كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الواحد والعشرون
في أحد الأيام وبأول الصباح تبدأ يومها بسباق مع الوقت لأول مرة منذ بدأت وظيفتها يعود الصغار لمدرستهم بعد أن حضوا بأجازة منتصف العام ..
أعتادت أن تنام حتى السابعة ولكن اليوم نهضت قبل أن تشرق الشمس حتـى وبدأت بأعداد الأفطــار والغداء الذي ستعيد حفظة بالثلاجة ليسخنة الصغار ويتناولونه بفترة الغداء ...
بينما هي تعد قهوتها تدخل عليها سارة بعيون ناعسة لتلقي نفسها على أقرب كرسي أمامها وتضع رأسها على الطاولة ...
سارة :بغيب مافيني ارووح مدرسة جديدة ..
هيـونة :أقول صحصحي بس مافية غيات بتجلسـين مع مين لحالك ...
سارة :مع عمي صلاح ..
هيونة ترتشف بعض قهوتها :عمك وينه اللي بتجلسين معاه ..
سارة:اووووووووه عادي بجلس لحالي ماأبي اروح المدرسة ..
هيونة :أقول خلي عنك العبط روحي ألبسي مريولك وتعالي أسوي شعرك ولاترى ماراح أنزل معاك للمدرسة ...
تخرج سارة متأففة لتنفيذ الأوامر ليدخل حينها عيد ..
عيد :زيد مو راضي يصحى يقول ماراح يداوم ..
هيونة بعصبية :اقول انا مو فاضية للعبكم روح صحية قله إذا ماصحى بغضون دقيقتين بحرمة من الأكل شهر ...
خرج عيد متحمساً لينقل التهديد قبل أن يعود ثانية ليسأل :أذا ماأكل شهر يموت ...
لتعاود الصراخ فيه :عيييد ..
تسكب باقي قهوتها وتبدأ بأعداد ساندويشتات لهم ..
معتز من على الباب :عطيني مصروفي ...
هيونة :وش فيك أنت بعد ؟؟
معتز بلؤم :وش قايل اللحين كل اللي طلبته مصروفي ..
هيونة تحاول جاهدة لكبح أعصابها :وهذي طريقة تطلب فيها أشوف طلع لك ريش ..
معتز بعصبية :أنا ماني دجاجة يطلع لي ريش خلصيني عطيني فلووووووس ...
هيونة بصرخة:أنقلع عن وجهي لأذبحك ...
معتز :بنقلع وماراح تشوفين وجهي بعد ...
يغادر صافعاً الباب خلفة ..
وتطلق هي تنهيدة ضيق لقد تعبت مع مراهقته التي لم تخرج إلا بخلو المنزل من رجالة ...
لاتعلم كيف تحول الصبي الهاديء إلا مراهق عنيف لئيم مؤذي ..
حتى أنه أصبح يظرب سارة رغم أنه لم يكن من قبل يظربها بل هي الأقرب إلية من بين كل أخوته ...
ولكن أليس هذا مادأب عليه الفتى العربي ليكمل رجولته يبدأ بظرب أخوته ..
تنزل بعينيها للأسفل حيث مروان الذي يفاجئها بحضن صباحي ...
هيونة :مرمر صحيت ..
مروان بعيون ناعسة :شيليني ...
هيونة تحمل لتضعه على طاولة الطعام جوارها :مرمر لكبرت لتصير مثل أخوانك ...
مروان :لكبرت بصير مثل بابا حلووووو...
هيونة :بسم الله عليك لا إن شاءالله بتطلع أحسن منه ...
تنهي مهماتها الصباحية بعد توديع الصغار المغادرين لمدارسهم تحمل مروان الذي تضعه في حضانة المستشفى وتغادر لعملها مستقلة الحافلة التي دأبت على ركوبها ...
***
تبذل كل طاقتها لتبقي أعصابها هادئة وتمنــع غضبها من الظهــور ...لقد مضـى أسبوع ومازال زميلها الأحمق يعاملها بنفـس الطريقة يتجاهل وجــودها يسرق حتى عمــلها وحين يلاحظها يعاملها بأزدراء ...
يسخـر منها من خلفها مع بقية زملائة تجاهلت كل هذا حتى تحافظ على صورتها كما طلبت منها جمــيلة عفـواً فجـــر..
ولكن هذا المتحـذلق لم ييأس بعد ويبدو أن هدفة زحزحتها عن مكانها ...
طرقاتة بالقلم على حافة الكيبورد أمامها تخرجها من شرودها ...
لتتفاجأ به يوجه الحديث لها لأول مرة منذ أسبـــوع :هيي أنتـي جاية تشتغلين ولا تسرحين ترى مو جالسه في بيتكم ..
وقبل أن ترد عليه :أن رايح أصــلي أنتبهـي للشغلك ترى طلعة روحي وأن أشتغل لحالي يالباردة ...
وغادر قبل أن تجد فرصتها للرد عليه ...
هيونة بعد أن تداركت نفسها ووجدت أخيراً صوتها :عســاهم يصـلون عليك ياغراب البين تفــووو على ذا الوجة ..
ألتقطت هاتفها لتسـارع بالأتصال على رقم فجــر الذي أصبح رقم واحد في قائمة أتصـالاتها :أسمعــي ياتشيلين وجه الغراب اللي يشتـغل معي ولا لتلومين إلا نفسك لو تسببت بفضحك بكل المستشفى ....
ضغطت هاتفها بين أصابعها بعد أنهائها المكالمة ...حتى تسببت بخدش لأحد أظافرها التي قضت ساعة كاملة يوم أمس تعتني فيها بأحد صالونات التجميــل برفقة فجــر ...كما تمنت لو وضعت الكرستالات الجميلة عليها ولكن فجر حذرتها من فعل ذالك لأنها ستبدو مبالغ فيها ...
كل شيء فيها يبدو بسيط وأنيق حذائها عبائتها هاتفها وغطائة ..حقيبتها ..
زينتها حتى عطـــرها ..علينا أن ندرس كل شيء بعناية هذا ماكانت تكررها فجر بين جملة وأخرى في جميع خططها ...
أصبحت كالوردة ولكن حتى الآن لم تجد أي نحل يدور حولها ...
لو أرادت أن تقارن بين وضعها الآن وقبل التحــول لاتجد أي شيء تغيــر ..
لاذباب ولانحــل وجدت في طريقها ...
يقف أمامها أحد المراجعين أمامها تستوعب للحضة أن زميلها الأحمق غير موجود :تفضل أخوي ..
المراجع :الدكتور نايف موجود زوجتي عندها مراجعة عنده ...
أخذ عقلها الكثير من الوقت لتتذكر من هو الدكتور نايف رغم أنه لايوجد في هذا الجناح سوى دكتــورين ونايف السعودي منهما ...
هيونة بأرتباك :أيووة دكتور نايف موجود تفضل أرتاح على بال ماتستدعيك النيرس ...
بعد أن أبتعد المراجع عادت لتنادية :لو سمحت أسم زوجتك بسجله ...
وصل زميلها على تلك الجملة ليظهر صوت تندر قبل أن يردف :لاا بشارة خير مبروك أو مراجع تسجلين أسمه بعد أسبوع من الدوام ...
تجاهلته وهي تأخذ أسم المريضة ..مالذي دهاه ليغير أستراتيجيته بأزعاجها تجاهله كان بالتأكيد أكثر راحة لها لأن لاتستطيع كبح لسانها من الرد عليه وربما تشتمه حتى ...
****
أقتحــم مكتبة ثائراً والشــر يشع من عينـــية ومن خلفة السكرتير يحاول ردعه ...
بدر يحدق بضيفة الذي أنتظره طوال الصباح بنبرة باردة دعاه للدخول :تفضل دكتور نايف ...
نايف بجسدة المرتجف من شدة الغضب :ماكان هذا العشم فيك ياولد العم تــرفع قضية على عمك الشايب هذي جزاة وقفته معك ..
