الحادي والثــلاثون
ليلة أول يوم من رمــضان أتخذت من السلالم الصخرية مقعــد تلتقط القواقع الملتصقة بمقعدها الصخري وتعيد ألقائها إلا البحـــر ,,,أجواء غير معتادة بالنسبة لها لم تعتقد يوم أنها ستنتظر رمضان بعيداً عن عائلتها وبأجواء كهذة ,, بعد تردد قررت أن تتصل بهيونة وتخبرها ماأستجد بحياتها ...
بشاير :عمرك ماصدقتيني يعني لو مو صدق بتفاول على نفسـي أني تزوجـــت المنحرف هذا ....
على طرف الأخر هيونة لاتعلم تصدق أو تنكـــر عقلها لايستطيع تجميع ماتسمعه هل يمكن أن يحدث هذا بشورة تزوجت زاهد المنحرف الذي يطاردها وهل كانت نيته الزواج ألم تكن مجرد تحرشــات وطريق قذر أراد جره إليه ..
هيونة والتعجب يملء صوتها:طيب ليه.. ليه.. تزوجك وأنتي ليه وافقتــــــــي ...
بشورة تجيبها بملل وهي تكمل أقتلاع القواقع ورميها للبحـــر:شكلي كنت أتكلم أردو طول الوقت أقولك غسل مخ أبوي وخلانا بعلاقة حب وغرام أهلي زوجوني وطردوني ...
هيونة بعدم تصديق : معقولة أبوك أنتي طردك وزوجك بس لأنك على علاقة مع واحد ...
بشورة بفقدان أعصاب :لو سمحتي بدون غلط وش قصدك ...
هيونة :معليش بشورة خلينا واقعين يعني أبوك توه يصحى تاركك طول الوقت بكيفك حتى حجابك مايعتبر حجاب وداجة مع الداجين مايندرى وين تطلعين ومن وين تجين واللحين صحى على نفسه ...
بشورة بغضب :كلي تبن أنتي عارفة زين أني ماعندي علاقات ولاخرابيط وأبوي واثق فيني والظاهر أني ماسويت شي خطأ ياغبية أنا تم الأفتراء علي ماسويت كذا صدق ...
هيونة :حتى ولو أحس ردة فعلة مبالغ فيها ..
بشورة بقهر :الله يبلاك مثل مابلاني...
هيونة برعب من دعوتها:ياحيوانة لاتدعين حسبي الله على أبليسك ياغراب البين ....
بشورة تقاطعها حين شعرت بقدومه من خلفها :خلاص هيونة بعدين أكلمك ونصفي حساباتنا ...
دون أن تلتفت إلية شعرت بقربة منها كان مازال واقف منذ ماحدث الليلة الماضية لم يتحدثا ولم ينظر إليها حتى وتمنت أن يستمر بغضبة هذا للأبد ولكن لاتنكر أن صمته مخيف أكثــر من غضبة ...
زاهد :روحي لمي أغراضك بنمشــــــي ...
بشورة فز قلبها قليلاً تريد أن تعود ولكن إلى أين لابيت يستقبلها ولاعائلة تنتظرها :وين بنروح ...
زاهد بزفرة :لاتخافين ماني مرجعك الرياض بنروح مكة ...
أخيراً قررت الألتفات إلية وبدوره لم يكن ينظر إليها كان فقد يحدق بالبحر المظلم لم يعجبها صده عنها وطريقتة بالحديث أرادت أستفزازة :ماشاءالله وصرت تعرف طريق مكة ....
وأخيراً ألقى عليها نظرة ولكن تمنت أنه لم يفعلها كانت فقط نظرة محتقرة قبل أن يصد عنها ويعـــود للداخل الشالية ...
وقفت بدورها وحملت منشفتها التي كانت تجلس عليهـــا ورأسها يلج بماذا تفعـــل هل أصبحت حياتها هكذا مرهونة بأوامره فقط يخبرها وهي تنفذ ...هل يوجد نهاية للهذا البؤس الذي تعيشة ...
دخلت غرفتها وبدأت بألتقاط أغراضها الملقاة بكل مكان طبقاً لشخصيتها العشوائية ...
لو يعود الزمان للوراء عام واحد فقط قبل أن تتوظف بالمول لقد كانت حقاً تعيش حياة مملة ولكن سعيدة ,,,حياة طبيعية روتينية للأبعد حد لايوجد مايكدرها أكثر مايغضبها أن لاتجد ماتطلب بالتو واللحضة فقط دلااال لانهاية له ...
وماذا حل بها بعد ذالك مصائب كوارث ونهايتها أرتباطها بشخص أبعد مايكون عن ماتحلم فيه ...
ألقت مابيدها داخل الشنطة ووجدت نفسها تسقط بلا حيلة على الأرض وشهقاتها تخرج بلا أرادة ...
أخذت تبكي بهستريا مهما حاولت لاتستطيع الأقتناع بما ئلت إليه حياتها لاتريد هذا الزواج لاتريد أي شيء من هذه الحياة فقط تريد أن يعود بها الزمــــــن للوراء عام كامــــــل ...
بدوره كان يرتب أغراضة أليس من المفترض أن الزوجة هي من تفعل ذالك ,,حسناً هو يصبر ويصبر ويصبر أيضاً ولكنه غير واثق من نهاية صبره لم يعتاد هذا النوع من المعاملة مع الأناث لم يعرف أنهم من المكن أن يتصرفوا بهذا القدر من العنــاد والقسوة ....
لقد جرب قسوتها من قبل ولكن لم يكن زوجها آن ذاك لقد أعتقد بوقت ما أن زواجة منها سيغير شيء من أطباعها ولكن
أكتشف أن الكثير من أعتقاداته خطأه ,,كأعتقاده أن زواجه منها فقط سيطيح بنصف عشقة لها ولكن مالذي يحدث لقد أصبح يغرق فيها أكثر وأكثــــــر ...
بطريقة للحمام ليجلب بعض حاجياته من هناك سمع صــــوتها ماهذا الآن ألم ننتهــي من البكاء وقف على بابها وغضبه يتأجج ...
زاهد يظرب بيده على الباب بكل عنف:يعني مافيه خلاص من دموعك اللحين وش غلطنا فيه مع حضرت البرنسيسة ...
بشورة وسط دموعها وبقهــر :كل شي يجي منك غلط حياتي معك أكبر غلللللللللط ...
يقتــرب منها وهي جالسه على الأرض بين السريرين يجلس القرفصاء أمامها:اذا زواجنا هي الغلطة اللي تبكينها أبكي للأبد لأن هالغلطة ماراح تنتهي إلا بموت واحد منا ....
بشورة بقهر :أن شاءالله أشوف موتك قدام عيوني ...
يلتقط حنكها بين أصبعيه ويفركه بقسوة :أدعي قد ماتقدرين لأن هذا خلاصك الوحيــــد مني ,, وأتوقع مكة المكان المناسب للأستجابة دعواتك ...
بشورة برعب من قسوة كلامة :يعني ماأنت خايف من الله خاف ربك على الأقل ...
زاهد بضحكة لاتحمل من الضحك أي معنى :أن أخاف ربي زين عشان كذا أقولك أدعي علي ترى دعواتك أبسط شي يوصلني منك يعني بغضك والكره اللي أشوفه بعيونك سهل علي وأنا اللي أعشقك بكل خلية بجسمـــــــــي ...
أردف وهو يلصقها بالسرير خلفها ويضغط على كتفيها بقــوة :إذا توك تبكين حياتك أنا من عرفتك وأنا أبكيها كل ليلة لاتلوميني على عذابك اللي أنتي تعيشينة لومــــــي نفسك لأنك سبب كل شـــــي كل هالعذاب والضياع اللي عشناه حنا الاثنين أنتي سببه ..
هزها بقوة حتى أنها أرتجفت بين يديه : أحلفك بالله لو لبستي حجابك زين لو غطيتي وجهك وسترتي جسمك
كنت شفتك وأنفتنت فيك لين غاب عقــــلي وصرت ماعاد أحسب للحلال والحرام أي حســـــــــاب كان صرت سكران هايم بجسمك ورسمك وكل ليلي اقضيه على خيالاتك ,,,
صاح بها وعينية قد تحولت للون الدم من شدة مايعانية : نسيتي يابشاير افعالك نسيتي أستعراضك بزواج أختي اللي طيــر أخر حبت تعقل فيني اذا نسيتي انا مانسيت صوتك للحين اسمعه بأذني واغيب عن الدنيا من شدة نشوتي فيه ... وجسمك وساقك وخلاخلك كلها ماغابت عن عقلي لحضة ..
قربها منه وهو في فورة غضبة وهمس باذنها :من شدة فتنتي بك يومها فكرة حتى الخطف أخطفك ...
أكمل بصوت متهدج وهو يدخل يده من أسفل شعــرها ويداعب عنقها :وحزري اللحين وش أقدر أســــوي وأنتي صرتي حلال لـــــــي ...
بشــورة التي تعيش رعــب مايحكيـــة الحقائق دائم صادمة من القليل ونادر جداً أن نعزي المصـائب التي تحل بنا على تصرفاتنا وأخطائنا الخــاصة والأن وهو يســرد أخطائة وأفكاره الخــاصة عنها كان الأمر مرعب بالنسبة لها وكأنه يحكي عن أثام شخص أخر وليس هـــــي ولكن تصرفه الأخير دق أجراس الأنذار بعقلها ..حاولت أن تخلص نفسها منه بالقوة القليلة التي تبقت لها فجسدها تحت تأثير كلامها أصبح مشلول ذابل لاتستطيع أن تتحكم فيه :لااااااااا تكفى لااااا ....
زاهد يدخلها أكثر وأكثر لأحضانه ويديه تلعب بشعرها تارة وبعنقها تارة أخرى:ليش لااا خلاص لاتخافين مانسوي شي خطأ كل شي صارر حلااال ...
بشـورة برعــــــب :زاهد أرجوك يرحم والديك ويخليهم لك لاااتســوي شـي يقضي علي أنا ماأقدر تكفى أرجوك لاتكســـــــرني ...
زاهد يغرق أكثر وأكثر برغبته:ليش ياحبيبتي وش المانع ليش تنكسرين حنا متزوجين وكل شي حلال بينا ...
بشورة تلتقط كفة وتنهال عليها بالقبلات :أرجوك تكفى أرجوك لو صار شي بينا ماراح يكون إلا أغتصاب حط نفسك مكاني أنت عارف كل شي أنا ماني متقبلتك ولامتقبلة الزواج ولامتقبلة أي علاقة داخله أرجوووك الله يحفظ لك أهلك
أرجوووك أن الشي هذا بالنسبة لللي كابوس أنا مو طبيعية انا مكســــــــورة أقرف من هالشي أقرف من الرجال أفهمني حس فيني ...
زاهد كان متجمد بمكانه وهي مازالت منكبة على كفية تقبلهما أوقفها عن ماتفعل وضمها إليه :خلاص أهدي ماراح أسوي شــي فهمتك ..وأكمل بسخـــــرية من وضعهما :فهمت كل شي ذنوبنا مالها نهاية يابشاير وياما بندفع جزاها ...شايفة وش أول جزى لي بحياتنا الجديدة أنتي بين أيدي وماأقدر أوصل معك لأي طريق ولاا بكتب نهايتنا .....
فتحت عينيها على نور قوي فأغلقتها للبرهــة وأعادت المحـــاولة حدقت بسقف المستشفــى جيد أذاً قلبها الضعيف فضل الأستسلام ,,, لاتصدق أنها فضحت بهذا الشكل هل سقطت حقاً بين يديه تباً له ألف مرة ...وغد حقير منحط حبيب الممرضات ذالك السقيم يتظاهر بالتدين وهو أبعد مايكــون عنه ...
هل من الممكن أنه أستطاع ربط الأمور لاا لاأحد أبداً بأستطاعته معرفة مافي قلبها هذه مجرد مصادفات عليه
أن يفكر بهذا حتى تنجو بكبريائها ...
وتكون هنا النهاية اذا لم تستطيع أخراجه من قلبها بعد كل هذا عليه فقط أن يتوقف عن الخفقــــــان لترتاح للأبد من عذاب حبها ....
طرقات سريعة على البــاب وصوت فتح الباب ترقبت القادم بلامبالاة بالتأكيد فرد من عائلتها أو أحد الطاقم الطبـي ...
ولكن مالم يستوعبة عقلها القادم مالذي تفعله هذه هنــــــا ياءالله ليتها ماتت حقاً قبل هذا اليـــــوم ...
كانت القادمة تتحمدلها بالســلامة وهي تصافحها وتقبلها لكن هي لايوجد أي ردة فعل منها شعرت أنها لاتمتلك حتى لسان تنطق به ....
ام حـــور الضيفة الغير متوقعة :الحمدلله ع السلامة ياهيام ماتشوفين شــــــر وشلونك اللحين ...
هيام هل ضج جهاز دقات القلب حقاً أم هي مجرد خيالاتها :الله يسلمك ...أعتدلت بجلستها وبتساؤل :كيف عرفتي عني أنا حتى أهلي ماشفت أحد منهم توي صحيت ...
ام حور بأحراج :والله أبو حور هو اللي خبرنــي وجينا نتحمدلك بالسلامة وفيه موضوع بيكلمك فيه ...
هل جن هذا الرجل هل يستر الله وتستره هي ويفضح نفسه :أي موضوع ...
أم حور :هو بيقولك عنه بنفسه بس أسمحيله يدخل ويتكلم معك ...
تلكأت بحركاتها وهي تلتقط حجابها هل حقاً سيدخل عليها الآن وزوجته أمامها هل تستطيع أن تعيش أختبــار مثل هذا
أي جنون تعيشة ليته لم تصحو أبداً من أغمائتها ليت قلبها توقف للأبد ....
وضعت حجابها وتلثمت به ورتبت اللحاف على جسدها :خليه يدخــــل ...
أجل دعيه يدخل لأرى أي ترهات سينطق بها هل خشي أن تركض من مرضها وتذهب لزوجته لتصب بأذنها ماسمعت ام تثرثر هنا وهناك بوسط العائلة لتفضحة أي صورة حمقاء يملكها عنها .. لاتخشى أيها الخائن لن اخبر قطتك مغمضة العينين مايفعل الثعلب الغدار من خلفها ...
ذهبت تلك لتعود به خلفها وياله من منظر لقلبها المرهق ,, هي فعلاً قررت أن تتوقف عن هذا الحب ولكن ليس بهذة السرعة قلبها مازال يخذلها ...
نايف يقف بأبعد نقطة بالغرفة يعطيها جانبه الأيمن :الحمدلله على السلامة ,, صمت برهة ليردف : أعتذر عن الأزعاج اللي سببناه لك وأنتي مريضة وبحاجة للراحة لكن فيه موضوع حصل لازم يتوضح ..
رفع رأسة قليلاً ناحيتها ولكن لم ينظر إليها أبداً عاد بنظرة لمسبحته التي يلعب بها بين يديه :أنا أقدر أأجل أي موضوع ثاني لكن لم يكون الموضوع فيه شرف وأخلاق مانقدر نأجله وأم حــور شاركتني الرأي حنا في بيئة حساسة والكلام فيه مؤثر جداً ولازم نمسح أي فكرة خاطئة أخذتيها عن الموضوع ...
عليها أن تنكر أجل للتتظاهر أنها لاتعرف أي شيء عن مايتحدثه ليذهب بنفاقة ومثالياته الزائفة بعيد عنها ...أليس من الرائع أن تجعله في موضع أحراج حين تتظاهر أنها لاتعلم عن ماذا يتحدث ...لكن هل لديها قوة لتمثيل والتظاهر والجدال وأي أمر أخر من الممكن أن يحدث كلاا لاتملك هذة القوة ولاتريد أن يبقى هو وأمرأته أمامها أكثر وإلا سيتوقف قلبها حقاً الليلة ...
هيام كحت لتساعد حنجرتها على خروج صوتها :معك حق أن بصدفة سمعت كلام ماكان لازم أسمعه وماأخفيكم فهمت أمور مسيئة لكن الموضوع مايعنيني بشيء وماتحدثت عنه للأحد ولا عندي أي نية أسمعه أحد لأنه مايخصني ومن باب الستر كانت نيتي تجاهل الموضوع ....
دكتور نايف بصوت حاد :ياهياااام أسمحيلي أقولك فهمك أكيد خاطيء والموضوع يخص النيرس مع شخص أخر اتحفظ على ذكر شخصة لكن بالتأكيد ماهو أنا ماهو نـــايف البدر ويابنت ولد عمـــي إذا أبوك ماعلمك خليني أنا أعلمك هالشـي لاصار الموضوع يخص شــــرف وأخلاق مانصد عنه ولانتجــاهله لأن الواحد فينا ماله قيمة بدون أخلاقة وشـرفة سوء كان رجـال ولاحــرمة وبالأخص لكانت حـــرمة ...
وخرج أجل خرج بعد أن صاح بعبـارته الأخيـــــــرة هل جاء لتقريعها وكأنها من أرتكتب الخطأ لماذا يلمح بفجاجته هذي ...
هيام بعصبية لأم حــور التي كانت تعتذر عن تصرف زوجها الأخيــــر: يا أم حــور قولي لزوجك صاحب الأخلاق الرفيعة مو من الأخلاق يعلى صوته بغرفتــي اللحين وش يفهمون الناس اللي برى واذا كانت الأخلاق مرة مهم بالنسبة له فهي تحمل نفس الأهمية عندي واسفة أقولك الموضوع بيوصل لأبوي لأنه عيب مرة يسمع الكلام من برى أن ولد عمه المحتــرم معلي صوته ومسمع الناس حسه بغرفتـــــــــي ...
أم حــور :الله يهديك بس وش له داعي هالكلام يابنت الحلال ...
هيام :والله زوجك هو البادي وأنا مافتحت فمي بحـــرف هو اللي جاي متهجم علي مو كأنه هو اللي حط نفسه من البداية بموضع شك بوقفته الغريبة مع الممرضات بأماكن صادة عن الناس ....
خرجت أم حور وهي تدعي لها بالهداية ...
معتوة أحمق لايريد للمرأة أن تجادله بأي شيء بالتأكيد تلك الأمعة تناسبه جيداً ...
على طريقة مكة وبعد أن استمرا على وضعهما ذاك عدة ساعات لاتحصيها ,, نامت وأستقظت وكانا مازالت على حالتهم تلك مستلقية على الأرض ورأسها بحضنة وهو على نفس جلسته حيث وجدها أول مرة بين السريرين ...
لقد تغير الكثير بينهما أنكشفت بعض الأوراق أصبحت ترى بعض ماكان يراه ,,, يكفيها أنه أوقف نفسه عنها رغم شدة رغبته فيهــــا لقد أعتقدت بتلك اللحضة أنه سيغتصبها حقاً كيف لا وهي قد رأت من الرجال أبشع الأفعــال كيف بالرجل الذي يحل له أن يفعل مايشـاء بها ... ولكن ماذا فعل لقد أوقف نفسه بكل أرادته رغم كل أوصاف الأنفتان والرغبة التي كان يرويهــــا ... لاتعلم ماسيحدث مسـتقبلاً ولكن تشعــــــر ببعض الطمأنينة داخلها ربما لأنه أول يوم رمضاني وسيصومانه رغم أنهم لم يتسحــرا ولم يشربا حتى كأس ماء حتى أن صوته أصبح مبحــوح لاتعلم هل من العطش أم بسبب غضبة ليلة أمس ....
كان يقود السيارة وبنفس الوقت يقرأ قراءن وكان هذا يرعبها نوعاً مااا ...وهي بدورها كان تقرأ من مصفحها أيضاً ولكن لاتستطيع التركيز لأنها قلقة من الســــيارات وتخشى أنشغالة بالقراءة وأن يصدموا بسيارة مااا ...
زاهد بدون أن يلتفت عليها :لاتخافين متعود كذا ...
بشورة بتنهيدة قلق :بس أني ماني متعودة مو قادرة أركز على شي ...
زاهد بأبتسامة :بشورة ألتفت عليها :عادي أناديك بشورة صح مثل ماتناديك هيااا ...
بـشورة بتملل :بكيفك نادني مثل ماتبغى ...
زاهد يعود بنظرة للطريق :تصدقين كنت أحسب أسم هيــا الحقيقي هيونة من كثر ماكنت أسمعهم بالحارة ينادونها كذا ...
بشــورة بتأفف :ممكن مانتكلم في أحد ماأبغى اغتاب أحد وأنا صايمة خصوصاً هيونة ...
زاهد :طيب مانتكلم عن أحد خلينا نتكلم عن أنفسنا ليش ماكملتي دراستك ...؟!
بشــــورة :بديهي لأني ماأبغى أدرس يعني كفاية مرة علي شهادة الثانوية ...
زاهد :بس الشهادة الجامعية مهمة بهالعصــــر ...
بشورة بضحكة سخرية لكن جميلة جداً بعينية :وأنا وش أبغى بشهادة أنا عندي طريقي مرسوم لي من يوم أنولدت صوتي يكفـــــيني عمري كله ,, غمزته بهذة اللحضة وهي تقـــــــول :ولا وش رايك أنت من جمهوري ماتعتقد أن صوتي فني والفن هو طـــــريقي ,,, وأردفت بضحكة :لايروح تفكيرك بعيد أن طموحي على قدي أقصد الفن الشعبـــــي يعني الطق ياعمري ...
تستفزه تتعمد أن تستفزة ليمسك أعصـــــابه ويكمل الحديث معها ويتجاهل الفخ الذي وضعته له :أكيد ياعمري أنتي صوتك أجمل صوت سمعته بحيـــــاتي وأنتي أحلى طقاقة شافتها عيني ....
بشورة بقهر :تااافه ...
زاهد بسماجة :مو أتفه منك ياعمري ..خلينا نصوم أحسن لنا حنا الأثنين ...
****
ليلة رمضــان ليلة لاتكون عادية في منزلهم ولكن أنظروا أين يبقون الآن لاشـيء مميــز الأطفال يتأففون كثيــــراً بسبب حبسهم بالجنـــاح ويشتكون الملل ...
سارا :لو في بيتنا فليناها يعني إلا متى بنجلس هنا قلتو يومين وبنرجع كم صار لنا اللحين ...
معتز بسخرية :يومين ...!!
سارا:أوووف كأنه شهرين طفشت أبغى أرجع العمارة ...
عيد :مانبي نرجع كل هذا عشان تشوفين فتى الأنمي وسعود الغبي تموتين لو ماشفتيهم ...
هيونة تهدد عيد برمي المخدة :عيدوووه كل تبن لاتخرب أخلاق البنت ...
زيد :أخلاقها خربانه من يوم عرفتها طالعة عليك ...
هيونة :هين خلي حازم يجي أن ماخليته يجلدك ...
معتز :شباب ماتحسون فيه شــي غريب ...
هيونة :لاتجلس تتفلسف قل اللي عندك بدون مقدمات ...
معتز :جاء رمضان وأبوي ماجاء ...
هيونة بذهول :والله أنك صادق كيف رمضان وماجاء ...
عيد :اووووف اكيد راح الشقة ومالقانا ...
زيد :يمكن تغير وصار ماراح يجي برمضان لاتنسون عنده مصايب كثير وخطف مروان ومتزوج الشغالة ليش يجي ...
سارا :وعمي صلاح بعد أكيد رجع الشـقة عشان رمضـان ...
هيونة بعد أن فكرت قليلاً :مافيه رجعه بنجلس هنا خلينا نشوف وش يسوون بدونا بعدين خلاص حنا قررنا مصيرنا مرتبط بحازم وين ماراح حنا معه ..
معتز :أنا اقول مانربط نفسنا كثير فيه لأنه يخوف اكثر من أبوي حتى ...
هيونة بتعجب :أنت وش جالس تقول ياغبي صك فمك لاتراهق علينا ...
زيد :هذا هم المراهقين شكاكين ويسوون أنفسهم دايم اللي قافطينها ...
هيونة بعصبية :وانت الثاني أنكتم مو قلت لك لاتتابع عامر الغبي ...
سارا:اوووف منكم خلاص أنا مليت خلونا نطلع نتمشى أبغى اشم هواء يعني ايش بنحبس هنا للفجــــــر ...
زيد يربت على معدته :الله يستر لايكون مايتسحرون عاد أنا مستحيل أتحمل أصوم بدون سحــــــور ...
هيونة :والله عاد مايندرى عنهم تدرون أمشوا خلونا نتمشى بالحــــارة ...
سار :هياااااا وأخيراً يالله بسرعة قبل مايجي حازم ويمنعنا ..
زيد :أنا مو طالع أخاف أجوع أكثـــــــر روحو لحالكم ..
بعد أن خرجوا بأستثناء زيد وسولاف النائمة ...
كان المنزل خالي من سكانة بطريقة مريبة فقط الخدم يعملون هنا وهناك ...
هيونة تتلفت حولها:وين راحوا ذولي بعد والله الجو جابلي توتر ...
معتز :اللحين ليش نتمشى بالحارة خلونا نتمشى بذا الحديقة بلاغباء بنتعب قبل مانوصل البوابة ...
عيد :أي والله خلونا بالحديقة من زين حاراتهم عاد مافيها بقالة حتى كلها قصور ....
سارا :يازين حارتنا القديمة أحلى شي....
عيد بعد أن رأى حمام السباحة :هيونه تكفين أبغى أسبح ...
هيونة بعدم مبالاة :وأنا مسكتك روح أسبح ....
بعد أن قفز بملابسه لحوض السباحة صاح فيه معتز المذهول :لااااااااا ماتعرف تسبح ...لااااا عيد لاااااااااا ....
هيونة بصدمة :اخوووووي الحقوووو أخوي غرررررق ...عيد الحقوووووووني عيد اخووووووووووووي ...
وبدأت أصواتهم تغطي المكان بصيحاتهم وهم يشاهدون عيد يغرق رغم كل محاولاته لنجاة ...
ولأنها لم تحتمل المشهد قفزت هي الأخرى لحوض السباحة أذا لم تستطع أنقاذة لتموت معه بعد عدة ثواني من محاولات الأقتراب منه بدأت تشعر بالأختناق والماء يسحبها للأسفل ...
على صوت صياحهم خرج الأثنــان من المكتبة التي كانت تفتح على الحديقة وكانا يتشاركان الحديث فيهـــــا ....
ركضت لهم سارا الباكية :ساعدووونا بسرعة الحقووووو عيد وهيونة يغرقوووووووون ....
كان خالد هو المبادر الأول وقفز بسرعة حيث عيد الذي يتضح عليه فقدان الوعــــــــي وأخرجه بسرعة خارقة ليبدأ بأجراء الأسعافات الأولية له ....
طراد كان المتحرك الثاني بعد تردد دام لحضــات قفز ليخــرجها ولم يكن ذالك بالأمر السهل لأنها كانت تقاوم محاولاته وتدفعه بعيداً عنها لينجبر على الأمساك بها بالقوة ويسحبها خارج المســــــبح .....
على المشهد الأخيــــــر وصل حازم برفقة بدر ....
حازم أندفع لهم بغضب ليسحبها من بين يدية :أبعد يديك عنها ...
طراد بغضب مشابه :وكأني ميت فيها لو علي تركها تمــــوت بس رحمت أخوانها الصغــــــار يشوفون موتها بعيـــونهم ....
حازم :محد طلب مساعدتك ولا لك شغل بأحد من أخواني ...
طراد يقترب من ببرود ليهمس قرب أذنة بعبارة أصابته بجنـــــــون لينقض عليه بالظــــــرب المبـــــــرح ....
نتوقف هنا لنا لقاء قريب ...
الحادي والثــلاثون
ليلة أول يوم من رمــضان أتخذت من السلالم الصخرية مقعــد تلتقط القواقع الملتصقة بمقعدها الصخري وتعيد ألقائها إلا البحـــر ,,,أجواء غير معتادة بالنسبة لها لم تعتقد يوم أنها ستنتظر رمضان بعيداً عن عائلتها وبأجواء كهذة ,, بعد تردد قررت أن تتصل بهيونة وتخبرها ماأستجد بحياتها ...
بشاير :عمرك ماصدقتيني يعني لو مو صدق بتفاول على نفسـي أني تزوجـــت المنحرف هذا ....
على طرف الأخر هيونة لاتعلم تصدق أو تنكـــر عقلها لايستطيع تجميع ماتسمعه هل يمكن أن يحدث هذا بشورة تزوجت زاهد المنحرف الذي يطاردها وهل كانت نيته الزواج ألم تكن مجرد تحرشــات وطريق قذر أراد جره إليه ..
هيونة والتعجب يملء صوتها:طيب ليه.. ليه.. تزوجك وأنتي ليه وافقتــــــــي ...
بشورة تجيبها بملل وهي تكمل أقتلاع القواقع ورميها للبحـــر:شكلي كنت أتكلم أردو طول الوقت أقولك غسل مخ أبوي وخلانا بعلاقة حب وغرام أهلي زوجوني وطردوني ...
هيونة بعدم تصديق : معقولة أبوك أنتي طردك وزوجك بس لأنك على علاقة مع واحد ...
بشورة بفقدان أعصاب :لو سمحتي بدون غلط وش قصدك ...
هيونة :معليش بشورة خلينا واقعين يعني أبوك توه يصحى تاركك طول الوقت بكيفك حتى حجابك مايعتبر حجاب وداجة مع الداجين مايندرى وين تطلعين ومن وين تجين واللحين صحى على نفسه ...
بشورة بغضب :كلي تبن أنتي عارفة زين أني ماعندي علاقات ولاخرابيط وأبوي واثق فيني والظاهر أني ماسويت شي خطأ ياغبية أنا تم الأفتراء علي ماسويت كذا صدق ...
هيونة :حتى ولو أحس ردة فعلة مبالغ فيها ..
بشورة بقهر :الله يبلاك مثل مابلاني...
هيونة برعب من دعوتها:ياحيوانة لاتدعين حسبي الله على أبليسك ياغراب البين ....
بشورة تقاطعها حين شعرت بقدومه من خلفها :خلاص هيونة بعدين أكلمك ونصفي حساباتنا ...
دون أن تلتفت إلية شعرت بقربة منها كان مازال واقف منذ ماحدث الليلة الماضية لم يتحدثا ولم ينظر إليها حتى وتمنت أن يستمر بغضبة هذا للأبد ولكن لاتنكر أن صمته مخيف أكثــر من غضبة ...
زاهد :روحي لمي أغراضك بنمشــــــي ...
بشورة فز قلبها قليلاً تريد أن تعود ولكن إلى أين لابيت يستقبلها ولاعائلة تنتظرها :وين بنروح ...
زاهد بزفرة :لاتخافين ماني مرجعك الرياض بنروح مكة ...
أخيراً قررت الألتفات إلية وبدوره لم يكن ينظر إليها كان فقد يحدق بالبحر المظلم لم يعجبها صده عنها وطريقتة بالحديث أرادت أستفزازة :ماشاءالله وصرت تعرف طريق مكة ....
وأخيراً ألقى عليها نظرة ولكن تمنت أنه لم يفعلها كانت فقط نظرة محتقرة قبل أن يصد عنها ويعـــود للداخل الشالية ...
وقفت بدورها وحملت منشفتها التي كانت تجلس عليهـــا ورأسها يلج بماذا تفعـــل هل أصبحت حياتها هكذا مرهونة بأوامره فقط يخبرها وهي تنفذ ...هل يوجد نهاية للهذا البؤس الذي تعيشة ...
دخلت غرفتها وبدأت بألتقاط أغراضها الملقاة بكل مكان طبقاً لشخصيتها العشوائية ...
لو يعود الزمان للوراء عام واحد فقط قبل أن تتوظف بالمول لقد كانت حقاً تعيش حياة مملة ولكن سعيدة ,,,حياة طبيعية روتينية للأبعد حد لايوجد مايكدرها أكثر مايغضبها أن لاتجد ماتطلب بالتو واللحضة فقط دلااال لانهاية له ...
وماذا حل بها بعد ذالك مصائب كوارث ونهايتها أرتباطها بشخص أبعد مايكون عن ماتحلم فيه ...
ألقت مابيدها داخل الشنطة ووجدت نفسها تسقط بلا حيلة على الأرض وشهقاتها تخرج بلا أرادة ...
أخذت تبكي بهستريا مهما حاولت لاتستطيع الأقتناع بما ئلت إليه حياتها لاتريد هذا الزواج لاتريد أي شيء من هذه الحياة فقط تريد أن يعود بها الزمــــــن للوراء عام كامــــــل ...
بدوره كان يرتب أغراضة أليس من المفترض أن الزوجة هي من تفعل ذالك ,,حسناً هو يصبر ويصبر ويصبر أيضاً ولكنه غير واثق من نهاية صبره لم يعتاد هذا النوع من المعاملة مع الأناث لم يعرف أنهم من المكن أن يتصرفوا بهذا القدر من العنــاد والقسوة ....
لقد جرب قسوتها من قبل ولكن لم يكن زوجها آن ذاك لقد أعتقد بوقت ما أن زواجة منها سيغير شيء من أطباعها ولكن
أكتشف أن الكثير من أعتقاداته خطأه ,,كأعتقاده أن زواجه منها فقط سيطيح بنصف عشقة لها ولكن مالذي يحدث لقد أصبح يغرق فيها أكثر وأكثــــــر ...
بطريقة للحمام ليجلب بعض حاجياته من هناك سمع صــــوتها ماهذا الآن ألم ننتهــي من البكاء وقف على بابها وغضبه يتأجج ...
زاهد يظرب بيده على الباب بكل عنف:يعني مافيه خلاص من دموعك اللحين وش غلطنا فيه مع حضرت البرنسيسة ...
بشورة وسط دموعها وبقهــر :كل شي يجي منك غلط حياتي معك أكبر غلللللللللط ...
يقتــرب منها وهي جالسه على الأرض بين السريرين يجلس القرفصاء أمامها:اذا زواجنا هي الغلطة اللي تبكينها أبكي للأبد لأن هالغلطة ماراح تنتهي إلا بموت واحد منا ....
بشورة بقهر :أن شاءالله أشوف موتك قدام عيوني ...
يلتقط حنكها بين أصبعيه ويفركه بقسوة :أدعي قد ماتقدرين لأن هذا خلاصك الوحيــــد مني ,, وأتوقع مكة المكان المناسب للأستجابة دعواتك ...
بشورة برعب من قسوة كلامة :يعني ماأنت خايف من الله خاف ربك على الأقل ...
زاهد بضحكة لاتحمل من الضحك أي معنى :أن أخاف ربي زين عشان كذا أقولك أدعي علي ترى دعواتك أبسط شي يوصلني منك يعني بغضك والكره اللي أشوفه بعيونك سهل علي وأنا اللي أعشقك بكل خلية بجسمـــــــــي ...
أردف وهو يلصقها بالسرير خلفها ويضغط على كتفيها بقــوة :إذا توك تبكين حياتك أنا من عرفتك وأنا أبكيها كل ليلة لاتلوميني على عذابك اللي أنتي تعيشينة لومــــــي نفسك لأنك سبب كل شـــــي كل هالعذاب والضياع اللي عشناه حنا الاثنين أنتي سببه ..
هزها بقوة حتى أنها أرتجفت بين يديه : أحلفك بالله لو لبستي حجابك زين لو غطيتي وجهك وسترتي جسمك
كنت شفتك وأنفتنت فيك لين غاب عقــــلي وصرت ماعاد أحسب للحلال والحرام أي حســـــــــاب كان صرت سكران هايم بجسمك ورسمك وكل ليلي اقضيه على خيالاتك ,,,
صاح بها وعينية قد تحولت للون الدم من شدة مايعانية : نسيتي يابشاير افعالك نسيتي أستعراضك بزواج أختي اللي طيــر أخر حبت تعقل فيني اذا نسيتي انا مانسيت صوتك للحين اسمعه بأذني واغيب عن الدنيا من شدة نشوتي فيه ... وجسمك وساقك وخلاخلك كلها ماغابت عن عقلي لحضة ..
قربها منه وهو في فورة غضبة وهمس باذنها :من شدة فتنتي بك يومها فكرة حتى الخطف أخطفك ...
أكمل بصوت متهدج وهو يدخل يده من أسفل شعــرها ويداعب عنقها :وحزري اللحين وش أقدر أســــوي وأنتي صرتي حلال لـــــــي ...
بشــورة التي تعيش رعــب مايحكيـــة الحقائق دائم صادمة من القليل ونادر جداً أن نعزي المصـائب التي تحل بنا على تصرفاتنا وأخطائنا الخــاصة والأن وهو يســرد أخطائة وأفكاره الخــاصة عنها كان الأمر مرعب بالنسبة لها وكأنه يحكي عن أثام شخص أخر وليس هـــــي ولكن تصرفه الأخير دق أجراس الأنذار بعقلها ..حاولت أن تخلص نفسها منه بالقوة القليلة التي تبقت لها فجسدها تحت تأثير كلامها أصبح مشلول ذابل لاتستطيع أن تتحكم فيه :لااااااااا تكفى لااااا ....
زاهد يدخلها أكثر وأكثر لأحضانه ويديه تلعب بشعرها تارة وبعنقها تارة أخرى:ليش لااا خلاص لاتخافين مانسوي شي خطأ كل شي صارر حلااال ...
بشـورة برعــــــب :زاهد أرجوك يرحم والديك ويخليهم لك لاااتســوي شـي يقضي علي أنا ماأقدر تكفى أرجوك لاتكســـــــرني ...
زاهد يغرق أكثر وأكثر برغبته:ليش ياحبيبتي وش المانع ليش تنكسرين حنا متزوجين وكل شي حلال بينا ...
بشورة تلتقط كفة وتنهال عليها بالقبلات :أرجوك تكفى أرجوك لو صار شي بينا ماراح يكون إلا أغتصاب حط نفسك مكاني أنت عارف كل شي أنا ماني متقبلتك ولامتقبلة الزواج ولامتقبلة أي علاقة داخله أرجوووك الله يحفظ لك أهلك
أرجوووك أن الشي هذا بالنسبة لللي كابوس أنا مو طبيعية انا مكســــــــورة أقرف من هالشي أقرف من الرجال أفهمني حس فيني ...
زاهد كان متجمد بمكانه وهي مازالت منكبة على كفية تقبلهما أوقفها عن ماتفعل وضمها إليه :خلاص أهدي ماراح أسوي شــي فهمتك ..وأكمل بسخـــــرية من وضعهما :فهمت كل شي ذنوبنا مالها نهاية يابشاير وياما بندفع جزاها ...شايفة وش أول جزى لي بحياتنا الجديدة أنتي بين أيدي وماأقدر أوصل معك لأي طريق ولاا بكتب نهايتنا .....
فتحت عينيها على نور قوي فأغلقتها للبرهــة وأعادت المحـــاولة حدقت بسقف المستشفــى جيد أذاً قلبها الضعيف فضل الأستسلام ,,, لاتصدق أنها فضحت بهذا الشكل هل سقطت حقاً بين يديه تباً له ألف مرة ...وغد حقير منحط حبيب الممرضات ذالك السقيم يتظاهر بالتدين وهو أبعد مايكــون عنه ...
هل من الممكن أنه أستطاع ربط الأمور لاا لاأحد أبداً بأستطاعته معرفة مافي قلبها هذه مجرد مصادفات عليه
أن يفكر بهذا حتى تنجو بكبريائها ...
وتكون هنا النهاية اذا لم تستطيع أخراجه من قلبها بعد كل هذا عليه فقط أن يتوقف عن الخفقــــــان لترتاح للأبد من عذاب حبها ....
طرقات سريعة على البــاب وصوت فتح الباب ترقبت القادم بلامبالاة بالتأكيد فرد من عائلتها أو أحد الطاقم الطبـي ...
ولكن مالم يستوعبة عقلها القادم مالذي تفعله هذه هنــــــا ياءالله ليتها ماتت حقاً قبل هذا اليـــــوم ...
كانت القادمة تتحمدلها بالســلامة وهي تصافحها وتقبلها لكن هي لايوجد أي ردة فعل منها شعرت أنها لاتمتلك حتى لسان تنطق به ....
ام حـــور الضيفة الغير متوقعة :الحمدلله ع السلامة ياهيام ماتشوفين شــــــر وشلونك اللحين ...
هيام هل ضج جهاز دقات القلب حقاً أم هي مجرد خيالاتها :الله يسلمك ...أعتدلت بجلستها وبتساؤل :كيف عرفتي عني أنا حتى أهلي ماشفت أحد منهم توي صحيت ...
ام حور بأحراج :والله أبو حور هو اللي خبرنــي وجينا نتحمدلك بالسلامة وفيه موضوع بيكلمك فيه ...
هل جن هذا الرجل هل يستر الله وتستره هي ويفضح نفسه :أي موضوع ...
أم حور :هو بيقولك عنه بنفسه بس أسمحيله يدخل ويتكلم معك ...
تلكأت بحركاتها وهي تلتقط حجابها هل حقاً سيدخل عليها الآن وزوجته أمامها هل تستطيع أن تعيش أختبــار مثل هذا
أي جنون تعيشة ليته لم تصحو أبداً من أغمائتها ليت قلبها توقف للأبد ....
وضعت حجابها وتلثمت به ورتبت اللحاف على جسدها :خليه يدخــــل ...
أجل دعيه يدخل لأرى أي ترهات سينطق بها هل خشي أن تركض من مرضها وتذهب لزوجته لتصب بأذنها ماسمعت ام تثرثر هنا وهناك بوسط العائلة لتفضحة أي صورة حمقاء يملكها عنها .. لاتخشى أيها الخائن لن اخبر قطتك مغمضة العينين مايفعل الثعلب الغدار من خلفها ...
ذهبت تلك لتعود به خلفها وياله من منظر لقلبها المرهق ,, هي فعلاً قررت أن تتوقف عن هذا الحب ولكن ليس بهذة السرعة قلبها مازال يخذلها ...
نايف يقف بأبعد نقطة بالغرفة يعطيها جانبه الأيمن :الحمدلله على السلامة ,, صمت برهة ليردف : أعتذر عن الأزعاج اللي سببناه لك وأنتي مريضة وبحاجة للراحة لكن فيه موضوع حصل لازم يتوضح ..
رفع رأسة قليلاً ناحيتها ولكن لم ينظر إليها أبداً عاد بنظرة لمسبحته التي يلعب بها بين يديه :أنا أقدر أأجل أي موضوع ثاني لكن لم يكون الموضوع فيه شرف وأخلاق مانقدر نأجله وأم حــور شاركتني الرأي حنا في بيئة حساسة والكلام فيه مؤثر جداً ولازم نمسح أي فكرة خاطئة أخذتيها عن الموضوع ...
عليها أن تنكر أجل للتتظاهر أنها لاتعرف أي شيء عن مايتحدثه ليذهب بنفاقة ومثالياته الزائفة بعيد عنها ...أليس من الرائع أن تجعله في موضع أحراج حين تتظاهر أنها لاتعلم عن ماذا يتحدث ...لكن هل لديها قوة لتمثيل والتظاهر والجدال وأي أمر أخر من الممكن أن يحدث كلاا لاتملك هذة القوة ولاتريد أن يبقى هو وأمرأته أمامها أكثر وإلا سيتوقف قلبها حقاً الليلة ...
هيام كحت لتساعد حنجرتها على خروج صوتها :معك حق أن بصدفة سمعت كلام ماكان لازم أسمعه وماأخفيكم فهمت أمور مسيئة لكن الموضوع مايعنيني بشيء وماتحدثت عنه للأحد ولا عندي أي نية أسمعه أحد لأنه مايخصني ومن باب الستر كانت نيتي تجاهل الموضوع ....
دكتور نايف بصوت حاد :ياهياااام أسمحيلي أقولك فهمك أكيد خاطيء والموضوع يخص النيرس مع شخص أخر اتحفظ على ذكر شخصة لكن بالتأكيد ماهو أنا ماهو نـــايف البدر ويابنت ولد عمـــي إذا أبوك ماعلمك خليني أنا أعلمك هالشـي لاصار الموضوع يخص شــــرف وأخلاق مانصد عنه ولانتجــاهله لأن الواحد فينا ماله قيمة بدون أخلاقة وشـرفة سوء كان رجـال ولاحــرمة وبالأخص لكانت حـــرمة ...
وخرج أجل خرج بعد أن صاح بعبـارته الأخيـــــــرة هل جاء لتقريعها وكأنها من أرتكتب الخطأ لماذا يلمح بفجاجته هذي ...
هيام بعصبية لأم حــور التي كانت تعتذر عن تصرف زوجها الأخيــــر: يا أم حــور قولي لزوجك صاحب الأخلاق الرفيعة مو من الأخلاق يعلى صوته بغرفتــي اللحين وش يفهمون الناس اللي برى واذا كانت الأخلاق مرة مهم بالنسبة له فهي تحمل نفس الأهمية عندي واسفة أقولك الموضوع بيوصل لأبوي لأنه عيب مرة يسمع الكلام من برى أن ولد عمه المحتــرم معلي صوته ومسمع الناس حسه بغرفتـــــــــي ...
أم حــور :الله يهديك بس وش له داعي هالكلام يابنت الحلال ...
هيام :والله زوجك هو البادي وأنا مافتحت فمي بحـــرف هو اللي جاي متهجم علي مو كأنه هو اللي حط نفسه من البداية بموضع شك بوقفته الغريبة مع الممرضات بأماكن صادة عن الناس ....
خرجت أم حور وهي تدعي لها بالهداية ...
معتوة أحمق لايريد للمرأة أن تجادله بأي شيء بالتأكيد تلك الأمعة تناسبه جيداً ...
على طريقة مكة وبعد أن استمرا على وضعهما ذاك عدة ساعات لاتحصيها ,, نامت وأستقظت وكانا مازالت على حالتهم تلك مستلقية على الأرض ورأسها بحضنة وهو على نفس جلسته حيث وجدها أول مرة بين السريرين ...
لقد تغير الكثير بينهما أنكشفت بعض الأوراق أصبحت ترى بعض ماكان يراه ,,, يكفيها أنه أوقف نفسه عنها رغم شدة رغبته فيهــــا لقد أعتقدت بتلك اللحضة أنه سيغتصبها حقاً كيف لا وهي قد رأت من الرجال أبشع الأفعــال كيف بالرجل الذي يحل له أن يفعل مايشـاء بها ... ولكن ماذا فعل لقد أوقف نفسه بكل أرادته رغم كل أوصاف الأنفتان والرغبة التي كان يرويهــــا ... لاتعلم ماسيحدث مسـتقبلاً ولكن تشعــــــر ببعض الطمأنينة داخلها ربما لأنه أول يوم رمضاني وسيصومانه رغم أنهم لم يتسحــرا ولم يشربا حتى كأس ماء حتى أن صوته أصبح مبحــوح لاتعلم هل من العطش أم بسبب غضبة ليلة أمس ....
كان يقود السيارة وبنفس الوقت يقرأ قراءن وكان هذا يرعبها نوعاً مااا ...وهي بدورها كان تقرأ من مصفحها أيضاً ولكن لاتستطيع التركيز لأنها قلقة من الســــيارات وتخشى أنشغالة بالقراءة وأن يصدموا بسيارة مااا ...
زاهد بدون أن يلتفت عليها :لاتخافين متعود كذا ...
بشورة بتنهيدة قلق :بس أني ماني متعودة مو قادرة أركز على شي ...
زاهد بأبتسامة :بشورة ألتفت عليها :عادي أناديك بشورة صح مثل ماتناديك هيااا ...
بـشورة بتملل :بكيفك نادني مثل ماتبغى ...
زاهد يعود بنظرة للطريق :تصدقين كنت أحسب أسم هيــا الحقيقي هيونة من كثر ماكنت أسمعهم بالحارة ينادونها كذا ...
بشــورة بتأفف :ممكن مانتكلم في أحد ماأبغى اغتاب أحد وأنا صايمة خصوصاً هيونة ...
زاهد :طيب مانتكلم عن أحد خلينا نتكلم عن أنفسنا ليش ماكملتي دراستك ...؟!
بشــــورة :بديهي لأني ماأبغى أدرس يعني كفاية مرة علي شهادة الثانوية ...
زاهد :بس الشهادة الجامعية مهمة بهالعصــــر ...
بشورة بضحكة سخرية لكن جميلة جداً بعينية :وأنا وش أبغى بشهادة أنا عندي طريقي مرسوم لي من يوم أنولدت صوتي يكفـــــيني عمري كله ,, غمزته بهذة اللحضة وهي تقـــــــول :ولا وش رايك أنت من جمهوري ماتعتقد أن صوتي فني والفن هو طـــــريقي ,,, وأردفت بضحكة :لايروح تفكيرك بعيد أن طموحي على قدي أقصد الفن الشعبـــــي يعني الطق ياعمري ...
تستفزه تتعمد أن تستفزة ليمسك أعصـــــابه ويكمل الحديث معها ويتجاهل الفخ الذي وضعته له :أكيد ياعمري أنتي صوتك أجمل صوت سمعته بحيـــــاتي وأنتي أحلى طقاقة شافتها عيني ....
بشورة بقهر :تااافه ...
زاهد بسماجة :مو أتفه منك ياعمري ..خلينا نصوم أحسن لنا حنا الأثنين ...
****
ليلة رمضــان ليلة لاتكون عادية في منزلهم ولكن أنظروا أين يبقون الآن لاشـيء مميــز الأطفال يتأففون كثيــــراً بسبب حبسهم بالجنـــاح ويشتكون الملل ...
سارا :لو في بيتنا فليناها يعني إلا متى بنجلس هنا قلتو يومين وبنرجع كم صار لنا اللحين ...
معتز بسخرية :يومين ...!!
سارا:أوووف كأنه شهرين طفشت أبغى أرجع العمارة ...
عيد :مانبي نرجع كل هذا عشان تشوفين فتى الأنمي وسعود الغبي تموتين لو ماشفتيهم ...
هيونة تهدد عيد برمي المخدة :عيدوووه كل تبن لاتخرب أخلاق البنت ...
زيد :أخلاقها خربانه من يوم عرفتها طالعة عليك ...
هيونة :هين خلي حازم يجي أن ماخليته يجلدك ...
معتز :شباب ماتحسون فيه شــي غريب ...
هيونة :لاتجلس تتفلسف قل اللي عندك بدون مقدمات ...
معتز :جاء رمضان وأبوي ماجاء ...
هيونة بذهول :والله أنك صادق كيف رمضان وماجاء ...
عيد :اووووف اكيد راح الشقة ومالقانا ...
زيد :يمكن تغير وصار ماراح يجي برمضان لاتنسون عنده مصايب كثير وخطف مروان ومتزوج الشغالة ليش يجي ...
سارا :وعمي صلاح بعد أكيد رجع الشـقة عشان رمضـان ...
هيونة بعد أن فكرت قليلاً :مافيه رجعه بنجلس هنا خلينا نشوف وش يسوون بدونا بعدين خلاص حنا قررنا مصيرنا مرتبط بحازم وين ماراح حنا معه ..
معتز :أنا اقول مانربط نفسنا كثير فيه لأنه يخوف اكثر من أبوي حتى ...
هيونة بتعجب :أنت وش جالس تقول ياغبي صك فمك لاتراهق علينا ...
زيد :هذا هم المراهقين شكاكين ويسوون أنفسهم دايم اللي قافطينها ...
هيونة بعصبية :وانت الثاني أنكتم مو قلت لك لاتتابع عامر الغبي ...
سارا:اوووف منكم خلاص أنا مليت خلونا نطلع نتمشى أبغى اشم هواء يعني ايش بنحبس هنا للفجــــــر ...
زيد يربت على معدته :الله يستر لايكون مايتسحرون عاد أنا مستحيل أتحمل أصوم بدون سحــــــور ...
هيونة :والله عاد مايندرى عنهم تدرون أمشوا خلونا نتمشى بالحــــارة ...
سار :هياااااا وأخيراً يالله بسرعة قبل مايجي حازم ويمنعنا ..
زيد :أنا مو طالع أخاف أجوع أكثـــــــر روحو لحالكم ..
بعد أن خرجوا بأستثناء زيد وسولاف النائمة ...
كان المنزل خالي من سكانة بطريقة مريبة فقط الخدم يعملون هنا وهناك ...
هيونة تتلفت حولها:وين راحوا ذولي بعد والله الجو جابلي توتر ...
معتز :اللحين ليش نتمشى بالحارة خلونا نتمشى بذا الحديقة بلاغباء بنتعب قبل مانوصل البوابة ...
عيد :أي والله خلونا بالحديقة من زين حاراتهم عاد مافيها بقالة حتى كلها قصور ....
سارا :يازين حارتنا القديمة أحلى شي....
عيد بعد أن رأى حمام السباحة :هيونه تكفين أبغى أسبح ...
هيونة بعدم مبالاة :وأنا مسكتك روح أسبح ....
بعد أن قفز بملابسه لحوض السباحة صاح فيه معتز المذهول :لااااااااا ماتعرف تسبح ...لااااا عيد لاااااااااا ....
هيونة بصدمة :اخوووووي الحقوووو أخوي غرررررق ...عيد الحقوووووووني عيد اخووووووووووووي ...
وبدأت أصواتهم تغطي المكان بصيحاتهم وهم يشاهدون عيد يغرق رغم كل محاولاته لنجاة ...
ولأنها لم تحتمل المشهد قفزت هي الأخرى لحوض السباحة أذا لم تستطع أنقاذة لتموت معه بعد عدة ثواني من محاولات الأقتراب منه بدأت تشعر بالأختناق والماء يسحبها للأسفل ...
على صوت صياحهم خرج الأثنــان من المكتبة التي كانت تفتح على الحديقة وكانا يتشاركان الحديث فيهـــــا ....
ركضت لهم سارا الباكية :ساعدووونا بسرعة الحقووووو عيد وهيونة يغرقوووووووون ....
كان خالد هو المبادر الأول وقفز بسرعة حيث عيد الذي يتضح عليه فقدان الوعــــــــي وأخرجه بسرعة خارقة ليبدأ بأجراء الأسعافات الأولية له ....
طراد كان المتحرك الثاني بعد تردد دام لحضــات قفز ليخــرجها ولم يكن ذالك بالأمر السهل لأنها كانت تقاوم محاولاته وتدفعه بعيداً عنها لينجبر على الأمساك بها بالقوة ويسحبها خارج المســــــبح .....
على المشهد الأخيــــــر وصل حازم برفقة بدر ....
حازم أندفع لهم بغضب ليسحبها من بين يدية :أبعد يديك عنها ...
طراد بغضب مشابه :وكأني ميت فيها لو علي تركها تمــــوت بس رحمت أخوانها الصغــــــار يشوفون موتها بعيـــونهم ....
حازم :محد طلب مساعدتك ولا لك شغل بأحد من أخواني ...
طراد يقترب من ببرود ليهمس قرب أذنة بعبارة أصابته بجنـــــــون لينقض عليه بالظــــــرب المبـــــــرح ....
نتوقف هنا لنا لقاء قريب ...