لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-15, 07:28 PM   المشاركة رقم: 221
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

بسمك يا حبيبي يا الله


/

لا تُهملوا صلاتكم و الطاعات أحبتي
فهي الباقية حين إنقضاء الآجال








دال




تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ و يشهدُ قلبي بطولِ الكربْ
وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ، وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ


ابو فراس الحمداني







على سبيل الحياة ، تسير خُطانا برتابة ركيكة ، فذا طريقٌ سالك ، و بعده عثرة ، أن إحذروا .. و تلك صخرة ، يليها سيل جارف ، أن إلزموا أرضكم ، و إرسخوا !
نجُر أقدامنا حينا ، و تجرنا أحيانا
فـ ما من " سَعادة خالصة " ، و لا " بؤس تام " ، فقط الأمل بالله تعالى ، و بأقداره خيرها و شرها إيمانٌ يجعل من سيقاننا تأبى الركود ، على درب المواصلة تذهب بنا

من مِنا لا يملك - غصة - ؟!
و من لم يثلم قلبه فقدا ؟!
من ذا الذي لم تدمع عيناه كمداً ، و يُعصر قلبه شوقاً لـ من طواهم الثرى ؟!

فمن له تميمة قدر جميل جعلت كُل ايامه مبهرجة بالطمإنينة من دون امر الله تعالى ؟
و هل هُناك من كُسر عودّه دون ان تكون إشارة رحمانية تقيه " الأسوء "

يتشارك الرحلة مع اختيه ، كبيرتهما تقود المركبة بهما ، و الاخرى تقبع خلفه و فمها لا يتوقف عن الثرثرة ، بمعونة من الاولى !
أدركته محاولاتٍ يفتعلها جميعهم لملئ فجوة روحه ، و رش سوداويتها ببعض بُهرجهم الزائف لونه

لم يُكن أبداً صاحب نفس تثقل كاهل من يُحاذيها ، بل إعتاد ان يتلقى ميلانهم نحوه ، فالإسناد رغم عرجه !
و ها هو الآن يضطجع على مخدع غريب ، لا يُلائم جُثته المبتورة ، فراح " بق الفراش " يقتات عليه طارداً إياه بصريح القهر ، فإن لم تغادر مطرحاً لا يليق بعراقيتك ، تالله لأجعلنّ منك وجبات غذائي الثلاث !

قُم يا عِراق ، هيتّ أن يكُون الإنبطاح عليك يليق !
وا أسفاه على ضميرٍ لم يجعل لك بداً من الإستلقاء المُنهد حيله ، و اضيعتاه على سالف عزمك ،
إحذر فقدان صبرٍ يُجرجر اذيال قلبك الكهل نحو الإثم الأكبر ، فـ أنت أكثر من يتشبث بالإيمان حين المُصاب ، لم تزل مدرسة تجعل من الصبر منهاجها الأوحد ، فإن جبلت عليك الصعاب أو تترك طلّبتك المُجدين حين تعلُّم ؟!
أستغلق بوابتك رغم إبصارك إنسلاخ ارواحهم قلقا عليك ، أسيكون رثاءهم مُهملاً على عتباتك المهجورة ؟!

لست أنت ،
لم يمضِ من الوقت أطوله كي تتعايش مع بُؤس الفجيعة الأخيرة ، و الحق يقف بصفك مُسبلاً يديه ، تاركاً لطيورك حُرية الهِجرة الكئيبة ، مُدركاً الخطأ العظيم و لكن دون أن تكون في الايادي حيلة

لربما تيبس أغصانك أبلغهم ببالغ الأسى عن سوء حالك ، و عِلتك ، لربما أردتهم ان يذودوا عن حياضك ضد القوارض و القمل ! لربما إحتجتهم !!
لكنهم رحلّوا ، همّوا بالهُجران تاركين في ادبارهم عِراقاً حزين ، يجهش خيبةً ، و ينوح حسرة ، تاركين في ادبارهم أطهرَ أرضٍ ، و أطيب ثرى

فـ لتكُن هجرتهم موفقة ، و خلّوك منهم خيراً لك

: عِراق

مُحدثة إياه الشقيقة القابعة حيث شماله ، تحاول جُهد صفاءها أن تدفع الشجن بعيدا عن افلاكه الخاب سنا أملها : عيوني بالنسبة للتبرع مال دار ، انتة قتلي اشتريلهم الي يحتاجوه ، بس همة هالفترة كلش عاجبهم طلعة مطعم ، اطلعهم ؟

افلحت بـ تجميد فكره البائس ، لترزقه مصل حياة بذكرها فتيات دار الأيتام .. اذ ان كل افراد منزلهم حين الشقاء ، يلجُون في مُخطط المقارنة مع من هم اضخم منهم حُزناً و فقد !
فـ تتلاشى وقتها الاوجاع ، و تتعاظم القناعة في النفس و تطمئن .. و حينها ، لما جاءت على ذكر تلك الورود الذابِل صباها أخجلته من نفسه و من قبل ذلك من الرحمن اللطيف

لم يستطع كبح كبوة لسانه المُستغفر بجهور مرتجف ، نادم ، الى ربه آوابٌ و الذنب يصول في روحه الفزعة خشية قنوط ، و املاق ثواب

إستغفاراته المُتكررة ذُيلت بتهليل هادئ ، و من ثم علّق اخيرا على قول الشقيقة المُدركة خير إدراك صحوة ذهن عِراقهم

: بكيفج دُر ، أني موكلّج شتسووين سوي ، بس اتفقي وية فد مطعم مرتب ، و الفلوس الي يمج معليج بيها هذيج اشتريلهم شيحتاجون
و شوفي الغدا بالمطعم شقد يكلف هم قوليلي

: الله يضاعف رزقك حبيبي

زفرة حملت آسى الصغيرات على كتفها المنحني ، و من ثم قول نبعه صدقاً لا ينضب : هاي مو فلوسي دُر ، هاية فلوس رب العالمين و حق علية انطيها لأصحابها

: الله يكثر من امثالك عيوني

" ابو محمد " كاد ان يستزلها اللسان فيوقعها في فخ إيلامه مُجدداً ، و لكن رحمة الله عقدت على لفظها - المُتسرع - دون بوح

و من خلفهما جاء تعليق الصُغرى بـ بالغ العطف : دردوور اني هم اشارك و من المطعم وديهم لألعاب بغداد " احدى مدن الملاهي "

ابصرت الدُر انعكاسها في المرآة الامامية ، و لم تكن الصُورة مُنفردة ، بل صاحب الجمال لُطفاً عذب المَشربِ
بهزة رأس خفيفة و " ان شاءالله عمري " اغلقت الدُر موضوعا هي من شرعت بيبانه مع وصُولهم لمُبتغاهم ، أحد المطاعم الشهيرة بقلب العاصمة

ركنّت السيارة بإعتناء في الموقف ، بعد ان ترجل العراق و كُل التمني ، أنهت المُهمة بهدوء مُتمكن ، لتتفاجأ بـ تركيز شقيقها مُنصبا على تحركاتها بـ قلق ظاهر ، فأضحت البسمة رفيقة الملامح
اذ ليس من شيمه عدم الثقة بـ قيادتها ، فما باله و ذا التركيز ؟!

لما ترجلت بادرته بالسؤال اللطيفة نبرته : شنوو عراق الظاهر خايف على سيارتك !

اجلى حُنجرته هاربا من طوقها الواه بإستباقها المسير قائلا : يمعودة سياقتكم الله يستر منها

جاورته و تمني من خلفهما ببال هارب حتى اقصى الدُنى ، لتعود فتشده إليها بحثيث المحاولات ، تنصت لتطبع دُرصاف بالمُشاغبة اللذيذة : لا عراق لتصير عُنصري تجاه الرجال ، سياقتي مضبوطة خدمة 14 سنة اني حبيبي

: دُر ديري بالج !
الشارع ماله امان


قوله المُحذر مِلؤه الشرخ كان ، لكنها تغاضت عمدا عن إبصار نزفه ، مُرفهة عنه بـ لين القول ، القاصد : حبيبي كله بيد رب العالمين و اي شي يصير مقدر و مكتوب

: و نعم بالله

قالها ، ليقف بجانب الباب فيشرعه لأميرتيه ، من تتغنيان بوجوده بعد الله جداراً يسندهم ان مالت بهم الكرب كل الميل او بعضه

دخلتا ، و هو من خلفهما .. لتسكن الحيرة تمني بعد مشاورات تبادلتها مع الدُر لإختيار احدى الطاولات

فيتقدمهما قاطعا عليهما التحاور بإختيار عشوائي جعله يجلس على احد المقاعد ، فتجبران على تتبع خُطاه باسمتي الوجه

ما ان استقروا بمجلسهم الناقص بعضا حتى التفتت التمني صوب النافذة المُطلة على الشارع الرئيسي تنتظر تتمة عائلتهم ببعض قلق
اما الشقيقان فتبادلا الاحاديث تباعاً ، و نجحت ذات الدُر بلملمة فتات القهر من على ارض اخيها ، تغرس في خصب تربته بذراتٍ حِسان ، كـ الصغير المتوسد أضلاعها الصلدة

لم يطل انتظارهم حتى طلّ اليسّار و رفقته ، ليستولي القهر قلب تمني مُبصرةً إفتعاله ضجة حضور ترك الجُلاس شُدّه ببهي الطلّة ، المُصارع الوسيم ، ها هو ذا يُحاكي بمروره الأُمراء ، أن إنني الملك بينكم !

أحمق مُختال بـ حُمقه
هذا ما جال بخاطر التمني و هي تشيح عنه الاهتمام لتُهديه طفليها و جدتهما .. لتجلس الاخيرة امامها ، بجانب الدُر ، بينما الصغيرين فأحدهما على ميمنتها و الاخرى إحتلت الشمال ، بجانب ابيها

جلسة ودودة ، قامت بها دُرصاف بتولي عتلة النقاش ، مُشرعة ابواب الحديث كل حين مع احدهم ، لتُدرك مُنيتها بتبادلهم التحاور ، فيما خلا التمني و اليسار
فرغم مساهماتهما الفعالة بأي نقاش لم تفلح هي بفض غشاوة ابصارهما صوب بعض ، اذ ولّى قلب أحدهما دُبره للأخر ، دون صلح او صفح !

عند قدوم النادل المُتهللة أساريره ترحيبا بذي الصلعة البيضاء ، صب العراق مياه إهتمامه في بُركة التمني ، ليجد البؤس مُطلا من احداقها العسلية
فراح البأس يتدفق مع رافديه حتى صّب في عينيها ، فإنعكس بعضه على سطح المُقل ، تستقبل دعم أخيها ببسمة حُلوة ، يحاكي حلاها الأفئدة

اما الاخرى ، الجالسة بينه و والدتهما ، فحينها كانت اجفان إنتباهها مُغلقة فلم تلج في مُقلها فُتات حِطام التمني ، اذ كانت مُنشغلة البال بتنبيه مصدره موقع التواصل الأكثر إستخداماً في العراق ، - الفيس بوك -

لا دليل يُلبسها جُرم الضعف سِوى تلك اللمعة المُنعكسة على العين الغارقة في تفاصيل ما تراه على الشاشة الذكية ! ، بعد إهمالها تحية الصباح السابقة ببسالة الـ عشرة نساء ، تأتيها المحاولة الثانية توا بـ طلب تواصل ، و صداقة !
كان إسمه ، يتشارك الرغبة مع اربع من طلبتها .. تنهيدة بسيطة فلتت منها ، و معها إنتبهت لـ إستفسار والدتها من على جانبها : دُر ماما انتي شتطلبين ؟

: قوزي ماما قووزي

ضحكة يسّار علّت لتجعل بعض انظار تُسلب من مرافقيها و تتجه نحوه حسرا ، ليكون العراق بمرصاد سخافاته المُتكررة ، فـ نهره بنظرة أخبرته أن إتقاء الشر لهو خيرٌ له
فـ جلى حُنجرته و البسمة لن تزل على الوجه الوسيم مُلتصقة ، اما الدُر فـ لو كانت مُنحسرة الوجود في فلكهم لـ أغدقت عليه بكثيرٍ من تقريع يُعيد له بعض ركوزه ، و لكن احتباس مُخها في جمجمة تملأها الافكار المتناقضة جعل منها توليه الاهمال و تصب إهتمامها على ما بيدها

كانت قد وافقت على طلبات الصداقة الاربع خلا ذاك القادم من أيهمٍ كان يوما و الحلِ فالجُور توأما ثُلاثياً !
لا تدري أي شعورٍ ذاك المستحل مسكن فؤادها ، و كأن الماض آتٍ بمُجمله طالباً منها القُرب على حنين القلب الملكوم

إن رفضت ستُثبت لـ رعونة افعاله مخافتها من وجوده ، و هي ليست كذلك أبدا ، لم تكن يوما و لن تكن و إن سلبها الضُعف روحها

بـ عزم تنقطع عنده النظائر من اولى العزم وافقت على الطلب ، مُتحدية اماله الفارغة ببساطة فعلتها

نفس طويل سحبته لداخل تشعبات الصدر المُتقرحة أغلب زواياه ، و من بعده تركت الهاتف على سطح الطاولة مُنشغلة عنه بالاحبة ممن حولها
كان النادل قد غادر و معه طلباتهم ، و إبتدت حينها ثرثرة اليسّار الساخر منها و من طلبها ، اذ راح يُحاكي والدته بـ سُخف البسه نقاب الجدية المُثقب : اي يووم
تاكل قوزي و تريد تضعف !
ليغير وجهة الحديث حيث هي ، رافعا حاجبه و النبرة : اريد افتهم شلون تضعفين

: يسار عوف اختك بحالها ، هية المسكينة وين تاكل لحقتها على هاللقمتين

اعتراض الوالدة جعله يُلازم الإصرار و بحة صوته المُعتادة تتفخم : هوة انتي عندج كل الناس مساكين !
دباعيها ماشاءالله خدودها موردة و الوجه بس يضحك وياكم

تعليقه الساخر ، المنتفض على كآبة ملامحها لحظتها ، جعلتها تحاوره فعلا دون القول ، بإبتسامة مُستفزة تُخبره بما لا يود
فيظل مأسورا لِعناده القديم ، مُحاكيا عِراق بنبرة ودودة ، إستغربها الجميع : عراق بربك شوفلها حل لهاي اختك ، اذا حبتك حاربت الناس علمودك و اذا كرهتك بعد لو تنقلب الدنيا متسامحك ، شوفلها بمكتبك ابرة شي يخليها تطيب من هالمرض

تقصد إعلان الزعل !
فـ حبيبته هذه لا زالت على عهد رفضه باقية ، و كأنها هي من تعرضت للخيانة و ليست اختها .. الم تكتف من الصد ؟
ان ظن تواطئاً من العراق فـ تعسا لظنه ، فهاهو الاخير يختار مُجددا جانب قواريره لئلا يمسهن الخدش حين وجوده ، اذ جاء رده مُنصفا كما كل حين : دُرصاف متزعل لـ سبب سخيف ، اذا زعلانة فغلطتك جبيرة

تحوقلت نظراته ليزفر بحنق مراهق : اي والله غلطتي جبيرة من عبالي توقف وياية ضدها

: مو احنة بحرب !
تعليق الدُر جاء سخياً بالهزء ، مُتحديا الاصلع في بطش قلبه الجائر ، اذ راحت تُراقبه بـ محاجر دثر الغضب احداقها
يتلاعب بهم حمقاً ، فها هو يحاول دفعهم عنه متقربا من الصغيرين علّه يفلح بجعلهما سلاحاً فتاكاً يواجههم به حين مُعضلة .. أو يظن حقا أن بإمكانه التغلب على فراق احد عشر عاماً بحمقٍ كذا ؟
ويح تفكيره الاغبر حينها !!

: مااماا سوي " جيك إن " عالفيس

الصغيرة الرابضة قُرب والدها من حدّثت التمني بـ غُنج لذيذ ، جعل من الاخيرة تؤسر لحظتها فتحقق لها مُرادها
و فيما تشاغلت بـ المُهمة ، إختض بدنها حين غفلة لمَا سُحب الهاتف من كفها الراجف ، لتلتفت كُلها صَوب اللص المُحترف في مُخططاته و التنفيذ

ابصرت احداقهم جميعا تـشير إليه إستفهاما ، فيكون رده فوريا و يداه تتشاغلان بهاتفه ، و الاخر : داضيفها حتى تسويلي اني هم تاگ

: جان إستحيت !!!!!

همس ضعيف انزلق من لسان التمني ، تلك التي أخرِست صمتا و بغض
سُخريتها جعلت عراق آسفاً على حال اخيه لا عليها ، فـ اليسّار و دون ان يُدرك يتفوق على ذاته الكسول حين السُخف
فتأتيهم افعاله الخرفاء شاهِدة من أهل شخصيته اللا ناضجة

أما هو ، فـ بادر بـ تجاهلهم واحداً فأختيه ، و من ثم الام .. و لّما اتم حسر إسمها في عِداد اصدقاءه الالكترونيين ، حول اهتمامه ليقوم بـ تحديد موقعهم ، و مع توأمه اكمل المُهمة و حماسة تواصله مع الصغيرين زيّنت إبوته ببرواز حنان

حينها ، حوّل وجهة سهام طيشه لهدف جديد ، حُنطيا ، يجلس على مقربة منه
فـ ترك هاتفه صريعا على ارض الطاولة ، مُنشغلا جُل الاهتمام بالتصفح في حساب زوجةٍ سُلبت سنونها على قيد الإنتظار

لم تُصادفه ضالة يُنقب عنها بغية شجار ، فأنهى الامر بفتح الكاميرا الامامية ، و التقاط عدد من الصور مع توأميه مُكتفيا ذاتياً
دون ان يطلب من أحد فعلها ، و في إحدى اللقطات ، لمّح وجودها السخي بأطرافهم ، لا يدري أي شوقٍ شد روحه و المُقل ، فلم يبصر لحظتها سواها ، تتكئ على مُرفقها و رأسها يسنده الكف .. دون ان يُعاكس رغبته راح يحتويها بـ تصويره ، بل و يُخصص لها بعضاً

ثم و بجهد جهيد بالغ في إسراعه لـ حشو فم الفضائح بـ صحيفة متكومة ، ناقلا الصور لهاتفه ، ثم ماسحا إياها من خاصتها
ليضعه اخيرا على المائدة مع وصُول الاطباق الشهية ، مُتلذذا و لأول حين منذ آوبته بـ مُجالستهم حد الخدر !





*

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء  
قديم 15-09-15, 07:58 PM   المشاركة رقم: 222
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

على أحدى الأرائك ، يستلقي و الكسل رفيقه ، لم يشأ تركه حتى يختفِ مكمن إزعاجه الازلي .. إذ ظّل منذ إكتشافه المُتأخر حتى الآن حبيس صفحة الدُر ، لم يترك لها تعليقا الا و تأملته الأحداق حنيناً
و كأن لا " عُمراً " فصل بينهما ، لا " كسراً " أُجبرا على إهداءه بعضهما ، لا " إثما " إرتضى إرتداء ثوبه فقط من أجلها دون أن تُدرك ولن تفعل !

من حوله يلمح حركات " زوجته العتيدة " ، تُحاول " حقاً " أن تكفيه عمّن سواها بـ جُل جهودها ،
بملبسها ، بـ تصرفاتها ، و ايضا به من إهتمام لا يلتمس منه إلا كُرهاً فوق كُره .. أقابلتم يوما من يُجبر على تحمُل ما يبغضه حد المُوت كشريك حياة زائفة ؟!
لربما فعلتم دون أن يدرُككم العلم ، فليس كُل لمّاع يكون ذهبا كما قيل ، بل أحيانا يكون سطح صقلته الطرقات حتى إعوج ، و كانت لمعته خطئاً غيرت من مفهومه حين النظر البعيد
لكنّ شيطانية عقلها كانت قد أوصلت لها حقيقة التصاقه المُجبر بها ، بل حقيقتي .. ابراهيم اولا فـ يوسُف !

شهقة الروح كادت ان تقضي على انفاسه حين بغتة .. فـ رعونة اقباله العطش خلف سراب كان - وقت حُب - واحة تصطف على أطرافها نخلات طِوال ، يستظل بسعفاتها حين تعب ، و يُشبع جوع معدته بتمرها الحبيب ، و حين ضمأ ، لا يجد أطيب من عذب واحته الثمينة
بل من كانت في عامها العشرين واحة ، و اليوم يراها مِقفرة ، تبخر ماها العذب و حيل قاعها جرداء ، يملأها التصدع !


زفراته الساخنة كـ أبخرة موقد ، جذبت ابصار " الزوجة " نحوه ، بحذر يُلازمها منذ العهد القديم بينهما .. حين الشرخ ذاك !

يمتلك ملامحا لا تعرف للستر سبيلاً ، فدوما تتعرى عليها المشاعر دون حجاب ، ليكون حينها المُفتضح سِره خشية تهشم عائلة

إعتدل مُنتصب الظهر ، مُنحني القلب المغبون ، يتجسد إنفعاله بـ إنفجار ملامحه بالأحمر الدامي ، ليخبر الزوجة أن إحذري ، فالموج القادم لابد أن يهز مركبك العتيق ، و يقلبه .. فـ حذار حين قيادة ، و حذار حين سكون

موافقة الدُر أتته كـ أجمل ما تلقى يوماً ، فـ راح يدخل في تفاصيل حياةٍ أقصتها عنه أعواما ، إذ لم يجد له حينها يداً في الخوض بملذات العِشق السرمدي ، ذاك الذي خط على لوح قلبه بمِسمارٍ ساخن ، أن كُتب عليك الجُوى بـ حُب دُرةٍ !

: ايهم وصل اخوية ،
حضرتلك غدا، الجهال تغدوا ترة
ترة الاحد عدهم امتحانات فخلي يقرون
اني رايحة
ايييهم ؟
ايييييهم تسمعني

إلتفاتة سريعة ، باهتة اللون صارت نصيبها ، فارتفع حاجباها عجبا من حاله المُتبدل ، و قبل ان تسترسل بالحديث إستبقها لإنهاء الحوار واقفا ، بل مُغادراً بذات الخطى العجولة ، و اللسان ينطق حُكمه بـ صرامة : اخذي الولد وياج طالع اني


على سبيل الجنُون ، خُذ الأيهم مِثالاً ، اذ عادت ايامه الراحلة فأبهجت دُنياه مُجددا ، ليصير خليطاً من تهور المراهقة ، و عزم الشباب ، و كثيرٌ من إقدام النُضج ، عاد ليحيّا مُستنشقاً حُبا تعتق اعواما ، زافراً ثنائي أوكسيد الأمل !




*




أتموا طعامهم ، حامدين الله على نعمائه ، شاكريه جهراً و في الخفاء ، متوسليه إدامة رحمته عليهم حين حياة فـ ممات .. آمين

مُتعة تجمعهم من بعد غداء لا تتم من دون إحتساء الشاي ، الفاخر آثرا على نفوس مُدمنيه
حملاً بثقل جبلين كان يتوسد صدرها فيتضخم حين كُل حزنٍ يأتي العِراق غازياً ، ليعث في صبره إخفاقاً
و ها هي الان و برؤيتها البسمة المُطلة بالاحداق على وجهه الحبيب تشعر و كأن لا همّ ربض في روحها العجوز يوماً

فلا أحب على نفسها من جُلاسها الأعزة على القلب كل حين .. هي من اولئك العاملين موتاً من أجل توثيق روابطها بمن تسري في عروقهم بعض دماها

: دردور حياتي بس من يمج الشكر

حدثتها التمني ، لُطفاً .. لتسحب كيسي سُكر من العلبة اماماها ، فتمد يدها نحو الاخت ، قائلة ببسمة حلوة : انتي شكر شتسوين بالشكـ ـ

على حين - صدمة - شخصت الأبصار رهبة ، إنعقد البلعوم ، و التوت الاضلاع بكرب .. ليشتد على الفؤاد نبضه .. إهتزت احداقها بإرتياع فتي ، لم تدرك حقاً كم إجتاح جسدها من شُحنة تكفلت بخض اطرافها حتى منابت الشعر ، لترتجف يدها مُلقية ما كانت تحمله كأن به ثقل جبال !

: دُر شبيج عيني وقعتيهم بنص الجاي !!

أُستلت من حاضرهم بطرفة عين ، لتتوه حينها في دهاليز ماضٍ سحقها حتى سلاميات اليدين ، تفتتت حين الوجع ذاك ، بئس فُتات تفتتت
دوى بالصدر هاوناً ، فأخر .. تتابعت الإنفجارات ، و إنفلقت الرئتين .. نعم قابلته حين العودة ،، تبادلت معه بضع حديث .. و اعتادت

و لكن هُنا ، بين جموع أهلها ، من شهدوا اوجاعها ، من ترعرع مُصابهما بينهم .. رؤياه لا تحمل سِوى اطياف اوجاعٍ ، رؤياه مُرة

كُل عضلاتها اعلنت التشنج ، و اللسان اولها ، فلم تستطع التلفظ برجاءٍ تغلغل في نظراتها الساكن احداقها هماً

لا ، لا يجُوز ان يلتقوه ، إن تقابلت الاعين لـ إلالتهبت الارواح في جحيم الذكرى ، والدتها لن تحتمل ، صحتها لا تسع صاعقة كهذه !
عِراق ، ستتكابل عليه الاوجاع ، فـ المه الحديث سيخمد تحت أخر يفوقه اضعافا
تمني ،
فقدت نصفها حين البلاء ذاك ، و لن تزل ناقصة من بعده .. إن رأته ، سيتقيح جرحها لا مُحال

يسّار !
بـ شحوب قاتم ، صيّر وجهها كُتلة من فجيعة نقلت بصرها حيث الاخير ، فهو الأصعب ساعة ذكر المأتم العتيق ، فما سيفعل إن رأى احد الجُناة حياً ، يُكنى بأبي إبراهيم ، بعد أن أتخذته إسماً لإبنهما ، لحظة دُر قديم

: دُرصاف شبيج !

لمسة خفيفة من اليد الحنون حاولت جرجرتها من نعش الضعف ، و الضياع .. لتلتفت حدوها و انسلاخ الوعيّ من تصرفها التائه خض في صدر والدتها فؤادا

و دونما تردد نقلت بصرها حيث إنصبت نظرات ابنتها منذ هينهات قلائل ، لتفغر فاهها و الروح !
فجُوة كبيرة صارت بين لفائف الحياة ، لتنفصل هي الاخرى عن الجمع بل الجموع .. ادركتها فضائل السكون حد الغرق .. إهتزت اضلعها و القلب

ذلك اليافع ، أضحى رجُلاً تليق به الرجولة ، صهرها الحبيب ، من دسّ بين لُحيمات كبدها بذرة حُبه ، لتشجر و تُثمر على مدى الخمسة عشر سنة .. تلك العُجاف منه و من سُقياه
أغازل الشيب شعره ؟ كـ حبيبتها الدُرة ؟ أ إنهضمت ذكراهما الوحشية تلك في معدة الحياة أم لم تزل تزن على بدن ايامه اوجاعاً ، تُطالبه تقيؤها و الخلاص ؟!

كيف مرّت سنونه و الذنب يلتصق كما الغراء على ظهر قلبه المُتعب ؟ أيهم .. لم الظهور يا ولدي ؟
لم لا تترك حبيبة صِباك طليقة الآن ؟
ما بغيتك من آوبة لن تجئ معها سوى بالمصائب ، و كثيرٍ من غصات مُصاب لم تزل تُلاصق ارواحا ثكُلت أفراحها .. و ان قررت العيش لم تُحالفها الحياة لتستمر

هذه المرة كانت الدُر من مدت كفها المُتخشب ، تحاول طمأنة روح والدةٍ تُغالي في الشجن حين الدُر .. تُلملم وعيها المُبعثر بـ عجل راجف لئلا تزفر والدتها الوجع ، فيستنشقه الاخرون

و لكن ، أينها و إخفاء شحوب المُوتى من على الوجه الحزين ؟ لم تستطع إفلاحاً يبتر ساق الفضيحة تلك ، بل تعرّت على صفحة وجهها و الامِ سُوء تعرِ .. لتتلقفهم ابصار العراق ، حينها ، صار هو الأخر رهيناً للنزف القديم

لم ينعكس على الملامح تأثراً فيما خلا تلك النظرة الحادة المُوجهة صوب ايهما !

: هئ ،، أيهم !!!!

شهقة فـ صيحة و إن خفتت افلحت بخلع القلوب ، كان مصدرها التمني بعد ان التفتت خلفاً عقب إنتباهها لنظرات حماتها و العراق

مُنتصباً في مقعده ، يتبادل الشغب مع طفليه لمّا إخترق القول الراجف سمعه ، فالرأس !
جمُد محله ، و إنفض العقل مع اتزانه راحلا حيث ضياع ، تاركاً غوغائية الجنون تبطش في جمجمته الفارغة آنى تشاء و تشتهي

إنشداهه من باهت القول حتّم عليه الإلتفات ببطئ يتمرغ في رمال القلق ، لتتسع نظراته دهشة ، فـ وجع ، و اخيرا أُسفكت دما التصبر بفعل خنجر الجنون
و ها هو يقف بحركة مُنفعلة ، مُنفلتة الاعصاب ، بجسد تورّم غصة على دُرٍ شوهوا صفاءه






سمراء يا حلم الطفوله يا منية النفس العليله
كيف الوصول إلى ((حما ك)) و ليس لي في الأمر حيله
إن كان في ذليي رضا ك فهذه روحي ذليلة
ووسيلتي قلب به مثواك إن عزت وسيله
فلترحمي خفقانه لك و اسمعي فيه عويله
قلب رعاك و ما ارتضى في حبه أبدا بديله
أسعدته زمنا و روى وصلك الشافي غليله
ما بال قلبك ضل عنـ ــه فما اهتدى يوما سبيله
وسبيلك الذكرى إذا ما داعبتك رؤى جميله
في ليلة نسج الغرا م طيفها بيد نحيله
وأطال فيها سهد كل متيم يشكو خليله
سمراء يا أمل الفؤا د وحلمه من الطفولة


عبدالله الفيصل






لتهوره المُشتاق كان حبيساً ، ليجعل منه يُسارع مُجِداً نحو الجنون ، فما إن رأى ما نُشر على صفحتها من تواجدها في احد المطاعم حتى حزم المنطق حقائبه تاركاً إياه خالي الوفاض الا قلباً يضج في مخدع الصدر الوثير

فأنصت لضجيجه مُرهقاً ، تائه القدم ، يدرك تشوه حلاوة شهورا قضاها برفقة اعزة الفؤاد العتيق ، لكن اصراره عزّم عليه المواصلة ، فعسى برؤياهم تقل كثافة الشوق بعضاً
لكنّه اخطأ ، و بكامل الآسى روى له بصره حكاية البؤس ذاك ، اذ راح ينشر على حبال لوعتّه اطراف افراحه المبتورة

ما ان دلف المطعم ، حانت منه التفاتة روح حيث شمال ، لتنعدم الأحاسيس الا شوقاً ، و تُصمت الافواه الا نبضاً
ها هي ، برفقتهم ! أحبة الماضي ، من شاركوه الحرق حياً حين فاجعةِ تعاظم اثرها طيل سنينِ
ام العراق ، الست سميرة ، حسناء الروح و القلب ، من كافحت صمتاً معه حين عهدٍ اعاد لهم دُرهم ، الاه !

فإنفض عقبّها وحيداً جريح .. يلعق شروخ روحه المُلتاعة دون سكون ، يُداري ظيمه عن العيون .. و يتلقى اسواط الألسنة بظهرٍ تمزق جلده فما عاد فيه شبرا للمزيد

توترهما ، أصاب جسارة وجوده بـ رعشة ، رمم بنيانه فوق اساسها الواهي بـ وهن ، و من خاف الوهن الفا
ابعد ناظريه حينها صوب سهام أصابت جبينه المُراق عرقه ، ليكون حينها مواجها عِراقاً تملئه القبور ، و تقتات على سنينه الاحزان .. و الوجه الكظيم يشهد

برفة جفن ، حيّاه !
و لكنه لم يكن كريماً ليقابله التحايّا و قتيلة هروبه المُفجع هي قطعة روحه و بعض نبض

ظل محلّه واقفاً كما جذع نخلةٍ اقتطعوا رأسها ، فظلت دونما نفعٍ لنفسها و لا لهم ، اصحاب القلوب الحاقدة
لم يُدرك قط ابصار موظفي المطعم ، الممتقعين وجوداً كـ ذاك ، فـ كُل إدراكه صُب على عائلةٍ كان يوماً على اعتاب الامتزاج مع افرادها
رفقة ماضٍ كانت لأيامه حُسنا تركت لما بعدها البشاعة و القبح الشديد

لينشغل عقله اخيرا بـ رؤية عملاق عربد القهر في سماه ، ليتثائب قمره نائما حزين الطلعة ، فتسطع حينها نيران الحقد القديم

لم يغادر ، بل ثبُت مكانه راسخاً ، يُراقب تحرك الغول الاشقر بعينين غيّم على سطحهما الآسى ، فإخترق الأكباد و الاعمار
لم يعُد السمع فعالا لديه ، يُبصر شرارات حريق نشب في رأس من امامه حتى اذاب عقله ، و ترك لهوجاء تصرفاته دفة المركب المتأرجح خشية غرق عظيم

: شجابك !!
شطلعلك هنا انتتتتة ؟
شعندك بعدك واااقف هنااا تحرك براااا

رعد و زبد في غضبه ، لم يستوقفه مكانا و لا جمهرة الاعين من حولهم ، شعرة الفصل بين الاتزان و اللا إتزان أُقتلعت من جذرها الواه ، إستعبد قهره العبراتِ و الجسد ، فإمتدت قبضتاه دونما تردد لترتميان " موتا " على صدر أيهماً صامتاً ، حائر الذهن

علم حين قدومه بـ شح الضيافة ، لكن لهذه الدرجة ، لم يسكنه ظنا !

ضربة اليسّار ردته خطوة خلفاً ، ليغلق عينيه مُلتفتا صوب شماله فيزفر من الهموم أفخمها !
اتقاد الجحيم بـ محجريه و الحشا جعل ملامحه و الجسد اكمله يُكسى إحمراراً خلا عرق جبينٍ برُز أخضراً ، من يُدقق به نظراً لأفلح برؤية النبض الراكض هرعاً حيث دماغٍ شُل من هول الذكرى

طحنّهم بـ رؤياه ، و نفسه
غصّ بعقدة البوح المُحال ، ليعود فيلتفت حدو من كان حين اللقيّا الاخيرة مُراهقا لم يُخط شاربه ، و ها هو الآن يواجهه بالقبضة ، و البغض .. رجُل شديدُ الوجع ، لا يخشى في حُب الدُر لوم العالمين

قابله بالأحداق ، حاكاه !
أخبره أن إنني اخاك يا مُتهور ، لا تجرؤ على التجاسر مع اخيك

: قتللللك اطلللع برااا لتخلييها تشووفك بعد

دفعة أُخرى و تهديد صريح بسبابة اليمين المنقبضة حد القُدرة على تهشيم جدار دون رادع !

: أستااذ يسار ممكن تهداا ، انتة بمكان عام و اذا اكو مشكلة نـ ـ

ثور هائج
رأسه كمرجل يغلي به الدم ، فتتفرقع في جُجمته فقاعات القهر ، لا يقوى على قبول ما أُضطر لرؤيته ، لن يفعل
التفتت بأنفاس تهيج شرزا حدو الشابين الواقفين قربهما ، صائحا بنبرة مُحترق جوفها : انتتتة لتتدخل

فيهيم على وجهه كـ خيل مِضمارٍ اصابه العمى دون غيره من الخيول لما شعر بتربيته خفيفة من قبل السافل الواقف امامه بزهو خدّاع ، يليق بمن لا ضمير لديهم
فحرك كتفه بقوة مُشمئز الملامح رافضا حد الموت مُصاحبة اللئام و مُقاربتهم
ليكون ردّ فعله اكثر غوغائية ، قابضاً على ياقة من يكبره سناً ، ناهِراً بأجيج المُصاب ذاك : اذا طلعت قدامها مرة لخ تصير موو زينة وياك .. سمعتني

: يسّااار نزززل ايدك





ما إن تحرك اليسّار بحقد السنين الماضية نحو احقر اسباب إنكسار روح حبيبته الأولى ، حتى سارعت والدته و الزوجة المُنهكة لـ مُطاردة جنونه
الصغيران عكفا يُمدان بعضهما بكثير من أمان في ظل إنقلاب الضحكة الاولى لعبوس عُتق في بهو الحياة من الاعوام عشرة و من دونها خمساً

ردّع والدته لم يُثني عزائمه ، بل زادها .. فصارت النظرات تُحاكي بشدتها سكون الاخر ، بل موته تحت ضغط لُقياهم .. حماته الأولى ، لمّا دنّت بانت على الوجه الكظيم آثار الزمن فتجعد وجهها السمح

: يسّار عيب فُصحتنا شدتسوي !!!

من حيث ميمنته ، حاولت تمنيّ تذكيره باللباقة
، بأزيز نبرة ، و نظرة ، ليلتفت حدّوها دون ان يفلت ايهماً ، شاكياً ببحةٍ ماجت في روحها البائسة : لج يا فضيحة ، يا عييب ؟ هذاا الحقيير نسيتي شسوى بأختي

تُرثي ضُعفها بشجن ، تحتضن رجفتها البائسة بـ قولٍ تلتهب له اطرافها ، تحكمت التعاسة في نبرتها الضآلة بين دهاليز المشاعر : يعني لو اخوية - زين - عايش ، جان سوى بيك نفس الي دتسويه هسة .. هه

كومة تُراب حطت فوق حطب موقده ، فأطفأته حتى بكرة أبيه ، إختضت احشاءه بـ رعونة الثلاثين ، انفاسه ثقلت و الروامق تمنّت العمّى لحظة إندلاق دمعة من جرتي العسل الراجفتين !
لتختف تاركة في ادبارها أثر هزيمته الشنعاء ، إرتخت قبضتيه دونما إدراك ، إحتل الاضمحلال غضبه .. ليبصر فعلة والدته و هي تسحب ساعديه بـ قوة و نبرتها تحتد عتاباً : قتلك نزّل ايييدك و احترم الاكبر منك

لحظة ام اثنتين لا يعلم حقاً كم إحتاج ليستعيد ذاته ، تلك التي غادرته مع التمني ، و ما تمنّت

: يوووم

: لا يوم و لا شي ، يللا اطلع قدامي بسررعة فضحتنا بين العالم

قالتها و يدها تدفع بخصره خفاءاً ، لكنّه رفض الإنسياق قبل أن يترك توقيعه الأخير ، عروق عنقه تراخت بعد ان كان انفجارها وشيكا إلا تمنيّ و قولها

ليهمس بفحيح يلدغ به غريماً إكتفى بالصمت خير رفيق : والله العظيم هالمرة سكتت بس اذا شفتك مرة لخ قريب من دُر اقرا على نفسك

نظرة تبادلها مع ام العراق ، نظرة أخبرها بها أن آنى لي الصفح من سمو أولادك الجهلاء ؟ ألستِ بساكبة زيتٍ على نارهم حين صمتك يا سيدتي ؟
أ أستحق حقاً مأساة كهذه ؟

فيكون ردّها الحاني بـ مواساة من قضمتهم كينونة الضعف ، و الذنب الزائف !
أن إرحل يا ولّدي ، فأبوابهم أُغلقت في وجهك أعواماً و إبتلعوا المفتاح في معدة الجور المُذنب
لن تجد لوصالهم سبيلا عقب ظلام ليل ساد عليكم فـ تُهتم في سُبله دون رشاد ، إبق بحياتك البعيدة و إنسها ، إجعلها في روحك ذكرى حزينة و لا تقترب من وصالها فـ تؤذيها ، يرجوك قلبي يا ولدي ألا تؤذيها حين مآب

تلقى رسالتها كـ رصاصة إستقرت بين الحشا الرخوة ، ألستِ تُغالين في إيلامي يا أم العراق ؟

لكَ في غيابها حياةً ، فـ صُب سنينك القادمة في دلوها

أُنهكت قواي في دلق روحي بغير محلها يا أُماه ، صدقاً لم يعد بإستطاعتي المواصلة

زوجتك

تُدرك بُعادي

أولادك !

الدُرة أغلى

أيهم

أماه ، بحق ربِ و ربكم هلكتُ شوقاً لإبنتكم و لكم ، من تمنيت صدقاً ان اشيب بينكم و معكم ، لا تُرهقي روحك السمحة يا ذات الطيبة و الشجاعة ، فـ لن تتباطئ خطواتٍ تدنو بي من دُرة ، لن تفعل

نظرة أخيرة رمّى بها حيث الدُر المكنون ، الراسخ محلّه دون حِراك .. ثم تحية ختام ، فـ رحيل
تاركا افراد العائلة يتقلبون على جمر اللُظى من بعد لُقياه الصادمة !








لم يبتعد بينما فعل الاخرين ، بل بقي محله يُراقب إصفرار ملامحها الجامدة بعيني حكيم ، يحاول الإمتناع عن التهام قضمات الجراح المُسنة .. بـ خفوتٍ صارم حاكاها من مقعده : دُرصاف ابوية .. عادي شفتيه ماكو مشكلة ، إنتي إيمانج برب العالمين قوي لتخلين شوفته تذكرج بشي

فقط الاحداق ما تحركت لتلقاه ، بـ باهت النظرات و عبراتها المُنحسرة أخبرته أن الذكرى تمكنت بي حتى أنامل القدم ، أغص بها و أستنشقها !
القذارة و الوضاعة و من خلفهما الفقد ذاك ، كُل شئ أناب الى ذهني العامل جُل جُهده نسياناً .. لستُ أدري إن كانت جراحي في طور النزف حبيسة ، لكني حتماً و في هذه اللحظة أشعر بلزوجة اطرافي و الانفاس !

: حبيبتي
قولي إنا لله و إنا إليه راجعون قوليها من قلبج

هزة رأس خفيفة ، فـ تمتم عقبها القلب برضا ذوي القناعة الأولى ، لتقول بعدها مُحدثة شقيق روحها : هذا يسّار المخبل شديسوي !

مال نحوها قليلا ، هامس القول المُهتم : معليج بيه ، تقومين ؟

وسّعت محجريها ثم إستطرقت بهشاشة روح : اي نقوم

لتستبق الإنتصاب الشامخ ، فتُخبر أهلها ألا تجعلوا من القلق يقتات على أفئدتكم لأجلي ، فيقيني بربي يقيني ، و سيقيكم .. كُنتم خير من يحتضن المتوجعين و أكفكم الحانية خير من تربت على الكتوف الواهنة

في أساس الأمر هذا ما جعل منها تنهار لدى رؤية الايهم امامهم ، فهي قد قابلته و صدمتها كانت الاكثر أثراً ، إلا إنها تجاوزتها بـ صبر المُحتسبين أجورهم عن الله الواحد الجبار

و لكن الآن هي لا تحمل همهّا مُنفردا ، بل أربعة ارطالٍ أخرى تمتطي ظهرها المُنتصب رغم أنف أثقالها
ألا ليت حُزناً لا يقرب طُهر احاسيسهم ، ليت

خشية على قلوبهم داست وهناً أحاق بروحها المُنعزلة و تحركت بهامة مرفوعة ، تُحاكي النجوم أن إشهدي بأس من يتنفس راحة مُحبيه ، و في آلامهم خنقه !

كانت التمني قد عادت ، لتُحاكيها بالبصر ، أن أختاه لا تحزني ، بالله عليكِ ألا تفعلي
ضغطة اخرى من قدمها الحافية على رعونة أشواك الأيهم ، لترتسم على الوجه الباهت بسمة جُذلى

و تُكمل طريقها ، و من خلفها عِراق ، ثم تلحقهم التمني و صغيراها .. و دون ان تترك مجالاً لموظفي المطعم المُراقبين اختلاط الاجواء من حولهم بادرت بسؤالهم عن الحساب ، و لمّا سلمها الحافظة الجلدية و التي تحمل بداخلها كشف الحساب استبقها الشقيق بجرها باليسار و اليمين تُغرس في الجيب بغية إخراج محفظته

: اني عازمتكم عراق

لتنهاه بـ هادئ القول ، و كفها تمتد خاطفة الوصل الصغير ، و ما ان لمحت المقدار اخرجته من حقيبتها و بتمكن وضعته مع الوصل في الحافظة الخاصة و من ثم تركته على احد الطاولات مُشيرة لأحد النوادل أن إن الحساب هُنا

اما القريب ، فـ لم يُزعج خلوة روحها ، ترك لها مساحة عُظمى لتتشقلب في اطرافها كيفما تشاء
صارت حملداراً للفوج المُنهك ، كـ فرسٍ جموح لم تهتز في اعتى مضامير السباق ، و لما وصلوا السيارة المركونة بحرفية تقدم اليسار قبلها باسطاً يديه والقول : انطيني السويتش دُر اني اسوق

لتجعل من نظراتها مرآةً لروحها الحُلوة رغم زقوم قوتها ، فتعلق ضاحكة فيبدو الغم مُتجلياً على الوجه البشوش : هاي شنو يابة !!
من شوكت هالدلال ؟ روح يسّور روح

: متأكدة ؟

هذه المرة تدخل عراقُ الفخامة و الهدوء ، مُحاكياً أخيه الاصلع : و اخذ تمني وياكم







هُناك ، في محلٍ ليس ببعيد ، إستقر جسده و الروامق لم تُفارق الأحبة القُدامى
و كأنه يُلقي عليهم التحايا ، واحدهم فالأخر ، لديه معهم ذكريات لا ينضُب منبعها ، فُرادى و متجمعين ، ألا ليت عفواً منهم يصدُر بحق جنايته المُزيفة ، الف ليت

و تلك ، سُلطانة النساء ، ما باله يستغرب افعالها و كأن به غريباً ، كيف أضحت بهذا التماسك الصرف ؟ من اين لها قوة تسنُد عودها المُنكسر ؟!

لا تعلم يا سيد الأياهم ، و لكن الدُر أمست الى ربها أقرب ، و من غيره القوي يمُدنا بالقوة ؟
و من دونه الجبار يُجبر كسراتنا و ثلمات الأرواح ؟
فقط توكل عليه و تحسب ، و حاشاه أن يخذل عبداً اتاه نائباً تائب القلب و النفس ، حاشاه سُبحانه





*

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء  
قديم 15-09-15, 10:14 PM   المشاركة رقم: 223
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

مُنذ ساعات " الـ أحد " الأُولى و العمل افلح بمُجالسته و إلهاءه عن الكثير ، خلا أمراً واحدا لم يترك ساعة تنقضي إلا و حشر أنفه بين دقائقها الخاملة ، فيجعل منه صريع التفكير لبعض الوقت ، ثُم سُرعان ما يتجاوزه بـ هدوء عُجن بشخصه العريق

لتكن هذه المرة الأوبة اكثر شراسة حتى جعلت من قلمه يُهمل على سطح العقد المُهم الموضوع قيد الدراسة ، بملامح مكفهرة بسطها الإستغفار المُتكرر ، و الكفين تدلُكان الوجه الثاقبة نظرته

فيأتيه الإدراك حين غفوة المشاعر السلبية ، حتى يُنفذ دون اعادة توجيه لقراره الآني ، فراح يرفع الهاتف بعد ان اتصل بـ من يتوجب عليه فتح ملف التحقيق معه

: السلام عليكم دكتور
تجيني للمكتب ؟ رايدك بموضوع
ماشي

مُكالمة مُختصرة إقتصرت السبيل لبلوغ غايته ، مُتحلياً ببال هادئ رغم تشابك كومة الافكار فيه
لم يُطل إنتظاره حتى دلف المُشتبه به الأول لـ حجرة الإستجواب ، بعد التحية ربض على المقعد المُقابل و النظرة يشوبها القلق دون غيره

فيكون الأخر على قدر من التفهم حين شروعه بالحديث : دكتور ، اعرف الموضوع صارله فترة ، بس هسة عندي شغل و عقود ، فد شوية " بعد قليل " عندي اجتماع وية مُدير مكتب - - و محتاج وجود مدام فُرات .. وصلني خبر انو بأخر مرة جتي صارت بينكم مُشادة
ممكن أعرف السبب ؟

مسحة التوتر ذاك إندلقت اخر قطراتها من العينين ، لتتبدل بـ كومة من الراحة الشامتة ، تلك التي نغزت في ذهن العراق بعض اعصابٍ ، و القول المنتصر تولى أمر الأخرى : هاا هذا الموضوع
دكتور انتظر لباجر ان شاءالله و يرجع شغلنا مثل قبل و التعامل يبقى بيننا
اليوم مشيها شلون مجان - كيفما كان -

ارتفع حاجبيه تساؤلا ، و من ثم تلبست النبرة الصرامة و الجسد المسترخي فوق مقعده تلقائيا تشنج فإعتدل منتصب الظهر ، بينما الرأس مال قليلا ، اذ هو الاخر ملأ جمجمته القلق : شنو يعني هالكلام ؟
ليش وين فُرات ؟

بضحكة تتسم بالمكر الساخر ، و الكف تضرب بخفة على سطح الطاولة قال : لتخاف دكتور الي مثلها ميصير بيهم شي
تقدر تقول عرّفتها حجمها ، و خليتها تشوف الحق وين حتى ترجعه لأصحابه ، و راح ترجعه ، لهذا قتلك إنتظرني منا لباجر و ان شاءالله يرجع الشغل لوضعه القديم

أنفاسه فقدت إتزانها ، ليجول عفريت الظن بـ ذهنه شر جولاتٍ و صولات ! بإتقادٍ بالغ التخوف قال و البصر من قبله يُرسل شرارات الغضب صوب الساخر : حسين شنو هالحجي !!!
فهمني البنية وين ؟؟

: بنية !!
دكتور هاي شيطان نقس ، على شنو خايف عليها و

انقباض فكيه ، و تشنج طرفه المبتور بعضه أدركه صمتاً لحظياً ، و من بعده قول شديد النبرة : جاوبني .. فُرات وين و شبيها ؟

لتسود على صورة الاخر تشوش قبيح ، كلسانه الناطق مُجاهراً بالظُلم : حضرتك مو دتتدخل بأمور عائلية اكثر من اللازم
و ارجع و اقلك لتخاف ، موجودة ببيتها و خليها تبقى هناك لان هذاك مكانها الصحيح

فتكون السيّادة حينها لأصحابها الاولى بها ، فهي لا تليق الا على قدودهم الفخمة : حسين ، إسمعني كلش زين
فرات أمانة ابوك الله يرحمه إلي ورة رب العالمين ،، بغض النظر عن تصرفاتها و عن اعتراضي عليها هذا ميخليني اتنازل عن كلمتي و عهدي ، فهمت ؟

توجس تهديداً ، لتفلت الريبة من الفمِ المزموم : يعني شتريد توصل دكتور ؟

فـ يكون حينها إسترساله حقاً واجباً على مُنصتيه تطبيقه : يعني اذا عندك شغلة تجي تقولها الي و تعوفها بحالها منا وجاي خلص ،
جان اكو شي يربطك بيها بس هسة انتهى ، والدك توفى و هية انفصلت عن عائلتكم

إستوقف لسانه برهة ، مُخبرا حسين بأهمية القول الآتِ من ذوي الريّادة : ترة المكتب حقها الشرعي ، و حتى اذا هية تنازلت عنه ما راح اسمحلها مثل موقفت بوجهها لما رادت تتطاول على املاككم الباقية
ماشي ؟

حينها ، صار حقاً على الغضب قضم تماسكه بين فكيه ، ليفلت اعتراضه صياحاً : لا اعذرني ، مو ماشي
و باجر غصباً ما عليها رح تجي وياية و تتنازل عن البوگة الي لهفتها من عدنا ، برضاها غصبا عليها ما اعرف ، المهم تتنازل

فيكون عراقٌ الأكثر متانة حين القهر ذاك ، فجاءت صرامته بـ مصرع بقايا تعقل الاخر : و اني اقلك هالحجي ميصير و اني موجود

ذاك الذي سرعان ما نفث انفاسه المشتعلة جمراً مع التساؤل القاتم لونه : يعني توقف وياها ضدي !!!!

بحركة تحمل من الإستفزاز أغلبه ، رفع القلم من محله ، ناطقاً بذي تأدب و نظراته تستقر على الملف امامه : تقدر تقول ، و مثل مقتلك ، بعد ما اريد زياراتك تتكرر لبيتها ، احترم خصوصية حياتها

و من عقبها ، أمرٌ أخير : هسة حضرتك تقدر تتوكل لشغلك

و قبل إنفجار برميل المفرقات الجالس امامه ، دلّف إيهاب بـ توقيت مُمتاز ، جالباً معه قوله المُتزن : دكتور ،
دكتور مُضر موجود برا

: خليه يتفضل

علّق بها واقفاً من موضعه ، و دون ان يولي حسين بَصراً لمحّ بطرف احداقه خروجه العجل و دُخان إشتعاله يلحق به

طيلة الإجتماع الطويل نسبياً لم ينجح حقا بتصفية ذهنه من شوائب تعلقت بمعظم اجزاءه ، فها هي مخاوفه تظهر امام كل مُنحني يدير مقوده لدخوله

ما يُشغله حقاً كون ظاهرها يُوهم بالتماسك ، كيف له ان يُصدق هشاشة تلك القشرة حين الصدمات ؟!
أليست هي المُختالة غرورا بتمكنها على مُجابهة مصاعب الـ " عِراق " مُنفردة ؟ دون معين سوى الله سُبحانه ؟
أعليه فعلاً خشية الأسوء إن كان السئ لا يؤثر بها كما تزعم ؟ أم إن زعمها يُشابه وجبة نملّة ظنّتها ستكفيها شتاءاً حين سُبات ، فغدرت بها في اول الدرب لتتركها تعاني جوعاً بعد جوعٍ حتى صار قوتها مُنحسرا على النفس الخائبة

في اخر اللقاء الذي رآه مُملاً حد القلق ، طويلاً لا هدّف له سِوى إختبار صبره الممتد حتى اخر حدود الرِضا ، استقام واقفاً مع الرجل المُقابل ، يبادله تحية الودّاع بمُصافحة ودودة ، متبادلا معه وعد لقاء جديد حين عودة الشريكة

مجرد أن طرّت ذكراها على الذهن المُنشغل بها اكثر من عقوده الضخمة ، شُرع الباب بإنعدام ذوق ، فجُرت أبصارهما قسرا نحو القادم
رجفة جفنه الأيسر فقط ما أدركت جمود الملامح المُمتعضة غزوها المغُولي لرتابة الجو من حولهما ، بسترة تعلو بنطالٍ لا يعد واسعا بطابع رسمي بحت ، يُشعل إصفرار القميص لونها النيلي الخافت .. جيد ، فـ لا زالت أطرافها مُتصلة بالجذع ، إلا إنها اضحت أكثر ضُغفاً ، حتى الوجه المُنمش بدا و كأنه أُهلك حتى بانت عظامه

لبُرهة ضاق بؤبؤيه تساؤلا عمّا تُخبئه خلف الإسكارف المُحيط جيدها ، فها هي تتخلى عن كُل ما يخفي حُسنها خلا قطعة الزينة تلك ، و التي لا تزيدها إلا بهاءاً إن كانت تعلم !

: سلام

إختصرت نون النسوة بـ حضور أتلف له صوابه ، قهراً و ضيق !

: و عليكم السلام ، يا هلا بـ مدام فُرات

تُجاهر بالوجود طارقة بكعبيها على طبول الخطايا .. اذن لا زالت على عهدها الداكن ذاته !

: أهلا بيك دكتور مُضر شأخبارك ؟

: بخير الحمدلله
ماشاءالله وجهج منّور ، احسن من الاسبوع الي راح ، شلونها صحتج ؟

: الحمدُلله عال العال

ابعد ناظريه الرافضين حُضوراً يخطف من القلوب الخفيفة نبضاتها تأثراً ، هازاً رأسه بـ شئ من أسى على عِراقيته ، تلك التي جعلت منه يُغالي بالقلق على من لا تستحق فُتاته
هاهي تُثبت له مِصداقية أفكاره المُعتمة حين ذكراها ، من اين لها بمعرفة شريك عملهم القادم ؟!
هه ، حتماً من مِثلها لا يُخشى عليهنّ سوءاً ، فما بأنفسهُنّ يكفي لإصابة الأخرين دون ذواتهم الرعناء

: شلونك دكتور ؟

مُطرق الرأس قليلا .. و البصر أشاح به حيث مهربه المنطقي ، الملفات المُستلقية امامه .. أدركه سؤالها و إستنقص لحظتها نفسا إرتضت هذا الهوان
اصابع الكفين تستند على المكتب بمُلامسة خفيفة ، تكفيها للإمتناع عن رفع أي حملٍ و إلقاءه فوق الملامح المُبهرجة

دون ان يُبدل حال جسده ، فقط اللواحظ ما تحركت لترمقها بشرٍ كامن ، بغير ذي استتار : الحمدُ لله

فرار احداقها العجل ، و إبتلاعها الريق الجاف طمأن به الغضب ولو قليلاً
انفاسه العكرة تصافت مع الرئتين لحظة مُغادرة الغريب ، عقب اتفاق أُبرم معها على موعد أخر يتمون نقاشاً ظل ناقصا في المرة الماضية

لمّا أُغلق الباب ، إستنفرت روحه شر نفور ، و إعترضت اعصابه اجمع على برودٍ يتركه مهزوماً امام طيشها المُستهتر و الذي يقع الرضا به ضمن محظورات حياته المُسننة بـ قوانينٍ لا تتبدل و لو إحتله قبائل المغول هذه

إذن ، آنى له الإكتفاء بـ الإشتعال دون تقديمها قُربانا لحطبه الجائع ؟

: اخبار الشغل ، دكتور ؟

بادرت بالحديث المُتمايع ، تاركة حقيبتها بعناية فوق الطاولة القصيرة امامها ، لتجلس بعدها ببطئ مُستفز على المقعد الجانبي ، مُظهرة لا مُبالاة الكون أجمع

ليبقى هو على حاله ، فقط بصره ما يدُل على كُونه بشراً لا تمثالاً شمعيا لذوي الإستبداد !
تُشهر له اسلحتها الوقحة مرة واحدة و بتكتيك فاشل لمن لا تعرف حقاً أساليب المعارك ، واضعة ساقٍ فوق اخرى و النبرة تعلو بـ حدة تُجاهد بها لتبدو مُنتصرة

: مو المفروض حضرتك متعقد اجتماع بدوني ؟!

هروب اللواحظ الجاد منه إنتهى ، فصار لزاماً عليها إثبات تمكنها لـ عينيه الشرستين ، شعر بجهادها لئلا تستبق الفرار مجددا ، و لم يهتم بـ تهدئة روعها ، يكفيه ما أهدره لأجل سخافاتها
بنبرة كسولة علّق بينما جسده يعتدل واقفاً ثُم مُتحركا من خلف المكتب : تقدرين تقولين جنت متأكد مراح يفوتج شي
و مخيبتي ظني ! طلعتي سابقتني و رايحة لمكتبهم

لمّا صار خلف مقعدها ، إستوقفته دقة فوضوية شعرها القرمزي ، ترفعه بـ مطاط رفيع ، فيتدلى بلولبية غريبة ، اذ تنافر الخصلة شقيقتها

: و تقدر تقول اعرف دائما اسبق - عدوي - بخطوة

رجفة نبرتها جعلت السخرية تُلون ملامح الصوت الجهور ، ليعلّق و قدماه استقرتا في محله : عدوّج !
اتوقع اثنينا نشتغل لنفس المكتب و هدفنا واحد ، شنو الي يخلينا اعداء ؟

بدا و كأن لا جِلد لها لجعل - عدوها - يقف في ادبارها خشية طعنة تُرديها صريعة حمقٍ لا يليق بها ، اذ هبّت من مكانها واقفة ، مُستديرة نحوه و النبرة كساها حقداً دُفن بين كُثبان احرفها : إسال نفسك دكتور ، اكو سبب يخلينا اعداء ؟

هزة رأس أُخرى ، و اشاحة بصر ساخر ، ليستطرق ناقماً : على حالج نفسه ، تحاملج على الناس يخليج تفقدين توازنج !

بينهما مقعدٌ ، و الف ميلٍ من لا تفاهم !

ضحكة مُلأت هزءاً ، و من ثم تنهيدة مُفتعلة إكتفت بهما تعليقاً على ما قيّل بحقها ، ليبادرها التعقل مُكافحا في سبيل السِلم : شنو الي صار وية حسين و خلاج تختفين !

كان قد سلط على عينيها البصر لما سأل ، فأبهر بالخيبة حين الإجابة : بعد وكت ! - ما زال الوقت مُبكرا -

زفرة ثقيلة اطلقها ، و من خلفها قولٌ مُتماسك ، لم يشأ أن يخدش به متانته : اتوقع خابرتج اكثر من مرة

ضحكة أُخرى ، صارت عنواناً حديثا للهزل و بصرها يُقلّب في الفضاء من حولهما : ورة إسبوع !!! ، مقصرت ما شاءالله

أ يلمس عِتاباً أم هُيئ له ؟
أمال برأسه مُستفسراً ، مسلوب التفقه حينها
لـ تحكم على كبوة لِسانها حين جموح ، و تُعدل ما بالغ في كركبته
: المهم هسة رجعت ، و مرح اكرر الغياب لإن اعرف الي حيطعنوني بظهري هواية
و بما انو ماكو احد بهالمكتب كله اقدر اثق بيه ، فراح اكون على راس مالي ، و ما اخلي الذيابة تنهش بية

شئ توغل مع عطرها القريب حيث شمال صدره ، شئ أوجع عضلة فؤاده حق الوجع ، و كأنه أشبه بالشفقة !
هذهِ الإمرأة العبوس ، و رغم نباهتها تغرق حتماً في كوب ماء ! كما أخبره شريكه المرحوم

سعال خفيف هرب من حُنجرتها ذات تأثر بصمته المُهيب ، و كأنه تلقى رسالتها بـ فطنة الاوائل

هو الاخر أجلى حُنجرته دون تحكم ، ليبعد احداقه حيث اقاصي الحُجرة مُستفسرا بـ إهتمام حقيقي : شنو موضوع التنازل الي ديقوله حسين ؟؟

باغتته بالقول العجل ، الساخر : اوه
يعني ما زالت مواكب تطوراتنا ، كلش زين

جعلت من احداقه حبيسة مدارها حين الهزئ ذاك ، لتواجهه ببشاشة المبسم ، حتى لعبت على اوتار غيظه السافر

جمّد نظرات احداقه على عينيها الحمراوتين بـ عناد لا يُشابهه ، و لا يدري اي سماً بثته في هواه ليستنشقه و يُصاب بعدواها المُثيرة في نفسه إشمئزازا عنيفا

ان ظّن منها إنكساراً ، فهاهي تُخيب له كُل ظنونه ، إذ عاكسته بالبصر المُشتعل .. لا يعلمان كم كان بإستطاعتهما التناطح أحداقاً لولا إنقطاع العراك ذاك بـ دخول احدهم

كانت أول من غيرت وجهة انظارها و الجسد ، مُلتفتة صوب القادم و صدرها يعلو فيهبط بـ إنفعال لم يستُره جلباب شخصها المُظاهر قوةً

وهلة لا تُحتسب ظلت بها عيناه راسخة على وجهها ، لتُبدي له حقيقة بشرتها المليئة بحبات النمش الأحمر ، تشبه في شعرها الاحمر و البياض المُنقط نمشاً إحدى دُمى - زين الصغيرة -

: مساء الخير

إلتوى عُنقه هو الاخر بعد ان وصلّته النبرة ببحتها المشهورة ، بهزة رأس خفيفة و تحية أجابه ، ليتقدم الاخر و خُطاه تلتهم الارض مسرعة
عيناه لم تستطيعا التهاون بالجمال السافر امامه دون إهتمام ، أو إطراء
اذ سرعان ما حدّثها باسطاً كفه بـ ودٍ " أرعن " ، و النبرة المغوية غمرت التحية : مساء الورد ، حضرتج

كان قريباً ، اعاد ببصره نحوها بـ حركة غير كفوءة ، رغبة غريبة سكنت روحه لكشف خباياها ، أتراها تتسم بالقذارة حقاً كما تسول له نفسه بها ظنّا ؟
ليبتلع نفساً مُفاجئا دون استنشاق لحظة ابصار تكشيرة وجهها إشمئزازاً ، مُرفقة اياها بنظرة حادة اسكنتها الاحداق النارية

: شنو حضرتج الظاهر مو رياضية ؟ و متتابعين الاخبار فمعرفتيني !

اغلق اجفانه متمللاً من الاحمق ، ليمد بكفه مستقبلا تحيته بدلاً عن الفُرات ، و لم يلمح حينها نظرة تجلت في قزحيتيها اعلنت بها عن إنهزامها الاخير

: يسّاار

: تاج راسي ، ليش مقتلي عالشغل وياك اول مـ جيت ؟ حرمتني من شوفة الـ

: امشي اطلع برا اخلص اجتماعي و تعال

قبضة يده على كف اليسار لم تؤثر به إطلاقا، بل ساهمت بإتساع البسمة ، لكنّ نظرة البأس العراقية جعلت منه يتراجع بخُطى مُستقيمة ، متقهقر الغزل : ماشي يابة لتعصب

على غير عادته وجده مُنصتاً لتهديده البصري ، ليخرج مُسرعا
فتتحرك بعده من ضاقت عليها أنفاسها دون إدراك ، إذ لاح في فضاها كوكب غريب ، حاد الطباع ، يرشق من يقربه اشعة سوداء

كان التوتر قد ضيق عليها الخناق حتى تزلزلت عِظامها حد التفكك ، رفعت حقيبتها بعجلٍ دؤوب ، و تحت انظاره المُستغربة سرّعت خُطاها الهاربة

قد تجتمع كُل المكائد ضِدها حين لؤمٍ ، اذ تعمل جاهدة لإفتضاح امرها ، فهاهو كعبها الحقير يُباغتها بميلان غير مُفاجئ ، اذ كونها معتادة على مثل تلك المواقف كان امرا ينقذها في كثير من الاحيان

الا الآن ، فـ تشنج اطرافها لم يوليها التوازن ، و ها هي دون سيطرة توشك على الهبوط قاعاً امام انظار العراق ، الشامت !

ذاك الذي تعجل في خطوتيه كي يُجنبها الوقوع عكس ما تظن به ، و دون أن يدري عمل على غرس قبضته في جرحها الندي : آآآآي إيديييي

صرخة هزت طبلة أذنه القريبة حد التمزق ، إرتياعٌ حقيقي صاحب ابتعاده عنها يراقب انهيارها ارضا فيكون ارتطامها في القاع ذو الاثر الثاني في نفسه ، رعشة اصابت تماسكه و هو يقف هكذا دون حول او قوة او حتى فهمٍ لما ألّم بها !

: ايدييي ايديي تمووتني ، اييي

ليرافق القول المُشتعل وجعاً رفعها لساعد يمناها اقصى اعالي قد تصلها من محلها ، شق روحه القلق ، و القهر لدى رؤياها تتوجع كما لم يرى أحدهم يفعل
دون ان يُدرك نظراته صبت على يمينه جام حقدها .. و من ثم إنحنى بصعوبة بالغة ، حابسا بين تجاويف صدره آهة توجع فخذه بسبب حافة القدم الاصطناعية

رتابة حركته جعلت انفعالها يُضاعف و هذه المرة تُرخي ساعدها الراجف لتحاول زرقه بالسكون بتربيتة كفها الايسر على اناملها الراجفة
حالمّا شاركها المجلس الارضي ، راميا جُل ثُقله على رُكبته اليمين ، مد يديه نحوها بتهادي ، إحداهما لامست المرفق و الاخرى الانامل ، مُحاكياً إياها بشدة عهدته منها : شبيهاا ايدج فهميني شبيهاا ؟؟

مُطرقة برأسها ، تشعر بنار تلتهم ساعدها ألماً ، حتى حين الجرح اولا لم يزورها الوجع هكذا ، تكاد روحها تقتلع الحُنجرة و الفم !

: فُرات ، راويني " اريني " ايدج شبيها

لمّا قابلته بالتصدي ، عمل جاهداً في فك طلاسمٍ كادت تودي بمصرع هدوءه ، لتُباغتها يداه في سحب طرف سترتها من على الكتف الايمن ، و لإنهيارها الجسدي لم تجد لـ مُقاومته حيلّة
زندٌ من عاج .. قد يُلقي بعقل اعتى الرجال جحيما ، لكنّه لم يره ، صدقاً لم يُبصره و كُل مابه يريد الوصول للساعد المخفي
ببطئ حلّت عليه لعنة الإهتمام زم شفتيه يسحب ذراع السترة و بصره يُكنز مواساته دون ان يجود عليها بـ حرف
حتى ظهر له ما ظهر !

شقٌ بدايته مفصل المرفق ، لينتهي قريبا من الرُسغ .. عدد مرعب من الغرز تستلقي على طوله ، تجمع شقيه بـ عُسر جعل رؤيته بحد ذاتها تستحق التأوه
بروز قطرات الدم من بعض اجزاءه أخبره سوءة فعله الاخير ، بل أفعاله الظالمة بمجملها !
دون وعي ترك لها مُهمة امساك ذراعها ، و نشيج روحه غزا حُنجرته ليخرج صوته شبه ميت : هاي شنو

لم تُجب ، فقط تأوه يتلوه أخر ، و رفرفة إلتياع الوجع جعلته يعاني هو الاخر حتى حُرمت رئتيه انفاسه
شعر بتوهج عينيه حتى قاربها الانفجار ، ليعود فيحادثها و يده تستند على كتفها المنحني : زين ليش فاتحتها !
وين الشاش ؟؟ ليش مـ لافتها فرات ؟

: الشاش صار قديم
فتحته دابدله و مـ قدرت اسيطر بأيدي اليسرة فـ عفته " تركته "

غصت انفاسه و الروح
رُكلت معدته مراراً بقدم الضمير الهائج ، تلوى على نفسه ذنباً غير مُغتفرٍ ، ليضغط على كتفها جُل قوته ، مائلا بوجهه نحو رأسها المُطرق ، فيهمس اخيرا بنبرة قطع الإثم اوشاجها ، مواسياً نفسه و هي : أسف




*



حُلم

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء  
قديم 15-09-15, 10:18 PM   المشاركة رقم: 224
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

يا احبببة اعتذر جدااا على الانقطاع الطويل بين الاجزاء لكن اضافات سريعة عالفصل كانت ضرورية و تاخرت بسببها

اسسسفة حبايب
باجر وراية سفر بخصوص الشغل ان شاءالله محتاجة دعواااتتكم
ان شاءالله الله يسهل علية

حلللم

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء  
قديم 15-09-15, 11:18 PM   المشاركة رقم: 225
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218827
المشاركات: 147
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخاشعه عضو على طريق الابداعالخاشعه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدFalkland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخاشعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

السلام عليكم
شلونك حلم الله يحفظك في حلك وترحالك
من قلب فرحت اليوم بالدال الرائعه كروعة كاتبتها
الدال اليوم مليئه بالمشاعر وحديث الانفس
كلمة اسف الاخير قطعة قلبي لأنها من قلب صادق
تمني شلون ربطة الاحداث من قصة درصاف وردت فعل يسار وقصتها وردت فعل زين لو كان حي الصراحه كلامها في مقتل
شكر موصول بالمحبه والتقدير لشخصك الكريم💖

 
 

 

عرض البوم صور الخاشعه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبجديتي, أتهجأ
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t191279.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظˆ ط¨ظƒ ط£طھظ‡ط¬ط£ ط£ط¨ط¬ط¯ظٹطھظٹ - ط§ظ„طµظپط­ط© 40 - ط¯ظˆط§ط± ط§ظ„ط´ظ…ط³ ط§ظ„ظ…ط¨ظ‡ط±ط¬ This thread Refback 29-04-16 03:45 PM


الساعة الآن 06:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية