كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل السابع )
- جمالك وحد، يمكن ان يكون سبباً كافياً، لكنني اشعر نحوك بماهو اكثر من ذلك بكثير، لقد تحضرك القدر الى هنا الى ريو دي جانيرولهدف معين.
فقالت بلهجة:
- بل احضرتني الى هنا ورقة يانصيب رابحة، وإلا لما استطعت دفع التكاليف، عند عودتي الى البيت ستكون تلك النقود قد نفدت تقريباً لذا إذا كنت تسعي وراء المال...
قطعت كلامها عندما بدت التسلية في عينيه:
- هل ابدو في حاجة الى مال؟
- لا، اردت فقط ان اوضح ذلك.
- اؤكد لك ان الاغراء الموجود الآن اكثر من كاف.
حدقت كارين فيه وقد اكتسحتها موجة مفاجئة من الاهتمام، رأت في لويس اندراد رجلاً لم تعرف مثله من قبل، ومن غير المحتمل ان تعرف مثله مرة اخرى، من المؤكد انه خبير في فن الاطراء، ومع ذلك ، شعرت بأنها تثق فيه.
سألته:
- هل انا بحاجة الى تغيير ملابسي؟
نظر الى القميص الأصفر القصير الكمين الذي يبرز رشاقة قوامها، ثم هز رأسه:
- ملابسك ممتازة كما هي الآن.
كانت كارين قد استمتعت برؤية ريو دي جنيرو وحدها لكن ليس بقدر مااستمتعت بها مع لويس، وجدت نفسها تخبره عن حياتها كما سمعت منه تفاصيل كثيرة عن حياته.
بعدان انهى عمله الذي جاء من اجله الى العاصمة قرر ان يأخذ عطلة لعدة ايام قبل ان يعود الى بلده، في ذلك الصباح انتقل الى الفندق ، وعلمت انه صاحب املاك وانه من الثراء بحيث لا يبحث عن امرأة ثرية يحتال عليها.منتديات ليلاس
قالت له آسفة:
- لابد انك ظننتني خرقاء غير لبقة لاتهامي لك بذلك الشكل.
- بل اعجبني عدم غرورك حين ظننت ان اهتمامي بك قد يكون طمعاً في مالك، ليس لديك فكرة عن تأثيرك في الرجال، أليس كذلك؟
كانا وحيدين على اعلى مرتفعات جبل كوركونادو تحت تمثال المسيح مباشرة ، وشعرت كارين بفمها يجف عندما تغلغلت يده في شعرها وادارت وجهها اليه. كان العناق رقيقاً فتجاوبت معه.قال:
- سنرقص الليلة معاً.
- أنت تطلب الكثير.ريحانة
لمعت عيناه بمكر:
- أنا اتحدث عن السامبا، في ري دي جانيرو الكل يرقص السامبا!.
ولو تستطع إلا ان تبتسم.
كانت الساعة تقارب الثامنة عندما عادا الى الفندق ، وفي غرفتها المرفهة اغتسلت ثم ارتدت ثوبا ازرق بسيطاً للسهرة وزينته بعقد من اللؤلؤة كان لأمها، احاط شعرها بوجهها البيضاوي المألوف لديها الى حد انه لم يعد يثير فيها اي غرور، لكنه كان يعجب لويس، وهذا هو المهم، كلما كانت ترجوه هو ألا تخيب امله كثيراً في مسائل اخرى.
تناولا العشاء في احد مطاعم الفندق ، ثم توجها الى نادٍ خاص، بدا رائعاً في سترة السهرة البيضاء وهو يقودها في الرقص مادمر كل مقاومة لديها لاسيما حين رقصا التانغو التي جعلتها تلتصق به بشكل كثير للغاية.
قالت لاهثة بعد ان توقفت الموسيقى:
- لو استطاعوا ان يروني الآن.
فسألها هو مازال يحتضنها :
- من تعنين؟
- اصدقائي في الوطن ، لن يصدقوا ابداً انني افعل هذا ، انا نفسي لا اصدق ، كان هذا بالغ...
|