كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الجزء الثامن عشر
في أحد الأيام الذي يصادف كونة يوم الأربعاء ...في محل التجميل مندمجة بعملها غير عابئة بما يدور حولها حتى بدأ بريك الصلاة وخرج العاملون من المحــل وتبقت هي وهيــا ...
هيونة :يعني عاجبك اللي صاير ..
بشورة بعدم أهتمام :وش أسوي له..
هيونة :أنا ماني قادرة أتحملة ودي أروح وحط أصابعي بعيونه..
بشورة ساخرة :يامامي تخوفين يالمتوحشة بس رجاء مايكون هالشي قدامي لأن قلبي الحساس لن يحتمل ...
هيونة تلتقط حقيبتها لتخرج :أقول تحركي بس وخلينا نروح الكوفي نشرب شي ...
بشورة :والصلاة ...
هيونة :أنا بطلت أصلي ..
بشورة :أومايقاد أنتي صاحية ..
هيونة :أنا قلت بطلت أصلي بس أبداً ماقلت أني بديت أشرب ....
بشورة :طيب بطلي لحالك ياسايكو أنا رايحة أصلي مابعت نفسي عشان أكـــفر ...
أفترقتا الأثنتان تلك للمقهى وهذي للمصلى حيث أجهشت بالبكاء وسط صلاتها ألماً على صديقتها التي عادة للأنتكاسة الدينية التي تعيشها كلما تكالبت عليها مصائب الحيــاة ..حاولت مراراً معالجتها من هذا الضعف ولكن لاجدوى هي تخشى عليها أن تمــوت وهي على تلك الحال إلا يكفيها شقائها بالدنيا هل تريد أن تصبح شقية بالأخرة ومأواها النـار ...
*قال صلى الله عليه وسلم ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))*
****
تتكأ على يدها بجلـسة من سأم الحـياة تحدق بوجيه المحيطين بها مالذي يحدث معه لما البهجة تقفز من أعينهم هل حصلوا بطريقة ما على جرعة من السيروتونين *هرمون السعادة* حسناً هذا ليس بالأمر الصعب عليهم إلا يملكون شركة دواء كاملة بالتأكيد مليئ بعقاقير متنوعة قادرة أن تعطيهم كفايتهم من ذلك الهرمون ..
نطقت أخيراً :عمو ممكن سؤال إذا مافيها أحراج ....
بنظرة تحمل بعض الأستحقار :أيش عندك مارية هانم ...
الآن تعتدل بجلستها وتحتضن مخدة صغيرة وبكل حماس :ليش ماعطيتوني من العقار ...
هو يعلم جيداً أنها تهرج وتستعرض خفة دمها عليه ولكن لأن ميزاجة اليوم جيد سيكمل حوارة السخيف معها :أي عقار ...
مارية بحماس:عقار السعادة اللي كلكم رويانين منه ...
هيام :اعوذ بالله منك ياشيخة أذكري الله لاتحسدينا ..
رفل بكسل لقد صحت من ساعة ولكن مازال النوم يسكن عينيها:مارية صادقة أشبكم كذا جوكم عالي ...
طراد بسخرية :أخذنا عقار السعادة على قولت مارية هانم ...
مرام :كان عطيتوني منه ...
لبنى :ليش مو سعيدة كفاية أنتي ...
هيام التي تعرف غاية لبنى جيداً من هذا السؤال:مو شرط مافيه أحد يكره السعــادة ...
رفل بغموض :إلا أنا أكرها لأنه بس أصير سعيدة تجيني مصيبة ....
مرام لتنهي هذا الموضوع :خالد وينه مو قال جاي بالطريق ...
مارية بسخرية :أكيد مدام فجــر جالسة تغطس راسها بسطل بويا على أساس تتمكيج ..
مرام :ليش فجر جايية ..
لبنى :وأنتي عمرك شايفة خالد جاء من غيرها ملزقة نفسها فيه ...
مارية :صمغ أصلي مية بالمية ...
لبنى :تتوقعين تروح معه للمسجد بعد
مارية :ماأستغربها منها
مرام بجدية :خلاص أنتي وياها عيب ..
**
حاولت قدر الأمكان أن تخفف من أثار البكاء بغسل وجهها عدة مرات
ولكنها أيقنت أنها فشلت بأخفاء ذالك حين وصلتها رسالة من ذالك الرقم بتساؤل صريح ليش تبكين ....
ياله من مغتر فض ماشأنه بها سوء بكت أم قتلت نفسها حتى ...
إلا يكفيها نظرات الأحتقار التي أمطرها فيها باليومين السابقين ..
هل هو مختل يحتقرها تارة ويشفق عليها تارة أخرى ..
يجلس في سـيارته يستذكر لأختبار الغد لأنه كان أشبة بالمستحيل القيام بذالك بالمنزل ...هو متأكد أنه الوحيد من بين زملائة الذي يقوم بذالك كتأكده بأنه أكثر شخص من بينهم تغيب عن الحضور خلال هذا المستوى مستقبلة الدراسي يمر بأسوء مراحلة وعليه أن يجتاز ذالك بأي طريقة حتى لو كان عليه التخلي عن النوم والطعــام ...
قبل عدة أيام كان قد قرر الحياد عن هذا الطريق وأجهاض مستقبلة بأول خطواته ولكن بعد ماحدث في حالة مروان وتوافق نتائج والدته معه وعمليته التي تقرر موعدهـــا ... جعلته يتراجع عن قرارته المتهورة ويعود لطريقة ..
طرقات على النافذة ووجه معتز العابس يجبرانه على فتحهــا ..
معتز يرفع له كأس الشاي الساخن :تفضل ياسعادة البية ...أوووف بسرعة خذة أحرقني ...
يضعه بالمكان المخصص له وهو يسمع تأوهات معتز المتألم :اححح احرقني الله يلعن أبليس ..
حازم يده على زر رفع النافذة:يالله فارق
معتز يتكأ على النافذة وبنفاذ صبر:أيش ياروح أمك أقول يدك على عشر ريال ترى مانيب خدام أبوك ...
حازم بحلم :معتز مو بفايق لك لو عندي فلوس شفتني جالس أذاكر بالسيارة ...
معتزبملل:يعني وبعدين ماراح تعطيني فلوس أجل رجع لي الشاهي
حازم بغضب :معتزززززز تقلع عن وجهي ..
يحاول ركل السيارة ولكن يتراجع هو يعلم أن قدمة الضعيفة لن تحدث أي ضرر بسيارة وهو فقط من سيتأذى يبتعد وهو يردد دعوات سمعها كثيراً من لسان العجوز سارة ...
سارة التي أصبحت شبة مجنونة بعد أن فردت شعرها نور وأصبح ناعم فهي لاتفارق السلالم على أمل أن يراها فتى الأنمي ويمدحها ..
والآن هو يراها هناك تزداد عصبيته :هي أنتي يامختلة أدخلي لأمسح بشعرك السلم ...
سارة بذعر من تهديد :والله أعلم عليك حازم ...
معتز :علمي أبوة بعد محد راح يفكك مني أذا مادخلتي ...
يطبق بيدها على شعرها ويسبحها للداخل :الله يقلعك فشلتينا ماكأن أحد فرد شعره غيرك ...
تحاول التخلص من يدة قبل أن يتمزق شعرها ولكن لاجدوى تصيح :عيييييييييييد أنقذننننني أرجووووك ...
يندفع ليخلصها منه :معتز ياتبن قطعت شعرها كيف تتزوج بعدين ...
زيد المستلقي أمام التلفاز ويلتهم طبق من البطاطا المقلية بعد أن غرقها بالكاتشب :عادي تحط باروكة ...
معتز :أنتم أنطموا خربتوها خليتوها مجنونة وكل تفكيرها الزواج والعرس ....
عيد بعد أن خلصها منه :هذا لأنها بنت طبيعية هذي الفطرة ولاتبغاها تصير طلاء جدار أقصد ألوان لا مو ذي زيد وش أسمها ...
زيد بفم مليئ بالطعام :بووووية ...
عيد يهز رأسه: أيوة هذي بوية ...
معتز :ياسخفففك صاير مليييق من يوم صقعت راسك بالجدار ...
سارة تعيد ترتيب شعرها الذي أصبح أكثر طولاً حتى:تصدق حتى أنا ملاحظة ...
عيد بغيض:ياخنزيرة أنا أنقذتك منه ....
معتز يسحبها لتجلس جوارة:سوير تعالي نســولف على جنب خليك من المليق وأبو كرش ..
زيد بقهر :أنا وش دخلني ولا لازم كل سالفة تجيب لقبي ..
سارة :والله من زين اللقب مصدق نفسه ...
عيد :أنتي من صار شعرك ناعم صرتي حيييييييييية مثل هيووونه ...
سارة :والله أعلمها ...
معتز :والله طال لسانك ياعيدوووه هين كله عند هيونة ...
عيد بقلق :لاتصير لئيم تكفى لاتعلمها ...
سارة :أذا ماعلم هو أنا بعلم قول عمتي سارا وماراح أعلم ...
معتز :أخدمنى عشر خدمات وماأعلم ...
عيد بقهر :الله ينتقم منكم يالئيمين ...
زيد :قلت لك مليون مرة لسانك حصانك ...
سارة بدهشه :كيف اللسان حصان ...
معتز يغلق أذنيها :مو لازم تعرفيــن لاتخربين أخلاقك ...
تزيح يدية بغضب :والله أعلم هيونة قلتو كلام مو زين ....
زيد ينقلب على بطنه لينظر إليهم بصدمة متى أصبح المثل الذي يسمعه من أفواه الكثيـرين كلام بذيء :معتزووه يارأس الفتنه لاتكذب ...
سولاف التي خرجت للتو من غرفة الفتيات :أنتو بعدين معكم جبتولي صداع متى بتسكتون ....
عيد بسخرية :وحنا نايمين بس زيد لا تحلمين يسكت لأنه وهو نايم يتكلم أكثر منه وهو صاحي ...
معتز على نفس الموجه :والله أنك صادق ذيك المرة أسمعه يسولف عن الأكلات اللي ذاقها بالبوفية الخبل حتى أحلامه مستحيلة ...
زيد بغيض :يعني اللحين أتفتوا علي طيييب والله أعلم عليكم محمد ...
سارة :غبي بيقلدني وماعرف مين أصلاً يخاف من محمد ...
يدخل عليهم العجوز يتكأ على عصائة بأرهاق :حسبي الله عليهم مقفلين المصعد ...
معتز :تو جاي من تحت كان شغال ...
يجلس بتعب :وين أبوكــم ..
معتز :ماعندك خبر محمد وحازم طردوة ...
صلاح بغضب :العااقييين وينه اللحين ...
عيد :عمي يقولك طردوه حنا وش درانا وين راح ...
سارة :نور تعرف تقول راح الشقة حقتها ...
صلاح :وهذي الشغالة عندكم ...
سارة بغضب :مو شغالة كوافيرة وسوت شعري وهي أم مروان لاتقول شغالة ....
صلاح يحاول أن يصل لها بعصاءة :ياأم لسانين أنكتمي لاتردين علي ...
سارة تفر من عصاءة :أنا عندي لسان واحد أنت أبو لسانين ....
******
يحترق بنار غضبة ليست المرة الأولى التي يطرد فيها من منزل أبنائة ويتنكروا له ولكن هذة المرة سرقوا منه حتى زوجته المطيعة التي أستعبدها طـويلاً وكانت كالخاتم حول أصبعة هي الوحيدة التي أستطاع السيطرة عليها ...ولكن دقائق قليلة من تعرفها عليهم كانت كفيلة بأن تقلبها عليـــه ...
من يصدق أنه شخص بهذا العمـر وليس له رأي لاعلى زوجته ولاعلى أبنائة لقد ضاعت حياته هباء قريباً سيصبح في ستين من عمـرة وربما ستتكالب عليه الأمـراض ولن يقف مع أحد ..
وبعدها السبعين أذا أشفقوا عليه ربما سيودعونه دار العجزة ..
مالسبب الذي جعل حياته بهذة المأساوية طمعه ليس أي شيء أخر
لقد كان حلمة الوحيد منذ شب أن يكون غني ويمتلك ثروة طائلة ...
وفعل كل شيء ولم يستطع تحقيق ذاك الحلم حتى شاب شعره ومازال يركض وراء ذالك الحلم ...وسيستمر بالركض وراءة لن يتوقف أبداً عليه أن يحقق تلك الثروة وإلا ليمت دونها ولكن لن يستسلم ...
فهو كل مابقى له وهو مايدفعه لتمسك بالحياة ...
ولكن أبنائة لم يستطيعوا تفهم ذالك حتــى وهم أصغر سناً بذلك العمر لم يكن يستطيع التخلي عنهم ولكن الآن ربما حان الوقت ليسقطهم من حساباته فقد شتت نفسه بالأهتمام بهم دون تفكير بهدف الرئيسي بالحيـاة ... سيعود لهم حين يصبح ثـــري وسيعضون أصابع الندم علــى تنكرهم له وعقوقهم ...
مايحدث أمامها أشبة بمسرحية كوميدية أبطالها فجر ولبنــى ...
فتلك تتصنع الدلال والغنج والأخرى تجلس بحماس أمامها وبين يديها وعاء مليء بالبوب كورن ولاتزيح عينيها عنها...وكل تصرفاتها تصرخ أنظري لي أنا أسخــر منك ...
ترفع يد مليئة بالبوب كورن لفمها غير عابئة بمايتساقط في أحضانها :أيوة جوجو أقصد فوفو عفواً رورو ..من بتعزمين من القروب تبعك ...
فجر بدلال مصطنع :والله ودي أعزمهم كلهم طبعاً بس للأسف الكل أعتذر بسبب الأمتحـانات ...
لبنــى :يعني قروبك المنتــف عفواً عفواً أقصد المترف ماراح ينورونا ويشرفونا بتواجدهم ...
مرام التي تشعر بالأحراج من تصرفات لبنــى :لولو شكلك مرا تحبين صديقات فجـــر ...
لبنــى بحماس وبأسلوب شبابي بحت :طبعاً وهل في ذالك شك أعشقهم أنا بحياتي ماشفت أحد بمستواهم ...
وجدت نفسها تتدخل أخيراً :لبنى تعالي معاي أشوي ...
لبنى تنزل الوعاء بصخب بعد أن أهدتها نظرة قاسية وبعد أن خرجتا :وش عندك خربتي علي حربي ...
رفل :أشبك أنتي ترى جداً واضحة ..تصوري خالد يدخل فجأة والله شكلك مصخرة ...
لبنى تتأوه بملل:اوهووو الظاهر أني أكبر منك بخمس سنوات تخولني أتصرف بحرية دون تدخل منك ...
رفل :اللحين وش تبين منها ماصدقنا مارية فارقت تجين أنتي تسوين كذا ..
لبنى بعصبية وملامح وجهها تتحــول لأبشع منظر غضب وفقدان للأعصاب:يعني ماتدرين ماأحبها أكررها ماتنزل لي من زور من أول يوم شفت وجهها بالكلية وأنا أبغضهــا ...فهمتي أكرررررررررررررها ...
تدفعها عن طريقها :زيحي عني خربتي ميزاجي يالله روحي عندها أنبسطي معها ..
تقف بمكانها غير مصدقة لثورة لبنى المفاجئة وتقلب ميزاجها المخيف لقد كانت قبل قليل تتسلى بالسخرية من فجر وفجأة أصبحت عصبية غاضبة ....
تركت المصعد وصعدت السلم لعلها تسيطر على غضبها ....
أصبح فقدانها لأعصابة بالأوانة الأخيرة ملحوظ للجميع وتخشى أن يكتشفوا سرها سريعاً ...
كان ستتوجة مباشرة للغرفتها لتعانق عشقها الحرام ...ولكن جذبها تجمع الأثنين وهمسهم والهاتف الذي يحدقان بشاشته بأنسجام تام ...
تسللت من خلفهما وبكل سهولة وقعت عينيها على صورة التي يشاهدانها ...
سمعت طراد وهو يأكد:سهل جداً تجميل الشفاة لكن اللي بالحاجب ماأعتقد ..
خالد :شكله بشع لأنه حديث بس بعد مرور سنة أتوقع بيكون منظره طبيعي جداً ...
وكأنه شعر بوجودها فالتفت خلفة ليجدها ...
طراد بسرعة أغلق شاشة هاتفه ...
لبنى بشك :وش فيك ليش خبيته ...
خالد بغضب :أنتي قليلة أدب كيف تسمحين لنفسك تتجسسين علينا..
لبنى بسخرية :ايش أتجسس سلامات أستاذ خالد أحنا بالبيت مو بالكلية ليش خبيتوا الصورة مين هذا ..
وبطريقة غير طبيعية وجدت عقلها يبحث يحلل يستنتج لم تعتقد يوم بأنها ستكون بهذا الذكاء :هووووو صح شهاااب ياءالله المستحيل تحقق لقيتووووووووه ليش متكـ (قصدت متكتمين ولكن يد طراد لم تسعفها حتى تكمل جملتها فقد أطبق على فمها ليمنع صوتها من الوصول للبقية )كانت تحاول بأستماتة أن تتخلص من يده وتصرخ بأعلى صوتها بما أكتشفت علها تخفف قليلاً من النار التي تشعر فيها بداخلها ..لقد وجــدوه عدوها اللدود عاد ...لم تمضي ثواني منذ أكتشفت وجوده مرة أخرى وهاهي تتلقى العقاب صفعة من خالد ليوقف هستريتها ...
بعد أن تحررت أخيراً من أيديهم ابتعدت وهي تصرخ :أشبعوووووا فيه ياأكرره ماخلق ربي ..
ركضت لغرفتها وأوصدت الباب وبيد مرتجفة فتحت الدرج الذي يحتوي سجائرها والتقطت أحداها وأشعلتها غير عابئة بطراد الذي يطرق الباب ويصرخ فيها ...
نتوقف هنا
|