كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الرابع عشـــر ..
في أحد الأيام الذي يصادفة كونه يوم الأربعــاء .. لقد مضـت خمسة أيام من مغادرته أسرته والذهاب مع الرجل الغريب خاله
أو والده أو اياً كان شخـص ظهر في حياته قبل أقل من شهر ويعتقد أن له الحـق أن يأخذه معه .. كما لو كانت الحقـوق تأخذ
بالرغـبات .. في اللحضة التي صدر منه ذالك الـقرار كانت الخطة قد أكتملت في داخلــه سيـري ذالك الـرجل أي نوع من
الأبنـاء كفــاه الله شـره .. وهذا ليس بالصعب عليه فهو شخص فظ وقح بطبيعته ..
لو كان والده حقــاً وتخلـى عنه سيعطية درس بأن الأبــوة لاتعطى بحق الولادة.. ولو كان مجنـون فقط صـوابة لفقدانه أبنه
سيعيد له عقــله بما سيتركبه من أجرام بحـــق الـبر ..
ولوكان محتـال أحمق ظن أنه يستطيع ســرقته من وسط أسـرته سيجعله يتــوب عن السرقة للأبد ... لقد جائته فكرة حمقاء
بالنسبة للأمر الأخير لماذا قد يسرقة ويتظاهر بأنه والده ماذا لو كان مريض بحاجة للتبرع بعضو ما ككبد أو كلية وبماأنه أبن
أخته فقد يوجد توافق بحيث يسمح له بالتبرع هل هذه دوافعة سرقة عضو من أعضائه تحت غطاء الأبوة والبــر ..
أفكار كثيرة تراوده حول هذا الموضوع ولكن لايستطيع الجزم أيها أصدق ..
كل مايستطيع أن يجعله هذا الرجل يائس منه ويترك بحال سبيلة ..
هيـونة أتصلت وأخبرته أن لايعــود لأنها حذرته من قبل أن أصبح الهروب عادة لدية فليبتعد عنهم ..
جاء الأمر بصالحة فهو يفضل أن يعتقدون هذا ولايعرفوا حقيقة الأمر ...
خطته تسير على مايرام وقد بدأ بتنفيذها فور وصولة لمنزله ..
بدأ بالتدخين بشراهه رغم أنه لم يكن مدخن من قبل ..بدأ يطلب منه المال وحين وجده يعطية أصبح يطلب بكثرة ..
كان يتصرف بفوضوية ليست من طبعة يترك سفرة الطعام خلفه يرمي علب المشروبات يلقى ملابسة المتسخة على أرضية
الحمام ..
وذلك الرجل يرتب من خلفه لأن زوجته لاتستطيع المجيء للقسم الذي يقطن فيه حازم ..بسبب أنه لم يخبرها بحقيقة أنه أبنه
لأنها مريضة وعانت كثيراًمن فقدها لطفلها ...يبدو أنه أخبرها أنها هذا الشاب هو أبن أخته ..
الآن يستلقي على ظهرة بعد أن تناول وجبة الغداء تاركاً أمر التنظيف لصاحب المنزل ...
حازم :متى بتخبر زوجتك عني ...
أبو سعد :قريب أن شاءالله
حازم يلتف على جنبه وبيده عود أسنان ينظف أسنانة فيه ليكمل المنظر الغير مهذب :أذا ماتقدر خلني أنا أقولها ...
أبو سعد :لاتهتم بهالأمور أنت ركز على دراستك وبس ..
تباً لدراسة هذا الأمر الوحيد الذي لايستطيع التظاهر به .. لن يتخلى عن دراسته ويصبح مهملاً فقط ليكرهه هذا الرجل أكثر
...
,,,,,,
كان يسترخي بمكتبة قبل دخــولة لغرفة العمليات حين دخل عليه ذاك مصاب بهستريااا ..
سليمان يزيح غطاء الرأس بيد مرتجفة :الحقني أنا انتهيت تكفى طراد مالي غيرك كلم أبوك يجي يخلصني منها
طرد :وش صار
سليمان بهستريا :أنا ماراح ينتهي مستقبلي بهالسهولة تكفى طراد كلم بدر يجي بسرعة يلم الموضوع قبل لايكبر
طراد بغضب :تكلم وش صار
سليمان : بيموت المريض بيموت وهذا خطأي أنا ...
طراد :أنت حمار حمااار مع كل الأجهزة المتطورة اللي تملكها في التخدير للحين تخطأ أنت كيف أخذت شهادتك ...
سليمان يظرب رأسه بقبضته :أنتهى مستقبلي خلاص انا انتهيـــت ...
طرد الذي دار حول المكتـب ليصل إلية ويصفعة :خلاص أهدء لاتتصرف كذا ...
سليمان الذي يغــرق بمخاوفة : تدري من أبو الولد اللي ذبحته أنا خلاص انتهـيت ...
طراد بنبرة الجبابرة :لــو أبوه أكبر راس بهالبلد ماراح يقدر يســويلك شــي ..
يلتقط هاتفه ليتصل مباشرة بوالده الذي يتمتع بأجازة :يبه ألحقنـــا سليمان سوى مصيبة ...
ذاك لم يأخذ الكثير من الوقت حتــى يستوعب أي نوع من المصائب المقصود هنا :أنا جاي بالطـريق قل لسليمان يبقى مكانه
...
يتصل بسكرتيرة ليطلب منه تجهـيـز قائمة بأسماء الأطباء المشتركين بالعملية وأي طبيب تخدير قرب عقده ينتهــي ..
وهكــذا تحاك المؤمرة تغلق الأفواه بالمــال ويوضع ضحية بمقـابل مادي ليس من السهل رفضة ..هنا تباع الضمـائر
لتهلك أرواح بريئة على طاولة المـــوت ...
طراد يربت على خد سليمان المذعــور :كل شي بينتهــي ماهي أول مرة ...
سليمان لايستطيع أخراج أنفاسه بأنتظام حتى :ماتوقعت يصير معي كذا بيديني هذي ذبحـــته ماكمل العشر سنين حتــى .. أنا
خلاص صرت مجـرم ياطـراد ..
طراد :كنت عارف لما صرت طبيب أن الأخطاء واردة حنا مو ملائكة مثل مايعاملونا.. حنا مانتعمد أرتكاب الأخطأ
بس لما تحدث الكل يعاملنا من هالمنطلق ..لو أنقذت حياة ألف شخص وفقدت حياة وحدة لن تشكر على الألف لكن بيلومونك
على الوحدة ...
سليمان مازال مرتجفاً ماصنعه ليس من السهل على روحة تقبله يشعر بأنه آثم مهما حاول أقناع نفسه بغيـر ذالك ..
تدخل بلباس العملية تزيل الكمامة عن وجهها :أنت وش ســـووويت ...
طراد :هيام لو سحمتي مو ناقصك ..
هيام بعدم تصديق :لاتقول أنك بتغطي عليه ..
طراد :القرار أتخذ وخلصـنا سليمان ماراح ينتهي عشان خطأ واحد بــس .
هيام بأستياء وقهر:أنت عديم ضمير وش فيها لو أعترف بخطأه وأخذ عقابه ...
طراد :بس وتعتقدين الموضوع بينتهي كذا لاا أنتي غلطانه خطأه هذا بيطاردون عليه حتى أخر يوم في حياته المجتمع اللي
عايشين في مايرحم مجتمع ظالم يعتقد أن الطبيب ملاك مايخطأ ...
هيام لاتملك أي تعاطف لرأية :أنتم بلاضمــير خسارت الشهادات فيكـم ..
تخرج وتصفع البـاب خلفها ..
طراد :ليه ماقلت أنه بالعملية معك..
سليمـان الذي أزدادت آلامه بسبب هيام :ماأدري ماأنتبهـت طراد أنا خلاص أنتهيت ماأتوقع بقدر أدخل العلميات بعد كذا ..
طـراد :لاتخلي عقبة وحدة بطريقك تنهـي مشوارك الطـويل لاتستلم وأنت توك بالبداية ..
سليمان :ماأقدر ماأقدر ياطراد بنهبــل ..
طـراد يزيح كـرسية:أنت محتاج تهدأ ..تعـال عالسـرير ..
بعد أن أستـلقى على السرير وأعطاه ذاك أبرة مهدئة :لاصحيت بيكـون كل شـي أنتهـى وأنت أنساه كأنه ماصار..
ترك ذالك مستلقي وغادر لأجراء عمليته بدون أي شعور بالقلق ..
هيـام الغاضبة بعد أن خرجت من مكتـب طراد تتصادف مع أخر شخص تتمنى لقائة بهذا الوضع العدو الأكبر لعائلتها
بالمستشفى ومن يتصيد عليهم أخطائهم ...
أمام المصعد يقف برفقته طبيبان أخرآن من طاقمة ينتبه لوجودها ليحدق بزيها ويسألها :طالعة من العمليات ...
تضغط على زر المصعد بقوة :نعم كنت بالعمليات ..
دكتـور نايف:ماكان عندك وقت تبدلين لبسك ..
هيام بعصبية :كان عندي أمر مهم لازم أخلصه قبل تبديل ملابـسي ..عن أذنك يادكــتور ..
تدخل للمصعد الذي أنفتح أخيــراً ... تتنفس الصعــداء ليس من السهل الوقوف أمامه والكـذب لو ضغط عليها بالأسئلة لعرف
مالايجب أن يعرفة ...
كانت تتوجه لمكتب والدها والأفكار بدأت بتظارب داخلها لو عـرف ذالك المتربص مايحاولون تغطيته لن يكون من صالحهم
..وكذلك لو عرف الحقيقة كما هي .. كيف نسيت أمر الأخطار المتلفة من حـولهم بالمستشفى ومن يحاول أنتزاعه منهم .. أبن
عم والدها الطمــاع لقد كانت فكرة الشراكة من البداية خاطئة .. المستشفى بذات لم يكن عليهم الدخول إليه .. إلا يكفيهم
سيطرتهم على الكلية الصحية وشركة الدواء والآن يحاولون فرد أجنحتهم على المستشفى..
يسمح لها السكرتير بالدخول لتجد فيصل هناك ...
فيصل الجالس خلف مكتب والده ويبدو مشغول للغاية:وش تسوين هناا ..
هيام :أنتم اللي وش بتســوون ...
فيصل يبعثر الأوراق التي أمامه بحثاً عن شيء ما:مو ناقصك أنا المصيبة كلها طايحة على راسي ...
هيام :شغل الدسائس هذا أخرتها بينقلب عليناا...
حين لم تجد رد منه ..
هيام :نايف وعادل لو دروا بيستغلون هالنقطة لأبعد حد الـصدق مناجاة ...
فيصل بصوت مرتفع :يعني عادي عندك سليمان يتورط ..
هيام :ياخذ عقوبته اللي يستحقها وبيكون ماشي بالسليم وكلنا مرتاحين ..
فيصل :الأشياء هذي أكبر منك لاتدخلين نفسك فيها ..فارقي قبل ليجي أبوي ..
تجلس بعد أن يئست منه ..
هيام تتنهد:المستشفى هذا مثل عش الدبابير ..
فيصل يضغط بالقلم على جبينة:حنا من مصيبة لمصيبة نركض نغطيها وهم ولاغلطة تنمسك عليهم ..
هيام :لأنكم تعودتوا على من يداري أخطائكم وينظف قذارتكم ..
فيصل :أذا بكرة جبتي العيد وجيتينا تبكين تبغين نغطي عليك تعرفين هالشعور ..
هيام بثقة :لاشكراً أنا عندي القوة الكافية مواجهة أخطأي وتحمل العقوبات بنفسي ..
يصل بدر أخيراً ويتواجه مع والد الضحيــة ليخبرة بشفافية كاذبه عن كل ماحصــل وأن من أخطأ سيأخذ عقابة ...
ينتشر الخبر داخل المستشفى وخـارجه يتدحث الأعلام عن ضحية المستشفيات الخاصة الجديدة وعن تردي الصحة لدينا عن
ضعف القانون وأخيراً عن عدالة مستشفى الشعلة الذي سلم المتهــم وفضح الجريمة ولم يغطي على جرائمة كما تفعل
المستشفيات الأخرى ...
,,,,
في فترة بريك الصلاة تجلسان بأحد الكوفيات ..
هيونة :وأنتي عادي عندك ...
بـشورة تلعب بالحلوى التي لم تتذوق منها إلا القليل: أول ماخبرتني أمي أنها وعدت أم زاهد تطق في زواج صفية أخذت
الأمر ببساطة بس لما قالت أن البنات رفضوا يروحون بدون مقابل وأنها تبغاني أروح عصبت ..
هيـونة :واللحين أستسلمتي ..
بشـورة ترمي الشوكة من يدها :ايش اسوي أمي ماأقدر أحرجها جزاها الله خير فتو بتروح معنا وأنتي وأنا وأمي أكتملنا ..
هيـونة :خليك منا أنا أتكلم عنك أنتي وش شعورك ..
بشورة :قلت لك عادي عشان أمي كل شي يهـوون ..
تصمت عدة ثواني لتردف :تتوقعين يعرف وبيعيرني فيها ..
هيونة :والله لو جينا للمعاير الأولى فيهم هم أمك متكرمة عليهم ...
بشورة تضحك ساخرة :وتتوقعين هالأشكال تفكر بالطريق هذي عنجهيتهم مستحيل تسمح لهم يشوفون الأمور من هالزاوية ...
هيونة :هذا شي راجع لهم أنتي خليك واثقة من نفسك ..
بشورة تزفر بضيق :خلينا مني أخبار مرمر ..
هيونة :ماعليه كويس أمس أخذته للموعد
بشـورة بحماس:والله روحتي ليه ماأخذتيني معك أحب أتمشى بذاك المستشفى ..
هيونة ساخرة :أبشري الموعد الجاي بخذك ونخذ قهوتنا والبزران ونكشت هناك ...
بشورة مستاءة :ياحبك للتريقة أنا صادقة ..
هيونة تفتح موضوع آخر طرء على بالها بهذة اللحضة :تصدقين ودي أقابل حازم بس عشان أعرف شكله ...
بشورة التي نست الموضوع التي أخبرته فيها هيونة بالسيارة :من هو ؟!
هيونة :قسم أنتي فاهية كم مرة عدة لك هالسالفة ...
بشورة :أيوووة تذكرت خطيب الغفلة ..
هيونة بنبرة ناعمة :أول مرة أنخطب ..
بشورة بتساؤل صادق:ليه أنتي انخطبتي
هيونة تستاء لأنه تعتقد أن بشاير تسخر منها :ياااا لاتعصبيني أقصد كنت على وشك أنخطب ...
بشورة :مرة متصربعة أنتي تخيلي تتزوجين وتطيحين بواحد مثل أبوك ..
هيونة بحالمية :بشكل ياسلااام بس بالأطباع يخسى ...
بشورة :أول خطيب أنقلبت بوجهه الطاولة بداية مثيرة للتفاؤل ..
هيونة :آه يالقهر الغبي وش وداه ذاك المطعم اللي كنت بنخطب فيه ...
بشورة بصدق :أنا ماأدري ليش شاكه بصحة الموضوع ..
بغضب تحمل حقيبتها وتغادر المكان بشـورة لم تتوقف عن تكذيب هذة القصة منذ أخبرتها فيها هل هي حقاً ميئووس منها
ولاتستحق أن تتزوج كما باقي الفتيات ...أم تلك تغار لأنها خطبت وهي لم تحظى على ذالك الشرف من قبل ..
بشورة بخطوات سريعة حتى تتمكن من اللحاق فيها :أنتي وش فيك صايرة بركان ثاير ...
هيونة :أنقلعي عن وجهي ...
بشورة بصدق :ياغبية أحسن أن الموضوع تكنسل بكرة يجيك واحد مريش مثل ماتحلمين ..
هيونة بعصبية :أنطمي وأنقلعي عن وجهي المنتف كنسل عني كيف بيجيني مريش أنا ماني مغفلة قدامك ...
بشورة تتوقف لتلقي عبوة الماء التي بيدها لتجده واقف يرمي بقايا سيجارته :من متى تدخن ..؟!
يبعد نظر عن وجهها المكشوف :وين هيونة ...
بشورة تتلفت حواليها تبحث عنها :قبل شوي كانت تمشي قدامي ...
حين لم يجيبها تردف :لو شفت وحدة طايرة كأنه سوبر ومن فهي هيونة ...
حازم :ليش طايرة ..
بشورة بلؤم لأنها تعرف أنه لم يكتشف الأمر حتى الآن :البركة فيك كنسلت خطوبتها ...
حازم بحيرة :أي خطوبة هيونة أنخطبت ..
بشورة :كانت بتنخطب بس أنت تسببت بأنهاء ذالك قلبت الطاولة بوجهه اللي بيخطبها ..
وجهه أصبح كصفحة بيضـاء لاتستطيع تفسيرها ..من جهته فهم المقصود من الأمر الطاولة الوحيدة التي قلبها كانت بالمطعم
حين ألتقى بـ فهد ومحمد ..هل ذالك الغبي هو الخطيب المقصود لو كان يعلم لقلب الطاولة على رأسة ..
بشورة تحرك يدها أمام وجهه :هيي وين سرحت ...
حازم يزيح يدها بقسوة :أنقلعي عن وجهي ...
بشـورة تبتعد وهي تسبه بداخلها أحمق كشقيقته ..
يناديها فلاترد عليه يلحق بها :متى يخلص دوامكم ..
بشورة بلؤم :أنقلع عن وجهي ...
حازم بعصبية :بلاسخافة ردي علي متى تخلصون ..
بشورة تهجيء الكلمة :ان قل ع عن و جه ي ...
حازم :وجع لاتصيرين سخيفة ..
بشورة :وش تبغى في اتصل على أختك اسألها ..
حازم بتردد :أتصلت ماترد علي ...
بشورة :أحسن تستاهل ويالله أنقلع عن وجهي لاتشوة سمعتي هذا مكان عملي ...
يستسلم أخيراً منها هذة العنيدة أتخذت رأيها لن تخبره مهما حاول عليه أن يأخذ الطريق الصعب سينتظر على المقاعد أمام
المحل حتى تنهي هيونة عملها ...
تدخل بعد أن تذكرت أن ترتدي نقابها :هيونة ألحقي حازم برى ..
هيونة بعدم تصديق :تمزحيين..
بشورة :والله رحت أكب علبة المويا ولقيته جالس يدخن عند الزبالة ...
هيونة أرتفع صوتها قليلاً :مجنونة حازم مايدخن ..
بشورة :ياغبية ماأكذب عليك حتى سألني متى نخلص ...
هيــونة :طيب وينه اللحين..
بشورة :سحبت عليه وجيت قبل المحل بشـوي ..أكيد هو برى ينتظرك تخلصين ..
هيونة بلؤم :أجل خليه ينثبر برى لين أخلص ...بس الحيوان من متى يدخن
بشورة بشماته:أحسن يستاهل ...
هيـونة :وش فيك على أخوي أكيد كحتك ...
بشورة بزعل :مالت عليك أنتي وأخوك ..يوم أسود اليوم اللي عرفتكم فيه ..
هيونة تحدق بجوالها :عشر أتصالات من الغبي ..
وحين لم تجد رد من بشورة ..التي توجهت لأبعد مكان عنها ..
هيونة :شوفو الغبية صدق زعلت ..
تمضي الساعات عليها بطيئة مشتاقه لرؤية ذالك الأحمق كثيراً ..والأكثرتلهفاً له هو سؤاله عن خطيب الغفلة ..
هل يبدو وسيمـاً ماذا عن عمرة فوالدها أخبرها أنه بالثلاثينات فقط أعزب كان يتفاخر بأنه وجد لها خطيب لئطة كما نطقها
حرفياً .. ولكن حازم بتصرفة الأهوج ضيع ذالك الخطيب من بين يديهــم ولكن وعدها أنه سيبحث عن شخص آخر أفضـل منه
..أول مرة والدها يتصـرف على أرض الواقع وليس بخيـالاته كما يفعل عادةً ..
ولكن هل حقاً ستكتفي بزوج فقير لماذا طموحها متواضع لهذه الدرجة حين كانت أصغـر عمراً كانت تحلم بزواج من أمير ثم
أكتفت بالحلم بزواج من رجل غنــي والآن فقط تريد أي شخص يمثل لها دور الزوج ..
أن أمر زواجها بحد ذاته معضلة فأسم فهد بعد أسمها كافي لتشـريد أي خطيب مهما تدنت طبقته هي ستكـون أقل منه بفضل
والدها ..
يهتز جوالها الذي على الوضع الصامت وعلى الشاشة الغبي يتصل بك ..
هيونة ترد بسرعة :أنثبر مكانك لين أخلص شغــلي ..وتنهي المكالمة ..
,,,
بالمنزل الذي يعيش حالة من الهدؤ المثير للريبة ..
سارة تجلس مروان على مقعد التسريحة وتقوم بنتف حاجبة ليبدو أجمل كم أخبرته ...
مروان يتململ بمكانه :يعور متي بتخلصين ..
سارة تعض على شفتها بغاية التركيز :خلاص قربت أخلص باقي بس شعـرتين ..
يدخل عليها معتز الذي انهى حل واجباته للتو :وجع وش تسووين حرام ياغبية نمص ...
سارة :أنت غبي النمص بس للبنات ..
معتز :أجل وش يسمى هذا ..
سارة التي التقطت الكلمة من مكان ما :هذا يسمى تنظيف حواجب ...
معتز :ترى بتصيرين ملعونة ...
سارة تلقي الملقط من يدها :أسمع بتجلس ساكت ولاأطلع برى وترتني ...
معتز يلقي أخر كلمة قبل أن يخرج :أنتي سايكووو ..
يستلقي على الأريكة الرثة ويدير التلفاز ..لماذا المنزل هاديء جداً أين ذهب البــقية ...هو لايهتم بفهد والعجوز ولكن التوأم
هو المسئول عنهم ...الشقيان لقد تركهما يلعبان على السلالم .. والآن قد أختفت أصواتهم ... لايملك الطاقة ليذهب للبحث
عنهم سيرتاح قليلاً وبعدها سيبدأ البحث يسرقه النوم ليصحي بعد دقائق على أصواتهم ...
زيد :معتز أصحى شوف وش جبنا ...
يفتح عينية بصعوبة ليرى القمائم التي قامو بجمعها ..
سارة تخرج وخلفها مروان بوجهه المحمر:وش هذا ياأغبياء ولاشي بينها مفيد ...
سلاف تقف على باب المطبخ تشاهد ماأحضروا صامته هي بالأونة الأخيرة مصابة بكائبة قليلة الكلام كثيرة البكاء ...
عيد مستاء من ردة فعلهم لقد أعتقد أنه فعل شيء عظيم :تعبنا وحنا نجمعها ..
معتز:صدق كلها قمامة وش هذا ليش جبتوهاا ..
زيد بأستياء :يووه هذا جزاتنا أنا سوينا شي ينفع ...شوف هذي دفاية شي مفيد ..
ينظر للمدفأة التي فقدت أحدى شمعاتها :هذي خطيرة ممكن تحرقنا ...
عيد :ماعليك زيد ذولي مو مهمين أهم شي هيونة ترضا عنا ...
زيد يظرب كفه بكف عيـد :أفكورس اهم شيء الرئيس ذولي مجرد رعية ...
عيد بسخرية :رعاع خخخخ تدري وش معناها أنا ماأدري ..
سارة :والله هيونة بتجلدكم لو جت وأنتم ماشلتو قمامتكم ..
عيد يحدق بوجه مروان :مروان مرررريض ..
سارة :مو مريض أنا نتفت حواجبه ...
زيد :حسبي الله عليك ياحيوانه ..
سارة :أنكتم أنت مالك شغل ...
الضوضاء القادمة من الخارج تلفت أنتباههم يتسابقون للخارج للحضور المسرحية الشبة أسبوعية بين الجارتين أم خلف وأم
سعــود ...
وصلا على آخر مشهد زوج الثانية كان قد حضـر للتو وأدخلها قصراً للشقة ..
أم خلف الغاضبة :أيتها المجنونة توقفي عن أزعاجي كلما دخلت أو خرجت لانية لدي لسرقة زوجــك المغفل ..
خلف يسحب والدته من ذراعها :أمي توقفي عن ذالك انتي تسببين الأحراج لي..
أم خلف :هي من بدأت وأعترضت طريقي ..هذة المجنونة حتى جدران العمارة تشتكي منها...
تدفعه أمامها ليخــرجوا من البناية ...
عيــد ينادي على خلف :خلف وين بتروح مابتلعب معنا ..
خلف :لنلعب لاحقاً يارفاق ...
زيد بتأفف :أوووف يعني راح خلف مين بيلعب معنا المباراة رجعنا ثلاثة ..
معتز :ومين قال اني بلعب معكم ..
عيد :لاااا معتز حنا تواعدنا ..
ســارة تفكيرها منصب على ماحدث قبل قليل:أبوسعود بيتزوج أم خلف ...
معتز :وأحنا ايش درانا ..
سارة بثقة:إلا هم يقولون يوم تهاوشوا ..
زيد بشك :أم خلف كيف تتزوج هي أم ..
عيد :نقول لبابا يتزوج أم خلف هي أحلى من الجدة ..
معتز:وش دراك أنهى حلوة يمكن شينة ..
زيد :خلف حلوو ..
سارة :أنا أبغى خلف يصير أخوي بقول لبابا يتزوج أمه ...
زيد :عادي الأم تتزوج ..
معتز :أذا ماعندها زوج عادي ..
يدخلون للمنزل للأكمال نقاشهم الشيق حول تزويج أبيهـم ..
سارة لسولاف:بابا بيتزوج أم خلف ...
سولاف لاتبدي أي أهتمام بالموضوع ..
معتز :أنتي خلاص خليتية بيتزوجها ..
عيد بسخرية :بكرة نلقاها نازله السوق تشتري فستان للزواج اللي أخترعته من راسها ...
زيد مازال غارق بحيرته :لازم أسأل هيونة هي أكيد تعرف إذا الأم تقدر تتزوج ...
سارة :ياربي أنت ليه مرة غبي الحريم يقدرون يتزوجون أذا ماعندهم زوج بس مايقدرون يتزوجون رجالين بنفس الوقت ...
عيد بتشبيه غبي:إلا زهرة تزوجت أربعة ..
معتز :أنت غبي تصدق المسلسلات ..
سارة :ياليت بابا يتزوج أم خلف ..
معتز بأستياء:خلاااص أنتي علقتي على هذي السالفة ..
عيد :ماتعرفها تمسك معها ماتفصل لين تنظرب ...
زيد بتحدي:تبغون أخليها تنساها ...
عيد بحماس:أتحداك ...
زيد بنبرة تهديد :أذا قلتي بابا بيتزوج أم خلف بحلق شعرك وأخليك صلعاء ...
بعد أن سمعت تهديده صرخت بذعر وهي تتخيل نفسها صلعاء لتفر بعدها هاربة وهي تحلف بأنها لن تقول ذالك أبداً ...
,,,
تلتقط شنطتها وتخــرج متجاهلة نداءت بشـورة التي تطلب منها أن تذهبا معاً ...حمقاء لم ستحشر نفسها بينهما ...
يلتقية أول ماخرجت :أخيراً حنيتي علينا ..
تكمل طريقها بدون أن تلتف إلية :ليش مواعدتك وناسية ...
يمسكها مع ذراعها :تعالي وين رايحة خلينا نروح للكوفي ..
للتو فقط لاحظت مظهره :أشتريت ملابس جديدة ..
حازم :تبغينها ماتغلى عليك ...
هيونة :وش قالوا لك بوية ألبس رجالي ..من وين لك فلوس ..تقطع جملتها بـ:لاااا
حازم :وش فيك فضحتينا قصري صوتك ..
هيونة :ماتزوجت صح ..
حازم ينفجر ضاحكاً عى غبائها ..
هيونة تظربة :حمااار لاتضحك ..
حازم مازال يضحك ..
هيونة :والله لو بالبيت كان فكيت راسك ...
حازم تمالك نفسه أخيراً :أنا مو متصربع على الزواج مثل بعض ناس ..
هيونة لم تنبته أنها المقصودة بجملته :ترى مازلت على كلمتي لاأشوف وجهك بالبيت ..
يصلان أخيراً لمقصدهما ويجلسان في قسم العوائل ..
هيونة :ماقلت لي من وين جبت الفـلوس ..
حازم يخبرها نصف الحقيقة :نصبت على واحد ..
هيــونة بأستياء :أنتي غبي بتورط نفسك بشي أكبر منك ..
حازم :وش فيك زعلانه أنا بس أسير على نهج أبوي
هيــونة :وعاجبك اللي وصله له نهجه ..
حازم يفرد ذراعية على ظهر المقعد :كل واحد وأمكانياته أنا أذكى منه وبعرف أتجاوز أخطائة
هيونة :أنت غبي وبس ..
حازم يحضر الطلب ..
هيـونة :ليش أنت نفس قهوتي ..
حازم بسخرية :توك تكتشفين
هيـونة :وش أكتشف
حازم :أني أقلدك بكل شي ..يأخذ رشفة من قهوته :حتى لو شربتي السم أشربة وراك ..
هيـونة التي بدأت بقهوتها تشرق فيها :كح كح كح ..
بعد أن تمالكت نفسها :واااااااااااو صدق صرت محتال محترف بغيت أصدقك ...
حازم يغمز لها قبل أن يأخذ جرعة أخرى من قهوته :هذا مو أحتيال هذا الصدق ..
هيونة مبهورة :وااو وااو وااو أنت مو طبيعي فعلاً محترف ..
حازم :وديتي مروان موعده ..
هيونة :يب أخذته فيصل يقول مافيه نتايج تحسن بس برضوا أوضاعه مطمئنة الأسبوع الجاي يوضح أذا الدواء جاب نتيجة .
معه أو لاا ..
حازم :مين فيصل ..
هيونة :الدكتور تبعه ..
حازم :وليش تقولين فيصل كذا ..
هيونة :هذا اللي ناقصني تبغاني أقول عن الكريه ذاك دكتور ..
حازم بشك :ليش وش سوى لك..
هيونة :وهو يتجرأ يسويلي بس غثيث ماأحبه ..
حازم :الموعد الجاي أنا اللي بودية بنفسي ..
هيونة :ماعندي أشكال تريحني بعد ..وفجأة تنتبه للطريقة حديثه معها :هيي أنت وش عندك مستلمني تحقيق أصحى يابابا أنا
الكبيرة هناا مالك حق علي ..
حازم يداهنها حتى لاتغضب :طيب طيب أنا أسف يالكبيرة ...
تتكأ على الطاولة بيده اليمنى :يعني ماراح ترجع ..
يزفر بضيق :قلت لك دام أبوك بالبيت مانيب راجع ..
هيونة :أنت تدري مستحيل أطرده قبل مايخلص أوراق مروان ..
حازم بثقة :وأنا ماقلت شـي أحترمت قرارك هذا وماطردته من البيت أنا طلعت بنفسي ..
هيـونة :طيب قلي أشرحلي وش اللي صار من هو الرجال اللي جاء وكان سبب الهوشة ..
حازم بثقة مفرطة بخطته التي حاكها ليضع عذر مقنع لأبتعاده :يعني ماتعرفين أبوك وبلاوية وأنا أكره ماعلي الديانة يطقون
على بابنا ويدلون لنا طريق ..
هيـونة :ماهي أول مرة ..
حازم :صبري نفذ ماعاد أتحمل أكثر وأتخذت قراري ماعادني بزر هالأسبوع دخلت العشرين ..
هيـونة تتذكر للتو ماأخبرتها بشورة :وعشانك دخلت العشرين صرت تدخن ...
يتمنى لو يطبق على رقبة الواشية فيكسرها ..
حازم بأستياء:الشينة ماعندها وقت ..
هيـونة بقسوة :يعني صدق أنت خبل مجنون عقلك ناقص حنا عندنا فلوس عشان نضيعها بالدخــان ...
حازم :الدخان جزء من خطتي الجديدة لاتخافين ماراح أدمن عليه ..
هيـونة :الله يصبرني عليكم بس ..
حازم :أهاا الله يصبرك علينا وفرحانة بالخطيب اللي ماأدري وش سالفته ..
هيونة مستاء من بشورة بأي مناسبة أخبرتها بذالك :صدق أنها شينة لحقت تقولك ..
حازم مصدوم:يعني مبسوطة فيه
هيونة :وليه أن شاءالله ماأنبسط خليه يجي بس والله لأسحب على أبوكم ..
لايصدق ماتتفوه فيه هل حقاً لديها النية بالزواج ومن أحمق كذاك ...
حازم موبخاً:هيي أنتي عيب أستحي شوي نسيتي أنك بنت ..
هيونة بتمرد :تركت الحياء لك أن شي ماينفعني مايلزمني ..
حازم قرر أن يقدح فيه لتنهي هذا الموضوع من عقلها :أنتي بس لو شايفه وجهه اللي يقطع الرزق
ماتكلمتي كذا لاوبعد من زين الشخصية أبله وجبــان أنكب الأكل عليه وماحرك يد ينظف نفسه بس فاتح فمة زي القرد ..
هيـونة وهي تتخيلة كالقرد تماماً :مستحيل أبوي بيجيب لي واحد مثل كذا..
حازم يشرب ماء :ليه يعني واثقة فيه لدرجة هذي هو يبغى يتخلص منك بأي طريقة ..
هيـونة بتشتت :يعني كذا .
حازم يضغط أكثر :أجل لأيش جايب لك غبي مثل ذاك عشان يشيلك من طريقة ..
هيـونة حزينة على نفسها:يعني أنا ماأستاهل أحد يجيني ..
حازم بتعاطف :أنتظري أتخرج وأزوجك من زملائي ..
هيونة بعدم أستحسان لفكرته :أنت غبي تبغاني أعنس ..
حازم يحاول زرع الفكرة بعقلها:أنتي الغبية أفضلك تعنسين وتتزوجين دكتــور ولاتاخذين واحد مثل القرد ..
هيـونة :وش يضمني تبقى على وعدك ماتسحب علي ..
حازم بصدق :وأنا ياغبية عمري سحـبت عليك ..
هيـونة :لتخرجت بتتزوج وتسحب علي ..
حازم بأستسلام:والله ماأتزوج لين أزوجك هاه وش تبغين أكثر حلفت لك ...
هيــونة بأبتسامة نصر :هيييييا بتزوووج دكتــووور ..
تلتقط أكياس السكر وتضعها بحقيبتها ..تضع هاتفها وعلبة المويا التي لم تشربها ..
هيـونة ترتدي نقابها:يالله وش تنتظر خلنا نروح ...
تخرج أولاً يحمل هاتفها ليلحق بها يلفت أنتباهه امر ما يعــود ليمسح فنجان القهـوة من أحمر شفاتها المطبوع عليه ويضع
المنديل بجيبة ليرميه لاحقاً ...
هنا أتوقف
|