لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-15, 04:04 PM   المشاركة رقم: 181
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 


بـسمكِ يا جبار ، أعود
فـ كُن معي ، و إرزقني إتمامها بأمرك و فضلك و رضاك
و إجعلها سبيلاً بيني و بين رحمتك يا رب العالمين ، يا حبيبي يا الله




أيها الأحبة ، لا تأخروا طاعاتكم بسببي أرجوكم ، فأنا و الرواية ننتظركم حين فراغ


*



الجيمْ






...[ رعاك الله يا وطني ]...


رعاك الله يا وطني
رعاك ..
الى اين التفت معي اراك
يريدون انطفائك يا منير
فتزدهر النجوم على سماك
دعونا الله فارتفعت سياجا
صلاة الأمهات على ثراك
حزين ..
حزين منذ ولدت وما تزال
ومرسوم باعيننا اساك
انا ابكي ..
انا ابكي على الانسان فيك
متى يرسوا الامان على رباك
ويسألني ..
ويسألني الزمان عن احتراقي
وهل يوما ساجزع من هواك ؟
اجابته الجراح على حياء
امير الصبر يا وطني اراك
فقير في بلادي غير أني
غني النفس مملكتي علاك
مريض غير أني لست اشفى
على يد أي جراح سواك
أءحيا ..
أءحيا كي اراك كما احب
اقبل يا عراق الحزن فاك
كنوز الأرض تعجز ان تساوي
رغيف العز تحمله يداك



المبدع كريم العراقي


*





يومًا سألقاكَ فاغفرْ
لا تُحاسبني

فإنني في غيابي عنك منكسرُ

وإن يكُ البعدُ قد آذاك يا أملي

فإن قلبي بنار البعد مستعرُ






يحاول ان يجتث الحلم من ارضه الوعرة الجدباء ، فلا يفلح !
يشحذ كُل ما لديه من همة ليحصد ما غرسه منذ الصغر ، فيفشل .. أتراه مذنبا بسقيا الزرع بـ ماء ملطخ بالكراهية ، و الخيبة ؟
خيّب املها كثيرا و يعترف ، و ها هو مُستمر بـ عث الفساد في حصادها ، و منجله الاحمق مترأسها من بطولة عنيفة

اطل من احداقه البؤس و هو يلمح تهدل كتفيها الصغيرين ، ليضيق محجريه متفكرا ، ترى لو مارس طقوسه المجنونة بحق ترقوتيها ، أستصمدان ؟

: هسة شلون ؟

شجي النبرة ، و حاد البصر كان ، ليرمي عليها وحش مخاوفها ، فعلا ، ماذا الآن ؟!
أستتمسك بـ التضميد الواهي لجرحها المتعر للخلق دون استحياء ؟ ، أم أن للأمومة رأي أخر ؟ ، أستقاتل عصاميتها لتكون كـ هو ، أنانية الطباع ؟
أتراها تسرعت بإتخاذها قرار سابق أودعته فكر أخيها ؟ فمنذ ذلك الحديث و هي تتقلب بين أمريين ، يكادان ان يفسدا صلاحية عقلها و القلب !

تنهيدة حسرة اطلقتها فـ إبتسم على أثرها أسفا ، رفعت الكتفين الدقيقين ببطئ ، لتهمس له بصوت أبح ، مُسجى بالحيرة ، و الصدق : و اللهِ ما اعرف .. ما اعرف شلون

صراحة القول اخجلته من نفسه ، لم تراك شحيحة يا ذات جرتي العسل ، ذاك الذي راح يندلق على وجنتيك ، فتنسد فوهات براكيين غيظي و حنقي ، بـ عسلك اللزق !
الويل لي ممّا جنيته بحقك و أنتي من كنتِ الأُمية في الخبث و المكر ، و على يد قساوة ثأري تعلمتي ، و ترفعتي ، و تعاظم الحقد فيكِ
أ فبعد هذا الإعتراف تُلامين ؟ فالذنب ذنبي ، و السيف إستللته من غمدي

: ممكن أسألك سؤال

" عيوني إلج ! " كم ودّ لو قالها ، صدقا ، لكنها كُبتت بين أضلعه ، و إستبدلت ببارد الكلم ، و شجيَه : شكو ؟

تفاقمت بحتها و إهتزت اوتارها بوهن ذات الثلاثين حزنا ، لا عقدا ! : إنتة هم ناوي تروح مرة لخ ؟
ناوي تكسر قلب جهالي ؟ يارييت تقلي نيتك حتى أخليهم يتأقلمون على غيَابك من هسة

ضاقت عيناه و أبهره ، فصار سريان الدم سريعا هائجا ، بوده ان يفتق الشرايين و ما حولها ، ليحاول جهد وقاحته أن يهز اوصالها بجملته اللعوب ، الوقحة : إنتي تريديني ابقى ؟

ظن و ظن و ظن ، لتخيب له كل ما ظنه ، ببسمة تعبة ، اهداب راجفة ، و عينان تدمعان ، لتتبروز صورة البؤس بصوتها المعبق بالشجن ، و كتفاها يتشبهان بمنصهر دبق ، إستجابة لشعورها بالخزي من ضعفٍ أبى ألا يظفر بـ المركز الأول في تركيبتها ، إذ و برغم محاولتها المستميتة لقص ذنب الأرنب من قلبها الرقيق ، تراها تفشل !

همست بعد وهلة بما يشابه النبرة التائهة في مغارة بوابتها ذات رمز سري ، لا يعلمه إلا عجوزا في الغابرين ، استفحل على عقلها الزهايمر ، فـ نسته ! : و الله بعد هالحجي ما إله طعم ...... تدري

خطفت بلوعتها نبضه ، فبهت ما به من إشتعال هدف سهمه رشقها بالأذى ، ليميل اماما مستندا بمرفقيه على ركبتيه ، قاصدا أن تكون حلم الطفولة جُل ما يشغله عن التنفس ، بدوخة ذهن غمغم مراقبا من تفاصيل الملامح أدقها ، علّه يشافي بها عدوى قديمة تجدد تفشيها بدمهِ : هممم ؟

فتكابدت عليه حسرته ، و دوخته و قليل من ندمٍ جاءه كزائر ثقيل ، يلومه ، فصار به هاجس مُر و هو ينصت لما تتلفظ به قهرا و بؤسا : احس نفسي جبييرة ، حييل جبييرة بحييث فقدت كل مشاعري القديمة
و بتساؤل عميق ، طرق ناقوس قسوته ، همست ترجوه الإنصاف بالإجابة : هوة اني صدق كبرت ؟ لو قلبي صغر ؟

بحّ صوته ، و انتفضت اوتاره مستنفره ، فهمس مشدود النبرة : تَمَنِّي

لتقاطعه معتدلة بجلستها ، و مُعظمة لفخامة الأنَّات ، بقولها الساخر ، المعبر عن قحط الحياة ، و جور الإنكسار : يسّار ، كم وحدة عرفت هناك ؟

صُعِق ، قسما بالله قد فعل فظل فمه متدليا كما لو كان لطفل أبله ، ثوان فإشتدت الملامح و نحتت على الوجه كما ينحت الصخر العتيق ، المتماسك !
لم يفلح بإزدراد ريقه و حنجرته متقلصة كفوهة ضيعت مفتاح بوابتها السميكة ، مقفر كان سقف فمه و ارضيته ، جافا كجدباء صحراء جوفه .. و قلبه كان إبن المدن التائه في ارض لا ينتمي إليها ، يود إلتقاء بدويا علّه يكون عليه عطوفا و يدلّه على صائب الدروب !

أكان قول الحق صوابا ؟ لم يدرك حينها حقا ، و لم يسعفه تيبس اوردته ليجد له حلا ، فإكتفى بالإعتراف الضعيف ، الخجل .. فإشاحة وجهه لم تكن سوى هربا من عينيها العاكستين لنار أُضرمت خلف الاضلع : هواية

بكل تبجح ، و تقذر ، و لا إنسانية ، يعمي قلبه عن ذكرى هواها ، رقتها ، و فطر قلبها ، و يذبح ما بقي من وريد الوصل بين فؤاديهما .. كم انت قاسٍ ايها الاحمق

بضعف نبرة و مقاومة ، همست كارهة ذاتها المتخاذلة و داخلها تفجر بالقهر ، فتراها تسمع صوت نبضها يثور و كأن بقلبها صار مرجلا ، و الله ما أبصرت نورا تكن به منتصرا من بعد يومنا هذا ، والله لأصلبنّ قلبك و أصلبنّه و أصلبنّه ثم أحرقنّه " مجازا " ، سأقتص لنفسي خذلانها ، و ها أنا أقسمت ، و اللهُ يشهد : حلو ، يعني تعترف

بخوار جاءته نبرتها ، ليتخشب ظهره متفاجئا ، و دون ان يستحضر الكلمات المناسبة باغتها بملل واهِ ، خادع ! : ماكو داعي اكذب

فتبسمت حتى صارت كالقمر المنير بضييه ، و لكن أو للقمر بهتانا في بسمته ، و ضيّه ؟!
همست تواصل ذبحه ، مميلة رأسها على الكتف اليمين ، ترشقه بإستخفاف نظرة ، و تدلل نبرة ودتها لو تصيبه بسهام كاويةٍ رؤوسها : لا عفية عليك ، كل شي ولا الكذب ، أستغفر الله

فكان لها ما ودّته واقعا و هي تراقب توسع محجريه و تقلص بؤبؤيه حتى إختفيّا ، فلم يتبق سوى بركة تعكس زرقة سماء تقبع فوقها ، لا يشوب صفوتها سوى صقر بعيد ، أسودا

للحظة باغتها الخوف من عينيه ، لتعصف بذاكرتها اياما قديمة ، حيث كانت دميته التي يرعبها بمجرد نظرة زرقاء ، أشاحت ببصرها فارّة من بؤس قلبها ، البرئ
ليزفر طويلا ، اخيرا .. فتتنمل اطراف قلبها ، شئ فـ أخر اصابها سقمٌ يدعونه حنينا .. بعدها همس بخفوت ، دوى كـ تردد قُنبلة استطال توقيتها لوهلة الصفر : زين ام قلب الصغيير ، ممكن تفهميني شنو قصة ابو مصطفى ؟ يعني شلون قدر قلبج الصغير يستوعبه !!

فينتصب ظهرها و ينقسم صبره ببوحها المتمكن ثقة ، و إكتفاء : قلبي ميستوعب احد غير جهالي

ما كاد ان يتقبل " خدش " حديثها حتى ضاعفت عمقه ليصير جرحا لا يتخثر سيل نزفه بسهولة ، اذ راحت تستطرد ببسمة حلوة كـ وجهها : بس عقلي يستوعب هواية ، و يناقشني بهواية اشياء ، مثل عمري الي ديروح

: حلوو
اقنعتيني

يقسم بأنه لم يكن ساخرا ، فحقا بقولها سلبت لبّه ، فحبيبة الصبا لم تبقى على عهد الطفولة ، ها هي تثبت له نضج عقلها ، و قابليته على اللهو بأعصابه كمتمرس يهوى مداعبة اوتار عُوده الأصيل
لتتمادى بإبهاره وهي توسع من نطاق سخريتها ، و سحرها : انتة الي حلوو .. خصوصا بضربة حاجبك الجديدة

لما تكتفت رشقته بحدة اللواحظ ، متمنية له حياة سوداء ، قربها .. ليبادلها التمني ، بـ نقيضه ، معبرا عمّا يودّه القلب بالقول العنيد ، المشاكس : اي قالولي هواية

لبرهة قصُرت صاح الفؤاد رافضا جهاده الصامت ، مطالبا الحلق لأن ينطق بالحق ، فيصدمه الاخير بالخذلان ، و الإنصات لما يمليه عليه العقل العتيد ، مع منكهات أنثوية بها من العبث الماكر بعضا : هنا هم صادقت ؟؟؟ اتقي الله يمعود مصارلك يومين جاي ، شـ لحقت ؟!!

إكفهرت ملامحه رافضا منها ذبول وريقات حبٍ ظلت لأعوام نضرة مستبشرة بأفنان خير ، إلا إن تعنت الشرقيين له من شخصه النصيب الأكبر ، ليحاورها بمثل ما أوتيت من سخرية ، بل و اكثر : شنو متعرفين يسّار سيروان ! بس إسمي يهز من القلوب ألف

رمشت الاهداب و تقلصت المحاجر منفعلة ، منشدهة من عمق التأثر اللا ملموس و الممزق لرايات صبرها و قوتها .. فتتحرج النبرة ببعض كَسر ! : بالعافية عليك هالألف ، و فوقهم مليون هدية مني

لحظات و دُفن الكسر و أثره ، ليكون الشموخ ساديا ببطشه ، اذ صارت تحاكيه بكثير من صرامة : بس مثل مـ قتلك دييير بالك تقرب من جهالي و مشاعرهم ، و سمعتتتتتهم ، كاافي الكل يدري بأبوهم - ابو بناات - بررة ، كلش كافي هالأذيية
و يسّار دخييل الله اذا ناوي تكسرلي قلبهم رووح من هسة قبل ليتعلقون بيك اكثر

كم ودّت لو لمحت عورة إهتزاز نبضه ، و الله لـ عايرته بما يهتك من ضعف كان لزاما عليه ستره
و لكن و كمّا عودهم جميعا ، كان صادما بقراراته الآنية الغير متفكرة برغبات من يُشاركونه الحياة .. فهاهي تُفاجئ به مجددا و بقوله الحاد ، الصارخ تعنتا يتميز بالصفاقة : و منو قلج جيت حتى ارجع ؟
و اذا صار و رجعت فـ اكيد راح تكون " عائلتي " وياية !




،



في المقعد المُجاور لسائق المركبة الثمينة كان العِراقُ ساكن الجسد لا الفكر ! إذ كان الذهن مشغول الاهتمام بكتلة العناد التي تتبعهما بسيارتها ، مُصرة ان تكون رائدة حياتها رغم عيوب قيادتها الواضحة .. كان - و بلا أدنى شعور - ملتصق البصر بإنعكاس صورتها في المرآة الجانبية ، متواطئا مع إهمالها لكل ضوابط القيادة ، غير منصت البتة لشكاوي رفيقه في الرحلة ، غريمها في القضية ، نجل زوجها السابق ، حسين !

يحاول أن يغض الطرف لحظات عن مراقبتها المتوترة ، لكنه سرعان ما يعود لـ يجد نفسه مشدودا حتى أخر عصب بتحركاتها المُقلقة !
لا يدري أكونه معتادا على مُراقبة الاناث عند القيادة - و هو من له أختان في محلها - أم فوضويتها الدائمة سبب تصديه لكل افكار الاهمال التي تجول برأسه ، حتى يزهد عن دُنياه خلا مُراقبتها، منشدا لها .. أم أنّ جُرحا ندياً بغير ذي رتقٍ لم يزل عمره شهورا هو المُبرر الاكبر ؟

: دكتور عراق ، مثل م قتلك ، اذا هاي اصرت على حصتها بباقي الاملاك تصير مو زينة .. حاول تعقلها رجاءا

نبرة التهديد الضخمة تلك لم تنفك أن تتلاشى في جو السيارة المتوتر ، اذ إن عراقا كان منشغلا من جبال شماله حتى سهول جنُوبه بقلق صاحبه من إبصاره قيادتها المتهورة ، الطائشة ، اللا واعية ! فلم يجد من قول حسين ما يشده حقا

ليكرر الاخير إصراره عند كُل صمت ، غير آبهٍ إلا بـ مصالحهِ : اني جيت وياكم لـ " كاتب عدل " لإن شفت هذا الافضل للمكتب .. خصوصا بهالفترة الشغل مو شي ، لكن والي خلقها و خلقني اشوفها الويل ، و اخليها بنفسها ترجعلي كلشي لهفته من ابوية .. بس خلي تصطبرلي

فقط إنفراج شفتيه بزفرة هادئة اشعر المتكلم بأن هنالك من يرافقه الطريق ، ليظل الصامت عاكفا على وظيفته الطوايعية
لم يكد يهنأ بدنوهم من مقصدهم - و تلك تصحبها السلامة - حتى توسع محجريه و القلب على حين غفلة من حقده ! هزتّه فوضى حدثت بالخلف ، ليستدير بجسده سريعا متحدثا بعجل مع إبن شريكه المرحوم : حسيين اطببببگ بسرعة ، ضربت سيارة

راقب حسين ما يحدث من ورائهما مبصرا المرآة الامامية ، لتسكنه نشوى التشفي الحاقدة ، معبرا عن راحته بـ : حييييل ، تستاهل

دون إدراك فعلي ، كانت يُمنى العراق تفتح عتلة الباب بينما يُسراه فتضرب مقدمة السيارة بتوتر بعد أن هالّه التجمع الذكُوري الفوري حول سيارتها : اطططبگ عااااااد بسرررعة

انصت حسين بتمهل يسكنه الخُبث ، و نظره يتفاوت بين الطريق امامه ، و الصورة الباذخة الجمال خلفه ، مُتمنيا أن يكون أحد الرجال المُتجمعين بقبضة من حديد ، يضرب بها تلك الفاسقة علّه يهشم جمجمتها منقذا الكون من وضاعة اطباعها

تعجبٌ أدركّه و هو يراقب الترجل السريع للرجل الرزين الذي يعرفه على مر السنين .. تابعه يتحرك بعجلٍ أعرج حيث الجمهور المتفرج على غباء تلك الحرباء




*




إنِّي حَزينْ
ولَرُبَّما لَم يَبدُ شيءٌ فَوقَ وجهي
لا .. ولا دَمعي انهَمَرْ
ولَرُبَّما أبدو لَكم مُتماسكًا
وبأنَّني صُلبٌ ، وقلبي مِن حَجَرْ
أنا ليسَ مَن يَبدو عليهِ تّأثُّرٌ
لكِنْ بِعُمْقي دائمًا يَبدو الأثَرْ



عبد العزيز جويدة






تشعر و كأن جسدها صُهر و بات مع المقعد شيئا موحدا !
عيناها الحادتان كانتا تنطقان ارتياعا بعد ان ابصرتها التجمهر الرجولي من حولها ، تُدرك بأنها تقف بمنتصف الشارع و بشكل مائل بعد أن إصطدمت بسيارة جانبية ، لتغلق على السائقين سبيلهم ، إلا أنها و لشديد الهول ، و التوتر لم تجد بدا من الإنجماد

إنكمشت على نفسها اكثر ، مختضة القلب و الجسد لما طالبها احد الرجال بالترجل السريع ، كي يحل هو ما عجزت هي عنه وسط دهشتها المرتاعة ، لتجد نفسها و دون تفقه تمتثل لـ أمره ، اذ غادرت مقعدها بسلاسة ، مذهلة ، واعية كل الوعي للنظرات المُنصبة على قوامها لا على الحادث !
راقبت سيارتها تُقاد من قبل ذلك الرجل ، ليتعدل المسير ، و يستدرك الشارع قليلا من نظامٍ قلبته على عقبيه ، إذ بهيجان شعرها الاحمر عملت محل عشرة إشارات ضوئية إستوقفت الكثير برضا و افتتان !
شعرت و كأن شعرها الأهوج تويج زهرة تجمع النحل حوله ، و للحظة فقط ، كرهت أن يكون رحيقها معروضا كسلعة مجانية لكل من هب ، و دب

جانبا تحركت امتثالا لـ اصوات متفرقة لم تدرك مصدرها حتما لكثرة الافواه المتحركة امامها ، حتى خرق صوت احدهم عقلها بعد إذ صاح بها منفعلا ، هائجا : اكووووو واحد هيج يسوووق ؟؟؟ وين جااان عقلج متقوليلي ؟؟ موو صوجج صوج الي انطااج سيارة !!

: صلِ عالنبي صلِ عالنبي
: ماكوو شي يابة
: ضرربة خفيفة ان شاء الله
: لتخاف سيارتك متأذت هواية

جملٌ قالها المتجمهرون ، كما اعتاد الشرقيون ان يكونوا ، ذوي شهامة عند كل ذي حاجة ، صدقاً لا تعلم إن كانت عباراتهم نافعة حقا ، فهي تكاد ترى الدخان يتصاعد من الرجل الخمسيني صاحب السيارة التي صارت ضحية قيادتها الركيكة

لم تكن تعي حقا لُهاثها المستجدي وجود من كان لأسابيعٍ مضت محض غريب ، إذ و دون إرادة منها جعلها ذهنها منشغلة البحث عنه بين الوجوه المُتجمهرة

ظنّت لوهلة بأن خلاياها لن تستعيد أبدا حيوتها ، حتى لمحتّ دنوه .. فتنفست الصعداء حمداً لله على من أرسلّه ، غير موقنة عظيم إرتياحٍ غلف إرتياعها السابق بـ جلدٍ سميك
بسبب نظاراته الشمسية العاكسة ، لم تتبين نيتّه ، إلا أنها مُدركة حد اليقين رغبته التامة بقطع عنقها و التمثيل بها ها هنا ، وسط الزحام بين الرجال ، و السبب خلاعة وجودها كما يصُور له عقله المُتحجر

دون تفقه فعلي ، حالما إقترب ، وجدت نفسها تصيح منفعلة بضحيتها و كأنها أمنّت على حياتها توا ، لتكسر صمتها المرتعب بوقاحة ذي الذنب الكبير : حجي على كييفك قول يا الله
ماكو داعي هالانفعال !!!
قول شقد تريد تعويض بدون هالهوسة كلهـ ـ ـ

: فوووقاها تعلين صووتج و انتي الغلطااانة ؟!!
بسسسرعة خابريلي على رجال احجي وياه ، وية النسوان ما الي حجاية

: احتررم الفاظك حجـ ـ ـ !

هذه المرة أُخرست بفعل نبرة فخمة ، تمتلئ غضبا أسودا ، فأضحّت نيتّه عارية للعيّان و لها : تفضل ياابة ، اني وية الاخت !
اعذرنا و امسحها بوجهي ، و الي تأمر بيه حاضرين

فيعلو غيظها و النبرة : شنووو الي يأمر بيه حاضرين !
شوف سيارته كلها ضربات و صايرة قوطية اصلا ، هسة حتصير عزيـ ـ ـ

لم يكتفِ بصارم القول هذه المرة ، اذ تراه تقدم منعقد الجبين و هو يشق بين الجمع سبيلا أوصله إليها .. ليجرها من زندها حتى التصقت به تماما ، فشعرت حينئذ بلسعات من لهيب غضبه الحارق ، و كأنه يقدم لها عربونا لإشتعال قريب !

لدهشتها ، صورت لها نفسها الحمقاء أن نيرانه الوشيكة تماثل نسمات ربيعٍ أخضرٍ نسبة لفوهة الجحيم التي التهمتها دون قدومه .. انذاك سكنتها الرجفة المُطمئنة ، لا يهم ما يفعله .. المهم وجوده هنا ، لينتشلها من هذه المعدة الموحشة لئلا تهضمها

قسّت قبضته على ذراعها دون ان يعي ما يفعله ، فـ وجودها بين الرجال ، و امام اعينهم الجائعة نشب في صدره موقدا مشتعلا ، ود لو بإستطاعته شق الارض و دفنها بين شطريها لئلا تكون عرضة للنفوس الضعيفة كما هي الآن

بل ودّ لو انه لم يعط وعدا لـ شريكه بدخوله هذه الدوامة المُثيرة لقرفه ، و الاسوء من ذلك ودّ لو انه لم يتعرف على ذلك الشريك مطلقا !
وساوس الشيطان كانت مُكثفة حين التوتر ذاك ، لتبعده عن التفكير السليم ، برزانة جاءت جملته قاطعا عليها و على المتجمهرين سخافة اخرى قاصدا بالحديث صاحب السيارة المُصابة : اسمحلي يابة ، الي تريده اخوك حاضر اله ، بس خلي اوديها للسيارة و ارجع

: هم تخليها تسوووق بعد !! يعني الا تسويلكم مصيبة يللاا ترتاحون

تالله ليس الخنوع من شيمها الا أن قبضة الحديد تكاد تمزق مرفقها فتراها أُرغمت على الصمت مكرهة ، جُرت بفعل غيظه حتى سيارتها التي ركنها احد الرجال جانبا ، ليفتح لها الباب بشراسة فكاد يقتلعه من محله دافعا اياها بكل ما تملكه من قهر للداخل
و ثم دفع أكثر عنفاً للباب حتى أجفلت أكملها ظنّا منها أنها ستلتصق بملامحها مفتتة إياها

عكفت تراقبه يتحاور مع الرجل الخرف " على حد حقدها " ، بعد ان انفض الجمهور كل الى اشغاله ، اذ لم يكن في العراق وجبة لذيذة لأبصارهم المتلهفة

تبادل ارقام الهواتف ، و تدخل مرور المنطقة ، ضياع بعض الوقت منهم ، و تخليها رويدا رويدا عن عنادها اثر مراقبتها لكل ما جرى

لا تدري كيف انتهى الامر فعليا بينهما ، و اي حل افلح عراقٌ بالوصول اليه مع ذلك المتضرر ، الا انها حالما لمحته مُقبلا نحوها ، حتى اعترتها رجفة حقيقية ، دربت نفسها آنيا على طمسها تحت مظهرها اللاذع و خلف لسانها السليط

لكنها لم تنجح حقا بفض الرعشة من مفاصلها و هي تتابع حركاته المتفحصة لسيارتها حيث مكان الإصطدام بعد أن خلع نظارته بتأنِ ، شعرت بتقلص امعاءها قهرا ، مالذي يجعلها تنتظر هنا كـ خرقاء لا تدري وجهتها ؟ تحويرات سخيفة تغلغلت بشخصها لتجعلها تستغرب ذاتها احيانا كما الآن و هي تحاول تهجئ ما على صفحة وجهه الا إنها لم تقرأ دون السكون حرفا أخر ، فصار عليها مستحيلا فهم ما يفكر به

ما ان فتح باب السيارة المجاور لمقعدها و جلس ، حتى سحب الهواء اكمله بشهيق واحد ! او هذا ما شعرت به بسبب قلقها ، ليكمل تنفسه الايضي زافرا غضبه الدخاني بجملة هادئة ، صفعت خد وعيها حد الإغماء : الحمدلله عالسلامة

بهت لونها ، و إنسحب الدم من اطرافها رويدا .. إختفت الضوضاء من حولها ، حتى الهواء هو الاخر تاه في دهاليز صدمتها ، لم تكن أبدا بإنتظار هكذا مجئ ، و هكذا قول .. أبدا !

أدركت تقلص اضلاعها تباعا حتى عاد التنفس لمهمةٍ متعسرة على الصدر الضائق ، كما الحديث ، فقط عيناها تتابعان وجوده الفخم بجانبها ، و هو يولي الوجود امامها انتباهه الظاهري ، فاغرة فاه ذهنها تُبصر تفاصيله الحادة غير مُدركة فعليا ما قيلَ بحق خطأها

ببحة غريبة ، كسولة ، عاد ليعلّق و لا زال إهتمامه غير موجه لها : مدام لهالدرجة جنتي متوترة ، جان المفروض تقولين من البداية

ظلت مُحدقة به للحظات بدت كـ سنينها العُجاف ، تلك التي إعتادت بها أن تتكئ على ذاتها ، و ذاتها فقط !
ليجيئها الآن من تبغضه و إسمه حد النخاع ، مُقبلاً بصفات غريبة ، مقدما لها عكازا اعرجا كي ترمي عليه ثقل همومٍ عكفت تستريح فوق كاهلها المعوج

: الله سبحانه وتعالى ستر هالمرة ، و سيارتج ضربتها بسيطة بس بعد لازم تنتبهين اكثر

هُنا فقط ، إلتفت حدوها ليبادلها النظر ، لحظة قصيرة كانت كافية لتعرية وجعها امامه ، فتلتفت هي بعجل مستبقة الهروب من حدة نظراته ، لا النبرة !
اذ جاد عليها بالقول اللين ، و البصر الحاد ، لا تدري حقا ايهما تتخذ خليلا لفزعها الحالي

زفرة طويلة .. فحركة عفوية خطفت انتباهها لتسترق لمحات من تصرفاته وهو يسحب لنفسه عدة مناديل ورقية من العلبة الموضوعة امامه ، ليحذف بها ما تجمع على جبينه من حبيبات عرق كثيفة

: يللا حركي .. شمنتظرة ؟

دون ان تضيف قولا واحدا ، راحت تمتثل لأمره الجاف ، ممتنعة عن اي حرف يشتتها عن جمله المتناقضة !
جمل تذكرها بـ صنديدٍ راحل ، جملٍ اغرقتها حتى باتت انفاسها تحتضر بثنائي اوكسيد الفقد

لم تعي حقا ما حدث بعد ذلك ، إلا أنها و بلا ادراك راحت تطيع كل ما يُقال لها ممن تحمّد لها بالسلامة رغم اشتعاله غضبا من فوضى افتعلتها بكامل شراستها







*

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء  
قديم 13-08-15, 04:36 PM   المشاركة رقم: 182
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

“، فتحتُ البابْ
وأغلقتُ .. ورائي البابْ
ونادتْني ليالي الأمسِ والأحبابْ
.. وحييتُ الذي يجلسْ
: جواري دائمًا أبدًا
مساءُ الخير يا حزني
فردَّ الحزنُ بالترحابْ”



عبد العزيز جويدة










تقرح وجعي سنينا طالت أيامها ، و لم أفض عن جرحي قيحه ، بل وددت لو عثّ بذاكرتي فسادا حتى أمرضها فـ أتلفها ، كي أنساها ليلة ، ليلةً فقط وددت بهِ أن تغادرني ، علّ الجفون تغفو مُرتاحة ، غير مُبالية لصفعات ذكرى تجرني من عقر نومي القلق

دُررة ؛
تلك الجميلة بشامتها الشقراء ، كم أهلكه شوقٌ لخبرٍ يصلّه منها حين قدر ، ليكون قدره الاجمل و هو يقف قبالتها امام جموع الطلبة ، مُدرسان لا طالبان ! بذات الكلية التي جمعت قلبيهما يوما ، إلتقيا
بل قبل ذلك ، أسعفه فؤاده بذكرى رؤية سائحة غريبة تصطاف على شاطئ ذكرياتهِ ، عجبٌ سكنّه صباحاً لمّا لمح واحدة تقف قبالة محطتهما الأولى ، أسفل السلالم العتيقة حيث ثلّة من الماريين يتخذونه سبيلا ، و لكن حين السهاد ليلا أدركه اليقين بأنها هي من كانت هناك حين مروره العجل لألقاء تحيته الصباحية على ماضيه الجميل

لم يذق للسكون طعما منذ الآوبة القريبة، ظل يراقب عقارب الساعة متوسلا إياها الإسراع ، فـ للغد بهجة عيد ينتظره ، لا يود شيئا سوى إبصارها من حوله
لن يتجرأ و يمتطي جواده آمراً إياه الولوج لأرضِ أحلامٍ هي للمُحال أقرب ، سيكتفي برؤيتها بخير ، امامه ، و خلفه .. و في قلبه !

إعتزل الوجود منذ أن رآها ، فلم يطيل الحديث مع أيٍ كان ، متقوقعٍ على ذاتهِ القديمة ، تلك التي إشتاقها !
أغلق الهاتف و باب الغرفة القديمة في منزل والديه ، و لحُسن حظهِ له من الأهل أُناس مُتفهمة ، إذ إعتاد منه الجميع حالات التشرنق على الذات هذه ، و تراهم منصفين بحق كآبته ، فيتركون له حُرية التمتع ببعض ماضٍ مدفونٍ بين صفحات دفاتر ايام الصبا
يأتيهم عند كُل ذي حنين ، محتجزا نفسه بين هذه الجدران العتيقة ، نازعا من على الوجه قناع الرضا


على المقعد البسيط تخشب جسده منذ ساعات ، فتارة يُلهي عقله بـ قراءة احد كتبه الاثرية ، و تارة اكبر يقتات من مخيلته مقاطع من اللقيا القادمة ، حيث المُنى تغلب الواقع !

كانت الساعة تفارق منتصف الليل حينما دق الباب بخفة الحُزانى ، و قبل أن ينطق بشئ وجده يُشرع و من خلفه تظهر الشقيقة الحنون ، بجلباب صلاتها ، و مسبحتها تزين الرسغ الرفيع
و بنبرة ملؤها القلق ، اكرمته بعطفها لا الإزعاج : ها أبوو برهومي ، صارلك كم ساعة هنا قاعد ؟ مناوي تاكلك لقمة ؟ حبيبي من جيت لهسة مخليت شي ببطنك

: مو جوعان والله

رمى جملته الهادئة دون ان يوليها البصر ، لتحاكيه بهداوة فاتني القلب : أيهومي جنات دقت علية قلتلها حتبات هنا انتة ، بس قالت باجر هية متقدر تاخذ الولد للمدرسة ، فقلتلي اقلك انتة تاخذهم

: خلي يغيبون

بضحكة قصيرة قابلت إهماله الفريد ، ليفاجأها بنبرة غريبة ، ذات طنينٍ حاد نصله : فتونة ، تعالي شوية

ببسالة قابلت حدة النصل ، مقربة من مقدمته فوهة الغمد : بيهاا فتوونة يعني حجي ثقيل

دعابتها الحلُوة جعلت من بشرته تتجعد مفتعلة البسمة ، لتأتيه السيدة على هدوء ، متخذة لنفسها مقعدا من السرير العتيق ، مستطردة برزانة الخمسين : شنو مضوج اخوية حبيبي ؟

تنهيدة كسولة ، و من ثم بوح يواليه نبض خفيف ، راجف كـ ورقة تين حين عواصف : دُررة ررجعت

لوهلة بهتت الملامح الحنون ، لتتبادل الأجفان السلام مطولا ، حتى ابتعدت لتظهر من خلفهما القزحية الداكنة ، غارقة ببحر من شوق فاض به القلب سريعا ، ليلهث نبضها و اللسان ، ناطقة بـ شرود متوجع : دُرصاف ؟ دُرتنا ؟

تملكها اللذيذ دغدغ قلبه ، و اللسان ، ليستعذب النطق بعدها : إي دُررتنا

بلا شعور خلعت جلبابها لتضعه جانبا فشئ بالصدر بات يشتعل ، لتمتلأ احشاءها نيرانا .. تكلمت متوترة بذات لهفة الأحبة ، الأقدمين : وين شفتها ؟
شاافتك هية ؟
و شوووكت ايهم ؟ شووكت و وييين ؟

بلُ ريق ، تبعه قول سليم ، هادئ الأركان ، ظاهريا : اليوم
بالكلية !
تعينت يمنا

لتزداد اللهفة ، و الوجد عند الانثى المنتفخة فقداً : شنوو ؟ بالكلية !
شجابها ؟ وين جانت و شلون رجعت ؟
حجيييت وياها ؟
لتشلع قلبي بالحجي احجيلي كلشي

لولا يقينهِ بردة الفعل هذه ، ما كان ليبوح دهرا ، لكن مابه من بقايا طاقة جعلت منه تمثالا من فخار ، يراقب بإنصات إسترسال شقيقته بالأسئلة دونما إعارتها إجابة ! : اهلهاا شلونهم ؟
اخوها زين رجع ؟
امها ابووهاا ، دحجي شي

لم يستجب ، حتى نبست و احداقها تتسعان رهبة : بس لا تزوجـ ـ ـ

ليجد قلبه يصيح قبل اللسان ، رافضاً ، مرتعداً ، مفطور التماسك : لأأأأ
و لما ادركه الاستيعاب ، نطق خجلا من هرولة عشقه السردي ، إذ فقد زمام سيطرته حتى ارتطم ببصر الشقيقة : إحـ ـم ، ما أعررف ، بس ملابسة حلقة

لبرهة ، سكنتها الانانية ، لتجد الارتياح يغلب على نبرتها و زفرتها المكبوتة : اهاا
زين دحجي فدوة شصاار وييين شفتها

: بالقاعة
و بنص الطلاب !

كاد نبضها أن يتوه ، وسط زحمة الإنفعالات ، حتى الصوت ! جاء مختفيا ، مبحوحا : هئ
انفضحت !

ببسمة صادقة أجابها ، لتصيبها عدوى التبسم ، فتراها تهمس متحشرجة النبرة ، فرحة ، متلهفة : يا الله
سبحان الله و الله صارلها فترة ببالي !
شكد مشتاااقتلها و اتمنى اشوفها و اعرف اخبارها
قلي شلونها ؟ شعرفت عن اخبارها ؟

شرد بصره ، و الروح ! و لسانه ينطق مُكرها ، متضخم النبرة بالألم : كبررانة 30 سنة مو بس 15
و متغيررة ، متغيررة كلللش




*





سُلطانة كانت أمامهم ، بفقدها و حُزنها و جود عطاءها الفاخر
تعلم بأن والدتها و الأخت راقبتا جيدا تفاصيل روتينها الصباحي دون أن تقتربا من حدود سؤالها ، تركتاها تنأى بدهشة اللقيا القريب عنهما ، متأملتان ببوح تفيض به ، على حينِ ساعة !

اذ لا تعلم الحبيبتان ابعاد إنغلاقها على الذات .. حاولت ان تكون طبيعية وهي توصل شقيقها الى محل عمله ، و كما هو الحال منذ عودتها ، راح جيب صلادتها يتفتق رتقه حالما ترجل راحلا ، تراقب مسيره الأعرج بنبض مثله ، بل أشد عرجاً .. تبتلع غصتها كمدا

يا عراق الخير إنت ، ستعود يوماً كما كُنت يا حبيبي ، فليس الفقد الأخير سوى جرح أخر على جسدك الصلب ، لن يُميتك يا شقيق ، فقط سيجاور ما سبقه من جراحاتٍ عميقة

تماسك يا أبن أمِ ، تماسك و إرمِ همّ قلبكِ راكضا للجبار كي يجبر كسرك ، كُلنا معك يا عراق ، ننتظر على أعتاب مآبك لنا
رحم الله فقدك يا جميل الصبر أنت ، و رضى عنك حتى أرضاك

لا يدرك شقيقها كم تتوجع و هي تضطر يومياً أن تكون قائدة مركبته حتى تأخذه لعمله ، متبادلة معه دوره الاول ، و كل ذلك بسبب حادثة الشهور الماضية ، حينما خسر نصف فؤاده ، بل أكثر من ذلك !

أكملت دربها حيث كليتها الأزلية ، منشغلة قدر الأمكان بكل شئ ، كالتفكير بالأصلع المعتدِ بـ شناعة أفعاله ، مرت ذكرى حمله إياها كـ طيف حزين ، يعاتبها .. لم تقابله صباحا لكنها مُدركة أشد الإدراك بأن خصامها أضحى رفيقه دونها ، تعلم بأنها فرغت بفعلته الطائشة أمسا كثيرا من قهرها ، و لكن ألم يكن فوضوياً يستحق التعنيف ؟
متى سينضج عقله ؟ ألم يدرك بعد إنتهاء سنين المراهقة ؟
زفرت بشرودٍ نادم قليلاً ، لترفع الهاتف الموصول بسلك الشاحن ، فتفصله ، و بتمرس و رزانة لم تؤثر على قيادتها المتمكنة ، راحت انامل يمناها تتحرك على الشاشة ، حتى ظهر الاسم امامها

" يسّار "

بالأمس جاد عليه العراق بـ هاتف جديد مع خط إتصال محلي ، و معه جهاز اخر يماثله كان من نصيب الـ تمنّي فبسبب الأصلع فقدت هاتفها هي الاخرى

إنتظرت منه التحلي بالأدب ، و التفضل بالرد عليها ، لكنّه لم يفعل ، بل عاندها برفضه الإتصال ، لسان عناده يقول ، لا اريد محادثة أعدائي !

ببسمة خفيفة اعادت الهاتف حيث كان ، متخذة لها مسلكاً جديدا للفرار من غزو الأياهم لفكرها .. قيصر !
تُرى كيف مرّت أيامه الراحلة ؟ و ما تلك الحسرة المنعقدة بصوته لما تحدث عن " طيب الصغيرة "
هل هي بخير حقا ؟ ما باله ؟ و بالها إذ أهملت سؤاله إن كانت حياته تغرق بفيض أوجاع ؟!
ستفعل حال اللقيا الجديد ، ان شاءالله .. اذ حتما ستتقاطع سُبلها الآتية مع الماض و صار الأمر محكوماً عليها دون إرادة تسكنها

لمّا وصلت مُرادها ، راحت و بإتقان تركن سيارتها في الموقف الخاص بالكادر التدريسي في الكلية ، و لكن يا لعجبها مما بها !
فهي لم تتوتر يوما عند القيادة ، إذن ما حال تشنج أطرافها الآن ؟
لم تشعر بنغزات تنخر عباب جوفها ؟
أ هو القلق ممّا ينتظرها على شرفة المستقبل ؟

بقيت لحظات محلها دون الترجل ، تستجمع قوتها المُفرطة بالإنصات للاذكار الصباحي عبر الإذاعة ، حتى إنتهى و معه تلكؤها ، لتحمل حقيبتها و تغادر وحدتها المُريحة

حالما داعبتها النسمات العليلة توكلت على الله بجهر القول ، مُجهزة عدتها من الإيمان ، ثم تخطو رسميا نحو فصل جديد من فصول حياتها ، نظراتها مستقيمة نحو الامام ، تلمح هنا و هناك افواج مقبلين من الطلبة ، يطوف حولهم طيش الشباب و حركته

قلبها تجعد ببسمة جذلى ، كم هي حلُوة أيام الصبا ، رغم إنها مرّت بأقسى ظروف حياتها آنذاك ، إلا أنها تظل بنكهة أخرى بين زحام ذكرياتها المُرة تختبئ كقطعة شوكلاتة قرب قهوتها الثقيلة ، المُرة !

في سبيلها كانت ، لما إنحرف بصرها يمينا ، " للحظة " فقط أخذها الفضول بصفه ، لينكمش حاجبيها بخفة ، تحاول التأكد من صحة رؤياها ، أحدهم بقامة ثلاثينية و لباس أنيق غير رسمي ، و طائش ! يقف موليها ظهره ، مقابلا باب سيارته الحديثة ، على حاله ظل ثوان ، و دون ان تدرك كانت منشغلة به
توأم " اللحظة " تلك تبعتها بعجل ، ليلتوي عنق ذلك الرجل ، و معه شرايينها !

كان هُو ، فـ إختطف روحها بـ إلتفاتته المُفاجئة تلك ، حتى ما عادت تبصر امامها ، ذاكرتها القديمة قادتها لتكمل الدرب ، على عجل ، و دون ان تتكرم عليه بالتحية .. فُضحت امامه فـ توجعت

رآها تراقبه ، و الله يعلم ما ظنّ بها .. يا الهي أمحِ من باله تلك الرؤية
إستطردت سيرها القلق ، مؤنبة ذاتها اللا فضولية الا نادرا ، تشكو قلة حيلتها لله ، فهي لا تود الخوض بأمورٍ لا تستغ التقرب منها ، جاءت هُنا للعمل و دعم بُناة وطنها الحبيب ، و لا نية لديها لهدم أسوارها الشاهقة

في مفترق الطريق ، تقابلت مع الأسمر ، و كأنه كان بإنتظارها ، حييّته برزانة ، نازعة ثوب التوتر البالي عن شخصها ، ليبادلها الهدوء بأكثر منه ، و بطريقة مؤدبة و محببة لروحها القديمة دعاها لـ تناول فطور الصباح بصحبته و بعض الزملاء ، لتصير الموافقة لزاما عليها كي تتعرف عمّن ستقضي هذا الفصل من كتاب ايامها برفقتهم

رافقته بـ تمكن سيدة متشبعة القوة ، تتبادل معه بعض حديث ، متناسية عمدا ما مضى منذ دقائق ، لتسأله اخيرا عمّا ودته في طريقها الى هنا : صدك قيصر مـ شوفتني طيب ؟ وينهاا دتداوم ؟

يقينها بغرابةٍ ستصيبه لم يخذلها ، و ها هو يصمت لحظةً ، ليجيبها بعدها بأخرى : اي تداوم ، مرحلة رابعة ، هسة اجيبها تشوفيها ، بس شدّي عليها شوية لإن متحب الدراسة

ببسمة خفيفة أنهى حديثه السلس ، حتى شعرت بأنها تتوهم ما لا وجود له ، بادلته التبسم مستطرقة : لتخاف ، كلهم امشيهم عالصراط ، تعرفين الا الدراسة افقد يمها

ضحكة حلوة بصُوت ثقيل ، و ثم قول هادئ ، لمس اوتار فؤادها : الحمدلله الي رزقنا شوفتج ، و بخير

لشدة تأثرها إكتفت بالإيماء مبتلعة غصة حنين اوشكت ان تخنقها ، لتتبعه حيث تجمع افرادٍ تقابلت مع بعضهم بالامس دونما التعرف عليهم ، تبادلت معهم التحايا ، و عُرفت عليهم ، بالكاد وصل تعدادهم عشرا ، و تتفوق الإناث عددا بالطبع

بركوزها الجميل ذاته تصرفت دونما تيقظ مفتعل ، فكل ما تفعله و يستغربه الأسمر من رفيقة صباه هو في الحقيقة تحديث مضت عليه سنون و لم يعتاده من فارقتهم حين البُعد ذاك

اختارت لنفسها مقعدا قُرب احدى الأنسات ، أكثر الحاضرين يقاربونها و القيصر عمرا ، او اصغر بقليل ، لذا لم تتعرف على وجه قديم

تبادلت الحكايا البسيطة معهم ، مكتفية بالرد على تساؤلاتهم بخصوص مجال دراستها و بلد تغربت فيه ، لتنتهي الطبيعية بلحظة واحدة ، حين اخترق الأثير نبرة رجولية ناضجة ، حملت بعض غيظ بين انفاسها !

: صبااح الخيررر شباب

راءه !
الشئ الوحيد الباق على عهد الصبا ، ليزلزل بنيانها دون انهدام

تنفست بهدوء متمالكة ذاتها الجديدة دون جهد يذكر ، فـ قد تدربت منذ الأمس كثيرا لهكذا موقف ، اختلطت تحيتها مع اصوات الجالسين ، لتشعر بدنوه من خلفها ، مضيقا على سيطرتها الخناق حتى كادت صدقا ان تستدير صارخة به أن توقف ! لئلا يقترب من حصنها المنيع اكثر ، فلن تهشم سوى قبضته ، و رأسه ، و بعض من قلبه الخائن مودةً !

كانت الطاولة تقريبا ممتلئة ، و المقاعد توزعت على الحاضرين خلا واحدا يختلي بأحد الزوايا ، لتشعر به يتحرك بذلك الإتجاه البعيد ، مستردة انفاسها المختنقة

وجهت نظراتها حيث قيصرا يجلس قبالتها ، يفترس القلق قلبه ، ليبدو جليا من انعكاسه على صفحة احداقه ، فتتكرم عليه بهزة رأس خفيفة ، أن إطمئن يا أخي ، فـ عود نُضجي لن يُكسر بطيش الأيهم !
لم يطل وعدها الصامت ، إذ شهق قلبها بصدرها لما إقترب الأخير حاملا مقعده بإهمال ، ليضعه على ميمنتها بسلاسة ، دون أن ينبس بحرف واحد .. و كأن من يربض حُبها شماله ، لم تكن !

دون شعور وجدت نظراتها ترتحل هاربة نحو القيصر ، فلتهديني الخلاص من جنون رفيقك قبل أن أتصرف .. هذا ما ارسلته بعجل النظرات و حدتّها

ما كان من الأسمر الا التدخل حالا ، واقفا من محلّه ، لينطق بإصرار لم يتخلى عن هدوءه : ايييهم تعال بمكاني ، اني ممتعشي البارحة و جوعان ، و هنا يم الجماعة كلشي ما احصل

قالها مشيرا لـ تجمع الشباب على جانبيه ، لتعلو ضحكاتهم المرحة ، فيشاركهم أيهم بإصطناع بارد : يمعود يا ريوق ؟
مُضيفا ببسالة فُرسان راسخة بكتلته كما النخلة : خليني يم دُرر
مشتاقيلها و نرريد نعررف اخباررها !


تالله شعرت بالتعثر القديم مجددا ، و كأنّ الزمان عاد بها ، لتسقط في حُفرة ذي النظارة مرة أخرى ، أتراها بذات الحمق لتفعل ؟
الإشتياق .. و ما ادراك " أنت " ما هو !
وجدٌ سكنها فـ أوجعها ، حتى كادت ان تستقيم مغادرة لولا العيون المُبصرة ، يا الله ، كم من تخبط سيدركها في هذا المكان المشبع بالذكرى


: هااي شنو دكتور ؟ تعرف دكتورة دُرصاف ؟؟ و اني عبالي اعرفكم !

: شتعررفنا دكتورر ، دُرر أ

و قبل أن يتورط قلبه الوقح بالتعدي على حُرمة رفقتهم الجميلة ، قاطعه قيصر بحدة لم يعهدها احد منه إلا فيما ندّر : رضاا حبيبي درصاف اختناا ، من ايام الكلية جنا سوة !

: يعني دفعتكم

لتتدخل احدى المتابعات ، بحماسة الشباب : اييي دفعتهم ، البارحة مشفتوا دكتور قيصر لمن شافها جانت وياية ، اول مرة اشوفه منفعل هيج ! مصدق شافها

حاجب إرتفع ، و معه وتيرة النبض للأيهم ، هاجم رفيقه باللواحظ ، ليحذره الاخر من مقاربة حقل الالغام ، فـ الرفيقة لم تكد تهنأ بحصولها على العمل هُنا ، و اخر ما يودّه أن تضيق ذرعا بإختيارها ، فترحل مُخلفة حلمها العتيق

و لكن رجاحة التفكير ذاك لم يداني أيهما ، بل ظل متشبثا بالجنون ، مُصراً على أن يحطم كومة الزجاج المحيطة بالدُر ، لا يهم أن جُرحت أجزاءه ، فهو قد تحمّل في سبيل حُريتها الآف الجراح ، و كثيرها لا زال موشوما على جسده ! و ما دامت هنا ، بقربه ، لن يكتفِ بإهمال نفسه من أجلها - من أجل أن تعود كما عهدها - أبدا لن يفعل
حتى و إن طال إنتظاره و إضطر لرتق اطراف جراحه المتوالية ، لن يهُم ، ستعود ، بإذن من رزقه رؤيتها مجددا ، سيرزقه مُعجزة عودة شبابها الذاوي !

إستطرد حماسه ، و دون ان يعير الدُر انظاره ، حادث احدى الحاضرات ببساطة حرف : بلة زحمة عليج دكتوررة يُسرر ، 2 قهوة حلوة ، الي و لـ دكتوررة دُرر

و قبل ان تعترض الدُر ، بل قبل أن يترجم عقلها ما قاله ، جفت بالعروق دماها و همسهِ القريب جعل احشاءها تختض رهبة : تتذكررين شلون جنا نحبها ؟

قُتلت !
كل ذرة قوة توفيت برصاصاته الشرسة ، المتواقحة ، تضخمت عقدة الرعب ببلعومها ، عسُر عليها الإعتراض ، لكن لم تستسلم ، بل مالت نحو الطرف الاخر مُهملة جملته الجسورة ، قائلة بصوت مشدود لم تفلح بإرخاء توتره : يسر حبيبتي اني اريدها مُرة !

: ليش مُررة ؟ بعد ررجعتي ، كلشي حيصيرر حلو

بعالِ الصوت ، تحدث !
لتُغلق الافواه من حولهم جميعا ، و تصوب الأنظار كُلها حيث هُو .. حتى الدُر لم تستطع مقاومة الالتفات صوبه ، تحدجه بلواحظٍ صدمتها تسطع من على سطحها اللمّاع ، الصاف !
هو الأخر يواجهها ، يحاورها بالمُقل الحزينة ، يرحب بآوبتها الجميلة ، ممتناً لإحياءها صباه الذي غادره مع رحيلها الهارب ، و وجعه

عتّاب ، جُل ما قرأته عيناه عتابها الحار ، و كأن في محاجرها تستوطن محرقة .. لتلسعه برسالتها المشتعلة ، فيكون خير قارئٍ لها ، يفكك طلاسم الراوي بفطنة غريزية ، موقنا بأن عتابها عتيق ، أتم العقد و النصف حتى وجد مخرجه ، و متلقيه !

لتتجعد عيناه بإبتسامة أسى ، صاحبها إحمرار الملامح الحادة ، فما كان منه سوى اجابة رسالتها بخمول قلب ، فترتفع نبرته مضيفا على تهوره الاول : مو جان حلمج تكملين بررا و تررجعين ؟
هاهية .. كل شي حيصيرر حلو ان شاءالله ، بس على كيفج وية الطلاب ادرري بيج حادة سنونج عليهم




*







طولٌ فارع زاده الكعب العالي بهاءا ، حُلتها مُبهرجة بـ بدلة انيقة بلون زهري ناعم ، سترة ذات أكمام تُقارب المرفقين ، و تنورة تنحسر عند الركبتين .. طلّة تصرخ عِنادا ، و رغبةً في الحرب

الحقيبة اللؤلؤية ترفع على الساعد المُنمّش بياضه ، المزين رسغه بساعة انيقة و سوارٍ ناعم يجاورها ، الانامل بأظافرها المطلية تداعب الوشاح المبهرج الملتف حول العنق الطويل الشامخ !

يدها الحرة تمسح بأناملها على خشب المكتب امامها ، و كأنها تقيّمه مع صاحبه ! ، بتلقائية انزلت حقيبتها على زاوية المكتب الخالية ، لتدور من حوله ، عيناها تتنقلان بين تفاصيله الانيقة بفضول لم تستطع القضاء عليه ، ليتوسع انتشاره حتى اصابع الكفين ، فتراها تنقب بين اشياءه الهادئة - رغم فخامتها - بعض من بقايا السيد الأبكم بوحه
انبهرت لدى إنتباهها للترتيب المنظم لكافة اغراضه حتى ما صغُر منها ، بالتأكيد هذه الاناقة المكتبية ليست من ابداع المساعد اليافع الجالس خارجا - ذلك المُرحب بزهو حضورها ، الممتعض من ضعفه امام حُسنها - اذ سمح لها بفعل ما لن يرضي مُديره المُعقد !

ناقمة عليه من مدير و جدا ، اذ لولاه ما كانت تخلت ابدا عن بقية حقها في ارث زوجها السابق ، كم ّودت لو تجد ما يرد لخد جبروته الصاع بعشراتٍ اشد ، اتراه سيتحلى بالغضب ان ملأت مكتبه العظيم بـ بقايا اوراق عقوده المُهمة ؟
سيكون حلوا مرآه و عروق عنقه تنتفخ قهرا منها ، والله لأنها من صورةٍ تسعدها حد الشماتة
تجاوزت تعقلها بدافع الهوس بأزعاجه ، لتتخذ من مقعده الضخم سكنى لجسدها ، بلحظة خاطفة انكمشت اطرافها و هبط قلبها حيث لا مستقر
لا تدري حقا ما حلّ بأجزاءها سوى أنها تفتتت . ثقل مهول قُذف بإتجاه اضلعها ، أنّت بلا شعور و نظراتها ترتكز على ساعدها الرفيع و تنمُل بشرته افزعها ، أ كل ذلك فقط لجلوسها في مقعد يعود للعراق !!
كورت كفيها و اسدلت الجفنين في محاولة بائسة لفض التوتر ، لتبوء بعد هينهة بنجاح هادئ مكَنها من رمي كافة مخاوفها بسلة المهملات فراحت تكمل نبشها عمّا يُخرج ابا الهول من صمته الكريه

امتدت رحلتها الاستكشافية لتشمل ادراج المكتب الخيزراني ، لتقع يديها على كثير من ملفات لم تجد لها تسمية تفي اهميتها ، تفاخرت بلا إهتمامها لفحواها برغم التواقيع المهمة المتواجدة و المبالغ الطائلة المصروفة بحق احد الادوية الغبية !
ارتضت نفسها العليلة بالحقد ان تبعثر المحتويات الورقية على السطح الاملس الجذاب امامها تمزج العقود المختلفة مع بعضها و ابتسامة خبيثة تزين الوجه المزدان حُسنّا بتجمله الصارخ ببهرج الالوان ، لتستمر بتنقيبها المريض حتى وصلت الدرج الاخير ، كادت ان تهمله مكتفية بالعاصفة السابقة ، إلا أنها و في اللحظة الاخيرة فتحته بحركة مُتمللة بيمناها بينما الشمال فتستحلي العبث بالاوراق المتناثرة امامها . على حين غفلة من خبث نيتها ، انحشرت انفاسها داخل قصبتها المنكمشة برد فعل مفاجئ ، غريب !
اصابعها العابثة توقفت عن عملها كما اغلب اعضائها الحيوية و يمينها تمتد لداخل الدرج مُخرجة ما يحويه من صُور ! ، إستغربت تشنج اناملها المتحركة بجمود ، ليغوص جسدها في المقعد الجلدي بتهالك لم يستحسنه عقلها ، بميكانيكية ثقيلة راحت تقلب بينها ، واحدة تتلوها أختها ، بطلّها صغير بعينين ضاحكتين حتى البُكاء ، انيق رغم صغر سنه ، ودود النظرات مشاكس الحركات كما تراه .. لوهلة ضاع منها بعضا من نفورها و اطل من عينيها بريق عتيق ، يمتد لسنين ماضية كانت فيها تتسم بالطبيعية ، و الطبقية !

ظلت تتأمل ملامحه بتركيز مهتم ، منشغلة ببشاته عمّا حولها ، أتراه يشابه بعضا من عراقٍ كبير ؟ هُنا فقط إستعاد حاجباها الاحمرين لقائهما الحميم ، و احتدت نظرتها الملتهبة من جديد ، فصارت تقلب ما تبقى بعجل حانق حتى سكنتها الدهشة عند احداها ، رفعت حاجبها و تعالى بها شئ غريب اصابها بالقشعريرة حتى منّابت شعرها .. حقا لم تظن بأن المدير العبوس يعرف كيف تكون البسمة !!

فهاهو ثغره يسفر عن ضحكة طنّ بأذنيها صداها .. عجبا !!

انفاسها تسارعت و شرارات غضبها تكاثفت و هي تدقق البصر بحمله للطفل ذاته بطريقة مُشاكسة تعاكس الطبيعية جاعلا إياه يتدلى رأسا على عقب ! إبتعلت ريقها قسرا و نظراتها اتخذت لها سبيلا واحدا ، اليد الحوائية الممتدة بغفلة منهما تحاول إسناد الصغير الضاحك بمتعة يتحسسها الكفيف ، توترت اعصابها بشدة فصار كفيها يهتزان قهرا من كل شئ حولها ، لترمي مابيدها بعنف حيث كانوا ، غير أبهة للجلبة الكريهة التي حدثت

اسندت ظهرها على المقعد بإستقامة طاردة هواء رئتيها بقلة ذوق لا تليق الا بها ، مغمضة عينيها الحمراويتين ، لا تدري كم ثانية استغرقها عقلها الباطن ليجهز عدته و يقرر الهجوم ، اذ تراها استعذبت هاجس شيطاني يتوسلها ان تُضَيِّع عليه احدى كنوزه الورقية الماثلة امامها بتشتت علّه يستشيط نارا دون انطفاء

بهستيرية حاقدة راحت تبحث بالادوات امامها عمّا يقلب عقوده لـ خرق بالية لا قيمة لها ، و لعجلها المتوتر اضاعت فرصتين من ايجاد سلاحها ، و في مسحها البصري الثالث ضاق بصرها فرحا بما لاقاه ، ثوان هي جعلت منها مجرمة توشك على تنفيذ عمليتها بقلب بارد ، بحركة بطيئة متلذذة حد الإنتشاء رفعت الإسطوانة الصغيرة الكُحلية بين إبهامها و الوسطى مميلة إياها قليلا ، تراقب تزحلق السائل الغامق من خلف الزجاج المُعتم ، و لما أوشكت على ضغط زنادها انتفضت روحها لا الجسد لصوت إكرة الباب اولا ، و مرآى ذي الملامح العابسة واقفا خلفه ، عيناه تصوبان كفها بقسوة لم تهز من شعيراتها الحمراء واحدة ، للأسف






*




الى لقاء ٍقريب
بإذنهِ تعالى

حلمْ

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء  
قديم 13-08-15, 11:53 PM   المشاركة رقم: 183
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296708
المشاركات: 101
الجنس أنثى
معدل التقييم: فآرغه عضو له عدد لاباس به من النقاطفآرغه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 136

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فآرغه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

أهلا أهلا بسُرى وابجديتها ....يالله ماتصدقين كمية الشوق اللي فيني وانا اقرا الجزء الجديد حرف حرف ... لا ورجعت اقراه مرا ثانيه كمان .. طبعا ما اقدر اقول الا الحمدلله لك يارب الف شكر وحمد .. اولا لانك بخير وكثير خوفتينا عليك بالغيبه .. وثانيا لان مستوى الحلم ماتغير بالكتابة ماشاء الله عليك .. يعني غبتي فتره طويله ورجعتي لنا بنفس اسلوبك الجميل الروووعه اللي ما امل منننه ابد لو اقراه مليون مرره .. وعلى طاري المليون .. قريت أبرياء أكثر من هالرقم بكثير وكل مره استمتع اكثر واكثر بروعة حرفك...ان شاء الله هالابجديه تكتمل بعد ونفرح بنهايتها مثل مافرحتينا بابرياء...

لي رد ثاني ان شاء الله بعلق فيه على كل شخصيه بس بعد ما اقرا هالبارت مره ثالثه ورابعه بعععد ..

 
 

 

عرض البوم صور فآرغه  
قديم 14-08-15, 12:33 AM   المشاركة رقم: 184
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218827
المشاركات: 147
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخاشعه عضو على طريق الابداعالخاشعه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدFalkland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخاشعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

ما شاء الله لا زالت قريحتك زاخره بالجمال الذي يتميز به اسوبك المميز....تسلم ايدينك
كل شي جميل لكن جزءية أيهم ودرر الاجمل
تعبت من القراءه كل جزء اقراه كذا مره وألقا فيه شي جديد
حلم لا تبطين علينا تعبنا من الجفا

 
 

 

عرض البوم صور الخاشعه  
قديم 14-08-15, 03:14 AM   المشاركة رقم: 185
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 203368
المشاركات: 938
الجنس أنثى
معدل التقييم: missliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
missliilam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: و بك أتهجأ أبجديتي

 

[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]بسم الله الرحمن الرحيم [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]الحمدلله يارب !! الحمدلله !!! اهي حلووومتنا الحلوة سُرانا الأغلى عراقيتنا الجميلة... أبو الحروف بتاعنا !!!! اللي هنغنيلها كلنا هيا الى المناهل 🎬🎤🎧🎼🎵🎶🎵🎼🎶🎻🎺🎻🎷🎷... هيا الى الحياة !!!!!! والا اقولكو نغنيلها سلتي فيها ثمار من حروووووووف عربييييييية !!!!! 🎬📰🎹🎵🎨🎻🎺🎸🎼🎵🎶لغتي .. لغتي .. لغة العُرب أبيييييية !!!! ومع حلللللوووووم هتجيبوووووا الميييييية !!!!! عااااااااااااااااااااااددددددددتتتتتتتتتت عادت لينا من تاني !! 😭😭😭😭😭😭😭انا مش مصدقة نفسي !!!! وانا اللي قلت اني مش لازم أعيط !!!!😫😭😫😭😫😭😫😭😫😫😫😫😫 [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😫😫😫😫😫😫😫😭😩😭😫😭😭😭😩😩😭😭😭😭😩😭😫😭😭!!!!!!!!!!!![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]سرى !! عيني انتِ حبابة !!! باوعيني !!! ان شاء الله هسة أحسن !! شيء ديعورج !!! الله يطيبلج قلبج يا كل الطيب انتِ يا طبطب يا حبحب يا حتة بطاطس مقلية بالكاتشب !!! على القافية ولا لا !!!! يبقى تمشي !!😂😂😂ياااااااااااااااااا فد مرررررررررة اشتاقيتلج وولهت على أيامنا الحلوة سوا !!!! الله لا يفررررقنا !!!! باعي يابة >> كتبتها صح المرة دي 😂😂😂 اني أحبج واحب أمج وأختج وبيتكم والشجرة اللي عند جاركم والنخلة اللي في الحارة التانية وبقالة أبو سعيد اللي في الحارة اللي بعديها والخالة أم كاظم وزغلول مراة الحجي اسماعيل صاحب محل الخردوات المطل على السور ومين كمان مين كمان !!!!!!!! حلم هو البيت اللي جنبكو على الشمال ده ساكن فيه حد !! طب بلغيهم إني برضوا بحبهم لغاية لما اعرف أساميهم !!! 😂😂😂😂😂😂😂😎😎😎😎😎😈😈😈😈😈😇[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]يااااااااه ياحلم والله لك من اسمك نصيب وصرت حلم حتى ظهرت وتحولت الى واااااااقع بفضل الله !!! الله يطمن قلبك زي ما طمنتينا !!![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)] حلم !!! قد قلت لك مررررة اني أحبج !!! والله من أسلوبك اللي ما شاء الله لا قوة الا بالله حباك الله به حبيتك !! ما شاء الله نادر اني ارجع اقرأ أجزاء سابقة من رواية توقفت لفترة ثم استؤنفت من جديد !! بس معاك ما شاء الله مو رجعت أقرأ لا رجعت أذاكر وأراجع وأحدد وأضع علامات يمكن بكرة يجي في الامتحان مش كده !!! ايه رأيك فيا وانا حويطة كدة 😂😂😂 بس من جد استفدت ولاحظت قد ايش في كمية غموض أظهرتيها ولخ لم تكشف بعد !! لغتك ما شاء الله صارت أصعب من أبرياء والشخصيات كثيييرة ومتنوعة وبعضهم لم يظهروا بعد ما شاء الله !! ايه يابة خوما طلع جعيدان ذا كلش آدمي وخوش معلم !! 😂😂😂 حلم شوفي والله تضحكي على لغتي التعبانة ترى دأضوج منج !! فپلييييييييز استري ما واجهتِ!! وانا من جهتي ان شاء الله نركز ونتعلمو بس حيلك معايا !! مااااشي!!! 😂😂😂😂😂😂😂😂😂[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]بس عسى ما كلفك جعيداااان واااااااجد !!!!💍💎💎💍💎💎💍💰💸[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]وهلأ ازا بتريدي فضيلي حالك وركزي معي شوي لنحكي جدياااات عن شخصيات الرواية المنظوووومي تبعك ... اوكي !!! [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ديللا .. عيني !! بسم الله وعلى بركة الله وما شاء الله لا قوة الا بالله !!!!![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]اولا نبدأ من اصل الحكاية واولها وسأتجااااااااااااهل عمداااااااا حاااااال العرررررررراق ذاك الزمان الشبيه والمتكرر لمثيلاته من الدول العربية والاسلامية ذات القضايا المتشابكة الاغصان المدمية الاشواك التي لا تنتهي [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]الا بارادة الله وقوته .. ثم وحدتنا واتباعنا لما امرنا به في ديننا أسأل الله أن يعيننا على تحقيق ذلك إنه وليه والقادر عليه !!!!!!!![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]هأبدأ بعائلة حجي محمد !!! با أخي عندك زوجة تعشقققققهههها وتعششششقققك وولد رججججججججججللللللل كُمّممممممممممل منظوم مهضوم عسسسسووول قلبه أررررررق قلوووووووب بِره فصوووووول وكله مبذووووول وغاليه مررررررخووووص لكل من يحب ومن دحين أقوله ياويللللللللللك دتحب فراااااااات !!!! تفتهم لو لاااا!! هذا اللي ناقص مش كاااافي انك اتجوزتها بدون رضايا ولا شوري والله أعلم بأه بام محمد الله يرحمه و سبب زعلك منها وطلقتها ولا لسة وليه مش عاوز تسامحها هل لانه بسببها مات ولا لانها ساهمت في جعله لين العود سرعت بموته !!! خلاص نزل حاجبك لو سمحت الرسالة وصلت بعدين انا مش غريبة وبعدين أنا مش بالعة راديو ثم قول ما شاء الله لو سمحت و الراديو اللي مش عاجبك ده اكتشاف تكنولوجي مذهل على فكرة ده جد الانترنت اللي فرحانين بيه اليومين دول !!! المهم نرجع لموضوعنا وبنت زي الورررررد درة الدرر ماسية الرووووح ذهبية الأثررر كااامنة الكنوووووز صاااافية السرر بدر البدور ذات النور والحبوووور والسرور سكر معقوود !!! لك ما شاء الله خلصت قريحتي ومني قادرة اديهم حقهم في الوصف !! عيالك ومراااتك عظمة على عظمة ... ترررروووووح تتجوز عليهاااااا !!! ليه ليه ليه ثم ميه ليه تانية !!! واشتغل في الرد عليها لغاية اما أشوف الست التانية مرااااتك الحجية ام الغوالي !!!![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]عيني حجية خالة أبلة سميرة >>> وجه مو خاااايف أبدااااا !! >> حلم غصب عني دأحسها هيييبة >>😂😂😂[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]حبيتيه ااااه عشقتيييه اااه اتجوز ااااااه جرحك ااااه وجعك ااااه الوضع أصبح لا يطااااق اااه فاق قدرتك على الاحتمال اااه طلبت الانفصاااااال اااااه سيبتيله جوز الروووووووعة اللي ما حصلتش ااااااه اتجوزتي بعده ااااه !!!! مااااشي كل ده من حقك و مش هنختلف عليه !! انما ليه بالزات الوسيم سيرواااان ذو الحسن الفتان !!! تكونيش يا اختي عاوززززة توصلي رسالة !!! لو لا مو دأريد أفتهم اني !! خلاص ما تباوعيش فيا كده بعينك دي اصلي رقيقة زي ما بيقولوا وبخااااف !!!! خلينا في المهم اتجوزت ياستي وما شاء الله خلفتي قبلٍ منه كمان وجبت الواااااد اللي هنتضارب بسببه ومعاااه بعد شووووووية باذن الله وسجلتي نقطة بس هو لحقك وخلف كمان بس توم جاب البنت والوااااد ما شاء الله فسجل نقطتين بس ان جيتي للحق جوزك التاني ده مخلي كفتك تررررررررجح فوقيه عشر مرررااااات !!! المهم اللي عاوزة أحاسبك عليه وأفهمه منك شخصياااااا .. لا مش انك رجعتي للاول بعد استشهاد التاني !!! دا أكيد كاااان عشان الواااد بتاع شكولاتة كيندر بتاعك سماوي العينين ذهبي الشعر !! ايه بتقولي ايه !! أغارر !! انا !! ليه !! على فكررررة ترى هو أصلع دلوقتي يعني مفروض هوا يغار مني !! بس مش مهم !! كنا فين !! ااااااه سؤالي يا حجية سميرة هوا ... داااااير شنو انتِ يا زوووولة تحوبي هدا الواااد قليل الادب الادبسز زييييييادة على فخر الرجوووولة و سحرالانوووووثة اللي عندك جهاااال حجي محمد !!! مالك حق !! مالك حق !! مالك حق !!! [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]بس حمدلله كبرت وعدلت خطأك وساوتيهم ولو انك لسة غلطانة بس خطأ عن خطأ يفرق وانا هاعمل باخلاقي واسامحك بس ها ما راح أنسى .. هه !! [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]هاااه حجي محمد دخلصت حل لو لا !! شأريد يعني عين سميرة ونزهت !!! دأريد أتفاهم معك !! ايه !! ولا عمرك هتخلص لانه ما فيش جواااب عند حضرتك غير الشرع محلل أربع !!! هأقول ايه بس غير الله يرحمك !! خلاص ما تشخطتش ويرحم نزهت كمان !! هاه رضيت لو لا !! [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ان جيت للحق انا هاسكت وهارضى للامر الواقع لانه لو ما الله ثم هاي الحجاية كان ما جاء يزوووووووني الللزوووووزي الكيووووووووتييي الحبوووووبي قلللللللللللوب قلللللللللللوب قللللللللللوب بقد سكااااان جدة والسعووودية من هنا لغاية بيتكم !! لك فدووووة اله والللله كللللش أحبببببببه وأمووووووووت عليه !!! والله حلللومة تجييين صووووبه يا ويللللج لسة ما نسيت انك خليت عنده ربو كان خليتيه بزين المغناجة ما كنتش راح أزعلللللل واللله بس هأقول ايه عرف الحبيب مقاااامه فتدللااااااا !!![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]المهم رجعت ماما سميرة على رأي المهذبة جدا مياااسة القد كهرمانية الأحدااااق عسللللية الخصلاااااات !! ااااااااااااااااااااااااااه ولج سم بقلب العدو وغوغائية فررررراااااااات !!!!! ايه يا ست نزهت عملتلك ايه يا مفترية عشان تحدفيني باقرب فااازة عندك !! ايه !! لا يا شيخة خايفة على بنتك من عيني !! والله عينك اللي بتخوف !! ما بقصدش حاااجة انا حسااابي مع حجي محمد .. بس خليه يخلص الاختبار !! انت شكله بيت الحجية والدتك وحشك كتير ولازمن تعدي عليه !! اهو تشيلي التراااب برضوا !! ما علينا بصي يا تمني اهي الست والدتك قطعت عليا وصلة مدحك وقمعت استرسالي وانا عملت اللي عليا وعملت بأصلي وحاولت أعدل بينك وبين أخواااتك عشااان ما تقوليش بعد كده ليه مدحي أقل من عرق الشهااامة ودر الكرااامة !!!! خلاص ما تزعليش اعمل ايه المشكلة قلبي طيب وحنين اذكري الله يا ست نزهت والله هأشغل النص الحقووود واكلم حجي محمد !! بنت يا تمني خدي الوصف ده .. شهد الأماني !! حلو كده !! خلاص ما تقاطعونيش .. دا خللللوني أكمل !! [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]شفتوا .. شفتواا .. اهو السوااق جاء ولازم ارجع البيت وخلصت الزيارة وانا ما خلصت كلامي بس ملحوقة باذن الله ولو عشااااان الست فرااااات اللي غثاااااهاااااا طالع من عيني !!!!! 😡😡😡😡😡😡😡😡😡 سلامُ عليكو !!😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]فضلا .. لاكمال التعليق اضغط الرقم 1 .. ولتأجيله اضغط الرقم ...... لا والله تبغوه يتاجل كمان هاه .. ديللا أشوف يلا كلوا يضغط الرقم واحد .. اضغط أكثر تكسب أكثر !!😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]الى اللقاء 🙋🙋🙋🙋🙋🙋🙋[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور missliilam  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبجديتي, أتهجأ
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t191279.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظˆ ط¨ظƒ ط£طھظ‡ط¬ط£ ط£ط¨ط¬ط¯ظٹطھظٹ - ط§ظ„طµظپط­ط© 40 - ط¯ظˆط§ط± ط§ظ„ط´ظ…ط³ ط§ظ„ظ…ط¨ظ‡ط±ط¬ This thread Refback 29-04-16 03:45 PM


الساعة الآن 12:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية