كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي(الفصل الواحد والعشرون)
الجزء الخامس والعشـــرين
أختفاء مروان أو بالأحرى اختطافة من قبل والدته حدث مفجع لدرجة الجنون كاد يفقد الجميع عقولهم هددوا وتوعدوا فقط ليجدوها وسيهدر دمها على أيديهم ...
قاموا بتبليغ الشرطة لتأتيهم المصيبة العظمى والطامة الكبرى مروان غادر المملكة لدولة أمه برفقتها ورفقة والده ...#وداعاً فهد لأضمن أن عودتك للمملكة ستكون من صالحك #..
حازم الذي يطلب ربه الصبر :فيه شي لازم تكونون واثقين منه مروان بخير ان شاءالله اللي معاه أمه خلونا نخفف من الذعر اللي صايبنا شوي ...
هيونه تفرك يديها بقهر :تدري شلون بحريقة كلهم بس آآه لو يطيح بيدي فهووود والله والله لأشرب من دمة ...
سارا بحزن: يعني خلاص ماعاد نشوف مروان ...
هيونه بغضب :قلت لك بحريقة كلهم مالت علي الخبلة اللي ذبحت نفسي عشانه ..
كعادتها لتحمي نفسها من الألم بدأت الهجوم وتحصين نفسها باللامبالاة وعدم الأهتمام ...
لأنها لو اعطت المجال لعواطفها ومشاعرها الحقيقية أتجاه فقدانها لمروان الذي يعتبر كأبن لها أكثر من اخ لجنت لامحالة ...
تطبع عدة كلمات بهاتفها الجوال وتقفز من مكانها :انا بطلع لأم خلف ياويل اللي يلحقني عندنا موضوع خاص...
خرجت رغم تبرم التوأم وسارة وأصرارهم على الذهاب للهو مع خلف ...
في الشقة التي تعلوهم تجلس جميلتان يملكان الكثير من السمات المشتركة من الناحية الجسدية تملكان
اجساد نحيلة بأطراف ناعمة وجهان من أجمل الوجوة بملامح منحوتة وعيون واسعة كحيلة غير أنا احداهما عيناها ملونة زرقاء والأخرى سوداء وتشتركان باللون الشعر الأسود الكثيف ..
ميشو المشهورة بأم خلف :كما أخبرتك ياصغيرتي ليس من السهل الدخول بهذة اللعبة ...
هيونه :لاتلوميني أرجوك أنتي عارفة القدر وغطاه أنا ابغى اغير حياتي بنتشل نفسي واخواني من الحياة الكئيبة اللي غرقت فيها ..أنا خلاص ماعاد فيني أتبهذل أكثر أبغى احد يشيل همي ابغى اعيش لنفسي وبس مثل باقي البنات بسني ...
ميشو بنتهيدة :هذا ماكنت أفعله عشت فقط من أجل نفسي ولهوت بالحياة كما شئت وعضضت أصابع الندم لاحقاً على مافعلته بنفسي ..
هيونه :أنتي حياتك كانت أنتقام أنا غير والله بس أبغى اعيش حياة كريمة محتاجة أحد يوقف معي ..أبغى زوج رجال يتخذ القرارات عني تعبت من أشباه الرجال من حولي والأطفال اللي برقبتي ...
ميشو :حقاً أتمنى أن تحصلي على ماتتمني ولكن ليس من خلال هذه اللعبة ,,لايمكنا أبداً أن نحول حياتنا للعبة هذا مستحيل,, أنتي تقامرين بمستقبلك لو أستمريتي بهذا الطريق ...
هيونه : آآه ياميشو والله غلبت معاكي مستحيل تفهميني أنا عارفة كل هذا بسبب ماضيك لكن أنا مجبرة أسير بنفس الدرب ,,أنا آسفة لأني جالسك اقلب مواجعك لكن مضطرة أستشيرك أنتي مو مجبورة تساعديني ولارح أزعل لو رفضتي لكن حاولي تتذكرين أيامك زمن تلبسي شخصيتك السابقة وفكري معاااي ...
ميشو بسخرية :لو أجتمعت أنا وتلك الحمقاء المعتوه بالأسفل لن نفيدك حياتك أكثرنقاء وطهرمن ماضينا الموحل لاتفسدي مستقبلك بتواجد فيه لاتدخلي أشخاص قد يحولون صفحات حياتك البيضاء لسودا وصفاء نفسك لشقاء هذه اللعبة لو دخلتي إليها ليس من السهل الخروج منها ...
