كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
ثرثرة 15
.
.
.
مدخل..,
.
.
.
حسي بلوعات الليالي والاحزان
.......................بعديـن حسـي بالهـوى لا بغيتـي
وش به يهمك لو يقولون زعـلان!؟
.......................لو فيك ذرّه من غـلا .. ماجفيتـي
يالي تقولين الخطـأ زلـت لسـان
.......................في زحمـة الايـام ليـه اختفيتـي
خطاي وان جا مدري الذنب وش كان
.......................ليه انتهـى ذاك الغـلا وانتهيتـي؟
وقفت في وجه قدر الامكـان
.......................وانتي جنح فيك الخيال .. وغفيتـي
غلطان انا في كل الاحوال غلطـان
.......................اسرجت لك خيل القصيـد وسريتـي
جيتي وقلت الجرح يوم اقبلت هـان
.......................واثرك على الجرح القديم ارتكيتي!!
قلتي لي ان الحـب لابـد ينصـان
.......................واليـوم ماكنـك دقايـق هويتـي!
شافوك حساد الهوى شوف الاعيان
.......................يومك على رجـم القصايـد رقيتـي
العام لك طاري بقلبي ولـك شـان
.......................واليوم احـس بغلطتـي لا طريتـي
وان قدّر المولى وعشتي بحرمـان
.......................ومن حرّ لوعـات التجافـي بكيتـي
تذكري قلـبٍ لـه سنيـن شفقـان
.......................شوفي بحقـه ياكثـر مـا خطيتـي
كل القصيد اللي اقوله علـى شـان
.......................تهزك الذكرى عقـب مـا نسيتي
.
.
.
بدايه...,
مساء الخير...,
حي الله من سجل عشانا ومن شرفنا برده وظهوره من ورى الكواليس...الله يرفع قدركم ويارب تلقون الفائده,
واشكر الغاليات الي ينقلون الروايه لـ لمنتديات المجاوره..على رأسهم الـغاليه فيتامين سي...الف شكر على تعبك
وأهتمامك..والله الثرثره أنتم الـي تزيدونها حلآوه وجمال...,
الليله نزلنا البارت قبل موعده لأن بكره يمكن ما أفضى ولآ أبي اتأخر عليكم
.
.
فيه ردود تنتقد الدانه وبشكل عنيف بسبب طريقة أخبارها لـ ماهر عن الجموح والعقد...
والجواب ببساطة كان في رد أنسام جبلية..
نعطيها من نجوم اليزيد لأنها الوحيده الي فسرتها بمنطق ..=)
و
بجاوب على توقع أنطرح في أكثر من رد وكان رئيسة التوقع والمصره عليه هي الجميله [هبه الفايد..]
هل محمد زوج نجد ميت والا حركة تنتظركم وأنه حي ...؟
محمد توفى..وبحادث مثل ماذكرت...و..نجد بفعل أرمله...!
ونجد يا أخواتي ..
هي قضيه مطروحه لـشريحة الأرامل بمجتمع...وقضيه تستاهل النقاش والاثراء..ويستاهلون أن القلم يسرد تفاصيل
التفاصيل عنهم....
ويستاهلون تشريع أبواب النور لهم...ويستاهلون أن نوقف معهم..بكتف....بروح..و...بقلم...
فا ..مانبي شطح في موضوعها... لآ ...أفلام هنديه ولآ ضمضميه...=)
.
.
.
أم نواف لها نجمه من شنطة اليزيد توقعة مكانة أصابة قايد..
و
زيزفون لها نجمه...في ردها الاخير عن مي...,
.
.
.
أم الوليد الف سلامه على عبودي ..جعله فدوة راسه..,
.
.
.
لآ تلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
مازال يتصفح الـروايه لكاتبه المحبب والأبتسامة الثقيله ترتسم على شفتيه...
لآ..
يعلم هل الحرف الذي يقرأه يبعث بـسعاده داخله...
أم..
هو أصبح سعيداً...من ثم أصبح خائف من أن يدخل
أحد عليه فيجده مبتسم لـ أحد الكراسي الفارغه او الحيطان المزخرفه...!
أغلق الروايه بعد أن قطع شوطاً لآ بأس به بفصولها....
من ثم نهض....يبحث عن رواية أخرى...
فيجده ينساق ببساطه لتفكير بها....؟
كيف أصبح شكلها..؟
هل تلك الطفله الجميله نضجة الان بشكل أجمل....؟
وكيف أصبحت تلك الملامح الناعمه ...؟
هل مازالت تملك الشامه الموجوده على رقبتها..
تلك الشامه ... آه ...منها...
هل مازالت قابعة بفخامه ..تحت فكها على بعد أصبعين...؟؟
لآ أذكر كم مرة قبلت تلك الشامه بشقاوتي وهي تبعدني بطفوله وتقرف...
وتذهب لتخبر قائد فيأتي ويضربني بشده...!
أبتسم بعفويه.....\شكلي بستخف قبل ما أشوفها...يا الله أنك تهونها علي...!
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
نجد خرجت مع أم محمد ...وتجد ثامر واقف بـمنتصف السور ...ويحاول كبح دموعه...
ركضت له بخوف...
نجد \ وش فيك ثامر ليش تبكي..صاير لك شي..؟
ثامر بألم \يمه ...سعد ولد خالتي أم ريان يقول لـربعه...تراه يتيم تراه يتيم...أبوه ميت..ياحرام...تعالو نمسح على شعره
أبوي يقول لنا أمسحو على شعره عشان يجيكم أجر....بعدين قامو يقهروني أني مالي أب وهم لهم...صارو يتكلمون عن
روحاتهم مع أبهاتهم...!
لـتنزل دموعه من جديد ...
نجد أحتضنته بـوجع....\ وأذا أنت يتيم...عادي...قول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد يتيم...توفى أبوه وعقبه أمه...
وهو الي أظهر الناس من الظلمات لنور...
وبعدين حتى أنا بعد زيك يتيمه مالي أب...كثير ناس مالهم أب..وعايشين عادي ..يمكن تكون أنت أحسن منهم...
مثلا تكون أنت بار فيني وهم بأهلهم مايبرون...
يمكن تكون أنت متفوق بدراستك وتجيب شهاده كبيره وهم لا...
ويمكن بعد في ناس ماهم مبسوطين أن أبوانهم حيين...
مثلاً يطقونهم والا يسون أشياء ماهي بزينه بحقهم...أنت خلك
قوي..وأقوى من كذا...هذا وأنا أقول ثامر الكبير الرجال الي نعتمد عليه...؟
مسح دموعه وتصنع الـتجلد...
ليحمل الاغراض من يديها...\طيب بقول لهم الرسول عليه الصلاة والسلام بعد يتيم...
أشارة برأسها والدموع تحتقن بـ محاجرها..لـيذهب أمامها...التفتت بـ ألم فتجد أم محمد قد أجهشت ببكاء فعلاً...
فـ محمد كان وحيدها....
وفقدان الوحيد كسر ظهر وسلب روح....,
حركة أقدامها لـ تخرج..
وتجدهم بـ قرب الباب يجلس مع مجموعة أطفال من الحاره...
نجد بـحده \سعد تعال.....؟
وقف سعد بـستغراب ليقترب \لبيه ياخاله سمي...؟
نجد \ أسمعني يا سعد...ثامر أخوك بعد...صح والا لا...؟
سعد الذي يكبر ثامر بسنوات قليله وبخجل\ الا ياخاله أخوي....
نجد..\ طيب مدامه أخوك...ليش تبكيه...عشان أبوه يعني متوفي...المفروض مايطلع من فمك هذا الكلام...وتهاوش أي أحد
يجرح أخوك بكلام ويزعله...
أنزل رأسه بـ أحراج...
لتبتسم بمكر..\شفت الملك عبد الله...؟
أرتفعت عينيه بستغراب
لتردف وهي تحاول كبح ضحكتها فـجأه\ هو بعد يتيم وأبوه متوفي...وشفه صار ملك المملكه كلها...لآعاد أسمعك تقهر أخوك
والا والله ياسعيدان أن أمسكك بعصا لين تعض الارض فاهم...!!!
أشار برأسه بخوف لـيركض لـشلته الصغيره ويخبرهم بـ مفاجئه بـ أن الملك عبد الله كـ ثامر كلاهما يتيمين...!!!!!
أم محمد وهي تمسح دموعها وتغرق بضحك فجأه..\ حسبي الله على بليسك يانجيد..والله ان ودي آضحك والعبره خانقتني ...
أبتسمت بألم \يا الغاليه كذا الدنيا...لآزم نبلع أوجاعنا لن ماحد يحس فينا...ونضحك شوي...الحمدلله على كل حال
وهذولآ اطفال ضعيفين مايدرون بكلامهم أنه يوجع...فمالنا عليهم مشروه...,
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
بعد ساعتين ..,
كان ثوب أبو طلال ممتلئ تماماً بـ الدم ...وكان حاتم ورهان ..و..والداهم يركضان بممر...
أبو حاتم بـفجيعه وهو يرى ثوبه \ يا أبو طلال ...يا أبو طلال....وش صار...وش صار..هو حي...حي..؟
أبو طلال يشير برأسه وهو يهدئ أبو حاتم \ الحمدلله ...الاصابه بـكتفه مافيه الا العافيه أن شاء الله...
حاتم \ أبو طلال أنت صادق والا تهدينا ..وشلون وكيف..من الي راميه...؟
أبو طلال بتأثر شديد\والله مثلي مثلكم...رماه واحد وركز ساقه ماعاد شفت شي...ماسمعت الا طلق النار وراي...ويوم جيت أركض
لقيت قايد طايح شلته وركبنا سيارته وطرت فيه..وفقد وعيه بنص الطريق...ماسألته...كل الي كنت أقوله لآتروح لآتروح
تكفى يا أبو نايف...!
حاتم ترك المكان ليتوجه لـ أحد الاطباء ..بعدما أخبره أنه الان بعنايه المشدده...
رهان بجديه \ يبه....رح لـ عمتي أم قايد...ماهي متحمله الخبر ينقال لها بتلفون رح أنت وجبها وجب بناتها....بعد مانتطمن على قايد..
أبو حاتم يجلس على أحد الكراسي بنهيار \ الله يخزيك يا أبليس الله يخزيك يا أبليس..!!
تراجع رهان بـصدمه وهو يلمح أنامل أبو حاتم يشد أطراف غترته ويعانق بها عينه...!
.
.
.
يعلم تماماً بـ أن أباه...يحب جداً قائد وبشده....
فـ قائد بنسبه له كان مضرب لمثل ...
فـ..هو من أحتضن المسؤليه منذو نعومة أظافره...
وأحسن أحتضان تلك المسؤليه بجداره...
لكن أن يبكي ...!
شعر بأن روحه تنقسم...و..تتهاوى...!
.
.
.
تقدم رهان بـ خطوات مرتبكه \يبه الله يهديك...وشلون بنجيب عمتي أم قايد وأنت أصلن منهار وش بيسون أجل خواته وأمه على كذا...
أبو حاتم وهو يتناول قارورة الماء الممدوده من أبو طلال....\ يا أبوك عبرة خلها تظهر ماعلي منقود أن كانها ظهرت عشان قايد..!
حاتم القادم من الداخل....
وقف أبو حاتم بـشفاقه \ها ياولدي بشر...؟
أبو حاتم \يقولون أربعه وعشرين ساعه أذا عدت فهو أن شاء الله طيب...
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
دخل ماهر لـجناحه...
لتقف الدانه بـأرتباك...\وين رحت كل هذا الوقت كله...؟
تجاهلها تماماً وهو يدخل الحمام ويستحم...
ويخرج بعد ربع ساعه وهو ينشف شعره بمنشفة أخرى...
حرك عينيه يبحث عنها ليجدها تحضر دروس...
همس بجديه \ليش ماجهزتي لي ملآبس...والا ...صارت هذي عاده جديده لك..؟
الدانه تـرتفع عينيها..\ وش عادتي الجديده التجاهل مثلاً..؟
ماهر \بسم الله عليك هذا أنتي خمنتي بعد...؟
الدانه تبعد أنظارها\ مثل ما سويت قبل شوي ودخلت وخذت لك شاور وكأني واحد من عطورات تسريحتك مالي أهميه وأنا أسألك...؟
رمى با المنشفه على السرير ليتقدم لها حتى قاب قوسين أو أدنى منها...\ تدرين لو أني مادخلت الحمام وتحممت عشان
يبرد شوي من الي في خاطري..كأن بعد أدبتك في رقم الجموح الي عطتيه أخوك...وأنتي متجاهله أن هذا الشي ماهو بعندنا..,
وقفت بـ غضب \ تأدبني..وش الذنب العظيم الي أستاهل فيه التأدييب...هل هو مثل ذنب الجموح..الي تبي تبيع تعب وشقا أخوي
أول مره أحس فعلاً أن الحب ماله قيمه أذا وجه لواحد مايستاهله...بفعل ماله قيمه...,
أحتد غضبه لـيشد ذراعها لتقف بألم \ وش تقصدين....؟
الدانه بعصبيه \ أقصد طبعاً أن الجموح ماتستاهل أخوي قايد...في كل مره تخذله...في كل مره تخذله..!
ماهر بـغضب \وليش ماخذلها أخوك سنين وسنين...ما أوجعها سنين وسنين مستكثره عليها توجعه ...من حقها تبيع شي عطاها زوجها
مهما كانت قيمته...
أنا لو أشتري لك طقم غالي وبعتيه...هل بقولك ليش بعتيه ...ماأهديته لك فبحاسبك بعدها وش بتسوين فيه..؟
غرقة بضحك ساخر\ طقم...وعمارة حلم...شايف التشبيه مناسب...والاتبرر لـ أختك شي مايتبرر ولآيترقع..!
ماهر بـغضب \مايترقع...تدرين لو أني داري بشرطها وقالته لنا و ما أخفته...وبغتني أروح معها ...كان رحت ...!!
.
.
.
شعرت بـ أن تلك الكلمات التي يهذي بها
تشطر قلبها...!
يبيع حلم قائد ويشد على يد الجموح...!
تباً لك ولـ أختك...!
وتباً لـ حب مكنكم من رقآبنا...!
.
.
.
أرتجفت شفتيها أمام عيني ماهر \ تروح عشان توجع قايد...؟
ماهر \وليش أوجعه...هو أكيد ماكتب المكتب بأسمها الا لـ أنه يبيه لها وماهو محتاجه...يمكن بيفتح له مكتب رئيسي ثاني
ويترك هذا فرع...!
دانه بصدمه \فرع....عماره ضخمه مثل هذي فرع...أنت وش قاعد تقول...؟
ماهر يتركها ليوليها ظهره \ ماحد أجبره يوقع لها شرط بهذي السخافه...ولآعلى الجموح منقود لو حبت تأدب أخوك...
أصلن قايد يبي له أحد يعاقبه على السنين الي راحت...خلي أختي تعاقبه..كفو بنت نايف تأدبه...وبعدين أنتي تحسبينك
أحسن منها ...تراك مثلها..
هي تبي تحرم قايد من عمارة حلمه...وأنتي تبين تبعديني عن أهلي بعذر الاستقلاليه كلكم مثل بعض..!
أبتسم وهو يرمي جسده على السرير ويشد المنشفه القريبه و ينشف شعره..
هي وصلت لـ حد الغليان تماماً...
ليلقي عينيه على عرجتها وهي تتجه نحوه بعصبيه..
كانت وأضحه جداً...و...تؤلمه الذكرى جداً...!
أشارة بـ أناملها المرتجفه\ تدري وش المشكله صدق...أن حنا يوم جينا نحب حبينا بغلط...أنتم ياعيال عمي تركي منتم كفو ناس
مثل قلوبنا أنا وأخوي ...
أنا أكلمك دايم عن الحب وأنت تتبجح بأن الحب ماهو بموجود ...وأخوي باين من أفعاله أن يحب أختك
المصون...
وأختك المصون تناطح الرجال وتحط راسها براسه عشان ترد له الصاع صاعين...و..الحل نتركم أن عاجلاً أو أجلاً...!
وقف من جديد ليتجاهلها..ويتوجه لدولاب ليستخرج له ملآبس ويرتديها....
ليهمس بعدها ببرود \ آنتـي صايره تكررين أسطوانة أنك بتبعدين عني...وأنتي منتي بقد كلامك...؟
رفعت كتفيها \ كل شي جايز بهذي الحياه...وبحياتنا بذات...ترتفع النسبه كثير...!
خطى الخطوه الفاصله بينهم.. لتتراجع هي بـستغراب للخلف...
ليشدها بين ذراعيه...
ويدس أنفه بين خصلاتها المنتثره بـفتنه على
كتفيها العاريه...
همس بتلاعب...\ شفتي ها الرجفه اللعينه...هي الي ماراح تتركك تبعدين خطوه...!!
همسة بـ أختناق حقيقي \أتركني يا ماهر...حرام عليك توجعني كذا...!
كانت تبعده بـتقرف...ليبعدها عن ذراعيه...و...يصمت...!
أردفت بـوجع...\ برودك يقهر...وتلاعبك فيني يجرحني...آيه نعم معترفه أرجف لا صرت بين يدينك..لأنك بنسبه لي
وطن...و..أمان....ورجل...!
لكن مع الوقت الوطن صار منفى والامان صار خوف والرجل صار ظل..!
أبيك تحب...و..أبيك تحس...وأبيك تهتم...وأنت لآهي في طلعه ودخله والا كلمه تجرح..!
مليت...والله العظيم مليت...ملييييت...ياماهر منك مليت...!
جلست بضعف على الكرسي القريب لـتنخرط في بكاء موجع لروحها أفزعه...
.
.
.
هو فقط كان يريد أن يقضى على العصبيه التي خلفها جنون الجموح
فـ هو مازال عالق بموقف ولم يـنهي مافي جعبته من الجنون...
لتستفزه هي بـ دفاعها عن أخيها...
فـ هو لآيرضى بـ كلمه تكون في حق الجموح برغم من أنها أخطأت وعاقبها...
فمهما كان...هي الجموح الغاليه...
.
.
.
جلس على ركبتيه بقربها ليضع يده على شعرها ويهمس \الدانه...ماا..!
قاطعته وهي تشد جسدها بـ الكرسي \ أبعد يا ماهر عني ...مابي أشوفك...ماعاد صرت أحتمل زي أول...قدرة أحتمالي والله العظيم
صارت صفر...أتركني الحين لو سمحت...لو سمحت...!!
أبتعد قليلاً....ليجد هاتفه يرن...التقطه وخرج لـصاله...بعدما تنحنح...,
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
الزين فتحت الباب بـفزع لـتقفز الـجموح برعب وهي تلم روبها على جسدها بعد خروجها من الحمام...
أبتلعت ريقها بفزع \وش فيك تفتحين الباب بهذي الطريقه روعتيني ....؟
الزين تتلاحق أنفاسها لتردف وعينيها محتقنه بـ الدموع....\أجلسي..أجلسي بقولك شي...
الجموح بستغراب \وش فيك..بسم الله الرحمن الرحيم ورى وجهك مصفر كذا عسى ماشر..؟
الزين وضعت كفيها على أذرع الجموح لتجلسها...فتسايرها الجموح...
وهي تشعر بـ أرتجاف يـزحف لجسدها
بشكل غريب...فمنظر الزين لآيبشر بخير...
الزين وهي تبدأ ببكاء \ قايد....قايد متصوب وحالته خطيره....توهم مكلمين امي اخواني ويقولون لآزم تروح عند
خالتي أم قايد لن أبوي بطريق لها...!!!
.
.
.
شعرت بـ أرتعاش بـ أناملها ....
لآ...
أرادي ضمت تلك الأنامل وأرخت عينيها ...
لآ
تدري لماذا شعرت ب أن بكاء الزين بجانبها...
يشعرها بضيق الشديد
وكأن بكائها يطبق على صدرها وعلى أضلعها...!!
.
.
.
بقت صامته...والزين تثرثر بجانبها..
.
.
.
الزين وقفت لتغلق الشباك وتهذي \ تصاوب قدام مكتبه...من واحد مايعرفونه....ياربي تقومه بسلامه وتخليه لخواته
مايرجون بعد الله الاهو...
ياربي لآتفجع أهلي وأهله فيه..حسبي الله على الي مايخاف الله الي صوبه وش يبي فيه...
والله أن قايد يمدحه القاصي والداني...وش ها العداوه الي يبي يقتله...أكيد أنه مجرم والا خاسر قضيه مترافع فيها قايد
أكيد ..أكيد...!
.
.
.
هي تثرثر...
و..
ثرثرتها تسبب صداع نصفي لـ الجموح..,
لآ
تدري لما قفز لـمخليتها...مكالمته الغاضبه...!
وكلماته البارده بأنه أذا توفى سـ يكون هناك مبرر قوي لـ أن تبيع العماره ..!
شعرت بـ أرتعاش يشتد على أناملها لتدسها بـ أحضانها بعيداً عن عيني الزين الغارقه...,
.
.
.
همسة بـ أرتجاف \معليش يا الزين ...أنزلي بلبس ...مابي أقعد كثير بروبي...!
الزين تنسحب بهدوء وهي تمسح دموعها ...لتغلق الباب ورائها...!
.
.
.
مهما ..أوجعها بـ السنوات الماضيه...
و
رغبة بشده بـ أن تؤلمه..وتقتله بصفعتها..!
الا أنها في الحقيقه ..لآ..تريد أن يصاب بمكروه...!
لآ..تريده أن يموت...!
مهما تحدثت بثرثرتها بأنها ترغب أن يموت بسببها ولآترغب بدفع دية دمه...!
لكنها في الحقيقه لآ..تريده أن يموت...من أجلها هي.. لآ ...من أجله...!
كيف يموت ببساطه هكذا ..و..يـتركها في هذا العمر من غير زواج وأطفال...!
ألم يقسم مراراً وتكراراً بأنها من نصيبه...و...أنه سوف يتزوجها..؟
لما يتخلى الان عن قسمه..؟
وحتى لذة الانتقام لم تستمتع بعد بها...؟
أيتركها هكذا فجأه بمنتصف الطريق...!
بعد أن عبث بروحها في بدايته ..و...منتصفه...!
هو هكذا دائماً كاذب كبير ...
يريد تركها دائم بمنتصف الطريق...!
ليست المره الاولى ...له...!
أوا ..
يتركها حقاً..؟
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
بعد ساعه ونصف..
بـ الاستراحه الداخليه...,
ابو حاتم ...\ أذكري الله يا أم قايد أذكريه...قولي لآ اله الا الله...
أم قائد بصوت منخفض متعب باكي \ لآ اله الا الله...
أبو حاتم \أيه وأنا أخوك...والحمدلله على كل حال...مانعترض على شي...وأنتي يا الثريا هذا وأنا عمك أقول أنك أعقلهم
وأركدهم...وش له ذا البكاء كله ...أذكرو الله ...
أم حاتم تهمس بألم \ والله أنهم يقولون أنه طيب...لآيجيك شي من ها البكاء يأختي...تعوذي من الشيطان...
كانت تميل برأسها على الحائط وتبكـي من دون توقف بصوت منخفض....
.
.
.
يا الله...صبرك
هل تمتحني من جديد...؟
بـقطعة الروح والنبض والدم الذي يجري بـجسد...!
بقائد يا الله...
مازلت أذكر شفتيه الصغيره ..وأنفه الصغير..وعينيه ..وشعره الخفيف..وهو ملتف بمهد أضمه على الصدر...
و
مازلت أذكر تلك الدموع العالقه بـ عينه ..وصوته المختنق وهو يضمني لـصدره ويخبرني بوفاة أبيه...
من ثم يتساقطون أخوته بـ حضني ..وحضنه...ويبكون بـ وجع...و..فجيعه...
فـيضم الكبيره لصدره...
ويحتضن الوسطى بـذراعه...
و..
ينادي الصغرى التي وضعت رأسها بـصدري وبدأت تبكي كـ الاطفال...!
وهو ..برغم ..من فجيعته...بقى شامخ شموخ الرجال الـمتجلدين....لينهض بـ أثقل الحمول وحده...!
والان ماذا...؟
أيريد أن يرحل وأنا في نهايات العمر ويترك تلك الأحمال على ظهري...
ويترك صدري بلآ وجوده ولآرائحته...؟
ويترك عيني بلآ نورها...؟
وجسدي بلآ أنفاسه...؟
أيتركني وهو عاتباً علي...وأنا..غاضبة منه..؟
من سأضع رأسي على كتفه بعد أن يرحل...؟
كيف أنام ملئ أجفاني وأنا متأكده بأن الجميع بخير أذا كان هو بخير..؟
يا رب...لآ...أعترض وأنا من المحتسبين ...!
.
.
.
دخل ماهر في تلك اللحظه....لـيجلس بقرب أم قائد...
لتضع رأسها على طرف كتفه وتنخرط في بكاء أعمق
جعله ينتفض بـحزن..\تعوذي من الشيطان...تعوذي من الشيطان والله أنه طيب وماعليه توني طالع من عند الدكتور
يقول الحمدلله هو بيتحسن بس مسألة ساعات ويفيق...
أرتفعت عينيه بعد أن هدأت أنفاسها بعد الاستغفار...وهو..ينفث عليها آيات قصيره..لتهدئ...
ليجد الدانه متعلقه بـ الثريا ومسندة رأسها على كتفها وملتف ذراعيها
على خصر الثريا وتبكي بصمت ...موجع...
أبعد انظاره...ليهمس \ والله أنه ماهو بوقته وعارف...بس يا الغاليه...أبو طلال الي أسعف قايد يقول أن قايد يهذي في
السياره قبل لآيغمى عليه...بـ أن مرة أبوه وأخته لحالهم ..وأن لآزم يجون عند أمه...وكان يضغط على نفسه ويكررها كذا
مره...
ليأتيه رد الثريا الصارم...\ أبو تركي ولآ عليك أمر هذي مايبي لها تسألنا فيها ولا تنحرج...بقوم الحين معك ومع خالتي
أم حاتم ونجيبها...المره لحالها في شقه ولآمعها الا أختي الصغيره...والحين تلقاها حالتها حاله...
وقفت وهي لم تترك مجال لنقاش....
فـ وصائف تصاغرت الامر تماماً في هذه الظروف ولم تعلق...
فسبحان من أبدله من كبير وضخم على روحها
الى حقير جداً ..ولآيستحق التفات له..
لتطلق زفره موجعه \ ياقلبي ياوليدي شايل هم ها الحريم كلهم على كتفه حتى وهو بين الحياة والموت...!
ضمت كفيها ببعضها من ثم شدتها على صدرها بشده....
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
يومين مضت...!
.
.
.
حاتم مبتسم لـ قائد الـذي بدأ يتحسن نوعاً ما...\ مسكوه أمس حصلوه عند شقة أخوه...الحين هو طليق هذي الي مرسلة لك
بوكيه...!
التقط البطاقه من جديد وهو يهتف بخبث و بنبره متلاعبه \ والله مستحين منك فوق ماتتخيل..
ولآ لن وجه نزورك ونطمن عليك الحمدلله على سلامتك...فوز...!
أردف بخبث \ المشكله أني ماقدر أسلك في هذي المواضيع لآزم أوصلها ..لساني يوجعني...ويحكني..ويبهذلني بعد...!
هو كان متعب ويشعر بخدر الادويه المهدئه لـ الاصابه \ أذا فيك خير وصلها...ترى بعدنا على البر مابعد تسلطنة علينا...
توجعني أوجعك...تلوي ذراعي أكسر ذراعك...
وبعدين الحرمه تشوفني مثل أخوها ومستحيه من البلوى الي أرتبطت فيه وسوى
هذا الشي لي!
حاتم يرفع كتفيه ويضع البطاقه على رف الكومدينه..\أنت واحد ناشب ماتقدر تجلس لك أسبوع وعقبه تتصاوب...
الا تتصاوب يوم خلصت التحاليل...؟
أبتسم \ أبد ...والله وأن قاله الله ها الاسبوع تتملكها...ماهو بلازم أقوم ..المهم أم خالد تجي تحت ظل رجال...
أردف بألم \ ماجاء في راسي الا أمي وخواتي ومرة أبوي...الي مطلقه والي أرمله والي في شقه ثانيه لـن أمي ماتبيها وكلهم
ماهم في ظل رياجيل...حريم ولحالهم...حسيته بلحظتها حمل قص ظهري قص وحطم كل فقره من فقراتي...كان ودي
بلحظاتها أنك متزوج أم خالد ماهو خاطبها..
حاتم يجلس بكرسي القريب\ تبي الصدق الله يعينك مسؤلية الحريم في الرقبه كبيره..
قائد بوجع \ وش سوت أمي ..شافت مي...؟
حاتم \ مادري...لكن ماتوقع هي عند أمي في بيتها...لآتشيل هم...حتى أميره بروح بنفسي وأجيبها لك...,
من ثم أردف حاتم بحديث باسم \ الظاهر ماجلس أحد ما أرسل بوكيه ورد..أو..جاء وسلم...أوجعتني يدي وخشمي من السلام...
كل جماعتنا ومعارفك أنهدو على المستشفى هد ...
غرق بضحكه باسمه \كلهم جاو الا عمي كايد...وراكم ماجبتوه..؟
حاتم \ رايح الحين رهان يجيبه ...الله يعينا عليه...خفنا على صحته..ونبيه يجي يشوفك بخير...ماعلمناه من الي في المستشفى...
لكن قلنا في مريض يعز على أبوي وقلنا تعال معنا ولآقال لا...وهذا هو على وصول...
لم يتم جملته حاتم حتى فتح الباب ...و...دخل...
قائد بـصعوبه \قومني ياحاتم...قومني...مابيه يشوفني كذا نايم وحالتي حاله...قومني...
حاتم بـ خوف\وش أقومك وأنت فيك حيل تقوم...خلك منسدح كذا...
قائد \ أقولك قومني والا أقولك أذلف عن وجهي...
تحرك قائد بصعوبه لـيحاول الجلوس...فـتتلقاه أيدي حاتم المتأفف ويساعده يجلس...
كان على دخول كائد الذي القى بسلام ...
وهو لم يتبين من الشخص الـذي يحاول الجلوس فيجلس...
لـيطلق صوت مفزوع وموجوع بعد ثواني \يا الله الخيره...ياالله الخيره....!!!!
رهان وأبو حاتم الذي دخل أيضاً ليحتضن كتفيه النحيله..\والله أنه طيب..حادث بسيط ياعم...شفه قدامك مابغينا نروعك
الحمدلله على سلامته مافيه شي شفه....!
كائد بـ أرتجاف وصوت يختنق\ آعقبو ياذي الوجيه السود ماتعلموني بولدي...أعقبو ياذي الوجيه السود ... !
لـيقع مغشي عليه بينهم....!
ركض رهان لـيستدعي أحد...ويحتضنه أبو حاتم وهو يصرخ عليهم بـ أستعجال....
قائد لم يحتمل الموقف ليحاول النهوض ويمنعه حاتم...
قائد بتعب وغضب وحده\ هدني ياحاتم هدني..أنتم ماتعرفون تمهدون الموضوع له...أنتم ماتعرفون شي..ماتعرفون شي..!
وقف ليشعر بدوار....و...يعيده حاتم \ يتنفس يتنفس ...أكيد من السكر ...أنت أجلس..أجلس...أرتاح...!
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
بعد عدة ساعات...
وبمنزل أبو حاتم....
كانت أم قائد اليومين الماضيه بـضيافة أبو حاتم بعد أن أصر عليها أن تبقى فـبقت كـ تقدير له...
أم حاتم \ لبستي عباتك ...نمشـي لمستشفى...يبون يجون ياخذونا نزور بعد عمي...بيجلس ليومين عندهم حالته ماهيب زينه
تعب واجد عقب ماشاف قايد...
أم قائد تمسح دموعها \ الله يقومهم لي بسلامه...ويعين على ها الدنيا بخير....,
أم حاتم وهي ترى نزول الزين بعبائتها \ وين أختك عجلو علينا....حاتم ماهو جالس ينتظر واجد....
الجموح تنزل وهي ترتدي العبائه أيضاً \يمه هذاني جيت ماجاكم أخبار عن عمي عساه طيب الحين...؟
أم حاتم \لآ والله يا بنيتي ماش صحته الله يطولنا بعمره...والله أنه ضونا..
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
خرج وهو يغلق باب جناحه...وبصوته الجهوري...\أم خالد....أم خالد...
خرجت الثريا بعد دقائق من جناحها وهي ترتدي شرشف صلاة ساتر...
ونقابها وتغطي عينيها تماماً..\سم يا أبو تركي..؟
ماهر..\ الدانه...خليها تطلع لـي بجناحي ولآعليك أمر...
الثريا \أبشر...الحين أقولها....
.
.
.
هو يعلم بأنها طوال اليومين الماضيه تجاهد نفسها با الأبتعاد عنه...
بل وصل الأمر بها أن ترفض أن تلقي برأسها على صدره لتبكي...
فقد أبتعدت عنه وفضلت أحضان الثريا طوال الليلتين الماضتين...
و لم تخرج من جناح شقيقتها...
فلم يكن بـيده سوى أحراجها بتلك الطريقه..
لأنه يعلم بأنها لآتحب الثرثره لـ أخوتها عن مشاكلها...
ماهي الا دقائق معدوده....
لتخرج الدانه من جناحها....
شعر بألم فضيع وهو يرى وجها الحزين...
وخديها المحمره..وعينيها الذابلتين...و..شعرها غير المرتب..!!
همس بـصوت منخفض \ يومين وراء بعض ولآ كأنا مع بعض..؟
الدانه بـبرود تبعد خصلاتها لـخلف..\ ماهر فيه شي ضروري عندك..؟
أرتفع حاجبه \أيه...زوجك له يومين ملطع في جناحه ماجاء في بالك تطلين عليه تشوفينه حي والا مندفس ميت..!
الدانه \معليش..كذا مرتاحين...وأساساً أنت ها اليومين ماجلست...وأنا بعد ماجلست...يا أنك رايح المستشفى وأنا راجعه
أو العكس..أو بدوامك..؟
أقترب منها خطوتين لـيحتضن خدها بباطن كفه...\شكلك تعبانه..
أنتفضت من برودة كفه...لتبتعد قليلاً...\شوي حراره..وكليت حبوب...وبنام..تبي شي...؟
شدها من كفـها..\تنامين بجناح داخل...ليش معتصمه هناك بجناح أختك...
أفلتت كفها منه \ معليش يا ماهر خلني على راحتي..مابي أنام معك...مع الثريا مرتاحه...!
أنتفض بغضب \ ترتاحين مع الثريا أكثر مني يعني يادانه...من متى ها الحكي...وش جاك أنتي أستخفيتي الظاهر...
أنا ملطع لي يومين بجناح...وفوقها الحين تقولين بنام مع أختي..أنتي شكلك تبين المشاكل الي بينا تكبر أكثر من كذا..!!
أشارة بيدها ببرود..\خلاص ماهر...بلآش صراخ والكل يسمعك...تبيني أنام بجناح معك..حاضر على أمرك...!
أتجهت للجناح....و...تركته غاضب بل مشتعل من برودها الغريب جداً...!
دخل خلفها فوراً وهو يغلي منها....
ليغلق طرف الباب شخص أخر مستمع...\ عساك يا دوينان الخبال الي فوق خبالك هذا...الحين في وحدها عندها مثل رجالك
وذي علومها...لآوالله منتي بهينه...ولآنتي بقطوه مغمضه مثل ماظنيتك...و مثل مايقوله أبوك الله يرحمه...
الا مسبهت برجال يترجاك
تنامين معه وأنتي ياجبل مايهزك ريح....!
جلست مي على الكرسي وهي تنظر لـ أبنتها النائمه...\ أبي أشوف الجموح...صدق والله أني متحمسه أشوفها...دام هذا
أخوها أجل كيف شكلها...من يوم جابني قبل يومين وأنا أذكر الله...وش ها الزين...قهر وشلون أشوفها
مافيه أمل...والحين أمهم ذي ماهان عليها تجي هنا عشاني موجوده..تبي تنتظر ولدها يقوم عشان تجي تدخل معه..
عجوز وفيها قوة مراس ...قطيعه تقطعهم كلهم على بعضهم..أنحدينا عليهم وعلى مشاكلهم...!
أخرجت علبة المناكير لـتضعها على أناملها...من ثم تنفخ عليها بهدوء...!
.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...
شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
بـ المستشفى..
قرصاة الزين لآ تهدئ....بل تزداد....
لتهمس لها الجموح بغيض \ترى بـوريك شغلك لـوصلنا بيتنا...صدق ماتستحين على وجهك...والله ماتستحين..!
همست الزين \ شوفي من ناحية ما أستحي ...ممكن في نسبه صحيحه بكلامك..بس والله وش زيني ماقول الا الصدق..
روحي طلي على الضعيف دامنا جالسين كذا با الاستراحه لآشغله ولآعمله..
تراهم يقولون نايم من المهدئات مايفتح عيونه..
يعني ماهوب داري فيك...
الجموح تزفر\ وش أبي فيه يوم أطل عليه من حلآة وجه ولآمن الحب السرمدي الي بينا...وبعدين وش أقول لـ أخواني
يوم أدخل فارعة طولي بينهم أشوفه..سخيفه أنتي وسوالفك...
الزين بخبث \ماهر مو بـ المستشفى عند زوجته...و..حاتم مثل ماشفتي نزلنا وقال أنا طالع لمشوار لآزم أقضيه يخص شغله..
ورهان مبتلش في الرياجيل الي عند عمي كايد ومعه أبوي...وأم قايد وأمي شوفيهم طلو على الضعيف ولقوه نايم...جلسو شوي
عنده وعقب طلعو عندنا با الاستراحه ينتظرون الرجال يطلعون من عند عمي كايد ويدخلون يسلمون على عمي...
الجموح بتردد \أنتي وش تخبصين أسكتي...!
الزين بكذب\ وش أخبص..أنتي يا الجموح الي تخبصين..ترى الي طايح في السرير زوجك..وترى حالته قشرا ماهي بزينه
يكذبون علينا يوم يقولون أنه طيب ومافيه الا الخير...أنا بذني سامعه حاتم يكلم بجواله لـ واحد من معارفنا ويقول حالته ماهي
بزينه...
الجموح أتسعت عينيها لـ الزين \ كيف ..؟
الزين تستمر با الكذب وهي ترمش ببرائه\ أي نعم...حالته أبد ماهي مستقره وهم بس يكذبون علينا ماشفتي أمه كل ماطلعت ماغير تمسح دميعاتها...
ماغير ينومونه بـذي الابر الضعيف لن الرصاصه ماهي بكتف ...الرصاصه قريبه من القلب وأحتمال يصير فيه شي كايد..هذاني
قلت لك الحين وأنتي بكيفك..تراك كثير ظلمتي قايد ..كثير..ياويلك من ربك..هذا زوجك وأنتي محاسبه على كل شي...!
وقفت الزين بأصرار وهي تمد يدها لـ الجموح المتوتره...\قومي...قومي...
لتشد يدها....
أم حاتم بستغراب\ وش فيك يابنت...؟
الزين \ يمه انا جيت من الجامعه ماطب في بطني حاجه بروح أجيب لي شي أكله وأخاف أروح لحالي...وأنا جلست كذا
جويعه والله لآفضحكم وأبكي مثل البزران والا أنصرع قدامكم مغمى علي..تعرفيني كله ولآبطيني...!
زفرة أم حاتم وهي تصد منها \روحي يا الجموح مع أختك لآتخلين ذي الخبله تروح لحالها...!
وقفت الجموح بحرقه ...ليخرجون من الاستراحه...
الجموح \ماراح أروح...سامعه ماراح أروح...وش ها السخافه...مابقى الا كذا...!
الزين تشدها \ ماراح يدري طلي بس...يمكن يكون طلتك فيها الشفا ...يقولون الحبيب لآحس في حبيبه يجيه
مثل الكهربه...يمكن ينفض قايد لآحس فيك خط ميتين ويقوم وتباركين على خواته وأمه الضعيف بحيل يحبك وأنتي بحيل
ظالمه...!
أردفت تحاصرها \هذا جناحه هذا...مافيه أحد أدخلي...أنا بوقف عند الباب...وأن حسيت بأحد طقيت الباب والا فتحته وأنحشنا
ولآمن شاف ولآمن درى...
كان جناحه يقبع بنهاية الممر الطويل وبوكيهات الورد تملئ الممر...
شعرت بخفقات سريعه بـصدرها...وبأن روحها توشك الان على الهرب...
زفرة بضيق \ جنان هذا يا الزين جنان..وش بيكون موقفي لو فتح عيونه..؟
الزين \ الضعيف ماهوب بمفتح عيونه...أقولك حالته شينه...
لم تعطي الزين الجموح فتره لكي تفكر...
فقد كانت تشدها وتشدها حتى وضعت أناملها على الباب...
لتهمس الجموح \وأن لقيت عنده رياجيل...وش بيكون وضعي..!
أبتسمت الزين بـمكر \عادي سوي نفسك غلطانه بجناح يعني الرياجيل بيعرفونك..ماهم عارفينك...
توقفت قليلاً...من ثم فتحت هي الباب ودفعته قليلاً...
خطت الخطوتين المجنونيتن لتدخل...
وترى الجناح خالي تماماً...وهو ليس...بسريره....بل السرير لآيوجد به أحد...!
تراجعت خطوتين لترحل...فـهي ظنت بأن الجناح خطأ......
وحمدت الله كثيراً...
فـ هي لآتدري كيف أطاعة جنون الزين وذهبت لتطل عليه...!
كان يخرج من دورة المياه...فقد تحامل على نفسه...و...وقف..فـ هو يرفض فكرة البقاء
في السرير حتى ولو كان مصاب ومتعب...
وقبل لحظات كان أبو طلال معه وهو من ساعده بنهوض...
من ثم طلب منه أن يخرج ويستدعي أحد الممرضين لأنه يشعر بألم قليل...
وأراده أيضاً
أن يذهب ويطمئنه على عمه كائد أيضاً..
خرج من دورة المياه....لـيستغرب من الـمرأه...الواقفه...بـ أرتباك....
وتحاول التراجع للخلف بخطوات جداً مرتبكه..!
ليست الثريا...!
ولآ...نجد....
ولآ...حتى الدانه....
وليست أمرأه لآ ..أعرفها....هذا الطول...وهذا الجسد من خلف العبائه....
أعرفه جيداً...!
أيعقل...بأنها هنا...
هنا....
لـماذا...؟
ما أن أستدارت لتهم بـ الخروج....حتى شهقت بـصوت مرعوب...
وكاد أن يختل توازنها وهي تتراجع خطوه...
تأكد من أنها هي ....؟
من شهقتها المحفوره بـرأسه..
وتشكيكه بهيأتها أكد له ذاك الصوت الناعم ....
شعر بأنه بفعل سرى في عروقه شي ما ..
وهو...يسابقها على الباب ..الذي كان قريب منه...ويقفله...!
همسة بخوف وهي ترتجف \قايد لآ تقفل الباب لا...!
قائد بـ أبتسامه متعبه \أنا ماقلت لك حاذري أشوفك صدفه أو بميعاد...!
.
.
.
نقف هنا..
.
.
.
همسة محبه..\أدعو لـ أهل القبور...فقد أنقطعو عن كل شيء...اللهم كما أسقيتنا با الماء ..و...أرتوت الارض..أسقهم غفراناً..
وتجاوز عن ذنوبهم وأبدلهم من ضيق اللحود ومراتع الدود لـ باب يفتح لهم من الجنه...أمين..
.
.
.
اللقاء يتجدد أن شاء الله
يوم السبت المقبل ..أذا كتب الله لي عمر =)
أستودعكم الله
.
.
|