كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الجزء العاشر
في أحد الأيام الذي يصادف كونه يوم الأحد ...جميع الطلاب بمدارسهم ..لايوجد بالمنزل سواها ورجال العائلة الكسولين ...أستغلت الفرصة للقيام بتنظيف يساعدها بذالك مروان الذي يثرثر عن صداقاته الجديدة التي سيحصل عليها
عند دخوله للمدرسة ...
هيونة :ياحبيبي يامرمر المدرسة مافيها بنات
مروان الذي يحاول ترتيب سرير عيد :بس أنا ابغى مدرسة فيها بنات
هيونة:والله ياقلبي لو فيه ماأقول لااا
مروان :أجل خلاص ماابغى أدرس
هيونة :زين جزاك الله خير هونتها علي ..
يلقي مابيده حين سمع رنين الجرس ليسارع لفتح الباب ....
تلحق فيه هيونة لتثنية عن نيته ولكن كانت متأخرة جداً ..كان خلف الباب أمرئتين لحسن الحظ أحداهما كبيرة جداً والأخرى شابة ...
هيونة بتردد :من تبغون ..
المرأة الأكبر سناً :هذا بيت محمد فهد ..
هيونة بتوجس:من أنتم ..
الفتاة الشابة :أنتي أخته
هيونة:أنتو جايين لحد بيتنا فمن الأدب تعرفون أنتم عن أنفسكم ...
الفتاة الشابة :حنا أهل سولاف ..
هيونة تشعر بالراحة :تفضلوا ...
لقد ألتقطت نظرات الأزدراء والفوقية التي صدرت من الفتاة الشابة ...
هيونة :أرتاحوا ليش واقفين ...
المرأة الأكبر سناً بعد جلوسها :لاتكلفين على نفسك وتسوين شي حنا مستعجلين السواق تحت ينتظرنا ..
هيونة تفكر((شكراً لك أصلاً ماعندي شي أضيفك فيه )):سولاف بالمدرسة ..
الفتاة الشابة بصدمة :داومت ..
هيونة تجلس :أيوة نفس كل اللي بسنها
أم سولاف:وين أمك يابنتي نبيها بموضوع
هيونة :أمي متوفية أنا المسئولة عن أخواني ..
أم سولاف:ماعندك أخت أكبر منك ..
هيونة :لا أنا اكبر شي
أخت سولاف:كم عمرك ..
هيونة :22 بس ماني فاهمة وش دخلكم بعمري ...
أم سولاف:يابنيتي أنتي عارفه أن اللي صار شي المفروض مايصير ...
هيونة :اللي صار قصدك زواج بنتكم من أخوي أو العلاقة التافهه اللي كانت بينهم ..
أخت سولاف :كل الأمريين
هيونة :خلونا واقعيين تصرفكم جداً غبي يعني طفلة وأخطأت عقابكم لها تجاوز الحدود ..
أخت سولاف:تحمد ربها أبوي ماذبحهااا
هيونة :وأنتي عادي عندك تنذبح عشان طيش طفولي
أخت سولاف:أنا ماأقول رأيي هذا القانون اللي عايشين تحته ...
هيونة :المهم ماعرفت وش غرضكم من زيارة يعني جايين تاخذونها.
أم سولاف:لاخلاص وين ناخذها أبوها لو يدري أنا جايين هنا كان طلقني وذبح هالبنيه حنا جايين نتطمن ونوصيك عليها ...
أخت سولاف بتردد:اللحين كيف أمورها ..
هيونة تضع قدم على أخرى وبوقاحة :قصدك أمورها الزوجية مثلاً ..أبشرك مافيه شي مثل كذا ولاراح يكون قبل ماتوصل 18 سنه على الأقل لأن ناس متحضرين ...
أم سولاف بألم :تكفين يابنيتي أنتبهي لها تراها ورعة أحسبيها أخت لك والله أن قلبي للحين ماهو متصور هالفجيعة ...
أخت سولاف:تراها بذمتك وذمة أخوك ...
أم سولاف:تراها حتى أمور الحريم مابلغتها ورعة ...
هذا ماأوصلنا لهذة المرحلة طفلة صغيرة جاهلة حتى أصبحت حياة الأخرين ومصيرهم معلقة كلعبه بين يدي الطفلة ...
أخت سولاف :لاتلعبون فيها تتوقعون ماوراها أحد ترى عندها أخوان ..
هيونة :واااو اللحين يعني بنخاف مرة أسمعيني زين أنا ترى أحترمتكم بزيادة أختك عندك أتصلي عليها وأسئليها كيف نعاملها
ترى حنا مو حيوانات بغابة حنا بشر ومتحضرين ونخاف الله ...
أخت سولاف :حنا مانقدر نتصل فيها لازم تعرف خطأها زين وتعرف عواقب فعلتها ..
هيونة بملل :المهم اللحين وش المطلوب مني ...
أم سولاف:يابنيتي تكفين أشفقي عليهااا
هيونة بأستياء :أنا اللي أستحق الشفقة مو هي عندي سبع أخوان خمسه منهم أطفال وأنا اللي أصرف عليهم وأربيهم واللحين أنضمت للقروب طفلة جديدة وباقي تطلبين مني أشفق عليها ...
وكأنهم أدركوا أخيراً أن وجودهم قد طال ...
أخرجت أكبر الموجودات سناً ظرف من حقيبتها ومدته لهيونة ...
أم سولاف:يابنيتي هذي مصروف لسولاف أصرفي عليها منه لاتعطينها الفلوس خليها معك ...
أخت سولاف :عطيني رقمك عشان أتصل عليك يـا ماعرفنا وش أسمك ...
هيونة :أسمي هيا..لتكمل بأسلوب ساخر أعتادته عند تقديم نفسها : يدلعوني هيونة ..
وأملتها رقمها لتعطيها الأخرى ايضاً رقمها بحالة أحتاجت إلية ...
بعد ذالك غادروا ووالدة سولاف مازالت توصيها بها حتى ركبت المصعد ...
ألتقطت ظرف المال لتعد الأوراق النقدية وأبتسامتها تتسع أكثر وأكثر :فلوس الأيجار وصلت يالله نسددة ونرتاح منهم مايجلس يلاحقنا من مكان لمكان ونقطع كل صلتنا بالبيت القديم ...
مروان الذي أختفاء عند رؤيته لنساء الغريبات ظهر الآن :هيونة أبي فلوس ..
هيونة :وش تبغى بالفلوس
مروان ببراءة :بشتري مدرسة فيها بنات ..
هيونة بضحكة :أنا بديت أشك فيك وش تبغى بالبنات
مروان بأستياء:لاتضحكين علي
هيونة تشد خده بقسوة:أضحك لأنك حلو ..
مروان يزيح يدها:أبغى فلوووس ..
هيونة :طيب خلاص بعد شوي ننزل الدكان وأعطيك ريال ...
مروان يبتعد وهو يصفق فرحاً بالريال يال البراءة أو الحماقة ..
قررت أن تعود لأعمالها المنزلية ولكن الجرس يعاود مقاطعتها هذة المرة وصلت أولاً ...
هيونة :مييين
بشاير من خلف الباب :أنا أفتحي ...
تفتح الباب بأستغراب :ماشاءالله وش جابك
بشورة تزيحها عن طريقها وتدخل :بسم الله عليك وش هالأستقبال الأسطوري
هيونة تلحق بها بعد أغلاق الباب :كيف جيتي ..
بشورة تفسخ عبائتها وتجلس :ركبت سيارة وجيت ...
هيونة تغلق الباب الفاصل بين الصالة وقسم الرجال حتى لايداهمهم أحد النائمين ..
بشورة :أخوانك فيه ..
هيونة :محمد وعمي ..
بشورة :مليت من الجلسة لحالي قلت أجي أزعجك ..
هيونة:مين جابك
بشورة :أبوي ..
هيونة :أهااا وأنا اقول
بشورة :مين بيجيبني يعني خويي
هيونة :ليش مصاحبة من وراي
بشورة :وعع هذا اللي ناقص
هيونة :وش تشربين
بشورة :أجلسي ماأبي شي
هيونة :بتداومين اليوم صح ..
بشورة :أيوة عشان كذا جيت ماأبي أجلس لحالي أوسوس وأغير رايي قلت أجي أجلس معك لين الدوام ..
هيونة بفرحة :حلووووو يالله هزي طولك ساعديني بالتنظيف...
بشورة بأستياء :أوووووف أنا ماأشتغلت ببيتنا عشان أكرف لك ..
هيونة :هذا في بيتكم مو عندي ..
بشورة أخيراً تستسلم للأمر الواقع وتشاركها العمل ...
هيونة :عندي غسيل مفكرة أوصي سولاف تسوية بس خايفه تطلع مسرفة وتلعب لي بالصوابين ..
بشورة :وش وراك جربيها
هيونة :وراي أن ماعندي فلوس
بشورة :أنت علميها المقادير والكميات وأعتمدي ..
هيونة :شكلي هذا اللي بسوية ..
بشورة :بس انتبهي لاتسلمينها الكويي أذا ماتعرف
هيونة :لاا الكويي أختصار التوأم عليهم كويي جنااان ...
بشورة :والله أخوانك مواهب ماشاءالله
هيونة :الظروف تطلع المواهب ...
بشورة بعد صمت قليل :اللحين صدق كبيتي الشاهي على زاهد أو تمزحين
هيونة :من جدك ماأنتي مصدقتني أنا متى كذبت عليك ..وبنبرة مرح شريرة :والله أني كبيته علي ..
بشورة :تهورتي..
هيونة :لاتهورت ولاشي يستاهل وباقي ماشاف وش بنسوي فيه
بشورة بضحكة :يعني خلاص بالقائمة السوداء
هيونة بضحكة مشابهه:الأسود الداكن بعد ...
تكمل الفتيات عملهن بمرح ..حتى تفتقد هيونة مروان تذهب للبحث عنه ويتحول مرحها لصدمة ...
هيونة تصرخ بهستريا:بشورة الحقني ياويلي مروان الحقيني ....
بشورة تأتيها مفزوعة لتجدة على ذالك الوضع فاقدة وعية أمام الحمام ويتصبب بعرقة ...
بشورة بفزع:وش فيه وش شرب كلوركس ولاأيش وش شرررررب....
هيونة التي قلبته بيدين مرتجفة وشمت فمه :مافيه شي مو شارب شي بس حرارته مولعة ...ياويلي وش أسوي بيموت يابشورة بيموت وش أسوي ...
بشورة تمسك بها فتجدها مرتجفة :اهدي اللحين انتي البسي عبايتك خلينا نودية المركز الصحي بسرعة خلينا نلحق على سوسن قبل يقفلون ...
خرجت الفتاتين بطفل الفاقد للوعي لتستقلان سيارة أجرة وقد نسيت هيونة محمد النائم بالمنزل ..لأن العادات ماتسيرها ..محمد الغير موجود دائماً أصبح بلاوعيها غير موجود للأبد ...
بسيارة الأجرة تضع الصغير بحضنها وقد غطت رأسه بفوطة مبلله بمحاولة يائسة لأزالة حرارته ...
وصلتا بعد نصف ساعة للمركز الصحي لتجد هيونة أسوأ كوابيسها يتحقق على أرض الواقع الدكتورة سوسن بأجازة أتصلت على هاتفها لتجدة مغلق ....
تفترش الأرض ومروان بحضنها فاقد للوعي وتغطية فوطة رطبة...
هيونة بدموع الألم والصدمة والحيرة ونقص الحيلة :بشورة قوليلي ساعديني وش أسوي مروان بيموت وأنا ماني قادرة أساعدة ...
بشورة تسحبها لتقف :خلينا نروح لمستوصف أهلي بدون سوسن ماراح تقدرين تدخلينه هنااا..
هيونة تصرخ بألم :كيف يابشورة كيف بدون هوية أي مستشفى بيدخله ماعنده أي أثبات ...
بشورة بتوتر من حالة الصغير التي تسوء أكثر وأكثر:خلينا نركب الأجرة قبل مايروح علينا وأنا أفهمك بالطريق لاتخافين بنلقى حل ...
تركب السيارة لتبدأ بنوبة بكاء هسترية ماذا تفعل ستفقد الصغير وتفقد معه عقلها ..لماذا وضعها بهذا التعقيد لين يقبلة أحد بدون هوية سيموت ولن ينقذة أحد...
بشورة بأستسلام:خلينا نودية الطواريء
هيونة تتشبث فيه بقوة :لااا بياخذونه منااا لو دروا مستحيل ماراح أخليهم ياأخذونه ...
بشورة بقلق :يعني بتخلينه كذا ...
هيونة بهستريا :أنا مايهمني أي شي بسوي أي شي عشان أعالجه بس ماراح أتخلى عنه ..
بشورة تفكر بصوت عالي:ياربي مين دكتور مين يقدر يساااعدنا آآه ياراسي بينفجر ..
هيونة :بروح لأي مستوصف وبدفع لهم اللي يبون لو عمري بس يعالجونة
بشورة :هيونة أهدي أذا توتري كذا ماراح نفكر صح ..
هيونة بصراخ:بشورة مافيني عقل أنا خلاص أنهبلت مروان بيروح مني
بشورة صراخ هيا يتوترها فتنفعل هي الأخرى:هياا بسسس أظربك عشان تهدين ...
يفتح الصغير عينية الحمراء ويتميم بأسم هيونة ليعود ويفقد وعية ...
فتصيح هيونة بجنون وهي تضمه إليها أكثر وأكثر ...
بشورة تحاول سحب الصغير منها :بتذبحينة أنتي بجنونك هذا خليه ...
وسط محاولاتها لأبعاد الصغير عن هسترية هيونة قفز الأسم لرأسها وكأنه مرسل لنجدتها بصرخة :فجججججر هيونه فجرررر زوجها أهله عندهم مستشفى ..
هيونة وكأنها غرقان ومدت له يد النجاة :وين هي فجرررر وين هي كيف أوصلها ..وييين وييين ...
بشورة تبكي من شدة الفرح :أهدي اللحين أجيب رقمهاا ...
تتصل بسرعة على منى التي لاترد إلا بعد عدة أتصالات :وينك ياأدمية
على طرف الأخر منى :يالله صباح خير وش فيك أنتي
بشورة :منى اسمعيني ركزي معاي المسألة حياة أو موووت أبي رقم فجر
منى تتلكأ قليلاً :ومن وين لي رقمهااا
بشورة بعصبية :مالي شغل طلعية لي من تحت الأرض منى تكفين الموضوع فيه روح خلصيني ..
على طرف الأخر منى التي أستشفت جدية الوضع تركت المحاضرة التي من المفروض أن تدخل إليها وجلست تفكر بطريقة للوصول لرقم فجر ... ووجدت الحل هكذا رقم فجر من المستحيل أن تصل إلية ولكن بأستطاعتها الوصول لسهى التي تدرس معها بنفس الجامعة .. أرسلت لجميع القروبات الخاصة بالجامعة التي معها بجميع برامج التحادث ..((مسألة ضرورية جداً
اللي معها سهى أخت فجر اللي تزوجت ولد الدكتور بدر مشعل تعطيني رقمها ضروري أو تقولي هم بأي قاعة ))
ثلاث دقائق ووصلتها العديد من الأجابات عن رقم القاعة ...التكنولوجيا ليست سيئة بجميع الأحوال ..
أسرعت لتلك القاعة أستأذنت من الدكتورة لتتحدث مع سهى بأمر هام للغاية ...
خرجت إليها سهى :خير وش فيك
منى :بسرررعه أبي رقم فجر
سهى :أنتي ايش تقولين أنهبلتي فجورة في باريس وش تبغين في رقمه...
منى :والله الموضوع حياة أو موت ناس طلبو رقمه ضروري
سهى :وأنا وش دراني أن الناس صادقين ممكن أحد بيخرب حياتها...
منى بعصبية :يابنت سوي خير لو مرة في حياتك
سهى :أسمعي أنا براسلها اللحين وبقولها اللي قلتي وبنشوف ...
تمضي عدة دقائق تراسل خلالها سهى فجر لتخبرها بالموضوع ..
سهى بأبتسامة :من حسن حظك متصلة العادة مو فاضية لنا مع حبيب القلب ..
منى :ياسخفك والله خلصيني ...
سهى بتكشيرة :ماتبي أحد ياخذ رقمها
منى :تكفين قولي لها ضروري
سهى :وش فيك هي رافضة نهائياً خلاص ماتبغى اي علاقة بالماضي ...
منى :طيب لحضة بتصل عليه يمكن بيقولون وش الموضوع ونوصله لها..
سهى تأفف وتبقى تراسل فجـر ...
منى :الو بشورة أسمعي اللحين معي سهى وتراسل فجر على الواتس ماتبغى أحد ياأخذ رقمهاا..
بشورة :اسمعي قولي لها فيه شخص بيموت وهي تقدر تنقذه بتقول لاا قولي من طرف هيونة ...
منى تنقل الكلام كما هو لسهى التي تنقله بدورها لفجـر ..
سهى بضحكة :اسمعي تقول أن ضميرها صاحي اليوم لحسن حظك عطيني رقم هيونة هي بتتصل عليها ...
عدة دقائق أخرى تمضي قبل أن يرن هاتف هيــونة برقم خارجي ...
هيونة :فجررر أرجوووك تكفيين ساعدينــي ...
على الطرف الأخر فجر منصدمة من حالة هيونة لم تعتقد أن الأمر جدي لهذة الدرجة لم تعتد عليها ضعيفة :وكيف أساعدك..
هيونة :أخوووي يافجر بيمووت ومافيه مستشفى بيقبله
فجر :وليه مايقبلونه
هيونة :ماله هوية ماعنده أي أوراق أرجووك تكفين والله جميلك لحفظه لك لأخر عمري لو ساعدتيني ...
فجـر تأخذ ثواني لتقلب الموضوع برأسها وتحسب جوانب الربح والخسارة لأول مرة هي بمركز القوة وهناك من يحتاجها بل يتذلل لها هذا ماسعت له دوماً بداية جيدة لتستغلها من عدة وجوه أولاً ستتذوق طعم ولذة القــوة ثانياً هو أختبارلزوجها ومدى أنقياده لها حتـى يتجاوز حدود مساعدته لأهلها ليصل لصديقاتها تبتسم عند هذة النقطـه وبصوت مليء بالفخـــر :طيب ياهيونة أبشري بخدمك هالمرة بس لاتنسين وعدك بيكون لي دين عليك ولازم تسددينه متى ماقلت ومهما كان ...
هيونة بفرحة :والله ماأنســـااها لو تطلبين روحي عطيتك بس أخوي مايموت عيوني لو بغيتيها لك ...
فجر :تسلم عيونك خليها لك بتحتاجينها أكثر منـــي ...بخليك دقايق بوصل الموضوع لزوجي حتى يكلم أبـوه ..وكوني واثقة دام أنا قلت بسـاعدك كل أمورك بتمشـــــي ..برجع أكلمك حتى أخبرك وش تســوين ...
تغلق من فجـر وتحتضن مروان وتتحسس حراراته :تقول بتســاعدني كم باقي عن المستشفى ..
بشورة :خلاص وصلنا مابقى شي تمـاسكـي ...
,,,,
تصحو بعد ليلة طويلة من الكوابيس الساعة العاشرة صباحاً إذاً لادوام دراسي ..بأعتقادها أن الجميع في أعمالهم فقط هي الوحيدة بالمنزل تنزل بناءً على هذا للطابق الأسفل ...
ولكن هذا الأعتقاد سرعان مادحظ حين سمعت أصواتهم طراد وهيام ولبنى ..جلسة نقاش عائلية بمثل هذة الساعة لابد أن الأمر مهم جداً وسري أيضاً لأنها بأعتقادهم غير موجودة وهذا أفضل وقت لنقاشاتهم السرية ....تتسلل بهدؤ حتى تصبح بأقرب مكان غير مكشوف بالنسبه لهم ...
طراد بحزم :خلاص يالبنى قفلي هالموضوع أنتي غلطانة بتصرفك وهذا بس اللي نبغاك تفهمينه ...
لبنى :أنتو أسلوبكم التكتمي هذا يسبب لي القرف تراها أمها لازم تعرف بكل شئونها ..
تفهم الآن عن ماذا يتحدثون بالتأكيد عن ثرثرات لبنى ولسانها الذي لاتستطيع السيطرة عليه هي بالتأكيد أخبرت فاتن عن أزمة أمي الأخيرة ....
هيام :أنا ماهمني كل هذا ان كل تفكيري برفل كيف بنمنعها من أمي
لبنى :والله أنتم معقدين الموضوع ترى ماهي أم سنه خلاص كبيرة تفهم ...
طراد :أنتي صايرة ماعندك أحساس أبد
لبنى بزعل :طراد
طراد :وتبن ...
هيام :بس أنت وياها انا ماجلست معكم تضيعون وقتي
طراد :مو بس حضرتك اللي مضيعه وقتها أنا الليل كله مناوب مانمت إلا ساعتين وصلني أتصال أبوي ...
تشعر بطنين يكاد يفقدها سمعها عن ماذا يتحدثون مالذي يحدث لأمها حتى يمنعوها من زيارتها ...عادت بساقين مرتجفة للغرفتها ..أغلقت الباب جيداً ليبقوا على تفكيرهم أنها بالمدرسة ...أسرعت لهاتفها المحمول أرسلت لمارية ((أذا رجعتي من المدرسة كلميني ظروري بدون محد يدري ولاتخبرين أحد أني غايبة ))
مضت عشر دقائق فقط قبل أن يأتيها أتصال مارية ...
رفل :الوو
مارية :صباح الخير أيش عندك غايبه
رفل :أنتي بالمدرسة
مارية :لاياعيني بالبيت وش السالفه
رفل :اسمعي أهلك يدرون أنك غايبة ..
مارية :أيوة
رفل :طيب في أحد اللحين بالبيت
مارية :لاطبعاً البابا بالمستشفى وماما بالصالون ..
رفل :أسمعي تقدرين تجيني بنروح مشوار بس بدون ماتقولين لأحد ...
مارية :ماأقدر السواق بيتصل على بابا
رفل بتوتر :صرفي نفسك المهم تجيني ماما فيها شي ومخبين علي أنا لازم أروح أشوف وش فيها
مارية :والله ماأقدر ماتعرفين أخوك أنتي
رفل :أسمعي أحنا بس نروح المستشفى وأشوف اش فيها أمي كل شي ينتهي مو سر نخبية للأبد ..
مارية بتردد :أسمعي أنا بكلم أبوي أني بروح الصيدلية اللي عند بيتكم بنزل لها بعدين لخلصت بقوله يمررني لك وبماأني مستأذنه من بابا ماراح يقول شـي..
رفل :طيب تمام بس بسرعه ضروري قبل ماينتبهون أني بالبيت وقفي بعيد شوي أنا أنزل وأروح لك لاتدخلين جوا ...
مارية :أوكي تمام ...
سارعت للأرتداء عبائتها وجلست بأنتظار أتصال مارية الذي قد يطول لنصف ساعة أو أكثر .. الهواجيس تهاجمها من كل أتجاه وأبشع الظنون تخيم في عقلها ...
بالجهة الأخرى مارية فعلت المستحيل حتى تقنع والدها أنها تحتاج الصيدلية للأمر ضروري جداً ورافقتها مربية أخيها الأصغر أياد وهذا ماأغضبها كثيراً حتى أنها لم تتوقف عند الصيدلية وذهبت مباشرة لتقل رفل من أمام منزل جدها لأبيها ..
اتصلت على رفل التي أتت بعد عشر دقائق بأنفاس مقطوعة وخطوات متعبة فالمسافة من باب المنزل الداخلي حتى البوابة الخارجية كبيرة جداً لتقطعها بالمشي على أقدامها ...
مارية بعد أن ركبت رفل :يالله روح لمستشفى بابا ...
السائق :ليش روح مستشفى ..
مارية:والله أنت باقي تتحكم فيه يالله روح هناك بابا هو اللي يهاوشني مو أنت ...
يذهب بهم حيث أرادوا مجبراً ..
رفل :أحس نفسي بأختنق ...
مارية بهستريا:ايش فيك تحسين صدرك مكتوم لايكون عندك ضيق تنفس..بسرعة بسرعة روح المستشفى
رفل :ياغبية مخنوقة من الوضع مو صدري مكتوم بعدين احنا اصلاً رايحين المستشفى ...
مارية تلتقط أنفاسها أخيراً :الله يشيلك أنتي بتتسببين لي بجلطة في يوم ماا
رفل:اللحين أنتي مسوية نفسك وصية علي طبياً
مارية :اوف وش أسوي بحياتي أنا بالبيت مسئولة عن العلل أخواني وبالمدرسة عنك ..
رفل :أسمعي غطي وجهك طيب ..
مارية :ليش ان شاءالله
رفل :أنا ماأبغى احد يكشفني قبل أوصل غرفة أمي
مارية :أووف وين أغطي وجهي وكل المستشفى العائلة الكريمة والله يعرفونا بغطانا ...
رفل :لو متغطين ماراح يتجرأون يتكلمون معنا ماراح يعرضون نفسهم للأحراج ...
مارية :والله عيال عمك ذولي ليفضحونا ماعمري دخلت المستشفى إلا لقيت أحد منهم بوجهي وأذا مو هم خالك ...
رفل :أنا أعرف أتسلل بدون ماأقابل أحد أنت بس خليك وراي ...
مارية :طيب أمري لله ...
رفل :لاتنسين أنا المفروض بالمدرسة
مارية :والله أخوك ليذبحني الله يستر ...
تتسلل الصبيتان لداخل المستشفى وبرفقتهم المربية التي تتقدمهم لتخبرهم أن شاهدت أحد تعرفة ...بعد أن وصلتا أخيراً للجناح الذي يحتوي الغرفة المطلوبة ..
مارية :روحي شوفيه من فيه داخل ..
تذهب المربية لتعود وتخبرهم أنه لايوجد سوى روانا ممرضة أم فيصل الخاصة ...
رفل :أذا كانوا قايلين لها ماتدخلني بتسوي زوبعة روحي قولي لها أن فيصل يبغاها
مارية للمربية :يالله روحي قولي لها
تمسك رفل بالمربية قبل أن تذهب
رفل :مو هي أنتي ...
مارية :أنتي خبلة بتفضحيني مع أبوي ...بعدين شوفي جدتي مافيها شي بنفس غرفتها وماعندها أحد ...
رفل :لو مافيها شي ماخططوا يمنعوني عنها روحي بسرعة لاتطولينها ولاتبغين بابا يطب علينا
مارية بخوف شديد :لاخلاص أمري لله فصولي ولا جدي ...
تذهب لتنفذ الخطة بحذافيرها الممرضة تغادر برفقة ماريه بأتجاه مكتب فيصل ..
رفل للمربية :خلاص أنزلي للسيارة
تسرع لتدخل لغرفة والدها كانت طبيعية لايوجد شيء جديد غير أنها صحت لأنها عادت لهذيانها حين دخلت الغيبوبة لم تكن تهذي ...
رفل تقترب وتقبل يديها :ماما أنا جيت متى صحيتي ..
أم فيصل بصوت ضعيف :شهاابب شهاابب شهاابب
رفل :ماما أيش تقولين ...
ينفتح الباب بسرعة وبصوت غاضب:رفل وش تسوين هنا
رفل بخوف من دخولة المفاجيء:جيت أشوف ماما...
فيصل بوجة غاضب للغاية :طيب هالزيارة ماكان المفروض تتأجل لين العصر ليش تاركة المدرسة وجاية
رفل :كنت غايبة أصلاً وسمعتهم يقولون أن المفروض ماأجي لأمي بيمنعوني منها
فيصل:مين اللي بيمنعك من أمي أنتي امرضتي نفسك بالأفكار هذي محد مانعك منها وهذا أنتي شفتيها طيبة وماعليها شر
رفل :طيب ليش معصب
فيصل يعدد عليها أخطأها بحلم :تاركه مدرستك وطالعه بدون أذن أحد وجاية بوقت مو مناسب أكيد بعصب ...يالله تحركي قدامي...
رفل بعناد :بجلس عند أمي ...
فيصل يسحبها مع ذراعها ويخرجها من الغرفة ..
رفل :وش فيك علي عورتني
فيصل وقد بدأ يغضب:ترى الكف اللي جاء لمارية بيجيك ...
رفل :حرام عليك ليه تظربها أنا غصبتها
فيصل :تحركي يالله تنتظرك بسيارة كلكم تروحون على بيتي خلوني أخلص دوام وأجي أتفاهم معكم ...
رفل بتردد:أبغى أجلس عند أمي
فيصل:رفل برضاي عليك تحركي من قدام وجهي لتخليني أتصرف معك تصرف مايرضيك
تفر من أمامه بعد تهديدة المرعب بالنسبة لها..
يتوجة مباشرة لمكتب والده ...
سكرتير مكتب المدير :الدكتور بجولة على المرضى ..
فيصل :بنتظره داخل ..
بعد عدة دقائق يدخل الدكتور بدر والد فيصل وبرفقته أحد رؤساء الأقسام ...
دكتور بدر وهو يأخذ مكانة خلف مكتبة :خير يادكتور ..
فيصل :جاي بأمر خاص خلص شغلك مع دكتور أمجد بالأول ...
دكتور بدر :دكتور أمجد أعتذر منك اللحين خلنا نكمل نقاشنا على الغداء ...
يغادر الدكتور أمجد ومباشرة فيصل يفضي بمالدية
فيصل:يبه أسلوب التكتم ماعاد ينفع مع رفل
بدر يعود بكرسية للوراء بعجرفة:ليش وش صايربعد أشوف كثرانه ملاحظاتكم ماعاد تعجبكم قراراتي ...
فيصل بصبر :قبل دقايق لقيتها مشرفة هنا على أساس بتشوف أميي
بدر والأستياء يبدو جلياً عليه :وشافتها كيف دخلت عندها الممرضة وين وأنتم وينكم عنها ...
فيصل :لوسمحت يايبة أهدء شوي العصبية ماهي حل وأحنا طول وقتنا بنترك أشغالنا ونجلس حرس على غرفة أمي
بدر :أذا مانفعتوا أمكم بتنفعون غيرها ...
فيصل بتحدي :الحل أن رفل تعرف كل شي ونخلص من المعضلة هذي ...
بدر بعصبية :كلمة وحدة تطلع لرفل عن الموضوع لسان اللي قالها ينقص سمعتني يادكتوورر...واللحين تفضــل برى..
يغادر الغرفة بأستياء والدة لن يتغــير يتعامل معه كطفل نفس المعاملة منذ كان 15 وحتى الآن وهو على مشارف الأربعين لم يتغير شـي إلا للأسوء ...سيفقد أعصابة يوم ما وستحدث أمور لاتحمد عقباها ..
صوت خاله من خلفه :فيصل يادكتورر فيصل ...
فيصل:هلا خال مساء الخير
خال فيصل الأخ الوحيد لأمه الدكتور سليمان والذي يصغر فيصل بعدة سنوات:يعني هذي دقة أنا تقابلنا للمرة الثالثة اليوم
فيصل:أنا واثق أن مستشفانا كبيرر بس من كثر ماأتصادف معك أشك بهالوضع ..
سليمان:لاا هذا مو أبو مارية اللي أعرف
فيصل:تخسي أنا أبو بدر وبس
سليمان :أفاا ليه
فيصل :هذي ماهي بنت شيطان طلعت الشيب براسي ذبحتني بتصرفاتها
سليمان :عن عشر عيال هاه..
فيصل بعصبية:أصلاً هذي مو بنتي هذي بنت بدر ...
سليمان :وش عليه كل هذا
فيصل:الأثنين ذولي هم اللي بيجيبون أجلي
سليمان :ياأبن الحلال أذكر الله لصدق تنجلط علينا اللحين
فيصل :أنا بروح عندي مراجعات أشوفك على الغداء...سلام ...
سليمان يبقى بمكانه يكاد يدور على نفسه من الحيرة أبناء أخته أصبحوا نسخ مصغرة من والدهم الغاضب ..هيام وطراد وفيصل يبدون كقنابل موقوته أصبحوا يشبهون الربورتات الآلية يخشى حتى المزاح معهم فقط لبنى ورفل التي مازالن يملكن بعض الأنسانية...
يتصل على رفل وهو عائد للمكتبة لقد شاهدها قبل قليل وهي تتسلل لغرفة والدتها كان سيدخل ليفزعها ولكن فيصل الغاضب جعله يتراجع عن غايته ...
يفتح باب مكتبة يدخل وهو يهمس للمرضة التي كانت ترتب مكتبة أن تخرج :ألوووو فوفوو ..ياعيونة .. وش تسوين بالمستشفى بدون ماتأخذين أذني ...هدي هدي أمزح معك ليش وش قالوا لك ...
وتبدأ بموالها المعتاد من الشكواي لقد حرموني منعوني أضطهدونـي حقاً هذة الصغيرة مدللة للغاية ..ولكنه يحبها جداً عمرها نصف عمره مع ذالك يشعر بأنها أقرب الناس إلى قلبـه ...
,,,
فيصل للتو وصل لمكتبه لم يكاد يجلس مكانه حتى وصله أتصال أبية أترك كل شيء بيدك وتعــال ... يؤجل مواعيدة لبعد العصر ويخرج لمكتب والده ... مالذي يحدث الآن أيضاً ..
ماأن دخل يبادرة والده :خالد أتصل يقول مرسل علينا ناس بحاله خاصة ولازم أساعدهم مهما كانت حاجتهم وأصر على الكلمة الأخيرة ..
فيصل بحيرة لماذا هذا الأمر ضروري جداً من جهة نظر والده:وش يعني شي تطوعي ماتوقع أنك بتمانع بهالشي ...
بدربجدية :خالد أول مرة يطلب شي مثل كذا كل أحد أعرفة أرسل علي أحد محتاج أساعدة بس هو لااا ..
فيصل يفكر بشخصية خالد الجليدية نعم بالضبط هو لايعرف الرحمة ولا الشفقة :أجل مو منه ...
بدر بنظرة ثاقبه:من جهة زوجته ...
فيصل بإزدراء:من جهتها وش بيجينا ..
بدر بصرامة :أنا أتمناها بس أتمنى تجي منها الزلة ...
فيصل:ووش المطلوب مني
بدر:أنزل للطواريء أنت بتستلم الحالة بنفسك لاتسمح لأحد غيرك يطلع عليها ..أسمها هيا فهد ..
بعد تلقيه الأوامر الحازمة ينزل مباشرة للطواريء وينتظر الحالة التي ستصل قريباً ...
حين دخلت الفتاتين مع باب الطواريء بطفل فاقد للوعي عرف مباشرة أنها الحالة المقصودة ...كان بسباق مع الممرضين حتى يصل للحاله قبلهم أخذ الطفل بل سحبة من بين يدين الفتاة ..
فيصل:هيا فهد ..
هيونة :أيوة هيا أنت عارف صح
فيصل يضع الطفل على سرير الكشف ويغلق الستارة:عارف ايش
هيونة :بدون هوية الولد اذا ماراح تساعدني خلني أطلع وبدون شوشرة ...
فيصل يعض على نواجذة من شدة الغضب :كنننت عااارف ماراح يجيني منها إلا المصايب ...
يفتح الستار لينادي أحد الموظفين ليرافقهن لمكتب والده ...
فيصل بصوت هامس :اطلعوا اللحين لمكتب المدير هو يتفاهم معكم أنا بسوي الأجراءت الأولية أذا رفض استقبال الحالة وهذا اللي أتمناه بنطلعه وراحوا لكم مكان ثاني ترمون فيه بلاويكم ....
هي منهارة من الخارج والداخل هذا أصعب موقف تجد نفسها فيه لاتعلم مالمغزى من حديثه ولاأين وصله به تفكيرة ..ماتفهمه أنا لفقرها وعوزها هو يتعامل معها بتلك الطريقة ..فالفقراء على الدوام مكروهين مبغوضين ومنتهكه حقوقهم ...
تسير خلف الموظف لذالك المدير الذي ستخر على ركبها لتتوسله أن ينقذ أخيها ...بشورة بجوارها تسندها حتى لاتقع فهي تتخبط بسيرها بدون شعور وكأن اقدامها تعلن تمردها في أصعب الأوقات ...
هناك خلف مكتبة الباذخ أنهاء للتو مكالمته مع فيصل طفل فاقد للوعي بدون هوية هذه الحالة التي أرسلتها الحرباء زوجة أبنه الجديدة التي لم يمر على زواجها سوى عدة أسابيع ...
هو لم يتعامل مع شخص بوقاحتها من قبــل ..لديها الجرأه لتظهر أصلها العفن بصورة واضحة ..
يحادث سكرتير مكتبة ليخبره أن يدخل الفتاة والدة الطفل وشقيقتها كما أخبره فيصـل ..
تمضي دقائق قبل أن تصله طرقات على الباب وتدخل فتاة تبدو لأول وهلة غير واعية تزيح النقاب عن وجهها ماأن دخلت ..
بالتأكيد هي تفعل بأصلها أي ستر ستعرف فتاة من هذه النوعية....الأخرى الكاشفه بالأصل لوجهها تدخل بعدها وتسارع لتسندها حين تخبطت بالمشي وكادت تقع ..
هيونة :أنت المدير الله يخليك ويرحملك والديك تنقذ أخووووي تكفى أرجوك باللي وصلك لين هالمركز ترحم ضعفنا وتساعده ..
بدر يتأمل وجهها الشاحب دموعها التي تتدفق بلا توقف توسلاتها والألم بصوتها هكذا الأمهات حتى الآثمات منهن لايوجد من هو أغلى من طفلها ..وهذه الرابطة العميقة هي من تودي بهن للهلالك عند فقدان أطفالهن...
هيونة :واللي يرحم والديك انقذه تكفي أرجووووك ...
بدربتسائل صريح :عمره خمس سنوات كيف كنتم تعالجونه من قبل...
بشورة :دكتورة المركز الصحي تشفق عليه تعالجه بدون هوية ...
بدر :ماساعدته اليوم
بشورة بنفاذ صبر:بأجازة ماترد على جوالها
هيونة :تكفى قول أنك بتساعدة واللي يخلي لك عيالك هو ماأخطأ بشي مو ذنبة أنه جاء على هالدنيا للأهل الخطأ ..
تسقط على ركبها ساقيها أستسلمتا تجهش بالبكاء لايوجد كلام لتقوله أكثـر هذا خطأها من البداية بسبب أنانيتها دمرت طفل صغير مثله ...
أعتقد أن بأمكانها صنع عائلة له ولكن ماذا فعلت لقد عاش طوال حياته بفقر وحاجة حتى علاجه ليس من الميسر له أن يحظى به لقد حرمته من أبسط حقوقه...
بشورة تبكي على حال صديقتها المؤلم لأول مرة تراها بهذا الوضع :هيا حبيبتي وش فيك لاتسوين بنفسك كذا أنتي مو كذا لاتستلمين مروان ماراح يموت بهالسهولة مو أول مرة يمرض لاتكونين ضعيفه ...
هيونة :أنا ذبحته أنا يالتني ماعرفته ولاأخذته هذي غلطتي من الأساس أنا دمرته وش سويته له بحياتي شي نفعه ماعطيته إلا الفقر والألم ...لو صار لمروان شي هذي غلطتي هو ماله ذنب إلا أنه جاء بطريق أنانيتي ..
بشورة :هذي مو غلطتك هياااا أنتي بطلة سويتي اللي مايقدر يسوية ألف شخص غيرك أخذتيه من الشارع وسكنتيه بيتك أكلته من أكل أخوانك وأنتي بأمس الحاجة أنتي مو غلطانه كل هالدنيا غلطانين بس أنتي مستحيل تكونين غلطانه ...
بدر متأثر بما يحدث أمامه ولكن لايمكن لشخص مثله أن يخدع بهذه الطـريقة :يعني مو ولدك ..
بشورة بفزع :مين ولد مين أنتبه للألفاظك هذا أخوها ...
بدر :كيف أخوها وبدون هوية
بشورة :أخوها بتربية تربى طول عمره ببيتهم
بدربشك :بدون أوراق رسمية ..
بشورة :أبوها قال بيكفله بيسوي أوراقة بس وعود مانفذ ...
بدربقسوة :ووينه اللحين يجي يثبت لنا أنه كفلة ببيته ...
بشورة :مووو فيه مختفي غايب عن البيت ..
بدر يبتسم بسخرية :لازم يصير كذا عشان تكتمل الصورة الحزينة ...
بشورة :يعني شاك أنه ولدها بالحرام صح يعني تقذفها ماعلينا من كل هذا أنت المدير كل هالمستشفى لك سوو له تحليل dna
يالله اللحين هاللحضة ...
هيونة :يالله سوو التحليل بس عالجه خذ كل شي تبيه تبي دمي خذه تبي أي شي لو عروق قلبي خذهاااا عادي بس أخوي مروان يعيش ...
بدر يعود للضحك بسخرية :بتعطينا عروق قلبك عشان أخوك اللي مو من دمك بس أنتي ربيتيه ..
تهز رأسها بعلامة نعم بهستريا:قلت لك خذ دمي خذ عروقي قلبي بعد خذه ماعندي مشكلة أصلاً طول عمري وأنا كل شي عندي للغير اللحين جسمي قطعه عضو عضو وووزعه عادي بس مراون مايروح ليش هو اللي يدفع ثمن أخطأي ليش نحسي أنا يجي فيه هوووو ..تسمع أخوووي لازم يعيششش ...
تمسح دموعها بكم عبائتها وتعود للوقوف على قدميها لتصرخ فيه بصوت عالي :اسمعني زين أخووووي لو مااات هنا بمستشفاك بحرقلك مستشفاك باللي فيه أنا مجنوووونة ممكن أسوي أبشع من كذا بيتك أروحله وأحرق باللي فيه ..عندك شركة صح بعد هذي بروحلها وأحرقها عيالك أذبحهم ...
بشورة تحاول الأمساك بها والسيطرة على هستريتها ... كانت وسط تخبطاتها قد سقطت حتى طرحتها وكشفت عن شعرها ..
بهذه اللحضة يدخل فيصــل:خير وش فيه ليه صوتك طالع ...
هيونة تلتف عليه :وش سويت بأخوي أنطق وش صار عليه ...
ينظر لوالده بأستفهام مالذي يحدث هنا لما تبدو بتلك الحالة وكأنها فقدت عقلها ...
بدر:وش صار على الحالة
فيصل:سوينا له الأجراء اللازمه وأخذنا كل التحاليل المطلوبة بتطلع قريب ..التشخيص الأولي تليف الكبد...
هيونة برعب :وش هذا يعني بيموووووت ...
فيصل:قصرري صوتك أنتي بمستشفى محترم وبمكتب محترم الموت والحياة بيد الله ...
بدر:هيا أخوك بنعالجة بس تحليل النسب بنأخذه عشان نكون متفقين من البداية أذا طلع ولدك مو بس ماراح نعالجة بنبلغ الجهات الرسمية بحالته وهم اللي بيتصرفون على طريقتهم أما بحالة كان أخوك أو بالأحرى لقيط وأنتي مربيته أنا مو بس بعالجه أنا بنفسي بساعدك حتى تخلصين أجراءت كفالته ويحصل على هوية خاصه فيه ...
تشهق بفرح لاتستطيع السيطرة على أنفاسها التي تتسابق للوصول لرئتها :بشوره بيعالجوونه ...
بشورة تضمها بسعادة وتعيد ترتيب طرحتها التي سقطت على أكتافها :ايوة ياعمري مو قلت لك لاتخافين مروان بيعيش وبيكبر ويصير بطل لأنه أخوك يابطلة أنتم عيال فهد ماتموتون بسهولة مو هذا اللي دايم تقولينه ....
هيونة تضحك وسط دموعها :صح عمر الشقي بقي ماراح نموت بسهوله ...
تمسح دموعها لتنتبه الآن فقط أنها قد كشفت عن وجهها تسارع لأرتداء نقابها ...
تحت نظرات بدر السـاخرة وكأنه يتهمها أنها تعمدت ذالك هي لاتهتم فقد قذفها حتــى لن يستطيع أزاعجها أكثر من هذا ..
بدر :مثل ماسمعت يادكتور بنسوي تحليل نسب ونبغاه يخلص بأسرع وقت ...
فيصل بأستياء من المرحلة التي وصلوا إليها بسبب زوجة أخية المحترمة :عطيني من شعرك ...
بدر بشك :خذها بنفسك هيا ماأتوقع يكون عندها مانع قالت بتعطينها عروقها حتى مو شعره...
بدون تردد تقترب منه وتخرج جزء من شعرها :تفضل خوذ اللي تبيه لو شعري كله ...
فيصل يشد عدة شعرات ويقتلعها بقسوة متعمدة :أذا الدكتور بدر ماعنده مانع أفضل أنهم يبقون هنا حتى تخلص كل الأجراءت ..
بدر يبتسم على لهجتة المستاءة:لا أبداً لايوجد أي مانع شوف شغلك ..
يخرج وهو مستاء من هذا الوضع والده يبدو مستمتعاً على غير العادة مالذي يحدث الآن هل من الممكن أن تكون قد أعجبته الصبية الجميلـة ..التي تبدو بسن أصغر بناته هل سينضم لركب أخوته المراهقين ويتزوج للمرة الثانية بعد أنا أجتاز الستين ..
لما يجد هذا الموضوع مثير لغضبة رغم أنه رجل ومن الطبيعي أن يتفهم رغبات والدة ونزواته لو حدثت ...
بهذة اللحضة يجد نفسه كفتاة صغيرة حمقاء متيمه بغرام والدها هل هو حقاً بهذه السذاجة ليفكر أن والده لايملك مايفكر فيه إلا الزواج بصغيرة ...
يتوقف عند الغرفة التي نقل لها مريضهم الصغير ليأخذ عينة من شعرة وينتقل بعدها للمختبـرات ليطلب التحليل المناسب وعلى وجه السرعة ..
عند هيونة مازالت بمكتب المدير الذي طلب لهم المشروبات الباردة هم مراقبين هنا لأن ذلك الطبيب المتعجرف يتوقع أنهم سيفرون تاركين مروان خلفهم ياله من أحمق ...يصلها صوت رنين جوالها تنزل كأس الماء من يدها وتلتقطة ليأتيها صوت عيد:هيوووووووونة وينكمممم ليه محمد ماجانا لناا ساعه ننتظر ...أنا ماأعرف رقمة صحيه خليه يجينا ...
تشعر كما لوأنها تلقت صفعة على وجهها لقد نستهم بالكامل هم حتى لو يزوروا تفكيرها للحضة الأطفال بالشارع وذلك السافل يغط بالنوم ..
هيونة:عيد حبيبي أسمعنيي أنا أخذت مروان للمستشفى والثور محمد نايم ماراح يصحى أنت خذ زيد وروح لبيت بشورة زين..
تصلها تأففات عيد :اوووف وش يعني هذي أخرتها نرجع للحارة يمكن مايفتحون لنااا..
هيونة:حبيبي لاتخاف بيفتحون لكم بشورة معي بتتصل على أمها وتقولها ...
ماأن أغلقت هاتفها حتى أخبرتها بسرعة :اتصلي على أمك تفتح لأخواني الباب ..ياويلي من اليوم بالشارع حسبي الله عليك يامحمد مصيبة تصيبك ...
بشورة تتصل على والدتها:يابنتي لاتدعين عليه حرام عليكم ...الوه أمي أسمعيني عيد وزيد بيجونك أفتحي لهم الباب انا مع هيونة بالمستشفى...
هيونة تتصل بمحمد ولايرد تستمر بالأتصال ولارد:الله ياخذه الله يوفقه مصيبته تشيلة ياووويلي اختى بالشارع سارة المفروض طالعه من ساعة الحقيني بشورة وش أسوي ...
بشورة توتر مثلها :ياربي وش هالمصيبة اخوك هذا مامنه فايدة
هيونة :خلي تخلص هالمصيبة على خير هذا وجهي لو بات بالبيت دقيقة والله لأرمية بالشارع ...
تجلس ثواني تفكر لتتوصل لهذة النتيجة :بتصل على مدرسة معتز بقوله يروح لساره..
بشورة :ليش معتز ماطلع
هيونة :باقي تقريباً على صرفتهم نص ساعة يااارب يردون يارررب...
بشورة تمسك بيد هيونة التي تظرب فيها على فخذها :هدي ياقلبي لاتذبحين نفسك بهالتوتر ...
هيونة :لاتلوميني اخواني وش اسوي فيهم معتز ماأبيه هو بعد يبقى بصرفه أنتي تعرفين عيال المتوسط يخوفوون فيهم منحرفين ..وسارة أخاف ترسلها المدرسة تحسب بيتها قريب وهي لعصبت ماتتناقش تمشي على رايها ...
بشورة :لاتخافين سارة ذكية صدقيني بتروح بيتنا تدورني نتصل عليك ...
هيونة :لا ماتعرفينها لعصبت أختي طالعه علي تصير مجنونة ...تدقها مشي لمين البيت الجديد وماراح تدل بتضيع ...
يصلها الرد من طرف المدرسة :الوو متوسطة الـ**** أنا ولية أمر معتز أول متوسط (3) أبغية اللحين أبغى أكلمه ضروري جداً ...
تمضي دقائق حتى يصلها صوته بحيرة :الوو مين
هيونة :حبيبي أنا هيونة أسمعني اللحين تطلع قبل الصرفة أنا بكلم مديرك تروح لمدرسة سارة أذا مالقيتها عند المدرسة دور حولينها هي بتحاول تجي للبيت وحنا مو بالبيت أنا بالمستشفى ...روحوا بيت بشورة ..معتز أنا واثقة فيك ...
تنهي حديثها معه لاتحادث المدير وتخبرة أن يسمح له بالأنصراف قبل الوقت ...
بشورة تزفر براحة :واخيراً بنلتقط أنفاسنا شووووي..
هيونة بألم :التقطي أنفاسك بس أنا مستحيل عمري ماراح أرتاااح ...سارة مستحيل تبقى عند المدرسة أعرفهااا أذا ماركبت راسها ماتكون أختي ...
بشورة :لاتخافين عليها في مناوبة بتمسكها أكيد ...
هيونة :المناوبة أيش دراها أنا نقلنا سارة دايم ترجع البيت مشي ...
هو شخص لم يكن الفراغ جزء من وقته أبداً ولكن في الساعتين السابقات وجد نفسه يضيع الكثير من وقته بتفاهات ومنها فعلته الآن وهو يتنصت على الحديث الدائر بين الفتيات الجالسات بعيد جداً عن مكتبة ولكن أصواتهن تصله كما لو كان يشاركهن النقاش ....
يتنحنح لعل وعسى يتذكرن وجوده ...يصمتن لدقائق ويعودن للحديث ...
يأتيه صوت السكرتير على السماعة الداخلية ليذكرة بموعدة على الغداء مع رؤساء الأقسام ...
ينظر لساعته ويفكر مابال طراد تأخر فقد أتصل عليه ليخبرة أنه يحتاجة بشكل عاجل ...
وكأن الأفكار جذبته يدخل بتلك اللحضة ...
يلتقط هواتفه المحمولة ويقف ...
طراد الذي لم ينتبه حتى الآن على الفتيات :وين أبوي
بدر على عجلة من أمره:عندي أجتماع على الغداء أبغيك تجلس تراقبهم ...ويشير برأسه للفتيات ..
طراد يحدق بعدم أستيعاب مالذي تفعله النساء في مكتب والده لقد ظن لوهلة أن أحداهن لبنى ولكنه تركها للتو تشاهد أحد مسلسلاتها المفضلة وتقهقه عليها:وش السالفة
بدر وقد وصل باب مكتبة لينطق بهذة العبارة ويغلق الباب خلفة:مو مطلوب منك تعرف أبقى هنا وراقبهم ساعة ونص على الكثير وأجي ...
يوزع نظراته مابين الباب المغلق والفتيات لقد تلقى ظربة تحت الحزام لتو من والده متى سيتعامله معه كطبيب هو لايراه سوى ابنه الأحمق كما يدعوة لقد توقف حتى عن الأبتسام بوجود والده وفي المستشفى بأكملة حتى يراه كناضج جاد ولكن لاجدوى ...يجلس على أقرب المقاعد للمكتب وأبعدها عن الفتيات ويفتح كمبيوترة اللوحي ...
على طرف الآخر هيونة تعيش المعضلة بسبب عناد سارة الشديد التي قررت أن تأتيها للمستشفى ...ومعتز الذي قد أوقف سيارة الأجرة وصعدو إليها كان أكثر عصبية فيبدو أن المسئولية تغير الأطباع ..
هيونة لبشورة :ياربي بيجوني المستشفى وش أسوي فيهم ذولي ...
بشورة بعصبية :أذا جوو عطي كل واحد منهم كف ينسية حليب أمه
هيونة :بس هم ماشربوا حليب أمهم حنا كلنا ماشربناه
بشورة :أنتي غبيه
هيونة تفرك يديها بتوتر:الوضع اللي أنا فيه يسبب لي الغباء ذولي ليش مايقولون لي وش صار على أخوي ...
بشورة بصوت عالي :لو سمحت أنت أيوة انت يادكتور
طراد بهدؤ :خير ان شاءالله
بشورة :ماقالتو لنا وش صار على حالة المريض
طراد :اعتذر أنا ماأعرف اي شيء بالموضوع أنا جاي من بيتي مباشرة فقط كل المطلوب مني أجلس معاكم ...
بشورة بنرفزة:قصدك تجلس تراقبنا ...
طراد :الدكتور بدر راح يرجع قريباً ممكن تتفاهمون معاه على موضوعكم ...
قاطع حديثه أتصال من لبنى تخبره فيه أن رفل لم تعود حتى الآن الساعة الثانية ظهراً ..
طراد :اتصلي على روانا أسأليها اذا رفل عند أمي ...
بعد عدة أتصالات كان أخرها لمارية أتضح أن رفل برفقتها وأن فيصل من طلب منهم ذالك ...مارية بررت له موقفها بأنها
أرسلت لهم على الواتس اب وعدة رسائل عادية ... ولكن بالطبع هو لم يفتح أي من تلك الرسائل لأنها منها ...يبدو أنه أخطأ في تقديرها فليس جميع ماترسل تفاهات أطفال ..
هيونة تنهي أتصالها مع معتز الذي أخبرها أنهم وصلوا أخيراً للمستشفى وسيدخلون الآن من مدخل الطواريء ...
طراد حين رأها تقف :على وين أن شاءالله
هيونة :بجيب أخواني تحت ...
طراد بأستياء من هذا الوضع بأكمله :أخوانك وش جايبهم
هيونة :مافيه أحد بالبيت والباب مقفول يجلسون بالشارع يعني أصلاً أنا ماني مضطرة أجاوبك عن شئوني الخاصة ...
طراد :أجلسي بمكانك أن أوصي أحد يطلعهم هنا ...
بعد أن أخذ منها مواصفاتهم وأعمارهم أتصل على خاله سليمان لأنه الوحيد الذي يثق به أن ينجـز هذة المهمة بتكتم ...
هو قد لايعلم مالذي يحدث هنا ولكنه واثق أن المغزى من حضورة لمراقبة الفتيات التكتم ...
على الطرف الآخر سليمان الذي أنهى للتو طعام غداءة وكان يثرثر مع بعض الزملاء تلقى أتصال طراد ليتوجه مباشرة لمدخل الطواريء وبرأسة فكرة واحدة مالذي يحدث هنااا وجدهم يقفون بتملل وإلى جوارهم سائق ...
سليمان :سلام يابطل أنت معتز ..
معتز بتشكك :أنا معتز كيف تعرفني ...
سليمان :تعال معي بوديك لعند أختك ...
سارة :طيب عط السايق فلوس مادفعنا له حنا طلاب مدرسة ماعندنا ندفع ...
سليمان تفاجأ بهجومها :طيب هدي يالمزيونة اللحين نعطية أجرته ويتوكل على الله ...
يفتح محفظته ليخرج ورقة من فئة الخمسين ويعطيها للسائق
معتز :لو سمحت أحترمني كيف تقول عن أختي كذا وأنا قدامك ...
سليمان الذي يخمن بأن معتز لم يتجاوز العاشرة بسبب بنيته الهزيلة :معليش يابطل سامحنا أخطأنا بحقك ...
معتز يسحب يده التي حاول سليمان الأمساك بها لمرافقته ويعطية نظرة أحتقار ويسير أمامه ...
سليمان يرفع يديه بمرح :آسفين يالطيب ..
سارة تسير بجوار سليمان :معليش هو كذا عصبي شوي عشان ماتعودنا يصير معنا كذا هو يتوتر بالأحداث الجديدة ..
يركبون المصعد وتكمل سارة حديثها :أنت دكتور هنا
سليمان يشير للبطاقة التي تحمل أسمه :مثل ماتشوفين ...
سارة:أخوي بيصير دكتور
سليمان لمعتز :ماشاءالله شكلك طموح
سارة تنظر له بأستخفاف فهي تراه غبي للغاية :مو هو أخوي الكبير أسمه حازم هو شاطر ويدرس طب ...
سليمان بمغايضة طفولية :بس عندكم واحد بيصير دكتور أنا كل عائلتي دكاترة ...
معتز الذي يعـرف أسم صاحب المستشفى الذي وقف أمامه مذهــول كيف لهيـونة أن تكون هنا فهذا النوع من المستشفيـات التي دعاياتها لاتفارق التلفزيون والجرائد ليس من حقهم الدخـول إليها :أنت من عيال بـدر مشعل
سليمان :لا ماوصلت لهذا الشرف للحين بس أنا خال عياله ...
معتز :يعني بدر مشعل اللي بالتلفزيون أنت أخو زوجته ..
سليمان يهز رأسه بنعم ..
سارة بأنبهار :وااااو أنتي غني
سليمان يضحك :هـو الغني أنا لا أنا دكتور مسكين ..
معتز :الدكتور مو مسكين ..
سارة :حنا مساكين ماعندنا أبو ولا أم بس هيونة أختي الكبيرة ممكن تتزوج ونصير بدون هيونة ...
معتز :سارة بس لاتفضحين أسرارنا قدامه هذا غريب ..
سارة :أوه صح أنا دايم أنسى نفسي لأني أحب أسولف ..
سليمان الذي أوصلهم حتى مكتب السكرتير الذي أوقفة ليخبرة أن فقط الأطفال من سيدخلـون ...
دخل الأطفال وسليمان مازال يتجادل مع سكرتير حتى أن تظاهر بالأستسلام ليفاجئة باأقتحام المكتب ...
معتز ماأن دخل وشكوك تملئ رأسه لماذا هيونة هنا فهذا مكتب المدير كما قرأ على اللافته بالخارج ألقى نظرة على هيونة وبشاير ثم على طراد الذ يبدو منسجم جداً بما يفعله ..
سارة ألقت حقيبتها على الأرض بجوار هيونة وبدأت تستجوبها ..ماذا حدث لماذا نحن هنا متى سنغادر ومابال مروان ..
معتز بشكوك :كيف دخل هنا مايقدر ..وش قالوا وش فيه ومتى بيطلعونه ...
هيونة :بس أنت وياها عورتوا راسي وقصروا أصواتكم ماحنا بالبيت مو كفايه معانديني وجاين هنااا بعد ترفعون صوتكم علي ..
معتز يجادل:أنا بس أبغى أفهم..
هيونة :لما أنا ماأبغاك تفهم تنكتم وتتقبل قراري ...
يدخل عليهم سليمان بطريقة مفاجئة :اوووه ماشاءالله هذا اللي مخبينه عني
طراد بعصبية: مو بصالحك دكتور بدر يجي وأنت هنااا ...
سليمان :وش يسوون المزايين هنا
طراد :هذا مو شغلي ولاهذا مكتبي أنا مالي علاقة مجرد أوامر تلقيتها وبس
سليمان :وين فيصل عنده كل العلوم ..
طراد :روح دوره وخذ منه اللي تبي بس فارقني اللحين مانيب ناقصك ..
سليمان :طيب لاتدف بس كل شي بعررفه وكأني عرفته ...
طراد :تفضل برررى
سليمان يرفع يدية بأستسلام ساخر ويتراجع للوراء :قلت لك بطلع بكيفي ...
طراد يتأفف بصوت عالي ويعود لعمله ..لأول مرة يشعر بأنه تحت المجهر ويشعر بالحرج فتلك الفتاة لاتزيح عينيها عنه منذ دخوله ..حتى حين ينظر إليها لاتبعد عينيها عنه .. كيف وصلت الفتيات لهذة الدرجة من الجرأة والوقاحة لايعلم ....هو حتى ليس بتلك الوسامة حتى تنجذب إلية .. ولكن فتاة من فئتها بالتأكيد سيعجبها الكم أكثر من الكيف ...
يدخل بدر الذي بعد الغداء وجد نفسه بغرفة مروان ليتأكد من حالته بنفسه ..تم وضع بغرفة خاصة في قسم الشخصيات المهمة وممنوع الدخول إليها إلا من ثلاثة أشخاص هو وفيصل وأحد الممرضات الثقة ... كأجراء تحرزي لايريد أن يتسرب أي خبر عن هذة الحالة لأنه يعلم جيداً الأشاعات التي ستنتشر عنه وعن أبنائة فهذه ليست المرة الأولى ...
طراد الغاضب من أسلوب والده معه :أنا بطلع أتغدى ...
بدر المتفاجيء بوجود الأطفال وقبل أن يعطي ملاحظة تبادرة هيونة :أخواني ماعندهم مفتاح يدخلون البيت جوو عندي وأنت اللي أجبرتني أجلس هنا وأكيد أخواني بيجلسون معي ...
بدر :طراد خذ الصغار يتغدون معاك ...
طراد :اللحين صرت مرافق أطفال
بدر بعصبية :دكتور طراد
طراد بحلم :طلباتك أوامر تفضلوا معي ...
سارة الجائعة :هيونة نروح
هيونة :أيوه روحوا بس لاتزعجون رجال ..
بلهجة ساخرة :لا والله فيك الخير ...تفضلوا معي
بدر يجلس خلف مكتبه :طرااد
طراد بأستسلام:مع سلامة ..
يخرج برفقة الصغار ويغلق الباب خلفة ...
بدر :بماأن التحليل ماراح يخرج إلا بكرة بأمكان الأخت الثانية تأخذ الأطفال معها للمنزل وأنتي راح تبقين هنا
بغرفة مروان ومالك أي حق تخرجين منها وجباتك بتجيلك لحد عندك بتكونين مراقبة حتى تطلع نتائج التحليل ...
هيونة تزفر براحة :وأخيراً يعني بشوف أخوي
بدريستمر بأملاء التعليمات :أخت هيا لاتحاولين بأي حال من الأحوال تخرجين خارج المستشفى لأن وقتها مباشرة ببلغ السلطات بأمرك ..وأنتي عارفة جيداً وش ممكن الأتهامات اللي بتكون بحقك ...
بشورة بنرفزة من أسلوبه :أعتقد أنك أنت المفروض تخاف لأن أذا طلعت نتايج التحليل ممكن نتهمك بقضية قذف ..
بدر الواثق جداً من رأيه :يوم تطلع النتايج وقتها لكل حادث حديث ...
كان معكم شخصيات ظهرت لأول مــرة
بدر مشعل 65 سنه
فيصل بدر 37 سنه
خالد بدر 34 سنه
هيام بدر30 سنه
طـراد بدر 32 سنه
لبنـى بدر 23 سنه
مارية فيصل 16 سنه
سليمان 34 سنه
تنوية :جميع الشخصيات والأسمــاء والأماكن وهميـــة من خيال الكاتبــة ...
نتوقف هنــا
|