كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا يعتبر أطول فصل قدرت أكتبه .. حماسكم خلاني
أنزل لكم بدال الفصل .. فصلين ^ ^ ..
أمم عن سؤالكم ليش تغريد تقول لي ليليان أنها تممت زواجها
وهو متمم يوم أخر لافي الزواج .. هذا بتعرفونه كيف وشلون ..
وكل التفاصيل ..
عن الهجوم لكلامي أنا قلته من باب المناقشه فقط ويوم
ذكرت أن النهايه بلا طلاق ولا موت هي فعلا بلا طلاق ولا موت ..
خلكم متأكدين أننا بنرسى على مواني الحلم راضين وبتبقى أيامنا
ألي نقضيها بين تحليل وتعليقات .. ذكرى حلوى بتنتهي بالرضا ..
طبعا التعليق ألي كل ألي حولي قام يمدح فيه هو تعليق
Rayadeeb) ) .. يسعدلي قلبك قالولي لي لو أنها عندها
حضناها من فرحتنا بكلامها .. هههه << تطالع بعض الناس بطرف عين
نجومي الكريستاليه من نصيب
( ماريانا .. أم السوس ..المارونه .. جينان )
أيه وعدتكم بظهور أشياء لكن أجلتها للفصل القادم لأن هالفصل طويل جدا وأخذ مني وقت
وتعبت فيه ..
الفصل ( 70 )
الخطوة ( 65 ) .. خطوة الاصمود في حلم أريد منك أكثر مما أريد
(هذا الحلم يارفاق .. حكايا متتاليه تزهر في ذاتنا ..! )
ظلت تطالع الحروف مثل الحلم .. تسير وتسير حتى تتلاشى وتبقى بلا حلم
كان كل شي يموت بداخلها ..
يموت ولا تلقى للحياة مفر فيها ..
نزلت الجوال ببطء حتى ترتفع عيونها بصدمة .. تطالع الباب المفتوح قبالها ..
كانت شاكة بشي .. وكل شي يصير يعطيها أشارة تنبيه
أن الوضع فيه شي ..
ماكانت بهذا الغبى حتى تستوعب أن حجم العلاقة بينها وبين لافي ماصارت
غير فجوة من سنتين .. أتسعت حتى بات الحزن والألم قادر بسهوله
يدخل متى مانوى يجهض من رحم أحلامهم السعادة ..
لكن وش بيدها هي .. من لها .. كيف بترضى بالطلاق حل وسنين عمرها ضاعت
حب .. وأنتظار.. ثم زواج ورحيل ..
بلعت غصة علقت في بلعومها .. والحقد الغريب ألي كان يلمع بعيون فهد من رجع
تحسه تلاشى بعد ماعاث في نفسها دمار ..!
ولا تدري وش ألي خلاه ماعاد يجيب طاري أخوه سعود وموته !
ماعاد يتهمها مثل ماسوى معها بالجاخور ..
بس أنقطع بعد وش ..؟
بعد ماعذبها .. بعد مازاد من جرعات المرض فيها وتملكها .. بعد ماقرب منها
وتمم هالزواج بعد ماكان ..
رفعت يدها وحطتها على صدرها .. صارت تجمع بلوزتها بقبضة يدها ..
كيف سمحت له يقرب .. كيف أقتنعت بكلام أمها وأن لافي هو الحل الوحيد ألي بحياتها ..
صدت بملامحها وهي تغمض عيونها .. يتسرب الحزن لنفسها
وهي المسلوبه منها حقوق أكثر من كونها صفحة ماضي يالافي مانت قادر
تتحرر منه .. وبدال ماتعطي لنفسك الحرية غمستها في ذاتها أكثر وأكثر ..
وهي القارب ألي قامت تلعب فيه أمواج الحب مابين كره وبقى ..
مابين نسيان و غياب
معقولة يلعب عليها .. أستغلها لحاجة في نفسه ..!
تحركت راجعه للكنب والصمت والصدمة تعيش في ملامح وجها ..
أنحنت جالسه بسرعه حتى ترفع الجوال وتدق على رقم لافي .. حطته عند أذنها
وظل رقمه يدق ويدق لين أنفتح الخط ورد بصوته الضايق ..
( هلا ) ..!
بللت شفاتها حتى تنزل عيونها بالأرض
تغريد بصوت حاولت يكون هادي : وينك ..؟
لافي بعد صمت : قريب .. ليه تسألين
تغريد رفعت حواجبها حتى ترفع راسها وبطنازة : قريب وين يعني
لافي بطولة بال : أنتي شنو تبين بالضبط .. بلا لف ودوران
تغريد بأستغراب : لف ودوران ..! شوف يالافي أن ماشفتك بالشقه هالحين قدامي
ماراح تلقاني لارديت
لافي بأندفاع : شنوو .. شقاعدة تخربطين فيه أنتي ..؟!
تغريد تفز واقفه : أعتقد أنه عندك أمكانيه نسافر بطيارة خاصه .. يعني ماله داعي
ننتظر زيادة فالديره ..
لافي : أنتي فيج شي ..!
تغريد رفعت صوتها : قسم بالله أن مارديت هالحين لا أدق على أبوي أخليه
ياخذني .. ووصلك الي عندي
أبعدت الجوال بسرعه عن أذنها حتى تسكره بوجهه .. وبسرعه راحت للرسايل ..
أن كانت تعتقد أنها قادرة تحرقها فهي منتهيه من زمان ..
فتحت رسالة ليليان لها حتى تضغط رد وبسرعه كتبت
( حسبي الله ونعم الوكيل فيج أن كان بينج وبين زوجي شي ..
أذا أنتي وحدة لامة روحج وساترتها ليش يوقف عند الشباك ..
بس ماعليه .. مصيرنا نتواجه وأعرف كل شي ..!! )
ضغطت أرسال وبسرعه تحركت صوب الشنطة المفتوحة .. رمت الجوال بوسطها
بأقوى منها وهي تنحني تلم الأغراض ألي مطلعتها ..
ولحظة بس حتى تنحني تبكي .. والله ماتدري وش تسوي ..
وش بيدها ..
ليه ماحد قادر يرحمها .. ليه ماحد قادر يفهم وينسى ...!
هو الحب لحظة وقادره تنسى .. هذا الحب أخذ من عمرها أيام وأيام ..
رددت بصوت واطي ( حسبي الله ونعم الوكيل فيك يالافي أن كنت تلعب ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..) !
وقبال غرفها وقفت وملامحها ضاعت .. قلبها يسابق أنفاسها .. يضرب بقوة
من قرت رسالتها ..
أخذت نفس بقوة .. عميق حتى تزفره بهدوء وبنفس العمق ..
هي ليش أرسلت عليها .. لو درا لافي والله ماراح يخليها .. يمكن يسوي شي أقوى
من ردة فعله يوم قالت لعلي أنها شافت تغريد في بيت الجده ..
صدت بدون نفس ورعشه تسري في عظامها ..
وراها خافت .. بقلعته هو وياها .. لا زين أنها أرسلت لها .. خله يذلف ..
من قلب تبي هالشي .. أففف .. طوول بهالديره هو ووجهه ..!!
تحركت بخطواتها الواسعه صوب غرفة أمها .. طقت الباب على خفيف حتى تفتحه ويندفع
ضوء الصاله بالطابق الثاني منسكب قبالها .. دخلت راسها
وبصوت واطي ..
ليليان : يمه .. نمتي ..
رفعت الجوهرة راسها وبصوت تعبان .. متخرع
الجوهرة : صاير شي ..؟
أبتسمت ليليان حتى تترك يد الباب وتدخل الغرفه بخطواتها مرتبكه .. تقدمت
من السرير حتى تجلس على طرفه
ليليان بضياع : لا مافيه شي
الجوهرة نزلت راسها : والله أن خرعت المطبخ للحين فيني ..
ليليان ضمت شفاتها بقوة حتى تنطق : زوجتتس يمه مدري شفيه علي
الجوهرة زفرت أنفاسها بقلة حيله : انتي وهو ألي مدري شنو وراكم من بلااا ..!
ليليان زحفت حتى ترفع يدها وتريحها على رجل أمها المغطاة باللحاف : يمه متفقين على
ألي قلناه
الجوهرة وهي تغمض عيونها : باجر نتفق
ليليان طارت عيونها : ليش ... حنا ماتفقنا وخلصنا
الجوهرة بالعافيه تتكلم : يمه باجر بقعد أنا وياج وأعلمج على كل شي .. تكفين بنام
قبل يأذن
ليليان هزت رجل أمها : طيب .. ماشفت شي من ألي شريتيه
الجوهرة بطولة بال والتعب هاد حيلها : ليليان .. أقولج كل شي بااجر .. كل شي .. أطلعي وسكري الباب وراج الله يرضالي عليج
لوت فمها حتى تفز واقفه وتتحرك خطواتها برا الغرفه ..
طرده غير مباشره .. حتى عبدالله أخوها حط راسه ونام .. وهي مافيها نوووم أبد ..!
وعلي طلع أكيد مقابل خشة الشايب ..
سكرت الباب حتى تتحرك خطواتها بالصاله .. توصل لدرج واقفه قباله
ومسرع مامالت بجسمها مريحة أيدينها على الدرابزين .. صارت تطالع الأكياس
والوجبات ألي ماحد شالهم من التعب .. والتلفزيون شغال وعلى الصامت ..
رفعت عيونها لسقف .. يالله تحس أنها سوت أكبر غلطة مرة ثانيه ولا تابت ..
متحسفه أنها أرسلت لتغريد ,, بس مقهورة منه .. خله يعرف الحق على صح ..
طيب يمكن تغريد توريه رسالتها .. أو يقراها ..
رفعت يدها وحطت على راسها .. يوووه .. خلاص رسالة وراحت .. أنسي ..!
أنفتح الباب وببسرعه تعدلت بوقفتها وعيونها نازله لتحت تطالع الباب .. وبهدوء
شافت علي يميل براسه وكأنه يبي يتأكد أنه الكل نايم
ليليان بصوت مرتفع وهي تحط يدها على خصرها : نايمين ..!
دخل علي بسرعه متخرع وطرف الباب .. تقدم ويده للحين ماسكه الباب
علي يرفع عيونه لفوق : بسم الله الرحمن الرحيم .. يالله سكنهم مساكنهم
ليليان تطالعه بصمت : .............
علي أخذ نفس وبرجا : يابنيتي أنتي شايفه شكلي مابينج وبينه .. ربي يرضى عليج
ويوفقج ويسعدج مع المطفوق شايبج .. أنزلي كلميه كود يهجد
ليليان تصد بوجها عنه وبصوت مرتفع : ماااااااااااابي
علي طارت عيونه : شوي .. ش
ليليان تقاطعه بنفس نبرة الصوت المرتفعه : لاااااااااااا
علي ضرب جبهته بقهر : أنزلي الله لا يبارك في أبليسج
ليليان ترفع يدها : زمن السكوت ماعاد أعرفه تسيفي أنا.. بحتسي وبصوت عالي وكلن
يتحمل ألي بيجيه .. مانيب خسرانه شي
علي هز راسه وهو بدى يعصب : زيدي .. وصارخي أحسن
ليليان تلف راسها للغرفه : يمااااااااااه .. تعالي شوفي زوجتتس أبلشني
علي تقدم بقهر : هيييه أنتي
ليليان : يممممماااااه ..
علي : هين ياليليان .. هذا وأنا بنفسي ألي متعني وقايلن للافي أني لو طلبتها راح تلبي
وتقول سم
سكتت وهي تطالع باب غرفة أمها ومسرع مالفت له وهو ظل يطالعها برجى ..
الرجال برا وراسه بألف سيف ألا يكلمها لو دقيقه ..
ليليان بصوت واطي : وشلون أشوفه وأحتسي معه .. أن شاءالله بطلع مدرعمه
من هالباب ..
علي : ها .. ( لف براسه يطالع الباب ومسرع ماطالعها ) ليه متزاعله أنتي وهالباب
ليليان تقدمت حتى تمسك قميصها رافعته شوي وتنزل : لا بس أخاف أحد يشوفنا
علي أبتسم من المنطق : ماشاءالله ماكأن صوتج قام يلجلج
ليليان طلعت لسانها وهي ترفع يدها : أمي بسابع نومة ..
نزلت من أخر درج حتى تعانق خطواتها الأرضيه فالصالة الواسعه
علي أخذ نفس بملل : طيب يبه .. فيه باب خلفي لقينه وراج ياخذج لورا البيت ..
روحي منه وأنا بطلع أخذ لافي له
ليليان لفت براسها لورا وهي تميل بجسمها : وين ..؟
علي يتقدم منها ويأشر لسيب صغير بجنب غرفه التلفزيون : هناك يبه يلا
ليليان هزت راسها بثقه وتحركت بخطواتها وهي ترفع يدها : ترا عشانك .. يلا بنتظركم
ومن شافها تمشي وهي معطتها ظهره ماصدق .. تنفس بعمق وهو من طلع
من تحقيق زوجته والترقيعات الغريبه ألي قام يقولها لين طلع من هالبيت وتهزئ
لافي يحس أنه تعبان ..
تحرك خطوة لورا حتى يحرك جسمه لافه ومسرع ماطلع من باب المدخل ..
نزل من الدرج بخطوات واسعه ومن شافه لافي فز واقف ..
لافي : ها بشر .. لاتقولي نامت ..
علي يمد يده بوجه لافي : شف .. أن عدت حركاتك ألي قبل شوي والله مادخل عمري
بأمورك لو تخيس ..!!
لافي بطفش : يوووه يالخال .. ماهزأتني لين قلت بس
علي وقف قباله ومسرع ماتحرك بأستقامة يمشي بيلف حول البيت : بتشوفك
لافي تحرك يمشي وراه وهو ماسك الجوال بيده : تغريد داقه علي .. كان ناقصني ذي
بعد
علي وبدون مايلف يطالعه : ليه ..؟
لافي رفع يده وببعثره : وأنا شنو يعرفني ..
الأضاءه الخفيفه من لمبه الحوش كل مالها وتبعد عنهم والظلام يحتويهم أكثر ..
لف علي بخطوات واسعه حتى يلف وراه لافي وعيونه تتحرك فمساحة الحوش الواسعه
تقريبا .. يدورها ومايدري وين هي
لافي : وين هي ..؟
وقف من تحرك علي يركض صوب شجره ويمد يدها لوراها يتلمس الجدار ومسرع
ماضغط زر حتى تشتغل لمبه فوق باب صغير في زاويه البيت ..
علي بصوت واطي : ليليان حنا هنيه .. أطلعي ..
تعلقت عيونه على الباب الخشب ألي توقف بجنبه شجرتين يعيشن الوحدة في هالمكان
وأوراقهم متمايله تعانق الأرض وبعض يتحرك بهدوء من الهوا البارد ألي تهب
من نسمات الفجر .. وقف علي وبسرعه قام يفرك أيديه وهو يرفع كتوفه
علي وهو يرفع راسه يطالع السما ألي يحتويها الظلام : يااااااااوك يالبرد .. ثلجت
ياولد وأنت مانتب لابس شي يدفيك
لافي ولاهمه .. بس يبي يكلمها طالع علي : خالي وين هي ..
حرك عيونه بسرعه من شاف ظلها الخفيف ينعكس على الأرض .. ومسرع
مالمح أصابعها تلمس زاويه الجدار .. ولحظات بس حتى يرتفع صوتها المندفع ..
صوتها ألي سلب منه راحته ..
( لافي سااافر .. ياعلها روحه بلا رده ..مابيك تسمعني ..!! )
أتسعت عيونه بقوة من رجفت الباب بأقوى ماعندها وقلبه حس أن هالكلمات
كانت قادرة توقف النبض فيه .. وبسرعه ركض للباب ومن وصل له ..
طقه بقبضة يده وهو يشد عليها بقوة
لافي : ليليان أفتحي الباب ..!
ظل ساكت وماسمع منها أي رد .. رجع يتكلم وهو ليصق جسمه بالباب .. والود
وده يرجفه بأقوى ماعنده ويفتحه بالقوة حتى يواجها
لافي بصوت منهك من الأنتظار .. من الفراق .. : رجيتك يالغيد تحجي وياي .. والله أني
أبي أقولج شين بخاطري قبل ماسافر .. ( رفع أيديه وكأنه واثق مليون فالميه أنها واقفه
ورا الباب ماتحركت .. ماراحت ) مستعد أتكلم وياج من ورا الباب .. بس قولي اي شي ..
خليني أعرف أنج موجوده ورا الباب .. الغيد .. يشهد الله أني ماعمري رجيت أحد ..
( مسك ثوبه وجره بقهر ) حتى نفسي في أصعب مشاعر ماقلتت لها تكفين ..!!
أبعدت عن الباب وهي تحط أيديها على فمها ..
لاماراح ترد عليه .. يروووح .. وش يبي فيها زودن على ألي سواه فيها ..
زود الأحتقار والنظره الدونيه ألي كشفها في ذاته من ناحيتها ..
وش يبي فيها وهو أنسان مجهول لها ..
نزلت عيونها لتحت وهي تشوف خطواته عند الباب ساكت يبي منها تتكلم ..
تعبت هي .. يروح لفراشته .. لحبيبته ..
خلاص ..
رفعت عيونها بسرعه من نطق بصوته المقهور .. المبحوح
( ردي ياهالوجع ألي أبيه ولا حصلته .. ردي ..!! )
غرقت عيونها بالدموع حتى ترفع أصابعها تغمض عيونها وتضغط عليهم ..
لاماراح تبكي ..
تحركت بسرعه مبتعده عن الباب .. قرار وأتخذته وودعت كل شي ..
ليش توقف وتغرس في روحها سهام الذل والضعف ..
لو سمعته خلاص معناته أنا قصت شعرها على الفاضي .. صارت تسرع بخطواتها وهو
رفع يده يطق الباب ..
علي وقف بجنبه وبصوته الراضي: لافي .. خلاص البنيه واضح أنها قررت ..
لافي لف بملامحه وأنعقادة حواجب ارتسمت عليه : شنو يعني ..؟
علي : معناته كلام خالتي صحيح .. وهي تبي الطلاق ..
لافي غمض عيونه وهو يرفع يده ماد أصبعه بقهر : لا تقوول طلاق
علي تكتف من البرد وبنبرة جاده : أنت هالحين من تبي .. تحسبن الأوضاع بتبقى على
ماهي عليه .. زواج بالسر وزواج بالعلن .. تحسبن الكل بيظل راضي أنه
أنت وتغريد لا مطلقين ولا متزوجين ..
لافي رفع يده ومسك جبهته : .....................
علي وهو يطالعه بحده : ماترد
لافي نزل يده حتى يقول بقلة حيله : مدري
علي طارت عيونه : مدري ...!
لافي بأنفعال : والله مدري .. تبيني أقولك أني قادر أنسى تغريد على كل جرح رمته
في صدري وقفت ..!! ( هز راسه بقلة حيله ) لا مو قادر .. ولا راح أقدر
علي وجه يده صوب لافي : لا مانتب صاحي .. ع شنو تبي تتحجى ويا بنتي .. بتقولها
أنطريني لين أنسى تغريد ..!
لافي طالع خاله ولمعه غريبه بانت بعيونه : دلني ياخالي على الشي ألي أقدر أكفر
فيه ذنب سويته في تغريد .. قولي كيف أنزعها من قلبي وأعيش .. قولي كيف
أنسى ألي سوته
علي رفع يده وصار يضرب فيه راسه : هنيه موجود عقلك مو قلبك ... ( رفع يده لسما )
أربطه بالحقوق ألي ربنا خلاها واجبه عليك وبتعرف الحل ..
لافي صد بملامحه عن علي : ...........................
علي رفع صوته بقهر : طالعني زين يالافي ..
لافي ظل صاد : ..................
علي بحده : طالعني أقول
حرك لافي عيونه صوب علي
علي : اسمعني يابن الحلال .. هالأمور ألي تحس فيها وضياعك وحالتك ماتشفع
عندي على ألي قاعد تسويه .. هذولا بنيات وراهن عمر يحكمهن .. وراهن سمعه ..
وراهن ( ضرب صدره بقوة ) رجال أن ماكنت تقدر تدبر روحك أنا أقدر أريحك ..
شف .. سافر مع تغريد وهناك .. أحزم أمرك يالافي .. ياتغريد .. ياليليان ..!
( رفع يده ونظرات حازمة تلمع بعيونه ) أنا من أولى وأنا معك لين شفتك
ماتدري أساسا شنو تقول ولا شنو تسوي .. لين هينا توقف أنت وأبو تغريد وأمها
ألي ماعاد تملك عقل .. خلاص سالفتكم عاد مصخت وطاب الخاطر منها ..!!
جلس بسرعه من حس بدوخة حتى يثني رجوله
علي وهو عقد حواجبه مايدري وش جاه لافي : تحس بشي ..؟
لافي هز راسه ببطء : .....................
علي بعد صمت : بالضبط أنت شنو كنت بتقول لليليان ..!
لافي ريح أيديه على ركبه حتى يشبك أصابعه في بعض : ..........................
علي : تحجى
لافي صد يطالع أوراق الشجر المتمايله وواصله لحد عنده : ولاشي
علي رفع حواجبه : ولاشي
لافي طالع علي : كنت بقولها أنطريني لين أنسى تغريد ..!
علي بقهر : تتطنز
تحرك حتى يفز واقف ويتحرك بصمته مار من عند علي ألي عيونه صارت
تتابعه .. بس علي مسك ذراعه موقفه
علي : من أولى واقف تنطرها في هالبرد عشان ولا شي
لافي ببرود : وش بينفعني كلامي أذا ماله أذن تسمع ..!
علي فك يده وبأنفعال : أنا أنقهرت منك .. تقولي دلني كيف أنسى تغريد ومدري شنو
وأنت واقف تبي تشوف بنيتي .. يعني كأنك تلعب على ثنتين
لافي ببرود طالعه وكلمة تلعب أستقرت في قلبه مثل السكين : .................
علي : غصب عني قلت ألي قلته ..
لافي نفخ صدره بالهوا حتى ينطق وهو يهز راسه : نفس ماقلت ياخالي .. أحزم أمري
علي بنبرة ثقه : يعني لا وصلت من سفرك أكون جامع الكل ومعلمهم بكل الوضع
وألي ماهوب قابله يشرب من ماي البحر
لافي رجع يستخدم نبرة الرجا في صوته : بس تكفى قل لجدتي لا تتهور بشي يزيد الوضع
عندي سوء .. لا يتسرب زواجي منها
علي مافهم : وأذا ..!
لافي رفع يده وهو من كل قلبه يتكلم : تعدد الزوجات بفرنسا ممنوع .. وراها سجن فوق
خمس سنين .. وراها غرامة وتحقيق
علي على طول تكلم بأندفاع وأستنفار : أعوذ بالله .. أعوووذ بالله
لافي بلع ريقه وشعره الرمادي بدى يميل من الهوا ألي هبت تحتضنهم : أنا وضعي سئ
فوق ماتتصور
علي بعد صمت : والله مو فاهم شي
لافي أنحنى حتى يبوس كتف خاله .. يحرك أيديه حاضنه : يلا فمان الله .. سلمني عليها
يالخال .. بوس لي راسها ولا نهارت تبكي أحضنها وقلها هذي من لافي ..
تحرك بخطواته البطيئه فالحوش تارك خاله واقف يطالعه ولايدري وش فيه أبد ..
ومسرع مازاد في خطواته سرعه حتى يسحب جواله ويدق عليها ..
طلع من بيت عمته حتى ينزل من الرصيف على الشارع ويوقف بجنب سيارته ..
كان وصوله لهالبيت ورفض لقياه فالصميم ..!
هو ألي ما عمره تمنى شي وماحصله ..
معقوله خسرها ..؟
لافي يضم شفاته بقوة قاطع حبل أفكاره : ردي ..
ومن نوى يتحرك أنفتح الخط ..
لافي بدون أية مقدمات : جهزي حالج فالطريق أنا ..
ابعد الجوال عن أذنه مسكر الخط .. وبسرعه وصل عند باب السايق .. فتحه وأنحنى لتحت
الدركسون ساحب جوال ثاني مخبى تحت قطعه بلاستيك ..
خلاص كل شي وصل عند حدود الخطر على حياة عايلته ..
دخل السياره وسكر الباب حتى يدق على رقم ويحط الجوال عند أذنه .. ظل يدق ويدق
حتى رد بصوته الرسمي ...
( هلا فهد )
رفع لافي راسه وعيونه تتحرك يمين ويسار بتوتر غير معهود ..!
لافي : أسمعني فارس .. أنا وافقت أتعاون معكم بشرط أنكم تحافظون على سلامة
حياتي وحياة عايلتي وتذكر أتفاقي معاكم زين .. لكن توصل أني أكون تحت المراقبه وتكون عايلتي مهدده ... هينا خل في بالك كون اني فرنسي فأنا قادر أحمي من أبي
الضابط فارس بنبرة واثقه .. رسميه : شنو أتفاقنا يافهد بن فلاح قبل سنه .. أهلك دامهم
بالديرة ماحد طايلهم بسوء
لافي برفض : أهلي في أحد يراقبهم .. يعني دايرة الخطر ضمتهم فارس
الضابط فارس بصوته المرتاح : لا تخاف .. أبشرك من وصلت للكويت وع حسب أتفاقنا
الأمور تمشي نفس ماخططنا لها .. وتعرفنا ع وجه ميشيل القبيح على أصوله...
لافي رفع يده حتى يمسح على شعره بقهر : .................
الضابط فارس بأبتسامه : أنا ماغادرت مكتبي فهد لحد هالحين .. قاعد أفكر بهالقضيه
الكبيره وألي تفرعت بشكل غريب .. بس تصدق سكوتك عن أفعاله أستفزته لأخر درجه ..
والمختبرألي أجلته كان لاعب دور خطير في ظهوره بطريقك بشكل واضح .. أييه ع فكره
أبلغنا الأنتربول أنه توجه لمراقبة عمر في مصر وتحركاته في فرنسا شبه منقطعه ..
هو همه عقلك يافهد .. غيبه هالشي عن كونك عقل غرسناه في وسط عصابته ..
لافي بصدمة وخوف : يالله ..!!
الضابط فارس من حس في نبرة الخوف تتسلل لصوته : فهد من قابلتك ببريطانيا
وأنا شايف فيك الأنسان الشديد
لافي : فارس الوضع خطير حولي .. تعرف كيف أني قاعد أشك أني مراقب
في كل كبيره وصغيره منه وأحاول أمشي حياتي ولا أحسس ألي حولي بشي ..؟
فارس بنبرة غليضه : سنه وحنا مع الأنتربول نحاول نمسك خيوط عصابته ولا حنا
قادرين .. يعني له بالمتاجرة بالمخدرات .. وله تحركات سياسيه وجواسيس يرسلهم
في مهمات .. أنسان الأنتاج عنه والأفكار في تحرك .. ألي أبي أعرفه
من الشخص ألي ذكره سعود في مفكرته وكان يرفع القيود الأمنيه عن أشخاص
في القايمة السودا عندنا بالكويت .. ويدخلهم البلاد ..!
للحين عاجز ألاقيه ..
فهد : أنا عرفت بفرنسا وعن طريق حفلة خاصه عملها ميشيل في كان أنه فيه من قدر
يدخل الكويت وهو ممنوع من دخولها وكان طريق الدفع بالواسطات .. والمبلغ
كبير ..
الضابط فارس بحيره : مصيبه يالافي أذا جهاز أمن الدولة عندنا مخترق من الخونه ..!
فهد بعد صمت : ووفاة أخوي ..؟
الضابط فارس بتأكيد : بلغتك يالافي أن خبر وصول سعود لديره ماكان غير عندك ..
أي أنه في أحد بالعايله سامعك .. أنا مقدر أفتح قضية وفاة سعود لأنها راح تنبه
الخونه في كثير أشياء سريه .. وأخذت موافقه من وزير الداخليه بسرية العمليه
لين تظهر بكامل تفاصيلها ووعدني يمدني بكل ألي أحتاجه .. أنا وكل ألي أخترته
يساعدني ووكلته هالقضيه رامين حمولنا كلها عليك .. عن طريقك بنعرف
بأمر مين تم رفع القيد الأمني ونتوصل له
لافي بعد صمت وهو يمد نفسه بالصبر : فارس ..أهلي
الضابط فارس : يافهد لألف مرة أقولك أهلك بالحفظ والصون دام أنك مبعدهم أنت ..
لافي : طيب .. أنا بسافر هالحين لفرنسا
الضابط فارس وكأن صوته بدى أكثر جديه : راح توصل لباريس ويتولى الأنتربول
مهام المراقبه لك والحمايه .. طول هالشهور ألي قعدت فيها يالافي أدركنا
أن ميشيل شخص ذكاءه يفوق توقعاتنا وأحتياطاته وتحركاته جدا شديده من بعد
ماتم طرده مع السفير الفرنسي على أيام سعود..
الأنتربول بفرنسا مسك أول خيط وهو خبر وصول شحنه من المخدرات عن
طريق البحر مع كمية أسلحة كبيره .. خفر السواحل الفرنسي لازال مستمر
فالبحث عن الشحنه .. أنتبه على نفسك .. كون الشرطة تحركت راح يبدى
يبحث عن الشخص ألي مزروع بينهم .. والشكوك تكثر ..
فهد : وأرصدتي فالبنك ..!!
الضابط فارس : بالحفظ والصون هذا أول أثبات أن ميشيل قدر يستغلك
ويحطك في صفه .. حاول تكسب ثقته أكثر حتى يمدك بمعلومات أقوى
ودعه حتى ينزل الجوال وعيونه ثابته على الشارع قباله ..
يالله ياسعود أي حمول للوطن رميتها على ظهرك وحملتها
حتى تدفع الثمن غالي ..
وهذا هو أخوك الشيخ يسير في نفس الطريق ..
لكن في غير الزمان والوقت ..
أتسعت الدايره ياسعود وليتك موجود ..
غمض عيونه بقوة والضابط رجع من جديد يأكد له أن موت أخوه بفعل فاعل ..!
ومتأكد أن تغريد أول وحدة وصل لها الخبر حتى يموت سعود من بعدها ..
أن كان أخوه شاك في خاين في جهاز أمن الدوله ..
فهو تعرض للتصفيه حتى ماتكشف الأوراق وتصير قضية أمن دوله ..
وفي مكتب المباحث ..
كان جالس قبال مكتبه منهك في أوراق هالقضيه المغيبه بشكل غريب .. !
رفع راسه لفوق يطالع السقف ومسرع مامال براسه لليمين وبعدها لليسار ..
وبهدوء عدل راسه بأستقامه .. أخذ نفس ببطء حتى يبدى يفتح أوراق قضيه وفاة سعود
وكيف تمت .. وبسرعه سحب له ورقه بيضا حتى ينحني منزل راسه لأخر درج ويسحبه ..
مسك قلم رصاص وتعدل بجلسته وبهدوء كتب ..
أداة الجريمه :
منفذ الجريمة :
دوافع الجريمه :
ملاحظات مهمة :
ضم شفاته بقوة حتى يرجع لأداة الجريمه .. حط بين قوسين ( حادث سير ) ..
عقد حواجبه وبقوة شطب على هالأداة ..
نزل لمنفذ الجريمه وكتب عندها وبين قوسين ( مجهول ) ..
نزل لدوافع الجريمه وبسرعه كتب بين قوسين ( التصفيه ..! )
أنطق الباب بهدوء حتى يفتح الباب مساعده ويتحرك برسميه واقف قباله
مأدي التحيه ..
فارس بدون مايرفع عيونه له : شعندك وليد ..؟
المساعد وليد : تم الببلاغ عن مجهول طعن له بنت قبال مستشفى كبير ..
فارس وهو منسجم فالكتابه : أعفيني من هالمهمه .. أرسل قوات أمنيه مع الطبيب الشرعي
ومدير الدوريات خلهم يعاينون الحادث ويوافوني بكل التحقيقات الأوليه طبعا بدون
( رفع عيونه للمساعد ) تتسرب معلومات للصحافه
المساعد وليد : سيدي أنت فاتح قضيه الضابط سعود
فارس هز راسه حتى يرفع عيونه من جديد : اليوم تم التواصل مع الأنتربول وأكدوا أن
فيه عصابه كبيره توزع كميات من المخدرات لدول مستهدفه .. من ضمنهم الكويت
المساعد وليد عقد حواجبه : وكيف تدخل سيدي ..؟
فارس رمى القلم : هذا السؤال كيف تدخل .. ومن المسؤل عن أستلامها ..
( رفع أيديه بحيره ) القضيه متفرعه .. فيه من بهالوزارة من هو مجند لحساب أشخاص
مجهولين ويرفع قيود أمنيه بواسطات متعدده .. وفيه من يكون يستلم كميات المخدرات
مهربهم للبلد ... وفيه من يستغل شبابنا لبرا ولحسابه .. طبعا كلهم تابعين
لمنظمة وحده ..
المساعد وليد : وأذا شاكين ياسيدي بميشيل ليه مايتم الأنتربول القبض عليه
هناك بفرنسا ومحاكمته بموجب القوانين الدوليه المتعارف عليها ..؟
فارس : وين الدليل القاطع ألي نقدر منه نكون ضامنين بقبول المحكمة لأدلتنا ..
الشخص هذا له مكانته والشك فيه بدون دليل ماهو بصالحنا ..!
( رفع اصبعه وكأنه تذكر ) أتصلت على مدير مكافحة المخدرات
المساعد وليد بنبرة رسميه : من تم أبلاغه بالوضع ومراقبة الموانئ عند وصول فهد بن فلاح
للكويت والوضع جدا هادي سيدي .. حتى ماتم القبض أي عصابة للمخدرات مشتبه فيها
فارس تميل بظهره على الكرسي : عجيب
وليد يتقدم للضابط منحني على المكتب : لكن ياسيدي نعرف زين أن ميشيل وضع لافي
تحت المراقبه الجبريه ..
فارس أبتسم بأستهتار حتى يرفع قلم الرصاص يقربه من راسه : يبي هالعقل ألي بهالفهد ..
الولد شبه مشهور دوليا وله كم أختراع طرحه في المؤتمرات تحت حقوق فرنسيه ..
المساعد تعدل بتعب : وهذا ماهو سبب نقبض فيه على ميشيل بتغرير شبابنا
فارس هز راسه برفض : لالا .. تعرف أن غلطت فهد الكبيره مشى مع مخططات ميشيل
بكامل أرادته
وليد بنحافة جسمه وبدلته الرسميه بزي الشرطة طالع الضابط : ................
فارس حرك جسمه صوب وليد وبأندفاع : بس كان حظة أكبر في كون هالميشيل منظمه
ماهي بس لبيع العقول لها نشاطات أكبر من ترويج المخدراات وغيره
تحرك واقف وهو يجمع الأوراق ..
فارس : من الصبح أبي كل التحقيقات في وفاة البنت على مكتبي .. وخلك على أتصال
دايم في مراكز الشرطة ووحدة مكافحة المخدرات .. قضيتنا كبيره وطولت بشكل كتفنا ..
خروج فهد من الديرة معناه .. خروج سلطة هالمنظمة
المساعد وليد ألقى التحيه على فارس من مر عليه : تم طال عمرك ..
× × × × × × × × × × × × ×
واقف قبال باب الشقه وهو يسمعها تسحب شنطها من غرفة المجلس للصاله
بكل صمت .. وهو من وصل لها لا كلام ولا نظرة ولاحتى حتى أحساس أنه موجود
او أنها تعرف أساسا أنه واقف عند باب الشقه ..!!
.. رفع عيونه اول ماطلعت تجر أخر شنطه لها وتحطها بجنب الشنطة الثانيه ..
لابسه عبايتها والشيله السودا ملتفه حول رقبتها ..
لافي وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة صوف بيضا : شنو له هالشنط .. كل شي بتحتاجينه
تقدرين تشرينه من هناك ..
ولا ردت عليه .. ضمت شفاتها بقوة ووقفت حتى تسحب شيلتها وتبدى تلفها
حول راسها ..
لافي تجاهل صمتها وتطنيشها : لا وصلنا فرنسا أنتبهي تظل هالعبايه عليج
تغريد رفعت عيونها المتسعه له : .....................
لافي أشر صوبها : ولا حتى تحاولين تلبسين حجاب أسود أختاري أي لون .. الأسلام
هناك محارب بمبادئه وأي وحدة فالشارع بحجاب ياخذونها الشرطة
تغريد نزلت عيونه عنها حتى تلبس النقاب : ............................
لافي نزل أيديه حتى يلف بجسمه صوب الباب يفتحه : يلا توكلنا على الله ..
رفعت عبايتها الراس حتى تحطها على راسها وتنحني ساحبه شنطتها الكتف ..
تحركت بخطواتها الصامته والبرود ألي هي فيه حتى توقف وراه .. طلع من الشقه
وهي طلعت .. رفعت حواجبها من أنحنى ساحب يد الباب وهي تتأمل بملامحه الضايقه
تغريد : الشنط ..!
لافي بنبرة هاديه : الحمدالله ع السلامة .. أنفكت عقدة لسانج
تغريد صدت بنرفزه عنه حتى تتكتف : ..............
لافي : فيه من راح ينزلهم لنا من الشقه ..
تعدل بوقفته من سكر الباب حتى يتحرك بخطواته البطيئه في الممر بصميمه
الراقي والأضاءات الموزعه بشكل دقيق على طول السقف .. رفع أيديه
بتعب حتى يمسح على شعره وهي من وراه تتحرك عيونها صوبه ..
لافي وأيديه تنزل لرقبته . يمسكها بعبث : آآآآخ بسسس
قالها بصوت مبحوح حتى يوقف قبال الأصنصير .. يدخله وينزل معاها لتحت ..
وبعد ماسلم المفاتيح لرجل الأستقبال طلع من البوابه الضخمه حتى يتوجه
لسيارته .. يرفع عيونه لسما وصوت العصافير يتردد على مسامعه ..
هذي هي نسمات الصبح يالكويت تودعه ..
كم ظل في هالديره ألي كان حلم الرجوع لها في رف انتظار ويأس ..!
وهي وراها تتبع مسار خطواته بنفس الصمت الكئيب ..
الشك يحوم في أفكارها و الحزن تحس الذات فيه فتحت نافذه الصبر حتى يدخل ..
نزل من الرصيف ع الشارع حتى يوقف قبال سياره جيب بطرازها الجديد ولونها
الأسود ألي يتألق وسط أضاءة مبنى الفندق ألي حجز فيه لها ..
االشارع بطوله شبه فاضي وملامح البشر بدت تتوراى خلف التعب والنوم
وهو عليه يسافر ..
فتح باب سيارته حتى يركب ويشغل السياره وهي تحركت قبال عيونه متوجه
للباب ألي جنبه حتى تفتح الباب وتركب ..
لافي يريح ظهره على السيت : ماودعت أهلي .. لا أمي ولا أبوي .. لاعبورة
ولا أخواني .. يالله حتى جدتي
تغريد تنحني مسكره الباب وتحط الشنطة بحضنها : أذا فيه وقت كفايه روح لهم
لافي مد يده ساحب الباب ومسرع ماسكره وبصوته التعبان : ماعاد يمدي .. سفرتنا
هذي على عجله
تغريد تحرك عيونها صوب ملامحه .. تتأمله وهو يسولف لها وعيونه على الشارع : شنو حادك
لافي مارد عليها : ...................
تغريد حضنت شنطتها بقوة من البرد : ماعندك رد على ألي قلته طبعا
تعدل بجلسته من شاف الشنط يجرها عامل متوجه صوبه وعلى طول فتح الباب ونزل ..
وبعد ماحط الشنط ورا رجع وركب حتى تتحرك السيارة بهدوء ..
متوجهين صوب المطار ..!
× × × × × × × × × × ×
في يوم جديد ..
واقفه قبال الفرن بلونه الأبيض وصوت العصافير من شباك المطبخ وراها يتسلل مع
هوا الصبح الباردة ألي تهب بهدوء صوبها ... مالت براسها بثقل وماهي قادرة من النوم ألي فيها
تفتح عيونها ..!
غمضت عيونها وبسرعه أنتفضت بقوة من غلى ماي القهوة حتى يطلع من الأبريق وتطفي
معه عين النار ..
عبير بصوتها الهادي : يوووه ..
طفت العين بسرعه لايتسرب الغاز حتى تسحب الفوطة الصغيره ألي حاطتها بوسط الفرن وتمسك
الأبريق .. حاطتها على طرف العين وعلى طول سحبت الكبريت ببطء ورجعت مشغله
العين من جديد
( ياليلياااااااااااان .. القهوة وين هي )
أبتسمت من سمعت صوت الجده ألي متعودة تصحى من صلاة الفجر وبسرعه ميلت جسمها
صوب الباب .,,
عبير ووجها يتملكه النوم : يمه دقايق وتكون جاهزه ..
الجده : يووه هذا أنتي يابنيتي ..نسيت أن ليليان راحت لبيت أمها ..!
عبير بمزحه : الغيد يمه الغيد
الجده بضيق : لا حد يسمع هالقول منج
تحركت بخطواتها الواسعه صوب طاولة في زاوية المطبخ ساحبه منها علبة القهوة وترجع للفرن ..
صارت بسرعه تصلح القهوة والشاي ومن خلصت وجهزت الصينيه .. شالتها بثقلها متحركة
بخطوات متسارعه حتى تطلع من المطبخ وتتوجه لغرفة الجده ..
عبير تنزل نعالها عند غرفة الجده وبصوتها الهادي : صباح الخير يمه
الجده وهي متربعه بجنب السرير الواسع : هلا يمه .. ماشاء الله صاحيه بدري
عبير تتقدم من الجده تنحني تنزل الصينيه حتى تجلس متربعه : أبوي يمه لقيته داق علي
الجده بأهتمام وهي تطالع عبير ألي عيونها مرتكزة على الصينيه وتمسك الفنجان : شعنده ..!
عبير رفعت عيونها : يقول أنه يبي يجمعني مع أخواني الصبح
الجده رفعت حواجبها : وليه مستعجل ورا مانطر لين عين الشمس تطلع ..
عبير ضحكت غصب : هههههههه .. والله يمه علمي علمج .. بس ألي واثقه منه أنه
شي مهم والله يستر .. هو قالي أنه على باله صاحيه عشانج يمه
سحبت ترمس القهوة ومن صبت لأمها قهوة مدت الفنجان حتى ترفع الجده يدها
ساحبته وبسرعه قدمت التمريه لها
الجده تريح يدها على ركبتها : دراستج ياعبير شنو صار فيها
عبير سكتت حتى تاخذ نفس : سحبت عليها يمه وأظن عمتي بتعدل وضعي من عندها
الجده بهدوء : يايمه مايصير
عبير تطالع الجده والنوم يعبث في ملامحها وكأنه على وشك الرحيل من عيونها
والحديث مع جدتها وسط ريحة القهوة وأنفاس الصبح مختلف : حاولت يمه .. جوالي متروس
رسايل من رفيجاتي يبوني أرد .. بس مو قادرة .. موت مناير والحالة ألي كنت فيها ووالله مدري
كيف تعديتها أحسها مخليه الدراسه عندي شي مرفوض .. شلون بدرس وأرد وبيتنا أحترق ..!
والعايله كل واحد منهم بحاله مايعلم فيها غير الله .. طلال من جهه ولافي و ..
الجده تقاطعها : على هونج يمي .. الحياة لابد من متاعبها
عبير تحرك أيديها لورا ظهرها حتى تتساند عليهم وهي تميل بظهرها : ببطل دراسه هالسنه وبنتظر
ليليان تسجل عشان أدخل أنا وهي المدرسة سوا
الجده طارت عيونها : تضيع سنه ياعبير ..!
عبير بعد صمت وقبول للي تفكر فيه : الشكوى لله .. ( عدلت ظهرها ورجعت أيديها
حتى تدفنهم بحضنها ) أمي نفسها أحسها محتاجتني .. زواج سعود والله أنه هاد ظهرها بس تكابر
الجده من طرت أم سعود : هي ماعودت للبيت ..؟
عبير أبتسمت لسؤال أمها وبأستغراب : أنتي ع بالج يمه بترد وتشوف عذوب ..
هي قايله لي أنها ماراح تتحمل الموضوع كله
الجده تفطنت لعذرها أمس يوم تدق عليها : وأنا أقوول وراها ماعودت بدري .. بلاها من جية العذوب
لحد هنيا
عبير هزت راسها : أييه يمه أنا كنت بقولج بس نمتي ولاقدرت أقول شي
الجده حركت جسمها من شهقه خفيفه طلعت منها : بلا الخبال واجد بهالعايله ..!
عبير وهي تطالع الجده بعيونه صغرتها : يمه مدري ليش ينكسر خاطري على هالعذوب ... عميا يمه
ولا لها حيل ولاقوة .. كيف بتعيش مع سالم
الجده رفعت يدها : والله أنها ألي بتسنعه
عبير أبتسمت غصب : واثقه يمه ..؟
الجده : تشوفين .. الحرمة يبان العقل فيها والهدوء .. مو مثل خبلها ألي رج ألي حواليه بفعوله
عبير صدت بضيق : وألي مر فيه سهل
الجده : بدينا بهالسيرة لا حول ولاقوة ألا بالله .. هذا أمر الله ..
وبالغرفة الثانيه تحركت بتعب وهي منسدحة بفراشها في زاويه مجلس الحريم واللحاف
مفطي رجولها بس .. تنفست بعمق وهي تتحرك ببطء .. تتساند بيدها على الأرض
وترفع راسها وشعرها مبعثر في كل جهه .. شيلتها السودا للحين ملتفه حول رقبتها ..
تسمع صوت جوالها يدق وكأنه مخبى تحت البطانيه ولاتدري وين حطته ..
ماتتذكر .. كل ألي تتذكره أن عبير عطتها الجوال بيدها وقالت أن أغراضها بجنب الفراش ..!
رفعت يدها وهي تمرر أصابعها المتوسطة بطولها حتى تمر على شعرها الخشن المنفوش ... تمسح
عليه ومسرع ماصارت تتلمس الفراش وسط الظلام ألي يتملك عيونها ..
رمت اللحاف بعيد وبنفسها تمنت أن خدامتها معها .. ومسرع مامرت أصابعها على طرف الفراش
بجنب الجدار وصوت الجوال كأنه وضح أول مارفعته .. سحبت جسمها متربعه وعلى طول مسكته
تحت الفراش.. أستقر الجوال بين أصابعها وبهدوء ضغطت على زر ..
أنفتح الخط حتى تحطه عند أذنها
عذوب بصوتها ألي يتملكه النوم : ضاري ..!
صمت طال والخط بالطرف الثاني مفتوح وماتسمع غير صوت أنفاس غريب عليها ..
أخذت نفس بربكه ومن نوت تسكر الخط بخوف
( أسمعيني أنتي .. بيوم الدخله لا أشووفج حاطة لي مكياج ومتزينه ... ترا زواجنا قريب ..
أخاف بس تصدقين حالج وتعيشين الدور ..! )
اتسعت عيونها من صوته ألي أخترق أذنها مثل صوت الرصاص ..
أصابعها قامت ترجف من كلامه ..
زواجهم قريب ..!
معقوله نفذ كلام أمهم العودة ..
بس كيف أخذ رقمها .. من عطاه هالرقم .. أساسا وش ألي خلاه يدق عليها على وجه الصباح ..
( ماتردين ..! )
حست أنه بس يبي يتكلم بأي طريق وهي ترد عليه ...
من زوجها أخوها هالأنسان وهي حاسه أن أعصابه تغلي بطريقه غريبه
لدرجه يبي يستفزها وترد عليه ويطول لسانه أكثر وأكثر ..
أستقامت بظهرها حتى تلصقه فالجدار بربكه .. تحركت شفاتها وسط ظلام غرفتها ألي شبه
متلاشي وتنطق بصوتها الثقيل من النوم
عذوب : ولايهمك .. مايصير خاطرك ألا طيب
سكت .. مانطق ولابكلمه وبسرعه هي من شافت أن صمته طال ..
أبعدت الجوال عن أذنها منزله الجوال بحضنها ..
أخذت نفس بخوف حتى تدفن أيديها داخل الللحاف وتجره مغطيه فيه رجولها من البرد
تتنفس ريحة قهوة تخترق عتمة هالظلام الدامس في ذاتها ..
تسمع صوت عبير تضحك والجده متحمسه تسولف ..
وهو ..
بصدمة أبعد الجوال عن أذنه وهو متمدد في غرفة نومه بين أشياء زوجته وريحتها
ألي غادرت فيها الجسد كل شي ..
أنعقدت حواجبه بقوة وردها حسسه بشي غريب .. فيها برود غير طبيعي فرق عن رده
فعلها من درت أنه تزوجها .. كأنها بدت ترضى بالوضع ..
يمكن من كلام ضاري لها صارت تدرك خطورة الوضع ألي هي فيه وهو مايدري
وش قصتها مع سعود ..!!
ليه ضاري خايف عليها لدرجه أستغل العطيه حتى تتزوج بأي طريقه ..
وش قصتها هالعميا مع سعود .. تعدل بظهره حتى يجلس على السرير بأستقامه ..
شعره الأسود مبعثر في كل جهه .. ويحس الدنيا ضايقه فيه ..
أمس أكتشف أنه لو سلمها المهر ماعاد بيبقى برصيده غير فلوس يالله بالعافيه بيدبر روحه
هاليومين مصاريف .. مال براسه حتى يمسح على شعره بقهر .. كان ناقص هو ..
هالحين القصر ألي بيحجز فيه للزواج من بيدفعه .. مصيبه لو قالت له الجده
أدفعه أنت .. جر شعره ومايدري الجده وش وراها عليه ..
أذا أمه للحين ماناقشته بشي .. هو لازم زواج وكروت وخرابيط مالها لزمه ..
بس أهم شي أنه عطاها خبر لا تتزين بليلة الدخله .. ع أساس لو تزينت وتكشخت بتعرف
أذا طالعها ولا لا .. عميا وش له تتعب روحها .. رمى الجوال بقهر ورجع منسدح
حتى يغمض عيونه وأزارير ثوبه البني مفتوحه كلها وواضحه فانيلته
البيضا بشكل واضح ..
× × × × × × × × × × ×
الساعه 7:37
واقف قبال مرايه في الصاله بشعره الرطب وهو يمسح عليه بهدوء وكأنه
على وشك أنه يطلع .. لابس ثوب رصاصي شبه مخصر على جسمه والكبك بأناقة
لونه الأبيض يستقر على أكمام ثوبه ..
الخدامة طلعت من المطبخ وبتردد : بابا ..!
ضاري نزل أيديه ولف لها : بطلع ولا رديت جهزي روحج عشان أخذج لعذوب
الخدامة شوي ألا تطير من الفرح بقميصها الملون وأكمامه طويله : أنا فيه واجد تفكير عشان مدام
ضاري مايبي يعطيها وجه : لايكثر الحجي
لف بجسمه حتى ينحني ساحب مفاتيحه وبوكه مع الجوال .. مد يده وهو يمسك عصاه الخشب
ويتحرك بعرج صوب الباب .. فتحه بهدوء حتى يبدى ينزل من الدرج بخطوات بطيئه
ومسرع ماعانقت خطواته أرضية الحوش ..
صار يتحرك وهو يتساند على العصا ألي من تلامس البلاط تطلع صوت يرتدد على خفيف
عليه ..
ملامحه الرسميه دليل على أن طلعته توجب عليه هالمظهر ..
وقف من تذكر شي حتى يدخل يده في جيبه ويطلع الجوال من جيبه ..
رفعه وهو بتركيز يطالعه شاشته حتى يقطع عليه أتصال من أبو سعود .!
رفع حواجبه بقوة من ألتقت عيونه بالأسم .. الشمس بحرارتها الدافيه تعانق كل تفاصيله
ضاري يفتح الخط ويقربه من أذنه : هلا والله ببو سعود .. هلا بالغالي
أبو سعود : الله يحييك .. ياولدي أنا باخذ موافقة البنت بعد شوي وبجمعها بخوانها
ضاري قاطعه وهو يبتسم : أن كانها ردها بالموافقه طلبتك ياعمي ملكتنا اليوم
أبو سعود بتردد : أنا بشاورها وأن كان الله كاتب لك الخير معها بتشوفه
ضاري هز راسه بثقته التامه بهالشي : الله كتب لي الخير فيها من عطانيها سعود وأنتظرتها من سنين
كأنه يلح عليه ويذكره بأمر العطيه حتى يستبعد رفضها للفكرة ..
أبو سعود : أن شاء الله خير
ضاري : تامر على شي عمي .. توصي على شي
أبو سعود : لا أبدن سلامتك
أبعد الجوال عن أذنه حتى تندفع زوجته بقهر تكلمه
أم سعود : شنو له داق عليه تعلمه أنك رايح لعبير
أبو سعود طالعها بنظره حاده : هذي عطيه ياعايشه .. سلوم عربنا لازم أوكد عليه كل شي
أم سعود بخوف : ولو رفضت .. شنو بتسوي تغصبها
أبو سعود بأندفاع : أقولج عطيه تقولين ترفض .. عبير ماهيب غاديه عن عاداتنا ..!
أم سعود ضربت أيديها على فخوذها : ياعمري يابنتي .. ( طالعت زوجها ) بروح معكم
أبو سعود فز واقف : أهجدي ياحرمة وأمي هناك عندها بتكفي وتوفي ..
خليك عند أم سالم وونسي الحرمة ألا وين سيف ..
سيف بالحوش وهو جالس عند الباب يطقطق بجواله : سم يبه
أبو سعود : يلا مشينا ..
لحظات حتى يدخل سيف عليهم ويوقف عند الباب
سيف : يبه عبير تقول أن طلال بالديوانيه يتقهوى
أبو سعود تحرك بخطواته الواسعه : توكلنا على الله ..
فزت أم سعود متحركة بوسط المجلس ألي الشمس منسكبه نوره على الأرضه
حتى توقف قباله
أم سعود : طلبتك لا تضغط عليها ولا تعصب
أبو سعود طالعها بنظرة أستغراب : ياحرمة أستهدي بالله ماهوب حاصل الا كل خير ..
ضاري رجالن ينشد الظهر فيه
أم سعود : كيف بتزوجها وأهله ماهوب راضين
أبو سعود : هذي عطيه وبتتم لا وافقت البنيه ... وأموره مع عايلته هو أبخص فيها
أم سعود : خلني .......
أم سعود عصب : خلاص ياعايشه .. وخري عني خليني أشووف دربي
تحرك بخطوات واسعه منفعله من كلامها وخوفها حتى يطلع من الديوانيه
ويتحرك سيف يتبعه بصمت ..
× × × × × × × × × × ×
في بيت أبو فواز ..
وبالتحديد
في الديوانيه الطويله بأثاثها وتصميمها الفخم بلمسات شعبيه كان هو جالس على الأرض
وأوراق قباله مع جرايد .. سحب له جريده حتى يرميها قباله ويتصفحها ومسرع ماتمايل
على المركة حاط يده على خده ..
فواز بملل يفتح الصفحة ورا الثانيه : أستغفر الله بسسس .. حتى مقال صحفي مانيب قادر أكتب
( السلام عليكم ) ..
رفع عيونه حتى يلمح نمر واقف عند باب الديوانيه وهو يفسخ نعاله وماسك ولده ألي مايتجاوز
عمر الأربع سنوات .. دخل بخطواته الواسعه حتى يتقدم من فواز ومسرع ماجلس جنبه وسحب
ولده لحضنه ..
نمر يحضن ولده ويطالع أخوه : صباح الخير
فواز لوى فمه : هلا
نمر من نبرة صوته عرف أنه فواز خاطره ماهو ذاك الزود : الله يكافينا شر الضيق .. شنو فيك
فواز يتعدل متربع : ياخي خلك ساكت
نمر طارت عيونه : تحجى باسلوب فواز
فواز فز واقف يحس أن روحه بتطلع من الفراغ ألي عايشه : لا تقرب صوبي بالكلام طيب
تحرك بيطلع من الديوانيه بس وقف من تكلم نمر
( أييه أنت خلك ضايق وأخوك ذاك خله بس يسأل عنك وعن أبوي )
عقد حواجبه وهو لابس الغتره ورامي أطرافها لورا .. بسرعه لف براسه
حتى يطالع نمر
فواز : من قصدك .. ضاري يسأل عننا
نمر بدون نفس : اييه .. طلبني مره وسألني عن حادثه مع سعود وولد بن فلاح .. من ألي قايل
أنه كان مع سعود بسيارة وحدة ( ضحك ) ههههه .. تخيل ..أخوك قمت أشك أنه خبل ولاهوب عايش
بالدنيا
فواز بصدمه وربكة وضحت بملامحه : و.. وقلت له شنو
نمر بثقه : يعني بقوله شنو .. ماغيرك أنت وأبوي ألي قلتوا لنا
أتسعت عيونه وكأنه شي بحجم سطل ماء بارد أنكب فوق راسه .. تصلبت
عظامه ولا قدر حتى يحرك أطرافه ..
نمر حس أن أخوه تبدل وضعه : شنو فيك أنت بعد .. وراكم كل ماكلمت أحد وجاوبته تنح
فواز رفع صوته : الله يخرب بيتتك .. الله يخرب بيتك ..!
نمر رفع يده بعصبيه : ع شنو تدعي علي .. مهبوووول أنت ..
ماكان يدري كيف قدر يسيطر على عظامة وهي بمعجزه تحركت ..
عطى أخوه ظهره وتحرك بسرعه..
ضاري يسأل عن لافي وسعود ..!!
أكيد الشي ألي طول عمره خاف منه هذا وقته ..
بس وقف بخرعه من شاف عصا ضاري تستقر قبال عيونه من فتحة الباب .. يظهر فيها يده ومسرع
ماحرك جسمه كله حتى يوقف قبال فواز ساد عليه المخرج ..
ضاري برسميه وبملامحه الحاده : الحمدالله أنك هنيه
نمر بضيق يأشر على فواز : خلك منه هذا.. يدعي علي ليش أني قلت له أنك سألت عن حادثك
مع لافي وأخوه ..!
طالع ضاري أخوه نمر بأندهاش حتى يحرك عيونه صوب فواز ألي كانت ملامحه
عالم أستقر في قلب ضاري حيران ..!
أبتسم غصب من منطق هالأشياء قباله وأكبر خدعه عاشها بين أبوه وأخوانه ..
كل شي وضح عنده .. وماكان بهاللحظة مستغرب كيف قدروا
ياخذون الشيخه من عايلة آل صارم ..
أخذوها بالخسه والفعول ألي ماتطلع من رجالهم ..
أخذوها بالخدعه ..
ضاري طالع فواز : مستغرب ..!
فواز تلعثم مايدري وش يقول :....................
تحركت شفاته يبي ينطق يقول حتى لو يهاجم أخوه بالكلام ويدافع عن نفسه ..
بس أنكمش ع روحه من جر ضاري ثوبه من الصدر بقبضه يده ألي أستقرت عليه ..
حركه صوبه غصب وعيونه أشتعلت غضب
وفواز بسمن جسمه تحرك غصب حتى تطيح أطراف غترته على كتوفه ..!
ضاري : أنا وسعود يافواز كنا بسيارة وحدة .. هاا .. وأنت مع أبوي الوحيدين ألي كنتم معي
بالمستشفى ولا قلت ألي عندي ألا لكم ..!
فواز مسك يد ضاري يبي يبعده : وخر عني .. حنا مالنا علاقة فيه وباللي صار .. حتى عزا
مارحنا نعزيه
ضاري طارت عيونه : أستغليتوا العيب ألي فيني بالمستشفى والأيام ألي قضيتها هناك
بالجذب .. ( رفع صوته وهو يهزه ) قلتوا لي أن فلاح وعياله ماهوب يمي ولايبونك
وأنتم أساسا ماقلتوا الحقيقه للخلق .. مألفين فيها
فواز بعصبيه : أوهووو .. هذا البلشه ..!
حاول يجر يده بس مالقى ألا يد ضاري بحقد تمسك بثوبه ..
مسكه بأيديه الثنتين ..
ضاري بصدمة : زيارات لي وأهتمام وأنتم مخبين علي أن لافي مرض على باله أنه
ذابح أخوه .. حتى علي وبعز حاجتي قدرتوا تلعبون علي ..
فواز بأنفعال أختلط مع خوفه .. أتسعت عيونه : ياسسلام ..! مستغرب حركتنا وكيف قدرنا على هالشي
وأنت ماستغربت من روحك شلون قدرت تألف علينا قصة عمى عذوب .. هااا ..
ولاَ حلال عليك تلعب وتألف لمصلحتك ومصلحة خويك وحنا حرام ..
ضاري سحبه بأقوى ماعنده حتى يرصه على الجدار : ياحمار خبيت السالفه لأن سعود زوجها
ضابط فالأستخبارات .. لأنه مات أغتيال وتصفيه وفيه من راح يحاول يوصل لها دام أنه وصل لسعود ..
( صرخ بأقوى ماعنده من الغباء ألي عايش فيه أخوه ولايدري بأي داهيه
رمى حاله فيها ) أنتم ذبحتووه ليش .. عشان فعول أجدادنا الأولين .. مهبوول أنت ..
طارت عيون نمر ألي انتفض بسرعه تارك ولده ألي تخرع من صراخ عمانه
وكاتم الدموع بس من شاف أبوه يتحرك مبتعد عنه أنفجر بكا .. بس نمر ماأهتم
فيه راح بخطوات واسعه صوب ضاري يبي يبعده عن فواز ألي الصدمه
ألجمته بكل حرف قاله عن سعود ..
نمر يجر كتف ضاري : وخر عنه .. هذا أنتم لاشفتوا بعضكم قمتم تتكافخون ..!
ضاري لف لنمر : الوضع لا تحسبه بسيط .. القضيه قضيه قتل .. ( لف لفواز صار يهزه
يبيه يقول ) أنتم وش مسوين .. كيف ذبحتوه .. كيف قدرتم تخفون حتى تقارير المرور
وكلامي ألي قلته في مركز الشرطه .. هاا .. ليه ماحد أستجوبني بوقتها وأنا منطق
بالمستشفى ..
فواز خارت كل طاقته من الكلام الكبير ألي قاله .. ردد كلمة ضاري بصدمة : س سعود.. ضابط
أس .. أستخبارات ..!
جر نمر ضاري بأقوى ماعنده وسط صراخ ولده ألي تحرك واقف حتى يروح يركض لأبوه
بصغر حجمه .. يتمسك برجوله وعلى طول أنحنى نمر شايله ..
طاحت أطراف غترته من هول الكلام ألي يسمعه ..
حاس أنه ضايع وأتهام ضاري لفواز ماهو بسيط .. !
وبسرعه تحرك طالع بيودي ولده لأمه ..
ضاري وهو يتنفس بقوة من الأنفعال والحرقه ألي يحس فيها تسري
في دمه : تحجى .. لأن القضيه راح تفتح أوراقها قريب ..وألي عندي كله بقوله ( أشر بيده
صوب فواز ) بقولهم أنك كنت معي بالمستشفى وأنا قايلن لك كل شي
فواز بضياع : ماتووصل نذبحه ..والله ماذبحناه ..!
ضاري عقد حواجبه .. رفع أيديه وصار يضرب فيهم راسه : أنا مانيب غبي .. لا تضحك علي ..
اللعبه ألي لعبتوها قذره فوق ماأتصور
فواز رفع أيديه وهو يحس فالدم يتبخر من الخوف : والله ماكنا ندري أن سعود ضابط فالأستخبارات
ولا ذبحناه ..( أشر بيده صوب صدره ) أنا بروح أقوول لأبوي خلنا نسوي شي بالسياره
لين تتصادمون .. هاا ..( قال بأنهيار تام وهو يشوف ضاري يطالعه بعدم تصديق )
بتخلي أبوي قاتل ..!!
ضاري ظل واقف بصمت يطالع فيه :
فواز هز راسه : اييه ماقلنا شي وقت ماعرفنا أن أهل لافي يحسبونه متصادم مع أخوه ..
( هز راسه وسالفه القتل والقضيه تهز كل خليه فيه من الخرعه ) أيه أستغلينا هالشي
عشان أسترد شيختنا منهم بس والله ماذبحناه .. شنو تبي أكثر من أني قاعد أحلف
لك بالله ..!!
دخل نمر واقف ورا ضاري والرعب يعبث في ملامحه ..
ماكان يطالع ضاري .. عيونه أرتكزت على فواز ألي وجهه من الأنفعال والخوف
أنصبغ بالأحمر ..
ضاري رفع يده : لا تحلف لي .. أحلف للمباحث لاسحبوك ( قالها بنبرة طنازة ) ياخوي ..!
نوى يتحرك بس فواز جر يده بقوة .. تمسك فيه غصب
ونمر رفع أيديه ومن هول كل شي يشوفه حتى يحط يده على راسه
نمر : أنتم شقاعدين تقولون..؟
فواز وهو يبلع ريقه : أنا طول هالمده كنت خايف أنك تعرف أو أحد يعرف أننا أستغلينا
الشي ألي صار لحساب الشيخه .. أو ينعرف أن أبوي نفسه كان يستغلها ويروح تحت الرجلين ..
بس ( قالها بصعوبه ) قتل .. والله ماوصلنا لهالمواصيل .. بذبح ولد عمي
ضاري رفع يده وضرب صدر فواز بأقوى ماعنده : أنت لو بيدك شربت من دم لافي
فواز صرخ من القهر : أحقد عليه .. أكرهه .. لو الموت بيدي ماعطيه غير لافي .. بس أهدم مستقبلي
والله ماتدخلنا بموتت سعود ( طالع نمر ) دق ع أبوي خله يرد للبيت
ضاري يحاول يجاري كذبه : قلي سعود ليش بالتحقيق من سنتين مذكور فيه أنه من صدم أخوه ..
نفس ألي أنت قاعد تقوله أنت وأبوي .. ( رفع أيديه ) سهله على المباحث يطلعونها ..
الكل بيقول ألي قلتوه ..! قلي وين تقارير المرور .. فهمني من الخبيث ألي قدر يلعب بهالشي ..
تقرير الطب الشرعي والمرور والأدله الجنائيه
فواز بضياع : وأنا شنو يدريني .. حنا بس قلنا وخبينا الحقيقه .. مارحنا تلاعبنا بالشرطة ..!
ضاري رفع حواجبه بطنازة : الله ..!
نمر ببعثره وعيونه تنتقل مابين أخوانه : والله الكلام ألي ينقال ماهوب سهل .. ( طالع ضاري
وبقهر ) وراك تقولها بهالبساطة .. ها
ضاري طالع نمر : شنو بيدي أسوي تحسبني ضابط ولا لي مصلحة بوزارة الداخليه ..!
نمر رفع صوته : أشفيك تتكلم بهالطريقه .. أبوك بينسحب مع أخوك وقاعدلي تفسر وتدور ..
ضاري بعصبيه : من زمان وأنا شاك ولا عرفت هالشي ألا صدفه من خالد يوم أني لقيت
فلة لافي ملعوبن فيها
فواز رفع أيديه : راح مستقبلي .. والله ماذبحته
دق جوال ضاري وبسرعه سحب جواله وأبتعد بخطواته المتمايله عن أخوانه ..
ضاري يفتح الخط .. يرد بصوت شبه واطي : هلا ..
خالد : طلع القضية ماسكها الضابط فارس نفس ماتوقعت ..
ضاري بعدم فهم : يعني ..؟
خالد : يعني أن فيه تحقيقات كبيرة وموت سعود ماهو مانع التحقيق فيه ع العلن ألا
أن أخوه لافي على حسب ماعرفت متعاون معه وفيه شروط وأتفاقيات ..!
ضاري بسرعه تحرك طالع من الديوانيه حتى يلبس نعاله وبصدمة : قلت له هالشي وقعد
يلعب معاي ويلف .. كنت متوقع أن وضع لافي فيه شي ماهوب طبيعي .. ألا فلته
يقتحمها أحد ويسوي ألي يسويه ولا بان عليه أي ردة فعل ..!
خالد بثقه : بالضبط .. أنا راح أتحرك من جهتي وأحاول أدخل ع الضابط وأقوله
ألي أنا وأنت ندري عنه .. هو مايدري ولاشك أن كل التتقارير الموقع عليها
تزوير للحقيقه ..
ضاري وقف عند باب الشارع : توكل على الله خالد ..
خالد : يلا فمان الله ..
أبتعد خطوة واسعه من دخل أبو فواز والدم يغلي في عروقه
ومن شاف ضاري زادت ملامحه غضب حتى يمد يده يبي يجره بس نمر أخوه
كان أسبق حتى يطلع من الديوانيه ويوقف مابين أبوه وضاري
أبو فواز يدف نمر وهو يطالع ضاري : زوجتها الله لا يبارك فيك .. زوجتها وسويت
ألي تبي هااا ..
ظل واقف مرتاح بعد ماأدرك أن خبر زواج عذوب من سالم أنتشر وأكيد
معه أنكشف سرها مع سعود وأنها أرمله ..
رغم غضب أبوه الأسود ألي يبان في عيونه مايدري ليش حس بحمول
كبيره تتطيح من على كتوفه ..!
كم مر من يوم في حياته وهو يطالع بعين الشفقه للحال ألي تسبب
فيه لأخته ونور عينه ..
كم تمنى لو أن سعود ماأخذها بالسر ولا مات وتركها عميا .. أرمله
منعزله عن المجتمع بسر كان له يشوف النور ..!
الشمس تتخبى ورا جدار عن أجسادهم والظلال تحتضن المكان ألي هم واقفين فيه ..
وهو ظل على وضعيته واقف ونمر يحاول يهدي في أبوه
أبو فواز وأعصابه منتلفه : حسبي الله عليك .. يلفون علي الرجال يباركون لي بزواجن
مانيب موافق عليه .. والله لا تدفع ثمن سواتك ذي ياضاري
نمر وهو يرجع أبوه : يبه خلك من هالسيره .. فيه مصيبه أعظم
( قال بصوت ضايع ) أنت .. أنت متهم بموت سعود .. !!
من قال هالشي وقف بعيون متسعه وشماغه متبهذل على راسه ..!
متهم ..
حاول يسحب هوا لصدره وعلى طول حرك راسه صوب فواز ألي وقف
قباله عند باب الديوانيه ..
كان يطالع فيه بضياع والخوف يعيش فيه ..
خافوا لاينكشف ألي سووه في حق عايله ضمهم البلا
في يوم صعب
وأذا في الخوف يتحول لمصيبه تعيش بينهم ..
فواز وهو يبلع ريقه : يبه .. سعود طلع ضابط فالأستخبارات .. ( كمل بصوت
يخترق الضعف ) وألي قلناه أنا وأنت زمان في أحد منفذه ومتلاعب فيه بالشرطة
.. سعود مات والقضيه قضية قتل ..!!
كان هذا أخر خيط من حرف ويطيح أبوه بطوله مرتمي على الأرض
قبالهم ..
× × × × × × × × ×
الفصل ( 71 )
الخطوة ( 66 ) .. خطوة تتبع في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( لافي .. الماضي أصدق من مانعيشه ..!! )
في بيت الجده ..
جالس متربع تحت شباك الديوانيه وقباله قاعده الجده وهي تحرك العصا يمين
ويسار وأخته على يمينه جالسه قبال صينية القهوة والشاي ..
عاقد جواجبه بقوة وعيونه ضايقه من خبر القصر ألي بيحجزونه والزواج ..!!
عيونه تطالع الأرض مارفعها ويده المحترقه بقفازها الأسود حاطها بحضنه ..
والغترة بلونها الأبيض ملتفه أطرافها حول رقبته على ثوب أسود
مبرز تفاصيل نحفه ألي كل مامر الوقت وضح أكثر وأكثر ..!
الجده تطالعه بنبره حازمه : لك حيل تقط في شروة البيوت ولا لا .. الله العالم
مالنا في بيتن بسيط يجمع هالعايله .. عايلة فلاح معهم أنت وزوجتك في بيت
وأنا وعايله ناصر الله يرحمه في بيت .. ماعاد أبي الكل في طريق ولايدري
وين الله حاطه ..!
بلع ريقه وعيونه تتحرك بتوتر يمين ويسار وهو مدنق راسه بالأرض ..
خططوا ونفذوا وهو أخر من يعلم وعليه الدفع ..
لفت عبير يدها حول بطنها وهي تطالع أخوها بأنكسار ومسرع ماطالعت
الجده بحدتها وأسلوبها ألي شبه جاف وكأنها ماهي مراعيه الحال ألي هو فيه ..
الجده : توحي أنت ..!
طلال بنبرة صوت واطيه : والزواج والكروت .. ومهر بنت عمي ..مانيب قادر أقط
على هذا وذا
( مهر مرايم كامل خلصنا منه أمس في بيت أخوي رحمة الله عليه ) .!
الكل توجهت عيونهم لم بو سعود ألي دخل وسيف وراه من شاف
عبير تطالعهم فتح خشته وقام يأشر لها يعنني أنا موجود ..
تحركت عبير بسعاده حتى تفز واقفه وهي لابسه تنورة جنز سماويه على جكيت أبيض
وشعرها ألي يوصل لكتوفها تاركته سايح يداعب ملامحها الناعمه ..
فسخ بو سعود نعاله وتقدم منها وهي على طول رفعت أيديها وحضنت رقبته ومسرع
ماباست راسه
عبير : مشتاقه لك يبه ..
بو سعود يحضن خدودها : وأنا أكثر يابنيتي .. أخبارج ..؟
عبير : الحمدالله
أبعدت عنه وهي مبتسمه حتى يتحرك أبوها بخطواته البطيئه وكبر سنه متعديها
رايح لأمه وعلى طول وقف سيف ألي كان بطولها جنبها
سيف يطالعها بوناسه : وأنا .. ماشتقتي لي
عبير لوت فمها وطالعته بطرف عين : من زينك
سيف تنح من كلمتها : هااا ..
أبعدت بسرعه عنه حتى تروح تجلس قبال الصينيه صابه لأبوها قهوة
من جلس جنب أمه بعد ماسلم عليها
أبو سعود : أخبارج يالغاليه ..؟
الجده حمده وهي تجر نقابها : بخير .. أنت وين غديت أمس
أبو سعود أنحنى ساحب الفنجان من يد عبير وبسرعه قدمت له التمريه : والله في بيت
أخوي الله يرحمه .. تعرفين البيت كله حريم ولا حولهم أحد ..
الجده بضيق : وخايب الرجا سالم
أبو سعود رفع يده بقهر : لا تطرينه لي ذا .. خلاص وصلت من فعوله وسواياه ..
الجده : لاحول ولا قوة ألا بالله ..
زحفت عبير بسرعه ساحبه الصينيه معها حتى تجلس بجنب أبوها ..
كتفها ملاصق لكتفه
عبير تنحني تبوس كتف أبوها ومسرع مامالت براسها عليه : يبه ..
بو سعود يبتسم بهدوء لبنته وحيدته : هلا
عبير : مطولين يبه بتقعدون في بيت عمي ناصر الله يرحمه
بو سعود مافهم عليها : ليه يبه
عبير حضنت ذراعه : مالي غناه عنكم
بو سعود أنفجر ضحك : هههههههه يابوك شيلي عفشك وروحي معنا
عبير هزت راسها بخجل : لا يبه ماقدر أخلي أمي
سيف جلس متربع وهو يطالع عبير : يوووووه .. عاد انا فاقد هالدلع الماصخ والحمدالله
قامت ترجع المياه لمجاريها
بو سعود طالع ولده بعصبيه : أسكت أنت أحسن لك
عبير ضحكت غصب : أحسسسن ..!
سيف بدون أهتمام ولا كأنه أخذها على جبهته : خليج أنتي بس بالسالفه ألي يبيج فيها
أبوي
عبير تفطنت : أيه يبه .. قلت لي أنك تبيني ..
بو سعود رفع عيونه لطلال بوضعه الصامت : لافي وينه ..؟!
طلال هز كتوفه : ولاشفته من أمس .. دقيت عليه الجوال مغلق ..
عقدت الجده حواجبها بنظراتها الحاده حتى تطالع طلال ومسرع ماحركت راسها صوب ولدها ..
على أساس أنه لا أختفى ماهيب منفذه حلفانها .. بيكون الجاني على نفسه
الجده : قل لبنتك عن العطيه ولا تنتظر أحد
عبير تعدلت بجلستها : عطيه ..!
أخذ نفس أبوها حتى يرفع طلال عيونه صوب أبوه ألي سكت فجأه .. ومسرع ماتعدل
سيف بجلسته حتى يطالع أبوه بعد ..
أبو سعود تشجع ينطق : أسمعيني يابنيتي أنتي عارفه بغلاتج ومعزتج في قليبي ..
عبير عيونها مافارقت ملامح ابوها ألي يكلمها ولا طالع فيها : ...................
أبو سعود : سعود يبه .. طلع معطيج لضاري قبل لايتوفى .. وممهله لين تروحين
لثانويه وتكبرين .. بس الله أخذ أمانته قبل لايتمم عطيته
عبير أتسعت عيونها : .............
الجده من سكت ولدها عاجز يقول شي وسط صمت بنته وعيون عياله
ألي أمتلت أستغراب من سالفه العطيه وألي عارفين زين أن أمرها منتهي
في عربهم ومالها رفض : تعرفين ياعبير سلومنا كيف .. وضاري رجالن يشهد الله
ماكان يذكره سعود ألا بالطيب والفعول الزينه .. وطلع من عايلة بو فواز سبحان الله
همه يجمع هالعايله .. وعارفتن زين أن مقصد العطيه يبطلون فيها
حلف أبوي لافي رحمة الله عليه يوم ثاروا عرب الشيخ بو فواز على زوج وضحى ألي هج من الديره لسعوديه
بعد ما خلى العرب تاكل بعضها بثارن كان له يد فيه ..
طلال رفع حواجبه : وسعود مايعرف بسلوم العطيه .. ضاري عمره جم وعمر عبير ..؟!
شلون يسلم أوخيتي بعمر صغير لواحد أكبر منها بسنين .. حلف جدي وأنتهى زمانهم
يممه .. ( رفع صوته بأنفعال ) أنتهى
الجده بقلة حيله : عاد أمر الله
طلال حرك يده المتعافيه : أمر الله .. عبيربتدخل بال17 أو ال18 ..
وضاري رجالن طاق عمره الثلاثين .. أي عطيه بتممونها
أبو سعود رفع عيونه لطلال : الولد يبي عطيته .. يتزوجها على سنة الله ورسوله ..!
سيف طالع أبوه حتى يحرك عيونه لطلال : ...................
طلال بأستغراب ومبدأ رفض : أقولك يبه عمره ثلاثين .. ماحنا باغدين عنه .. وبعدين
لو تم الزواج مانتب خايف يطول شر أبوه وأخوانه لأختي .. شنو سوا بلافي ..
ويوم وقف له بخطبة تغريد .. يبه لا تعودون لسوالف قبل بهالزواج ..
أبو سعود تنفس بعمق : النصيب يبه وخيرة الله فوق كل شي ..
الجده تطالع عبير ألي أحتواها الصمت : ها يمي ..
بلعت ريقها وكلام طلال وردة فعله خوفتها ..
وسالفة العطيه تحس فيها نفس الغصه .. رفعت راسها من حست بيد أبوها تتوجه لأصابعها
يجر يدها ويشد عليها مبدد كل شي تحس فيه
بو سعود : قولي ألي عندج
نزلت عيونها تطالع أصابع أبوها ألي تجاعيد الزمن راسمه عليها
حكايا وتاريخ ..
ضاعت ماتدري وش تقول .. الكل سكت ينتظرون ردها وهي بربكه أبتسمت ..
عبير بصوتها الدافي : يبه .. أنت يعني .. ( سكتت حتى ترفع عيونها بنظرتها الهاديه له )
بعيد عن ضاري ممكن تعطيني لواحد ماهو بكفو
أبو سعود بنفي بدون أي تفكير : يخسي أسلمه لج
عبير رفعت يد أبوها حتى تبوسها وتنزلها على رجلها من جديد : أنا يبه تحت شورك
وين ماتقول أنا وراك ..
طارت عيون طلال من ألي قالته .. وافقت عليه ..!!
وعلى طول أبو سعود رفع أيديه وحضن راسها يبوسه ..
أبو سعود : الله يرضالي عليج يبه .. العصر يبه بيحضر وبيتم كل شي ..
الجده تطالع عبير بفخر : هالبنيه والله أنها من راح ترفع راسنا
تحرك بو سعود حتى يفز واقف فرحان .. ماتوقع توافق على قوله ولا تعارضه ..
بو سعود : يالله عن أذنكم .. بعطي الكل خبر أن كان في نية ضاري يتمم
أموره على العصريه ..
× × × × × × × × × × ×
في مصر ..
تتحرك الكفارات بسرعه حتى تبدى تخف سرعتها وتوقف قبال بوابة الفله
بسورها العالي والشجر يعانق تفاصيلها على أمتداده .. الشمس على وجه
هالصباح تنشر أشعتها بدفا لكل حي من أحياء الأسكندريه ..
ضرب هرن وهي جالسه بجنبه ساكته تطالع فيه بطرف عين .. تفاصيله
الرجوليه مغطيه أغلبها نظارته الرصاصيه بشكلها الدائري
.. أخذت نفس من حرك أيديه ماسك الدركسون بسيارته السبورت والسياره ببطء
تحركت
.. أخذت نفس بعمق حتى تصد عنه وقلبها مقبوض ..
تشم ريحة عطره الفرنسيه تمتلي بهالسياره ولاتدري وراه يتعطر بهالشكل ..!
كل ماتعطر تحس أنه يغرق روحه فيه ..!
عمر بدون مايطالعها : عاوزك كده تهدي لما تحضر ماما وتشوفيها ..
كل حاقة عملتها ياسارة أنسيها خالص
طارت عيونها من كلامه .. من دخل الفلة رجع يتشرط نفس قبل .. ماهو كافي
أنها أشتهت أكل وتركها بالصاله تكلم روحها ولا صحى ألا لما طلعت عين الشمس ..
لوت فمها من تذكرت كلامه يوم يقولها أنه يبيها من تسوي كل شي يخصه وتطبخ وتنفخ
بمزاجه .. بس الظروف ماجت على مايبي .. رحمة الله فيها واسعه وأشغله بشي
ينسيه المزاج ألي يبيها فيه ..!!
ولا ردت عليه ولا عطته وجه .. صارت صاده عنه
عمر من دخل الفله متوجه للمواقف : سامعاني
ساره هزت راسها : آآه .. وكويس كمان
عمر بدون نفس : ولما أنتي سامعه ...
ساره تقاطعه وهي تلف براسها صوبه : عمر ربنا يخليك .. فكر بمامتك والكلام ألي حتسمعه
منها وأنساني أنا دلوقت
عمر رفع حواجبه لين بانت من فوق النظاره : نعم ..!
ساره بقلة حيله : أنتا متعصب وكل حاقه بقولها مش عاجباك ..فخليني ساكته أحسن
ضم شفاته من وقف بسيارته حتى بسرعه يفتح الباب ويطلع بطوله ..
لابس بنطلون جنز أسود على جكيت بنفس اللون .. وبسرع دفن أيديه بجيب
الجكيت ألي على الخصر وسكر الباب برجله .. فتحت ساره الباب حتى تنزل وتوقف تطالع
فيه يتحرك معطيها ظهره ولا حتى نطرها ..!!
وش فيه ذا منقلب مزاجه .. لا وهذا اليوم ألي بيسافر فيه بعد .. عز الله ودعوا بعض
زين ..
سكرت الباب حتى تمسك شنطتها الي معلقتها على كتفها وتتحرك بخطواتها الواسعه
تلحقه ..
ساره : عمر
عمر وياقة الجكيت الملكيه واصله لذقنه : هممم
ساره : أنتا حاسس بحاقه .. حالك مش عاجبني
عمر بنبره جافه : واللهي كويس ... مانتي بقى بتحسي الحمدالله ..!!
ساره وقفت وبضيق : أشفيك علي
عمر وهو يرفع يده وبتنبيه يبيها تسكت ماله خلق لشي : ساره ..!
طالعت ظهره بعدم أستيعاب ماتدري وش فيه عليها ..
وقفت عاقده حواجبها من كلماته وأسلوبه الجاف .. كم قادره كلمات تغمسنا في لذة
مزاج ألي نحب وكيف قادره بوجه ثاني تنفرنا من كل شي ..!!
وبسرعه تحركت
بعباتها السودا وهي تحاول تسابق خطواته .. ماعليه .. أن شاءالله يزين مزاجه
ويرتاح بعدين هي بتوريه .. ومن وصل قبال الفله صعد الدرج متوجه لباب المدخل
..
وش كان العمر فيه غير وقت ضاع من وصل لمصر وتبعته أمه ..
ضايق .. قلبه يحس مثل لو أن قبضه هم تعصره ولا ترحم ..
من بعد كلام عمته وهو يحس أنه متأرجح مابين اليمين واليسار ..
ياااارب .. محتاج وقت وتوفيق معها..
محتاج راحة ..
مد يده حتى يمسك يد الباب ويميله بكبره حجمه .. يدفعه ويتحرك مظهر صوت
قوي والحديد يأن بلا سبب ..
دفع الباب حتى تنكشف الصاله وتجمد عيونه عليها وهي جالسه على كرسي
حاطه رجل على رجل وبجنبه شنط سودا كبيره وكم كيس ..
ولحظات وقفت وراه ساره رفعت أيديها حتى تفسخ نقابها وماتدري زوجها
وراه جمد عند الباب ..!
مالت براسها وضوء الصبح تندفع حواليهم لداخل .. شافتها قاعده كأنها تنتظرهم والخدم
مجتمعين عند مدخل سيب على شكل نصف قوس مرتفع من فوق ونازل لتحت ..
ماري ترفع أيديها : أهلا وسهلا .. طال أنتظاري لك مايكل ..!
وكانت هاللحظة قاسيه عليه وساره وراه ماتدري وش الطبخه ..
تقدم خطوة خطوتين بس وقف من فزت واقفه أمه بفستان عشبي لحد ركبتها ..
يلف خصرها حزام أسود عريض وفوق الفستان جكيت بني على طول فستانها ..
شعرها الأشقر سايح وملامحها شبه مستفزه ..
ماري بأبتسامه خبيثه : قد أعددت لك حقائبك مايكل للسفر خارج مصر ..
عمر عجز يفهم نوايا أمه : أنا هنا ..
قطاعته من تحركت لافه حول الكرسي حتى تنحني وتسحب من ورا الشنط
سطل زباله صغير .. ماسكته بأصبعين والباقي من أصابعها مبعدتها بقرف ..
تحركت بمسافه قريبه منه .. مالت بالسطل أكثر وهي متقصده يطالعه ألي بالوسط
ماري : أنظر لما وجدته في غرفتك مايكل .. القرآن الكتاب الذي يقرأه المسلمون ..
ذو ديانه أرهابيه ..
حس بقلبه يدق بقوة والدم يندفع لأطرافه ... كان المنظر بشع ..
خلته عاجز
قبالها .. أعطت الأذن لعروق دمه تتفحم ..
وعيونه تشتهي العما على أنها تشوف هالشي ..
أتسعت عيون ساره بقوة من شافت القرآن الكريم بوسط سطل زباله نص أوراقه مقطعه ..
شهقت بكل طاقه تقدر عليها وبسرعه راحت تركض ..
ماتحملت أبد تظل واقفه .. ولاتدري كيف أندفعت رجولها صوب هالماري ..
أشتعلت عيونها غضب .. حست أنها تفقد كل ذره في عقلها من سواتها ..
ساره تصارخ : ياحقيره ..
أندفعت بقوة صوبها وبكل قوتها سحبت السطل .. ومالقت ماري نفسها ألا مرميه على
الأرض وساره تحاول تضربها .. تمسك شعرها .. تسحب يدها
ماري قامت تصارخ : مجنونه .. آلهي
ساره أنهارت تبكي فوقها : ألا القرآن ياحقيره .. ألا كتاب ربي ..
ركض عمر بخطواته الواسعه وبسرعه لف يده حول خصر ساره رفعها وصار يرجع
فيها لورا .. تمسك فيها بكل قوته .. وهي قامت ترافس برجولها تبيه يخليها
ساره : فكني أنت .. حاطة القرآن بسطل زباله يازباله ..
ماري بخرعه تزحف بعيد عنها وهي تأشر لها : أقسم لك ستندمين
ساره صرخت بقوة حتى تبكي : وش مسوين لها ذي .. فكني .. فكني اقووول .. خلني
أوريها شغل الله ..
عمر وهو يرص ظهرها على صدره يبيها تهدا يبي يطلعها لا تكبر المشكله : هيا عاوزه كده .. أهدي .. يلا بينا
ساره تحرك أيديها وشيلتها كلها أنفكت : والله ما أخليها .. ( قامت تصيح والسطل قدام عيونها طاح حتى يطيح القران على الأرض ) حاطة القران فالزباله ياعمر .. وخر عني ..
والله ماأخليها .. فكني عليها أتوطى بمصارينها النجسه ذي ..
أنهارت تبكي بقوة .. عمرها ماتوقعت تكون في هالموقف ..
يتقطع قلبها ولا تسوي شي .. ترجف بين أيديه بشكل أخلعه من كثر ماأنفجرت وثارت ..
صار بالعافيه يجرها للباب وأمه قباله تتوعد فيهم .. وتهدد ..
كان شكل ساره يفجع .. عيون غرقانه بالدموع متسعه .. شعرها تبعثر من
طاحت شيلتها .. أيديها ألي تحرك بقوة مع رجولها ألا بتروح لها وتطفي النار
ألي بقلبها
عمر بس يبي يطلع : ساره يلا بينا أرجوووكي ..!
وطلع من الفله يسحبها صوب سيارته وهي منهاره على الأخر ..
ماتوقع أنها داقه عليه وطالبته عشان تعلن الحرب بطريقه جارحه .. مهينه ..
أنها راح تذبحه خوف وطعنات فأغلى مايملك .. شي أغلى من روحه ..!!
وفي شقته ..
منحنيه تبكي بقوة .. شيلتها مرميه على الأرض بجنب رجولها وعبايتها
على كتوفها ..
كل شي يغلي فيها .. كل شي ..
وهو واقف قبالها حاط أيديه على خصره يتأمل عيونها العسليه ألي تلطخت باللون الأحمر ..
والدموع ألي تنزل بقوة .. تسيل على خدها ..
ساره ترفع يدها صوبه وبحرقه : ليه طلعتنا من الفله .. ( قامت تشاهق ) أهانت القرآن
وبهالبساطه نطلع ( رفعت صوتها وهي تحاول تتكلم ) والله العظيم لا أخذ حق ألي سوته
من عيونها ..
عمر بضياع وهو يحاول يفهمها حجم الموضوع والنار ألي فيه : ياساره دي مش عارفه
حاقه .. محتاجه من يدلها ويعلمها الأسلام كويس .. أنا كنت زيها وأخد أفكار
مش صحيحه عن الأسلام
ساره صرخت بوجهه : بتحط أن كل الأجانب ..كلهم يهينون قرآنا .. كلهم ..!! وبعد تبيني أتقبل
سواتها .. ( رفعت يدها وهي شاده أعصابها ) أنا عندي عقل
عمر أنحنى لها مقرب من ركبها .. ريح أيديه عليهم وبهدوء : أنتي أهدي
ساره ماهي مستوعبه هدوءه وكلامه قالت بصوت رايح فيها : أنت أشفيك .. طبيعي أنت
( هزت راسها بحيره )
حاطه القرآن بسطل زباله .. تعرف وش معناته
عمر : عارف .. هيا عاوزه تستفزني أنا
ساره طارت عيونها ووجها رايح من البكا : ياسلام ..!!
عمر سحب هوا لصدره ورغم أنه محترق بس يبيها تهدي : دي ماما مبشره ومش بسهوله
ساره قربت ملامحها من وجهه وقالت بحقد وكره : أمك لجهنم .. ولا بعد وبئس المصير ...!!!
وقف يطالع فيها والكلام أندفع مثل السهام زادت حجم ألي فيه أضعاف
أضعاف .. وبدون شعور حرك يده وجر كتفها بقوة ..
من أولى وهو يحاول فيها .. يبي يفهمها الموضوع من زاويته .. يبيها تواسيه
لكن ولا معبرته ..
عمر بعيون أشتعلت غضب : ساره أحترمي الراجل ألي قدامك
ساره وهي تشاهق : تحملت أشياء كثيره منك ومن أمك .. بس توصل عيني عينك
تهين القرآن .. لا والله
عمر هزها وملامحه تبدلت لعصبيه .. رفع صوته بوجها: تحملتي أيه ..؟!
ساره ردة عليه بنفس نبرته : تحملت شنو .. من وصلت لهالبلد وانا بعالم مايعلم فيه غير الله .. من أمك وكتبها
وكلامها وقرقرتها بعدين لك أنت وأوامرك وتسلطك علي بالفلة .. تحملت أستغلالك
لي يوم أني قلت مابي الطلاق حتى تخليني خدامة عندك .. تحملت أني أخذت واحد كندي
عمر فز واقف حتى يجرها بقوة لين غصب وقفت معه : ماتبصي لنفسك بالأول وتشوفي أنا متحمل منك أيه .. أن كنتي فاهمه أنك الضحيه فأنا شريت حريتك بفلوسي .. تحملت غبائك وعبطك
كل وقت والتاني .. تحملت وحدة مش عاجبها أبدا لون عنيها وعمال تستعبط قدامي
وماكنش ناقص غير تحلف كدب أنه لون عنيها هيا عدسات
غرقت عيونها بالدموع على طول وكلامه مثل السم تجرعته ..
ليش يستهزي في لون عيونها أن كان يعرف أنها ماتلبس عدسات ..
ماهو عارف وش ألي خلاها تكذب فهالشي .. كانت حاسه أن أمها قايله له كل شي ..
كم مرة نبهتها لا تدخله بأمورها .. بس ماحد يسمع ولا راح يسمعون ..
هي موجوعه ياعمر .. حزينه .. مقهورة وعشانك أبتسمت ..
قبال عطاياك وحبك رضت بنصيبها
وش ذنبها أذا ولدت في زمن أمها الحزين ..
ماتقول ..!
وش الحل في خطواتها الحيارى .,. وفجرها الكئيب من قبلك ..؟
صرخت من رماها
على الكنب بكل قوته .. أبتعد عنها حتى يرفع رجله وبأقوى ماعنده يضرب الكنبه ..
لف لها وأشر بأصبعه صوبها
عمر : أنا وصلت لحد مش قادر أتحمل أكتر من كده .. أنا ليا كرامة
( أشر لنفسه ) وعشانك دوست عليها.. ومش باين بعينك للأسف ..
تحرك بخطواته الواسعه صوب غرفه النوم صارت تسمع شي يطيح وخشب
يضرب بعضه ومسرع ما طلع وعيونه تصغر من العصبيه ..وقف
وبسرعه رمى بوجها تذاكر السفر للكويت ..
عمر : أنتي طالق ياساره .. أرجعي للكويت وربنا يبعتلك الراجل ألي ع مزاجك
وتتمنيه من كل قلبك ..!
أبتعد عنها وسط صدمة كلامه وتجريحه وطلاقه لها
وسط ألي سوته أمه حتى يروح لغرفته ولحظات طلع من غرفته شايل له شنطة
سفر صغيره متوجه للباب .. فتحه وهي جامده في مكانها مرميه على الكنب ..
ولحظات طلع .. مسكره بأقوى ماعنده ..!!
× × × × × × × × × × ×
الساعه 11 ونص
( ليليان .. يمممه .. حشا شنو هالنوم .. قومي يمه ع العصر بتملج
بنت خالج ... عبورة .. يلا وكلنا معزومين .. يلاااا ) ..!
تهزها أمها مع كتفها ومن ثقل النوم ولا هي داريه عن شي .. سافر لافي وعيونها
جافها النوم ..
كنت شديد الجموح يالافي أمس .. كنت وكم تمنت تقولك
تذكر أني كنت أحبك لاسافرت ...
مافي أصعب من أنه توصل لنا مشاعر كنا نحتاجها
ومن كثر أسرافنا في الأنتظار .. في الخوف من الغياب .. في الأحتياج ..
توصل متأخره في لحظة يتصاعد فيها الصمت ذاتنا .. يدخل مرحله الموت وأكثر ..
حركت راسها حتى تفتح عيونها بثقل وضوء الشمس يعانق زوايا غرفتها ..
ليليان : هممم ..!
الجوهرة خلاص تعبت منها وهي تتردد عليها : يايمه بسرعه أصحي .. ع بال ماأدور لج
لبس ونروح للمشغل وألتفت يم حالي .. يلا
ليليان تسحب اللحاف بقهر تغطي وجها : مانيب رايحه .. تعبانه والله
الجوهره بأصرار : يلاا قومي قدامي أشووف
سحبت اللحاف من على جسدها حتى تجر يدها غصب .. رفعت ظهرها حتى أعتدل بأستقامه
وراس ليليان قام يتمايل مع شعرها الطاير ..
الجوهرة تضرب راسها : صحصحي
ليليان عدلت راسها وبضيق رفعت أيديها الخامله حتى تتمغط : يااااااااااااااربي
جمدت الجوهرة في مكانها من لمحت شعر بنتها من ورا طاير نصه وطالع قصير
كأنه مقصوص .. مالت بظهرها حتى تنحني ورا ظهر ليليان فاتحه عيونها
على الأخر وبعدم أستيعاب سحبت خصلات من شعر ليليان لقدام
الجوهرة : شعرج شنو صاير فيه
ليليان ولاهي داريه عن شي .. مدت أيديها لقدام وصار تمغطهم بقوة : وشش ...؟
ومايمديها تجر خصله منه ألا أنفك كله واصل لكتوفها ..
صرخت بأقوى ماعندها حتى تفز ليليان من الخرعه وتنزل من السرير والنفاضيه
مسكتها ..
لفت لأمها ومدت أيديها وعيونها من الروعه متسعه
ليليان : وش بلاتس
الجوهرة ويدها على صدرها صرخت : شعرج مقصوص
رفعت أيديها بسرعه ومن لمست شعرها نطت تصارخ ناسيه أنها هي ألي قاصته
بس مسرع ماوقفت وعيونها تطالع أمها من طرت عليها ليلة أمس بكل أحداثها
والنوم كله طار من عيونها .. تنحت فيها وسكتت فجأة وهي تبلع ريقها ..
ماتدري وش بتقول ..؟
الجوهرة بعصبيه وهي ترفع يدها بوجه بنتها : شعرج وينه ..؟
ليليان مالقت عندها حل غير تقول الحقيقه .. قالت مغصوبه : أنا .. أنا قصيته يمه
شسوي طق في رويسي أقصه
مايمديها تخلص ألا تنحني الجوهرة من حر ماتونس وتسحب نعلتها من رجلها ..
وبسرعه ليليان حطت رجلها تركض طالعه من غرفتها متوجه لدرج
ليليان وهي ماسكه راسها لايطير عليه شي: خلاص يمه توبه ..
أنحنت بقوة من شافت النعله طارت طالعه من الغرفه جايه صوبها ..
صرخت بقوة حتى تنزل تركض بكل قوتها .. طلعت الجوهرة وهي معصبه
على الأخر وبسرعه وقفت وسحبت نعلتها الثانيه ..
الجوهرة ترفع النعله : والله ماخليج على سواتج ذي ..
نطت ليليان أخر درجتين حتى توصل للصاله ومالقت بوجها ألا علي واقف متنح
بوسط الصاله مايدري شصاير .. ركضت له وبسرعه تخبت وراه ومسكت
ثوبه جارته من ورا
ليليان : تكفى عمي .. داخله على الله ثم عليك تهدي أمي ..
علي جمد في مكانه من شاف الجوهرة تنزل الدرج بكل قوتها : شصاير يادافع البلا
ليليان : ركبها الشيطان ..
علي وقف يطالع بزوجته : ركبها ..!!
وقفت الجوهرة ماسكه الدرابزين وعلى طول صرخت
الجوهرة : أمشي تعالي ..
ليليان واقفه ورا علي وعلى طول تخبت براسها ورا ظهره : لا
علي رفع أيديه للجوهرة : هدي ياحياتي .. أول مرة أشوفج بهالشكل شوي تطلع لج قرون
الجوهرة وصوتها يرفع : بتطلع .. بتطلع أن ماخليت خايبة الرجا ذي تجيني أبرد
حرتي فيها ( قالت ماهي مستوعبه ) قصت شعرها جعل ايدين عدوينها للقص ..!
علي طارت عيونه : هااا ..
ليليان وأيديها مثبته على خصره ومسرع مابروعه جرت ثوبه لورا : تكفى عمي هدها
علي حط يده على بطنه : يايبه لاتشدين على ثوبي تطلع كرشتي .. ثم ينولنا من الطيب
نصيب ..!
نزلت الجوهرة وماهي شايفه أحد ألا ودها تمسك بنتها وتعلمها
الشغل تحركت ليليان بخوف وهي تجر ثوب علي وهو قام يرجع ورا غصبن عليه
.. رفع أيديه من وقفت الجوهرة قباله وصارت تنحني تبي تسحب
ليليان من وراه
علي : هدي
الجوهرة بعصبيه : علي رح من قدامي خلني أتفاهم وياها
علي وكشخته كلها راحت : قولي أعوذ بالله من الشيطان
الجوهرة صرخت : قصت شعرها أقووولك .. قصته
علي أنكمش على روحه وأطراف غترته طاحت ورا ظهره والعقال رجع لورا
من شده ليليان لثوبه : أييه والله عرفت بس هدي ..
انحنت الجوهرة حتى تضرب ليليان من يدها وعلى طول حطت رجلها وراحت تركض
راجعه لدرج ..
علي مسك الجوهرة : هدي ..
ليليان وشعرها الكثيف كلها صار شوشه مبعثر بشكل وعيونها المنتفخه
من النوم طايره قامت تفرك يدها : آآآححححح .. هذا الشيطان شكله حالف ألا يحرضتس
علي ..
الجوهرة أشرت بيدها صوب بنتها وهي تطالع علي : خلها تصعد ( غمضت عيونها وحطت يدها على راسها ) مو قادرة أستوعب شنو مسويه بشعرها
ليليان يقال أني قمت أتميلح .. مالت بجسمها ورفعت يدها حتى تدخلها
بشعرها وترفعه : وش رايكم بشكلي الجديد .. بسم الله علي وش زيني
علي حرك شفاته ورفع حاجبه يطالعها ماستوعب حركتها : ها
الجوهرة غطت ملامحها بكف بدها : تكفى أبعدها عني لا أرتكب فيها جريمه
علي بشك : بنتج ماش .. ماهيب مضبوطة من وصلت من بيت خالتي
ليليان وقفت تطالع علي : هه .. هه .. ( مدت يدها ) لاتخليني أحرش عليك ثم تاكلها ..
علي تحرك بسرعه صوبها : شنوو .. شنو
ليليان رفعت قميصها وركضت فوق : ............
علي وقف عند بدايه الدرج رافع يده : هين
ليليان أنفجرت ضحك : هههههههههههه ..
مسكت الجوهرة راسها وتحركت جالسه على الكنبه ..
الجوهرة : شنو سوت ذي .. وراها قصته ..؟ مصيييبه
علي وقف حتى يحرك راسه صوبها : عاد قصته .. وليته قاصته نفس الخلق ..
تقول .. ( سكت حتى يضحك غصب عنه ) أستغفر الله بسس
الجوهرة تطالع زوجها : السواة هالحين .. كيف بناخذها لبيت أمي بهالشكل ..!
علي تحرك جاي يمها : أساسا بتروح .. هذي لازم طيران لمشغل تعدل شعرها
الجوهرة بقهر : ليه قصته .. لييه .. وش جايها على شعرها الهبله ..كيف ماحسيت
عليها امس ..!!
أمس ..عقد حواجبه وأبعد عيونه حتى يطالع له تحفه كبيره بجنب باب المدخل ..!
في هالبنت شي ماهي قادره تقوله ..
وش معنى ما قصته ألا أمس يوم شافت لافي وتغريد بعدين جى
ورجاه يشوفها قبل لا يسافر ..
وش صاير عشان تقصه .. هذا شعرها أغلى ماتملك البنت .. جمال يزيدها زين ودلال ..
أي أمنيات حايره فيك يالغيد ..
أي نهار يختنق وتلملمينه في أبتسامه وترحلين ..!!
ولا هو الحظ من أغلق الباب في وجهك ومات ..
وقف من دق جواله حتى يتحرك بسرعه صوب باب المدخل ويطلع ..
علي يفتح الخط : هلا خالتي .. شوفي
الجده بعصبيه : خل هالخايب يجي للبيت أحسن له ولا والله لا أقول
كل شي من عندي ..
علي يقاطعها : تكفييين ياخالتي أنا بمرك هالحين وبقولك ألي عندي .. لاتسوين شي
لين أنا أوصلك .. طلبتك
الجده بأستغراب : شنو جاك أنت هالحين .. معجبك وضع البنيات ..!!
وحدتن بالسر والثانيه ربنا وربها الله
علي نزل الدرج : أنا بوصلك هالحين .. أنتظريني ياخاله بس
الجده بعد صمت : والله مالي خاطر أردك .. تعال أشوف وأن كانت فعولك قل كلام العصا
تحملها
علي وقف وبنبرة واطيه : طيب ..
سكر الخط وهو متوهق حده ولافي سافروتركه بوجه المدفع ..
أن شاءالله بس تسمع له ولا تطرده نفس الباقين ..!!
× × × × × × × ×
فرنسا ..
جالس في حديقه فلته بطرازها الفرنسي البحت في أحد ضواحي جنيف ..
كان تحرك الشرطة الفرنسيه بعد أستلام شحنة الأسلحة والمخدرات
بمثابة الصاعقه لكل من يوقف وراه من رجال أعمال لهم مكانتهم في المجتمع ..رفع يده
بحيره حتى يفرك جبهته بتوتر الوضع الأمني حاليا ماراح يسمح له يتنقل
بحريه .. أنحنى مريح أيديه على الطاولة والسما فوقه ملبدة بالغيم ..
يطالع المساحة الشاسعه من أرض يملاها اللون الأخضر وطبيعه خلابه
على مد البصر ... دق جواله وبسرعه ألتقطه حتى يفتح الخط
بملامح يملاها الحيرة والتوتر
ميشيل : أهلا ..
جوزيف بعصبيه : ثمً خائن مندس بيننا .. تم أبلاغي أن الأنتربول يريد وضعك
ضمن قائمة المطلوبين لديهم
ميشيل فز واقف : ماذا ..؟
جوزيف : أنصحك بالرحيل فورا من فرنسا والتوجه لبريطانيا لأي مهمه ما ..
ميشيل بأنفعال : لن أرحل لأي سبب .. ليس هناك دليل لديهم بتورطي أتفهم
جوزيف
جوزيف بصوت عميق وآمر : يجب عليك الأن التحرك بحذر .. الشحنه التي تم
أستلامها توجهت للمخازن الأن وسط مراقبتنا المكثفه للشرطة والأنتربول .. أعتقد
أنه تم أستهدافك ميشيل وسيتم الأيقاع بك كن على حذر ياصديقي
ميشيل ثار غضب : يجب عليك حمايتي والسعي لأبعادي عن أنظارهم .. أتفهم ..!!
جوزيف بهدوء وبضحكة ساخره : أهتمامي بك هو من أجل العقار الذي يعمل عليه
المخترع الكيمائي فهد .. وأنت أمام الدولة مكلف بمهمة الأعتناء ودعم مخترع
كفهد ..! لكن أن يتم الأشتباه بنا لمجرد عدم أخذ الأحتياط من جهتك .. سامحني ياصديقي
لن أسمح لك بذلك .. غبائك فقط من قادك نحو فوهة الهلاك .. ثمة
من أستطاع لفت الأنتباه لعملنا ميشيل ..!!
ميشيل رفع يده وهو يحركها بدون وعي ويتحرك مبتعد عن طاولته : حسنا حسنا .. لاعليك
سأكون على حذر ..
جوزيف أبتسم بأنتصار : تعلم جيدا أن تم أثبات أي تهمه عليك لن نسمح لهم بالوصول لك ..
كل ماسنفعله هو الأعتناء بك على طريقتنا ..
أتسعت عيونه بقوة من أنقطع الخط والتهديد أصبح له بطريقه مباشره ..
بلع ريقه بخوف ولايدري من الخاين ألي قدر بذكاءه لفت الأنتباه
لهم .. من ...؟!!
× × × ×× × × ×
فالطياره الخاصه ألي متوجه للأراضي الفرنسيه ..
جالسه على الكرسي بصمت والجوال ألي بدون شريحه بين أصابعها .. حركته
بشكل دائري لين بانت شاشته وبسرعه ضغطت الزر حتى تطالع
الرساله ألي كتبتها ليليان ..
قرتها للمرة الألف .. وفي كل مرة تحس أنها تنحر روحها على كف العتاب ..
ليش سافرت معه .. ليش ماورته هالرساله وقالت له روح لها .. أشبع منها ..
حركت عيونها للشباك الصغير حتى تطالع هالكون من مسافات عاليه ..
فوق هالعالم هي ..!
( سيدتي )
لفت براسها ألا المضيفه الفرنسيه واقفه على يسارها منحنيه لها بصينيه
صغيره فوقها كوب عصير .. طالعت ملابسها الرسميه والتنورة
ألي واصله لحد ركبها ومسرع مارفعت عيونها لملامحها الطويله ..
تغريد هزت راسها بالرفض : لم أطلب أي شئ
المضيفه أبتسمت : أنه سيدي .. طلب مني أحضار كوب العصير أليك ..
عقدت حواجبها حتى بأستفهام تلف براسها لورا وماتشوف غير ستاره ..
تغريد رجعت تطالعها : أيمكنني الذهاب أليه
المضيفه تعدلت بظهرها وأشرت بيدها لقدام : بالطبع ..
من ركبوا هالطياره ماجلس معها يمكن ساعه والدقايق بينهم ممله ..
الكلام قليل والصمت أكثر مايجمعهم .. فكت الحزام ووقفت حتى تلملم عبايتها والمضيفه راحت تمشي وهي بهدوء تحركت وراها .. المكان بهالطياره راقي .. والتصميم
فخم .. لا الكراسي لا الطاولات .. تحركت بشكل مستقيم حتى تمد يدها وتبعد الستاره .. شافت
المضيفه تنحني نازله من درج ع شكل لولبي .. أخذت نفس والهدوء قاتل ..
تحركت خطواتها حتى تضف عبايتها وتتقدم من الدرج ولاتدري هي وين رايحه ..
مسكت الدرابزين ونزلت حتى تتسع عيونها من عانقت خطواتها الأرضيه .. وقفت قبال
غرفة تشبه غرفة أجتماعات ..!!
الطاولة الأنيقه بلمعان خشبها على يسارها والكراسي بشكلها الفخم تدور حواليها ..
وعلى يمينها كنبه طويله من الجلد عليها شماغ فوقه العقال والثوب مرتاح عليها ..
والأضاءه القويه تحتل الزوايا بأشكال وألوان مختلفه
حركت عيونها للمضيفه ألي وقفت عند باب لونه ذهبي وصارت تطقه بخفة ..
وبسرعه تحركت تغريد صوبها حتى تبعدها عن الباب وتفتحه داخله ..
جمدت خطواتها من دخلت بغرفة نومه ألا تشوفه متمدد على سرير لونه أحمر وطاولة
مليانه بالأكل على مسافه قريبه منه .. حاط أيديه تحت راسه ومغمض عيونه
بس من حس بأحد دخل .. فتح عيونه بتعب ومسرع مارفع راسه
لافي : هذا أنتي ..!!
تغريد ماهي مستوعبه أنه مرتاح ومبسوط على فراش وهي كسر ظهرها الكرسي
فوق : قاعد هنيه وتاركني
لافي رجع براسه وببطء غمض عيونه : شنو أسوي لج يعني ..!
تغريد تدخل أكثر وتسكر الباب : أبيك
من سمع هالكلمة فك أيديه عن بعض حتى يرفع ظهره وينزل رجوله
عن السرير .. فز واقف وهو يدفن أيديه بجيوب بنطلونه
لافي : شنو
تغريد : دام حنا مطولين شنو رايك نفتح أوراقنا كلها قبل ..
عقد حواجبه ولايدري أشفيها ذي مستعجله ..!
وبهدوء تحرك مبتعد عن السرير ألي قضى فيه وقت تفكير طويل حتى يروح لكنبه
طويله تقابلها كنبه بنفس الطول ومسرع مارمى جسمه المتهالك عليه ..
لافي يأشر لمكان قباله : تعالي ..
ضمت أصابعها مع بعض حتى تتحرك بخطوات مرتبكه على مرمى نظره وتجلس على الكنبه ..
حطت الجوال بجنبها واخذت نفس عميق ..
وهو يتأمل عيونها ألي تتحرك يمين ويسار .. ربكتها .. خوفها من هالماضي ويمكن
من بطشه وعصبيته ..!!
لافي يتكتف : وانا بعد أبي نقول كل شي يخصنا .. الزمان ألي جمعنا تغريد
تغريد طالعته وبأنهاش من منطقه :كل هالزمن بيظل يجمعنا ..!
لافي أبتسم : تصدقين أني قبل شوي قمت أفكر بأيامنا ألي راحت ياتغريد ..يالله ..
فيها كثير صدق .. شفتها تقترب مني هي .. هي ياتغريد ماتغيرت
تغريد ماتدري ليش بنبرته شي فجر حزن وصرخات داخلها : تعرف كم يوم مر بدونك ورحل .. تعرف بسفرك وش أخذت مني ..!
لافي طالعها بنظره عميقه : من اجبرنا نفترق ..؟
تغريد بأندفاع : المرض ألي فيني
لافي هز راسه بأسف : لا تقنعيني أن المرض من أجبرك تجرحين وتقفين .. ( صد بملامحه
عنها ) يعني ناسيه أني كنت نفسج مريض ولا نسيت
تغريد بقهر : قلتها لك ألف مره .. أيه غبيه يوم فكرت بهالشي بس حالتك يالافي ماخلت
لي مجال .. معاق وبياخذ له وحده المرض بيسرق منها الشوف والحركة .. ( أهتز صوتها
بغصه ) شنو متوقع مني وأنت روحي .. هواي ألي أتنفسه ..!
لافي لف لها أنحنى بحرقه تكوي جرحه : هذا أنتي قدامي مافيج شي
تغريد حركت أيديها : لمتى ..؟
لافي سكت وهو يطالعها بصمت جارح : ...............
تغريد بتأمل يغيب فيه طيات الحزن : ماتقولي يالافي .. لمتى بظل أشوفك .. لمتى ..
لافي غمض عيونه : مدري
تغريد سكتت .. ابعدت عيونها عن ملامحه الرجوليه المحفورة
في ذاكرتها ومسرع مارجعت تطالعه : هالأيام ألي رحلت ( نزلت عيونها لأصابعها
ألي بدت تشبكهم مع بعض ) غيرت فيك وفيني أشياء ..
وش أصعب من هالغربه ألي بدت تفوح ريحتها بين أنفاسهم ..!
تعطر أبواب الحنين ..
تغلق أبواب الرحيل ..
هي الأنثى ألي أقتحمت عالمه من هو صغير .. أخذت من هالعمر أيام وسنين ..
بقت تطير مثل الفراشه
مابين الصفا والطهارة ..
مابين الحب والبراءه ..
ضم شفاته بقوة وكل شي بدى يستعيد دوره في نفسه .. كل شي
حرك يده .. رفعها حتى يمسح على شعره الرمادي ويفز واقف .. يتحرك صوب العالم ألي تطل عليه
نافذه هالطياره ..رفعت عيونها تطالعه بطوله وبهيئته ..
لافي : تدرين أني حاربت الموت مع حبك ولا نفع .. ذبحني من رحلتي .. الحب ألي كنت
أشوف فيه كل شي ( قال بصوت واطي .. ببحه غريبه خلت الدمع يتسلل لعيونها )
ذبحني ياتغريد .. والله أنه ذبحني
تغريد حاولت تقول شي عجزت :...............
لافي وهو يتكتف كأنه يحاول يدفي هالذكريات العابثه فيه : عرفت بعد مارحتي أن عمري
ماراح أتعلم .. هو قلبي هالشكل .. لاعطى أسرف ولا عشق مات .. كنت أجلس وحيد
ويسحبني قلبي لج وأقوله رح مصيرك ترد لي مكسور .. غنيت عشانج وأنا وحيد ..
بجيت ( هز راسه وصوته أهتز بقوة بدى يختفي ) أيه لافي نزلت دموعه عشان حرمه ..!
نزلت دموعه لما بقى له من الحزن الكثير .. والحلم شعره بس
( لف براسه صوبها قالها ودمعه خاينه تنزل من عينه ) وش الفايده نغني ولا يسمع أحد !!
تغريد فزت واقفه : والله العظيم أني ماطلبت الطلاق ألا عشان المرض
حرك جسمه صوبها .. خلاص انتهى زمن الأوهام والأعذار
لافي حرك يده بصوت أرتفع : لاتقولين عشان المرض .. وقت ما أنا معاق ماسافرتي لألمانيا
لحالج ..؟ ها وبعد ماتشافيت مارديتي وسافرتي وهناك ألتقيتي في خطيبج السابق
فواز وأخته ..! أنا مو أهبل
تغريد طارت عيونها : أنا سافرت وأنت معاق .. شقاعد تقول أنت
لافي بقهر : أيه أمج كانت تقوله فرحانه وتضحك وأنا أحترق ولا لي قدره أروح لج وأسحبج
مع شعرج لديره ..
تغريد وهي بدت تتنفس بصعوبه .. هزت راسها بالرفض ودموعها تنزل : مستحيل أمي بتقول عني شي
ماسويته .. وسفرتي لألمانيا خوله وأخوها هم من زاروني .. ( وبأنفعال ) والله كنت في حاله حتى النوم ماأنامه لا فالليل ولا فالنهار .. حساسيه
بجسمي وعظامي ت ..
لافي يتحرك بخطوات واسعه ..يوقف قبالها وهالذكرى بالذات خلت الدم
يندفع لملامحه بشكل يروع : مستوعبه كيف أني أسمع فواز داخل غرفتج يتغزل فيج
وأنا واقف مثل الحمار برا .. هاا
تغريد بكت : شقاعد تقول أنت .. والله العظيم ماصار ولا أدري عنه .. قسم بالله
<
<
<
كــــــت
بجد تعبت ومخي قفل ..سامحوني ع القصووور..
بأذن الله موعدنا السبت القادم ..
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
|