كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الجزء السادس
ذات يوم الذي يصادف كونة يوم الأربعاء فترة الظهيرة ..يجلس بسيارته أمام منزله لقد أنفجر بطريقة مفزعة حتى لنفسه
رفضة للمرة السابعة كان أشبة بشرارة التي تحدث بقرب برميل نفط ...صاح بوالدية وأسمع جميع من بالحي صوته العالي
..لايتذكر ماذا قال كل مايتذكرة صدى صوته العالي برأسه والألم الذي يشعر به بحنجرته يثبت أنه تحدث بطريقة لم يتحدث
بها من قبل ...رغم سوء مافعله بوالدية ولكن يشعر براحة من أعماقة بعد الآن لن يسير خلفهم أبداً هو لن يتزوج سيبقى
عااازب للأبد ...حسناً بهذة اللحضة يتذكر بعض ماقاله لوالدية هل أخبرهم أنه حتى لو أراد الزواج لن يتزوج من سعودية ..
هو لم يفكر أبداً بهذا من قبل كيف بدرت منه بذالك الموقف ...
يحرك سيارته سيذهب ليجلس بقسم مطاعم المول حتى يحين موعد عمله ..
بعد نصف ساعة يتناول طعامة بشهية مفتوحة يرن هاتفه صفية المتصلة يقلب الهاتف على الطاولة حتى يصمت الجوال ..
ويكمل غداءة ..
تتكرر الأتصالات من صفية وزينب تارة ومن هاتف المنزل حتى ..يقرر أخيراً الرد على صفية ..
زاهد :وعليكم السلام ..نعم ..
صفية :وش فيك سلامات كل هذا ماترد ..
زاهد :كنت أتغدى ودي مرة كذا أكل بدون مايتعكر مزاجي منكم
صفية بحزن :اللحين صرت أعكر مزاجك الله يصلحك بس خذ أمي تبي تكلمك
زاهد بغضب :ماأبي أكلم أحد وقولي لها دامها ماعندها سالفة إلا السالفة الزفت لاتنتظرني أرجع البيت ..
صفية تبتعد عن والدتها :زاااههد وش هالكلام حرام عليك أمي ضغطها مرتفع وحالتها سيئة جداً ..
زاهد :أسمعي وصلي لها هالكلام وغيرة ماأبي البيت أرجع له أذا أقتنعوا أني ببقى بدون زواج للأبد غيرة ماعندي يالله سلام
..
أنهى المكالمة وأغلق هاتفه ... هذا الرقم لن يستخدمة لبعض الوقت لأنه يعلم أنه أهله لين يتوقفوا عن الأتصال ...
,,,,,
لايستطيع أن يجلس هاديءمنذ أخبرة معتز أن هناك رجل يراقب منزلهم من سيارته هذا الصباح ...
لم يتوقف بين فترة وأخرى عن الذهاب للنافذة بالطابق الثاني وإلقاء نظرة على شارع ...
صلاح :يا أبن الحلال أجلس دوختنا معك ..
فهد :ذبحني برجعته الله لايوفقة ..
صلاح :أنت وش فيك تدعي على الرجال ماخليته كلمة ماهي زينه ماقلتها عنه ...
معتز :أروح أحذف حصى عليه ...
فهد بصرخة :لااا لاتروح له ولاتقرب منه ..
معتز بخوف:خلاص مانيب رايح له ..
فهد :أسمعوا كلكم الرجال لحد يقرب منه ولاتسمعون منه شي ...
صلاح :والله أن وراك بلى ..
فهد يحدث نفسه بصوت عالي :وش رجعه ذا وش رجعه ...
هيونة العائدة للتو من نشر الملابس :وش السالفة من هو اللي يراقبك ..؟!
عيد يلعب بحاجبية:يمكن المباحث
زيد بنظرة مكتشف:ممكن الأستخبارات ...
معتز بسخرية :أو الجوازات ..
هيونة بعصبية :أنتو أوووص لاأسمع لكم صوت ساعتين أغسل بملابسكم يالوصخين ..
معتز :لاتسبين
هيونة :أنت أنطم فيه أحد يغير ثلاث مرات باليوم مجنون أنت ...
عيد :مهوووس بالأناقة ..
زيد ويده تربت على معدته: اللحين متى بنتغدى ترى ذبحني الجوع ...
هيونة تجلس وتضع قدم على أخرى :ماسويت غداء خلو فهوود يغديكم ..
فهد الواقف خلف النافذة يراقب:مجنونة أنتي أنا ماأقدر أطلع من البيت ماتشوفين هاللي يراقبني ..
هيونة :عادي أرسل الصغار يجيبون ..
فهد بنظرة سريعه يلقيها عليها ويعاود النظر للخارج:طيب عطيهم فلوس يجيبون وأنا أسددك ...
هيونة :شايفني مغفلة ...
صلاح :أنت ومالك لأبيك ..
هيونة :أبوي المسئول عن النفقة مو أنا هو اللي ملزوم فينا ترى أنا بنت وذولا صغار ...
زيد يمرر لسانه على شفتيه ويقول:أبي دجاج على الفحم ..
معتزشعوره بالجوع يتزايد :يالله خلصووونا
فهد :وش فيكم أنتم ماتفهمون ماأٌقدر أطلع ومامعي فلوس أذبح نفسي عشان تاأكلوني ...
يترك الستارة من يدة ...
فهد :واحد منكم يطلع فوق يشوف السيارة تحركت أو لا من هنا ماأشوف ...
معتز غاضب :والله فاااايق ...
زيد يكاد يبكي :أنا بمووت جوع ...
عيد بحنق:أنا ماراح أنفذ أي أمر لك وأنا بطني خالي من الطعام ...
يصعد للأعلى ليتأكد بنفسه...
هيونة :طيب خلوني أسويلكم تونة بماأنه مافية غداء ...
تذهب للمطبخ وتتركهم خلفها يبكون ويعترضون ...
تحدث نفسها :الله يسمعهم يقول ميت عندنا أحد ..يعني لازم دجاج ورز عشان يصير غداء مدلعين ماشافوا قبل كيف كان
ذابحنا فهوود بالجووع ...تمر أيام حتى الخبزة مانلقاها ..
تدخل عليها سارة التي كان نائمة منذ عودتها من المدرسة :ليش يبكون ..
هيونة :نفسيات ..
سارة :متى نتغدى
هيونة :اللحين جالسه أجهزة ..
سارة :وناسة تونة ..
هيونة :أييه عاد أنتي عشق متأكدة أنك مو قطوة ..
سارة تلوي فمها :نص ونص ...مروان لقيتهم معبي البانيو مويا وشامبو ..
هيونة تلقي السكين التي تقطع فيها الخضار من يدها :لااا ليش ماأخذتيه منه يخلصه علينا ...
سارة :رفعته بأعلى مكان أوصله ..
هيونة :زييين ..
سارة :بس لو مالقيته كان غرق ومات وأنتو تسولفون تحت ...
هيونة تعود لأستكمال تقطيع الخضار:كيفك بالمدرسة ..
سارة :يعني مو مرة بس فيه أبلة جديدة أحبها ...
هيونة :تشوفين بانة ..
سارة :أيوة بس اذا شافتني تهرب ماتتكلم معااي ..
بالطابق الثاني يقف خلف النافذة يراقب ..مروان يسحب ثوبة من الأسفل ..
مروان المبلل:بابا أبي أشوف ...
فهد :وش تشوووف كلها شارع وسيارات ..
مراون يرمي بنفسة على الأرض ويبكي :أببييييييي أشووووووف
فهد :صك فمك أزعجتني ...
يخرج من غرفته على أصوات الأزعاج الجارية ...يصعد للطابق الثاني يجد مروان المستلقى على الأرض ببكااء مستمر ..
يرفعه ويلاعبة ..
فهد الذي ينظر للخارج بتركيز :أيه خذه معك أزعجني ...
يلتف لينظر للشخص الصامت :بسم الله الرحمن الرحيم ....صاح بها وهو يضع يدة على قلبه ..
حازم بدهشة :وش فيك
فهد بصوت مرتجف :بسم الله الرحمن الرحيم أنت من وين طلعت الله **** والديك ....
حازم ينزع ملابس مروان المبلله ويتركه بلباسة الداخلي:كنت نايم تو صحيت ..
فهد مازال يرتجف :الله يقلعك وش مجلسك ماداومت ...
حازم يدخل للحمام الملاصق لهم ليحضر منشفة لمروان :وش فيك عللي اللحين بروح أداوم ...
فهد :اللحين فيه دوام ..
حازم ينظر للساعته :أيه محاضرتي ثلاثة ..
فهد :طيب وش تحتري يالله روح ...
حازم بأستغراب :بروح بدون ماتقولي ...
يعود للنظر من النافذة ..وبعد دقائق من تجميعه للأفكارة ...يصيح بنفسه :وووش سويت ...
يسارع للأسفل بقدمة المجبرة ..
ينادي بفزع :حازم ..حازم ..
يخرج حازم وهو يغلق أزارير ثوبه :وش فيك
فهد :وين بتروح
حازم :يالللليل قلنا لك بروح الجامعة ..
فهد :لاااتروح ماله داعي
حازم يعود للغرفة ليأخذ شماغة :وش اللي ماله داعي اللحين صرت أستاذي ..
فهد :أنت جالس لهالحزة وبعدين جاك السنع وبتروح ..
حازم :وأنت طول عمرك ماأهتميت بدراستي واليوم جاك السنع وتقولي لاتروح ...
فهد بصرخة :لاااتررروح لاتطللع ..
حازم :لاحول ولاقوة إلا بالله ...
يجلس بجوار معتز الباكي :أنت وش فيك اليوم علي
فهد يتكأ على الجدار بألم :بس أبيك بموضوع العصر ...
حازم :أنت ودك تضيعني أنا ماني جالس ألعب اللي أدرسة طب ...
فهد :خلاص خلصنا اليوم مافيه أحد منكم بيطلع ..
تخرج من المطبخ بعد ماسمعت الجدل الحادث بين حازم ووالدها ...
هيونة :أنت وش فيك عليه خله يروح يشوف دراسته ...
فهد :اللحين أنا أبوة ولاأنتي
هيونة :أنت تجي يومين بالسنه وتبي تلعب فيه دور أبونا وتخرب علينا حياتنا ...
فهد بصرخة :بسسس خلاص ولاكلمة ...
تعود للمطبخ وتصفع الباب الفاصل بينهم ...
صلاح :وجععع قليلة الحيا ...
حازم :طيب إلا متى هالحجز الأجباري ...
فهد :لمين الله يفكنا من شره ..
حازم :من هو ..
فهد :خلاص بس جالس تحقق معي أنت ..
وعاد للطابق الثاني للمراقبة ..
حازم أستغل الفرصة وخرج ...
يراه من الطابق الثاني وهو يسير بالشارع كادت تأتية نوبة قلبية ... لم يستطيع التنفس حتى شاهدة يبتعد دون أن يتحدث مع
صاحب السيارة ...
لايستطيع البقاء بالمنزل أكثر عليه أن يغادر هذة الليلة لأنه بموقف حرج جداً ... لن يحتمل لبقاء بهذا الوضع كقط على صفيح
ساخن ..قلقً من أنكشاف سرة لو تحدث صاحب السيارة أو بالأحرى خال أبنائة مع أحدهم ..هو لم يأتي إلا من أجل الأمانة ..
لو يعود به الزمن للوراء لتخلص من تلك الأمانة بالقمامة ولم يحتفظ فيها حتى تجر عليه كل هذة الويلات ...
...
,,,,
تقف على سريرها ترتدي أجمل فستان تملكة تضع الكثير من الزينة ..عينيها تبدو بغاية الجمال بعدما زينتها بالكحل الفاتح
داخل العين وحددتها من الخارج بالأسود .. بعد أن رضت عن نفسها أخذت ترقص على أنغام الموسيقى الخارج من جهازها
المحمول ...رنين هاتفها ينتشلها من عالم المرح الذي تعيشة ..
بشورة بأحباط :أووووه دوام ... ترد بسرعة على السائق:طيب اللحين بطلع لك ..
تسرع لتبديل فستانها بجينز وتشيرت ..تتكاسل عن مسح زينتها ترتدي العباءة وتخرج ..
بالسيارة هيونة تخبر بشاير عن شكوكها بوالدها الذي يتصرف بطريقة مريبة ..
بشاير :يابنت الحلال أكيد ديانة
هيونة :والله قلبي أكلني مو طبيعي أبداً والمشكلة ماأقدر أحشرة وأعرف كل شي البزران لاصقين فيه طول اليوم ...
بشاير :أنتي وش متوقعة
هيونة :مصيبة بس وش ماأدري أسلوبة أبداً مو بريء متخيلة أنتي أنه مسك حازم مايبغاه يطلع
بشاير بأستغراب :ليه
هيونة:عشان مايشوفه صاحب السيارة ويتكلم معه
بشاير :يعني هو خايف من حازم يعلم عليه
هيونة :حازم كذا مرة يعلم أنه بالبيت بس هالمرة ماحسيته خايف من هالنقطة
بشاير :أجل من وش خايف
هيونة :أقولك مسوي مصيبة ومايبغانا نعرف ..
بشاير :ياأختي فريتي مخي
هيونة :فهوود ماتأتمنينه على الكحل اللي بعينك ..
بشاير :بيتكم وأيجار وش بيبيع يعني
هيونة :ياشيخية يبيع كبودنا وكلاانا لو بغى ...
بشاير برعب :ياووويلي
هيونة :أنا ماقلت لك يوم بغى يبيع كلية محمد بس كشفه وتلاحق عمرة ...
بشاير :أنتي صادقه
هيونة :تراه أبوي ماراح أفتري عليه ..
بشاير بتقزز :أمحق أبوووو الله لايبتلينا ...
بعد صمت عدة دقائق وصلوا للمول ...
في طريقهن لمحل الذي يعملن به ..
هيونة :أنتي متعطرة
بشورة :لااا
هيونة :في ريحة عطر
بشورة :طيب حبيبتي يمكن من المحلات
هيونة :لا هذا شميته من السيارة
بشورة :آآه صح لما كنت لابسه الفستان رشيت عطر ..
هيونة :ليش لابسة فستان
بشورة :كنت ملانة وحبيت أسويلي جووو..
هيونة :عطرك مرا قوي ...
كان يقف في مكانة خلف مكتب المحاسبة قرب الباب حين دخلت الفتاتان وفاحت رائحة العطر ...
التف للجهة الأخرى وكأنه سيمنع بذالك الرائحة من الوصول إلية ولكنه قد فات الأوان والرائحة يشعر بها في أعماقة ...
يعمل بالمحل أربع فتيات ولكن لايعلم لماذا يشعر بأن أحداهن مألوفة للغاية كان ذالك الشعور يرافقة حين يسمع أسمها
ولكن ذالك لم يذكر بحاجة حتى تحدث معها لأول مرة أثناء العمل لقد عرفها ...أنها بشاير بنت الطقاقة لماذا لم يتعرف عليها
أسرع من ذالك والأخرى هيا فهد لايمكن أن تكون إلى هيونة ... يال مساويء الصدف ...
أنه يجتمع مع هذا النوع من الفتيات بعمله هو من سوء حظة ...هذا كان حكمة الأول ..
ولكن بعد مرور عشرة أيام على العمل معاً الأمر لم يكن بذالك السوء ..
حسناً ليكن منصف هم أفضل بكثير من الفتاة الثالثة التي تحاول أغتنام الفرصة للحديث معه ..الفتاة الرابعة كان متزوجة وفي
الثلاثينات من عمرها لذلك كانت في غاية الأحترام ومن المريح حقاً العمل معها ...
لقد لاحظ أن بشاير كانت تتحين الفرص لكشف وجهها لأنها كما يبدو لم تتعود على النقاب ..
وذالك كان يلفت أنتباه أحد الشباب معهم بالعمل ظن منه أنها تستعرض نفسها ...
هو ينتظر أنفجار قريب من فتاة حارته مسكين ذالك الأحمق لقد حاول أصطياد الفريسة الخطأ ...
,,,
بمنتصف الليل قبل أن يضع رأسه وينام تذكر الباقي من مكافئته التي صرفها اليوم ليضيفه لمال الأيجار ...
يذهب للمخبأ السري بالمطبخ الذي لايعرفه سوى هو وهيونة والتي أخبرته أن حتى شياطين الجن لن تصله في كيس الطحين
الكبير يدخل يدة لأعمق الكيس حتى يخرج علبة الحلوى ينفض الطحين من عليها يفتحها ليصاب بالذهول حينما لايجد من
المال سوى عدة أوراق من فئة العشرة ... يصيح بأعلى صوته بعد أن أستوعب ماحدث لقد سرق المال والسارق معروف :
حيوووووووووووووووووووووووان ...
يجتمع عليه النائمون الذي استيقضوا بفزع على صوته ...
الأسئلة تأتيه من كل أتجاه ..يلقي بعلبة الحلوى التي كانت تحتوي مال الأيجار ..ويندفع لهيونة ليقبض عليها مع كتفيها
ويهزها كورقة بين يدية :ايش قلتي شياطين الجن ماتدل طريقه ..بش شيطان الأنس لقاه ...سرقناااا الحقيررررررررر
وصاح ببقية الأطفال :أبووووكم سرق فلووووس الأيجار يبغاكم تباتووون بالشارع أبوووكم غطى على أبليس بلعانته ...
هيونة تسقط على الأرض بعد أن أستوعبت الوضع وتبكي بحرقة تبكي تعب عدة شهور بدون لذة الراحة ولذة الطعام لقد
عاشوا بحرمان لتجميع مال الأيجار :أربع شهور أربع شهور وأنا أركض يمين وشمال حتى اجمع 5000 هذي وهو أخذها
كذا بس بكل سهولة مد يدة وأخذها ,,,أنا ماأنام والله ماأنام عشان أجيب فلوس الأيجار ..وهو بس كذا ببساطة سرقها ...
الصغار من حولها يشاركونها البكاء بحرقة ...
حازم الغاضب بكائهم يزيدة جنووون فقط لو يعلم أين يكون لذهب وقتله ليشعر بالراحة حتى لو جلس بالسجن للأبد أو حتى لو
قطعوا عنقة ...
يصرخ بألم قلة الحيلة صرخة تخرج من أعمق أعماقة :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآه ...
يلكم الحائط بيدة المرة تلو الأخرى حتى شعر بتخدر يده ...ليست كأنه المرة الأولى التي يخذلهم فيها لقد فعلها بهم كثيراً حتى
جردهم من أي مشاعر عطف أو حب اتجاهه لقد شعروا دوماً أنه عدوهم وليس والدهم منذ كان طفل بالسادسة من عمرة
توقف عن مناداته والدي وبدأ بمناداته بأسمة الأول وفعلت مثل هيونة ومحمد كأول تمرد وأحتجاج على تصرفاته اللأبوية ..
ولكن هذا الموقف لن ينساة أبد الدهر ...بفعلته هذه قطع أخر رابط بينهم ..هو لن يعتبر والده أبداً بعد اليوم ...
بالجانب الأخر هيونة الباكية تعود بذاكرتها للخلف لأبشع مواقف والدها معها ومع أخوتها حينما سرق مال علاج والدتها
المال الذي حصلوا عليه كصدقات من الجيران ...
لقد كانت زوجته بأخر مراحل مرضها متعبه مرهقة توشك على الموت ولكن كل ذالك لم يلين قبله القاسي الظالم وسرق مال
دواءة الذي لايساعد حتى بتكسين أوجاعها ...يومها أقسمت أن لن يتكرر ذالك الموقف لن تحتاجة ولن تعطية الفرصة
ليستغلهم أو يخذلهم ولكنه كررها كثيراً وكل مرة تخبر نفسها أنها أخرة مرة تتألم فيها بسببة ..
كانت تسمع سارة الباكية تردد أنها تكرهه تمنت لو بأمكانها أن تحمل مشاعر مسالمة له حتى تقول أنها تكرهه ولكن
مشاعرها أتجاهه تجاوزت الكره بكثير ... في هذه اللحضة هي حقاً تتمنى موته حتى تنتهي معاناتهم معه ...
معتز بهستريا يكرر الكلام نفسه منذ أكتشف المصيبة:كان يقول محتاج فلوس بيصلح أسنانة وأنا اغايضة ان ماعندنا شي يبيع
مادريت انه ناوي على فلوس الأيجار كيففف عرف مكانها كييف...
,,,,,,,
باليوم التالي لحادثة السرقة أختلفت ردات الأفعال ... هيونة مازالت تحت تأثير الصدمة وفضلت الهروب من الواقع بالنوم ...
حازم قرر البحث عن فهد لعل وعسى أن يجدة قبل أن يصرف المال ...
الصغار كانت أفعالهم أقل تأثر ... التوأم وسارة يلهوان وكأن ماحدث بالأمس لم يحدث ... معتز ربما هو أكثرهم تأثر بعد أن
عاد من المدرسة ألقى بحقيبتة وخرج للمنزل فادي بينهما أتفاق سابق على اللقاء في منزله لينفذ الخطة التي بدأ يحيك خيوطها
في رأسه وستساعدة شقيقة فادي الكبرى المتخرجة من كلية الحاسب لأن فادي لايستطيع التعامل مع الحاسوب ...
رحيل شقيقة فادي الكبرى :أيوة يامسيو معتز وش طلبت ...
معتز يبوح لها بما أراد ... رحيل تقهقه ضاحكة ويديها تعزف على لوحة المفاتيح ... تدير لها الشاشة :مثل كذا يعني ..
معتز يهز رأسه بنعم :أكتبي فوق الصورة مجرم خطير الرجاء الحذر منه ..وتحت أكتبي مطلوب بسبب النصب والسرقة
والأحتيال ..
رحيل تكمل المطلوب وهي تقهقة يروقها هذا الصبي كثيراً :طيب هو ايش سوى عشان نعمل فيه كذا ...
معتز :سرق فلوس أيجارنا ..
رحيل :مو هو اللي يدفع الأيجار
معتز :مايدفع أختي اللي تدفع وسرق الفلوس اللي جمعتهااا ...
رحيل تهز رأسها بتفهم ولكنها بالحقيقة لم تفهم أي شي هل يوجد أب بالواقع يسرق مال أبنائه ..ربما الصبي يبالغ ..
طبعت له مئة ورقة لو طبعها بأحد المكتبات لكلفت علية الكثير ولكنها فعلتها له كعمل خير كما تعتقد ...
يخرج معتز وعلى محياة فرحة النصر ...
فادي الذي يحمل بين يدية شريط لاصق ومقص :اللحين ايش بنسوي ..
معتز :عشر دقايق وتقيم الصلاة الغالب بيدخلون للمسجد بيخفون الناس بنبدأ نلصق ونحط على السيارات ...
فادي يشعر بالأثارة :أوكي ...
ما أن خف المارة بدأ الصبيان بالمهمة يلصقون المنشور على جدران المحلات وعلى السيارات المتوقفة وبعضها يلقونها على
الرصيف ومن تحت أبواب المنازل ...
فادي المنهك :خلااص طلعوا خلنا نبتعد ...
معتز :بنروح للحارة الثانية ..
فادي راكع ويدية على ركبتيه يلتقط أنفاسه :تمام ...
بعد ذالك بنصف ساعه الخارجون من الصلاة و البعض الأخر من منازلهم يلتقطون الأوراق من على الجدران ومقدمات
سياراتهم ليقرأوها بأستنكار .. القليل الذين لم يتعرفوا على صورة فهد وبالتأكيد هم من العابرين أستغربوا محتوى
المنشوروأستنكروة ...
أما من يعرف فهد فلم يبدو عليهم أي دهشة فقط الألقاء بالورقة بعد تجعيدها أو دهسها بأقدامهم ...
البعض فكر لماذا لم يقوموا بمثل هذا الأعلان منذ وقت طويل قبل أن يتعرض لنصب من قبله ...
ربما يكون جميع من بالحارة أطلع على الأعلان ولكن لم يعلم أحد من ناشرة ..
معتز كان ينتقل من حارة لأخرى مسرور بفعلته التي تزيل القليل من البوؤس الذي يشعر فيه بعد خيانة والده لهم ...
لقد كان مسرور بوجود والده شعر للحضة أن بأمكانة أن يعيش حياة شبة طبيعية ومستقرة في كنف أب ...لذلك كانت الصدمة
عظيمة والجرح عميق ...
أحد المارة الذي يصدف أن يكون معلم معتز يلتقط الورقة من على الأرض ينظر إليها قليلاً ويمزقها وهو يفكر لماذا معتز
يوزع هذا المنشور من أمرة بذالك ينوي ان يسأله عن ذالك غداً بالمدرسة ...
شخص اخر وجد المنشور على سيارته التي كانت متوقفة أمام السوبر ماركت لدقائق ...
يحدق بغموض بصورة فهد ..أنه لم يتغير كثيراً لم يراه منذ خمسة عشرة ولكن فهد مازال وسيم لاتظهر عليه علامات التقدم
بالسن والأهم مازال محتال من الجيد أنه قطع علاقته فيه للأبد ...ولكن من حظة السيء أن أول يوم له بالرياض بعد
سنوات من البعد يتذكر ماضية البائس بهذة الطريقة الرخيصة ...يجعد الورقة ويلقي بها في حاوية النفايات ...
فهد والماضي وعائلته أشياء رخيصة لايجب أن تأخذ من تفكيره أكثر من هذه الدقائق ...
,,,,
من الجيد أن اليوم يصادف أجازتها الأسبوعية لاقوة لديها لتذهب للعمل ... لقد ضلت طريحة الفراش طوال اليوم .. نامت
قليلاً وبقيت الوقت قضته بالتفكير كيف حدث هذا لقد تمنت كثيراً لو لم يعد بكل غبائها أستقبلته ...هي تعلم أين الخطأ أنه
الطمع لقد ظنت أن فهد بأمكانة الأحتيال على العجوز والحصول على ملايينها وعندها أرادت أن تكون علاقتها فيه جيدة لتنال
من ماله ولكن الذي حدث أنه عادل ليحتال عليهم هم ...
الشيء الوحيد الذي لم تستوعبة كيف توصل للمخبأ المال هي متأكدة أن ذالك المكان لم يراه أحد من قبل سواها وحازم ...
وفهد لم يقضي بالمنزل ذالك الوقت الطويل الذي يجعله يلاحظ ..
لابد أن هناك شريك متواطيء معه ..وهذا الشريك شخص من اثنين محمد أو صلاح وبماأن محمد لم يعد إلا عدة ساعات
ليختفي بعدها أذاً الشك يتجاوزه ...غادرت فراشها بسرعة بعد أن توصلت لهذة النتيجة ...
تجلس على السلم وتسأل للتوأم :وين عمي صلاح ..
زيد :أمس العصر طلع ومارجع
عيد :قال بيبات في البر مع رجال ...
هيونة :أنا شاكة فيه ليه اختفى بهالوقت
زيد :لاهو طلع قبل بابا بكثير
هيونة بسخرية :ياحبيبي ذولي خبرة بالأحتيال أكيد مضبط أمورة أنه يختفي قبله
عيد يهز رأسه بنفي :لا ماأعتقد ماكان مثير للشك
هيونة :ليش فهوود كان مثير للشك
عيد :جداً نسيتي أمس وش كان يسوي ...
زيد :كان واضح أنه بيهرب بس السرقة لااا
عيد :المفروض نشك فيه ماراح يهرب قبل ماياخذ له شي من البيت ...
هيونة :ماكان عندنا شي غالي نخاف عليه والفلوس على أساس مخبينهااا ..
سحبت شعرها وصرخت بقهر :آآآآآآآآآآآآه
تزفر بقوه :ماراح أمشيها له لابد أنتقهم ...
عيد :أنا ماأبغاه يرجع أبد ...
زيد :ولا أنا مليت منه ..
تعود بها أفكارها لشيء الذي لاترغب بتذكرة ماذا عن الأيجار اللذي سيحين سدادة بعد أسبوعين من أين ستحصل على سبعة
آلاف ريال وهو أيجار المنزل لست أشهر ...تشعر بالأختناق من هذة اللحضة حين يأتي موعد السداد وهي لاتملك المال هذه
هي الفرصة الثاني التي يمهلها لهم كان عليهم السداد قبل شهرين ...ولأنهم لم يوفروا المبلغ المطلوب أمهلم شهر ولم
يستطيعوا السداد فأمهلهم شهر أخر مضى منها أسبوعين ....
كم سيصبر أكثر من ذالك ..ربما عليهم الأنتقال أن يصروا على البقاء بهذا المنزل الغير قادرين على سداد أيجارة هو ترف
لايجب عليهم أن يتحلوا به ...حان وقت التنازل ..عليهم أن يبحثوا في أقرب فرصة عن شقة صغيرة بحي أرخص بكثير من
هذا ويستأجروها ...
طرحت أفكارها على التوأمين وسارة التي ظهرت للتو بعد أن أنجزت واجباتها المدرسية :بننتقل من هالبيت ..
زيد :لاااااااا
عيد :حراام كل هالسنوات حافظنا عليه ...
سارة :وين بنروح ..
هيونة لاتعلم تقنع نفسها أو تقنعهم:أنا ماعندي قوة أكثر من كذا أنا مو المرأة الحديدية ..
زيد:كيف تتنازلين كذا بهالسهولة
عيد :أنتي دايم تقولين نمووت ولانتخلى عن بيتنا ...
سارة :ومروان ...
هيونة :وش فيه مروان
سارة :أنتي عارفة بيضيع لو أخذناه معنا بينتهي أمله أنه يلقى أهله ...
هيونة بعصبية :حنا أهله وخلصنا من هالموضوع ...
سارة :أنتي أنانية ..
هيونة بغضب تغادرهم :أنا الغلطانة اللي أعلمكم بقراري ....
أولئك الأوغاد هم بالتأكيد أبناء فهد ...لايهم ماتفعل من أجلهم ولاكيف تفعله ...يريدون فقط أن تسير حياتهم كما أعتادوا ...
عليها أن تفكر بجدية بمستقبلها بعيد عنهم فكرة الزواج ليست سيئة لو جاء شخص أحمق بما فيه الكفاية ليفكر بزواج بها هي لن ترفضة أبداً وعندها ستبتعد للأبد عن فهد وأبنائة ..وياحبذا لو يأخذها ذلك الشخص لأبعد نقطة في العالم عنهم ...
نتوقف هنا ...
الجزء السابع غداً
كونوا دائماً بالقرب وسأكون على الموعد ...
|