كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثاني )
اجابت آن ضاحكة :
- إن مزرعتنا غير قريبة من الجبال , كما ان الكلاب تقوم بمهمة الركض خلف الأغنام , فأنا إنما كنت اتكئ فقط على بوابة المزرعة واصفر بفمي.ريحانة
لقد ذكرها استعمال صديقتها لجملة ( فتاة القرية ) بجارها ذاك الذي حرصت , طوال الاسبوعين الماضيين , على تجنبيه , ماعدا قرعه الشديد احياناً على الجدار الذي يفصل بينهما عندما يحدث ان تنسى نفسها فترفع من صوت الموسيقى قليلاً, او لتسكت صراخ إيفان الذي كان نادراً ما يصدر عنه , فهو ايضاً كان حريصاً مثلها على تجنب ذلك.
ومهما كان نوع عمل هانتر لويس ذاك , فقد كانت ساعات عمله غير منتظمة, ماجعل مهتمها في وضع منهاج تتأكد منه من عدم الإلتقاء به عند خروجها غير سهلة , وعلى كل حال , إن بإمكانها التأكد من وجوده إذا هي وضعت أذنها على الجدار , وبالتالي من غير المحتمل ان تصادفه على السلم, لقد كان يمثل لها الخروج والدخول الى شقتها , مغامرة كانت تجعل قلبها يخفق.
وانتبهت من شرودها , الى راشيل التي كانت تسألها :
- وكيف يسير منهاجك الدراسي؟ لا استطيع ان اتصور انك تتعلمين اللغتين اليابانية والروسية في وقت واحد , إن لغة واحدة في نفس الوقت هي كافية بالنسبة لأكثرنا .منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
هزت آن كتفيها قائلة :
- لقد سبق واخذت فيهما دروساً اساسية بالمراسلة , كنت في طفولتي مولعة بحل الألغاز , حتى انني حاولت ان اخترع لغات كاملة بأحرف هجائية وقواعد نحوية .. وقد وضعت ذلك كله في دفتر , إنها مادة احسنها.
فقالت راشيل مستغربة :
- تخترعين قواعد نحوية؟ إنك غريبة الاطوار حقاً, لقد امضى اكثرنا طفولته يحاول تجنب كتابة القواعد , لابد ان معلميك قد احبوك كثيراً .. مارأيك , إذن في اساتذتك المحاضرين لك الآن ؟
اجابت آن :
- لابأس بهم.
ولكنها كانت تراهم ضعاف المستوى , إنما وجودها في الجامعة كان شيئاً رائعاً يجعلها تنظر الى كل شيء بمنظار وردي .
- إنك محظوظة, اما أنا فلدي ّ بعض الاساتذة المجرمين من السنة الماضية ذلك الشخص مثلا.
واشارت برأسها الى رجل بعد كان يعبر الفناء وهي تتابع قائلة :
- إن له شكلاً رائعاً وشخصية دراكولا , إن هناك بعض المساكين الذين اختاروا تلقى العلوم السياسية معتقدين انها موضوع سهل , وهذه غلطة كبرى , إنه يعتبر اي اهمال في صفه بمثابة جريمة فهو شرس الطباع , كما انه يثقل كاهل الطلاب بالواجبات.منتديات ليلاس
فقالت آن وهي تبتسم مازحة :
- وكيف مازلت تتلقين دروسه إذن ؟
اجابت راشيل بخجل اضحك آن :
- لقد اكتشفت انني ناجحة في تلك المادة , ولقد ادهشتني هذا اكثر مما ادهش البروفيسور لويس , لقد كان يظنني مجرد شقراء عابثة لا يهمني سوى سد الفراغ في منهاجي .. وفي الواقع لقد انهكني امتحان نصف السنة.
|