هيونة :ميشو بليز انا ماجيت أسمع مواعظك ولاتدخلين سالي بموضوع مالها علاقة فيه خلي الحرمة بحالها وش طراها اللحين ...
ميشو بغضب :اليست هي من أخبرتك بسري وقصة حياتي ..زفرت بسخط وأردفت :بربك هل أنا من تبدأ المشاكل أم هي الخائنة لقد أتهمتني زوراً وشوهت سمعتي لم تبقى جارة لم تتحدث عني أمامها وأنتي خير مثال ...
هيونه بملل من هذا الموضوع:فعلت وأنتي فعلتي مو كفاية بالطالعة والنازلة تستفزينها بزوجها ..
ميشو ترمي الوسادة التي كان تتكأ عليها :أن لاأفعل هذا من فراغ هي من خانت العشرة حين ماشكت أني سأسرق زوجها منها وهي تعلم جيداً أني وفية لزوجي المرحوم ,,
صمتت قليلاً قبل أن تردف :لنكن صادقتين هل زوجها ينظر لأي شخص سواها أنه مفتون بها بالكامل وكأنا سنستطيع سرقته منها ..
هيونه :آآه ومتى أصير أنا كذا عندي زوج ومايناظر لغيري ..
ميشو بحماس :هل تريدين زوجها هي لنتفق سأصنع لك خطة لايمكن أن تفشل ..
هيونه :يامنافقة اللحين تبغين نسرق زوج جارتنا غير كذا ماأبغاه كحيان ماعنده فلوس وش اسويي فيه ..أبغى واحد غني عنده فلوس يغرقني ذهب ألماسات مجهورات سيارات ...
ميشو بزفرة :طموحاتك كبيرة هل تعلمين ماتفتقدينه ..
هيونه :أنا جاية عشان تنوريني وش ناقصني ...
ميشو :الحافز انتي ليس لديك دافع قوي أنا تغذيت على الأنتقام أستمديت قوتي من الكراهية أنتي بعكسي لم تستطيعين أنجاز أي شيء بعد لأنك لم تحددي دوافعك لم تبرزي حوافزك ...
هيونه بأنفعال :كل اللي عشته وماعندي دافع يكفيني عندي أب كل ماوقفت على رجولي فاجئني بظربة من الخلف رجعتني كسيحة على الأرض ...
ميشو :وكل ماعاد بعد فعلته هذي سامحتيه مازلتي مستمرة بالعفو عنه ...
هيونه بألم :أنا سامحته انتي مجنونة لو فكرتي كذا أنا اكرهه أتمنى ماتشوفه عيني بعد اليوم ..
ميشو تهز رأسها بنفي :كاذبة ليس هذا مايعتقده قلبك أنت تنتظرين عودته تتمني لو يعتذر عن أخطأه لتعفي عنه ...أنتي صاحبة قلب كبير لايمكنك أيذاء أحد ...
هيونه :ميشو بليز خلاص بطلي سيرة فهد أنتي تزعجيني وبس جرحي الجديد منه لسى ماطاب ...
ميشو :أنا فقط أساعدك اليس هذا ماأردتيه فقط نرتب أولياتك ونبرز دوافعك ...
هيونه ترفع رأسها للسماء وتتنهد :كل اللي أبغاه زوج مطنوخ وش الصعب بالموضوع ياربي ..
ميشو:هل حقاً هذا ماتريدينة فقط زوج أليست مطالبك أكثر من هذا فاأنتي تريدين زوج غني شاب يعيلك وأخوتك ...
هيونة بأحباط : شكراً على المجهودات الكبيرة اللي تبذلينها لأحباطي ...
ميشو :عزيزتي لنتفق أنا لاأستطيع مساعدتك حبي لك يمنعني من أيذاءك ماتحاولين فعلة سيدمرك وأنا أقسمت أن لاأؤذي من أحب ..
هيونة بيأس : يعني مافيه أمل منك ماراح تساعديني ..
ميشو :مساعدتي لك ستكون بدعواتي أن تتحول حياتك للأفضل دون أن تعبثي بمستقلبك ...
هيونة وهي تقف وترتدي عبائتها بعجل :كنت عارفة مالي غير ام سعود يالله سلام فتك بعافية ...
ونزلت على عجل لأسفل العمارة حيث تتواجد الجارة المفضلة لها بالمرتبة الثانية بعد ميشو ...
كانت ستقرع الجرس ولكن رنين هاتفها منعها من ذالك ردت لتجد حازم على الطرف الأخر يطلب منها النزول لمقابلته في سيارته اسفل العمارة ...
****
عند صديقنا الأخر حازم حيث تكالبت علية الأمور ووجد نفسه بمعضلة لامخرج منها ,, مازالت حياتة كمسلسل خيالي من مئة حلقة وحلقة كم هوية أصبح لدية ثلاث حازم وسعد وابن بدر الذي لايعلم ماأسمه بعد ...
لقد مضت خمسة أيام من تلك الواقعة لم يحاول أحد الأتصال به بعد ويعلم أن هذا الأمر لن يطول أبداً حتى يبدأون بملاحقته,,يبدو بدر أكثر أصرار من خال أخوته الذي بدأ بالأبتعاد عنه بالأونة الأخيرة ...
لقد فكر كثيراً وتوصل لنتيجة واحدة يجب أن يخبر أخوته قبل أن يكتشفوها من أحد أخر ولكن أخبارهم لهم معنا أنه سيصبح شخص غريب عنهم حتى أنه ليس بمحرم للفتيات ولكن هل سيفكرون فيه بهذه الطريقة هل ستطلب منه هيون أن يخرج من المنزل او تتحجب عنه ...
حسنا ً اذا فعلت هذا سيخبرها أنه مستعد لزواج منها وتربية الأطفال كعائلة واحدة ...
هل جن بتفكيره هذا سيفقد الجميع عقولهم لو نطق هذه العبارة أليس كذالك ...حتى أبليس سيضحك مذهولاً من هذه الفكرة ... ولكن مالمانع ليس وكأنهم سيرتكبون محرم هم ليسو بأخوة وزواجهم سيكون صحيح وشرعي مئة بالمئة ...هي لن تستطيع أخراجه من حياتها أبداً أرتباطهم سيكون أبدي ...
ألتقط هاتفه وطلب رقمها :هلا وينك ؟؟؟..أنزليلي بسيارة بنروح مشوار راح يعجبك ...
بعد دقائق أنطلق بسيارته بسرعة جنونية :وش الأخبار ..
هيونه وهي تتمسك بحزام الأمان بصعوبة لتغلقه :الأخبار بنروح المقبرة قبل نهاية الليلة أذا ماخففت سرعتك ..
حازم ساخراً :وش أسوي رجلي ثقيلة ,, وبدأ بتخفيف سرعته وهو يتذكر كيف فتح بدر الموضوع معه :عمرك فكرتي أنك ممكن مانكون عائلتك الحقيقية ...
هيونه بوقاحة :ياليت والله كان منى عيني لو ماكنت بنت فهد ..
حازم بترقب:لاعنجد وش بيكون شعورك ؟!
هيونه بتفكير جاد :بنبسط كثير والله هذي الفكرة ولاحتى أحلم فيها تخيل تتغير حياتي بدون أي مقدمات ولاتخطيط ولاتعب من جهتي ...واخذت تصفر بحبور :عنجد حلم فضيع ...
حازم :طيب لو كان واحد من أخواني مو أخونا يعني محمد ولا عيد ولازيد ولاسارا حتى ...
هيونه بملل:ماكأنها مصخت السالفة افتح سالفة ثانية ..
يحازم :لاصدق صدق وش بيكون شعورك ...
هيونه :ماأدري شعور غريب مؤلم كيف أخوي مايصير أخوي ولاأختي ماتصير اختي أكيد بنزعج وبتأذى ...
حازم :وبعدين وش بتسوين ...
هيونه :تكفى قفل السالفة والله عورني قلبي ...
حازم بتنهيدة :ياليت تكون سالفة وأقدر أقفلها كنت أتمنى لو تكون مجرد سالفة نقضي فيها وقتنا ونغير جونا ..
هيونه وعقلها لايتسطيع أستيعاب مايهدف إليه :ماني فاهمة شي من اللي تقوله ..
حازم :الموضوع يخصني أنا مالاحظتي تغيري بالشهور الأخيرة ..
هيونه وعقلها لايريد أن يفهم أي شيء كانت لعبة لماذا اصبح الموضوع جدي :حازم بليز بطل لعب خلاص تعبتني السالفة
حازم يشد يدية على المقود :ياليت ياهيا كانت لعبة ياليت كم تمنيت يكون كابوس وأصحى منه بس هذا واقعي ماني قادر أهرب منه ,, فهد مو أبوي هذي خلاصة الموضوع ..
هيونه :لااا مستحيل كيف يعني ماأنت أخونا طيب كيف من طلعنا على الدنيا وحنا أخوان ..
حازم :أنا بعد ماني فاهم شي بدايتها بخالكم اللي بدأ يهاجم فهد ويطلب أمانته بعدين فجرها بوجهي أنت الأمانة أنت ولدي تخليت عنك لفهد بلحضة ضعف أنت ولد مرتي الثانية وبعد مامات أمك ماقدرت أدخلك على مرتي الأولى اللي توها فاقدة ولد بعمرك وخرابيط كثيرة جلس يلاحقني وين مارحت وعشان ماتعرفون رحت معه وعطاني سيارة وفلوس وكل شي عشان يرضيني بس قلبي ولا فكر فيه كان كل همي أنتم ماأبغاكم تعرفون ...
هيونه بصدمة :مستحيل أنت وش تقول يعني أنت ولد خالي مو أخوي طيب كيف صرت أخونا
حازم يشخر ساخراً :فهد ذبح ولده وحطني بدالة بعد ماتخلص مني أبوي لمين لفهد أنتي متخيلة الخال الذكي جاي يدور فزعة عند فهد ...
هيونه :لامستحيل مو صدق فهد ذبح أخونا لاااا إلا حد هنا وبس عقلي مستحيل يستوعب أكثر من كذا حتى لو كنا بغابة مايصير معنا كل هذا ..
حازم بضحكة مجلجلة :ماأنتهت الحكاية هنا أمسكي أعصابك القصة مليانة مفاجئات وش رايك نروح المستشفى حتى لو صار لك شي نصير قريباً وننقذ مايمكن أنقاذه من أعصابك ...
هيونه صامته لاتجد ماترد فيها فأبجديتها لاتسعفها بهذة اللحضات هل يعقل إلا يكون حازم أخيها هل سيتخلى عنهم لقد طمعت كثيراً وأرادت شخص يساعدها على حملها والآن يبدو أن الحياة ستصفعها مكافئة على طمعها وسينسحب شريكها بالكفاح ...
حازم يكمل حين لم يجد رد منها يجب أن يخبرها كل شيء لايعلم متى سيجد الشجاعة لايقذف بهذة الأعترافات بوجهها لاصبر عنده حتى يعلم ماهو ردها وماسيكون قرارها :الخال مو أبوي الحقيقي ماأدري ليش كذب وقال أنه أبوي او كيف وصل لي وصلني لفهد ...هيا تسمعيني ركزي معي تبغين تعرفين عائلتي الحقيقية ...
هيونه لارد ...يكمل :أبوي بدر مشعل ماأنتي مصدقتني صح بس أنا شفت تحليل الدي ان أي بعيني مستحيل أحد يخدعني بهذا أنا ولد بدر مشعل أنتي متخيلة أهلي الحقيقين يملكون مستشفى وأنا بصير دكتور شفتي الجينات كيف تلعب فينا صح ...
هيونة تطلق ضحكة مجلجلة ودموعها تنسكب بهذة اللحضة :أنت أكبر كذاب شفته بحياتي وأنا ماكانت كذا فاأنت مجنون مكانك شهار ..
حازم يضغط على البنزين ليزيد سرعته بطريقة جنونية :طيب وش رايك اللي يخليك تشوفين الحقيقة بعينك ..
هيونة تهز رأسها بالنفي وأفكارها مشتته لاتعلم هل هي بأرض الواقع أم بأحد كوابيسها أخذت تكرر :كذاب مستحيل أصدق ..كذب كل هذا كذب ..مستحيل ماني مصدقة شي من اللي تقول ..أنت كذاب أصلاً..صح أنت كذاب تحب تزعجني بأفكارك المجنونة هذي تسوي كل هذا عشان تضايقني وش سويت لك عشان تقهرني كذا ...
حازم بوجه خالي من التعابير :طيب أصبري علي اللحين تشوفين صدقي من كذبي بعيونك ..
بعد أربعون دقيقة يقفون أمام منزل بدر الذي اتصل عليه حازم ليطلب منه مقابلته فأخبره أن يحضر لمنزله ..
حازم :يالله أنزلي مو أنتي مو مصدقتني خليني اوريك الأوراق بعيوني ...
هيونة اللي كل لحضة تأكد لها صدق كلامه عقلها أصيب بتشنج لاتريد أن تتأكد شكوكها لاتريد أن ترى تلك الورقة بعينك تشبثت بذراعه وبهستريا :حازم أرجووووك حرك ماأبغى اشوف ولاشي تكفى حازم حرام عليك ليش تسوي فيني كذا كيف بتتخلى عنااا ليش أنت اللي مو أخوي ليش مو أحد ثاني حازم تكفى تكفى خلينا نروح من هنا ماأبغى اشوف ولاشي أبغاك اخوي على طول حرام عليك لاتخلينا كيف بقدر أعيش من غيرك من لي من يوقف معي حرام عليك انت بتخليك عنا تنهينا كيف بنعيش بدونك حرام عليك حرام عليك ..كررت الكلمة الاخيرة وهي تصفع نفسها بجنون ...
ممادفعه لينطلق بسيارته بسرعة شديدة ليغادر المكان تحت أنظار بدر الذي خرج له للتو ..
بدأت حالتها الهسترية تتحول لنحيب وبكاء شديد ومؤلم ,,أوقف سيارته على جانب الطريق ..
صمت للحضات وربت على يدها القريبه منه ..
حازم بهدؤ:أسمعيني زين وأنحتي كلامي نحت بدماغك لو تخليت عن الدنيا بكبرها عنك مستحيل أتخلى ,,ماراح أخليك لو فيها موتي بوقف معك لأخر الطريق لأبعد حد ممكن نوصل فيه مع بعض ماراح أحد يخليني أبتعد عنك إلا أنتي ,,أنا بضل أخوك لين أنتي تقررين غير كذا ...
هيونة وسط شهقاتها الخارج من أعماق قلبها :أحلف على كلامك أحلف أنك ماراح تتراجع عنه أحلف انك بتبقى أخونا للأبد وبتساعدني مثل ماتعودنا طول حياتنا ...
حازم :أحلف لك بربي وربك ببقى مثل ماتبغيني أكون للأبد ..
هيونة بوجع :لا انت جالس تتلاعب بكلامك أحلف زين ..
حازم هو فعلاً لايريد أن يحلف أنه سيظل أخيها للأبد لأن هناك في عقلة أستقرت فكرة ماا تتواجد كل لحضة لتفسد حلفه :
والله بصير أخوك لبغتيني أخوك والله لأصير ذراعك لو بغيتيني ذراعك والله لأصير عيونك لو بغيتيني عيونك ...
*****
لقد تخلصت من زاهد كما خططت لها هيونه حينما أشتكته على والده او هكذا ظنت لأنها لاتعلم ماستحمل لها الأيام ...
تعمل منذ عدة أسابيع بالمستشفى حيث تعمل هيونه تبدوالأجواء أكثر ملائمة لها من العمل بالأسواق ...
كل شيء كان يمر بطريقة سلسلة وممتعة هناك الكثير من الأشخاص الذين يروقون لها هنا ,,
غير أنها أصبحت لاتعرف نفسها أصبحت فجأة كل ماتفكر فيه الجنس الأخر وكيف تجذبهم إليها ,,
لاتعلم اذا كان هذا ردة فعل سلبية بسبب التحرشات الذي تعرضت إليها
ولكن فكرة أليس من الطبيعي أن تصبح تمقت الرجال بدل ان تكن مهووسة فيهم
وكل ماتفكر فيه أن توقعهم بشباكها حذرتها صديقتها منى من فداحة أعمالها
وأنها ترتكب جريمة كبيرة بحق سمعتها وهو أغلى ممتلكات الفتاة ..
لم تعر تحذيراتها اهتمام فهي ليست كغيرها من الفتيات لديها سمعة لتحافظ عليها ...
لنأخذ هيونة صديقتها الصدوقة على سبيل المثال فهي الأخرى بنفس الساحة تبحث عن رجل يصبح زوجها كلاهما تلعب بطريقتها ولقد أتفقتا إلا تقف أحداهما بوجه الأخرى أو تسرق رجلها ...
يعجبها الكثيرين من زملائها بل بالأحرى جميع الرجال أصبحوا يعجبونها
ولكن أفضلهم اثنين المفاضلة بينهما بالنسبة لها كالمفاضلة بين أبيها وأمها
أنها تعشق الأثنين بنفس القدر طراد وسليمان ولسوء الحظ أنهما قريبان متعلقان ببعضهما جداً ...
قطع حبل أفكارها رنين هاتفها الجوال أنقلبت على نفسها لتلتقط من مكانه :هلا هيونه ...هلا حبيبي ..سلامات ايش فيه صوتك ..اوكي عمرك انتظرك مايحتاج تسأذنين تعالي بأي وقت ..هلا حياك ..
اغلقت الهاتف وهي مصابة بالحيرة مابال هيونه ماذا حدث من جديد أليس كفاية مصيبة أختفاء مروان ...
بعد عدة دقائق تحولت الحيرة إلا تبلد وذهول وشلل بالتفكيـــــر هل ماسمعت معقول ..
هل يحدث هذا في أرض الواقع أليست مجرد خيالات كتاب وقصص مسلسلات ...
هل يعقل أن يكون الشخص ليس ذاته هل تتغير الهويات بهذة السهولة اليوم أنا فلان وغداً لاأعرف من أنا ...اليوم أنا في أسفل القائمة وغداً في أعلاها ...
نطقت أخيراً :ولد بدر مشعل مدير مستشفيات الشعلة ...اووووه مايقاد والله وضحكتلك الدنيا يا زوزو ...
هيونة بشهقة أستنكار :يعني هذا كل اللي هماك أقولك أخوي ماعاد اخوي وانتي تقولين صار ولد مين ومادري ايش ...
بشورة بعدم أهتمام :والله فاتني ياليتني مشبكته من زمان ..
هيونة تصرخ بغضب :بشاير وعمى ان شاءالله انتي وش العقل اللي عندك هذا أقصى ماتوصلتي له ..
بشورة :هيونة بليز ريلاكس يعني مو أنا اللي خليت اخوك مو اخوك روحي لومي فهد على سواياه ..متفهمه أحباطك بس لازم ننظر لنصف الممتليئ من الكأس حازم مو اخوك بس عائلته بطرانة شبعانة فلوس لازم تستغلين هالنقطة ...أنا جالسه افكر بدالك بطريقتك ...
هيونة بألم :لاأنتي مستحيل انا للحين ماطلعت من فجعت الموضوع ألمسي يديني شوفي كيف ترجف أدخلي جوى صدري وشوفي كيف قلبي متضخم من الوجع وانتي تتكلمين عن الفلوس والبطرة والبطيخ ...
بشورة :هيونة مو أنتي اللي تعلميني دايم كيف أتقبل القدر وأسايره أنا جالسة أعيد لك دروسك بكل بساطة الحياة ماشية مانقدر نوقف بوجهها ..بس خلينا نستفيد منها حطي سكيب على هالصفحة من حياتك وهاتي اللي بعده ...
ماتقدرين ترجعينه أخوك بالحقيقة بس تقدرين تستفيدين من وضعه الحالي واتوقع بيكون متعاون معك عشان تستغلينه أو بالأحرى تستغلين وضعكم الجديد ...
هيونة بصمت من لايجد رد لهذة الترهات ...
بشورة تكمل :مو أنتي اللي ذابحة نفسك حتى تجيبين راس واحد من عيال ذيك العائلة والفشل كان مصيرك اللحين معاك ورقة رابحة تقدر تدخلك وسط ذيك العائلة من أوسع الأبواب ...
هيونة :انا مجنونة عشان جالسة للحين أسمع كلامك ...
بشورة تمسك يديها بقوة :بتكونين مجنونة لو ماأستغليتي هالفرصة لازم تجبرين حازم يدخل وسط ذيك العائلة ويأخذكم معه ...
هيونة تضحك بسخرية :انتي اللحين جالسه تستخدمين عقلك بتفكير ولارجلك ..
بشورة تهز رأسها بتفهم :عادي حبيبتي مقبولة منك أسمعيني زين بتدخلين ذيك العائلة وتساعديني أخذ واحد منهم أجرة بسيطة جداً على مساعدتي الكبيرة لك والتفكير عنك ...
هيونة تنفض يديها منها :اقول أصلاً انا الغلطانة اللي جايه لك تخففين عني لا وتاركة أخوي ملطوع برى عشان عيونك يالله مع السلامة ..
رمت كلمتها الأخيرة وهي تعيد أرداء عبائتها ...
بشورة بحبور :مقبولة منك ياحبي سلميلي على مزي الجديد زيزووو الحب كله ...
كان العبارة الأخيرة مصحوبة بغمزة وقبلة ...
نتوقف هنا اليوم لنا لقاء أخر ..
|