بدر بأبتسامة ساخرة :ولا كان هذا عشمي فيكم يوم عطيكم ظهري وطعنتوني فيه ...سكت قليلاً ليردف :نايف ياولد عمي لولاي ماحلمت لأنت ولأخوك ولاغيركم من عيال عماني توصلون للي وصلتوا له دخولكم كلكم للمجال الصحة كان بفضلــي ووش جزاتي يوم طحت كلكم تكالبتوا علـــــي ..
تقطعون فيني يمين وشمــال وصبرت وسكت لاكن أني أكتشف أن طيحتي بسبكم هذي كبيرة وماتحتمـــل وحقــي اللي أخذتوه خلال 15 سنه برجعه بسنه ومن خلال القانــون ...وش كان أبوك قبلـــي يانايف وش كانوا كل عيال عمـــي فلاحين وراعيـــن غنم أنا اللي طلعتــكم وخليتكم مظرب مثل بالمملكة كلها ووش جزاتي الخيـــــــانة علمتكم طلعتكم وأخرتها تطعنوني بظهري تتكاتفـــون علــي وش الحق لكم بشركة الأدوية وش حقكم بالكلية
كلها طلعتها بمجهـــودي ...
نايف بغضب:شكلك شيبت ياأبوفيصـل وظرب مخك أنصحك تسوي فحوصات لأن فيك بوادر زهايمر لو كانت ناسي أذكرك شركة الأدوية من وين لك راس مالها مو من راعيين الغنم والفلاحيـــن ..ولاعنجهيتك نستك فضلهم عليك وحقـــوقهم اللي مالك فضل فيها ....
بدر بهدؤ:صادق يانايف مالــي فضـل ناكريين جميـــل وصبري عليكم بالسنين الماضية أنتهـــى وكل شي بأخذة وبالقــانون اللحين تفضل برى عندي شغل ماني متفرغ لمهاتراتك ...
نايف يحدق فيه بغضب لعدة ثواني قبل أن يغادر بصمـت ...
يلتقط علبة دواء ويأخذ منها كبــسولة يبتلعها بصعـــوبة ..عليه أن يبقى قوي حتى يستعيــــد حق أبنائة بعدها بأمكانه أن ينهار يمرض أو حتى يموت ولكن قبل ذالك عليه أن يحارب حتى جسدة لكي لايخذلة ...
***
كان تشرب من قنية ماء تحملها بيدها حين خرج من مكتبة غاضباً ليتوجه إليهم ...
نايف بغضب وصوت مرتفع :مين اللي دخـــل المريضة مريم عبدالرحمن ...
هيــونة بقلق :أنا ...
نايف بصوت مرتفع سمعه كل من يشاركة الطابق :أنتي غبية ماتفهمــين كيف تدخلينها كمراجعة وهي لها فــوق الشهر ماعندها مــواعيد مستشفى أبوك هو من الغبي اللي وظف وحدة مثلك ...قسم بالله لو تكرر مثل هالخطأ منكم لأرميكم بالشارع يافاشلين ...
زميلها :حسبي الله عليك كانك بتقطعين رزقي معك أنا وين اللي بلاني بوحدة مثلك ..
هي غاضبة بل تكاد تغلي من الغضــب خطة زواج لعبة وحتى وظيفة مصدر رزق كل هذة الأمور أسقطتها من حساباتها ...
خرجت من خلف مكتبها ولحقت به من يعتقد نفسه هي بأقسى مراحل حياتها لم تسمح لأحد أن يحدثها بهذة الطريقة لقد تخلت عن وظيفتها السابقة من أجل صديقتها بالتأكيد كرامتها لها الحق أيضاً لن تسمح لأيً كان أن يهينها حتى لو كان صاحب المستشفى نفسه ..
وقفت على باب مكتبة وتجمدت أقدامها هناك مروان ماذا لو منع من أستكمال علاجه هنا هذا طبيب وله صلاحياتها وعلاقاته بباقي أصحاب المستشفى ماذا لو تسببت بمشكلة معة وطردها ومنع مروان من العلاج ...
مروان أيضاً يستحق أن تضغط على كرامتها من أجله ...
عادت أدراجها بذهن شارد ..
لتجد هاتفها يومض معلناً عن مكالمة من فجــــر ...
لتبدأ حديثها معها بضحكة مستفزة :هاااه رقتـــــي ...
