كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الجزء السادس عشـر
في أحد الأيام الذي يصــادف يوم الســبت ...بعـد أن صدمـها الدكتـور أنه لأحد منــهم قادر لتبرع لمـروان ..أصيب بهستــريا
فصاحت بأعلى صــوتها بكــت ملء عيونهــا لامت الأرض بمـن فيها ووصلت لسمـاء ... حتـى أخيراً ضمهــا اللاوعـي
لعالمه فكان رحمــةً لها ...
بعد أغمـاءة دامت ساعتيــن أستيقظت بملامح جامـدة لتغـادر المستشــفى وتسقط مـروان من حياتها ...
تنزل من سيارة حازم وتلحق بها بـشاير ....
تنزع عبائتها ماأن دخـلت مع باب الشـقة تسـارع للحـيث تتواجد ملابسة ألعابة وكيس أدويته تجمـع كل مايملكه بكيس نفايات
لتــرميها وسط ذهـــول أخوتها الأصغر سناً ...
معتز يمسك بكيس النفايات :وش تســووين ليه ترمين أغــراض مروان ...
سـارة المصدومــة :لاتقـولين مات مستحيـــل مروان رجعية...
زيد بوجـة خالي من التعابيـر:الصغار مايمــوتون ...
عيـد يصرخ بكل قوته :مررررررررررررررررررروان ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
يظرب رأسه بالجـــدار وهو يصيح حتى أنجرحت حنجـــــــرته ...
بشاير تمسك بعيــد :لاتخاف لاتبكي أخوك حــي مامات لاتســوي كذا بتعــور نفسك ...
يدفعها عنه وهو يكمل ظربة رأسه بالجدار ...
زيد بصدمة من الوضع بأكملة :صار مجنون
هيـونة بصرخة :عيييد بــس ...
سارة تبكي :لاتقولين مروان مااات ...
معتــز :لاتطنشيني قولي وش صار ولابروح بنفــسي أشوف ..
بـشاير:بس خلاص أخوكم حي مامات بس ماأحد بيتبرع له ..
معتـز :أنا أتبــرع ليش ماخليتوني أتبرع له ...
بشاير:اوووف معتز أختك مو ناقصتك أنت صغير ماتقدر تتبرع ....
سارة تبكي :أبي مروووان خلوو مروان يجي لايموووت ليه خليتو بالمستشفى هو خااايف ....
معتز يدفع هيونة من طريقة ويخرج بنية الذهاب للمستشفى ....
تدور حــولها تبحث بعقلها عن أي شـيء مجنــون يعـبر عن يأسهـــا تلتقط عبائتها ..
هيـونة بيد مرتجفة تحاول أرتدائها :بروح الدوام أنا تأخرت لازم نــروح ...
بشورة تسحب العباءة منها :وش دوامه اللي بتروحين له هالــوقت ..يابنتي أهدي أذا استمريتي على هالحال بتنهبلين وتهبلين
بأخوانك حرام عليك ...
هيـونة وهي تشد شعرها بقوة :طيب وش أسوي وش بيدي أسوووية ...
بشـورة :لاتسوين شي مو مطلوب منك تســوين شـي توكلي على الله خلي أملك فيه كبيـــر ...أنتي أنسانة مابيدك تشـفين أحد
أو تدفعين الضرر حتى عن نفسك ...
ترفع يدها للسقف :أطلبــي الله أدعيـة هو اللي قادر يشـفي أخوك مـو أنتي ولاأي أحد من البـــشر ...
تلتفت على الصغــار الباكيين :كلكم أسمعوا اللي أقوله أنتو مو مسلمــين ليش تتصرفون بهالــطريقة مادرستـوا القضاء والقدر
هذي أقدار الله مايجوز لكم تجــزعون منها اللي تســوونه حرام ويناقض عقيدتكــم حتى لو كنتو صغار المفروض تتعلمــون
هالشي مادرستــو حديث الرســول (((لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه،
وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه))..مرض مروان ومــوته قدر من أقدار الله واللي تسوونه مايرضي الله ..وقت المصايب لازم
تصبرون وتتذكرون أن كلنا مصــيرنا المـوت محد راح يخلـد عليــها ...
سولاف التي حضرت الموقف بأكمله تمسح دمـوعها :صح اللي تقــوله ..تدرون مروان لو مات اللحين بيصير طير من طيور
الجنــة لأنه صغير الأطفال مايتحـاسبون مثلنا يالكبـار..يعني أنتم تفضلون يعيش مروان ويكبر بعذاب من المرض أو يمـوت
ويرتاح بالجنـــة ...
سارة تكفكف دمــوعها:يعني مروان بيروح الجنــة ...مو بالقـــبر ..هو بيخاف لحاله تحت الأرض والمكان ظلام مافيه نــور
هو صغير بيخـاف ...
بشــورة تمسح على رأسها بشفقة:اللي يموت يدفن جسـدة بالقبر بس روحه بالجنـــة ...
سارة :يعني مايخاف
بشورة :لاماراح يخـــاف ..
تلتقط كيس الأدوية من طاولة التلفاز لتخرج شريط دواء تخرج منه قرصين تبتلعهم بســرعة ...
