لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-13, 05:49 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تجوَلا في أنحاء المتحف , حيث قام لوكوس بمهمة شرح أشياء معينة مما يحتويه , في حين لو أنها بمفردها لأعطت كل شيء مما تراه جزءا من وقتها , أمسكها لوكوس من ذراعيها بطريقة وديَة بينما كانا في طريقهما الى السيارة , ولم تحاول أن تتخلص منه , كانت سعيدة بهذا الأتصال وودت لو أنه لا يترك ذراعها حتى يصلا الى السيارة , وسألته تشاريتي وهما يهبطان درج المتحف:
" هل ستعود أدرياني معنا الى أثينا؟".
" آمل ذلك تشاريتي , أرجو أن تكوني لطيفة معها قدر أستطاعتك , أن والديها على خلاف معها , وعودتها الى أثينا تكلفها الكثير".
سألته تشاريتي وهي تحاول ألا تتبسط معه في الحديث:
" أليست هي في سن يجعلها قادرة على رعاية شؤونها بنفسها ! أعني ألم تتعدَ الواحدة والعشرين الآن؟".
ابتسم لوكوس وقال:
" مثل هذه الأمور لا تهم كثيرا في اليونان كما في أنكلترا بالنسبة للمرأة , بطبيعة الحال يحب أبواها أن يحمياها بقدر أستطاعتهما , هذه هي تقاليدنا".
" ألم يرغبا في أن تقوم بالتمثيل في مسرحية نيكوس ؟ أن الأمر كما يبدو لي , لا يشكل أي خطورة ".
" ولكن دلفي تبعد كثيرا عن أثينا".
توقف لوكوس بينما كانت يده تشدَد قبضتها على يدها, سألها:
" هل ستحسنين معاملتها؟".
منتديات ليلاس
" نعم, اذا كانت هذه رغبتك , سأحاول ولكنني أعتقد أنها لا تحبني كثيرا, وأنها لم تحب فيث أيضا, لعلمك فيث على حق تماما , كان يجب على نيكوس أن يعود ألى أثينا مهما كان الثمن , فمن واجبه رعاية زوجته وطفله, ولا يمضي متصورا نفسه منتج الأجيال".
" حسنا, حسنا".
" لا يهمني ما تقول , فسأظل واقفة الى جانب فيث".
" ألم يهمك ما أقول؟".
قالت في أنكار:
" لا يهمني".
بينما عيناها تتسعان, والواقع أن رأيه كان يهمها , لماذا؟ لم تكن تعرف.
" كانت أختي".
" قد تكون فيث أختك , ولكنها كانت متزوجة من نيكوس , وما حصل بينهما ليس من شأنك ".
" في الوقت الذي يمكنك أن تجعل كل شيء من شأنك أنت , أليس كذلك؟ نيكوس , فيث , ألكسندر , حتى أنا!".
ثم أخذت نفسا عميقا باكيا وهي تشعر أنها مجروحة تماما وأردفت:
" حتى أردياني".
" يبدو لي أنك تتدخلين في شؤون عائلتي , أنَ كلينا سيشعر بالراحة عندما يأتي رجلك كولين هذا".
ترك ذراعها فجأة , ورماها بنظرة عميقة ساهمة وقال:
" لا تعتمدي كثيرا على صبري معك".
" أنت أيضا لا تحبني".
شعرت بحماقتها عندما قالت ذلك.
" ترى, ماذا صدر مني؟".
ضحك فجأة وأمسك بذراعها مرة أخرى وقال:
"أنت .... أنت دائما , وهذا يكفي تماما".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 27-11-13, 05:49 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" أنني أنا؟".
هل يعني أنه يراها شخصية لها كيانها الذاتي المستقل , وليست مجرد أخت فيث؟ أضافت:
" ماذا لو لم يحضر كولين؟".
" أن الأمر يستحق التفكير به".
قالها بحزن وهو يدفعها اتجاه السيارة.
" هل يريحك أكثر أن تجلسي على المقعد الأمامي, أنت والطفل؟".
" لا ضرورة لذلك, أستطيع أن أعطيه كل أهتمامي في المقعد الخلفي, كما أن أردياني تستطيع أن تحدثك باليونانية".
" اذا فالأمر بالنسبة اليك مجرد يوناني, أليس كذلك يا عزيزتي؟".
