لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-13, 03:31 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


10- خذني الى زوجي


سمعت تشاريتي بكاء ألكسندر, وتسللت من السرير بدون أن تزعج لوكوس, أرتدت الروب وهي تنظر اليه وهو نائم وقلبها يتدفَق حبا له, علا صراخ ألكسندر بدرجة لا يمكن تجاهلها , توقفت تشاريتي عن التثاؤب والنظر في أعجاب الى زوجها , وذهبت لترى أبن أختها, أليكترا على حق, كانت بالفعل طاعنة بالسن, لقد تخطَت بكثير السن التي يمكن أن تكون فيها أما لألكسندر.
وضعت تشاريتي الطفل على ركبتيها وأخذت في مداعبته وهي تقوم بتغيير ملابسه, قالت لنفسها لو أنها أسرعت في هذه المهمة لأمكنها أن تتسلل عائدة الى السرير قبل أن يصحو لوكوس.
أرتعشت حين خامرتها هذه الفكرة , كم كان رقيقا معها! لم تكن تتصور أن قمة المتعة في الزواج ستكون بمثل هذه الروعة, كان صبره معها لا ينفذ , وأحست مع دفء جسده بوجة فياضة من الحب له, تحملها بعيدا في أعماق أعماقها الى بحار لم يخضها أحد من قبل سوى لوكوس والحب الجارف الذي تحمله له.
لقد أنتزع منها تلك الليلة الأعتراف بحبها له مرارا عديدة , وكان يبدو عليه أنه يستمتع بسماعها وهي تردد ذلك مرارا ولكنه لم يقل لها ولو لمرة واحدة أنه يبادلها نفس الحب.
وهي تذكر أيضا أنها قالت له أشياء أخرى , أشياء لم تقلها من قبل لأي أنسان, أشياء لم تكن هي نفسها تعرفها عن نفسها , حكت له عن صمت والدها الطويل, والوحدة التي ظلت تعانيها بعد أن ذهبت اختاها وتركتاها وحيدة تواجه مرضه الطويل ووفاته في نهاية الأمر, ذكرت له أيضا كيف أنها لم تنجح أبدا في أن تكون لها شخصية قائمة بذاتها, وقال لها مداعبا وهو يحتضنها:
" والآن يجب عليك أن تكوني خالة ألكسندر".
وردَت عليه وهي مقطبة الجبين في الظلام:
" أعتقد ذلك, لو أنه لم يكن شبيها بفيث الى هذا الحد , لعدت الى أنكلترا بأسرع ما يمكنني ".
أجابها وشفتاه تغيبان في شعرها:
" لن يحدث أبدا, فلم أكن أسمح لك بذلك".
فردت عليه بصوت عال وأصرار:
"أنني أحبك".
ضحك هو وهمس في أذنها بهمهمة باللغة اليونانية , وقبَلها كأنه أستجاب لرغبتها الكامنة تماما.
ألتهم ألكسندر زجاجة اللبن , وتجشأ فاتسخت كل ملابسها .
قامت بتنظيف كل الفوضى التي سببها, ونهرته لأنه حرمها من العودة مرة أخرى الى لوكوس.
" كان يجب عليَ أن أتركك تبكي الى أن تعود للنوم مرة أخرى".
قال لوكوس الذي ظهر عند الباب مشعَث الشعر حافي القدمين , وهو ما زال يقوم بأرتداء بيجامته.
" ولماذا لم تفعلي ذلك معه؟".
أحسَت بالخجل لدى رؤيته , وبشيء من الأندهاش لتجوّله في المنزل على هذه الصورة , وقالت:
" قد تراك أليكترا على هذه الصورة ".
ضحك عاليا وأتجه اليها ليدسّ يده متخللا شعرها , وليربت على عنقها مداعبا.
" هل مشاعر الغيرة تتأجج فيك كما تتأجج عاطفتك؟".
رفعت اليه رأسها متأهبة لأستقبال قبلة منه:
" آمل ألا أكون غيورة, لأنني أعتقد أنّ الغيرة نوع من ضيق الأفق".
" الغيرة من جانب المرأة, لا تنم عن ضيق الأفق , فكل النساء يعانين الغيرة عندما تخفق قلوبهن بالحب".
" وهل الرجال لا يشعرون بالغيرة؟".