هيــونة تهز رأسها بيأس حين رأت نظرات بـشورة المستهجنة لتصرفها :لاتناظرين فيني كذا أنا ضعيفة ماأقدر أتحمل أبي
أنام وأرتاح ماأبي أفكــر بالنسبة لي كل شي أنتهــــــى...مروان مات اليوم أو بكرة نفس النتيجــة لماأتذكر 5 سنوات من
الشقى عليه وأخرتها يضمه قبــر ماأقدر أتحمــــل هالحيــاة...
تسرع للغرفة تقفل الباب عليــها وتلقي بجسدها المتعــب على الأرض الصلبة لتنام ..كما سينـام مروان قريباً للأبد هكذا بلا
فراش ولالحــــاف ...
تضع كمادة بارد على رأسه المصاب بكدمات جراء ظربة للجدار ...هو صامت مستلقي كالميت بعيـون مفتـوحة لاتعلم هل هو
من جراء الصدمة أو أمر ما أصابة جراء ظربة للرأسه بتلك الطريقة ...
زيد لسذاجته أو ربما لامبالاته أو أنه يمتلك قدرة جبـارة على أخفاء مشاعره :كيف يموت مروان قبل الكبار ليش فيه ناس
عمرة 90 ماماتو وهو يمـوت ...
سولاف:أنت غريب أنت ماتعرف أن الموت مايتعلق بالعمـره فيه أطفال يتولدون ميتين وفيه اطفال يموتون وعمرهم شــهر ..
والنبي نوح عاش أكثر من ألف سنه ....
زيد يمسح على شعر سارة التي أتخذت رجلة وسادة ونامت :أدري بس ماأفهـــم ..أنا عارف أنا وعيد توأم بس ممكن يموت
واحد منا بوقت والثاني يموت بعده بوقت طــويل ...
عندها تشعر بأنها فهمته جيداً هو ذكـي لدرجة أن تعتقده ساذج لم يتصرف بجنــون كما فعل البقية لأن يعلم جيداً أن مايفعله
يسؤذية هو فقط ولن يعيــد أخيه الأصغر ..سيكون الأمر رائعاً لو أمتلك توأمة المسكين بعض ذكائة ..مسحت على حاجبة
حيث الندبة من حسن حظه أنها تحولت لهذا الحجم ولم تصبح كحاجب حازم المثيرة للأشمئزاز خصوصاً لشخص يعرف
قصتها...
ينقطع بها سيل أفكارها هنا حيث يصلها أتصال من والدتها تسألها عن مجــرى الأحداث ..
,,,
ينزل رأسه على المقــود بيأس ...ما يحمــله قلبه المنـــهك من ألم كافي لملء محيطات الأرض وسريزيد ..الأوجاع أصبحـت
كجزء من جـسدة لاتفـارقة الهمــوم أستوطنت عقـلة وأحتــلت أفكارة ... فقط لو كانت هذة المواجع شــيء محسـوس حتى
يقضي عليها بقبــضته ...
ماذا يفعـل حتى يبعـــد متاعب الدنيـا عن طـريق أخته ...كيف يشـفي أخيـة المـريض ... هو حتى لامانع لدية أن يعطية جزء
من جسـدة فقط ليبعـد ذالك المـرض وتجـد السكينة طريقها لأسرته ..
ولكن لاأمل لاشـيء يجري معهم كما ينبـغي فقر حاجة مرض وشـقاء لانهاية له ...
طرقات على نافذته تجبره على رفع رأسه ...تقع عينية على وجه معتز الباكي ...ينزل النافدة
حازم بتعب:وش مطلعك أرجع للبيت
معتز :بروح معاك ودني المستشفى ولابروح لحالي أبي أشوف مروان ..
حازم بأستياء:معتز الوضع مو ناقصك أعصابي تلفانه خلقة ..
معتز بأصرار :أنا مالي شغل فيك أنت والمجنونة اللي ترمي أغراض مروان اني أبي أشوفه بعيني أذا ماأخذتني بروح لحالي
...
حازم بصرخة :خلصني أرركب ...
حرك سيارته وهو يلاحظ السـيارة التي كادت تتوقف خلفة وحين تحــرك لحقت به لاطاقة لدية ليتجادل معه ... هو يعلم أن
هذا أول مكان سيأتي لليبحث عنه فيه بعد أن أخلف وعده معه بالعودة للمنزله ...
ماذا سيفعل به لقد أوقع نفس بـشرك لايستطيـع الخروج منه لم يكن عليه التصــرف بتلك الطـريقة ...
جشعه وغضبه كبلاه مع هذا الرجل والآن لامجــال للفكاك منه ...
بعد ذلك بنصف ساعة ينزل مع معتــز بالمستشفى بطريقه لرؤية مروان المستلقي في غرفة العناية المركزة ....
ينادية :سعد ..سعد ...
يسرع بخطـواته وهو يشد معتــز ليركب بالمصعد ويطبق عليهما بابه قبل أن يصعد ملاحقة ...
معتز يسحب يده وبأمتعاض :وش فيك أنهبلت لاتمسكني مني بزر عندك ...
