كاتب الموضوع :
عمر الغياب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: المواجع والظنون
البارت
-22-
.
.
.
قبل أن يرحل في يأس هوانا
قبل أن تنهار في خوف خطانا
قبل أن أبحث عنك بين أنقاض صبانا
خبريني.. كيف ألقاك إذا تاهت رؤانا
وانطوت أحلامنا الثكلى رمادا.. في دمانا
في زمان ماتت البسمة فيه
وغدا العمر.. هوانا؟
خبريني..
عندما يصبح بيتي في جنون الليل
أشلاء عبير
منهك الأنفاس كالطفل الصغير
كيف ألقاك إذا صارت أمانينا
دماء في غدير
نشرب الأحزان منها
تقتل الأفراح فينا والضمير؟
* * *
من سنين عشت يا عمري
أخاف من الضياع
عندما أدفن بعضي
في سحابات وداع
عندما أشعر أني
صرت أنقاض شعاع
عندما تغدو أمانينا
فتاة بين أحضان الظلام
عندما يغرق قلبي
في دموع لا تنام
عندما أصبح شيئا
كسطور ساقطات كفتات.. من كلام
ربما أبحث عنك بين أحضان كتاب
ربما ألقاك في ذكرى.. عتاب
ربما ألقاك في عمري سراب
ربما أسمع عنك من حكايات صحاب
عندما يصيح قلبي
بين خوف الناس كالأرض الخراب
ربما ألقاك في الأرض الخراب
آه يا دنياي من نفسي تذوب بين الخراب!!
سوف ألقاك ضياء
في عيون الناس يغتال الدموع
رغم كل الحزن يغتال الدموع
سوف ألقاك حياة
في زمن ميت الأنفاس ممسوخ الرفات
سوف ألاقاك عبيرا بين يأس الناس
عذب الأمنيات
دائما أنت بقلبي
رغم أن الأرض ماتت
رغم أن الحلم.. مات
ربما ألقاك يوما في دموع الكلمات!!
فاروق جويدة
.
.
.
قـبـله بـ ليلة.. في ثنايا الوجع
في الركن مظلم.. ينتصف النهار بين ظلالهم..
اوقف سيارته النقيب ناصر.. ليترجل من ثم دخل من البوابة الخلفية لهذا المبنى
ليدفع الباب بقوة: الشـرطة..
لا يسمع سوى اصوات تقهقه بصوت عالٍ.. ليشد خطواته وهو ممسك بالسلاح دفع احدى باب الغرف ليجدهم أمامه..
ناصر يصرخ: ارفع ايديكم.. محمد اقبض عليهم..
محمد اقترب منهم بخطوات متمرس.. ويكون بجانبه ناصر..
وبتهكم: ارفع يدك يا طارق.. تراك محاصر من كل النواحي..
طارق بصق بوجهه: ما انت كفو
لـ يقده محمد وابتسم ناصر: بتشرفنا المركز بعد طول غياب..
جاسم بخوف: انا مالي ذنب.. اساسًا ما اعرفه..
ليضحك ناصر: بالحيل ما تعرفه.. شوف مهمتك يا محمد.. وقدامي الحين..
ليتنقلوا إلى مركز الشرطة..
.
.
.
في الوقت الحالي
استسلم جسدها الهزيل.. في نوم عميق بين حلم وجه أمها..
ربما فارقت الحياة.. ولكن تراها أمامها مبتسمة
وتصافحها بحنين: يمه..
لتفتح عينيها رأسها المثقل رمشت عينيها لتستوعب أنها نامت طوال المساء بـ احضان زوجها..
ابتسمت: جمال.. اصحى
ليفتح عين والأخرى مغمضة: آه يا مزعجة.. وش مصحيك ذا الحزه..
بخبث أردفت: ما ودك تخرج بـ هالجو العليل.. تعرف الصباح روقان..
ابتسم: كم الوقت الحين..
تأملت ملامحه التي باتت تعشق تفاصيله..
بهمس: سبعة.. انا بصلي..
لينهض وامسك كفيها: شوي.. شوي وانتِ تمشين..
لتهز رأسها.. لتقف بقدمين حافية وترتدي حذائها لتتجه لدورة المياه..
سمع صوت المياه.. لـ يمسك هاتفه..
..: بشر يا ناصر.. الله يبشرك بالخير ومتى موعد القصاص..
زين.. زين.. قريب ونرجع وانا الي بشهد واقتص منه.. مشكور ما قصرت يا ابو سعود.. نخدمك في الافراح...
في امان الله..
.
.
.
لتخرج وهم وتلتقط عينيه بـ ابتسامة..
اقترب منها ليحضنها: هالطارق حددوا موته..
ورجفة في القلب تخفق: تقول الصدق..
ابتسم: والله اني صادق.. بـ ترتاحين الحين انتِ وملاك وياسمين..
لتدمع عينيها: ياسمين توجعت اكثرنا..
ليقبل رأسها: بـ يعوضها الله.. خلينا نفطر ونلحق موعد الطبيب..
وهم: ان شاء الله..
.
.
.
بالسعودية..
كم كانت تلم شظايا حلم بات منزوي على الرف الماضي..
تلمح ملامح سعادة بوجه الزيد.. حشود الظلم والطغيان تجرعت كأس المرارة والعلقم..
رفعت رأسها لتدمع عينيها: الحنين ذبحني يا ولد عمي.. ليه رحلت وتركت بقايا انثى.. ياسمينتك متوجعة بالحيل يا الزيد.. قولي انها كذبة وبـ ترجع اشوفك تتصل علي ملهوف وانا انتظر على نار الثقل.. قولي ما بقى شيء على زواجنا ويجمعنا سقف وبيت.. كرهت جمالي ما قاومت لأنه كان اقوى مني تمكن من خوفي. عشت ضياع من بعدك.. ما ابيك تطلقني خلني حليلة لك واكون لك زوجة والحبيبة وبنت عم..
سارة باختناق: كافي ياسمين.. ارحمي حالك شوي..
لتبكي بصوت مختنق: وحشني حيل.. قولي لي وش حيلة المكسور؟
سارة بوجع: اجبري كسرتس ياخيه.. مهو زين لصحتس اجهدت نفستس وجهتس ذبلان.. ترى اخوي راح بمكان احسن من ذا.. قومي يا عيوني..
وتصيح بحرقة: تعبت ما احد حاس فيني.. اللي بعمري معها درزن عيال.. وانا كأني عجوز انتظر سنين عمري تمر من قدامي..
ابتسمت سارة: بـ تجبين ورع يقال له زيد وبـ تفرحين به، طبعاً لا وافقتي على عبدالعزيز..
ياسمين بغصة: ما ابيه.. لا توجعيني يا سارة ماني حمل مواجع والظنون..
لوعة الأشواق حين يذوب قلبها على صورته..
سارة: هاتي الألبوم الصور.. وعيشي حياتس.. من حقتس تشوفين حياة ثانية، وهذاني اقول لتس الحياة ما تقف على احد.. احفظي هالحب بداخلتس وتزوجي واثمري بالعيال..
لتتنهد بحب سافر في محطة لا رجعة له..
بهمس: اقفلي الموضوع..
كانت واقفة بصدفة لتسمع احاديثهم.. لتلج لداخل الغرفة، وتجلس على طرف السرير
ملاك: وهي صادقة.. فكري مرة ثانية
ياسمين بتهكم: على اساس وافقتي على ماجد..
ملاك بضيق: ظروفي تختلف عن ظروفك.. انا جربت مره وكرهت زواج و مابي افشل مرة ثانية على حساب نفسي وعيالي..
سارة: قسم انكم ترفعن الضغط والمرارة.. اقول اهجدن وفكرن مرة ثانية وثالثة ورابعة.. هذا الزواج استقرار ومسؤولية مهو لعب..
لتضحك ملاك: والله وصرنا نقول حكم يا سوير..
لترفع حاجبها الايسر: ايه اعجبك..
.
.
.
بالطابق الارضي..
كانت ام علي تسبح بمسحتها العتيقة.. لينحني أبو جمال..
ويقبل رأس والداته: مساك الله بالخير يمه..
أم علي: حي الله أبو جمال.. ما عاد نشوفك انت واخيك..
ابو جمال: ابد اخوي بالمزرعة.. يشوف شغله.. انتِ عساك بخير..
أم علي: طيبه طاب حالك.. انت ما تقلي هالملاك رافضة ماجد..
ابتسم: بتوافق يا الغالية.. يـ ام جمال ازهمي ام خالد..
ليشد صحن ويسكب له فنجال قهوة..
بضع ثواني لتصل إلى ابيها وتقبله على يده وراسه: آمر يبه..
ابو جمال: اجلسي يا ابوك..
لتجلس بجانب ابيها..
أبو جمال: يا ابوك تعرفين ماجد المقرن رفيق اخوك جمال من هم الصغار وكبروا وكلن راح بطريقه.. طالب القرب منك، ولا ابيك تردين علي الحين.. فكري واستخيري..
ملاك بوجع: يبه فديتك مابي اتزوج عفت هالطاري..
لـ يمتلكها الخوف: مابي اعيد الماضي يبه.. الله يطول لي بعمرك وعساك ذخر لنا لا تغصبني..
أبو جمال بضيق: يا بنتي بكره لا كبر خالد ما تبين لي عزوه وسند له.. ولولوه عيالك محتاجين وقفة اب معهم.. ولا تقولين ما انتِ مقصره معهم.. يا أبوك ما تضمنين الايام..
ملاك: يبه انتم عندي تسون رجال وغيره، ابو مقرن الله يسهل دربه يدور له وحده غيري..
ام علي وهي تشد عكازها: يـ الله الصبر.. وش الهبال على تالي هالعمر ملاك وانا ميمتس رجال ستر وغطا.. بـ يصونس ويخاف الله فيتس.. انا اقول ازهليها والهمام يا أبو جمال..
ابتسم أبو جمال: ها وش رأيك..
ملاك بضيق: خلاص يبه قله موافقة.. بس ان ضايقني بكلمة..
لـ يقاطعها أبو جمال ويقبل رأسها: هذه عين السيح.. بارك الله فيك يبه.. والله ما تلقين مثل أبو مقرن رجال عن السن والرمح..
بخجل: يبه..
أم علي: مبروك.. والله يوفقن يا بناتي.. وياسمين اللي تبكبك وراه ترفض عبدالعزيز..
أبو جمال تنهد: الله كريم يمه.. بروح لها هالحزه..
ملاك: ياسمين نامت قبل شوي.. نفسيتها صفر يبه..
أم جمال بضيق: والله ان حالها ما يسر لا عدو ولا صديق.. يا أبو جمال ورا ما تكلم شيخ يقرأ عليها بنتي واعرفها قلبي قارصني.. بها بلا.. مين يجي لها عريس ما يتم زواجها..
أم علي: اذكري ربك يا فاطمة.. وش تلمحين له..
أم جمال: مدري يا خالتي.. بس الوجيعة شينه..
زفر أبو جمال: إذا على شيخ.. اكلمه ازهليها يا أم جمال..
.
.
.
يوم جديد..
جاء بعد خيبات ثقيلة.. اوجاع متخمة.. طرق الباب
خائف أن يرجع.. سنين مرت ولكن صورتها لا تغيب عن ذهنه..
(حنيت لـ ابتسامتك ياسمين.. لهفتي لك كبيرة يا بنت العم)
فتح الباب سلمان..
ابتسم بوجع: يا مرحبا..
سلمان بضيق: هذا مهو قصر عمي أبو جمال !
سلمان: وصلت خير.. اقلط المجلس..
ليدخل حسين ويجلس على الاريكة العنابية..
لينسحب سلمان ويخطو للصالة: يا عمي واحد يا قاله حسين دخلته للمجلس..
أبو جمال كان يشرب فنجان القهوة ليضعها بالصينة: وش قلت ؟
ليقف على عكازه.. من ثم شد الخطوات للمجالس الرجال..
.
.
.
اوجاع بخيبات كبيرة.. وقف حسين مقابلاً لدخول عمه..
اقترب حسين وقبل رأس عمه ويدُه: سامحيني يا عمي.. والله كنت مسحور بوقتها..
أبو جمال الهم أثقل كاهله وبوهن: ليه يا حسين.. هذا جزاء المعروف.. اربي وكأنك واحد من عيالي وفجأة القى بنتي مكسورة جناح.. وعشان من بنت خالتك.. انت ما تخاف الله..
انشطر خيوط ضعفه في عينيه واختنق: يا عمي رجيتك تسامحيني كنت بوقتها مسحور.. مدري وش اللي فيني.. الكره اعمى بصيرتي.. يا عم تكفى هي حب الطفولة نخيتك يا عمي تسامحيني.. والله من بعدها ما نمت عيا النوم يزورني عايش بين خوف ردك..
جلس بوهن ليمسح وجهه المسود: استغفر الله العظيم وأتوب إليه.. تسحرك ليه ما خافت الله في الضعيفة..
ليبكي حسين بوجع: ما كنت احس بنفسي يا عمي.. دخليك قولها اني للحين احبها وما اشوفها غير مرتي وحب طفولة.. قل لها ان حسين عقبها ما اخذ عليك مره.. والله كنت اهج من بيت خالتي.. طلبتك يا عمي لا تردني..
أبو جمال: ياسمين موجوعة.. انت ما تدري انها ارملة يا ولدي لا تقلب المواجع..
لتتسع عينيه وبضيق امسح دموعه: وش قلت يا عم.. هي تزوجت مين زوجها..
وكأنما يطعن روحه بنصل حاد.. جروحه المتقيحة..
أبو جمال: ولد عمك علي الزيد..
حسين بوجع: الزيد ما غيره.. يا عم تكفى كلمها وأنا بتكفل بـ يطيب هالجرح.. طلبتك يا عمي..
لـ يدخل بدر بوجه محتقن بالغضب.. ليمسك ثوبه: وش الهبال يا حسين.. متى ما بغيت كلمت عمك.. مالك مره عندنا، واذلف ضف وجهك..
أبو جمال بوجع: بـديــــــر.. اهد ولد عمك اقول لك اهده يا ولد..
بدر بغضب: والله ما تأخذها.. هي زوجة لـ عز رفيقنا يا ولد عمي.. كان تذكره بعد
حسين اغمض عينه بوجع والحنين يهمشه بقسوة: ادمح زلة ولد عمك يا بدر.. انت اخوي وعضيدي..
بدر: مات هالأخو اللي تقول عنه.. مات من بعد ما كسر الياسمين ذلت وسبة انت.. وجاي الحين بعد هالسنين بكل برود تقول ابيها.. مالك احد عندنا ولا تكثر حكي..
أبو جمال: حسبي الله عليك من ولد.. اذلف عن وجهي تتضاربون قدامي مالي حشيمة ولا قدر..
بدر اقترب من ابيه ليقبل رأسه لكن أبو جمال دفعه بالعكاز: اذلف.. دايم مصروع ومستعجل الله يهديك بس..
التقط شماغه وعقاله الذي سقط.. وبهم: يا يبه..
أبو جمال: قلت لك اسكت.. وانت يا حسين ان بغيت بنت عمك نشاورها وان وافقت لكل حادث حديث..
بدر بقهر: يا يبه..
ليقاطعه: ولا حرف اسمعه منك.. قول لأمك تجهز العشا.. انجز..
ابتسم حسين بوجع ليقترب ويشد خطواته لعمه ليقبل رأسه عمه ويديه من ينحني: والله يا عم ما تشوف الا اللي يسرها.. ادري ان قلبك كبير وحنين..
أبو جمال: الله لا يسامح من كان السبب.. لعملك بعدها بنت عمك ما ردت عليك..
.
.
.
موجوعة هالأحلام، كل ما زرعت الأمل تحصد جرح وغدر..
لتسمع من ثرثرة سلمان ان حسين الماضي قد دخل من جديد لدائرة حُزنها..
ياسمين بثقة: قول لأبوي مابي اشوفه ولا ابي اعتذاراته الواهية..
ملاك: والله لمحت زوله ياسمين مهو حسين ولد العم اللي نعرفه.. تغير كثير..
ياسمين بحقد: عساه من ذا الحال وأردي.. وش له به ينحرق يموت مالي لي فيه حاجة..
ملاك امسكت يد اختها: تعوذي من ابليس.. اذكري الله..
ياسمين لتصرخ وهي ترمي الفازة الممتلئة بـ ياسمين ذبلانه
لتردف بقهر: لا تجبين سيرته النفس عافته..
ملاك: طيب.. طيب.. بقفل هالسيرة لا توجعين نفسك ياسمين..
ياسمين بخبث: قولي لأبوي اني موافقة على عبدالعزيز..
ملاك: لا بالله انجنيتي.. تبين تأخذين عبدالعزيز عشان تنتقمين من حسين.. هالكلام ما يدخل راس عاقل.. تعوذي من ابليس..
ياسمين بـ ابتسامة: لا يا حبيبتي انا قررت اتزوج من عبدالعزيز.. وانتهينا صكي السالفة.. وليتك يا سليمان توصل هالخبر لأبوي..
ابتسم سلمان: ابشري على ذا الخشم..
ليهبط من السلالم وبخطوات سريعة وصل للمجالس..
.
.
.
اخذ نفس وابتسم: يـا عم ترى تقول لك بنت عمي ياسمين انها موافقة على عبدالعزيز..
الصداع يداهمه بقسوة..
أبو جمال: وش قلت يا عمك.. ياسمين وافقت..
سلمان: ايه يا عمي وقالت ان ابلغك..
أبو جمال نظر لأبن أخيه: سمعت يا حسين.. اظن جوابك اخذته..
حسين: ما قصرت يا عمي، لكن كلمها مره ثانية يمكن تهدا النفوس.. ياللا عمي اشوفك على خير..
أبو جمال: يا عمك وين بتروح في هالليل.. اجلس تعشا ويعن من الله خير ثم توكل لمشوارك..
حسين: ولا تكلف على نفسك يا عمي..
أبو جمال: يا ولدي ما هنا كلافه.. اجلس انت وين ساكن عطني علومك..
حسين بتعب: ابد يا عمي.. لي رفيق جالس بيته ما قصر معي..
أبو جمال: مالك لوا تروح لبيت رفقيك وبيت عمك مفتوح، والله ما تخرج وتمسي الليلة عندي.
قبل رأس عمه: يا عمي الله يهديك.. انا داري ان النفوس شايلة علي ما ودي اثقل عليكم..
أبو جمال: اسكت يا ولد انت ولد عناد الغالي.. ان كان لي الحشيمة تجلس لك ثلاث ليالي لين تحصل لك وظيفة زينة
مسح دمعته اليتيمة: تسلم والله ما اطلع من جزاك.. يا عساني ما اذوق حزنك..
.
.
.
لتجلس ياسمين بكرسيها الهزاز.. من ثم تقرأ لجمع مؤنث حالم
تخيّل بس ؟!
افـ صوتي أشوفك ليل ،
تتناغم مع النبرات ،
مع الـ كلمات ،
واحسّك وسط حنجرتي :
أسامي كثير!
أغاني كثير!
وهمّ ثقيل : تِشكّل قيد لـ سكوتي ،
رسم بحّتك وأنفاسك ..
على صدر الـ صدى وجابك
وهم قادر بـ لحظة
طيش ..
يبرر لي :خطا غيابك !
تخيّل بس؟!
وأتخيّلك :
يمضي العمر ما في دمع
ما سيّلك !
ياسمين: آه يا رازن العتيبي جبيتها على الجرح.. تخيل بس يا حسين بعد العمر الطويل تجي تأخذني..
لتضحك وتتأمل شعره الشيب من هم وكسرة جناح..
ملاك: والله انك ما انتي بسهلة.. ياسمين اظن الزيد وصاك وصية ولزوم تنفذيها..
ابتسمت بحنين: جعل مثواه الجنة.. صدقت سارة بظل على حبه وبثمر بولد وسميه مثل أبوه.. هو انا يا ملاك لي حق اتزوج بعد اللي صار لي.. لي حق اني اعيش حياة سعيدة بدون مواجع وظنون؟! ان كان لي حق ياخيتي نبهيني عليه..
لتحضنها ملاك وياسمين بحزن قد ارهق قلبها المتخم بأوجاع لتميل على كتفي ملاك: تهقين ان عبدالعزيز بـ يعوضني عن حسين وعن الزيد.. تهقين ان بـ يحفظني ويتمسك فيني..
لتبتعد وبتعب: أبوي وش كان يبي منك؟!
ابتسمت بوجع: وافقت على ماجد..
لتضحك ياسمين بعد زمن طويل: صدق وافقتِ على أبو مقرن
بخجل ملاك: يكفي ياسمين، والله أبوي اقنع فيني وعجبني وجهة نظره..
ياسمين بخبث: علينا قولي انك لمحت زوله..
لتضربها ملاك: يا شينك صدق لا مزحتي.. اقول استخيري لـ عبدالعزيز، وهم بعد استخيري لـ حسين..
.
.
.
سارة: يمه ودك بعصيدة والا مرقوق..
أم الزيد: اللي تسوينه زين يا امتس، ودي ارجع للقصيم..
سارة: لا يمه انتِ ما تدرين عن وصية الزيد.. بلغ ياسمين انه تتزوج وتشوف طريقها، غير كذا يا يمه وصاها ان ابوي يمسك شركته وخيوله..
أم الزيد: وأنا اشوف ابوك بالمزرعة الله يرحمتس يا ولدي.. جعلتس بارد الجنة..
ابتسمت سارة: يمه يكفي حزن بـ نفرح لـ ملاك واحتمال حتى ياسمين عسى يلين راسها بس..
أم الزيد: وعساني افرح فيتس يمه..
لتحضن امها: الله كريم يمه..
.
.
.
مركز الشرطة..
جاسم: آه اعمالهم تشق الحيل.. الله يأخذك يا طارق.. ما استفدنا منك لا فلوس ولا غيره غير الضياع..
امسكه طارق بتلابيب ثوبه: احلف بس.. قم اذلف عن وجهي..
جاسم بكره: ماني اصغر عيالك.. انت اللي اذلف.. انا الغلطان اللي خاويت مثلك قلت بلقى لي صديق طلعت لي عدو.. تسمع عدو..
طارق بـ استفزاز وبمزاجه الرائق: تدري ليه اكره صالح الخالدي.. لأنه حرمني من أبو طعن بصديقه خلاه مثل الكلب الجريح يلهث وراه ودونه سرق حلال أبوي.. مات مقهور مشلول لا يقدر يتحرك..
جاسم بغضب: انت مريض أي والله مريض.. تقوم تأخذ بنت العدو عذبتها معك تتاجر بالمخدرات وبعد مدخلها مستشفى المجانين وآخرها تغتصب اختها لا بالله انت المجنون ما بك عقل تفكر فيه..
لـ يتضاربون من ثم يأتي العسكري حتى وضعهم في زنزانة فردية لكل شخص.. لحين صدور الحكم..
.
.
.
وهم بفرحة: تقول الصدق.. خلاص بـ نرجع للسعودية..
ضحك لفرحتها: ايه الحمد لله دكتور قال لا تشلين شيء ثقيل لمدة طويلة حتى يتعود جسمك..
لـ تنحني وتسجد سجود الشكر والبكاء اخذها لأبنائها..
ابتسم جمال بغصة: قومي نجهز الاغراض.. طايرتنا على 10 مساء..
لتقف من ثم عانقت يده: عساني ما انحرم منك يا ابو صقر..
ابتسم بخبث: تراني اخورها تعرفيني..
لتكتم ضحكتها: الله لا يفضحنا.. خلنا نرجع للأوتيل ابرك..
ليشدون خطواتهم و أحزان القلوب تتطهر المواجع والظنون..
لتضحك: مطر يا جمال هالجو..
ابتسم: اطلعي سيارة لا تأخذين لك برد..
لترفع عباءتها وتصعد السيارة.. متجهين للأوتيل..
.
.
.
بعد نصف ساعة..
كانت تجهز حقيبة السفر.. من ثم نظرت لـ جمال الذي امسك اوراقه
لتردف: جمال ما ودك نشتري هدايا..
رفع نظره لها: اوكي ومنها نستغل الوقت.. جهزي نفسك على بال ما أخذ لي دش دافئ..
ابتسمت وهم: ابشر..
دخل دورة المياه.. لـ تخرج له زي انيق مكون من بنطاله الرسمي يميل للرماد مع قميصه الابيض لتنتهي بالجاكيت..
خرج من دورة المياه بروبه.. ليرتدي ملابسه.. ليقف امام المرآه امسك بعطره ليتعطر..
وهم: وش رأيك نروح المطار..
ابتسم بخبث: اشم ريحة غيرة.. وهيم تغارين علي !
وهم وهي تبعد خصلتها بانزعاج: وش غيرته.. بس فكرت فيها الاسواق في المطار حلوة ومنها ما تطير علينا طايرتنا..
جمال: ايه صدق.. خلاص المطار ولا يهمك..
وهم ترتب قميصه الابيض: شف يا ويلك ان زاغت عينك من هنا ولا هنا..
جمال: الله وهيم تغار بـ كتبها في التاريخ..
وهم تضربه بكفته: اسكت بس.. ايه اغار احد قال لك تعال مملوح..
لـ يشدها لحضنه وبهمس متذبذب: واخيرا تكرمتي علينا سمو الاميرة
ويرفعها ليدور لتصرخ بخوف: يا مجنون جمال نزلني والله بدوخ..
جمال: اسمعها بالأول..
وهم: صدق انك ما تنعطى وجه فكني اقول لك..
ابتسم بتهكم: ترى عادي ادور فيك لين تقولين التوبة
ليدور تحت ضحكه وتصرخ: توبة حبيبي خلاص..
ابتسم بحب ويقف ليقبل جبينها: آه منك..
لتغمض عينيها بتعب: حسبي الله على جنونك دودهت راسي..
.
.
.
نهاية البارت الثاني والعشرون من الفصل الخامس..
ترقبونا يوم السبت بإذن الله..
.
.
.
(ربِ ابنِ لي عندك بيتًا في الجنّة)..
.
.
.
عمر الغياب
التعديل الأخير تم بواسطة تفاحة فواحة ; 08-09-15 الساعة 07:32 AM
سبب آخر: بطلب من الكاتبه
|