" يستطيع الرجل أن يجعل زوجته تمتنع عن القيام بما يشعل نار الغيرة فيه".
" أذا فأنت تعتقد أنه ما من شيء أبدا يدعو للقلق؟".
" ألا تفعلين ذلك أنت؟".
" أنني لا أخجل أن عبّر لك عن مدى حبي".
أخذ الطفل من بين ذراعيها ووضعه في مهده عندما سمع تعبيراتها التي تتأجج بالحب له , سمعا وقع أقدام أليكترا عبر الممر قادمة أليهما.
قالت أليكترا معتذرة عن عدم سماعها بكاء ألكسندر:
" كان يوم أمس يوما شاقا ولم أستطع النوم , ولذلك أخذت واحدة من دواء كزينيا المنوم , لا بد أن أشرب فنجانا من القهوة لأصحو , هل تناولتما أفطاركما أم أقوم أنا بأعداده ؟".
قبّل لوكوس خالته على وجنتها وقال مداعبا:
" لقد كنت أنتظر من شخص ما أن يقوم بتغذيتي , ماذا تأكلين يا تشاريتي؟ لم أسألك من قبل عن ذلك , هل تحبين البيض واللحم المقدّد والمربى ؟ أم ستتناولين معي خبزا وقهوة؟".
قالت تشاريتي على الفور:
" خبزا وقهوة من فضلك".
كانت تود لو أوتيت الشجاعة لتقول له أنها تريد طعاما مثل طعامه, ولكنها كانت تخشى أن تجرح أحساس أليكترا , أي شهر عسل كان ذاك؟ وهما يقضيانه مع أليكترا والطفل؟ ولكن طالما أن لوكوس يعتبر ذلك شيئا لا بد منه فلا أعتراض لها , وراعها مرة أخرى لون بشرته الذهبية وجمال عينيه المتلألئتين , كان بالفعل أبوللو دبّت فيه الحياة, أحسّت برغبة جارفة في التوجه الى هيكل البارثيون لتعقد من جديد مقارنة بين لوكوس وأبوللو.
" لوكوس , هل يمكن أن نقوم اليوم بزيارة الأكروبوليس؟".
نظر لوكوس في ساعته وهز رأسه قائلا:
" نذهب بعد الظهر أذا شئت , لأن لدي شيئا هاما لا بد أن أفعله هذا الصباح".
وأضاف وقد لاحت على وجهه أبتسامة تداعب شفتيه:
" كان يجب علي أن أنجز هذا الأمر أمس , ولكنني كنت مشغولا".
لم تتفوه تشاريتي بكلمة , كانت تعرف أنه مضطر لذلك , ولكنها تمنّت لو أنهما أستطاعا الأنفراد ببعضهما لعدة أيام قليلة, تعتاد فيها على حبه, وربما تستطيع خلالها أن تقنعه بأنه لا يرغب في أمتلاكها فقط بل بحبها أيضا.
أنتهى لوكوس من شرب قهوته ومن قراءة الجريدة , ووقف بدون أن يلقي عليها ولو نظرة واحدة , جفّفت تشاريتي الدموع التي ملأت عينيها وتظاهرت بالأهتمام بعلبة السكر الموجودة أمامها.
" ما الذي كنت تتوقعينه؟".
سألتها أليكترا بصراحة محبّبة ومضت تقول:
" كان العمل بالنسبة له يأتي دائما في المقدمة , ولن يتغير الحال الآن".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-12-13, 03:33 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تذكرت تشاريتي ما قالته لها أختها هوب في المكالمة التلفونية وقالت:
"كنت فقط أوّد أن يتفرغ لي عدة أيام قليلة , قالت لي هوب أنه يمتلك أموالا طائلة , ولذلك كان في مقدوره أن يحصل على أجازة لبضعة أيام".
هزّت أليكترا رأسها في تعجب وقالت:
" هل كنت في حاجة الى أن تخبرك أختك أن لوكوس رجل ثري ؟ صحيح أنه ليس أرسطو أوناسيس , ولكن خطوط باباندريوس للشحن البحري معروفة جيدا في أنحاء العالم , ولقد أعتزل سبيرو العمل منذ عدة أعوام كما أنّ نيكوس أدار ظهره للشركة, وهكذا حصل لوكوس على كل شيء , وبدأت مسؤوليات كبيرة تقع على عاتقه , ولذلك لا يستطيع أن يذهب الى هنا وهناك لمجرد أرضاء زوجته, بل على زوجته أن تأقلم نفسها على طبيعة عمله".
" أعرف هذا , ولكن ليس في اليوم التالي لزواجنا".
" أنك مدللة مثل أختك".
نظرت أليها أليكترا نظرة غير ودية وقالت:
" هناك بعض الملابس لألكسندروس تحتاج الى غسيل , كما أن هناك أحد أزرار قميص لوكوس يحتاج الى أعادة وضعه في مكانه , هل أفعل أنا ذلك أم أنك ستقومين به؟".
كان ذلك تأكيدا لحياتها الزوجية, قالت:
" سأقوم أنا بذلك , أما الذهاب الى الأكروبوليس فيمكن القيام به في أي وقت آخر طالما أني سأقيم هنا".
منتديات ليلاس
قالت لها أليكترا مؤكدة:
" كلاّ لن يحدث ذلك, فأن لوكوس سيكون برفقتك بعد ظهر اليوم , وسأقوم أنا في ذلك الوقت برعاية ألكسندروس , أما هذا الصباح فسأقوم بزيارة أختي للأطمئنان عليها بعد ليلة أمس".
قامت تشاريتي بجمع الملابس للغسيل وسمعت أليكترا وهي تخرج من الباب في الوقت الذي كان لوكوس يصفّر لحنا في غرفة المعيشة , أسرعت تشاريتي الى غرفة النوم لتبديل ملابسها, عندئذ سمعت جرس الباب يدق بشدة, ثم سمعت لوكوس مرحبا بالقادم بشكل مبالغ فيه.
أسرعت تشاريتي بأرتداء ملابسها للترحيب بالزائر , كان باب غرفة المعيشة مغلقا , تردّدت لحظة قبل أن تفتحه بهدوء , رأت من فتحة الباب الصغيرة لوكوس واقفا قرب النافذة وبين ذراعيه أردياني , وكان يقبلها , أما هي فقد أحاطت عنقه بذراعيها وقد دنت منه كثيرا.
أغلقت تشاريتي الباب وقد أنتابها أحساس بالمرض , حاولت أقناع نفسها بأنها كانت تعرف الحقيقة طوال الوقت , ولكنها لم تشاهدهما معا منفردين من قبل , أنها نهاية كل أحلامها!
كيف يتسنى لها أن تجذبه اليها بينما هو منجذب الى أردياني؟ لا بد أنه يحبها حبا طاغيا ما دام يقبلها على هذه الصورة النهمة, وفي هذا الصباح بالذات , بعدما حدث بينهما ليلة أمس , ولكنها لا , لن تفكر في الليلة الماضية , لن تفكر.
أسرعت عائدة الى المطبخ وقامت بالغسيل بصورة آلية والدموع تتساقط من عينيها لتختلط بمياه الغسيل , وبمجرد أنتهاء الغسيل أحسّت بصداع, وبدأ ألكسندر في الصراخ من جديد, نظرت الى قميص لوكوس الذي ينقصه زر , وألقته عمدا على الأرض , فهي لن تخيط له أزراره أو تقوم بأي عمل آخر له,
ولن تمكث في نفس الشقة التي يعيش فيها هو , طالما أنّ هذه المرأة معه , ستأخذ ألكسندر وتذهب به ألى أي مكان طوال النهار حيث لا يمكنه أن يعثر عليها.
توجّهت الى غرفة ألكسندر الذي توقف عن البكاء عندما رآها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-12-13, 03:33 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت له وهي تبكي:
" أنت الذي بدأت كل ذلك , هل ستجيء معي أم ستبقى هنا؟".
لوّح لها الطفل بيديه السمينتين في الهواء , قالت له:
" ليس لديك خيار أذ أنني لا أستطيع أن أتركك لوحدك هنا طوال اليوم".
وضعت الطفل في مهده المتنقل , بينما عيناها مغرورقتان بالدموع, وخرجت من الشقة وخبطت الباب وراءها بشدة, أنها لم تأخذ معها حتى مفتاحا للشقة , كان المهد المتنقل أثقل مما توقعت , ولكنها كانت منهمكة في البكاء الى درجة أنها لم تكن تدري ماذا تفعل , لم يكن لديها أية فكرة ألى أين تتوجه.
ولكن ماذا يهم؟ أسرعت بالخروج الى الشارع لتجد كولين يلقاها بيدين ممدودتين , أخذ منها الطفل وقال لها مبتسما:
" يا له من توقيت مناسب , كنت آمل أن تاح لي الفرصة أن أراك بمفردك , فقد أبلغوني في الفندق أنك أنتقلت الى هنا".
لم تستطع تشاريتي أن تتفوه بكلمة وتقبلت في ضيق قبلته , وتمنت لو ذهب عنها لئلا يرى أنها في غاية التعاسة وأنه آخر شخص تود أن تراه , ولكن من الواضح أنه لم يلحظ شيئا.
"لقد أحضرت معي سيارة , فقد أعتقدت أنه يمكننا أن نقوم نزهة , هل يناسبك ذلك؟".
هزت تشاريتي كتفيها , ما الذي يمنعها أن تذهب معه وليس لديها شيء تفعله أفضل, سألته:
" أين ستذهب؟".
" ما رأيك في ايميتوس , أنه المكان الذي يأتي منه العسل".
أضاف بنغمة الصوت نفسها:
" ما الذي يبكيك؟".
" لأنني كنت حمقاء".
أمسك بها وأدارها لتواجهه , وقال:
" هل قمت بدورك مع لوكوس كما قلت لك؟ أنني ألحظ أنك تقومين برعاية الطفل, الأمر الذي قد يكون في صالحنا , ولكن ما الذي جعلك تنتقلين الى شقة لوكوس؟ لقد ظننت أنك ستكونين أكثر حرصا على سمعتك!".
" ولكنني قلت لك أنني سأتزوجه".
" بل ستتزوجينني أنا, أن ذلك جزء من الخطة".
" ولكنني لا أستطيع , كولين أن الأمر لا أهمية له بالنسبة لك , فأنك لم ترغب أبدا في الزواج بي".
أمسكها من ذراعها بشدة وأجبرها على الدخول الى السيارة قائلا:
" أدخلي , لا يمكننا أن نتحدث هنا!".
حاولت تشاريتي التملص منه وقالت:
" ولكنني يا كولين تزوجته, لقد تزوجته أمس , كان يجب عليّ أن أخبرك".
ترك ذراعها وكّرر عليها القول بلهجة آمرة:
" أدخلي!".
" ولكن ما من داع".
رفع يده وصفعها على وجهها بقوة , أرتطم رأسها بسقف السيارة .
" أدخلي ! ربمل تكونين قد تزوجت منه , ولكنني لن أدعك تفسدين خططي! يمكنك يا عزيزتي تشاريتي ألغاء هذا الزواج".
" لن أفعل!".
" أوه , بربك أدخلي الى السيارة , أم هل ترغبين في لكمة أخرى أقوى".
رفعت يدها وتحسّست وجهها حيث أرتطمت بالسيارة , لقد تورمت وبدأت تحس بآلام شديدة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-12-13, 03:34 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" ولكن لماذا يا كولين لماذا؟".
فتح باب السيارة بشدّة وأدخلها بسرعة وصفق الباب الذي أشتبك بطرف ثوبها ومزّقه , وألقى بألكسندر في مهده في مؤخرة السيارة بدون أكتراث.
"ارجوك يا كولين اريد العودة الى المنزل ".
" ستعودين يا عزيزتي , لقد حجزت ثلاث تذاكر بالطائرة في الرحلة الليلية الى باريس , ومنها الى لندن في الصباح".
" ولكنني أعني الذهاب الى منزلي".
" أن منزله لن يكون أبدا منزلك".
" لن أعود معك الى أنكلترا , لن أذهب معك الى أي مكان, لا أدري ما الذي أصابك , لقد قلت لك أنني متزوجة من لوكوس".
" لم أكن أظن أبدا أنك ستتزوجينه , لقد قالها لي بوضوح تام أنه لن يدعك تحصلين على ألكسندر!".
" ولكن ذلك عندما كان يعتقد أنني سأتزوجك!".
" أعلم هذا , أنه لا يحبني , وهو شعوري نحوه, كان يشك في أنني أعرف شيئا عن النقود, بالطبع أعرف , وكنت طوال الوقت أقوم بتحريات عنه".
" أوه, كلا ".
" ماذا حدث يا حبيبتي,. ألا تريدين أن يكون لك نصيب في مليون جنيه؟".
" كلا".
منتديات ليلاس
" بالطبع تريدين, وها هي النقود تنتظرنا لنأخذ نصيبنا منها , كم أحسست بالسعادة وأنا أراك اليوم تخرجين حاملة المهد المتنقل , ومعه مليون جنيه".
" لا أصدق ذلك".
" ولماذا لا تصدقين؟".
" هل نسيت؟ رأيت بعينيّ كيف كان نيكوس وفيث يعيشان في أراخوفا , لقد تخلى نيكوس عن كل ثروته عندما ذهب ليعيش هناك".
" هراء يا عزيزتي , أن نيكوس لم يترك وصية , ولكن كل ثروته ذهبت ألى ألكسندر , وليس هناك فرد من أفراد عائلته يحاور في ذلك, ربما لا تكون رابطة الحب بيننا قوية , ولكنني أعتقد أن رابطة النقود ستكون قوية , أليس كذلك؟".
" تعني نقود ألكسندر؟".
" نقودنا , فعندما نصل الى أنكلترا , لن تستطيع أي محكمة أن تحرمك من حقك في حضانة أبن أختك , فالطفل في مثل سنه يحتاج لرعاية أمرأة ".
" لا أعتقد للحظة واحدة أن ألكسندر يمتلك أي نقود , وحتى أذا كان يمتلك , فهل تتصور أنني أمد يدي اليها؟".
" ستفعلين يا حلوتي ستفعلين, تماما مثلما ستستقلين الطائرة هذا المساء".
أحسّت أنه يعني ما يقول , وشعرت أن حالتها في غاية السوء , كان لا بد أن تفكر في طريقة للهرب من كولين , وهذا الأمر لن يكون سهلا ومعها ألكسندر وكولين يراقب كل حركة تأتي بها, كان الشيء الوحيد الذي يمكنها أن تفعله هو أن تشدّه اليها وتشعره بأمان زائف اتجاهها , من المستحيل عليها أن تتحدث معه , ولكنها أجبرت نفسها على ذلك:
" طالما أن معي ألكسندر".
ردّ عليها كولين في أحساس بالأنتصار:
" أنك لا تحبين صديقك اليوناني بالدرجة التي كنت تتصورينها , أليس كذلك؟ يا للأشياء الرائعة التي يمكن لمليون جنيه أن تفعلهاّ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-12-13, 03:35 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ربت على ركبتها وقال:
" لن يكون الأمر سيئا كما تعتقدين , دعينا نتحدث عن ذلك فيما بعد يا تشاريتي , أن أمامنا فترة بعد الظهر بطولها".
فتحت حقيبة يدها وتظاهرت بتمشيط شعرها في مرآة علبة البودرة الصغيرة , نظرت الى وجهها , كان خدها متورما بصورة ظاهرة , وأصبح مكان الأصابة داكن اللون , ماذا سيقول لوكوس عن ذلك؟ أندفعت الدموع الى عينيها بمجرّد أن جال بخاطرها اسم لوكوس , ماذا لو ظنّ أنها ذهبت مع كولين برغبتها؟ أنه لن يغفر لها هذا أبدا , وهي لن تلومه على ذلك , كان من الأفضل لها أن تشغل نفسها بتركيب زر قميصه".
في الطريق الى أيميتوس , أحست تشاريتي بحب لليونان ولكنها حاولت أن تبعد تفكيرها عن اليونان لأن ذلك سيؤدي بها حتما الى التفكير الى لوكوس , وكيف أنها تحبه كثيرا , لو أنها فقط لم تره مع أردياني , لكانت الآن تعيش ناعمة البال , ما أحلى أن تظل في أنتظاره لبضع ساعات في شقته حتى يعود اليها , ولكنه الآن سيعتقد أنها فيث أخرى , تهرب من بيتها لأنها تشعر بجرح غائر في مشاعرها تماما كما حدث لأختها , أنها ستستحق منه ألا يسامحها على الأطلاق جزاء فعلتها.