هي ألتقطت محفظتها وتوجهــت للمصعد لتستقلة لطابق أخر حيث مقهـى ومطعم المستشــفى ...
هيـــونة :المكان هذا بيجيب أجلي ماأحس فيه بأي راحة كل شي فيه يستفزنــي ...
زفرت تلك بملل :وش فيه بعــــد ...
هيــونة :الزفت نايف صرخ علي كني أصغر عياله ..
فجــر :مين نايف زميلك ..
هيــونة :لا الزفت الدكتــور ..
فجر :طيب قصري صوتك مالت عليك أنتي وألفاظك اللحين حتى الدكتور تبغين تغيرينة مصدق نفسك ياصاحبة الفخامــة ..
هيـونة :وأنا قلت بغيرة بس ماني قادرة أتحمله ..
فجر بعصبية :لا تحملـــي أحسنلك تتحملين على ايش شايفة عمــرك أنتي ..
هيــونة :أنتي ماجربتي أحد يعاملك كذا ..ماأتحمل أحد يهين كرامــتي ..
فجر :إلا جربت وأقسى من اللي جربتية ولاشـي راح تمرين فيه يجي جنب اللي مريت أنا فيـــه يكفــي أني معك وأساعدك وأنا كنت لحالي محد مده يده لي كل شي سويته بمجهــودي وأنتي عندك عرابة مثلــي وبرضو تتأففين ...والكرامة أنسيها مافيه شي أسمه كرامة بطريقنا هذا ...بتحافظين على كرامتك أبقي على فقرك ...
هيــونة بنصف أقتناع :طيب بتحمل بس إلا متـــى ..متــى بتكون خطوتي الثانيــــة ...
فجــــر:وحنا بأيش اللحين الخطوة الثانية بديتي فيها من أول يوم لك بالمستشفى ...
وصلت للتو للمقهى طلبت قهـوتها وذهبت للتجلس ..
هيونة :لحضة ماني فاهمة كيف بديناها ..الخطوة الثانية ألف خيوطي عليه كيف بدت وأنا للحين ماأخترته ...
فجــر:مو مهم تختارينة أهم شي هو يختـــــارك ..
هيونة :طيب مو المفروض أعرف من هو ..
فجر :ومن غيرة ياغبيـة نـايف ..
هيـــونة بصدمة :مستحيل لاومابقى غيرة بهالأرض ماأخذته ..
فجر :لأنك غبية أصلاً يسعد حظك لو فكر فيك أحمدي ربك دكتور تحت الخمسين وغنــي فوق ماتتخيلين لاتحسبينه دكتور عادي ممتلكاته تجي كثير ممتلكات بدر وأكثر يمكــــن ..
هيونة بعدم تصديق :دكتور النساء الغبي هذا مستحيل ..
فجر :والله انتي الغبية يحصلك أصلاً ..
هيونة :أوووف أقولك مايعجبني أنتي شايفة شكلة كيف ماأحبه مرا جميل ماأحب اللي كذا ...أنا مو مثل الفلبينيات المتصرعات علية ...
فجر :تدرين ليش لأنك هيلقية بيئة يلبق لك الأشهب الأغبر ..
هيونة :بدينا بالغلط ..
فجر :أقولك قفلي بس سديتي نفسي وراجعتي حساباتك زين نايف أعلى حد لك ماراح يحصلك أحسن منه ....
هيونة بتفكير :طيب أقولك خليني أجربة هاليومين يمكن يجوز لي مع أني عارفة نفسي مو ستايلي ...
فجر :والله أنتي يبغى لك تكسير راس ستايل أجل هو بلوزة ياهبلا ..قفلي بس قبل ماتجين جلطة من وراك سلااااااااام ..
أغلقت الهاتف وذهبت للحصول على قهوتها وعادت لتجلس وحدها ..
وكل أفكارها تدور حول نايف لاتتصورة زوج لها رجل بغمازات يملك أجمل عينين رأتهما بحياتها هذا النوع بالتأكيد لايروقها هو فقط يذكرها بوالدها وأخوتها ...
تلك الفجر لاتريد أن تفهمها بالتأكيد لقد حصلت على رجل بمعنى الكلمة وتريد أن ترميها مع رجل من هذا النوع ... أي معادلة صعبة هذة الزواج من رجل أجمل منها هذا الجنون بحد ذاته .. أليست تستبق الأمور بجزعها هذا هي بالتأكيد لن تروقة رجل مثله لايمكن أن تجذبة فتاة مثلها هي تعرف قدر نفسها جيداً ..حين لن تجد أستجابة منه فجر بالتأكيد ستبحث لها عن رجل أفضل والأهم أن يكون رجل بمعنى الكلمة ...
أرتشفت جرعة أخيرة من قهوتها وهــي تبتسم على النتيجة التي توصلت إليها ...
****
الغيـرة فعل مقــيت لم تشعـر يوم أنها قد ترتكــبة ولكن تلك الفتــاة تشعل نار الغيـرة بقلبها صغيرة جميلة أنيقة وتعمل لدية ...
تشعـر بأن عينيها تطــلق ليزر وهي تحدق فيها تشرب قهــوتها بهدؤ غير مدركة لوجودها فكيف لمشـــاعرها ...
أنزلت كوب العصـير بقسـوة على الطاولة لتفزع لبنـى التي تجلس أمامها محلقة بعالمها الوهمـي ..
لبنـى تزيح سماعة من أذنها :أشبك طيرتي قلبي ...
هيام :ماعليك مني خليني باللي فيني ...ماراح تشوفين شغلك ...
لبنـى بعدم أهتمام وهي تعود لتصفح كمبيوترها اللوحي :مو فايقة لسـى ماروقت ...
هيام :البريك تبعك خلص من ساعة أنقلعي قبل مامشرفك يعلم أبوي عنك ...
لبنى :بقريح تعرفين قريح ولاصح ماتعرفينه هذا كلمة أخذتها من وحدة بتويتر ...
هيام :ياسخفك وتفاهتك أنقلعي يالله لأروح أخبر أبوي عنك بنفسي ماكأن وظيفتك عقاب بالأصـــل ...
لبنى بخبث :وتعرفين ليش أنا معاقبة ..
هيام تقرب وجهها من لبنى :لا ماأبي أعرفه شي أبوي عاقبك عشانه يعني أنتي تستحقينه ولمي لسانك يافتــانة ياسوسة ...
ضحكت بلؤم وهي ترى هيام تبتعد بغضــب ولم تعبأ بالعيون التي كان تنظر لها بإزدراء ...
تعمل بالمستشـفى بقرار من والدها الذي فاجئها بأجتياحة لغرفتها ذات صباح وتوبيخة الغاضب على وقاحتها مع أخوتها وتلقت عدت تهديدات منه لو أفشت ذاك الســــــر وختمها بالعقاب ...
كشرت بعد أن شعرت بظربة على رأسها بدون أن تلتفت عرفت من الفاعل ..
ألقى بالملف على الطاولة قبل أن يجلس :كيف الجميل اليوووووم ..
لبنى بدلع:تعيسة ..
سليمان :أشبها أختك المعقدة أكلمها تتجاهلني ..
وبتمثيل ساخر يتظاهر بالحزن :هذا جزاتي يابنات أختي أن أحبكم أكثر من بناتي ..
لبنى بصرامة:لو عندك بنات ذبحتهم ..
سليمان :يامجرمة ..
لبنى بدلال: لعيونك أصير سفاحة ...
سليمان :أيوة وكم لك متكية هنا ..
لبنى تلقي نظرة سريعة على الساعة بجهازها :ساعة ونوص واااي ..
سليمان :ماتحسين أنك مصختيها صح مستشفى أبوك بس حركاتك مبالغ فيها...
لبنى :تلومني وأنت اللي عارف كل شي ..
سليمان :وش يعني توظفتي اللحين أو بعد شهر هذا مصيرك ..
لبنى بتأفف :رجاء سوسو لاتخرب ميزاجي أنت عارف زين أنا ماأحب أنجبر على شي ماأبية ...أوووف انت بس لو تشوف الزفتة رفل وهي نايمة وأنا صاحية من فجر العالمين عشان الدوام لا وأبوي يركبني غصب معااه أوووه منجد معاناة ..
سليمان بتريقة :آآه ياقلبي كم أشعر بالألم عليك ياسالي مصدقة روحك ...
لبنى :تدري وش اللي صدق معاناة أني مو قادرة أدخن ...
سليمان بصدمة :هييي أنتي مجنونة لاتفكرين تدخنين هنااا ترى بتجيبين أخرتك ...
لبنى :ماأنت أحرص مني على سري المهم عرفت لي ليش للحين ماكشفوا موضوع شهاب وليش ماجابوة البيت ...
سليمان يتنهد :والله هذا أشبة بالمهمة المستحيلة كلهم حاولت أسحبهم بالحكي ولاأحد رضا يعترف لي شكل الموضوع سري للغاية ...
لبنى :أووف تلفت أعصابي وأنا أنتظر ..
سليمان :يمكن عشان رفل وأختي بيمهدون لهم الموضوع عشان الصدمة ..
لبنى بضحكة لئيمة :وأحلى صدمة للرفل اووه سبرايز عندك أخ أكبر منك مخطوف من يومة صغيررر ..
سليمان :مبسوطة حضرتك ..
لبنى:أكيييييييد مو أنا الشخصية الشريرة الأخت اللي تكرة أخوها وأختها اللي أصغر منها ..
سليمان ببرود :وتعترفين بعد ..
لبنى :تدرين أنت أيش الشخصية المنافقة أبو وجهين ..
سليمان بصراحة :أنا صح أسمعك بس هذا مايعني أبداً أني أشجعك على اللي تسوينه ..
لبنى تضع كمبيوترها اللوحي وهاتفها المحمول في حقيبتها:تقول كذا عشان ترضي نفسك ..المهم أنا طولت كثير راجعه لشغلي يا خالي العزيز ...بااي..
تغادره وهو مازال يفكر بجملتها الأخيرة هل حقاً هو بصفها وليس كما يعتقد أنه عادل وبصف الجميع ولايحابي أحد على حساب الأخر ..
هو متأكد أنه يحب رفل ولبنى بنفس القدر وأكثر من البقية ولكن غير واثق من تصرفاته هل فعل شيء يجعله بمظهر المنافق أمام لبنى ..
يزفر بضيق الفتيات متعبات حقاً وبشكل أكثر إذا كانوا من نوعية لبنى
أنانية وقحة أو بالأحرى حرباية .. طريقة تفكيرها ترعبة وتثير الفزع بنفسه لذلك هو يتركها تقول كل ماتريدة ولايوبخها على أي فكرة أو تصرف حتى تبقى تفضي له بكل مابداخلها ولاتتصرف من خلفه ..
وهذا مايجعلها تنعته بالنفاق ولكن لايهمه ماتفكر فيه هو يخشى منها مالايخشاه من عدو ..
***
أغلقت الهاتف من والدتها التي أخبرتها أنهم للتو وصلوا مكة هي وخالتها وأبن خالتها ...
تجاهلت هاتفها الذي عاود الرنين فهو لم ينكف طوال اليوم من تكرار الأتصال ولم تكن ترد عليه تركت الهاتف ونزلت للأسفل للأطمئنان على والدها الذي يعاني من حرارة منذ الصباح ..
أثناء نزولها مع السلم سمعت صياح الخادمة بأسمها فشعرت بالفزع وبدأت بالركض للأسفـــل ..
حين وصلت وجدت الخادمة تقف على رأس والدها الذي يتنفس بطريقة سريعة وينتفض ...
بشورة تمسك بيد والدها :يبة وش فيك بسم الله عليك ...يبه رد علي تسمعني ..
صاحت بالخادمة :وش فيه كيف صار كذا ...روحي بسرعة جيبي جوالي وعبايتي يالله بسرعة ..
صرخت بكلمتها الأخيرة على الخادمة الخائفة ...
عادت تلمس جبين والدها الساخن لاتعلم كيف تتدهورت حالتها بهذا الشكل كان عليها أن تأخذة للمستشفى منذ شعرت بمرضة هي سبب لقد أهملته لو كانت والدتها موجودة لأجبرته على الذهاب ولم تستمع لرأية ..
عادت الخادمة المتعثرة بخطواتها تحمل هاتفها الذي مازال يرن وباليد الأخرى عبائتها ...
التقطت الهاتف لتصرخ فيه :يااخي حل عن سماي مو ناقصتك ..
وأغلقت الهاتف لتسرع بالأتصال على مازن ولكن لم تكون هناك أي أجابة منه ...جربت الأتصال بهيونة ولكن لم ترد هي الأخرى ...
تباً لهم جميعاً أصدقاء أم أقارب لافائدة منهم ...
أتصلت على الأسعاف وقالوا أنهم قادمين ... وطال الأنتظار ولم يأتوا بعد ...
لم تستطيع الصبر أكثر أرتد عبائتها وتخرج ستبحث عن أي سيارة وتوقفها ...
بشورة للخادمة أنا بروح أوقف ســيارة لصار لأبوي أي شي خبريني ...
خرجت شبة راكضة للتوجه للشارع الرئيسي .... أخذت خمس دقائق تحاول أيقاف أي عابر ولكن لم يتوقف لها أي أحد ...
رأته سيارته تقترب ليتوقف أمامها مباشرة ..
زاهد ببرود :أركبـــــي ..
بشورة :أنقلع عن وجهي مو فاضية لك..
وتحركت من مكانها ليعود بسيارته للخلف ملاحقاً لها ..
زاهد :محد راح يوقف لك غيري قلت أركبي وين بتروحين ...
بشورة :ياقذر أنقلع عن وجهي أحسنلك أنا مو فاضية للعبك أبوي تعبان بوديه المستشفى ...
زاهد :طيب أركبي ونودية للمستشفى ...
بشورة بصوت عالي :أنقلع عن وجهي يامرررريض ...
يغلق النافذة ويبتعد قليلاً لقد شعر بلهفتها وقلقها بعد عدة دقائق ستيأس وتأتي للترجاة ليقل والدها المريض ..لقد أصبحت بين يدية فرصة لن تتكرر سيستغلها خير أستغلال ..
أدار المذياع ليصدح بأغنية رومانسية رسمت الأبتسامة على ثغرة ...
يراقبها من منظرة سيارته تحاول مرة تلو الأخرى ولاأحد يتوقف لها ..
حمقاء بمنظرها ذاك من سيتوقف لها الشباب اللعوب خلف مكاتبهم بوظائفهم أو وسط تمريناتهم لايوجد بالشوارع سوى الرجــال الفضلاء الذين لايرونها إلا نفاية على الرصيف ..
رآها تلتف لسيارته وهي تمسح دموعها ...
لم يفتح لها النافذة حتى بعد طرقها عليه رفع لها الهاتف بإشارة لترد إلية ...
زاهد :والمقابـــــــــل ..
بشورة بهدؤ :وش تبغى ..
زاهد بوقاحة :تطلعين معي ..
بشورة بثقة :تمام أطلع معاك ...
زاهد بضحكة مزعجة:غبية واضحة جداً المفروض ماتوافقين بسرعة ..
بشورة بقلق وكل تفكيرها منصب على والدها المريض وصورته لاتفارق رأسها :أنا مو جالسة ألعب معاك ..
زاهد :أنا مو أهبل عندك وش يضمن لي أنك بتنفذين وعدك ..
بشورة :طيب والمطلوب ...
زاهد :ترجعين البيت تروحين غرفتك تصورين نفسك بملابسك الداخلية وترسلينها لي ..
بشورة بغضب :ياكللللللللللب ...
وأنهالت علية بالسباب وهي تطرق نافذته بكل يديها ..
زاهد :أسمعي عاد لسانك الوصخ ذا تلمينه أنا قلت لك اللي عندي معك عشر دقايق توصلني الصورة ولاااااا دبري عمرك وأذا فكرتي ترجعين تتصلين فيني بعد العشر الدقايق حطي براسك الصورة اللي أبيها بتكون من غير شـــــي ...
نتوقف هنا ...
|