المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل   |
|
مدونتي |
 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
كان صوته دافئاً , حميماً وعادياً , كان يتحدث الى بيتي ميلمان كرجل يتحدث لزوجته , وفكرت كارن ثانية .. لو انهما يحبان بعضهما, فلماذا لم يتزوجا؟ ولم يكن هناك فائدة من هذا التفكير , فصعدت الى غرفتها لتعيد النظر فيما سترتدي , لم تكن قد جلبت معها ثياباً أنيقة , لديها فقط ثوب واحد خاص , ثوب اخضر بلون الجاد , رائع التفصيل, مصنوع من صوف ميرينو الحريري صممه احد المصممين الاستراليين الشبان , وقررت ان ترتديه , ووضعت قرطاً ذهبياً صغيراً وسلسلة يد ذهبية رائعة تناسبه , وعقداً ذهبياً كان زوج أمها قد اهداه لها في عيد ميلادها الواحد و العشرين , واختارت حذاء اسود وجوارب سوداء , ثم وضعت الجميع على سريرها ودخلت الى الحمام , فلن تكون متوترة الأعصاب لمواجهة آل ميلمان لو انها كانت تبدو في احسن حال.ريحانة
وبمرور الوقت , شعرت بتزايد التوتر ونظر اليها والدها بقلق وهما يتجهان بالسيارة نحو قصر ميلمان.
- انا واثق انك ستسرين هناك, إنهم مضيافون كثيراً.
- انا بخير .. لا تقلق يا أبي.
بعد خمس دقائق وصلا الى خارج واجهة القصر الر ائعة , واضاءت انوار السيارة المنزل القديم , وشهقت كارن عندما شاهدت اشكالاً سوداء تطير من تحت السقف .
- ابي ! ماهذا بحق السماء ...؟
وضحك جورج كارداس :
- إنها خفافيش , غير مؤذية ابداً !.
منتديات ليلاس
وبرز روك ميلمان من الظلام , كان يرتدي سترة عشاء سوداء وبدا مخيفاً امام الجدران المعتمة. فتمتمت :
- لابد ان هذا الكونت دراكولا!
فضحك والدها :
- مسكين ياروك , انت تظلمينه , ولكن عليّ ان اعترف انه يبدو هكذا قليلاً.
ونزل روك السلم العريض , وانحنى لكارن قائلاً:
- اهلاً بك في منزلنا.
وفتح لها الباب ونزلت من السيارة وهي ترتجف من التوتر , فتطلع اليها :
- إن الطقس بارد هذه الليلة , تعالي الى الداخل بسرعة , المنزل اكثر دفئاً الآن بعد ان وضعنا فيه مدفئة مركزية , لقد كان فارغاً ومخيفاً مثل مخزن عندما كنت صغيراً, ولكنه مريح اكثر بكثير الآن .
وقال والدها :
- هذا مضحك ان تشبهه بمخزن الغلال , لقد فزعت كارن عندما شاهدت الخفافيش تطير من تحت السقف , هل كنت تعلم ان هناك خفافيش يا روك؟
- اجل .. بالطبع , إنها هناك منذ سنوات , إنها غير مؤذية .. إذا! لقد فزعت؟
- بالطبع لا .. ولكنني اجفلت فقط.ريحانة
وظهر شخص آخر عند الباب , وتعرفت كارن على السيدة ميلمان , على الفور , رغم ان شعرها الأسود قد اصبح فضياً , وجسدها الملفوف قد اصبح اكثر استدارة بتقدم العمر , وبدا وجهها وكأنه من دون تجاعيد , وجمالها أخاذ كما كان دوماً, وبينما كانت كارن تتفحصها , تقدم منها جورج , فمدت له يدها :
- جورج !.
فقال بحرارة :
- تبدين ساحرة هذه الليلة يا بيتي !.
وامسك بيدها وهو يحدق بها , وتصلبت اعصاب كارن , وهي تنظر اليهما , لم يتحدثا كصديقين قديمين, بل بأكثر من ذلك بكثير , لقد كانت تشعر بأنها ستعرف عندما تشاهدهما معاً إذا كان يحبان بعضهما , وهاهي قد عرفت , أمها لم تكن مجنونة او غيورة , بل كانت على حق طوال الوقت , وقال لها روك ببرود :
- ألن تدخلي ؟
ونظرت اليه ببرود ايضاً , لقد كان يراقبها بعدائية , فرفعت جفونها واعادت اليه نفس النظرة العدائية .
- اعتقد هذا.
- ومابك بحق الجحيم ؟ هل ستكونين نكدة طوال السهرة ؟ لماذا حضرت اذا كنت بمزاج سيء؟
- انا لست بمزاج سيء , ولا اعرف ماذا تعني .. اي مزاج ؟ لم تقابلني سوى من يومين , فماذا تعرف عن مزاجي ؟ على كل ليس عندي أمزجة سيئة , فأنا شخص عادي الطباع عادة , ولو كنت نكدة عندما تكون انت موجوداً , فذلك بسببك .
|