كانت أيميتوس في ضاحية تقع في واد صغير , يمتد على جانب جبل صغير , وهناك أعداد هائلة من أشجار الزيتون والسرو, تشكّل بألوانها التي تتفاوت في خضرتها منظرا رائعا في الوادي , ويمكن للمرء حين يلقي نظرة الى الخلف على أثينا الجديدة , أن يرى على البعد مبانيها ذات اللون العاجي , تتشابه جميعها في التصميم وقد بنيت منذ أعوام قليلة لمواجهة مشكلة الأنفجار السكاني للمدينة.
منتديات ليلاس
أشار كولين الى شجرة كبيرة تبرز في نهاية الوادي وقال:
" أعتقد أنه مكان مناسب لقضاء نزهتنا , لقد جئت الى هنا من قبل وأنا على يقين أنه سيحوز أعجابك, هناك نبع من الماء يتدفق دائما".
" أعرف ذلك".
نظر اليها كولين بأهتمام نظرة خاطفة قائلا:
" هل أتيت الى هنا من قبل؟".
" كلا, ولكنني قرأت عنها".
" لو كنت مكانك لتركت القراءة جانبا".
" لماذا أتركهه جانبا وأنا أحب أن أعرف أشياء كثيرة".
ثم قالت بدون أن تدرك ما تقول :
" ثم أنها جزء من لوكوس".
ألتفت أليها كولين في غضب وقال:
" ألا يمكنك الحديث عن أي شيء آخر ؟ لو ذكرته مرة أخرى فسوف...".
" ماذا ستفعل؟ تضربني من جديد؟".
" لم أكن أقصد بك أذى , ولكنك دائما عنيدة , عندما نتحدث عن أشياء هامة".
" مثل النقود؟".
نزلت تشاريتي من السيارة وتوجّهت الى نبع الخصوبة , ستفيد منها؟ أرتعدت حين طافت بخاطرها فكرة حمل طفل لوكوس , وأزاحتها بسرعة من عقلها , ها هنا ماء سيفيدني أن أغمر وجهي فيه , سمعت خطوات كولين قادمة خلفها, ولكنها لم تحاول أن تلتفت الى الوراء.
" هل تحبينه؟".
" ظننت أنك لا تريد الحديث عنه, من الأفضل أن تذهب لتجيء بألكسندر من السيارة, آمل أن تكون قد أحضرت له شيئا من الحليب".
صاح بها كولين في صوت يمتزج باليأس:
" لم أحضر أي شيء , ظننت أننا سنعثر على كافيتيريا هنا, وأعتقدت أنه مكان رومانطيقي يتناسب مع حديثنا عن مستقبلنا معا , ولكن ها أنت غارقة في حب ذلك اليوناني, أليس كذلك؟".
" نعم , أنني أحبه".
" هذا لن يغير من الأمر شيئا , أنا لن أتخلّى عن مليون جنيه بعد أن أصبحت قاب قوسين مني, ربما تكونين قد تزوجت منه , ولكن من الممكن ألغاء هذا الزواج , سيكون الأمر هينا بالنسبة أليه , طالما أنك ستتحملين مسؤولية الطفل دون أن تكلفيه شيئا".
" هل هذا ما تفكر فيه؟ أنك لا تعرف عن كلينا اللا القليل جدا".
" ماذا تعنين؟".
" ألم يدر بخلدك سبب آخر لزواج لوكوس مني؟".
" لماذا تركته يفعل ذلك يا تشاريتي , كيف؟ لقد قلت لك أنني سأعود بعد أيام قليلة وأن كل شيء سيكون على ما يرام, ما الذي دفعك الى الزواج به؟".
" لأنه طلب مني ذلك ! وأنا أيضا كنت متلهفة عليه, أنني فخورة بأن أكون زوجته!".
" أنني أعجب كيف تطيقين أن يطلق عليك لقب السيدة باباندريوس".
خفق قلب تشاريتي بين ضلوعها , هل تلك هي حقيقتها؟ وقالت في أصرار أدهشها كما أدهش كولين:
" أنني أحب أن أكون كذلك , وليست لدي أية نية في ألغاء الزواج , حتى أذا أستطعت ذلك, ماذا تنوي أن تفعل الآن يا كولين أندرسون ؟ هل ستأخذني لتعود بي الى زوجي؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المساومة, اليزابيث هنتر, elizabeth hunter, برج الرياح, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the tower of the winds, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية