كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل الخامس )
والتفت إلى وجهها لتستقر عيناه على فمها لحظة قبل أن يقول:
- جراح وجهك تلتئم بسرعة، وهذا لا يعني أنها أثرت في جمالك حتى في أسوأ حالاتها، أنا لا ألوم رجلاً يرغب فيك، لكنني سأقتل من يحاول أخذك مني، كما سأفعل بلوسيو فيرنانديز عندما أراه.
كان يتحدث بلهجة عادية ، لكن العنف ظهر في أعماق عينيه.
- إذا كنت على علاقة به، فهذا ذنبي بقدر ذنبه.
فقال بخشونة:
- أتقولين (اذا) ماالذي جعلكما ترحلان معاً؟ وما الذي جعلك ترحلين اساساً؟.
ردت بتعاسة:
- لا أدري، وفقاً لما اخبرتني به في المستشفى، كانت الأمور طبيعية في زواجنا حتى الليلة التي سبقت رحيلي، لكنني واثقة من أن ذلك ماكان ليحصل لو.. كنت على علاقة برجل آخر.
- أتعنين أنك ماكنت لتتجاوبي معه؟.
شعرت بسخونة تسري في كيانها من جراء تحديقه الساخر فيها، مهما كانت الظروف، لن يجد صعوبة في إثارة رغباتها، وهو يفعل ذلك الآن حتى دون أن يحاول..ماجعلها تحن إلى ما لا تستطيع أن تتذكره.
قالت:
- بل عنيت أن الأمور ماكانت منطوية على نفسك، فظننت أن السبب عائد إلى خسارتك للجنين، ولكن لعلي كنت أخدع نفسي.
ثم اردف وهو يقف:
- مهما يكن ، حدث هذا في الماضي وقد انتهى، وماعلينا أن نواجهه الآن هو الحاضر، سأتركك الآن لتجري مخابرتك.
لم يحن الوقت بعد، لكنها لم تقل له ذلك رغم أنها كرهت البقاء وحيدة مع أفكارها، نظرت إليه وهو يقطع الغرفة بخطوات واسعة رشيقة فشعرت بإلفة سريعة لحركاته هذه.منتديات ليلاس
كانت لاتزال متشوقة إلى زوجها عندما جاء ريموندو وجلس معها، وهو يقول:
- ماكان ينبغي أن تجلسي وحدك مع تأملاتك، لا سيما في حالتك هذه.
نظرت إليه بحيرة:
- حالتي؟.
- أعني فقدانك لذاكرتك، لابد أن هذا صعب عليك.
- إنه صعب على كل إنسان ، ماعدا ريجينا فهي لن تسمح لها بأن يحدث لها.
وأتبعت كلامها بابتسامة خفيفة.
- أختي شغوف بك منذ وصلت إلى غوافادا، مثلها مثل الجميع هنا.
سمحت كارين لنفسها بأن تسأل بنبرة سخرية:
- الجميع؟.
- من المؤسف أن زوجتي سمحت للغيرة بأن تسلط عليها ، كانت قبل وصولك..
وعندما سكت متردداً أكملت كلامه:
- ملكة النحل!
بدا عليه الا رتباك:
- كانت ربة المنزل، وتسليمها تلك المسؤولية لك كان صعباً عليها.
- كان عليها أن تدرك أن لويس سيتزوج يوماً ما.
قالت هذا وهي تتساءل عما إذا كان ريموندو لايدرك حقيقة مشاعر زوجته، كما قالت ريجينا.
- ربما كان ليتزوج امرأة ترضى بأن تدعى الأمور على حالها.منتديات ليلاس
- ولم أكن أنا تلك المرأة .
فابتسم:
- لا، كما لا أظن أن لويس يفضل أن تكوني كذلك، لقد أحب حيويتك بقدر ما أحب جمالك..و..
وسكت فجأة ، ثم هزأ رأسه :
- إنني أتحدث بصيغة الماضي، لويس مازال يحبك، أنا واثق من ذلك.
|