كانت هذه هي الحقيقة , ولكن تشاريتي رفضت أن تعلنها , تحولت أردياني الى لوكوس وابتسمت له وهو يدخل السيارة بجانبها , ألقت تشاريتي بظهرها على المقعد الخلفي وهي تشعر فجأة بأنها متعبة ومهزومة , كان لوكوس محقا, أن الأمر كله يوناني بالنسبة لها, لم تكن تصدق أبدا أن فيث أقامت في مثل هذا البيت , ولكنها لا تعرف شيئا عن نيكوس, ربما كان يستحق هذا, البرد والفقر , والأقامة في أراخوفا , ولكن اذا كانت فيث أحبَت نيكوس الى درجة تحمُل كل ذلك , ما الذي حدث لتهرب منه؟
توقفت عن التفكير في هذا اللغز , وحوَلت أهتمامها الى مشاهدة الحقول التي أخذت تتوارى الى الخلف.
خرجت أفيجينيا من أحد متاجر أراخوفا وهي تحمل ألكسندر , كان الحزن واضحا على وجهها وهي تضع الطفل على ركبتي تشاريتي , وربَتت على رأسه وتحسست شعره الأحمر, ثم أستدارت مبتعدة عنهم وهي تمتم بدعوات كانت مثقلة بأحزان الفراق , تمنت تشاريتي لو أنها تعرف اليونانية , لتحدثت الى المرأة أو الى أي أنسان يعرف من هي فيث معرفة حقة, أثناء اقامتها في أراخوفا , أنسان تثق هي أنه كان مغرما بها, كما هي مغرمة بأبنها.
" أوه , يا ألكسندر".
" سيكون ألكسندروس مرتاحا مع والداي , في عمره هذا لن يلاحظ كبر سنهما ".
"أن الأطفال في حاجة للحب , فهل سيمنحانه له؟".
ضحكت أردياني ضحكة خافتة طويلة وقالت:
" ستمنحه أليكترا الحب, ستغرقه بحبها".
" هذه مجرد ترتيبات مؤقتة , فسأنتقل بألكسندروس الى شقتي, وأجد من يرعاه , ربما أليكترا تقوم بالمهمة في الوقت الراهن , ولكنها هي الأخرى ليست صغيرة الآن".
أغمضت تشاريتي عينيها , وحاولت أن تفكر بكولين بشيء من الحماس, في عقلها صورة له عن آخر مرة رأته فيها, كان شعره الذهبي مجعدا , النظافة المفرطة أهم ما يميز مظهره, وبفضل الملابس التقليدية الغامقة دائما مع القميص الأبيض وربطة العنق الوقورة , وحياته شبيهة بملابسه , كان يعمل في بنك وله شقة صغيرة مؤجرة يقوم بنفسه على تنظيفها وترتيبها , لا يمكن لأحد أن يعترض على زواجها منه حتى لوكوس.
أحست بالخطر مع أزدياد أدراكها بدفء جلد لوكوس والطريقة التي تمسك بها يداه الجميلتان عجلة القيادة, لم تستطع تحويل نظرها عنه, وتمنت لو تلمسه بأطراف أصابعها , بذلت جهدا في محاولة السيطرة على نفسها, يا للحظ! أن الظلام سيحل على الفور , ما الذي دهاها؟ كلما أسرع كولين بالمجىء كان أفضل, وتذكَرت أنها لم تطلب منه حتى الآن أن يأتي , سوف تتصل تلفونيا الليلة عند عودتها الى الفندق.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 27-11-13, 05:51 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

توقف لوكوس قليلا أمام فيللا دائرية الشكل تحيط بها حديقة مسورة , لا شك أن نقودا كثيرة أنفقت على هذا المنزل , على عكس بيت أراخوفا.
ارتعشت أردياني وهي تتسلل بنظرها من نافذة السيارة , وقالت للوكس:
" لن يرغب أحد في رؤيتي".
وضع يده على كتفها وجذبها اليه.
" تعالي يا أردياني لتريهما, سيعتقدان أن هناك خطأ اذا بقيت وحدك هنا".
جالت تشاريتي بنظراتها المتسائلة من واحد الى الآخر, ولكنهما تجاهلاها , وتمنت لو لم يتحدثا بالأنكليزية , ما داما لا يريدانها أن تعرف شيئا عما يدور بينهما.
ترى ما هو السر الذي يحيط بأردياني, ويجعلها تسبب مثل هذا الأضطراب لوالداي لوكوس ؟ ألقت اليه نظرة تنم عن صبر نافذ , وضمَت ألكسندر الى صدرها ونزلت من السيارة مسرعة , لدرجة أن ذراعها أصيبت بأحتكاك بالباب , لاحظ لوكوس غضبها فقال:
" أنك تحتدين بلا سبب".
" ليس من الذوق أن تتحدثا بهذه الصورة أمامي , يمكنكما أن تحتفظا بأسراركما!".
" سأفعل ذلك! هل آخذ الطفل؟".
" كلا! لقد أستيقظ لتوه وقد تفزعه".
منتديات ليلاس
وانطلقت نحو المنزل, وهي تدق الممر بكعب حذائها في غضب, ولكنها لم تبتعد كثيرا حتى وجدت يديه على كتفيها ويديرها نحوه لتصبح في مواجهته , وقال بهدوء ولكن بعناد:
" أنا سآخذ ألكسندروس , حان الوقت ليتعود عليَ يا آنسة آرتشر , واذا فزع , فهذا ليس من شأنك".
ردت عليه باحتجاج:
" بل من شأني , أفزاع طفل من شأن أي أنسان, وألكسندر ابن أختي".
" لقد نسيت, وأعتقد أنك نسيت أنه ابن أخي أيضا".
تخلت له عن الطفل على مضض , ولاحظت وهي تضعه على ذراعيه , الرقة التي وضع بها يده تحت رأس الطفل , وضايقها أكثر الطريقة التي ثرثر بها ألكسندر وهو ينظر اليه.
" أنت لا تسمح لي أن أنسى يا سيد باباندريوس".
أثار غضبها بضحكه , وجذب شعرها بيده الخالية بشدة آلمتها , وضحك مرة أخرى من تعبيرات الغضب التي أرتسمت على وجهها وقال:
" هل نعلن الهدنة فيما بيننا الى أن يصل خطيبك؟".
تلاشى غضبها عندما جاء ذكر كولين , شعرت بالحزن وقالت متوسلة:
" أنني أود رؤية ألكسندر ولكن لا يمكنني المجيء الى اليونان كثيرا , أنه أمر مكلف للغاية".
" سوف نتحدث في ذلك أيضا عندما يأتي".
" أفضل أن أرتب أموري بنفسي".
" لقد رددت على مسمعي ذلك, أنني أرثي لكولين".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 27-11-13, 05:52 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يتح لها الفرصة للرد على هذه الملاحظة الجافة , فقد فتح الباب الأمامي على مصراعيه وألقت سيدة مسنة نظرة واحدة على الجميع , وأطلقت صرخة ترحيب واندفعت نحو ألكسندر وهو آمن في مهده , بينما راحت تطلق صرخات البهجة , قالت أردياني:
" أليكترا".
وقدَمها لوكوس قائلا:
" خالتي".
أعدَت تشاريتي نفسها لتحية المرأة اليونانية , ولكن أليكترا لم تر أحدا سوى الطفل , وفي لحظات كانت قد أختطفته من لوكوس واندفعت به داخل المنزل معلنة قدومه لكل من يستمع اليها , تابعتها تشاريتي بنظراتها مندهشة , وسمعت أردياني تضحك خلفها , وتذكرت ما قالته من أن أليكترا ستمنحه كل الحب في بيت جديه , نظرت الى لوكوس نظرة فيها كبرياء وتحد , اذا كان يظن هو, أن أليكترا هي الشخص المناسب لرعاية ابن أختها , فهي لا ترى ذلك, كان بريق عينيه قد أشعل جمرات في خديها , فأشاحت بوجهها بعيدا عن لوكوس.
" كما قلت لك, مجرد ترتيبات مؤقتة".
" آمل ذلك".
لم يكن لقاء والديَ لوكوس بالمحنة التي توقعتها , كانت أمه صغيرة الحجم وممتلئة , يداها منشغلتان دائما بالتطريز الذي تهواه وتجد متعة فيه, وعندما قابلت تشاريتي أحنت رأسها قليلا ورحبت بها باليونانية ولم تحادثها مباشرة مرة أخرى, ولكن تشاريتي كانت تشعر أنها تراقبها من وقت لآخر , وتمنت لو أنها لم تقارنها بفيث.
