المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل   |
|
مدونتي |
 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
" أنني أنا؟".
هل يعني أنه يراها شخصية لها كيانها الذاتي المستقل , وليست مجرد أخت فيث؟ أضافت:
" ماذا لو لم يحضر كولين؟".
" أن الأمر يستحق التفكير به".
قالها بحزن وهو يدفعها اتجاه السيارة.
" هل يريحك أكثر أن تجلسي على المقعد الأمامي, أنت والطفل؟".
" لا ضرورة لذلك, أستطيع أن أعطيه كل أهتمامي في المقعد الخلفي, كما أن أردياني تستطيع أن تحدثك باليونانية".
" اذا فالأمر بالنسبة اليك مجرد يوناني, أليس كذلك يا عزيزتي؟".
كانت هذه هي الحقيقة , ولكن تشاريتي رفضت أن تعلنها , تحولت أردياني الى لوكوس وابتسمت له وهو يدخل السيارة بجانبها , ألقت تشاريتي بظهرها على المقعد الخلفي وهي تشعر فجأة بأنها متعبة ومهزومة , كان لوكوس محقا, أن الأمر كله يوناني بالنسبة لها, لم تكن تصدق أبدا أن فيث أقامت في مثل هذا البيت , ولكنها لا تعرف شيئا عن نيكوس, ربما كان يستحق هذا, البرد والفقر , والأقامة في أراخوفا , ولكن اذا كانت فيث أحبَت نيكوس الى درجة تحمُل كل ذلك , ما الذي حدث لتهرب منه؟
توقفت عن التفكير في هذا اللغز , وحوَلت أهتمامها الى مشاهدة الحقول التي أخذت تتوارى الى الخلف.
خرجت أفيجينيا من أحد متاجر أراخوفا وهي تحمل ألكسندر , كان الحزن واضحا على وجهها وهي تضع الطفل على ركبتي تشاريتي , وربَتت على رأسه وتحسست شعره الأحمر, ثم أستدارت مبتعدة عنهم وهي تمتم بدعوات كانت مثقلة بأحزان الفراق , تمنت تشاريتي لو أنها تعرف اليونانية , لتحدثت الى المرأة أو الى أي أنسان يعرف من هي فيث معرفة حقة, أثناء اقامتها في أراخوفا , أنسان تثق هي أنه كان مغرما بها, كما هي مغرمة بأبنها.
" أوه , يا ألكسندر".
" سيكون ألكسندروس مرتاحا مع والداي , في عمره هذا لن يلاحظ كبر سنهما ".
"أن الأطفال في حاجة للحب , فهل سيمنحانه له؟".
ضحكت أردياني ضحكة خافتة طويلة وقالت:
" ستمنحه أليكترا الحب, ستغرقه بحبها".
" هذه مجرد ترتيبات مؤقتة , فسأنتقل بألكسندروس الى شقتي, وأجد من يرعاه , ربما أليكترا تقوم بالمهمة في الوقت الراهن , ولكنها هي الأخرى ليست صغيرة الآن".
أغمضت تشاريتي عينيها , وحاولت أن تفكر بكولين بشيء من الحماس, في عقلها صورة له عن آخر مرة رأته فيها, كان شعره الذهبي مجعدا , النظافة المفرطة أهم ما يميز مظهره, وبفضل الملابس التقليدية الغامقة دائما مع القميص الأبيض وربطة العنق الوقورة , وحياته شبيهة بملابسه , كان يعمل في بنك وله شقة صغيرة مؤجرة يقوم بنفسه على تنظيفها وترتيبها , لا يمكن لأحد أن يعترض على زواجها منه حتى لوكوس.
أحست بالخطر مع أزدياد أدراكها بدفء جلد لوكوس والطريقة التي تمسك بها يداه الجميلتان عجلة القيادة, لم تستطع تحويل نظرها عنه, وتمنت لو تلمسه بأطراف أصابعها , بذلت جهدا في محاولة السيطرة على نفسها, يا للحظ! أن الظلام سيحل على الفور , ما الذي دهاها؟ كلما أسرع كولين بالمجىء كان أفضل, وتذكَرت أنها لم تطلب منه حتى الآن أن يأتي , سوف تتصل تلفونيا الليلة عند عودتها الى الفندق.
|