كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شروط الحب - ماري كلير - روايات عبير الجديدة ( الفصل الاول)
ماذا يعني بهذه الملاحظة ؟ عبست فرح ونظرت اليه لكنه لم يعطها ايضاحاً واردف يقول " ماالذي يجعلك تعتقدين انني سأعطيك معاشاً مغرياً "
هزت فرح كتفيها " ليس لدي سبب لاعتقد بأنك ستفعل , سوى انني اشتبه بأنك عرفت ظروفي عندما ارسلت بطلبي"
" انت مصممة جيدة, لقد قيل لي, وقد شعرت بأنه يجب اعطائك فرصة عادلة , شرط ان تخبرينني الحقيقة عن نفسك"
" اذن ياسيد مايك انت لا تعلم كم يسعدني هذا" انه يعني بأنها لن تترك شقتها , وانها لن تتوسل الى زوجة ابيها لتأخذها عندها , لقد كان ذلك اكثر مماتجرأت ان تأمل به ولكن .. لابأس بالاقتصاد قليلاً حتى تتمكن من استعادة الثقة في عملها .
لم تكن هناك ابتسامة جوابية على وجه الرجل الداكن, ولا اي دليل على البهجة.
"لا تبتسمي بهذه السرعة ان العمل عندنا مرهق جداً "
لم يختف شعور الاستخفاف عند فرح فمهما كان فإنه سيكون افضل من البقاء عاطلة عن العمل .
" لايهمني " قالت بفخر.
منتديات ليلاس
انها لا تستطيع ان تصدق بأنه لا يضمر لها شيئاً , فهو يريد اخضاعها وهي لا تسطيع ان تتنبأ بما يخبئه لها القدر.
" بالنسبة لي انني اعمل معك معروفاً لا احد سيوظفك اليس ذلك صحيحاً؟"
اطرقت فرح بعبوس لكن كيف يمكن لها ان تتدبر امورها اذا لم تقبل هذه الوظيفة , لم تستطع ان تصدق بأن ماتسمعه كان صحيحاً, من كان هو سائق عبيد ؟ لا احد يعمل هكذا ساعات طويلة ومعاش قليل , ولكن كان عملاً وهي بحاجة اليه .. حتى هذا كان افضل من العيش مع زوجة ابيها .
دار حول مكتبه ومد لها يده, لكن فرح تجاهلتها , انها لا تستطيع ان تصافحه على صفقة كانت بمثابة تكفير عن الذنب.. كان مايك شريراً , انه يستفيد من وضعها , انه يحصل على مصممة جيدة دون ان يدفع الراتب المعقول .
لكن ربما ان هي اجادت في عملها , فأنه سيعطف ويزيد راتبها حسب الساعات التي تعملها ؟ انها تستطيع ان تفهم تردده بعد ان اخبرته عن السيدة سمارتو .. من المحتمل انه يعرف المرأة ويفضل ان يثق بها بدلاً منها .
" اذا سنراك في الصباح "
امالت فرح برأسها موافقة , فرحتها في العثور على عمل تلاشت.
غلبها النوم في النهاية , مع ان الاحلام ازعجتها , وقد استيقظت وهي تشعر بالدوار , لكن كوب الشاي الساخن اعادها الى طبيعتها, وعندما سارت في النهاية الى المطبخ كانت نشيطة بعض الشيء.
فكرت بوجع ظهرها وراحت تتساءل في سرها كيف ستشفى وهل سيطول الوقت وعندما احنت جسدها كي تمسك بصندلها احست بالالم ولم تشعر بنفسها الا وهي تسقط ارضاً .
" اوه "
|