يزفر بــضيق ويرفع رأسه للسقف بحثاً عن المزيد من الأوكسجين فهو يشعر بصدرة ضيق أصغر من شق أبرة...
ينزلان من المصعد ويسرع للجناح العناية المركزة ومعتز يجاري خطــواته ...
غير مسموح لهم بالدخول عليه يرفع معتز القصير ليراه من خلف الزجاج ...
معتز الذي تفاجأ بحمله له :نزلني وش تسوووي ياغبي
حازم :هذا هو مروان يالله شوفه مليت عييييينك ...
معتز المصدوم لم يجد مايقوله صحيح أنه قد تخيله بأسوء حالة ممكنه ولكن الواقع ابشع من خيالاته ...
ينزله بعد عدة دقائق ويأتيه صوت ذالك من خلفه :سعد وبعدين معك ...لازم أجي أسحبك للبيت ...
يلتفت عليه بغضب :أنا وووش قلت ليش تلاحقني ماتثق فيني ماني رجال قدامك ...
معتز الذي عرف هويته مباشرة :حازم هذا اللي يلاحق أبوي وش يبغى فيك ...
الخال محمد :صبرت عليك من أمس أحتريك ولاجيت أنت خذلت ثقتي فيك ...
حازم :ماأنت شايف الوضع اللي أنا فيه تعال شوف ناظر هذا اللي طايح على الفراش أخوي ولد أختك ماتحس بأي شفقة عليه
...
معتز الذي لايدرك شيء مما يدور حوله إلا شيء واحد :حااااازم هذا مستحيل خال مروان كيف يصير أخو الشغالة ..
حازم الذي أدرك الأمر للتوه :أيه صح ماهو خاله بس خالنااا ..يتوقف عن الحديث ووجه يتحول لصفحة بيضاء لايمكن
تفسيرها ليصيح بعدها :أمممه أم مرووووووان تقدر تتبرع له وينها لاززززم أجيبها ...
معتز بحماس :يعني مروان بيتشافى ...
حازم بتخبط:أبوووي فهد ويييينه لازم بسرعه يجي نعرف وين أم مروان ...
الخال محمد الغير مهتم إلا بشـيء واحد سعــــد :يعني للحين ماأنت مصدق أني أبووووك ليه ماتفهم أنت فهد الزبالة ماهو
أبووووك ....
معتز بعينين تلاحقان حركة أصابع حازم الذي يبحث في هاتفه عن رقم فهد :أتصل عليه بسرعة ...
الخال محمد يسحب الهاتف من يدية ويلقيه بعيداً قبل أن يصفع على وجهه :أنت ليش حماااار ماتفهم ال**** ماهو أبوك
وعيالة ماهم بأخوانك أنا الوحيد أبووووك مالك أهل غيري ...
حازم بوجه جامد :فارق عن وجهي قبل ماتبليني فيك أنت أبوي جدي خالي ماتفررررق معي ولايهمني أمرك أطلع من حياتي
أحسن لك ...
معتز يلتقط الهاتف الذي أنخدشت شاشته ولكن مازال يعمل :وش مسجله فيه ...
حازم بنفس الملامح الجامدة :فهــد ...أن مالي أبو أسجل رقمة بجوالي ..سمعتني أنا مالي أبو ولايهمني من هو أبوي ...
شعره بخطأه فوراً بعد أن صفعه لم يكن عليه فعل هذا لقد هدم أخر أمل بينهمـــا .. أبتعد بخطى متعبه وهو يفكر أي معجزة
قد تحدث لتعيد ذالك الأبن لكنفـه .. كم تمناه ورغب فيه أراده له للأبد ولكنه أجهز على علاقتهم بتهوره وجنونه ...
لكنه لم يعد يحتمل أن يعيش ذلك القلـب بعيد عنه هو يصاب بالجنون حين يتجادل معه وترتفع أصواتهم وترتفع نبضات ذلك
القلب هو يراه من خلف صدره الذي يتحرك بسرعة مجنونة عن غضـــبة ...
يتمنى لو يصيح به توقف عن عصبيتك لقد أرهقت قلب أبني وأنهكته بغضبك الذي لايفارقك ...
لكن ذلك المراهق لايعلم ولاأحد يعلم ذالك الســـر ....سر القلب الذي أفقده صــوابة وجعله على شفا حفرة من الجنـون ...
كذب بقوله أنه أبنه وأصبح أسير كذبته هو ينسـى كثيراً أنه ليس أبنه ولاعلاقة دم تجمعهما وأن ماجذبة له من البداية وجعله
يفعل مافعله هو قلــب أبنه المزروع داخل ذلك الجســد ...
معتز بيأس :مايرررد جوواله مقفل عمره مامنه فايدة ...
حازم يسحب الهاتف من يده ليتصــل بمحمد ليخبرة بكـل شيء ويوكله بمهمة البحث عن والده ...لأنه لايستطيع مغادرة المكان
لن يخرج من هذا المستشفى ماذا لو مات مروان وهو غيــر موجـود ...
ومعتز يلتصق به كعلقة هو الأخر لايريد مغادرة المكان ربما لأنه يحمل أفكارة مشابهه لأفكاره ...
,,,,,,,,
بعد أن ورده أتصال حـازم سارع للبحث عنه وهاهو قد أنتصف الليل ولم يجد له طريق كل الأماكن التي أعتاد أن يجد فيها
كانت خاليه منه ..ماذا لو كان فر لأنه خشي على نفسه كعادته عندما تتعقد الأمور ليس عليه أن يتوقع غير هذا ...
هو يعرفه جيداً لأنه أكثر شخص تلقى الخذلان منه حتى أصبح لديه مناعه هي أن يتوقع منه أي شـيء ولايتوقع منه شـيء ..
ولكن اليوم الوضع مختلف الأمر أبسط من العادة فكل المطلوب منه هو الطريق لوالدة مروان ...ولكن ذلك الأبلة مختفي لأن
يعتقد بأنه هو من سيتبرع كيف يوصله بهذة الطريقة ...
هو مرهق ويشعر بالدوار من القيادة لأربع ساعات متصلة ..ولكن عقله يعطية أشارات متتالية بأنه يفكر بطريقة خاطئة
مالخلل بطريقته ... هو يبحث عن فهد ليصل لوالدة مروان ... أجل هنا الخطأ لماذا جعل فهد هو صلة الوحيدة لوالدة مروان
...
عند هذه النقطة عاد بسيارته لطريقة المزرعة حيث يحتفظ والده بأغلب أوراقة الخاصة والتي لابد أن يجد بينهما مايوصله
لوالدة مــروان هكذا أصبح يفكر بطريقة منطقيـة ..
نزل مسرعاً بدون ان يطفأ سيارته حتى فتح الباب الغير مغلق ترك الصالة وتوجة مباشرة لغرفة والدة المغلقة والتي يملك لها
مفتاح يخبأه تحت السجاد ...فتح الباب وأضاء الأنوار صدم برائحة الغرفة الكريهه هل مات شخص ما هنا لف طرف شماغه
حول أنفة وركض للخزانة الأوراق حيث أطنان من الورق الذي لايعلم مافائدتها ... وأثناء بحث وقع يدة على ورقة عقد زواج
ولكن ليست مايبحث عنه هذي لجده والد أبيه لحضة إذا هذا كان أسم والدة أبية التي لم يعرف لها أسم من قبــل ...
ولم يكن لها دور في قصص والده القليلة عن المـاضي فهو تحدث عن والده وجدة وجدته وحتى زوجة أبية ولكن أمه لم يسمعه
يتحدث عنها أبداً هي للمرة الأولى يكون لها أسم ...
وضع العقد على الأوراق التي بحث فيها وأستمر بالأوراق التي لم يطلع عليها بعد لابد من وجود عقد او صورة جواز أو أي
شيء أخر لوالدة مروان هنااا لابد هذا أمله وحيد ...أصبح يلقي الأوراق الواحدة تلو الأخرى لماذا والده لدية الكثير من الورق
الذي لافائدة منه بأسماء أشخاص أخرين وصورهم قصصات جرائد ماهذه الحماقات لما كل هذا الشغف بأمور الأخرين ....
أجل لقد وجدها صورة جواز لعاملة من الجنسية الأندنوسية بالتأكيد هذه والدة مروان ...
لحضة هذا الوجة لايبدو غــريب عليه ولكن أليس كل الخادمات متشابهات ...
حسناً ليعيد كل شيء لمكانه ...لدية صورة جوازها والآن كيف سيصل إليها ..
عاد لسيارته وأفكاره تتمحور حول الأجراء التالي .. عليه أن يذهب للجوازات حتى يتأكد من وجودها داخل البلد أو مغادرتها
..
أذا كانت في بلدها سينتهي أملهم عليها أن تكون هنا وإلا سيضيع كل جهده هباء ...
لقد أنجز مهمته لهذه اليوم غداً سيكمل البـاقي ..
دخل المنزل ليتفاجأ بأخوته الصغار يتخذون صالة الجلوس غرفة لنومهم ...
ماهذا حتى زوجته الطفلة تنام معهم .. حتى أنهم لم يطفئو الأنوار ..
هز كتفها ليوقظها ..
سولاف بنعاس :وش فيه ..
محمد :ليش نايمين هنا
سولاف بعيون مغلقة:هيونة قفلت على نفسها بالغرفة وأنا وسارة نمنا هنا ..عيد بعد ماظرب راسه بالجدار جلس هنا
وماتحرك وزيد خايف ينام لحالة ...
محمد :وين معتز وحازم
سولاف:مو فيه ...
تركها وذهب لعيد النائم كان جبينة مليء بالكدمات وأحد عينية تبدو منتفخه ..كيف ظرب رأسه بالجدار يبدو كمالو أن أحد قام
بظربة بمطرقة ...
أيقظة ليتأكد من صحته :عيد أصحى عييد ولد قوم بشوفك ..
فتح ذاك عيونة بتعب :بنام مابي أدرس
محمد يهزه :أصحى أفتح عيونك زين تقدر تشوفني ..
عيد الذي لايدرك شيء فقط يشعر بالألم بصوت باكي :مااأبي أصحي تعبان راسي يعورني ..
محمد :خلاااص نااام ..
طرق الباب على هيونة ليخبرها بأخر المستجدات لكنها لم تفتح فأجل الموضوع للغد ...
,,,,,,
يجلس بنفس الطريقة منذ ساعات لايحصي عددها بجواره معتز الذي أتخذ كتفه وسادة منذ دقائق بدأ يرتجف من البرد ...
بالتأكيد الشتاء على الأبواب وهنا المكيفات مفتوحة الأجواء لاتحتمل حتى بالنسبة له فكيف لذاك بجسدة الضئيل ...
أتصل على محمد ليطلب منه أني يأتي ليأخذه ولكنه لم يرد عليه ...سيوقظه بعد قليل ويخبرة أن يذهب للخارج قليلاً ليشعر
بالدفء ...
يقع عليه ظل طـويل يرفع رأسه ليبتسم شخص غريب بوجهه يلوح له بكيس يبدو لأحد المطاعم ...
يضع أمامه وهو يقول :لاحظتك ماتحركت مكانك من ساعات ولاأكلت ...
لم يرد عليه ..ليراه ينزع البلوفر الخفيف الذي يرتدية ليضع على معتز النائم:أنا سليمــان أشتغل هنا خلص دوامي وأنا طالع
بأخذ عشاء تذكرتك ..
يجلس على المقعد بحيث يصبح معتز بينهما :هذا وش يسوي هنا تعب عليه ..
حازم بصوت مبحوح من طول الصمت :مايبغى يرجع البيت ..
سليمان يهز رأسه بتفهم :واضح عليه عنيد ..
حين رأى الحيرة على وجه حازم :شفته أول مرة دخل فيها مروان هنا هو وسارة المزيونه..يكمل بضحكة :ماجت هي بعد ..
لايجد مايجيبه فيه فيكمل صمته ...
سليمان من جهته يجد صعوبة بأكمال حديثة معه فهو غـير متجاوب أبداً لكن لايعلم مالذي يشدة لليتحدث معه ...ربما مارأه
هذا العصر وأنهيار الفتاة المسكينة لقد شعر حينها بقلبة يتمزق كان الوضع مؤلم لأبعد حد حتى أنه لم يستطيع أبعاد الموقف
من رأسه وأصبح يأتي ويروح حول هذة الغرفة ...
سليمان :كيف أختك بعد أنهيارها ...
حـازم بدون شعور يصرح له :خلاص أسقطته من حساباتها ...
سليمان :وش هو
حازم :مروان خلاص حطته بعداد الأموات ..
سليمان بأستنكار :بس هو حي ليش يائسين خل أملك بالله كبير ..
حازم بصراحة :الأمل ماعندي أمل بس ماتعودت أستسلم ماراح أتخلى عنه لين أدفنه ...
سليمان :الله قادر على كل شيء لاتيأس عشان مافيه منكم متبرع المستشفى بيبحث عن متبرع .. أنت توكل على الله والله
عند حسن ظن العبد فيه ...تدري أختي كان ولدها الصغير مريض بالقلب أنولد بهالعيب وكانت نجاته مستحــيلة .. حتى
بالتبرع كان الأمل ضئيل او مستحيل ...وفي أخر أيامه ويمكن ساعاته مات طفل بحادث بنفس عمــره ... وأخذوا قلبه لولد
أختي رغم أنه بذاك الوقت العمليات من هالنوع شبة مستحيلة ونجحت العملية وعاش ولد أختي واللحين شاب بالثانوي أعتقد
...
حازم يستمع بذهن شــارد فما يقوله هذا الشخص أعتاد سماعه الناصحون دائماً أشخاص لم يتعرضوا لهذا النوع من المواقف
هم فقط يثرثرون بمالايفقهــون حتى القصة التي يرويها تبدو كذبة لايصدقها حتى الجهــلاء ...
سليمان يأس منه فهو لايبدو شخص ينتظر المؤساة أو العطف من أحد :تعشى قبل يبرد الأكل ..والله يشفي أخــوك ...
يبتعد عنه ويتصـل بهيام التي أخبرته أنها تريد العودة معه ...
يركب الأثنين السـيارة بصمــت ليقطعه هو بعد عدة دقائق ...
سليمان :وش فيك اليوم مرة قافله ..
هيام :أفكر بالناس ماعاد أحد يتقبل النصيحــة ..
سليمان :نفس اللي أفكر فيه ..
هيام :ليش وش صار معك أنت بعد ..
سليمان :شفتي اللي صار العصر مع فيصل ...
هيام :أيوة البنت اللي أنهارت أنا اللي عطيتها المهديء تدري بعدين صحت وأطلعت بكل برود ماكأن شي صار معها قبل ...
هذا النوع من الناس ضعيفين جداً يتهـربون من واقعهم بالتجاهل ...
سليمان يفرك جبينه :ماقدرت أنسـى الموقف شفت أخوانها جلسـوا طول اليوم قدام العناية المركزة ...صغار الكبير منهم
عمره عشرين والثاني شكل عشر سنوات ..كسروا خاطري ورحت جبت لهم عشاء حاولت أتكلم معه لكن كان جامد جداً
وماعنده أيمان ..
هيام تهز رأسها بتفهم :قبل الناس كان قوتهم يستمدونها من أيمانهم اللحين ضعف الناس بسبب بعدهم عن الله وضعف أيمانهم
..
سليمان يستمع بأنصـات هو أحد هؤلاء الأشخاص بعد أن أنهت حديثها وجـد نفسه يخبرها :قلت له قصة شهــاب ماأدري كيف
طرت فجأة على بالــي قلت له أنه عاش واللحين بالثانوي تتوقعين صدق كذبتـــي ...
هيام التي لم تعد تتألم كما قبل حين يمر أسم شهاب أمامها:وليش كـذبة شهاب نجحت عمليته هذا صـدق ...
سليمان :بس ماعاش مستحيل يعيش 16 سنه بقلب مزروع أكيد مات ...
هيام :مافيه شي أكيد النسب متـساوية ...تقاطع حديثها بفزع :هذي سـيارة أبوي التي تعدتنا ليش طالع هالـوقت ..
سليمان وعينة على الساعة التي تشير لثانية إلا عدة دقائق :الله يســتر ماهي عادته ...أتصلي عليه شـوفي ..
هيـام :أبوي مايحب أحد يتصـل عليه ولا يسأله عن أمــوره الخاصة ...
سليمان بتفكيـر:أتصل على فيصل
هيام :بتقلقة بس لاتتصل على أحد ..يالله شكراً على التوصيلة ..
تنزل من السيارة وهي تحمل شنطتها وجهازها المحمــول ...غادر بسيارته بعد أن تأكد من دخـولها للمنزل ...
وهي توجهت مباشرة لغرفتها ...
تخطط لأخذ حمام طــويل مترف لتنفض فيه تعب يومها ...
لقد أخبرت الخادمة أن تحضر لها حمامها يبدو أنها فعلت ولكن منذ وقت طويل لأن الماء قد فتر ....
أضافت المزيد من الفقاعات والزيوت العطرية قبل أن تستلقي وسطها بعيون مغمضة ...
اليوم تعرضت للجرح في مشاعرها لقد أصبح الأمر عادة لديها مضادات في جسدها لهذا النوع من الجروح ...
ولكن تلقتها من الشخص الخطأ لم يكن عليه فعــل ذالك إذا لم يكن الأحترام لشخصها كان عليه أن يحترم القرابة بينهم ...
تعود بأفكار للوقت الذي أستدعاها فيه لمكتـبة ..لقد أستغربت ذالك الأستدعاء الأول من نوعه فهي لاتعمل ضمن طاقمة الطبي
...
حتى تتفاجأ بسبب الأستدعاء ألم يشعر بسخافة الأمر وهو يطلب منها أن تتوقف عن مضايقة مريضاته ..
لقد بدأ الأمر على طريقته وكأنه أمر شخصي أي أنها تعمدت أزعاجهم ...
كل مافي الأمر أنها نصحت أحداهن بالرضاعة الطبيعية هذا واجبها كممرضة ...حتى لو لم تكن من مريضاتها ...
لكن ماجعل الأمر أسوأ هو قوله بأنها ليست بأحرص من الأمهات على أطفالهن ...وأكماله ذالك بحينما تصبحي أم ستعرفي
معنى هذا ....كان من الأفضل لو قال أن العانس لاتعرف شعور الأم وليست مخولة لأسداء النصيحة بدلاً من كلماته المتحذلقة
تلك ..
هي المخطأة لم يكن عليها الذهاب لحد مكتبة ماذا أعتقدت من عدو العائلة ولكن شماتته لابد أن تعود عليه لدية فتيات كان من
الأولى أن يخشى عليهن من براثن لسانه ...
,,,,,
سبع ساعات منذ وصله الخبـر سعيـد أجل هو يحسـب الوقت ... لأن لهفته لرؤية أبنه تجعل الوقت طويل لانهاية له ...
سيراه من بعيـد فقط لمحة حتى يصبح لدية صورة بذاكرته لذلك الطفل بعد أن أصبح شاباً ...
يدخل عليه أبنائة الواحد تلو الأخر لايعلمون بما سيفاجئهم سيتمتمع برؤية الدهشة على وجوههم ...
يشعر بتوجسهم من هذا الأستدعاء مهما أتسع بهم خيالهم لن يصـلوا للجواب الصحيح ... طلب لهم القهوة لكل فرد منهم كما
يحبها ..
قال بأسلوب مازح بعد أن أنتصف فنجانه :كيف تتحلمون الصدمات فيه أحد منكم يحس نفسه رقيق يحتاج حبة تهديه ..
عرف أيهم سيسارع للأجابة وبأي حال بالتأكيد العصبية فهذا طبعة :أبوي وش فيك صحتك فيها شي ..المستشفى فيه شي ...
الأوسط ببرود المعتاد :ممكن تبدأ الموضوع ماعندي وقت طــويل اليوم أول دوام لي بعد الأجازة ....
أصغرهم بدأ هاديء كما يحب أن يتصنع حتى لايخطأ لأنه يخشى الخطأ حتى في حديث مع أسرته ....
بدر :بشــارة خير ...ماأدري عاد تفرحكم ولايمكن تقلقون منها ...
فيــصل :بتتزوج ...
بدريقهقه :وأنت شايف فيني حيل اتزوج والله أفكارك ذكية تليق بدكتور ...
طـراد :كنت أحمل نفس الفكرة ...
خالد :ولاطرت لي على بال ...
بعد أن شعر بهدوئهم وأن أعصابهم جاهزة لتلقي الخبر الثقيل :أخوكم شهاب لقيته ....
تباينت ردة الأفعال بين فيصل الذي صاح بسؤال استفاهمي :كييييف وويين ...
وبين خالد بوجهه الذي لايحمل ردة فعل ...
وبين طراد الذي وضع وجهه بين يدية كما لو كان يبكـي ولايريد لأحد رؤية دمــوعه ...
نطق خالد أخيراً :متأكد أن هو مانبغى نبني أمل على خبر مو أكييد ..
يخرج الورقة ليريهم النتائج ..أول من تتلقفه يد فيصل الذي يشخص بنظرة على الأسم ليقول بعدها :أعررررفه شفته
معقوووله هذا أخووووي ...
يسحبها خالد من يده لينظر لنتائج :كيف سويت تحليلات من وين بينت شكك حتى تأكدة بتحليلات ...
بدر :هذي التحليلات كان تجري من خمس سنوات لأي مريض يدخل المستشفى بعمـر شهاب على حسب السنه وتزيد الفئة كل
سنة ...مو بس لمستشفانا عدد من المستشفيات الخاصة الكبيرة اللي بمنطقتنا وغيرها من المناطق كان يجري فيها نفس
التحليل كلفتني هالتحليلات ثــروة بس كل هذا يهـــون قدام أني لقيتــــه ...
فيصل بعد أن أكدت الورقة شكــوكة ينكب ساجداً شكر لله ...
خالد :طيب وش بنســوي اللحين هو عنده أسم ثاني ...
بدر :بنأخذ الأمر بروية لازم نعرف الســر اللي وصله لأسمه هذا ولشخصية اللي هو فيها اللحين ...
طراد الذي تمالك نفسه أخيراً ولكن عيونة الحمراء تفضح شعوره:يعني هو ولد للي خطفــه أو أنباع عليه .. لازم ندفعه الثمن
المجرم مالازم نمرر الموضوع بسهــولة هذا جزاءة الموت اللي سواه فينها مو سهــل ...
خالد :مهما كان علاقته بالموضوع حتى لو ماكان الخاطف لازم يتعاقب تستر عليه وضمة لأسمه مع أنه المفروض يسلمه
للشرطة جريمة لازم يدفع ثمنــها ...
فيصل :أنتم وش فيكم نسيتو الموضوع الرئيسي ورحتو تنصبون مشانق وتحطـون عقوبات ...
طراد بعصبية :اللي صار لنا بسببه مو سهل حياتنا كلنا تدمرت والفضل له وتبينا نسكــت ...
بدر :أنا مايهمني إلا ولدي اللحين لازم أوصل له صح وندخل حياته بهدؤ ماأبغى أسبب له آلام وأوجاع بسبب الماضي ..
والمجرم المتسبب بكل هذا بعرف كيف أدفعه ثمن أفعاله ...
تمر لحضة صمت على الجميع لأحد منهم يعلم بما يفكر فيه الأخر ...
فيصل بهدؤ :شفته تكلمت معه ماني مصدق أن ذاك بيكون أخوي ...
بدر :اللي مايصدقه عقل الطريقة اللي دخل فيها بحياتنا ...
فيصل بأبتسامة كبيرة :والشكر لخالد ..
خالد بتقطيبة :أنا
بدر يقهقه :أحسن نقول الشكر لزوجة خالد
فيصل يوضح الأمور :تذكر أتصالك عشان صديقة زوجتك ...
خالد بتفهم :أيوة أتذكر
بدر :العائلة هذي تربى وسطهم شهـاب ...
طراد :كانوا بنات بس ..
فيصل :هو جاء ثاني يوم ماكان معهم أول ماجوو ...
بدر بتنهيدة :الله العالم وش بتكون النتيجة لو ماقبلنا فيه ...
فيصل:كان من الممكن مانوصل لشهاب للأبد ...أو أحس نقول حـازم هذا أسمه اللحين ..
طراد :شهاب أسمه الأصلي حتى ماأعجبني هالأسم وش حازم ...
فيصل بحماس :تبغون تشوفونه ...
بدر بصرامة :لااا لتقربون منه لتخلونه ينفر منااا ..
خالد :مو معقول اللي تطلبه منا كيف مانشوفه ...
فيصل :هو موجود جالس طول اليوم قدام غرفة مروان ..
طرد بصدمة :اللحين موجود بالمستشفى ...
قالها وهو يغادر المكان بسرعة ليلحق به خالد ...
بدر:ألحق أخوانك قبل مايفجعونه ...
فيصل المصدوم بتصرفهم :وش فيهم يمشون بدون عقل ...
بدر يصيح به :ألحق عليهم أنا مافيني حيل أركض ...
يلحق بهم ليتقابل معهم وهم عائدين ..
خالد :وين الغرفة ...
فيصل :أنتم مهابيل بتروحون وش تقولون له
طراد :ماراح نتكلم معه بس بنشوفه من بعيد ...
