كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثامن
" صباح الخير كم الساعة الأن "
قالتها كارمن بكسل فارده ذراعيها تتثائب بتعب فهي لم تنم سوا ساعات قليلة بعدما قادت طيلة الليل في حديث طويل مع نور حول مشاعرها وفرحتها امام البحر اولاً لينتقلا للداخل عندما إشتدت برودة الجو ويكملا حديثهم حتى إنضمت لهم أشعه الشمس تستمع إلى حديثهم معاتبه كارمن لنور كيف لم تتذكر حمزة رغم أنه صديق أخيها التي حتى حفظت موجات البحر الأجابة في تملل واعادتها على مسامع القرص الذهبي باتقان فنور لم تكن تعرف اسم حمزة بالكامل بالاضافة أن حمزة اختلف قلبا وقالبا وصديق أخيها كان طبيب جراح وخطيب كارمن رجل أعمال لم تكن أبداً لتربط بين كلا الرجلين لم يخطر ببالها مطلقاً أن يكون حمزة هو نفسه صديق أدهم .
استدارت لتبتسم برقة ويشع وجهها ضياءا مقتبسا جزءاً من إسمها ووهي تقول بهدوء " انها العاشرة صباحا ايتها الكسولة هيا انهضي ودعينا ننزل لوالدتك فبالتأكيد هي بمفردها الان "
لبت نداء وسادتها بسخاء وكرم حاتمي وهي تعد لأحضانها سريعا لتدفن راسها الصغير فيها تستمتع بنعومتها مهدئه من ثورة خصلاتها الثائرة تطرق للعوده لعالم الأحلام فهناك كان يمسدها فارسها برقة لتغفو بحالمية كتف صاحبتها
" مممم ما زال الوقت مبكراً نور دعيني أنامُ قليلا"
تمتمت بخفوت لتقترب منها نور وتسحب الغطاء بعيدا وهي تهتف بجديه مصطنعه
" هيا عروستنا الكسولة الوقت يمر وعريسك سيكون هنا بعد ساعات قليلة عليك أن تستعدي جيداً "
كالعادة لإسم حمزة مفعول السحر ليمدها بنشاط غريب ويشحن روحها بطاقة إيجابيه جعلتها تنفض الكسل بعيداً عنها وهي تنهض بخفه من فوق سريرها الواسع المزين بمفرش وردي رقيق تزينه ورود مبهجة للعين وفراشات حالمة كصاحبة الغرفة "
" حسنا لقد استيقظت ايتها المزعجة لا أعرف لم أصرت على وجودك ولم أدعك تعودين مع أخيك "
تعالت ضحكات نور وهي تعود لمرآة التسريحة التي تقول بغرور تمثيلي " لأنك لا تستطيعين الاستغناء عني عزيزتي "
" هاهاها نعم صحيح لا أستطيع "
هي صحيح لا تستطيع فنور أصبحت جزاءً منها تحمد الله عليها كل يوم وكل ساعة ربما حقا كما يقولون مصائب قوما عند قوما فوائدُ , فلولا ما حدث لنور لم تكن لتتعرف عليها وتصبح لديها صديقة بمرتبة الاخت الصغرى بل ثلاث صديقات فعن طريق نور تعرفت على فريدة وريتال ومع أي منهما تشعر وكانها وجدت نصفها الأخر هي حقا كان لديها صديقات والكثير منهن إن صح التعبير ولكن هؤلاء الثلاث وبالأخص نور إستطاعوا أن يحققوا حلم طالما تمنه إخوه يكنوا سند لها في الحياة
أخرجت منشفه جديدة من دولابها الصغير بلونه البني كباقي أساس الغرفة بنما نور تقول بهدوء
" ودعينا ايضا نساعد والدتك في الطعام فهي بمفردها في الاسفل "
أغلقت الباب خلفها لتقول وهي تتحرك في إتجاه الحمام " حسناً سأخذ حماماً سريعا لن اتأخر هل ستسبقينني"
" ساتصل بادهم اولاً ريثما تنتهين وننزل سويا "
" حسنا كما تفضلين "
اختفت خلف باب الحمام الملحق بغرفتها ويحمل لون وردي فاتح مزين بنقوش خفيفة ، لتلقتط نور هاتفها المحمول وتلمس شاشته برقة لتنير على الفور وهي تستجيب للمساتها بهدوء وتتصل بالرقم الذي سجل على ذاكرتها بالأمس بعدما أخذته من أدهم لتبقى على اتصال به فهي لن تتركه يذهب مجددا حتى لو خالفت أمر جدها فهي لم تعد نور القديمة ولن تخسر أخيها بسبب قرارات لا دخل لها فيها
وصلها صوت ادهم الحنون بعد الرنة الثالثة تقريبا لتتسع ابتسامتها بسعادة وهي تسمعه يقول بطريقته المحببه لقلبها " كيف حالك صغيرتي هل نمت جيدا "
" نعم اخي انا بخير "
تبادلا الحديث الودي قليلا لتسال من باب التأكيد " انت ستأتي مع الجميع بعد قليل اخي اليس كذلك "
" نعم عزيزتي سأتي فالسيد اسماعيل اكد على الامر اكثر من مرة .... وسنعود للمدينه مباشرا بعدها وانت ستأتين معي "
" ولكن كارمن "
" ما بها كارمن لتأتي معنا ايضا فطريقنا واحد الست تعشين معها في شقتها "
" نعم افعل "
" اذا ساطلب من السيد اسماعيل ان تعودا كلاكما معي هو سيوافق بالتأكيد "
" رائع سنستعد اذا للعودة باذن الله "
" باذن الله عزيزتي "
" كيف حال ريتال "
" بخير ترسل سلامها لك "
" سلمها الله وصل سلامي لها وقبلها بالنيابة عني "
" سأفعل لا تقلقِ صغيرتي فانت تعرفين انا أعشق رد الامانات الى اصحابها " همس بخبث وصل لنور بوضوح عبر سماعه الهاتف لتنتطلق ضحكاتها المرحه تشاركها المكالمه وهي تهتف بمرح " لا تتعب نفسك أخي انا سأخبرها سلامي بنفسي عندما اراها "
تعالت ضكات أدهم من الطرف الأخر ليقول بخبث " كلا صغيرتي يسعدني ذلك ساخبرها بالأمر "
" حسنا أخي اراك لاحقا ساذهب الأن "
" حسنا عزيزتي انتبهي لنفسك "
" سافعل الى اللقاء "
" الى اللقاء صغيرتي .... مع السلامة "
اغلقت سماعة الهاتف بسعادة لتضعة برقة جانبها على تلك الأريكه البيضاء التي تحتل ركن الغرفة في نفس اللحظة التي خرجت بها كارمن من الحمام ترتدي بنطلون من الجينز الازرق وبلوزة طويلة تصل لركبتها تقريبا بالوان زاهية وأكمام طويلة تنتهي بإسوارة عريضة باللون الابيض وتنشف شعرها بمنشفه صغيرة
" متى سيأتي ادهم "
سالتها وهي تتحرك في إتجاه التسريحه لتلقتط بخفة ذلك المشط الاصفر الذي سرعان ما تحرك بأسنانه بين خصلات شعرها مستمتعا بحبات الماء الندية التي علقت به لتنعشه, بينما نور تحركت نحو النافذة لتتأمل موجات البحر الهادرة في غضب تضرب الصخور بقوة وتعود للشط من جديد حامله معها سبايا حرب اثرتها من حبات الصخر لتضعهم برقة على رمال البحر وتندفع مره اخرى بقوى اكبر تحارب الصخور وتأثر جزاء لا بس به منها
" قبل اذان العصر باذن الله "
" جيد الجميع سيكون هنا على الموعد باذن الله "
" باذن الله " تمتمت خلفها بهدوء لتستدير هاتفه على عجل " صحيح سنعود مع أخي أدهم أخبرني منذ قليل بذلك وأخبرني ايضا أنه سيطلب من والدك أن تعودي معنا "
" رائع أرجو أن يقبل أبي , فانا لا أريد له أن يتكبد بمفرده عناء الذهاب والعوده "
" سيقبل باذن الله "
" إن شاء الله ..... لقد انتهيت دعينا ننزل لوالدتي "
" حسنا هيا بنا "
************************************
" ما الذي تقوله كمال أنت جننت بالتأكيد "
هدر صوت عزيز من الناحية الأخرى ليجبه كمال ببرود وهي يقول بهدوء " كلا عزيز لم اُجن أنا أخبرك فقط بما انوي فعله "
وصله صوت عزيز الغاضب من الناحية الأخرى هاتفاً بعصبيه " لا يمكنك أن تفعل هذا كمال لا يمكن أن تزوج عمار لإبنة أحمد "
" وما العيب في الأمر لقد فعلتها أنت سابقا وزوجت ابنتك لإبن رفعت "
"أنت تعرف أن الأمر حدث رغماً عني "
" لا شيء يحدث رغما عنك أيها الإمبراطور "
" كفى عن جنونك كمال ولا تفتح أبواب الماضي دعها مغلقه تحمي نفسها بنفسها "
أغلق عينه بألم ليهمس بوجع " دَع الماضي يستيقظ عزيز كفاه نوما كل تلك السنوات "
" ستدمر كل شيء كمال "
هتف عزيز بغضب ليرد كمال بحدة " أعيد حقي الذي أضاعه الماضي عزيز ولن أسمح لأحد أن يقف في طريقي يبدو انك نسيت من هو كمال الأمام يا إبن العم "
وصله ضحكة عزيز الميته ليتبعها صوته الاجش وهو يقول بهدوء
" كما تحب يا أبن العم فمن خان مرة يمكنه أن يخون الف مره "
أنهى عزيز المكالمه دون أن يقول وداعا ليعتصر كمال الهاتف بيده وهو يردد بحزن " صحيح عزيز من خان مرة يمكن أن يخون الف "
إنتشله من ذكريات الماضي صوت الداد سعدية وهي تهتف بإحترام
" سيد كمال السيد فتحي في الخارج "
رفع رأسه بسرعة ليهتف على عجل " دعيه يدخل على الفور ولا تدعي أي أحد يقطع حديثنا "
" حسنا سيدي "
تحركت من أمامه لتعود على فور يلحق بها السيد فتحي ، تمتمت بالاذن لتنصرف في خفوت وتغلق الباب خلفها ، أشار لفتحي بالجلوس ليسأله بتوتر
" ها فتحي أخبرني هل أوصلت الجواب "
" نعم كمال فعلت وسلمته بنفسي في يد السيدة صفية مديرة المنزل "
" رائع ولم تعرف ما الذي حدث بعدها "
حرك رأسه نفيا ليجيه باسف " لم اعرف اكدت اكثر من مره على تسليم الظرف ييد السيد شاكر ورحلت "
حرك كرسيه في اتجاه النافذة ليهمس في خفوت " لم يتبقى سوا اخر خطوة فتحى ان اذهب اليه بمفردي "
" وهذا اكثر ما أخشاه كمال ولاأريد ان أصل بتفكيري إلى ذلك اليوم "
***********************
|