كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل الثامن )
9- لن تتراجع
مرت رحلة العودة الى غوافادا بصمت بعد ان فشلت كافة محاولاته لفتح اي موضوع.
واخيراً نفغذ صبره:
- هل الحمل متعب الى حد ان الكلمات اصبحت عبئاً عليك؟ اتقبل كما تقبلت الليلة الماضية فكرة ان الحامل تمر بأوقات تشعر فيها بتعب شديد، ولكن يمكنك بكل تأكيد ان تتحدثي!
فردت عليه بحدة وقد ضاقت عيناها:
- اظن ان كلامك هذا لا يستوجب رداً.ريحانة
- اشك حتى في انك اصغيت الى ماقلته، فقد كان مزاجك غريباً طيلة النهار.
- انا امرأة ، ونحن النساء نوع غريب من المخلوقات وعليكم انتم الرجال ان تتعلموا كيف تعيشون معنا.
فأجاب:
- ماعدا هذا الرجل، اذا كان لديك أي شكوى فأحب ان اسمعها.
ارتجفت شفتاها بالتهمة لكنها كبحتها:
- أي شكوك؟ لقد اعطيتني كل ماتتمناه المرأة.
وارغمت نفسها على ان ترسم ابتسامة على شفتياها:
- آسفة لأني كثيرة التذمر.
الابتسامة التي اجابها بها كانت متحفظة قليلاً:
- لقد سامحتك، ولكن لا تدعي هذا يحدث مراراً.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
كبحت كارين جواباً لاذعاً، إذا نطقت به الان ,فستبوح بكل مافي قلبها ، لكن مافائدة ذلك في النهاية؟ يمكنها ان تطلب منه ان يبتعد عن تلك المرأة وطفلها، لكنه لن يوافق على عدم رؤية ابنه مرة اخرى.
وفيما آلمها ان تعلم ان الطفل الذي تحمله ليس طفله الاول، إلا ان هذا اسهل عليها من احتمال فكرة انه لا يزال على علاقة بالمرأة الاخرى، لقد تحولت عنه الليلة الماضية لأنها لم تستطع ان تتخلص من هذه الصورة..هذه الصورة التي مازالت تلاحقها.
كانت الشمس قد غربت حين وصلا غوافادا، حيتهما ريجينا بحماستها المعتادة، وهي تخبر كارين كم افتقدتها.
وعندما اصبحتا وحدهما سألتها:
- كيف وجدت امي؟
فأجابت كارين بما امكنها من البساطة:
- اشك في ان نصبح يوما صديقتين حميمتين.
فقالت ريجينا بأسف:
- هذا ماكنت اخافه فمنذ سنوات اختارت للويس ماتظنه زوجة مثالية له، وكان هناك فتيات اخريات، لكن اي منهن لم تعجب لويس، عليك ألا تتألمي من رفضها لك، فشعورها سيكون هو نفسه نحو اي فتاة اخرى يختارها بنفسه.منتديات ليلاس
لكن كارين رأت ان رد فعلها لن يكون بهذه الحدة لو اختار زوجة من وطنه، حالياً لم يكن شعور والدته نحوها ذا اهمية، فلديها الكثير من الآمور التي تشغل بالها.
واذ لم تستطع ان تطرد هذه الامور من ذهنها تسللت الى الشرفة بعد العشاء تلتمس الهواء النقي، شعرت بهواء الليل منعشاً بارداً على جلدها فجلست على الاريكة واخذت تتأمل المناظر المغمورة بضوء القمر، لقد استحوذت غوافادا على مشاعرها وعليها ان تعترف بذلك، ولولا ماعرفته الآن، لاعتبرتها موطناً لها.
|