فيصل :طيب خلوكم معي لحد يجلس يبحلق فيه ...
يتقدمهم وهو يضحك على أخويه للمرة الأولى منه زمن بعيد يراهم بكل هذا الحماس والشوق هم أقرب مايكون لطفلين في صباح العيد ...حتى أن خالد الذي لاتفارق التقطيبة جبينه لايستطيع كبت أبتسامته في هذة اللحضة ...
وصل أمام غرفة مروان ليجد المقاعد فارغة ....
فيصل :كان هنا وين راح ...
طرد بأستياء :لاا ليكون طلع ...
خالد بضحكة على تكشيرة طراد :والله كاأنك بزر ...
فيصل يسأل النيرس لتخبرة أنه قبل عدة دقائق كان هنا ربما ذهب لدورة الميـاة ...
سارع خالد وخلفه طراد لدورة الميــاة ...
فيصل خلفهم يحاول أستيقافهم ولكن دون جدوى ..أندفعوا للدور المياة الواحد تلو الأخر ...
الأخير تراجع ماأن رأه لايستطيع أن يخبرهم بوجودة ...
خالد أول الداخلين لدورة المياة ليجد شاب وطفل يبدو بالعاشرة اصغر أو أقل ...
وقف بعيداً عنهم يتظاهر بغسل يدية ...كان الشاب يغسل تيشيرت الصغير الذي يبدون كما لو أنسكب عليه شيء ...
طراد ماأن دخل ووقع بصرة على معتز حتى عرفه مباشرة لقد تناول الطعام معه حتى كيف لايعرفه ولكن لايبدو أنه لفت انتباه الصغير المشغول بثرثرته هل هذا شهاب بالتأكيد هو أين ذهب فيصل حتى يأكد لهم الأمر ...
معتــز :اللحين متأكد تقدر تنشفه ماراح ألبسه مبلول لو أيش ...
حازم بحلم :ماراح أخليك تلبس مبلول لو مانشف بعطيك قميصي ...
معتز :ليه عشان أصير مصخرة ..
حازم بصرامة:تدري اللحين بيجي محمد وبتطلع معاه غصب عنك ..
معتز :وأخلي مروان يموووت ...
يقفل الماء ويتوجه للمجفف ليضع الجزء المبلل من التيشيرت تحته على أمل أن يجف ...
معتز المتكأ على الجدار :بسألك صدق يعني أنت كم يوم لك ماتحممت ...
حازم بأستياء من نفسه :ثلاث أيام ليش ...
معتز يتظاهر بالتقيأ :وعععع تصدق ريحتك نفس الخنزير ...
حازم :حيووان أنت الخنزير ...
معتز :والله صدق ريحتك عفنه انت روح للبيت تحممم وأنا بجلس مع مروان ...
حازم :أن شاءالله أجلس شهر بدون ماتحمم مالك شغل ...
معتز :شفت أنك خنزير ...
كان سيصيح به موبخاً حين لاحظ الجو الغريب من حولة لما كان الجميع في دورة المياة يحدقون فيه هل رائحته وصلت إليهم ...
حازم يلقي التشيرت على وجهه :أقول ألبسه يالله بنروح كلنا للبيت ...
يتجاهل أعتراضات معتز ويسحبه معه للخارج ...
خالد يرمي المنديل من يده وبعدم تصديق :هذااااا
طراد :أكيييد هو أن أعرف الصغير معتز كان مع أخته باليوم الأول ...
خالد بتفكير عميق :فيه منااا بس ماأدري ليش أحسه غرريب ماحسيت بأي شي له ..
طراد :ماكملنا ساعة من عرفناه ماراح تتكون لنا مشاعر له بهالسرعة بس أنا عكسك حسيته ينتمي لي ...
يدخل حينها فيصل :أنت وش سويتوووو
خالد :اللي لابس أسود هوووو
فيصل :أيه هذا هو
طراد :وش اللي بوجهه كان فيه جرح ...
فيصل :ماأدري حتى أنا استغربت أول يوم شفته فيه كان الجرح جديد وواضح أنه مفتعل ..
خالد :بتكملون كلاكم هنا خلونا نروح لأبوي أكيد قلقان اللحين ...
يخرج الأثنان ويلحق بهم طراد :جسمه حلووو ..
فيصل :بس كبير على 18 صح ...
خالد :مررره كبير ..
طراد :أنا وعمري 17 كنت بهالطول ..
فيصل يشاطرة الرأي:صح تقريباً الكل بعائلتنا يكبرون بسرعة ...
خالد :أبوي شافه ..
فيصل :ماني متأكد بس يمكن أذكر أول مرة شفته فيها كان معي أبوي ..
طراد بأبتسامة كبيرة يخرج هاتفه :حتى لو ماشافه اللحين بيشـوفة ..
فيصل بصدمة :صورته غبي أنت طيب لو أنتبه لك ...
طراد بثقة وهو يفتح الفيديو ليعيد مشاهدته:فيديو ماراح ينتبــــه ...
نتوقف هنـــا
شاكرة لك تواجدكـم كونوا دائماً بالقرب وأسعدوني بردودكم ...
|