسائلة..
معتز :عمي صلاح دخله وأنتم خبرتوة كل شي عنااا كلنا مشتركين بالجريمة ...
أحمد الذي يستغرب حديثهم :هيا وينها تزوجت ...
سارة :لا هيا صارت عانس ماتزوجت هي بالدوام اللحين ..
عيد بصراحة وقحة:متى بتروح لبيتك ...
العم صلاح بغضب:وقص لسان ياسلقي أنت ماتخلي قلة أدبك
أحمد :خله ياعم صغير مايفهم ...
زيد :اوه مايقاش قال عنك ماتفهم ...
معتز:خلاص عيال خلوكم مؤدبين شوي
عيد بحكمة :الأدب ماراح نتعاقب عليه بس تدخيلنا له أكيد بيكون له عقاب ...
صلاح الذي يزداد غضباً كل مافتحوا أفواههم :أنتو خلاص ماعاد تحترمون أحد ...
زيد :عمي المفروض تقلق معانا أكيد راح يحوشك من الخير جانب
سارة :بطش هيونة لابد يطولك ...
أحمد بأستغراب من خوفهم الشديد من هيا:أمكم وينهاا
معتز :اووه أنت ماتعرف أمي ماتت من زمااااان ..
سارة بسرعة :معتز بس
معتز بأرتباك:وش فيك ؟!
سارة :لاتقول متى ماتت وتأشر على مروان بطريقة لايفهمها إلا أخوتها ...
عيد يحاول التغطية على زلة معتز :من أربع أو خمس سنوات
زيد بتأكيد للمعلومة:بعد ماجابت مروان ...
العم صلاح :الله يرحمها ماتت من سنين ..
أحمد :ومن رباهم فهد ماتزوج
العم صلاح :لاعيى لايتزوج بعد المرحومة حاولت فيه بس راسه يابس ...
أحمد يجد نفسه يغرق بالشفقة على الصغار أكثر وأكثر ..يعيشون بلاأم ومع والد كأخية بالتأكيد معاناتهم كبيرة ...
سارة :بابا أصلاً ماكان بيعيش معنا لو تزوج وحدة ثانية أحس ماتزوج ...
عيد :أنتي لين اللحين تحبينه متى بتفوقين على نفسك ..
زيد :سارة ومعتز بيظلون يحبونة حتى لو ذبحهم أغبياء ...
معتز يسارع لنفي التهمه :أنا خلاص بطلت بعد نذالته الأخيرة ...
العم صلاح :خلاص وجع اللي تتكلمونة عنه أبوكم يالعاقيين ...
أحمد :ليه أبوكم وينه
زيد :هربان لأنه سرق فلوس أيجارنا
سارة :غبي لاتقوله هو أخوة
زيد :يعني أيش
سارة :ممكن يطمع فينااا
عيد يتفحص وجهه :ماأعتقد شكله مو حرامي
معتزيدرسة هو الأخر:يشبة حازم موو
سارة بلهجة تهديد :لوفقدنا شيء من البيت أنت المتهم الأول ..
العم صلاح يحاول الوصول لها بعصاءة ولكنها تفر هاربة :يالعاقة ماراح أنساها لك ...
يمضي عليه الوقت سريعاً بين أبناء أخية المشاغبين للغاية أتصال من زوجتة لتسأله عن سبب تأخره يخرجه من هذا الجو
يغادر ويعد عمه وأبناء أخية بزيارة قريبة ...
,,,,
يجلس بسيارتة بالجهة المقابلة للمنزل المهجـور لقد غادرة أصحابة كما أخبرة الجيـــران ..
هل سيبقى على هذا الحال طويلاً يلاحق فهد الذي يبدو كـسراب يلمع من بعيد ولاوجود له ..
لقد تتبع أخباره كثيراً حتى أستطاع الوصول لعائلته ولكن أين هو منذ شهرين يراقب المنزل ولكن فهد لاوجود له..
يريد أن يريح نفسه قبل أن يواجه خالقه ذالك الحمل الثقيل ينهك روحة ...
يعود لماضية قبل ستة عشر عام
يرى نفسه رجل ثلاثيني يقود سيارته برفقتة عائلته الصغيرة زوجتة وأبنائة فتاة وصبي صغير ..
كانت الطفلة تلهو بالمقعد الخلفي والصغير ينام بحضن والدته بسكينة لم تتأثر بنقاش الحاد بين والدية حول أمر من أمور حياتهم ....
وسط الجدل الحاصل يغفل الزوج للحضة عن الطريق فتنحرف مركبته لتصدم برصيف وتنقلب عدة أنقلابات ..
يمضي عليه الوقت سريعاً وهو فاقد الوعي يتلقى العناية الطبية كان يعاني من كسر بيدة وعدة رضوض ...
بعد أن صحى تأتية الفاجعة المرة أبنك توفي على الفور زوجتك وأبنتك تعانيان من عدة كسور وفاقدات للوعي ..
كان شقيقة متواجد هناك حاول تهدئتة وتذكيره بالله ..
يحضر عدة أطباء ليناقشوة بأمر ماا ..أبنك مات للتو وهناك طفل صغير بعمر أبنك يحتاج للتبرع بالقلب ...
يرفض ذالك المبدأ ..شقيقة يقنعه أن هذا فعل خير بعد عدة محاولات سريعة لأن القلب يجب التبرع فيه فوراً ..
يعطيهم موافقته بدون أقتناع تام فقط ليبعدهم عنه ويركن لآلامة وجروحة وحسراته على فقدانة طفلة الصغير ....
كان ذالك بعدها بعدة أيام حين سمع حديث ممرضتين بلغة الأنجليزية يتحاورن أمامة في ظنهن أنه لايفهم تلك اللغة...
وكيف لايفهم وهو مدرس اللغة أنجليزية ..
كان الحديث عن أبنه والطفل الآخر ..
أحداهن تخبر الأخرى بالأشاعة التي تدور بالمستشفى بأن الطفل المصاب كان يمكن أنقاذة ولكن الطبيب تسبب بموته
ليأخذ قلبه لطفله الصغير الذي يعاني من علة في قلبة ...
جلس لساعات مذهول مماسمع هل حقاً حدثت تلك التدبيرات الشيطانية أغتيل طفلة للحصول على قلبه ...
هنا بعد ستة عشر عام يتذكر ماأضمرة قلبة من شــــر ورغبة مستميتة للأنتقام ...
يقاطع أفكار طرقات على نافذة السيارة صاحب المنزل الذي يقف بجوارة يطلب منه التحرك من أمام منزله ...
يحرك سيارته وهو يخاطب فهد بعقلة أرجوك توقف عن لعبة الأختباء التي تلعبها معــي ..
,,,,,
تقوم بعملها المعتاد وعقلها مشغول بفكرة واحدة ..سلطان ترك العمل ذالك الجرذ فر قبل أن تعاقبة ... مالذي ستخبرة بشورة فيه أنا غير قادرة على الوفاء بوعدي بالأنتقام لك ...
لماذا لم تضع هذا في حسبانها لقد أخطأت في تقديرها له ..جبان مثله لن يبقى ليواجة نتائج أفعالة...
الآن ماذا ستفعل أين ستجدة حتى تكافئة على فعلته المشينة ... هي لم تخن عهد قطعته من قبل ولن تفعل ...
ستنتقم ولو بعد حين ...في هذة اللحضة ستخرج سلطان من خططها وستجعل الآولوية للنذل شريك الجريمة ...
زاهد ابن الحارة غير شهم الذي رفض طلب بشاير بكل وقاحة ..ماذا كانت عبارته آه كانت على هذة الصورة تربيتي لاتسمح لي بذالك ..حسناً ياعزيزي سنعيد تربيتك مرة أخرى لندخل الشهامة في مبادئك ...
تقترب في غفلة منه مستغله وجود الكثير من الزبائن وفي رأسها فكرة واحدة منذ رأت كوب الشاي الذي أحضرة زميل آخر للتو ... تضع المستحضرات التي أشترتها الزبونه للتو على الكاونتر تبتعد قليلاً للوراء وبحركة سريعة تصطدم يدها بالكوب الورقي ليسقط وتنسكب محتوياته على زاهد الذي يقف بالجانب الأخر ...
يهتف بـ:لااا
تتظاهر بفزع :أوه لااا سورري ...ماكانت قاصدة عنجد سوري ...
يتجاهل أعتذراتها ويخرج بسرعة للدورة المياة ...
وبيدة كومة مناديل يجفف بها نفسه ...
.حسناً هذا شيء قليل أمام ماتفكر به من أنتقام ..تعود منتصرة لمكانها خلف الماركة المسئولة عنها ..
تراسل بشورة لتخبرها بماحدث ...
,,,,
في دوراة المياة الخاصة بالرجال يحاول أزالة أثر الشاي الذي أنسكب عليه ..لحسن الحظ أن أغلبة أنسكب على الأرض والبعض على ملابسة وإلا سيكون بموقف صعب جداً لو أصيب بحرق بذلك الموضع الحساس ...
هل هي خرقاء لما كانت يدها تتخبط بعشوائية ...
العمل مع النساء سيء جداً قبل بضعة أيام بشاير تطلب منه أن يقلها والآن المعتوهة الأخرى كادت تتسبب له بمصيبة ...
يرمي كومة المناديل التي نظف بها بنطالة بالزبالة يغسل يدية ويخرج ...
الشكر لها هو لأول مرة يتمنى العودة للمنزل بعد أن غادرة ..صفية بالتأكيد ستكون قادرة على التعامل مع هذة البقعة الصعبة التي لطخت قميصة ...
ولكن ليس بهذة السهولة سيتنازل ويعود للمنزل ...والده حتى الآن لم يفكر أن يتصل به ويسأل عنه ...
الشباب بمثل عمره سيكونون بغاية البهجة بمثل هذا الوضع ولكنه ألتصق بالمنزل كثيراً حتى أنه لايوجد لدية أي مكان يذهب إلية وقائمة صداقاته محدودة جداً والفضل لوالده الذي كان يبعد كل من يحاول الأقتراب منه بطريقة أو بأخرى ...
الآن عليه أن يغير كل هذا وكأنه ولد من جديد ليعيش الحياة على طريقته ..سيفعل مايفعلة أقرانه وسيستمتع بالحرية التي منع منها طويلاً ...
وأولاً سيبدأ بالفتيات لن يبعد عينية أو يغض بصرة سينظر لمن تنظر إلية وسيرد الأبتسامة لمن تبتسم له ومن تريد أن تحادثه سيكون لها ذالك ...وداعاً للأخلاق الحميدة ..
,,,,
كان قد قرر اليوم أن يقضية بالمنزل للدراسة وللأشرف على أخوته فهو أول يوم فعلي لهم بعد الأنتقال ..
ولكنه أضطر بلا أرادة منه للخروج بعد أن وصله اتصل من موظف المكتبة ليخبرة أن الكتاب الذي لطالما أراده قد وصل والكمية محدودة ,,وقد أخذ هذا الكثير من وقته كالعادة بسبب المواصلات ...
عاد أخيراً ليجد أخوته يتحدثون عن عم جديد أنظم للعائلة ...
حازم للعيد الذي يحكي له القصة بالتفاصيل المملة :أخلص علي جبها من الأخر وش يبي
عيد ببلاهة :يبي أيش
معتز :يعني مالمغزى من زيارته...
حازم :بدون فلسفة أنت الثاني...
معتز :أنا الأول هو الثاني..
حازم الذي بدأ يغضب :أخلصوا علي ولاترى بتنحرمون من العشى...
عيد :والله لو مندي ترى كله جبن وخبز
زيد :أنا أفضل لو كان بيتزا على المندي ...
حازم بغضب :لقمة ماراح تطب فمك أنت وياه أنقلعوا عن وجهي ...
الصبية الثلاث فروا لغرفتهم ...
أكمل بعصبية لسارة الواقفة أمامه :لساااارة أنطقي وش يبي...
سارة بخوف :مايبي شي بس هو كذا جاء
حازم :وليه تفتحون له الباب..
سارة :أنا فتحت الباب لمعتز وعمي صلاح داخله
حازم بصوت مرتفع:مو مسئوليتك أذا كنت موفية تراقبين اللي يدخل ويطلع
سارة ترتجف أمامه :والله مادريت قسم عمي صلاح دخله ...
العم صلاح الذي يشاهد مسلسل مصري :أنت وش فيك على الضعيفة شلعت قلبها ..
حازم الذي مازال في طور الغضب :عمي رجاء لاتحشر نفسك وسطنا مايكفي مدخل رجال غريب بيتنا
العم صلاح :أنت خبل هذا عمك
حازم يصر على أسنانه:عمت عين أبليس أنا مالي أبو عشان يصير لي عمااان ..
العم صلاح :طول عمرك عااق أنشهد ان فهد مااخلف ...
ترتفع أصواتهم بالنقاش ويدخل محمد وسط ذالك الوضع
محمد :وش فيكم ياجماعة هدوووو
العم صلاح الغاضب :أخوك هذا عاااق بيجلطني ...
محمد :حازم وش فيك على عمي ...
حازم يتجاهله ويدخل للمطبخ ليعد العشاء ...
محمد :وش فيه ذا شطفني ..
سارة الغاضبة من توبيخه لها :كله من عمي صلااح دخل رجال غريب علينااا
محمد بصدمة :عمي ليه مدخل رجال غريب عليهم ...
العم صلاح يعتدل بجلسته بعد أن كان مستلقي ويصفق كف بكف :والله اللي بيهبلون فيني ذولي من هو الغريب هذا عمكم أحمد أخو أبوكم ...
محمد الذي يعرف جيداً من هو أحمد :أوهووو ياقدمة للحين عايش
العم صلاح بسخرية :زين فيك الخير عرفته
محمد :بعذرهم ماعرفوه من أي قبر طالع ذا ..وش طرانا على باله ..
العم صلاح :شفته بصدفة بالمسجد وأخذني معه للبيته ..
محمد :وأنت على طول شبكت معه ..أيوة ووش عنده من علوم ...
العم صلاح :ماعليه متزوج وعنده بنياات لو ماأنت متزوج خطبنالك منهن
محمد يتكهرب ميزاجة :لاشكراً مانبي قربة ...سأل عن أبوي
العم صلاح:ولايبي طارية الله يسامح أبوك بهذل أخوة بهذله
محمد الذي كان يعرفة كطالب طب :يعني صار دكتور وشاف نفسه ..
العم صلاح :لاشاف نفسه ولاشي البلى كله في أبوك هو اللي هجج الناس عنه كل أخوانه تنكروا له من سواياه..
محمد بأستياء من أهانته لوالده :اللحين صار أبوي كخة بعد ماطلع أبن أخيك الثاني خلاص خلك معه لنا الله ...
وغادر وهو ينادي سولاااف ...
كانت تقضي يوم جيد مع أشقاء زوجها أندمجت وسطهم بعفوية بسبب تقارب السن...مع تحفظها على بعض تصرفاتهم الغير متحضرة ...ولكن كل هذة الأمور غير مهمة بالنسبة للهدفها الأول أن تكون جزء لايتجزأ من هذة العائلة وقد أقتربت من تحقيقة كما ترى ..وأصبح وجودها أمر مسلم به ...
كانت مستلقية بفراشها تفكر بالخطوة القادمة حين دخل عليها محمد ..
محمد وهو يغلق الباب خلفة :وش تسوين نايمة هالوقت ليه ماتسوين العشاء بدال مايسوية حازم ولاعادي عندك هو يخدم وانتي جالسه ...
سولاف تنكمش على نفسها من هجومة المباغب:محد قالي أسوي ماأعرف وش أسوي ..
محمد :أسمعيني زين جالسه مأكلة شاربة نايمة بدون شغل هذي في بيت أهلك عندي هناا تشتغلين مثل أهل البيت ترى ماحنا خدم في بيت أبوك ...
سولاف:طيب أنت قلي وش أسوي أنا ماأعرف
محمد :ايه الأشياء هذي ماتعرفينا بس خرابيط الحب والغرام خبرة فيها ...
سولاف بحيرة:محمد ليش تغيرت علي..
محمد بسخرية :هيه أصحي على نفسك أنتي للحين مو فاهمة وش صار اللحين انتي متزوجة مني مو خويك بالببي ...
سولاف :ووش الفرق ..
محمد :الفرق ياأخت متعب وبنت ناصر أنك أرتكبتي غلطة حياتك يوم حطيتيني براسك...
سولاف بقناعة تامة:الحب مو ذنب ..
محمد بنرفزة :أنطمي والله هذا اللي يباقي يالبزرة تتكلمين عن الحب مصدقة نفسك ...
سولاف:حمودي أسمعيني..
محمد بعصبية من نبرتها التي طالما أشعلت النار بقلبة :أنكتمي يا**** وحدة مثلك تنكتم وماترفع راسها بعد سواد وجهها
سولاف بألم :لاتقولي عني كذا أنا حبيتك أنت بس أنا ماغلطت ...
محمد يحاول السيطرة على أعصابة الثائرة فقط لأنه يتحدث معها :أنتي بتحديني أمد يدي عليك حطي لسانك بفمك وأنكتمي ...
سولاف وسط دموعها:أنتي كيف تتغير بهالسرعة وين حبك لي ...
بتلك اللحضة كان حقاً مقدم على ظربها ولكن دخول مروان المفاجيء ردعة عن نيته ...
مروان :حمودي ليه تصارخ ...
يغادر المكان تارك مروان خلفة يسأل سوسو عن سبب دموعها ...
,,,,,,
يوم الأحد السادسة صباحاً ..بحمام الشباب حازم يقف أمام المرآة يحلق لحيته عاري إلا من فوطة تلتف على وسطه....
وفي البانيو خلف الستارة معتز يستحم ...
تدخل عليه بطريقة مفاجئة ليجرح نفسه بالخطأ
حازم بوجة عابس وهو يمسح بقع الدم على خده:هييي أنتي وش تبين مابوجهك حياء
هيونة بعدم أهتمام :وش تبي أنت مو جاية لك لمعتز ...تمد يدها من خلف الستارة لتعطي معتز فوطته ...
حازم المستاء من وجودها بحمامهم :يعني مايقدر يجيبها أحد غيرك ...
هيونة تمسك بطرف الستارة:يعني أرسل سارة ولا سولاف ..
حازم لايستطيع أكمال حلاقته بوجودها :أنقلعي ماخلصتي شغلك
هيونة بلؤم :ماتلاحظ أنك صاير قليل أدب معي ..
حازم بعصبية:والله مافيه قليل أدب غيرك أطلعي طلعت روحك ...
هيونة بخوف من دعوته :كل تبن لاتدعي علي عسى روح عدوي اللي تطلع ...
معتز :هيونة خلصت جيبي ملابسي ...
حازم يتأفف :أطلع البس ملابسك بالغرفة يالله أطلع بسكر الباب ...
معتز يلتف بفوطته ويخرج ...
حازم ينظر لأنعكاسها بالمرآه :قسم أن ماطلعتي لغطس راسك بالبلوعة ...
تفر برعب بعد تهديدة ...يغلق الباب خلفها ويعود لحلاقته ..تصرفاتها معه تتسبب له بالجنون ..
متى ستقتنع أنه شخص بالغ وليس طفل وماكان يحدث بالأمس لايجب أن يحدث اليوم ...
حمقاء لاتفهم من تلقاء نفسها ...عليه أن يلقنها الدرس ألف مرة حتى تستوعب الواقع ...
يمسح بقايا رغوة الحلاقة من وجهه ومانزل على صدرة منها ...لتجد أصابعة طريقها لندبة البارزة التي تشق صدرة
مع المنتصف ...
آثار جراحة قلب سابقة كم أخبره الطبيب وبسن مبكر جداً ...
آثار وقوعة عن الدراجة كم أخبرة محمد ...وهو يصر على أنه من تسبب له بذالك حين حمله وهو بالرابعة من عمره ليضعه خلفه على الدراجة التي سقط منها لاحقاً ليحصل على تلك الندبة البشعة ...
هيونة تثرثر على سولاف التي استيقظت بميزاج سيء :والله مررتها له بس عشان عنده أختبار ولا لو وقت ثاني علمته من هيونة ...
سارة بعيون نصف مفتوحة :اللحين صرنا لازم نصحي بدري متى ننقل المدرسة الجديدة
هيونة تسكب لها الحليب :للمرة المليون أقولك مافيه نقل قبل الترم الثاني ...
عيد يجلس فقط معهم على الطاولة دون رغبة بالأكل فهو لايملك شهية بالصباح:ياويلي من المدير..
زيد بفم ممتليء:ياليته نسى
عيد :كأنك تتمنى الليل بمنتصف النهار
معتز يشرب الشاي المضاف له الحليب :الشيء الوحيد اللي يخليني مبسوط أني مانقلت فادي ...
سارة :أنت بتنقل لنا الأيدز ...
هيونة المترددة بهذا الشأن فهي سعيدة لكونه حصل على صديق لأول مرة ولكن قلقة من المرض :لاتنسى توصياتي
معتز :حازم يقول الأيدز ماينتقل بطريقة العادية ...
هيونة :هذا غبي مصدق نفسه دكتور أسمع كلامي أنا ...
حازم بأستعجال:الغبي يبغى قهوة...ممكن ياآنسه ...
عيد لايفوت الفرصة :عانسة قصدك ...
هيونة تسكب لحازم القهوة:العانس اللي بتتزوجها ..
عيد :أنا مو مجنون عشان أتزوج ...
زيد :لكبرت بتغير رأيك ..
يغادر بكوب قهوته وتلحقه هيونة :وش فيك مستعجل...
حازم :يقولون عندي أختبار
هيونة :متى بتخلص اليوم
حازم :ماأدري على حسب يمكن ثلاث ..
هيونة :لاتنسى اللي أتفقنا عليه لازم نراقب محمد ...
حازم :أوكي بحاول أرجع بدري ماأوعدك بس أحاول ....
محمد الذي استيقظ للتو ليقل الأطفال للمدرسة :ممكن تتكتمون أكثر على خططكم ضدي
هيونة :عادي ماعندنا شي نخبية أنت تحت المراقبة ...
محمد بسخرية من وضعة :أيه مو أنا سجين طالع بكفالة ...
حازم بسخرية :أنت أسوء من كذا أنت مثل مدمن بفترة نقاهة ...
هيونة تخشى أن يقع بينهم عراك وبمثل هذا الوقت المبكر سيكون سيء لسمعتهم بالعمارة ...دفعت حازم للخارج :خلاص يالله على أختبارك ...
لحقت بمحمد للمطبخ :أسمعني زين أستفزازك لحازم على الصبح وأنت عارف أن وراه أختبار لاتكرره متى بتترك حركات الخساسة عنك ...
محمد يتصنع البراءة:لاتظلميني نسيت أن عنده أختبار ...
هيونة :أذا تبغى نفسك ترجع للشارع كرر حركاتك هذي أعيدها لك للمرة المليون حازم خط أحمر ..
معتز :عاد كأنه على هياطه بيقواه
عيد :لسى مانسينا أخر هوشة والظربة القاضية ..
محمد :والله اللي بيندبغ أنت وياه أذا مانكتمتوا ...
عيد :اضطهاد لحرية الرأي ...
محمد :شكلك تبي تروح للمدرسة تبكي ...
هيونة تصرخ:يالله مدرسة
تفز سارة التي نعست قليلاً وتسارع لأخذ حقيبتها والنزول قبل أن يخرج محمد حتى ..
محمد يترك الساندويش الذي لم يتذوقه حتى ويلحق بها ...
وبالمصعد ينزل الأثنان ليتقابلان مع جارهم بالطابق الأول وابنه ..
سارة منبهرة :محمد يهبلووووون أحلى منك ...
محمد يظربها على راسها :عيب فضحتينا
سارا وعينيها مازالت تلاحقهم:مرا حلوين أول مرة أشوف رجال أحلى منك ...
محمد يمسك الباب لها:أنت قسم فاصله أنتبهي لاتصقعين بالباب بس ...
نتوقف هنا ..
أنتظروني بالجزء العاشر والعديد من الأحداث المثيرة
|