الثامن والعشــــــــرين
لقد أعاد عبارتها بذهنه آلاف المرات ماذا يعني أن والده خطبــها لماذا هل ليتزوج منها هل أكتشف فجأة وجودها بالحياة وأصبح يريدها له ... ألم يمقت من على شاكلتها طوال سنوات عمرة أليس هو من ينظر لمن غير قبيلته أنهم لايرتقون ليكونوا من صنف البــشر ... هل تنازل عن جميع مبادئة من أجل سمراء بعمر أصغر بناته .. لايعقل هو لايفعل ذالك ليحصل عليها هو يريد أن يأكد له ذالك التهديد الذي جعله لايبتعد عنها فقط ويترك الحي لها ولكن يفر من الرياض بأكملها ... ألم يخبره أنه اذا عاد ليحوم حولها سيتزوجها وستصبح عمة له كم مقت تلك العبارة لقد أصبحت كابوس له لعدة أسابيع ...
أن يتزوج والده الفتاة التي جن بها شوقاً ورغبة سيفقد عقله للأبد ...لن يتحمل ذالك هو يعرف نفسه جيداً لايستطيع العيش بهذا الوضع ...ألم يكن مجرد تهديد لما بدأ بتنفيذة ..
رمى سيجارته وأشعل أخرى يحوم حول نفسه تحت أشعة الشمس الحارقة سيجد مخرج من هذا لن يقع بفخ والده ...
عليه أن يرتب تفكيره ...يحتاج لعقل حتى يفكر ..ولايمتلك الآن أي شيء من هذا ...
جاءه صوت من داخل الأستراحة التي يستأجرها مع عدة رفاق كمسكن لهم :زاهد أدخل ذبحتك الشمس وش فيك ..شكلك تقل شارب شي مطير فيوزاتك ..
يرمي سيجارته ويحاول تمالك نفــسه ويدخل إليهم ...
زاهد بتوتر وهو يمر بجوارهم ويدخل إلى غرفتهم :مصدع شوي بدخل أنام ...
أخبره أحدهم أنه ليس صداع مايشعر به ولكن ظربة شمس وأنه مجنون للوقف بها ...وطلب منه الأخر أن يتوقف عن التصرف كالمتعاطين لأنه هذا يسيء لسمعتهم ..
على فراشة يتقلب مرة وأثنين وألف لايستطيع أن يجد راحة أيما فعل عقله لايستطيع أن يهدأ هو يدور فقط ويدور ويدور ..الذكريات تحاربه من كل جهه مواقف وأخرى حياته مع والده نقاشاتهم الحادة توبيخ والده المستمر له ..
ومشاكلهم المستمرة حول دراسته وظيفته خطبته كل مايفعل لايرتقي للمستوى الذي ينتظر منه
.. لم يكن يوماً الأبن المفضل لوالده لم يكن أبداً مصدر فخــر له دأب على مقارنته بأقرانه لم يفكر أبدأ بميزاته كل مايرى عيوبة ولاينتهي من تذكيره بها ..حتى جماله ووسامته التي كانت مصدر ثقة له يمقتها ودائماً مايذكره أن الرجل لايجب أن يكون جميل فالجمال شيء خلق للفتيات وليــس الرجال ..ومن يفخر بشكله ليس برجل ووصايا لانهاية لها عن هيئته ومنظره وملابسة وأحاديثة حتى الأبتسامة وضحكة كان يحاسبه عليـــــــــها ..كان يمشي كربورت ويتحدث كمذياع فقط ليرضى عنه ولكن دوماً ماوجد خلل ينقده عليه ..
ضغط على رأسه بكلتا يديه لتذهب تلك الهواجيس والأفكار السوداء ولكن لامجال كل ذكرياته عاد لتهاجمه
تدور في مخه كشريط فيديو معطوب أحداث متداخلة عن ظهور بشاير بحياته وكيف حولته من شخص لســوي إلى منحرف يقضي يومه بملاحقتها كمهووس .. كيف أنجرف خلف شياطينة ووافق أهوائة حتى أصبحت له كسرطان أنتشر بجسدة ووصل لمخه فأتلفه ... بالتأكيد مخه ليش بطبيعي وإلا متى أصبح يفكــر بنفسه المجــــــرم وهي الضحيـــة ..
كيف أصبحت أفكارة كلها عن كونه مجرم متحــرش قذر وهي لاذنب لهااا ...
هل حقاً هو من فعل ذالك هل أبتزها هل خرجت من لسانه تلك العبــارات ...كيف وصل به الحـال لهذة الدرجة من الأنحلال الأخلاقي لقد كان يظرب به المثل بالأخلاق هو لايستطيع أن يطلق عبارة قذرة حتى مع أقرانه في الشــارع ...
كيف فعل بنفسه هذا ..مالذي يحدث له هل أستفاق من غيبوبة أختيـارية لضميرة الواعــي ..
هل أجر عقله لبضعة أشهر كيف سحب نفسه لهذة الهــــــاوية كيف سقط بهذا المستنقــع ..
والآن مالذي يفعله بقلبه الذي أستوطنت فيه من لاتستحقة وزينت عنقها بشرايينه ..
هل لاتستحق حقاً هي تعجبه تجذبة يغرق في جمالها وجذابيتها هي من بين كل النساء من هزت أركانه وأفقدته توازنة كان تفكيرة بأمراءة حياته الفتاة التي سيقع عليها أختيار والدته ووقع ألف اختيار على ألف فتاة رفضن الأرتباط فيه ..
ولآن هناك أمراءة هو اختارها أو قلبه أختارها أو ربما غرائزة أختارها وأليس هذا الصحيح أن نرتبط بما يجذبنا وليس مايجذب والدينا ...
يشعر أن هناك مبدأ أو معتقد أو قانون كان في حياته وتحطم هذا اليوم على يد والده .. لقد كان قانون التعصب القبلـــــــي
الذي يقدسه والدة ويقدمة على كثير من المباديء والمعتقدات وهو الذي صنع الكثير من أراءة حـــول بشاير وربما هو ماجعله ينفر منها منذ البداية لأنه كان ينجذب إليها بقلبة وكان هناك شيء بداخله ينفره منها شيء ما دأب أن يخبره أنها ليس من مستواه لاتناسبه هي أقل من أن تعجبه من الخطأ أن يجدها جميلة هي سـمراء قبيحة والدها لا أصل له كيف يفكر فيها أو تجذبة لايجب أن ينظر إليها حتى ..وهذا ماكان يسبب لها تناقض بين مشاعرة الداخلية والمشاعر التي يظهرها لها..
كل شي سينتهي هنا هذا اليوم أنتفاضة أفكارة ومشاعرة جراء التجــاوز الذي أرتكبه والده لقد كســر القانون الذي وضعه بنفــسه ..القانون الذي كان كالجـــبل يقف أمام مشاعره يسد عليه الطريق الصحيح ,, لم يتجرأ حتى بينه وبين نفسه على التفكير بمخالفته لم يجرأ أبداً على كسرا قوانين أسرته ولكن حينما يكون من وضع القانون هو من كسره إذا لا تثريب عليه ...
منذ هذه اللحضة لن يلتفت إلا لمشــاعرة لن يرضي إلا نفسه وماكان مستحيل أصبح الآن ممكن إذاً لامانع من محاولة سلوك الطريق الصحيح ...
***
اذاً صحيح ماوصلها في الأونة الأخيرة لقد أصبح ملتزماً او مطــوع كما هو المتعارف عليه بين العــوام ..لقد أعتقدت أن أعفاءه للحيته هو مجرد مجاراة للموضة المنتشرة بين الشـباب ولكن أيعد هو من الشباب كم عمرة 39 أو 40 أكبر أو أصغر وبماذا تهم الأرقام لقد أصبح لها أعصى من معجزة وأقصى من مستحيل ,, لم ينظر إليها وهو مجرد شخص طبيعي يخطأ ويصيب والآن وهو ملتزم يحمل بيد سماعة الطبيب وباليد الأخرة مسحبة المطــوع ......
لقد حلقت بأحلامها عالياً حتى أصطدمت بأحد الجبال الشامخــة ..لا أمل لا فرصة لن تجمعهم قصة أبداً أبتعدت عن طريقة كما لم تكن تفعل من قبل لم تكن لتتزحزح كان هو من يبتعد عن طريقها حين تجمعهم أحد أسياب المستشفى بصدفة مرة أو مرتين خلال الشهــــــر ..ولكن اليوم شعرت بضاءلتها أمام شمـــوخه كان تتمنى دوماً ان تلتقي عينيها بعينية رغم أنه يشخص ببصرة بعيداً فهو لايسرف بنظرة للنساء كما عرف عنه لكن اليوم تمنت لو تكون غير مرئية وأن لايلتفت أنتباهه لها أبداً ...
دخلت إلى غرفة الممرضات وضعت رأسها على مكتبها وأغمضت عينيها حالتها أصبحت لاتطاق هي تقسى على نفسها بترك المجال لمشاعرها ,, لاجدوى من هذا الحب عليها أن تقتله بقلبها حتى تستطيع أن تعيش بسلام بدون ألم ...
مانفع الحــب من طرف واحد وهي لاتستطيع التصريح به ليس لديها الشجاعة وأخلاقها تمنعها من أخبار رجل غريب عنها بشعــورها نحوه ,, هي من أخطأت من البداية نظرة له مرة وأخرى وثالثة حتى وقعت بالمحظور ,, لو غضت نظرها ولم تبحــر بتأمله ماكان ليحدث هذا حب من طرف واحد ولسنــــــوات عجاف بلا أمل ...
رنين جهاز الأستدعاء يخرجها من التحليق بمشاعرها تلقي بكل أفكارها خلفها وتسرع لممارسة عملها ...
تمضي عدة ساعات لتعــود للمنزل منهكة لتستقبلها تلك العاصفة والحرب الكلامية الدائــرة ...
كان صوت مارية الحاد هو أكثرهم وضوحاً :أنتي عمة أنتي حسبي الله عليك خربتي علي حيــاتي من يوم عمري يوم ...
لبنــى :عمتك وتاج راسك يالبزرة أنقلعي هناك لاتحطيــن بلاويك علي ...
رفل بالقرب تستمع ويبدو على ملامحهــا القلق ..
هيام تضع حقيبتها وعبائتها بيد الخادمة التي تنتظرها لتأخذها منها :خيررر وش هالأصوات وش صايــر ؟؟!
لبــنى :الصاير أن بنت اللبنانية طالع لسانها علينا كل ماصار معها شي ولاشي جلست تحذف بلاويها علي حتى لو طاح رمشها من عينها قالت لبنــى السبب ..
أبتعدت تطلب المصعد :كلمة أخيرة عقليها قبل ماأعقلها بطريقتــي ...
تدخل المصعد وتختفي داخله ...ماريا تفقد سيطرتها وتنطلق لتلحق بها :تعقليني طل ليش مجنـــونة ...يالحســـــــود ياغراب البين الله يلعنك ماتهنيت بيوم من حياتي وأنتي فيهــــا كل النكد بحياتي أنتي أساسه ...
والكثير من السباب واللعن والشتم ...
هيام تسأل رفل الممسكة بماريا :خير وش اللي صار وش فيها ذي ..
ماريا تتفكك من رفل الممسكة بها وتعدل ملابسها :اللي فيني هالحســود الحــقود الله يدمر حياتها مثل ماهي مدمرة حياتي شربت الماء ماأقدر أتهنى فيها وهي جنــبي الله يأخذها اخذ عزيز مقتدر ...
رفل :خلاص وقفي دعاوي حرام عليك ..
ماريا:حرام علي أنا وماهو حرام عليها هي ذبحتني بعينها عساها الفقع ماني قادرة أعيش حياتي وهي حولي حسودة حسودة لو أشتري قلم وهي ماأشترت حسدتني ...
هيام بقلق من أصواتهم العالية والتي قد تصل لمسمع والدها أو فيصل وبعدها ستتنكد ليلتهم للأبد :خلاص بس قصري صوتك اللحين يسمعك أبوي ولاأبوك وبعدها تعرفين النكد زين ....
ماريا بضحكة ساخرة :ليش تعتقدين ماراح يدرون حتى لو ماسمعونا الضفدعة القبيحة بتروح تخبرهم أي شي يصير بينا بأقل من ثواني يوصل لهم...أبوي حلق شعري من تحت راسها وتقولين وش سوووت كل شي يحصل معي أكتشف بالأخير مين وراه اللبنة المعفنة الفاسدة...
هيام بعصبية من ألفاظ ماريا :ترى بديتي تطلعين عن الأدب أحترميني على الأقل ماني من بقية أصحابك ...
ماريا التي شعرت بالخجل من توبيخ عمتها التي تفوقها بالعمر بسنوات كثيرة :تلوميني بالله تلوميني والله هذي بتوديني القبر قسم بالله تتعمد تحســـدني تكرهني عشاني ماأعطيها وجه ....
تجلس على أحد المقاعد وتلتقط أنفاسها لتكمل :ترى عارفة أنكم تخبون عنها كل شي عشان ماتحسدكم وتخافون تتواجهون معها بسبب هالــشي أصلاً ماقطع رجل أمي من هالبيت إلا خوفاً من عينها كل الناس ماصارت تجيكم بسببها ماأستغرب كل اللي صار لعمي شهــاب من عينها ...
رفل بتعجب :عمك ميـــن ؟؟؟! ميــــن شهــاااب مافيه أحد منا بها لأسم ..
ماريا التي تبدأ بتأتأة حينما تقع بموقف لامخرج منه :هاااه مين شهـااب وش فيني أنا جلست أخربط أقصد خالي شهاب وش فيك أنتي أخو أمــي ..
رفل التي أنطلى عليها الموضوع بكل سهولة لأنها لاتحب أن تعطي الأمور أكثر من حجمها :ماشاءالله عشتووو عندك خال أسمه شهاب توني أدري .. طيب يسوي نفسه سعــودي ولامعترف بأصله ...
هيام التي تنفست الصعــداء بعد الخطأ الكبير اللتي أرتكبته ماريا وقد تفاجئت لتوو أنا ماريا تعلم بأمر شهاب :خلاص ريحونا من هالنقرة نبغى نرتاح شــوي,,,وين راحو ذولي مافيهن أحد سنع يجيب لي ماء بدون ماأطلب منه ...
رفل :هيوم وش فيك كاس المويا بيدك جابته لك الأدمية وراحت وأنتي عقلك ولامعك ...
ماريا :خير أنتي وش فيك على أهل أمي لايكون ذابحين لك أحد بعدين ماعمرهم سوو نفسهم سعوديين من وين جبتي هالكلام طول عمرها أمي وأهلها مفتخرين بأنفسهم وحتى كلامهم ماغيروه ...
رفل :كذابه بعينك أنا سامعة جدتك وهي تقول بعرس خالد وشلونك ماشاءالله متى صاروا يقولون شلونك ...
هيام تمسك رأسها وصداع يعاودها مرة أخرى :خلاص بس ووجع أن شاءالله أنكتمن ماأبغى اسمع لكم حـــس صدعتوا براسي بتفاهاتكم ترى مداومة 12 ساعة وجاية عشان تستقبلوني بخرابيطكم وهوشات المراهقات حقتكم ...
وماأن صمـــتت الفتاتين قليلاً حتى دخل عليهم خالــد وبصحبته بطته لتبدأ ليلة لن تنتهي من العراك الكــلامي بين الثلاث فتيات وهي ستبقى شاهد ماشفش حاجة ...
أكبر جريمة يرتكبها الأنســان هي مايرتكبها بحق نفســــــه هذا مافهمته الآن سولاف ذات الأربعة عشــر ربيعاً ,,, بعدما أستفاقت على واقعهــا المـر حبلــى بطفــل وهي لم تجتاز بعد سنوات طفـــولتها ,, لقد صرخت بذعر شققت ملابسها من هول الصدمة تقيئت كل مابجوفها لعله يخـــرج مصاحباً لقيئها ... تصرفت بكل جنون تمتلكه ولم يحدث شيء صمتت وعاشت حزنها تحت جزع أهلها وهـــــروب من شاركها الجريمة ...
طفل ينمو داخلها سيخرج منها فكرة تثير التقزز بنفسها والرعب بروحها توقظها كل ليلة مفزوعة من تشقق بطنها وظهور طفل يبكي متعلقاً فيها ...
لم تكن لوحدها من فعلت ذالك ولكن شريكها بالجريمة هرب ولم يتحمل أي عبأ هو لن ينتفخ بطنه ولين ينمو شيء بداخلة يمتص من دمة وغذائه هو لن يتقيأ كل مابجوفة لأن رائحة ما أزعجته لايشعر بأي شي ولن يشعـر هي فقط من تذوق هذه الويلات لحسن الحظ أن هذا حدث وهي متزوجة وأهلها لم يغضبو منها ماذا لوحدث بدون زواج هل كانت ستقتل وسهيرب هو بدون عقــاب سيفر بنفسه ستعلم الدنيا بأكملها أنها أنجبت طفل ولكن هو من سيكتشف جرمة ولو كان والد لألف طفـــل ,,,حينما رأى أعراض مرضها علم أنها حبلى فقرر الفرار لقد رأت هذا في وجهه ولكن أخيها متعب هو من أجبره على البقاء ورافقهم للمستشفى وبصحبتهم والدتها كان كل شي كمقطع درامي من مسلسل ,,لن تنسى أبداً ماحييت نظرة الأشفاق بعيني الطبيبة لقد أخبرت أمها أن أبنتها للأسف حـــــامل هي محقة للأسف حامل للأسف لم يكن لهذا ان يحدث لو لم تسلك ذالك الطـــريق لم يكن عليها أن تحادث محمد كان عليها أن تعيش حياتها كطفلة في ظل والديها بدون علاقات محــرمة بدون حب وعشق وقصص مزيفة بدون ذئب يخدعها ويخدع العشرات غيرها كل غايته أن يقنص منها شيء ,,,ليتها لم تأخذ رقم بنه من هاتف متعب ليتها لم تحادثه لو عاد بها الزمن لقتلت نفسها قبل أن تفعل ذالك..
تدخل عليها أختها الكبــرى تلتف هي بلحافها وتخفي وجهها :يابنتي حرام عليك اللي تسويه بنفسك هذا ثالث يوم لك من غير أكل تبغين تذبحين نفسك حرام والله حرام ..
أقتربت منها وجلست جوارها على السرير ربتت على كتفها المهتز من بكائها :قومي وكلي يالله حبيبتي ,,,خلاص اللي صار صار وأنتهى مابيدك شيء تغيرينه بعدين الحمدلله تراك متزوجة ماسويتي شي خطأ أحمدي ربك مليون مرة على هالشيء ...
صرخت من تحت لحافها :متزوجة أيه متزوجة شفتي نظرات حريم أخوانك يوم عرفوا بزواجي وحملي كلهم عيونهم فيها نظرة أتهام تخيلي داخلهم وشي يقولون عني وش راحوا وخبروا أهاليهم فيه ,, أنا أنتهيت ياسجى أنتهيت خلااص عمري ماراح أكون مثل قبـــــل ماراح اقدر ادرس عادي ولاراح أقدر اسوي أي شي أنا حامل بكرة بيقولون عني أم تخيلي أنا أم أنا للحين محتاجة أمي كيف أصير أم ,,وهووو هرب تخيلي هرب أول ماسمع كلمة دكتورة هرب مثل اللي مسوي جريمة ...
سجى بهدؤ :يعني لوبقى وفرح أنك حامل خلاص ماعندك مشكلة بكل هذا ...
سولاف :إلا عندي مشكلة ألف مشكلة بس هو يتعاقب معي يذوق اللي أنا أذوووقة ولاهمه ياسجى والله ولاهمه بيعيش حياته عاادي وأنا بندفن وأنا حية ...
سجى :طول عمري ياسولاف أنصحك وماتسعمين نصحيتي بس هالمرة غصب عنك بتسمعين اللي أقوله معك يومين بس ترتاحين فيها وتأكلين مثل الناس وبعدها تروحين لأبوي وتقولين أنا بروح لبيت زوجي ...
صاحت سولاف بذعر :لامستحيل والله ماأروح وش أسوي هنااك اصلاً مايحبوني وكل واحد ماهمه غير نفسه حتى أكل ماأقدر أكل عندهم ...أنتي ماعشتي اللي عشته معهم والله ذولي مو ناس طبيعين والله لوتعيشين معهم يوم تنجنين شوفي كيف صرت أفكر بعدهم أحس كبر مية سنة أحس أني أكبر منك واعرف بالدنيا أشياء ماتتخيلينها ...
سجى تشدها مع يدها بقوة :أسمعيني زين أنا ماراح أرسلك وأخليك كل يوم برسلك أكلك وشربك وبكون وراك بكل حركة واي شي يصير معك تتصلين مباشرة وتخبريني ,,عشتي معهم شهــور وماضروك بشي غير كذا مو مهم يسوون اللي يبون أنتي مالك شغل فيهم ولاتحسبين نفسك منهم خليهم مجرد ناس يشاركونك المكان واذا مرة مو طايقتهم أن أخلي أبوي يأجرلك شقة لحالك بعمارتهم بس أهم شي تكونين قريب منهم وتربطين نفسك بزوجك بالغصب ,,أنا اقول هذا لمصلحتك يعني تبغين تجلسين هنا عشان يزود كلامهم فيك وهو يرتاح هناك وماأستبعد عنه يطلقك ....
سولاف بقهر :خليه يطلقني ماأبغاه أصلاً ...
سجى :تحلمين قبل مايصير عمرك 18 لاتفكرين بطلاق بتجلسين معاه غصبً عليك وعليه ,,تبغين تعيشين حياتك صح بعدين لازم اللحين تتحملين شوية عذاب وصعوبات تحمليه وتحملي أهله لأنه أذا طلقك اللحين سمعتك بتصــير بالأرض وتحت الأرض وبعدها مستحيل تأخذين رجال زين ماراح يجيك إلا الخربانين وراعين الحريم ...
سولاف :من قبل أبغى اتزوج أصلاً خلاص ماعاد أبغى رجال ولاشي أكرهم الله ياخذهم كلهم ...
سجى :قلت لك هالمرة رأيك مو مهم كلامي أنا اللي بيمشـــي تبغين أربي الطفل اللي بتجيبينة وأتحمله عنك سوي اللي أقوله لك ...
سولاف بفرحه :صدق أنتي بتربينه ...
سجــى بيأس فهي لم تتخذ هذا القرار بعاطفة ولكن أجبرت عليه هي لاتستطيع الوقوف والمشاهدة فقط كان عليها برغبتها أو بدونها أن تتخذ مثل هذا القرار من سيربي الطفل سولاف الطفلة أم والدتها العجوز وهي لاتريد أن تفكر أبداً بعائلة ذالك الجرذ أن تربي الطفل المسكـــين أخبرت والدها بقرارها ولقد رأت الحزن بعينية وكأنه يقول ماذنبك ؟؟!
أنت لاتعلم ياأبي العزيز ولكني أرى نفسي المذنبة ضياع سولاف اعتبره ضياعي أنا الأخت الكبرى المتواجدة معها بنفس المنزل كان علي أن أمنعها من أن تخطأ هذا واجب الأخوات ولكن ماذا حدث ضاعت الطفلة بعمرها الصغير أنا مذبنة كان علي أن أقف بوجهك ياأبي العجوز حين قررت تزويجها من ذالك الأحمق بالقـــوة كان علي أن أخرج صوتي وأخبرك أنا ماتفعله خطأ وأنك أول من سيندم على هذا القرار ولكن ماذا فعلت لقد أنزويت وصمت كعادتي فقط أفكر ولا أتخذ القرارات ولكن حان وقت أنا أصبح مبادرة وأتخذ قراري بنفـــــسي لقد قررت مصيري سأربـي طفل أختي الطفلة حتى تكبر :أيوه أنا اجل من بيربية لك أنتي ولا أمي ولاحريم أخوانك ..ولا تقولين زوجك الخبل وأهله المجانين ...
سولاف تشخــر بسخرية :أيوة تخيلي يصير مثل مروان لعبة عندهم وتطلع سارا فيه عقدهاا ...
هل يومين كافية بالنسبة لها لتتصالح مع نفسها وتتقبل حملها وتعـــود لذالك المنـــــزل الذي كادت تجـن فيه ....
يجب أن تراها هذة أول فكرة طرأت في بالها حين أخبرهم محمد بسـر والدها تريد أن تشاهد بعينيها من هي سبب ضياعهم ,,,ولأنها تعودت إلا تنتظر ولم تتعلم الصـبر بعد فقد أنتظرت حتى خرج حازم من المنزل في اليوم الثاني لأنها تخشى أن يمعنها وبعد مغادرة الصغار لمدارسهم هجمت على محمد وأيقظته لأنه من سيقــلها لمنزل تلك العجـــوز ...
محمد متمللاً :يابنت الحلال تكفين أعتقيني لوجه الله بتروحين لها وش بتسوين ...ينقلب من جهة للأخرى تحت أصرارها على أيقاظه :طيب روحي لها كيفك بس أتركيني في حالي دبري لك تاكسي ولا أي سيارة ..
هيونه :بتوديني أنت ليش شايف فلوسي كثيرة عشان انثرها على التكاسي بعدين أصلاً ماأعرف العنون يعني لازم أنت توديني ...
. وبعد أن فقد الأمل بأن تتركه :طيب خليها العصر تكفين بنام لي شــوي لي ثلاث أيام مانمت مثل البشر كل ماغمضت عيني طلع لي متعب مثل الكابوس ...
هيونة :أذا ماصحيت بتواجه كابوسي أنااا بطردك من البيت وأخليك متشرد بالشوارع ...
نهض وهو يسب ويشتم فيها وهي لم تعبأ بكلامه أهم شيء لديها الآن تلك العجوز ....
في السـيارة وحوار دائر بين الأثنين ..
محمد :طيب ورحتي وقابلتيها وش أستفدتي يعني بتغير شي ...
تجاوز أحد السيارات بسرعة وهو يفكر حين لم يجد رد :لايكون ناويه تنصبين عليها ولاتحتالين ولاشي أذا هذا الموضوع تراني شريكك ...
هيونة :ليش فهيدان عشان أنصب عليها مافيه براسي شي بس أبي أشوفها أحس بموت أذا ماشفتها وبعدين لكل حادث حديث ...
محمد بعدم أقتناع :والله واضح براسك شــر بس الله يســتر منه ...عسى مايرجع كل شي علي بالأخير ...
هيونه لنفسها :مافيه احد فاهمني اللي داخلي شي غريب أبي أشوفها وبس أنا تعودت كذا ماأكل إلا بيدي وماأشبع إلا من طبخي ...
بعد ساعة لم تندم أبداً على مجيئها يالها من شخصية تمتلكها هذه العجـــوز أنها أنتقادية درجة أولى مفكـــرة محفـــزة لديها الكثير من المميزات المبهرة إذاً ليس من الغريب أن تكون من دفعت أبنائهـــا للظهـــور ,,كان والدها بحاجة أن يتربي تحت يد هذة الأم كان ليصبح شــيء ماا ... لقد استشفت ذالك من حديثها عن أبنائة وزوجاتهم وأمور بتربية وأحوال المجتمع تلك العجوز لم تترك شيء لم تبدي رأيها فيها حتى السياسة لم تغفل عنها وذكرته في مجرى حديثها ...
أم فهــد التي عرفت عن نفسها باأم نايف تعود لتسألها وهي تمد يدها بفنجان القهوة العاشر :ماقلتي لي بيتك وينه عناا ..
هيونه التي لحسن الحظ أنها التقطت موقع العمارة التي كذبت أنها من سكانها :العمارة اللي على الشارع الرئيسي اللي قدامكم فوق الدكاكين حنا ...
أم فهد :وانتي يابنتي وش اللي تســـوينه يمكن أطلب منتس برمضان بتجمع الناس عندي وهالخبلة شغالتي ماتعرف تسوي شي تعبت أعلم فيها وهي ماتفهم ماغير خلابيص شغلها ...
هيونة بأستمتاع :ليه أنتي وش علمتيها وماعرفته ..
أم فهد :علمتها كل شي من شوربات وصواني وحلويات بس هي تفرج علي من هنا وبكرة ولاهي ناسية كل اللي علمتها ومخلبصة من راسها .
هيونة بأندهاش :ماشاءالله ياخالة كل هذا تعرفينة ...
أم فهد تردف :والله الكبر شين يوم أني بشبابي كل شي أسوية بنفسي وماأحتجت مساعدة الشغالات ومادخلتهن مطبخى إلا بعد ماطاح حيلي وذبحني هالسكــــر..
هيونة بحديث داخلي :ماشاءالله الحرمة طباخة شكلي طالعة عليهااا وأنا أقول من وين جاني هالفن ...
تخرج بطاقة عمــلها من محفظتها :هذي هي أرقامي ياخالة عاد لاتنسيني زيني سمعتي وأمدحيني عند الناس ...
أم فهد :والله عاد أني ماني مادحتس وأنا ماجربتــس ليمن جربتسي أبشري باللي يعلم عنتس ...
هيونة بغل داخلي :مالت عليك ماراح يجي من وراك فايدة لا أول ولاتالي ..
هيونة تلفت حواليها وتشاهد الأبواب التي أخبرتها أم فهد أنها متصــلة بمنـازل أبنائها فصالتها تفتح كل جهة على منزل من منازلهم :عاد وينهم عيالك ياخالة ماأشوف لهم حس ...
أم فهد وهي تمد الفنجان الثاني عشـر لهيونه :والله يابنيتي خبرتس صباح والناس بأشغالها ماغير أنا وانتي اللي نجلس بالبيوت ,,, وأنتي ليش ماتدورين لتس شغل تصرفين منه على نفستس أحسن من هالطبخ والتعب اللي مايجيب حقة ...
هيونة بنفسها :ودي أقولك أني أشتغل بنفس مستشفى عيـــالك بس لاا ماهو وقته ..
هيونة بأنكسار :والله ياخالة على يدك لو تعرفين لي شغله أصرف منها على أخواني ماراح أقول لاا بس وين مالقيت الشغل المحتـــرم بس وين مالقيت ...
وبنبرة لئيمة تردف :ماغير هالأٍسواق والمستشفيات وجربتهن كلهن الأسواق ماخلى ولابقوا فينا حطوا فينا اللي ماينحط وخلاص صرنا الوصخات الضايعات اللي ماورانا أهل والمستشفيات .. أعوذ بالله أعوذ بالله شفت اللي ماينشاف فيها
ماعاد فيه بهالزمان رجال صاحي حتى اللي ينقال عنهم دكاترة عينهم على الحريم ولا هالممرضات الأجنبيات تعرفين لايحللن ولايحــرمن و داقاتها معهم سواليف وضحك ومصاخة هذا الظاهر والله أعلم بالخـــافي ,,,,
أعوذ بالله ماأدري من المجنونة اللي تتزوج دكتور أتزوج فراش ولاأتزوج دكتور ...
أم فهد بأستنكار شديد :الكلام هذا مو صدق والله أعلم وش هالمستشفى اللي أشتغلتي فيه بس كثير دكاترة ورياجيل ولاينتظرون للحريم أجنبيات ولاغيرهن والكلام هذا عيب لاتكلمين فيه عند أحد مغير تكسبين ذنوبهم عالفاضي أنتي ماشفتي كل المستشفيات ولاكل الدكاترة ولاتدرين عنهم ...
هيونة وهي تحمل حقيبتها وترتدي نقابها :والله ياخالة اللي عرفته عنهم يكفيــني يالله فمان الله عاد لاتنسيني دقي علي ...
مع السلامة ...
خرجت وهي تفكر لابد أن العجوز حقدت عليها ولن تطلب منها بالتأكيد كانت تريد أن تترك بينهم خيط لتسمتر العلاقة وتستطيع التقرب منها أكثر ولكن كعادتها أفسدت الأمور بلحظتها الأخيرة لسانها لم يفتأ يحكها لتخبر العجوز بشيء يضايقها ويفسد راحتها ...
ركبت مع محمد الذي أنتظرها بمكان قريب وأتى ليقلها حين أتصلت به ...
محمد بترقب:هاه بشري كيف لقيتيها أكيد على باب الله وينلعب عليهااا ..يعني فرصة ماتفوت ..
هيونة وهي تغلق باب الســيارة :والله أنا وأنت اللي على باب الله هذي تودينا البحر وترجعنا عطشانين عجوز نار صدق وأنا قلت وش هالأم اللي تخلت عن ولدها ولاعاد سألت فيه قوية تخووووف بس بردت حرتي فيها وقبل ماأطلع عطيتها قرصة صغيرة ...
محمد بملل :وش قرصته وش خرابيطة أنتي رايحة تحتالين عليها ولاتتهاوشين معها ...
هيونة :والله أنا ماقلت بحتال عليها ولاشي بس والله الفكرة جازت لي بعد ماشفتها ودي كذا أقهرها وولع بقلبها حريقة بس ماأدري كيف ...
محمد يرفع يده بعلامة النقود :اهم شي بيطلع من رواها فلوس أنا شريكك غير كذا فكيني من شرك شي مااستفيد منه ماأحط يدي فيه لو هو ثأر أبوي ...
هيونة ترفع أصابعها الخمسة بوجهه :كش عليك أنت وأبوك وثاركم اللي ماتقدرون تاخذونه لو مع طفــل بروضة ,,,أنا غير حقـــي ماأسكت عنه أخذه من عيـــــــــون اللي أكرهم ,,وأنا والعجـــوز بين ثـار قديم توي أدري عنه ...
لم يقتنع محمد بكــل أفكارها كان يسرع ليصل للمنزل ويرتاح من ثرثراتها التي لاتنتهــي وملاحظاتها وكل حرف دار بينها وبين العجــوز عادت لتصبه بأذنية مماسبب له صداع كاد يفتك فيـــــــه ...
أمام باب العمــارة أستقبلهم التوأم بالبشـــــارة ...
عيد :سولاف رجعت ...
هيونه :أهلاً أهلاً والله كنت حاسة هالبلوة بتدور تدور وتطيح على راسي ...
والتفت على محمد :تفضل ياأبوفهد أستقبل مــــــرتك وولدك ...
وعادت لتوأم لتسألهم :أنتم وش تسووون هنا الساعة 11 مسرع خلصتوو ..
زيد الذي يأكل ساندويش بيدة :خلاص بعد وش نحتري تراها أختبارات ساعة ونطلع وبكرة أخر يوم حنا أبتدائي مو ثانوية عامة ..
هيونة تدفعهم ليدخلوا أمامها : يالله قدامي أشوف لاعاد اجي القاكم برى ,,,
ماسوو خير يوم قدموا أختباراتكم قبل رمضــان ليتهم مخلينكم تدرسون لين ليلــة العيـد ...
من جهته أندفع غير مصدق هل يكون مقلب من التوأم كيف جاءت هل فقدت عقلها لما تأتي لهنا لوكانت مازالت مصرة على البقاء معه لما لم تضل في منزل والديها وتتصل به هل تريد أن يموتون جوعاً هناا ...
دخل ليجدها فعلاً أمامه مازالت بعبائتها ويجلس معها سارا ومعتز والله وحده العالم أي نوع من الأحاديث دار بينهــم ..
سحبها من يدها دون أن يفكر بكونها حامل ويجب أن لايستخدم معها القسوة أدخلها بأحد الغرف :أنتي وش فيك غبية ليش جيتي هنا مو قلنا نبقى عند أهلك ..
سولاف تنفض يدها من قبضته :وليش ماأجي تحسب بتهرب مني بعد ماخليتني حامل بترجع هنا تلعب على كيفك ولاأحد داري حتى أهلي ماواجهتم بعد ماتركتني بالمستشفى صدق انك رخمة على قولت متعـــب ...
محمد يشخر بسخرية :وليش يصادقني دامني رخمة على قولته والله هو الرخمة لعبت عليه وتزوجت أخته ..
سولاف تشعر بقهر داخلي من كلامة لديه الجرأة ليسخر من أخيها الذي لم يكن يتجرأ أن يرفع عينيه له وهو بمنزل أبيها :ايوة أشوف طلع لك ريش بعد ماجينا هنا في بيت أبوي كنت مثل الفار ماتقدر تواجهم كل ماشفت واحد منهم تخبيت يالررررررجال ..
لقد حدت سكاكينها عليه وحفظت كل حرف خرج من متعب عنه في الأيام الماضية وجاءت لتكرره على مسمعه لتنتقم ولو كان أنتقام طفــولي ..
سولاف وهي تجلس بعد أن شعرت بالتعب :شوف عاد أهلي يقولون ماعاد هم مسئولين عني وأنت اللي مسئول وبتصرف علي وعلى ولدك ...
محمد بذهول :انتي مجنونة من وين أصرف عليكم ,,ويكمل بأعتراف من قلب بارد متبلد لا شعور به : أنا لو في خير صرفت على أخواني ماخليت أختي تركض يمين وشمال عشان تطلع لهم لقمة العيش وهي بنت بجي اللحين أنفعك انتي يابنت الناس ...
سولاف تكرر كما أخبرتها أختها :والله عاد مالي شغل فيك دبر نفسك أشتغل أسرق إذبح نفسك أهم شي تصرف علي وعلى ولدك بكرة لاجاء يحتاج حليب وحفايظ وأكل ومصاريفة كثير من اللحين أحسب حسابك ...
محمد يضع رأسه بين كفية من المصيبة التي وقعت على رأسه وكان يعتقد أنه نجــى منها ...
على الجانب الأخر حازم أيضاً يعتقد أنه وقع في مصيبة هو الأخر لقد حصــل على مبتغاة بطاقة هوية بأسمه يبدو أن بدر قد فعل المستحيــل ليحصل عليها بطريقة نظاميـــة ..والآن حان وقت دفع الثمــن بدر يريد منه الأنتقــال لمنزله
فهو ابنه بالأوراق النظامية لقد حقق له مبغاة فمالذي يمعنه ...لقد وعد هيـا بالبقـاء معهم وأنه لن يتخلــى إذا ماذا سيفعل الآن عقله لايسعفه بأي خطــة للخروج من هذا المأزق ..
هناك فكرة جنونية واحدة قد تنقذه ولكن هل هو قادر على تنفيذها وهل ستقبل هيـــونة ومحمد بها ....
نتوقف هنا لنا لقاء قريب بإذن الله ...
ولاتنتسونا من دعواتكم في هذا الشهر الفضيل ..