كان لزوجها نفس ملامح ابنه, ولكنه أصغ حجما وزاد وزنه كثيرا في السنوات الأخيرة , له ولع بالجمال كما ظهر شعوره بالسعادة بصحبة أردياني , غازلها وامتدح مظهرها واعتصر يديها بين يديه , وفجأة التفت الى تشاريتي قائلا باليونانية:
" أذا أنت أخت فيث؟".
أومأت تشاريتي بالأيجاب , بينما قامت أردياني بالترجمة وهي تبتسم لتشاريتي في تعاطف.
" لماذا أتيت الى اليونان؟ كنا نتساءل دائما اذا كان لأختك أسرة في أنكلترا , لقد تأخرت كثيرا في الحضور الى هنا, لقد ماتت هي ونيكوس".
قالت تشاريتي بثبات:
" لم أكن أعلم ذلك عندما أتيت".
وسار نحو رف مثبت في الحائط , وبحث بين مجموعة التماثيل والأيقونات الموضوعة عليه, وعاد وفي يده صورة ألقى بها على ركبة تشاريتي وقال:
" أبني نيكوس".
هل هذا زوج فيث حقيقة؟ هذا الشاب الغريب المشعث, ذو العينين المفكرتين , والنظرة التي تنم عن أنه رأى كل شيء يمكن رؤيته.
" أنني آسفة".
أنتزعت أردياني الصورة منها وأعادتها الى الرف وقالت:
" كان نيكوس شيئا آخر يتدفق حيوية , ان هذه الصورة لا تعبَر عنه في شيء, كيف يمكن لآلة التصوير أن تعرف ما يفكر فيه الأنسان أو يشعربه , حتى سبيرو وكزينيا والدي نيكوس لم يعرفا عنه شيئا".
توقف لوكوس عن الحديث مع أمه ونظر عبر الغرفة الى أردياني وقال:
" لم يكن من الصعب فهم نيكوس , كانت له زوجة وطفل وشغوفا بالمسرح , ليس من المستحسن أن تحيطيه بكل هذا الغموض, أليس كذلك؟".
وافقته أردياني وجلست بالقرب من كزينيا باباندريوس التي ابتسمت وبدأت تريها التطريز .
أما سبيرو باباندريوس فلم يقتنع وقال باليونانية:
" بل هناك الكثير عن نيكوس".
أحاط لوكوس والده بيديه وقبله بطريقة تلقائية رقيقة وقال:
" تشاريتي تعتقد أنني أبوللو. وقد قلت لها أن نيكوس يشبه ديونيسيوس ألا توافقني؟".
قال الوالد في سرور:
" نعم, هذا صحيح , لا بد أن أكون أنا زيوس كبير الرموز نفسه حتى أنجب مثل هؤلاء الأبناء وضحك قائلا:
" أبوللو وديونيسيوس, هذا رائع , رائع".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 27-11-13, 05:53 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

5- الزوج المناسب

كان لوكوس محقا بشأن مطعم الفندق , كان الطعام خليطا فاشلا من المطبخين اليوناني والأنكليزي , في محاولة لأرضاء الجميع, ولكن تشاريتي لم تكن تحب التوجه الى الكافيتريا بمفردها ,وتتعرض لحملقة كل رجل فيها وحديثه عنها, كان ذلك يمنحها شعورا بأنها تشبه حصان السباق في الحلبة , وتمنت مجيء كولين , لحمايتها من مغازلاتهم وملاحظاتهم الشخصية التي تحيط بها أينما ذهبت.
أكَد لها أنه سيأتي ولم يأبه لأجرة مكالمتها الهاتفية له بشأن قضائهما عطلة عيد الميلاد معا. قال لها عبر التلفون:
" لم أرغب في ذهابك بعيدا لوحدك, لماذا لم تعودي الى الوطن؟".
" بسبب ألكسندر".
" نعم. نعم. الطفل".
توقف الحديث بينهما لحظة . ثم قال:
" اذا سأحاول حجز مكان في رحلة الطائرة غدا".
" أوه , يا حبيبي , سيكون ذلك رائعا , ولكنه مكلف الى حد ما, هل يمكنني تقديم المساعدة؟".
" ستكون هذه هديتي لك في عيد الميلاد".
أنها لا تذكر أنها تبادلت الهدايا مع كولين من قبل.
" وهو كذلك".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المساومة, اليزابيث هنتر, elizabeth hunter, برج الرياح, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the tower of the winds, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية