كاتب الموضوع :
صُمودْ الأنفُس
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(9).
في اليوم التالي..استيقظت من نومِي... أرسم على شفتاي ابتسامة النصر بهذا القطف الرائع...
لقد أنشأت ليلة سريرية خرافية ... مع رحيل.. أحلى حتى من ليلة زفافنا ... رغم دموعها ورفضها آنذاك...الا انني كنت احاول ان أعدها بأنها ستكون أجمل ليلة في حياتها...كانت تقاومني بلا شك...بينما انا لم استطع مقاومة مفاتنها الانثوية الرائعة...
عضلاتي المشدودة ارتخت في غضون هذه الساعات السريرية .. مفاتنها ... وحتى عيوبها... عيوب الولادة كانت لا تشكل في عيني عائقًا ...فرشاقتها لن تحطمها هذه العيوب الخفيفة التي كانت تخفيها او تدسها تحت ملابسها...
رغم رشاقة جسدها وتناغمه الا انها كانت ترفض ان تخرجها...
الذي أتذكره يوم امس هو رفض رحيل... رفضها المُبرح ليس الا ...
تحاول الهرب مني ..صوبتني بسهام جعلتني في كبد ...
أخبرتها بمدى فرحي بهذه الليلة السريرية وقد كانت رائعة معي رغم دموعها ورفضها لي...
لكنها همست بحزن ...لقد ربحتني جسديا ...ولم تربحني روحيًا ومعنويا ...
هذه الكلمات أعادتني الى رشدي... أعادتني الى صوابي ... و أحيت في داخلي شعور التأنيب بالضمير...
هممت لمحاولة ارضائها... لكنها كانت ترفض الحديث معي... كلما حاولت الهرب من السرير...
دفعتها بقوة اليه مانعا اياها من الهرب...
نامت في سريري شاحبة الألوان... انطويت عليها طيلة ليلة امس بعد ان نام طفلنا سيف في الغرفة المجاورة...
كنت أتحجج لسحبها الى هذه المكان... كبت هذه الرغبات لن تطيل لرجل في مثل سني...
حاولت مرارا الصبر والكتمان ..وكبت هذه اللهفة ... لكنني كلما حاولت ...تفاجئني بمفاتن أكثر وأكثر...
صدق القبّاني حينما قال في اغنية للقيصر كاظم السهر * الله من دلع النساء وكيدهن ..ومن جنونك ياحياتي*
كنت أرددها في دواخلي كل ما رأيت رحيل... الله من دلع النساء...
خرافية...مجنونة ... عجيبة ...ليلة امس...!!
رغم ان القبول من طرف واحد فقط... والطرف الآخر منحاز الى الرفض ...
صحيح ...من واجبها الشرعي أن تعطيني حقي في هذا الأمر ولا يحل لها منعي ... ولكن من الواجب الشرعي علي أيضًا أن أستصيغ هذه الليلة بطريقة أكثر تهذيبًا وهدوءا ...وأن لا أرعبها بلهفتي المخيفة ...
لكنني فعلت عكس ما يجب ان يُفعل ...
*تنهيدة* ... الله من دلع النساء !!
ذهبت إلى الدولاب... رأيتها نائمة بشحوبها منكمشة في هذا الصباح... أخرجت ملابسي...
توجهت الى دورة المياه... المرآة ... أشعر ويكأنها امرأة خبيثة تقهقه كل ما رأت صورتي...
نظرت الى المرآة مباشرة بعدما ان أسندت كلتا يداي على المغسلة ... وملت بجسدي الى الامام ... ونظرت بحدة ...
لا مبالاة ... لا مبالاة ... لا مبالاة.. هذا كل ما عكسته المرآة عني...
تركتها بغضب ... استلقيت في الـ * بانيو* .. استرخت عضلاتي المشدودة ... في هذا الحمام الدافئ...
كم عشقت الحمامات الدافئة منذ ان كنت في فرنسا والجزائر حينما نشرت قصتي الأولى ... هذا هو نظام الفنادق...
أصبحت أفكر في نفسي... في طفلي... في رحيل... أشرت إلى نفسي بالأنانية ... فعلا ..هذا مايقال عني قليل...
تنفست الصعداء... خرجت من دورة المياه بعدما ان ارتديت كنزة سوداء صوفية ... مع بنطال جنزي...
حينما خرجت ... رفعت الغطاء من السرير ثم ... لا شيء !!
رحيل ليست موجودة ... لم استغرب هروبها... فهي ستهرب دون ادنى شك...!!
فتحت نافذة الغرفة التي تطل على الريآض... نافذة كالباب ...تفتح ...ثم تمشي قليلا لتجد نفسك في بلكونة واسعة تطل على مدينة الرياض بصورة رائعة ثلاثية الأبعاد...
أمعنت النظر في ذاك البرج... تذكرت أول أيام وصولي الى الرياض قبل أن ترجع رحيل إلى ذمتي... كنت قد نظرت اليه... ورأيت العقد... يلمع ... التفت الى الخلف... وجدتها ... كانت ترتدي قميصًا فقط ... شعرها مبللا ...
حاولت نزع العقد بقهَر \ شيـيييله ...ودده مكان ماجبته...مابي هداياك... أكرهها ... تذكرني بأيام كذبك ونفاقك...
مجنونة .. كانت ستجرح عنقها... تنزعه بطريقة غريبة تشده إلى الأمام ... تجرح عنقها قليلا...
كانت في عينيها دموع تأبى النزول ...اقتربت منها ..صرخت !!
احتضنتها بهدوء بعدما سمعت صوت بكاء طفلي وهمست\ يامجنونة وش تسوين بروحك؟
رحيل بعَبرة \ عقدك هذا يجرحني... يعور قلبي...
قبل العقد وهو في عنقها وأصبح يقبل الجروح المتفرقة في عنقها... كانت ترجف بشكل لا يصدق...
ترجف من برودة أجواء الرياض... ومن جسدها المبلل بالكامل...
ابتسم ينظر لها بعدما ان ابتعد عنها قليلا... شكلها فاتن جدًا بقميص ... هذا القميص له بلا شك...
قميص أبيض.... لا يستر ساقيها ... وشعرها المبلل متموج بعفوية غريبة...
عينيها مليئتان بالدموع ... تحتضن نفسها بيديها...
تنظر له بخوف... لا تعلم ماسر هذا الخوف... لقد ارعبها ليلة امس... الإجبار بين الزوجين من ناحية الجسد كريه جدًا يصدر رائحة كره نتنة ...! وبشعة !
جلست على سريره ... تنظر للسرير...تمر في عقلها صور متقطعة... لذكرى يوم امس...
أول أيام مارس... أيام كريهة جدًا ... ستظل تذكره وتندبه الى يوم يبعثون...
صحيح أعطته ماكان يرغب فيه ولكن ليس بكامل ارادتها... لكنها لن تعطيه حس الإهتمام والامتزاج الروحي...
نظرت له يتوجه الى الغرفة الداخلية... صوت سيف لقد شق السكون في هذا المكان...
حمل السيف الذي كان متعلقا بخشب السرير يحاول الوقوف... مد ذراعيه لوالده وهو يشهق بطفولة ...ودموع في خده بريئة تماما كمنظر والدته قبل قليل...
قبله في خده وهمس\ يلا ياقدع رح لأمك وقول لها ياماما بطلي دموعك أتعبتي قلب ابوي..
سيف\اممه
عقد حاجبيه وهمس \ يعني عارف وخابز المطلوب منك... بس تكفى مو بس اممه قول يوبه ... خل اسمعها منك...
وضع انفه على انفه وبدأ بتحريكه... استجاب له طفله وكان يضحك على حركة والده التي اصبح يكررها عدة مرات...
وضع طفله على الأرض يحبو الى والدته الجالسة على السرير... توجه اليها ...
ابتسمت واحتضنته ... قبلته...اشتمت رائحته... مسحت دموعها ...
كان طفلها هادئا في حضنها مبتسما... يمد يده لوالده ...وما ان يحاول الإمساك بها حتى يرجعها الى حضن والده...
قليلاً من لحظات الصمت...
عطَس زيد .. عطسة لا ارادية تلقائية ...
سيف بدأ بالضحك ثم قلد عطسة والده\ آآآآتث
ضَحكت والدته على تصرفه المجنون ... وأيضًا ابتسم له زيد...
أعاد زيد حركته يتعمد العطس\ هآآآتشووو...
سيف بتقليد طفولي\ آثووو..
كرر الحركة عدة مرات...
وسيف يقلده في كل مرة ... ضحكت على تصرفاته المجنونة ... ابتسمت لا اراديا ...
نظرت في عيناه ... اختنقت من العقد لا زال معلقا في جيدها.. لا يريد منها نزعه... حمل طفله وخرج...
ذهب به الى المطبخ..وضعه على الطاولة... أخرج صحن صغير ...وضع فيه السيريلاك وهمس لطفله الذي صرخ بغضب وكأن الوضع لم يعجبه \ ههههه لاتقول يالورع ان السريلاك ماهو بعاجبك... مافيه لا كبسة ولا سندويشة ولا مندي الا يوم تكبر وتكبر معدتك مثل ابوك...
كان سيف يحاول القفز في مكانه وهو جالسًا ...يمد يده في الهواء... أعطاه طعامه ...
ابتسم لهدوءه ولجمال عينيه...بعدما ان ربط عنق سيف بصدرية خاصة لتناول طعامه ... سيف في نهاية الامر...
أخذ الصحن وضربه في الأرض... بدأ يبكي بطفولة ...
والدته كان مستندة على باب المطبخ.. تنظر لكلينا... حينما رأت طفلها يبكي...
تقدمت بهدوء.. وببرود... ابتسمت احتضنته... غسلت فمه... كنت أراقبها بلا شك...
سمعت صوت جرس باب المنزل... هممت للوقوف... ورأيت رحيل تمسح الأرضية ...ثم تهرب من المكان لترتدي شيئًا ساترًا...
ابتسمت بترحيب حينما رأيت محمد وياسر ابن علي \ يامرحبا...حياكم الله تفضلوا...
محمد بابتسامة واسعة وهو يرى سيف في حضني ويأخذه\ الله يحيك...
ياسر بتساؤل\ وين رحيل؟!
زيد \ داخل...
دقائق ... خرجت من الغرفة .. بعدما قامت بترتيب شكلها...
لمح فيها طيف الفرح... قلبها بدأ يخفق بششدة ...ابتسمت بمرح وهي تحتضن محمد \ حموووووووووود اشتقت لكك يارووووحي...
ضَحك محمد\ أخخخ غفصتيني ماتشوفي فصغوونك في حضني...انفغص معي...
ياسر بممازحة\ مفشوووحة يارحيل... ماشفتي خير ...سمي بالله يالمطيورة...
رحيل بابتسامة احتضنت ياسر\وانت بعد ياولد علي اشتقت لك والله.. وينه ابوك وامك واختك ليه ماجوا ؟؟؟
ياسر\ابوي رايح مع امي...بيشترون مطبخ جديد ...
رحيل تمَسك ياسر من اذنه\اييه خله يدلعها ...انا قابصة علومك انت وابوك شنو مسووين بامك...
ياسر بضحك\هههههههههههههههه أخخ زيد شيل هالمفترسة عني...
زيد بابتسامة\ لا ماراح اشيلها خلها اكود وراكم علوم ماهي بزينة...ولو بزروني يضرب ويخربش كان خليته مايقصر فيك ...
محمد بمعاناة\ههههههه عفا الله عما سلف...ولدك لما كان في بيتنا مايفك وجهي...
رحيل جلست بينه وبين ياسر وهي تحتضن طفلها\ وش حليله هالبزر... اهم شيء انه يسوي في خدودك طماط
محمد\ههههه لا لو على الطماط هو مسوي فيني كرتون طماط...
ابتسم زيد... يوزع نظراته...لكن بالتأكيد له نظرة وحيدة عائدة وخاصة على رحيل...
تبتسم...تكبت الدموع بين كلام محمد ...محمد يشعر بريبة... وياسر ايضا...ولكن ابتسامة رحيل تلاشي كل شيء!!
،
في صباح اليوم التالي....
أغلقت مرسمها بعدما ان رسمت عدة رسومات...
فارس وانشغاله في الكتابه...كونه كاتب صحفي...يلزمه ان ينزل المقالات والآخبار أولاً بأول...
لم يتّسن له الوقت كي يدخل الى غرفة المرسم ويرى ماترسمه...
واليوم عاد مبكرًا .. الحقيقة أشعر أن مقر الصحافة اليوم أنهى عمله مع فارس مبكرًا ...
اتجهت له بعد ما ان وضعت الفطُور على الطَاولة ، رَسمت على شفتيها ابتسامة رائعة ...
... قبلها في جبينها هامسًا\يعطيك العافية ...
هَمست له\ يعافيك...
أزاح لها الكرسي عن الطاولة كي تجلس...ثم توجه ليجلس أمامها ...
سَكبت له كأسًا من العصير الطازج ، اتسعت ابتسامتها بعدما ان أخذ العصير..قبل كفها ..
أردَف لها \ ماعلمتيني ...وش رسمتي وش سويتي؟
هيفَاء بابتسامة \ كمل فطورك عشان نروح المرسم مع بعض وأوريك اللي رسمته..
فارس بخبث \ تأمنين ؟
هيفَاء بِبراءة فِهم \ على ايش؟
فارس \ على اني ما افرك الألوان بوجهك...
هيفاء بضَحكة\ههههههه ... عادي ساعتها أغمسك في الألوان...
فارس باستنكار\ انتي تغمسيني في الالوان ياحبة الأوريو ههههههههه
هيفاء تستعرض قوتها\ فيني خير وبركة...
فارس شرب العصير وتناول الفطور... صوت هادئ...لا يخلو من ارتطام الملاعق...
كانت تأكل بعفوية.. تلاحق شوكتها زيتونة في صحنها الأبيض... استقرت في شوكتها ...
وضعتها في فمها..
ابتسم لها وهمس \ هيفآء..
هيفاء بابتسامة \ ياعيونها؟
فارس\ هيفاء.. أبي أكلمك في موضوع
هيفاء توترت بخوف\ وش فيه فارس صاير شيء؟!
فارس بنفي حتى لا يخيفها \ لا ... ماصاير شيء ان شاء الله... بس انا ابي اكلمك عشان امك...
هيفاء رمشت في الهواء... تلفتت يمينا ويسارا تحاول كبت الدموع وكظم الغصات في داخل حلقها ...
أمي هي من جرتني الى هذه العواقب...
الحمدلله بعدما ان تخطيت هذه المرحلة بمساعدة فارس...استطعت ان أقيم معه علاقة زوجية متكاملة...ترضي الله سبحانه وتعالى ...
لكنني لازلت متحسسة من اهمال والدتي...كجرح عميق لا يمكن مداراته بهذه السهولة ... بمداواته بكل هذه البساطة !
أغمضت عيني لأجيب فارس \ فارس..
فارس يقاطعني باندفاع \ مابي اسمع كلمة منك...خليني أكلمك وتفهميني صح...
هيفاء برفض تهز رأسه \ جرح امك اللي تهملك تظنه يتداوى بسرعة يافارس؟ تدري وش اهون على اليتيم ؟ انه يظل يتيم ولا يعيش مع ام وابو ما يهتموا فيه ويهملونه !
فارس بإصرار\ بس هم ماعندك حق..هذي امك ...ورسولك قام امك ثم امك ثم امك... ثم ابوك...
هيفاء\عليه الصلاة والسلام...فارس امي لو تبيني كان هالسنين ذي كلها من تزوجت ماخلتني...كان طلبتني وسألت عني مثل ماتسأل عن باقي عيالها..
فارس\ وأظل أرجع وأعيد وأقول لك امك مايحق لك تهجرينها !
هيفاء باستنكار\ ومن قآآآل اني هآآجرتها يافارس ؟؟؟؟ انت إسأل نفسك من فينآ هاجر الثاني ؟؟! مو ياما رحت لها قبل لا اتزوج بس مالقيت نتيجة...صد وهجر... وذبحني هالشعور...امك ماتبيك ...قوية في عينك
فارس\ حـآولي ياهيفآء...مايرضيني تبقين كذا من غير ماتكلمين امك...
هيفاء دموعها على وشك النزول بدأت تلم السفرة \ ياما كلمتها يافارس وصدتني... امي ماتبيني...افهمها ماتبيني...
فارس\مستحححييييل ...مافي ام في هالدنيا ماتبي ظناها ...
هيفاء\ فارس وش ورا هالكلام.!؟
فارس بإعتراف\ اني احبك ومابيك تعصين ربك عشان امك ماتبيك...
هيفاء بحَزن\ الله يسامحها...
فارس\ مابي دموع..أنا بحاول ارتب لك موعد مع امك...جلسي معها ...خبريها وش فيك وخليها تقول لك وش فيها...
هيفاء\ طيب...
حملت أطباق الفطور المتبقية الى المطبخ وقامت بتنظيفها...انتهت من تنظيفها ...جلست على طاولة المطبخ ...دموعها بلا وعي تهطل كالمطر ،
هذا قاسي جدًا ...قاسي أن أعاقب بطيّات الحُرمان ... قاسي جدًا أن أُمتهَن بهذهِ الطريقَة ...أمّ تكره مولودتها... أو حتى لو كانت تحبها فترفضها... هذا عقَاب أزلي جدًا لا يمكن انتزاعه من قلبي...
احتضنها يمسَح دموعها\ هيفاء...صلي ع النبي مايحتاج هالبكى كله...خلاص حبيبي...
نَظرت الى عينيه بعَبرات متحسرة\ فارس...أبييي امييي...أريدها...
فارس يحتضنها ويشتمها\وخالقك بترجع لك ...مسحي دموعك ...ماحبها ...أكره شوفتها
مسحت دموعها ... آثار البكاء تستوطن وجهها ... احتضنها الى صدره... نظر الى عينيها...
قبل جبينها...أغمضت عينيها... شعرت به وأحست بما يملكه من حب وعطف ... لها وحدها..
فارس.. رعشة خاصة له تسري في جسدها ما إن تراه.. تحبه ..وتود أن تخلص له هذا الحب...
أن يدوم حبهما دون أية شكوك أو أية امتهانات اخرى ...
،
في منزل فايز الهَايب # ~
أنتهى طفل عبد العزيز من عملية الزراعة الرئوية.. متعب بالتأكيد طفله... لكنه سعيد بالعائلة الجديدة ...
سعيد بجده ... سعيد بعمه غسان ...بعميه ياسين...بعمه راشد ...وحتى بعمه تميم...
سعيد بالأطفال حوله من أبناء عمومته ... كانت ابتسامته لا تفارقه... خصوصا وأن له غرفة خاصة تم فتحها مؤخرا له ولوالده في منزل جده ...
زوجة والد عبد العزيز ... كالأم له ...وكالجدة لطفله...قلبها حنون إلى أبعد الحدود... تحبه وتحب طفله...
كانت تهتم فيه كباقي أبنائها ...لاتنقص ولاتبخس من حقه شيء...
كان طفله نائما في جواره على السرير... بينما هو كان يتصفح هاتفه ...يتابع تويتر وبعض رسائل الواتس آب ...
ابتسم لطفله حينما استيقظ وهمس \ يلا يابطل ...صح النوم...
آدم \ بابا ...أبي موية..
سكب له في كأس كوبا من الماء وساعد ابنه في شربه...ابتسم بحب لطفله ... مسح على رأسه وقبله ..
أردف له\ أنا رايح أجيب لك فطور وراجع... مابتأخر ...
آدم هز رأسه لوالده وهمس\ابي عمو غسان...
ابتسم ـ سعيد بتحاوب آدم مع عمامه ...
هاتف غسان\ السلام عليكم ...
غسان بابتسامة\صبحك الله بالخير يابو آدم...شخبارك وشخبار بزرونك عسه طيب ؟
عبد العزيز بابتسامة\ ايه الحمدلله بخير...عاد العجل العجل ...
غسان\ على ويش؟
عبد العزيز\نداء ملكي من آدم ولد عبد العزيز يطالب بأقصى حقوقه
غسان ضحك\هههههههههه ولدك يبيني انزرع عنده صح ؟
عبد العزيز بابتسامة\ فاهم اسمم الله عليك...تعال جنبه ...بروح اخذ له فطور من تحت ..
غسان\ طيب انا بلبس ملابسي وجاي الحين..
عبد العزيز بخبث\اعوذ بالله من المتفسخ والمتفسخين ...
غسان بضحكة عالية\هههههههههههههههه يقال انك لابس عباية وبخنق هالحين...
عبد العزيز بفخر\ لا ثوب ومشمغ بمشآغ... يلآ بس بلا هياط تعال...
غسان\طيب... يلا باي
أغلق الهاتف ونظر لطفله... استعاد عافيته في غضون ايام بسيطة لأن الأجواء تساعده على أن يكون بكامل عافيته...
دخل غسان وكان عبد العزيز يغلق يد ثوبه بـ *كبك* رجولي... وينسف شماغه ليهمس \ يلا انزرع عنده ولا شوفك طالع الا ليما اجي...
غسان ينط في سرير عبد العزيز ويقابل آدم...وضع انفه على انف ادم الذي ابتسسم وضحك\غسسآن..
غسان بابتسامة\عنبوك عمك غسآن شكو غسان..
رفع رأسه ينظر لوالده\مارحت البابا ؟
عبد العزيز انتهى من نسف شماغه وانحنى يقبل آدم\ لا مارحت الحينن بروح.. يلا بابا مع السلامة ...
غسان بخبث\عنبوك يوم دنقت تبي تبوسه عبالي البوسة لي..
عبد العزيز ضحك\ههههههههههههههههههههههههههههههه ... وراك اليوم على طواري الشذوذ..اتق الله يارجل...
غسان\ههههههههههههه شأسوي...
عبد العزيز\ يلا فمان الله...
غسان\فمان الله...
خرج مبتسمًا ، يتنهد بين الفينة والأخرب بِ * الحمدلله * ...
هذا ماكان يحب ان يقوم به في هذا الحال ...شكر الله فحسب...الله ..انقذ طفله من ان يموت ...
من ان يرحل كوالدته...من أن يدخل عبد العزيز في أزمة نفسية ... أزمة مميتة ...
ولكن بعد هذا كله * الحمدلله * !!!
،
عودة الى منزل زَيد # ~
في منتصف الليل ، كانت جالسة امام التلفاز ...تحتضن رجليها الى صدرها ... وتضع لحافا على جسدها ...
قامت بتنويم طفلها ولم تشعر بالنعاس ... زيد خرج مبكرا ولم يعد إلى الآن ...
شعرت بالراحة ... لن يلاحقها هذه المرة... ستبقى هكذا بالتأكيد تشعر بالطمأنينة ...طالما انه لا يلاحقها بهذه الطريقة...
انتزعت تلك القلادة اللعينة .. وضعتها على الطاولة ... كانت تركز في الفلم وقصته ... تبتسم للمواقف المضحكة ...تعبس في المواقف المحزنة ... هذا أقصى مايمكنها فعله للتفاعل نحو هذه القصة ...
التفتت الى الخلف ... رأته مستندا على الجدار ينظر للفلم وينظر مرة أخرى اليها...
يحدق للعقد المرمي على الطاولة بإهمال ... تقدم ونظراته معلقة في هذا العقد ...
ينظر اليها دون ان يدير النظر الى شيء آخر ...
جلس بجوارها ، نزع شماغه ووضعه على الكنب ... سحب القلادة ...ونظر لها وهو يرفعها امام عينيها ...يبهره لمعانها !
كانت ترجف من تصرفه الغريب والمثير للشك ... تنظر لردات فعله ...صامت ...يبتسم ... يعبس...
تماما كما فعلت قبل قليل .. شعر انه يحاول تقليد ردات فعلها ... أنهت الفلم ... أطفأت التلفاز ...حل الظلام في صالة المنزل ، لأن الأضواء مغلقة ماعدا ضوء المدخل هو ما ينير الصالة ...
ابتسم لها وهمس\ وين سيف ؟
رَحيل بهدوء \ نومته...
كانت تنظر له باستغراب كمن عاد الى رشده ... ملامح زيد ...رجولية الى اقصى حد ...
لاعلاقة لها بالجمال كما الصلابة والقوة ... يقال عنه جميل ، لكنني لا أراه بهذه الصورة بقدر ما أراه رجلا صلبا في ملامحه الحادة ...
أردف لها\ باقي ابوه..يلا قومي نوميه
نظرت اليه بسخرية ثم أشاحت برأسها عنه...
فتحت عينيها حينما رأته يسحبها الى احضانه ويهمس\ ليه تلفين راسك عني ؟
رحيل\ماهو حرام.. ممكن تتركني انام ...
زيد بابتسامة\قلت لك باقي ابو ولدك مانومتيه..
رحيل بلعانة\ مانوم واحد شايب عايب...جب لي بزر صغير انومه ... ولا ديناصور يجيني ويقول لي نوميني سلامات ؟
أردف بضحك\ههههههههههههههههههههه ... أنا ديناصور يالمجنونة ها ؟
رحيل بغرور ترفع رأسها\انت اللي جنيت على نفسك...
زيد يتنهد وهو يضم العقد في قبضة يده\ ليه فصختيه ؟
رحيل\اكره صاحبه...
زيد\ واجب تلبسينه ..ماسمح لك تفسخينه...
رحيل \ ليه ؟
زيد\ لأن ........
وترك جملته مفتوحة... مد يده ليدها وهمس لها\ يلا نوم ...
|