كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل الرابع )
- لقد أخذت جواز سفرك وكان في نيتك العودة إلى إنكلترا، لكن لو كان هذا هدفك، لسافرت مباشرة من سان باولو، أظنك ذهبت إلى ريو دي جانيرو لأنك أردت تلقينه درساً.
وخطر لكارين أنه من الفاضل أن تقنع ريجينا بهذه الفكرة من أن تعرف الحقيقة ، إذا كان لوسيو فرناندايز قد أخبر أحداً عن علاقتهما فهذا ما لا يمكن معرفته إلا أن خوفه من لويس كفيل بأن يبقي فمه مقفلاً، لكنها مازالت تجد صعوبة في أن تصدق أنها كانت على علاقة برجل غير زوجها، لأن رأيها بالخيانة الزوجية سلبي..لقد قرأت في مكان ما، أن فقدان المرأة لطفلها يمكن أن يؤثر فيها من نواح عدة وليس جسدياً فقط، فها خسارتها للجنين تسببت في تغيير أخلاقها؟ وتابعت ريجينا تقول:
- لقد أعادوا من المطار السيارة التي رحلت بها.
فقالت بذهن شارد:
- طبعاً، وإلا كيف وصلت إلى هناك؟ لقد علمك لويس بنفسه لئلا تستعيني دوماً بكارلوس السائق، أنا ايضاً لدي دفتر سوق الآن ويسرني أن أرشدك.منتديات ليلاس
شعرت كارين برأسها يدور:
- إذا كنت لا أستطيع أن اتذكر اني قادرة على القيادة، فلا يمكنني أن أقود سيارة.
- أتفهم كراهيتك لذلك، ربما ستذكرين بسرعة إذا حاولت.
لم تستطع كارين أن تتصور ذلك، لو كانت تعرف موعد عودة لويس، لبقيت لتواجهه بما علمت لتوها، ولكن إنتظار قدومه سيزيد فقط من غليان الغضب بداخلها، كان عليه أن يخبرها بشأن الجنين! كيف أمكنه ألا يخبرها؟ ماالذي يكتمه ايضاً؟
سألتها متلهفة للتخلص من أفكارها هذه:
- ماذا عليّ أن ألبس لأذهب إلى المدينة؟.
- نحن نرتدي ملابس مريحة، لا سيما في الصيف، من الصعب أن أتقبل قلة ماتعلمينه عن طريقة حياتنا الآن، بعد أن أصبحت واحدة منا.
وتنهدت فسألتها كارين:
- ألم أكن أشتاق إلى وطني؟.
- ربما أحياناً، لكن سرعان ماكان لويس يجعلك تبتسمين، أخبرني مرة أنه الرجل الوحيد الذي أحببته.
ونظرت إلى ساعتها مضيفة:
- يجب أن نذهب مادام الصباح في أوله.منتديات ليلاس
صعدت كارين إلى غرفتها واستبدلت ملابسها ببنطلون جينز وقميص، على غرار ريجينا، مازالت الأموال في محفظة النقوذ، ليس لديها فكرة عن قيمتها، لكنها كافية بالتأكيد لشراء كل ماترغب فيه.
لكنها وجدت جيباً آخر في المحفظة يحتوي على بطاقة مصرفية تحمل اسمها، لابد أنها كانت تعتمد على هذه البطاقة في مصاريفها.
ولعل لوسيو فرنانديز اعتمد عليها هو ايضاً، ولهذا اختفى عندما صدمتها السيارة، فآخر مايريده هو أن يكون موجوداً حين يأتي لويس.
هذه الافكار لا تطاق..أي سحر كان لذلك الرجل عليها؟
كانت المدينة ملئية بالمتاجر والمطاعم وأماكن اللهو، ويقع السوق في ساحة تظللها الأشجار، فيما تغطي منصات البيع مظلات مشرقة الألوان.
سارت بجانب ريجينا، تلاحقها نظرات جانبية وتعليقات هامسة من بعض الباعة، جاهدت لتجاهل ذلك فالاستياء لن ينفع، وعليها أن تعتاد ذلك.
المرأة التي حيتها ريجينا عند إحدى المنصات ، لم تبذل جهداً لإخفاء ارتباكها.
|