السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اشكركم على حضوركم الي اذهلني ، ابد ما توقعت انها تنال على إعجباكم
وهذا كله بفضل الله ثم دعمكم وتشجعيكم لي ... اشكر لكل من وضع رد هنا


وشكر العظيم " طيف الاحباب .. وردة الزيزفون .. عبق اللرياحين .. عنان الغسق " ، والكثير لكن ذاكرتي ما تسعفني لذكر اسمائهن



.
.
.




حمدلله
البارت الرابع من الجزء الاول تم اكتماله ... ومضطرة انزله اليوم لأن عندي اختبارات في هـ الاسابيع
محتاجة دعواتكم والوقت ضيق جداً معي ... لكن إن شاء الله احاول قد ما اقدر اكون ملتزمة بالموعد المحدد
كل يوم جمعة بإذن الله راح يكون في بارت من المواجع والظنون |~



.
.
.



عمر الغياب

البارت
-4-







.
.
.






السقف ينزف فوق رأسي

والجدار يئن من هول المطر

وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر !

في الوجه أطياف من الماضي

وفي العينين نامت كل أشباح السهر

والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ

لكنه كل العمر ..

لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي

والأماني غائمات في البصر

وهناك في الركن البعيد لفافة

فيها دعاء من أبي

تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر

دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر

أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر

لكن أحزاني على الوطن الجريح

وصرخة الحلم البريء المنكسر

...

فالماء أغرق غرفتي

وأنا غريب في بلاد الله

أدمنت الشواطيء والمنافي والسفر

كم كنت أبني كل يوم ألف قصر

فوق أوراق الشجر ..

كم كنت أزرع ألف بستان

على وجه القمر ..

كم كنت ألقي فوق موج الريح أجنحتي

وأرحل في أغاريد السحر

منذ انشطرت على جدار الحزن

ضاع القلب مني .. وانشطر ..

ورأيت أشلائي دموعا في عيون الشمس

تسقط بين أحزان النهر

وغدوت أنهاراً من الكلمات

في صمت الليالي .. تنهمر

قد كنت في يوم بريء الوجه

زار الخوف قلبي فانتحر

وحدائقي الخضراء ما عادت تغني

مثلما كانت ...

وصوتي كان في يوم عنيدا وانكسر

****

ولدي من عمري

وذكرى الأمس بعض من صور

فلتنظري صوري فإن الأمس أحيانا

يكون عزاء يوم ... يحتضر

هل تسمحين

بأن ينام على جفونك لحظة

طفل يطارده الخطر..

هل تسمحين

لمن أضاع العمر أسفاراً

بأن يرتاح يوماً ..

بين أحضان الزهر ...

اني لأفزع كلما جاءت

خيول الليل نحوي ..

يحتويني الهم .. يخنقني الضجر

اعتدت أن تعوى كلاب الصيد

في قدمي ... تحاصرني .... وتعبث في عيوني

كلما الجلاد في سفه .. أمر

اني أخاف على ثيابك من ثيابي

كلما أرجوه بعض الأمن ..

.. عطراً ... دندنات من وتر

****

لا تخجلي إن كان عندك بعض أصحاب

وجئت بثوبي العاري ببابك انتظر

لكنه حزن الصقيع ...

ووحشة الغرباء في ليل المطر

فالناس حولي يهرعون

وفي ثيابي نهر ماء

في عيوني بحر دمع

بين أعماقي حجر ..

وأريد صدراً لا يساومني على عمري

ولا يأسى على ماض عبر

فالعري أعرفه

وأعرف أن مثلي

في زمان الرق مطلوب

وأن الحرص لن يجدي

ولن يغني الحذر ...

****

اني سأرحل عندما يأتي قطار قطار الليل

لا تبكي لأجلي....

لا تلومي الحظ إن يوماً غدر

فأنا وحيد في في ليالي البرد

حتى الحزن صادقني زماناً

ثم في سأم .. هجر

إني أحبك ..

رغم أن الحب سلطان عظيم

عاش مطرودا

وكم داسته أقدام البشر

إني أحبك ..

فاتركيني الآن في عينيك أغفو

إن خلف الباب أحزان وعمر ينتحر

كل العصافير الجميلة أعدموها

فوق أغصان الشجر

كل الخفافيش الكئيبة

تملأ الشطئآن ..

تعبث فوق أشلاء النهر

***

لا تحزني ...

إن الزمان الراكع المهزوم لن يبقى

ولن تبقى خفافيش الحفر..

فغداً تصيح الأرض .. فالطوفان آت

والبراكين التي سجنت أراها تنفجر..

والصبح هذا الزائر المنفي من وطني

يطل الآن .. يجري .. ينتشر ..

وغداً أحبك مثلما يوم حلمت ...

بدون خوف ...

أو سجون ...

أو مطر ...



فاروق جويدة



.
.
.




كانت ترتدي فستانها الطويل اللؤلؤي ينتثر بترتيب اكثر
وقلادة ماسية تعانق عنقها .. ختمت بوضع احمر شفاه
ومن ثم اخذت الكعب المخملي بدم الغزال

لتجده واقف يتأملها

حرك انامله ثم ابتسم: والله انك حقيقة يا وهم
وضع انامله على وجها وكأنه يصف بأن يرى السماء
وهو اعمى لم يراها ابد
لحظات صمت ليصدق ان الوهم حقيقة
عينيه استقرت بعينها وبشوق مكبوت يقبل عنقها
ممزوجة بدفئ خاص .. رعشة الاقراط .. استدارة الخاتم
هي تفاصيلك التي لا يلاحظها احد
همس وهو يقرب من آذانها: لأول مرة يا وهم مجهز لك لستة مرتبة من الكلام الحلو بس منتهي قاضي
نظرت لعينيه الممزوجة بـ لمعة الفرحة: جمال .. انت خذيت قلبي عساك تكفرني السنين ان صرت ذنبك
جمال: مع انه اجمل واطر و أوفى ذنب بحياتي
ليزرع الفرح مجنانًا لـ روحها: جمال
ابتسم بحب: انتِ عابرة خذيت قلبي.. و يا زين اسمي انطقيه مرة ثانية .. وإلا اقول لك لا تسكتين ابي اسمع سوالفيك والا اقول لك .. خليني ساكت انا كلي حكي بس ما فيني شجاعة الكلام
بخجل نزلت اهدابها: ادري عذبتك كثير معي بس
يقاطعها لـ يتعرف لعينيها: من يومك صغيرة وانتِ .. مـ عذبتني ولا تدرين يصيب القلب الموجوع منك .. بس نكوي الجرح لعيونك ..
ليمد انامله ويضعها في عينها: هي عيونك طبيعي عسلي
دمعت عينها: انا آسفه بس قصة الحمل كانت .. كانت ....
لـ يمد انامله ويمسح دموعها: لا تبكين .. وانسي مو قلنا نطوي صفحة الماضي
تدرين والله اني كذبت يوم قلت انك حلوه بدون خرابيط الي تحطينها بوجهك .. انتِ بكل حالاتك فتنة
ثم بخبث لـ يغمز لعينها: هو شرط نتغدا عند اهلي
همست بهدوء: لا فشلة جمال .. اكيد عمي وعمتي على انتظارنا ...
زفر: على امرك يا روح جمال ..








.
.
.





بعد ثواني كانت ترتدي عباءتها بهدوء .. بينما هو ينتظرها خارج ممر الاوتيل
ابتسمت وكفيها تعانق كفيه .. ومن ثم بضع خطوات للخارج




فتح الباب ليركب لجوارها: حي الله وهم حياتي
وهم: الله يبقيك انت مو تقول حقيقة .. اجل لا تناديني وهم
ابتسم: ابشري ..
كانت سيارتهم تتحرك لتخرج من الاوتيل إلى القصر ، وعيني جمال تلتقط
سيارة ابيه التي لتو خرجت من اسوار القصر
بصدمة: هذا سايق كومار ومعه ابوي .. الله يستر
لـ يمد انامله ويمسك بالهاتف ويتصل على ابيه









.
.
.






أبو جمال: هلا يا ابوك .. عساك بخير
جمال: يبه وين ناوي تطلع
بحزن: مابي اشغلك .. رايح شوي المستشفى وراجع بحول لله


توقف سيارة جمال خارج البوابة ..
وببرود: انزلي عند امي .. انا بلحق وبشوف ابوي
وهم: جمال ابي اروح معك
جمال يهمس بين اسنانه: وهم بلا عناد .. وقلت ادخلي داخل
وهي بغضب: مابي وش فيها لا رحت معك
جمال: وبعدين يعني تراني ماني فاضي لدلعك .. قلت لك انزلي عند امي ولا تكثرين في الهرج
لـ تظل بكل تهكم بمقعدها ومتشبثة بمقبض الباب
تجاهلها ليفتح بابها: انزلي والله ان ما نزلتي لا تصير لك علوم
تعرف طبعه الشنيع عندما يغضب ..
نزلت مرغمة وبغصة: روح بروحك ها .. ومتى ما بغيت ازعل علي سيد جمال
قفل بابها وركب سيارته متحرك خارج الاسوار وبـ اقصى سرعة











اتصل من جديد على والداه
بهمس: يبه وش منه تعاني لا يكون ارتفع سكري عليك
زفر بوهن: انا بخير يا ابوك المسكينة اختك ملاك ... مختنقة ماهي قادرة تتنفس
بخوف وصدمة: ملاك .. يبه انت حصلت ملاك
أبو جمال: يا ابوك سالفة طويلة .. لا جيت اقولها لك..
جمال: يبه وقف السيارة .. انا الي بوصلك
وقفت سيارة ابوه بجانب الشارع .. لـ يرتجل
ونظر نظرة متفحصة لأخته .. الي كانت بحضن ياسمين...


جمال: ياسمين ساعديني ...
حمل جسدها الثقيل وكأن الروح رحلت لـ باريها
لـ يضعها بالمقاعد الخلفية بحضن ياسمين من جديد
ومن ثم اغلق الباب .. حتى يغلق باب ابيه الذي لم يستطيع ورعشة يديه لم تساعده على إغلاق الباب ، ركب مجدداً لـ يتحرك بسرعة فائقة ..










.
.
.






بالقصر




وهم بصدمة: خالتي ملاك رجعت ..
أم جمال وهي تحاول ترضع حفيدها: يا بنتي مو وقته الكلام خذي الولد وسوي له رضعة ثانية
لـ تنظر وهم للطفل الرضيع: خالتي هذا ولد منو .. ما شاء الله يشبه لـ ملاك كثير
ثم اتسعت عينيها مدهوشة: خالتي معقولة ولد ملاك !!
أم جمال: ايه ولدها خالد ، وبنتها لولوة مدري وين راحت شوفيها الله يرضا عليك يا امك
وهم: عطيني الولد ... خالتي وانا بشوف لولو ..



لـ تدور بصالة وهي تمسك خالد بين احضانها

وهم: يا حبيبي قطعت قلبي بـ صايحك
بس حبيبي اشرب شوي حليب .. بس شوي
أم جمال بخوف: وحسرتي على بنتي ، وحسرتي عليها ..
ارتفعت أعين وهم التي كانت واقفة بقرب من الاريكة المخملية الخربزي
لـ خالتها ثم جلست وبحنو: خالتي إن شاء الله انها بخير
أم جمال بفطنة: بنتي ما تتنفس .. ماهي طبيعية .. من أخذها سالم وهي من 7 سنين
ما زارت امها ... تقول يصقعها بالكهرباء .. وحسرتي عليك يا ملاك
وهم: خالتي تعرفين زوجها ما يحب الحرمة الي تخرج من بيتها .. ادري انها لها مدة طويلة عنا .. بس إن شاء الله انها بخير ..
ام جمال: ما ظنتي .. بنتي بها بلا .. جاتنا بـ بولدها رضيع وبنتها الي ما تعرف جدتها
والله ان قلبي موجعني لـ ها البنت .. يالله يا كريم تلطف بحالها
وهم: خالتي انا بنومه.. الا لولو وينها
ام جمال: مدري يا امك .. شوفيها
وهم: إن شاء الله ...





ابتعدت من الصالة لتخرج ومن ثم تصعد للدرج الحلزوني
لتخطو بضع خطوات ويعم المكان هدوء
دلفت باب الغرفة لـ تجدها في الزاوية وتعانق
دميتها وهي تبكي
لـ تقترب منها وبحنان: لولو .. ليه تبكين حبيبتي
لولوة: انا شفت ماما تعبانة .. هي دائما تعبانة ، وبابا يضربها كثير
لتهز رجفة كفوفها من ثم تعانق ملامح وجها الوضاء
وهم بهدوء: طيب حبيبتي لا تبكين .. شوفي حتى خلودي يبكي معك
لولوة بشهقات تمزق نياط القلب: انا ما احب بابا .. هو قال مرة ان .. ان اموت ويجيب ولد
حضنتها وبرحمة: يا قلبي يا لولو اكيد بابا .. كان زعلان من ماما عشان كذا يزعلها بصوته العالي
لولوة: بس بابا ما ينام عند ماما .. كله يطلع برا ، وماما كله تبكي.. ماما ما ماتت صح
ملامحها ترتجف روحها كـ طفلة ضائعة
ابتسمت بقلة حيلة: لولو يا عيوني انتِ خلاص لا تبكين شوفي خلودي يبكي معك
لـ تمسح دموعها وجنتيها الحارة من البكاء: طيب ابي اروح عند ماما .. انا احب ماما كثير ..
زفرت بهدوء: حتى امك تحبك وأنا كمان احبك وخالو جمال يحبك .. كلنا نحبك لولو
بنظرات طفولية ابتسمت لها ثم نظرت لـ عين اخيها لـ يتوقف عن البكاء
وينظر لـ عين اخته وكأنما روحيهم تعانقت بحب طفولي
لـ يبتسم وهو يمد كفيه صغيرة
لتضحك وهم: يا ناسو عليهم ... وه احبك يا صغنون .. شوف لا تبكي عشان اختك ما تبكي .. انت سندها يا خلودي
وهو يصدر نغمات طفولية ... لتضحك لولوة











.
.
.














بعد نصف ساعة




كان يقف بـ ممرات المستشفى ... وينظر لأبيه الذي يرفع يديه ويدعي
وياسمين بـ توتر تسير ذهاباً وايابا ...
ياسمين: جمال لها نص ساعة وهي بداخل .. قلبي يعورني
وفي ثواني خرج دكتور وهو يزيح الكمامة عن شفتيه
وبنبرة غضب: اختك قلبها ضعيف جدًا وغير هذا جسمها متعرض للعنف
انا مضطر اكلم الشرطة تـ تفاهم في ها الموضوع
جمال وعينيه تتسع بصدمة: متعرضة للعنف .. وش قصدك بـ ها الكلام
أبو جمال بوهن: يا ولدي بنتي وشلونها هي طيبه
اقترب ماجد منه وهو يجلسه بالكرسي: ارتاح يا عم .. بنتكم توقف القلب عندها
لكن من بعد الله ثم بـ الانعاش ربي مد لها بعمر جديد
لـ يبكي وهو متلثم بـ شماغه ...
جمال.. انحى لـ رجل ابيه وامسك كفه ويقبلها
بهدوء: يبه هي بخير يا الغالي ... إن شاء الله انها بخير ..
أبو جمال: اختك يا جمال .. متعرضة للضرب وساكتة بـ تذبحني اختك بسكوتها
والله انها طعنتني بخنجر مسموم
جمال وهو يحضن ابيه: بسم الله عليك .. يا يبه لا تقول ها الكلام .. هي غلطانة يوم سكتت بس صدقني ماني ساكت على ها المزلة .. حتى لو اجبرها
أبو جمال: ما كانت كذا اختك .. من خذت الغريب سالم وهي متغيرة
اجل 7 سنين الظالم ما ينعرف له مكان .. والله يا جمال لو ادري عن سواياه كان ما عطيته اغلى بناتي ..
جمال وهو يقبل جبين ابيه: ادري يبه .. بس لو تفتح عمل الشيطان ..
القى نظرة عليه: جمال انتظرك على المكتب ..
ثم نظر بحنان: يا عم تقدر تشوف بنتك بعد ما ننقلها لغرفة خاصة
ابو جمال: ما قصرت يا ولدي
ابتسم ماجد: واجبي يا عم .. استأذن




لـ تخرج ملاك على سرير ابيض متحرك .. اسرعت ياسمين بخطواتها امسكت بكفي اختها
وببكاء: يا حبيبتي يا اختي .. سامحيني ما كنت ادري انك متوجعة
وكانت تعانق كفي اختها وتسير مع حركات الممرضات ..



لـ تصرخ بخوف: يبه ...
وتهرول لـ تمسك يده وببكاء: يبه
أبو جمال وهو يضغط على كفيها بقوة: يا ابوك انا بخير .. استهدي بالله
ياسمين: يبه اكلت شيء .. اجيب لك عصير
ابو جمال بوهن: انا بخير .. اجلسي هنا .. الله يرضا عليك
ياسمين: يبه شوف لون وجهك متغير .. بروح اشتري لك عصير ما راح اطول يبه
تأملها وهي تمشي بخطوات سريعة .. لـ يغلق عينيه وبألم ...



ثواني لـ يجدها عنده تمد له عصير التفاح ..
ياسمين بهمس: اشرب يبه فيه العافية إن شاء الله
ابتسم لها ثم اخذ وامسك به وارتشف القليل منه ..
لـ يقف على عكازه: سرينا يا ابوك لأختك ...
ياسمين وهي تعانق كفه اليسرى: ابشر يبه .. عساك احسن الحين
ابو جمال: حمد لله على كل حال ...









.
.
.







كان واقف مشدوهاً تماماً بما سمعه .. بل اقل ما يقال عنه مصدوم ولم يتمالك نفسه
بهدوء: جمال الي قلته لازم الشرطة تحقق في ها الموضوع .. انا تأكدت من الاشعة واثبتت لي كسر بالحوض وغير الكسور الي بـ ساقها .. ركلة جات بـ العصص نتيجة ركلة أو وقعة يصاحبها ألم شديد أثناء المشي أو الجلوس
جمال: انت تقول كسر بالحوض .. وبالعصص
لـ يمسح وجه ويستغفر بداخله: وش علاجه .. وإلا ما له علاج
ابتسم وربت على كتفه: العلم تطور يا جمال .. يتم العلاج عن طريق رد الكسر مع وضع معلقه بالحوض لمدة ستة إلى ثمانية اسابيع .. وعلاج المضاعفات المصاحبة جراحياً مثل لا سمح الله حدوث نزيف داخلي أو اصابة مجرى البول ، ويحتاج هذا الكسر إلا علاج وراحة بالسرير مع وضع جبيرة على الرجل
أختك حالتها متقدمة جداً .. عندي طبيب فرنسي اسمه جورج مختص بـ ها القسم
ببلغه عن اصابة اختك ، وبعطيك رقمه حتى تتواصل معه اكثر



غمض عينه وبألم وبداخله ( آه منك يا ملاك .. كاتمة في نفسك ليه .. قلت بشوفك وادور عليك ليه ما احد خبرني .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا سالم والله ان حق اختي ما يروح عبث .. لا طلعك من تحت الارض )









.
.
.









قبل سبع السنوات




كانت ترتدي فستان باللون التوت يصل لأسفل ساقيها ... وشعرها الغجري متناثر على اكتافها
نظرت لـ أعين وعد ثم ابتسمت: وعد شفتي الي اشوفه
وعد بغضب: انتِ ما تدرين .. الاخت تبي تخطبك لـ ولد اخوها
بعقدة حاجبيها: تخطبني لولد اخوها .. انت قصدك على ام حميد
وعد بين اسنانها: هي خطابه حضرة سيادها وسمعت كلام من امي ان يبون يتقدمون لك ..
ابتسمت بخجل: طيب انتِ وش فيك.. روقي يا قلبي ما احد يستحق غضبك ..
وعد: ماني مرتاحة لها مدري ليه ..
ملاك بهدوء: الله يكتب الي فيه الخير ..
وعد وهي ترتشف بعض من الماء .. ثم نظرت لـ عيني صديقتها
وبهمس: ست الحسن والجمال وهم ... ليه ما حضرت ملكة ورود ؟!
ملاك: تعبانة وحتى هديتها جبتها معي .. ودي اشوف ورود
واخيرا بـ تأخذ ولد عمها بعد 5 سنوات خطوبة ...
وعد: يا حبيبتي يا ورود الله يوفقها ... هذه هي حمد لله تخرجت ورجلها توظف
العقبة على راسي
لـ تضحك ملاك: مستعجلة آنسه وعد
وعد: شوفي حبيبتي ما في مثل ما تعيشين في بيت مستقر مع زوج حنون الله لو حصل واحد مثل طيبة ابوي وحنانه اني الي اخذه بدون عرس
ابتسمت ملاك: الله يعطيك على قد نيتك ..
وعد: اللهم آمين ...








.
.
.









يوم جديد



بغضب: يا يمه انا ماني مرتاح له .. يشوف دربه مع غير اختي
أم جمال: يا ولد انت وراك علم .. تعرفه قد شفت شيء عليه
ابوك وسأل معارفه والكل من يمدح فيه ... وام حميد انا عرفها جارتنا
جمال: بكيفكم أنا قلت رأيي .. لكن لا تممت زواجها ماني حاضر
ملاك بحزن: ليه يا اخوي انت شايف عليه شيء .!
وهو يقسو قلبه حتى لا يرق لـ طفلته: ملاك الرجال ما ارتحت له .. اعوذ بالله
وغير كذا ما هو من سلومنا وعربنا
ملاك بخجل: طيب انا استخرت وحاسة براحة .. انا مابي اتزوج وما تحضر زواجي
دام ما انت حاضر ..
التفتت لـ عين والداتها: يمه بـ لغييهم ما في النصيب ..
لـ تبتعد وتصعد لـ غرفتها



أم جمال بضيق: يرضيك انك زعلت اختك
جمال: يا يمه ليه ما تفهمين علي ..
قاطعته بحده: اسكت يا ولد .. ابوك موافق واخوانك موافقين .. ان كنت تبي سعادة اختك احضر زواجها ترى بعد شهر
جمال بغضب: وشهو الي شهر .. هي جالسة بكبودنا حتى شهر قليل يا يمه .. ما في ملكة خطوبة على الأقل تحاليل الزواج هذا كله يتم في شهر ...
أم جمال: تحاليل بكره اخوك عبد المحسن بـ يأخذها معه وبتحلل
وتجهيزات ربي يسهلها
جمال بغضب ناري: يمه وش الي حادك لـ شقى ترى هي اختي يمه .. ان ما قدمت مساعدتي لها
أم جمال تقاطعه: يا وليدي افهمني البنت بعمر 26 سنة الي بـ كبرها تزوجوا وعيلوا وهي شفقانة على الطفل
جمال: زين يمه .. والله ان جات تشتكي منه مالي دخل ساعتها
أم جمال: ادري انك حنون وتخاف على اخواتك .. بس يا امك هذه سنة الحياة البنت بيت زوجها اولى لها من بيت ابوها .. قم اطلع فوق وفرح اختك
لـ يزفر جمال بأسى: إن شاء الله يمه ...







.
.
.






والايام تمضي سريعة ... تقدم سالم لـ ملاك
ثم استخارت وبعد شهر تم الزواج ...




لم تعلم .. بأنه بدون اخلاق ... في اول ليلة
حطمها ولم تجمع شتاتها زرع الخيبات بصدرها
توقعت بأنها ليلة العمر ولكن ليلة مذبحة صدرية
في خلال غضون ساعة
بغضب شديد: البسي عباتك ، وغيري لبسك ورانا مشوار يا طوله


لتقف وبخطوات ثقيلة جداً وبيدها ملابسها الممُزقة بـ يٌتم
فتحت الحقيبة ثم اخذت قميص ولكن لم تجد ما يناسبها
لـ يغضب من جديد: انت هيه على بالك مأخذك كذا .. ترى جمالك ما يغري
اخذتك عشان فلوسك .. شوفي معك 10 دقائق وتطلعين لي برا مفهوم
وهي دون استيعاب لـ كلماته الوقحة , وبرجفة دخلت لدورة المياه
غسلت جسدها وهي تبكي بألم .. أهكذا حياتها
سوف تعيش مع وقح لا يملك أي خصلة حسنه له
تشفع له .. لا شيء

من نظراته وهجره وإهماله وتجاهله لكونها انثى وسهولة كسرها


الا يعلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (رفقًا بالقوارير)

خرجت بثقل الخطوات وبيدها حقيبتها وضعت بها
ذاكرتها وابتسامتها واوجاعها وقطعة نبضها ...

لترتدي عباءتها تريد الهرب منه .. هي لم تتحمل قسوته حاولت الخروج ولكن كان متربص بها لـ يشد عباءتها ويصفعها
هي مذهولة تماماً وتضع كفها على خدها المحمر ، لـ يشد شعرها
وبفحيح افعى: تبين تهربين يا بنت الــ .........
ملاك: ارحمني الله يخليك .. آه
ويحضنها ويهمس بين آذانها وبخبث: قمصت اكون دور الطيب الحنون الي يخاف ربه بس عشان لعبة الجنون الي بـ راسي تتنفذ ... شوفي عند لك حل واحد من الحلول
يا تطلبين من اخوك التاجر الكبير يعطيني مئة مليون
واطلقك الحين ...
نظر لـ عينها الخائفة الضائعة
ابتسم بسخرية: ما سمعتي الحل الثاني عشان تخافين
برجفة وبعذاب: شنو الحل الثاني
ابتسم: تجلسين عندي وتحلمين في يوم تشوفين اهلك ..

صعب كلا الخيارين صعب

بداخلها ( وش ابشر اهلي بـ انكساري والا ابعد عنهم .. صحيح اغنياء لكن ما نبذر الفلوس لكل من هب ودب .. هو يبي يكسرني بس انا له )
قبل عنقها ، لتبعد عنه وبصدود: بجلس معك ... بس خلني اودع اهلي
مسك طرحتها لـ يغطي ملامح وجها البريئة .. من ثم شد معصمها
لـ يخرج ويفتح لها الباب ، من ثم ركب ليتحرك من الاوتيل
لمكان مجهول .. لم تعلم بأن اختارت طريق عذابها بشكل يدمي القلب ..






.
.
.








في الوقت الحالي



خرج بخطوات مُهلكه .. يسير بخطوات مكسورة
ضرب بيده الحائط بعنف بـ اكثر من مره
قلبه يهوي من وادي سحيق .. نظر لدمائه التي غرقت يديه
لم يشعر بـ وخز يده فـ قلبه الم كـ صديد
أه يا مصعب قهر الرجال ..


لـ يجد صديقه ماجد يقف بخلفه لـ يمسكه من كتفيه
بهمس: تعوذ من ابليس يا جمال .. اختك إن شاء الله انها بخير
لـ يصرخ مقهور: والله لا اذبحه الحيوان ... والله لا اقتله بـ يديني
هو قد الحركة الي سواها قدها
لـ يصرخ بجنون: اختي يا ناس تتأذى وانا آخر من يعلم ...
لـ يسقط على الارض وصدره يرتفع وينخفض
ماجد: لا حول ولا قوة إلا بالله .. قوم يا جمال لا يشوفك ابوك منهار بـ ها الشكل ...
لـ يقف من جديد .. ثم تقدم لـ يدخل عند ملاكه طفلته ..
امسك به ماجد: استهدي بالله .. وتعال انظف جرحك
جمال بـ استيعاب: اترك يدي كافي الي سويته
ماجد: انا مقدر حالتك نفسية
جمال بغضب و غليان تتصاعد دماء بعروقه
جمال: قلت لك ابتعد عن طريقي ...





لـ يدلف الباب بهدوء .. ويدخل سمع صوت ابيه




بـ انكسار: يا ابوك انتِ يا ملاك .. سامحيني يا ابوك ما هقيت انه ردي انا فرطت فيك
فرحت انه جاء الي بـ يصونك ما دريته فاجر والله ما دريت ... دورتك بكل مكان
حتى اخوانك رحنا كل مكان يخطر على بالك ... لكن وكان الارض انشقت وبلعتك
ما عرفت انك في القصر .. ما دريت ان نزف اخوك لزواجه وانتِ مندسة بمكتبي انتِ وعيالك تدرين يشبهون لك كثير ..عرفت انهم احفادي ..
ياسمين تبكي بألم .. وهي تمسح دموعها بـ مناديل ...
وهو يقبل جبينها وكفيها صغيرة والمغذي يغرز بجلدها ...
قبل عينيها: يا ابوك ردي علي .. قلت لي تكفى يا يبه طلبتك ما تخبر احد عن جيتي
بس والله قلبي ما طاوعني .. امك شفقانة على شوفتك .. ياسمين اختك الي تطلقت من بعدك .. كلنا فقدناك قومي يا ابوك والله نذرن علي انك ما ترجعين له مسود الوجه






.
.
.





خرج بـ ألم واغلق الباب لـ يستند للباب الذي بخلفه ...
ماجد: قوم الله يهديك ....
جمال: ماجد .. ابوي منهار انا قلت بشوفها بـ ادق على الي وكلتهم انهم يبحثون عنها
ما دريت انها جات بزواجي .. والله لو دريت كان ما تممت الزواج
ماجد: استغفر ربك .. وقوم معي تنظف يدك .. ترى هي تجرثمت ..







.
.
.



العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم.
( عمر )



.
.
.







عمر الغياب

يعطيك الف عافيه
ملاك تكسر الخاطر الله ياخذ رجلها اخذ عزيز مقتدر
علشان كذا انا ضد ان الوحده تاخذ رجل غريب مايعرفونه اهلها
ياقلبي لولو واخوها خالد يجننون ياقلبي

السلام عليكم

بااارت محزن كسرت خاطري هالملاك ضحت بنفسها كله علشاان اهلهاا حسبي الله عليه هالسالم

الله لايسلم له عظم اجل يضربها بالكهرب حشى مو بني ادم هذا شكله جااي من سجن ابو غريب

لا بارك الله فيه تكفين عمووره نبي نشوف فيه يومااا اسودا على يد جماال>>فيس معصصصصب

وهم .. انتي متى تجوزين من حالات هالعناد اللي تجيككل ماقلنا زانت جد علم جديد الله يهديك بس

عاد شوفي سوالفك ودلعك خليها وقت ثااني جماال فيه اللي مكفيه واتوقع اي كلمه منك الحين بيعطيك

طراااق يوديك للعراق .. فنصيحه مني خلك سااكته وكانه يهمك داري خااطره يكفيه اللي حصل لأخته



عمووووره تسلم الاياادي باارت راااائع ..وربي يوفقك باختباراتك وينولك ماتمنيتي

بانتظااارك ..