كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الاول )
سألته :
- هل لك ان تذكر ما الذي تفعله عندي هنا ؟
اجاب :
- اظنني ذكرت ذلك.
فقالت :
- اتعني بالنسبة الى الضوضاء؟
وفجأة تذكرت انها رأت رجلاً, عند قدومها في المخزن فقالت :
- آه , هل انت تعمل في المخزن ؟ ظننت ان الجميع يخرجون في الساعة الرابعة , ولكنني لا اظن ان الصوت يصل الى ...
فقاطعها يقول :
- انا لست من عمال المخزن, وإنما انا ساكن في شقة بجانبك, وصدقيني ان الضوضاء تخترق الجدار بشكل رهيب.منتديات ليلاس
ففتحت فاها ذاهلة وقالت :
- في الشقة بجانبي ؟ هذا غير ممكن , لم يذكر لي احد ان شخصاً يسكن هنا.
قال ساخراً:
- ربما افترضوا اننا لن يرى احدنا الآخر , إذ لم يخطر ببالهم انك قد تحبين الاستماع الى الموسيقى طوال ساعات الليل والنهار.
اطبقت شفتيها تمنعهما من النطق بكلمات تماثل كلماته فظاظة, لقد كان شعارها ( عش ودع غيرك يعيش ) وهذا يعني انه قد وجب عليها الآن ان تراعي كونهما جارين . فقالت بلطف :
- ليس في كل الساعات , وحيث انني وصلت لتويّ , فقداردت الاحتفال بذلك , وهذا كل مافي الأمر.
قال بخشونة :
- إذن فاحتفلي بهدوء في المستقبل , فإن الجدران هنا في غاية الرقة .
فقالت :
- يمكنك إذن , ان تسد أذنيك بشكل ما , او تستعمل جهازاً كاتماً للأصوات , لأنني ارقص دائماً لللاحتفاظ بلياقة جسمي.ريحانة
فحدق بنظرات غاضبة , في القميص الأبيض المقفول الفضفاض الذي ترتديه فوق سروال قرمزي يصل لمنتصف ساقيها , وقد ظهر عليه عند الركبة , رقعة مرفوعة , ثم سألها :
- ولماذا لياقة الجسم ؟
اجابت بحدة :
- لكي استطيع مجابهة المستبدين امثالك , والآن , وقد اديت واجب الترحيب كجار , هل لك في ان تغلق الباب خلفك . وفي المرة القادمة لا تدخل الى هنا دون دعوة .
قال :
- لن تكون هناك مرة قادمة , مادام يهمك عدم وجود احد سواك في المبنى , هل فهمت ؟
فهمت تماماً , فقد كان يلمح الى انها قد تحاول مضايقته بأن توليه اهتماماً غير مرغوب فيها من جانبه .. وذلك بعد ان شد انتباهها اليه بهذا الشكل .
اجابته :
- إنني لن اضايقك مادمت لا تضايقني , ولمعلوماتك الخاصة يا سيد ..
فقال يقدم نفسه :
- اسمي هانتر لويس يا آنسة تريمين .
سألته :
- وكيف عرفت اسمي؟
اجاب :
- انك الحائزة على منحة ماركام .منتديات ليلاس
ساءها ان يسبقها في تبيان ذلك بنفسها , ذلك ان المنحة التي نالتها لم تحظ بأي دعاية ماعدا اعلان ذلك في مجلة ادبية , وكان الهدف منذ لك افساح المجال لها للعمل , ككل كاتب آخر, في جو من الحرية وعدم التعرض للضغوط , هل كانت معرفته بذلك من قبيل الصدفة, ام انه على اتصال بشكل ما بالمؤسسة ؟ وغاص قلبها لهذه الفكرة , فقد كانت الهبة التي منحتها اياها المؤسسة, هي استخدام هذه الشقة الواقعة فوق سطح مبنى المخزن , وقد قال لها ممثل الشركة , وهو يريها إياها , انها ستكون في أتم راحة حيث لن يضايقها اي ساكن ربما يدس أنفه في شؤون حياتها وعملها, وهذا الكلام ترك في نفسها انطباعاً بأنها ستكون الوحيدة في هذا المبنى المجاور لمبانى جامعة اوكلاند.
|